65-استكمال مكتبات بريد جاري

مشاري راشد في سورة الأحقاف

Translate

Translate

الثلاثاء، 20 فبراير 2024

فضائل الصحابة لاحمد بن حنبل{ابو بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب }

 

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل/

** فضائل أبي بكر الصديق 

= سئل عن فضائل أبي بكر الصديق رحمة الله عليه ورضوانه - سئل عن قول علي بن أبي طالب وغيره: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر - قوله صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا - قوله صلى الله عليه وسلم مروا أبا بكر فليصل بالناس - بقية قوله: مروا أبا بكر يصلي بالناس - وهذه الأحاديث من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه وليست عن عبد الله بن أحمد - ما روي أن أول من أسلم أبو بكر - ما روي أن أبا بكر جاء ليستأذن فقال النبي : ائذن له وبشره بالجنة 1 قثنا سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري: قثنا 1 عبيدة بن أبي رائطة الحذاء التميمي قال: حدثني عبد الرحمن بن زياد، أو عبد الرحمن بن عبد الله، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله ﷺ: « الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم 2 فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه » 2 حدثنا عبد الله قال: نا أبو محمد عبد الله بن الخزاز، وكان من الثقات، قثنا إبراهيم بن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله ﷺ: « الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه ». حدثنا عبد الله، حدثني أبي، قثنا يونس قثنا إبراهيم، يعني: ابن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله ﷺ: « أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي »، فذكر مثله نحوه. 3 حدثنا عبد الله، حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه، وحدثني محمد بن خالد بن عبد الله، قالا: نا إبراهيم بن سعد قال: حدثني عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله ﷺ: « الله الله في أصحابي، لا تتخذوا أصحابي غرضا، من أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل، فيوشك أن يأخذه ». 4 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال النبي ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه ». 5 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، وأبو النضر، قالا: نا شعبة، عن سليمان، عن ذكوان، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ مثله 6 حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن عون قثنا علي بن يزيد الصدائي قال: حدثني أبو شيبة الجوهري، عن أنس بن مالك قال: قال أناس من أصحاب رسول الله ﷺ: يا رسول الله، أنا نسب، فقال رسول الله ﷺ: « من سب أصحابي فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ». 7 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى، نا إسماعيل بن عياش قثنا حميد بن مالك اللخمي، عن مكحول، عن معاذ بن جبل قال: قال لي رسول الله ﷺ: « يا معاذ، أطع كل أمير، وصل خلف كل إمام، ولا تسبن أحدا من أصحابي ». 8 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا محمد بن خالد الضبي، عن عطاء، يعني: ابن أبي رباح، قال: قال رسول الله ﷺ: « من حفظني في أصحابي كنت له يوم القيامة حافظا، ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله ». 9 حدثنا عبد الله قثنا أبو عمران محمد بن جعفر الوركاني قال: أنا أبو الأحوص، عن عبثر أبي زبيد، عن محمد بن خالد، عن عطاء قال: قال رسول الله ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فمن سبهم فعليه لعنة الله ». 10 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد، عن إسماعيل، يعني: ابن أبي خالد، عن عامر قال: شكا عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: « يا خالد ما لك وما لرجل من المهاجرين، لو أنفقت مثل أحد ذهبا، لم تدرك عمله ». 11 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عون قثنا أبو إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان قثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن أبي أوفى، وحدثنا الربيع بن ثعلب أبو الفضل إملاء قثنا أبو إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان بن رزين، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن أبي أوفى، شكى عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد، فقال: « يا خالد، لم تؤذي رجلا من أهل بدر؟ لو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله »، فقال: يا رسول الله، يقعون 3 في فأرد عليهم، فقال رسول الله ﷺ: « لا تؤذوا خالدا، فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار ». 12 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، وأبو معاوية، قالا: نا هشام يعني ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أمروا بالاستغفار لأصحاب محمد، فسبوهم. وقال أبو معاوية في حديثه: يا ابن أختي، أمروا أن يستغفروا لأصحاب محمد، فسبوهم. 13 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا سفيان، عن نسير بن ذعلوق قال: سمعت ابن عمر يقول: لا تسبوا أصحاب محمد، فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره. 14 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عمن سمع الحسن يقول: قال رسول الله ﷺ: « مثل أصحابي في الناس كمثل الملح في الطعام ». ثم يقول الحسن: هيهات ذهب ملح القوم. 15 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن علي الجعفي، عن أبي موسى يعني إسرائيل، عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ: « أنتم في الناس كمثل الملح في الطعام ». قال: يقول الحسن: وهل يطيب الطعام إلا بالملح؟ قال: ثم يقول الحسن: فكيف بقوم قد ذهب ملحهم؟ 16 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قال: ونا رجل، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لا تسبوا أصحاب محمد، فإن الله عز وجل قد أمر بالاستغفار لهم، وهو يعلم أنهم سيقتلون 17 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا جعفر، يعني: ابن برقان، عن ميمون بن مهران قال: ثلاث ارفضوهن: سب أصحاب محمد ﷺ، والنظر في النجوم، والنظر في القدر. 18 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن نسير بن ذعلوق قال: سمعت ابن عمر يقول: لا تسبوا أصحاب محمد، فلمقام أحدهم ساعة خير من عبادة أحدكم أربعين سنة. 19 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن عمر بن هياج الهمداني قثنا يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبي قثنا عبيدة بن الأسود، عن المجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، أن النبي ﷺ قال ذات يوم وهو على المنبر: « إن رجلي على ترعة 4 من ترع الجنة، أو ترع الحوض، 5 وإن عبدا خيره الله أن يعيش في الدنيا ما أحب، يأكل منها ما أحب، وبين لقاء الله عز وجل، وإن العبد اختار لقاء الله »، قال: فبكى أبو بكر، وهو قريب من المنبر، حتى قال شيخ من الأنصار: ما يبكي هذا؟ إن كان رسول الله ﷺ ذكر رجلا من بني إسرائيل، أو رجلا من الناس، قال: وعرف أبو بكر أن رسول الله ﷺ إنما عنى نفسه، فلما ذهبت عبرته 6 فقال: بأبي أنت وأمي، بل نفديك بآبائنا وأنفسنا، فقال عند ذلك: « ما أحد من الناس أعظم علينا حقا في صحبته، وماله، من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذته خليلا، ولكن ود وإخاء إيمان ». 20 حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي، ثنا وكيع، عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال: لما هاجر النبي ﷺ خرج ومعه أبو بكر، فأخذا طريق ثور، قال: فجعل أبو بكر يمشي خلفه ويمشي أمامه، فقال له النبي ﷺ: « ما لك؟ » فقال: يا رسول الله، أخاف أن تؤتى من خلفك فأتأخر، وأخاف أن تؤتى من أمامك فأتقدم، قال: فلما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر: يا رسول الله، كما أنت حتى أقمه. قال نافع: فحدثني رجل، عن ابن أبي مليكة، أن أبا بكر رأى جحرا في الغار فألقمها قدمه وقال: يا رسول الله، إن كانت لسعة أو لدغة كانت بي 21 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا همام قال: أنا ثابت، عن أنس، أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي ﷺ وهو في الغار - وقال مرة: ونحن في الغار -: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، قال: فقال: « يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ». 22 نا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان، عن الزهري - إن شاء الله - عن عروة، أو عمرة: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر » سئل عن فضائل أبي بكر الصديق رحمة الله عليه ورضوانه 23 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر »، فبكى أبو بكر وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟ حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: فذكر مثله ولم يذكر: فبكى أبو بكر. 24 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية بن عمرو قثنا زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح، رفعه إلى النبي ﷺ قال: « من أنفق زوجين مما يملك، فكل خزنة الجنة يدعوه: يا عبد الله، يا مسلم، هذا خير هلم إليه »، فقال أبو بكر: يا رسول الله، هذا رجل لا توى عليه، إن ترك بابا دخل من الآخر، فحطا النبي ﷺ كتفه بيده، ثم قال: « والله إني لأطمع أن تكون منهم، والله ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر »، قال: فبكى أبو بكر، ثم قال: وهل هداني الله ورفعني إلا بك؟ 25 حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن معين قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ قال: « ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر ». قال يحيى: فقال رجل لسفيان: سمعته من الزهري؟ فقال: حدثني وائل. 26 حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد المكي قثنا سفيان قال: حفظت من الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: « ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر ». 27 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الملك قثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قثنا سفيان قثنا الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: « ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر » فقيل لسفيان: فإن معمرا يقوله عن سعيد، فقال: ما سمعنا من الزهري إلا عن عروة، عن عائشة. 28 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد النرسي قثنا وهيب قثنا يونس، عن الحسن، أن النبي ﷺ قال: « ما نفعني مال في الإسلام ما نفعني مال أبي بكر ». 29 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قثنا أبو إسحاق، يعني الفزاري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « من أنفق زوجا، أو قال: زوجين، من ماله - أراه قال: في سبيل الله - دعته خزنة الجنة: يا مسلم، هذا خير هلم إليه »، فقال أبو بكر: هذا رجل لا توى عليه، فقال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال قط إلا مال أبي بكر »، قال: فبكى أبو بكر وقال: وهل نفعني الله إلا بك، وهل رفعني الله إلا بك؟ 30 حدثنا عبد الله قثنا محمد بن حميد الرازي قثنا إبراهيم بن المختار قثنا إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: « سدوا هذه الأبواب الشوارع 7 في المسجد، إلا باب أبي بكر ». 31 قلت لأبي رحمه الله إن سفيان بن عيينة يحدث، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر ». فأنكره وقال: من حدثك به؟ قلت: حدثنا يحيى بن معين قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال يحيى: فقال رجل لسفيان: من ذكره؟ قال: وائل، فقال: أبي: نرى وائلا لم يسمع من الزهري، إنما روى وائل عن أبيه، وقال: هذا خطأ، ثم قال: نا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله ﷺ: فذكر الحديث. 32 حدثنا عبد الله قال: حدثني جعفر بن محمد بن الفضيل قثنا حسن بن محمد بن أعين قثنا موسى يعني ابن أعين، قثنا إسحاق يعني ابن راشد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله ﷺ: « ما مال رجل من المسلمين أنفع لي من مال أبي بكر، ومنه أعتق بلالا، وكان يقضي في مال أبي بكر كما يقضي الرجل في مال نفسه ». 33 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان البرتي قثنا بشر بن عبيس بن مرحوم قثنا النضر بن عربي، عن عاصم، عن سهيل، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي أروى الدوسي قال: كنت مع النبي ﷺ جالسا، فطلع أبو بكر وعمر، فقال رسول الله ﷺ: « الحمد لله الذي أيدني بكما » 34 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن العيراز بن حريث، عن النعمان بن بشير قال: جاء أبو بكر يستأذن على النبي ﷺ، فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله ﷺ، فأذن له، فدخل فقال: يا ابنة أم رومان وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله؟ قال: فحال النبي ﷺ بينه وبينها، قال: فلما خرج أبو بكر جعل النبي ﷺ يقول لها يترضاها: « ألا ترين أني حلت بين الرجل وبينك؟ ». قال: أبو عبد الرحمن: أحسبه قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه، فوجده يضاحكها، قال: فأذن له فدخل، فقال أبو بكر: يا رسول الله، أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما. 35 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم، قثنا يونس قثنا العيزار بن حريث قال: قال النعمان بن بشير: استأذن أبو بكر على رسول الله ﷺ، فسمع صوت عائشة عاليا، وهي تقول: والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي - مرتين أو ثلاثا -، فاستأذن أبو بكر فدخل، فأهوى إليها فقال: يا ابنة فلانة، ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله ﷺ؟ سئل عن قول علي بن أبي طالب وغيره: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر 36 حدثنا عبد الله قثنا صالح بن عبد الله الترمذي قثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر؟ عمر. 37 حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد قثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق قال: حدثني ابن درهم - قال أبو عبد الرحمن: أحسبه عريف بن درهم، قال: سمعت الشعبي يقول: حدثني أبو جحيفة، أنه سمع عليا يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر. حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا عيسى بن يونس قثنا أبي، عن أبيه، عن رجل من أصحاب علي، عن علي، مثله: ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته. 38 حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه قثنا عمر بن مجاشع، عن أبي إسحاق، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول على المنبر: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته. فقال رجل لأبي إسحاق: إنهم يقولون إنك تقول: أفضل في الشر، قال: خير، خ ي ر. 39 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت أبا جحيفة قال: سمعت عليا قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ فقالوا: نعم، فقال: أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر؟ قالوا: نعم، فقال: عمر، ثم قال: ألا أنبئكم بخير هذه الأمة بعد عمر؟ فقالوا: بلى، فسكت. 40 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا مالك بن مغول، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير، عن علي، وعن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي وعن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، عن علي، أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وخيرها بعد أبي بكر عمر، ولو شئت سميت الثالث. 41 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عمرو محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: أنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر قال: خطب عبد الله فقال: إن عمر كانت خلافته فتحا، وإمارته رحمة، والله إني أظن أن الشيطان كان يفرق أن يحدث حدثا مخافة أن يغيره عليه عمر، والله لو أن عمر أحب كلبا لأحببت ذلك الكلب. 42 حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أبو عمرو قال: أنا أبو معاوية، عن عاصم، عن أبي عثمان، أنه كان يقول: والذي لو شاء أن ينطق قناتي هذه لنطقت، لو أن عمر كان ميزانا ما كان فيه ميط شعرة، يعني: ميل. 43 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الخراساني هدية بن عبد الوهاب بمكة قثنا محمد بن عبيد الطنافسي قثنا أبو سعد البقال، عن أبي حصين، عن أبي وائل، عن حذيفة قال: لقد تركنا رسول الله ﷺ ونحن متوافرون، 8 وما منا من أحد إلا فتش عن جائفة، أو منقلة، إلا عمر وابن عمر. 44 حدثنا عبد الله قال: حدثني هدية بن عبد الوهاب قثنا أحمد بن يونس قثنا محمد بن طلحة، عن أبي عبيدة بن الحكم، عن الحكم بن جحل قال: سمعت عليا يقول: لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري. 45 حدثنا عبد الله قال: حدثني هدية بن عبد الوهاب أبو صالح بمكة قثنا محمد بن عبيد الطنافسي قثنا يحيى بن أيوب البجلي، عن الشعبي، عن وهب السوائي قال: خطبنا علي فقال: من خير هذه الأمة بعد نبيها؟ فقلنا: أنت يا أمير المؤمنين، فقال: لا، خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، وما كنا نبعد أن السكينة 9 تنطق على لسان عمر. 46 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو كريب الهمداني محمد بن العلاء قثنا زيد بن الحباب، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان، مولى عائشة، أن درجا جيء به من قبل العراق وفيه جوهر، فسأل عمر أصحاب رسول الله ﷺ فقال: أتأذنون أن أبعث به إلى عائشة لحب رسول الله ﷺ إياها، فبعث إليها به ففتحته فقالت: ما هذا؟ قالوا: أرسل إليك عمر، فقالت: ماذا فتح على ابن الخطاب بعد رسول الله ﷺ. 47 حدثنا عبد الله قثنا سويد بن سعيد الهروي قثنا عمر بن عبيد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كنا نعد وأصحاب رسول الله ﷺ متوافرون: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر. قال أبو عبد الرحمن: عمر بن عبيد ليس الطنافسي، كان بمكة يبيع الخمر. 48 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن سلمة بن شبيب النيسابوري قثنا مروان بن محمد الطاطري قثنا سليمان بن بلال قثنا يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نفضل على عهد رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر وعثمان، لا نفضل أحدا على أحد. 49 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سلمة الخزاعي منصور بن سلمة قثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، يعني الماجشون، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا في زمن النبي ﷺ لا نعدل بعد النبي ﷺ بأبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك، ولا نفاضل بينهم. 50 حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قثنا العلاء بن عبد الجبار العطار قثنا الحارث بن عمير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نقول ورسول الله ﷺ حي أبو بكر وعمر وعثمان. 51 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة أبو القاسم قال: حدثني أبي، عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر قال: إنا كنا نقول، ورسول الله ﷺ حي: أفضل أمة رسول الله بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان. 52 قثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قثنا إسماعيل، يعني: ابن عياش، قثنا يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نتحدث على عهد رسول الله ﷺ: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان. 53 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن ابن عمر قال: كنا نعد، ورسول الله ﷺ حي وأصحابه متوافرون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ثم نسكت. 54 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد، عن ابن عمر قال: كنا نقول في زمن النبي ﷺ: رسول الله خير الناس، ثم أبو بكر، ثم عمر. 55 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر. 56 حدثنا عبد الله قثنا شيبان بن أبي شيبة الأبلي أبو محمد قثنا الحسن بن دينار، عن محمد بن سيرين قال: كنا نقول إذا عددنا أصحاب رسول الله ﷺ، قلنا: أبو بكر، وعمر، وعثمان. 57 حدثنا عبد الله قثنا أبو همام السكوني الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس قال: حدثني الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي قال: حدثني جسر بن الحسن، عن نافع عن ابن عمر قال: كنا نفاضل على عهد رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر وعثمان، ثم لا نفضل أحدا على أحد. 58 حدثنا عبد الله قال: حدثني سلمة بن شبيب قثنا مروان بن محمد الطاطري قثنا عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر قال: ما كنا نختلف في عهد رسول الله ﷺ أن الخليفة بعد رسول الله ﷺ أبو بكر، وأن الخليفة بعد أبي بكر عمر، وأن الخليفة بعد عمر عثمان. 59 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة قال: حدثني أبي، عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر قال: جاءني رجل من الأنصار في خلافة عثمان فكلمني، فإذا هو يأمرني في كلامه بأن أعيب على عثمان، فتكلم كلاما طويلا، وهو امرؤ في لسانه ثقل، فلم يكد يقضي كلامه في سريح، قال: فلما قضى كلامه قلت له: إنا كنا نقول ورسول الله ﷺ حي: أفضل أمة رسول الله بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، وإنا والله ما نعلم عثمان قتل نفسا بغير حق، ولا جاء من الكبائر شيئا، ولكن هو هذا المال، فإن أعطاكموه رضيتم، وإن أعطاه أولي قرابته سخطتم، إنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم، لا يتركون لهم أميرا إلا قتلوه. 60 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الفضل الخراساني قثنا معلى بن أسد قثنا هلال بن عبد الرحمن الأزدي قال: حدثني علي بن زيد، وعطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بن مالك قال: كان النبي ﷺ يدخل بيت أبي بكر كأنه يدخل بيته، ويصنع بمال أبي بكر كما يصنع بماله. 61 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب بن إبراهيم قثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن بعض أهله قال: قال أبو قحافة لابنه أبي بكر: يا بني، إني أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذ فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك، فقال أبو بكر: يا أبت، إني أريد ما أريد، قال: فيتحدث ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه، وفيما قال أبوه: ( فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى، وما يغني عنه ماله إذا تردى، إن علينا للهدى، وإن لنا للآخرة والأولى، فأنذرتكم نارا تلظى، لا يصلاها إلا الأشقى، الذي كذب وتولى، وسيجنبها الأتقى، الذي يؤتي ماله يتزكى، وما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى، ولسوف يرضى ). قوله صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا 62 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن عيسى قثنا جرير، يعني: ابن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله ﷺ في مرضه الذي مات فيه عاصبا 10 رأسه في خرقة، فقعد على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه وقال: « إنه ليس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة 11 أبي بكر ». 63 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، أنها كانت تقول: قبض النبي ﷺ فارتدت العرب، واشرأب النفاق بالمدينة، فلو نزل بالجبال الرواسي ما نزل بأبي لهاضها، فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وعنائها في الإسلام، وكانت تقول مع هذا: ومن رأى عمر بن الخطاب عرف أنه خلق غناء للإسلام، كان والله أحوزيا، نسيج وحده، قد أعد للأمور أقرانها. 64 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، ومحمد بن جعفر، قالا: نا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا الأحوص يقول: كان عبد الله يقول: عن النبي ﷺ: « لو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ». 65 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: مر بي رسول الله ﷺ وأنا أصلي فقال: « سل تعطه يا ابن أم عبد »، فقال عمر: فابتدرت أنا وأبو بكر، فسبقني إليه أبو بكر، وما استبقنا إلى خير إلا سبقني إليه أبو بكر، فقال: إن من دعائي الذي لا أكاد أن أدع: اللهم إني أسألك نعيما لا يبيد، وقرة عين لا تنفد، ومرافقة النبي ﷺ محمد في أعلى الجنة جنة الخلد. 66 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زكريا بن عدي قال: أنا عبيد الله، يعني: ابن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث النجراني قال: حدثني جندب، أنه سمع النبي ﷺ قبل أن يتوفى بخمس يقول: « إنه كان لي منكم إخوة وأصدقاء، وإني أبرأ إلى الله عز وجل أن يكون لي منكم خليل، ولو كنت متخذا من أمتي لاتخذت أبا بكر خليلا، وإن ربي عز وجل قد اتخذني خليلا كما اتخذ أبي إبراهيم خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، فلا تتخذوا القبر مسجدا، إني أنهاكم عن ذلك ». 67 حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس من كتابه قثنا مروان بن معاوية الفزاري قال: أنا عبد الملك بن سلع الهمداني، عن عبد خير قال: سمعته يقول: قام علي على المنبر فذكر رسول الله ﷺ فقال: قبض رسول الله ﷺ واستخلف أبو بكر، فعمل بعمله وسار بسيرته، حتى قبضه الله على ذلك، ثم استخلف عمر فعمل بعملهما، وسار بسيرتهما، حتى قبضه الله على ذلك. 68 حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا أبو بكر، يعني: ابن عياش، عن أبي المهلب، عن عبيد الله بن زحر، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، وإن أبا بكر خليلي ». 69 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمرو قال: وجدت في بعض الكتب يوم غزونا اليرموك أبو بكر الصديق أصبتم اسمه، عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه، عثمان ذو النورين أوتي كفلين 12 من الرحمة لأنه يقتل، أصبتم اسمه، قال: ثم يكون والي الأرض المقدسة وابنه، قال عقبة: قلت لابن العاص: سمهما كما سميت هؤلاء، قال: معاوية وابنه. 70 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: رأى رجل أبا بكر، وعلى عاتقه 13 عباءة، فقال: أرني أعنك فقال: إليك لا تغرني أنت ولا ابن الخطاب من عيالي. 71 حدثنا عبد الله قثنا محمد بن حميد الرازي قثنا عبد الله بن عبد القدوس قثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن عبيدة السلماني، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: « يطلع عليكم رجل من أهل الجنة »، فطلع أبو بكر الصديق، ثم قال: « يطلع عليكم رجل من أهل الجنة »، فطلع عمر بن الخطاب. 72 حدثنا عبد الله قال: حدثني العباس بن الحسين، ينزل قنطرة بردان، وكان ثقة - سألت أبي عن عباس فذكره بخير - قثنا سعيد بن مسلمة، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل النبي ﷺ المسجد وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، فقال: « هكذا نبعث يوم القيامة ». قوله صلى الله عليه وسلم مروا أبا بكر فليصل بالناس 73 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، عن الأرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس قال: لما مرض النبي ﷺ، أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، ثم وجد خفة فخرج، فلما أحس به أبو بكر أراد أن ينكص، 14 فأومأ 15 إليه النبي ﷺ فجلس إلى جنب أبي بكر عن يساره، واستفتح من الآية التي انتهى إليها أبو بكر. 74 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا قيس يعني ابن الربيع قال: نا عبد الله بن أبي السفر، عن أرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس، عن العباس بن عبد المطلب، أن رسول الله ﷺ قال في مرضه: « مروا أبا بكر يصلي بالناس »، فخرج أبو بكر فكبر، ووجد النبي ﷺ راحة فخرج يهادى 16 بين رجلين، فلما رآه أبو بكر تأخر، فأشار إليه النبي ﷺ: مكانك، ثم جلس رسول الله ﷺ إلى جنب أبي بكر، فاقترأ من المكان الذي بلغ أبو بكر من السورة. 75 حدثنا عبد الله، نا أبي، قثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا قيس بن الربيع قال: حدثني عبد الله بن أبي السفر، عن ابن شرحبيل، عن ابن عباس، عن العباس قال: دخلت على رسول الله ﷺ وعنده نساؤه، فاستترن مني إلا ميمونة، فقال: « لا يبقى في البيت أحد شهد اللد 17 إلا لد، إلا أن يميني لم يصب العباس »، ثم قال: « مروا أبا بكر فليصل بالناس »، فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل إذا قام ذلك المقام بكى، قال: « مروا أبا بكر ليصل بالناس »، فقام فصلى، فوجد النبي ﷺ خفة فجاء، فنكص أبو بكر فأراد أن يتأخر، فجلس إلى جنبه ثم اقترأ. 76 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن حصين. ح وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري قال: حدثني هشيم. وحدثني سريج بن يونس، وزهير أبو خيثمة، قالا: نا هشيم. وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا أبو الأحوص، عن حصين. وحدثني عثمان بن أبي شيبة قال: نا ابن إدريس، وجرير، عن حصين. وحدثني وهب بن بقية الواسطي قال: أنا خالد بن عبد الله، عن حصين، قال أبي: ونا علي بن عاصم، قال حصين: أنا عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وهذا لفظ حديث هشيم، أنه قال: أشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم. 77 قال أبي: ونا وكيع قثنا سفيان، عن حصين ومنصور، عن هلال، عن سعيد بن زيد. قال وكيع: وقال سفيان: عن حصين، عن هلال، عن ابن ظالم، عن سعيد بن زيد. قال وكيع: ولم يحدثه منصور، عن هلال، عن سعيد بن زيد. قال أبو عبد الرحمن: وقال هؤلاء كلهم: عن حصين، عن هلال، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد قال: كنا مع النبي ﷺ بحراء، فقال: « اسكن حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد ». قال: قيل: ومن هم؟ قال: أبو بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وابن عوف، قال: فقيل فمن العاشر؟ قال: أنا، يعني نفسه. 78 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبان البلخي قثنا معاوية بن هشام قثنا سفيان، عن منصور، عن هلال، عن حيان بن غالب قال: جاء رجل إلى سعيد بن زيد، ثم أنشأ يحدث قال: كنا مع رسول الله ﷺ على حراء، فتحرك، فقال رسول الله ﷺ: « اثبت حراء، فليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، قال: وعليه النبي ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد بن مالك، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد. حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبان البلخي قثنا عبيد بن سعيد قثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن فلان بن حيان، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد، عن النبي ﷺ نحوه. 79 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبان قثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن عمر بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، أن سعيد بن زيد حدثه في نفر، أن رسول الله ﷺ قال: « عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، والزبير في الجنة، وطلحة، وعبد الرحمن، وأبو عبيدة بن عبد الله، يعني: ابن الجراح، وسعد بن أبي وقاص »، فعد هؤلاء التسعة، فقال القوم: ننشدك بالله يا أبا الأعور، أنت العاشر؟ قال: إذ ناشدتموني بالله: أبو الأعور في الجنة. قال أبو عبد الرحمن: أبو عبيدة بن عبد الله هو أبو عبيدة بن الجراح، واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح. 80 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر الوركاني قال: أنا أبو معشر يعني نجيحا المدني، عن محمد بن قيس، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: سمعته يقول: أشهد أن تسعة في الجنة، قال: كنا على صخرة بأحد فتحركت، فقال رسول الله ﷺ: « اهدئي، فإنما عليك نبي، أو صديق، أو شهيد »، وكان على الصخرة رسول الله ﷺ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وترك سعيد بن زيد نفسه، وكان عليها. 81 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، ومحمد بن جعفر، قالا: نا شعبة، وحجاج، قال: حدثني شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من فلان، فقام سعيد بن زيد فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة »، ولو شئت أن أسمي العاشر. قال ابن جعفر وحجاج في حديثهما: ثم ذكر نفسه يعني العاشر. بقية قوله: مروا أبا بكر يصلي بالناس 82 حدثنا عبد الله قثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري قال: حدثني مالك، يعني: ابن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي ﷺ، أن رسول الله ﷺ قال: « مروا أبا بكر فليصل للناس »، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع، قال: « مروا أبا بكر فليصل للناس »، فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا بكر إذا قام لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر بن الخطاب فليصل للناس، ففعلت حفصة، فقال رسول الله ﷺ: « مه، 18 إنكن لأنتن صواحبات يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس »، فقالت حفصة: ما كنت لأصيب منك خيرا. 83 حدثنا عبد الله نا أحمد بن محمد بن أيوب أبو جعفر قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه قال: كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب، وهو يقول: أحد، أحد، فيقول: أحد أحد الله يا بلال، ثم يقبل ورقة على أمية بن خلف ومن يصنع ذلك ببلال من بني جمح، فيقول: أحلف بالله إن قتلتموه على هذا لاتخذته حنانا، حتى مر به أبو بكر الصديق بن أبي قحافة يوما، وهم يصنعون به ذلك، وكانت دار أبي بكر في بني جمح، فقال لأمية: ألا تتقي الله في هذا المسكين، حتى متى؟ قال: أنت أفسدته فأنقذه مما ترى، قال أبو بكر: أفعل، عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك، أعطيكه به، قال: قد قبلت، قال: هو لك. فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك، وأخذ بلالا فأعتقه، ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر من مكة ست رقاب - بلال سابعهم - عامر بن فهيرة، شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا، وأم عبيس، وزنيرة، فأصيب بصرها حين أعتقها، فقالت قريش: ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى، فقالت: حرقوا، وبيت الله ما يضر اللات والعزى وما ينفعان، فرد الله إليها بصرها، وأعتق النهدية وابنتها، وكانتا لامرأة من بني عبد الدار، فمر بهما وقد بعثتهما سيدتهما تطحنان لها، وهي تقول: والله لا أعتقكما أبدا، فقال أبو بكر: حلا يا أم فلان، قالت: حلا، أنت أفسدتهما فأعتقهما، قال: فبكم هما؟ قالت: بكذا وكذا، قال: قد أخذتهما وهما حرتان، أرجعا إليها طحينها، قالتا: أونفرغ منه يا أبا بكر، ثم نرده عليها؟ قال: أوذاك إن شئتما. ومر أبو بكر بجارية بني مؤمل، حي من بني عدي بن كعب، وكانت مسلمة وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الإسلام، وهو يومئذ مشرك، وهو يضربها حتى إذا مل قال: إني أعتذر إليك، إني لم أتركك إلا ملالة، فعل الله بك، فتقول كذلك فعل الله بك، فابتاعها أبو بكر فأعتقها، فقال عمار بن ياسر، وهو يذكر بلالا وأصحابه وما كانوا فيه من البلاء، وإعتاق أبي بكر إياهم، وكان اسم أبي بكر عتيقا: جزى الله خيرا عن بلال وصحبه عتيقا وأخزى فاكها وأبا جهل عشية هما في بلال بسوءة ولم يحذرا ما يحذر المرء ذو العقل بتوحيده رب الأنام وقوله شهدت بأن الله ربي على مهل فإن يقتلوني يقتلوني ولم أكن لأشرك بالرحمن من خيفة القتل فيا رب إبراهيم والعبد يونس وموسى وعيسى نجني ثم لا تمل لمن ظل يهوى الغي 19 من آل غالب على غير بر كان منه ولا عدل 84 حدثنا عبد الله قثنا إبراهيم بن الحجاج الناجي قثنا عبد الواحد بن زياد قال: نا صدقة بن المثنى النخعي قال: حدثني جدي رياح بن الحارث قال: كنا في المسجد مع المغيرة بن شعبة في أناس كثير، فجاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فأوسع له المغيرة وقال: ها هنا، فجلس معه على السرير، فجاء شاب من أهل الكوفة يقال له: قيس بن علقمة، فاستقبل المغيرة فسب وسب، فقال سعيد بن زيد: لمن يسب هذا؟ فقال المغيرة: يسب عليا، فقال: ويحك يا مغيرة، ألا أرى أصحاب رسول الله ﷺ يسبون عندك، ثم لا تغير، لن أقول عليه ما لم يقل فيسألني عنه يوم القيامة، سمعته يقول: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان بن عفان في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك في الجنة، والزبير في الجنة، وطلحة في الجنة، وتاسع المسلمين لو شئت أن أسميه لسميته، قال: فضج الناس وقالوا: يا صاحب رسول الله، أخبرنا من تاسع المسلمين؟ وناشدوه، فقال: لولا أنكم ناشدتموني ما أخبرتكم، أنا تاسع المؤمنين، ورسول الله ﷺ يتم العاشر، ثم قال: والله لموقف رجل أو مشهد رجل مع رسول الله ﷺ يغبر 20 فيه وجهه أفضل من عبادة أحدكم عمره. 85 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا محمد بن بشر قثنا صدقة بن المثنى قال: سمعت جدي رياح بن الحارث يذكر، عن سعيد بن زيد يقول: لمشهد شهده الرجل منهم يوما واحدا في سبيل الله مع رسول الله ﷺ اغبر فيه وجهه أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح. 86 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن الماجشون يوسف بن يعقوب - قال عبد الله: قال أبي: والماجشون هو يعقوب - عن أبيه، أن أبا هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « وبينا رجل يمشي في حلة 21 قد أعجبته هيئته خسف 22 الله به الأرض، فهو يتجلجل 23 فيها إلى يوم القيامة، وشهد على ذلك أبو بكر وعمر ». وليس ثم أبو بكر، ولا عمر. 87 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بالكوفة سنة ثلاثين ومائتين قثنا المحاربي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زبيد اليامي، عن الشعبي، عمن حدثه، عن علي قال: كنت جالسا مع النبي ﷺ إذ أقبل أبو بكر وعمر، فلما نظر إليهما رسول الله ﷺ قال: « يا علي، هذان سيدا كهول 24 أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين »، ثم قال: « يا علي، لا تخبرهما ». حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر بن أبان قثنا المحاربي، عن أبي جناب، عن زبيد، عن عامر، عن نفيع، أو ابن نفيع، عن علي، مثل ذلك. 88 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي عون المديني قال: سمعت إبراهيم بن شكلة بن المهدي يقول: تدرون لم خصصت ولد أبي بكر من ثلثي؟ لأنه لم يعرف أحد من أصحاب رسول الله ﷺ إلا وقد خلف لعياله شيئا غير أبي بكر الصديق، فإنه آثر الله ورسوله بماله كله، فأحببت أن أكافيء ولد أبي بكر من مالي دون من هو أقرب إلي رحما. 89 حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قثنا يوسف بن يعقوب الماجشون، عن ابن شهاب قال: من فضل أبي بكر أنه لم يشك في الله عز وجل ساعة قط. 90 حدثنا عبد الله قثنا أبو زيد النميري عمر بن شبة قال: حدثني محمد بن يحيى، وهو أبو غسان المدني، قثنا عبد العزيز بن عمران، عن أبيه، عن عمر بن سعد، عن ابن شهاب قال: كان أبو بكر الصديق أبيض لطيفا جعدا، 25 كأنما خرج من صدع 26 حجر، مشرف الوركين، لا يثبت إزاره 27 على وركيه. 91 حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن جابر، ينزل طاقات الغطريف، قثنا موسى بن داود قثنا محمد بن أبان، يعني: ابن صالح بن عمير، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، وعكرمة، في قوله عز وجل: ( وصالح المؤمنين )، 28 قال: أبو بكر وعمر. 92 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو كامل فضيل بن الحسين بن كامل الجحدري قال نا روح بن عطاء بن أبي ميمونة قثنا علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس قال: سمعت كلام عمر وخطبته، وكلام عثمان وخطبته، وكلام علي وخطبته، فما كان منهم من أحد أعلم بما يخرج من رأسه، ولا بمواضع الكلام، من عائشة، وكذلك كان أبوها. 93 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن بحر، يعني: ابن بري، قثنا عيسى بن يونس قثنا زكريا، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال: كان أبو بكر يخافت بصوته إذا قرأ، وكان عمر يجهر بقراءته، وكان عمار إذا قرأ يأخذ من هذه السورة وهذه، فذكر ذلك للنبي ﷺ فقال لأبي بكر: « لم تخافت؟ » قال: إني لأسمع من أناجي، وقال لعمر: « لم تجهر بقراءتك؟ » قال: أقرع الشيطان، وأوقظ الوسنان، 29 وقال لعمار: « ولم تأخذ من هذه السورة وهذه؟ » قال: أتسمعني أخلط به ما ليس منه؟ قال: « لا »، قال: فكله طيب. 94 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن القرشي قثنا علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه، عن أبي الجحاف قال: لما بويع أبو بكر، فبايعه علي وأصحابه، قام ثلاثا يستقبل الناس يقول: أيها الناس، قد أقلتكم بيعتكم، هل من كاره؟ قال: فيقوم علي في أوائل الناس فيقول: والله لا نقيلك، ولا نستقيلك أبدا، قدمك رسول الله ﷺ تصلي بالناس، فمن ذا يؤخرك؟ 95 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد بن سليمان قثنا أبو الجحاف قال: لما بويع أبو بكر أغلق بابه دون الناس ثلاثا، كل يوم يقول: قد أقلتكم بيعتكم فبايعوا من شئتم، قال: كل ذلك يقوم علي، يعني: ابن أبي طالب، فيقول: لا نقيلك ولا نستقيلك، قدمك رسول الله ﷺ فمن يؤخرك؟ 96 حدثنا عبد الله قثنا محمد بن حميد الرازي قال نا عبد الرحمن بن مغراء، عن مجالد، عن الشعبي قال: سألت ابن عباس: من أول من أسلم؟ فقال: أبو بكر الصديق، ثم قال: أما سمعت قول حسان بن ثابت: إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها بعد النبي وأوفاها بما حملا الثاني التالي المحمود مشهده وأول الناس منهم صدق الرسلا؟ 97 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس، عن الحسن قال: قال عمر: لوددت أني من الجنة حيث أرى أبا بكر. 98 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد، عن أبي الجحاف قال: قال رسول الله ﷺ: « ما بعث الله نبيا إلا كان له وزيران من أهل السماء، ووزيران من أهل الأرض، فوزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر ». قال أبو عبد الرحمن: ذاكرت أبي رحمه الله بحديث أبي سعيد الأشج من حديث تليد، عن عطية، عن أبي سعيد قال: هو مرسل عن تليد، عن أبي الجحاف فقط. 99 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد قال: سمعت منصورا يقول: قال النبي ﷺ: « من أصبح منكم اليوم صائما؟ » قال الصديق: أنا، قال: « من تصدق منكم اليوم على سائل بشيء؟ » قال: قال الصديق: أنا، قال: « من عاد منكم اليوم مريضا؟ قال: قال الصديق: أنا، قال: » من شيع منكم اليوم جنازة؟ « قال: قال الصديق: أنا، فقال رسول الله ﷺ: » ما كان الله ليجمع هذه الخصال إلا لرجل من أهل الجنة «. 100 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الرحمن بن صالح قثنا يونس بن بكير، ومحمد بن إسحاق، عن أبي جعفر قال: من جهل فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة. 101 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الرحمن بن صالح، نا علي بن عابس، عن كثير النواء أبي إسماعيل، عن عبد الله بن مليل قال: قال علي: إنه لم يكن نبي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء، وإن نبيكم عليه السلام أعطي أربعة عشر، قلنا: من هم؟ قال: أنا، وابناي، وحمزة، وجعفر، وأبو بكر، وعمر، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة، وعمار، والمقداد، وأبو ذر، وسلمان، وبلال رحمهم الله. 102 حدثنا عبد الله قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي قثنا أبو معاوية قثنا أبو بكر الهذلي عن الحسن قال: كان علي إذا ذكر أبا بكر وعمر قال: رحمهما الله أخواي أخواي. 103 حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: لولا أبو بكر الصديق ذهب الإسلام. 104 حدثنا عبد الله قال: حدثني حميد بن مسعدة قثنا يونس بن أرقم، عن أبي إسماعيل كثير، عن صفوان بن هانئ، عن أبي سريحة قال: سمعت عليا وهو على المنبر يقول: كان أواها منيب القلب، يعني أبا بكر، وإن عمر ناصح الله فنصحه الله. 105 حدثنا عبد الله قال: حدثتني أم محمد خديجة - عجوز كانت تختلف إلى أبي رحمه الله تسمع منه وتحدثنا - قالت: نا أبو النضر قثنا أبو جعفر الرازي، عن ربيع بن أنس قال: مثل أبي بكر الصديق في الكتاب الأول مثل القطر، أينما وقع نفع. 106 حدثنا عبد الله قال: حدثني عباس بن محمد الدوري قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعت وكيعا يقول، ونحن في طريق مكة: لولا أبو بكر الصديق لذهب الإسلام. 107 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله المخرمي قال: رأيت شعيب بن حرب أومأ 15 إلى ابنه فقبله، ثم قال: أتدرون لم قبلت محمدا؟ لأنه قد وهب نفسه في نصرة أبي بكر وعمر. 108 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب قثنا يزيد بن هارون قثنا أبو معشر قثنا أبو وهب، مولى أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال ليلة أسري به لجبريل عليه السلام: « إن قومي لا يصدقوني »، فقال له جبريل: بلى، يصدقك أبو بكر الصديق. 109 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا خالد بن نافع مولى الأشعريين قثنا الحر بن الصياح النخعي قال: بلغنا أن النبي ﷺ قال: « أنا في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة ». 110 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قثنا غالب، يعني: القطان، قال: قال بكر بن عبد الله: إن أبا بكر لم يفضل الناس بأنه كان أكثرهم صلاة وصوما، إنما فضلهم بشيء كان في قلبه. 111 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا الهيثم بن عدي أبو عبد الرحمن، عن مجالد، عن الشعبي قال: قال ابن عباس: أول من صلى أبو بكر، ثم تمثل بأبيات حسان بن ثابت إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها إلا النبي وأوفاها بما حملا والثاني التالي المحمود مشهده وأول الناس منهم صدق الرسلا 112 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية بن عمرو قثنا زائدة، عن عطاء بن السائب، عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ: « طير الجنة أعظم من البخت »، 30 فقال أبو بكر: يا رسول الله، إن ذاك لطير ناعم، فقال رسول الله ﷺ: « يا أبا بكر، آكله أنعم منه، والله إني لأرجو أن تكون يا أبا بكر ممن يأكل منه » 113 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قثنا زائدة قثنا هشام بن عروة، عن عروة قال: أتى قوم عمر فقالوا: ما رأينا خليفة خيرا منك، قال: فضربهم عمر فقال: أتقولون هذا لي وقد رأيتم أبا بكر؟ 114 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية يعني: ابن عمرو، قثنا زائدة قثنا مغيرة، عن إبراهيم قال: قال رجل لعمر: ما رأيت رجلا خيرا منك، فقال له عمر: رأيت أبا بكر؟ فقال: لا، قال: لو قلت: نعم، لجلدتك. 115 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان، حدثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قثنا زائدة، عن مغيرة قال: سمعت الشعبي يقول: قال عمر: إني لأستحيي من ربي أن أخالف أبا بكر. 116 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن سليمان بن خالد الفحام أبو جعفر، نا علي بن هاشم، عن كثير، يعني: النواء، قال: قلت لأبي جعفر: إن فلانا حدثني، عن علي بن حسين، أن هذه الآية أنزلت في أبي بكر وعمر ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )، 31 قال: والله إنها لفيهم أنزلت، ففي من نزلت إلا فيهم، قلت: وأي غل هو؟ قال: غل الجاهلية، إن بني تيم وعدي وبني هاشم كان بينهم في الجاهلية، فلما أسلم هؤلاء القوم تحابوا، فأخذت أبا بكر الخاصرة، 32 فجعل علي يسخن يده فيكمد بها خاصرة أبي بكر، فنزلت هذه الآية. 117 حدثني أبو صالح الحكم بن موسى، نا شعيب بن إسحاق، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة قال: أتى عمر شاعر فقال: أنشدك؟ فما استنشد قال: فجعل ينشد فذكر النبي ﷺ في شعره فقال: رحم الله محمدا بما صبر، قال عمر: قد فعل، قال: ثم أبا بكر جميعا وعمر، فقال: ما شاء الله. 118 حدثنا عبد الله قثنا سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري قال: سمعت عبد الرزاق يقول: والله ما انشرح صدري قط أن أفضل عليا على أبي بكر وعمر، ورحمة الله على أبي بكر وعمر، ورحمة الله على عثمان، رحمة الله على علي، ومن لم يحبهم فما هو بمؤمن، وإن أوثق أعمالنا حبنا إياهم أجمعين، رضي الله عنهم أجمعين، ولا جعل لأحد منهم في أعناقنا تبعة، وحشرنا في زمرتهم ومعهم، آمين رب العالمين. 119 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: قريء على يعقوب، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا: أبو بكر الصديق، واسم أبي بكر عتيق، وهو عبد الله بن عثمان بن كعب بن عمرو بن سعد بن تيم. وهذه الأحاديث من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه وليست عن عبد الله بن أحمد 120 حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا عبد الله بن مطيع قثنا هشيم، عن حصين قال: سمعت المسيب بن عبد خير الهمداني، عن أبيه قال: سمعت علي بن أبي طالب على المنبر وهو يقول: إن خير هذه الأمة بعد النبي ﷺ أبو بكر، ثم عمر، وإنا قد أحدثنا بعدهما أحداثا يقضي الله فيها ما أحب. 121 حدثنا أبو العباس الفضل بن صالح الهاشمي، في جمادى سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا هدية بن عبد الوهاب قثنا محمد بن كثير قثنا الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ جالسا إذ أقبل أبو بكر وعمر، فقال رسول الله ﷺ: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ». 122 حدثنا الفضل بن صالح قثنا الحسين بن الحسن المروزي قثنا سفيان بن عيينة، عن مطرف، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم الله أعلم بالثالث. 123 حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي قثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قثنا أسباط قثنا عمرو بن قيس، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل عليين ليراهم من أسفل منهم، كما ترون الكوكب الدري 33 في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما ». 124 حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قثنا محرز بن عون قثنا عبد الله بن نافع المدني، عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، قال رسول الله ﷺ: « أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم أبو بكر وعمر، ثم أهل البقيع يبعثون معي، ثم أهل مكة، ثم أحشر بين الحرمين ». 125 حدثنا أحمد بن عبد الجبار قثنا محمد بن عباد سندولا قثنا تليد بن سليمان، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف قال: لما بويع أبو بكر أغلق بابه ثلاثا، يقول: أيها الناس، أقيلوني بيعتكم، كل ذلك يقول له علي: لا نقيلك ولا نستقيلك، قدمك رسول الله ﷺ، فمن ذا يؤخرك؟. 126 حدثنا أحمد قثنا أبو خيثمة قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم يحدث، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ خرج من مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة، فجلس على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: « إنه ليس أحد أمن علي بنفسه وماله من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا عني كل خوخة في المسجد غير خوخة 11 أبي بكر ». 127 حدثنا أحمد قثنا وهب بن بقية الواسطي قثنا عبد الله بن سفيان الواسطي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء قال: رآني رسول الله ﷺ أمشي أمام أبي بكر فقال: « يا أبا الدرداء، أتمشي أمام من هو خير منك في الدنيا والآخرة؟ ما طلعت الشمس، ولا غربت، على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر ». 128 حدثنا أحمد بن قدامة البلخي، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا محمد بن مقاتل قثنا الفرات بن خالد، وسفيان الثوري، عن جامع بن أبي راشد، عن منذر الثوري، عن محمد ابن الحنفية وهو ابن علي بن أبي طالب، قال: قلت: يا أبت من خير هذه الأمة بعد رسول الله ﷺ؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: عمر، قال: فخشيت أن أقول: ثم من؟ فيقول عثمان، فقلت: أنت يا أبت؟ فقال: أبوك رجل من المسلمين 129 حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا محمد بن مصفى الحمصي قثنا بقية بن الوليد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء قال: رآني النبي ﷺ وأنا أمشي أمام أبي بكر فقال: « لم تمشي أمام من هو خير منك؟ إن أبا بكر خير من طلعت عليه الشمس، أو غربت ». 130 حدثنا أحمد بن محمد الحاسب، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا أبو عمران الوركاني قثنا المعافى بن عمران، عن إبراهيم بن محمد قثنا محمد بن المنكدر، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: مر أبو بكر على أبي جهل وهو يعذب بلالا، وهو يقول له: ارتد، وبلال يقول: لا أحد إلا إياه، فقال أبو جهل لأبي بكر: ألا تشتري مني أخاك؟ قال: بكم؟ قال: بكذا وكذا، قال أبو بكر: إذا قلت: نعم، فقد جاز لي؟ قال: نعم، قال أبو بكر: قد أخذته، ثم قال لبلال: اذهب فإنك لمن أسلمت له، فبلغ أبا بكر أن بلالا يقول: والله لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ﷺ، فقال: ما كان لبلال أن يقول ذاك. فجاء أبا بكر فقال: إن كنت أعتقتني لأكون معك لزمتك، وإن كنت أعتقتني لله فخلني ومن أعتقتني له، فقال أبو بكر: بل لله عز وجل. 131 حدثنا الحسن بن الطيب البلخي قثنا جعفر بن حميد القرشي قثنا يونس بن أبي يعفور، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: سمعت عليا يهتف على أعوادكم هذه يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبي الله ﷺ؟ قال: أبو بكر، والثاني عمر، ولو شئت لسميت الثالث، رضي الله عنهم أجمعين. 132 حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثني أبي، قثنا عبد الصمد بن الوارث قثنا زائدة قثنا عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبيه قال: مرض رسول الله ﷺ فقال: « مروا أبا بكر يصلي بالناس »، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق، فقال: « مروا أبا بكر يصلي بالناس، فإنكن صويحبات يوسف »، فأم أبو بكر الناس، ورسول الله ﷺ حي. 133 حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية الواسطي قثنا عمر بن يونس اليمامي، عن الحسن بن زيد بن حسن قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن علي قال: كنت عند النبي ﷺ فأقبل أبو بكر وعمر، فقال: « يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين ». 134 حدثنا عبد الله قال: حدثنا أبي، قثنا وكيع قثنا مسعر، وسفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن أسماء بن الحكم الفزاري، عن علي بن أبي طالب قال: كنت إذا سمعت من رسول الله ﷺ حديثا نفعني الله بما شاء منه، فإذا حدثني به غيري استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، وإن أبا بكر حدثني، وصدق أبو بكر، أنه سمع النبي ﷺ قال: « ما من رجل يذنب ذنبا، فيتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين، فيستغفر الله عز وجل، إلا غفر له ». 135 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسباط، عن عمرو بن قيس قال: سمعت جعفر بن محمد بن علي يقول: برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر. 136 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسباط قثنا كثير النواء قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن أبي بكر وعمر، فقال: تولهما، فما كان في ذلك فهو في عنقي. 137 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسباط قثنا كثير النواء قال: سألت زيد بن علي عن أبي بكر وعمر، فقال: تولهما، قال: قلت: كيف تقول فيمن يتبرأ منهما؟ قال: أبرأ منه حتى يتوب 138 حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا زهير، عن الأسود بن قيس، عن نبيح، عن أبي سعيد الخدري، أنهم خرجوا مع رسول الله ﷺ في سفر، فنزلوا رفقاء، رفقة مع فلان، ورفقة مع فلان، قال: فنزلت في رفقة أبي بكر، وكان معنا أعرابي من أهل البادية، فنزلنا بأهل بيت من الأعراب وفيهم امرأة حامل، فقال لها الأعرابي: إني لأبشرك أن تلدي غلاما إن أعطيتني شاة، ولدت غلاما فأعطته شاة، وسجع لها أساجيع، 34 قال: فذبح الشاة، فلما جلسوا القوم يأكلون قال رجل: أتدرون ما هذه الشاة؟ فأخبرهم، قال: فرأيت أبا بكر متبرزا مستقبلا يتقيأ. 139 حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا أبو بكر، يعني: ابن عياش، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، أن عمر قال لأبي بكر: امدد يدك نبايعك، قال: علام تبايعوني؟ فوالله ما أنا بأتقاكم ولا أقواكم، أتقانا سالم، يعني: مولى أبي حذيفة، وأقوانا عمر، قال: امدد يدك ( إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )، 35 قال: فبايعوه وجعلوا له ألفي درهم، قال: زيدوني، إنكم قد منعتموني من التجارة ولي عيال، فزادوه خمس مائة درهم، وجعلوا له شاة كل يوم يطعمها المسلمين، فقال: طيبوا لأهلي رأسها وأكارعها، ففعلوا. 140 حدثنا عبد الله قثنا محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي أبو جعفر لوين قثنا ابن عيينة، عن جعفر، عن أبيه، سمعه من عبد الله بن جعفر قال: ولينا أبو بكر فما ولينا أحد من الناس مثله. 141 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا معاوية بن عمرو قثنا زائدة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: « إني رأيتني على قليب 36 أنزع بدلو، ثم أخذها أبو بكر فنزع بها ذنوبا 37 أو ذنوبين، فيهما ضعف والله يرحمه، ثم أخذها عمر، فإن برح ينزع حتى استحالت غربا، 38 ثم ضربت بعطن، 39 فما رأيت من نزع عبقري أحسن من نزع عمر ». 142 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قثنا زائدة، عن هشام، عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله ﷺ قال: « رأيت كأني أنزع على غنم سود، فخالطها غنم عفر، 40 فأولت السود العرب، والعفر من خالطهم من إخوانهم من العجم، قال: فبينما أنا كذلك، إذ جاء أبو بكر فأخذ الدلو 41 فنزع ذنوبا 37 أو ذنوبين، وهو ضعيف، والله يغفر له، ثم جاء عمر فأخذ الدلو، فاستحالت 42 غربا، فملأ الحياض، وأروى الواردة، 43 وما رأيت من عبقري يفري 44 فري عمر ». 143 حدثنا عبد الله قثنا داود بن رشيد قثنا سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك قال نا إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل رسول الله ﷺ المسجد وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره، فقال: « هكذا نبعث يوم القيامة ». 144 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعيد الكندي قثنا تليد بن سليمان، عن أبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال النبي ﷺ: « ما من نبي إلا وله وزيران من أهل السماء، ووزيران من أهل الأرض، فأما وزيراي من أهل السماء فجبريل وميكائيل عليهما السلام، وأما وزيراي من أهل الأرض فأبو بكر وعمر رضي الله عنهما ». حدثنا عبد الله قال: حدثنيه أبي، قثنا تليد، عن أبي الجحاف قال: قال رسول الله ﷺ: « ما بعث الله من نبي إلا كان له وزيران »، فذكر مثله ولم يسنده عن عطية، ولا أبي سعيد. 145 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا صفوان بن عيسى قال: أنا أنيس بن أبي يحيى، ح وحدثني أبي قثنا مكي قثنا أنيس بن أبي يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: خرج علينا رسول الله ﷺ في مرضه الذي مات فيه وهو عاصب رأسه، قال: فاتبعته حتى صعد المنبر فقال: « إني الساعة لقائم على الحوض »، قال: ثم قال: « إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها، فاختار الآخرة »، فلم يفطن لها أحد من القوم إلا أبو بكر فقال: بأبي أنت وأمي، بل نفديك بأموالنا وأنفسنا وأولادنا، قال: ثم هبط رسول الله ﷺ عن المنبر، فما رئي عليه حتى الساعة. 146 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله، ولو اتخذت خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، إن صاحبكم خليل الله ». 147 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: « لو كنت متخذا أحدا خليلا اتخذت ابن أبي قحافة خليلا ». 148 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: قال رسول الله ﷺ: « أبرأ إلى كل خليل من خله، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا، وإن صاحبكم خليل الله ». 149 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن قال: نا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي ﷺ أنه قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة ». 150 حدثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي ﷺ أنه قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر ». 151 نا محمد بن جعفر الوركاني، أنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، عن النبي ﷺ قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة ». 152 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو تميلة قال: أخبرني عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول في قوله عز وجل: ( وصالح المؤمنين )، 28 قال: أخيار المؤمنين أبو بكر وعمر. 153 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل بن غزوان أبو عبد الرحمن الضبي قثنا سالم، يعني ابن أبي حفصة، والأعمش، وعبد الله بن صهبان، وكثير النواء، وابن أبي ليلى، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». حدثنا عبد الله، قثنا داود بن عمرو الضبي قال: سمعت أحمد بن حنبل قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: وأنعما، قال: وأهلا، ثم سمعت أبي يحدث به عن ابن عيينة، مثله. 154 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي ﷺ قال: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم في أفق من آفاق السماء، وأبو بكر وعمر منهم، وأنعما ». 155 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: سمعت مجالدا يقول: أشهد على أبي الوداك، أنه شهد على أبي سعيد الخدري، أنه سمعه يقول: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الجنة ليرون أهل عليين كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ». فقال: قال إسماعيل بن أبي خالد، وهو جالس مع مجالد على الطنفسة: وأنا أشهد على عطية العوفي، أنه شهد على أبي سعيد الخدري، أنه سمع النبي ﷺ يقول ذلك. 156 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن الأعمش، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من أسفل منهم، كما ترون الكوكب الطالع في الأفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». 157 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد قثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل عليين ليراهم من هو أسفل منهم كما يرى الكوكب في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ». 158 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر الهذلي إسماعيل بن إبراهيم بن معمر قثنا عبثر أبو زبيد، عن سالم بن أبي حفصة، ومطرف، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ. قال أبو معمر: وحدثني أبو إسماعيل، عن مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد. قال أبو معمر: ونا ابن فضيل، عن الأعمش، وكثير النواء، وعبد الله، يعني: ابن صهبان، عن عطية عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ قال: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». 159 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد بن سليمان أبو إدريس قال: أنا أبو الجحاف، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم أهل الجنة من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ». 160 حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي قثنا تليد، عن أبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا: كتاب الله، وأهل بيتي ». 161 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد بن سليمان قال: أنا أبو الجحاف قال: أخبرني أبي قال: ما مررت بدار القصارين إلا ذكرت يوم الجماجم. 162 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة نا عبد الله بن نمير، نا سفيان الثوري قال: أنا أبو الجحاف، وكان مرضيا، عن أبي البختري قال: قال علي: إنما هو حب وبغض، ورضى وسخط. 163 حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه قال: أنا شريك، عن أبي الجحاف، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: الماء من الماء في الاحتلام. 164 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد، عن أبي الجحاف قال: قال عكرمة: قال ابن عباس: إذا رأى الرجل كأنه قد احتلم ولم ير ماء فلا يغتسل. 165 حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن، نا علي بن هاشم قال: حدثني أبي، عن أبي الجحاف، عن أبي بشير قال: سمع ابن عمر رجلا يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: كنز من كنوز الجنة. 166 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل قثنا سالم، يعني: ابن أبي حفصة، قال: سألت أبا جعفر وجعفرا عن أبي بكر وعمر، فقالا لي: يا سالم، تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى، قال: وقال لي جعفر: يا سالم، أبو بكر جدي، أيسب الرجل جده؟ قال: وقال: لا نالتني شفاعة محمد يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما. 167 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا أبو بكر، يعني: ابن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح قال: بعث رسول الله ﷺ أبا بكر على الموسم، 45 فلما سار بعث عليا في أثره بآيات من أول براءة، فرجع أبو بكر فقال: يا رسول الله، ما لي؟ قال: « خير، أنت صاحبي في الغار، وصاحبي على الحوض »، قال: فقال أبو بكر: رضيت. 168 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم قثنا أبو عقيل، وهو عبد الله بن عقيل الثقفي، قثنا كثير أبو إسماعيل، عن صفوان بن قبيصة الأحمسي، عن أبي سريحة، شيخ من أحمس، قال: سمعت عليا يقول: ألا إن أبا بكر كان أواها 46 منيب القلب، ألا وإن عمر ناصح الله فنصحه. 169 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا همام قال: أنا ثابت، عن أنس، أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي ﷺ ونحن في الغار: لو أن أحدهم ينظر، وقال مرة: نظر، إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه؟ قال: فقال: « يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ». 170 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا شريك، عن فراس، عن عامر رفعه قال: قال رسول الله ﷺ: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين ». 171 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني عبد الجبار بن ورد، عن ابن أبي مليكة، أن النبي ﷺ دخل هو وأصحابه غديرا ففرقهم فرقتين، ثم قال: « ليسبح كل رجل منكم إلى صاحبه، فسبح كل رجل منهم إلى صاحبه، حتى بقي النبي ﷺ وأبو بكر، فسبح النبي ﷺ إليه حتى احتضنه ثم قال: » لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذت أبا بكر، ولكنه صاحبي كما قال الله عز وجل «. 172 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال: لما هاجر النبي ﷺ خرج معه أبو بكر، فأخذا طريق ثور، فجعل أبو بكر يمشي خلفه ويمشي أمامه قال: فقال له النبي ﷺ: « ما لك؟ » قال: يا رسول الله، أخاف أن تؤتى من خلفك فأتأخر، وأخاف أن تؤتى من أمامك فأتقدم، قال: فلما انتهى إلى الغار قال أبو بكر: كما أنت حتى أقمه، قال نافع: فحدثني رجل عن ابن أبي مليكة، أن أبا بكر رأى جحرا فألقمها قدمه وقال: يا رسول الله، إن كانت لسعة أو لدغة كانت بي. 173 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة ثم أقبل علينا بوجهه فقال: « بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا للحراثة، فقال الناس: سبحان الله بقرة تكلم »، قال: « فإني أومن بهذا، أنا وأبو بكر وعمر، وما هما ثم، وبينا رجل في غنمه إذ عدا عليها الذئب فأخذ شاة منها، فطلبه فأدركه فاستنقذها منه، قال: يا هذا، استنقذتها مني، فمن لها يوم السبع، 47 يوم لا راعي لها غيري؟ فقال الناس: سبحان الله ذئب يتكلم »، قال: « فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر، وما هما ثم ». 174 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون أبو سلمة، عن أبيه، أن أبا هريرة قال: قال أبو القاسم ﷺ: « دخلت امرأة النار في هر أو هرة، ربطته فلا هي أطعمته، ولا هي أرسلته فيأكل من خشاش 48 الأرض، ثم مات وشهد على ذلك أبو بكر وعمر، وليس ثم أبو بكر ولا عمر، وبينا رجل راكب بقرة فالتفتت إليه فقالت: إني لست لهذا خلقت إنما خلقت للحرث، ويشهد على ذلك أبو بكر وعمر، وليس ثم أبو بكر ولا عمر، وبينا رجل في غنمه جاء الذئب فأخذ شاة منها، فأدركه الرجل فنزعها منه، والتفت إليه الذئب فقال: يا هذا، نزعتها مني اليوم، فمن لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري؟ ويشهد على ذلك أبو بكر وعمر، وليس ثم أبو بكر ولا عمر ». 175 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن موسى بن إبراهيم، رجل من آل ربيعة، أنه بلغه أن أبا بكر حين استخلف قعد في بيته حزينا، فدخل عليه عمر، فأقبل على عمر يلومه قال: أنت كلفتني هذا، وشكا إليه الحكم بين الناس، فقال له عمر: أوما علمت أن رسول الله ﷺ قال: « إن الوالي إذا اجتهد فأصاب الحق فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ الحق فله أجر واحد؟ » قال: فكأنه سهل على أبي بكر حديث عمر. 176 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله ﷺ: « ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟ » فقال أبو بكر: يا رسول الله، قومك وأهلك استبقهم واستتبهم لعل الله أن يتوب عليهم، فدخل رسول الله ﷺ ولم يرد عليهم شيئا، فقال: فخرج عليهم رسول الله ﷺ فقال: « مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام قال: فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم، ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ». حدثنا عبد الله، قثنا أبي، نا معاوية، هو ابن عمرو، قال: نا زائدة، فذكر نحوه. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا حسين قال: نا جرير، يعني: ابن حازم، عن الأعمش، فذكر نحوه. 177 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال: أنا حصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: خطب عمر بن الخطاب، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألا إن خير هذه الأمة بعد رسول الله ﷺ أبو بكر، فمن قال سوى ذلك بعد مقامي هذا فهو مفتر، عليه ما على المفتري. 178 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن علي، ومعاوية بن عمرو، قالا: نا زائدة قال: أنا عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: لما قبض رسول الله قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فأتى عمر فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله ﷺ قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس؟ قالوا: بلى، قال: فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ قالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر. 179 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن أبي بكير قثنا زائدة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن عبد الله قال: كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول الله ﷺ فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون، وألبسوهم أدرع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا، إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه فأعطوه الولدان، فأخذوا يطوفون به شعاب 49 مكة وهو يقول أحد أحد. 180 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا الأحوص يقول: كان عبد الله يقول: عن النبي ﷺ: « لو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ». 181 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن إسماعيل بن رجاء قال: سمعت ابن أبي الهذيل يحدث، عن أبي الأحوص قال: سمعت عبد الله بن مسعود يحدث، عن النبي ﷺ قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكنه أخي وصاحبي، وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا ». 182 حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن الحجاج الناجي قثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، أن رسول الله ﷺ كانت تعجبه الرؤيا الحسنة، ويسأل عنها، فقال ذات يوم: « أيكم رأى رؤيا؟ » فقال رجل: أنا يا رسول الله، رأيت كأن ميزانا دلي من السماء فوزنت أنت وأبو بكر، فرجحت بأبي بكر، ثم وزن أبو بكر وعمر، فرجح أبو بكر بعمر، ثم وزن عمر وعثمان، فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان، فاستاء لها رسول الله ﷺ فقال: « نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء ». قثنا عفان قثنا حماد بن سلمة قثنا علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن النبي ﷺ، نحوه. 183 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن داود قثنا ابن أبي مريم قثنا سفيان بن عيينة قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: نظر رسول الله ﷺ إلى أبي بكر وعمر فقال: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين ». 184 حدثنا عبد الله قال: حدثني عباس بن محمد الدوري قال: نا عثمان بن عمر بن فارس قثنا فليح بن سليمان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: « نعم الرجل أبو بكر، ونعم الرجل عمر ». 185 حدثنا عبد الله قثنا محمد بن الصباح البزاز قثنا إسماعيل بن زكريا، وهو الخلقاني، عن سالم الأنعمي، عن أبي العلاء قثنا عمرو بن هرم الأزدي، عن ربعي بن حراش، وعن أبي عبد الله، أنهما سمعا حذيفة يقول: قال رسول الله ﷺ: « إني لست أدري ما بقائي فيكم، فاقتدوا بالذين من بعدي، يعني أبا بكر وعمر، وهدي عمار، وعهد ابن أم عبد ». 186 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عباد، وعمرو بن محمد الناقد، قالا: نا حاتم، يعني: ابن إسماعيل، عن ابن عجلان، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، أن عمر ذكر أبا بكر وهو على المنبر فقال: إن أبا بكر كان سابقا مبرزا. 187 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن بشار بندار قثنا سالم بن قتيبة قثنا يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ لأبي بكر وعمر: « هذان سيدا كهول أهل الجنة ». 188 حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ: « ما نفعنا مال ما نفعنا مال أبي بكر ». 189 حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا سفيان بن عيينة قال: ذكر عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: قال النبي ﷺ: « أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ». 190 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا وكيع قثنا أبو العميس، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قبض النبي ﷺ ولم يستخلف أحدا، ولو كان مستخلفا أحدا استخلف أبا بكر أو عمر. 191 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جعفر بن عون قثنا أبو العميس، عن ابن أبي مليكة قال: سمعت عائشة، وسئلت: من كان رسول الله ﷺ مستخلفا لو استخلف؟ قالت: أبو بكر، ثم قيل لها: من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة، ثم انتهت إلى ذا. 192 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا مؤمل قثنا نافع بن عمر قثنا ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: لما كان وجع رسول الله ﷺ الذي قبض فيه فقال: « ادعوا لي أبا بكر وابنه، فليكتب لكيلا يطمع في أمر أبي بكر طامع، ولا يتمنى متمن »، ثم قال: « أبى الله ذلك والمسلمون - وقال مؤمل مرة: والمؤمنون، قالت عائشة: فأبى الله والمسلمون، وقال مرة: والمؤمنون - إلا أن يكون أبي، فكان أبي رحمه الله. 193 حدثنا عبد الله قثنا محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي لوين قثنا أبو المليح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، أن النبي ﷺ قال: « يطلع من تحت هذا الصور 50 رجل من أهل الجنة، فقال: اللهم إن شئت جعلته عليا »، فطلع علي. 194 حدثنا عبد الله قثنا هدبة بن خالد قثنا همام قثنا قتادة، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كنت مع رسول الله ﷺ في حش من حشان المدينة، فجاء رجل فاستأذن، فقال: « قم فائذن له، وبشره بالجنة »، فقمت فأذنت له، فإذا هو أبو بكر، فبشرته بالجنة، فجعل يحمد الله حتى جلس، ثم جاء رجل آخر فاستأذن، فقال: « قم فائذن له، وبشره بالجنة »، فقمت فأذنت له، فإذا هو عمر، فبشرته بالجنة، فجعل يحمد الله حتى جلس، ثم جاء رجل خفيض الصوت فاستأذن، فقال: « قم فائذن له، وبشره بالجنة على بلوى »، فقمت فأذنت له، فإذا هو عثمان، فبشرته بالجنة على بلوى، فجعل يقول: اللهم صبرا حتى جلس، قلت يا رسول الله: فأنا، قال: « أنت مع أبيك ». 195 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري قال: كنت مع رسول الله ﷺ - حسبته قال: في حائط 51 - فجاء رجل فسلم، فقال النبي ﷺ: « اذهب فائذن له، وبشره بالجنة »، قال: فذهبت، فإذا هو أبو بكر، فقلت: ادخل وأبشر بالجنة، فما زال يحمد الله حتى جلس، ثم جاء آخر، فقال: « ائذن له، وبشره بالجنة »، فانطلقت، فإذا هو عمر، فقلت: ادخل وأبشر بالجنة، فما زال يحمد الله حتى جلس، ثم جاء آخر فسلم، فقال: « اذهب فائذن له، وبشره بالجنة على بلوى 52 شديدة »، قال: فانطلقت، فإذا هو عثمان، فقلت: ادخل وأبشر بالجنة على بلوى شديدة، فجعل يقول: اللهم صبرا حتى جلس. قثنا يحيى بن سعيد، عن عثمان بن غياث أبي عثمان، عن أبي موسى، أنه كان مع النبي ﷺ في حائط، وبيد النبي ﷺ عود يضرب به بين الماء والطين، فجاء رجل فاستفتح، فقال: « افتح له، وبشره بالجنة »، قال: فإذا هو أبو بكر، قال: ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم جاء رجل يستفتح، فقال: « افتح له، وبشره بالجنة »، فإذا هو عمر، ففتحت له وبشرته بالجنة. فذكر الحديث. 196 حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه قثنا سنان، يعني: ابن هارون البرجمي، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: والله لنزلت خلافة أبي بكر من السماء. 197 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا الهذيل بن ميمون الجعفي كوفي، كان يجلس في مسجد المدينة يعني مدينة أبي جعفر، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: هذا شيخ قديم كوفي، عن مطرح بن يزيد، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: « دخلت الجنة فسمعت خشفة 53 بين يدي، فقلت: ما هذا؟ قال: بلال، فمضيت فإذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين، وذراري 54 المسلمين »، فذكر الحديث، قال: « ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية، فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي في كفة، فرجحت بها، ثم أتي بأبي بكر، فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعت في كفة، فرجح أبو بكر، ثم أتي بعمر، فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعوا، فرجح عمر، وعرضت علي أمتي رجلا رجلا ». 198 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن بكار قثنا إبراهيم بن سليمان أبو إسماعيل المؤدب قال: سمعت عطية العوفي يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى وأهل عليين، ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». 199 حدثنا عبد الله قال: حدثني منصور بن أبي مزاحم قثنا أبو أويس عبد الله بن أويس، قال: سمعت منه في خلافة المهدي، عن الزهري قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة كان يحدث، أن رسول الله ﷺ قال: « من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة: يا عبد الله، هذا خير فتعال، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام الريان »، قال أبو بكر: بأبي أنت وأمي، ما على الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال رسول الله ﷺ: « نعم، وأرجو أن تكون منهم ». 200 حدثنا عبد الله قثنا هدبة بن خالد قثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن عمرو بن العاص قال: يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: « عائشة »، قال: من الرجال؟ قال: « أبو بكر »، ثم قال: « أبو عبيدة بن الجراح ». 201 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن بكار قثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي قثنا سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: سألت عائشة زوج النبي ﷺ: أي أصحاب رسول الله ﷺ كان أحب إليه؟ فقالت: أبو بكر الصديق، قال: قلت لها: ثم من؟ قالت: ثم عمر بن الخطاب. 202 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا عبد الله بن جعفر قال: حدثني مصعب بن محمد، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: كشف رسول الله ﷺ ستورا، أو فتح بابا، في مرضه الذي مات فيه، فرأى الناس خلف أبي بكر يصلون، فسر بذلك وقال: « الحمد لله أنه لم يمت نبي حتى يؤمه رجل من أمته ». 203 ثم يقول: « أيها الناس، من أصيب بمصيبة منكم من بعدي فليتعز عن مصيبته بي، فإنه ليس أحد يصاب من أمتي بعدي بمثل مصيبته بي ﷺ ». 204 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر إسماعيل قثنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الواحد بن أبي عون، وعبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة قالت: قبض النبي ﷺ وارتدت العرب، فنزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها، ارتدت العرب واشرأب النفاق بالمدينة، فوالله ما اختلف الناس في نقطة إلا طار أبي بحظها وعنائها. 205 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا محمد بن أبي عبيدة قال: حدثني أبي، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس قال: قد ضربوا رسول الله ﷺ مرة حتى غشي عليه، فقام أبو بكر فجعل ينادي: ويلكم ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) 55 قالوا: من هذا؟ قالوا: هذا ابن أبي قحافة. 206 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي قال: نا أبو معشر البراء يوسف بن يزيد قثنا إبراهيم بن عمر بن أبان قال: حدثني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، عن أمه، عن أم سلمة، أن النبي ﷺ ذكر يوما، وهو مع أصحابه: « رأى الليلة رجل صالح »، فقال أصحابه: قلنا في أنفسنا: هذا رسول الله، قال: « رأيت دلوا هبط من السماء فشرب منه رسول الله عشر جرع، ثم ناوله أبا بكر، فشرب منه جرعتين ونصف، ثم ناوله عمر فشرب منه عشر جرع ونصف، ثم ناوله عثمان فشرب منه اثنتي عشرة جرعة ونصف جرعة، ثم رفع الدلو إلى السماء ». 207 حدثنا عبد الله قثنا صالح بن مالك أبو عبد الله قثنا عبد الأعلى بن أبي المساور قثنا زياد بن علاقة، عن قطبة بن مالك، عن عرفجة الأشجعي قال: صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة الفجر، ثم انفتل إلينا فقال: « وزن أصحابنا الليلة، وزن أبو بكر فوزن، ثم وزن عمر فوزن، ثم وزن عثمان فخف، وهو صالح رضي الله عنه ». 208 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قثنا سعيد بن مسلمة، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل رسول الله ﷺ المسجد وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وهو متكئ عليهما، فقال: « هكذا نبعث يوم القيامة ». 209 حدثنا عبد الله قثنا أبو معمر قثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد قال: كان أبو بكر لا يلتفت في صلاته. 210 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، نا ابن أبي حازم قال: جاء رجل إلى علي بن حسين فقال: ما كان منزلة أبي بكر وعمر من رسول الله ﷺ؟ قال: كمنزلتهما منه الساعة. 211 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي قثنا فضيل بن سليمان قال: نا موسى بن عقبة قال: حدثني سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، في رؤيا رسول الله ﷺ في أبي بكر وعمر، قال رسول الله ﷺ: « رأيت الناس اجتمعوا، فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف والله يغفر له، ثم قام عمر فاستحالت غربا فأروى فلم أر عبقريا 56 من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن 39 ». 212 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن صدقة بن المثنى قال: حدثني جدي رياح بن الحارث، أن المغيرة بن شعبة كان في المسجد الأكبر، وعنده أهل الكوفة عن يمينه وعن يساره، فجاء رجل يدعى سعيد بن زيد، فحياه المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة فاستقبل المغيرة فسب وسب، فقال: من يسب هذا يا مغير بن شعب؟ ثلاثا، ألا أسمع أصحاب رسول الله ﷺ يسبون عندك ولا تنكر ولا تغير. وأنا أشهد على رسول الله ﷺ بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله ﷺ، فإني لم أكن أروي عليه كذبا يسألني عنه إذا لقيته، أنه قال: « أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة »، وتاسع المؤمنين لو شئت أن أسميه سميته، فرج أهل المسجد يناشدونه: يا صاحب رسول الله، من التاسع؟ قال: أنا تاسع المؤمنين، ورسول الله ﷺ العاشر. 213 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قال: نا عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: « ائتني بكتف أو لوح حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه »، فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم، قال: « أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر ». 214 حدثنا عبد الله قال: حدثني سلمة بن شبيب قثنا أبو داود الطيالسي قثنا محمد بن أبان الجعفي، عن عبد الله بن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن أم المؤمنين عائشة قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ قال: « ادع لي عبد الرحمن بن أبي بكر أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه ما حييتم »، ثم قال: معاذ الله أن يختلف المؤمنون على أبي بكر «. 215 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا أبو داود الحفري، عن بدر بن عثمان، عن عبيد الله بن مروان قال: حدثني أبو عائشة، وكان امرأ صدق، عن عبد الله بن عمر قال: خرج علينا رسول الله ﷺ فقال: « إني رأيت آنفا كأني أتيت بالمقاليد والموازين، فأما المقاليد فهي المفاتيح، وأما الموازين فهي موازينكم هذه، فرأيت كأني وضعت في كفة الميزان، ووضعت أمتي في كفة، فرجحت بهم، ثم وضع أبو بكر ووضعت أمتي فرجح بهم، ثم وضع عمر ووضعت أمتي فرجح الميزان بهم، ثم وضع عثمان ووضعت أمتي فرجح الميزان، ثم رفع ». 216 حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد أبو عثمان قثنا عبد العزيز بن أبي حازم قال: أخبرني أبي، عن سهل بن سعد الساعدي قال: كان أبو بكر لا يلتفت في صلاته. 217 حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن الناقد قثنا فضيل بن عياض، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد قال: كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود لا يتحرك، وحدثت أن أبا بكر كان كذلك، قال: وكان يقال: ذلك الخشوع. 218 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أهل مكة يقولون: أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر، وأخذها أبو بكر من النبي ﷺ، ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج. 219 حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن معين قثنا إسماعيل بن مجالد، عن بيان، عن وبرة، عن همام بن الحارث قال: قال عمار بن ياسر: رأيت رسول الله ﷺ وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر. 220 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو أحمد الزبيري قثنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر يعني ابن عبد الله، قال: كنا مع رسول الله ﷺ عند امرأة من الأنصار صنعت لنا طعاما، فقال النبي ﷺ: « يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فدخل أبو بكر، فهنيناه، ثم قال: « يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فدخل عمر، فهنيناه، ثم قال: « يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فرأيت رسول الله ﷺ يدخل رأسه تحت الودي 57 ويقول: « اللهم إن شئت جعلته عليا »، فدخل علي، فهنيناه. 221 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو الوليد هشام قثنا أبو عوانة، عن عبد الملك يعني ابن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ خطب يوما فقال: « إن رجلا خيره ربه عز وجل بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها، يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه، فاختار لقاء ربه عز وجل ». قال: فبكى أبو بكر، فقال أصحاب رسول الله ﷺ: ألا تعجبون من هذا الشيخ؟ أن ذكر رسول الله رجلا صالحا خيره ربه بين الدنيا وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه، وكان أبو بكر أعلمهم بما قال رسول الله، فقال أبو بكر: بل نفديك بأموالنا وأبنائنا، فقال رسول الله ﷺ: « ما من الناس أحد أمن علينا في صحبته وذات يده من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة، ولكن ود وإخاء إيمان، ولكن ود وإخاء إيمان - مرتين - وإن صاحبكم خليل الله ». حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، عن النبي ﷺ مثله نحوه 222 حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه بواسط قثنا شعيب بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبي المعلى قال: صعد النبي ﷺ المنبر منبر المدينة فقال: « إن رجلي على ترعة من ترع الحوض »، قال: وأصحاب النبي ﷺ تحت المنبر متوافرون، وأبو بكر متقنع في القوم، فقال رسول الله ﷺ: « إن عبدا من عبيد الله خيره ربه بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها، وأن يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه »، فلم يفطن أحد من القوم لما قال النبي ﷺ غير أبي بكر، فانتحب باكيا، فقال القوم: انظروا إلى هذا الشيخ ما يبكيه؟ إن رسول الله قال: « إن عبدا من عبيد الله خيره ربه بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها، وأن يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه، فاختار العبد لقاء ربه »، فما يبكي هذا الشيخ؟ فلما سمع مقالتهم رفع رأسه إلى النبي ﷺ فقال: بل نفديك بآبائنا وأموالنا، فقال رسول الله ﷺ: « ما أحد من الناس أمن في صحبته، ولا في ذات يده، من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة، ولكن ود وإخاء وإيمان، وإن صاحبكم خليل الله ». 223 حدثنا عبد الله قال: حدثني بشار بن موسى الخفاف قثنا عبيد الله، يعني: ابن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن بعض ولد أبي المعلى، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ قال وهو عند منبره: « إن قدمي على ترعة من ترع الجنة »، ثم قال: « إن عبدا من عباد الله أطاع ربه، وأحسن عبادته، حتى قبضه الله إليه »، فبكى أبو بكر حتى نشج، وقال: نفديك يا رسول الله بأنفسنا وآبائنا، قال: فعجبنا وقلنا: يذكر النبي رجلا وتقول أنت ما تقول؟ فقال النبي ﷺ: « أيها الناس، إن أمن الناس عندنا في صحبته وذات يده ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا أحدا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن ود وإخاء إيمان، وإن صاحبكم خليل الله » يعني نفسه. 224 حدثنا عبد الله قال: نا يحيى بن معين قثنا الأشجعي قال: أخبرني أبو غسان، عن أبي بكر بن حفص قال: إن أردتم أن تذكروا المطيبين، فاذكروا أبا بكر وعمر، وفعالهما. 225 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله المخرمي قثنا أبو داود قثنا الحكم بن عطية، عن ثابت، عن أنس، يعني: ابن مالك، قال: كان النبي ﷺ يخرج والمهاجرون والأنصار جلوس، ما فيهم أحد يرفع رأسه من حبوته إلا أبو بكر وعمر، فإنه يبتسم إليهما ويبتسمان إليه. قال أبو جعفر محمد بن عبد الله المخرمي: وكان عبد الرحمن بن مهدي معجبا بالحكم بن عطية. 226 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، ومحمد بن عبد الله، قالا: نا بكر بن عيسى قال: نا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة قالت: صلى أبو بكر بالناس ورسول الله ﷺ في الصف 227 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، ووكيع، عن سفيان، عن أبي هاشم القاسم بن كثير، عن قيس الخارفي قال: سمعت عليا يقول: سبق رسول الله ﷺ، وصلى 58 أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا أو أصابتنا فتنة فما شاء الله، أو أصابتنا فتنة يعفو الله عمن يشاء 228 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا شجاع بن الوليد أبو بدر قال: ذكر خلف بن حوشب، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي قال: سبق رسول الله ﷺ، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا فتنة، أو أصابتنا فتنة، يعفو الله عمن يشاء. 229 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قثنا شريك، عن الأسود بن قيس، عن عمرو بن سفيان قال: خطب رجل يوم البصرة حين ظهر علي، فقال علي: هذا الخطيب الشحشح:59 سبق رسول الله، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا بعدهم فتنة يصنع الله فيها ما يشاء. 230 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قثنا سفيان، عن القاسم بن كثير أبي هاشم، بياع السابري، عن قيس الخارفي قال: سمعت عليا على هذا المنبر يقول: سبق رسول الله، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا أو أصابتنا فتنة فكان ما شاء الله. 231 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الرحيم البزاز أبو يحيى صاعقة، ثقة، قال: أنا سعيد بن سليمان قثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي مليكة قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: بينما أنا قاعد عند رسول الله ﷺ إذ طلع أبو بكر وعمر، فقال: « يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة ما خلا النبيين والمرسلين ». 232 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد قثنا سعيد، يعني: ابن أبي عروبة، قثنا قتادة، أن أنس بن مالك حدثهم، أن النبي ﷺ صعد أحدا، فتبعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف 60 بهم، فقال: « اسكن نبي وصديق وشهيدان ». 233 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد: ارتج أحد وعليه النبي ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان، فقال النبي ﷺ: « اثبت أحد، ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان ». 234 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن معروف، ومصعب بن عبد الله الزبيري، قالا: نا عبد العزيز الدراوردي، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ كان بحراء فتحركت به الصخرة فقال: « اهدئي فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد »، قال: وعليها رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير. 235 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن الصباح البزاز، وسليمان بن داود أبو الربيع الزهراني العتكي، قالا: نا إسماعيل بن زكريا، نا نضر الخزاز، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ على حراء فتزعزع بهم الجبل، فقال رسول الله ﷺ: « اسكن حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، قال: وعليه رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد. 236 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، نا أبو الأحوص، عن حصين، ح وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري، نا هشيم، قال حصين بن عبد الرحمن: أنا عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم المازني، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: كنا مع رسول الله ﷺ بحراء، فقال: « اسكن حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، قيل: من هم؟ قال: رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وابن عوف، قيل له: من العاشر؟ قال: أنا، يعني نفسه، وقال سعيد بن زيد: أشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن حصين، عن هلال، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد، عن النبي ﷺ، نحوه. حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا معاوية، يعني: ابن عمرو، عن زائدة، عن حصين بإسناده، مثله. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع نا سفيان، عن حصين، ومنصور، عن هلال، يعني: ابن يساف، عن سعيد بن زيد. قال وكيع: قال سفيان: عن حصين، عن هلال، عن ابن ظالم، عن سعيد بن زيد، ولم يحدثه منصور عن هلال، عن سعيد، عن النبي ﷺ، نحوه. 237 حدثنا عبد الله قال: حدثني يوسف بن يعقوب أبو يعقوب الصفار مولى بني أمية قثنا عبيد بن سعيد القرشي، أخو يحيى بن سعيد، قثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن فلان بن حيان، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: ثم أنشأ يحدث قال: تحرك حراء، فقال رسول الله ﷺ: « اسكن حراء، فليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، وعليه رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، قال: ولو شئت أن أخبركم بالعاشر أخبرتكم، يعني نفسه. وحديث عبيد بن سعيد أتم وأحسن. 238 حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن المقدام أبو الأشعث قثنا معتمر، يعني: ابن سليمان، قال: سمعت أبي قثنا قتادة، عن أبي غلاب، عن بعض أصحاب النبي ﷺ، أن النبي ﷺ وأبا بكر وعثمان كانوا على أحد، فرجف بهم، أو قال: تحرك بهم، فقال النبي ﷺ: « اثبت أحد، فإن عليك نبيا، وصديقا، وشهيدين ». 239 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا وكيع، نا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من فلان، فقام سعيد بن زيد فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة »، ولو شئت أن أسمي العاشر. 240 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: نا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس، أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من فلان، قال: فقام سعيد بن زيد وقال: أشهد أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « رسول الله في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة »، ولو شئت أن أسمي العاشر، فذكر مثله. 241 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن نمير القرشي قثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي قثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد الدالاني قال: حدثني أبو خالد مولى آل جعدة بن هبيرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاني جبريل عليه السلام فأخذ بيدي، فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي »، فقال: أبو بكر: وددت يا رسول الله، أني كنت معك حتى أنظر إليه، قال: فقال رسول الله ﷺ: « أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي ». 242 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا يعمر، وهو ابن بشر، قثنا عبد الله يعني ابن المبارك قال: أنا إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: حدثني عيسى بن طلحة، عن عائشة قالت: أخبرني أبي قال: كنت في أول من فاء يوم أحد، فرأيت رجلا مع رسول الله ﷺ يقاتل دونه. 243 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت لحدثتكم بالثالث. ما روي أن أول من أسلم أبو بكر 244 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا يوسف بن يعقوب الماجشون أبو سلمة قال: أدركت مشيختنا ومن نأخذ عنه، منهم ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ومحمد بن المنكدر، وعثمان بن محمد الأخنسي، يقولون: أبو بكر أول الرجال أسلم. 245 حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن أيوب قثنا ابن أبي زائدة قال: حدثني شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أبو بكر أول من أسلم مع رسول الله ﷺ. 246 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر غندر قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن النخعي قال: أول من أسلم مع رسول الله ﷺ أبو بكر. 247 حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن مسلم بن سعيد قثنا يوسف بن يعقوب، يعني: الماجشون، قال: سمعت مشيختنا أهل الفقه، منهم سعد بن إبراهيم، وصالح بن كيسان، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعثمان بن محمد الأخنسي، وغير واحد، يذكرون أن أبا بكر أول من أسلم من الرجال. 248 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشام، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: أول من أسلم أبو بكر. 249 حدثنا عبد الله قثنا خلف بن هشام البزار، نا أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: أول من صلى أو أسلم من الرجال أبو بكر 250 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا عبد العزيز الدراوردي، عن عمرو بن عبد الله مولى غفرة، عن محمد بن كعب قال: أول من صلى أبو بكر. 251 حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن صندل قثنا عبد العزيز الدراوردي، عن عمر بن عبد الله، مولى غفرة، عن محمد بن كعب: إن أول من أسلم من هذه الأمة برسول الله خديجة، وأول رجلين أسلما أبو بكر الصديق وعلي، وإن أبا بكر أول من أظهر إسلامه. 252 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر القرشي قثنا ابن المبارك قال: أخبرني شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أول من أسلم أبو بكر الصديق. 253 حدثنا عبد الله، نا أبي، نا وكيع قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أبو بكر يعني أول من أسلم. 254 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قثنا ابن مبارك قال: أخبرني شعبة، عن الجريري، عن أبي نضرة قال: قال أبو بكر: أولست أول من صلى؟ 255 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو سعيد الأشج قال: حدثني إسماعيل بن الوليد أبو يونس الراسبي، عن هشام، عن ابن سيرين قال: أول من أسلم من الرجال أبو بكر، وأول من أسلم من النساء خديجة. 256 حدثنا عبد الله قال: حدثني الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي قثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: أول من أسلم أبو بكر. 257 حدثنا عبد الله نا زكريا بن يحيى زحمويه قثنا علي بن هاشم بن البريد، عن كثير النواء، عن عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: إن كل نبي أعطي سبعة نقباء، وإن رسول الله ﷺ أعطي أربعة عشر نقيبا 61 نجيبا:62 أنا وابني الحسن والحسين، وحمزة، وجعفر، وأبو بكر، وعمر، وابن مسعود، وحذيفة، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان، وعمار، وبلال رضي الله عنهم. 258 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن شيخ لهم يقال له: سالم، عن عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: أعطي كل نبي سبعة نجباء من أمته، وأعطي النبي أربعة عشر من أمته نجباء، منهم أبو بكر وعمر. 259 حدثنا عبد الله قثنا معاوية بن هشام قثنا سفيان، عن سالم بن أبي حفصة قال: بلغني عن عبد الله بن مليل، فغدوت إليه فوجدته في جنازة، فحدثني رجل، عن عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: أعطي كل نبي سبعة نجباء، وأعطي نبيكم أربعة عشر نجيبا، منهم أبو بكر، وعمر، وابن مسعود، وعمار بن ياسر. 260 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قال: أنا فطر، عن كثير بياع النوى قال: سمعت عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: قال رسول الله ﷺ: « إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء ووزراء، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وعلي، وحسن، وحسين، وأبو بكر، وعمر، وعبد الله بن مسعود، وأبو ذر، والمقداد، وحذيفة، وسلمان، وعمار، وبلال ». 261 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا قتيبة بن سعيد قثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، أن النبي ﷺ قال: « أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة رضي الله عنهم ». 262 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا علي بن عاصم، قال حصين: حدثنا ح قال أبي: ونا معاوية بن عمرو قثنا زائدة قثنا حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم قال: أقام فلان خطباء يقعون في علي، وأنا إلى جنب سعيد بن زيد، فغضب فقال: ألا ترى إلى هذا الظالم لنفسه الذي يأمر بلعن رجل من أهل الجنة؟ فأشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم، قال: قلت: وما ذاك؟ قال: قال رسول الله ﷺ: « اثبت حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، قال: قلت: من هم؟ فقال: رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، ثم سكت، فقلت: من العاشر؟ قال: أنا. 263 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي القواريري قال: نا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن السدي، عن عبد خير، عن علي قال: رحم الله أبا بكر، هو أول من جمع بين اللوحين. 264 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا جعفر بن برقان، عن الزهري قال: أول من قطع الرجل أبو بكر. 265 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا جرير، عن منصور، عن مجاهد قال: أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله ﷺ وأبو بكر، وبلال، وخباب، وصهيب، وعمار وسمية أم عمار. 266 حدثنا عبد الله قال: حدثني محرز بن عون بن أبي عون قثنا عبد الله بن نافع الصائغ المديني، عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم أبو بكر، ثم عمر، ثم أهل البقيع، ثم أحشر بين الحرمين ». 267 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قال: حدثني عبد الحميد بن أبي جعفر، يعني: الفراء، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي قال: قيل: يا رسول الله، من يؤمر بعدك؟ قال: « إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا، راغبا في الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم، وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم ». ما روي أن أبا بكر جاء ليستأذن فقال النبي ﷺ: ائذن له وبشره بالجنة 268 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن الحارث المخزومي المكي قال: حدثني حنظلة بن أبي سفيان، عن عبد الرحمن أخيه، عن عبيد بن ركانة، عن أبي موسى الأشعري أنه قال: دخل رسول الله ﷺ حشا فقال: « أمسك علي الباب »، قال: فجاء أبو بكر فقال: أهلي لك، رأيت رسول الله ﷺ؟ قال: قلت: دخل الحش 63 وقال لي: « أمسك علي الباب »، فقال أبو بكر: استأذن لي عليه أهلي لك، قال: فجئت فقلت: هذا أبو بكر يستأذن، فقال: « ائذن له، وبشره بالجنة »، قال: فجئته فأذنت له وقلت: إن رسول الله ﷺ يبشرك بالجنة، قال: ثم جاء عمر فقال مثل ذلك، فدخلت على رسول الله ﷺ فقال: « ائذن له، وبشره بالجنة »، قال: فأذنت له وقلت: إن رسول الله ﷺ يبشرك بالجنة، قال: ثم جاء عثمان فقال مثل ذلك، فاستأذنت له على رسول الله، فسكت ساعة ثم قال: « ائذن له، وبشره بالجنة بعد عناء أو بلاء ». 269 حدثنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد، عن أبي المحياة قال: حدثني رجل قال: خرجت في سفر معنا رجل يسب أبا بكر وعمر، فنهيناه، فلم ينته، فخرج ليقضي حاجته، فاجتمع عليه الدبر، 64 يعني الزنابير، فاستغاث، فأغثناه، فحملت علينا حتى تركناه، فما أقلعت عنه حتى قطعته. 270 حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعيد الطبري الجوهري قثنا سعيد بن محمد الوراق قثنا فضيل بن غزوان قثنا أبو المغيرة الذهلي قال: حدثني فلفلة قال: سمعت الحسن بن علي قال: رأيت رسول الله ﷺ - يعني: في المنام - متعلقا بالعرش، ثم رأيت أبا بكر أخذ بحقوي رسول الله ﷺ، ثم رأيت عمر أخذ بحقوي أبي بكر، ثم رأيت عثمان أخذ بحقوي عمر، ثم رأيت الدم منصبا من السماء إلى الأرض. فحدث الحسن بهذا الحديث وعنده ناس من الشيعة، فقالوا: ما رأيت عليا؟ قال: ما كان أحد أحب إلي أن أراه أخذ بحقوي رسول الله من علي، ولكن إنما هي رؤيا. 271 فقال عقبة بن عمرو أبو مسعود: وإنكم لتجدون على الحسن في رؤيا رآها، لقد كنت مع رسول الله ﷺ ونحن غزاة قد أصاب المسلمين جهد شديد حتى عرفت الكآبة في وجوه المسلمين، والفرح في وجوه المنافقين، فلما رأى ذلك رسول الله ﷺ قال: « والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق »، فعلم عثمان أن الله ورسوله سيصدقان فوجه راحلته، فإذا هو بأربع عشرة راحلة، فاشتراها وما عليها من طعام، فوجه منها سبعا إلى رسول الله ﷺ، ووجه بسبع إلى أهله، فلما رأى المسلمون العير قد جاءت، فعرف الفرح في وجوه المؤمنين والكآبة في وجوه المنافقين، فقال رسول الله ﷺ: « ما هذا؟ » قالوا: أرسل بها عثمان هدية لك، قال: فرأيته رافعا يديه يدعو لعثمان، ما سمعته يدعو لأحد قبله ولا بعده: « اللهم أعط عثمان، وافعل بعثمان » رافعا يديه حتى رأيت بياض إبطيه. 272 حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عوف الحمصي الطائي قثنا سلم الخواص، عن سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سهل بن أبي حثمة قال: قال رسول الله ﷺ لأعرابي: « إذا أنا مت وأبو بكر وعمر وعثمان، فإن استطعت أن تموت فمت ». 273 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن الحسين بن أشكاب قثنا روح بن أسلم قثنا شداد بن سعيد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبيه قال: كنت قاعدا مع رسول الله ﷺ في حائط وهو ينكت 65 بعسيب معه رطبة في ماء وطين، فقرع علينا الباب رجل خفي الصوت، فقال النبي ﷺ: « من هذا؟ » قلت: أبو بكر، قال: « افتح له، وبشره بالجنة »، ثم جاء آخر غليظ الصوت، فقال: « من هذا؟ » قلت: عمر، قال: « افتح له، وبشره بالجنة »، قال: فلبث ما شاء الله، ثم جاء آخر فقرع الباب، فقال: « من هذا؟ » قلت: عثمان، فقال: « افتح له، وبشره بالجنة بعد بلوى »، قال: يقول عثمان: المستعان الله، المستعان الله. 274 حدثنا عبد الله قثنا إسماعيل أبو معمر قثنا هشيم، عن أبي إسحاق الكوفي، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: كنت عند النبي ﷺ إذ أقبل أبو بكر وعمر، فقال: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، لا تخبرهما يا علي ». 275 حدثنا عبد الله، قثنا أحمد بن محمد بن أيوب أبو جعفر قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن بعض أهله قال: قال أبو قحافة لابنه أبي بكر: يا بني، إني أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذ فعلت ما فعلت عتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك، قال: فقال أبو بكر: يا أبت، إني إنما أريد ما أريد، قال: فيتحدث ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه وفيما قال له أبوه: ( فأما من أعطى واتقى ) إلى قوله عز وجل: ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى 66 ). 276 حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، أنه بلغه أن عمر بن الخطاب كان يقول: لو أن أبا بكر لم يفضلنا بشيء إلا أنه أعتق سيدنا بلالا. 277 حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أبي يحيى الحماني، عن سفيان، ومسعر، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: « فاقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ». 278 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الفضل الخراساني قثنا سهل بن عثمان العسكري قثنا يحيى بن أبي زائدة، عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الزعراء، عن عبد الله، عن النبي ﷺ: « اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ». 279 حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أبي يحيى الحماني قثنا عبد الرحمن بن آمين، عن سعيد بن المسيب، عن أبي واقد الليثي قال: قال رسول الله ﷺ ذات يوم: « إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عنده »، فلم يفطن أحد منا إلا أبو بكر، فبكى وقال: نفديك يا رسول الله بأبي وأمي، بأنفسنا وأموالنا، فقال رسول الله ﷺ: « ما أحد أمن علينا في صحبته في مال ولا يد من أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن صاحبكم خليل الله ». 280 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير، وهو عبد الله، عن شريك، عن عروة بن عبد الله بن قشير، عن أبي جعفر قال: قال أبو بكر الصديق. قلت: الصديق؟ قال: نعم الصديق، وذكر حديثا فيه ذكر عمر، فقال: أمير المؤمنين عمر. قلت: أمير المؤمنين؟ قال: نعم، أمير المؤمنين. 281 حدثنا عبد الله قثنا إسحاق بن منصور الكوسج، من أهل مرو، قال: أنا محمد بن المبارك الصوري قال: نا صدقة بن خالد، نا زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء قال: كنت جالسا عند رسول الله ﷺ إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فلما رآه رسول الله ﷺ قال: « أما صاحبكم فقد غامر »، وأقبل حتى سلم على رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، إنه كان بيني وبين عمر شيء، فأسرعت إليه، ثم إني ندمت على ما كان مني إليه، فسألته أن يغفر لي، فأبى علي، فتبعته البقيع كله، حتى تحرز بداره مني، وأقبلت إليك، فقال رسول الله ﷺ: « يغفر الله لك يا أبا بكر » ثلاث مرات، ثم إن عمر ندم حين سأله أبو بكر أن يغفر له فأبى عليه، ثم خرج من منزله حتى أتى منزل أبي بكر فسأل: هل ثم أبو بكر؟ فقالوا: لا، فعلم أنه عند رسول الله، فأقبل عمر إلى رسول الله ﷺ حتى سلم عليه، فجعل وجه رسول الله ﷺ يتمعر 67 حتى أشفق أبو بكر أن يكون من رسول الله إلى عمر ما يكره، فلما رأى ذلك أبو بكر جثا 68 على ركبتيه فقال: يا رسول الله، أنا والله كنت أظلم، فقال رسول الله ﷺ: « يا أيها الناس، إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي » ثلاث مرات، قال: فما أوذي بعدها. 282 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، حدثتنا أم عمر، ابنة لحسان بن زيد - قال أبي: عجوز صدق - قالت: حدثني سعيد بن يحيى بن قيس بن عبس، عن أبيه قال: بلغني أن حفصة ابنة عمر قالت لرسول الله ﷺ: إذا أنت مرضت قدمت أبا بكر، قال: « لست أنا الذي أقدمه، ولكن الله قدمه ». 283 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر قال: حدثني سعيد بن عبد الجبار، يعني:، الزبيدي، قثنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر، عن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله ﷺ هو وأبو بكر وبلال، فلقد رأيتني لربع الإسلام. 284 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان البرتي قثنا بشر بن عبيس بن مرحوم قثنا النضر بن عربي الكوفي، عن خارجة بن عبد الله، عن عبد الله بن أبي سفيان، عن أبيه، عن أم سلمة، أن النبي ﷺ قال: « في السماء ملكان، أحدهما يأمر بالشدة، والآخر يأمر باللين، وكل مصيب: أحدهما جبريل، والآخر ميكائيل عليهما السلام، ونبيان أحدهما يأمر باللين، والآخر يأمر بالشدة، وكل مصيب إبراهيم ونوح عليهما السلام، ولي صاحبان، أحدهما يأمر باللين، والآخر يأمر بالشدة، وكل مصيب »، وذكر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما. هامش الجثو: جلوس المرء على ركبتيه. اختصار "قال حدثنا". البغض: عكس الحب وهو الكُرْهُ والمقت. وَقَعْت بفُلان: إذا لُمْتَه ووقَعْت فيه، إذا عِبْتَهُ وَذَممْتَه. التُّرعة: الروْضة والدرجة المرتفعة ومعناه أن الصلاة والذكر في هذا الموضع يؤديان إلى الجنة، فكأنه قِطْعة منها. الحوض: نهر الكوثر. العبرة: الدمعة. الشوارع: مفرد شارعة وهي المفتوحة المطلة على المكان. متوافرون: متواجدون بكثرة. السكينة: الطمأنينة والمهابة والوقار. عصب: ربط وشد. الخَوْخَة: بابٌ صغِيرٌ كالنَّافِذَة الكَبِيرَة، وتكُون بَيْن بَيْتَيْن يُنْصَبُ عليها بابٌ. الكفل: الحظ والنصيب. العاتق: ما بين المنكب والعنق. نكص: رجع وتأخر. الإيماء: الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه. يهادى بين الاثنين: يمشي بينهما يعتمد عليهما من ضعفه وتمايله. اللد: لد المريض: أخذ بلسانه فمده إلى أحد شقي الفم وصب الدواء في الشق الآخر. مه: كلمة زجر بمعنى كف واسكت وانته. الغي: الضلال. يغبر وجهه: يعلوه الغبار وهو التراب. الحُلَّة: ثوبَان من جنس واحد. غيبه فيها. يتجلجل: يغوص ويضطرب ويسيخ في الأرض. الكهل: الشخص الذي جاوز الثلاثين إلى الخمسين وتم عقله وحلمه. الجَعْد: في صِفات الرجال يكون مَدْحا وَذَمّا: فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر أي خشنه، وأما الذَّم فهو القَصير المُتَردّد الخَلْق. وقد يُطْلق على البخِيل أيضا. الصدع: الشق. الإزار: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن. سورة التحريم الآية 4. الوَسْنان: النائم الذي ليس بمُسْتَغْرِقٍ في نَوْمِه والوَسَن: أوّلُ النَّوْم. البُخْتِية: الأنثى من الجِمال البُخْت، والذكر بُخْتِيٌّ، وهي جِمال طِوَال الأعناق. سورة الحجر الآية 47. الخاصرة: وجع شديد في الجنب. الدري: الكوكب المتلألئ الضوء. أساجيع: جمع سجع: وهو الكلام المقفى غير الموزون. سورة التوبة الآية 40. القَلِيب: البِئر التي لم تُطْو. الذَّنُوب: الّدَلْو العظيمة. الغرب: الدلو العظيمة التي تتخذ من جلد ثور. ضرب الناس بعطن: شربت إبلهم وشبعت حتى نامت مكانها وبركت لتعود للشرب مرة أخرى. العُفْرة: بياضٌ ليس بالنَّاصع، ولكنْ كلَون عفَر الأرض. الدلو: إناء يُستقى به من البئر ونحوه. استحال: تحول وصار. الواردة: الدواب التي حضرت للشرب. يفري الفري: إذا عمل العمل فأجاده. الموسم: المراد موسم الحج. الأوّاه: المتأوّه المُتضَرّع وقيل هو الكثير البكاء، وقيل الكثير الدعاء.. السبع: كل ما له ناب يعدو به. خشاش الأرض: حشراتها وهوامُّها وقيل الخشاش صغار الطير. الشعب: الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين. الصور: القَرنْ الذي يَنْفُخ فيه إسرافيل عليه السلام عند بَعْثِ الموْتى. الحائط: البستان أو الحديقة وحوله جدار. البلوى: المصيبة والبلية، وهي التي صار بها شهيد الدار، عندما داهمه الثوار الآثمون. الخشفة: الصوت والحركة. الذُّرِّية: اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة. سورة غافر الآية 28. عَبْقَريُّ القوم: سَيِّدُهُم وكَبِيرُهُم وقَوِيُّهم، والعبقري الرجل القوي الفطن حاد الذكاء ذو الصفات الحميدة. الوَديّ بتشديد الياء: صِغَارُ النَّخْل، الواحدة: وَدِيَّة.. صلى: جاء ثانيا في الترتيب. الشحشح: الماهر في الكلام. رجف: تحرك واضطرب. النقيب: كالعريف على القوم المقدم عليهم الذي يتعرف أخبارهم وينقب ويفتش عن أحوالهم. النجيب: الفاضل النفيس في نوعه. الحش: البستان. الدبر: قيل النحل، وقيل الزنابير. النكت: قرعك الأرض بعود أو بإصبع أو غير ذلك فتؤثر بطرفه فيها. سورة الليل. التمغر: التغيُّر، وأصله قلة النضارة وعدم إشراق اللون. ========================= مع زيادات ابنه عبد الله وزيادات القطيعي، يميزها السند أخبرنا الشيخ الإمام العامل الأوحد الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر السلامي بقراءتي عليه وهو يسمع قال: قرأت على الشيخ الصالح أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي في رجب من سنة خمسمائة، قلت له: أخبركم الشيخ أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف المقرئ المعروف بابن العلاف قراءة عليه وأنت تسمع في ذي القعدة من سنة ست وثلاثين وأربعمائة قال: أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي قراءة عليه في يوم السبت السادس عشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، قثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني قال: حدثني أبي رحمه الله: ============================ =============== =================== فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل/فضائل عمر بن الخطاب فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه - إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه - باب: خير هذه الأمة بعد نبيها - ومن فضائل عمر بن الخطاب من حديث أبي بكر بن مالك عن مشايخه غير عبد الله بن أحمد ومن فضائل أبي بكر أيضا فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه 285 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب قثنا أبي، عن صالح، قال ابن شهاب: أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن محمد بن زيد، أن محمد بن سعد بن أبي وقاص أخبره، أن أباه سعد بن أبي وقاص قال: استأذن عمر على رسول الله ﷺ وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه، عالية أصواتهن، فلما استأذن قمن يبتدرن الحجاب، فأذن له رسول الله، ورسول الله يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله، قال رسول الله: « عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي، فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب »، قال عمر: فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يهبن، ثم قال عمر: أي عدوات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله ﷺ، قلن: نعم، أنت أغلظ وأفظ من رسول الله، قال رسول الله ﷺ: « والذي نفسي بيده، ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا 1 إلا سلك فجا غير فجك ». قال يعقوب: ما أحصي ما سمعته، يعني أباه، يقول: نا صالح، عن ابن شهاب. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال أنا إبراهيم بن سعد، وهاشم بن القاسم قثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن محمد بن سعد، عن أبيه قال: دخل عمر بن الخطاب على رسول الله ﷺ وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه منه رافعات أصواتهن، فذكر الحديث نحوه. 286 حدثنا عبد الله قال: حدثني شجاع بن مخلد قال حدثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أم أيمن قالت: وهى... يوم مات عمر. حدثنا عبد الله، قثنا شجاع بن مخلد إملاء قثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن عمر بن محمد، عن سالم بن عبد الله، عن أبي موسى الأشعري قال: أبطأ عليه خبر عمر، فكلم امرأة في بطنها شيطان، فقالت: حتى يجيء شيطاني فأسأله، قال: رأيت عمر متزرا بكساء يهنأ 2 إبل الصدقة، وقال: لا يراه الشيطان إلا خر لمنخريه، للملك بين عينيه وروح القدس ينطق على لسانه. قال أبو عبد الرحمن: حدثنا به شجاع مرتين: مرة قال: عن أبي موسى، ومرة قال: أبطأ على أبي موسى خبر عمر. 287 حدثنا عبد الله قال حدثني شجاع قثنا يحيى بن يمان، حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن مجاهد: ( وصالح المؤمنين ) 3 قال: عمر بن الخطاب. 288 حدثنا عبد الله قثنا أبو الجهم الأزرق بن علي قثنا حسان بن إبراهيم قثنا محمد بن سلمة، يعني: ابن كهيل، عن أبيه، عن شقيق أبي وائل قال: قال عبد الله: ما رأيت عمر قط إلا وأنا يخيل إلي أن بين عينيه ملكا يسدده. 289 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر القرشي، نا عبد الرحمن المحاربي، عن رقبة بن مصقلة العبدي، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: لقد أحببت عمر حبا حتى لقد خفت الله، لو أني أعلم أن كلبا يحبه عمر لأحببته، ولوددت أني كنت خادما لعمر حتى أموت، ولقد وجد فقده كل شيء حتى العضاه، 4 إن إسلامه كان فتحا، وإن هجرته كانت نصرا، وإن سلطانه كان رحمة. 290 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن قثنا عبد الحميد الحماني قثنا النضر بن عبد الرحمن أبو عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما أسلم عمر قال المشركون: قد انتصف القوم منا. 291 حدثنا عبد الله، قثنا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن قثنا الوليد بن بكير التميمي قثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن فضيل بن غزوان، عن أبي معشر، عن إبراهيم قال: من فضل عليا على أبي بكر وعمر، فقد أزرى على أصحاب رسول الله المهاجرين والأنصار، ولا أدري هل يعطب أم لا؟ 292 حدثنا عبد الله قثنا الحسن بن حماد سجادة قثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: قال علي على المنبر: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر. 293 حدثنا عبد الله قثنا أبو كريب الهمداني محمد بن العلاء قثنا يونس بن بكير، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب »، فأصبح عمر فغدا على رسول الله ﷺ فأسلم يومئذ. 294 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو قثنا خارجة بن زيد بن عبد الله الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل، أو بعمر بن الخطاب »، قال: فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب. 295 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو عامر قثنا خارجة بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: « إن الله عز وجل جعل الحق على قلب عمر ولسانه ». 296 قال: وقال ابن عمر: ما نزل بالناس أمر قط، فقالوا فيه وقال فيه ابن الخطاب، أو قال: عمر، إلا نزل القرآن على نحو مما قال عمر. 297 حدثنا عبد الله نا هارون بن معروف قثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: أخبرني سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: « جعل الحق على لسان عمر وقلبه ». 298 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعلى بن عبيد قال نا محمد يعني ابن إسحاق، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث قال: مررت بعمر ومعه نفر من أصحابه، فأدركني رجل منهم فقال: يا فتى ادع لي بخير، بارك الله فيك، قال: قلت: ومن أنت رحمك الله؟ قال: أبو ذر قال: قلت: يغفر الله لك، أنت أحق، قال: إني سمعت عمر يقول: نعم الغلام، وسمعت رسول الله ﷺ يقول: « إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يونس، يعني: ابن محمد، وعفان، قالا نا حماد بن سلمة، عن برد أبي العلاء. قال عفان في حديثه أنا برد أبو العلاء، عن عبادة بن نسي، عن غضيف بن الحارث، أنه مر بعمر بن الخطاب، فقال: نعم الفتى غضيف، فلقيه أبو ذر بعد ذلك، فذكر نحوه إلا أنه قال: « ضرب بالحق على لسان عمر وقلبه »، وقال عفان في الحديث: « على لسان عمر يقول به ». 299 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا مطلب بن زياد قال: قثنا عبد الله بن عيسى قال: كان في وجه عمر خطان أسودان من البكاء. 300 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي قثنا معتمر بن سليمان، عن عبيد الله بن عمر، عن بكر، أو أبي بكر بن سالم، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: « رأيت في النوم كأني أعطيت عسا 5 مملوءا من لبن، فشربت منه حتى تملأت، فرأيته يجري في عروقي بين لحمي وجلدي، وفضلت منه فضلة، فأعطيتها ابن الخطاب »، فأولوها قالوا: يا نبي الله، هذا علم أعطاكه الله عز وجل، حتى امتلأت منه، فضلت منه فضلة، فأعطيتها ابن الخطاب، قال: « أصبتم ». 301 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت يونس، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « أتيت وأنا نائم بقدح من لبن، فشربت منه حتى جعل اللبن يخرج من أظفاري، ثم ناولت فضلي عمر بن الخطاب »، فقالوا: يا رسول الله، فما أولته؟ قال: « العلم ». 302 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن بشر قثنا عبيد الله قال: حدثني أبو بكر بن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، أن النبي ﷺ قال: « أريت في النوم أني أنزع بدلو بكرة 6 على قليب، فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين، فنزع نزعا ضعيفا، والله يغفر له، ثم جاء عمر بن الخطاب فاستقى فاستحالت غربا، فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى روى الناس وضربوا بعطن ». 303 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أن النبي ﷺ رأى على عمر ثوبا أبيض، فقال: « أجديد ثوبك أم غسيل؟ » قال: فلا أدري بما رد عليه، فقال له النبي ﷺ: « البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا، ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة ». 304 حدثنا عبد الله قال: حدثني نوح بن حبيب البذشي قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، أن النبي ﷺ رأى على عمر ثوبا، فقال: « أجديد هو أم غسيل؟ » قال: غسيل، فقال: « البس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا ». حدثنا عبد الله قال: حدثني نوح بن حبيب قثنا عبد الرزاق قثنا سفيان الثوري، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم عن النبي ﷺ مثله، « وزادك الله قرة عين في الدنيا والآخرة »، فقال عمر، وإياك يا رسول الله. 305 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قال نا سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان سيف عمر بن الخطاب الذي شهد بدرا فيه سبائك من ذهب. 306 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو داود سليمان بن داود الطيالسي قثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان قثنا ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن محمد بن سعد، عن أبيه قال: استأذن عمر على رسول الله ﷺ وعنده جوار قد علت أصواتهن على صوته، فأذن له، وبادرن فذهبن، فدخل عمر ورسول الله يضحك، فقال: أضحك الله سنك يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، قال: « عجبت لجوار كن عندي فلما سمعن حسك بادرن فذهبن »، فأقبل عليهن فقال: أي عدوات أنفسهن، والله لرسول الله كنتن أحق أن تهبن مني، فقال رسول الله ﷺ: « دعهن دعهن عنك يا عمر، فوالله إن لقيك الشيطان بفج قط إلا أخذ فجا غير فجك ». 307 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن إسحاق قال: أنا عبد الله، يعني: ابن المبارك قال: أنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، أنه سمع ابن عباس يقول: وضع عمر بن الخطاب على سريره فتكنفه 7 الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع، وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل قد أخذ بمنكبي من ورائي، فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب، فترحم على عمر فقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله عز وجل بمثل عمله منك، وايم الله إن كنت لأظن ليجعلنك الله مع صاحبيك، وذلك أني كنت أكثر أن أسمع رسول الله ﷺ يقول: « فذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر »، فإن كنت لأظن ليجعلنك الله معهما. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الربيع سليمان بن داود العتكي الزهراني قال نا عبد الله بن المبارك، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس، فذكر هذا الحديث. 308 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن محمد القرشي أبو عبد الرحمن قثنا أبو معاوية قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله قال: رحم الله عمر، إنه لما طعن تلك الطعنة رأى غلاما قد أسبل إزاره، فقال: يا غلام، خذ من شعرك، وارفع إزارك، فإنه أبقى لثوبك، وأتقى لربك عز وجل. 309 حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن عمر قثنا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عباس: لما أسلم عمر نزل جبريل فقال: يا محمد، لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر 310 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن القرشي عبد الله بن عمر قثنا محمد بن فضيل، عن سليمان بن قرم، عن عبد الله بن الحسن، أنه سئل عن المسح على الخفين، فقال: نعم الحجيج لكم عمر بن الخطاب في المسح على الخفين. 311 حدثنا عبد الله قثنا عبيد الله بن معاذ أبو عمرو العنبري قثنا المعتمر قال: قال أبي: وقال أبو عثمان: إنما كان عمر ميزانا، لا يقول كذا ولا يقول كذا. 312 حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن أيوب قثنا خلف بن خليفة قال: سمعت أبا هاشم، عن سعيد بن جبير، في قول الله عز وجل: ( وصالح المؤمنين)، قال: نزلت في عمر بن الخطاب رضي الله عنه. 313 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود بن سريع قال: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، إني قد حمدت ربي عز وجل بمحامد ومدح وإياك، قال: « هات ما حمدت به ربك عز وجل »، قال: فجعلت أنشده، قال: فجاء رجل أدلم 8 فاستأذن، فقال رسول الله ﷺ: « أس أس »، قال: فتكلم ساعة ثم خرج، قال: فجعلت أنشده، قال: ثم جاء فاستأذن، فقال النبي ﷺ: « أس أس »، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا، قال: قلت: يا رسول الله، من هذا الذي استنصتني له؟ قال: « هذا عمر بن الخطاب، هذا رجل لا يحب الباطل ». 314 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، أن الأسود بن سريع قال: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، إني قد حمدت ربي عز وجل بمحامد ومدح وإياك، فذكر الحديث، فجاء رجل فاستأذن أدلم طوال، أصلع، أعسر 9 يسر، قال: فاستنصتني رسول الله ﷺ، ووصف لنا أبو سلمة، يعني حمادا، كيف استنصته قال: كما يصنع بالهر، فدخل فتكلم ساعة، ثم خرج، فذكر الحديث، فقلت: يا رسول الله، من هذا الذي تستنصتني له؟ فقال: « هذا رجل لا يحب الباطل، هذا عمر بن الخطاب ». قثنا روح قثنا حماد، يعني: ابن سلمة قال: أنا علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود بن سريع قال: أتيت رسول الله ﷺ، فذكر الحديث. 315 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا هارون الثقفي، عن عبد الله بن عبيد، يعني: ابن عمير، قال: بينا عمر يقسم مالا إذ رفع رأسه فإذا رجل في وجهه ضربة قال: ما هذا؟ قال: أصابني في غزاة كذا وكذا، قال: فأمر له بألف درهم، ثم مكث ساعة ثم أمر له بألف أخرى حتى أمر له بأربعة آلاف درهم، فقالوا: استحي، فخرج، فقال: لو مكث لأعطيته ما بقي من المال درهم، رجل ضرب في وجهه ضربة في سبيل الله حفرت وجهه. 316 حدثنا عبد الله قثنا عبد الأعلى بن حماد قثنا وهيب قال نا يونس، عن الحسن، أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب ». 317 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد النرسي قثنا وهيب بن خالد قال نا ابن عون، عن محمد، عن النبي ﷺ قال: « اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو عامر بن الطفيل ». 318 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: قال عبد الله: إذا ذكر الصالحون فحيهلا 10 بعمر بن الخطاب. 319 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: كنا نتحدث أن عمر بن الخطاب ينطق على لسانه ملك. 320 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن سيار، عن الشعبي قال: إذا اختلفوا في شيء فانظروا إلى قول عمر بن الخطاب. 321 حدثنا عبد الله قثنا إسماعيل أبو معمر قثنا أبو معاوية، عن أبي بكر الهذلي، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة قال: بلغ عليا أن رجلا ينال من أبي بكر وعمر، فأتي به فجعل يعرض بذكرهما، وفطن الرجل فأمسك، فقال له علي: أما لو أقررت بالذي بلغني عنك لألقيت أكثرك شعرا. 322 حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل أبو معمر قال: سمعت سفيان قال: قال رجل لعلي إن أردت أن تكون مثل عمر فاخصف نعلك، وشمر ثوبك، وكل دون الشبع. 323 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد قثنا وهيب بن خالد قثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب لما أصيب أرسل إلى المهاجرين فقال: عن ملأ منكم كان هذا؟ فقال علي بن أبي طالب: إني والله لوددت أن الله نقص من آجالنا في أجلك، ثم أتى سريره وقد سجي عليه بثوب فقال: ما من أحد اليوم أحب إلي أن ألقى الله بما في صحيفته من هذا المسجى عليه. 324 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد قثنا وهيب قثنا أبو جهضم موسى بن سالم، عن أبي جعفر، أن عمر بن الخطاب لما غسل وكفن ووضع على سريره، وسجي عليه بثوب، قال علي: ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله عز وجل بما في صحيفته من هذا المسجى. 325 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري قثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن جعفر بن محمد وأيوب، عن عمرو بن دينار، قال حماد: وسمعت عمرا يذكره عن أبي جعفر، قال حماد: وسمعته من أبي جهضم، قال: لما طعن عمر وغسل وكفن وسجي ثوبا، فدخل عليه علي فترحم عليه، وقال: ما على الأرض اليوم أحدا أحب إلي أن ألقى الله عز وجل على ما في صحيفته من هذا المسجى.11 326 حدثنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قثنا يونس بن أبي اليعفور، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: كنت عند عمر وهو مسجى بثوبه قد قضى نحبه، فجاء علي فكشف الثوب عن وجهه ثم قال: رحمة الله عليك يا أبا حفص، فوالله ما بقي بعد رسول الله ﷺ أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته منك. 327 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا هشيم قال: أنا العوام، عن مجاهد قال: إذا اختلف الناس في شيء، فانظروا ما صنع عمر فخذوا به. 328 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم، نا أبو شهاب، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: كان لا يعدل بقول عمر وعبد الله إذا اجتمعا. 329 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن حسان الأزرق، مولى زائدة بن معن بن زائدة الشيباني، قثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير قال: حدثني أبو بردة، وآخر، عن عوف بن مالك الأشجعي أنه قال: رأيت في المنام كأن الناس جمعوا، فكأني برجل قد فرعهم فوقهم بثلاثة أذرع، قال: قلت: من هذا؟ قالوا: عمر بن الخطاب، قال: قلت: لم؟ إنه لا تلومه في الله لومة لائم، وإنه خليفة مستخلف، وشهيد مستشهد، قال: فأتيت أبا بكر فقصصتها عليه، قال: فأرسل إلى عمر يبشره، فقال لي: اقصص رؤياك، فلما بلغ إلى خليفة قال: زبرني عمر وانتهرني قال: تقول هذا وأبو بكر حي؟ قال: فسكت، فلما ولي عمر كان بعد بالشام مررت به وهو على المنبر، فدعاني فقال لي: اقصص رؤياك، قال: فلما بلغت لا يخاف في الله لومة لائم قال: إني لأرجو أن يجعلني الله منهم، وأما خليفة مستخلف فقد والله استخلفني، فأسأله أن يعينني على ما ولاني، قال: فلما بلغت: وشهيد مستشهد قال: وأنى الشهادة وأنا في جزيرة العرب وحولي يغزون، ثم قال: يأتي الله بها أنى شاء، مرتين. 330 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود قال: قال عبد الله: « كان عمر إذا سلك طريقا فاتبعناه وجدناه سهلا »، « وأنه أتي في امرأة وأبوين، فقسمها من أربعة، فأعطى المرأة الربع، والأم ثلث ما بقي، وجعل ثلثي ما بقي للأب » 332 حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد الله بن نمير قثنا يحيى بن عيسى، ووكيع قالا: نا الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود قال: قال عبد الله: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر. 333 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن معروف قال: نا عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: أخبرني سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: « نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح رضي الله عنهم أجمعين ». 334 حدثنا عبد الله قثنا أبو عمرو الحارث بن مسكين المصري قثنا ابن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن ابن عجلان، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، أن عمر بن الخطاب بعث جيشا، وأمر عليهم رجلا يدعى سارية، قال: فبينا عمر يخطب الناس يوما، قال: فجعل يصيح وهو على المنبر: يا ساري الجبل، يا ساري الجبل، قال: فقدم رسول الجيش فسأله، فقال: يا أمير المؤمنين، لقينا عدونا فهزمناهم، فإذا بصايح يصيح: يا ساري الجبل، يا ساري الجبل، فأسندنا ظهورنا بالجبل فهزمهم الله، فقيل لعمر، يعني: ابن الخطاب: إنك كنت تصيح بذلك. قال ابن عجلان: وحدثني إياس بن معاوية بن قرة بمثل ذلك. 335 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد قثنا وهيب قثنا أيوب، عن أبي معشر، عن إبراهيم قال: قال عبد الله بن مسعود: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر، إن عمر كان حائطا حصينا، يدخله الإسلام ولا يخرج منه، فلما قتل عمر انثلم الحائط، فالإسلام يخرج منه ولا يدخل، والذي نفسي بيده لوددت أني خادم لمثل عمر حتى أموت، والذي نفسي بيده لو أن من في الأرض اليوم وضعوا في كفة الميزان، ووضع عمر في الكفة الأخرى، لرجح شق عمر، إن عمر كان يأمر بالجزور فتنحر فتكون الكبد والسنام وأطايبها لابن السبيل، ويكون العنق لآل عمر، إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر. 336 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد قثنا وهيب قثنا ابن عون، عن إبراهيم قال: قال عبد الله بن مسعود: لقد أحببت هذا الرجل حبا قد خفت الله في حبه، إن عمر كان حائطا حصينا، يدخله الإسلام ولا يخرج منه، فلما قتل عمر انثلم الحائط، إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر. 337 حدثنا عبد الله قثنا إسماعيل أبو معمر قال: قال سفيان: قال أصحابنا: عن أبي إسحاق، سمع أبا عبيدة قال: قال عبد الله: أخلائي من أصحاب محمد ﷺ ثلاثة ولم آل أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح 338 حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه قثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة قال: قال رسول الله ﷺ: « بينا أنا نائم إذ أتيت بقدح من لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري يخرج من أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب »، فقال من حوله: ما أولته يا رسول الله؟ قال: « أولته الدين » 339 حدثنا عبد الله قثنا زكريا بن يحيى زحمويه قثنا إبراهيم، يعني: ابن سعد، قثنا أبي، عن أبي سلمة قال: قال رسول الله ﷺ: « رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص، منها يبلغ الثدي، ومنها يبلغ الركب، قال: وعرض علي عمر وعليه قميص يجره »، فقالوا: ما أولته؟ قال: « العلم » 340 حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد المكي قثنا سفيان قال: سمعت الزهري، عن بعض آل أبي ربيعة، وكانت أم كلثوم ابنة أبي بكر عندهم، قال: وذكر المحصب فقال: جزى الله خيرا من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم 12 الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائج في أكمامها لم تفتق قالت عائشة: فنحلوه الشماخ بن ضرار فسألوه، فقال: ما قلته 341 حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد قثنا أبو ضمرة، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن ابن شهاب، أن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة أخبره، عن أم كلثوم، عن عائشة قالت: لما كان آخر حجة حجها عمر حج أمهات المؤمنين، فلما صدرنا عن منى مروا بالمحصب، فسمعت رجلا على راحلته يقول: أين كان أمير المؤمنين؟ فسمعت آخر قال: كان هاهنا كان أمير المؤمنين، قالت: فأناخ راحلته ثم قال: عليك سلام من إمام وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائج في أكمامها لم يفتق قالت عائشة: فالتمس ذلك الراكب، فلم يقدر عليه، ولم يدر من هو، فكنا نتحدث أنه من الجن، قال فرجع عمر من ذلك الحج فطعن فمات 342 حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد المكي قثنا سفيان قال: سمعت الزهري يحدث هذه الأربعة أحاديث، حفظتها كما تسمع ولم أحفظ إسنادها، قال: قال رسول الله ﷺ: « رأيت لعمر أربعة: رؤيا: رأيت كأني أتيت بإناء فيه لبن فشربت حتى رأيت الري يخرج من أناملي، ثم ناولت فضلي عمر »، قالوا: يا رسول الله، فما أولت ذاك؟ قال: « العلم ». « ورأيت كأن أمتي عليهم القمص إلى الثدي وإلى الركب، وإلى الكعب، ومر عمر يسحب قميصا »، قالوا: يا رسول الله، ما أولت ذلك؟ قال: « الدين ». قال: « ودخلت الجنة فرأيت فيها قصرا، أو دارا، فقلت: لمن هذا؟ قالوا: لرجل من قريش، فرجوت أن أكون أنا هو، فقيل لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخل فذكرت غيرتك يا أبا حفص »، فبكى عمر وقال: يا رسول الله: أو يغار عليك؟ ورأيت كأني وردت بئرا فورد ابن أبي قحافة فنزع ذنوبا أو ذنوبين، ونزعه فيه ضعف والله يغفر له، ثم وردها عمر فاستحالت الدلو في يده غربا، فاستقى فأروى الظمئة وضرب الناس بعطن، فلم أر أحدا من الناس، أو قال: عبقريا: يفري فريه « 343 حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد المكي قثنا عبد الله بن معاذ، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: كان رسول الله ﷺ يحدث قال: « بينا أنا نائم رأيتني أتيت بقدح، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر »، قالوا: ما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: « العلم »، قلت للزهري: أبلغك ما كان في الإناء؟ قال: نعم، لبن. قال: أبو عبد الرحمن: عبد الله بن معاذ الصنعاني مقيم بمكة. 344 حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عباد المكي قثنا أبو ضمرة، عن يونس، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول « بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت حتى إني لأرى الري يخرج من أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر »، قالوا: ما أولته يا رسول الله؟ قال: « العلم ». 345 حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد المكي قثنا عبد الله بن معاذ، عن معمر، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن بعض أصحاب النبي ﷺ، أن رسول الله ﷺ قال: « بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم القمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ أكثر من ذلك، وعرض علي عمر وعليه قميص يجره »، قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: « الدين ». إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه 346 حدثنا عبد الله قثنا أبو جعفر محمد بن الصباح الدولابي قثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان قال: سمعت ابن عمر يغضب إذا قيل إنه هاجر قبل عمر، قال: قدمت أنا وعمر على رسول الله ﷺ المدينة، فوجدناه قائلا، 13 فرجعنا إلى المنزل، فبعثني عمر فقال: اذهب فانظر هل استيقظ؟ فأتيته فدخلت عليه فبايعته، ثم انطلقت إلى عمر فأخبرته أنه قد استيقظ، فانطلقنا إليه، فهرول هرولة حتى دخل عليه عمر، فبايعه ثم بايعته، فكان ابن عمر يغضب إذا قيل إنه هاجر قبل أبيه. 347 حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد قثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل، عن قيس قال: سمعت عبد الله يقول: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر. 348 حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، سمع سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يقول: والله، لقد رأيتني وإن عمر لموثقي، وأخته على الإسلام قبل أن يسلم عمر، ولو أن أحدا ارفض للذي صنعتم بابن عفان لكان قد. 349 حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق قال: فلما قدم عبد الله بن أبي ربيعة، وعمرو بن العاص، على قريش ولم يدركوا ما طلبوا من أصحاب رسول الله ﷺ وردهم النجاشي بما يكرهون، أسلم عمر بن الخطاب، وكان رجلا ذا شكيمة، لا يرام ما وراء ظهره، امتنع به أصحاب رسول الله ﷺ وبحمزة بن عبد المطلب، حتى غزا قريشا، فكان عبد الله بن مسعود يقول: ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر بن الخطاب، فلما أسلم قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه، وكان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب النبي ﷺ إلى أرض الحبشة. 350 حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عمن لا يتهم، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أمه أم عبد الله بنت أبي حثمة قالت: والله، إنه لنرتحل إلى أرض الحبشة وقد ذهب عامر في بعض حاجتنا، إذ أقبل عمر حتى وقف علي وهو على شركه، قالت: وكنا نلقى منه البلاء أذى لنا وشرا علينا، فقالت: فقال: إنه لانطلاق يا أم عبد الله، قالت: قلت: نعم، والله لنخرجن في أرض الله، آذيتمونا وقهرتمونا، حتى يجعل الله لنا مخرجا، قالت: فقال: صحبكم الله، ورأيت له رقة لم أكن أراها، ثم انصرف وقد أحزنه فيما أرى خروجنا، قالت: فجاء عامر من حاجتنا تلك فقلت له: يا أبا عبد الله، لو رأيت عمر آنفا ورقته وحزنه علينا، قال: أطمعت في إسلامه؟ قالت: قلت: نعم، قال: لا يسلم الذي رأيت حتى يسلم حمار الخطاب، قالت: يأسا لما كان يرى من غلظته وقسوته عن الإسلام. وكان إسلام عمر بن الخطاب فيما بلغني أن أخته فاطمة بنت الخطاب، وكانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، كانت قد أسلمت وأسلم زوجها سعيد بن زيد معها، وهم يستخفون بإسلامهم من عمر، وكان نعيم بن عبد الله النحام رجلا من قومه من بني عدي بن كعب قد أسلم، وكان أيضا يستخفي بإسلامه فرقا من قومه، وكان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن، فخرج عمر يوما متوشحا سيفه يريد رسول الله ﷺ ورهطا من أصحابه، فذكر له أنهم قد اجتمعوا في بيت عند الصفا وهم قريب من أربعين من رجال ونساء، ومع رسول الله ﷺ عمه حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق بن أبي قحافة، في رجال من المسلمين ممن كان أقام مع رسول الله ﷺ بمكة، ولم يخرج فيمن خرج إلى أرض الحبشة، فلقيه نعيم بن عبد الله فقال له: أين تريد؟ قال: أريد محمدا، هذا الصابيء الذي قد فرق أمر قريش، وسفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها، فأقتله، فقال له نعيم: والله، لقد غرتك نفسك من نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ قال: وأي أهل بيتي؟ قال: ختنك وابن عمك سعيد بن زيد، وأختك فاطمة بنت الخطاب، فقد أسلما وتابعا محمدا ﷺ على دينه، فعليك بهما، فرجع عمر عامدا لختنه وأخته، وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها طه يقرئهما إياها، فلما سمعوا حس عمر تغيب خباب بن الأرت في مخدع لعمر أو في بعض البيت، وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة فجعلتها تحت فخذها، وقد سمع عمر حين دنا من البيت قراءته عليهما، فلما دخل قال: ما هذه الهينمة التي سمعتها؟ قالا: ما سمعت شيئا، قال: بلى والله لقد أخبرت عما تابعتما محمدا على دينه، وبطش بختنه سعيد بن زيد، وقامت إليه فاطمة أخته لتكفه عن زوجها، فضربها فشجها، فلما فعل ذلك قالت له أخته وختنه: نعم، قد أسلمنا وآمنا بالله ورسوله، فاصنع ما بدا لك. ولما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم على ما صنع فارعوى وقال لأخته: أعطيني هذه الصحيفة التي سمعتكم تقرآن آنفا أنظر ما هذا الذي جاء به محمد؟ وكان عمر كاتبا، فلما قال ذلك قالت له أخته: إنا نخشاك عليها، قال: لا تخافي، وحلف لها بآلهته ليردنها إليها إذا قرأها، فلما قال لها ذلك طمعت في إسلامه، فقالت له: يا أخي، إنك نجس على شركك، وإنه لا يمسها إلا الطاهر، فقام عمر فاغتسل، ثم أعطته الصحيفة، وفيها طه، فقرأها، فلما قرأ صدرا منها قال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه فلما سمع خباب ذلك خرج إليه فقال له: يا عمر، والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه ﷺ، فإني سمعته وهو يقول: « اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب »، فالله الله يا عمر، فقال له عند ذلك: فادللني عليه يا خباب حتى آتيه فأسلم، فقال له خباب: هو في بيت عند الصفا، معه فئة، يعني من أصحابه، فأخذ عمر سيفه فتوشحه، ثم عمد إلى رسول الله ﷺ وأصحابه فضرب عليهم الباب، فرآه متوشحا السيف، فرجع إلى رسول الله ﷺ وهو فزع فقال: يا رسول الله، هذا عمر بن الخطاب متوشحا السيف، فقال حمزة بن عبد المطلب: فائذن له، فإن كان يريد خيرا بذلنا له، وإن كان يريد شرا قتلناه بسيفه، فقال رسول الله ﷺ: « ائذن له »، فأذن له الرجل ونهض إليه رسول الله ﷺ حتى لقيه في الحجرة، فأخذ بحجزته أو بجمع ردائه، ثم جبذه جبذة شديدة وقال: « ما جاء بك يا ابن الخطاب؟ والله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة »، فقال له عمر: يا رسول الله، جئتك أؤمن بالله وبرسوله وبما جئت به من عند الله، قال: فكبر رسول الله ﷺ تكبيرة عرف أهل البيت من أصحاب رسول الله ﷺ أن عمر قد أسلم، فتفرق أصحاب رسول الله ﷺ من مكانهم ذلك وقد عزوا في أنفسهم حين أسلم عمر مع إسلام حمزة بن عبد المطلب، وعرفوا أنهما سيمنعان رسول الله، وينتصفون بهما من عدوهم. فهذا حديث الرواة من أهل المدينة عن إسلام عمر بن الخطاب حين أسلم رضي الله عنه 352 حدثنا عبد الله قثنا سريج بن يونس قثنا أبو إسماعيل يعني المؤدب، عن إسماعيل، عن قيس، عن ابن مسعود قال: « ما زلنا أعزة مذ أسلم عمر » 353 حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر قال: لما أسلم عمر بن الخطاب قال: أي قريش أنقل للحديث؟ قيل له: جميل بن معمر الجمحي، قال: فغدا عليه، قال عبد الله: وغدوت أتبع أثره أنظر ما يفعل، وأنا غلام، وجميل بن معمر هو جد نافع بن عمر بن جميل بن معمر الجمحي - أعقل كلما رأيت، حتى جاءه فقال: أما علمت يا جميل أني قد أسلمت ودخلت في دين محمد ﷺ؟ قال: فوالله، ما راجعه حتى قام يجر رجليه، واتبعه عمر، واتبعت أبي، حتى إذا قام على باب المسجد صرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش - وهم في أنديتهم حول الكعبة - ألا إن عمر قد صبا، قال: يقول عمر من خلفه: كذب، ولكن قد أسلمت وشهدت أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، قال: وثاروا إليه، قال: فما برح يقاتلهم ويقاتلونه حتى قامت الشمس على رءوسهم، قال: وطلح فقعد، وقاموا على رأسه وهو يقول: افعلوا ما بدا لكم، فأحلف أن لو كنا ثلاثمائة رجل لقد تركناها لكم أو تركتموها لنا، قال: فبيناهم على ذلك إذ أقبل شيخ من قريش عليه جبة حبرة 14 وقميص قومس حتى وقف عليهم فقال: ما شأنكم؟ قالوا: صبا عمر بن الخطاب، قال: فمه، رجل اختار لنفسه أمرا فماذا تريدون؟ أترون بني عدي بن كعب يسلمون لكم صاحبهم؟ هكذا عن الرجل، قال: فوالله لكأنما كانوا ثوبا كشف عنه، قال عبد الله: فقلت لأبي بعد أن هاجرنا إلى المدينة: يا أبت، من الرجل الذي زجر القوم بمكة يوم أسلمت وهم يقاتلونك؟ قال: ذاك العاص بن وائل السهمي. 354 وحدثنا عبد الله قال: وحدثني محمد بن أبي عمر العدني بمكة قثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر قال: لما أسلم عمر اجتمع الناس عليه فقالوا: صبا عمر، مرتين، وكنت على ظهر بيت، فأتى العاص بن وائل السهمي وعليه قباء ديباج 15 مكفوف 16 بحرير، فقال: صبا عمر، صبا عمر، أنا له جار، فتفرق الناس عنه، قال ابن عمر: فتعجبت من عزه. 355 حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي نجيح المكي، عن أصحابه عطاء ومجاهد، أو عمن روى ذلك عنه، أن إسلام عمر بن الخطاب كان فيما تحدثوا به عنه أنه كان يقول: كنت للإسلام مباعدا، وكنت صاحب خمر في الجاهلية، أحبها وأشربها، وكان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش بالحزورة عند دار عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، قال: فخرجت ليلة أريد جلسائي أولئك في مجلسنا ذاك، فلم أجد منهم أحدا، قال: فقلت: لو أني جئت فلانا، خمارا كان بمكة، رجل يبيع الخمر، لعلي أجد عنده خمرا فأشرب منها، قال: فجئته فلم أجده، قال: فقلت: لو جئت الكعبة فطفت بها سبعا أو سبعين، قال: فجئت المسجد أريد أن أطوف بالكعبة، فإذا رسول الله ﷺ قائم يصلي، وكان إذا صلى استقبل الشام وجعل الكعبة بينه وبين الشام، كان مصلاه بين الركنين: الركن الأسود والركن اليماني، قال: فقلت حين رأيته: والله، لو أني استمعت بمحمد الليلة حتى أسمع ما يقول، قال: فقلت: لئن دنوت منه أسمع منه لأروعنه، قال: فجئت الكعبة من قبل الحجر فدخلت تحت ثيابها فجعلت أمشي رويدا، ورسول الله ﷺ قائم يصلي يقرأ القرآن، حتى قمت في قبلته ما بيني وبينه إلا ثياب الكعبة، قال: فلما سمعت القرآن رق له قلبي، فبكيت ودخلني الإسلام، فلم أزل قائما في مكاني ذلك حتى قضى رسول الله ﷺ صلاته ثم انصرف، وكان إذا انصرف خرج على دار بني أبي حسين، وكانت طريقه حتى خرج إلى المسعى، ثم يشتد بين دار عباس بن عبد المطلب وبين دار ابن أزهر بن عبد عوف الزهري، ثم على دار الأخنس بن شريق، حتى يدخل بيته، وكان مسكنه ﷺ في الدار الرقطاء التي كانت بيد معاوية بن أبي سفيان، قال عمر: فتبعته، حتى إذا دخل بين دار عباس بن عبد المطلب وبين دار ابن أزهر أدركته، فلما سمع رسول الله ﷺ حسي قام، وعرفني، فظن رسول الله ﷺ أني إنما اتبعته لأوذيه فنهمني ثم قال: « ما جاء بك يا ابن الخطاب هذه الساعة؟ » قال: قلت: أن أؤمن بالله وبرسوله وبما جاء من عند الله عز وجل، قال: فحمد رسول الله ﷺ الله وقال: « قد هداك الله يا عمر »، ثم مسح صدري ودعا لي بالثبات، ثم انصرفت عن رسول الله ﷺ، ودخل رسول الله ﷺ بيته، والله أعلم أي ذلك كان. 356 حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن بعض آل عمر، أو عن بعض أهله، قال: قال عمر: لما أسلمت تلك الليلة، تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله ﷺ عداوة؟ حتى آتيه فأخبره أني قد أسلمت، قال: قلت: أبو جهل بن هشام، وكان من أخوال أم عمر حنتمة بنت هشام بن المغيرة، فأقبلت حين أصبحت حتى ضربت عليه بابه، فخرج إلي فقال: مرحبا وأهلا يا ابن أختي، ما جاء بك؟ قال: قلت: جئت أخبرك أني قد آمنت بالله ورسوله محمد ﷺ، وصدقته بما جاء به، قال: فضرب بالباب في وجهي وقال: قبحك الله وقبح ما جئت به. فزعموا أن عمر بن الخطاب قال في إسلامه حين أسلم يذكر بدء إسلامه وما كان بينه وبين أخته فاطمة بنت الخطاب حين كان أمره وأمرها ما كان: الحمد لله ذي الفضل الذي وجبت منه علينا أياد ما لها غير وقد بدأنا فكذبنا فقال لنا صدق الحديث نبي عنده الخبر وقد ظلمت ابنة الخطاب ثم هدى ربي عشية قالوا: قد صبا عمر وقد ندمت على ما كان من زللي وظلمها حين تتلى عندها السور لما دعت ربها ذا العرش جاهدة والدمع من عينها عجلان ينحدر أيقنت أن الذي تدعو لخالقها وكاد يسبقني من عبرة درر فقلت أشهد أن الله خالقنا وأن أحمد فينا اليوم مشتهر نبي صدق أتى بالصدق من ثقة وافى الأمانة ما في عوده خور من هاشم في الذرى 17 والأنف حيث ربت منها الذوائب والأسماع والبصر وحيث يلجأ ذو خوف ومفتقر وحيث يسمو إذا ما فاخرت مضر يتلو من الله آيات منزلة يظل يسجد منها النجم والشجر به هدى الله قوما من ضلالتهم وقد أعدت لهم إذ أبلسوا سقر 357 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي قثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال: ذكره أسامة بن زيد، يعني ابن أسلم، عن أبيه، عن جده أسلم قال: قال لنا عمر: أتحبون أن أعلمكم بدو إسلامي؟ قلنا: نعم، قال: كنت من أشد الناس على رسول الله ﷺ، فبينا أنا في يوم حار في بعض طرق مكة إذ لقيني رجل من قريش فقال: أين تذهب يا ابن الخطاب؟ قال: قلت: أريد هذا الذي الذي الذي، قال: عجبا لك تزعم أنك هكذا، وقد دخل عليك هذا الأمر بيتك، قلت: وما ذاك؟ قال: أختك قد صبت، قال: فرجعت مغضبا، وقد كان رسول الله ﷺ يجمع الرجل والرجلين إذا أسلما عند الرجل به قوة يصيبان من طعامه، قال: وقد كان ضم إلى زوج أختي رجلين، فجئت حتى قرعت الباب، قال: من هذا؟ قلت: ابن الخطاب، قال: وكانوا يقرءون صحيفة معهم، فلما سمعوا صوتي اختفوا ونسوا الصحيفة، فقامت المرأة ففتحت لي، فقلت: يا عدوة نفسها، قد بلغني أنك صبوت، وأرفع شيئا في يدي فأضربها، فسال الدم، فلما رأت الدم بكت وقالت: يا ابن الخطاب، ما كنت فاعلا فافعل، فقد أسلمت، قال: فجلست على السرير فنظرت، فإذا بكتاب في ناحية البيت، فقلت: ما هذا؟ أعطينيه، قالت: لست من أهله، إنك لا تغتسل من الجنابة، ولا تطهر، وهذا لا يمسه إلا المطهرون، فلم أزل بها حتى أعطتنيه، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، فلما مررت بالرحمن الرحيم ذعرت ورميت بالصحيفة، ثم رجعت فإذا فيه: ( سبح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم )، كلما مررت باسم من أسماء الله ذعرت، ثم رجعت إلى نفسي، حتى بلغت ( آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه ) إلى قوله: ( إن كنتم مؤمنين )، 18 فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فخرج القوم يتنادون بالتكبير استبشارا بما سمعوا مني، وحمدوا الله، وقالوا: يا ابن الخطاب، أبشر، فلما أن عرفوا مني الصدق قلت لهم: أخبروني بمكان رسول الله، قالوا: هو في بيت في أسفل الصفا، فخرجت حتى قرعت الباب، قيل: من هذا؟ قلت: ابن الخطاب، وقد عرفوا شدتي على رسول الله، ولم يعلموا إسلامي، قال: فما اجترأ أحد منهم بفتح الباب، فقال رسول الله ﷺ: « افتحوا له، فإن يرد الله به خيرا يهده »، قال: ففتحوا لي، وأخذ رجل بعضدي، حتى دنوت من النبي ﷺ فقال: « أرسلوه »، فأرسلوني فجلست بين يديه، فأخذ بمجمع قميصي فجبذني إليه وقال: « أسلم يا ابن الخطاب، اللهم اهده »، قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فكبر المسلمون تكبيرة سمعت بطرق مكة، وقد كان استخفى، وكنت لا أشاء أن أرى رجلا إذا أسلم يضرب إلا رأيته، فلما رأيت ذلك قلت: ما أحب إلا أن يصيبني مما يصيب المسلمين، فذهبت إلى خالي، وكان شريفا فيهم، فقرعت عليه الباب، فقال: من هذا؟ قلت: ابن الخطاب، فخرج، فقلت: أشعرت أني قد صبوت؟ 19 قال: لا تفعل، قلت: قد فعلت، قال: لا تفعل، وأجاف الباب دوني، قلت: ما هذا بشيء، فخرجت حتى جئت رجلا من عظماء قريش، فقرعت الباب، فخرج، فقلت: أشعرت أني قد صبوت؟ قال: لا تفعل، قلت: قد فعلت، فدخل فأجاب الباب، قال: فانصرفت، فقال لي رجل: أتحب أن يعلم بإسلامك؟ قلت: نعم، قال: فإذا جلس الناس في الحجر فائت فلانا، رجلا لم يكن يكتم السر، فأصغ إليه وقل له فيما بينك وبينه: إني قد صبوت، فإنه سوف يظهر عليك ويصيح ويعلنه، قال: فلما اجتمع الناس في الحجر جئت إلى الرجل فدنوت فأصغيت إليه فيما بيني وبينه: إني قد صبوت، فقال: قد صبوت؟ قلت: نعم، فرفع بأعلى صوته وقال: ألا إن ابن الخطاب قد صبا، فثاب إلي الناس فضربوني وضربتهم، قال: فقال خالي: ما هذا؟ فقيل: ابن الخطاب، فقام على الحجر فأشار بكمه: ألا إني قد أجرت ابن أختي، فانكشف الناس عني، وكنت لا أشاء أن أرى أحدا من المسلمين يضرب إلا رأيته، وأنا لا أضرب، فقلت: ما هذا بشيء حتى يصيبني ما يصيب المسلمين، وأمهلت حتى إذا جلس في الحجر، دخلت إلى خالي قلت: اسمع، قال: ما أسمع؟ قلت: جوارك عليك رد، فقال: لا تفعل يا ابن أختي، قلت: بلى هو ذاك، قال: ما شئت، قال: فما زلت أضرب وأضرب حتى أعز الله الإسلام. حدثنا عبد الله قال: حدثني الحسن بن الصباح البزار أبو علي قثنا أبو يعقوب الحنيني إسحاق بن إبراهيم قثنا أسامة بن زيد، يعني: ابن أسلم، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: قال لنا عمر بن الخطاب: أتحبون أن أعلمكم أول إسلامي؟ قال: قلنا: نعم، قال: كنت من أشد الناس على رسول الله ﷺ، قال: بينا أنا في يوم شديد الحر في الهاجرة في بعض طرق مكة إذا أنا برجل من قريش، قال: أين تريد يا ابن الخطاب؟ قلت: أريد هذا الرجل الذي الذي، فقال: عجب لك يا ابن الخطاب، فذكر الحديث بطوله إلى آخره 358 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عتاب بن زياد قثنا عبد الله، يعني: ابن المبارك، قثنا جرير بن حازم قال: سمعت نافعا مولى عبد الله بن عمر يقول: أصاب الناس فتحا بالشام، فيهم بلال، وأظنه ذكر معاذ بن جبل، فكتبوا إلى عمر بن الخطاب: إن هذا الفيء الذي أصبنا لك خمسه، ولنا ما بقي ليس لأحد فيه شيء، كما صنع رسول الله ﷺ بحنين، فكتب عمر: إنه ليس على ما قلتم، ولكني أقفها للمسلمين، فراجعوه الكتاب، وراجعهم، يأبون ويأبى، فلما أبوا قام عمر فدعا عليهم فقال: اللهم اكفني بلالا وأصحاب بلال، فما حال الحول عليهم حتى ماتوا جميعا رضي الله عنهم. 359 حدثنا عبد الله قثنا داود بن رشيد قثنا الوليد، يعني: ابن مسلم، عن عمر بن محمد، يعني: ابن زيد بن عبد الله بن عمر، قال: أخبرني أبي محمد بن زيد، أن عمر جعل عبد الله بن عمر في الشورى، فأتاه آت فقال: يا أمير المؤمنين، استخلف عبد الله بن عمر صاحب رسول الله، ومن المهاجرين الأولين، وابن أمير المؤمنين، فقال عمر: قد قلت والذي نفسي بيده، لتمحين منها، حسبنا آل عمر الكفاف، 20 لا لنا ولا علينا. 360 حدثنا عبد الله قثنا داود بن رشيد قثنا الوليد، يعني: ابن مسلم، عن عمر بن محمد قثنا سالم بن عبد الله قال: راث على أبي موسى الأشعري خبر عمر وهو أمير البصرة، وكان بها امرأة في جبتها شيطان يتكلم، فأرسل إليها رسولا فقال لها: مري صاحبك فليذهب فليخبرني عن أمير المؤمنين، قال: هو باليمن يوشك أن يأتي، فمكثوا غير طويل، قالوا: اذهب فأخبرنا عن أمير المؤمنين، فإنه قد راث علينا، فقال: إن ذاك لرجل ما نستطيع أن ندنو منه، إن بين عينيه روح القدس، وما خلق الله عز وجل شيطانا يسمع صوته إلا خر لوجهه. 361 حدثنا عبد الله قال: حدثني يوسف بن أبي أمية الثقفي بالكوفة سنة ثلاثين ومائتين قال: نا...... قال: نا يونس بن عبيد، عن الحسن قال: قال أبو موسى الأشعري ذات يوم أو ليلة: إن عمر بن الخطاب كان إسلامه عزا، وكانت إمارته فتحا، وكان بين عينيه ملك يسدده، وكان الفاروق فرق بين الحق والباطل، ونزل القرآن بتصديق رأيه، فقال رجل من بني سليم، يقال له حرمي: كان أبو بكر خيرا منه، فأعاد أبو موسى القول، فقال السلمي مثل مقالته ثلاثا، فلما قفلوا صار إلى عمر فقص عليه القصة، فقال عمر: ليلة من أبي بكر خير من عمر الدهر كله، وليوم من أبي بكر خير من عمر الدهر كله، أما يومه فيوم ارتدت العرب، وأما ليلته فليلة الغار، حين وقى النبي ﷺ بنفسه. 362 ذكر مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري قال: حدثني أبي عبد الله بن مصعب، عن ربيعة بن عثمان الهديري، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى حرة واقم، حتى إذا كنا بصرار إذا نار، فقال: يا أسلم، إني لأرى ها هنا ركبا قصر بهم الليل والبرد، انطلق بنا، فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم، فإذا بامرأة معها صبيان صغار وقدر منصوبة على نار وصبيانها يتضاغون، 21 فقال عمر: السلام عليكم يا أصحاب الضوء، وكره أن يقول: يا أصحاب النار، فقالت: وعليك السلام، فقال: أدنو؟ فقالت: ادن بخير أو دع، فدنا فقال: ما بالكم؟ قالت: قصر بنا الليل والبرد، قال: فما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟ قالت: الجوع، قال: فأي شيء في هذه القدر؟ قالت: ما أسكتهم به حتى يناموا، والله بيننا وبين عمر، فقال: أي رحمك الله، وما يدري عمر بكم؟ قالت: يتولى عمر أمرنا ثم يغفل عنا. قال: فأقبل علي فقال: انطلق بنا، فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلا من دقيق وكبة من شحم، فقال: احمله علي، فقلت: أنا أحمله عنك، قال: أنت تحمل عني وزري يوم القيامة لا أم لك؟ فحملته عليه فانطلق، وانطلقت معه إليها نهرول، فألقى ذلك عندها وأخرج من الدقيق شيئا، فجعل يقول لها: ذري علي، وأنا أحرك لك، وجعل ينفخ تحت القدر ثم أنزلها، فقال: أبغيني شيئا، فأتته بصحفة فأفرغها فيها ثم جعل يقول لها: أطعميهم وأنا أسطح لهم، فلم يزل حتى شبعوا، وترك عندها فضل ذلك، وقام وقمت معه، فجعلت تقول: جزاك الله خيرا، كنت أولى بهذا الأمر من أمير المؤمنين، فيقول: قولي خيرا إذا جئت أمير المؤمنين، وحدثيني هناك إن شاء الله، ثم تنحى ناحية عنها ثم استقبلها فربض مربضا، فقلنا له: إن لنا شأنا غير هذا، ولا يكلمني حتى رأيت الصبية يصطرعون ثم ناموا وهدأوا، فقال: يا أسلم، إن الجوع أسهرهم وأبكاهم، فأحببت أن لا أنصرف حتى أرى ما رأيت. 363 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير قثنا أبي، عن يعلى، يعني: ابن حكيم، عن نافع قال: وقد سمعته من نافع، ثم ترك يعلى، أن الزبرقان بن بدر، والأقرع بن حابس طلبا إلى أبي بكر أن يقطعهما، فأقطعهما وكتب لهما كتابا، فقال لهما عثمان: أشهدا عمر فإنه الخليفة بعده، وهو أجوز لأمركما، فأتيا عمر بالكتاب، فلما نظر فيه بزق فيه ثم ضرب به وجوههما ثم قال: لا، ولا نعمة عين، آلله لتفلقن وجوه المسلمين بالسيوف والحجارة ثم لنكتبن لكم لفيئهم، فرجعا إلى أبي بكر فقالا: والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر؟ قال: وما ذاك؟ فأخبراه بالذي صنع، فقال: وإنا لا نجيز إلا ما أجازه عمر. 364 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعته من نافع، قال وهب: وكان يحدثنا به عن يعلى، عن نافع قال: كتب خالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص إلى أبي بكر: أن زدنا في أرزاقنا وإلا فابعث إلى عملك من يكفيكه، فاستشار أبو بكر في ذلك، فقال عمر: لا تزدهم درهما واحدا، قال: فمن لعملهم؟ قال: أنا أكفيه ولا أريد أن ترزقني شيئا، قال: فتجهز، فبلغ ذلك عثمان بن عفان، فقال لأبي بكر: يا خليفة رسول الله، إن قرب عمر منك ومشاورته أنفع للمسلمين من شيء يسير، فزد هؤلاء القوم، وهو الخليفة بعدك، فعزم على عمر أن يقيم، قال: وزادهم ما سألوا، قال: فلما ولي عمر كتب إليهم: إن رضيتم بالرزق الأول وإلا فاعتزلوا عملنا، وقال: وقد كان معاوية، يعني: ابن أبي سفيان، استعمل مكان يزيد، قال: فأما معاوية وعمرو فرضيا، وأما خالد فاعتزل، قال: فكتب إليهما عمر: أن اكتبا لي كل مال هو لكما، ففعلا، قال: فجعل لا يقدر لهما بعد على مال إلا أخذه فجعله في بيت المال. 365 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو حميد الحمصي أحمد بن محمد قثنا معاوية بن حفص قال: نا أبو الأحوص، وعمرو بن ثابت، قالا: سمعنا أبا إسحاق يقول: بغض أبي بكر وعمر من الكبائر. 366 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو حميد قثنا معاوية، يعني: ابن حفص قال: نا عباد، يعني: ابن العوام، عن الحجاج، عن طلحة اليامي قال: كان يقال: بغض أبي بكر وعمر نفاق، وبغض قريش نفاق، وبغض الأنصار وبغض المولى العربي نفاق. 367 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو حميد، قثنا معاوية، يعني: ابن حفص، قثنا محمد بن طلحة اليامي، قال محمد بن طلحة: وحدثني أبو عبيدة، عن الحكم بن جحل قال: سمعت عليا يقول: بلغني أن أناسا يفضلوني على أبي بكر وعمر، لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري. 368 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو حميد أحمد بن محمد الحمصي قال: نا معاوية، يعني: ابن حفص الشعبي، قال نا مالك بن مغول، عن عون قال: قال: عبد الله، يعني: ابن مسعود: لمجلس واحد من عمر أوثق عندي من عمل سنة. 369 حدثنا عبد الله قثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر القرشي قثنا ابن نمير قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « نعم عبد الله أبو بكر، نعم عبد الله عمر، نعم عبد الله أبو عبيدة بن الجراح، نعم عبد الله أبي بن كعب، نعم عبد الله معاذ بن جبل، نعم عبد الله ثابت بن قيس بن شماس »، فذكر ستة من الأنصار، وثلاثة من المهاجرين، فحفظت الثلاثة من الأنصار وذهب مني ثلاثة. 370 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قثنا عمرو بن محمد، يعني: العنقزي، قثنا يونس، يعني: ابن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: إني لأرى هلاك عمر هدم ثلث الإسلام. 371 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر وهو القرشي قال: حدثني أبو بكر بن عياش قثنا عاصم، عن المسيب بن رافع قال: سار إلينا عبد الله بن مسعود سبعا من المدينة، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن غلام المغيرة، أبا لؤلؤة، قتل أمير المؤمنين عمر، قال: فضج الناس وصاحوا واشتد بكاؤهم، قال: ثم قال: إنا اجتمعنا أصحاب محمد ﷺ فأمرنا علينا عثمان بن عفان، ولم نأل خيرنا ذا فوق 372 حدثنا عبد الله قثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي قثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن قرة بن خالد، عن أبي نهيك قال عبد الله: أبو نهيك اسمه القاسم بن محمد، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه أنه قال حين حصر عثمان: إن رسول الله ﷺ قبض فنظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه، وهو أبو بكر، فلما قبض أبو بكر نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه، وهو عمر، فلما قبض عمر نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه، وهو عثمان، فإن قتلتموه فهاتوا خيرا منه. 373 حدثنا عبد الله قال: حدثني معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري قال: حدثني سوار بن عبد الله العنبري قال: حدثني عبد الله بن معاذ، عن أخيه المثنى بن معاذ قال: حدثني حيان النحوي قال: كان لي جليس يذكر أبا بكر وعمر، فأنهاه فيغري، فأقوم عنه، فذكرهما يوما فقمت عنه مغضبا، واغتممت بما سمعت إذ لم أرد عليه الذي ينبغي، فنمت فرأيت النبي ﷺ في منامي كأنه أقبل ومعه أبو بكر وعمر، فقلت: يا رسول الله، إن لي جليسا يؤذيني في هذين، فأنهاه فيغري يزداد، فالتفت ﷺ إلى رجل قريب منه فقال: « اذهب إليه فاذبحه »، قال: فذهب الرجل، وأصبحت فقلت: إنها لرؤيا، لو أتيته فأخبرته لعله ينتهي، فمضيت أريده، فلما صرت قريبا من بابه إذا الصراخ وإذا بواري ملقاة، فقلت: ما هذا؟ قالوا: فلان طرقته الذبحة في هذه الليلة. 374 نا عبد الله حدثني معاذ بن المثنى قثنا الحسين بن الأسود قال: حدثني أبو بكر محمد بن المغيرة قال: حدثني محمد بن علي السمان قال: سمعت رضوان السمان قال: كان لي جار في منزلي وسوقي وكان يشتم أبا بكر وعمر، قال: حتى كثر الكلام بيني وبينه، حتى إذا كان ذات يوم شتمهما وأنا حاضر، فوقع بيني وبينه كلام كثير حتى تناولني وتناولته، قال: فانصرفت إلى منزلي وأنا مغموم حزين ألوم نفسي، قال: فنمت وتركت العشاء من الغم، قال: فرأيت رسول الله ﷺ في منامي من ليلتي، فقلت له: يا رسول الله، فلان جاري في منزلي وفي سوقي وهو يسب أصحابك، فقال: « من أصحابي؟ » فقلت: أبو بكر وعمر، فقال رسول الله ﷺ: « خذ هذه المدية فاذبحه بها »، قال: فأخذته فأضجعته فذبحته، قال: فرأيت كأن يدي قد أصابها من دمه، فألقيت المدية وضربت بيدي إلى الأرض فمسحتها بالأرض، فانتبهت وأنا أسمع الصراخ من نحو الدار، فقلت للخادم: انظر ما هذا الصراخ؟ فقال: فلان مات فجأة، فلما أصبحنا نظرنا إلى حلقه فإذا فيه خط موضع الذبح. 375 حدثنا عبد الله قثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري قثنا ابن أبي حازم، عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال النبي ﷺ: « إن الله عز وجل جعل الحق على لسان عمر وقلبه ». باب: خير هذه الأمة بعد نبيها 376 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن حصين، عن ابن أبي ليلى قال: تداروا في أمر أبي بكر وعمر، فقال رجل من عطارد: عمر أفضل من أبي بكر، فقال الجارود: بل أبو بكر، أبو بكر أفضل منه، قال: فبلغ ذلك عمر، قال: فجعل ضربا بالدرة حتى شغر برجليه، ثم أقبل إلى الجارود فقال: إليك عني، ثم قال عمر: أبو بكر كان خير الناس بعد رسول الله ﷺ في كذا وكذا، قال: ثم قال عمر: من قال غير هذا أقمنا عليه ما نقيم على المفتري. 377 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا هارون بن سلمان، عن عمرو بن حريث قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت أن أسمي الثالث. 378 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الفضل الخراساني قثنا هناد بن السري قثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن أبي موسى الفراء مولى عمرو بن حريث قثنا عمرو بن حريث قال: سمعت عليا وهو يخطب على المنبر وهو يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ألا أخبركم بالثاني؟ فإن الثاني عمر. 379 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن سليمان لوين، قالا: نا حماد بن زيد - وهذا لفظ القواريري - قثنا عاصم، عن زر، عن أبي جحيفة قال: خطبنا علي يوما فقال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها، وبعد أبي بكر؟ عمر. حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي قثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن زر، عن أبي جحيفة قال: قال علي، فذكر مثله. 380 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو حميد الحمصي أحمد بن محمد، نا معاوية، يعني: أبو حفص الشعبي، نا أبو معاوية، عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نعد على عهد رسول الله ﷺ أبو بكر، وعمر، وعثمان، ثم نسكت 381 حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية الواسطي قثنا خالد بن عبد الله، عن إسماعيل، عن عامر قال: قال أبو جحيفة: قال علي: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ قلت: بلى، قال: أبو بكر، وعمر، ثم رجل آخر. 382 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان بن عيينة عن ابن أبي خالد، وأبو معاوية قثنا إسماعيل، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت لحدثتكم بالثالث. لم يقل أبو معاوية: سمعت عليا. 383 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قثنا شهاب بن خراش قثنا الحجاج بن دينار، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي جحيفة قال: كنت أرى أن عليا أفضل الناس بعد رسول الله ﷺ، قلت: يا أمير المؤمنين، إني لم أكن أرى أن أحدا من المسلمين من بعد رسول الله أفضل منك، قال: أولا أحدثك يا أبا جحيفة بأفضل الناس بعد رسول الله ﷺ؟ قلت: بلى، قال: أبو بكر، قال: أفلا أخبرك بخير الناس بعد رسول الله وأبي بكر؟ قال: قلت: بلى فديتك، قال: عمر. 384 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: أنا منصور بن عبد الرحمن، يعني: الغداني، عن الشعبي قال: حدثني أبو جحيفة، الذي كان يسميه وهب الخير قال: قال لي علي: يا أبا جحيفة، ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها؟ قلت: بلى، ولم أكن أرى أن أحدا أفضل منه، قال: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث، ولم يسمه. 385 حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية الواسطي قال: أنا خالد بن عبد الله، عن بيان، عن عامر، عن أبي جحيفة قال: قال علي بن أبي طالب: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم رجل آخر. 386 حدثنا عبد الله قال: حدثني حميد بن الربيع، نا يحيى بن يمان قثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة قال: صعد علي المنبر فقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم خيرها بعد أبي بكر عمر، ولو شئت أن أسمي الثالث سميت. 387 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة قال: قال علي: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، ولو شئت أخبرتكم بالثالث لفعلت. 388 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الرحمن بن واقد أبو مسلم قثنا شريك، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عامر، عن أبي جحيفة قال: قال علي بن أبي طالب: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، ولو شئت أن أحدثكم بالثالث لفعلت، يعني نفسه وتهجاه خ. 389 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الرحمن بن واقد قثنا شريك، عن أبي حية الهمداني قال: سمعت عبد خير يقول: سمعت علي بن أبي طالب يقول: كان أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم أحدثنا بعدهم أحداثا يفعل الله فيها ما يشاء. 390 حدثنا عبد الله قال: نا أبو بكر خلاد بن أسلم قال: أنا النضر، يعني: ابن شميل، قال أنا شعبة، عن الحكم، عن أبي جحيفة، أن عليا قال: ألا أخبركم بخير الناس بعد نبيهم؟ قالوا: بلى، قال: أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير الناس بعد أبي بكر؟ قالوا: بلى، قال: عمر، ثم قال: ألا أخبركم بخير الناس؟ قالوا: بلى، قال: فسكت. 391 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الفضل الخراساني قال: نا قبيصة بن عقبة قال: نا فطر بن خليفة، عن الحكم، عن أبي جحيفة، عن علي قال: ألا أخبركم بأفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم سكت. 392 حدثنا عبد الله قال: حدثني منصور بن أبي مزاحم قثنا خالد الزيات قال: حدثني عون بن أبي جحيفة قال: كان أبي من شرط علي، وكان تحت المنبر، فحدثني أبي أنه صعد المنبر، يعني عليا، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ﷺ وقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، والثاني عمر، وقال: يجعل الله الخير حيث أحب. 393 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر شعيب الصريفيني قثنا أبو يحيى الحماني، عن أبي جناب الكلبي، عن الشعبي قال: حدثني عبد خير الهمداني، وأبو جحيفة السوائي، وكانت له صحبة، وزر بن حبيش، وسويد بن غفلة، وعمرو بن معدي كرب، كذا. قال الشيخ: قال أبو عبد الرحمن: وإنما هو معدي كرب، قالوا: سمعنا عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ولو شئت أن أخبركم بالثالث لفعلت. 394 حدثنا عبد الله قثنا سويد بن سعيد الهروي قثنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن أبي حية، عن عبد خير، عن علي قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، والثاني عمر، وأحدثنا أشياء يفعل الله فيها ما شاء. حدثنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد مرة أخرى قثنا شريك، عن أبي حية، عن عبد خير، عن علي، مثله، ولم يذكر فيه أبا إسحاق. 395 حدثنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قال: حدثني الصبي بن الأشعث، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، والثاني عمر، ولو شئت سميت الثالث. قال أبو إسحاق: فتهجاها عبد خير لكيلا يمتروا فيما قال علي. 396 حدثنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد قثنا محمد بن الفرات، عن أبي إسحاق، عن الحارث قال: كان علي إذا صعد المنبر سلم قال: يا أيها الناس، ما قلت لكم قال الله، أو قال رسول الله، أو في كتاب الله، فتعلقوا به، فوالله لأن أخر من السماء فتخطفني الطير، أو تهوي بي الريح في مكان سحيق، أحب إلي من أن أكذب على الله، أو على رسوله، أو على كتابه، وما قلت لكم من تلقاء نفسي فراجعوني، خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ومن بعد أبي بكر عمر، والثالث لو شئت أن أسميه لسميته، ثم يخطب. 397 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عون الخراز، وكان ثقة، قثنا مبارك بن سعيد أخو سفيان، عن أبيه وهو سعيد بن مسروق، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير الهمداني قال: سمعت عليا يقول على المنبر: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ قال: فذكر أبا بكر، ثم قال: ألا أخبركم بالثاني؟ قال: فذكر عمر، ثم قال: لو شئت لأنبأتكم بالثالث، قال: وسكت، قال: فرأينا أنه يعني نفسه، فقلت: أنت سمعته يقول هذا؟ قال: نعم، ورب الكعبة. 398 حدثنا عبد الله قال: حدثني نصر بن علي الأزدي قال أنا بشر بن المفضل، عن شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر وعمر. 399 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، وشعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير، عن علي قال: ألا أنبئكم خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر. 400 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن بن مهدي قثنا سفيان، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة نبيها، وخير الناس بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم أحدثنا أحداثا يقضي الله فيها ما أحب. 401 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بحر عبد الواحد بن غياث البصري قثنا أبو عوانة، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير قال: قال علي لما فرغ من أهل البصرة: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، وأحدثنا أحداثا يصنع الله فيها ما شاء. 402 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قثنا شهاب بن خراش قال: حدثني يونس بن خباب، عن المسيب بن عبد خير، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر. 403 حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية قال نا خالد بن عبد الله، عن حصين، عن المسيب بن عبد خير، عن أبيه قال: قام علي فقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، وإنا قد أحدثنا بعدهما أحداثا يقضي الله فيها ما شاء. 404 حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية قال أنا خالد، عن عطاء، يعني: ابن السائب، عن عبد خير، عن علي قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم خيرها بعد أبي بكر عمر، يجعل الله الخير حيث أحب. 405 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر قثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع الهمداني، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: قبض الله نبيه على خير ما قبض عليه نبيا من الأنبياء، قال: فأثنى عليه، ثم استخلف أبو بكر فعمل بعمل رسول الله ﷺ وسنته، ثم قبض على خير ما قبض الله عليه أحدا، فكان خير الأمة بعد نبيها، ثم استخلف عمر، فعمل بعملهما وسنتهما، ثم قبض على خير ما قبض عليه أحد، فكان خير هذه الأمة بعد نبيها وبعد أبي بكر. 406 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قال نا وقاء بن إياس الأسدي، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي قال: إني لأعرف أخيار هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لفعلت. 407 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إشكاب قثنا محاضر، عن موسى الصغير قال: سمعت عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت النزال قال: سمعت عليا وهو يخطب في المسجد وهو يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ ثلاثة، ثم ذكر أبا بكر وعمر، ولو شئت لسميت الثالث. 408 حدثنا عبد الله قثنا الحسن بن الصباح بن محمد البزار قثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال نا عبد الله، يعني: ابن عمرو الرقي، عن خلف بن حوشب، عن أبي إسحاق، عن أبي مالك، عن الحسن بن محمد، عن أبيه قال: قلت لعلي بن أبي طالب: من أفضل هذه الأمة بعد نبيها؟ قال: سبحان الله يا بني أبو بكر، قال: قلت: ثم من؟ قال: سبحان الله يا بني ثم عمر، قال: قلت له مخافة أن أزيد فيزيدني: ثم أنت يا أمير المؤمنين؟ قال: ثم لست هناك، ثم أنا بعد رجل من المسلمين. 409 حدثنا عبد الله قثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قثنا هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي قال: غبت غيبة عن المدينة، ثم أتيت مالك بن أنس فسلمت عليه، فقال لي: أين كنت؟ قال: قلت: كنت بوادي العقيق، قال: ذاك واد لا يذهب إليه أحد إلا يغرم، ولا يأتي أحد منه إلا يغنم، قال: قلت: لا تقل ذاك يا أبا عبد الله؛ فإن هشام بن عروة حدثني، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: « اطلبوا الرزق في خبايا الأرض ». 410 قال أبو عبد الرحمن: قال لي مصعب في أول يوم رأيته: ما اسمك؟ قلت: عبد الله، قال: حدثني عدة من أصحابنا منهم ابن زبالة قال: قال ابن شهاب: أقول لعبد الله لما لقيته يسير بأعلى القريتين مشرقا تتبع خبايا الأرض وادع مليكها لعلك يوما أن تجاب فترزقا. 411 حدثنا عبد الله قثنا مصعب قال: حدثني أبي، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: كان الزبير ينقزني وهو يقول: أنضر من آل أبي عتيق، مبارك من ولد الصديق، ألذه كما ألذ ريقي 412 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن أبي عدي، يعني محمدا، عن حميد، عن أنس قال: قال عمر: وافقت ربي عز وجل في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث، قال: قلت: يا رسول الله، لو اتخذت المقام مصلى، قال: فأنزل الله عز وجل: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، وقلت: لو حجبت عن أمهات المؤمنين، فإنه يدخل عليك البر والفاجر، فأنزلت آية الحجاب، قال: وبلغني عن أمهات المؤمنين شيء فاستقريتهن أقول لهن: لتكفن عن رسول الله ﷺ أو ليبدلنه الله بكن أزواجا خيرا منكن، حتى أتيت على إحدى أمهات المؤمنين، فقالت: يا عمر، أما في رسول الله ما يعظ نساءه، حتى تعظهن أنت؟ فكففت، فأنزل الله عز وجل: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات ) الآية 413 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال أنا حميد، عن أنس قال: قال عمر: وافقت ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، وقلت: يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع على رسول الله نساؤه في الغيرة، فقلت لهن: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن )، فنزلت كذلك. 414 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة قال: سمعت أبا جمرة الضبعي يحدث، عن جويرية بن قدامة قال: حججت فأتيت المدينة العام الذي أصيب فيه عمر، قال: فخطب فقال: إني رأيت كأن ديكا نقرني نقرة أو نقرتين، شعبة الشاك، فكان من أمره أن طعن، فأذن للناس عليه، فكان أول من دخل عليه أصحاب النبي ﷺ من أهل المدينة، ثم أهل الشام، ثم أذن لأهل العراق، فدخلت فيمن دخل، قال: وكان كلما دخل عليه قوم، أثنوا عليه وبكوا، قال: فلما دخلنا عليه قال: وقد عصب بطنه بعمامة سوداء والدم يسيل، قال: فقلنا: أوصنا، قال: وما سأله الوصية غيرنا، فقال: عليكم بكتاب الله، فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه، فقلنا: أوصنا، قال: أوصيكم بالمهاجرين؛ فإن الناس سيكثرون ويقلون، فأوصيكم بالأنصار؛ فإنهم شعب الإسلام الذي لجأ إليه، وأوصيكم بالأعراب؛ فإنهم أهلكم ومادتكم، وأوصيكم بأهل ذمتكم؛ فإنهم عهد نبيكم ورزق عيالكم، قوموا عني، قال: فما زادنا على هؤلاء الكلمات قال: محمد قال شعبة: ثم سألته بعد ذلك، فقال في الأعراب: وأوصيكم بالأعراب؛ فإنهم إخوانكم وعدو عدوكم. 416 حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يحيى هو ابن سعيد، قثنا حميد هو الطويل، عن أنس هو ابن مالك، قال: قال عمر: وافقت ربي عز وجل في ثلاث، ووافقني ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فأنزل الله عز وجل: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، قلت: يا رسول الله، إنه يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله آية الحجاب، وبلغني معاتبة النبي ﷺ بعض نسائه، قال: فاستقريت أمهات المؤمنين فدخلت عليهن فجعلت أستقرئهن واحدة واحدة، والله لئن انتهيتن وإلا ليبدلن الله رسوله خيرا منكن، قال: فأتيت على بعض نسائه قالت: يا عمر، أما في رسول الله ما يعظ نساءه حتى تكون أنت تعظهن؟ فأنزل الله عز وجل: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ). 417 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قثنا شهاب بن خراش قال: حدثني الحجاج بن دينار، عن أبي معشر، عن إبراهيم النخعي قال: ضرب علقمة بن قيس هذا المنبر قال: خطبنا علي على هذا المنبر، فحمد الله وذكر ما شاء الله أن يذكر قال: وإن خير الناس كان بعد رسول الله أبو بكر، ثم عمر، ثم أحدثنا بعدهما أحداثا يقضي الله فيها. 418 حدثنا عبد الله قال: حدثني عثمان بن محمد بن أبي شيبة قثنا هشيم قال أنا حصين، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي، أنه خطب فقال: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ومن بعد أبي بكر عمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته. 419 حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل أبو معمر قثنا عبد الله بن جعفر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنه خطب الناس فقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر. 420 حدثنا عبد الله قثنا أبو إسحاق إبراهيم بن زياد سبلان قال أنا عباد بن عباد، عن عبيد الله بن عمر قال: مر بعمر بن الخطاب حمار عليه عشر لبنات، 22 فقام فوضع عنه خمسا، وترك عليه خمسا، وقال لصاحبه: إذا حملت عليه فاحمل عليه هكذا. 421 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا حماد، يعني: ابن سلمة قال: أنا ثابت، أن رجلا أتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين، أعطني، فوالله لئن أعطيتني لا أحمدك، ولئن منعتني لا أذمك، قال: ولم ذاك؟ قال: لأن الله جل ثناؤه هو المعطي، وهو المانع، قال عمر: أدخلوه بيت المال، فليأخذ ما شاء، فأدخلوه، قال: فجعل يرى صفراء وبيضاء، فقال: ما هذا، ليس لي فيما ها هنا حاجة، إنما أردت زادا وراحلة، وإنما أراد عمر أن يزوده، فأمر له عمر بزاد وراحلة، فرحل له، فلما ركب راحلته رفع يده فحمد الله وأثنى عليه الذي حمله الذي أعطاه، وجعل عمر يمشي خلفه، ويتمنى أن يدعو له، قال: اللهم واجز عمر خيرا، وصف عفان: أومأ حماد بيده خلفه بين كتفيه. 422 حدثنا عبد الله قال: وأخبرت عن عبد الله بن وهب قثنا ابن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، يعني أسلم، قال: قال عمر بن الخطاب يوما: لقد خطر على قلبي شهوة الطري من حيتان، قال: فيخرج يرفأ فرحل راحلة له، فسار ليلتين مدبرا وليلتين مقبلا، واشترى مكتلا 23 فجاء. قال: ويعمد يرفا إلى الراحلة فغسلها، فقال عمر: انطلق حتى أنظر إلى الراحلة، فنظر عمر ثم قال: نسيت أن تغسل هذا العرق الذي تحت أذنها، عذبت بهيمة من البهائم في شهوة عمر، لا والله لا يذوقه عمر، عليك بمكتلك. 423 حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن داود بن عمرو قثنا مكرم بن حكيم الخثعمي، عن أبي محمد، عن الحسن، عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ كان في دار فدخل عليه نسوة من قريش يسألنه ويستزدنه رافعات أصواتهن فوق صوته، فأقبل عمر فاستأذن، فلما سمعن صوت عمر بادرن الحجب أو الحجاب، فأذن لعمر فدخل، واستضحك رسول الله ﷺ، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله، مم ضحكت؟ قال: « ألا إن نسوة من قريش دخلن علي يسألنني ويستزدنني رافعات أصواتهن فوق صوتي، فلما سمعن صوتك بادرن الحجاب أو الحجب »، فقال عمر: أي عدوات أنفسهن، تهبنني وتجترئن على رسول الله؟ فقالت امرأة منهن: إنك أفظ وأغلظ، فقال نبي الله ﷺ: « مه عن عمر، فوالله ما سلك عمر واديا قط فسلكه الشيطان » 424 حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أشعث بن شعبة قثنا منصور بن دينار، عن الأعمش، والحسن بن عمرو، وجامع بن أبي راشد، ومحمد بن قيس، وأبي حصين، عن منذر الثوري، عن محمد بن علي قال: قلت لأبي علي: أي الناس خير بعد رسول الله ﷺ؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، قال: ثم بادرته وخفت أن أسأله فيجيبني بغيره، ثم قلت: أنت؟ قال: لا، أنا رجل من الناس لي حسنات ولي سيئات، يفعل الله ما يشاء. 425 حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أشعث بن شعبة قثنا منصور بن دينار قال: حدثني مسعدة الأعور البجلي قال: سمعت عليا يقول على منبر الكوفة: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم عمر، ولو شئت لسميت الثالث. حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أشعث بن شعبة، عن منصور بن دينار، عن موسى بن أبي كثير، عن أبي كثير، مثله سواء. حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أشعث بن شعبة، عن منصور، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، مثله. 426 حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أشعث بن شعبة، عن منصور بن دينار، عن خلف بن حوشب، عن أبي هاشم، عن سعيد بن قيس الخارفي، عن علي قال: سبق رسول الله، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم كنا قوما خبطتنا فتنة ما شاء الله. 427 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر القرشي قثنا إسحاق بن سليمان قثنا عبد الله بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة قالت: استأذن أبو بكر على النبي ﷺ وهو جالس كاشف فخذيه، فأذن له، ثم استأذن عمر، فأذن له وهو كهيئته، ثم استأذن عثمان فأهوى إلى ثوبه فغطى فخذيه، قلنا: يا رسول الله، كأنك كرهت أن يراك عثمان، قال: « إن عثمان حيي ستير تستحي منه الملائكة ». 428 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن قثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة قثنا حميد الطويل، والمختار بن فلفل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: « دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقيل: لشاب من قريش، قال: فظننت أني أنا هو، فقلت: من هو؟ فقالوا: عمر بن الخطاب »، قال النبي ﷺ: « فلو ما ذكرت من غيرتك أبا حفص لدخلته ». 429 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن حبيب يعني ابن الشهيد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، أنه قال: أول من أعلن التسليم في الصلاة عمر بن الخطاب. 430 حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد قثنا سفيان، عن عمرو، يعني: ابن دينار، عن مجاهد، عن طاوس: أول من جهر بالسلام عمر، فأنكرت الأنصار ذلك عليه. 431 حدثنا عبد الله: قثنا عمرو بن محمد قثنا سفيان، عن ابن أبي حسين، عن طاوس: أول من جهر بالسلام عمر فأنكرت الأنصار فقالت: ما هذا؟ قال: أردت أن يكون أذانا. 432 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا ابن جريج قال: سمعت عطاء، وغيره من أصحابنا، يزعمون أن عمر أول من رفع المقام، فوضعه في موضعه الآن، وإنما كان في قبل الكعبة. 433 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبيد بن حساب قثنا عبد الواحد بن زياد قثنا عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين قال: أول من حصب المساجد عمر. 434 حدثنا عبد الله قال: حدثني داود بن رشيد قثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن مجاهد، وطاوس، عن ابن عباس قال: أول من جهر بالسلام عمر. 435 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن الحسن بن إشكاب، قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت الأعمش يحدث، عن عبد الملك بن ميسرة، عن مصعب بن سعد، أن معاذا قال: والله، إن عمر في الجنة، وما أحب أن لي حمر النعم، 24 وإنكم تفرقتم قبل أن أخبركم، قال: ثم ذكر رؤيا النبي ﷺ التي رأى في شأن عمر، فقال: رؤيا النبي حق. 436 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا موسى بن عبد الحميد - قال أبي: جار لنا حسن الهيئة - قثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه قال: بينما عمرو بن العاص يوما يسير أمام ركبه وهو يحدث نفسه، إذ قال: لله در ابن حنتمة، أي امرئ كان؟ يعني بذلك عمر بن الخطاب. 437 حدثنا عبد الله قال: حدثني صالح بن مالك أبو عبد الله قثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون قال نا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « أريت أني أدخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، وأريت خشفا 25 بين يدي، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا بلال، ورأيت جارية بفناء قصر أبيض، قلت: يا جارية، لمن هذا القصر؟ قالت: لشاب من قريش، فقلت: لأي قريش؟ قالت: لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخله فذكرت غيرتك يا عمر »، فقال عمر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وعليك أغار؟ حدثنا عبد الله قال: حدثني صالح أبو عبد الله قثنا عبد العزيز الماجشون، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: « دخلت » يعني الجنة، فذكر نحوه. 438 قال أبو عبد الرحمن: أخبرت أن المغيرة بن شعبة ذكر عمر بن الخطاب فقال: كان والله أفضل من أن يخدع، وأعقل من أن يخدع. 439 حدثنا عبد الله قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، نا محمد بن حميد أبو عبد الله قثنا جرير، عن ثعلبة، عن جعفر، عن سعيد بن جبير قال: كان مقام أبي بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، كانوا أمام رسول الله ﷺ في القتال، وخلفه في الصلاة في الصف، ليس لأحد من المهاجرين والأنصار يقوم مقام أحد منهم غاب أم شهد. 440 حدثنا عبد الله قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة قثنا غسان بن مضر، عن سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله قال: أول من دون الدواوين، وعرف العرفاء عمر بن الخطاب 441 حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن مسلم قثنا أبو غسان قثنا زهير قثنا عاصم بن سليمان، عن عامر قال: أول من جعل العشور 26 في الإسلام عمر. 442 حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قثنا عبد الواحد بن زياد قثنا عاصم، عن ابن سيرين قال: أول من حصب المساجد عمر بن الخطاب، كان المسجد سبخة 27 فإذا أراد الرجل أن يتنخع أثاره بقدمه. 443 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، نا سفيان، عن ابن أبي حسين، عن طاوس قال: أول من جهر بالسلام عمر، فقالت الأنصار: وعليك السلام، ما شأنك؟ قال: أردت أن يكون أذانا. 444 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية بن عمرو قثنا زائدة قال: قال سليمان، يعني الأعمش، سمعت أصحابنا يقولون: قال عبد الله: إني لأحسب الشيطان يفرق من عمر، فقيل لعبد الله: وكيف يفرق الشيطان من أحد؟ فقال: نعم، يفرق أن يحدث في الإسلام حدثا فيرده عمر، فلا يعمل به أبدا. 445 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية هو ابن عمرو قال: نا زائدة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت قال: قال عمر: والله، لئن بقيت لأبعثن إلى الراعي باليمن بنصيبه من الفيء 28 ودم وجهه كما هو. 446 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان، نا معاوية، نا زائدة، نا بيان، عن عامر، عن علي قال: إن كنا لنتحدث أن السكينة تنطق على لسان عمر. 447 حدثنا عبد الله: قثنا هارون بن سفيان، نا معاوية، نا زائدة، نا عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: إنني لآكل مع عمر خبزا وزيتا، وهو يقول: أما والله لتمرنن أيها البطن على الخبز والزيت ما دام السمن يباع بالأواقي. 448 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان، نا معاوية، نا زائدة، عن عبد الملك بن عمير قال: حدثني قبيصة بن جابر قال: ما رأيت رجلا قط أعلم بالله ولا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله من عمر. 449 حدثنا عبد الله: قثنا هارون بن سفيان، نا معاوية بن عمرو قثنا زائدة قثنا منصور، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: إن عمر لما استخلف كان الإسلام كالرجل المقبل؛ لا يزداد إلا قربا، فلما قتل عمر كان الإسلام كالرجل المدبر؛ لا يزداد إلا بعدا. 450 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان، نا معاوية بن عمرو، نا زائدة قال: قال منصور: قال عبد الله: إنه ليس من يوم إلا هو شر من الذي قبله، وكذلك الآخر فالآخر، فقال عبد الله: قد كان عام أول فيكم عمر فأزوى العام فيكم مثل عمر. 451 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قال نا زائدة، عن منصور قال: كان عبد الله يقول: إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر، ولوددت أني خادم لمثل عمر حتى أموت. 452 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر الوركاني قال: أنا أبو معشر نجيح المدني مولى بني هاشم، عن نافع، عن ابن عمر قال: وضع عمر بن الخطاب بين المنبر والقبر فجاء علي بن أبي طالب حتى قام بين يدي الصفوف فقال: هو ذا، ثلاث مرات، ثم قال: رحمة الله عليك، ما من خلق الله أحد أحب إلي من أن ألقاه بصحيفته، بعد صحيفة النبي ﷺ، من هذا المسجى عليه ثوبه. 453 حدثنا عبد الله قال: ثنا أبي، قثنا عبد الرزاق قال أنا سفيان، عن الأسود بن قيس، عن رجل، عن علي أنه قال يوم الجمل: إن رسول الله ﷺ لم يعهد إلينا عهدا نأخذ به في إمارة، ولكنه شيء رأيناه من قبل أنفسنا، ثم استخلف أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، فأقام واستقام، ثم استخلف عمر، رحمة الله على عمر، فأقام واستقام، حتى ضرب الدين بجرانه.29 454 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى الربعي، عن ربعي، عن حذيفة قال: كنا جلوسا عند النبي ﷺ فقال: « إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي »، وأشار إلى أبي بكر وعمر. 455 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد هو الطنافسي، قثنا سالم المرادي، عن عمرو بن هرم الأزدي، عن أبي عبد الله، وربعي بن حراش، عن حذيفة قال: بينا نحن عند رسول الله ﷺ إذ قال: « إني لست أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي »، يشير إلى أبي بكر وعمر. 456 حدثنا عبد الله، نا أبي، قثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين، هو ابن واقد، قال: حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن أمة سوداء أتت رسول الله ﷺ ورجع من بعض مغازيه، فقالت: إني كنت نذرت إن ردك الله أن أضرب عندك بالدف، قال: « إن كنت فعلت فافعلي، وإن كنت لم تفعلي فلا تفعلي »، فضربت فدخل أبو بكر وهي تضرب، ودخل غيره وهي تضرب، ودخل عمر، قال: فجعلت دفها خلفها، وهي مقنعة، 30 فقال رسول الله ﷺ: « إن الشيطان ليفرق منك يا عمر، أنا جالس هاهنا ودخل هؤلاء فلما أن دخلت فعلت ما فعلت ». 457 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو النضر هاشم بن القاسم، نا المبارك، يعني: ابن فضالة، قثنا أبو عمران الجوني، عن ربيعة الأسلمي قال: كنت أخدم رسول الله ﷺ، فذكر الحديث وقال في آخره: ثم إن رسول الله ﷺ أعطاني بعد ذلك أرضا، وأعطى أبا بكر أرضا، وجاءت الدنيا فاختلفنا في عذق 31 نخلة، فقلت أنا: هي في جدي، وقال أبو بكر: هي في جدي، فكان بيني وبين أبي بكر كلام، فقال لي أبو بكر كلمة كرهها وندم عليها، وقال لي: يا ربيعة، رد علي مثلها، حتى يكون قصاصا، فقلت: ما أنا بفاعل، قال أبو بكر: لتقولن أو لأستعدين عليك رسول الله ﷺ، فقلت: ما أنا بفاعل، قال: ورفض الأرض، وانطلق أبو بكر إلى النبي ﷺ، وانطلقت أتلوه، فجاء ناس من أسلم فقالوا لي: رحم الله أبا بكر، في أي شيء يستعدي عليك رسول الله وهو الذي قال لك ما قال؟ قال: فقلت: أتدرون ما هذا؟ هذا أبو بكر الصديق، هذا ثاني اثنين، وهو ذو شيبة المسلمين، أتاكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله فيغضب لغضبه، فيغضب الله لغضبهما، فتهلك ربيعة، قال: ما تأمرنا؟ قال: ارجعوا، وانطلق أبو بكر إلى رسول الله ﷺ، فتبعته وحدي، حتى أتى رسول الله فحدثه الحديث كما كان، فرفع إلي رأسه فقال: « يا ربيعة، ما لك وللصديق؟ » قلت: يا رسول الله، كان كذا وكذا، قال لي كلمة كرهها، فقال لي: قل كما قلت؛ حتى يكون قصاصا، فأبيت، فقال رسول الله ﷺ: « أجل، فلا ترد عليه، ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر »، فقلت: غفر الله لك يا أبا بكر، قال الحسن: فولى أبو بكر وهو يبكي. ومن فضائل عمر بن الخطاب من حديث أبي بكر بن مالك عن مشايخه غير عبد الله بن أحمد ومن فضائل أبي بكر أيضا 458 حدثنا أحمد قثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قثنا علي بن الجعد قال: أنا المسعودي، عن القاسم قال: قال عبد الله وهو ابن مسعود: إن إسلام عمر كان عزا، وإن هجرته كانت فتحا ونصرا، وإن إمارته كانت رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي حول الكعبة ظاهرين حتى أسلم عمر، وإني لأحسب أن بين عيني عمر ملكين يسددانه، وإني لأحسب أن الشيطان يفرقه، فإذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر. 459 حدثنا أحمد قثنا أحمد بن عبد الجبار قثنا الحسن بن حماد الكوفي الوراق قثنا محمد بن فضيل، عن مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن مصعب بن سعد، عن معاذ بن جبل قال: عمر من أهل الجنة، إن رسول الله ﷺ ما رأى في نومه أو يقظته فهو حق، قال ﷺ: « بينا أنا في الجنة إذ رأيت دارا فسألت عنها، فقيل: لعمر ». 460 حدثنا أحمد قثنا هيثم بن خارجة، والحكم بن موسى، قالا: نا شهاب بن خراش قال: حدثني الحجاج بن دينار، عن أبي معشر، عن إبراهيم النخعي قال: ضرب علقمة بن قيس هذا المنبر فقال: خطبنا علي على هذا المنبر، فحمد الله وذكره ما شاء الله أن يذكره، ثم قال: ألا إنه بلغني أن أناسا يفضلوني على أبي بكر وعمر، ولو كنت تقدمت في ذلك لعاقبت، ولكني أكره العقوبة قبل التقدم، فمن قال شيئا من ذلك فهو مفتر، عليه ما على المفتري، إن خير الناس بعد رسول الله ﷺ أبو بكر، ثم عمر، وإنا أحدثنا بعدهم أحداثا يقضي الله فيها ما أحب، ثم قال: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما. 461 حدثنا أحمد قثنا سويد بن سعيد قثنا الوليد بن محمد الموقري، عن الزهري قال: حدثني القاسم بن محمد، أن أسماء بنت يزيد أخبرته، أن رجلا من المهاجرين دخل على أبي بكر حين اشتكى وجعه الذي توفي فيه فقال: يا أبا بكر، أذكرك الله واليوم الآخر، فإنك قد استخلفت على الناس رجلا فظا غليظا يزع الناس، ولا سلطان لهم، وإن الله سائلك، فقال: أجلسوني، فأجلسناه، فقال: أبالله تخوفوني، إني أقول: اللهم إني استخلفت عليهم خيرهم. 462 حدثنا أحمد قثنا الحسن بن الطيب البلخي قثنا جعفر بن حميد القرشي قثنا يونس بن أبي يعفور، عن أبيه، عن مسلم أبي سعيد، عن ابن مسعود، أنه مر على رجلين في المسجد قد اختلفا في آية من القرآن، فقال أحدهما: أقرأنيها عمر، وقال الآخر: أقرأنيها أبي، فقال ابن مسعود: اقرأها كما أقرأكها عمر، ثم هملت عيناه حتى بل الحصى وهو قائم، قال: إن عمر كان حائطا كنيفا يدخله المسلمون ولا يخرجون منه، فانثلم الحائط فهم يخرجون منه ولا يدخلون، ولو أن كلبا أحب عمر لأحببته، ولا أحببت أحدا حبي لأبي بكر وعمر وأبي عبيدة بن الجراح. 464 حدثنا عباس بن إبراهيم قثنا إبراهيم بن محشر، قثنا أبو معاوية الضرير، عن أبي إسحاق، عن علي بن زيد قال: قال رسول الله ﷺ: « حب أبي بكر وعمر إيمان، وبغضهما كفر » 465 حدثنا عباس قال: نا الحسن بن يزيد قثنا حماد بن خالد الخياط قثنا خارجة بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « ما قال الناس في شيء، وقال فيه عمر بن الخطاب، إلا جاء القرآن بنحو مما يقول ». 466 حدثنا عباس قثنا الحسن بن يزيد قثنا سلم بن سالم البلخي، عن عبد الرحيم بن زيد العمي قال: أخبرني أبي قال: أدركت مشيختنا من التابعين، كلهم يحدثوننا عن أصحاب النبي ﷺ، أن رسول الله ﷺ قال: « من أحب جميع أصحابي، وتولاهم، واستغفر لهم، جعله الله يوم القيامة معهم في الجنة ». 467 حدثنا عباس قثنا العلاء بن مسلمة قثنا إسحاق بن بشر قثنا عمار بن سيف، عن أبي هاشم، عن سعيد بن جبير في قوله عز وجل: ( وصالح المؤمنين )، قال: عمر بن الخطاب. 468 حدثنا عباس قال: نا العلاء بن مسلمة، نا إسحاق بن بشر، نا خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن سعيد بن جبير في قوله عز وجل: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )، 32 قال: أبو بكر وعمر. 469 حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني قثنا إسحاق بن منصور وهو الكوسج، قال أنا النضر بن شميل قال أنا حماد، عن ثابت، عن أنس هو ابن مالك، قال: لما طعن عمر صرخت حفصة، فقال عمر: يا حفصة، أما سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إن المعول 33 عليه يعذب »، وجاء صهيب فقال: واعمراه فقال: ويلك يا صهيب، أما بلغك أن المعول عليه يعذب؟. 470 حدثنا عبد الله بن سليمان قثنا عمرو بن علي قثنا يزيد بن زريع قال: نا حميد، عن أنس بن مالك قال: قال عمر: وافقت ربي عز وجل في ثلاث، أو وافقني ربي في ثلاث، قلت: يا نبي الله، لو اتخذت من المقام قبلة، فأنزل الله عز وجل: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، وقلت: يا رسول الله، إنه يدخل عليك البر والفاجر، فلو حجبت أمهات المؤمنين، فأنزل الله عز وجل آية الحجاب، وبلغني عن بعض نساء النبي ﷺ شدة عليه، فأتيتهن أعظهن امرأة امرأة، وأنهاها عن أذى رسول الله، حتى أتيت على إحداهن فقالت: أما في رسول الله ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت؟ فأنزل الله عز وجل: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن (). 471 حدثنا عبد الله بن سليمان قثنا أبو عبد الرحمن الأذرمي قثنا هشيم، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب: وافقت ربي عز وجل في ثلاث، فقلت: يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، وقلت: يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، قال: فنزلت: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، ونزلت آية الحجاب، قال: واجتمع على رسول الله ﷺ نساؤه في الغيرة، قال: فقلت: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن )، فنزلت كذلك. 472 حدثنا عبد الله بن سليمان قثنا أيوب بن محمد الوزان الرقي قثنا مروان، نا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال عمر بن الخطاب: وافقني ربي عز وجل في ثلاث، قلت: يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، قلت: يا رسول الله، يدخل عليك البر والفاجر، فلو حجبت أمهات المؤمنين، فأنزل الله آية الحجاب، وبلغني أنه كان بينه وبين بعض أزواجه كلام، فاستقريتهن امرأة امرأة، فقلت: لتكفن عن أذى رسول الله أو ليبدلنه الله بكن أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات الآية، حتى أتيت على إحدى أمهات المؤمنين، فقالت: يا عمر، أما في رسول الله ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت، فاسكت، فأنزل الله عز وجل: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات ) الآية. 473 حدثنا عبد الله بن سليمان قال نا محمد بن بشار قثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: سمعت أبي قثنا الحسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: تزوج رئاب بن حذيفة بن سعيد بن سهم أم وائل بنت معمر بن حبيب الجمحية، فولدت له ثلاثة غلمة: وائلا، ومعمرا، ورجلا آخر، فماتت فورثوها ولاء 34 مواليها، وكان عمرو بن العاص عصبة، فخرج بهم عمرو إلى الشام، فماتوا في طاعون عمواس، فلما قدم عمرو جاء بنو معمر بن حبيب إخوة أم وائل فخاصموه في موالي أختهم إلى عمر بن الخطاب، فقال عمر: أقضي بينكم بما سمعت من رسول الله ﷺ يقول: « ما أحرز الولد فهو لعصبته من كان »، قال: فكتب عمر بذلك كتابا فيه شهادة عبد الرحمن بن عوف، وزيد بن ثابت، ورجل آخر، فلم يزل الكتاب في أيدينا حتى استخلف عبد الملك بن مروان، فمات مولاها وترك ألفي دينار، فبلغهم أن الحجاج قد غير هذا القضاء فخاصموه إلى هشام بن إسماعيل، فرفعهم إلى عبد الملك بن مروان، فرفعنا إلى القاضي، فأتيته بكتاب عمر بن الخطاب، فقال عبد الملك للقاضي: حقيق إذا أتيت بكتاب عمر أن ننتهي إليه، ثم قال: هذا من القضاء الذي كنت أرى أن أحدا لا يشك فيه، وما كنت أرى أنه بلغ من رأي أهل المدينة أن يشكوا، وقضى لنا بكتاب عمر، فنحن فيه بعد. 474 حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي قثنا صالح بن مالك قثنا عبد الغفور قثنا أبو هاشم الرماني، عن زاذان قال: رأيت علي بن أبي طالب يمسك الشسع بيده يمر في الأسواق، فيناول الرجل الشسع، ويرشد الضال، ويعين الحمال على الجواز ويقرأ هذه الآية: ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين )، 35 ثم يقول: هذه الآية أنزلت في الولاة وذي القدرة من الناس. 475 حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري أبو مسلم الكجي قثنا يحيى بن كثير الناحي قثنا ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ﷺ: « لو كان بعدي نبي كان عمر بن الخطاب ». 476 حدثنا حامد بن شعيب البلخي قثنا عبد الله بن عمر بن أبان، وهو الكوفي، قثنا المحاربي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زبيد اليامي، عمن حدثه، عن علي قال: كنت جالسا مع رسول الله ﷺ، إذ أقبل أبو بكر وعمر، فلما نظر إليهما قال: « يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين »، ثم قال: « يا علي، لا تخبرهما ». 477 حدثنا حامد قثنا عبد الله بن عون الخراز قثنا أبو يحيى الحماني، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن يامين، عن سعيد بن المسيب، عن أبي واقد الليثي قال: قال رسول الله ﷺ: « إن قوائم منبري رواتب في الجنة، وإن عبدا من عباد الله عز وجل خيره الله بين الدنيا ونعيمها وما عنده، فاختار ما عنده »، فلم يفهمها أحد من القوم غير أبي بكر، قال: فبكى وقال: بل نفديك بالأموال والأنفس والأهلين، فقال النبي ﷺ: « ما من أحد أمن علينا في ذات يده من أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكني خليل الله عز وجل ». 478 حدثنا حامد قثنا عبد الله بن عمر بن أبان قال: نا عبد الله بن خراش الشيباني، عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لما أسلم عمر نزل جبريل فقال: يا محمد، لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر. 479 حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قثنا هشام بن عمار قال نا صدقة بن خالد، عن زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن عائذ الله أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء قال: كنت عند رسول الله ﷺ إذ أقبل أبو بكر الصديق آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال: « أما صاحبكم فقد غامر »، فسلم فقال: إنه كان بيني وبين عمر بن الخطاب شيء، فأسرعت إليه، ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى وتحرز مني بداره، فأقبلت إليه فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر ثم أتى عمر فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أين أبو بكر؟ فقالوا: ليس هو ها هنا، فأقبل إلى رسول الله ﷺ، فجعل وجه رسول الله ﷺ يتمعر، 36 حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، فقال رسول الله ﷺ: « يا أيها الناس، إن الله عز وجل بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي؟ » قال: فما أوذي بعدها. 480 حدثنا أبو بكر الباغندي قال: نا يحيى بن الفضل الخرقي العنزي، قثنا وهيب بن عمرو بن عثمان النمري القارئ قثنا هارون الأعور، عن أبان بن تغلب، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ قال: « إن الرجل من أعلى عليين ليشرف على أهل الجنة، فتضيء الجنة لوجهه كأنها كوكب دري » - مرفوعة الدال لا تهمز - قال: « وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ». 481 حدثنا علي بن الحسن القطيعي قال: نا موسى بن عبد الرحمن أبو عيسى المسروقي قثنا أبو أسامة قال: حدثني محمد بن عمرو قال: حدثني يحيى بن عبد الرحمن قال: قالت عائشة: لا أزال هائبة لعمر بعد ما رأيت من رسول الله ﷺ، صنعت حريرة وعندي سودة بنت زمعة جالسة، فقلت لها: كلي، فقالت: لا أشتهي ولا آكل، فقلت: لتأكلن أو لألطخن وجهك، فلطخت وجهها، فضحك رسول الله ﷺ وهو بيني وبينها، فأخذت منها فلطخت وجهي، ورسول الله يضحك، إذ سمعنا صوتا جاءنا ينادي: يا عبد الله بن عمر، فقال رسول الله: « قوما فاغسلا وجوهكما، فإن عمر داخل »، فقال عمر: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم، أأدخل؟ فقال: « ادخل ادخل » 482 حدثنا علي بن الحسن قثنا أبو عيسى محمد بن علي بن وضاح البصري قثنا وهب، هو ابن جرير، قثنا أبي قال: سمعت يونس الأيلي يحدث، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « أتيت وأنا نائم بقدح من لبن، فشربت منه حتى جعل اللبن يخرج من أظفاري، فناولت فضلي عمر بن الخطاب »، فقالوا: يا رسول الله، فما أولته؟ قال: « العلم ». 483 حدثنا علي قثنا أبو عيسى قثنا وهب بن جرير قثنا أبي، عن عبيد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس بن حصن، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته، كهولا كانوا أو شبانا، قال عيينة لابن أخيه: هل لك وجه عند الأمير تستأذن لي عليه؟ ففعل، فدخل عليه فقال: يا ابن الخطاب، والله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى هم أن يقع به، فقال الحر: يا أمير المؤمنين، إن الله عز وجل قال: ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )، 37 وإن هذا من الجاهلين، فوالله ما جاوزها حين تلاها، وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل. 484 حدثنا علي قثنا أبو موسى هارون بن موسى، هو الفروي، قثنا عبد الله بن نافع الصائغ، عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « أنا أول من تنشق عنه الأرض، أنا أبعث، أو أحشر، بين أبي بكر وعمر، وأذهب إلى البقيع فيحشرون معي، ثم أنتظر أهل مكة فيحشرون معي، فآتي بين الحرمين ». 485 حدثنا علي قال: نا عبد الله بن عبد المؤمن، نا عمر بن يونس اليمامي أبو حفص قثنا أبو بكر، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: « ما طلعت الشمس على أحد أفضل من أبي بكر، إلا أن يكون نبي ». 486 حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا قتيبة بن سعيد قثنا عفان بن مسلم، نا همام بن يحيى، نا ثابت البناني قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت أبا بكر الصديق يقول: قلت لرسول الله ﷺ ونحن في الغار: يا رسول الله، لو نظر القوم إلينا لأبصرونا تحت أقدامهم، فقال رسول الله ﷺ: « يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ». 487 حدثنا جعفر بن محمد، نا محمد بن المثنى قال: نا حبان بن هلال أبو حبيب، نا همام، نا ثابت قثنا أنس بن مالك، أن أبا بكر الصديق حدثه قال: نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار، وهم على رءوسنا، فقلت: يا رسول الله، لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، فقال: « يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ». 488 حدثنا جعفر قثنا أبو بكر بن أبي شيبة قثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر »، قال: فبكى أبو بكر وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟ 489 حدثنا جعفر بن محمد قثنا هشام بن عمار الدمشقي قثنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « إن عبدا من عباد الله خير ما بين الدنيا وبين ما عند ربه، فاختار ما عند ربه »، فبكى أبو بكر، وعلم أنه يريد نفسه، فقال رسول الله ﷺ: « سدوا الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر، فإني لا أعلم أحدا أفضل عندي يدا في الصحبة من أبي بكر ». 490 حدثنا جعفر قال نا عبيد الله بن عمر القواريري قثنا أبو أحمد الزبيري، نا سفيان الثوري، عن السدي، عن عبد خير، عن علي قال: إن أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر الصديق، كان أول من جمع القرآن بين اللوحين. 491 حدثنا جعفر، نا عثمان بن أبي شيبة، نا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن السدي، عن عبد خير، عن علي قال: سمعته يقول: رحم الله أبا بكر، هو أول من جمع القرآن بين اللوحين. 492 حدثنا جعفر قال: نا قتيبة بن سعيد قثنا الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « بينا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبن، فشربت منه، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب »، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: « العلم ». 493 حدثنا جعفر قثنا قتيبة بن سعيد قثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « قد يكون في الأمم محدثون، 38 فإن يكن في أمتي أحد فعمر بن الخطاب ». حدثنا جعفر قثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، نا سفيان بن عيينة قال: أنا محمد بن عجلان، عن سعد بن إبراهيم، فذكر بإسناده مثله. 494 حدثنا جعفر قثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي قثنا محمد بن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي ﷺ قال: « ما من نبي إلا وفي أمته من بعده معلم، أو معلم، فإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر بن الخطاب، إن الحق على لسان عمر وقلبه ». 495 حدثنا جعفر قثنا محمد بن عبد الله بن نمير قثنا عبد الله بن يزيد قال أنا حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان المعافري قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب ». 496 حدثنا جعفر قال: نا محمد بن أبي السري العسقلاني قال: نا بشر بن بكر قال نا أبو بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن غضيف بن الحارث، عن بلال قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل جعل الحق على قلب عمر ولسانه ». 497 حدثنا جعفر قال: نا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني قال نا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث قال: مررت بعمر بن الخطاب وأنا غلام، فقال: نعم الغلام، فقام إلي رجل فقال: يا ابن أخي، ادع الله لي بخير، قال: قلت: ومن أنت؟ قال: أنا أبو ذر صاحب رسول الله ﷺ، فقلت: يغفر الله لك أنت أحق أن تدعو لي مني لك، قال: بلى يا ابن أخي، قال: سمعت عمر آنفا حين مررت به يقول: نعم الغلام، وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به ». 498 حدثنا جعفر قثنا محمود بن غيلان المروزي قثنا عبد الرزاق قال أنا معمر، عن عاصم، عن زر، عن علي بن أبي طالب قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر. 499 حدثنا جعفر قثنا وهب بن بقية قثنا خالد بن عبد الله، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: قال علي: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر. 500 حدثنا جعفر قثنا عبد السلام بن عبد الحميد الحراني قال: نا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال: « إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ». 501 حدثنا جعفر قال: حدثني الحسن بن علي الرزاز الواسطي قثنا يعقوب بن محمد الزهري قثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي ﷺ قال: « إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ». 502 حدثنا عبد الله بن الصقر السكري قال نا محمد بن مصفى قال نا مؤمل بن إسماعيل قثنا سفيان قال نا عبد الملك بن عمير، عن منذر، عن ربعي، عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: « اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر، وعمر ». 503 حدثنا عبد الله بن الصقر قثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قثنا يحيى بن محمد بن حكيم قثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب قال: أمر رسول الله ﷺ بالصدقة، فقال عمر: وعندي مال كثير، فقلت: والله لأفضلن أبا بكر، قال: فأخذت ذلك المال وتركت لأهلي نصفه، فقال النبي ﷺ: « يا عمر: إن هذا مال كثير، فما تركت لأهلك؟ » قال: قلت نصفه، قال: وجاء أبو بكر بمال كثير، فقال له النبي ﷺ: « يا أبا بكر، إن هذا مال كثير، فما تركت لأهلك؟ » قال: الله ورسوله. 504 حدثنا عبد الله بن الصقر قثنا سوار بن عبد الله بن سوار قال: كان أبي يوما يحدث قوما، وكان فيما حدثهم، أن النبي ﷺ مر بقبر يحفر، فقال: « قبر من هذا؟ » قالوا: قبر فلان الحبشي، قال: « يا سبحان الله سيق من أرضه وسمائه، إلى التربة التي خلق منها »، قال أبي: يا سوار، ما أعلم لأبي بكر وعمر فضيلة أفضل من أن يكونا خلقا من التربة التي خلق منها رسول الله ﷺ. 505 حدثنا عبد الله بن الصقر قثنا أبو مروان محمد بن عثمان قثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « إنه كان فيمن كان قبلكم ناس محدثون، فإن يك في أمتي منهم أحد فهو عمر بن الخطاب ». 506 نا عبد الله بن الصقر، نا إسحاق بن بهلول الأنباري قثنا أبو ضمرة، عن ابن عجلان، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « إنه كان فيما خلا قبلكم ناس يحدَّثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر بن الخطاب ». قال إسحاق: فقلت لأبي ضمرة: ما معنى يحدثون؟ قال: يلقى على أفئدتهم العلم. 507 حدثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني - جار أبي بكر بن أبي داود، قثنا أبو مسعود قال: أنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن عليا قال لأبي بكر: والله ما منعنا أن نبايعك إنكار منا لفضلك، ولا تنافس منا عليك لخير ساقه الله إليك، ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا، فاستبددتم علينا، ثم ذكر قرابته مع رسول الله ﷺ حتى بكى أبو بكر، ثم صمت ثم تشهد أبو بكر فقال: والله لقرابة رسول الله ﷺ أحب إلي من قرابتي، وإني والله ما ألوت في هذه الأموال التي بيننا وبينكم عن الخير، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال »، وإني والله ما أدع أمرا صنعه فيه إلا صنعته إن شاء الله فقال: موعدك العشية للبيعة، فلما صلى أبو بكر الظهر أقبل على الناس، وعذر عليا ببعض ما اعتذر، ثم قام علي فذكر أبا بكر وفضيلته وسابقته، ثم قام إليه فبايعه، فأقبل الناس إلى علي فقالوا: أحسنت وأصبت، وكان الناس قريبا إلى علي حين قارب الأمر المعروف. 508 حدثنا محمد بن إبراهيم قثنا أبو مسعود قال: نا معاوية بن عمرو قثنا محمد بن بشر، عن عبيد الله بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: لما بويع لأبي بكر بعد النبي ﷺ، كان علي والزبير بن العوام يدخلان على فاطمة فيشاورانها، فبلغ عمر فدخل على فاطمة فقال: يا بنت رسول الله، ما أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك، وما أحد من الخلق بعد أبيك أحب إلينا منك، وكلمها، فدخل علي والزبير على فاطمة فقالت: انصرفا راشدين، فما رجعا إليها حتى بايعا. 509 حدثنا محمد بن محمد الواسطي الباغندي قثنا جعفر بن مسافر التنيسي قال: نا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قثنا ابن أبي ذئب قال: حدثني سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن الهمداني، يعني: عبد خير، قال: قلت لعلي: من خير الناس بعد النبي ﷺ؟ قال: الذي لا نشك فيه والحمد لله أبو بكر بن أبي قحافة، قال: قلت ثم من؟ قال: الذي لا نشك فيه والحمد لله عمر بن الخطاب، قال: قلت: ثم أنت الذي تليهما؟ قال: لا، ولا الذي يلي يليهما. 510 حدثنا محمد بن محمد قال: حدثنا شيبان بن فروخ الأبلي قثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وعن أبي سعيد الخدري، قالا: قال رسول الله ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه 39 ». 511 حدثنا محمد قثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي قثنا بشر بن منصور، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: وقع بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف سباب، فقال رسول الله ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك عمل صاحبه، ولا نصيفه ». 512 حدثنا محمد بن سليمان العلاف، في المحرم سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا الربيع بن ثعلب قثنا أبو إسماعيل، وهو المؤدب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: سمعت علي بن أبي طالب يخطب فقال: خير الناس بعد رسول الله ﷺ أبو بكر وعمر، ثم رجل لو شئت لأخبرتكم به. 513 حدثنا محمد بن سليمان قثنا الربيع بن ثعلب قثنا أبو إسماعيل، عن إسماعيل، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن رجل، عن علي قال: أتاه أهل نجران فناشدوه لما زدتنا إلى أرضنا، فقال: والله لا أفعل، إن عمر بن الخطاب كان رشيد الأمر، ولن أغير ما فعل. 514 حدثنا عباس بن إبراهيم القراطيسي قثنا الحسن بن يزيد قثنا عبد الرحمن بن أبان الرازي، عن كنانة بن جبلة، عن بكير بن شهاب، عن عبيد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « أخيركم وأفضلكم أبو بكر، واساني بنفسه، وزوجني ابنته. وخير أموالكم مال أبي بكر، أعتق منه بلالا، وحمل نبيكم إلى دار الهجرة ». 515 حدثنا عباس بن إبراهيم قثنا الحسن بن يزيد، نا جرير بن عبد الحميد الرازي، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: أول من أسلم أبو بكر الصديق. 516 حدثنا عباس قثنا الحسن بن يزيد قال: نا يزيد بن هارون، عن أبي معشر قثنا أبو وهب مولى أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « ليلة أسري بي قلت: إن قومي لا يصدقوني »، قال: فقال له جبريل عليه السلام: يصدقك أبو بكر الصديق. 517 حدثنا العباس قثنا الحسن بن يزيد قثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد ﷺ فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراءه، يقاتلون على دينه، فما رأى المسلمون حسنا، فهو عند الله حسن، وما رأى المسلمون سيئا فهو عند الله سيئ، وقد رأى أصحاب النبي ﷺ جميعا أن يستخلفوا أبا بكر 518 حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن قثنا أيوب بن سويد قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة حدثه، أن رسول الله ﷺ بعث أبا بكر في الحجة التي أمره عليها قبل حجة الوداع يؤذن في الناس: لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. 519 حدثنا جعفر قال: نا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار قال نا بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري قال: وحدثني حمزة بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر قال: لما اشتكى رسول الله ﷺ شكواه الذي توفي فيه قال: « ليصل للناس أبو بكر »، فقالت له عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن، فمر عمر ليصل للناس، فقال رسول الله ﷺ: « ليصل بهم أبو بكر »، فراجعته عائشة، فقال رسول الله ﷺ: « ليصل للناس أبو بكر، فإنكن صواحب يوسف »، فقالت عائشة: وما حملني حينئذ على أن أكلمه في ذلك إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول رجل يقوم مقام رسول الله ﷺ، فوالله ما كان يقع في نفسي أن يحب الناس رجلا يقوم مقام رسول الله أبدا. حدثنا جعفر قال: حدثني عباس العنبري قثنا عبد الرزاق قال أنا معمر، عن الزهري، فذكر بإسناده نحوه. 520 حدثنا جعفر قثنا محمد بن خلاد الباهلي قثنا يحيى قثنا إسماعيل قال: قال عامر: أشهد على أبي جحيفة أنه قال: أشهد على علي أنه قال: يا وهب، ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم عمر، ثم رجل آخر. 521 حدثنا جعفر قثنا وهب بن بقية قال: أنا خالد بن عبد الله، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي قال: قال أبو جحيفة: قال علي: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ قلت: بلى، قال: أبو بكر، ثم عمر، ثم رجل آخر. 522 حدثنا جعفر قثنا وهب بن بقية قال: أنا خالد بن عبد الله، عن بيان بن بشر، عن عامر الشعبي، عن أبي جحيفة قال: قال علي بن أبي طالب: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم عمر، ثم رجل آخر. 523 حدثنا جعفر قثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: نا عبد الرحمن بن مهدي قثنا سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ولو شئت لسميت الثالث. 524 حدثنا جعفر قثنا عبيد الله بن معاذ قثنا أبي قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: سمعت عليا وهو يخطب: ألا أخبركم بخير الناس بعد رسول الله ﷺ؟ أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير الناس بعد أبي بكر؟ عمر. حدثنا جعفر قثنا عبيد الله بن معاذ قثنا أبي قثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، سمع عبد خير، عن علي، مثل ذلك. 525 حدثنا جعفر قال: نا عبد الله بن عمر بن أبان الجعفي أبو عبد الرحمن قثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن السدي، عن عبد خير قال: قال علي: إن خير من ترك نبيكم بعده أبو بكر، ثم عمر، ولقد علمت مكان الثالث. 526 حدثنا جعفر قثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: نا عبد الرحمن بن مهدي قثنا سفيان الثوري، عن جامع بن أبي راشد، عن أبي يعلى منذر الثوري، عن ابن الحنفية قال: قلت: يا أبت، من خير الناس بعد رسول الله؟ فقال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر. 527 حدثنا جعفر قثنا أحمد بن خالد قثنا إسحاق بن يوسف قثنا سفيان، عن جامع، عن أبي يعلى، عن محمد بن الحنفية قال: قلت لعلي: يا أبتاه، أي الناس خير بعد النبي ﷺ؟ فقال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر. 528 حدثنا جعفر قال: حدثني أحمد بن خالد قثنا شعيب بن حرب قثنا سفيان الثوري، عن جامع بن أبي راشد، عن منذر الثوري، عن محمد ابن الحنفية قال: قلت لأبي: من خير هذه الأمة بعد نبيها؟ قال: يا بني، خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، قال: قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر. 529 حدثنا جعفر قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا زيد بن الحباب قال: حدثني معاوية بن صالح قال: حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول: إياكم والأحاديث إلا حديث كان على عهد عمر، فإن عمر كان يخيف الناس بالله. 530 سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ». 531 وسمعت رسول الله ﷺ يقول: « إنما أنا خازن، 40 فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارك له فيه، ومن أعطيته عن مسألة وشره كان كالذي يأكل ولا يشبع ». 532 حدثنا الهيثم بن خلف الدوري قثنا عبد الله بن مطيع قثنا هشيم، عن حصين قال: سمعت المسيب بن عبد خير الهمداني يحدث، عن أبيه قال: سمعت علي بن أبي طالب على المنبر وهو يقول: إن خير هذه الأمة بعد النبي ﷺ أبو بكر، ثم عمر، وإنا قد أحدثنا بعدهم أحداثا يقضي الله فيها ما أحب. 533 حدثنا أبو عمر محمد بن جعفر القرشي الكوفي قثنا جعفر بن حميد القرشي قثنا يونس بن أبي يعفور، عن أبيه قال: جلست أنا وجعفر بن عمرو بن حريث وسعيد بن أشوع القاضي إلى فلان بن سعيد، أو سعيد بن فلان، قال: فحدثنا أن نفرا من أصحاب النبي ﷺ أتوه فقالوا: يا رسول الله، أرنا رجلا من أهل الجنة، فقال: « النبي من أهل الجنة، وأبو بكر وعمر من أهل الجنة، وعثمان من أهل الجنة، وعلي من أهل الجنة، وطلحة من أهل الجنة، والزبير من أهل الجنة، وعبد الرحمن بن عوف من أهل الجنة، وسعد بن أبي وقاص من أهل الجنة ». قال سعيد بن فلان، أو فلان بن سعيد: وأنا من أهل الجنة، والله لا أخبره بعدكم أحدا أبدا. 534 حدثنا محمد بن يونس القرشي قال: نا يونس بن عبيد الله قثنا مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب قال: اتهموا الرأي على الدين، فلقد رأيتني يوم أبي جندل وأنا مع رسول الله ﷺ برأيي اجتهادا إليه ما آلو عن الحق، والكتاب يكتب بين يدي رسول الله ﷺ فقال: « اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم »، فقال سهيل بن عمرو: إذن قد صدقناك بما تقول، ولكنا نكتب كما نكتب: باسمك اللهم، فرضي رسول الله ﷺ، وأبيت عليهم، حتى قال لي رسول الله: « ترى أني قد رضيت وتأبى؟ » قال: فرضيت. 535 حدثنا محمد بن يونس قال: نا محمد بن الطفيل قثنا الصبي بن الأشعث، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما يرى أحدهم الكوكب الدري الغابر 41 في أفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ». قلت: وما أنعما؟ قال: أخصبا. 536 حدثنا محمد بن يونس قال نا يحيى بن يعلى قال: نا أبي، نا غيلان بن جامع، عن جعفر بن إياس، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية ( والذين يكنزون الذهب والفضة ) 42 كبر على المسلمين، وقالوا: ما يستطيع أحد أن يدع مالا لولده، فقال عمر بن الخطاب: أنا أفرج عنكم، فانطلق عمر، واتبعه ثوبان، فأتيا النبي ﷺ فقال عمر: يا نبي الله، إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية، فقال رسول الله ﷺ: « إن الله لم يفرض الزكاة إلا ليطيب ما بقي من أموالكم، وإنما فرض المواريث لأموال تبقى بعدكم »، قال: فكبر عمر وكبر المسلمون. 537 حدثنا محمد بن يونس قثنا بكر بن الأسود قثنا محمد بن أبي حفص العطار، عن يزيد بن أبي زياد، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: سألنا علي بن أبي طالب عن أبي بكر وعمر، فقال: إني لأحسبهما من السبعين الذين سألهم الله عز وجل موسى بن عمران فأخبرك ما أعطى محمدا، ثم تلا ( واختار موسى قومه سبعين رجلا ) 43 الآية. 538 حدثنا محمد بن يونس قثنا أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي، في صحته سنة ثمان ومائتين واستملى هذا الحديث بندار، قثنا ثابت أبو زيد قثنا هلال بن خباب، أن رجلا أعمى حدثهم - وكان كثير المآثر، وكان جليسا لأبي سليمان - عن أبي سليمان، عن أبي ذر، أن النبي ﷺ توجه نحو أحد، فاتبعه أبو ذر، فالتفت النبي ﷺ فقال: « أبو ذر »، قال: لبيك وسعديك، وأنا فداؤك، فذكر حديثا طويلا وقال في آخره: « أتاني جبريل عليه السلام أن بشر أمتك أنه من قال: لا إله إلا الله، مخلصا »، فذكر خيرا كثيرا. فلما جاء المدينة قال: « ادعوا لي أبا الدرداء، فجاء، فأمره أن يبشر الناس، فرده عمر بن الخطاب قال: يا نبي الله، إذا يتكل الناس على قول: لا إله إلا الله، ويتركوا العمل، فقال النبي ﷺ: » أرشدك الله «، أو نحوا من هذا. 539 حدثنا محمد بن يونس قثنا عبد الرحمن بن جبلة قثنا العباس بن محمد الهلالي قال: نا بريد بن أبي مريم، عن أبيه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين ». 540 حدثنا عمر بن يوسف بن الضحاك المخرمي، إملاء في سنة خمس وثمانين ومائتين، قال: نا محمد بن عبد الله الخراساني قثنا محمد بن أحمد المروزي قال: نا عمر بن عبد الله الشجري قال: حدثني عمر بن يعقوب قثنا عمرو الخراساني، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر الصديق قال: قال لي رسول الله ﷺ: « يا أبا بكر، أعطاك الله رضوانه الأكبر »، قال: بأبي وأمي، وما رضوانه الأكبر؟ قال: « إذا كان يوم القيامة تجلى للخلائق عامة ولك خاصة ». 541 حدثنا عمر بن يوسف قثنا إبراهيم بن راشد الآدمي قثنا معلى بن عبد الرحمن الواسطي قثنا عبد الحميد بن جعفر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام أفضل ». 542 حدثنا عمر قثنا إبراهيم بن راشد قال: حدثني مسلم بن إبراهيم، نا وهيب بن خالد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام أفضل » 543 حدثنا عمر، نا إبراهيم، نا معلى بن عبد الرحمن، نا عبد الحميد بن جعفر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « سدوا الأبواب التي في المسجد إلا باب أبي بكر ». 544 حدثنا محمد بن محمد الباغندي قثنا محمد بن معمر البحري قال: حدثني الحسين بن الحسن قثنا شريك، عن إبراهيم بن المهاجر، عن عطية، عن أبي سعيد، يعني الخدري، قال: قال النبي ﷺ: « إن أهل عليين ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». 545 حدثنا محمد بن محمد قال: حدثني الحسن بن أبي شعيب الحراني، نا مسكين بن بكير، عن هارون النحوي، عن أبان بن تغلب، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل عليين ليرون من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». 546 حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا محمد بن عثمان بن خالد، نا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله ﷺ: « بينا أنا نائم إذ أتيت بقدح لبن، فشربت منه حتى إني أرى الري يخرج من أطرافي »، قال: « ثم أعطيت فضلي عمر »، فقال من حوله: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: « العلم ». 547 حدثنا جعفر، نا قتيبة بن سعيد، نا الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: لما اشتد برسول الله ﷺ وجعه الذي توفي فيه قال: « ليصل للناس أبو بكر ». 548 حدثنا جعفر قثنا مزاحم بن سعيد، نا عبد الله بن المبارك قال: أنا يونس، عن الزهري قال: حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر قال: كان عمر يقول في المسجد بأعلى صوته: اجتنبوا اللغو في المساجد. 549 حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي قثنا حجاج بن المنهال قثنا حماد، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: كان رسول الله ﷺ تعجبه الرؤيا الحسنة فيسأل عنها، فقال ذات يوم: « أيكم رأى رؤيا؟ » فقال رجل: رأيت كأن ميزانا من السماء، فوزنت وأبو بكر فرجحت بأبي بكر، ووزن أبو بكر بعمر، فرجح أبو بكر بعمر، ثم وزن عمر وعثمان فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان، فاستاء لها رسول الله ﷺ فقال: « خلافة نبوة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء ». 550 حدثنا إبراهيم قثنا الحكم بن مروان قثنا النضر بن إسماعيل البجلي، عن محمد بن سوقة، عن منذر الثوري، عن محمد ابن الحنفية قال: قلت لأبي: يا أبت، من خير الناس بعد رسول الله ﷺ؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: أوما علمت؟ قلت: لا، قال: عمر، قال: ثم عجلت للحداثة فقلت: ثم أنت يا أبت؟ فقال: يا بني، أبوك رجل من المسلمين، له ما لهم، وعليه ما عليهم. 551 حدثنا إبراهيم بن عبد الله قثنا الحكم بن مروان قثنا فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، أن النبي ﷺ أراد أن يبعث رجلا في حاجة وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، فقال علي: ألا تبعث هذين؟ فقال: « كيف أبعثهما وهما من الدين كمنزلة السمع والبصر من الرأس ». 552 حدثنا إبراهيم بن عبد الله قثنا محمد بن سنان العوقي قثنا همام، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر قال: قال لي رسول الله ﷺ ونحن في الغار: « يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما ». 553 حدثنا إبراهيم قثنا عمرو بن مرزوق قال: أنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمر قال: لما توفي رسول الله ﷺ، اجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، واجتمعت الأنصار إلى سقيفة بني ساعدة، وذكره بطوله. 554 حدثنا إبراهيم قثنا سليمان بن داود قثنا محمد بن إسماعيل قثنا عاصم بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي أروى السدوسي قال: كنت جالسا عند النبي ﷺ فطلع أبو بكر وعمر، فقال: « الحمد لله الذي أيدني بهما ». 555 حدثنا إبراهيم قثنا عمر بن موسى الحادي قال: حدثني إبراهيم بن سعد قال: حدثني أبي، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أن امرأة أتت رسول الله ﷺ فكلمته في شيء، فأمر بأمره، فقالت: أرأيت إن لم أجدك؟ فقال: « ائت أبا بكر ». 556 حدثنا إبراهيم قثنا سليمان بن حرب قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: قال علي: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ ثم قال: أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر؟ ثم قال: عمر 557 حدثنا إبراهيم قثنا إبراهيم بن مرزوق قال: نا المسعودي، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من هو دونهم كما يرى الكوكب الدري في أفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». 558 حدثنا إبراهيم قثنا عبد الله بن رجاء قال: أنا زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: مرض النبي ﷺ فقال: « مروا أبا بكر فليصل بالناس »، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق، فقال: « مروا أبا بكر فليصل بالناس »، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق، فقال: « مروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحبات يوسف »، قال: فأم أبو بكر الناس في حياة رسول الله ﷺ. 559 حدثنا إبراهيم، نا القعنبي قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن النبي ﷺ قال: « ما نفعنا مال ما نفعنا مال أبي بكر ». 560 حدثنا إبراهيم قثنا القعنبي قثنا سفيان، عن عمرو، عن يحيى بن جعدة، عن ابن عباس قال: قال لي عمر الآن: لو أن لي الدنيا وما فيها لافتديت به من هول يوم المطلع، قال ابن عباس: فقلت: صحبت رسول الله ﷺ ففارقك وهو عنك راض، وصحبت أبا بكر ففارقك وهو عنك راض، ثم وليت المسلمين فعدلت فيهم، قال: أعد علي كلماتك. 561 حدثنا إبراهيم قثنا القعنبي قثنا سلمة بن وردان قال: سمعت أنسا قال: سأل النبي ﷺ أصحابه: « من أصبح صائما اليوم؟ » قال عمر: أنا، قال: « فمن تصدق اليوم؟ » قال عمر: أنا، قال: « فمن عاد مريضا؟ » قال عمر: أنا، قال: « فمن شيع جنازة؟ » قال عمر: أنا، قال: « وجبت لك » يعني الجنة. 562 حدثنا إبراهيم قثنا عمران بن ميسرة قثنا ابن إدريس، عن ليث، عن القاسم أبي هاشم، عن سعيد بن قيس الخارفي قال: سمعت عليا يقول على المنبر: سبق رسول الله ﷺ، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا فتنة فما شاء الله. 563 حدثنا إبراهيم، نا الرمادي قثنا سفيان قثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله. قال: ونا الرمادي قثنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن مسعود، أن النبي ﷺ قال: « أبرأ إلى كل خليل من خلته، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن ود وإخاء إيمان، وإن صاحبكم خليل الله ». قال سفيان بن عيينة: يعني نفسه ﷺ. 564 حدثنا إبراهيم، نا الرمادي قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: ما أدركت أبوي قط إلا وهما يدينان، وكان رسول الله ﷺ يأتينا في كل يوم طرفي النهار، فأتانا ذات يوم في نحرة الظهيرة فقال: « يا أبا بكر، هل علينا من عين؟ » فقال: يا رسول الله، إنما أنا وأم رومان وعائشة، قال: « فإن الله عز وجل قد أذن لي بالهجرة »، قال: فالصحبة يا رسول الله، قال: « لك الصحبة »، قال: فإن عندي راحلتين قد أعددتهما لهذا اليوم، فخذ إحداهما، فقال: « بالثمن يا أبا بكر »، فخرجا جميعا. قال سفيان: ولم أسمعه من الزهري، حدثونا عنه. 565 حدثنا إبراهيم قثنا الرمادي، نا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن النبي ﷺ قال في مرضه: « مروا أبا بكر فليصل بالناس »، فقالت عائشة: فكرهت أن يتشاءم الناس بأبي، فقلت لحفصة: قولي: إن أبا بكر رجل رقيق، ومتى ما يقم مقامك يبك، فلو أمرت عمر، فقال: « مروا أبا بكر فليصل بالناس »، قالت عائشة: فأعادت عليه، فقال: « إنكن صواحبات يوسف، مروا أبا بكر فليصل بالناس، يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر ». قال سفيان: ولم أسمعه من الزهري، حدثونا عنه. 566 حدثنا إبراهيم قثنا الرمادي قثنا سفيان قال: سمعت الزهري، ويزعمون أنه عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، رأيت في النوم كأن ظلة تنطف 44 سمنا وعسلا، ورأيت الناس يتكففون 45 منه، فالمستقل والمستكثر، ورأيت سببا واصلا إلى السماء أخذت به فعلوت، ثم أخذ به آخر بعدك فعلا، ثم أخذ به آخر بعده فعلا، ثم أخذ به آخذ بعده فانقطع، فوصل له فعلا، فقال أبو بكر: يا رسول الله، دعني أعبرها، قال: أما الظلة فهو الإسلام، وأما ما تنطف من السمن والعسل، فهو القرآن حلاوته ولينه، والناس يتكففون منه فالمستقل والمستكثر، وأما السبب الواصل إلى السماء فهو الذي أنت عليه من الحق أخذت به فعلوت، ثم أخذ به آخر بعدك فعلا، ثم أخذ به آخر بعده فعلا، ثم أخذ به آخر بعده فانقطع فوصل له، فقال: أصبت يا رسول الله؟ قال: « أصبت بعضا، وأخطأت بعضا »، قال: أقسمت يا رسول الله، قال: « لا تقسم يا أبا بكر ». 567 حدثنا إبراهيم قثنا الرمادي قثنا سفيان، عن الزهري، عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت قال: قبض رسول الله ﷺ ولم يكن القرآن جمع، إنما كان في العسب، والكرانيف، وجرائد النخل، والسعف، فلما قتل سالم يوم اليمامة - قال سفيان: وهو أحد الأربعة الذين قال رسول الله ﷺ: « خذوا القرآن منهم » - جاء عمر بن الخطاب إلى أبي بكر فقال: إن القتل قد استحر 46 بأهل القرآن، وقد قتل سالم مولى أبي حذيفة، وأخاف أن لا يلقى المسلمون زحفا آخر إلا استحر القتل فيهم، فاجمع القرآن في شيء، فإني أخاف أن يذهب، قال: فكيف تأمرني أن أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ﷺ؟ قال: فلم يزل به حتى شرح الله صدر أبي بكر للذي شرح صدر عمر، قال: فأرسل إلى زيد بن ثابت فادعه حتى يكون معنا؛ فإنه كان شابا حدثا ثقفا يكتب لرسول الله ﷺ الوحي فادعه، حتى يكون معنا زيد بن ثابت، فأرسلا إلي فدعواني، فجئت إليهما، فقالا: إنا نريد أن نجمع القرآن في شيء، تكون معنا، فإنك كنت تكتب الوحي لرسول الله ﷺ، وكنت حدثا ثقفا، 47 فقلت لهما: وكيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي ﷺ؟ فقال أبو بكر: قلت ذاك لهذا، قال: فلم يزالا بي حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدورهما، قال: فتتبعناه فكتبناه. قال سفيان: ولم أسمعه من الزهري، إنما حدثونا عنه، قال: وأهل المدينة يسمون زيد بن ثابت كاتب الوحي 568 حدثنا إبراهيم قثنا أبو عمر الحوضي حفص بن عمر قال: نا سلام الطويل، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ قال: « لا يموت نبي حتى يؤمه رجل من أمته ». 569 حدثنا إبراهيم قثنا عمران بن ميسرة قثنا المحاربي، عن عبد السلام بن حرب قال: حدثني أبو خالد الدالاني، عن أبي يحيى مولى آل جعدة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أخذ جبريل عليه السلام بيدي فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي »، فقال أبو بكر: يا رسول الله، وددت أني كنت معك حتى أراه، فقال رسول الله ﷺ: « أما إنك أول من يدخل الجنة من أمتي ». 570 حدثنا إبراهيم قثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قثنا زيد بن الحباب قثنا حسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن امرأة سوداء نذرت إن الله رد رسوله من غزوة غزاها أن تضرب عنده بالدف، فرجع وقد أفاء الله عليه، فأخبرته، فقال: « اضربي »، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر، فلما سمعت حسه ألقت الدف وجلست منقمعة، فقال النبي ﷺ: « أنا ها هنا وأبو بكر وعثمان، إني لأحسب الشيطان يفرق منك يا عمر ». 571 حدثنا إبراهيم، نا مسدد قثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر »، فبكى أبو بكر وقال: ما أنا ومالي يا رسول الله إلا لك. 572 حدثنا إبراهيم قثنا مسدد، نا عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من أسفل منهم كما يرى أحدكم الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». 573 حدثنا إبراهيم بن محمد بن شريك الكوفي قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، نا معلى بن هلال، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن رجل سقط من كتاب ابن مالك اسمه قال: قال رسول الله ﷺ: « لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن، ولا يحبهما منافق ». 574 حدثنا محمد بن سليمان المخرمي قال: نا محمد بن بشير قثنا أبو بكر بن عياش قال: سمعت أبا حصين يقول: والله ما ولد لآدم بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر. 575 حدثنا محمد بن سليمان قثنا عبد الملك بن عبد ربه أبو إسحاق الطائي قال: نا خلف بن خليفة قال: سمعت ابن أبي خالد يقول: نظرت عائشة إلى النبي ﷺ فقالت: يا سيد العرب، فقال لها رسول الله ﷺ: « أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأبوك سيد كهول العرب، وعلي سيد شباب العرب ». 576 حدثنا محمد بن سليمان، قثنا الربيع بن ثعلب قال: أنا أبو معاوية الضرير، عن عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: لما ثقل النبي ﷺ قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: « ائتني بكتاب؛ حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه »، فلما قام عبد الرحمن قال رسول الله ﷺ: « أبى الله والمؤمنون أن يختلف على رأي أبي بكر الصديق ». 577 حدثنا محمد بن سليمان قثنا الربيع بن ثعلب قثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن علي قال: ما كنا نبعد أن تكون السكينة تنطق بلسان عمر بن الخطاب. 578 حدثنا محمد بن يونس القرشي قثنا محمد بن جهضم قثنا سعيد بن مسلمة، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل النبي ﷺ المسجد، وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، فقال: « هكذا نبعث يوم القيامة ». 579 حدثنا محمد قثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري قثنا مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: « أبو بكر صاحبي ومؤنسي في الغار، سدوا كل خوخة 48 في المسجد إلا خوخة أبي بكر ». 580 حدثنا محمد قال: نا محمد بن إسماعيل الأنصاري قثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن خليد بن جعفر، عن أبي عمران الألهاني، عن أبي عنبة الخولاني قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أول من يثاب على الإسلام أبو بكر وعمر، ولو حدثتكم بثواب ما يعطى أبو بكر وعمر ما بلغت ». 581 حدثنا محمد بن يونس قثنا حبان بن هلال قثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: ارتدف رسول الله ﷺ خلف أبي بكر، فكان إذا مر على الملأ من قريش قالوا له: يا أبا بكر، من هذا الرجل معك؟ فيقول: هذا رجل يهديني السبيل. 582 حدثنا محمد قثنا النضر بن حماد العقدي قال: نا سيف بن عمر الأسيدي قثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فالعنوهم ». 583 حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي المهلب الكناني، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، وإنه لم يكن نبي إلا له من أمته خليل، ألا إن خليلي أبو بكر ». 584 نا إبراهيم بن محمد قثنا أحمد بن يونس قثنا محمد بن أبان قثنا أبو عون محمد بن عبيد الله قال: صدر 49 عمر، يعني: ابن الخطاب، من آخر حجة حجها، فأتى البطحاء، فكوم كوما من البطحاء، ثم استلقى فوضع رأسه عليها، ورفع يديه إلى السماء وقال: اللهم كبرت سني، ورق عظمي، وانتشرت رعيتي، وتخوفت العجز، فاقبضني إليك غير عاجز، ولا مفتون. قال: فقام من مضجعه فلقيه رجل فقال له: جزى الله خيرا من أمير وباركت يد الله في ذاك الإهاب 50 الممزق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائج في أكمامها لم تفتق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق فما كنت أرجو أن تكون وفاته بكفي سبنتي أزرق العين مطرق ثم ولى عنه، فقال عمر: علي الرجل، فطلب فلم يوجد، فظن عمر أن الرجل من الجن نعى إليه نفسه، فما لبث بالمدينة إلا قليلا حتى أصيب رضي الله عنه 585 حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي قثنا أحمد بن يونس، نا مالك بن مغول، عن الشعبي قال: آخى رسول الله ﷺ بين أبي بكر وعمر، فأقبل أحدهما آخذا بيد صاحبه، فقال النبي ﷺ: « من سره أن ينظر إلى سيدي كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، فلينظر إلى هذين المقبلين ». 586 حدثنا أبو جعفر محمد بن هشام بن أبي الدميك قثنا الحسن بن سعيد البزاز قثنا خالد بن العوام، عن ميمون بن مهران، في قوله عز وجل: ( وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا )، قال: أسر إليها: « أن أبا بكر خليفتي من بعدي ». 587 حدثنا محمد قثنا الحسن بن سعيد قثنا خالد بن العوام، عن فرات بن السائب، في قوله عز وجل: ( وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ): أبو بكر وعمر. 588 حدثنا محمد قثنا الحسن بن سهل قال: قال عبد الله بن المبارك: ما كتم أحد العلم فأفلح. 589 حدثنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الكوفي قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قثنا السري بن يحيى قال: قرأ الحسن هذه الآية: ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه 51 ) حتى قرأ الآية قال: فقال الحسن: فولاها أبا بكر وأصحابه 590 حدثنا الحسين قثنا أبي قال: قرئ على ابن السماك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن علي قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر. 591 حدثنا الحسين قثنا أبي قال: قرئ على ابن السماك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عبد الله بن مسعود قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر. 592 حدثنا الحسين قثنا العلاء بن عمرو الحنفي قثنا ابن اليمان، عن شيخ من قريش، عن رجل من الأنصار، يقال له: الحارث، عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي رفيق، ورفيقي في الجنة عثمان ». 593 حدثنا الحسين قثنا أبي قثنا محمد بن الحسن الأسدي، عن فطر بن خليفة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد رسول الله ﷺ أبو بكر وعمر، ثم قال: ألا أخبركم بخيرها بعد أبي بكر وعمر؟ ثم سكت. حدثنا الحسين قثنا أبي عمر بن إبراهيم بن عمر قثنا محمد بن الحسن، عن فطر، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي، مثله. قال أبي: قثنا محمد بن الحسن، عن محمد بن عبيد الله، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي، مثله. قال: ونا أبي، نا محمد بن الحسن، عن أبيه، عن حكيم بن جبير، عن أبي جحيفة، عن علي مثله. 594 حدثنا الحسين قثنا أبي قثنا محمد بن القاسم الأسدي، عن شعبة، عن الحكم، عن عبد خير قال: قام علي على المنبر فقال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ قالوا: بلى، قال: أبو بكر، ثم سكت سكتة ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر؟ عمر. 595 حدثنا الحسين، نا عقبة بن مكرم الضبي قثنا يونس بن بكير، عن الحسن بن عمارة، عن الحكم، وواصل، عن شقيق بن سلمة قال: قيل لعلي: ألا توصي؟ قال: ما أوصى رسول الله ﷺ فأوصي، ولكن إن يرد الله بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم، كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم. 596 حدثنا الحسين قثنا عقبة بن مكرم قال: نا نصر، عن حسام يعني ابن مصك، عن الحسن، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله ﷺ: « أمرت أن أولي الرؤيا أبا بكر ». 597 حدثنا الحسين قثنا أحمد بن يونس قثنا السري، يعني: ابن يحيى، عن محمد بن سيرين، عن الأحنف بن قيس قال: كان رجال على باب عمر، فمرت بهم جارية، فقالوا: هذه سرية 52 أمير المؤمنين، فقالت: إني لا أحل، إني من مال الله، قال: فبلغ ذلك عمر، فقال: أتدرون ما لعمر من مال الله عز وجل؟ حلتاه 53 حلة شتائه وقيظه، ومطيته التي يتبلغ عليها لحجه وعمرته، وقوته كقوت رجل، قال ابن سيرين: لا أدري قال: من قريش، أو من المهاجرين، ليس بأرفعهم ولا بأخسهم. 598 حدثنا الحسين، نا هناد بن السري قال نا يونس، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم أيد الإسلام بأبي جهل بن هشام، أو بعمر بن الخطاب »، فأصبح عمر فغدا على رسول الله ﷺ فأسلم، ثم خرج فصلى في المسجد. 599 حدثنا الحسين قال: نا عبادة بن زياد بن موسى الأسدي قال نا يحيى بن العلاء الرازي، عن جعفر، عن أبيه، وأبو البختري المدني، عن جعفر، عن أبيه، وعن عبد السلام بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن أبا بكر قال والذي نفسي بيده، ما أخذتها رغبة فيها، ولا إرادة استئثار على أحد من المسلمين، ولا حرصت عليها يوما ولا ليلة قط، ولا سألتها الله عز وجل سرا ولا علانية، ولقد تقلدت أمرا عظيما لا طاقة لي به إلا أن يعينني الله عليه. 600 حدثنا الحسين بن عمر قثنا محمد بن العلاء قثنا أبو محمد، يعني أسيدا، قثنا هريم بن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: قال علي: إن أبا بكر كان أواها حليما، وإن عمر ناصح الله فنصحه الله، وقد كنا أصحاب محمد نرى أن السكينة تنطق، يعني على لسان عمر، وقد كنا نرى أن الشيطان يهابه أن يأمره بالخطيئة 601 حدثنا الحسين قثنا هناد بن السري قثنا أبو محياة، عن داود بن أبي سليمان ابن أخي إسماعيل بن أبي خالد، عن شيخ كان فيهم قال: سمعت أنس بن مالك قال: خدمت النبي ﷺ سبع سنين، قال: فأخذ بيدي يوما من الأيام، فخرج إلى حديقة من حدائق المدينة فدخلها، وأغلقت الباب عليه، قال: فجاء أبو بكر فدق الباب، فقال رسول الله ﷺ: « افتح له، وبشره بالجنة، وإنه الوالي من بعدي »، قال: ففتحت له الباب وبشرته بالجنة وأنه هو الوالي من بعد رسول الله ﷺ، قال: فسبقته عيناه، ودخل فأغلقت الباب، قال: فجاء عمر فدق الباب، فقال رسول الله ﷺ: « افتح له، وبشره بالجنة، وأنه سيلي من بعدي »، قال: ففتحت له الباب وبشرته بالجنة وأنه سيلي من بعد رسول الله ﷺ، قال: فشهق شهقة ظننت أن رأسه انصدع منها، قال: ودخلت وغلقت الباب. وذكر الحديث. 602 حدثنا الحسين قثنا محمد بن بشر الحريري، سنة سبع وعشرين ومائتين ومات فيها، قثنا زنبور، عن عثمان بن عبد الرحمن السعدي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: مرض رسول الله ﷺ فأمرنا أن نصب عليه من ماء سبع قرب 54 لم تحلل أوكيتهن، 55 قالت: فوضعناه في مخضب 56 لحفصة، ثم شننا عليه الماء، حتى أشار بيده أن كفوا، قالت: ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: « أما بعد، فسدوا هذه الأبواب الشوارع كلها في المسجد إلا خوخة أبي بكر، فإنه ليس امرؤ أمن علينا في إخائه وذات يده من ابن أبي قحافة ». 603 حدثنا الحسين قثنا إسماعيل بن محمد الطلحي قثنا داود بن عطاء المدني، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله ﷺ: « أول من يصافحه الحق عمر، وأول من يسلم عليه، وأول من يأخذ بيده يدخله الجنة ». 604 حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قثنا إسحاق بن الأخيل العنسي قثنا أبو سعيد الأنصاري عمر بن حفص قال: حدثني مالك بن مغول، ومسعر بن كدام، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ﷺ قال: « إن أهل الجنة ينظرون إلى أهل الدرجات فوقهم كما ينظر أحدكم إلى الكوكب الدري في الأفق من آفاق 57 السماء، وإن أبا بكر وعمر من أولئك، وأنعما ». 605 حدثني يحيى بن محمد بن صاعد قثنا علي بن شعيب السمسار، وإبراهيم بن راشد الآدمي، وإبراهيم بن عبد الرحمن الدهقان - واللفظ لإبراهيم بن راشد - قثنا بشار بن موسى الخفاف، نا شريك، عن فراس، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: كنت عند النبي ﷺ فأقبل أبو بكر وعمر، فقال: « يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ». 606 حدثنا يحيى قثنا موسى بن عبد الرحمن بن مسروق الكندي، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، قالا: نا عبيد بن الصباح قثنا فضيل بن مرزوق، عن فراس، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: أبصر رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر مقبلين - وقال أحمد في حديثه: كنت عند رسول الله ﷺ فأقبل أبو بكر وعمر - فقال: « يا علي، هذان المقبلان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي بذلك ». 607 حدثنا يحيى بن محمد قثنا يعقوب بن إبراهيم، نا عبد الله بن إدريس، عن الشيباني، وإسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: قال علي: ما كنا نبعد أن السكينة تكون على لسان عمر. 608 حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قثنا محمد بن أبي سمينة التمار قثنا عبد الله بن داود، عن سويد مولى عمرو بن حريث، عن عمرو بن حريث قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر وعثمان. 609 حدثنا أحمد قثنا محرز بن عون قثنا عبد الله بن نافع المدني، عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « أنا أول من تنشق الأرض عنه، ثم أبو بكر وعمر، ثم أهل البقيع يبعثون معي، ثم أهل مكة، ثم أحشر بين الحرمين ». 610 حدثنا علي بن طيفور النسوي قثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قثنا ابن عيينة، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير، أن النبي ﷺ قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ». 611 حدثنا علي قثنا يعقوب بن حميد قثنا ابن عيينة، عن الثوري، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل قال: جلست إلى شيبة بن عثمان، فقال: جلس إلي عمر بن الخطاب مجلسك هذا فقال: لقد هممت أن لا أدع صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها، فقلت: إنه كان لك صاحبان، النبي ﷺ وأبو بكر، لم يفعلا ذلك، قال: هما المرآن أقتديهما. 612 حدثنا علي قثنا يعقوب بن حميد، نا محمد بن فليح بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: سئل عمرو بن العاص: ما أشد ما رأيت المشركين نالوا من رسول الله ﷺ؟ قال: أشد ما رأيت منهم نالوا منه قط أنهم عدوا عليه يوما فأخذوه وهو يطوف، يعني بالبيت، فأخذوا بجمع ردائه فلببوه وقالوا: أنت الذي تسب آلهتنا، وتنهانا عما كان يعبد آباؤنا؟ فيقول النبي ﷺ: « نعم، أنا ذاك »، وأبو بكر محتضنه إليه يقول بأعلى صوته: يا قوم، أتقتلون رجلا أن يقول: ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟ قال: وعيناه تسفحان. 613 حدثنا علي قثنا قتيبة بن سعيد قثنا صالح بن موسى الطلحي، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « احفظوني في أصحابي، وأزواجي، وأصهاري ». 614 حدثنا علي قثنا قتيبة بن سعيد قثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ كان على حراء هو وأبو بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله ﷺ: « اهدئي فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد ». 615 حدثنا علي قثنا قتيبة بن سعيد، نا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم الفزاري قال: سمعت عليا يقول: إني كنت إذا سمعت من رسول الله ﷺ حديثا نفعني الله به بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، وإنه حدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « ما من رجل مؤمن يذنب ذنبا، ثم يقوم فيتطهر فيحسن الطهور، ثم يصلي، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له »، ثم قرأ هذه الآية ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ) 58 إلى آخر الآية. 616 حدثنا علي قثنا قتيبة بن سعيد قثنا ابن لهيعة، عن الأعرج، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: « بينا رجل يسوق بقرة فبدا له أن يركبها، فأقبلت به فقالت له: إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحراثة »، فقال من حول رسول الله: سبحان الله سبحان الله فقال رسول الله ﷺ: « فإني آمنت به أنا وأبو بكر وعمر، ولم يكن ثم 59 أبو بكر ولا عمر »، وقال: « بينما رجل في غنمه إذ جاء الذئب فذهب بشاة من الغنم، فطلبه، فلما أدركه لفظها ثم أقبل عليه فقال: فمن لها يوم السبع يوم لا راعي يكون لها غيري؟ » فقال من حول رسول الله: سبحان الله فقال رسول الله: « فإني آمنت به أنا وأبو بكر وعمر، ولم يكن ثم أبو بكر ولا عمر ». 617 حدثنا علي بن طيفور قثنا قتيبة قثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « سيأتي على الناس زمان يبعث منهم بعث فيقولون: انظروا هل فيكم أحد من أصحاب محمد ﷺ؟ فيوجد الرجل الواحد، فيفتح لهم به، ثم يبعث من الناس بعث فيقال: انظروا هل فيكم من أصحاب رسول الله أحد؟ فلا يوجد أحد منهم »، قال: وسمعته يقول: « سيأتي على الناس يوم فلو سمعوا برجل من أصحابي من وراء البحور لالتمسوه، ثم لا يجدونه ». 618 حدثنا أحمد بن زنجويه القطان قثنا هشام بن عمار الدمشقي قثنا أسد، عن الحجاج بن أرطاة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ، وذكر الحديث وقال: « ومن أبغض أبا بكر وعمر فهو منافق ». 619 حدثنا أحمد، نا هشام بن عمار قثنا ابن أبي الجون، نا فطر بن خليفة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إن أهل الدرجات العلى ينظرون إلى عليين 60 كما تنظرون إلى الكوكب الطالع في السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». 620 حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي، نا الحكم بن موسى أبو صالح قثنا ابن أبي الرجال، قال إسحاق بن يحيى بن طلحة، أخبرني قال: أخبرني عمي عيسى بن طلحة قال: سألت ابن عباس فقلت: يا أبا عباس، أخبرني عن سلفنا حتى كأني عاينتهم، قال: تسألني عن أبي بكر؟ كان والله يا ابن أخي تقيا يرى الخير فيه من رجل يصادى منه غرب، قال: يعني الحدة، تسألني عن عمر؟ كان والله في علمي قويا تقيا قد وضعت له الحبائل بكل مرصد، 61 فهو لها حذر من رجل سوقه عنف. وذكر الحديث. 621 حدثنا أحمد قثنا علي بن الجعد قال: سمعت مقاتلا يقول في قول الله عز وجل: ( فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين )، قال: أبو بكر، وعمر، وعلي. 622 حدثنا أحمد، نا علي بن الجعد قال: أخبرنا شعبة بن الحجاج، عن أبي عمران عبد الملك بن حبيب قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى: إنه لم يزل للناس وجوه يرفعون بحوائج الناس، فأكرم وجوه الناس، فبحسب المسلم الضعيف من العدل أن ينصف في العطية والقسمة. 623 حدثنا محمد بن الليث البزاز قثنا عبد الرحمن بن يونس الرقي السراج قثنا ابن فضيل قثنا سالم بن أبي حفصة، والأعمش، وعبد الله بن صهبان، وكثير النواء، وابن أبي ليلى، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق السماء، ألا وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». 624 حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري قثنا عبد الله بن رجاء الغداني قال: أخبرني عمران، يعني القطان، عن الحجاج، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: « يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة، يرفضون الإسلام ويلفظونه، فاقتلوهم فإنهم مشركون ». 625 حدثنا الفضل بن الحباب البصري، قثنا القعنبي، قثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، يعني الصادق، عن أبيه قال: لما غسل عمر بن الخطاب وكفن وحمل على سريره، وقف عليه علي بن أبي طالب فقال: والله ما على الأرض رجل أحب إلي من أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى. 626 حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني قثنا أبو الأصبغ الرملي قثنا أيوب بن سويد قثنا ابن شوذب، عن محمد بن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن هزيل بن شرحبيل الأودي قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم. 627 حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي قثنا أبو هشام الرفاعي قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد 62 أحدهم ولا نصيفه ». 628 حدثنا إبراهيم بن محمد قثنا عقبة بن مكرم قثنا يونس بن بكير، عن أبي عبد الله الجعفي، عن عروة بن عبد الله قال: أتيت أبا جعفر محمد بن علي فقلت: ما قولك في حلية السيوف؟ فقال: لا بأس، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: فقلت: وتقول الصديق؟ قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة ثم قال: نعم الصديق، نعم الصديق، نعم الصديق، ثلاث مرات، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا ولا في الآخرة. 629 حدثنا إبراهيم قثنا أحمد بن يونس قثنا الزنجي، عن إسماعيل بن أمية قال: أول مؤمن إلى النبي ﷺ أبو بكر، يعني: أول من أسلم. 630 حدثنا إبراهيم قثنا أبو السائب سلم بن جنادة قثنا وكيع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أبو بكر، يعني: أول من أسلم. 631 حدثنا إبراهيم قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « أبرأ إلى كل خليل من خله، ولو كنت متخذا أحدا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ». 632 حدثنا إبراهيم قثنا أحمد بن يونس قثنا أبو الحارث الوراق، عن بكر بن خنيس، عن محمد بن سعيد، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل في السماء ليكره أن يخطأ أبو بكر في الأرض ». 633 حدثنا إبراهيم بن محمد قثنا إبراهيم، عن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل قال: نا أبي، عن أبيه، عن سلمة، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة، أن النبي ﷺ قال لأصحابه: « أيكم أصبح صائما؟ » قال أبو بكر: أنا، قال: « أيكم عاد مريضا؟ » قال أبو بكر: أنا، قال: « أيكم شيع جنازة؟ » قال أبو بكر: أنا، قال النبي ﷺ: « هنيئا، من كملت له هذه بنى الله له بيتا في الجنة ». 634 حدثنا إبراهيم قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قثنا فضيل، يعني: ابن عياض، عن هشام قال: أخبرني حميد بن قيس الأعرج، عن الزهري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن لكل باب من أبواب البر بابا من أبواب الجنة، فإذا استغلب على عمل الرجل منها شيء دعاه ذلك الباب، وباب الصوم يدعى الريان »، قال أبو بكر: يا رسول الله، هل يدعوني شيء منها؟ قال: « إنها لتدعوك، وإنك لتدخل من أيها شئت ». 635 حدثنا إبراهيم قثنا أحمد بن عبد الله قال: حدثني رجل بمكة - وأثنى عليه خيرا - عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء قال: رآني رسول الله ﷺ أمشي أمام أبي بكر فقال: « أتمشي أمام من هو خير منك في الدنيا والآخرة؟ ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين خير، أو قال: أفضل، من أبي بكر ». 636 حدثنا إبراهيم قثنا أحمد بن يونس قثنا أبو بكر بن عياش قال: حدثني قيس السعيدي، عن ابن شهاب قال: رأى رسول الله ﷺ رؤيا فقصها على أبي بكر قال: « يا أبا بكر، إني رأيت في النوم رؤيا كأني ابتدرت أنا وأنت درجة فسبقتك بمرقاتين ونصف »، قال له أبو بكر: خيرا يا رسول الله، يبقيك الله حتى ترى ما يسرك، فأعادها عليه قال: « يا أبا بكر، إني رأيت في النوم كأني ابتدرت أنا وأنت درجة فسبقتك بمرقاتين ونصف »، قال: خيرا يا رسول الله، يبقيك الله حتى يقر عينك وترى ما يسرك، فأعادها الثالثة فقال: « يا أبا بكر، إني رأيت في النوم كأني ابتدرت أنا وأنت درجة فسبقتك بمرقاتين ونصف »، قال: خيرا يا رسول الله، يبقيك الله إلى رحمته ومغفرته، وأبقى بعدك سنتين ونصفا، قال أبو بكر بن عياش: كان أبو بكر يعبر. 637 حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد القاضي البوراني قثنا الاحتياطي قثنا علي بن جميل، عن جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: « ما في الجنة شجرة إلا مكتوب على كل ورقة: محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان ذو النورين ». 638 حدثنا محمد بن أحمد، قثنا محمد بن عبيد قثنا عبد الحميد قثنا عبد الأعلى بن أبي المساور، عن الشعبي، عن زيد بن أرقم قال: أرسلني النبي ﷺ إلى أبي بكر، يعني الصديق، فبشرته بالجنة، وإلى عمر فبشرته بالجنة، وإلى عثمان فبشرته بالجنة. 639 حدثنا محمد قثنا موسى بن عبد الرحمن قثنا عبيد بن الصباح قثنا فضيل، عن خراش، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: أبصر رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر مقبلين فقال: « هذان المقبلان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ». 640 حدثنا محمد قثنا علي بن حرب قثنا محمد بن فضيل قثنا الأعمش، وعبد الله بن صهبان، وكثير النواء، وابن أبي ليلى، وسالم بن أبي حفصة، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». 641 حدثنا محمد قثنا علي بن داود قثنا عبد الله قثنا المعلى بن هلال، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي أمينان ووزيران، فوزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل عليهما السلام، وأميناي ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر ». 642 حدثنا محمد قثنا الحسين بن علي قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قثنا ابن عطية قثنا ثابت، عن أنس قال: كان النبي ﷺ يدخل المسجد وفيه المهاجرون والأنصار، فما أحد منهم يرفع رأسه من حبوته إلا أبو بكر وعمر، فإنه يبتسم إليهما ويبتسمان إليه. 643 حدثنا محمد قثنا يعقوب بن إبراهيم قثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: « اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر ». 644 حدثنا محمد قثنا يعقوب، نا وكيع قثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « ألا إني أبرأ إلى كل خليل من خله، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، وإن صاحبكم خليل الله ». 645 حدثنا محمد قثنا يعقوب قثنا وكيع، نا ابن أبي خالد، عن قيس، أن عمرو بن العاص قال للنبي ﷺ حين رجع من غزوة ذات السلاسل: يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: « عائشة »، قال: إنما أقول من الرجال، قال: « أبوها ». 646 حدثنا محمد بن أحمد القاضي قثنا يعقوب قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى يراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الطالع في الأفق » - وقال عمرو: في الأفق من آفاق السماء - وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما «. 647 حدثنا محمد قثنا يعقوب قثنا وكيع قثنا الفضل بن دلهم، عن الحسن: ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )، قال: هو أبو بكر وأصحابه. 648 حدثنا محمد قثنا العباس بن أبي طالب قثنا هاشم بن القاسم قثنا عبد العزيز بن النعمان قثنا يزيد بن حيان، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « لا يجمع حب هؤلاء الأربعة إلا قلب مؤمن أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي ». 649 حدثنا محمد قثنا محمد بن عبيد الكوفي قثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قثنا حيوة بن شريح، عن مشرح بن هاعان، عن رجل، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله ﷺ: « لو لم أبعث فيكم لبعث عمر بن الخطاب ». 650 حدثنا محمد قثنا الحسن بن عرفة قثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « عمر بن الخطاب سراج 63 أهل الجنة ». 651 حدثنا محمد قثنا الحسن بن عرفة قثنا الوليد بن الفضل قثنا إسماعيل بن عبيد العجلي، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس، عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله ﷺ: « يا عمار، أتاني جبريل عليه السلام فقلت: يا جبريل، حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء، فقال: يا محمد، لو حدثتك بفضائل عمر بن الخطاب في السماء مثل لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، ما نفدت فضائل عمر، وإن عمر حسنة من حسنات أبي بكر ». 652 حدثنا محمد قثنا رزق الله بن موسى قثنا بهز قثنا همام، نا قتادة، قثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: « دخلت الجنة فرأيت قصرا فقلت: لمن هذا يا جبريل؟ فقال: لعمر بن الخطاب، ثم سرت هنيئة فرأيت قصرا هو أحسن من القصر الأول، فقلت: لمن هذا يا جبريل؟ فقال: لعمر بن الخطاب، وإن فيه لمن الحور العين، فما منعني أن أدخله إلا ما عرفت من غيرتك يا أبا حفص »، فبكى عمر وقال: أعليك أغار يا رسول الله؟ 653 حدثنا محمد قثنا محمد بن يوسف قثنا الفضل بن دكين، عن جعفر، يعني: ابن حيان، عن ثابت، قال: خطب عمر ابنة أبي سفيان، فأبوا 64 أن يزوجوه، فقال رسول الله ﷺ: « ما بين لابتي المدينة رجل خير من عمر ». 654 حدثنا محمد قثنا زياد بن أيوب قثنا هشيم، عن أيوب أبي العلاء، أو بعض أصحابنا، عن أبي هاشم، عن سعيد بن جبير، في قوله عز وجل: ( وصالح المؤمنين )، قال: عمر بن الخطاب. 655 حدثنا محمد قثنا زياد قثنا هشيم قال: أنا حميد، عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب: وافقت ربي عز وجل في ثلاث: قلت يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، قلت: يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب، واجتمع على رسول الله ﷺ نساؤه في الغيرة، فقلت: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن )، فنزلت كذلك. 656 حدثنا محمد، نا العباس بن أبي طالب، نا قبيصة، عن سفيان، عن عبد الله بن سعيد، عن مكحول، عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ». حدثنا محمد قثنا أحمد بن الوليد، نا إبراهيم بن حمزة قال حدثنا الدراوردي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ، مثله. 657 حدثنا محمد قثنا علي بن داود، نا عبد الله، نا ابن لهيعة، عن ابن الهاد، عن علي بن حسين، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « ما أظلت الخضراء 65 ولا أقلت الغبراء 66 بعد النبيين على رجل خير منك يا عمر ». 658 حدثنا محمد، نا علي بن داود قثنا رجل قال نا محمد بن إسماعيل، عن الحسن بن عطية، عن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن حنطب قال: كنا مع النبي ﷺ فنظر إلى أبي بكر وعمر فقال: « هذان السمع والبصر ». 659 حدثنا محمد قثنا محمد بن يزيد قال: نا عبدة ويعلى، قالا: نا محمد بن إسحاق، عن مكحول، وغضيف بن الحارث، عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل وضع الحق على لسان عمر ». 660 حدثنا الحسن بن علي البصري قثنا محمد بن تميم النهشلي قثنا خازم بن جبلة، عن أبي العبدي، عن أبيه، عن جده، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ أنه قال لأبي بكر وعمر: « يا أبا بكر، ويا عمر، والله إني لأحبكما، ووالله إن الله ليحبكما لحبي إياكما، ووالله إن الملائكة لتحبكما لحب الله إياكما، أحب الله من أحبكما، ووصل الله من وصلكما، قطع الله من قطعكما، أبغض الله من أبغضكما ». 661 حدثنا الحسن قثنا عبد الواحد بن غياث قثنا الوضاح، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « يا أبا بكر، إن الله عز وجل أعطاني ثواب من آمن به منذ يوم خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة، وإن الله أعطاك يا أبا بكر ثواب من آمن بي منذ يوم بعثني الله إلى أن تقوم الساعة ». 662 حدثنا الحسن قثنا لؤلؤ بن عبد الله أبو بكر العوفي قال: نا محمد بن عبد الرحمن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي في قوله عز وجل: ( محمد رسول الله )، 67 قال: محمد رسول الله ( والذين معه ) أبو بكر، ( أشداء على الكفار ) عمر، ( رحماء بينهم ) عثمان بن عفان، ( تراهم ركعا سجدا ) علي بن أبي طالب، ( يبتغون فضلا من الله ورضوانا )، طلحة والزبير، ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) عبد الرحمن بن عوف وسعد، ( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ) المؤمنون المحبون لهم، ( ليغيظ بهم الكفار ) المبغضون لهم، ( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ). 663 حدثنا الحسن قثنا أحمد بن محمد أبو بكر المكي قثنا محمد بن إسماعيل الأنصاري قثنا شعيب بن إسحاق، عن خليد بن دعلج، وأبي الجودي، عن سعيد بن مهاجر، عن المقدام بن معدي كرب قال: جاءوا برجل من الأنصار إلى رسول الله ﷺ وقد أصاب حدا، فقال النبي ﷺ لأصحابه: « ما ترون فيه؟ » فقال عمر بن الخطاب: أرى أن توجع قرنيه، فقال الأنصار: يا رسول الله، إنك إن تطع عمر في أمتك تشتد عليهم، وانصرف النبي ﷺ فأتى جبريل فقال: يا محمد، إن ربك عز وجل أعز الإسلام بعمر بن الخطاب، فالقول ما قال عمر، فخرج رسول الله ﷺ فأخبر الناس، وقال رسول الله ﷺ: « عمر مني، وأنا من عمر، وأحل حيث يحل عمر »، ودعا بالأنصاري فأقام عليه الحد 664 حدثنا الحسن قثنا عثمان بن عمرو قثنا عبد الحكم، عن هشام قثنا عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر قال: ما رأيت أحدا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله، من عمر بن الخطاب. 665 حدثنا الحسن قثنا كامل بن طلحة الجحدري قثنا ابن لهيعة، عن سعيد بن أبي سعيد، وهو المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « إن في السماء الدنيا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله لمن أحب أبا بكر وعمر، وفي السماء الثانية ثمانون ألف ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر ». 666 حدثنا الحسن قثنا محمد بن نمير النهشلي أبو عبد الله قثنا وهب الله قثنا حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: « لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب ». 667 حدثني الحسن بن عبد الجبار قثنا علي بن الجعد قثنا المسعودي، عن القاسم قال: كان لأبي بكر غلام يأتيه بكسرته كل ليلة فيسأله عنها: من أين أصبته؟ قال: أصبته من كذا وكذا، فأتى ليلة بكسبه وأبو بكر قد طال صيامه فنسي أن يسأله، فوضع يده فأكل، فقال الغلام لأبي بكر: كنت تسألني كل ليلة عن كسبي إذا جئتك، فلم أر سألتني عن كسبي الليلة، قال: فأخبرني من أين هو؟ قال: كنت تكهنت لقوم في الجاهلية، فلم يعطوني أجر كهانتي، حتى كان اليوم فلقيتهم اليوم فأعطوني، وإنما كان كذبة، قال: فأدخل أبو بكر أصبعه في حلقه فجعل يتقيأ، قال: فذهب الغلام إلى النبي ﷺ فأخبره، فقال النبي ﷺ: « هيه، أكذبت أبا بكر »، قال: فضحك، أحسبه قال: ضحكا شديدا، وقال: « ويحك إن أبا بكر يكره أن يدخل بطنه إلا طيب ». 668 حدثنا أحمد قثنا علي بن الجعد قثنا زهير قثنا أبو إسحاق قال: حدثني غير واحد، وقد ذكر طلحة بن مصرف قال: قال عمر بن الخطاب: أليس هذا مقام خليل ربنا عز وجل يا رسول الله؟ قال: « بلى »، قال: ألا نتخذه مصلى؟ قال: فأنزل الله عز وجل: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى )، قال: فأمرهم أن يتخذوا. 669 حدثنا أحمد قثنا أبو إبراهيم الترجماني قثنا داود بن الزبرقان، عن مطر، وسعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أنه حدثهم قال: رجف أحد، فقال: « اسكن أحد عليك نبي، وصديق، وشهيدان، الصديق أبو بكر، والشهيدان عمر وعثمان ». 670 حدثنا أحمد قثنا الترجماني قال: حدثتني أم عمرو بنت حسان بن زيد أبي الغصن قالت: سمعت أبا الغصن يقول: دخلت المسجد الأكبر، يعني مسجد الكوفة، وعلي بن أبي طالب قائم يخطب الناس على المنبر، فنادى ثلاث مرات بأعلى صوته: يا أيها الناس، نبئت أنكم تكثرون في وفي عثمان بن عفان، وإن مثلي ومثله كما قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ).68 671 حدثنا أحمد قثنا محمد بن قدامة الجوهري قثنا يحيى بن سليم الطائفي قثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال: ولينا أبو بكر خير خليفة الله أبره وأحناه علينا. 672 حدثنا أحمد قثنا أبو نصر التمار قثنا كوثر بن حكيم، عن نافع، عن ابن عمر، أن أبا بكر بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام، فمشى معه نحوا من ميلين فقيل: يا خليفة رسول الله، لو انصرفت، فقال: لا، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما الله على النار ». 673 وقال أبو بكر الصديق: بلغنا أن الله عز وجل يأمر يوم القيامة مناديا فينادي: من كان له عند الله شيء فليقم، فيقوم أهل العفو فيكافئهم الله على ما كان من عفوهم 674 حدثنا أحمد قثنا محمد بن قدامة الجوهري قثنا محمد بن فضيل بن غزوان قثنا عبيد المكتب، عن أبي معشر قال: كنت معه في الكناسة فرأى رجلا فقال: تعرف هذا؟ قال: قلت: لا، قال: هذا المكمل في الشر، قلت: لم سمي هذا المكمل في الشر؟ قال: ينتقص أبا بكر وعمر، ليس بالكوفة أحد ينتقصهما غيره. 675 حدثنا أحمد قثنا علي بن الجعد قال: أخبرني عمران بن زيد التغلبي، عن الحجاج بن تميم، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: قال النبي ﷺ: « يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة، يرفضون الإسلام ويلفظونه، فاقتلوهم فإنهم مشركون ». 676 حدثنا أحمد قال: أخبرني خالي قال: أنا أبو معاوية الضرير محمد بن خازم قال: أنا أبو جناب الكلبي، عن أبي سليمان الهمداني قال: قال علي بن أبي طالب: يأتي قوم بعدنا ينتحلون شيعتنا 69 وليسوا بشيعتنا، لهم نبزوا آية، ذلك أنهم يشتمون أبا بكر وعمر، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون 677 حدثنا أحمد قثنا الترجماني قال: حدثتني أم عمرو بنت حسان بن زيد أبي الغصن، قال: حدثني صاحبي، وكان يقال له: سعيد بن يحيى بن قيس بن عبس، صاحب الطائف، استعمله عليها عثمان بن عفان، عن أبيه قال: بلغني أن حفصة بنت عمر قالت لرسول الله ﷺ: إذا أنت مرضت قدمت أبا بكر، قال: « ليس أنا أقدمه، ولكن الله عز وجل يقدمه ». 678 حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي، قدم علينا سنة أربع وأربعين ومائتين إلى بغداد، قثنا أبو قتيبة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن أبي هريرة قال: أقبل أبو بكر وعمر، فقال النبي ﷺ: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ». قال أبو محمد: ورواه غير أبي قتيبة عن الشعبي، عن علي، عن النبي ﷺ. 679 حدثنا يحيى قثنا محمد بن خالد بن خداش العتكي قثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة، نا يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: « إن الرجل من أهل الجنة ليشرف على أهل الجنة كأنه كوكب دري، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ». ورواه إسرائيل بن يونس، عن أبيه. 680 حدثنا يحيى قثنا حميد بن الأصبغ بعسقلان قثنا آدم بن أبي إياس، نا قيس بن الربيع، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي عمرو الشيباني، عن علي بن أبي طالب قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنزل على لسان عمر بن الخطاب. 681 حدثنا يحيى قثنا محمد بن عبد الله المخرمي، نا ورد بن عبد الله المخرمي، نا محمد بن طلحة بن مصرف، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن الشعبي، عن علي قال: كنت جالسا مع رسول الله ﷺ، ليس معنا إلا الله، فرأى أبا بكر وعمر فقال: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ». 682 حدثنا يحيى قثنا محمد بن عمرو بن سليمان، نا هشيم قال: أنا مالك بن مغول، عن الشعبي، وأبو إسحاق الكوفي عن الشعبي، عن علي قال: أقبل أبو بكر وعمر إلى رسول الله ﷺ، وكل واحد منهما آخذ بيد صاحبه، قال: فلما رآهما قال: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ». 683 حدثنا يحيى قثنا أبو حصين بن أحمد بن يونس، نا أبي، نا مالك بن مغول، عن الشعبي قال: آخى رسول الله ﷺ بين أبي بكر وعمر، فأقبلا آخذا أحدهما بيد صاحبه، فقال: « من سره أن ينظر إلى سيدي كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين فلينظر إلى هذين المقبلين ». 684 حدثنا يحيى قثنا يعقوب بن إبراهيم، نا أبو النضر هاشم بن القاسم قثنا أبو عقيل قثنا أبو إسماعيل كثير قال: حدثني الشعبي قال: قال علي: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على فم عمر، وقد كنا نرى أن شيطان عمر يهاب عمر أن يأمر بمعصية. 685 حدثنا محمد بن يونس قثنا روح بن عبادة قثنا هشام، عن محمد بن سيرين، عن الحكم بن أبي العاص قال: كنت إلى جانب عمر بن الخطاب ودخل عليه رجل، فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل نجران، قال: هل لك نسب في غيرهم؟ قال: لا والله، قال: بلى والله، حتى تحالفا، حتى لكأني وجدت 70 على أمير المؤمنين في نفسي، ثم قال: أعزم على كل مسلم يعلم أن له نسبا في غير أهل نجران إلا قام، فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين، جدته، أو جدة أبيه، من غير أهل نجران، فقال عمر: مه، إنا نقفو الأثر، ثلاثا. 686 حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، قثنا علي بن الحسن، وهو ابن شقيق، قثنا حسين بن واقد قثنا ابن بريدة، عن أبيه قال: دعا رسول الله ﷺ بلالا فقال: « يا بلال، بم سبقتني إلى الجنة؟ إني دخلت الجنة البارحة فسمعت خشخشتك 71 أمامي، فأتيت على قصر من ذهب مربع، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من أمة محمد، قلت: فأنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من العرب، قلت: أنا عربي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من قريش، قلت: أنا قرشي، لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب ». 687 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، عن أنس، أو عن النضر بن أنس، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف »، فقال أبو بكر: زدنا يا رسول الله، قال: « وهكذا »، وجمع كفه، قال: زدنا يا رسول الله، قال: « وهكذا »، فقال عمر: حسبك يا أبا بكر، فقال أبو بكر: دعني يا عمر، وما عليك أن يدخلنا الله الجنة كلنا، فقال عمر: إن الله عز وجل إن شاء أدخل خلقه الجنة بكف واحد، فقال النبي ﷺ: « صدق عمر » 688 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى، هو ابن سعيد، عن حميد، عن أنس، عن النبي ﷺ قال: « دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب، قلت: لمن هذا؟ قالوا: هذا لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، قالوا: لعمر بن الخطاب ». 689 حدثنا عبد الله، نا أبي، وكيع، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: « أرحم أمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر ». 690 حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا مكي بن إبراهيم قثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد أنه قال: أتى إلى عمر بن الخطاب، فقالوا: يا أمير المؤمنين، إنا لقينا رجلا يسأل عن تأويل القرآن، فقال: اللهم أمكني منه، قال: فبينا عمر ذات يوم جالس يغدي الناس إذ جاءه وعليه ثياب وعمامة، فغداه، ثم إذا فرغ قال: يا أمير المؤمنين، ( والذاريات ذروا فالحاملات وقرا )، قال عمر: أنت هو؟ فمال إليه وحسر عن ذراعيه، فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته، ثم قال: واحملوه حتى تقدموه بلاده، ثم ليقم خطيبا ثم ليقل: إن صبيغا ابتغى العلم فأخطأ، فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك، وكان سيد قومه. 691 قال ابن مالك: حدثنا من سمع إبراهيم الحربي قثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمر عن رجاله المسمين قالوا: ممن شهد بدرا عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن عبد الله بن قرط بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، قال إبراهيم الحربي: ليس كذا نسب عمر، هذا وهم من ابن إسحاق، إنما هو عمر بن الخطاب بن عبد الله بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح. هامش الخَشْخَشَة: حركة لها صوت كصوت السلاح. الفج: الطريق الواسع البعيد. يهنأ: يطليه بالهِناء وهو القطران يعالجه به. سورة التحريم الآية 4. العضاه: نوع من الشجر عظيم له شوك. العس: القدح الكبير وجمعه: عِساس وأعساس. البَكَرَة: الخشبة المستديرة التي تعلق فيها الدلو. تكنفه: أحاط به. الأدلم: الأسود الطويل. الأعسر: من يعمل بيده اليسرى والمراد هنا أنه كان يعمل بيديه جميعا ويسمى الأضبط. حيهلا: كلمة مركبة من حي بمعنى أقبل، وهلا بمعنى أسرع وهي تعني بلوغ الصفة منتهاها عند الحد المذكور. مسجى: مغطى. الأديم: الجلد المدبوغ. القائل: النائم أو المستريح في وسط النهار. الحبرة: ثوب يماني من قطن أو كتان مخطط. الديباج: هو الثِّيابُ المُتَّخذة من الإبْرِيسَم أي الحرير الرقيق. المكفف: الذي عمل على أكمامه وجيبه كفاف من حرير. الذروة: أعلى كل شيء. سورة الحديد. صبأ الرجل وصبا: ترك دين قومه ودان بآخر. الكفاف: مقدار حاجته من غير زيادة ولا نقص، فهو يكف عن سؤال الناس ويغني عنهم. يتضاغون: يرفعون أصواتهم بالصراخ والعويل. اللبنات: جمع لبنة وهي الواحدة من الطين المضروب الذي يبنى به دون أن يطبخ. المكتل: الزنبيل أي السلة أو القفة الضخمة تصنع من الخوص. النعم: الإبل والشاء، وقيل الإبل خاصة. الخشف: الصوت والحركة. العشور: جمع عُشر وهو واحد من عشرة والمقصود: أخذ عُشر الأموال. السَبَخة: الأرضُ التي تعْلُوها المُلُوحة ولا تكادُ تُنْبِت إلا بعضَ الشجَر. الفيء: ما يؤخذ من العدو من مال ومتاع بغير حرب. الجران: باطن العنق، والمراد: استقامته وقَرارُه، كما أن البعير إذا برَك واسْتَراح مدّ عُنُقَه على الأرض.. التقنع: تغطية الرأس وأكثر الوجه برداء أو غيره. العَذْق بالفتح: النَّخْلة، وبالكسر: العُرجُون بما فيه من الشَّمارِيخ، ويُجْمع على عِذَاقٍ. سورة التوبة: 119. المعول عليه: الميت الذي يُبْكَى عليه بصوت مرتفع. الولاء: الانتماء والنصرة والمحبة والقرابة والإرث. سورة القصص الآية 83. التمغر: التغيُّر، وأصله قلة النضارة وعدم إشراق اللون. سورة الأعراف الآية 199. محدثون: ملهمون يوافق قولهم مراد الله تعالى. النصيف: النصف. الخازن: المستأمن على المال. الغابر: الذاهب، أو الباقي بعد انتشار ضوء الفجر. سورة التوبة الآية 34. سورة الأعراف الآية 155. تنطف: يقطر منها. يتكفف: يمدّ كفه للسؤال. استحر: اشتد وكثر. الثقف: الحاذق الفطن. الخَوْخَة: بابٌ صغِيرٌ كالنَّافِذَة الكَبِيرَة، وتكُون بَيْن بَيْتَيْن يُنْصَبُ عليها بابٌ. الصَّدَر بالتحريك: رجوعُ المُسَافِر من مَقْصِده. الإهاب: الجلد من البقر والغنم والوحش ما لم يدبغ. سورة المائدة الآية 54. السرية: هي طائفةٌ من الجَيش يبلغُ أقصاها أربَعمائة تُبْعث سرا إلى العَدوّ، وجمعُها السَّرَايا، وقد يراد بها الجنود مطلقا. الحُلَّة: ثوبَان من جنس واحد. القِرَب: جمع قِربة وهو وعاء مصنوع من الجلد لحفظ الماء واللبن. الوِكاء: الخَيْط الذي تُشَدُّ به الصُّرَّة والكِيسُ، وغيرهما.. المخضب: الإناء الذي يُغْسَل فيه صغيرا كان أو كبيرا. الآفاق: ما ينتهي إليه بصر المرء أو معرفته. سورة آل عمران الآية 135. ثَمَّ: هناك. عِلِّيُّون: اسم للسماء السابعة، وقيل: هو اسمٌ لدِيوَان الملائكة الحَفَظَة، تُرْفَع إليه أعمالُ الصالحين من العباد، وقيل: أراد أعْلَى الأمْكِنَة وأشْرَفَ المرَاتِب من اللّه في الدار الآخرة.. المرصد: الموضع الذي يُرْقَبُ فيه العدو. المد: كيل يُساوي ربع صاع وهو ما يملأ الكفين، والمراد القَدْرُ والقِيمَة والمكانةُ. السراج: المصباح. أبى: رفض وامتنع. الخضراء: السماء. الغبراء: الأرض. سورة الفتح الآية 29. سورة الحجر الآية 47. الشِّيعة: الفِرْقةُ من النَّاس وشيعة الإنسان أوْلياؤُه وأنصارُه. الوجد: الغضب، والحزن والمساءة وأيضا: وَجَدْتُ بِفُلانَة وَجْداً، إذا أحْبَبْتها حُبّا شَديدا.. ========================== فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل/فضائل عثمان بن عفان فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه - ومن فضائل عثمان من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه سوى عبد الله بن أحمد فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه 692 أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: أنا الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن حوالة قال: أتيت على رسول الله ﷺ وهو جالس في ظل دومة، وعنده كاتب يملي عليه، فقال: « أنكتبك يا ابن حوالة؟ » قلت: فيم يا رسول الله؟ فأعرض عني وأكب على كاتبه يملي عليه، ثم رفع رأسه إلي فقال: « أنكتبك يا ابن حوالة؟ » قلت: فيم يا رسول الله؟ فأعرض عني وأكب على كاتبه يملي عليه، فنظرت فإذا في الكتاب عمر، فعرفت أن عمر لا يكتب إلا في خير، فقال: « أنكتبك يا ابن حوالة؟ » قلت: نعم، فقال: « يا ابن حوالة، كيف تفعل في فتن تخرج في أطراف الأرض كأنها صياصي 1 بقر؟ » قلت: لا أدري، ما خار الله لي ورسوله، فقال: « فكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأولى فيها انتفاخة أرنب؟ » قلت: لا أدري، ما خار الله لي ورسوله، قال: « اتبعوا هذا »، ورجل مقفى حينئذ، فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبيه، 2 فأقبلت به إلى رسول الله ﷺ فقلت: أهذا؟ - وقال إسماعيل مرة: هذا؟ - قال: نعم، يعني وإذا هو عثمان. 693 حدثنا عبد الله، قثنا علي بن مسلم قثنا سليمان بن حرب قثنا أبو هلال، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن مرة البهزي قال: قال رسول الله ﷺ: « تهيج على الأرض فتن كصياصي البقر »، فمر رجل متقنع، فقال رسول الله ﷺ: « هذا وأصحابه يومئذ على الحق »، فقمت إليه فكشفت قناعه وأقبلت بوجهه إلى رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، هو هذا؟ قال: « هو هذا »، قال: فإذا بعثمان بن عفان. 694 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن سليمان الرازي قثنا مغيرة بن مسلم، عن مطر الوراق، عن ابن سيرين، عن كعب بن عجرة قال: ذكر رسول الله ﷺ فتنة فقربها وعظمها، قال: ثم مر رجل متقنع 3 في ملحفة 4 فقال: « هذا يومئذ على الحق »، قال: فانطلقت مسرعا، أو محضرا، فأخذت بضبعيه 5 فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال: « هذا »، فإذا عثمان بن عفان. 695 حدثنا أبي، قثنا يزيد بن هارون قال أنا هشام، عن محمد، عن كعب بن عجرة قال: كنت عند رسول الله ﷺ فذكر فتنة فقربها، فمر رجل متقنع فقال: « هذا يومئذ على الهدى »، قال: فاتبعته حتى أخذت بضبعيه فحولت وجهه إليه وكشفت عن رأسه فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال: « نعم »، فإذا هو عثمان بن عفان 696 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، حدثنا عفان قثنا وهيب قال: حدثنا موسى بن عقبة قال: حدثني أبو أمي حبيبة، أنه دخل الدار وعثمان محصور فيها، وأنه سمع أبا هريرة يستأذن عثمان في الكلام، فأذن له، فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إنكم تلقون بعدي فتنة واختلافا، أو قال: اختلافا وفتنة »، فقال له قائل من الناس: فمن لنا يا رسول الله؟ فقال: « عليكم بالأمين وأصحابه » وهو يشير إلى عثمان بذلك. 697 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا سنان بن هارون، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله ﷺ فتنة، فمر رجل، فقال: « يقتل هذا المقنع يومئذ مظلوما »، قال: فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان. 698 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرحمن بن مهدي قال: نا شعبة، عن شيخ من بجيلة قال: سمعت ابن أبي أوفى يقول: استأذن أبو بكر على النبي ﷺ، وجارية تضرب بالدف، فدخل، ثم استأذن عمر فدخل، ثم استأذن عثمان فأمسكت، فقال رسول الله ﷺ: « إن عثمان رجل حيي ». 699 حدثنا عبد الله، قثنا محمد بن بشر قثنا مسعر قثنا عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة قال: قالت عائشة: اسمعوا نحدثكم عما جئتمونا له، إنكم عتبتم على عثمان في ثلاث خلال: 6 في إمارة الفتى، وموضع الغمامة، وضربه بالسوط والعصا، حتى إذا مصتموه موص الثوب بالصابون عدوتم عليه الفقر الثلاث: حرمة البلد، وحرمة الخلافة، وحرمة الشهر الحرام، وإن كان عثمان لأحصنهم فرجا، وأوصلهم للرحم. 700 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا المطلب بن زياد قثنا عبد الله بن عيسى قال: قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: رأيت عليا رافعا حضنيه يقول: اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان. 701 حدثنا عبد الله، قثنا الهيثم بن خارجة أبو أحمد قثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ لعثمان: « إن الله عز وجل كساك يوما قميصا، وإن أرادك المنافقون أن تخلعه فلا تخلعه ». 702 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثتنا أم عمر بنت حسان بن يزيد أبي الغصن - قال أبي: وكانت عجوز صدق - قالت: حدثني أبي قال: دخلت المسجد الأكبر، مسجد الكوفة، قال: وعلي بن أبي طالب قائم على المنبر يخطب الناس وهو ينادي بأعلى صوته ثلاث مرار: يا أيها الناس، يا أيها الناس، يا أيها الناس، إنكم تكثرون في عثمان، فإن مثلي ومثله كما قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ). 703 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثتنا أم عمر بنت حسان - قال أبي: عجوز صدق - قالت: سمعت أبي يقول: بلغني أن رسول الله ﷺ قال: « من جهز جيش العسرة 7 فله الجنة »، قال: فقال عثمان: علي مائة راحلة، ثم قال: أقلني يا رسول الله، فأقاله، فقال علي عددها من الخيل، فسر ذاك رسول الله ﷺ ومن عنده، ثم قال له عند ذلك كلاما حسنا. فحفظه أبوها ونسيته أم عمر، قالت: وسمعت أبي يقول: إن عثمان جهز جيش العسرة مرتين. 704 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو معاوية قال: حدثني الأعمش، عن عبد الله بن سنان قال: قال عبد الله حين استخلف عثمان: ما ألونا عن أعلاها ذي فوق. 705 حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن حميد، وهو الرازي، قال: نا جرير، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قال: « يطلع عليكم من هذا الفج 8 رجل من أهل الجنة »، فطلع عثمان بن عفان. 706 حدثنا عبد الله، نا أبي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد ابن الحنفية قال: بلغ عليا أن عائشة تلعن قتلة عثمان في المربد، قال: فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه فقال: وأنا ألعن قتلة عثمان، لعنهم الله في السهل 9 والجبل، قال مرتين أو ثلاثا 707 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة قال: قالوا: يا أم المؤمنين، أخبرينا عن عثمان، قال: فاستجلست الناس، فحمدت الله وأثنت عليه، فقالت: يا أيها الناس، إنا نقمنا 10 على عثمان ثلاثا: إمرة الفتى، والحمى، وضربه السوط، ثم تركتموه حتى إذا مصتموه موص الثوب عدوتم عليه الفقر الثلاث: حرمة دمه الحرام، وحرمة البلد الحرام، لعثمان كان أتقاهم للرب، وأحصنهم للفرج، وأوصلهم للرحم 708 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم، عن يونس، يعني: ابن عبيد، عن الوليد بن مسلم، عن جندب قال: أتيت باب حذيفة فاستأذنت ثلاثا، فلم يؤذن لي، فذكر هشيم قصة فيها قال: ذهبوا ليقتلوه، قلت: فأين هو؟ قال: في الجنة، قلت: فأين قتلته؟ قال: في النار، يعني قتلة عثمان. 709 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا محمد بن القاسم الأسدي، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: قال رسول الله ﷺ: « غفر الله لك يا عثمان ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أخفيت وما أبديت، وما هو كائن إلى يوم القيامة ». 710 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم قثنا أبو معاوية، يعني شيبان، عن عثمان بن عبد الله قال: جاء رجل من مصر قد حج البيت، فرأى قوما جلوسا فقال: من هؤلاء؟ فقالوا: هؤلاء قريش، قال: فمن الشيخ فيهم؟ قالوا: ابن عمر، فأتى فقال: يا ابن عمر، إن سألتك عن شيء تحدثني؟ قال: نعم، قال: أنشدك بحرمة هذا البيت، أتعلم أن عثمان فر يوم أحد؟ قال: نعم، قال: فتعلمه تغيب عن بدر فلم يشهده؟ قال: نعم، قال: فتعلم أنه يعني تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم، قال: فكبر، قال: فقال له ابن عمر: تعال حتى أخبرك وأبين لك ما سألتني عنه: أما فراره يوم أحد، فأنا أشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له. وأما تغيبه عن بدر، فإنه كانت تحته ابنة رسول الله ﷺ، وكانت مريضة، فقال له النبي ﷺ: « إن لك أجر رجل شهد بدرا، وسهمه لك ». وأما تغيبه عن بيعة الرضوان، فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه، فبعث عثمان، وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة، فقال رسول الله ﷺ بيده اليمنى: « هذه يد عثمان »، فضرب بيده الأخرى عليها فقال: « هذه لعثمان »، فقال له ابن عمر: اذهب بهذه الثلاث معك. 711 حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن معروف قثنا ضمرة بن ربيعة قال نا عبد الله بن شوذب، عن عبد الله بن القاسم، عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان بن عفان إلى النبي ﷺ بألف دينار في ثوبه حين جهز النبي ﷺ جيش العسرة، قال: فصبها في حجر النبي ﷺ، قال: فجعل النبي ﷺ يقلبها وهو يقول: « ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم »، يردد ذلك مرارا. 712 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا بهز بن أسد قال: نا حماد، يعني: ابن سلمة، قال: حدثني العرار بن سويد الكوفي، عن عميرة بن سعد قال: كنا مع علي على شاطئ الفرات، فمرت سفينة مرفوع شراعها، فقال علي: يقول الله عز وجل: ( وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام )، 11 والذي أنشأها في بحر من بحاره ما قتلت عثمان، ولا مالأت على قتله. 713 حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن القرشي، وهو الكوفي، قال نا يحيى بن يمان قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي قال: سمعت زمعة بن صالح قال: سمع طاوس رجلا وهو يقول لرجل: ما رأيت رجلا قط شرا منك، فقال له: أنت لم تر قاتل عثمان. 714 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع قال أنا عيسى بن عمر، عن عمرو بن مرة، عن مرة بن شراحيل قال: لئن أكون يومئذ قتلت مع عثمان في الدار أحب إلي من كذا كذا. 715 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قثنا ابن المبارك، عن الزبير بن عبد الله قال: حدثتني جدتي، أن عثمان بن عفان كان لا يوقظ أحدا من أهله من الليل، إلا أن يجده يقظان فيدعوه، فيناوله وضوءه، وكان يصوم الدهر. 716 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قثنا حفص بن غياث، عن أشعث، عن ابن سيرين قال: كتب عثمان إلى عبد الله يعزم عليه أن لا يضع كتابه من يده حتى يشخص 12 إليه، قال: فأتى بالكتاب فجعل يذهب ويجيء والكتاب في يده، لا يقرؤه، فقالت له أمه: أين تذهب والكتاب في يدك؟ افتح الكتاب فاقرأه، فقال: يا بنت الكافرين، أتريدين أن أبيت عاصيا لأمير المؤمنين، أو أشخص من ليلتي. 717 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قال: أنا حسين الجعفي، عن سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن مهاجر التيمي، عن ابن عمر قال: لا تسبوا عثمان، فإنا كنا نعده من خيارنا. 718 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يوسف بن يعقوب الماجشون، عن ابن شهاب قال: لو هلك عثمان بن عفان وزيد بن ثابت في بعض الزمان لهلك علم الفرائض إلى يوم القيامة، ولقد جاء على الناس زمان وما يعلمها غيرهما. 719 حدثنا عبد الله: قثنا هارون بن معروف، عن عبد الله بن إدريس، قال ليث: حدثناه عن يزيد بن المليح، عن أبيه، عن ابن عباس قال: لو اجتمع الناس على قتل عثمان، لرموا بالحجارة كما رمي قوم لوط 720 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، ووكيع، عن مسعر، عن عبد الملك، قال يحيى في حديثه قال: حدثني عبد الملك بن ميسرة، عن النزال قال: لما استخلف عثمان قال عبد الله: أمرنا خير من بقي، ولم نأل. 721 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم قثنا أبو معاوية، يعني شيبان، عن أبي اليعفور، عن عبد الله بن سعيد المدني، عن حفصة بنت عمر قالت: دخل علي رسول الله ﷺ ذات يوم فوضع ثوبه بين فخذيه، فجاء أبو بكر يستأذن، فأذن له ورسول الله على هيئته، ثم جاء عمر يستأذن، فأذن له ورسول الله ﷺ على هيئته، وجاء ناس من أصحابه فأذن لهم، وجاء علي يستأذن فأذن له ورسول الله ﷺ على هيئته، ثم جاء عثمان بن عفان فاستأذن، فتجلل 13 ثوبه ثم أذن له، فتحدثوا ساعة ثم خرجوا. فقلت: يا رسول الله، دخل عليك أبو بكر، وعمر، وعلي، وناس من أصحابك، وأنت في هيئتك لم تحرك، فلما دخل عثمان تجللت ثوبك؟ قال: « ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة؟ ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا روح بن عبادة قثنا ابن جريج قال: حدثني أبو خالد، عن عبد الله بن أبي سعيد المدني قال: حدثتني حفصة بنت عمر بن الخطاب قالت: كان رسول الله ﷺ ذات يوم قد وضع ثوبا بين فخذيه، فجاء أبو بكر فاستأذن، فأذن له، والنبي ﷺ على هيئته، ثم عمر بمثل هذه القصة، فذكر مثل معنى حديث شيبان أبي معاوية. 722 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حجاج قثنا ليث قال: حدثني عقيل، يعني: ابن خالد، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي ﷺ كانت تقول: يا ليتني كنت نسيا منسيا، فأما الذي كان من شأن عثمان فوالله ما أحببت أن ينتهك من عثمان أمر قط إلا انتهك مني مثله، حتى لو أحببت قتله قتلت، يا عبيد الله بن عدي، لا يغرنك أحد بعد الذي تعلم، فوالله ما احتقرت أعمال أصحاب رسول الله ﷺ حتى نجم النفر الذين طعنوا في عثمان فقالوا قولا لا يحسن مثله، وقرءوا قراءة لا يحسن مثلها، وصلوا صلاة لا يصلى مثلها، فلما تدبرت الصنيع إذن والله ما تقاربوا أعمال أصحاب رسول الله ﷺ، فإذا أعجبك حسن قول امرئ فقل: ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون 14 )، ولا يستخفنك أحد. 723 حدثنا عبد الله قال: نا أبو قطن قثنا يونس، يعني: ابن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: أشرف 15 عثمان من القصر وهو محصور فقال: أنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ يوم حراء إذ اهتز الجبل فركله بقدمه ثم قال: « اسكن حراء، ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، وأنا معه؟ فانتشد له رجال، فقال: أنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين إلى أهل مكة قال: « هذه يدي ويد عثمان »، فبايع لي؟ فانتشد له رجال، قال: أنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ قال: « من يوسع لنا هذا البيت في المسجد؟ »؟ فانتشد له رجال، قال: وأنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ يوم جيش العسرة قال: « من ينفق اليوم نفقة متقبلة؟ »، فجهزت نصف الجيش من مالي؟ قال: فانتشد له رجال، قال: وأنشد بالله من شهد رومة يباع ماؤها ابن السبيل، فابتعتها من مالي فأبحتها ابن السبيل؟ قال: فانتشد له رجال. 724 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا إسحاق بن سليمان الرازي قال: سمعت مغيرة بن مسلم أبا سلمة يذكر، عن مطر، عن نافع، عن ابن عمر، أن عثمان أشرف على أصحابه وهو محصور فقال: علام تقتلوني؟ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل زنى بعد إحصانه 16 فعليه الرجم، أو قتل عمدا فعليه القود، 17 أو ارتد بعد إسلامه فعليه القتل »، فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام، ولا قتلت أحدا فأقيد نفسي منه، ولا ارتددت منذ أسلمت، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. 725 حدثنا عبد الله قال: أنا أحمد بن جميل أبو يوسف قال أنا ابن المبارك قال أنا يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا قتادة ورجلا آخر معه من الأنصار دخلا على عثمان وهو محصور، فاستأذنا في الحج فأذن لهما، ثم قالا: مع من نكون إن ظهر هؤلاء القوم؟ قال: عليكم بالجماعة، قالا: أرأيت إن أصابك هؤلاء القوم، وكانت الجماعة فيهم؟ قال: الزموا الجماعة حيث كانت، قال: فخرجنا من عنده، فلما بلغنا باب الدار لقينا الحسن بن علي داخلا، فرجعنا على أثر الحسن لننظر ما يريد، فلما دخل الحسن عليه قال: يا أمير المؤمنين، إنا طوع يدك، فمرني بما شئت، فقال له عثمان: يا ابن أخي، ارجع فاجلس في بيتك حتى يأتي الله بأمره، فلا حاجة لي في هراقة الدماء. 726 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن أبي أمامة بن سهل قال: كنت مع عثمان في الدار وهو محصور، قال: وكنا ندخل مدخلا إذا دخلناه سمعنا كلام من على البلاط، قال: فدخل عثمان يوما لحاجة، فخرج إلينا منتقعا 18 لونه فقال: إنهم ليتواعدوني بالقتل آنفا، قال: قلنا: يكفيكم الله يا أمير المؤمنين، قال: وبم يقتلوني؟ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إنه لا يحل دم امرئ مسلم إلا في إحدى ثلاث: رجل كفر بعد إيمانه، أو زنا بعد إحصانه، أو قتل نفسا بغير نفس »، فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام قط، ولا تمنيت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله له، ولا قتلت نفسا، فبم يقتلوني؟ 727 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري قثنا حماد بن زيد قثنا يحيى بن سعيد، قثنا أبو أمامة بن سهل بن حنيف قال: إني لمع عثمان في الدار وهو محصور، فكنا ندخل مدخلا إذا دخلناه سمعنا كلام من على البلاط، فدخل يوما ذاك المدخل فخرج إلينا متغير اللون قال: وبم يقتلوني؟ وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحل دم امرئ مسلم إلا من إحدى ثلاث: رجل كفر بعد إسلامه، أو زنا بعد إحصانه، أو قتل نفسا بغير نفس »، فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام قط، ولا أحببت أن لي الدنيا بديني بدلا منذ هداني له، ولا قتلت نفسا، فبم يقتلوني؟ 728 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا أبو عوانة، عن عاصم، عن المسيب، يعني: ابن رافع، عن موسى بن طلحة، عن حمران قال: كان عثمان بن عفان يغتسل كل يوم مرة منذ أسلم. 729 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو مروان العثماني قثنا أبي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: « لكل نبي رفيق في الجنة، ورفيقي فيها عثمان بن عفان ». 730 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن حبيب بن الزبير قال: سمعت عبد الرحمن بن الشريد قال: سمعت عليا يخطب فقال: إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان كما قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ). 731 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، قثنا حماد يعني ابن سلمة، قثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، أن عبد الله بن مسعود سار من المدينة إلى الكوفة ثمانيا حين استخلف عثمان بن عفان، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد، فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب مات، فلم ير يوم أكثر نشيجا 19 من يومئذ، وإنا اجتمعنا أصحاب محمد ﷺ فلم نأل عن خيرنا ذي فوق، فبايعنا أمير المؤمنين عثمان، فبايعوه 732 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال أنا معمر، عن الزهري، عن يحيى بن سعيد بن العاص، عن عائشة قالت: استأذن أبو بكر على رسول الله ﷺ وأنا معه في مرط 20 واحد، ثم خرج، وآخر، قالت: فأذن له فقضى حاجته، وهو معي في المرط، ثم خرج، ثم استأذن عليهم عمر فأذن له فقضى إليه حاجته، على تلك الحال، ثم خرج، ثم استأذن عليه عثمان، فأصلح عليه ثيابه وجلس، فقضى إليه حاجته، ثم خرج، فقالت عائشة: فقلت له: يا رسول الله، استأذن عليك أبو بكر، فقضى إليك حاجته على حالك تلك، ثم استأذن عليك عمر فقضى حاجته على حالك، ثم استأذن عثمان عليك فكأنك احتفظت، فقال: « إن عثمان رجل حيي، وإني لو أذنت له على تلك الحال خشيت ألا يقضي إلي حاجته ». قال الزهري: وليس كما يقول الكذابون: ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة؟ 733 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قثنا سعيد بن أبي عروبة، عن رجل، عن مطرف بن الشخير قال: لقيت عليا بهذا الحزيز فقال: أحب عثمان منعك أن تأتينا، مرتين، فلما تنفس عن أصحابه قال: إن تحبه فإنه كان خيرنا وأوصلنا. 734 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا سعيد، عن الخليل ابن أخي مطرف، عن مطرف قال: لقيت عليا بهذا الحزيز، أي بهذه الصحراء - بعد الجمل، وهو في موكبه، فأسرع بدابته، قال: فقلت: أنا كنت أحق أن أسرع إليك، فقال: أحب عثمان منعك أن تأتينا؟ فجعلت أعتذر إليه، فقال: أحب عثمان منعك أن تأتينا؟ فلما علم أن أصحابه لا يسمعون مقالته قال: والله لئن أحببته إن كان لخيرنا وأفضلنا. 735 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا روح قثنا ابن عون، عن نافع، أن ابن عمر لبس يومئذ الدرع مرتين، يعني يوم الدار. 736 حدثنا عبد الله: قثنا بشار بن موسى قثنا حماد بن زيد قثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين قال: كانوا لا يفقدون الخيل البلق في المغازي حتى قتل عثمان، فلما قتل فقدت فلم ير منها شيء، قال: كانوا يرونها الملائكة، قال: وكانوا لا يختلفون في الأهلة حتى قتل عثمان، فلما قتل عثمان لبست 21 عليهم، قال: وكانت الصدقة تدفع إلى النبي ﷺ ومن أمر به، وإلى أبي بكر الصديق ومن أمر به، وإلى عمر بن الخطاب ومن أمر به، فلما قتل عثمان اختلفوا فرأى قوم يقسمونها برأيهم، ورأى قوم يرفعونها إلى السلطان، قال ابن عون: وسمعت إبراهيم النخعي يقول: لما نزلت ( ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) 22 قال أصحاب النبي ﷺ ما خصومتنا هذه؟ وإنما نحن إخوان، فلما قتل عثمان قالوا: هذه هذه. 737 حدثنا عبد الله: قثنا عبيد الله بن معاذ أبو عمرو العنبري، قثنا المعتمر قال: قال أبي: نا أبو نضرة، عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال: سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا، قال: فاستقبلهم، قال: وكان في قرية له خارجا من المدينة، أو كما قال، فلما سمعوا به أقبلوا نحوه إلى المكان الذي هو فيه، أراه قال: وكره أن يقدموا عليه المدينة أو نحوا من ذلك، قال: فأتوه فقالوا: ادع لنا بالمصحف، فدعا بالمصحف، فقالوا له: افتح السابعة، قال: وكانوا يسمون سورة يونس السابعة، قال: فقرأها حتى أتى على آخر هذه الآية ( قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون )، 23 قال: قالوا له: قف، قال: قالوا له: أرأيت ما حميت من الحمى، آلله أذن لك أم على الله تفتري؟ قال: فقال: أمضه، نزلت في كذا وكذا، قال: وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى قبلي لإبل الصدقة، فزدت في الحمى لما زاد من إبل الصدقة، أمضه، قال: فجعلوا يأخذونه بالآية فيقول: أمضه نزلت في كذا وكذا، قال: والذي يلي كلام عثمان يومئذ في سنك، قال: يقول أبو نضرة: يقول لي ذاك أبو سعيد، قال أبو نضرة: وأنا في سنك يومئذ، قال: ولم يخرج وجهي يومئذ، لا أدري لعله قد قال مرة أخرى: وأنا يومئذ ابن ثلاثين سنة، قال: وأخذ عليهم أن لا يشقوا عصا المسلمين، ولا يفارقوا جماعة ما أقام لهم شرطهم، أو كما أخذوا عليه، قال: فقال لهم: وما تريدون؟ قالوا: نريد أن لا يأخذ أهل المدينة عطاء، فإنما هذا المال لمن قاتل عليه، ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد، قال: فرضوا وأقبلوا معه إلى المدينة راضين، قال: فقام فخطب قال: ألا إن من كان له زرع فليلحق بزرعه، ومن كان له ضرع فليلحق به، ألا إنه لا مال لكم عندنا، إنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد ﷺ، قال: فغضب الناس وقالوا: مكر بني أمية، قال: ثم رجع الوفد المصريون راضين، فبينا هم بالطريق، إذا هم براكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ثم يرجع إليهم، ثم يفارقهم ويسبهم، قال: فقالوا له: ما لك؟ إن لك لأمرا، ما شأنك؟ قال: أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر، قال: ففتشوه فإذا هم بالكتاب على لسان عثمان عليه خاتمه إلى عامل مصر أن يصلبهم، أو يقتلهم، أو يقطع أيديهم وأرجلهم، قال: فأقبلوا حتى قدموا المدينة، قال: فأتوا عليا فقالوا: ألم تر أنه كتب فينا بكذا وكذا؟ فمر معنا إليه، قال: لا والله لا أقوم معكم، قالوا: فلم كتبت إلينا؟ قال: لا والله ما كتبت إليكم كتابا قط، قال: فنظر بعضهم إلى بعض، فقال بعضهم لبعض: ألهذا تقاتلون، أو لهذا تغضبون؟ قال: وانطلق علي فخرج من المدينة إلى قرية، وانطلقوا حتى دخلوا على عثمان فقالوا: كتبت فينا بكذا وكذا، فقال: إنما هما اثنتان، أن تقيموا علي رجلين من المسلمين، أو يميني بالله الذي لا إله إلا هو ما كتبت ولا أمليت ولا علمت، قال: وقال: قد تعلمون أن الكتاب يكتب على لسان الرجل، وقد ينقش الخاتم على الخاتم. قال: حصروه في القصر، قال: فأشرف عليهم ذات يوم فقال: السلام عليكم، قال: فما أسمع أحد من الناس رد عليه، إلا أن يرد رجل في نفسه، قال: فقال: أنشدكم الله، هل علمتم أني اشتريت رومة من مالي يستعذب بها؟ قال: فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين، قال: قيل: نعم، قال: فعلام تمنعوني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر؟ قال: وأنشدكم الله، هل علمتم أني اشتريت كذا وكذا من الأرض فزدته في المسجد؟ قال: قيل: نعم، قال: فهل علمتم أن أحدا من الناس منع أن يصلي فيه قبلي؟ قال: وأنشدكم الله، هل سمعتم نبي الله ﷺ - يذكر شيئا في شأنه، وذكر أرى كتابه المفصل - قال: ففشا النهي، قال: فجعل الناس يقولون: قال: مهلا عن أمير المؤمنين، مهلا عن أمير المؤمنين، قال: وفشا النهي، قال: فقام الأشتر قال: فلا أدري أيومئذ أم يوم آخر؟ قال: فلعله قد مكر بي وبكم، قال: فوطيه الناس حتى ألقى كذا وكذا، قال: ثم أشرف عليهم مرة أخرى، فوعظهم وذكرهم، فلم تأخذ فيهم الموعظة، قال: وكان الناس تأخذ فيهم الموعظة أول ما يسمعونها، فإذا أعيدت عليهم لم تأخذ فيهم، أو كما قال، قال: ورأى في المنام كأن النبي ﷺ يقول: « أفطر عندنا الليلة »، قال: ثم إنه فتح الباب ووضع المصحف بين يديه قال: فزعم الحسن أن محمد بن أبي بكر دخل عليه فأخذ بلحيته، فقال عثمان: لقد أخذت مني مأخذا، أو قعدت مني مقعدا، ما كان أبو بكر ليقعده، أو ليأخذه، قال: فخرج وتركه، قال: وقال في حديث أبي سعيد: ودخل عليه رجل، فقال: بيني وبينك كتاب الله، قال: فخرج وتركه، قال: فدخل عليه آخر، فقال: بيني وبينك كتاب الله، قال: والمصحف بين يديه، قال: فيهوي إليه بالسيف قال: فاتقاه بيده فقطعها، فلا أدري أبانها أم قطعها ولم يبنها، فقال: أما والله إنها لأول كف قد خطت المفصل، قال: ودخل عليه رجل يقال له: الموت الأسود، قال: فخنقه، وخنقه، قال: ثم خرج قبل أن يضرب السيف، فقال: والله ما رأيت شيئا قط هو ألين من حلقه، والله لقد خنقته حتى رأيت نفسه مثل نفس الجان يتردد في جسده، قال: وفي غير حديث أبي سعيد: فدخل عليه التجوبي فأشعره مشقصا، 24 قال: فانتضح الدم على هذه الآية ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )، 25 قال: فإنها في المصحف ما حكت، قال: وأخذت ابنة الفرافصة - في حديث أبي سعيد - حليها فوضعته في حجرها وذاك قبل أن يقتل، قال: فلما أشعر وقتل تفاجت عليه، فقال بعضهم: قاتلها الله ما أعظم عجيزتها، قالت: فعرفت أن أعداء الله لم يريدوا إلا الدنيا. 738 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا عفان قال: حدثني معتمر قال: سمعت أبي قثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد مولى الأنصار قال: سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا، فذكر الحديث وقال: حصروه في القصر، فأشرف عليهم ذات يوم، فقال: أنشدكم الله، هل علمتم أني اشتريت رومة من مالي ليستعذب منها فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين؟ فقيل: نعم، قال: فعلام تمنعوني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر؟ قال: والمصحف بين يديه، فأهوى إليه بالسيف، فتلقاه بيده فقطعها، فلا أدري أبانها أو قطعها فلم يبنها، فقال: أما والله إنها لأول كف قد خطت المفصل، وفي غير حديث أبي سعيد: فدخل عليه التجوبي فأشعره مشقصا فانتضح الدم على هذه الآية ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )، فإنها في المصحف ما حكت، وأخذت ابنة الفرافصة في حديث أبي سعيد حليها فوضعته في حجرها، وذلك قبل أن يقتل، فلما أشعر وقتل تفاجت عليه، فقال بعضهم: قاتلها الله، ما أعظم عجيزتها، قالت: فعرفت أن أعداء الله لم يريدوا إلا الدنيا. 739 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير قثنا أبي، سمعت يعلى بن حكيم، عن نافع، عن ابن عمر قال: استشارني عثمان وهو محصور فقال: ما ترى فيما يقول المغيرة بن الأخنس؟ قلت: ما يقول؟ قال: يقول: إن هؤلاء القوم إنما يريدون أن تخلع هذا الأمر، وتخلي بينهم وبينه، فقلت: أرأيت إن فعلت أمخلف أنت في الدنيا؟ قال: لا، قلت: أفرأيت إن لم تفعل هل يزيدون على أن يقتلوك؟ قال: لا، قلت: أفيملكون الجنة والنار؟ قال: لا، قلت: فإني لا أرى أن تسن هذه السنة في الإسلام، كلما استخطوا أميرا خلعوه، ولا أن تخلع قميصا ألبسكه الله عز وجل. 740 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قثنا أيوب، عن نافع قال: دخلوا على عثمان من باب، فسدد الحربة لرجل منهم، فولى وقال: الله الله يا عثمان، فقال عثمان: الله الله يا عثمان، الله الله يا عثمان، ثم كف حتى قتل. 741 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن عبد الله بن سلام قال: لا تقتلوا عثمان، فإنكم إن فعلتم لم تصلوا جميعا أبدا. 742 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي عون قال: سمعت محمد بن حاطب قال: سألت عليا عن عثمان، فقال: « هو من الذين آمنوا ثم اتقوا ثم آمنوا ثم اتقوا » ولم يختم الآية. 743 حدثنا عبد الله، نا أبي، نا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: حدثني أبو بشر، عن يوسف بن سعد، عن محمد بن حاطب قال: سمعت عليا يقول يعني ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ) 26: منهم عثمان. 744 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا حماد بن أسامة أبو أسامة، عن هشام قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لعثمان يوم الدار: قاتلهم، فوالله لقد أحل لك قتالهم، فقال له: والله لا أقاتلهم أبدا، قال: فدخلوا عليه فقتلوه وهو صائم، ثم قال: وقد كان عثمان أمر عبد الله بن الزبير على الدار، فقال عثمان: من كانت لي عليه طاعة فليطع عبد الله بن الزبير. 745 حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن معين، أنا سألته فحدثني قال: نا هشام بن يوسف، عن عبد الله بن بحير القاص، عن هانئ مولى عثمان قال: كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى تبتل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار وتبكي من هذا؟ قال: إن رسول الله ﷺ قال: « إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه ». 746 قال: وقال رسول الله ﷺ: « والله ما رأيت منظرا إلا والقبر أفظع منه » 747 قال: وكان النبي ﷺ إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه ثم قال: « استغفروا لأخيكم، وسلوا له بالتثبت، فإنه الآن يسأل ». 748 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو إبراهيم الترجماني قال: حدثني شعيب، يعني: ابن صفوان الثقفي، عن عبد الملك بن عمير، عن رجل حدثه، عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام، أنه أتى الحجاج ليدخل عليه، فأنكره البوابون فردوه، فلم يتركوه حتى جاء عنبسة بن سعيد فاستأذن له، فأمر به أن يدخل عليه، فسلم فرد عليه السلام ثم مشى فقبل رأسه، فأمر الحجاج رجلين مما يلي السرير أن يوسعا له، فجلس فقال له الحجاج: لله أبوك هل تعلم حديثا حدثه أبوك عبد الملك أمير المؤمنين عن عبد الله بن سلام جدك؟ قال: أي حديث يرحمك الله؟ قال: حديث عثمان إذ حصره أهل مصر، فقال: نعم، قد علمت ذلك الحديث، فقال: أقبل عبد الله بن سلام فصرخ الناس له، حتى دخل على عثمان، فوجد عثمان وحده في الدار، ليس معه أحد، قد عزم على الناس أن يخرجوا عنه، فخرجوا، فسلم عليه عبد الله بن سلام، فقال: السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله، فقال له أمير المؤمنين: ما جاء بك يا عبد الله بن سلام؟ قال: جئت لأبيت معك حتى يفتح الله لك أو أستشهد معك، فإني لا أرى هؤلاء إلا قاتليك، فإن يقتلوك فخير لك وشر لهم، قال عثمان: فإني أعزم عليك بما لي عليك من الحق لما خرجت إليهم، خير يسوقه الله بك أو شر يدفعه الله بك، فسمع وأطاع، فخرج إلى القوم، فلما رأوه عظموه، وظنوا أنه قد جاءهم ببعض الذي يسرهم، فقام خطيبا فاجتمعوا إليه، فحمد الله وأثنى عليه، فقال: إن الله بعث محمدا ﷺ بشيرا ونذيرا، يبشر بالجنة وينذر بالنار، فأظهر الله من اتبعه من المؤمنين على الدين كله ولو كره المشركون، ثم اختار الله له المساكن فجعل مسكنه المدينة، فجعلها دار الهجرة والإيمان، وجعل بها قبره، وقبر أزواجه، ثم قال: إن الله بعث محمدا هدى ورحمة، فمن يهتدي من هذه الأمة فإنما يهتدي بهدى الله، ومن يضل منهم فإنما يضل بعد السنة والحجة، فبلغ محمد ﷺ الذي أرسل به، ثم قبضه الله إليه، ثم إنه كان من قبلكم من الأمم إذا قتل النبي بين ظهرانيهم 27 كانت ديته سبعين ألف مقاتل، كلهم يقتل به، وإذا قتل الخليفة كانت ديته خمسة وثلاثين ألف مقاتل، كلهم يقتل به، فلا تعجلوا إلى هذا الشيخ أمير المؤمنين بقتل اليوم، فإني أقسم بالله لقد حضر أجله، نجده في كتاب الله، ثم أقسم لكم بالله الذي نفسي بيده لا يقتله رجل إلا لقي الله عز وجل يوم القيامة مشلا يده مقطوعة، ثم اعلموا أنه ليس للوالد على ولده حق إلا لهذا الشيخ عليكم مثله، وقد أقسم لكم بالله ما زالت الملائكة بهذه المدينة منذ دخلها رسول الله ﷺ إلى اليوم، وما زال سيف الله مغمودا عنكم منذ دخلها رسول الله ﷺ، فلا تسلوا سيف الله بعد إذ غمد عنكم ولا تطردوا جيرانكم من الملائكة، فلما قال ذلك لهم قاموا يسبونه ويقولون: كذب اليهودي، فقال لهم عبد الله: كذبتم والله وأثمتم، ما أنا باليهودي، إني لأحد المؤمنين يعلم ذلك الله ورسوله والمؤمنون، ولقد أنزل الله عز وجل في قرآنا فقال في آية من القرآن: ( قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم ) 28 وأنزل في آية أخرى ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) 29 فانصرفوا من عنده ودخلوا على عثمان، فذبحوه كما تذبح الحملان، فقام عبد الله بن سلام على باب المسجد حين فرغوا منه، وقتلته في المسجد، فقال: يا أهل مصر، يا قتلة عثمان، أقتلتم أمير المؤمنين؟ فوالذي نفسي بيده، لا يزال بعده عهد منكوث، ودم مسفوح، ومال مقسوم، أبدا ما بقيتم، وقد دخل عليه قبل أن يقتل كثير بن الصلت الكندي ليلة قتل فيها من آخر النهار، فقال عثمان: يا كثير، إني مقتول غدا، فقال له كثير: يا أمير المؤمنين، بل يعلي الله كعبك، ويكبت عدوك، فقال له الثانية: يا كثير، إني مقتول غدا، فقال: يا أمير المؤمنين، بل يعلي الله كعبك ويكبت عدوك، فقال له الثالثة أيضا، فقال له كثير، عمن تقول هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال له عثمان: أتاني أول الليل رسول الله ﷺ ومعه أبو بكر وعمر فقال: « يا عثمان، إنك مقتول غدا »، فأنا والله يا كثير بن الصلت مقتول غدا، فقتل رحمه الله. 749 حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل أبو معمر قثنا سفيان قال: قال عثمان: لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام الله عز وجل. 750 قال: وقال عثمان: ما أحب أن يأتي علي يوم ولا ليلة إلا أنظر في كلام الله، يعني القراءة في المصحف. 751 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عثمان قال: ما من عامل يعمل عملا إلا كساه الله رداء عمله. 752 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن عيسى الطباع، عن أبي معشر قال: وقتل عثمان يوم الجمعة لثمان عشرة مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، فكانت خلافته ثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما. 753 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قال: أنا أبو هلال قال: نا قتادة أن عثمان قتل وهو ابن تسعين سنة أو ثمان وثمانين. 754 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زكريا بن عدي قال: أنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: قتل عثمان سنة خمس وثلاثين، وكانت الفتنة خمس سنين، منها أربعة أشهر للحسن. 755 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة قال: صلى الزبير على عثمان ودفنه، وكان أوصى إليه. 756 حدثنا عبد الله: قثنا إسماعيل أبو معمر قثنا يحيى بن سليم قال: سمعت عبد الله بن الحسن قال: بلغني أن رسول الله ﷺ قال: ألا أبو أيم، 30 ألا ولي أيم، ألا أخو أيم، يزوج عثمان، فلو كانت عندي ثالثة لزوجته، وما زوجته إلا بوحي من السماء. 757 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري قال: حدثني القاسم بن الحكم بن أوس الأنصاري قال: حدثني أبو عبادة الزرقي الأنصاري من أهل المدينة، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز، فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل، فقال: أيها الناس، أفيكم طلحة؟ فذكر الحديث بطوله قال: ما كنت أرى أن تكون في جماعة تسمع ندائي ثم لا تجيبني، أنشدك الله يا طلحة تذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله ﷺ في موضع كذا وكذا، ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك؟ قال: نعم، فقال لك رسول الله ﷺ: « يا طلحة، إنه ليس من نبي إلا ومعه من أصحابه رفيق من أمته معه في الجنة، وإن عثمان بن عفان هذا، يعنيني، رفيقي معي في الجنة »؟ قال طلحة: اللهم نعم، ثم انصرف. 758 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم، قثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام، قال: حدثني المهلب أبو عبد الله، أنه دخل على سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وكان الرجل ممن يحمد علي بن أبي طالب ويذم عثمان، فقال الرجل: يا أبا الفضل، ألا تخبرني هل شهد عثمان البيعتين كلتيهما: بيعة الرضوان وبيعة الفتح؟ فقال سالم: لا، فكبر الرجل وقام ونفض رداءه وخرج منطلقا، فلما أن خرج قال له جلساؤه: والله ما أراك تدري ما أمر الرجل، قال: أجل، وما أمره؟ قالوا: فإنه ممن يحمد عليا ويذم عثمان، فقال: علي بالرجل، فأرسل إليه، فلما أتاه قال: يا عبد الله الصالح، إنك سألتني: هل شهد عثمان البيعتين كلتيهما: بيعة الرضوان وبيعة الفتح، فقلت: لا، فكبرت وخرجت شامتا، فلعلك ممن يحمد عليا ويذم عثمان، فقال: أجل والله إني لمنهم، قال: فاسمع مني وافهم، ثم ارو علي، فإن رسول الله ﷺ لما بايع الناس تحت الشجرة كان بعث عثمان في سرية، وكان في حاجة الله وحاجة رسوله وحاجة المؤمنين، فقال رسول الله ﷺ: « ألا إن يميني يدي، وشمالي يد عثمان »، فضرب شماله على يمينه فقال: « هذه يد عثمان، وإني قد بايعت له »، ثم كان من شأن عثمان في البيعة الثانية أن رسول الله ﷺ بعث عثمان إلى علي، وكان أمير اليمن، فصنع به مثل ذلك، ثم كان من شأن عثمان أن رسول الله ﷺ قال لرجل من أهل مكة: « يا فلان، ألا تبيعني دارك أزيدها في مسجد الكعبة ببيت أضمنه لك في الجنة؟ » فقال له الرجل: يا رسول الله، والله ما لي بيت غيره، فإن أنا بعتك داري لا يؤويني وولدي بمكة شيء، قال: « ألا بل بعني دارك أزيدها في مسجد الكعبة ببيت أضمنه لك في الجنة »، فقال الرجل: والله ما لي في ذلك حاجة ولا أريده، فبلغ ذلك عثمان، وكان الرجل ندمانا لعثمان في الجاهلية وصديقا، فأتاه فقال: يا فلان، بلغني أن رسول الله ﷺ أراد منك دارك ليزيدها في مسجد الكعبة ببيت يضمنه لك في الجنة فأبيت عليه؟ قال: أجل، قد أبيت، فلم يزل عثمان يراوده حتى اشترى منه داره بعشرة آلاف دينار، ثم أتى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، بلغني أنك أردت من فلان داره لتزيدها في مسجد الكعبة ببيت تضمنه له في الجنة، وإنما هي داري فهل أنت آخذها مني ببيت تضمنه لي في الجنة؟ قال: « نعم »، فأخذها منه وضمن له بيتا في الجنة، وأشهد له على ذلك المؤمنين، ثم كان من جهازه جيش العسرة أن رسول الله ﷺ غزا غزوة تبوك، فلم يلق في غزوة من غزواته ما لقي فيها من المخمصة 31 والظمأ وقلة الظهر 32 والمجاعات، فبلغ ذلك عثمان فاشترى قوتا وطعاما وأدما وما يصلح رسول الله ﷺ وأصحابه، فجهز إليه عيرا، 33 فحمل على الحامل والمحمول، وسرحها إليه، فنظر رسول الله ﷺ ووضع ما عليها من الطعام والأدم وما يصلح رسول الله ﷺ وأصحابه، فرفع رسول الله ﷺ يديه يلوي بهما إلى السماء: « اللهم رضيت عن عثمان فارض عنه » ثلاث مرات، ثم قال: « يا أيها الناس، ادعوا لعثمان »، فدعا له الناس جميعا مجتهدين ونبيهم ﷺ معهم، ثم كان من شأن عثمان أن رسول الله ﷺ كان زوجه ابنته فماتت، فجاء عثمان إلى عمر، وهو عند رسول الله ﷺ جالس، فقال: يا عمر إني خاطب فزوجني بنتك، فسمعه رسول الله ﷺ فقال: « يا عمر، خطب إليك عثمان ابنتك، زوجني ابنتك وأنا أزوجه ابنتي »، فتزوج رسول الله ﷺ ابنة عمر، وزوجه ابنته، فهذا ما كان من شأن عثمان 759 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن عياش قثنا الوليد بن مسلم قال: وأخبرني الأوزاعي، عن محمد بن عبد الملك بن مروان حدثه، عن المغيرة بن شعبة، أنه دخل على عثمان وهو محصور فقال: إنك إمام العامة، وقد نزل بك ما ترى، وإني أعرض عليك خصالا ثلاثا اختر إحداهن: إما أن تخرج فتقاتلهم، فإن معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل، وإما أن تخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه فتقعد على رواحلك 34 فتلحق بمكة؛ فإنهم لن يستحلوك وأنت بها، وإما أن تلحق بالشام؛ فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية، فقال عثمان: أما أن أخرج فأقاتل؛ فلن أكون أول من خلف رسول الله ﷺ في أمته بسفك الدماء، وأما أن أخرج إلى مكة فإنهم لن يستحلوني بها؛ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم، فلن أكون إياه، وأما أن ألحق بالشام، فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية؛ فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله ﷺ. 760 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن عبد ربه قال: نا الحارث بن عبيدة قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، عن أبيه، عن جده، أن عثمان أشرف على الذين حصروه فسلم عليهم، فلم يردوا عليه، فقال عثمان: أفي القوم طلحة؟ قال طلحة: نعم، قال: فإنا لله وإنا إليه راجعون، أسلم على قوم أنت فيهم فلا يردون، قال: قد رددت، قال: أهكذا الرد؟ أسمعتك ولا تسمعني، يا طلحة، أنشدك الله أسمعت النبي ﷺ يقول: « لا يحل دم المسلم إلا واحدة من ثلاث: أن يكفر بعد إيمانه، أو يزني بعد إحصانه، أو يقتل نفسا فيقتل بها »؟ قال: اللهم نعم، فكبر عثمان فقال: والله ما أنكرت الله عز وجل منذ عرفته، ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام، وقد تركته في الجاهلية تكرما، وفي الإسلام تعففا، وما قتلت نفسا يحل بها قتلي. 761 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يزيد بن هارون قال: أنا سعيد بن أبي عروبة، عن يونس، عن الحسن قال: جاء عثمان إلى النبي ﷺ بدنانير في غزوة تبوك، قال: فجعل النبي ﷺ يقلبها بيده وهو يقول: « ما على ابن عفان ما عمل بعد هذه ». 762 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يزيد قال: أنا سعيد، عن قتادة قال: وكان ابن سلام يقول: ليحكمن في قتلته يوم القيامة. 763 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز بن أسد قثنا حماد بن سلمة قال: نا سعيد بن جمهان، عن سفينة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « الخلافة ثلاثون عاما، ثم يكون بعد ذلك الملك ». قال سفينة: أمسك خلافة أبي بكر سنتين، وخلافة عمر عشر سنين، وخلافة عثمان اثنتي عشرة سنة، وخلافة علي ست سنين. 764 حدثنا عبد الله: قثنا هدبة بن خالد قثنا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة أبي عبد الرحمن قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « الخلافة ثلاثون عاما، ثم يكون بعد ذلك ملكا ». قال سفينة: فخذ سنتين أبو بكر، وعشرا عمر، وثنتي عشرة عثمان، وستا علي. 765 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بشر بن شعيب قال: حدثني أبي، عن الزهري قال: حدثني عروة بن الزبير، أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره، أن المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، قالا له: ما يمنعك أن تكلم خالك يكلم أمير المؤمنين عثمان في الوليد بن عقبة، وقد أكثر الناس فيما فعل؟ قال عبيد الله: فاعترضت لأمير المؤمنين عثمان حين خرج إلى الصلاة فقلت له: إن لي إليك حاجة، هي نصيحة، قال: قال: يا أيها المرء، إني أعوذ بالله منك، قال: فانصرفت، فلما قضيت الصلاة جلست إلى المسور وابن عبد يغوث، فحدثتهما بالذي قلت لأمير المؤمنين وقال لي، فقالا: قد قضيت الذي عليك، فبينا أنا جالس معهما جاءني رسول أمير المؤمنين عثمان، فقالا لي: قد ابتلاك الله، فانطلقت حتى دخلت على عثمان، فقال: ما نصيحتك التي ذكرت لي آنفا؟ قال: فتشهدت ثم قلت له: إن الله عز وجل بعث محمدا بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكنت ممن استجاب لله ولرسوله وآمن، فهاجرت الهجرتين الأوليين، ونلت صهر رسول الله ﷺ، ورأيت هديه، وقد أكثر الناس في شأن الوليد، فحق عليك أن تقيم عليه الحد، قال: فقال لي: ابن أختي، أدركت رسول الله ﷺ؟ قال: فقلت: لا، ولكن خلص إلي من علمه واليقين ما يخلص إلى العذراء في سترها، قال: فتشهد ثم قال: أما بعد، فإن الله بعث محمدا بالحق، فكنت ممن استجاب لله ولرسوله، وآمن بما بعث به محمد ﷺ، ثم هاجرت الهجرتين كما قلت، ونلت صهر رسول الله ﷺ، وبايعت رسول الله ﷺ، فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله، ثم استخلف بعده أبو بكر فبايعناه، فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله، ثم استخلف عمر، فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله، ثم استخلفني الله، أفليس لي عليكم مثل الذي كان لهم علي؟ قال: فقلت: بلى، قال: فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟ فأما ما ذكرت من شأن الوليد فسنأخذ فيه إن شاء الله بالحق، قال: فجلد الوليد أربعين سوطا، وأمر عليا بجلده، فكان هو يجلده. 766 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا فرج بن فضالة، عن مروان بن أبي أمية، عن عبد الله بن سلام قال: أتيت عثمان وهو محصور أسلم عليه، فقال: مرحبا بأخي، مرحبا بأخي، ما يسرني أنك وراءك، ألا أحدثك ما رأيت الليلة في المنام؟ قلت: بلى، قال: رأيت رسول الله ﷺ في هذه الخوخة، وإذا خوخة في البيت، فقال: « حصروك؟ » قلت: نعم، قال: « أعطشوك؟ » قلت: نعم، قال: فأدلى لي دلوا من ماء، فشربت منه حتى رويت، فإني لأجد برده بين كتفي وبين ثديي، قال: « إن شئت نصرت عليهم، وإن شئت أفطرت عندنا »، فاخترت أن أفطر عنده، قال: فقتل في ذلك اليوم رضي الله عنه. 767 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حجاج قثنا ليث قثنا عقيل، عن ابن شهاب، عن يحيى بن سعيد بن العاص، أن سعيد بن العاص أخبره، أن عائشة زوج النبي ﷺ وعثمان حدثاه، أن أبا بكر استأذن على رسول الله ﷺ وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة، فأذن لأبي بكر وهو كذلك، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر، فأذن له وهو على ذلك الحال، فقضى إليه حاجته ثم انصرف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس، وقال لعائشة: « اجمعي عليك ثيابك »، فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت، فقالت عائشة: يا رسول الله: ما لي لم أر فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان؟ فقال رسول الله ﷺ: « إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته ». وقال ليث: وقال جماعة الناس: إن رسول الله ﷺ قال لعائشة: « ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة؟ » حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن صالح، قال ابن شهاب: أخبرني يحيى بن سعيد بن العاص، أن سعيد بن العاص أخبره، أن عثمان وعائشة حدثاه، أن أبا بكر استأذن على رسول الله ﷺ وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة، فذكر مثل حديث عقيل. 768 حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا أبو المغيرة قثنا صفوان قال: حدثني شريح بن عبيد وغيره، أن عبد الله بن سلام كان يقول: يا أهل المدينة، لا تقتلوا عثمان، فوالله إن سيف الله مغمود عنكم، وإن ملائكة الله ليحرسون المدينة من كل ناحية، ما من نقاب المدينة من نقب إلا وعليه ملك سال سيفه، فلا تسلوا سيف الله المغمود عنكم، ولا تنفروا ملائكة الله الذين يحرسونكم. 769 حدثنا عبد الله: نا علي بن سهل ابن أخي علي الراقم قثنا أسود بن عامر قثنا سنان بن هارون البرجمي، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله ﷺ فتنة، ومر رجل متقنع، فقال: « هذا يقتل يومئذ مظلوما »، فقمت إليه، فإذا هو عثمان. 770 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، أنه سمع أباه يحدثه أنه، سمع عثمان يقول: هاتان رجلاي، فإن وجدتم في كتاب الله أن تضعوهما في القيود فضعوهما. 771 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن أبيه، عن جده قال: سمعت عثمان لما حصر يقول: إن وجدتم في كتاب الله أن تضعوا رجلي في قيود، فضعوهما. 772 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أزهر بن سعد السمان قال: أنا ابن عون قال: أنا الحسن قال: لما اشتد أمرهم يوم الدار، قال: قالوا: فمن فمن؟ قال: فبعثوا إلى أم حبيبة، فجاءوا بها على بغلة بيضاء وملحفة قد سترت، فلما دنت من الباب قالوا: ما هذا؟ قالوا: أم حبيبة، قالوا: والله لا تدخل، فردوها. 773 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن سليمان قثنا أبو جعفر، يعني الرازي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن قال: رأيت عثمان قائلا في المسجد في ملحفة ليس حوله أحد، وهو أمير المؤمنين. 774 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قثنا إسحاق بن سليمان قال: نا مغيرة بن مسلم، عن مطر الوراق، عن ابن سيرين، عن حذيفة قال: لما بلغه قتل عثمان قال: اللهم إنك تعلم براءتي من دم عثمان، فإن كان الذين قتلوه أصابوا بقتله فإني بريء منه، وإن كانوا أخطأوا بقتله فقد تعلم براءتي من دمه، وستعلم العرب لئن كانت أصابت بقتله، لتحتلبن بذلك لبنا، وإن كانت أخطأت بقتله لتحتلبن بذلك دما، فاحتلبوا بذلك دما، ما رفعت عنهم السيوف ولا القتل. 775 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب قال: سمعت حاديا 35 يحدو 36 في إمارة عمر، ألا إن الأمير بعده عثمان، وسمعته يحدو في إمرة عثمان، إن الأمير بعده علي. 776 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ، فذكر الحديث وقال في آخره: « وأصدقها حياء عثمان ». 777 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى هو ابن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: نا قيس هو ابن أبي حازم، عن أبي سهلة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « ادعوا لي بعض أصحابي »، قلت: أبو بكر؟ قال: « لا »، قلت: عمر؟ قال: « لا »، قلت: ابن عمك علي؟ قال: « لا »، قالت: قلت: عثمان؟ قال: « نعم »، فلما جاء قال: « تنحي »، فجعل يساره ولون عثمان يتغير، فلما كان يوم الدار وحصر قلنا: يا أمير المؤمنين، ألا تقاتل؟ قال: لا، إن رسول الله ﷺ عهد إلي عهدا، وإني صابر نفسي عليه 778 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو قطن، قثنا يونس يعني ابن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: أشرف عثمان وهو محصور، فقال: أنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ يوم حراء إذ اهتز الجبل فركله بقدمه ثم قال: « اسكن حراء، ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، وأنا معه؟ فانتشد له رجال، وقال: أنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ يوم بيعة الرضوان إذ بعثني إلى المشركين إلى أهل مكة قال: « هذه يدي، وهذه يد عثمان »، فبايع لي؟ فانتشد له رجال، قال: أنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ قال: « من يوسع لنا بهذا البيت في المسجد ببيت له في الجنة؟ »، فابتعته 37 من مالي فوسعت به المسجد؟ فانتشد له رجال، قال: وأنشد بالله من شهد رسول الله ﷺ يوم جيش العسرة قال: « من ينفق اليوم نفقة متقبلة؟ » فجهزت نصف الجيش من مالي؟ قال: فانتشد له رجال، وأنشد بالله من شهد رومة يباع ماؤها ابن السبيل، فابتعتها من مالي فأبحتها ابن السبيل؟ قال: فانتشد له رجال 779 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سليمان بن حرب، وعفان، قالا: نا حماد بن زيد قثنا يحيى بن سعيد، عن أبي أمامة بن سهل قال: كنا مع عثمان وهو محصور في الدار، فدخل مدخلا إذا دخله سمع كلامه من على البلاط، قال: فدخل ذلك المدخل وخرج إلينا فقال: إنهم يتوعدوني بالقتل آنفا، قال: قلنا يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين، قال: وبم يقتلوني؟ سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسا فيقتل بها »، فوالله ما أحببت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله، ولا زنيت في جاهلية ولا في إسلام قط، ولا قتلت نفسا، فبم يقتلوني؟ 780 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا إسحاق بن سليمان قال: سمعت مغيرة بن مسلم أبا سلمة يذكر، عن مطر، عن نافع، عن ابن عمر، أن عثمان أشرف على أصحابه وهو محصور فقال: علام تقتلوني؟ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل زنى بعد إحصانه فعليه الرجم، أو قتل عمدا فعليه القود، أو ارتد بعد إسلامه فعليه القتل »، فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام، ولا قتلت أحدا فأقيد نفسي منه، ولا ارتددت منذ أسلمت، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. 781 حدثنا عبد الله: قثنا سويد بن سعيد، نا إبراهيم بن سعد قثنا أبي، عن أبيه قال: قال عثمان: إن وجدتم في كتاب الله أن تضعوا رجلي في القيد، فضعوهما. 782 حدثنا عبد الله قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة قثنا يونس بن أبي اليعفور العبدي، عن أبيه، عن مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان، أن عثمان بن عفان أعتق عشرين مملوكا، ودعا سراويل 38 فشدها عليه، ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام، قال: إني رأيت رسول الله ﷺ البارحة في النوم، ورأيت أبا بكر وعمر، وإنهم قالوا لي: « اصبر، فإنك تفطر عندنا القابلة »، ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه، فقتل وهو بين يديه. 783 حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قثنا محبوب بن محرز، عن إبراهيم بن عبد الله بن فروخ، عن أبيه قال: شهدت عثمان بن عفان دفن في ثيابه بدمائه، ولم يغسل رضي الله عنه. 784 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي قثنا زهير بن إسحاق قثنا داود بن أبي هند، عن زياد بن عبد الله، عن أم هلال بنت وكيع، عن نائلة بنت الفرافصة امرأة عثمان بن عفان قالت: نعس أمير المؤمنين عثمان، فأغفى، 39 فاستيقظ فقال: ليقتلنني القوم، قلت: كلا، لم تبلغ ذلك، إن رعيتك استعتبوك، 40 قال: إني رأيت رسول الله ﷺ في منامي وأبا بكر وعمر فقالوا: « تفطر عندنا الليلة ». 785 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم بن بشير قال: أنا محمد بن قيس الأسدي، عن موسى بن طلحة قال: سمعت عثمان بن عفان، وهو على المنبر والمؤذن يقيم، وهو يستخبر الناس يسألهم عن أخبارهم وأسعارهم. 786 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الصمد، هو ابن عبد الوارث، قال: حدثتني فاطمة بنت عبد الرحمن قالت: حدثتني أمي، أنها سألت عائشة، وأرسلها عمها، فقال: إن أحد بنيك يقرئك السلام ويسألك عن عثمان بن عفان، فإن الناس قد شتموه، فقالت: لعن الله من لعنه، فوالله لقد كان قاعدا عند نبي الله ﷺ، وإن رسول الله ﷺ لمسند ظهره إلي، وإن جبريل عليه السلام ليوحي إليه القرآن، إنه ليقول له: « اكتب يا عثيم »، فما كان الله عز وجل لينزله تلك المنزلة إلا وهو كريم على الله ورسوله. 787 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يونس، هو ابن محمد، قثنا عمر بن إبراهيم اليشكري قال: سمعت أمي تحدث، أن أمها انطلقت إلى البيت حاجة، والبيت يومئذ له بابان، قالت: فلما قضيت طوافي دخلت على عائشة، قالت: يا أم المؤمنين، إن بعض بنيك بعث يقرئك السلام، وإن الناس قد أكثروا في عثمان، فما تقولين فيه؟ قالت: لعن الله من لعنه، لا أحسبها إلا قالت ثلاث مرار، لقد رأيت رسول الله ﷺ وهو مسند فخذه إلى عثمان، فإني لأمسح العرق عن جبين رسول الله ﷺ، وإن الوحي ينزل عليه، ولقد زوجه ابنتيه، إحداهما بعد الأخرى، وإنه ليقول: « اكتب عثيم »، قالت: ما كان الله لينزل عبدا من نبيه بتلك المنزلة إلا عبدا عليه كريما. 788 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا موسى بن داود، نا فرج بن فضالة، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: كنت عند النبي ﷺ، فقال: « يا عائشة، لو كان عندنا من يحدثنا »، قالت: قلت: يا رسول الله، ألا أبعث إلى أبي بكر؟ فسكت، ثم قال: « لو كان عندنا من يحدثنا »، فقلت: ألا أبعث إلى عمر؟ فسكت، قالت: ثم دعا وصيفا بين يديه فساره فذهب، قالت: فإذا عثمان يستأذن فأذن له، فدخل فناجاه النبي ﷺ طويلا ثم قال: « يا عثمان، إن الله مقمصك قميصا، فإن أرادك المنافقون على أن تخلعه فلا تخلعه لهم، ولا كرامة » يقولها له مرتين أو ثلاثا. 789 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو المغيرة قثنا الوليد بن سليمان قال: حدثني ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن عامر، عن النعمان بن بشير، عن عائشة قالت: أرسل رسول الله ﷺ إلى عثمان بن عفان، فأقبل عليه رسول الله ﷺ، فلما رأينا رسول الله ﷺ أقبلت إحدانا على الأخرى، فكان من آخر كلام كلمه أن ضرب بين منكبيه وقال: « يا عثمان، إن الله عز وجل عسى أن يلبسك قميصا، فإن أرادك المنافقون على خلعه، فلا تخلعه حتى تلقاني. يا عثمان، إن الله عسى أن يلبسك قميصا، فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني » ثلاثا، فقلت لها: يا أم المؤمنين، فأين كان هذا عنك؟ قالت: نسيته والله فما ذكرته، قال: فأخبرته معاوية بن أبي سفيان. 790 حدثنا عبد الله: قثنا أبو عامر العدوي حوثرة بن أشرس قال نا جعفر بن كيسان أبو معروف، عن عمرة بنت أرطاة العدوية قالت: خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة، فمررنا بالمدينة ورأينا المصحف الذي قتل وهو في حجره، فكانت أول قطرة قطرت من دمه على هذه الآية ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)، قالت عمرة: فما مات رجل منهم سويا. 791 حدثنا عبد الله، نا أبي، نا يحيى بن سعيد، نا سعيد، نا قتادة، أن أنس بن مالك حدثهم، أن النبي ﷺ صعد أحدا فتبعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال له: « اسكن نبي وصديق وشهيدان ». 792 نا عبد الرزاق قال أنا معمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، أنه رجف أحد وعليه النبي ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، فقال النبي ﷺ: « اسكن أحد، ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان ». 793 حدثنا عبد الله: قثنا شجاع بن مخلد، نا يحيى بن يمان، عن شيخ من بني زهرة كان يجالس مسعر بن كدام، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي رفيق، ورفيقي عثمان بن عفان ». ومن فضائل عثمان من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه سوى عبد الله بن أحمد 794 حدثنا عباس بن إبراهيم القراطيسي قثنا علي بن شعيب قثنا الوضاح بن حسان الأنباري، عن طلحة بن زيد، عن عبيدة بن حسان، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله ﷺ قال لعثمان: « أنت وليي في الدنيا، وأنت وليي في الآخرة ». وأظنه عن عطاء، عن جابر. 795 حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري قثنا حجاج بن نصير قثنا سكن بن المغيرة القرشي، عن الوليد بن زياد، عن فرقد أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن خباب السلمي قال: إني لتحت منبر رسول الله ﷺ، وهو على المنبر، فحضض على جيش العسرة، فلم يجبه أحد، فقام عثمان بن عفان فقال: يا رسول الله، علي مائة بعير 41 بأحلاسها وأقتابها 42 عونا في هذا الجيش، ثم حضض فلم يجبه أحد، فقام عثمان فقال: يا رسول الله، علي مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها عونا في هذا الجيش، ثم حضض فلم يجبه أحد، فقام عثمان بن عفان فقال: يا رسول الله، علي ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها عونا في هذا الجيش، فقال عبد الرحمن بن خباب: فكأني أنظر إلى يد رسول الله ﷺ وهو يقول: « ما على عثمان ما عمل بعد هذا اليوم ». حدثنا إبراهيم قثنا عمرو بن مرزوق قثنا السكن بن المغيرة، عن الوليد بن أبي هشام، عن فرقد أبي طلحة، عن عبد الرحمن بن خباب قال: شهدت رسول الله ﷺ، فذكر نحوه. 796 حدثنا إبراهيم قثنا حجاج بن نصير قثنا سعيد بن أبي عروبة، عن محمد بن سيرين، عن كعب بن عجرة قال: ذكر رسول الله ﷺ فتنة فقربها، فمر رجل مقنع، فقال: « هذا وأصحابه يومئذ على الحق »، فقام إليه رجل فأخذ بمنكبه، واستقبل بوجهه النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، هذا؟ قال: « نعم »، فإذا هو عثمان. 797 حدثنا إبراهيم قثنا حجاج بن منهال قثنا حماد، هو ابن سلمة، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن حوالة قال: أتيت النبي ﷺ وهو تحت دومة، وهو يكتب الناس، فرفع رأسه فقال: « يا ابن حوالة، أكتبك؟ »، قلت: ما خار 43 الله لي ورسوله، ثم جعل يملي على الكاتب، ثم رفع رأسه فقال: « يا ابن حوالة أكتبك؟ »، فقلت: ما خار الله لي ورسوله، ثم جعل يملي على الكاتب، ثم رفع رأسه فقال: « يا ابن حوالة، أكتبك؟ » فقلت: ما خار الله لي ورسوله، ثم جعل يملي على الكاتب، ثم رفع رأسه فقال: « أكتبك؟ » فقلت: ما خار الله لي ورسوله، فجعل يملي على الكاتب، فنظرت في الكتاب فإذا فيه أبو بكر وعمر، فعلمت أنهما لم يكتبا إلا في خير، قال: « يا ابن حوالة، أكتبك؟ » فقلت: نعم، فكتبني، ثم قال: « يا ابن حوالة، كيف أنت وفتنة تكون بأقطار الأرض كأنها صياصي البقر، والتي تليها كنفخة أرنب؟ » قلت: الله ورسوله أعلم، قال: « فإنه يومئذ ومن معه على الحق »، قال: فذهبت فلفته فإذا هو عثمان بن عفان، فقلت: هذا يا رسول الله؟ فقال: « نعم »، قال: وقال ذات يوم: يدخل علي رجل معتجر ببرد 44 حبرة 45 يبايع الناس، من أهل الجنة «، قال: فهجمنا على عثمان وهو معتجر ببرد حبرة يبايع الناس 798 حدثنا إبراهيم، قثنا حجاج، قثنا أبو عوانة، عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: جاء رجل من أهل مصر حج البيت، فرأى قوما جلوسا فقال: من هؤلاء القوم؟ قالوا: قريش، قال: من الشيخ فيهم؟ قالوا: عبد الله بن عمر، قال: فقال: يا ابن عمر، إني سائلك عن شيء فحدثني، أنشدك الله بحرمة هذا البيت، أتعلم أن عثمان فر يوم أحد؟ قال: نعم، قال: أتعلم أن عثمان تغيب عن بدر فلم يشهدها؟ قال: نعم، أتعلم أن عثمان تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم، فكبر قال: الله أكبر، فقال ابن عمر: تعال أبين لك كل ما سألتني عنه: أما فراره يوم أحد، فأشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له. وأما تغيبه عن بدر، فإنه كانت تحته ابنة رسول الله ﷺ فمرضت، فقال له رسول الله ﷺ: « لك أجر رجل شهد بدرا وسهمه ». وأما تغيبه عن بيعة الرضوان، فإنه لو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان بعثه مكانه، بعث رسول الله ﷺ عثمان إلى مكة، فقال رسول الله ﷺ بيده اليمنى: « هذه يد عثمان »، فضرب بها على يده ﷺ وقال: « هذه لعثمان » قال ابن عمر للرجل: اذهب بهذا الآن معك 799 حدثنا إبراهيم بن عبد الله قثنا حجاج بن نصير قثنا أبو عوانة، عن حصين قال: قلت لعمرو بن جاوان: لم كان اعتزل الأحنف؟ قال: قال الأحنف انطلقنا حجاجا فمررنا بالمدينة، فبينما نحن في منزلنا إذ أتانا آت فقال: إن الناس قد فزعوا في المسجد، قال: فانطلقت أنا وصاحبي، فإذا الناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد، قال: فتخللتهم حتى قمت عليهم، وإذا علي بن أبي طالب، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص قعود، فلم يكن ذلك بأسرع من أن جاء عثمان يمشي في المسجد عليه ملية صفراء قد رفعها، فقلت لصاحبي: كما أنت حتى أنظر ما جاء به، فلما دنا قالوا: هذا ابن عفان، قال: أهاهنا علي؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا الزبير؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا طلحة؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا سعد؟ قالوا: نعم، قال: أنشدكم الله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله ﷺ قال: « من يبتاع مربد بني فلان »؟ فابتعته - قال حصين: أحسبه قال: بعشرين ألفا، أو بخمسة وعشرين ألفا - فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، إني قد ابتعته، قال: « فاجعله في مسجدنا وأجره لك »؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم الله الذي لا إله إلا هو، هل تعلمون أن رسول الله ﷺ قال: « من يبتاع بئر رومة غفر الله له »، فابتعتها بكذا وكذا، فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: إني قد ابتعت بئر رومة قال: « اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك »؟ قالوا: نعم، قال: أنشدكم الله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله ﷺ نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة فقال: « من يجهز هؤلاء غفر الله له »، فجهزتهم حتى ما يفقدون خطاما 46 ولا عقالا؟ قالوا: اللهم نعم، قال: اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد، ثم انصرف. 800 حدثنا إبراهيم قثنا سليمان بن حرب قثنا حماد، وهو ابن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث قال: سمعت خطباء بالشام في الفتنة، فقام رجل يقال له: مرة بن كعب، أو ابن كعيب، قال: لولا حديث سمعته من رسول الله ﷺ لم أقم، سمعت رسول الله ﷺ وذكر فتنة كائنة، فمر رجل متقنع فقال: « هذا وأصحابه يومئذ على الهدى »، فإذا عثمان بن عفان. 801 حدثنا إبراهيم قال: حدثنا سليمان بن حرب قثنا أبو هلال قثنا قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن مرة البهزي قال: قال رسول الله ﷺ: « تهيج على الأرض فتنة كصياصي البقر »، فمر رجل متقنع فقال: « هذا وأصحابه يومئذ على الحق »، فقمت إليه فأخذت بمجامع ثوبه فقلت: هو ذا يا رسول الله؟ قال: « هو ذا »، فإذا هو عثمان بن عفان. 802 حدثنا إبراهيم قثنا سليمان بن حرب قثنا حماد بن زيد قثنا يحيى بن سعيد، عن أبي أمامة بن سهل قال: كنا مع عثمان وهو محصور في الدار، وكان في الدار مدخل كان من دخله سمع كلام من على البلاط، فدخله فخرج إلينا وهو متغير لونه قال: إنهم ليتوعدوني بالقتل آنفا، فقلنا يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين، قال: وبم يقتلوني؟ سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسا بغير نفس »، فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام قط، ولا أحببت أن لي بديني بدلا منذ هداني الله، ولا قتلت نفسا، فبم يقتلوني؟ 803 حدثنا إبراهيم قثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثني بكار بن عبد الرحمن الخزاعي، عن شيخ من أهل مكة قد لقي عطاء قال: حدثني عبد الله بن الحر الأموي قال: لما ماتت ابنة النبي ﷺ الثانية عند عثمان قال رسول الله ﷺ: « ألا أبو أيم، ألا ولي أيم ينكح عثمان، إني أنكحته ابنتي، ولو كانت عندي ثالثة لأنكحته، وما أنكحته إحدى ابنتي إلا بوحي من السماء ». 804 حدثنا إبراهيم قثنا سليمان الشاذكوني قثنا عبد الحميد الحماني قثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله ﷺ يدعو لفرد إلا لعثمان بن عفان، فإني رأيته يعني يدعو حتى رأيت ضبعيه. 805 حدثنا الهيثم بن خلف الدوري قال: نا زكريا بن يحيى المدائني قثنا شبابة بن سوار قال: حدثني المغيرة، عن مطر، عن ابن سيرين، عن كعب بن عجرة قال: بينا رسول الله ﷺ جالسا مع أصحابه، إذ ذكر فتنة فقربها، فجاء رجل متقنع، فقال رسول الله ﷺ: « هذا يومئذ ومن تبعه على الهدى »، قال: فلحقته فأخذت بضبعيه فميلته إلى النبي ﷺ فقلت: هذا يا رسول الله؟ قال: « هذا »، فنظرت فإذا هو عثمان. 806 حدثنا الهيثم قال: نا الخليل بن عمرو البغوي قال: نا محمد بن سلمة الحراني أبو عبد الله، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن محمد بن عبد الله، عن المطلب، عن أبي هريرة قال: دخلت على رقية ابنة رسول الله ﷺ امرأة عثمان بن عفان وفي يدها مشط، فقالت: خرج من عندي رسول الله ﷺ آنفا رجلت 47 رأسه، فقال: « كيف تجدين أبا عبد الله؟ » قلت: كخير الرجال، قال: « أكرميه؛ فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا ». 807 حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قثنا وهب بن بقية، هو الواسطي، قثنا خالد، عن الجريري، عن أبي بكر العدوي قال: سألت عائشة: هل عهد رسول الله ﷺ إلى أحد من أصحابه قبل موته؟ فقالت: معاذ الله، غير أني سأحدثك، ثم أقبلت على حفصة فقالت: يا حفصة، نشدتك الله أن تكذبيني بحق أو تصدقيني بباطل، قالت: أفعل، فقالت عائشة: هل تعلمين أن رسول الله ﷺ أغمي عليه، فقلت: أفرغ؟ قلت: لا أدري، فأفاق فقال: « افتحوا عنه »، فقلت: أبي؟ فسكت، فقلت أنت: أبي؟ فسكت، فأغمي عليه ثلاثا، أقول له مثل ذلك، فقلت: أتعلمين أن على الباب لرجلا ما هو بأبي ولا بأبيك، فانظري من هو؟ فإذا هو عثمان بن عفان، فدخل فقال: « ادنه » ثلاثا، حتى اتكأ رسول الله ﷺ بيده فجعلها من وراء عنقه ثم ساره، 48 فلما فرغ قال: « فهمت؟ » قال: سمعت أذناي ووعى قلبي، حتى فعل ذلك ثلاث مرات، ثم قبض رسول الله ﷺ، قالت حفصة: نعم. 808 حدثنا أحمد قثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال: حدثني أبي، عن موسى بن عقبة، عن أبي حبيبة، وهو جد موسى أبو أمه، قال: بعثني الزبير إلى عثمان، وهو محصور، فدخلت عليه في يوم صائف، 49 وهو على فرش ذي ظهر، وعنده الحسن بن علي، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وبين يديه مراكن ماء مملوءة، ورياط مطرحة، فقلت: بعثني إليك الزبير وهو يقرئك السلام ويقول: إني على طاعتك لم أبدل ولم أنكث، فإن شئت دخلت الدار معك، فكنت رجلا من القوم، وإن شئت أقمت، وإن بني عمرو بن عوف وعدوني أن يصبحوا على بابي، ثم يمضوا لما آمرهم به، فلما سمع الرسالة قال: الله أكبر، الحمد لله الذي عصم أخي، أقرئه السلام وقل له أن يدخل الدار لا يكون إلا رجلا من القوم، فمكانك أحب إلي، وعسى أن يدفع الله بك عني، فلما سمع الرسالة أبو هريرة قام فقال: ألا أخبركم بما سمعت أذناي من رسول الله ﷺ؟ قالوا: بلى يا أبا هريرة، قال: أشهد لسمعت رسول الله ﷺ يقول: « تكون بعدي فتن وأمور وأحداث »، قلنا: فأين المنجا منها يا رسول الله؟ قال: « إلى الأمين وحزبه » وأشار إلى عثمان بن عفان، فقام الناس فقالوا: قد أمكتنا البصائر، فائذن لنا في الجهاد، فقال عثمان: عزمت على من كانت لي عليه طاعة ألا يقاتل، قال: فبادر الذين قتلوا عثمان ميعاد بني عمرو بن عوف، فقتلوه رضي الله عنه. 809 حدثنا أحمد بن عبد الجبار قثنا الحسن بن حماد الكوفي قثنا أبو عبد الله الواسطي، عن عمير بن عمران الحنفي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، أن النبي ﷺ قال: « إن الله عز وجل أوحى إلي أن أزوج كريمتي عثمان ». 810 حدثنا أحمد قثنا سريج بن يونس، نا عباد المهلبي، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: « أرحم هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر »، وذكر الحديث وقال في آخره: « وإن أشد هذه الأمة بعد نبيها حياء عثمان بن عفان ». 811 حدثنا محمد بن محمد الواسطي قثنا أبو عمير بن النحاس، ومحمد بن سماعة، وعيسى بن يونس الرملي، قالوا: نا ضمرة بن ربيعة قثنا ابن شوذب، عن عبد الله بن القاسم، عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان، يعني ابن عفان، بدنانير فصبها في حجر رسول الله ﷺ، فرأيت رسول الله ﷺ يقلبها بيده ويقول: « ما على عثمان بن عفان ما عمل بعد هذا ». 812 حدثنا محمد بن محمد قثنا عبد السلام بن عبد الحميد الحراني قثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن زيد بن أبي أنيسة، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن المطلب، عن أبي هريرة قال: دخلت على رقية بنت رسول الله ﷺ وفي يدها مشط، فقالت: خرج رسول الله ﷺ من عندي آنفا فرجلت رأسه، فقال: « كيف تجدين أبا عبد الله يعني عثمان؟ » قالت: قلت: كخير الرجال، قال: « أكرميه؛ فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا » 813 حدثنا محمد بن أحمد قثنا محمد بن يزيد، نا يحيى بن يمان قال نا شيخ من بني زهرة، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي رفيق في الجنة، ورفيقي عثمان بن عفان في الجنة ». 814 حدثنا محمد بن جعفر الكوفي، نا جعفر بن حميد القرشي قثنا يونس بن أبي يعفور، عن أبيه قال: جلست أنا وجعفر بن عمرو بن حريث، وسعيد بن أشوع القاضي إلى فلان بن سعيد، أو سعيد بن فلان، قال: فحدثنا أن نفرا من أصحاب النبي ﷺ أتوه فقالوا: يا رسول الله، أرنا رجلا من أهل الجنة، فقال النبي ﷺ: « النبي من أهل الجنة »، وذكر الحديث وقال في آخره « وعثمان من أهل الجنة ». 815 حدثنا عبد الله بن الصقر السكري قثنا أبو مروان محمد بن عثمان قثنا أبي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال: « لكل نبي رفيق في الجنة، ورفيقي فيها عثمان بن عفان ». 816 حدثنا عبد الله قثنا أبو مروان قثنا أبي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ لقي عثمان عند باب المسجد فقال: « يا عثمان، هذا جبريل يخبرني أن الله عز وجل قد زوجك أم كلثوم بمثل صداق رقية، وعلى مثل صحبتها ». 817 حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا هدبة بن خالد قثنا حماد بن سلمة، عن الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن حوالة قال: قال رسول الله ﷺ: « يهجمون على رجل يبايع الناس معتجر ببرد 50 حبرة من أهل الجنة »، فهجمنا على عثمان وهو معتجر ببرد حبرة يبايع الناس. 818 حدثنا جعفر قثنا محمد بن السري العسقلاني قثنا ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن عبد الله بن القاسم، عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان بن عفان إلى النبي ﷺ في غزوة تبوك، وهو يتجهز إلى غزوة تبوك، وفي كمه ألف دينار، فصبها في حجر النبي ﷺ ثم ولى، قال عبد الرحمن: فرأيت النبي ﷺ يقلبها بيده في حجره ويقول: « ما ضر عثمان ما عمل بعد هذا أبدا ». حدثنا جعفر قال: وحدثني أبو عمير بن النحاس الرملي، نا ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، فذكر بإسناده مثله. 819 حدثنا جعفر قثنا محمد بن عزيز الأيلي قال: حدثني سلامة بن روح، عن عقيل بن خالد قال: قال ابن شهاب الزهري: حمل عثمان بن عفان في غزوة تبوك على تسعمائة وأربعين بعيرا، ثم جاء بستين فرسا فأتم بها الألف. 820 حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قثنا أبو نصر التمار قثنا عبيد الله بن عمرو، وهو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: لما حصر عثمان وأحيط بداره، أشرف على الناس فقال: أنشدكم بالله، هل تعلمون أن رسول الله ﷺ قال حين انتفض حراء: « اثبت حراء، فما عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم بالله، هل تعلمون أن رسول الله ﷺ قال في غزوة العسرة: « من ينفق نفقة متقبلة؟ » والناس يومئذ معسرون مجهدون، فجهزت ثلث ذلك الجيش من مالي؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدكم بالله، هل تعلمون أن رومة لم يكن يشرب منها إلا بثمن، فابتعتها بمالي فجعلتها للغني والفقير وابن السبيل؟ قالوا: اللهم نعم في أشياء حدثها. 821 حدثنا أحمد، قثنا الحكم بن موسى، نا صدقة، نا يحيى بن الحارث، وهو الذماري، عن القاسم أبي عبد الرحمن قال: كان عثمان بن عفان يفتتح ليلة الجمعة بالبقرة إلى المائدة، وبالأنعام إلى هود، ويوسف إلى مريم، وبطه إلى طسم فرعون وبالعنكبوت إلى ص، وتنزيل إلى الرحمن، ثم يختتم، فيفتتح ليلة الجمعة ويختم ليلة الخميس. 822 حدثنا أحمد قثنا الترجماني قال: حدثتني أم عمرو ابنة حسان بن زيد أبي الغصن قالت: سمعت أبا الغصن يقول: دخلت المسجد الأكبر يعني مسجد الكوفة وعلي بن أبي طالب يخطب الناس قائما على المنبر، فنادى ثلاث مرار بأعلى صوته: يا أيها الناس، نبئت أنكم تكثرون في وفي عثمان بن عفان، وإن مثلي ومثله كما قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )، وقالت: سمعت أبي يقول: إن عثمان جهز جيش العسرة، مرتين. 823 حدثنا إبراهيم بن شريك الكوفي، نا زكريا بن يحيى الكسائي قثنا إسحاق بن الوزير قال نا إسماعيل بن عبد الرحمن، عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله ﷺ وضع يده على كتف عثمان وقال: « كيف أنتم إذا قتلتم إمامكم، وتجالدتم بأسيافكم، وورث دنياكم شراركم؟ فبؤس لأمتي، فبؤس إذا فعلوه ». 824 حدثنا إبراهيم قثنا زكريا بن يحيى قثنا أبو إبراهيم محمد بن القاسم الأسدي، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: قال رسول الله ﷺ: « غفر الله لك يا عثمان ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أخفيت وما أبديت، وما هو كائن وما يكون إلى يوم القيامة ». 825 حدثنا إبراهيم قثنا زكريا بن يحيى، نا سليمان بن حيان، عن عبد الله بن دينار قال: سمعت ابن عمر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: « من زاد بيتا في المسجد فله الجنة، ومن جهز جيش العسرة فله الجنة »، قال: ففعل ذلك عثمان بن عفان، فقال النبي ﷺ: « ما ضر عثمان ما عمل، غفر الله لك يا عثمان ». ثم ذكر مثل حديث أبي إبراهيم. 826 حدثنا إبراهيم بن شريك قثنا عقبة بن مكرم قثنا سلمة بن رجاء قثنا عيسى بن فروة الأنصاري قثنا زيد بن أسلم، عن أبيه قال: وأنا سعيد بن عقبة الأنصاري قال: اطلع عثمان من الكوة التي ناجى منها جبريل عليه السلام رسول الله ﷺ فقال لطلحة: نشدتك بالله، هل سمعت رسول الله ﷺ يقول وأنا معه، وأنت معه جالس: « إن لكل نبي رفيقا يوم القيامة، ورفيقي عثمان بن عفان »؟ قال، يعني طلحة: أما إذ نشدتني بالله عز وجل فقد كان ذلك. 827 حدثنا محمد بن الليث البزاز قثنا يوسف بن موسى قثنا عبد الملك بن هارون، عن أبيه، عن جده قال: قال عثمان، إن النبي ﷺ زوجني ابنتيه إحداهما بعد الأخرى ثم قال: « ألا أبو أيم، ألا أخو أيم، يزوجها عثمان، لو كان عندنا شيء زوجناه ». 828 حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني أبو شعيب قال نا يزيد بن قرة قثنا بشر بن شعيب، عن أبيه شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن سالم، عن عبد الله بن عمر قال: كنا نتحدث على عهد رسول الله ﷺ: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، فيبلغ ذلك رسول الله ﷺ فلا ينكره. 829 حدثنا محمد بن يونس القرشي قثنا محمد بن عثمان بن خالد قثنا أبي عثمان بن خالد، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ لقي عثمان على باب المسجد فقال: « يا عثمان، هذا جبريل يقول لي عن الله عز وجل: إني قد زوجتك أم كلثوم على مثل ما زوجتك رقية، وعلى مثل صحبتها ». 830 حدثنا الفضل بن صالح الهاشمي، في سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا هدية بن عبد الوهاب الكلبي قثنا زافر، يعني: ابن سليمان الكوفي، قثنا محمد بن زياد، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: أتي رسول الله ﷺ بجنازة رجل من أصحابه يصلي عليه، فأبى أن يصلي عليه، فقيل: يا رسول الله، ما تركت الصلاة على أحد من أمتك إلا على هذا؟ فقال: « إن هذا يبغض عثمان »، فلم يصل عليه. 831 حدثنا أحمد بن عبد الجبار قثنا شجاع بن مخلد قثنا ابن يمان، عن شيخ من بني زهرة كان يجالس مسعر بن كدام، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي رفيق، ورفيقي في الجنة عثمان بن عفان ». 832 حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد القاضي البوراني قال نا محمد بن يزيد قثنا ابن يمان قال: حدثني شيخ من بني زهرة، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن طلحة بن عبيد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي رفيق وعثمان رفيقي في الجنة ». 833 حدثنا محمد قال نا محمد بن عبيد قثنا عبد الحميد قثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله ﷺ يدعو إلا لعثمان قال: « اللهم لا تنس هذا اليوم لعثمان ». 834 حدثنا محمد قثنا أبو عيسى موسى بن عبد الرحمن قال نا عثمان بن زفر قال نا محمد بن زياد، عن محمد بن عجلان، عن أبي الزبير، عن جابر قال: دعي النبي ﷺ إلى جنازة رجل ليصلي عليها، قال: فلم يصل عليها، فقالوا: يا رسول الله، ما رأيناك تركت الصلاة على أحد إلا على هذا؟ قال: « كان يبغض عثمان أبغضه الله ». 835 حدثنا محمد قال نا علي بن عيسى قثنا عبد الرحمن بن عفان قثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله ﷺ: « لما عرج بي إلى السماء دخلت جنة عدن، فوضع في كفي تفاحة، قال: فانفلقت عن حوراء مرضية كأن أشفار عينيها مقاديم أجنحة النسور »، فقلت: لمن أنت؟ فقالت: أنا للخليفة المقتول من بعدك عثمان بن عفان «. 836 حدثنا محمد قثنا حميد بن الربيع، نا يحيى بن يمان، نا سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: « أصدقكم حياء عثمان ». 837 حدثنا محمد قثنا محمد بن يزيد قال: نا يحيى بن يمان قال: حدثنا عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ: « يشفع عثمان بن عفان يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر ». 838 حدثنا محمد، نا يعقوب بن إبراهيم قثنا علي بن الحسين بن واقد قثنا الحسين بن واقد قال نا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله ﷺ جالسا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فتحرك الجبل، فقال له النبي ﷺ: « اثبت حراء، فإنه ليس عليك إلا صديق أو شهيد ». 839 حدثنا محمد قثنا أحمد بن منصور قثنا وضاح قال نا طلحة بن زيد، عن عبيدة بن حسان، عن عطاء، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ لعثمان: « أنت وليي في الدنيا، وأنت وليي في الآخرة ». 840 حدثنا محمد قثنا محمد بن إسحاق قثنا روح قثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: صعد النبي ﷺ حراء، أو أحدا، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف الجبل، فقال: « اثبت، نبي وصديق وشهيدان ». 841 حدثنا محمد قثنا محمد بن يحيى قثنا عبد الله بن داود التمار الواسطي قثنا محمد بن موسى، عن الذيال بن عمرو، عن ابن عباس قال: ونا داود بن عبد الرحمن العطار، عن ثابت، عن أنس، قالا: قال رسول الله ﷺ: « سألت ربي عز وجل لأصهاري الجنة، فأعطانيها البتة 51 ». 842 حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قثنا الحسين بن محمد الذراع، نا عبد المؤمن بن عباد العبدي قال: حدثني يزيد بن معن، عن عبد الله بن شرحبيل، عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله ﷺ مسجده، فذكر حديث مواخاته بين أصحابه، ثم دعا عثمان فقال: « ادن يا أبا عمرو، ادن يا أبا عمرو »، فلم يزل يدنو منه حتى ألصق ركبتيه بركبتيه، فنظر رسول الله ﷺ إلى السماء فقال: « سبحان الله العظيم » ثلاث مرار، ثم نظر إلى عثمان وكانت إزاره محلولة، فزرها رسول الله ﷺ بيده ثم قال: « اجمع عطفي ردائك على نحرك »، ثم قال: « إن لك شأنا في أهل السماء، أنت ممن يرد على حوضي، وأوداجه تشخب 52 دما، فأقول: من فعل بك هذا؟ فيقول: فلان ابن فلان، وذلك كلام جبريل، إذا هاتف يهتف من السماء فقال: ألا إن عثمان أمير على كل مخذول »، ثم تنحى عثمان. 843 حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا مزاحم بن سعيد المروزي قال أنا عبد الله بن المبارك قال أنا الأوزاعي قال: حدثني الزهري قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال: حدثني عبيد الله بن عدي بن الخيار، أنه دخل على عثمان بن عفان وهو محصور فقال له: إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى، وهو ذا يصلي بنا إمام فتنة، وأنا أحرج من الصلاة معه، فقال له عثمان: إن الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم، فإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم. حدثنا جعفر، نا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي قثنا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي، عن الزهري، فذكر بإسناده مثله. 844 حدثنا جعفر، نا عبيد الله بن معاذ العنبري، نا أبي قثنا شعبة، عن الحكم بن عتيبة، سمع أبا جحيفة يقول: إنه سمع عليا يقول: ألا أخبركم بخير الناس بعد رسول الله ﷺ؟ أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير الناس بعد أبي بكر؟ عمر، ثم قال: ألا أخبركم بخير الناس بعد عمر؟ ثم سكت. قال شعبة: وحدثني عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، عن علي، مثل ذلك. 845 حدثنا جعفر، نا قتيبة بن سعيد قثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا وهو على المنبر بالكوفة يقول: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم خيرهم بعد أبي بكر عمر، والثالث لو شئت سميته. 846 حدثنا جعفر قثنا محمد بن عبيد بن حساب قثنا حماد بن زيد قثنا عاصم، عن زر، عن أبي جحيفة قال: خطبنا علي يوما فقال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ فقال: أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها وبعد أبي بكر؟ عمر. حدثنا جعفر قثنا محمد بن خلاد الباهلي، نا يحيى بن سعيد، نا إسماعيل بن أبي خالد قال: قال عامر الشعبي: أشهد على أبي جحيفة أنه قال: أشهد على علي أنه قال: يا وهب، ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها؟ فذكره. هامش تشخب: تسيل. صياصي: قرون. المنكب: مُجْتَمَع رأس الكتف والعضد. التقنع: تغطية الرأس وأكثر الوجه برداء أو غيره. الملحفة: اللحاف والملحف والملحفة اللباس الذي فوق سائر اللباس من دثار البرد، وكل شيء تغطيت به فقد التحفت به، واللحاف اسم ما يلتحف به. الضبع: العضد. الخلة: السمة والخصلة والصفة. العسرة: الشدة والضيق. الفج: الطريق الواسع البعيد. السهل: أرض منبسطة لا تبلغ الهضبة. نقم: كره. سورة الرحمن الآية 24. يشخص: يحضر ويأتي ويذهب. تجلل: تغطى. سورة التوبة الآية 105. أشرف: أطل وأقبل واقترب وعلا ونظر وتطلع. الإحْصان: المَنْع، والمرأة تكون مُحْصَنة بالإسلام، وبالعَفاف، والحُرِّيَّة، وبالتَّزْويج وكذلك الرجُل. القَوَد: القصاص ومجازاة الجاني بمثل صنيعه. انتقع لونه: تغير من خوف أو ألم. النشيج: صوت معه توجع وبكاء. المرط: كساء من صوف أو خز أو كتان. ألبس عليه الأمر: اشتبه واختلط. سورة الزمر الآية 31. سورة يونس الآية 59. المشقص: نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض. سورة البقرة الآية 137. سورة الأنبياء الآية 101. بين ظهرانيهم: بينهم أو وسطهم. سورة الأحقاف الآية 10. سورة الرعد الآية 43. الأيّم: في الأصل التي لا زوج لها، بكرا كانت أم ثيّبا، مطلّقة كانت أو مُتَوَفًّى عنها. يقال تأيّمَتِ المرأة وآمَتْ إذا أقامت لا تتزوج، وكذلك الرجل. المخمصة: المجاعة. الظهر: الإبل تعد للركوب وحمل الأثقال. العير: كل ما جلب عليه المتاع والتجارة من قوافل الإبل والبغال والحمير. الرواحل: جمع راحلة وهي ما صلح للأسفار والأحمال من الإبل. الحادي: منشد ينشد شعرا وغناء تطرب له الإبل فتسرع في سيرها. حدا: أنشد شعرا تطرب له الأسماع وتخف له الإبل في سيرها. ابتاع: اشترى. السروال: لباس يغطي السرة والركبتين وما بينهما. الإغفاء: النوم الخفيف. استعتبوك: طلبوا أن تراجعهم في الأمر وترضيهم. البعير: ما صلح للركوب والحمل من الإبل، وذلك إذا استكمل أربع سنوات، ويقال للجمل والناقة. القتب: هو الرحل الذي يوضع حول سنام البعير تحت الراكب. خار: من الاختيار. البْرُدُ والبُرْدة: الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ. الحبرة: ثوب يماني من قطن أو كتان مخطط. الخطام: كل ما وُضِعَ على أنف البعير ليُقتادَ به. الترجيل: تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه. ساره: حدثه سرا. الصائف: الشديد الحر. البْرُدُ والبُرْدة: الشَّمْلَةُ المخطَّطة، وقيل كِساء أسود مُرَبَّع فيه صورٌ. البَتَّة: اشتقاقُها من القَطْع، غير أَنه يُستعمل في كل أَمْرٍ يَمضي لا رَجْعَةَ فيه، ولا الْتِواء. ====== فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل/فضائل علي بن أبي طالب أخبار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وزهده رضوان الله عليه - نسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه - اسم أمه ونسبها - فضائل علي عليه السلام - ومن فضائل علي رضي الله عنه من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه غير عبد الله أخبار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وزهده رضوان الله عليه 847 حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثني أبي رحمه الله، قثنا محمد بن عبيد قثنا مختار بن نافع، عن أبي مطر قال: رأيت عليا مؤتزرا بإزار مرتديا برداء معه الدرة، كأنه أعرابي يدور بدوي، حتى بلغ أسواق الكرابيس فقال: يا شيخ، أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم، فلما عرفه لم يشتر منه شيئا، ثم أتى آخر فلما عرفه لم يشتر منه شيئا، فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم، ثم جاء أبو الغلام فأخبره، فأخذ أبوه درهما ثم جاء به فقال: هذا الدرهم يا أمير المؤمنين، قال: ما شأن هذا الدرهم؟ قال: كان قميصا ثمن درهمين قال: باعني رضاي وأخذ رضاه. 848 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا علي بن صالح، عن يحيى بن هانئ بن عروة المرادي قال: خرج علي إلى ظهر الكوفة فرأى حمرة تطير فقال: يا لك من حمرة بمعمر خلا لك الجو فبيضي واصفري وزاد فيه غير علي: ونقري ما شئت أن تنقري. 849 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال نا عمر بن منبه السعدي، عن أوفى بن دلهم العدوي قال: بلغني عن علي أنه قال: تعلموا العلم تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه سيأتي من بعدكم زمان ينكر الحق فيه تسعة أعشارهم لا ينجو منه إلا كل نومة، أولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم، ليسوا بالعجل المذاييع 1 بذرا. 850 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا ابن أبي خالد، عن زبيد قال: قال علي: قال وكيع، ونا يزيد بن زياد بن أبي الجعد، عن مهاجر العامري، عن علي قال: إن أخوف ما أتخوف عليكم اثنتان: طول الأمل، واتباع الهوى، فأما طول الأمل فينسي الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، ألا وإن الدنيا قد ولت مدبرة، والآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل. 851 حدثنا عبد الله، قثنا سريج بن يونس قثنا هارون بن مسلم، عن أبيه مسلم بن هرمز قال: أعطى علي الناس في سنة ثلاث عطيات، ثم قدم عليه مال من أصبهان فقال: هلموا إلى عطاء الرابع فخذوا، ثم كنس بيت المال وصلى فيه ركعتين وقال: يا دنيا غري غيري، قال: وقدم عليه حبال من أرض، فقال: إيش هذا؟ قال: حبال جيء بها من أرض كذا وكذا، قال: أعطوها الناس، قال: فأخذ بعضهم وترك بعضهم، فنظروا فإذا هو كتان يعمل، فبلغ الحبل آخر النهار دراهم. 852 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن سخبرة، عن علي قال: ما أصبح بالكوفة أحد إلا ناعما، إن أدناهم منزلة ليأكل من البر 2 ويجلس في الظل، ويشرب من ماء الفرات. 853 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن إسماعيل قال: أنا محمد بن قيس، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي بن أبي طالب قال: جاءه ابن التياح فقال: يا أمير المؤمنين، امتلأ بيت مال المسلمين من صفراء وبيضاء، قال: الله أكبر، قال: فقام متوكيا 3 على ابن التياح حتى قام على بيت مال المسلمين فقال: هذا جناي وخياره فيه، وكل جان يده إلى فيه، يا ابن التياح، علي بأشياخ الكوفة، قال: فنودي في الناس، فأعطى جميع ما في بيت المسلمين وهو يقول: يا صفراء، يا بيضاء، غري غيري هاوها وهو يقول: يا صفراء، يا بيضاء، غري غيري هاوها، حتى ما بقي فيه دينار ولا درهم، ثم أمر بنضحه وصلى فيه ركعتين. 854 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، نا مسعر، عن أبي بحر، عن شيخ لهم قال: رأيت على علي إزارا غليظا، قال: اشتريته بخمسة دراهم، فمن أربحني فيه درهما بعته، ورأيت معه دراهم مصرورة فقال: هذه بقية نفقتنا من ينبع. 855 حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن أبي حيان قال: حدثني مجمع وهو التيمي، أن عليا كان يأمر ببيت المال فيكنس، ثم ينضح 4 ثم يصلي رجاء أن يشهد له يوم القيامة أنه لم يحبس فيه المال عن المسلمين. 856 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز هو ابن أسد، قثنا جعفر، هو ابن سليمان، قثنا مالك بن دينار قال: حدثتني عجوز من الحي: زوج أبو موسى الأشعري بعض بنيه، فأولم 5 عليه، فدعا الناس، قالت: فأتى علي قيل: جاء أمير المؤمنين، ففتحت باب الدار، قالت: فدخل علي وفي يده درة وعليه قميص ليس له جربان. 6 857 نا عبد الله، نا أبي، حدثنا يحيى بن آدم قثنا مندل، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن عبد الله قال: ما تقولون إن أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب. 858 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر قال: نا سفيان، عن سعيد بن عبيد، عن علي بن ربيعة، أن عليا كانت له امرأتان، كان إذا كان يوم هذه اشترى لحما بنصف درهم، وإذا كان يوم هذه اشترى لحما بنصف درهم. 859 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عمرو الأزدي نصر بن علي قثنا بشر، يعني: ابن المفضل، عن أبي هارون الغنوي، عن حطان بن عبد الله قال: قال علي: تدرون كيف أبواب جهنم؟ قال: قلنا كنحو هذه الأبواب، قال: لا، ولكنها هكذا، ووضع يده فوق وبسط أبو عمرو يده على يده. 860 حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن حكيم الأودي قثنا شريك، عن الأجلح، عن ابن أبي مليكة قال: لما أرسل عثمان إلى علي في اليعاقيب وجده متزرا بعباءة محتجزا 7 العقال، وهو يهنأ 8 بعيرا له. 861 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن الأعمش قال: كان علي يغدي ويعشي، ويأكل هو من شيء يجيئه من المدينة. 862 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الله السلمي قثنا إبراهيم بن عيينة، عن سفيان الثوري، عن عمرو بن قيس قال: قيل لعلي: يا أمير المؤمنين، لم ترفع قميصك؟ قال: يخشع القلب، ويقتدي به المؤمن. 863 حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن قيس، عن عدي بن ثابت، أن عليا أتي بفالوذج، فلم يأكله. قال أبو عبد الرحمن وذكر الفالوذج قال: ما رأيته أكله قط، يعني أباه رحمه الله 864 حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن إبراهيم، نا عبد الصمد، نا عمران، وهو القطان، قثنا زياد بن مليح، أن عليا أتي بشيء من خبيص، فوضعه بين أيديهم فجعلوا يأكلون، فقال علي: إن الإسلام ليس ببكر 9 ضال، ولكن قريش رأت هذا فتناحرت عليه. 865 حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن حكيم الأودي، نا شريك، عن موسى الطحان، عن مجاهد، عن علي قال: جئت إلى حائط 10 أو بستان، فقال لي صاحبه: دلو وتمرة، فدلوت دلوا بتمرة، فملأت كفي ثم شربت من الماء، ثم جئت إلى رسول الله ﷺ بملء كفي، فأكل بعضه وأكلت بعضه. 866 حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى الكسائي قثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن مجمع التيمي، عن يزيد، عن محجن قال: كنا مع علي وهو بالرحبة، فدعا بسيف فسله فقال: من يشتري سيفي هذا؟ فوالله لو كان عندي ثمن إزار ما بعته. 867 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو سعيد الأسدي عباد بن يعقوب قثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن موسى بن طريف، عن عباية قال: قال علي: أحاج الناس يوم القيامة بتسع: بإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والعدل في الرعية، والقسم بالسوية، والجهاد في سبيل الله، وإقامة الحدود 11 وأشباهه. 868 حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن حكيم قثنا شريك، عن عاصم بن كليب الجرمي، عن محمد بن كعب القرظي قال: سمعت عليا قال: كنت مع رسول الله ﷺ، وإني لأربط على بطني الحجر من الجوع، وإن صدقتي اليوم لأربعون ألفا. 869 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معمر قثنا هشيم قال: أنا إسماعيل بن سالم، عن عمار الحضرمي، عن زاذان أبي عمر، أن رجلا حدثه، أن عليا سأل رجلا عن حديث في الرحبة 12 فكذبه، فقال: إنك قد كذبتني، فقال: ما كذبتك، قال: فأدعو الله عليك إن كنت قد كذبتني أن يعمي الله بصرك، قال: فدعا الله عز وجل أن يعميه، فعمي. 870 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي صالح قال: دخلت على أم كلثوم بنت علي، فإذا هي تمشط في ستر بيني وبينها، فجاء حسن وحسين فدخلا عليها وهي جالسة تمتشط فقالا: ألا تطعمون أبا صالح شيئا؟ قال: فأخرجوا لي قصعة 13 فيها مرق بحبوب، قال: فقلت: تطعموني هذا وأنتم أمراء؟ فقالت أم كلثوم: يا أبا صالح، كيف لو رأيت أمير المؤمنين، يعني عليا، وأتي بأترج، فذهب حسن يأخذ منه أترجة 14 فنزعها من يده ثم أمر به فقسم بين الناس. 871 حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن مسلم قثنا أبو عامر قثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن أخيه قال: سمعت عليا إذا جيء بالأموال وضعها في الرحبة 15 يقول: هذا جناي وخياره فيه إذ كل جان يده إلى فيه 872 حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن مسلم قثنا عبيد الله بن موسى، عن عثمان بن ثابت أبي عبد الرحمن الهمداني، عن جدته، عن أبيها قال: أتى علي دار فرات فقال لخياط: أتبيع القميص، أتعرفني؟ قال: نعم، قال: لا حاجة لي فيه، فأتى آخر فقال: أتعرفني؟ قال: لا، قال: بعني قميص كرابيس، قال: فباعه، ثم قال له: مد يد القميص، فلما بلغ أطراف أصابعه قال: اقطع ما فوق ذلك وكفه ولبسه فقال: الحمد لله الذي كساني ما أتوارى به وأتجمل به في خلقه. 873 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الله الأسدي عبادة بن زياد بن موسى قثنا محمد بن أبي حفص العطار، عن عمران بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن عبيدة السلماني قال: صحبت عبد الله بن مسعود سنة، ثم صحبت عليا، فكان فضل علي على عبد الله في العلم، كفضل المهاجر على الأعرابي 874 حدثنا عبد الله قال: قثنا علي بن مسلم، نا عبيد الله بن موسى، عن عثمان بن ثابت، يعني: الهمداني أبو عبد الرحمن، عن جدته، عن أبيها قال: كان إذا أتى بيت المال قال، يعني عليا، قال: غري غيري، فيقسمه حتى لا يبقى منه شيء، ثم يكنسه ويصلي فيه ركعتين. 875 حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل أبو معمر قال: حدثناه جرير، عن سفيان بن عيينة قال: قال علي بن أبي طالب: تعلموا العلم، فإذا علمتموه فاكظموا 16 عليه، ولا تخلطوه بضحك فتمجه 17 القلوب. قال أبو معمر: قلت لسفيان بن عيينة: إن جريرا حدثنا به عنك، فممن سمعته أنت؟ قال: حدثنيه حسن بن حي. 876 حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل أبو معمر قثنا زافر بن سليمان، عن أبي سنان الشيباني قال: حدثني رجل بهراة قال: رأيت علي بن أبي طالب يمشي إلى العيد. 877 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن محمد قثنا شريك، عن أبي المغيرة، وهو عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب قال: قدم علي على وفد من أهل البصرة منهم رجل من رءوس الخوارج يقال له الجعد بن بعجة، فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا علي، اتق الله فإنك ميت، وقد علمت سبيل المحسن، يعني بالمحسن عمر، ثم قال: إنك ميت، فقال علي: كلا والذي نفسي بيده، بل مقتول قتلا ضربة على هذا يخضب، 18 هذه قضاء مقضي، وعهد معهود، وقد خاب من افترى، ثم عاتبه في لبوسه فقال: ما يمنعك أن تلبس؟ قال: ما لك وللبوسي، إن لبوسي هذا أبعد من الكبر 19 وأجدر أن يقتدي به المسلم. 878 حدثنا عبد الله قال: أنا علي بن حكيم قال: أنا شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن زيد قال: قدم علي على قوم من أهل البصرة من الخوارج فيهم رجل يقال له الجعد بن بعجة، فقال له: اتق الله يا علي؛ فإنك ميت، فقال علي: بل مقتول قتلا ضربة على هذا، تخضب هذه، يعني لحيته ورأسه، عهد معهود، وقضاء مقضي، وقد خاب من افترى، وعاتبه في لباسه فقال: ما لكم وللباسي؟ هو أبعد من الكبر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم. 879 حدثنا عبد الله قال: حدثني سفيان بن وكيع قثنا أبو غسان، عن أبي داود المكفوف، عن عبد الله بن شريك، عن حبة، وهو العرني، عن علي، أنه أتي بفالوذج فوضع قدامه، فقال: إنك لطيب الريح، حسن اللون، طيب الطعم، ولكني أكره أن أعود نفسي ما لم تعتد. 880 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن يحيى الأزدي قثنا الوليد بن القاسم قثنا مطير بن ثعلبة التميمي قثنا أبو النوار بياع الكرابيس قال: أتاني علي بن أبي طالب ومعه غلام له، فاشترى مني قميص كرابيس، قال لغلامه: اختر أيهما شئت، فأخذ أحدهما، وأخذ علي الآخر فلبسه، ثم مد يده فقال: اقطع الذي يفضل من قدر يدي، فقطعه وكفه، فلبسه وذهب. 881 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن مطيع بن راشد قثنا هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن أبي سعد الأزدي، وكان إماما من أئمة الأزد، قال: رأيت عليا أتى السوق فقال: من عنده قميص صالح بثلاثة دراهم؟ فقال رجل: عندي، فجاء به فأعجبه، قال: فلعله خير من ذاك، قال: لا ذاك ثمنه، قال: فرأيت عليا يقرض رباط الدراهم من ثوبه، فأعطاه، فلبسه فإذا هو يفضل على أطراف أصابعه، فأمر فقطع ما فضل عن أطراف أصابعه. 882 حدثنا عبد الله قال: حدثني نصر بن علي الجهضمي، نا سفيان بن عيينة، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، أن عليا قسم ما في بيت المال على سبعة أسباع، ثم وجد رغيفا فكسره سبع كسر، ثم دعا أمراء الأجناد فأقرع 20 بينهم. 883 حدثنا عبد الله قال: حدثني نصر بن علي قثنا سفيان، عن عمار، يعني: ابن أبي الجعد، عن أبيه قال: رأيت الغنم تيعر في بيت مال علي، فيقسمه 884 حدثنا عبد الله قال: حدثني نصر بن علي، نا سفيان، عن الأعمش، عن رجل، أن عليا كان إذا قسم ما في بيت المال نضحه ثم صلى فيه ركعتين. 885 حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قثنا علي بن هاشم، عن صالح بياع الأكسية، عن أمه، أو جدته، قالت: رأيت علي بن أبي طالب اشترى تمرا بدرهم، فحمله في ملحفته، فقالوا: نحمل عنك يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، أبو العيال أحق أن يحمل. 886 حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قثنا علي بن هاشم، عن إسماعيل، عن أم موسى، خادم كانت لعلي، قال: قلت: يا أم موسى، فما كان لباسه؟ يعني عليا، قالت: الكرابيس السنبلانية. 21 887 حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج قال: نا علي بن هاشم، وهو ابن اليزيد، عن الضحاك بن عمير قال: رأيت قميص علي بن أبي طالب الذي أصيب فيه كرابيس سنبلانية، ورأيت أثر دمه عليه كهيئة الدردي. 888 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عامر العدوي وهو حوثرة بن أشرس قال: أخبرني عقبة بن أبي الصهباء أبو خريم الباهلي، عن أبيه قال: رأيت علي بن أبي طالب بشط الكلأ 22 يسأل عن الأسعار. 889 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عامر العدوي قال: أخبرني فضالة بن عبد الملك، عن كريمة بنت همام الطابية قالت: كان علي يقسم فينا الورس 23 بالكوفة، قال فضالة: حملناه على العدل منه رضي الله عنه. 890 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، عن ابن عيينة قال: كان علي بن أبي طالب يقول: كفوا عني عن خفق 24 نعالكم، فإنها مفسدة لقلوب نوكى 25 الرجال. 891 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي فقال: لقد فارقكم رجل أمس، ما سبقه الأولون بعلم، ولا أدركه الآخرون، إن كان رسول الله ﷺ ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له، وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها 26 لخادم أهله. 892 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن قيس قال: رئي على علي ثوب مرقوع، فعوتب في لباسه فقال: يقتدي المؤمن، ويخشع القلب. 893 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن شريك، عن عثمان الثقفي، عن زيد بن وهب، أن بعجة عاتب عليا في لباسه، فقال: يقتدي المؤمن، ويخشع القلب. 894 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا ابن نمير قال: وأنا أبو حيان التيمي، عن مجمع أبي رجاء قال: خرج علي معه سيف إلى السوق فقال: من يشتري مني هذا؟ ولو كان عندي ثمن إزار لم أبعه، قال: قلت: يا أمير المؤمنين، أنا أبيعك وأنسئك إلى العطاء. 895 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن يمان قال: أخبرني مجالد، عن الشعبي قال: ما ترك علي إلا سبعمائة درهم من عطائه، أراد أن يشتري بها خادما. 896 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حجاج قثنا شريك، عن عاصم بن كليب، عن محمد بن كعب القرظي، عن علي قال: لقد رأيتني مع رسول الله ﷺ وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع، وإن صدقتي اليوم لأربعون ألفا. نسب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه 897 حدثنا عبد الله بن أحمد قال: قال أبي رحمه الله: علي بن أبي طالب، واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب، واسم عبد المطلب شيبة بن هاشم، واسم هاشم عمرو بن عبد مناف، واسم عبد مناف المغيرة بن قصي، واسم قصي زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. حدثنا به عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثني إبراهيم بن هاني قال: سمعت أحمد بن محمد بن حنبل يقول: علي بن أبي طالب، وذكر مثله سواء 899 حدثنا عبد الله بن أحمد قال: أنا عمرو بن محمد الناقد قثنا سفيان قال: قال جعفر: قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين، يعني سنة. اسم أمه ونسبها 900 حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا أحمد بن يحيى القطان قثنا محمد بن بشر، قثنا زكريا، عن عامر، وهو الشعبي، قال: أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم. 901 قال: وذكر مصعب الزبيري أن أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا، وهاجرت إلى النبي ﷺ، وماتت وشهدها النبي ﷺ. 902 حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قثنا الحسين بن حماد سجادة قثنا علي بن عابس، عن أبي إسحاق قال أبي: يا بني، تريد أن أريك أمير المؤمنين؟ يعني عليا، قلت: نعم، فرفعني على يديه، فإذا أنا برجل أبيض الرأس واللحية، أصلع، عظيم البطن، عريض ما بين المنكبين. 903 حدثنا عبد الله بن أحمد، قثنا سويد بن سعيد قثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي سعد التيمي قال: كنا نبيع الثياب على عواتقنا ونحن غلمان في السوق، فإذا رأينا عليا قد أقبل قلنا: بوذا شكنب فقال علي: ما يقولون؟ فقيل له: يقولون: عظيم البطن، قال: أجل، أعلاه علم، وأسفله طعام. 904 حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا شيبان بن فروخ قثنا أبو هلال، نا سوادة بن حنظلة قال: رأيت عليا أصفر اللحية. 905 حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا نصر بن علي قال: أنا عبد الله بن داود، عن مدرك أبي الحجاج قال: رأيت عليا له وفرة 27 وأتي بصبي فبرك 28 عليه ومسح على رأسه. 906 حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن عمر قال: أنا أبو نعيم قثنا حر بن جرموز المرادي، عن أبيه قال: رأيت عليا وهو يخرج من القصر وعليه قطريتان، 29 إزاره إلى نصف الساق، ورداؤه مشمر قريبا منه، ومعه الدرة 30 يمشي في الأسواق، ويأمرهم بتقوى الله، وحسن البيع، ويقول: أوفوا الكيل والميزان، ولا تنقحوا اللحم. 907 نا عبد الله بن محمد البغوي قثنا سوار بن عبد الله قال: حدثني معتمر قال: قال أبي، حدثني حريث بن مخش، أن عليا قتل صبيحة إحدى وعشرين من شهر رمضان. 908 حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أحمد بن منصور قثنا يحيى بن بكير المصري قال: أخبرني الليث بن سعد، أن عبد الرحمن بن ملجم ضرب عليا في صلاة الصبح على دهس بسيف كان سمه بالسم، ومات من يومه ودفن بالكوفة. 909 حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا سلم بن جنادة قال: نا حفص قثنا أبو روق، مولى لعلي، أن الحسن كبر على علي أربعا. 910 حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثني إبراهيم بن هانئ، قثنا أحمد بن حنبل، قثنا إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر قال: قتل علي في رمضان يوم الجمعة في تسع عشرة ليلة من رمضان سنة أربعين، وكانت يعني خلافته خمس سنين وثلاثة أشهر. 911 حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا إسحاق بن إبراهيم، نا حميد بن عبد الرحمن، عن حسن بن صالح، عن هارون بن سعد قال: كان عند علي مسك، فوصى أن يحنط به وقال: فضل من حنوط رسول الله ﷺ. 912 حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قثنا عفيف بن سالم الموصلي قثنا الحسن بن كثير، عن أبيه قال: وكان قد أدرك عليا قال: خرج علي إلى الفجر فأقبلن الوز يصحن في وجهه، فطردوهن عنه، فقال: ذروهن 31 فإنهن نوائح، فضربه ابن ملجم، فقلت: يا أمير المؤمنين، خل بيننا وبين مراد، فلا تقوم لهم زاعبة أو راعية أبدا، قال: لا، ولكن احبسوا الرجل، فإن أنا مت فاقتلوه، وإن أعش فالجروح قصاص. 32 913 حدثنا عبد الله بن محمد، نا عبد الله بن عمر، نا يونس بن أرقم قثنا مطير بن أبي خالد، عن ثابت البجلي، عن سفينة قال: أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله ﷺ طيرين بين رغيفين، فقدمت إليه الطيرين، فقال رسول الله ﷺ: « اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك »، ورفع صوته، فقال رسول الله ﷺ: « من هذا؟ » فقال: علي، فقال: « فافتح له »، ففتحت، فأكل مع رسول الله ﷺ من الطيرين حتى فنيا. 33 914 حدثنا الفضل بن الحباب قثنا محمد بن عبد الله الخزاعي قثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه فرده وقال: « لا يذهب بها إلا رجل من أهل بيتي »، فبعث عليا. فضائل علي عليه السلام 915 حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي رحمه الله، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « من كنت وليه فعلي وليه 34 ». 916 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع قثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال: عهد إلي النبي ﷺ: « إنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ». 917 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، نا الأعمش، عن عطية بن سعد العوفي قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، وقد سقط حاجباه على عينيه، فسألناه عن علي، فقلت: أخبرنا عنه، قال: فرفع حاجبيه بيديه فقال: ذاك من خير البشر. 918 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان أبي يسمر مع علي، وكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف، فقيل لي: لو سألته عن هذا، فسألته، فقال: صدق إن رسول الله ﷺ بعث إلي وأنا أرمد يوم خيبر، فقلت: يا رسول الله، إني أرمد، فتفل في عيني فقال: « اللهم أذهب عنه الحر والبرد »، فما وجدت حرا ولا بردا بعد، قال: وقال: « لأبعثن رجلا يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، ليس بفرار »، قال: فتشرف لها الناس، فبعث عليا. 919 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا وكيع قثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، أو عن عبد الله بن سلمة، شك الأعمش، قال: قال علي: يهلك فيّ رجلان: محب مفرط، ومبغض مفتر. 920 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن شعبة، عن أبي التياح، عن أبي السوار قال: قال علي: ليحبني قوم حتى يدخلوا النار في حبي، وليبغضني قوم حتى يدخلوا النار في بغضي. 921 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا وكيع قال: حدثني قتيبة بن قدامة الرؤاسي، عن أبيه، عن الضحاك بن مزاحم قال: قال رسول الله ﷺ: « يا علي، تدري من شر الأولين؟ » وقال وكيع مرة عن الضحاك، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « يا علي، تدري من أشقى الأولين؟ » قلت: الله ورسوله أعلم، قال: « عاقر الناقة »، قال: « تدري من شر، وقال مرة: من أشقى الآخرين؟ » قلت: الله ورسوله أعلم، قال: « قاتلك ». 922 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ». 923 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد، عن ابن عمر قال: كنا نقول في زمن النبي ﷺ: رسول الله خير الناس، ثم أبو بكر، ثم عمر، ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال، لئن تكن لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم، زوجه رسول الله ﷺ ابنته، وولدت له، وسدت الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر. 924 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، وعلي بن زيد بن جدعان، قالا: نا ابن المسيب قال: حدثني ابن لسعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: فدخلت على سعد فقلت: حديث حدثته عنك، حدثنيه حين استخلف النبي ﷺ عليا على المدينة، قال: فغضب سعد وقال: من حدثك به؟ فكرهت أن أخبره أن ابنه حدثنيه فيغضب عليه، ثم قال: إن رسول الله ﷺ حين خرج في غزوة تبوك استخلف عليا على المدينة، فقال علي: يا رسول الله، ما كنت أحب أن تخرج وجها إلا وأنا معك، فقال: « أوما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي ». 925 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن سعد، أن النبي ﷺ قال لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى »، قيل لسفيان: « غير أنه لا نبي بعدي »، قال: نعم. 926 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، وعن أبي يزيد المديني، قالا: لما أهديت فاطمة إلى علي لم يجد أو تجد عنده إلا رملا مبسوطا ووسادة، وجرة، وكوزا، فأرسل النبي ﷺ إلى علي: « لا تقرب امرأتك حتى آتيك »، فجاء النبي ﷺ فدعا بماء فقال فيه ما شاء الله أن يقول، ثم نضح 35 به صدر علي ووجهه، ثم دعا فاطمة فقامت إليه تعثر في ثوبها، وربما قال معمر: في مرطها 36 من الحياء، فنضح عليها أيضا وقال لها: « أما إني لم آل أن أنكحك أحب أهلي إلي »، فرأى رسول الله ﷺ سوادا وراء الباب فقال: « من هذا؟ » قالت: أسماء، قال: « أسماء بنت عميس؟ » قالت: نعم، قال: « أمع بنت رسول الله ﷺ جئت كرامة لرسول الله؟ » قالت: نعم، قالت: فدعا لي دعاء إنه لأوثق عملي عندي، قالت: ثم خرج، ثم قال لعلي: « دونك أهلك »، ثم ولى في حجرة، فما زال يدعو لهما حتى دخل في حجرة. 927 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قال: نا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدث، عن أبي سريحة، أو زيد بن أرقم، شعبة الشاك، عن النبي ﷺ أنه قال: « من كنت مولاه 37 فعلي مولاه ». فقال سعيد بن جبير: وأنا قد سمعت مثل هذا عن ابن عباس، قال محمد: أظنه قال: فكتمته. 928 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص قال: خلف رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله، تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: « أما ترضى أن تكون بمنزلة هارون من موسى؟ غير أنه لا نبي بعدي ». 929 حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا ابن نمير قثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت الأنصاري، عن زر بن حبيش قال: قال علي: والله إن لمما عهد إلي النبي ﷺ أنه لا يبغضني إلا منافق، ولا يحبني إلا مؤمن. 930 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قثنا عامر بن السبط قال: حدثني أبو الجحاف، عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: « يا علي، إنه من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك فقد فارقني ». 38 931 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن حصين، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم قال: جاء رجل إلى سعيد بن زيد فقال: إني أحببت عليا حبا لم أحبه شيئا قط، قال: نعم ما رأيت، أحببت رجلا من أهل الجنة، وجاءه رجل فقال: إني أبغضت عثمان بغضا لم أبغضه شيئا قط، قال: بئس ما رأيت، أبغضت رجلا من أهل الجنة. 932 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم قال: سمعت عليا يقول: يهلك في رجلان: مفرط غال، ومبغض قال. 933 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن آدم، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق قال: كان رسول الله ﷺ إذا لم يغز لم يعط سلاحه إلا عليا أو أسامة. 934 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم، نا يونس، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع قال: قال رسول الله ﷺ: « لينتهين بنو وليعة، أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي، يمضي فيهم أمري، يقتل المقاتلة، ويسبي الذرية »، قال: فقال أبو ذر: فما راعني إلا برد كف عمر في حجزتي من خلفي، فقال: من تراه يعني؟ قلت: ما يعنيك، ولكن يعني خاصف 39 النعل 935 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعي، عن رياح الحارث قال: جاء رهط 40 إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا، فقال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا رسول الله ﷺ يقول يوم غدير خم: « من كنت مولاه فهذا مولاه ». قال رياح: فلما مضوا اتبعتهم فسألت: من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري. 936 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة قال: لقيت زيد بن أرقم، وهو داخل على المختار أو خارج من عنده، فقلت له: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إني تارك فيكم الثقلين؟ ». قال: نعم. 937 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن يوسف قثنا عبد الملك، يعني: ابن أبي سليمان، عن سلمة بن كهيل، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد ابن الحنفية قال: كنت مع علي، وعثمان محصور، قال: فأتاه رجل فقال: إن أمير المؤمنين مقتول، ثم جاء آخر فقال: إن أمير المؤمنين مقتول الساعة، قال: فقام علي، قال محمد: فأخذت بوسطه تخوفا عليه، فقال: خل لا أم لك، قال: فأتى علي الدار، وقد قتل الرجل، فأتى داره فدخلها، وأغلق عليه بابه، فأتاه الناس فضربوا عليه الباب، فدخلوا عليه فقالوا: إن هذا الرجل قد قتل ولا بد للناس من خليفة، ولا نعلم أحدا أحق بها منك، فقال لهم علي: لا تريدوني، فإني لكم وزير خير مني لكم أمير، فقالوا: لا والله ما نعلم أحدا أحق بها منك، قال: فإن أبيتم علي فإن بيعتي لا تكون سرا، ولكن أخرج إلى المسجد فمن شاء أن يبايعني بايعني، قال: فخرج إلى المسجد فبايعه الناس. 938 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير قثنا جويرية بن أسماء قال: حدثني مالك بن أنس، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن المسور بن مخرمة قال: قتل عثمان، وعلي في المسجد، قال: فمال الناس إلى طلحة، قال: فانصرف علي يريد منزله، فلقيه رجل من قريش عند موضع الجنائز فقال: انظروا إلى رجل قتل ابن عمه، وسلب ملكه، قال: فولى راجعا فرقى في المنبر فقيل: ذاك علي على المنبر، فمال الناس عليه فبايعوه وتركوا طلحة. 939 حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد، أنه سمع أباه يحدث، عن ابن عمر، عن أبي بكر الصديق أنه قال: يا أيها الناس، ارقبوا محمدا في أهل بيته. 940 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الملك بن عمرو قال: حدثنا قرة قال: سمعت أبا رجاء يقول: لا تسبوا عليا، ولا أهل هذا البيت، إن جارا لنا من بني الهجيم قدم من الكوفة فقال: ألم تروا هذا الفاسق ابن الفاسق؟ إن الله قتله، يعني الحسين عليه السلام، قال: فرماه الله بكوكبين في عينه، فطمس الله بصره. 941 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم، نا شريك، عن سعيد بن مسروق، عن منذر، عن الربيع بن خثيم، أنهم ذكروا عنده عليا، فقال: ما رأيت أحدا مبغضيه أشد له بغضا، ولا محبيه أشد له حبا، ولم أرهم يجدون عليه في حكمه، والله عز وجل يقول: ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا ). 41 942 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم، نا مالك بن مغول، عن أكيل، عن الشعبي قال: لقيت علقمة، فقال: أتدري ما مثل علي في هذه الأمة؟ قال: قلت: وما مثله؟ قال: مثل عيسى ابن مريم، أحبه قوم حتى هلكوا في حبه، وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه. 943 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا وكيع قال نا علي بن صالح، عن أبيه، عن سعيد بن عمرو القرشي، عن عبد الله بن عياش الزرقي قال: قلت له: أخبرنا عن هذا الرجل علي بن أبي طالب، قال: إن لنا أخطارا وأحسابا، ونحن نكره أن نقول فيه ما يقول بنو عمنا، قال: كان علي رجلا تلعابة، يعني مزاحا، قال: وكان إذا فزع، فزع إلى ضرس حديد، قال: قلت: ما ضرس حديد؟ قال: قراءة القرآن، وفقه في الدين، وشجاعة، وسماحة. 944 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: نا محمد، يعني: ابن راشد، قال: حدثني عوف قال: كنت عند الحسن، فذكروا أصحاب رسول الله ﷺ فقال ابن جوشن الغطفاني: يا أبا سعيد، إنما أزري بأبي موسى اتباعه عليا، قال: فغضب الحسن حتى تبين الغضب في وجهه قال: فمن يتبع؟ قتل أمير المؤمنين عثمان مظلوما، فعمد الناس إلى خيرهم فبايعوه، فمن يتبع، حتى ردها مرارا. 945 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله ﷺ فقال: « يطلع عليكم رجل من أهل الجنة، أو قال: يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فجاء أبو بكر، ثم قال: « يطلع، أو يدخل - شك يزيد - رجل من أهل الجنة »، قال: فجاء عمر، ثم قال: « يطلع، أو يدخل، عليكم رجل من أهل الجنة، اللهم اجعله عليا، اللهم اجعله عليا »، فجاء علي. 946 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن مصعب، وهو القرقساني، قثنا الأوزاعي، عن شداد أبي عمار قال: دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم، فذكروا عليا فشتموه، فشتمته معهم، فلما قاموا قال لي: لم شتمت هذا الرجل؟ قلت: رأيت القوم شتموه فشتمته معهم، فقال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله ﷺ؟ قلت: بلى، فقال: أتيت فاطمة أسألها عن علي، فقالت: توجه إلى رسول الله ﷺ، فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله ﷺ ومعه علي، وحسن وحسين، آخذا كل واحد منهما بيده، حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة، فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه، أو قال: كساء، ثم تلا هذه الآية: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) 42 ثم قال: « اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق ». 947 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا إسرائيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: إنما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم عليا. 948 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن مغيرة، عن أم موسى، عن علي قال: ما رمدت عيني منذ تفل النبي ﷺ في عيني. 949 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يعقوب، نا أبي، نا محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عمرو بن شاس الأسلمي قال، وكان من أصحاب الحديبية، قال: خرجت مع علي إلى اليمن، فجفاني 43 في سفري ذلك، حتى وجدت 44 عليه في نفسي، فلما قدمت أظهرت شكاية في المسجد، حتى بلغ ذلك رسول الله ﷺ، فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله ﷺ في ناس من أصحابه، فلما رآني أحدني عينيه، يقول: حدد إلي النظر، حتى إذا جلست قال: « يا عمرو، أما والله لقد آذيتني »، قلت: أعوذ بالله أن أؤذيك يا رسول الله، قال: « بلى، من آذى عليا فقد آذاني ». 950 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قال: أنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى قال: ذكر عنده قول الناس في علي فقال عبد الرحمن: قد جالسناه، وحادثناه، وواكلناه، وشاربناه، وقمنا له على الأعمال، فما سمعته يقول شيئا مما تقولون، أولا يكفيهم أن يقولوا: ابن عم رسول الله ﷺ، وختنه 45 وشهد بيعة الرضوان، وشهد بدرا 951 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري قال: أتى رجل عليا يمدحه، وقد كان يقع فيه، فقال علي: ما أنا كما تقول، وإني لخير مما في نفسك. 952 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا ابن نمير، نا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي قال: بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن وأنا شاب، فقلت: يا رسول الله، تبعثني إلى قوم أقضي بينهم ولا علم لي بالقضاء؟ فقال: « ادن »، فدنوت، فضرب يده على صدري فقال: « اللهم اهد قلبه، وثبت لسانه »، قال: فما شككت في قضاء بين اثنين. 953 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله ﷺ أبواب شارعة 46 في المسجد، فقال يوما: « سدوا هذه الأبواب إلا باب علي »، قال: فتكلم في ذلك أناس، قال: فقام رسول الله ﷺ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: « أما بعد، فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي، فقال فيه قائلكم، وإني ما سددت شيئا ولا فتحته، ولكني أمرت بشيء فاتبعته ». 47 954 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا عوف، عن أبي المعدل عطية الطفاوي، عن أبيه، أن أم سلمة حدثته قالت: بينما رسول الله ﷺ في بيتي يوما، إذ قالت الخادم: إن عليا وفاطمة بالسدة، 48 قالت: فقال لي: « قومي فتنحي لي عن أهل بيتي »، قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريبا، فدخل علي وفاطمة، والحسن والحسين، وهما صبيان صغيران، قالت: فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما، واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى، فقبل فاطمة فأغدف 49 عليهم خميصة سوداء فقال: « اللهم إليك لا إلى النار، أنا وأهل بيتي »، قال: قلت: وأنا يا رسول الله، قال: « وأنت ». 955 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عصمة قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: أخذ رسول الله ﷺ الراية فهزها فقال: « من يأخذها بحقها؟ » فقال فلان: أنا، فقال: « أمط »، ثم جاء رجل آخر فقال: « أمط »، ثم قال: « والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر، هاك يا علي »، فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر وجاء بعجوتها وقديدها. 50 956 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، أن النبي ﷺ قال يوم خيبر: « لأدفعن الراية إلى رجل يحبه الله ورسوله، أو يحب الله ورسوله »، فدعا عليا وإنه لأرمد ما يبصر موضع قدمه، فتفل في عينه، ثم دفعها إليه، ففتح الله عليه. 957 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا الفضل بن دكين قال: قال ابن أبي غنية: عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة قال: غزوت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على رسول الله ﷺ ذكرت عليا فتنقصته، فرأيت وجه رسول الله ﷺ يتغير، فقال: « يا بريدة، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » قلت: بلى يا رسول الله، فقال: « من كنت مولاه فعلي مولاه ». 958 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي: الثقلين، واحد منهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ». قال ابن نمير: قال بعض أصحابنا: عن الأعمش قال: « انظروا كيف تخلفوني فيهما ». 51 959 حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا ابن نمير، نا عبد الملك، عن أبي عبد الرحيم الكندي، عن زاذان أبي عمر قال: سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله ﷺ يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ﷺ وهو يقول: « من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ». 960 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا ابن نمير، نا عبد الملك، عن عطية العوفي قال: أتيت زيد بن أرقم فقلت له: إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم فأنا أحب أن أسمعه منك، فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم، فقلت له: ليس عليك مني بأس، قال: نعم كنا بالجحفة فخرج رسول الله ﷺ إلينا ظهرا وهو آخذ بعضد علي فقال: « أيها الناس، ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » قالوا: بلى، قال: « فمن كنت مولاه فعلي مولاه ». قال: فقلت له: هل قال: « اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه »؟ قال: إنما أخبرك كما سمعت. 961 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير، وأبو أحمد، هو الزبيري، قالا: نا العلاء بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليا يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، قال ابن نمير في حديثه: وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعد، قال أبو أحمد: بعدي إلا كاذب مفتري، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين، قال أبو أحمد: ولقد أسلمت قبل الناس بسبع سنين. 52 962 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، أنا ابن نمير قثنا عبد الملك، عن عطاء بن أبي رباح قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر، أن النبي ﷺ كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة 53 فيها حريرة، فدخلت بها عليه، فقال: « ادعي لي زوجك وابنيك »، قالت: فجاء علي وحسن وحسين، فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة، وهو على منامة له على دكان، 54، تحته كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله عز وجل هذه الآية ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ). قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: « اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، فأذهب عنهم الرجس 55 وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا »، قالت: فأدخلت رأسي البيت قلت: وأنا معكم يا رسول الله؟ قال: « إنك إلى خير، إنك إلى خير » قال عبد الملك: وحدثني بها أبو ليلى، عن أم سلمة، مثل حديث عطاء سواء. قال عبد الملك: وحدثني داود بن أبي عوف أبو الجحاف، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة بمثله سواء. 56 963 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق قال: نا معمر قال: أخبرني عثمان الجزري، عن مقسم، عن ابن عباس، أن عليا أول من أسلم. 57 964 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، عن الحسن وغيره، أن عليا أول من أسلم بعد خديجة، وهو يومئذ ابن خمس عشرة سنة، أو ست عشرة سنة. 58 965 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت حبة العرني قال: سمعت عليا يقول: أنا أول من صلى مع رسول الله ﷺ. 59 966 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، عن زيد بن أرقم قال: أول من أسلم مع رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب، قال: فذكرت ذلك للنخعي، فأنكره وقال: أول من أسلم أبو بكر مع رسول الله عليه السلام. 967 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا عكرمة بن عمار قال: أنا أبو زميل، أنه سمع ابن عباس يقول: كاتب الكتاب يوم الحديبية علي بن أبي طالب. 968 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر قال: سألت الزهري: من كان كاتب الكتاب يوم الحديبية؟ فضحك وقال: هو علي، ولو سألت هؤلاء قالوا: عثمان، يعني بني أمية. 969 حدثنا عبد الله، نا أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت حبة العرني يقول: سمعت عليا يقول: أنا أول رجل صلى مع رسول الله ﷺ، أو أسلم. 60 970 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا حمزة يحدث، عن زيد بن أرقم قال: أول من صلى مع النبي ﷺ علي. فذكرت ذلك للنخعي، فأنكره وقال: أبو بكر أول من أسلم مع رسول الله ﷺ، قال عمرو: فذكرت ذلك لإبراهيم، فأنكر ذلك وقال: أبو بكر. 971 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت إبراهيم بن سعد يحدث، عن سعد، عن النبي ﷺ قال لعلي: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ ». 972 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد قال: نا سليمان بن بلال قثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها، أن عليا خرج مع النبي ﷺ حتى جاء ثنية الوداع، وعلي يبكي يقول: تخلفني 61 مع الخوالف؟ 62 فقال: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا النبوة؟ ». 973 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: لما بعث رسول الله ﷺ إلى اليمن عليا، خرج بريدة الأسلمي معه، فعتب على علي في بعض الشيء، فشكاه بريدة إلى رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: « من كنت مولاه فإن عليا مولاه ». 974 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن ابن طاوس، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: قال رسول الله ﷺ لوفد ثقيف حين جاءوه: « والله لتسلمن أو لأبعثن إليكم رجلا مني، أو قال: مثل نفسي، فليضربن أعناقكم، وليسبين ذراريكم، وليأخذن أموالكم »، قال عمر: فوالله ما اشتهيت الإمارة إلا يومئذ، جعلت أنصب صدري له رجاء أن يقول: هذا، فالتفت إلى علي فأخذ بيده ثم قال: « هو هذا، هو هذا » مرتين 975 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا زيد بن الحباب قال: حدثني الحسين بن واقد قال: حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي يقول: حاصرنا خيبر، فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له، ثم أخذه من الغد عمر فخرج فرجع ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد، فقال رسول الله ﷺ: « إني دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله، أو يحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له »، وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غد، فلما أصبح رسول الله ﷺ صلى الغداة، ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم، فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له، قال بريدة: وأنا فيمن تطاول لها. 976 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن أبي بكير، وابن آدم، يعني يحيى، قالا: نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة، قال ابن آدم السلولي وكان قد شهد حجة الوداع قال: قال رسول الله ﷺ: « علي مني، وأنا منه، ولا يقضي عني ديني إلا أنا أو علي »، قال ابن آدم: « ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ». 63 977 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن أبي بكير، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة، فقالت لي: أيسب رسول الله ﷺ فيكم؟ قلت: معاذ الله، أو سبحان الله، أو كلمة نحوها، قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من سب عليا فقد سبني ». 978 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: نا معمر، عن أبي إسحاق، عن العلاء بن عرار قال: سألت ابن عمر عن علي وعثمان، فقال: أما علي، فهذا بيته، لا أحدثك عنه بغيره، وأما عثمان، فإنه أذنب فيما بينه وبين الله عز وجل ذنبا عظيما فغفره له، وأذنب فيما بينكم وبينه ذنبا صغيرا فقتلتموه. 979 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي رضي الله عنه فقال: لقد فارقكم رجل أمس ما سبقه الأولون بعلم، ولا أدركه الآخرون، إن كان رسول الله ﷺ ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له، ما ترك من صفراء ولا بيضاء، إلا سبعمائة درهم من عطائه، كان يرصدها لخادم لأهله. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، ونا إسحاق، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة قال: خطبنا، فذكر نحوه ليس فيه: ما ترك 980 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين قال: حدثني ابن عباس قال: أرسلني علي إلى طلحة والزبير يوم الجمل، قال: فقلت لهما: إن أخاكما يقرئكما السلام ويقول لكما: هل وجدتما علي في حيف في حكم، أو في استئثار في أو في كذا، قال: فقال الزبير: ولا في واحدة منها، ولكن مع الخوف شدة المطامع. 981 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان قثنا حماد بن سلمة قال أنا علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله ﷺ في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا: الصلاة جامعة، وكسح 64 لرسول الله ﷺ تحت شجرتين، فصلى الظهر وأخذ بيد علي فقال: « ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » قالوا: بلى، قال: « ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ » قالوا: بلى، قال: فأخذ بيد علي فقال: « اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه »، قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. 982 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، نا أبو عوانة، عن المغيرة، عن أبي عبيدة، عن ميمون أبي عبد الله قال: قال زيد بن أرقم، وأنا أسمع: نزلنا مع رسول الله ﷺ بواد يقال له: وادي خم، فأمر بالصلاة، فصلاها بهجير، 65 قال: فخطبنا وظلل لرسول الله ﷺ بثوب على شجرة سمرة 66 من الشمس، فقال: « ألستم تعلمون، أولستم تشهدون، أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ » قالوا: بلى، قال: « فمن كنت مولاه فإن عليا مولاه، اللهم عاد من عاداه، ووال من والاه ». 983 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان، عن أبي موسى، عن الحسن، عن علي قال: فينا والله أنزلت ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ). 984 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين بن واقد قال: حدثني مطر الوراق، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، أن رسول الله ﷺ آخى بين أصحابه، فبقي رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر وعلي، فآخى بين أبي بكر وعمر، وقال لعلي: « أنت أخي، وأنا أخوك ». 67 985 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن موسى الجهني قال: دخلت على فاطمة بنت علي، فقال رفيقي أبو مهل: كم لك؟ قالت: ست وثمانون سنة، قال: ما سمعت من أبيك شيئا؟ قالت: حدثتني أسماء بنت عميس، أن رسول الله ﷺ قال لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس بعدي نبي » 986 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت سعيد بن وهب قال: نشد 68 علي الناس، فقام خمسة أو ستة من أصحاب النبي ﷺ فشهدوا أن رسول الله ﷺ قال: « من كنت مولاه فعلي مولاه ». 987 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت عمرا ذا مر، وزاد فيه أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأحب من أحبه »، قال شعبة: أو قال: « أبغض من أبغضه ». 988 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم، نا شريك، عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة السلولي قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « علي مني، وأنا منه، لا يؤدي عني إلا أنا أو علي ». قال شريك: فقلت لأبي إسحاق: أين سمعت منه؟ قال: موضع كذا، لا أحفظه. 989 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قال نا شريك، عن عياش العامري، عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: قدم على رسول الله ﷺ من أهل اليمن وفد ليشرح، قال: فقال رسول الله ﷺ: « لتقيمن الصلاة، أو لأبعثن إليكم رجلا يقتل المقاتلة، ويسبي 69 الذرية »، قال: ثم قال رسول الله ﷺ: « اللهم أنا، أو هذا »، وانتشل بيد علي. 990 حدثنا عبد الله قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده وأظنني قد سمعته منه، نا وكيع، عن شريك، عن عثمان أبي اليقظان، عن زاذان، عن علي قال: مثلي في هذه الأمة كمثل عيسى ابن مريم، أحبته طائفة، وأفرطت في حبه فهلكت، وأبغضته طائفة، وأفرطت في بغضه فهلكت، وأحبته طائفة فاقتصدت في حبه فنجت. 991 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن شريك، عن عاصم، عن أبي رزين قال: خطبنا الحسن بن علي بعد وفاة علي وعليه عمامة سوداء فقال: لقد فارقكم رجل لم يسبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون. 992 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز قثنا حماد بن سلمة قثنا سعيد بن جمهان، عن سفينة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « الخلافة ثلاثون عاما، ثم يكون بعد ذلك الملك ». قال سفينة: أمسك خلافة أبي بكر سنتين، وخلافة عمر عشر سنين، وخلافة عثمان اثنتا عشرة سنة، وخلافة علي ست سنين. 993 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، نا حماد بن سلمة قال: أنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن سلمة بن أبي طفيل، عن علي بن أبي طالب، أن النبي ﷺ قال له: « يا علي، إن لك كنزا في الجنة، وإنك ذو قرنيها، 70 فلا تتبع النظرة النظرة؛ فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة ». 994 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، نا حماد بن سلمة قال: أنا علي بن زيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، أن رسول الله ﷺ قال لفاطمة: « ائتيني بزوجك وابنيك »، فجاءت بهم، فألقى عليهم كساء فدكيا، قالت: ثم وضع يده عليه ثم قال: « اللهم إن هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد، وعلى آل محمد، إنك حميد مجيد »، قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه من يدي وقال: « إنك على خير ». 995 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، نا وهيب قثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ يوم خيبر: « لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه »، قال: فقال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ، فتطاولت لها واستشرفت رجاء أن يدفعها إلي، فلما كان الغد دعا عليا فدفعها إليه فقال: « قاتل ولا تلتفت حتى يفتح عليك »، فسار قريبا ثم نادى: يا رسول الله، علام أقاتل؟ قال: « حتى يشهدوا ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حسن، نا حماد بن سلمة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: « لأدفعن الراية » فذكره نحوه إلا أنه قال: قام ولم يلتفت للعزمة، فقال: علام أقاتل؟ 996 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، حدثنا أسود بن عامر، نا شريك، عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله ﷺ: « إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله، حبل ممدود ما بين السماء والأرض، أو ما بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ». 997 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن علقمة، عن عبد الله قال: كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب. 998 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح، ومحمد بن جعفر، قالا: نا عوف، عن ميمون أبي عبد الله، قال روح الكردي: عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة الأسلمي، أن نبي الله ﷺ لما نزل بحضرة أهل خيبر قال: « لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله »، فلما كان الغد دعا عليا، وهو أرمد، فتفل في عينيه، وأعطاه اللواء، ونهض معه الناس فلقوا أهل خيبر، فإذا مرحب بين أيديهم يرتجز، 71 وإذا هو يقول: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب أطعن أحيانا وحينا أضرب فاختلف 72 هو وعلي ضربتين، فضربه على رأسه حتى عض السيف بأضراسه، وسمع أهل العسكر صوت ضربته، قال: فما تتام آخر الناس حتى فتح لأولهم، قال ابن جعفر: آخر الناس مع علي ففتح له ولهم 999 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق، وعفان المعني، وهذا حديث عبد الرزاق، قالا: نا جعفر بن سليمان قال: حدثني يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله ﷺ سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب، فأحدث شيئا في سفره، فتعاهد، قال عفان: فتعاقد أربعة من أصحاب محمد ﷺ أن يذكروا أمره لرسول الله ﷺ، قال عمران: وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله ﷺ فسلمنا عليه، قال: فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال: يا رسول الله، إن عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله، إن عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال: يا رسول الله، إن عليا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله، إن عليا فعل كذا وكذا، قال: فأقبل رسول الله ﷺ على الرابع وقد تغير وجهه فقال: « دعوا عليا، دعوا عليا، إن عليا مني، وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي ». 1000 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو النضر قال: نا عكرمة بن عمار قال: حدثني إياس بن سلمة قال: أخبرني أبي قال: بارز عمي يوم خيبر مرحبا اليهودي، فقال مرحب: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي 73 السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب 74 فقال عمي عامر: قد علمت خيبر أني عامر شاكي السلاح بطل مغامر فاختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب في ترس عامر، وذهب يسفل 75 له، فرجع السيف على ساقه، فقطع أكحله، فكانت فيها نفسه، قال سلمة بن الأكوع: فلقيت ناسا من أصحاب النبي ﷺ فقالوا: بطل عمل عامر قتل نفسه، قال سلمة بن الأكوع: قلت: يا رسول الله، بطل عمل عامر قتل نفسه؟ قال: « من قال ذلك؟ » قلت: ناس من أصحابك، فقال رسول الله ﷺ: « كذب من قال ذلك، بل له أجره مرتين »، إنه حين خرج إلى خيبر جعل يرتجز بأصحاب رسول الله ﷺ، وفيهم النبي ﷺ يسوق الركاب، وهو يقول: تالله لولا الله ما اهتدينا وما تصدقنا ولا صلينا إن الذين قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا ونحن عن فضلك ما استغنينا فثبت الأقدام إن لاقينا وأنزلن سكينة علينا فقال رسول الله ﷺ: « من هذا؟ » قال: عامر يا رسول الله، قال: « غفر لك ربك »، قال: وما استغفر لإنسان قط يخصه إلا استشهد، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله، لو متعتنا بعامر، فاستشهد « قال سلمة: ثم إن نبي الله ﷺ أرسلني إلى علي فقال: » لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله، أو يحبه الله ورسوله «، قال: فجئت به أقوده أرمد، فبصق نبي الله ﷺ في عينيه، ثم أعطاه الراية، فخرج مرحب يخطر بسيفه ويقول: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فقال علي بن أبي طالب: أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظره أوفيهم بالصاع 76 كسيل السندره 77 ففلق رأس مرحب بالسيف، وكان الفتح على يديه 1001 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا قتيبة بن سعيد قثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: أخبرني سهل بن سعد، أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: « لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله »، قال: فبات الناس يدوكون 78 ليلتهم أيهم يعطي، فلما أصبح الناس غدوا 79 على رسول الله ﷺ، كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: « أين علي بن أبي طالب؟ » فقال: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: « فأرسلوا إليه »، فأتي به، فبصق رسول الله ﷺ في عينيه ودعا له، حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: « انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن تكون لك حمر النعم 80 » 1002 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو أحمد، وهو الزبيري، قال: نا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، هو ابن عبد الله الأنصاري، قال: كنا مع النبي ﷺ عند امرأة من الأنصار صنعت له طعاما، فقال النبي ﷺ، وذكر الحديث، وقال في آخره: « يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فرأيت النبي ﷺ يدخل رأسه تحت الودي ويقول: « اللهم إن شئت جعلته عليا »، فدخل علي، فهنيناه. ومن فضائل علي رضي الله عنه من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه غير عبد الله 81 1003 حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري، قراءة عليه يوم الاثنين في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وثمانين ومائتين، قثنا أبو عاصم وهو الضحاك بن مخلد، عن أبي الجراح قال: حدثني جابر بن صبح، عن أم شراحيل، عن أم عطية، أن رسول الله ﷺ بعث عليا في سرية، فرأيته رافعا يديه وهو يقول: « اللهم لا تمتني حتى تريني عليا » 1004 حدثنا إبراهيم قثنا أبو الوليد قثنا شعبة، عن عمرو، يعني: ابن مرة، قال: سمعت أبا حمزة يقول: سمعت زيد بن أرقم يقول: أول من صلى مع النبي ﷺ علي بن أبي طالب. 1005 حدثنا إبراهيم، قثنا حجاج بن المنهال قال: نا حماد، يعني: ابن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: قلت لسعد بن مالك: إني أريد أن أسألك عن حديث وأنا أهابك أن أسألك عنه، قال: فقال: لا تفعل يا ابن أخ، إذا علمت أن عندي علما فسلني عنه ولا تهبني، فقلت: قول النبي ﷺ لعلي حين خلفه في المدينة في غزوة تبوك، فقال علي: يا رسول الله، تخلفني في الخالفة في النساء والصبيان؟ قال: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى »؟ قال: بلى، فرجع مسرعا كأني أنظر إلى غبار قدميه يسطع. 1006 حدثنا إبراهيم قثنا حجاج قثنا حماد، عن علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء وهو ابن عازب، قال: أقبلنا مع النبي ﷺ في حجة الوداع حتى كنا بغدير خم، فنودي فينا: إن الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله ﷺ تحت شجرتين، فأخذ بيد علي فقال: « ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » قالوا: بلى يا رسول الله، قال: « هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه »، فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. 1007 حدثنا إبراهيم، نا حجاج، نا حماد، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، أن الوليد بن عقبة قال لعلي: ألست أبسط منك لسانا، وأحد منك سنانا، وأملأ منك حشوا؟ فأنزل الله عز وجل: ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ). 82 1008 حدثنا إبراهيم قثنا حجاج بن المنهال قثنا حماد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: « لأدفعن اللواء إلى رجل يحب الله ورسوله، ثم يفتح الله على يديه »، فقال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ، فتطاولت لها، فقال النبي ﷺ: « قم يا علي »، فدفع إليه اللواء قال: « اذهب ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك »، فقال علي: علام أقاتل الناس؟ قال ﷺ: « أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله » 1009 حدثنا إبراهيم قثنا إبراهيم بن بشار الرمادي قال: نا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب قال: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: قال النبي ﷺ لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى ». قال سفيان: أراه قال: غير أنه لا نبي بعدي. 1010 حدثنا إبراهيم قثنا عبد الرحمن بن حماد الشعيثي قثنا ابن عون قثنا محمد وهو ابن سيرين، عن عبيدة قال: قال لي: لا أنبئك إلا ما أنبأني علي بن أبي طالب: « فيهم مودن اليد 83 أو مثدون اليد 84 أو مخدج اليد 85 لولا أن تبطروا 86 لأنبأتكم ما وعد الله الذين يقاتلونهم على لسان محمد ﷺ »، قال: قلت: أنت سمعته من محمد قال: إي ورب الكعبة، إي ورب الكعبة، إي ورب الكعبة، يعني ثلاثا 1011 حدثنا علي بن الحسن القاضي قثنا أبو مسعود محمد بن عبيد بن عقيل قثنا عبد العزيز بن الخطاب قثنا عيسى، ذكره عن داود بن أبي هند، عن أبي جعفر، وسمعته يذكره عن رجل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ لعلي: « تؤتى يوم القيامة بناقة من نوق الجنة، فتركبها وركبتك مع ركبتي، وفخذك مع فخذي، حتى تدخل الجنة ». 1012 حدثنا علي بن الحسين قثنا إبراهيم بن إسماعيل قثنا أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن أبي ليلى الكندي أنه حدثه قال: سمعت زيد بن أرقم يقول، ونحن ننتظر جنازة، فسأله رجل من القوم فقال: أبا عامر، أسمعت رسول الله ﷺ يقول يوم غدير خم لعلي: « من كنت مولاه فعلي مولاه »؟ قال: نعم، قال أبو ليلى: فقلت لزيد بن أرقم: قالها رسول الله ﷺ؟ قال: نعم، قد قالها له أربع مرات؟ فقال: نعم « 1013 حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي قثنا سعد بن الصلت قثنا أبو الجارود الرحبي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث، عن علي قال: لما كانت ليلة بدر قال رسول الله ﷺ: « من يستقي لنا من الماء؟ » فأحجم الناس، فقام علي فاحتضن قربة ثم أتى بئرا بعيدة القعر مظلمة فانحدر فيها، فأوحى الله عز وجل إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل: تأهبوا لنصر محمد عليه السلام وحزبه، فهبطوا من السماء لهم لغط 87 يذعر من سمعه، فلما حاذوا البئر سلموا عليه من عند آخرهم إكراما وتجليلا. 1014 حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخزومي قثنا سليمان بن عمر الأقطع قثنا عتاب بن بشير، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي، أن عليا أخبره، أن رسول الله ﷺ طرقه وفاطمة ليلة، فقال لهم: « ألا تصلون؟ » فقال علي: يا رسول الله، إن أنفسنا بيد الله عز وجل، إن شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف فلم يرجع إليه شيئا وهو يقول: ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ). 88 1015 حدثنا أبو عمرو محمد بن محمود الأصبهاني قثنا علي بن خشرم المروزي قثنا الفضل بن موسى السيناني، عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن أبا بكر وعمر خطبا إلى النبي ﷺ فاطمة، فقال: « إنها صغيرة »، فخطبها علي، فزوجها منه. 1016 حدثنا هيثم بن خلف قثنا محمد بن أبي عمر الدوري قثنا شاذان قثنا جعفر بن زياد، عن مطر، عن أنس، يعني: ابن مالك، قال: قلنا لسلمان: سل النبي ﷺ من وصيه، فقال له سلمان: يا رسول الله، من وصيك؟ قال: « يا سلمان، من كان وصي موسى؟ » قال: يوشع بن نون، قال: « فإن وصيي ووارثي يقضي ديني، وينجز موعودي: علي بن أبي طالب » 1017 حدثنا أبو عمرو محمد بن محمود قثنا علي بن خشرم قثنا الفضل، يعني: ابن موسى، عن حسين بن واقد، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال النبي ﷺ لعلي: « ألا أعلمك دعاء إذا دعوت به غفر الله لك، وإن كنت مغفورا لك؟ » قال: بلى، قال: « لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، وسبحان الله رب العرش العظيم ». 1018 حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي قثنا خلاد بن أسلم قثنا النضر بن شميل قثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عصمة قال: سمعت أبا سعيد الخدري وهو يقول: أخذ رسول الله ﷺ الراية فهزها ثم قال: « من يأخذها بحقها؟ » قال: فجاء الزبير فقال: أمط، ثم جاء آخر فقال: أمط، ثم قال رسول الله ﷺ: « والذي كرم وجه محمد، لأعطينها رجلا لا يفر بها، هاك يا علي »، قال: فانطلق ففتح الله عليه خيبر وفدك. 1019 حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قثنا أبو عمرو سهل بن زنجلة الرازي قثنا الصباح بن محارب، عن عمر بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، أن النبي ﷺ آخى بين الناس وترك عليا حتى بقي آخرهم لا يرى له أخا فقال: يا رسول الله، آخيت بين الناس وتركتني؟ قال: « ولم تراني تركتك؟ إنما تركتك لنفسي، أنت أخي، وأنا أخوك، فإن ذاكرك أحد فقل: أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يدعيها بعد إلا كذاب ». 1020 حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا إبراهيم بن الحجاج السامي قثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: « لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه »، فقال عمر: فما أحببت الإمارة إلا يومئذ، فتطاولت لها، قال: فقال لعلي: « قم »، فدفع اللواء إليه ثم قال: « اذهب ولا تلتفت للعزيمة »، فقال علي: علام أقاتل الناس؟ فقال النبي ﷺ: « قاتلهم حتى يشهدوا ألا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ». 1021 حدثنا جعفر بن محمد قال: نا عبيد الله بن معاذ، نا أبي، نا الأشعث، عن محمد بن سيرين، عن أبي صالح، عن علي قال: إني لأرجو أن أكون أنا، وعثمان، وطلحة، والزبير ممن قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ). 1022 حدثنا محمد بن محمد الواسطي، نا عباد بن يعقوب قال: نا موسى بن عمير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « يا معشر بني هاشم، والذي بعثني بالحق، لو أخذت بحلقة باب الجنة ما بدأت إلا بكم ». 1023 حدثنا أحمد بن عبد الجبار، نا محمد بن عباد قثنا محمد بن فضيل، عن أبي نصر عبد الله بن عبد الرحمن، عن مساور الحميري، عن أمه قالت: دخلت على أم سلمة فسمعتها تقول: قال رسول الله ﷺ لعلي: « لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق ». 1024 حدثنا أحمد بن عبد الجبار قثنا أبو خيثمة، وهو زهير بن حرب، قثنا عفان بن مسلم قثنا جعفر بن سليمان قال: أخبرني يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله ﷺ سرية، فاستعمل يعني عليا، فصنع شيئا أنكروه، فتعاقدوا أربعة من أصحاب رسول الله ﷺ، يعني شكاته، وكانوا إذا قدموا من سفر بدءوا برسول الله ﷺ فسلموا عليه، ونظروا إليه، ثم ينصرفون إلى رحالهم، فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله ﷺ، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله، ألم تر إلى علي صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه، ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله، ألم تر إلى علي صنع كذا وكذا؟ فأقبل إليه رسول الله ﷺ يعرف الغضب في وجهه وقال: « ما تريدون من علي؟ علي مني، وأنا من علي، وعلي ولي كل مؤمن بعدي ». 1025 حدثنا جعفر بن محمد، نا قتيبة بن سعيد، نا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ كان على حراء هو وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله ﷺ: « اهدئي فما عليك إلا نبي، وصديق، وشهيد ». 1026 حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الحاسب، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا أبو عمران الوركاني قثنا المعافى بن عمران، عن مختار التمار، عن أبي مطر البصري، أنه شهد عليا أتى أصحاب التمر وجارية تبكي عند التمار فقال: « ما شأنك؟ » قالت: باعني تمرا بدرهم، فرده مولاي فأبى أن يقبله، قال: يا صاحب التمر، خذ تمرك وأعطها درهمها، فإنها خادم وليس لها أمر، فدفع عليا، فقال له المسلمون: تدري من دفعت؟ قال: لا، قالوا: أمير المؤمنين، فصب تمرها وأعطاها درهمها، قال: أحب أن ترضى عني، قال: ما أرضاني عنك إذا أوفيت الناس حقوقهم. 1027 حدثنا أحمد بن محمد قثنا الوركاني قثنا المعافى بن عمران، عن يونس بن أبي إسحاق قال: حدثني أبو الوضاح الشيباني قال: حدثني رجل قال: رأيت عليا مر بجارية تبتاع من لحام، فقالت: زدني، فالتفت إليه علي فقال: زدها، ويحك؛ فإنه أعظم لبركة البيع. 1028 حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي إملاء من كتابه، نا صالح بن مالك، نا عبد الغفور قال: حدثنا أبو هاشم الرماني، عن زاذان قال: رأيت علي بن أبي طالب يمسك الشسوع بيده، يمر في الأسواق فيناول الرجل الشسع، ويرشد الضال 89 ويعين الحمال على الحمولة، وهو يقرأ هذه الآية ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين )، 90 ثم يقول: هذه الآية أنزلت في الولاة وذوي القدرة من الناس. 1029 حدثنا محمد بن يونس القرشي قثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل الشيباني، وأبو بكر الحنفي، وأبو علي الحنفي، قالوا: نا ابن أبي ذئب، عن ابن شهاب، عن طلحة بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أزهر، عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله ﷺ: « إن للقرشي مثل قوة رجلين »، يعني من غيره. قال ابن شهاب: يريد بذلك نبل الرأي. 1030 حدثنا محمد بن يونس قال: حدثني أبي قثنا محمد بن سليمان بن المسمول المخزومي، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبيه قال: خطبنا رسول الله ﷺ يوم الجمعة فقال: « يا أيها الناس، قدموا قريشا ولا تقدموها، وتعلموا منها ولا تعلموها، قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم، وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم، يا أيها الناس، أوصيكم بحب ذي أقربيها: أخي وابن عمي علي بن أبي طالب؛ فإنه لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني عذبه الله عز وجل ». 1031 حدثنا محمد بن يونس قثنا حماد بن عيسى الجهني قثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله ﷺ لعلي بن أبي طالب: « سلام عليك أبا الريحانتين من الدنيا، فعن قليل يذهب ركناك والله خليفتي عليك »، فلما قبض النبي ﷺ قال علي: هذا أحد الركنين الذي قال رسول الله ﷺ، فلما ماتت فاطمة قال: هو الركن الآخر الذي قال رسول الله ﷺ. 1032 حدثنا محمد بن يونس قثنا عبيد الله بن عائشة قال: أنا إسماعيل بن عمرو، عن عمر بن موسى، عن زيد بن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب قال: شكوت إلى رسول الله ﷺ حسد الناس إياي، فقال: « أما ترضى أن تكون رابع أربعة: أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا، وعن شمائلنا، وذرارينا خلف أزواجنا، وشيعتنا من ورائنا ». 1033 حدثنا محمد بن يونس قثنا المعلى بن أسد، نا وهيب بن خالد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي أم كلثوم فقال: أنكحنيها، فقال علي: إني أرصدها لابن أخي جعفر، فقال عمر: أنكحنيها، فوالله ما من الناس أحد يرصد من أمرها ما أرصد، فأنكحه علي، فأتى عمر المهاجرين فقال: ألا تهنئوني؟ فقالوا: بمن يا أمير المؤمنين؟ فقال: بأم كلثوم بنت علي، وابنة فاطمة بنت رسول الله، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « كل نسب وسبب ينقطع يوم القيامة، إلا ما كان من سببي ونسبي »، فأحببت أن يكون بيني وبين رسول الله ﷺ سبب ونسب. 1034 حدثنا محمد قثنا بشر بن مهران، نا شريك، عن شبيب بن غرقدة، عن المستظل، أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب أم كلثوم، فاعتل عليه بصغرها، فقال: إني لم أرد الباه، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة، ما خلا سببي ونسبي، كل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم، ما خلا ولد فاطمة؛ فإني أنا أبوهم وعصبتهم ». 1035 حدثنا محمد قثنا أبو بكر الحنفي قثنا فطر بن خليفة، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نمشي مع النبي ﷺ فانقطع شسع 91 نعله، فتناولها علي يصلحها، ثم مشى فقال: « إن منكم لمن يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله »، قال أبو سعيد: فخرجت فبشرته بما قال رسول الله ﷺ، فلم يكبر به فرحا، كأنه شيء قد سمعه. 1036 حدثنا محمد قثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري قال: نا عمرو بن جميع، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « الصديقون ثلاثة: حبيب بن مري النجار مؤمن آل ياسين، وخرتيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب الثالث، وهو أفضلهم » 1037 حدثنا محمد قثنا بهلول بن مورق السامي قثنا موسى بن عبيدة الربذي، عن عمرو بن عبد الله، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « قال لي جبريل: يا محمد، قلبت الأرض مشارقها ومغاربها، فلم أجد ولد أب خيرا من بني هاشم ». 1038 حدثنا محمد بن يونس قال: نا مصعب بن عبد الله الزبيري قال: أنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أمه سلمى قالت: اشتكت فاطمة بنت رسول الله ﷺ فمرضتها، فأصبحت يوما كأمثل ما كانت، فخرج علي بن أبي طالب، فقالت فاطمة: يا أمتاه، اسكبي لي ماء غسلا، فسكبت لها، فقامت فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل، ثم قالت: هاتي ثيابي الجدد، فأعطيتها، فلبستها ثم جاءت إلى البيت الذي كانت فيه فقالت: قدمي الفراش إلى وسط البيت، فقدمته فاضطجعت واستقبلت القبلة فقالت: يا أمتاه، إني مقبوضة الآن، وإني قد اغتسلت، فلا يكشفني أحد، وقبضت، 92 فجاء علي بن أبي طالب فأخبرته، فقال: لا والله لا يكشفها أحد، ثم حملها بغسلها ذلك فدفنها. 1039 حدثنا محمد بن يونس، نا حسين بن حسن الأشقر قال: حدثني ابن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: أتيت النبي ﷺ برأس مرحب لعنه الله. 1040 حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، نا إبراهيم بن بشار قثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه قال: أخبرني من سمع عليا على منبر الكوفة يقول: لما أردت أن أخطب إلى رسول الله ﷺ، فذكرت أن لا شيء لي، ثم ذكرت عائدته وصلته فخطبتها، فقال: « وهل عندك شيء؟ » قلت: لا، قال: « فأين درعك الحطمية التي كنت أعطيتك يوم كذا وكذا؟ » قلت: هي عندي، قال: « فأت بها »، قال: فأتيته بها فأنكحنيها، فلما أن دخلت علي قال: « لا تحدثن شيئا حتى آتيكما »، فاستأذن رسول الله ﷺ وعلينا كساء أو قطيفة فتحشحشنا، فقال: « مكانكما، على حالكما »، فدخل علينا رسول الله ﷺ فجلس عند رءوسنا فدعا بإناء فيه ماء، فأتي به، فدعا فيه بالبركة، ثم رشه علينا، فقلت: يا رسول الله، أنا أحب إليك أم هي؟ قال: « هي أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها ». 1041 حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا سليمان بن أحمد قثنا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي قال: حدثني شداد أبو عمار، عن واثلة بن الأسقع أنه حدثه قال: طلبت عليا في منزله فقالت فاطمة: ذهب يأتي برسول الله ﷺ، قال: فجاءا جميعا فدخلا، ودخلت معهما، فأجلس عليا عن يساره، وفاطمة عن يمينه، والحسن والحسين بين يديه، ثم التفع عليهم بثوبه قال: « ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )، اللهم هؤلاء أهلي، اللهم أهلي أحق »، قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا من أهلك يا رسول الله؟ قال: « وأنت من أهلي »، قال واثلة: فذلك أرجا ما أرجو من عملي. 1042 حدثنا إبراهيم بن عبد الله قثنا سليمان بن أحمد قال: نا مروان بن معاوية، نا قنان بن عبد الله، سمعت مصعب بن سعد يحدث، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « من آذى عليا فقد آذاني ». 1043 حدثنا إبراهيم، نا مسلم بن إبراهيم، نا يوسف بن يعقوب الماجشون، نا محمد بن المنكدر، عن سعيد بن المسيب، عن عامر بن سعد، عن أبيه سعد، سمع النبي ﷺ يقول لعلي: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون، من موسى، إلا أنه ليس بعدي نبي؟ » قال سعيد: فأحببت أن أشافه بذلك سعدا، فلقيته فذكرت له ما ذكرني عامر، قال: فوضع أصبعيه في أذنيه ثم قال: استكتا إن لم أكن سمعته من النبي ﷺ. 1044 حدثنا عبد الله قال: نا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي قثنا خالد بن الحارث قال: حدثني طريف بن عيسى، وهو العنبري، قال: حدثني يوسف بن عبد الحميد قال: لقيت ثوبان، فرأى علي ثيابا فقال: ما تصنع بهذه الثياب؟ ورأى في يدي خاتما فقال: ما تصنع بهذا الخاتم؟ إنما الخواتيم للملوك، قال: فما اتخذت بعده خاتما، قال: فحدثنا ثوبان أن النبي ﷺ دعا لأهل بيته فذكر عليا وفاطمة وغيرهما، فقلت: يا رسول الله، أمن أهل البيت أنا؟ قال: فسكت، ثم قلت: أمن أهل البيت أنا؟ قال: فسكت، ثم قال في الثالثة: « نعم، ما لم تقم على سدة، أو تأتي أميرا تسأله ». 1045 حدثنا إبراهيم قال: نا محمد بن عبد الله الرومي قال: نا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ: « أنا دار الحكمة، وعلي بابها ». 1046 حدثنا إبراهيم، نا إبراهيم بن بشار الرمادي قثنا سفيان بن عيينة قال: نا كثير النواء، عن المسيب بن نجبة، عن علي بن أبي طالب، أن النبي ﷺ قال: « أعطي كل نبي سبعة رفقاء، وأعطيت أنا أربعة عشر »، قيل لعلي: من هم؟ قال: أنا، وابناي الحسن والحسين، وحمزة، وجعفر، وعقيل، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، والمقداد، وسلمان، وعمار، وطلحة، والزبير رضي الله عنهم. 1047 حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قثنا أحمد بن منصور قثنا الأحوص بن جواب قال: نا عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: كنا جلوسا في المسجد، فخرج علينا رسول الله ﷺ، وعلي في بيت فاطمة، وانقطعت شسع رسول الله ﷺ، فأعطاها عليا يصلحها، ثم جاء فقام علينا فقال: « إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله »، قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: « لا »، قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: « لا، ولكنه صاحب النعل »، قال إسماعيل: فحدثني أبي أنه شهد، يعني عليا، بالرحبة فأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين، هل كان من حديث النعل شيء؟ قال: وقد بلغك؟ قال: نعم، قال: اللهم إنك تعلم أنه مما كان يخفي إلي رسول الله ﷺ. 1048 حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثني ابن زنجويه، ومحمد بن إسحاق، وغيرهما، قالوا: أنا عبيد الله بن موسى، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، والمنهال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، أنه قال لعلي، وكان يسمر 93 معه: إن الناس قد أنكروا منك أنك تخرج في البرد في ملاءتين، وفي الحر في الحشو وفي الثوب الثقيل، فقال له: أو لم تكن معنا بخيبر؟ فقال: بلى، قال: فإن رسول الله ﷺ قال: « لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، يفتح الله له، ليس بفرار »، فأرسل إلي وأنا أرمد، قال: فتفل في عيني ثم قال: « اللهم اكفه أذى الحر والبرد »، قال: فما وجدت حرا ولا بردا. لفظ حديث عبد الله. 1049 حدثنا عبد الله قثنا حسين بن محمد الذارع قثنا عبد المؤمن بن عباد قال: نا يزيد بن معن، عن عبد الله بن شرحبيل، عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله ﷺ مسجده، فذكر قصة مؤاخاة رسول الله ﷺ بين أصحابه، فقال علي، يعني للنبي ﷺ: لقد ذهبت روحي، وانقطعت ظهري، حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط علي، فلك العتبى والكرامة، فقال رسول الله ﷺ: « والذي بعثني بالحق، ما أخرتك إلا لنفسي، فأنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي »، قال: وما أرث منك يا رسول الله؟ قال: « ما ورث الأنبياء قبلي »، قال: وما ورث الأنبياء قبلك؟ قال: « كتاب الله، وسنة نبيهم، وأنت معي في قصر في الجنة، مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي، ثم تلا رسول الله ﷺ: ( إخوانا على سرر متقابلين )، المتحابون في الله ينظر بعضهم إلى بعض ». 1050 حدثنا عبد الله قثنا علي بن مسلم قثنا عبيد الله بن موسى قال: أنا محمد بن علي السلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال: ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم عليا. 1051 حدثنا عبد الله، قثنا سريج بن يونس، والحسن بن عرفة، قالا: نا أبو حفص الأبار، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « يا علي، فيك مثل من عيسى، أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، 94 وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس له » 1052 وقال علي: يهلك في رجلان: محب يقرظني 95 بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني 96 على أن يبهتني. 97 لفظ سريج بن يونس. 1053 حدثنا عبد الله بن محمد، نا أبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي، سنة سبع وعشرين ومائتين، قال: نا سوار بن مصعب، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: بعث رسول الله ﷺ أبا بكر بسورة براءة على الموسم وأربع كلمات إلى الناس، فلحقه علي في الطريق، فأخذ السورة والكلمات، فكان علي يبلغ، وأبو بكر على الموسم، فإذا قرأ السورة نادى: ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، ولا يقرب المسجد مشرك بعد عامه هذا، ولا يطوفن بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله ﷺ عقد فأجله مدته، حتى قال رجل: لولا أن يقطع الذي بيننا وبين ابن عمك من الحلف، فقال علي: لولا أن رسول الله أمرني ألا أحدث شيئا حتى آتيه لقتلتك. 1054 حدثنا الفضل بن الحباب البصري بالبصرة قال: نا القعنبي عبد الله بن مسلمة قثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة وهو ابن الزبير، أن رجلا وقع في علي بن أبي طالب بمحضر من عمر، فقال له عمر: تعرف صاحب هذا القبر؟ هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب، فلا تذكر عليا إلا بخير، فإنك إن أبغضته آذيت هذا في قبره. 1055 حدثنا الفضل قثنا محمد بن عبد الله الخزاعي قثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه فرده وقال: « لا يذهب بها إلا رجل من أهل بيتي »، فبعث عليا. 1056 حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، نا أبو نعيم الفضل بن دكين، نا الحسن بن صالح بن حي، عن موسى الجهني، عن فاطمة بنت علي، عن أسماء بنت عميس، أن النبي ﷺ قال لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس بعدي نبي ». 1057 حدثنا أحمد بن عبد الجبار الصوفي قثنا أحمد بن الأزهر، نا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: بعثني النبي ﷺ إلى علي بن أبي طالب فقال: « أنت سيد في الدنيا، وسيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبني، وحبيبك حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، الويل لمن أبغضك من بعدي ». 1058 حدثنا عبد الله بن الصقر، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن ربيعة الجرشي أنه ذكر علي عند رجل وعنده سعد بن أبي وقاص، فقال له سعد: أتذكر عليا، إن له مناقب أربعا، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من كذا وكذا. وذكر حمر النعم وقوله: « لأعطين الراية »، وقوله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى «، وقوله: » من كنت مولاه فعلي مولاه «، ونسي سفيان واحدة. 1059 حدثنا الفضل بن الحباب قثنا أبو الوليد الطيالسي قال نا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة الأكوع، عن أبيه قال: خرجنا إلى خيبر، فكان عمي يرتجز وهو يقول: والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا ونحن عن فضلك ما استغنينا فثبت الأقدام إن لاقينا وأنزلن سكينة علينا فقال النبي ﷺ: « من هذا؟ » قالوا: عامر، قال: « غفر الله لك يا عامر »، وما استغفر رسول الله ﷺ لرجل خصه إلا استشهد، فقال عمر: لو ما متعتنا بعامر، فلما قدمنا خيبر خرج مرحب يخطر بسيفه وهو يقول: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فبرز له عامر فقال: قد علمت خيبر أني عامر شاكي السلاح بطل محاذر فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر، وذهب عامر يسفل له، فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله، فكانت فيها نفسه، وإذا نفر من أصحاب رسول الله ﷺ يقولون: بطل عمل عامر، بطل عمل عامر، قتل عامر نفسه، فأتيت النبي ﷺ وأنا أبكي فقلت: يا رسول الله، بطل عمل عامر؟ فقال رسول الله ﷺ: « من قال هذا؟ » قال: قلت: ناس من أصحابك، فقال: « كذب من قال ذلك، بل له أجره مرتين »، ثم أرسلني رسول الله ﷺ إلى علي بن أبي طالب، فأتيته وهو أرمد، حتى أتيت به النبي ﷺ، فبصق في عينيه، فبرأ، ثم أعطاه الراية، وخرج مرحب فقال: قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب قال علي: أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظره أوفيهم بالصاع (10) كيل السندره (11) قال: فضربه، ففلق رأس مرحب فقتله، وكان الفتح على يدي علي » 1060 حدثنا الفضل بن الحباب قثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، نا سفيان قثنا الأجلح بن عبد الله الكندي، عن الشعبي، عن عبد الله بن الخليل، عن زيد بن أرقم قال: أتي علي باليمن بثلاثة نفر وقعوا على جارية في طهر واحد، فولدت ولدا، فادعوه، فقال علي لأحدهم: تطيب به نفسا لهذا؟ قال: لا، وقال لآخر: تطيب به نفسا لهذا؟ قال: لا، وقال للآخر: تطيب به نفسا لهذا؟ قال: لا، فقال: أراكم شركاء متشاكسون، 98 إني مقرع بينكم، فأيكم أصابته القرعة أغرمته ثلثي القيمة وألزمته الولد، فذكروا ذلك للنبي ﷺ فقال: « ما أجد فيها إلا ما قال علي ». 1061 حدثنا عبد الله بن محمد الخراساني قثنا داود بن عمرو الضبي، وأبو الربيع الزهراني، قالا: نا شريك، عن سماك، عن حنش بن المعتمر، عن علي قال: بعثني رسول الله ﷺ قاضيا، فقلت: يا رسول الله، إني شاب وتبعثني إلى ذوي أسنان، فدعا لي بدعوات. هذا لفظ أبي الربيع، وزاد داود في حديثه: فوضع يده على صدري وقال: « ثبتك الله وسددك »، وفي حديث أبي الربيع: فما اختلف علي بعد ذلك القضاء. 1062 حدثنا عبد الله قال: حدثني جدي قثنا أبو قطن قثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، عن علقمة، عن عبد الله، وهو ابن مسعود، قال: كنا نتحدث أن أفضل أهل المدينة علي بن أبي طالب. 1063 حدثنا عبد الله، نا عثمان بن أبي شيبة، نا سفيان، عن يحيى بن سعيد قال: أراه عن سعيد قال: لم يكن أحد من أصحاب النبي ﷺ يقول: سلوني، إلا علي بن أبي طالب. 1064 حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثني جدي قثنا حجاج بن محمد قثنا ابن جريج قثنا أبو حرب بن أبي الأسود، عن أبي الأسود، قال ابن جريج: ورجل آخر، عن زاذان، قالا: سئل علي عن نفسه فقال: إني أحدث بنعمة ربي، كنت والله إذا سألت أعطيت، وإذا سكت ابتديت، فبين الجوانح مني علم جم. 1065 حدثنا عبد الله قثنا عبيد الله القواريري قال: نا مؤمل قثنا ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة 99 ليس لها أبو حسن. 1066 حدثنا عبد الله قثنا هدبة بن خالد قال: نا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن سلمة بن أبي الطفيل، عن علي، أن رسول الله ﷺ قال: « يا علي، إن لك كنزا في الجنة، وإنك ذو قرنيها، فلا تتبع النظرة؛ فإن لك الأولى وليست لك الآخرة ». 1067 حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن عمران الأخنسي قال: سمعت محمد بن فضيل قثنا أبو نصر عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، عن مساور الحميري، عن أمه، عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول لعلي: « لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق ». 1068 حدثنا عبد الله قال: نا يحيى بن عبد الحميد الحماني، نا شريك، عن أبي ربيعة الإيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « أمرني الله عز وجل بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم، إنك يا علي منهم، إنك يا علي منهم ». 1069 حدثنا عبد الله قثنا أبو الربيع قثنا جعفر بن سليمان قثنا يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله ﷺ: « علي مني، وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي ». 1070 حدثنا عبد الله بن محمد، نا يحيى الحماني، نا شريك قثنا منصور - ولو أن غير منصور حدثني ما قبلته منه، ولقد سألته فأبى أن يحدثني، فلما جرت بيني وبينه المعرفة كان هو الذي دعاني إليه، وما سألته عنه ولكن هو ابتدأني به - قال: حدثني ربعي بن حراش، قثنا علي بن أبي طالب بالرحبة قال: اجتمعت قريش إلى النبي ﷺ وفيهم سهيل بن عمرو فقالوا: يا محمد، إن قوما لحقوا بك فارددهم علينا، فغضب حتى رئي الغضب في وجهه ثم قال: « لتنتهن يا معشر قريش، أو ليبعثن الله عليكم رجلا منكم، امتحن الله قلبه للإيمان، يضرب رقابكم على الدين »، قيل: يا رسول الله، أبو بكر؟ قال: « لا »، قيل: فعمر؟ قال: « لا، ولكن خاصف النعل في الحجرة ». ثم قال علي: أما إني قد سمعت النبي ﷺ يقول: « لا تكذبوا علي، فمن كذب علي متعمدا فليلج النار ». 1071 حدثنا عبد الله قثنا منصور بن أبي مزاحم، نا أبو شيبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: كان علي يأخذ راية رسول الله ﷺ يوم بدر، قال الحكم: يوم بدر والمشاهد كلها. 1072 حدثنا عبد الله قثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا وكيع، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال: عهد إلي النبي ﷺ: « لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق ». 1073 حدثنا عبد الله قال: نا يحيى بن عبد الحميد الحماني، نا شريك، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله، عن علي، ح ونا عبد الله، نا أبو خيثمة قثنا أسود بن عامر قثنا شريك، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدي، عن علي قال: لما نزلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين )، 100 دعا رسول الله ﷺ رجالا من أهل بيته، إن كان الرجل منهم لآكلا جذعة، وإن كان شاربا فرقا، فقدم إليهم رجلا، فأكلوا حتى شبعوا، فقال لهم: « من يضمن عني ديني ومواعيدي، ويكون معي في الجنة، ويكون خليفتي في أهلي؟ » فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي: أنا، فقال رسول الله ﷺ: « علي يقضي عني ديني، وينجز مواعيدي ». ولفظ الحديث للحماني، وبعضه لحديث أبي خيثمة. 1074 حدثنا عبد الله قثنا عبيد الله بن عمر، نا حرمي بن عمارة، نا الفضل بن عميرة أبو قتيبة القيسي قال: حدثني ميمون الكردي أبو نصير، عن أبي عثمان النهدي، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كنت أمشي مع النبي ﷺ في بعض طرق المدينة، فأتينا على حديقة فقلت: يا رسول الله، ما أحسن هذه الحديقة فقال: « ما أحسنها ولك في الجنة أحسن منها »، ثم أتينا على حديقة أخرى فقلت: يا رسول الله، ما أحسنها من حديقة فقال: « لك في الجنة أحسن منها »، حتى أتينا على سبع حدائق أقول: يا رسول الله، ما أحسنها ويقول: « لك في الجنة أحسن منها ». 1075 حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قثنا أحمد بن منصور، وعلي بن مسلم، وغيرهما، قالوا: نا عمرو بن طلحة القناد قثنا أسباط، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن عليا كان يقول في حياة رسول الله ﷺ: إن الله عز وجل يقول: ( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم )، 101 والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، ولئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إني لأخوه، ووليه، وابن عمه، ووارثه، ومن أحق به مني؟ 1076 حدثنا عبد الله قثنا أبو خيثمة قثنا يعقوب بن إبراهيم قثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: جعل علي يغسل النبي ﷺ فلم ير منه شيئا مما يرى من الميت، وهو يقول: بأبي أنت وأمي، ما أطيبك حيا وميتا. 1077 حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني قال: نا سويد بن سعيد قثنا عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: ذكر عنده علي بن أبي طالب فقال: إنكم لتذكرون رجلا كان يسمع وطء جبريل فوق بيته. 1078 حدثنا عبد الله بن الحسن قال: نا مالك بن سليمان أبو أنس الأنصاري قثنا إسماعيل بن عياش قثنا صفوان بن عمرو، عن حميد بن عبد الله بن يزيد المدني، أنه ذكر عند النبي ﷺ قضاء قضى به علي بن أبي طالب، فأعجب النبي ﷺ فقال: « الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت ». 1079 حدثنا إبراهيم بن شريك الكوفي قثنا زكريا بن يحيى الكسائي قثنا عيسى، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: سمعته يقول: ليس من آية في القرآن: ( يا أيها الذين آمنوا )، إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن، وما ذكر عليا إلا بخير. 1080 حدثنا إبراهيم بن شريك قثنا عقبة بن مكرم الضبي قثنا يونس بن بكير، عن السوار بن مصعب، عن أبي الجحاف، قال أبو مكرم عقبة: وكان من الشيعة، عن محمد بن عمرو، عن فاطمة الكبرى، عن أم سلمة قالت: كان النبي ﷺ عندي في ليلتي فغدت عليه فاطمة وعلي، فقال رسول الله ﷺ: « يا علي أبشر، فإنك وأصحابك وشيعتك في الجنة ». وذكر بقية الحديث. 1081 حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري قثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل، عن أبي الجراح قال: حدثني جابر بن صبح، عن أم شراحيل، عن أم عطية، أن رسول الله ﷺ بعث عليا في سرية، فرأيته رافعا يديه وهو يقول: « اللهم لا تمتني حتى تريني عليا ». 1082 وفيما كتب إلينا عبد الله بن غنام الكوفي، يذكر أن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى المكفوف حدثهم قال: أنا عمرو بن جميع البصري، عن محمد بن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه أبي ليلى قال: قال رسول الله ﷺ: « الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي قال: ( يا قوم اتبعوا المرسلين )، 102 وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله )، 103 وعلي بن أبي طالب الثالث، وهو أفضلهم » 1083 حدثني من سمع ابن أبي عوف قثنا سويد بن سعيد قثنا زكريا بن عبد الله الصهباني، عن عبد المؤمن، عن أبي المغيرة، عن علي بن أبي طالب قال: طلبني رسول الله ﷺ فوجدني في حائط نائما، فضربني برجله قال: « قم، فوالله لأرضينك، أنت أخي، وأبو ولدي، تقاتل على سنتي، من مات على عهدي فهو في كنز الله، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت ». 1084 فيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان مطين، يذكر أن علي بن حكيم الأودي حدثهم قثنا حبان بن علي، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده قال: لما قتل علي أصحاب الألوية يوم أحد قال جبريل: يا رسول الله، إن هذه لهي المواساة، فقال له النبي ﷺ: « إنه مني، وأنا منه »، قال جبريل: وأنا منكما يا رسول الله. 1085 وكتب إلينا محمد بن عبد الله، يذكر أن سويد بن سعيد حدثهم قثنا عمرو بن ثابت، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن علي قال: لما كان يوم أحد وفر الناس فقلت: ما كان النبي ﷺ ليفر، فحملت على القوم، فإذا أنا برسول الله، فقال جبريل: إن هذه لهي المواساة، فقال النبي ﷺ: « إنه مني، وأنا منه »، فقال جبريل: وأنا منكما. 1086 وكتب إلينا أبو جعفر الحضرمي قثنا جندل بن والق قال: نا محمد بن عمر، عن عباد الكلبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن فاطمة الصغرى، عن حسين بن علي، عن أمه فاطمة ابنة محمد ﷺ قالت: خرج علينا رسول الله ﷺ عشية عرفة فقال: « إن الله عز وجل باهى بكم وغفر لكم عامة، ولعلي خاصة، وإني رسول الله إليكم غير محاب بقرابتي، إن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته ». 1087 حدثنا علي بن طيفور قثنا قتيبة بن سعيد قثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال: بعثني رسول الله ﷺ يوم خيبر: « لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه »، فقال عمر بن الخطاب: ما أحببت الإمارة إلا يومئذ، قال: فتشارفت لها رجاء أن أدعى، قال: فدعا رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب فأعطاه إياها، وقال: « امش ولا تلتفت، حتى يفتح الله عليك »، قال: فسار علي شيئا، ثم وقف فلم يلتفت، فصرخ برسول الله ﷺ: على ماذا أقاتل الناس؟ قال: « قاتلهم حتى يشهدوا ألا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله عز وجل ». 1088 حدثنا علي بن طيفور قثنا قتيبة، نا يعقوب، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب قال: لقد أوتي علي بن أبي طالب ثلاثا، لأن أكون أوتيتها أحب إلي من إعطاء حمر النعم: جوار رسول الله ﷺ في المسجد، والراية يوم خيبر، والثالثة نسيها سهيل. 1089 حدثنا علي قثنا قتيبة، نا يعقوب، عن ابن عجلان، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب أنه قال: لقاني رسول الله ﷺ هؤلاء الكلمات، وأمرني إن نزل بي كرب أو شدة أن أقولها: لا إله إلا الله الكريم الحليم سبحانه، تبارك الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين. وكان عبد الله بن جعفر يلقنها الميت، وينفث بها على الموعوك، ويعلمها المغتربة من بناته. 1090 حدثنا علي، نا قتيبة، نا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد قال: قال علي: لا يزال الناس ينتقصون حتى لا يقول أحد: الله الله، فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه، فإذا فعل ذلك بعث إليه بعثا يتجمعون على أطراف الأرض، كما تتجمع قزع 104 الخريف، والله إني لأعلم اسم أميرهم، ومناخ ركابهم. 1091 حدثنا أحمد بن زنجويه القطان قثنا هشام بن عمار الدمشقي قثنا أسد، عن الحجاج بن أرطاة، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « من أبغضنا أهل البيت فهو منافق ». 1092 حدثنا محمد بن هشام بن البختري قثنا الحسين بن عبيد الله العجلي قثنا الفضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « أعطيت في علي خمسا، هن أحب إلي من الدنيا وما فيها: أما واحدة، فهو تكاي بين يدي الله عز وجل حتى يفرغ من الحساب، وأما الثانية، فلواء الحمد بيده، آدم عليه السلام ومن ولد تحته، وأما الثالثة، فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي، وأما الرابعة، فساتر عورتي ومسلمي إلى ربي عز وجل، وأما الخامسة، فلست أخشى عليه أن يرجع زانيا بعد إحصان، ولا كافرا بعد إيمان ». 1093 حدثنا عبد الله بن الحسن قثنا علي بن الجعد قثنا زهير قال: سمعت أبا إسحاق يحدث، عن عمرو الأصم قال: قلت للحسن بن علي: إن هؤلاء الشيعة يزعمون أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة، قال: كذبوا والله، ما هؤلاء بالشيعة، لو علمنا أنه مبعوث، ما زوجنا نساءه، ولا قسمنا ماله. 1094 حدثنا الحسن بن علي البصري قثنا محمد بن يحيى قثنا أبي قثنا الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي صالح قال: لما حضرت عبد الله بن عباس الوفاة قال: اللهم إني أتقرب إليك بولاية علي بن أبي طالب. 1095 حدثنا الحسن قثنا أحمد بن المقدام العجلي قثنا الفضيل بن عياض قثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن زاذان، عن سلمان قال: سمعت حبيبي رسول الله ﷺ يقول: « كنا أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل، قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين، فجزء أنا، وجزء علي عليه السلام ». 1096 حدثنا الحسن قثنا أبو عبد الله الحسين بن راشد الطفاوي، والصباح بن عبد الله أبو بشر، جار بدل بن المحبر، يتقاربان في اللفظ ويزيد أحدهما على صاحبه، قالا: نا قيس بن الربيع قثنا سعد الخفاف، عن عطية، عن محدوج بن زيد، أن رسول الله ﷺ آخى بين المسلمين ثم قال: « يا علي، أنت أخي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي، أما علمت يا علي أنه أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي، فأقوم عن يمين العرش في ظله، فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض، فيقومون سماطين عن يمين العرش ويكسون حللا خضراء من حلل الجنة، ألا وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة، ثم أبشر أول من يدعى بك لقرابتك مني، ومنزلتك عندي، ويدفع إليك لوائي، وهو لواء الحمد، فتسير به بين السماطين، آدم عليه السلام وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة، وطوله مسيرة ألف سنة، سنانه ياقوتة حمراء، قضبه فضة بيضاء، زجه درة خضراء، له ثلاث ذوائب من نور، ذوابة في المشرق، وذوابة في المغرب، والثالثة وسط الدنيا، مكتوب عليه ثلاثة أسطر الأول: بسم الله الرحمن الرحيم. والثاني: الحمد لله رب العالمين، والثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله، طول كل سطر ألف سنة، وعرضه مسيرة ألف سنة، فتسير باللواء والحسن عن يمينك، والحسين عن يسارك، حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، ثم تكسى حلة خضراء من الجنة، ثم ينادي مناد من تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي، أبشر يا علي، إنك تكسى إذا كسيت، وتدعى إذا دعيت، وتحيا إذا حييت ». 1097 حدثنا الحسن قثنا الحسن بن علي بن راشد، نا شريك قثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ﷺ: « من أحب أن يستمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله عز وجل في جنة عدن بيمنه، فليتمسك بحب علي بن أبي طالب ». 1098 حدثنا الحسن قثنا محمد بن مهدي الزهراني قثنا أبي قثنا هشام، عن الحسن قال: بينما رسول الله ﷺ جالسا مع أصحابه، إذ جاء علي بن أبي طالب فلم يجد مجلسا، فتزحزح له أبو بكر ثم أجلسه إلى جنبه، فسر النبي ﷺ بما صنع ثم قال: « أهل الفضل أولى بالفضل، ولا يعرف لأهل الفضل فضلهم إلا أهل الفضل ». 1099 حدثنا أبو يعلى حمزة بن داود الأبلي بالأبلة قثنا سليمان بن الربيع النهدي الكوفي قثنا كادح بن رحمة قال: حدثنا مسعر، عن عطية، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: « رأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أخو رسول الله » حدثنا أبو يعلى حمزة، قثنا سليمان بن الربيع، قثنا كادح قال: نا الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ، فذكر الحديث وقال في آخره: « علي أخي، وصاحب لوائي » 1100 حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني قثنا أبو جعفر النفيلي قثنا ابن زياد الثقفي، عن السدي قال: قال علي: اللهم العن كل مبغض لنا قال، وكل محب لنا غال. 1101 حدثنا أحمد بن عبد الجبار الصوفي قثنا أبو علي الحسين بن محمد السعدي البصري، في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائتين، قال: نا عبد المؤمن بن عباد العبدي قال: نا يزيد بن معن، عن عبد الله بن شرحبيل، عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله ﷺ مسجده فقال: « أين فلان؟ أين فلان؟ » فجعل ينظر في وجوه أصحابه، ويتفقدهم ويبعث إليهم، حتى توافوا عنده، فحمد الله وأثنى عليه، فآخى بينهم، وذكر الحديث حديث المؤاخاة بينهم، فقال علي: لقد ذهبت روحي، وانقطع ظهري، حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة، فقال رسول الله ﷺ: « والذي بعثني بالحق، ما أخرتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي »، قال: ما أرث منك يا نبي الله؟ قال: « ما ورث الأنبياء قبلي »، قال: وما ورث الأنبياء قبلك؟ قال: « كتاب الله وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي، ثم تلا رسول الله ﷺ: ( إخوانا على سرر متقابلين )، المتحابون في الله عز وجل ينظر بعضهم إلى بعض. 1102 حدثنا أحمد قال: نا أبو الربيع الزهراني، نا عبد العزيز بن المختار الأنصاري قثنا عبد الله بن فيروز قثنا الحضين بن المنذر الرقاشي قال: شهدت عثمان بن عفان، وأتي بالوليد بن عقبة، وقد صلى بأهل الكوفة الصبح أربعا ثم قال: أزيدكم، فشهد عليه حمران ورجل آخر، شهد أحدهما أنه رآه يشرب الخمر، وشهد الآخر أنه رآه يتقيؤها، فقال عثمان لعلي، فقال علي لابنه الحسن، فقال: ول حارها من تولى قارها، 105 فقال لابن أخيه عبد الله بن جعفر، فأخذ السوط فضربه، فلما بلغ أربعين قال: أمسك، جلد رسول الله ﷺ أربعين، وأبو بكر أربعين، وعمر ثمانين، وكل سنة، وهذا أحب إلي. 1103 حدثنا عبد الله بن سليمان السجستاني، نا عباد بن يعقوب، نا موسى بن عمير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: قال النبي ﷺ: « يا معشر بني هاشم، والذي بعثني بالحق، لو أخذت بحلقة باب الجنة ما بدأت إلا بكم ». 1104 حدثني أحمد بن إسرائيل قثنا محمد بن عثمان قثنا زكريا بن يحيى الكسائي، نا يحيى بن سالم، نا أشعث ابن عم حسن بن صالح، وكان يفضل عليه، نا مسعر، عن عطية العوفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله ﷺ: « مكتوب على باب الجنة: محمد رسول الله، علي أخو رسول الله، قبل أن تخلق السماوات بألفي سنة ». 1105 وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، يذكر أن حرب بن الحسن الطحان حدثهم قال: نا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) 106 قالوا: يا رسول الله، من قرابتنا هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: « علي، وفاطمة، وابناها عليهم السلام ». 1106 وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله الحضرمي، يذكر أن عبد الله بن عمر بن أبان الكوفي حدثهم قثنا أبو معاوية وهو الضرير، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن سيار أبي الحكم، عن أبي وائل قال: أتى عليا رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إني عجزت عن مكاتبتي فأعني، قال علي: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله ﷺ، لو كان عليك مثل جبل صبر دنانير لأداهن الله عليك؟ قلت: بلى، قال: قل: اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك. 1107 وفيما كتب إلينا محمد بن عبد الله، يذكر أن يزيد بن مهران حدثهم قثنا أبو بكر بن عياش، عن عياش، عن الأجلح، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن البيلماني، عن سعيد بن زيد قال: قال رسول الله ﷺ لعلي: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى » 1108 وفيما كتب إلينا أيضا، يذكر أن أحمد بن أسد البجلي ابن بنت مالك بن مغول حدثهم قثنا الأشجعي، عن سفيان، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد قال: سئل علي عن الشيعة، قال: هم الذبل الشفاه، تعرف فيهم الرهبانية. 1109 وفيما كتب إلينا أيضا، يذكر أن يوسف بن نفيس حدثهم قثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « النجوم أمان لأهل السماء، إذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض ». 1110 حدثنا الهيثم بن خلف قثنا عبد الملك بن عبد ربه أبو إسحاق الطائي، نا معاوية بن عمار، عن أبي الزبير قال: قلت لجابر: كيف كان علي فيكم؟ قال: ذلك من خير البشر، ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم إياه. 1111 حدثنا هيثم قال: حدثنا الحسن بن حماد سجادة قثنا يحيى بن يعلى، عن الحسن بن صالح بن حي، وجعفر بن زياد الأحمر، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، عن علي قال: يهلك في رجلان: محب مفرط، ومبغض مفتري. 1112 حدثنا هيثم، قثنا داود بن رشيد قثنا صالح يعني ابن عمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ قال: أتيت عائشة فسألتها عن المسح، فقالت: ائت عليا فسله، فإنه كان يسافر مع رسول الله ﷺ، قال: فأتيته فسألته، فقال: إذا توضأت فأحسنت الوضوء من أول نهارك، أجزأك يومك وليلتك تمسح 1113 حدثنا عبد الله بن سليمان قثنا أحمد بن محمد بن عمر الحنفي، نا عمر بن يونس، نا سليمان بن أبي سليمان الزهري قال: نا يحيى بن أبي كثير قثنا عبد الرحمن بن عمرو قال: حدثني شداد بن عبد الله قال: سمعت واثلة بن الأسقع، وقد جيء برأس الحسين بن علي، قال: فلقيه رجل من أهل الشام فغضب واثلة وقال: والله لا أزال أحب عليا وحسنا وحسينا وفاطمة أبدا بعد إذ سمعت رسول الله ﷺ وهو في منزل أم سلمة يقول فيهم ما قال، قال واثلة: رأيتني ذات يوم وقد جئت رسول الله ﷺ وهو في منزل أم سلمة، وجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبله، وجاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله، ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه، ثم دعا بعلي فجاء، ثم أغدف 107 عليهم كساء خيبريا كأني أنظر إليه، ثم قال: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )، فقلت لواثلة: ما الرجس؟ قال: الشك في الله عز وجل. 1114 حدثنا عبد الله بن سليمان قثنا أحمد بن يوسف بن سالم قثنا محمد بن سليمان قال: حدثنا سابق، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، أن النبي ﷺ قضى بالشاهد مع اليمين بالحجاز، وقضى به علي بالكوفة 1115 حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الجعد قثنا علي بن عبد الله بن جعفر المديني قثنا محمد بن فضيل، نا يزيد بن أبي زياد، عن أبي فاختة قال: حدثني جعدة بن هبيرة، عن علي بن أبي طالب قال: أهدي لرسول الله ﷺ حلة مسيرة سداها 108 حرير، قال: فأرسل بها إلي، فأتيته فقلت: ماذا أصنع بها ألبسها أم لا؟ قال: « إني لا أرضى لك ما أكره لنفسي، ولكن اجعلها خمرا للفواطم ». 1116 حدثنا محمد بن يونس القرشي قال: نا شريك بن عبد المجيد الحنفي قثنا الهيثم البكاء قثنا ثابت، عن أنس قال: لما مرض أبو طالب مرضه الذي مات فيه، أرسل إلى النبي ﷺ: ادع ربك أن يشفيني، فإن ربك يطيعك، وابعث إلي بقطاف من قطاف الجنة، فأرسل إليه النبي ﷺ: « وأنت يا عم، إن أطعت الله عز وجل أطاعك ». 1117 حدثنا محمد بن يونس، نا وهب بن عمرو بن عثمان النمري البصري قال: حدثنا أبي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: جاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة، فقال: سل عنها علي بن أبي طالب، فهو أعلم، فقال: يا أمير المؤمنين، جوابك فيها أحب إلي من جواب علي، فقال: بئس ما قلت، ولؤم ما جئت به، لقد كرهت رجلا كان رسول الله ﷺ يغره العلم غرا، ولقد قال له رسول الله ﷺ: « أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي »، وكان عمر إذا أشكل عليه شيء يأخذ منه، ولقد شهدت عمر وقد أشكل عليه شيء فقال: ها هنا علي، قم لا أقام الله رجليك. 1118 حدثنا أحمد بن إسرائيل قال: رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده: نا أسود بن عامر أبو عبد الرحمن قثنا الربيع بن منذر، عن أبيه قال: كان حسين بن علي يقول: من دمعتا عيناه فينا دمعة، أو قطرت عيناه فينا قطرة، أثواه الله عز وجل الجنة. 1119 حدثنا عمر بن سيف بن الضحاك المخرمي، في سنة خمس وثمانين ومائتين، قال: نا الحسين بن شداد المخرمي، حدثنا الحسن بن بشر، نا قيس، عن ليث، عن محمد بن الأشعث، عن ابن الحنفية، عن علي بن أبي طالب قال: قال لي رسول الله ﷺ: « يولد لك ابن قد نحلته 109 اسمي وكنيتي ». 1120 وفيما كتب إلينا عبد الله بن غنام الكوفي، يذكر أن إسحاق بن وهب الواسطي حدثهم قثنا بشر بن عبيد أبو علي الدارسي قال: نا أبو مسعود الجبلي، عن مالك بن مغول، عن الشعبي قال: قال علي بن أبي طالب: تعلموا العلم صغارا تنتفعوا به كبارا، تعلموا العلم لغير الله ليصر لذات الله. 1121 وفيما كتب إلينا، يذكر أن عباد بن يعقوب حدثهم، نا علي بن عابس، عن عبد الله، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي قال: اشتكى أبو الأسود الفالج، فنعت له ثعلب، فطلبناها في خرب البصرة، فبينا أنا أطوف إذا أنا برجل يصلي، فأشار إلي فأتيته، فقال: من أنت؟ فقلت: أبو حرب بن أبي الأسود، فقال: أقريء أباك السلام وقل له: عبد الله بن فلان يقرأ عليك السلام ويقول لك: أشهد أني سمعت عليا يقول: لأذودن 110 بيدي هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله رايات الكفار والمنافقين، كما تذاد غريبة الإبل عن حياضها. 1122 وفيما كتب إلينا عبد الله بن غنام أيضا، يذكر أن عباد بن يعقوب حدثهم قثنا علي بن عابس، عن الحارث بن حصيرة، عن القاسم قال: سمعت رجلا من خثعم يقول: سمعت أسماء بنت عميس تقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « اللهم أقول كما قال أخي موسى: اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي، عليا أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت بنا بصيرا ». 1123 وفيما كتب إلينا، يذكر أن محمد بن عبيد حدثهم قثنا أبو مالك، عن حجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: كان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين رجلا، وذكر الحديث وقال في آخره: وكان صاحب راية رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب. 1124 وفيما كتب إلينا محمد بن عبيد الله بن سليمان، يذكر أن موسى بن زياد حدثهم قثنا يحيى بن يعلى بن بسام الصيرفي، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن رشدين بن أبي راشد، عن حبة، وهو العرني، عن علي قال: نحن النجباء، وأفراطنا أفراط الأنبياء، وحزبنا حزب الله، وحزب الفئة الباغية حزب الشيطان، ومن سوى بيننا وبين عدونا فليس منا. 1125 قثنا يعقوب بن إبراهيم قثنا أبي، عن أبي إسحاق قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية، وهو أبو طوالة الأنصاري، عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة، عن زينب، وابن أبي سعيد، عن أبي سعيد الخدري قال: شكى علي، يعني: ابن أبي طالب، الناس إلى رسول الله ﷺ، فقام فينا خطيبا فسمعته يقول: « أيها الناس، لا تشكوا عليا، فوالله لهو أخيشن في ذات الله، وفي سبيل الله » 1126 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سعيد بن محمد الوراق، عن علي بن حزور قال: سمعت أبا مريم الثقفي يقول: سمعت عمار بن ياسر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول لعلي: « يا علي، طوبى لمن أحبك، وصدق فيك، وويل لمن أبغضك، وكذب فيك ». 1127 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سيار، يعني: ابن حاتم، قال: نا جعفر، يعني: ابن سليمان، قال: نا مالك، يعني: ابن دينار، قال: سألت سعيد بن جبير قلت: يا أبا عبد الله، من كان حامل راية رسول الله ﷺ؟ قال: فنظر إلي وقال: كأنك رخي البال، فغضبت وشكوته إلى إخوانه من القراء قلت: ألا تعجبون من سعيد؟ إني سألته: من كان حامل راية رسول الله ﷺ؟ فنظر إلي وقال: إنك لرخي البال، قالوا: أرأيت حين تسأله وهو خائف من الحجاج قد لاذ بالبيت، كان حاملها علي. 1128 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الجهم الأزرق بن علي، وداود بن عمرو، قالا: نا حسان بن إبراهيم قثنا محمد بن سلمة، عن أبيه، عن حبة قال: رأيت عليا ضحك يوما ضحكا لم أره ضحك أكثر منه حتى بدت نواجذه قال: بينما أنا مع رسول الله ﷺ، وذكر الحديث، قال: ثم قال: اللهم لا أعترف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك ﷺ، قال: فقال ذلك مرارا، ثم قال: لقد صليت قبل أن يصلي أحد سبعا 1129 حدثنا عبد الله قال: حدثني سفيان بن وكيع، نا أبي، عن إسرائيل، عن جابر يعني الجعفي، عن عبد الله بن نجي، عن علي قال: صليت مع النبي ﷺ ثلاث سنين قبل أن يصلي معه أحد. 1130 حدثنا عبد الله قال: سمعت محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت أبي قثنا أبو حمزة، عن جابر الجعفي، عن عبد الله بن نجي قال: سمعت عليا يقول: لقد صليت مع رسول الله ﷺ ثلاث سنين قبل أن يصلي معه أحد من الناس. 1131 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن محمد وأبو نعيم، قالا: نا فطر، عن أبي الطفيل قال: جمع علي الناس في الرحبة ثم قال: أنشد بالله كل امرئ مسلم سمع رسول الله ﷺ يقول يوم غدير خم ما سمع إلا قام، فقام ثلاثون من الناس، قال أبو نعيم: فقام أناس كثير فشهدوا حين قال للناس: « أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » قالوا: نعم يا رسول الله، قال: « من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ». 1132 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن حماد، قثنا أبو عوانة، قثنا أبو بلج قثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهط قالوا: يا أبا عباس، إما أن تقوم معنا، وإما أن تخلو بنا عن هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أنا أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال: فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف، 111 وقعوا في رجل له عشر، وقعوا في رجل قال له النبي ﷺ: « لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله »، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: « أين علي؟ » قالوا: هو في الرحى 112 يطحن، قال: « وما كان أحدكم يطحن؟ » قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر، قال: فنفث 113 في عينه ثم هز الراية ثلاثا، فأعطاها إياه، فجاء بصفية بنت حيي، قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه، وقال: « لا يذهب بها إلا رجل مني، وأنا منه »، قال: وقال لبني عمه: « أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ » قال: وعلي جالس معهم، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، قال: فبركه، ثم أقبل على رجل رجل منهم فقال: « أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ » فأبوا، قال: فقال: « أنت وليي في الدنيا والآخرة »، قال: وكان أول من آمن من الناس بعد خديجة، وأخذ رسول الله ﷺ ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال: ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )، قال: وشرى علي بنفسه لبس ثوب النبي ﷺ ثم نام مكانه، قال: وكان المشركون يرمون رسول الله ﷺ، فجاء أبو بكر، وعلي نائم، قال: وأبو بكر يحسب أنه نبي الله، قال: فقال: يا نبي الله، قال: فقال علي: إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه، قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله، وهو يتضور 114 قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه فقالوا: إنك للئيم، كان صاحبك نرميه فلا يتضور، وأنت تضور، وقد استنكرنا ذلك، قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك، قال: فقال له علي: أخرج معك؟ قال له نبي الله ﷺ: « لا »، فبكى علي، فقال له: « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنك لست بنبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي »، قال: وقال له رسول الله ﷺ: « أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة »، قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي، قال: فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره، قال: وقال: « من كنت مولاه فإن مولاه علي »، قال: وأخبرنا الله في القرآن أنه قد رضي عنهم، عن أصحاب الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد؟ قال: وقال: نبي الله ﷺ لعمر حين قال: ائذن لي فأضرب عنقه، قال: « وكنت فاعلا، وما يدريك لعل الله عز وجل قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم ». 1133 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عثمان بن محمد بن أبي شيبة، وسمعته أنا من عثمان بن محمد، نا محمد بن فضيل، عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي نصر قال: حدثني مساور الحميري، عن أمه قالت: سمعت أم سلمة تقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول لعلي: « لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق ». 1134 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قثنا عبد الحميد يعني ابن بهرام، قال: حدثني شهر قال: سمعت أم سلمة زوج النبي ﷺ حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق فقالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله، فإني رأيت رسول الله ﷺ جاءته فاطمة غدية ببرمة 115 قد صنعت له فيها عصيدة، 116 تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: « أين ابن عمك؟ » قالت: هو في البيت، قال: « اذهبي فادعيه، وائتيني بابنيه »، قالت: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد، وعلي يمشي في أثرهما، حتى دخلوا على رسول الله ﷺ، فأجلسهما في حجره، وجلس علي على يمينه، وجلست فاطمة على يساره، قالت أم سلمة: فاجتبذ 117 كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة، فلفه رسول الله ﷺ جميعا، فأخذ بشماله طرفي الكساء، وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل قال: « اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا »، قلت: يا رسول الله، ألست من أهلك؟ قال: « بلى، فادخلي في الكساء »، قالت: فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة 1135 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وسمعته أنا من عبد الله بن محمد قثنا جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن أم موسى، عن أم سلمة قالت: والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله ﷺ، قالت: عدنا رسول الله ﷺ غداة بعد غداة، 118 يقول: « جاء علي؟ » مرارا، قالت فاطمة: كان بعثه في حاجة، قالت: فجاء بعد، قالت: فظننت أن له إليه حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب وكنت من أدناهم إلى الباب، فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه، 119 ثم قبض رسول الله ﷺ من يومه ذلك، فكان أقرب الناس به عهدا 1136 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن بحر قثنا عيسى بن يونس قثنا محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي، عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم أبي يزيد، عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذي العشيرة، فلما نزلها رسول الله ﷺ وأقام بها رأينا ناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل، فقال لي علي: يا أبا اليقظان، هل لك أن تأتي هؤلاء فتنظر كيف يعملون؟ فجئناهم، فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثم غشينا 120 النوم، فانطلقت أنا وعلي فاضطجعنا في صور من النخل في دقعاء 121 من التراب فنمنا، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله ﷺ يحركنا برجله، وقد تتربنا من تلك الدقعاء، فيومئذ قال رسول الله ﷺ لعلي: « يا أبا تراب » لما يرى عليه من التراب، قال: « ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ » فقلنا: بلى يا رسول الله، قال: « أحيمر ثمود الذي عقر 122 الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه - يعني قرنه - حتى تبل منه هذه » يعني لحيته. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أحمد بن عبد الملك وهو الحراني، نا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن يزيد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني أبوك يزيد بن خثيم، عن عمار بن ياسر قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة العشيرة، فمررنا برجال من بني مدلج يعملون في نخل، فذكر معنى حديث عيسى بن يونس. 1137 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين بن واقد قال: حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ دفع الراية إلى علي يوم خيبر. 1138 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا ابن نمير قال: حدثني أجلح الكندي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة قال: بعث رسول الله ﷺ بعثين إلى اليمن، على أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: « إذا لقيتم فعلي على الناس، وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده »، قال: فلقينا بني زيد من أهل اليمن، فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة، وسبينا الذرية، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه، قال بريدة: فكتب، يعني خالد بن الوليد، إلى رسول الله ﷺ يخبره بذلك، فلما أتيت النبي ﷺ دفعت الكتاب، فقريء عليه، فرأيت الغضب في وجه رسول الله ﷺ، فقلت: يا رسول الله، هذا مكان العائذ، 123 بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه، قد بلغت ما أرسلت به، فقال رسول الله ﷺ: « لا تقع في علي، فإنه مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي ». 1139 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أسود بن عامر قال: أنا شريك، عن أبي ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال: « أمرني الله عز وجل بحب أربعة من أصحابي »، أرى شريك قال: « وأخبرني أنه يحبهم، علي منهم، علي منهم، وأبو ذر، وسلمان، والمقداد الكندي ». 1140 حدثنا عبد الله، نا أبي، نا وكيع، نا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه، أنه مر على مجلس وهم يتناولون من علي، فوقف عليهم فقال: إنه قد كان في نفسي على علي شيء، وكان خالد بن الوليد كذلك، فبعثني رسول الله ﷺ يعني في سرية عليها علي، فأصبنا سبيا، قال: فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه، فقال خالد بن الوليد: دونك، قال: فلما قدمنا على النبي ﷺ جعلت أحدثه بما كان، ثم قلت: إن عليا أخذ جارية من الخمس، قال: وكنت رجلا مكبابا، 124 قال: فرفعت رأسي فإذا وجه رسول الله ﷺ قد تغير، فقال: « من كنت وليه فعلي وليه ». 1141 حدثنا عبد الله، نا أبي، نا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، نا أبي، عن عبد الكريم بن سليط، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: لما خطب علي فاطمة قال رسول الله ﷺ: « إنه لا بد للعرس من وليمة »، قال: فقال سعد: علي كبش، وقال فلان: علي كذا وكذا من ذرة. 1142 حدثنا عبد الله، نا أبي، نا روح، نا علي بن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بعث رسول الله ﷺ عليا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس - وقال روح مرة: ليقبض بعض الخمس - قال: فأصبح علي ورأسه يقطر، فقال خالد لبريدة: ألا ترى ما يصنع هذا، أو ما صنع هذا؟ قال: فلما رجعت إلى النبي ﷺ أخبرته بما صنع علي، قال: وكنت أبغض عليا، قال: فقال: « يا بريدة، أتبغض عليا؟ » قال: قلت: نعم، قال: « لا تبغضه » - قال روح مرة: فأحبه - فإن له في الخمس أكثر من ذلك «. 1143 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن سعيد قثنا عبد الجليل قال: انتهيت إلى حلقة فيها أبو مجلز وابنا بريدة، فقال عبد الله بن بريدة: حدثني أبي بريدة قال: أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط، قال: وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليا، قال: فبعث حيال الرجل على خيل، فصحبته ما أصحبه إلا على بغضه عليا، فأصبنا سبيا، قال: فكتب إلى رسول الله ﷺ: ابعث إلينا من يخمسه، قال: فبعث إلينا عليا، وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبي، فخمس وقسم، فخرج ورأسه يقطر، فقلنا يا أبا الحسن، ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي، فإني قسمت وخمست، فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي ﷺ، ثم صارت في آل علي، فوقعت بها، قال: وكتب الرجل إلى نبي الله، فقلت: ابعثني مصدقا، قال: فجعلت أقرأ الكتاب وأقول: صدق، قال: فأمسك يدي والكتاب قال: « أتبغض عليا؟ » قال: قلت: نعم، قال: « فلا تبغضه، وإن كنت تحبه فازدد له حبا، فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة »، قال: فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله ﷺ أحب إلي من علي. 1144 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الله بن نمير، عن شريك قثنا أبو ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل يحب من أصحابي أربعة، أخبرني أنه يحبهم، وأمرني أن أحبهم »، قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: « إن عليا منهم » 1145 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن سليمان لوين قثنا محمد بن جابر، عن عبد الملك بن عمير، عن عمارة بن رويبة، عن علي بن أبي طالب قال: سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله ﷺ: « الناس تبع لقريش، صالحهم تبع لصالحهم، شرارهم تبع لشرارهم ». 1146 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا معاذ بن معاذ، نا قيس بن الربيع، عن أبي المقدام، عن عبد الرحمن الأزرق، عن علي قال: دخل علي رسول الله ﷺ وأنا نائم على المنامة، فاستسقى الحسن والحسين، قال: فقام النبي ﷺ إلى شاة لنا بكيء فحلبها فدرت، فجاءه الحسن فنحاه النبي ﷺ، فقالت فاطمة: يا رسول الله، كأنه أحبهما إليك؟ قال: « لا، ولكنه استسقى قبله »، ثم قال: « إني، وإياك، وهذا الراقد، في مكان واحد يوم القيامة ». 1147 حدثنا عبد الله قال: كتب إلي قتيبة بن سعيد - كتبت إليك بخطي وختمت الكتاب بخاتمي - يذكر أن الليث حدثهم، عن عقيل، عن الزهري، عن علي بن الحسين، أن الحسين حدثه، عن علي بن أبي طالب، أن النبي ﷺ طرقه وفاطمة فقال: « ألا تصلون؟ » فقلت: يا رسول الله، إنما أنفسنا بيد الله عز وجل، فإذا شاء أن يبعثنا، فانصرف رسول الله ﷺ حين قلت له ذلك، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول: ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ). 1148 حدثنا عبد الله قال: حدثني نصر بن علي الجهضمي قال: أخبرني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي قال: أخبرني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله ﷺ أخذ بيد حسن وحسين فقال: « من أحبني، وأحب هذين وأباهما وأمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة ». 1149 حدثنا عبد الله، قثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني قثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن أبيه قال: سمعت عليا يقول: أتاني رسول الله ﷺ وأنا نائم وفاطمة، وذاك من السحر، حتى قام على باب البيت فقال: « ألا تصلون؟ » فقلت مجيبا له: يا رسول الله، إنما نفوسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، قال: فرجع رسول الله ﷺ ولم يرجع إلي الكلام، وضرب بيده على فخذه يقول: ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ). 1150 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا هاشم بن القاسم قثنا محمد، يعني: ابن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري، وكان أبو فضالة من أهل بدر، قال: خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب من مرض أصابه ثقل منه، قال: فقال له أبي: ما يقيمك بمنزلك هذا، لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة، نحمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك، فقال علي: إن رسول الله ﷺ عهد إلي أني لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعني هامته - فقتل وقتل أبو فضالة مع علي يوم صفين. 1151 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا هاشم بن القاسم قثنا عبد العزيز، يعني: ابن عبد الله بن أبي سلمة، عن عمه الماجشون بن أبي سلمة، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، أن النبي ﷺ كان إذا استفتح الصلاة يكبر ثم يقول: « وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا، لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك »، وإذا ركع قال: « اللهم لك ركعت وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي، وبصري، ومخي، وعظامي، وعصبي »، وإذا رفع رأسه قال: « سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد ملء السموات والأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد »، وإذا سجد قال: « اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره فأحسن صوره، فشق سمعه وبصره، فتبارك الله أحسن الخالقين »، وإذا فرغ من الصلاة وسلم قال: « اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم والمؤخر، لا إله إلا أنت ». قال عبد الله: بلغنا عن إسحاق بن راهويه، عن النضر بن شميل أنه قال في هذا الحديث: « والشر ليس إليك »، قال: لا يتقرب بالشر إليك. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حجين، هو ابن المثنى، نا عبد العزيز، عن عمه الماجشون بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب، عن رسول الله ﷺ أنه كان إذا افتتح الصلاة كبر ثم قال: « وجهت وجهي »، فذكر مثله إلا أنه قال: « واصرف عني سيئها ». 1152 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد، نا داود بن عبد الرحمن العطار قال: نا أبو عبد الله مسلمة الرازي، عن أبي عمرو البجلي، عن عبد الله بن سفيان الثقفي، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن محمد ابن الحنفية، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل يحب العبد المفتن التواب ». 1153 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي بن أبي طالب قال: كنت شاكيا فمر بي رسول الله ﷺ وأنا أقول: اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني، وإن كان متأخرا فارفعني، وإن كان بلاء فصبرني، فقال رسول الله ﷺ: « كيف قلت؟ » فأعاد عليه ما قال، قال: فضربه برجله وقال: « اللهم عافه »، « أو اللهم اشفه » - شك شعبة - قال: فما اشتكيت وجعي ذاك بعد. 1154 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قال: أنا شريك، عن أبي الحسناء، عن الحكم، عن حنش، عن علي قال: أمرني رسول الله ﷺ أن أضحي عنه، فأنا أضحي عنه أبدا. 1155 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو سعيد مولى بني هاشم، ومعاوية بن عمرو، قالا: نا زائدة، نا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن علي قال: جهز رسول الله ﷺ فاطمة في خميل 125 وقربة ووسادة من أدم 126 حشوها ليف. قال معاوية: إذخر، قال أبي: الخميل: القطيفة المخملة. 1156 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أسود بن عامر، نا شريك، عن سماك، عن حنش، عن علي قال: بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن، قال: فقلت له: يا رسول الله، تبعثني إلى قوم أسن مني، وأنا حدث لا أبصر القضاء، قال: فوضع يده على صدري وقال: « اللهم ثبت لسانه، واهد قلبه، يا علي، إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر ما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء »، قال: فما اختلف علي قضاء بعد، أو ما أشكل علي قضاء بعد. 1157 حدثنا عبد الله، نا أبي، نا أسود بن عامر، نا شريك، عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله الأسدي، عن علي قال: لما نزلت هذه الآية ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) جمع النبي ﷺ من أهل بيته، فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا، قال: قال لهم: « من يضمن عني ديني ومواعيدي، ويكون معي في الجنة، ويكون خليفتي في أهلي؟ » فقال رجل لم يسمه: يا رسول الله، أنت كنت بحرا من يقوم بهذا؟ قال: ثم قال لآخر، قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي: أنا. 1158 حدثنا عبد الله قثنا شيبان أبو محمد، نا حماد بن سلمة قال: أنا يونس بن خباب، عن جرير بن حيان، عن أبيه، أن عليا قال لأبيه: لأبعثنك فيما بعثني فيه رسول الله ﷺ، أن أسوي كل قبر، وأن أطمس 127 كل صنم. 1159 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة، قال علي: إذا حدثتكم عن رسول الله ﷺ حديثا، فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه، وإذا حدثتكم عن غيره فإنما أنا رجل محارب، والحرب خدعة، سمعت رسول الله ﷺ يقول: « يخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة ». 1160 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن الحكم، عن القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح فقالت: ائت عليا فهو أعلم مني، قال: فأتيت عليا فسألته عن المسح على الخفين، قال: فقال: كان رسول الله ﷺ يأمرنا أن نمسح على الخفين يوما وليلة، وللمسافر ثلاثا. 1161 حدثنا عبد الله قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة قال: نا شريك، عن أبي الحسناء، عن الحكم، عن حنش قال: رأيت عليا يضحي بكبشين فقلت له: ما هذا؟ فقال: أوصاني رسول الله ﷺ أن أضحي عنه. 1162 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا عمرو بن طلحة، عن أسباط بن نصر، عن سماك، عن حنش، عن علي، أن النبي ﷺ حين بعثه ببراءة، فقال: يا نبي الله، إني لست باللسن، ولا بالخطيب، قال: « ما بد أن يذهب بها أنا أو تذهب بها أنت »، قال: فإن كان ولا بد، فسأذهب أنا، قال: « انطلق فإن الله عز وجل يثبت لسانك، ويهدي قلبك »، قال: ثم وضع يده على فمه. 1163 حدثنا عبد الله قال: حدثني نصر بن علي الأزدي قال: أخبرني أبي، عن أبي سلام عبد الملك بن مسلم بن سلام، عن عمران بن ظبيان، عن حكيم بن سعد، عن علي، أن رسول الله ﷺ كان إذا أراد سفرا قال: « اللهم بك أصول، وبك أحل، وبك أسير ». 1164 حدثنا عبد الله: نا محمد بن سليمان لوين قثنا محمد بن جابر، عن سماك، عن حنش، عن علي قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي ﷺ دعا النبي ﷺ أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني النبي ﷺ فقال لي: « أدرك أبا بكر، فحيث ما لحقته فخذ الكتاب منه، فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم »، فلحقته بالجحفة، فأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، نزل في شيء؟ قال: « لا، ولكن جبريل جاءني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت، أو رجل منك ». 1165 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد قال: قيل لعلي: إن رسولكم كان يخصكم بشيء دون الناس عامة، قال: ما خصنا رسول الله ﷺ بشيء لم يخص الناس به إلا شيء في قراب سيفي هذا، فأخرج صحيفة فيها شيء من أسنان الإبل، وفيها: إن المدينة حرم من ثور إلى عاير، من أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فإن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل، وذمة المسلمين واحدة، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل، ومن تولى مولى بغير إذنهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل. 1166 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو خيثمة قثنا شبابة بن سوار قال: حدثني نعيم بن حكيم قال: حدثني أبو مريم قال: قثنا علي بن أبي طالب، أن رسول الله ﷺ قال: « إن قوما يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، 128 طوبى 129 لمن قتلهم وقتلوه، علامتهم رجل مخدج 130 اليد ». 1167 حدثنا عبد الله قال: حدثني حجاج بن الشاعر قثنا شبابة قال: حدثني نعيم بن حكيم قال: حدثني أبو مريم، ورجل من جلساء علي، عن علي، أن النبي ﷺ قال يوم غدير خم: « من كنت مولاه فعلي مولاه ». قال فزاد الناس بعد: « اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ». 1168 حدثنا عبد الله قال: حدثني عباس بن الوليد النرسي قثنا عبد الواحد بن زياد، نا سعيد الجريري، عن أبي الورد، عن ابن أعبد قال: قال لي علي بن أبي طالب: يا ابن أعبد، هل تدري ما حق الطعام؟ قال: قلت: وما حقه يا ابن أبي طالب؟ قال: تقول: بسم الله، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، قال: وما تدري ما شكره إذا فرغت؟ قال: قلت: وما شكره؟ قال: تقول: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، ثم قال: ألا أخبرك عني وعن فاطمة؟ كانت ابنة رسول الله ﷺ، من أكرم أهله عليه، وكانت زوجتي، فجرت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها، واستقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها، وقمت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، فأصابها من ذلك ضر، فقدم على رسول الله ﷺ سبي أو خدم، قال: فقلت لها: انطلقي إلى رسول الله ﷺ فاسأليه خادما يقيك حر ما أنت فيه، فانطلقت إلى رسول الله ﷺ فوجدت عنده خدما أو خداما، فرجعت ولم تسأله، فذكر الحديث قال: « ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؟ إذا أويت إلى فراشك فسبحي ثلاثا وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين »، قال: فأخرجت رأسها فقالت: رضيت عن الله ورسوله، مرتين. فذكر مثل حديث ابن علية، عن الجريري، أو نحوه. 1169 حدثنا عبد الله قال: نا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر قثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، عن سيار أبي الحكم، عن أبي وائل قال: أتى عليا رجل فقال: يا أمير المؤمنين، إني عجزت عن مكاتبتي فأعني، فقال علي: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله ﷺ، لو كان عليك مثل جبل صبر دنانير لأداه الله عنك؟ قلت: بلى، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك. 1170 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبي ظبيان الجنبي، أن عمر بن الخطاب أتي بامرأة قد زنت فأمر برجمها، فذهبوا بها ليرجموها فلقيهم علي فقال: ما لهذه؟ فقالوا: زنت، فأمر عمر برجمها، فانتزعها علي من أيديهم وردهم، فرجعوا إلى عمر، فقال: ما ردكم؟ قالوا: ردنا يعني علي، قال: ما فعل هذا علي إلا لشيء قد علمه، فأرسل إلى علي: فجاء وهو شبه المغضب، فقال: ما لك رددت هؤلاء؟ قال: أما سمعت النبي ﷺ يقول: « رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المبتلى حتى يعقل »؟ قال: بلى، قال علي: هذه مبتلاة بني فلان، فلعله أتاها وهو بها، فقال عمر: لا أدري، قال: وأنا لا أدري، فلم يرجمها. 1171 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، نا أبو عوانة، عن عاصم بن كليب قال: حدثني أبو بردة بن أبي موسى قال: كنت جالسا مع أبي موسى، فأتانا علي فقام على أبي موسى فأمره بأمر من أمر الناس، قال: قال علي: قال لي رسول الله ﷺ: « قل: اللهم اهدني، وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، واذكر بالسداد تسديد السهم »، ونهاني أن أجعل خاتمي في هذه، وأهوى أبو بردة إلى السبابة أو الوسطى، قال عاصم: أنا الذي اشتبه علي أيتهما عنى، ونهاني عن الميثرة 131 والقسية، 132 قال أبو بردة: فقلت: يا أمير المؤمنين، ما الميثرة، وما القسية؟ قال: الميثرة فشيء كانت تصنعه النساء لبعولتهن، ليجعلوه على رحالهم، وأما القسي فثياب كانت تأتينا من الشام أو اليمن، شك عاصم، فيها حرير، فيها أمثال الأترج. 133 قال أبو بردة: فلما رأيت السبني عرفت أنها هي. 1172 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أسود بن عامر قال: أخبرنا أبو بكر، هو ابن عياش، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن سبع قال: خطبنا علي فقال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لتخضبن هذه من هذه، قال: قال الناس: فأعلمنا من هو، فوالله لنبيرنه أو لنبيرن عترته، قال: أنشدكم بالله أن يقتل بي غير قاتلي، قالوا: إن كنت قد علمت ذلك استخلف إذا، قال: لا، ولكن أكلكم إلى ما وكلكم إليه رسول الله ﷺ. 1173 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن آدم، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي قال: بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن فقلت: إنك بعثتني إلى قوم وهم أسن مني، لأقضي بينهم، فقال: « اذهب، فإن الله عز وجل سيهدي قلبك، ويثبت لسانك ». 1174 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن عبيد قثنا هاشم، يعني: ابن اليزيد، عن إسماعيل الحنفي، عن مسلم البطين، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: أخذ بيدي علي فانطلقنا نمشي حتى جلسنا على شط الفرات، فقال علي: قال رسول الله ﷺ: « ما من نفس منفوسة إلا قد سبق لها من الله عز وجل شقاء أو سعادة »، فقام رجل فقال: يا رسول الله، فيم إذن نعمل؟ قال: « اعملوا فكل ميسر لما خلق له »، ثم قرأ هذه الآية: ( فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى ). 1175 حدثنا عبد الله قال: نا سويد بن سعيد، نا مروان الفزاري، عن المختار بن نافع قال: حدثنا أبو مطر البصري، وكان قد أدرك عليا، أن عليا اشترى ثوبا بثلاثة دراهم، فلما لبسه قال: « الحمد لله الذي رزقني من الرياش 134 ما أتجمل به في الناس، وأواري به عورتي »، ثم قال: هكذا سمعت رسول الله ﷺ يقول. 1176 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن عبيد قثنا مختار بن نافع التمار، عن أبي مطر، أنه رأى عليا أتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه ما بين الرصغين إلى الكعبين، يقول ولبسه: « الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس، وأواري به عورتي »، فقيل: هذا شيء ترويه عن نفسك، أو عن النبي ﷺ؟ قال: هذا شيء سمعته من رسول الله ﷺ يقوله عند الكسوة. 1177 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا إسرائيل قال: حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي قال: قال لي رسول الله ﷺ: « ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك على أنه مغفور لك: لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين ». 1178 حدثنا عبد الله قال: حدثني نا حجاج، نا شريك، عن عاصم بن كليب، عن محمد بن كعب القرظي، أن عليا قال: لقد رأيتني مع رسول الله ﷺ وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع، وإن صدقتي اليوم لأربعون ألفا. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أسود، نا شريك، عن عاصم بن كليب، عن محمد بن كعب، عن علي، فذكر الحديث وقال فيه: وإن صدقة مالي لتبلغ أربعين ألف دينار. 1179 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا زكريا بن عدي قال: أنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن علي، عن علي قال: لما ولد الحسن سماه حمزة، فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر، قال: فدعاني رسول الله ﷺ فقال: « إني أمرت أن أغير اسم هذين »، فقلت: الله ورسوله أعلم، فسماهما حسنا وحسينا. 1180 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال: جمع رسول الله ﷺ، أو دعا رسول الله ﷺ بني عبد المطلب، فيهم رهط كلهم يأخذ الجذعة 135 ويشرب الفرق، 136 قال: فصنع لهم مدا 137 من طعام، فأكلوا حتى شبعوا، قال: وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر 138 فشربوا حتى رووا، وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال: « يا بني عبد المطلب، إني بعثت إليكم خاصة، وإلى الناس عامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟ » قال: فلم يقم إليه أحد، قال: فقمت وكنت أصغر القوم، قال: فقال: « اجلس »، ثم قال ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول لي: « اجلس »، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي. 1181 حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس أبو الحارث، قثنا أبو حفص الأبار، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال: قال لي النبي ﷺ: « فيك مثل من عيسى أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزلة التي ليس به ». ثم قال: « يهلك في رجلان، محب مفرط، يقرظني بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني » 1183 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو محمد سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح قثنا خالد بن مخلد قثنا أبو غيلان الشيباني، عن الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي بن أبي طالب قال: دعاني رسول الله ﷺ فقال: « إن فيك من عيسى مثلا، أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به »، ألا وإنه يهلك في اثنان: محب مطري يقرظني بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني على إن يبهتني، إلا إني لست بنبي ولا يوحى إلي، ولكني أعمل بكتاب الله، وسنة نبيه ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي، فيما أحببتم وكرهتم 1185 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب قثنا القاسم بن مالك المزني، عن عاصم بن كليب، عن أبيه قال: كنت جالسا عند علي فقال: إني دخلت على رسول الله ﷺ وليس عنده أحد إلا عائشة فقال: يا ابن أبي طالب « كيف أنت وقوم كذا وكذا » قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: « قوم يخرجون من المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، فيهم رجل مخدج اليد كأن يديه ثدي حبشية ». 1186 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن طارق بن زياد قال: سار علي إلى النهروان فقتل الخوارج فقال: اطلبوا فإن النبي ﷺ قال: « سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحق، لا يجاوز حلوقهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم أو فيهم رجل أسود، مخدج اليد في يده شعرات سود، إن كان فيهم فقد قتلتم شر الناس، وإن لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس » قال: قال: ثم إنا وجدنا المخدج قال: فخررنا سجودا وخر علي ساجدا معنا. 1187 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو نعيم، نا فطر، عن كثير بن نافع النواء قال: سمعت عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: قال رسول الله ﷺ: إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء وإني أعطيت أربعة عشر حمزة، وجعفرا، وعليا، وحسنا، وحسينا. وذكر باقي الحديث 1188 حدثنا عبد الله قثنا عثمان بن أبي شيبة قثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: قلت للحسن بن علي إن الشيعة يزعمون أن عليا يرجع، قال: « كذب أولئك الكذابون، لو علمنا ذاك ما تزوج نساؤه، ولا قسمنا ميراثه ». 1189 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الربيع الزهراني قثنا علي بن حكيم الأودي، ونا محمد بن جعفر الوركاني قال: نا زكريا بن يحيى زحمويه، ونا عبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي، ونا داود بن عمرو الضبي، قالوا: نا شريك، عن سماك، عن حنش، عن علي قال: بعثني النبي ﷺ إلى اليمن قاضيا، فقلت: تبعثني إلى قوم وأنا حدث السن، ولا علم لي بالقضاء فوضع يده على صدري فقال: « ثبتك الله وسددك، إذا جاءك الخصمان فلا تقض للأول حتى تسمع من الآخر، فإنه أجدر إن يتبين لك القضاء ». قال: فما زلت قاضيا. وهذا لفظ حديث داود بن عمرو وبعضهم أتم كلاما من بعض 1190 حدثنا عبد الله قثنا سويد بن سعيد قال: أنا علي بن مسهر، عن عبد الرحمن بن إسحاق قثنا النعمان بن سعد قال: كنا جلوسا عند علي، فقرأ هذه الآية ( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ) 139 قال: « لا والله ما على أرجلهم يحشرون، ولكن بنوق، لم تر الخلائق مثلها عليها رحائل من ذهب فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة ». 1191 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا إسماعيل قال: أنا أيوب، عن مجاهد قال: قال علي عليه السلام: « جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا، 140 فظننتها تريد بله 141 فأتيتها فقاطعتها كل ذنوب، على تمرة، فمددت ستة عشر ذنوبا حتى مجلت 142 يداي، ثم أتيت الماء فأصبت منه، ثم أتيتها فقلت بكفي هكذا بين يديها، - وبسط إسماعيل يديه وجمعها - فعدت لي ست عشرة تمرة، فأتيت النبي ﷺ فأخبرته فأكل معي منها ». 1192 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو داود المباركي قثنا أبو شهاب، عن شعبة، عن الحكم، عن أبي المورع، عن علي قال: كنا مع رسول الله ﷺ في جنازة فقال: « من يأتي المدينة فلا يدع قبرا إلا سواه ولا صورة إلا يطلخها ولا وثنا إلا كسره » قال: فقام رجل فقال: أنا، ثم هاب أهل المدينة فجلس، قال علي: فانطلقت ثم جئت فقلت: يا رسول الله، لم أدع بالمدينة قبرا إلا سويته، ولا صورة إلا طلختها، 143 ولا وثنا إلا كسرته قال: فقال « من عاد فصنع شيئا من ذلك، فقد كفر بما أنزل الله على محمد، يا علي لا تكونن فتانا، أو قال: مختالا، ولا تاجرا إلا تاجر خير، فإن أولئك هم المسبوقون في العمل ». 1193 حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، نا حماد بن زيد، نا جميل بن مرة، عن أبي الوضيء قال: شهدت عليا حيث قتل أهل النهروان قال: « التمسوا لي المخدج »، فطلبوه في القتلى، فقالوا: ليس نجده، فقال: « ارجعوا فالتمسوه فوالله ما كذبت ولا كذبت »، فرجعوا فالتمسوه فرد ذلك مرارا كل ذلك يحلف بالله ما كذبت ولا كذبت، فانطلقوا فوجدوه تحت القتلى، في طين فاستخرجوه فجيء به، فقال: أبو الوضيء: فكأني أنظر إليه حبشيا عليه ثديان إحدى ثدييه، مثل ثدي المرأة عليه شعرات مثل شعرات تكون على ذنب اليربوع. 1194 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قال: نا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، أن عمر بن الخطاب أراد إن يرجم مجنونة فقال له علي: ما لك ذلك، سمعت رسول الله ﷺ يقول: « رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الطفل حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يبرأ، أو يعقل. فدرأ عنها عمر ». 1195 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا سعيد، عن قتادة، عن الشعبي، إن شراحة الهمدانية أتت عليا فقالت: إني زنيت، فقال: لعلك غيرى، لعلك رأيت في منامك، لعلك استكرهت فكل ذلك تقول: لا، فجلدها يوم الخميس، ورجمها يوم الجمعة، وقال: « جلدتها بكتاب الله ورجمتها بسنة رسول الله ﷺ ». 1196 حدثنا عبد الله قال: حدثني حجاج بن يوسف الشاعر قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث، نا يزيد بن أبي صالح، أن أبا الوضيء عبادا حدثه قال: كنا عامدين إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب فلما بلغنا مسيرة ليلتين أو ثلاث من حروراء، شذ منا ناس كثير، فذكرنا ذلك لعلي، فقال: لا يهولنكم أمرهم فإنهم سيرجعون، فذكر الحديث بطوله قال: فحمد الله علي بن أبي طالب، فقال: إن خليلي أخبرني أن قائد هؤلاء رجل مخدج اليد على ثديه شعرات، حلمة ثديه شعرات، كأنهن ذنب 144 اليربوع 145 فالتمسوه فلم يجدوه، فأتيناه فقلنا: إنا لم نجده، فجاء علي بنفسه، فجعل يقول: اقلبوا ذا، اقلبوا ذا، حتى جاء رجل من الكوفة، فقال: هو ذا، قال علي: الله أكبر لا يأتيكم أحد يخبركم من أبوه؟، قال: فجعل الناس يقولون: هذا مالك، هذا مالك يقول علي ابن من؟. 1197 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، وسفيان بن وكيع بن الجراح قالا: نا جرير، عن منصور، عن المنهال بن عمرو، عن نعيم بن دجاجة الأسدي قال: كنت عند علي فدخل عليه أبو مسعود فقال له يا فروخ: أنت القائل: لا يأتي على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف، أخطأت استك الحفرة، إنما قال رسول الله ﷺ: « لا يأتي على الناس مائة سنة، وعلى الأرض عين تطرف ممن هو اليوم حي، وإنما رخاء هذه الأمة وفرجها بعد المائة » 1198 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق قثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن محمد بن علي، عن علي « إن النبي ﷺ كان يواصل من السحر 146 إلى السحر ». 1199 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا ابن عيينة، عن محمد بن سوقة، عن منذر الثوري، عن محمد بن علي قال: جاء إلى علي ناس من الناس فشكوا سعاة 147 عثمان قال: فقال لي أبي: « اذهب بهذا الكتاب إلى عثمان فقل له: إن الناس قد شكوا سعاتك وهذا أمر رسول الله ﷺ في الصدقة فمرهم فليأخذوا به » قال: فأتيت عثمان فذكرت ذلك له، قال: فلو كان ذاكرا عثمان بشيء لذكره يومئذ - يعني بسوء 1200 حدثنا عبد الله قال: حدثني حجاج بن الشاعر قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث، نا يزيد بن أبي صالح، إن أبا الوضيء عبادا حدثه إنه قال: كنا عامدين إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب فذكر حديث المخدج. قال علي: فوالله ما كذبت ولا كذبت ثلاثا، فقال علي أما « إن خليلي أخبرني أن ثلاثة إخوة من الجن هذا أكبرهم، والثاني له جمع كثير، والثالث فيه ضعف ». 1201 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا إسرائيل قثنا سماك، عن حنش، عن علي قال: بعثني رسول الله ﷺ إلى اليمن فانتهينا إلى قوم قد بنوا زبية 148 للأسد فبينا هم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل فتعلق بآخر، ثم تعلق رجل بآخر، حتى صاروا فيها أربعة فجرحهم الأسد، فانتدب له رجل بحربة فقتله، وماتوا من جراحتهم كلهم، فقام أولياء الأول إلى أولياء الآخر، فأخرجوا السلاح ليقتتلوا، فأتاهم علي على تفيئة 149 ذلك، فقال: تريدون أن تقاتلوا ورسول الله ﷺ حي إني أقضي بينكم قضاء إن رضيتم فهو القضاء وإلا حجز بعضكم عن بعض، حتى تأتوا النبي ﷺ، فيكون هو الذي يقضي بينكم، فمن عدا بعد ذلك فلا حق له، « اجمعوا من قبائل الذين حفروا البئر ربع الدية، وثلث الدية، ونصف الدية، والدية كاملة، فللأول الربع لأنه أهلك من فوقه، وللثاني ثلث الدية، وللثالث نصف الدية »، فأبوا أن يرضوا فأتوا النبي ﷺ وهو عند مقام إبراهيم فقصوا عليه القصة، فقال: أنا أقضي بينكم واحتبى فقال رجل من القوم: إن عليا قضى فينا فقصوا عليه فأجازه رسول الله ﷺ. 1202 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حماد قال: أنا سماك، عن حنش إن عليا قال: « وللرابع الدية كاملة » 1203 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، حدثنا حسن الأشيب، وأبو سعيد مولى بني هاشم، قالا: نا ابن لهيعة قثنا عبد الله بن هبيرة، عن عبد الله بن زرير، أنه قال: دخلت على علي بن أبي طالب قال حسن يوم الأضحى فقرب إلينا خزيرة 150 فقلت: أصلحك الله لو قربت إلينا هذا البط يعني الوز فإن الله قد أكثر الخير، فقال: يا ابن زرير إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحل للخليفة من مال الله، إلا قصعتان، قصعة يأكلها هو وأهله، وقصعة يضعها بين يدي الناس ». 1204 حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، نا هارون بن مسلم، نا القاسم بن عبد الرحمن، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن علي قال: قال لي النبي ﷺ: « يا علي أسبغ الوضوء وإن شق عليك، ولا تأكل الصدقة، ولا تنز الحمير على الخيل، ولا تجالس أصحاب النجوم ». 1205 حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو النضر، نا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عن أبيه، عن أمه سلمى قالت: اشتكت فاطمة ابنة رسول الله ﷺ شكواها التي قبضت فيه، فكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها ذلك قالت: وخرج علي لبعض حاجته فقالت: « يا أمة اسكبي لي غسلا »، فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ثم قالت: « يا أمة أعطيني ثيابي الجدد »، فأعطيتها، فلبستها، ثم قالت: « يا أمة قدمي لي فراشي وسط البيت »، ففعلت واضطجعت فاستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت: « يا أمة إني مقبوضة الآن، وقد تطهرت فلا يكشفني أحد »، فقبضت مكانها قالت: فجاء علي فأخبرته «. حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر الوركاني، نا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق فذكر مثله نحوه 1206 قال ابن مالك: نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قثنا محمد بن بكار بن الريان قثنا أبو معشر هو المديني، عن محمد بن قيس قال: دخل ناس من اليهود على علي بن أبي طالب فقالوا له: ما صبرتم بعد نبيكم إلا خمسا وعشرين سنة حتى قتل بعضكم بعضا قال: فقال علي: « قد كان صبرا وخيرا، فذكر صبرا وخيرا، ولكن ما جفت أقدامكم من البحر حتى قلتم: ( يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ) 151 » 1207 حدثنا أحمد قثنا محمد بن بكار، نا إسماعيل بن عياش، عن جبرة أو خيرة بنت محمد بن ثابت بن سباع، عن أبيها، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « اطلبوا الخير، عند حسان الوجوه ». 1208 حدثنا عمر بن أبي غيلان، نا عثمان بن أبي شيبة، نا أبو اليمان البصري قال: سمعت السري بن يحيى قال: نا شجاع بن أبي فاطمة قال: قال عثمان لابن مسعود: ألا آمر لك بعطائك؟ قال: لا حاجة لي به، قال: يكون لبناتك قال: إني قد أمرت بناتي أن يقرأن كل ليلة سورة الواقعة فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من قرأ كل ليلة - أو قال في كل ليلة - سورة الواقعة لم تصبه فاقة 152 أبدا ». قال السري، وكان أبو فاطمة لا يدعها كل ليلة هامش الفاقة: الفقر والحاجة. المذاييع: جمع مذياع من أذاع الشيء إذا أفشاه وقيل: أراد الذين يشيعون الفواحش. البر: القمح. الاتكاء: الاستناد على شيء والميل عليه. النضح: الرش بالماء. أولم: صنع وليمة، والوليمة ما يصنع من الطعام للعُرس ويُدعى إليه الناس. الجربان: جيب القميص. احتجز: شد على وسطه حزاما من ثوب أو حبل أو غيره. يهنأ: يطليه بالهِناء وهو القطران يعالجه به. البكر: الفتي من الإبل. الحائط: البستان أو الحديقة وحوله جدار. الحَدّ والحُدُود: محَارم اللّه وعُقُوبَاتُه المحددة الَّتي قرَنَها بالذُّنوب. الرحبة: الساحة. القصعة: وعاء يؤكل ويُثْرَدُ فيه وكان يتخذ من الخشب غالبا. الأترج: قيل هو التفاح، وقيل هو ثمر طيب الطعم والرائحة يشبه الليمون حامض يسكن شهوة النساء ويجلو اللون والكلف وقشره يمنع السوس. الرحبة: الساحة. كظم: أي تمسك وحفظ وصان. مَجَّه: لَفِظَه وألْقَى به. خضب: صبغ شعره أو جلده بالحناء وغيرها. الكبر: إنكار الحق واحتقار الناس. أقرع: أجرى القرعة. سنبلانية: سابغة الطول. الكلأ: النَّبات والعُشْب رطبا كان أو يابسا. الورس: نبت أصفر يُصبغ به. الخفق: صوت وقع النعل على الأرض. النوكى: الحمقى. أرصده: أعده. الوفرة: من الشعر ما كان إلى الأذنين، ولا يجاوزهما. برك عليه: دعا له بالبركة. القطر: ضَرْب من البُرود فيه حُمْرة، ولها أعْلام فيها بعض الخشونة تحمل من البحرين. الدرة: السوط يُضرب به. ذروهن: اتركوهن ودعوهن. القصاص: المعاقبة بالمثل. ضعيف الإسناد، قال أبو زرعة في مطير بن خالد: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: متروك، وقال البخاري: لم يثبت حديثه وقال عنه العقيلي في الضعفاء: لم يصح حديثه.. الولي والمولى: من المشترك اللفظي الذي يطلق على عدة معان منها الرَّبُّ، والمَالكُ، والسَّيِّد والمُنْعِم، والمُعْتِقُ، والنَّاصر، والمُحِبّ، والتَّابِع، والجارُ، وابنُ العَمّ، والحَلِيفُ، والعَقيد، والصِّهْر، والعبْد، والمُعْتَقُ، والمُنْعَم عَلَيه وكل من ولي أمرا أو قام به فهو وليه ومولاه. النضح: الرش بالماء. المرط: كساء من صوف أو خز أو كتان. مولاه: سيده وحبيبه ووليه في الدين. معاوية بن ثعلبة ذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح وسكتا عنه. صحح إسناده الحاكم في المستدرك وتعقبة الذهبي بقوله: بل منكر.. الخصف: إصلاح النعل وخياطته بالمخرز. الرهط: الجماعة من الرجال دون العشرة. سورة البقرة الآية 269. سورة الأحزاب الآية 33. الجَفَاء: البُعْد عَن الشيء يقال جَفَاه إذا بَعُدَ عَنْه. الوجد: الغضب، والحزن والمساءة وأيضا: وَجَدْتُ بِفُلانَة وَجْداً، إذا أحْبَبْتها حُبّا شَديدا.. الختن: قريب الزوجة كأبيها وأخيها، وزوج الابنة، وزوج الأخت. الشارعة: المفتوحة المطلة على المكان. قال ابن كثير في البداية والنهاية: وهذا لا ينافي ما ثبت في صحيح البخاري من أمره عليه السلام في مرض الموت بسد الأبواب الشارعة إلى المسجد إلا باب أبي بكر الصديق، لأن نفي هذا في حق علي كان في حال حياته لاحتياج فاطمة إلى المرور من بيتها إلى بيت أبيها، فجعل هذا رفقا بها. وأما بعد وفاته فزالت هذه العلة فاحتيج إلى فتح باب الصديق لأجل خروجه إلى المسجد ليصلي بالناس إذ كان الخليفة عليهم بعد موته عليه السلام، وفيه إشارة إلى خلافته.. السُّدة: كالظُّلة على الباب لتقي البابَ من المطر، وقيل هي البابُ نفسُه، وقيل هي الساحَة أمامه. أغدف: أرسل وأسبل. القديد: اللحم المقطع والمملح المجفف في الشمس. ضعيف الإسناد لضعف عطية الكوفي.. منكر الإسناد بسبب عباد بن عبد الله الأسدي الكوفي. قال البخاري: فيه نظر، وقال ابن المديني: ضعيف الحديث، وقال ابن حزم: هو مجهول، وقال الذهبي: تركوه. وذكر الحديث ابن الجوزي في الموضوعات.. البرمة: القِدر مطلقا وهي في الأصل المتخذة من الحجارة. الدكان: الدكة المبنية للجلوس عليها، والنون مختلف فيها فمنهم من يجعلها أصلا ومنهم من يجعلها زائدة. الرجس: اسم لكل مستقذر أو عمل قبيح. ضعيف الإسناد لإبهام شيخ عطاء.. ضعيف الإسناد لأجل عثمان الجزري.. ضعيف الإسناد لتدليس قتادة.. ضعيف الأسناد لضعف حَبة بن جُوين العرني.. ضعيف الأسناد لضعف حَبة بن جُوين العرني.. تخلفني: تتركني خلفك ولا ألحق بك. الخوالف: النساء اللائي يتركن خلف الجنود في البيوت. ضعيف الإسناد فإسرائيل سمع أبا إسحاق بعد اختلاطه.. الكسح: الكنس. الهَجير والهاجِرة: اشتدادُ الحَرِّ نصفَ النهار. السَّمُر: هو ضربٌ من شجَرَ الطَّلح، الواحدة سَمُرة. ضعيف الإسناد، مطر بن طهمان يخطئ كثيرا وقتادة مدلس عنعن، وأرسله ابن المسيب. وأنكر ابن كثير في البداية صحة المؤاخاة، وينظر كلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية.. نشد: سأل وطلب. السبي: الأسر. قرنا الجنة: طرفاها وجانباها. الرجز: إنشاد الشعر. اختلف: تبادل. شاكي السلاح: تام السلاح، وهي من الشوكة بمعنى القوة. تلهب: تَتَّقِد وتشتعل. سفل له: ضربه من أسفله. الصاع: مكيال المدينة تقدر به الحبوب وسعته أربعة أمداد، والمد هو ما يملأ الكفين. السّنْدرة: مكْيال واسعٌ. يدوكون: يخوضون ويتحدثون. الغدو: الذهاب والسير أول النهار. حمر النعم: الإبل الحمر وهي أنفس أموال العرب. في الكتاب ثلاثة أنواع من الروايات، رواية عبد الله بن أحمد عن أبيه أحمد بن حنبل، وزيادات ابن أحمد عن غير أبيه، وزيادات القطيعي تلميد عبد الله عن غير عبد الله. والروايات الضعيفة أكثر في النوع الثاني من الأول، أما الثالث ففيها موضوعات كثيرة من رواية المتروكين. قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية: "ثم زاد ابن أحمد زيادات وزاد أبو بكر القطيعي زيادات وفي زيادات القطيعي أحاديث كثيرة موضوعة، فظن ذلك الجاهل أن تلك من رواية أحمد".. سورة السجدة الآية 18. مودن اليد: ناقص اليد صغيرها. المثدون: صَغير اليَد مُجْتَمِعُها، والمَثْدون: النَّقِص الخَلْق. المخدج: القصير اليد، والمراد رجل من الخوارج وصفه لهم النبي ﷺ. البَطر: الطُّغْيان عند النّعْمة وطُولِ الْغِنَى، والتكبر. اللغط: صوت وضجة لا يفهم معناها. سورة الكهف الآية 54. الضال: التائه. سورة القصص الآية 83. الشسع: سير يمسك النعل بأصابع القدم. القبض: الوفاة والموت. المُسامرة: وهو الحديثُ بالليل. بهتوا أمه: كذبوا وافتروا عليها. التقريظ: الثناء والمدح. الشنآن: الكراهية والبغض والحقد. البُهْت: الكذب والإفْتِراء. التشاكس: الاختلاف والتنازع. المعضلة: المسألة الشديدة. سورة الشعراء الآية 214. سورة آل عمران الآية 144. سورة يس الآية 20. سورة غافر الآية 28. القزع: قِطَع السَّحاب المُتَفَرقة. القار: شدة البرد، والمراد خيرها وهينها. سورة الشورى الآية 23. أغدف: أرسل وأسبل. السدى من الثوب: الخيوط الممتدة طولا من نسيجه. النحلة: العطاء عن طيب نفس بدون عوض. أذود: أمنع وأدفع وأطرد. تف وأف: بمعنى أتضجر. الرحا والرحى: الأداة التي يطحن بها، وهي حجران مستديران يوضع أحدهما على الآخر ويدور الأعلى على قطب. النفث: أقل من التفل؛ لأن التفل لا يكون إلا معه شيء من الريق، والنفث شبيه بالنفخ. تضوَّر: تلوَّى وتقلب ظهرا لبطن. البرمة: القِدر مطلقا وهي في الأصل المتخذة من الحجارة. العصيدة: دقيق يخلط بالسمن ويطبخ والجمع: عصائد. الجبذ: الشد والجذب بقوة. الغداة: ما بين الفجر وطلوع الشمس. يناجيه: يحدثه سرا. غشينا: غلبنا وأصابنا. الدقعاء: التراب الدقيق على وجه الأرض. العقر: ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم. العائذ: المستجير والمتحصن والمعتصم والمحتمي. مكبابا: منحنيا ومنكس الرأس. الخميل والخَمِيلة: القطيفة ذات الأهداب. الأدم: الجلد المدبوغ. طمسته: محوته وأبطلته. التَّراقِي: جمع تَرْقُوَة: وهي عظمة مشرفة بين ثغرة النحر والعاتق وهما ترقوتان. طوبى: اسم الجنة، وقيل هي شجرة فيها. المخدج: القصير اليد أو الناقص. الميثرة: غطاء للسرج من حرير أو جلد وقيل هي الفراش اللين. القَسِّي: ثياب من كَتَّان مَخْلوط بحَريِر. الأترج: قيل هو التفاح، وقيل هو ثمر طيب الطعم والرائحة يشبه الليمون حامض يسكن شهوة النساء ويجلو اللون والكلف وقشره يمنع السوس. الرياش: جمع الريش وهو ما ظهر من اللباس. الجذع: ما تم ستة أشهر إلى سنة من الضأن أو السنة الخامسة من الإبل أو السنة الثانية من البقر والمعز. الفرق: مكيال يسع ستة عشر رطلا وهي اثنا عشر مدا أو ثلاثة آصع عند أهل الحجاز. المد: كيل يُساوي ربع صاع وهو ما يملأ الكفين وقيل غير ذلك. الغمر: أصغر الأقداح. سورة مريم الآية 85. المدر: الطين اللزج المتماسك وكل ما يصنع منه مثل اللَّبِنِ والبيوت ونحو ذلك وهو بخلاف وبر الخيام في البادية. بله: خلطه بالماء. المجل: قشور رقيقة يجتمع فيها ماء تحت الجِلْدِ من أثر العمل تشبه البَثْر. الطلخ: اللطخ بالطين، والطمس. الذنب: الذيل. اليربوع: حيوان له ذيل طويل ينتهي بخصلة من الشعر قصير اليدين طويل الرجلين. السحر: الثلث الأخير من الليل. السعاة: جمع ساع وهو العامل الذي يجمع أموال الزكاة. الزبية: الحفرة. تفيئة: وقت وحين. الخزير: لحم يقطع ثم يطبخ بماء كثير وملح فإذا نضج يذر عليه الدقيق ويعصد به. سورة الأعراف الآية 138.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب: المزهر في علوم اللغة وأنواعها{2 جزء} المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) المحقق: فؤاد علي منصور

  ال كتاب: المزهر في علوم اللغة وأنواعها{2 جزء} المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) المحقق: فؤاد علي ...