65-استكمال مكتبات بريد جاري

مشاري راشد في سورة الأحقاف

Translate

Translate

السبت، 20 مايو 2023

ج13.وج14. المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده

ج13.و ج14. المحكم والمحيط الأعظم
المؤلف : أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي
سنة الولادة / سنة الوفاة 458هـ

% ( ذَلِكَ ما دِينُكَ إِذْ جُنِّبَتْ % أَحْمالُها كالبُكُرِ المُبْتِلِ ) % | إِنّما أرادَ جَمْعَ مُبْتَلةَ ، كتَمْرَةٍ وتَمْرٍ . | وقد انْبَتَلَتْ من أُمِّها ، وتَبَتَّلَتْ ، واسْتَبْتَلَتْ . | وصَدَقَةٌ بَتْلَةُ : مُنْقَطِعَةٌ عن صاحِبِها ، كبَتَّةِ . | وأعْطَيْتُه عَطاءُ بَتْلاً ، أي : مُنْقَطِعاً . إِمّا أَن يُرِيدَ الغايَةَ ، أي : أَنَّه لا يُشْبِهُه عَطاءٌ ، وإمّا أَنْ يُريدَ أَنَّه لا يُعْطِيهِ عَطاءُ بَعْدَه . | وحَلَف يَمِينًا بَتْلَةً : أي قَطَعَها . | وتَبَتَّلَ إِلى اللهِ تَعالَى : انْقَطَعَ وأَخْلَصَ ، وفي التَّنْزِيلِ : ^ ( وتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَتْبِيلاً ) ^ [ المزمل : 8 ] جاءَ المَصْدَرُ فيه على غير طَرِيقِ الفِعْلِ وله نَظائِرُ : | والبَتولُ من النِّساءِ : المُنْقَطِعَةُ عن الرِّجالِ لا أَرَبَ لها فِيهمِ ، وقالُوا لَمْرَيمَ العَذْرِاء : البَتُولُ والبَتِيلُ لذلك . | والتَّبُّتلُ : تَرْكُ النِّكاح ، والزُّهْدُ فيه ، والانْقِطاعُ عنه . | والمُبَتَّلَةُ من النِّساءِ : التي بُتِّلَ حُسْنُها على أَعضْائِها ، أي : قُطِّعَ . وقِيلَ : هي الَّتِي لم يَرْكَبْ بعضُ لحمها بَعْضاً ، فهو لذِلكَ مُنْمازٌ . | وقالَ اللِّحْيانِيُّ : هي التي في أَعْضائِها اسْتِرْسالٌ ، لم يَرْكَبْ بعَضهُا بعضاً ، والأَوَّلُ أقربُ إلى الاشْتِقاق . وجَمَلٌ مُبَتَّلٌ كذلك ، ولا يُوصَفُ به الرَّجُلُ . | والبَتِيلَةُ : كُلُّ عُضْو مُكْتَنِزٍ مُنْمازٍ . | والبَتِيلَةُ : العَجْزُ ، في بعَض اللُّغات ؛ لانْقِطاعه عن الظَّهْرِ ، قالَ : % ( إِذا الظُّهُورُ مَدَّتِ البَتائِلاَ % ) % | والبَتْلُ : تَمْيِيزُ الشّيْءِ من غَيْرِه . | والبُتُلُ : كالَمسايِلِ في أَسْفل الوادِى ، واحِدُها بَتِيلٌ . | وبَتِيلُ اليَمامَةِ : جَبَلٌ هُنالَكَ ، وهو البَتِيلُ أيْضاً ، قال :
____________________

% ( فإنَّ بَنِى ذُبِْيانَ حَيْثُ عَلِمْتُم % بجِزْعِ البَتِيلِ بَيْنَ بادٍ وحاضِرِ ) % ( مقلوبه ) : [ ل ب ت ] | لَبَتَ يَدَه لَبْتاً : لَواها | واللَّبتُ أيضاً : ضرب الصَّدرِ والبطنِ والأقرابِ بالعصا . ( مقلوبه ) : [ ب ل ت ] | بَلَتَ الشَّيْءَ يَبْلِتُه بَلْتًا : قطَعَة . زَعَم أهلُ اللُّغَةِ أنَّه مَقْلُوبٌ من بَتَلَة ، وليس كذِلكَ : لُوجُودِ المَصْدَرِ . قالَ الشَّنْفَرَي : % ( كأَنَّ لَها الأَرْضِ نِسْياً تَقُصُّه % عَلَى وَجْهِها وإنْ تُحِدِّثْكَ تَبْلِتِ ) % | أي : تَبْلت الكَلامَ بما يَعْتَرِيها من البُهْرِ . | وانْبَلَت الرَّجُلُ : انْقَطَعَ ، في كُلِِّ خََيْرِ وشَرٍّ . | وبَلَتَ الرَّجُلُ يَبْلُتُ ، وبَلِتَ ، وأَبْلَتَ : انْقَطَع فلم يَتَكَلَّمْ . | والبَلِيتُ : الفَصِيحُ الذي يَبْلتُ النّاسَ ، أي : يَقْطَعُهُم . وقِيلَ : البَلِيتُ من الرِّجالِ : البَيِّنُ الفَصِيحُ اللبِيبُ الأَرِيبُ ، وعَبَّر ابنُ الأَعْرابِيِّ عنه بأّنًّه : التّامُّ ، وأنْشَدَ : % ( وصاحِبٍ صاحَبْتُه زَمِيتِ % ) % % ( مُيَمَّنٍ في قَوْلِه بَليتِ % ) % % ( لَيْسَ على الزّادِ بمُسْتَمِيتِ | وكأَنَّه ضِدٌّ ، وإنْ كانَ الضِّدّانِ مُخْتَلٍِ فَى الشَّكْلِ في التَّصْرٍِ يفِ . | وتَبّا له بَلْتاً : أي قَطْعاً ، أرادَ قاطِعاً ، فَوضَع المَصْدَر موضِعَ الصِّفَةِ . | والبَلْتُ : المَهْرُ المَضْمُونُ ، حِمْيَرِيَّةُ . | ومَهْرٌ مُبَلَّتٌ من ذِلَكَ ، قالَ : % ( وما زُوِّجَتْ إِلاَّ بْمْهًرٍ مُبَلَّتِ % ) %
____________________

( التاء واللام والميم ) [ ت ل م ] | التَّلَمُ : مَشٌ قُّ الكِرابِ في الأَرْضِ بُلغَةِ اليَمَنِ وأَهْلُ الغُوْرِ ، وقِيلَ : هو كُلُّ أُخْدُودٍ من أخادِيدِ الأَرْضِ ، والجَمْعُ : أَتْلامٌ . وهو التِّلامُ ، والجَمْعُ : تُلُمٌ . | والتِّلامُ والتِّلامُ جَميعاً في شِعْرِ الطَّرِمّاحِ : الصّاغَةُ ، وأحِدُهم تَلَمٌ , وقيل : التِّلامُ بالكسرِ : الحٍ مْلاجُ الذي يُنْفَخُ فيهِ . | والتَّلام بالفتحِ : التَلامِيذُ ، مَحْذُوفٌ . ( مقلوبه ) : [ ت م ل ] | التَّمِيلَةُ : دُوَيْبَّةُ بالحِجازِ على قَدْرِ الهِرِةَّ ، والجَمْعُ تِمْلانٌ . | والتُّمْلُولُ : البَرْغَشْتُ ، أعْجَمِىٌّ : وهو الغُمْلُولُ والقنّابِرَى بالنَّبَطِيِةَّ . | والتّامُولُ : نَبْتٌ كالقَرْعِ ، وقيل : التّامُولُ : نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ ، يَنْبُتُ نَباتَ اللُّوبِياءِ ، طَعْمُه طَعْمُ القَرَنْقُلِ ، يُمْضَغُ فيُطّيِّبُ النَّكْهَةَ ، وهو ببلاد العَرَب من أَرْضِ عَمانَ كَثِيرٌ . ( مقلوبه ) : [ ل ت م ] | لَتَمَ مَنْحَرَ البَعيرِ بالشَّفْرَةِ ، وفي مَنْحَرِه لَتّماً : طَعَنَة . | ولَتَمَ نَحْرَه : كلَطَمَ خَدَّهُ . | ولَتَمَ الشئَ بيَدِه : كضَرَبَه . | ولتَمَت الحِجارَةُ رِجْلَ الماشيِ : عَقَرتَهْا . | ولاِتمٌ ، ومِلْتَمٌ ، ولُتَيْمٌ : أسماءٌ . | ومُلاتِماتٌ : اسمُ أَبِى قَبِيلةَ من الأَزْدِ ، فإذا سُئِلُوا عن نَسَبِهم قالُوا : نَحْنُ بَنُو مُلاتَمٍ ، بفتح التّاءِ . ( مقلوبه ) : [ م ت ل ] | مَتلَ الشيءَِ مَتْلاًً : زَعْزَعَه ، أو حَرَّكَه . ( مقلوبه ) [ م ل ت ] | مَلَتَه يَمْلُتُه مَلْتًا : كمَتَلَه .
____________________

( التاء والنون والفاء ) [ ت ن ف ] | التَّنُوفَةُ : القَفْزُ من الأَرْضِ ، والجَمْعُ : تَنائِفُ . | وتَنُوفَى : موضِعٌ ، قال امْرُؤُ القَيْسِ : % ( كأَنَّ دِثاراً حَلَّقَتْ بلَبُونِه % عُقابُ تَنُوفَى لا عُقابُ القَواعِلِ ) % | وهو من المُثُلِ التي لم يَذْكُرْها سِيبَوَيْهِ . قالَ ابنُ جِنِّي : قلتُ مرَّةً لأَبِى عَليٍّ : يجوزُ أن تَكُونَ تَنُوفَى مَقْصُورَةً من تَنُوفاءَ بمَنْزِلَةِ بَرُوكا ، فسَمِعَ ذلك وتَقَبَّلَه . وقد يجوزُ أَن تَكُونَ أَلِفُ ( ( تَنُوفَا ) ) إشْباعًا للفَتْحَةِ ، ولا سِيَّما وقد رَوَيْناهُ مَفْتُوحًا ، وتكونُ هذه الألفُ مُلْحَقَةً مع الإشباعِ لإقامَةِ الوَزْنِ ، ألا تَراها مُقابِلَةً لياءِ ( ( مَفَاعِيلُنْ ) ) كما أَنَّ الألِفَ في قَوْلِه : % ( تَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ % ) % | إِنَّما هي إِشباعٌ للفتحةِ طَلَبًا لإقامَةِ الوَزْنِ . ألا ترى أَنّه لو قالَ : ( ( يَنْبَعُ مِنْ ذِفْرَى ) ) لصَحَّ الوَزْنُ ؟ إلاَّ أَنَّ فِيه زِحافًا ، وهو الجَزْلُ . كما أَنّه لو قالَ : ( ( تَنُوفَ لا ) ) لكانَ الجُزْءُ مَقْبُوضًا ، فالإشباعُ إِذَنْ في المَوْضِعَيْنِ ، إنّما هو مَخافَةَ الزِّحافِ الذي هو جائِزٌ . ( مقلوبه ) [ ن ت ف ] | نَتَفَه يَنْتِفُه نَتْفًا ، ونَتَّفَهُ ، فانْتَتَفَ ، وتَنَتَّفَ . | والنُّتافُ ، والنُّتافَةُ : ما سَقَطَ من الشَّيْءِ المَنْتُوفِ . | ونُتافَةُ الإبِطِ : ما نُتِفَ منه . | والمِنْتافُ : ما نُتِفَ به . | وحُكِيَ عن ثَعْلَبٍ : أَنْتَفَ الكَلأُ : أَمْكَنَ أَنْ يُنْتَفَ . | والنُّتْفَةُ : ما نَتَفْتَه بإِصْبَعِكَ من نَبْتٍ أو غَيْرِه . | ورَجُلٌ نُتَفَةٌ : يَنْتِفُ من العِلْمِ شَيْئاً ، ولا يَسْتَقْصِيهِ . | والنَّتَفُ : ما يَتَقَلَّعُ من الإكْلِيلِ الذي حَوالَيَ الظُّفُرِ .
____________________

( مقلوبه ) [ ف ت ن ] | الفِتْنَةُ : الخِبْرَةُ ، وقولُه تَعالَى : ! 2 < إنا جعلناها فتنة للظالمين > 2 ! [ الصافات : 63 ] أي : خِبْرَةًن ومعناهُ : أَنَّهُمْ | افْتَتَنُوا بشجرَةِ الزَّقُّومِ ، وكَذَّبُوا بكَوْنِها ، وذلك أَنَّهُم لَمّا سَمِعُوا أَنّها تَخْرُجُ في أصْلِ الجَحِيمِ ، قالُوا : الشَّجَرُ يَحْتَرِقُ في النّارِ ، فكيْفَ يَنْبُتُ الشجَرُ في النّارِ ؟ وصارَتْ فِتْنَةً لهم . | والفِتْنَةُ إِعْجَابُكَ بالشيءِ ، فَتَنَه يفْتِنُه فَتْنًا وفُتُونًا وأَفْتَنَه ، وأَباها الأَصْمَعيُّ ، فأُنْشِدَ بيتَ رُؤْبَةَ : % ( يُعْرِضْنَ إِعْراضًا لدِينِ المُفْتَنِ % ) % | فلم يَعْرِف البَيْتَ في الأُرْجُوزَةِ . | وقال سِيبَوَيْهِ : فَتَنَهُ : جَعَل فيه فِتْنَةً . | وأَفْتَنَهُ : أَوْصَلَ الفِتْنَةَ إليه . قال سِيبَوَيْهِ : إذا قالَ : أَفَتَنْتُه فقد تَعَرَّضَ لفُتِنَ ، وإِذا قالَ : فَتَنْتُهُ فلم يَتَعَرَّضْ لفُتِنَ . وقد أَبَنْتُ هذا القانُونَ في الكِتابِ المُخَصِّص . | وحكى أَبو زَيْدٍ : افْتُتِنَ الرّجُلُ ، بصيغةِ ما لم يُسَمَّ فاعِلُه : أي فُتِنَ . | والمَفْتُونُ : الفِتْنَةُ ، صِيغَ المصدَرُ على لفظِ المَفْعُولِ ، كالمَعْقُول والمَجْلُودِ . وعليه فَسَّرَ بعضُهُم قولَه عز وجَلَّ : ^ ( بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ ) ^ [ القلم : 6 ] . قال بعضُهم : الباءُ زائِدَةٌ ، ومعناه : أَيُّكُم المَفْتُونُ . وافْتَتَنَ في الشيءِ : فُتِنَ فيه . | وفَتَنَ إلى النِّساءِ فُتُونًا ، وفُتِنَ إليهِنَّ : أرادَ الفُجُورَ بهِنَّ . | والفِتْنَةُ : الضَّلالُ والإِثْمُ . | والفاتِنُ : المُضِلُّ [ عن الحَقِّ ] . | والفاتِنُ : الشَّيْطانُ ؛ لأَنَّه يُضِلُّ العِبادَ ، صفَةٌ غالِبَةٌ . | وقولُه تَعالَى : ^ ( ومَنْهُم مَن يَقُولُ ائْذَن لِّى وَلاَ تَفْتيِنّىِ ) ^ [ التوبة : 49 ] أي لا تُؤَثِّمِنْى بأمْرِكَ إيّايَ بالخُرُوجِ ، وذلِكَ غَيرُ مُتَيَسِّرٍ لي ، فآثَمُ به . قالَ الزَّجّاجُ : وقِيلَ : إنَّ المُنافِقِينَ هَزُِئُوا بالمُسْلِمينَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ ، فقالوا : يُرِيدُونَ بَناتِ الأَصْفَرِ ، فقال : لا تَفْتِنِّى : أي لا تَفْتِنِّى ببَناتِ الأصْفَرِ ، فأعلمَ الله أنَّهُم قد سَقَطُوا في الفِتْنَةِ : أي في الإِثْم .
____________________

| وفَتَنَ الرَّجُلَ : أزالَه عمّا كانَ عليه ، ومنه قولُه تَعالى : ! 2 < وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك > 2 ! [ الإسراء : 73 ] . وقَوْلُه عزَّ وجَلَّ : ! 2 < ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم > 2 ! [ الصافات : 162 ، 163 ] فسَّرَه ثَعْلَبٌ ، فقال : لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْتِنُوا إلاّ مَنْ قُضِيَ عليه أَن يَدْخُلَ النّارَ . وعَدّى ( ( فاتِنِينَ ) ) بعَلَى لأَنَّ فيهِ مَعْنَى قادِرِينَ ، فعدّاه بما كانَ يُعَدِّى به قادِرِينَ لو لَفَظ به . | والفِتْنَةُ : الكُفْرُ ، وفي التَّنْزِيل : ! 2 < وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة > 2 ! [ البقرة : 193 ] . | والفِتْنَةُ : الفَضِيحَةُ . وقولُه تعالَى : ! 2 < ومن يرد الله فتنته > 2 ! [ المائدة : 41 ] قِيلَ : معناهُ : فَضِيحَته ، وقِيلَ : كُفْره . قالَ أبو إِسحاقَ : ويَجُوزُ أن يَكُونَ اخْتِبارَه بما يُظْهِرُ بهِ أَمْرَهُ . | والفِتْنَةُ : العَذابُ . | والفِتْنَةُ : ما يَقَعُ بينَ النّاسِ من القِتالِ . | وفَتَنَه يَفْتِنُه : اخْتَبَره . وقولُه تَعالى : ^ ( أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُم يُفْتَنُونَ فيِ كُلِّ عَامِ مَّرَةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ) ^ [ التوبة : 126 ] . قيل : مَعْناه : يُخْتَبَرُونَ بالدُّعاءِ إلى الجِهادِ ، وقِيلَ : يُفْتَنُونَ بِإنْزالِ العَذابِ والمَكْرُوهِ بهم . | وفَتَنَ الشّيْءَ في النّارِ يَفْتِنُه فَتْنًا : أَحْرَقَه ، وفي التَّنْزِيلِ : ! 2 < يوم هم على النار يفتنون > 2 ! [ الذاريات : 13 ] . | والفَتِينُ مِنَ الأَرْضِ : الحَرَّةُ التي قد أَلْبَسَتْها كُلَّها حِجارَةٌ سُودٌ ، كأَنَّها مُحْرَقّةٌ ، والجَمْعُ فُتُنٌ . | وفَتّانَا القَبْرِ : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ . | وهما فَتْنانِ : أي ضَرْبانِ ولَوْنانِ ، قالَ نابِغَةُ بَنِى جَعْدَةَ . % ( هُما فَتْنانِ مَقْضِيٌّ عليه % لساعَتِه فآذَنَ بالوَداعِ ) % | الواحِدُ فَتْنٌ . | والفِتانُ : غِشاءٌ يكونُ للرَّحْلِ من آَدمٍ والجمعُ : فُتُنٌ . ( مقلوبه : ) [ ن ف ت ] | نَفَتَ الرَّجُلُ يَنْفِتُ نَفَتانًا : غَضِبَ . | وقِيلَ : النَّفَتانُ : شَبيهٌ بالسُّعالِ والنَّفْخِ عند الغَضبِ .
____________________

| ونَفَتَتِ القِدْرُ تَنْفِتُ نَفْتًا ، ونَفَتانًا : غَلَتْ ، وقِيلَ : لَزِقَ المَرَقُ بجوانِبِها . | ونَفَتَ الدَّقِيقُ ونحوهُ يَنْفِتُ نَفْتًا : إِذا صُبَّ عليه الماءُ فَتَنَفَّخَ . | والنَّفِيتَةُ : أَنْ يُذَرَّ الدَّقِيقُ على ماءٍ أو لَبَنٍ حَلِيبٍ ، حَتَّى يَنْفِتَ وَيَتَبَجَّسَ من نَفْتِها ، وهي أَغْلَظُ من السَّخِينَةِ يَتَوسَّعُ بها صاحِبُ العِيالِ لعِيالِه إِذا غَلَبَه الدَّهْرُ . ( التاء والنون والباء ) [ ت ن ب ] | التَّنُّوبُ : شَجَرٌ ، عن أبي حَنِيفَةَ . ( مقلوبه : ) [ ت ب ن ] | التِّبْنُ : عَصِيفَةُ الزَّرْعِ من البُرِّ ونَحْوِه ، واحِدَتُه تِبْنَةٌ . والتَّبْنُ : لُغَةٌ فيه . | وتَبَنَ الدَّابَّةَ يَتْبِنُها : عَلَفَها التِّبْنَ . | ورَجُلٌ تَبّانٌ : يَبِيعُ التِّبْنَ . | والتِّبْنُ : أَعْظَمُ الأَقْداحِ يكادُ يُروِى العِشْرِينَ ، وقِيلَ : هو الغلِيظُ الّذِي لم يُتَنَوَّقْ فِي صَنْعَتِه . | وتَبَنَ له تَبْنًا وتَبانَةً وتَبانِيَةً : طَبَنَ . | وقِيلَ : التَّبانَةُ في الشَّرِّ ، والطبانَةُ في الخَيْرِ . | وفي حَدِيثِ سالِمِ بنِ عَبْدِ الله في الحامِلِ المُتَوَفَّى عنها زَوْجَها : ( ( حَتَّى تَبَّنْتُم ما تَبَّنْتُم ) ) . قال عبدُ الرَّحمنِ : أُراها خَلَّطْتُم . وقال أبو عُبَيْدَةَ : هُوَ من التَّبانَةِ والطَّبانَةِ . قال أبو عُبَيْد ، ومنه الحَدِيث : ( ( إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ يُتَبِّنُ فِيها ، يَهْوِى بِها في النّارِ ) ) . | ورَجُلٌ تَبِنٌ : دَقيقُ النَّظَرِ فَطِنٌ كالطَّبِنِ . وزَعَمَ يعقوبُ أَنّ التاءَ بَدَلٌ . | والتُّبّانُ : شِبْه السَّراوِيلِ ، مُذَكَّرٌ . | وتُبْنَى : مَوْضِعٌ قالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ : % ( عفا رابِغٌ من أَهْلِه فالظَّواهِرُ % فأَكْنافُ تُبْنَى قَد عَفَتْ فالأَصافِرُ ) %
____________________

( مقلوبه : ) [ ن ب ت ] | نَبَتَ الشّيْءُ ينبتُ نَبْتًا ونَباتًا ، وتَنَبَّتَ ، قال : % ( مَنْ كانَ أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ % فلَبونُهُ جَرِبَتْ مَعًا وأَغَدَّتِ ) % % ( إلا كناشِرَةَ الَّذِي ضَيَّعْتُمُ % كالغُصْنِ في غُلَوَائِهِ المُتَنَبِّتِ ) % | وقيلَ : المُتَنَبِّتُ هنا : المُتَأَصِّلُ ، أرادَ : إلا ناشرة فزاد الكافَ ، كما قالَ رُؤْبَةُك % ( لواحِقُ الأَقْرابِ فِيها كالمَقَقْ % ) % | أرادَ : فيها المَقَق وقد تَقَدَّمَ . | وأَنْبَتَ ، ورُوِيَ بيتُ زُهَيْر : % ( حَتَّى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ % ) % | هكذا رواه أَبُو إِسحاقَ الزَّجّاجُ ، وكثيرٌ من الرَّواةِ . | وأَنْبَتَه الله ، وفي التَّنْزِيلِ : ! 2 < والله أنبتكم من الأرض نباتا > 2 ! [ نوح : 17 ] جاءَ بالمَصْدَرِ فيه على غَيْرِ وزنِ الفِعْلِ ، وله نظائر . | فأمّا قولُه تَعَالَى : ! 2 < تنبت بالدهن > 2 ! [ المؤمنون : 20 ] فقد قُرِئَتْ : تُنْبِتُ وتَنْبُتُ ، فالباءُ مع تَنْبُتُ على وجْهِها ، وأما تُنْبِتُ فذَهَبَ كثيرٌ من الناسِ إلى أَنَّ معناه : تُنْبِتُ الدُّهْنَ ، أي شَجَرَ الدُّهْنِ ، أو حَبَّ الدُّهْنِ ، وأَنَّ الباءَ فيه زائِدَةٌ ، وكذلِك قولُ عَنْتَرَةَ : % ( شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأَصْبَحَت % زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَيْلَمِ ) % | قالوا : أرادَ شَرِبَتْ مادَ الدُحْرُضَيْنِ : قال : وهذا عِنْدَ حُذّاقِ أصحابِنا على غَيْرِ وَجْهِ الزِّيادَة ، وإِنما تَأْوِيلُه عندهم والله أعْلَمُ : تُنْبِتُ ما تُنْبِتُه والدُّهْن فِيها ، كما تَقُولُ : خَرَجَ زيدٌ بِثِيابِه ، أي : وثيابُه عليهِ ، وركِبَ الأمِيرُ بسَيْفِه ؛ أي : وسَيْفُه معه ، كما أَنْشَدَ الأصمَعِيُّ :
____________________

% ( ومُسْتَنَّةٍ كاسْتِنانِ الخَرُوف % وقَدْ قَطَعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ ) % | أي : قَطعَ الحَبلَ ومِرْوَدُه فيه ، ونحوُ هذا قولُ أَبى ذُؤَيبٍ يصِفُ الحَمِيرَ : % ( يَعْثُرْنَ في حَدِّ الظُّباتِ كأَنَّما % كُسِيتْ بُرُودَ بَنِى تَزِيدَ الأذْرُعُ ) % | أي : يَعْثُرْنَ وهُنَّ مع ذلك قد نَشِبْنَ في حَدِّ الظُّباةِ ، وكذلك قولُه : ( ( شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْنِ ) ) . إِنّما الباءُ في مَعْنَى في ، كما تَقولُ : شَرِبْتُ بالبَصْرَةِ وبالكُوفَةِ أي : في البَصْرةِ ، وفي الكُوفَةِ ، أي : شَرِبَتْ وهي بماءِ الدُّحْرُضَيْنِ ، كما تَقُولُ : ورَدْنا صَدّاءَ ، ووافَيْنا شَحاةَ ، ونَزَلْنا بواقَصَةَ . | والمَنْبِتُ : موضعُ النّباتِ ، وهي أحد ما شَذَّ مِنْ هذا الضَّرْبِ ، وقِياسُه المَنْبَتُ ، وقد قِيلَ . | وحَكَى أَبُو حَنِيفَةَ : ما أَنْبَتَ هذه الأَرْضَ ! فَتَعَجَّبَ منه بطَرْحِ الزّائِدِ . | والمَنْبِتُ : الأصلُ . | والنِّبْتَةُ : شَكْلُ النَّباتِ وحالَتُه التي يَنْبُت عليها . | والنَّبْتَةُ : الواحِدَةُ من النَّباتِ ، حكاه أبو حَنِيفَة فقال : العُقَيْفاءُ : نَبْتَةٌ ورقُها مثلُ وَرَقِ السَّذابِ . وقالَ في موضعٍ آخَرَ : إنّما قَدَّمناها لِئَلاّ نَحْتاجَ إِلى تَكْرِيرِ ذلك عندَ كُلِّ نَبْتٍ ، أرادَ عند كُلِّ نوعٍ من النَّبْتِ . | ونَبَّتَ الزَّرْعَ والشَّجَرَ : غَرَسَه . | والنابِتُ من كُلِّ شيءٍ : الطَّرِيُّ حينَ يَنْبُتُ صَغِيراً . | وما أَحْسَنَ نابِتَةَ بَنِى فُلانٍ ! : أي ما تَنْبُتُ عليه أَمْوالُهم وأَولادُهم . | وأَنْبَتَ الغُلامُ : راهَقَ واسْتَبانَ شَعْرُ عانِتَه . | ونَبَّتَ الجارِيَةَ : أَحْسَنَ القِيامَ عليها رَجاءَ فَضِلْها . | والتَّنْبِيتُ : أَوَّلُ خُروجِ النَّباتِ . | والتَّنْبِيتُ أيضاً : ما نَبَتَ على الأَرْضِ من النَّباتِ ، قالَ : % ( بَيْداءَ لم يَنْبُتْ بها تَنْبِيتُ % ) %
____________________

| والتِّنْبِيتُ : لغةٌ في التَّنْبِيتِ ، حكاها السِّيرافِيُّ عن ابنِ دُرَيْدٍ ، قالَ : وهذا لا يجُوزُ إِلاّ على الإِتباعِ ، كما حكى سِيبَوَيْهِ التِّرْعِيبِ : وهو قَطْعُ السَّنامِ . | والتَّنْبِيتُ : ما شُذِّبَ عن النّخْلَةِ من شَوْكِها وسَعْفِها للتَّخْفِيف عنها ، عَزَاها أبو حَنِيفَةَ إِلى عِيسَى بن عُمَر . | والنَّبائتُ : أَعْضادُ الفُلْجانِ ، واحِدَتُها نَبِيتَةٌ . | واليَنْبُوتُ : شَجِرُ الخَشْخاشِ ، وقيل : هي شَجَرَةٌ شاكَةٌ ، لها أَغْصانٌ ووَرَقٌ ، وثَمَرتُها جِرْوٌ ، أي : مُدَوَّرَةٌ تُدْعَى بعُمانَ ( ( الغاف ) ) واحِدَتُها يَنْبُوتَةٌ . قال أبو حَنِيفَةَ : اليَنْبُوتُ ضَرْبانِ : أَحدُهما هذا الشَّوكُ القِصارُ الذي يُسَمَّى الخَرُّوبَ ، له ثمرةٌ كأَنّها تُفّاحَةٌ فيها حَبٌّ أحمرُ ، وهي عَقُولٌ للبَطْنِ ، يُتَداوَى بها . قالَ : وهي الَّتِي ذَكَرَها النابِغَةُ ، فقال : % ( يَمُدُّه كُلُّ وادٍ مُزْبِدٍ لَجِبٍ % فيه حُطامٌ من اليَنْبُوتِ والخَضَدِ ) % | والضَّرْبُ الآخرُ : شَجَرٌ عَظامٌ . أخبرني بعضُ أَعْرابِ رَبِيعَةَ قال : تكونُ اليَنْبُوتَةُ مثلَ شَجَرةِ التُّفّاحِ العَظيِمَةِ ، وورَقُها أَصْغَرُ من ورَقِ التُّفّاح ، ولها ثَمَرةٌ أصغرُ [ من الزُّعْرُور ] شَدِيدَةُ السّوادِ ، شَدِيدةُ الحَلاَوةِ ، ولها عَجْمٌ يُوضَعُ في المَوازِينِ . | والنَّبِيتُ : حَيٌّ . | ونَبَاتَى : مَوْضِعٌ ، قال ساعِدَةُ بنُ جُوَيَّةَ : % ( فالسِّدْرُ مُختْلِجٌ وغُودِرَ طافِياً % ما بَيْنَ عَيْنَ إِلى نَباتَىِ الأَثْأَبِ ) % | ويُرْوَى ( ( نَباةَ ) كحَصَاةٍ ، عن أَبِي الحَسَنِ الأَخْفَشِ . | ونَبْتٌ ، ونابِتٌ ، ونُبَاتَةُ : ( أسماءٌ . التاء والنون والميم ) [ ت ن م ] | التَّنُّومُ : شَجَرٌ له حَمْلٌ صِغارٌ كمثلِ حَمْلِ الخِرْوَعِ ، ويَنْفَلِقُ عن حَبٍّ يَأْكُلُه أهلُ البادِيَةِ ، وكَيْفَما زالَت الشّمْسُ تَبِعَتْها بأَعْراضِ الوَرَقِ ، واحِدَتُه تُنُّومَةٌ . وقال أبو حَنِيفَةَ : التَّنُّومُ : من الأَغْلاثِ ، وهي شَجَرَةٌ غَبْراءُ تَأْكُلُها النَّعامُ والظِّباءُ ، وهي مِمَّا تُحْتَبَلُ فيه الظِّباءُ ،
____________________

ولها حَبٌّ إذا تَفَتَّحَتْ أَكْمامُه اسوَدَّ ، ولَهُ عِرْقٌ ، ورُبَّما اتُّخِذَ زَنْدًا ، وأَكْثَرُ منابِتِها شُطْآنُ الأَوْدِيَةِ . ولحُبِّ النَّعامِ لهُ ، قال زُهَيْزٌ في صِفَةِ الظَّلِيمِ : % ( أَصَكَّ مُصَلَّمِ الأُذُنَيْنِ أَجْنَى % له بالسِّيِّ تَنُّومٌ وآءُ ) % | وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : التَّنُّومَةُ بالهاء : شَجَرَةٌ من الجَنْبَةِ عَظِيمَةٌ ، ينبتُ فِيها حَبٌّ كالشَّهْدانَجِ يَدَّهِنُونَ به ، ويَأْتَدِمُونَه ، ثم تَيْبَسُ عندَ دُخُولِ الشِّتاءِ وتَذْهَبُ . هذا كُلُّه قولُ أَبِي حَنِيفَةَ . | وتَنَمَ البَعِيرُ ، بتخفيف النُّونِ : أَكَلَ التَّنُّومَ . ( مقلوبه : ) [ ت م ن ] | تَيْمَنَ : اسمُ موضِعٍ ، قالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ : % ( سَمَوْتُ له بالرَّكْبِ حَتَّى وَجَدْتُه % بتَيْمَنَ يَبْكِيه الحَمامُ المُغَرِّدُ ) % | وتَرَكَ صَرْفَه لما عَنَى به البُقْعَةَ . ( مقلوبه ) [ م ت ن ] | المَتْنُ من كُلِّ شيءٍ : ما صَلُبَ وظَهَرَ ، والجَمْعُ : مُتُونٌ ومِتانٌ . قال الحارثُ بنُ حِلِّزَةَ : % ( أَنَّى اهْتَدَيْتِ وكُنْتِ غيرَ رَجِيلَةٍ % والقَوْمُ قد قَطَعُوا مِتانَ السَّجْسَجِ ) % | أرادَ : مِتانَ السَّجاسِجِ ، فوضَعَ الواحِدَ موضِعَ الجَمْعِ . وقد يجوزُ أن يُرِيدَ مَتْنَ السَّجْسَجِ فجَمَع على أَنّه جَعَلَ كلَّ جُزْءٍ منه مَتْنًا . | والمَتْنُ : ما ارْتَفَعَ من الأَرْضِ واسْتَوَى ، والجمعُ كالجمعِ . | والمَتْنُ ، والمِتانُ : ما بينَ كُلِّ عَمَدَيْنِ ، والجمعُ مُتُنٌ . | ومَتَّنُوا بينَهُم : جَعَلُوا بينَ الطّرائِقِ مُتُنًا من شَعَرٍ لَئلاّ تُخَرِّقَه أطرافُ الأَعْمِدَة . | والتَّمْتِينُ والتِّمْتِينُ والتِّمْتانُ : الخَيْطُ الّذِي يُضْرَبُ به الفُسْطاط . | والمَتْنُ : الظَّهْرُ ، يُذَكَّرُ ويؤنَّثُ عن اللِّحْيانِيِّ . والجمع مُتُونٌ . | وقِيلَ : المَتْنُ ، والمَتْنَةُ : لَحْمَتانِ مَعْصُوبَتانِ بينَهما صُلْبُ الظَّهْرِ مَعْلُوبَتانِ بعَقَبٍ ، وقِيلَ : المَتْنانِ ، والمَتْنَتانِ : جَنْبَتا الظَّهْرِ ، وجَمْعُهما : مُتُونٌ ، فمَتْنٌ ومُتُونٌ كظَهْرٍ وظُهُورٍ ، ومَتْنَةٌ ومُتُونٌ
____________________

كمَأْنَةٍ ومُؤُونٍ . | وَمَتَنَه مَتْنًا : ضَرَبَ مَتْنَه . | ومَتْنُ الرُّمْحِ والسَّهْمِ : وَسَطُهما ، وقِيلَ : هو من السَّهْمِ : ما دُونَ الزّافِرَةِ إلى وَسَطِه . | والمَتْنُ : الوَتَرُ . | ومَتَنَه بالسَّوْطِ مَتْنًا : ضَرَبَ منه أيَّ موضِعٍ كانَ ، وقيل : ضَرَبَهَ به ضَرْبًا شَدِيدًا . | وجِلْدٌ له مَتْنٌ : أي صَلابَةٌ وأُكْلٌ وقُوَّةٌ . | ورَجُلٌ مَتْنٌ : قَوِيٌّ . | ووَتَرٌ مَتْنٌ : شديدٌ . | وشيءٌ مَتِينٌ : صَلِيبٌ قَوِيٌّ . | وقولُهُ تَعالَى : ! 2 < إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين > 2 ! [ الذاريات : 58 ] معناه : ذو الاقْتِدارِ والشِّدَّةِ . وقُرِئَ المَتِينِ بالخَفْضِ على النَّعْتِ للقُوَّةِ ؛ لأنَّ تأنِيثَ القُوَّةِ كتأْنِيثِ المَوْعِظَةِ من قولِه تَعالى : ! 2 < فمن جاءه موعظة > 2 ! [ البقرة : 275 ] أي : وَعْظٌ ، والقُوَّةُ : والاقْتِدارُ . | وقد مَتُنَ مَتانَةً . ومَتَّنَه هُوَ . | والمُماتَنَةُ : المُباعَدَةُ في الغايَةِ . | وسَيْرٌ مُماتِنٌ : بَعِيدٌ . | ومَتَنَ أُنْثَيَى الدّابَّةِ والشّاةِ يَمْتُنُهُما مَتْنًا : شَقَّ الصَّفَنَ عنهُما ، فَسَلَّهُما بعُرُوقِهما . وخَصَّ أبو عُبَيْدَةَ به التَّيْسَ . | وماتَنْتُ الرَّجُلَ : فعَلْتَ به مثلَ ما يَفْعَلُ بكَ ، وهي المُطاوَلَةُ ، والمُماطَلَةُ . | ومَتَنَ بالمكانِ مُتُوناً : أقامَ . | ومَتَنَ المَرْأَةَ مَتْنًا : نَكَحَها . ( مقلوبه : ) [ ن م ت ] النَّمْتُ : ضربٌ من النَّبْتِ ، له ثَمَرٌ يُؤْكَلُ . ( الباء والتاء والميم ) [ ب ت م ] | البُتْمُ والبُتَّمُ : جِيلٌ من ناحِيَةِ فَرْغانَةَ .
____________________

( باب الثلاثي المعتل ) ( التاء والذال والهمزة ) [ ذ أ ت ] | ذَأَتَه يَذْأَتُه ذَأْتًا : خَنَقَه حَتّى أَدْلَعَ لِسانَه ، عن كُراع . التاء والراء والهمزة [ ت أ ر ] | أَتْأَرَ إليهِ النَّظَر : أحَدَّه . | وأَتْأَرَه بَصَرَهُ : أَتْبَعَهُ إيّاهُ ، قالَ بعضُ الأَغْفالِ : % ( وأتْأَرَتْنِى نَظْرَةَ الشَّفِيرِ % ) % | فأمّا قولُه : % ( إِذَا اجْتَمَعُوا عَلَيَّ وأَشْقَذُونِى % فصِرْتُ كأَنَّنِى فَرَأٌ مُتَارُ ) % | فإِنَّه أراد : مُتْأَرٌ ، فَنَقَلَ حَرَكَةَ الهمزةِ إلى التّاءِ ، وأَبْدَلَ منها ألِفًا لسُكُونِها ، وانْفِتاحِ ما قَبْلَها ، فصارَتْ مُتَار . | والتُّؤْرُورُ : العَوْنُ يكونُ مع السُّلْطانِ بلا رِزْقٍ . | وقِيلَ : هو الجِلْوازُ ، وذهَبَ الفارِسِيُّ إلى أَنَّه تُفْعُولٌ من الأَرِّ : وهو الدَّفْعُ . ( مقلوبه : ) [ أ ت ر ] | الأُتْرُورُ : لُغَةٌ في التُّؤْروُرِ ، مقلوبٌ عنه . ( مقلوبه : ) [ ر ت أ ] | رَتَأَ العُقْدَةَ : شَدَّها . ( التاء واللام والهمزة ) [ ل ت أ ] | لَتَأَ في صَدْرِه يَلْتَأُ لَتْأ : دَفَعَ .
____________________

| ولَتَأ المَرْأَةَ يَلْتَؤُها لَتْأً : نَكَحَها . | ولَتَأه بسَهْمٍ لَتْأً : رَماهُ به . ( مقلوبه : ) [ أ ت ل ] | أَتَلَ يَأْتِلُ أَتْلاً ، وأَتَلانًا ، وأَتَلالاً - على البَدَلِ ، عن يعقوب - : قارَبَ الخَطْوَ في غَضَبٍ ، قال : % ( أَرانِيَ لا آتِيكَ إِلاَّ كأَنَّمَا % أَسَأْتُ وإِلاّ أَنْتَ غَضْبانُ تَأْتِلُ ) % ( مقلوبه : ) [ أ ل ت ] | الأَلْتُ : الحَلِفُ . وأَلَتَه بيَمِينٍ أَلْتًا : شَدَّد عليه . | وألت [ عليه ] : طَلَبَ منه حَلِفًا أو شَهادَةً يَقُومُ له بها . | وأَلَتَه مالَه ، وحَقَّهُ يَأْلِتُه أَلْتًا ، وإِلاتَةً ، وآلَتَه إِيّاهُ : نَقَصَه . | والأَلْتُ : البُهْتَانُ ، عن كُراع . | وأَلِّيتُ : موضعٌ ، قال كُثّيِّرُ عَزَّةَ : % ( فلَمّا عَصاهُنَّ حَيَّا بِهِنَّ % برَوْضَةِ أَلِّيتَ قَصْرًا خَنَاثَا ) % | وهذا البناءُ عَزِيزٌ أو مَعْدُومٌ ، إلاّ ما حَكاهُ أبو زَيْدٍ من قولِهِم : عليه سَكِّينَةٌ . ( التاء والنون والهمزة ) [ ت ن أ ] | تَنَأ بالمَكانِ يَتْنَأ تُنُوءاً : أقامَ . قال ثَعْلَبٌ : وبه سُمِّى التَّأَنِّى ، وهذا من أَقْبَحِ الغَلَطِ ، وأَفْحَشِ السَّقَطِ إن صَحَّ عنه ، وخَلِيقٌ أنْ يَصِحَّ ؛ لأَنَّه قد ثَبَتَ في أَمالِيهِ ونَوادِرِه . | وقالُوا : تَنَأ بالمَكانِ ، فأبْدَلُوا ، وظَنَّهُ قومٌ لُغَةً ، وهو خَطَأٌ . ( مقلوبه : ) [ ت أ ن ] | أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : % ( أَغَرَّكَ يا مَوْصُولُ مِنْها ثُمالَةٌ % وبَقْلٌ بأَكْنافِ الغُرَىِّ تُؤانُ ) % | أَرادَ تُؤامُ فأَبْدَلَ . هذا قَوْلُه وأحسَنُ منه أن يكونَ وَضْعًا لا بَدَلاً ، ولم نَسْمَعْ هذا إلاّ في
____________________

هذا البَيْتِ . وقولُه : ( ( يا مَوْصُولُ ) ) ، إمّا أن يكونَ شَبَّهَه بالمَوْصُولِ من الهَوامِّ ، وإمّا أَنْ يكونَ اسمَ رَجُلٍ . ( مقلوبه : ) [ ن ت أ ] | نَتَأ الشَّيْءُ يَنْتأُ نَتْأَ ، ونُتُوءاً : انْتَبَرَ وانْتَفَخَ ، وكُلُّ ما ارْتَفَع فقَدْ : نَتَأ . فأَمّا قولُ الشّاعِرِ : % ( قَدْ وَعَدَتْنِى أُمُّ عَمْرٍ و أَنْ تَا % ) % % ( تَمْسَحُ رَأْسِى وتُفَلِّيِنى وَا % ) % % ( وتَمْسَحُ القَنْفاءَ حتى تَنْتَا % ) % | فإِنّه أرادَ : حَتّى تَنْتَأ ، فإِمّا أَن يكونَ خَفَّفَ تَخْفِيفاً ، قياسِيّا ، على ما ذَهَبَ إليهِ أبو عُثْمانَ في هذا النَّحْوِ ، وإمّا أَنْ يكونَ أَبْدَلَ إِبْدالاً صَحِيحًا ، على ما ذَهَبَ إليه الأَخْفَشُ ، وكُلُّ ذلك ليُوافِق ( ( تا ) ) من قوله : % ( قَدْ وَعَدَتْنِى أُمُّ عَمْرٍ و ، أَنْ تَا % ) % | او ( ( وا ) ) من قَوْلِه : % ( تَمْسَحُ رَأْسِى وتُفْلِّينى وا % ) % | ولَوْ جَعَلَها بَيْنَ بَيْنَ لكانَتِ الهَمْزَةُ المُخَّفَّفَةُ في نِيَّة المُحَقَّقَةِ ، حتّى كأَنَّه قالَ : تَنْتَأُ ، فكانَ يَكُون ( ( تَى تَنْتَا ) ) مُسْتَفْعِلُنْ ، وقوله : ( ( رٍِ أَنْ تَا ) ) ، و ( ( لِينِى وَا ) ) مَفْعُولُنْ ، ومَفْعُولُنْ لا يَجِئُ مع مُسْتَفْعِلُنْ ، وقد أَكْفَأَ هذا الشّاعِرُ بينَ التّاءِ والواوِ ، وأرادَ : أَنْ تَمْسَحَ ، وتُفَلِّينى وتَمْسَحَ ، وهذا من أَقْبَحِ ما جاءَ في الإِكْفاءِ ، وإنَّما ذَهَبَ الأَخْفَشُ إلى أَنَّ الرَّوىَّ مِنْ ( ( تا ) ) و ( ( وا ) ) التاء ، والواو من قِبَلِ أَنَّ الأَلِفَ فيهما إِنَّما هي لإِشْباعِ فَتْحَةِ التّاءِ والواوِ ، فهي مَدٌّ لإِشْباعِ الحَرَكَةِ التي قَبْلَها ، فهِيَ إذَن كالأَلِفِ ، والياءِ ، والواوِ في : الخِيامُو ، والجَرَعَا ، والأَيَّامِى . | ونَتأ من بَلَدٍ إِلى بَلَدٍ : ارْتَفَعَ . | ونَتَأَ عَلَى القَوْمٍ نَتْاً : [ ارتَفَعَ ] . | قال اللِّحْيانِيُّ . وفي المَثَلِ : ( ( تَحْقِرُه ويَنْتَأُ ) ) . يُقالُ هذا للّذِي ليسَ له شاهِدُ مَنْظَرٍ ، وله باطِنٌ مَخْبَرٍِ ، وقِيلَ : مَعْنَاهُ : تَسْتَصْغِرُه ويَعْظُمُ ، وقِيلَ : ( ( تَحْقِرُه ويَنْتُو ) ) بغيرِ هَمْزٍ ، وسَيأْتِي ذِكْرُه .
____________________

( مقلوبه : ) [ أ ت ن ] | الأَتانُ : الحِمارَةُ ، والجَمعُ : آتُنٌ ، وأُتُنٌ ، وأُتْنٌ أنشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : % ( وما أُبَيِّنُ مَنْ هُمْ غَيْرَ أَنَّهُم % هُمُ الّذِينَ غَذَتْ مِنْ خَلْفِها الأُتُنُ ) % | وإِنّما قالَ : ( ( غَذَتْ مِنْ خَلْفِها الأُتُنُ ) ) ؛ لأَنَّ وَلَدَ الأَتانِ إِنّما يَرْضَعُ مِنْ خَلْفٍ . | والمَأْتُوناءُ : اسمٌ للجَمْعِ . | واسْتَأْتَنَ الحِمارُ : صارَ أَتانًا . | واسْتَأْتَنَ أَتانًا : اتَّخَذَها . | والأَتانُ : الصَّخْرَةُ تَكُونُ في الماءِ ، قالَ الأَعْشى : % ( بناجِيَةٍ كأَتانِ الثَّمِيلِ % تُقَضِّى السُّرَى بَعْدَ أَيْنٍ عَسِيراَ ) % | وأتانُ الضَّحْلِ : صَخْرَةٌ تكونُ على فَمِ الرَّكِيِّ ، فَيَرْكَبُها الطُّحْلُبُ حتّى تَمْلاسَّ ، فتَكُونَ أَشَدَّ مَلاسَةً من غيرِها ، وقِيلَ : هي الصَّخْرَةُ بعضُها غامِرٌ وبعضُها ظاهِرٌ . | والأَتانُ : مُقامُ المُسْتَقِى على فَمِ الرَّكِيَّةِ . | وأَتَنَ يَأْتِنُ أَتْنًا : خَطَبَ في غَضبٍ . | وأَتَنَ بالمَكان يَأْتِنُ أَتْنًا ، وأُتُونًا : ثَبَتَ . | والأَتْنُ : أَنْ تَخْرُجَ رِجْلاً المَوْلُودِ قبلَ رَأْسِه ، لُغَةٌ في اليَتْنِ ، حكاهُ ابنُ الأَعرابِيِّ . | وقِيلَ : هو الَّذِي يُولَدُ مَنْكُوسًا ، فهو مَرَّةً اسمٌ للوِلادِ ، ومَرَّةً اسمٌ للوَلَدِ . | والأَتُونُ : أُخْدُودُ الجَيّارِ والجَصّاصِ ولا أَحْسِبُه عَرَبِيًا ، وجَمْعُه : أُتُنٌ . قالَ الفَرّاءُ : هي الأَتاتِينُ . قالَ ابنُ جِنِّي : كأَنَّه زادَ عَلَى عَيْنِ أَتُونٍ عَيْنًا أُخْرَى ، فصارَ فَعُولٌ مُخَفَّف العَيْنِ إِلى فَعُّولٍ مُشَدَّد العَيْنِ ، فتَصَوَّرَه حينئذٍ عَلَى أَتُّونٍ ، فقالَ فيه : أَتاتِينُ ، كسَفُّودٍ وسَفافِيدَ ، وكَلُّوبٍ وكَلالِيبَ . ( مقلوبه : ) [ ن أ ت ] | نَأَتَ يَنْئِتُ ويَنْأَتُ نَأْتًا ، ونَئِيتًا ، وهو أَجْهَرُ من الأَنِينِ . | ونأَتَ نَأْتًأ : سَعَى سَعْيًا بَطِيئًا .
____________________

( مقلوبه : ) [ أ ن ت ] | أَنَتَ يَأْنِتُ أَنِيتًا : كَنأَتَ . ( التاء والفاء والهمزة ) [ ت ف أ ] | أَتَيْتُه عَلَى تَفِيئَةِ ذاكَ : أي على حِينِه ورُبّانِه ، حَكَى اللِّحْيانِيُّ فيه الهَمْزَ والبَدَلَ ، وليسَ عَلَى التَّخْفِيفِ القِياسِيِّ ؛ لأَنَّه قد اعْتُدَّ به لُغَةً . ( مقلوبة ) [ ت أ ف ] | أَتَيْتُه على تَئِفَّةِ ذلك ، كتَفِيئَته ، فَعِلَّةٌ عند سِيبَوَيْه ، وَتَفْعِلَةٌ عند أبي عَلِيِّ . قال : لأَنَّ العربَ تَقُولُ : أَفَفْتُ عليه عَنْبَرَةَ الشِّتاءِ : أي أتَيْتُه في ذلِكَ الحينِ . | وأَتَيْتُه على إِفّانِ ذلِكَ وتَئِفّانِه ، أي أَوِلَّه ، فهَذا يَشْهُد بزِيادَتِها . | والتِّئِفّانُ : النَّشاطُ . ( مقلوبه : ) [ ف ت أ ] | ما فَتِئْتُ أَفْعَلُ ، وما فَتَأْتُ أَفْتَأُ فَتْأً ، وفُتُوءاً وما أَفْتَأْتُن الأَخِيرَةُ تَمِيمِيَّةٌ ، أي ما بَرِحْتُ ، لا يُسْتَعْمَلُ إلاّ في النَّفْيِ ، فإِن اسْتُعْمِلَ بغَيْرِ ما ونَحْوَها فهِيَ منْوِيَّةٌ على حَسَبِ ما تَجِئُ عليها أَخَواتُها . | وقولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤيَّةَ : % ( أَنَدُّ مِنْ قاربٍ رُوحٍ قَوائِمُه % صُمٍّ حَوافِرُه ما يَفْتَأُ الدَّلَجَا ) % | أراد : ما يَفْتَأُ من الدَّلَجِ ، فَحَذَفَ وأَوْصَلَ . ( مقلوبه : ) [ ف أ ت ] | افْتَأَتَ عليَّ ما لَمْ أَقُلْه : اخْتَلَقَه . ( مقلوبه : ) [ أ ف ت ] | أَفَتَهُ عن كَذَا ، كأَفَكَه : أي صَرَفَهُ . | والإِفْتُ : الكَرِيمُ من الإِبِلِ ، وكذلك الأُنْثَى . | وقالَ ثَعْلَبٌ : الأَفْتُ بالفَتْحِ : النّاقَةُ السَّرِيعَةُ ، وهي التي تَغْلِبُ الإِبِلَ على السَّيْرِ ، وأَنْشَدَ :
____________________

% ( كأَنِّى لَمْ أَقُلْ عاجٍ لأَفْتٍ % تُراوِحُ بعد هِزَّتِها الرَّسِيمَا ) % ( التاء والباء والهمزة ) [ ب ت أ ] | بَتَأَ بالمَكانِ يَبْتَأُ بُتُوءاً : أَقامَ . ( مقلوبه : ) [ أ ت ب ] | الإِتْبُ : البَقِيرَةُ ، وهو بُرْدٌ يُؤْخَذُ فيُشَقُّ ، ثم تُلْقِيهِ المَرْأَةُ في عُنُقِها من غَيْرِ جَيْب ولا كَمَّيْنِ . | والإِتْبُ : دِرْعُ المَرْأَةِ ، وقِيلَ : الإِتْبُ من الثِّيابِ : ما قَصُرَ فنَصَفَ السّاقَ ، وقِيلَ : الإِتْبُ : غيرُ الإِزارِ ، لا رِباطَ له كالتِّكَّةِ ، وليسَ على خِياطَةِ السَّراوِيلِ ، ولكِنَّه قَمِيصٌ غيرُ مَخِيطِ الجانِبَيْنِ ، وقِيلَ : هو النُّقْبَةُ ، وهو سَراوِيلُ بلا رِجْلَيْنِ . وقال بَعْضُهم : هو قَمِيصٌ بغَيْرِ كُمَّيْنِ ، والجمع : آتابٌ ، وإتَابٌ . | والمِئْتَبَةُ كالإِتْبِ ، وقِيلَ فيه كُلُّ ما قِيلَ في الإِتْبِ . | وأُتِّبَ الثَّوْبُ : صُيِّرَ إِتْبًا ، قالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ : % ( هَضِيمُ الحَشَا رُودُ المَطَا بَخْتَرِيَّة % جَمِيلٌ عليها الأَتْحَمِيُّ المُؤَتَّبُ ) % | وقد تَأَتَّبَ به ، وائْتَتَبَ ، وأَتَّبها بهِ ، وإِيّاهُ ، كلاهُما : أَلْبَسَها . | وقالَ أبو حَنِيفَةَ : التَّأَتُّبُ : أَنْ يَجْعَلَ الرَّجُلُ حِمالَ القَوْسِ في صَدْرِه ، ويُخْرِجَ مَنْكِبَيْهِ مِنْها ، فَتصِيرَ القَوسُ على مَنْكِبَيْه . | وإِتْبُ الشَّعِيرَةِ : قِشْرُها . ( مقلوبه : ) [ أ ب ت ] | أَبَتَ اليَوْمُ يَأْبِتُ ويَأْبُتُ أَبْتًا ، وأُبُوتًا ، وأَبِتَ ، فهُوَ آبِتٌ : اشْتَدَّ حَرُّه وغَمُّه وسَكَنَتْ رِيحُه . يَوْمٌ أَبْتٌ ولَيْلَةٌ أَبْتَةٌ . | وأَبْتَةُ الغَضَبِ : شِدَّتُه وسَوْرَتُه . | وتَأَبَّتَ الجَمْرُ : احْتَدَمَ .
____________________

( التاء والميم والهمزة ) [ ت أ م ] | التَّوْأَمُ من جَمِيعِ الحَيَوانِ : المَوْلُودُ مع غَيْرِه في بَطْنٍ ، منَ الاثْنَيْنِ إلى ما زادَ ، ذَكَراً كانَ أو أُثْنَى ، أو ذَكَرًا مع أُنْثَى ، وقد يُسْتَعارُ في جَمِيعِ المُزْدَوِجاتِ ، وأَصْلُه ذلِكَ . | فأَمَّا قَوْلُه : % ( تَحْسِبُه مِمّا بهِ نَضْوَ سَقَمْ % ) % % ( أَو تَوْأَمًا أَزْرَى بهِ ذاكَ التَّوَمْ % ) % | فإِنّما أراد ذاكَ التَّوْأَمَ ، فَخَفَّفَ الهَمْزَة بأَن حَذَفَها ، وأَلْقَى حَرَكَتَها على السّاكِنِ الّذي قَبْلَها . | كما حَكاهُ سِيبَوَيْهِ في الهَمْزَةِ المُتَحَرِّكَةِ السّاكِنِ ما قَبْلَها . ولا يَكُونُ التَوَمُ هُنَا من ( ( ت و م ) ) ، لأن مَعْنَى التَّوْأَمِ الذي هو من ( ( ت ء م ) ) قائمٌ فيهِ ، وكأَنَّ هذا إنَّما هو عَلَى الحَذْفِ ، كأَنَّه قالَ : ( ( وُجُودُ ذَلِكَ التَّوْأَمِ ) ) ، والجَمْعُ : تَوائِمُ وتُؤامٌ ، قالَ أبو دُوَادٍ : % ( نَخَلاتٌ مِنْ نَخْلِ بَيْسانَ أَيْنَعْنَ % جَمِيعًا ونَبْتُهُنَّ تَؤامُ ) % | وهَذا من الجَمْعِ العَزِيزِ ، وله نظائِرُ قد أَبَنْتُها غيرَ مَرَّةٍ ، ويُقال : تَوْأَمٌ للذَّكَرِ ، والأُنْثَى تَوْأَمَةٌ ، فإِذا جَمَعُوهُما قالُوا : هما تَوْأَمان ، وهُما تَوْأَمٌ ، قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ : % ( فجاءُوا بشَوْشَاةٍ مِزاقٍ تَرَى بِها % نُدُوبًا من الأَنْساعِ فَذّا وتَوْأَمَا ) % | وقَدْ أَتْأَمَتِ المَرْأَةُ وكُلُّ حامِلٍ ، وهي مُتئِمٌ ، فإِذا كانَ ذلِكَ لها عادَةً فهِيَ مِتْآمٌ . | وتاءَمَ أَخاهُ : وُلِدَ مَعَه . وهو تئِمْهُ وتَوْأَمُه وتَئِيمهُ ، عن أَبي زَيْدٍ في المَصادِر . | وتَوَائِمِ النُّجُومِ : ما تَشابَكَ مِنْها ، وكذلِكَ تَوائِمُ الُّلؤْلُؤِ . | وتاءَمَ الثَّوْبَ : نَسَجَه على خَيْطَيْنِ . | وفَرَسٌ مُتائِمٌ : يَجِئُ بِجَرْيٍ بعد جَرْيٍ ، قالَ : % ( عافِى الرَّقاقِ مِنْهَبٌ مُواتِمُ % ) %
____________________

% ( وفِي الدِّهاسِ مِضْبَرٌ مُتائِمُ % ) % | وكُلُّ هذا من التَّوْأَمِ . | والتَّوْأَمُ : من مَنازِلِ الجَوْزاءِ : وهُما تَوْأَمانِ . | والتَّوْأَمُ : السَّهْمُ من سِهامِ المَيْسِرِ ، وقِيلَ : هو الثّانِي مِنْها . وقالَ اللِّحْيانِيُّ : فيه فَرْضانِ ، وله نَصِيبانِ إنْ فازَ ، وعليه غُرْمُ نَصِيبَيْنِ إِنْ لم يَفُزْ . | والتَّوْأَمانِ : عُشْبَةٌ صَغِيرَةٌ لها ثَمَرَةٌ مثلُ الكَمُّونِ ، كَثيرة الوَرَقِ ، تَنْبُتُ في القِيعانِ مُسْلَنْطِحَةً ولها زَهْرَةٌ صَفْراءُ ، عن أَبِي حَنِيفَةَ . | والتِّئْمَةُ : الشاةُ تكونُ للمَرْأَةِ تَحْتَلِبُها . | والإِتْاَمُ : ذَبْحُها . | وتُؤَامُ ، مثل تُعامَ : مَدِيَنةٌ من مَدُنِ عُمانَ يَقَعُ إِليها اللُّؤْلُؤُ ، فيُشْتَرَى من هُناكَ . | والتُّؤامِيَّةُ مثلُ التُّعامِيَّةِ ، والتَّوْآمِيَّةُ مثلُ التَّوْعامِيَّةِ : اللُّؤْلُؤَةُ . | وتَوْأَمٌ ، وتَوْأَمة : اسْمانِ . ( مقلوبه : ) [ م ت أ ] | مَتَأَهُ بالعَصَا : ضَرَبَه . | ومَتَأَ الحَبْلَ يَمْتَأُه مَتْأ : مَدَّهُ . ( مقلوبه : ) [ أ ت م ] | الأَتْمُ : أنْ تَنْفَتِقَ خُرْزَتانِ فتَصِيراَ واحِدَةً . | والأَتُومُ من النِّساءِ : التي الْتَقَى مَسْلَكاها عِنْدَ الافْتِضاضِ ، وهي المُفْضاةُ . | وقيل : الأَتُومُ : الصَّغِيرَةُ الفَرْجِ . | والمَاْتَمُ : كُلُّ مُجْتَمَعٍ من رِجالٍ ونِساءٍ ، في حُزْنٍ أو فَرَحٍ قال : % ( حَتّى تَراهُنَّ لدَيْهِ قُيَّمَا % ) % % ( كَمَا تَرَى حَوْلَ الأَمِير المَأتَمَا % ) % | فالمَأْتَمُ هُنا : رِجالٌ لا مَحالَةَ ، وخَصَّ بَعضُهم به النِّساءَ يَجْتَمِعْنَ في حُزْنٍ أو فَرَحٍ ، قال أبو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ :
____________________

% ( رَمَتْهُ أناةٌ مِن رَبيعَةِ عامر % نَؤُومُ الضُّحَى في مَأْتَمٍ أَيَّ مَأْتَمِ ) % | فهذِه لا مَحالَةَ مَقامَةُ فَرَحٍ ، وقال أبو عَطاءٍ السِّنْدِيُّ : % ( عَشَيَّةَ قامَ النّائِحاتُ وشُقِّقَتْ % جُيُوبٌ بأَيْدِي مَأْتَمٍ وخُدُودُ ) % | فهَذا لا مَحالَةَ مَقامُ حُزْنٍ ونَوْحٍ . وخَصَّ بعضُهُم بالمَأْتَمِ الشَّوابَّ من النِّساءِ ، وليس كَذلِكِ . | وزَعَمَ بعضُهم : أَنَّ المَأْتَمَ : مُشْتَقٌّ من الأَتْمِ في الخُرْزَتَيْنِ ، ومِنَ المَرْأَةِ الأَتُومِ . والْتِقاؤُهُما أَنَّ المَأْتَمَ النساءُ يَجْتَمِعْنَ ويَتَقابَلْنَ في الخَيْرِ والشَّرِّ . | وما فِي سَيْره أَتَمٌ ويَتَمٌ : أي إِبْطاءٌ . | وخَطَبَ فما زالَ عَلَى أَتْمٍ واحِدٍ ، بسُكُونِ التّاءِ : أي عَلَى شَيْءٍ واحِدٍ . | والأُتُمُ : شَجَرٌ يُشْبِه شَجَرَ الزَّيْتُونِ ، يَنْبُتُ بالسَّراةِ في الجِبالِ ، وهو عِظامٌ لا يَحْمِلُ ، واحِدَتُه أُتَمَةٌ ، حكاها أبو حَنِيفَةَ . | والأَتْمُ : مَوْضِعٌ . قال النابِغَةُ : % ( فأَوْرَدَهُنَّ بَطْنَ الأَتْمِ شُعْثًا % يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَإِ التُّؤَامِ ) % ( مقلوبه : ) [ ? ? ? ] | أَمَتَ الشَّيْءَ يَأْمِتُه أَمْتًا ، وأَمَّتَه : قَدَّرَه وحَزَرَه . | وشَيْءٌ مَأْمُوتٌ : مَعْرُوفٌ . | والأَمْتُ : الانْخِفاضُ والارْتِفاعُ والاخْتِلافُ في الشيءِ . | وأُمِتَ بالشَّرِّ . أُبِنَ بِه ، قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ : % ( يَثُوبُ أُولُو الحاجاتِ منه إِذا بَدَا % إِلى طَيِّبِ الأَثْوابِ غيرِ مُؤَمَّتِ ) % | والأَمْتُ : العِوَجُ . قال سِيبَوَيْه : وقالُوا : ( ( أَمْتٌ في الحَجَر لا فِيكَ ) ) أي : ليَكُنِ الأَمْتُ في الحِجارَةِ لا فِيكَ ، ومَعْناه : أَبقاكَ اللهُ بعدَ فَناءِ الحِجارَةِ ، وهي مما يُوصَفُ بالخُلُودِ والبَقاءِ .
____________________

ألاَ تَراهُ كَيْف قالَ : % ( ما أَنْعَمَ العَيْشَ لو أَنَّ الفَتَى حَجَرٌ % تَنْبُو الحَوادِثُ عَنْهُ وهو مَلْمُومُ ) % | ورَفَعُوه وإِن كانَ فيه مَعْنَى الدُّعاءِ ؛ لأَنَّه ليسَ بجارٍ على الفِعْلِ ، وصارَ كقولِكَ : التُّرابُ له ، وحَسُنَ الابْتِداءُ بالنَّكِرَةِ ؛ لأَنّه في قُوَّةِ الدُّعاءِ . | والأَمْتُ : الرَّوابِى الصِّغارُ . | والأَمْتُ : النَّبَكُ ، وكذلك عَبَّرَ عنه ثَعْلَبٌ . | والأَمْتُ : الوَهْدَةُ بينَ كُلِّ نَشْزَيْنِ . | والأَمْتُ : العَيْبُ في الفَمِ والثَّوْبِ والحَجَرِ . | والأَمْتُ : أن تَصُبَّ في القِرْبَةِ حتى تَنْثَنِيَ ولا تَمْلأهَا ، فيكونَ بعضُها أَشْرَفَ من بعضٍ ، والجمعُ : إِمَاتٌ ، وأُمُوتٌ . | وحَكَى ثَعْلبٌ : ليسَ في الخَمْرِ أَمْتٌ : أي ليسَ فِيها شَكٌّ أَنّها حَرامٌ . ( التاء والثاء والياء ) [ ت ث ي ] | التَّثَنى : سَوِيقُ المُقْلِ ، عن اللِّحْيانِيِّ ، وأنشَدَ : % ( كأَنَّه غِرارَةٌ مَلأَى تَثَا % ) % | ويُرْوَى : ( ( مَلأَى حَثَا ) ) : وهو حُطامُ التِّبْنِ ، وقد تَقَدَّم . | وقالَ أبو حَنِيفَةَ : التَّثاةُ والتَّثَى : قِشْرُ التَّمْرِ . ( التاء والراء والياء ) [ ت ي ر ] | التِّيرُ : الجائِزُ بينَ الحائِطَيْنِ ، فارسِيٌّ مُعَرّبٌ . | والتَّيّارُ : المَوْجُ ، وخَصَّ بعضُهم به مَوْجَ البَحْرِ ، قال عَدِيٌّ : % ( كالبَحْرِ يَقْذِفُ بالتَّيّارِ تَيّاراَ % ) %
____________________

( مقلوبه : ) [ ر ت ي ] | الرَّتْيَةُ والرُّتْيَةُ : الخَطْوَةُ ، ولستُ منها على ثِقَةٍ ، عن اللِّحْيانِيِّ . ( التاء واللام والياء ) [ ل ي ت ] | لاتَهُ حَقَّهُ لَيْتًا ، وألاته : نَقَصَه ، والأُولَى أَعْلَى . وفي التَّنْزِيلِ : ! 2 < وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا > 2 ! [ الحجرات : 14 ] . | ولاتَهُ عن أَمْرِه لَيْتًا ، وأَلاتَه : صَرَفَه . | ولاتَهُ لَيْتًا : أخْبَرَه بالشَّيْءِ على غيرِ وَجْهِه ، وقِيلَ : هو أَنْ يُعَمِّيَ عليه الخَبَرَ ، فيُخْبِرَه بغَيْرِ ما سَأَلَه عنه . | واللِّيتُ صَفْحَةُ العُنُقِ ، وقيل : اللِّيتانِ : أَدْنَى صَفْحَتَيِ العُنُقِ من الرَّأَسِ ، عليها يَنْحَدِرُ القُرْطان ، وهُما وَراء لِهْزِمَتَيِ اللَّحْيَيْنِ وقيلَ : هُما مَوْضِعُ المِحْجَمَتَيْنِ ، وقِيلَ : هُما ما تحتَ القُرْطِ من العُنُقِ . والجمعُ : أَلْياتٌ ولِيَتَةٌ . | ولِيتُ الرَّمْلِ : لُعْطُه ، وهو : مارَقَّ منه وطالَ أكْثَرَ من الإِبْطِ . | واللِّيتُ : ضَرْبٌ من الخَزَمِ . | ولَيْتَ : كَلِمَةُ تَمَنٍّ تَقُولُ : لَيْتَنِي ، وقد جاءَ في الشِّعْرِ لَيْتِى ، أنْشَدَ سِيبَوَيْهِ : % ( كمُنْيَةِ جابِرٍ إذْ قالَ لَيْتِى % أُصادِفُه وأُتْلِفُ بَعْضَ مالِى ) % | وقول الراجز : % ( ولَم يَلِتْنِى عَنْ سُراهَا لَيْتُ % ) % | قِيلَ : مَعْنَى هذا لم يَلِتْنِى عن سُراها أَنْ أَتَنَدَّم فأَقُولَ : لَيْتَنِى ما سَرَيْتُها ، وقيل : مَعْناه لم يَصْرِفْنِى عن سُراها صارِفٌ ، أي : لَمْ يَلِتْنِى لائِتٌ فوضَع المَصْدَرَ موضِعَ الاسْمِ . ( مقلوبه : ) [ ل ت ي ] | الَّتِي واللاّتِي : تأْنِيثُ الَّذِي [ والذِينَ ] على غيرِ صِيغَتِه ، ولكنّها منه ، كِبِنْتٍ من ابْنٍ ، غير أَنَّ التاءَ ليست مُلْحَقَةً كما تُلْحَقُ تاءُ بِنْتٍ بِبِناءِ عِدْلٍ ، وإنّما هي للدَّلالَةِ على التَّأْنِيثِ ،
____________________

ولذلك اسْتجاز بعضُ النَّحْوِيِيِّنَ أن يَجْعَلَها تاءَ تَأْنِيثٍ . | والألفُ واللاّمُ في الَّتِي واللاّتِي زائِدَةٌ لازِمَةٌ داخِلَةٌ لغَيْرِ التَّعْرِيفِ ، وإنّما هُنّ مُتَعَرِّفاتٌ بصِلاتِهِنَّ ، كالَّذِي ، وسيَأتِي ذكره والَّلاتِي بُوزْنِ القاضِي والدّاعِي . | [ وفيه ثَلاثُ لُغاتٍ : الَّتِي ] . | وحَكَى اللِّحْيانِيُّ : هي اللَّتِ فَعَلَتْ ذلِك ، وهي اللَّتْ فَعَلَتْ ذلكَ ، وأنشد لأُقَيْشِ بنِ ذُهْلٍ العُكْلِيِّ : % ( وأَمْنَحُهُ اللَّتْ لا يُغَيَّبُ مِثْلُها % إذا كانَ نِيرانُ الشِّتاءِ تَوائِمَا ) % | وهُما اللَّتانِ فَعَلَتا ، [ وهَما اللَّتا فَعَلَتَا ] . | والجَمْعُ اللاّتِي واللاّتِ ، قالَ الشّاعِرُ : % ( اللاّتِ كالبَيْضِ لَمّا تَعْدُ أَنْ دَرَسَتْ % صُفْرَ الأنَامِلِ من قَرْعِ القَواقِيزِ ) % | واللَّواتِي والَّلواتِ ، قالَ : % ( إِلاّ انْتِيابَتَه البِيضَ اللَّواتِ لَه % ما إِنْ لَهُنَّ طَوالَ الدَّهْرِ أَبْدالُ ) % | وهُنَّ اللاّءِ ، واللاّئِي ، واللاَّ فَعَلْنَ ذَلِكَ ، قالَ الكُمَيْتُ : % ( وكانَتْ من اللاَّ لا يُعَيِّرُها ابْنُها % إِذا ما الغُلامُ الأَحْمَقُ الأُمَّ عَيَّرَا ) % | قالَ بعضُهُم : مَنْ قالَ : اللاَّءِ ، فهو عِنْدَه كالبابِ ، ومن قالَ : اللاَّئِى ، فهو عِنْدَه كالقاضِى . ورأيتُ كُثَيِّراً قد اسْتَعْمَلَ اللاّئِى لجَماعَةِ الرِّجالِ ، فقال : % ( أَبَى لَكُم أَن تَقْسَرُوا أو يَفُوتَكُم % - بتَبْلٍ من اللاّئِى تُعادُونَ - تابِلُ ) % | وهُنَّ اللَّوَا فَعَلْنَ ذاك ، قال : % ( جَمَعْتُها من أَنُوقٍ خِيار % من الَّلوَا شُرِّفْنَ بالصِّرارِ ) % | وهُنَّ اللاّتِ فَعَلْنَ ذاكَ قالَ : هو جَمْعُ اللاّتِي ، قالَ :
____________________

% ( أولئِكَ إِخْوانِي وأَخْلالُ شِيمَتِي % وأَخْدانُكَ اللاّتِ تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ ) % | وكُلُّ ذلك جَمْعُ الَّتِي على غيرِ قِياسٍ . | وتَصْغِيرُ اللاّءِ واللاّئِى : اللُّؤَيَّا ، واللُّوَيّا . | وتَصْغِيرُ الَّتِي واللاّتِي واللاّتِ : اللُّتَيّا واللَّتَيّا . | وتَصْغيرُ اللّواتِى : واللُّتَيّاتُ واللُّوَيّاتُ . | وقد أَنْعَمْتُ تَعْلِيلَ جميعِ ذلك في الكتابِ المُخَصِّصِ . ( التاء والنون والياء ) [ ت ي ن ] | التِّينُ : شَجَرَة البَلَسِ ، وقِيلَ : هو البَلَسُ نَفْسُه ، واحِدَتُه تِينَةٌ . قال أبو حَنِيفَةَ : أَجْناسُه كَثِيرَةٌ : بَرِّيَّةٌ ، ورِيفِيَّةٌ ، وسُهْلِيَّةٌ ، وجَبَلِيَّةٌ ، وهو كثيرٌ بأَرْضِ العَرَبِ . قالَ : وأَخْبَرِنى رَجُلٌ من أَعْرابِ السَّراةِ - وهم أَهلُ تِينٍ - قال : التِّينُ بالسَّراةِ كَثِيرٌ جِدّا ، مُباحٌ . قالَ : وتَأْكُلُه رَطْبًا وتُزَبِّبُه فتَدَّخِرُه ، وقد يُكْسَّرُ على التِّيَنِ . | والتِّينَةُ الدُّبُرُ . | والتِّينُ : جَبَلٌ بالشّامِ . وقالَ أبو حَنِيفَةَ : هو جَبَلٌ في بِلادِ غَطَفانَ ، وليس قَوْلُ من قال : هو جَبَلٌ بالشَّامِ بشَيءٍ ؛ لأَنَّه ليسَ بالشَّامِ جَبَلٌ يقالُ له : التِّينُ . ثم قالَ : وأينَ الشَّأْمُ من بلادِ غَطَفانَ ؟ قال النّابِغَةُ يصِفُ سَحائِبَ لا ماءَ فِيها : % ( صُهْبًا خِفَافًا أَتَيْنَ التِّيَنَ عَنْ عُرُضٍ % يُزْجِينَ غَيْمًا قَلِيلاً ماؤُه شَبِمَا ) % | وإيّاه عَنَى الحَذْلِمَيُّ بقَوْلِه : % ( تَرْعَى إلى جُدٍّ لها مَكِينِ % ) % % ( أَكْنافَ جَوٍّ فبِراقَ التِّينِ % ) % | والتِّينَةُ : مُوَيْهَةٌ في أًصْلِ هذا الجَبَلِ ، هَكَذا حكاهُ أبو حَنِيفَةَ : مُوَيْهَةٌ ، كأَنَّه تَصْغِيرُ الماءَةِ .
____________________

| وقولُه تَعالَى : ! 2 < والتين والزيتون > 2 ! [ التين : 1 ] قِيلَ : التِّينُ : دِمَشْقُ ، والزَّيْتُونُ : بيتُ المَقْدِسِ ، وقِيلَ : التِّينُ والزَّيْتُون : جَبَلانِ ، وقِيلَ : مَسْجِدانِ بالشَّام ، وقِيلَ : التِّينُ والزَّيْتُونُ : هذا الَّذي نَعْرِفُه . | وطُورُ تَيْنَا ، وتَيْناءَ وتِيناءَ ، كسِيناءَ . | والتِّينانُ : الذِّئْبُ قال الأَخْطَلُ : % ( يَعْتَفْنَه عند تِينانٍ بِدِمْنَتِهِ % بادِى العُواءِ ضَئِيلِ الشَّخْصِ مُكْتَسِبِ ) % | وقِيلَ : جاءَ الأَخْطَلُ بحَرْفَيْنِ لم يَجِئْ بهما غَيْرُه وهُما : التِّينانُ : الذِّئْبُ والعَيْثُومُ : أُنْثَى الفِيلَةَ . ( مقلوبه : ) [ ي ت ن ] | اليَتْنُ : الوِلادُ المَكْنُوسُ ، تَخْرُجُ رِجْلاً الوَلَدِ قبلَ رَأْسِه ويَدَيْهِ ، وضَعَتْهُ يَتْنًا . وقد أَيْتَنَتِ المَرْأَةُ والنّاقَةُ ، وهي مُوتِنٌ ومُوتِنَةٌ ، والوَلَدُ مَيْتُونٌ ، عن اللِّحْيانِيِّ . وهذا نادِرٌ ، وقِياسُه مُوتَنٌ ، قالَ عِيسَى بنُ عُمَرَ ، سأَلْتُ ذَا الرُّمَّةِ عن مَسْأَلَةٍ ، فقالَ : أَتَعْرِفُ اليَتْنُ ؟ قلتُ : نَعَمْ . قالَ : فمَسْأَلَتُك هذه يَتْنٌ . ( مقلوبه : ) [ ن ي ت ] | ناتَ نَيْتًا : تَمايَلَ . ( التاء والفاء والياء ) [ ف ت ي ] | الفَتاءُ : الشَّبابُ . | والفَتَى الشّابُّ ، وقولُه تعالى : ! 2 < وإذ قال موسى لفتاه > 2 ! [ الكهف : 60 ] جاءَ في التَّفْسِيرِ : إنَّ فَتاهُ يُوشَعُ بنُ نُون ، سُمِّيَ فَتاهُ لأَنَّه كانَ يَخْدِمُه ، ودَلِيلُه قولُه : ^ ( ءَاتِنَا غَدَاءَنَا ) ^ [ الكهف : 62 ] . | وقولُه - أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ - : % ( وَيْلٌ بزَيْدٍ فَتًى شَيْخٍ أَلُوذُ به % فَلاَ أُعَشَّى لَدَى زَيْدٍ ولا أَرِدُ ) %
____________________

| فسَّرَ ( ( فَتًى شَيْخٍ ) ) ، فقال : أي هو في حَزْمِ المَشايِخِ . | والجَمْعُ : فِتْيانٌ وفِتْيَةٌ وفِتْوَةٌ ، الواوُ عن اللِّحْيانِيِّ ، وفُتُوٌّ ، وفُتِيٌّ . قال سِيبَويْهِ : ولم يَقُولُوا : أَفْتاءٌ ، استَغْنَوْا عنه بفِتْيَةٍ . | والأُنْثَى فَتاةٌ ، والجمع : فَتَياتٌ . | والفَتِيُّ كالفَتَى ، والأُنْثَى فَتِيَّةٌ . وقد يُقالُ ذلك للجَمَلِ والنَّاقَةِ . | وقِيلَ : هو الشّابُّ من كُلِّ شَيْءٍ ، والجَمْعُ فِتاءُ . قالَ عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ : % ( يَحْسِبُ النّاظِرُونَ ما لَمْ يَفُرُّوا % أَنَّها جِلَّةٌ وهُنَّ فِتاءُ ) % | والاسْمُ من جَمِيعِ ذلك الفُتُوَّةُ ، انْقَلَبَتِ الياءُ فيه واواً على حَدِّ انْقِلابِهِا في مُوقِنٍ ، وكَقَضُوَ ، قال السِّيرافِيُّ : إِنّما قُلبِت الياءُ فيه واواً ؛ لأَنَّ أَكْثَرَ هذا الضَّرْبِ من المَصادِرِ على فُعُلَّةٍ إنّما هو من الواو كالأُخُوَّةِ ، فحَمَلُوا ما كانَ من الياءِ عليهِ ، فلَزِمَ القَلْبُ . | وأَمّا الفُتُوُّ فشاذٌّ من وَحْهَيْنِ : أحُدُهما : أَنَّه من الياءِ ، والآخَرُ : أَنَّه جَمْعٌ ، وهذا الضَّرْبُ من الجَمْعِ تُقْلَبُ فيه الواوُ ياءً ، كعِصِيًّ ولكنَّه حُمِلَ على مَصْدَرِه ، قالَ : % ( وفُتُوٌّ هَجَّرُوا ثُمَّ أَسْرَوْا % لَيْلَهُم حَتّى إذا انْجابَ حُلُّوا ) % | وقال جَذِيمَةُ الأَبْرشُ : % ( في فُتُوٍّ أَنا رابِئُهمْ % مِنْ كَلالِ غَزْوَةٍ ماتُوا ) % | ولفُلانَةَ بِنْتٌ قد تَفَتَّتْ : أي قد تَشَبَّهَتْ بالفَتَياتِ ، وهي أَصْغَرُهُنَّ . | وفُتِّيَتْ : مُنِعَتْ من اللِّعْبِ مع الصِّبْيانِ والعَدْوِ مَعَهُم [ وخُدِّرَت ] وسُتِرَتْ في البَيْتِ . | والفَتَى والفَتاةُ : العَبْدُ والأَمَةُ . | وقولُه عَزَّ وجَلَّ : ! 2 < ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات > 2 ! [ النساء : 25 ] المُحْصَناتُ : الحَرائِرُ . والفَتَياتُ : الإِماءُ . | وقولُه عَزَّ وجَلَّ : ! 2 < ودخل معه السجن فتيان > 2 ! [ يوسف : 36 ] جائزٌ أن يَكُونَا حَدَثَيْنِ أو
____________________

شَيْخَيْنِ ؛ لأَنَّهُم كانوا يُسَمُّونَ المَمْلُوكَ فَتًى . | والفَتَيانِ : اللّيلُ والنَّهارُ . | وأَفْتاهُ في الأَمْرِ : أبانَهُ له . | والفتْيَا والفُتْوَى والفَتْوَى : ما أَفْتَى به الفَقِيهُ ، الفتحُ في الفَتْوَى لأهلِ المَدِينَةِ . | والمُفْتِى : مِكْيالُ هِشامِ بنِ هُبَيْرَةَ [ و ] العُمَرِيُّ : هو مِكْيالُ اللَّبَنِ ، حكاه الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ . | وفِتْيانُ والفِتْيانُ : قَبِيلَةٌ من بَجِيلَةَ ، قالَ تَمِيمُ بنُ مُقْبِلٍ : % ( إِذا انْتجَعَتْ فِتْيانُ أصْبَحَ سَرْبُهُم % بخَرْجاءِ عَبْسٍ آمِنًا أَنْ يُنَفَّرَا ) % | وإليهم يُنْسَبُ رَبِيعَةُ الفِتْيانِيُّ المُحَدِّثُ . | وإنّما قَضَيْنا بأَنَّ أَلِفَ أَفْتَى ، والفَتْوَى ياءٌ لكثرةِ ( ( ف ت و ) ) ، وقلة ( ( ف ت ي ) ) مع أَنّها لامٌ ، وقد قَدَّمْنا أَنْ انْقِلابَ الأَلِفِ عن الياءِ لامًا أكثر . ( التاء والباء والياء ) [ ب ي ت ] | البَيْتُ مِنَ الشَّعَرِ : ما زادَ على طَرِيقَةٍ واحِدَةٍ ، وهو مُذَكَّرٌ ، يَقَعُ على الصَّغِيرِ والكَبِيرِ وقَدْ يُقال للمَبْنِيِّ من غيرِ الأَبْنِيَةِ التي هي الأَخْبِيَةُ ، بَيْتٌ . | وقولُه تَعَالَى : ! 2 < ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة > 2 ! [ النور : 29 ] معناه : ليس عليكُمْ جُناحٌ أن تَدْخُلُوها بغيرِ إِذْنٍ . وجاءَ في التَّفْسِيرِ : أَنَّه يعنِي بها الخانات ، وحَوانِيتَ التُّجارِ ، والمَواضِعَ المُباحَةَ التي يُباعُ فيها الأَشْياءُ ، ويُبِيحُ أَهْلُها دُخُولَها . وقِيلَ : إِنّه يُعْنَى بها الخَرِباتُ التي يَدْخُلُها الرَّجُلُ لبَوْلٍ أو غائِطٍ . ويَكُونُ مَعْنَى قولِه : ! 2 < فيها متاع لكم > 2 ! أي : إِمْتاعٌ لكم تَتَفَرَّجُونَ بها ممّا بِكُمْ . | وقولُه تَعَالَى : ! 2 < في بيوت أذن الله أن ترفع > 2 ! [ النور : 36 ] . قال الزَّجّاجُ : أرادَ المَساجِدَ . قالَ : وقالَ الحَسَنُ : يَعْنى به بَيْتَ المَقْدِسِ . قال أبو الحَسَنِ : وجَمَعَه تَعْظِيمًا وتَفْخِيمًا ، ولذلِكَ خَصَّ بناءَ أَكْثَرِ العَدَدِ ، و ( في ) مُتَّصِلَةٌ بقولِه : ! 2 < كمشكاة > 2 ! ، وقيل : ب ! 2 < يسبح > 2 ! . | وقد يَكُونُ البَيْتُ للعَنْكَبُوتِ وللضَّبِّ وغيرِه من ذَواتِ الجِحَرِ وفي التَّنْزِيلِ : ^ ( وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوبِ ) ^ [ العنكبوت : 41 ] ، وأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ - فيما تَضَعُهُ العَرَبُ على
____________________

أَلْسِنَةِ البَهائِمِ ، لضَبٍّ يُخاطِبُ ابْنَه - : % ( أَهَدَمُوا بَيْتَكَ لا أَبَا لَكَا % ) % % ( وأَنَا أَمْشِى الدَّأَلَى حَوالَكَا % ) % | وقالَ يَعْقُوبُ : السُّرْفَةُ : دابَّةٌ تَبْنِى لنَفْسِها بيتًا من كُسارِ العِيدانِ ، وكذلك قال أبو عُبَيْدٍ : السُّرْفَةُ : دابَّةٌ تَبْنِى بيتًا حَسنًا تكونُ فيه فجَعَلا لها بَيْتًا . وقال أبو عُبَيْدٍ أيضًا : الصَّيْدانِيُّ : دابَّةٌ تَعْمَلُ لنَفْسِها بَيْتًا في جَوْفِ الأَرْضِ ، وتُغْمِّيه . وكلُّ ذلك أُراهُ على التَّشْبِيهِ ببَيْتِ الإنْسانِ . | وجمعُ البَيْتِ : أَبْياتٌ ، وأَبايِيتُ ، وبُيُوتٌ ، وبُيُوتاتٌ . وحكى أبو عليٍّ عن الفَرّاءِ : أَبْياواتٌ ، وهذا نادِرٌ . | وبَيَّتُّ البَيْتَ : بَنَيْتُه . | والبَيْتُ من الشِّعْرِ مُشْتَقٌّ من بَيْتِ الخباءِ ، وهو يَقَعُ على الصَّغِيرِ والكَبِير ، كالرَّجَزِ والطَّوِيلِ ، وذلك لأَنَّه يضمُّ الكَلامَ ، كما يَضُمُّ البيتُ أَهْلَه ، ولذلك سَمَّوْا مُقَطَّاتِه أَسْباباً وأَوْتادًا على التَّشْبِيهِ لها بأَسباب البُيُوتِ وأَوتادِها ، والجمعُ : أَبْياتٌ . وحَكَى سِيبَوَيْهِ في جمعِه بُيُوتٌ ، فتَبِعَهُ ابنُ جِنِّي ، فقالَ - حينَ أَنْشَدَ بَيْتَيِ العَجّاجِ - : % ( يا دارَ سَلْمَى يا اسْلَمِى ثُمَّ اسْلَمِى % ) % % ( فخِنْدِفٌ هامَةٌ هذا العالَمِ % ) % | جاءَ بالتَّأْسِيسِ ولم يَجِئْ بِها في شيْءٍ من البُيُوتِ . قال عَلِيٌّ : وإِذا كانَ البَيْتُ من الشِّعْرِ مُشَبَّهًا بالبَيْتِ من الخِباءِ وسائِرِ البِناءِ لم يَمْتَنِعْ أن يُكَسَّرَ على ما كُسِّرَ عليه . | وبَيْتُ اللهِ : الكَعْبَةُ . قال الفارِسِيُّ : وذلك كما قِيلَ للخَلِيفَةِ : عَبْدُ اللهِ . والجَنَّة : دارُ السَّلامِ . | والبَيْتُ : القَبْرُ ، أُراه على التَّشْبِيهِ قال لَبِيدٌ : % ( وصاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بيَوْمِه % وعنْدَ الرِّداعِ بيتُ آخَرَ كَوْثَرِ ) %
____________________

| والبَيْتُ من بُيُوتاتِ العَرَبِ : الّذِي يَضُمُّ شَرَفَ القَبِيلَةِ ، كآلِ حِصْنٍ الفَزارِييِّنَ ، وآلِ الجَدَّيْنِ الشَّيْبانِيِّينَ ، وآلِ عَبْدِ المَدانِ الحارِثِيِّينِ . وكانَ ابنُ الكَلْبِيِّ يَزْعَمُ أنَّ هذِه البُيُوتاتِ أَعْلَى بُيُوتِ العَرَبِ . | وقولُه عَزَّ وجَلَّ : ! 2 < إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت > 2 ! [ الأحزاب : 33 ] : إِنَّما يُرِيدُ أَهْلَ بيتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، أزْواجَه وبنْته وعَلِيّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ . | قالَ سِيبَويْهِ : أكثرُ الأَسماءِ دُخُولاً في الاخْتِصاصِ بَنُو فلانٍ ، ومَعْشَرٌ مَضافَةً ، وأهلُ البَيْتِ ، وآلُ فُلانٍ ، يَعْنِى أَنَّكَ تقولُ : نَحْنُ أَهْلَ البَيْتِ نَفْعَلُ كذا ، فتَنْصَبُهُ على الاخْتِصاصِ ، كما تَنْصِبُ المُنادِى المُضافَ ، وكذلِكَ سائِرُ هذه الأَرْبَعَةِ ، وقد بَيَّنّا ذلِكَ في مَوْضِعِه . | وفُلانٌ بَيْتُ قَوْمِهِ : أي شَرِيفُهُم ، عن أَبِى العَمَيْثَلِ الأَعْرَابِيِّ . | وبَيتُ الرَّجُلِ : امْرَأَتُه ، قالَ : % ( ألا يا بَيْتُ بالعَلْياءِ بَيْت % ولَوْلاَ حُبُّ أَهْلِكَ ما أَتَيْتُ ) % | أرادَ : لِى بالعَلْياءِ بَيْتٌ . | والبَيْتُ : التَّزْويجُ ، عن كُراع . | ومَرْأَةٌ مُتَبَيِّتَةٌ : أَصابَتْ بَيْتًا وبَعْلاً . | وهُوَ جارى بَيْتَ بَيْتَ . قال سِيْبَوَيْهِ : مِن العَرَبِ من يَبْنِيه كخَمْسَةَ عَشَرَ ، ومنهم من يُضِيفُه إِلاَّ في حَدِّ الحالِ . | وباتَ يَفْعَلُ كذا وكذا يَبِيتُ ويَباتُ بَيْتًا ، وبَيَاتًا ، ومَبِيتًا ، وبَيْتُوتَةً : أي يَفْعَلُه لَيْلاً ، وليسَ من النَّوْمِ . | وقالَ الزَّجّاجُ : كُلُّ من أَدرَكَهُ اللّيْلُ فقد باتَ ، نامَ أو لَمْ يَنَمْ ، وفي التَّنْزِيلِ : ! 2 < والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما > 2 ! [ الفرقان : 64 ] . | والاسمُ من كُلِّ ذِلَكِ : البِيتَةُ . | وأَباتَهُ اللهُ أَحْسَنَ بِيتَةٍ ، أي : إِباتَةٍ ، لكِنَّه أرادَ به الضَّرْبَ من المَبِيتِ ، فبَناهُ على فِعْلَةٍ ، كما قالُوا : قَتَلَهُ شَرَّ قِتْلَةٍ ، وبِئْسَتِ المِيتَةُ ، إِنَّما أرادُوا الضَّرْبَ الَّذِي أصابَه من القَتْلِ والمَوْتِ . | وبِتُّ القَوْمَ ، وبِتُّ بهِمْ : بِتُّ عِنْدَهُم . حكاه أبو عُبَيْدٍ . | وبَيَّتَ الأَمْرَ : عَمِلَهُ لَيْلاً ، أو دَبَّرَه لَيْلاً ، وفي التَّنْزِيلِ : ^ ( بَيَّتَ طَائفَةٌ مَنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي
____________________

تَقُولُ ) ^ [ النساء : 81 ] ، وفيه : ^ ( إِذْ يَبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ ) ^ [ النساء : 108 ] . | وبَيَّتَ القَوْمَ : أَوْقَعَ بهم لَيْلاً ، والاسمُ البَيَاتُ . | وماءٌ بَيُّوتٌ : باتَ فَبَرَدَ ، قال غَسّانُ السَّلِيطِيُّ : % ( كَفاكَ فأَغْناكَ ابنَ نَضْلَةَ بَعْدَها % عُلاَلَةُ بَيُّوتٍ من الماءِ قارِسِ ) % | وقولُه - أَنْشَدَه ابنُ الأعرابِيِّ - : % ( فصَبَّحَتْ حَوْضَ قِرًا بَيُّوتًا % ) % | أُراه أرادَ : قِرَا حَوْضٍ بَيُّوتًا فقَلَبَ ، والقِرَا : ما تَجَمَّعَ في الحَوْضِ من الماءِ ، فأَنْ يَكُونَ ( ( بَيُّوتٌ ) ) صِفَةً للماءِ خَيْرٌ من أَنْ يَكُونَ للحَوْضِ ؛ إذْ لا مَعْنَى لوَصْفِ الحَوْضِ به . | وهُمٌّ بَيُّوتٌ : باتَ في الصَّدْرِ ، قالَ : % ( عَلَى طَرَبٍ بَيُّوتَ هَمٍّ أُقاتِلُهْ % ) % | والمَبِيتُ : المَوْضِعُ الذي يُباتُ فيهِ . | وما لَه بِيتُ لَيْلَةٍ . وبِيَتُها : أي قِيتَتُها . | والبِيْتَةُ : حالُ المَبِيتِ ، قالَ طَرَفَةُ : % ( ظَلَلْتُ بِذى الأَرْطَى فُوَيْقَ مُثَقَّبٍ % ببيتَةِ سَوْءٍ هالِكًا أو كَهالِكِ ) % ( مقلوبه : ) [ ي ب ت ] | يَبْتٌ : اسمُ مَوْضِعٍ ، قالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ : % ( بَوَجْهِ أَخِى بَنِى أَسَدٍ قَنَوْنَا % إِلى يَبْتٍ إلى بَرْكٍ الغُمِادِ ) % ( التاء والميم والياء ) [ ت ي م ] | التَّيْمُ : أَنْ يَسْتَعْبِدَه الهَوَى ، وقد تامَتْهُ المَرْأَةُ تَيْمًا ، وتَيَّمَتْهُ .
____________________

| والتَّيْمُ : العَبْدُ ، وتَيْمُ اللهِ منه . كما تَقُولُ : عَبْدُ اللهِ . | وتَيْمٌ : قَبِيلَةٌ . | وفي العَرَبِ بَنُو تَيْمِ بنِ مَرَّةَ ، منهم أبو بَكْرٍ الصَّدِّيقُ ، رَضِيَ اللهُ عنه . | وبَنُو تَيْمِ بنِ غالِبٍ ومِنْهُم تَيْمٌ الأَدْرَمُ مِن قُرَيشٍ . | وبَنُو تَيْمٍ : بَطْنٌ من الرِّبابِ . | وبَنُو تَيْمِ الّلاتِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ بَكْرِ بنِ وائِلٍ : فأَما قَوْلُهُم : التَّيْمُ ، فإنّما أَدْخَلُوا الّلامَ على إِرادَةِ التَّيْمِيِّينَ ، كَمَا قالُوا : المَجُوسَ واليَهُودُ ، قالَ جَرِيرٌ : % ( والتَّيْمُ أَلأَمُ مَن يَمْشِى وأَلأَمُه % تَيْمُ بنُ ذُهْل بَنُو السُّودِ المَدانِيسِ ) % | والتِّيمَةُ : الشّاةُ تُذبَحُ في المَجاعَةِ . | والاتِّيامُ : ذَبْحَها . وقد تَقَدَّمَ في الهَمْزِ . | وقِيلَ : التِّيمَةُ : الشّاةُ الزّائِدَةُ على الأَرْبَعينَ حتى تَبْلُغَ الفَرِيضَةَ الأخْرَى . | وقِيلَ : هي الشّاةُ تكونُ لصاحِبِها في مَنْزِلِهِ يَحْتَلِبُها ، ولَيسَتْ بسائمَةٍ . | وأَرْضٌ تَيْماءُ : قَفْزَةٌ مَضِلَّةٌ مَهْلَكَةٌ . وقيلَ : واسِعَةٌ . | وتَيْماءُ : مَوضِعٌ . ( مقلوبه : ) [ م ت ي ] | مَتَى : كلمَةُ اسْتِفْهامٍ عن وقْتٍ أَمرٍ ، وهي اسمٌ مُغْنٍ عن الكَلامِ الكَثِيرِ المُتَناهِى في البُعْدِ والطُّولِ وذلك أَنَّكَ إذا قُلْتَ : مَتَى تَقُومُ ؟ أَغْناكَ عن ذِكْرِ الأزْمِنَةِ على بُعْدِها . | ومَتَى بمَعْنى : وَسَط ، قال أَبُو ذُؤَيْبٍ : % ( شَرِبْنَ بماءِ البَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ % مَتَى لَجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ ) % | ومَتَى بمعنى : فِي ، يُقالُ : وضَعْتُه مَتَى كُمِّى : أي : في كُمِّى . | ومَتَى بمَعْنَى : مِنْ قال ساعِدَةُ بنُ جُوَيَّةَ : % ( أَخْيَلَ بَرْقًا مَتَى حابٍ لَهُ زَجَلٌ % إِذا يُفَتِّرُ من تَوْماضِه حَلَجَا ) %
____________________

| وإنّما قَضَيْنا عَلَى هَذَا بالياءِ ؛ لأَنَّ بعضَهُم حَكى الإِمَالَة فيه ، مع أَنَّ أَلِفَها لامٌ ، وقد قَدَّمْنا أن انْقِلابَ الأَلِفِ عن الياءِ لامًا أَكْثَرُ . ( مقلوبه : ) [ ي ت م ] | اليُتْمُ : الانْفِرادُ ، عن يَعْقُوبَ . | واليتِيمُ : الفَرْدُ . | واليُتْمُ ، واليَتَمُ فِقْدانُ الأَبِ . | وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ : اليُتْمُ في النّاسِ مِنْ قِبَلِ الأَبِ . وفي البَهائِمِ من قِبَلِ الأُمِّ ، ولا يُقال لَمِنْ فَقَدَ الأُمَّ من النّاسِ : يَتِيمٌ ولكن مُقْطَعٌ . | وقد يَتِم يَيْتِم يَتْمًا ، ويَتِمَ يَتْمًا ، وهو يَتِيمٌ حتّى يَبْلُغَ الحُلُمَ والجمعُ أَيْتامٌ ، ويَتَامَى ، ويَتَمَةٌ . فَأمّا يَتَامَى فَعَلَى بابِ أَسارَى ، أَدْخَلُوه في بابِ ما يَكْرَهُونَ ؛ لأَنَّ فَعالَى نَظِيرةُ فَعْلَى . وأمّا أَيْتامٌ فإِنَّه كُسِّر على أَفْعالٍ ، كما كَسَّرُوا فاعِلاً عليهِ حينَ قالُوا : شاهِدٌ وأَشْهادٌ ، ونَظِيرهُ شَرِيفٌ وأَشْرافٌ ، ونَصِيرٌ وأَنْصارٌ . وأما يَتَمَةٌ فعَلَى يَتَمَ فهو ياتِمٌ ، وإنْ لَمْ يُسْمَعْ . | وقولُه تَعالَى : ^ ( وَءاتُواْ الْيَتَامى أَمْوَالَهُمْ ) ^ [ النساء : 2 ] أي : أَعْطُوهُم أَمْوالَهُمْ إِذا آنَسْتُم منهم رُشْدًا . وسُمُّوا يَتامَى بَعْدَ أَنْ أُونِسَ مِنْهُمُ الرُّشْدُ بالاسْمِ الأَوَّلِ الذي كانَ لَهُم قبلَ إِيناسِهِ منهم . | وحَكَى ابنُ الأَعْرابِيِّ : صَبِيٌّ يَتْمانُ وأَنْشَدَ لأبِى العارِم الكِلابِيِّ : % ( فبِتُّ أُشَوِّى صِبْيَتِى وحَلِيلَتِى % طَرِيّا وجِرْوُ الذِئْبِ يَتْمانُ جائِعُ ) % | وأَحْرِ بيَتَامَى أَنْ يكونَ جَمْعَ يَتْمانَ أيضاً . | وأَيْتَمَتِ المَرْأَةُ ، وهي مُوتِمٌ : صارَ وَلَدُها يَتِيمًا ، وَجَمْعُها مَياتِيمُ ، عن اللِّحْيانِيِّ . | وقالُوا : الحَرْبُ مَيْتَمَةٌ يَيْتِمُ فيها البَنُونَ . | وقالُوا : لا يُخْلَجُ الفَصِيلُ عَنْ أُمِّهِ ؛ فإِنَّ الذِّئْبَ عالِمٌ بمكانِ الفَصِيلِ اليَتِيمِ . | واليَتَائِمُ : رِمالٌ مُنْقَطِعٌ بعضُها من بَعْضٍ على المَثَلِ ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ : % ( ذَرَا أُقْحُوانِ الرَّمْلِ هَزَّتْ فُرُوعَه % صَبّا طَلْقَةٌ بينَ الحُقُوفِ اليَتائمِ ) % | واليَتَمُ : الغَفْلَةُ .
____________________

| ويَتِمَ يَتَمًا : قَصَّرَ وفَتَرَ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : % ( ولا يَيْتَمُ الدَّهْرُ المُواصِلُ بَيْنَه % عن الفِيلِ حَتَّى يَسْتَديرَ فيُصْرَعَا ) % | واليَتَمُ : الإِبْطاءُ . | ويَتِمَ بهذا الأَمْرِ يَتَمًا : بَعِلَ . ( مقلوبه : ) [ م ي ت ] | دارِى بمَيْتَى دارِه : أيْ بحِذائِها . ( التاء والثاء والواو ) [ ت و ث ] | التُّوث : الفِرْصادُ ، واحِدَتُه تُوثَةٌ ، أنْشَدَ أبو حَنِيفَةَ : % ( لَرَوْضَةٌ من رِياضِ الحَزْنِ أَوْ طَرَفٌ % من القُرَيَّةِ جَرْدٌ غيرُ مَحْرُوثِ ) % % ( أَشْهَى وأَحْلَى لعَيْنِى إِنْ مَرَرْتُ به % من كَرْخٍ بَغْدادَ ذَى الرُّمّانِ والتُّوثِ ) % | ويُرْوَى : ( ( ظَرِبٌ من القُرَيَّةِ ) ) وقد تَقَدَّمَ بتاءَنِ . | وكَفْرُ تُوثَا : مَوْضِعٌ . ( التاء والراء والواو ) [ ت و ر ] | التَّوْرُ : الرَّسُولُ بينَ القَوْمِ ، عَرِبِيٌّ صحيح ، قالَ : % ( والتَّوْرُ فِيما بَيْنَنَا مُعْمَلٌ % يَرْضَى به المَأْتِيُّ والمُرْسَلُ ) % | والتَّوْرُ من الأَوانِى ، مُذَكَّرٌ هو عَرَبِيٌّ وقيل : دَخِيلٌ . | والتّارَةُ : الحِينُ والمَرَّةُ ، وقولُه % ( وما الدَّهْرُ إلاّ تارَتانِ فمِنْهُما % أَمُوتُ وأُخْرَى أَبْتَغِى العَيْشَ أَكْدَحُ ) % | أراد : فمِنْهُما تارَةٌ أموتُها ، أي : أَمُوتُ فِيها . | والجَمْعُ تاراتٌ ، وتِيَرٌ حكاهُ سِيبَوَيْهِ . قال :
____________________

% ( تَقُومُ تاراتٍ وتَمْشِى تِيَرَا % ) % | وأَتَرْتُ الشَّيْءَ : جِئْتُ به تارَةٌ أُخْرَى ، أي : مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ ، قال لَبِيدٌ : % ( تُجِدُّ سَحِيلَهُ ويُتِيرُ فِيها % ويُتْبِعُها خُناقًا في زِمالِ ) % | ويُرْوَى : ( ( ويُنِيرُ ) ) ، ويروى : ( ( ويُبِينُ ) ) كلُّ ذلك عن اللِّحْيانِيِّ . | وحَكَى : يا تَاراتِ فُلانِ ، ولم يُفَسِّرْهُ ، وأَنْشَدَ قولَ حَسّان : % ( لتَسْمَعُنَّ وَشِيكًا في دِيارِكُمُ % اللهُ أَكْبَرُ يا تاراتِ عُثْمانَا ) % | وعِنْدِى أنه مَقْلُوبٌ من الوِتْرِ الذي هو الدَّمُ ، وإِنْ كانَ غَيْرَ مُوازَنٍ به . | وتِيرَ الرَّجُلُ : أُصِيبَ التّارُ منه . هَكَذا جاءَ على صِيغَةِ ما لم يُسَمَّ فاعِلُه قال ابنُ هَرْمَةَ : % ( حَيِىٌّ تَقِيٌّ ساكِنُ الطَّيْرِ وادِعٌ % إِذا لَمْ يُتَرْ ، شَهْمٌ إِذا تِيرَ مانِعُ ) % | وتَارَى : من مَساجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَ مَكَّةَ وتَبُوكَ . ( مقلوبه : ) [ ر ت و ] | رَتَا الشَّيْءَ يَرْتُوهُ رَتْوًا : شَدَّه ، وأَرْخاهُ ، ضِدٌّ . | وَرَتَوْتُه : ضَمَمْتُه . | ورُتِىَ في ذَرْعِه : كفُتَّ في عَضُدِه . | والرَّتْوَة : المَنْزِلَةُ والمَرْتَبَةُ . | والرَّتْوَةُ : الخَطْوَةُ . وقد رَتَوْتُ . | وقيل : الرَّتْوَةُ : البَسْطَةُ . | ورَتَا برَأْسِه رَتْوًا ورُتُوًا : أَوْمَأَ ، وقيل : هو أنْ يَقُولَ : نَعَمْ ، وتَعال ، بالإِيماءِ . | ورَتَا بالدَّلْوِ رَتْوًا : مَدَّ بِها مَدّا رَفِيقًا . | ورَتَوْتُ : رَمَيْتُ .
____________________

| والرَّتْوَةُ : رَمْيَةٌ بسَهْمٍ . | والرَّتْوَةُ : نحوٌ من مِيلٍ ، وقِيلَ : مَدُّ البَصَرِ . | والرَّتْوَةُ : سُوَيْعَةٌ . | والرَّتْوَةُ : شَرَفٌ من الأَرْضِ ، مثلُ الرَّبْوَةِ . ( مقلوبه : ) [ و ت ر ] | والوِتْرُ والوَتْرُ : الفَرْدُ ، أو ما لَمْ يُشْفَعْ من العَدَدِ ، قالَ اللِّحْيانِيُّ : أَهلُ الحِجازِ يُسَمُّونَ الفَرْدَ : الوَتْرَ ، وأهلُ نَجْدٍ يَكْسِرُونَ الواوَ . | وهي : صَلاةُ الوَتْرِ ، والوِتْرِ : الفتحُ لأَهْلِ الحِجازِ ، يقرءون : ! 2 < والشفع والوتر > 2 ! [ الفجر : 3 ] ، والكسرُ لتَمِيمٍ وأَهْلِ نَجْدٍ ، ويقرءُون : ! 2 < والشفع والوتر > 2 ! [ الفجر : 3 ] . | وأَوْتَرَ : صَلَّى الوِتْرَ ، قالَ اللِّحْيانِيُّ : أَوْتَرَ في الصَّلاةِ ، فعَدّاه بِفى . | وَوَتَرَهُم وَتْراً ، وأَوْتَرَهُم : جَعَلَ شَفْعَهُم وِتْرًا . | والوِتْرُ ، والوَتْرُ ، والتِّرَةُ ، والوَتِيرَةُ : الظُّلْمُ في الذَّحْلِ ، وقِيلَ : وهو الذَّحْلُ عامَّةً . قالَ اللِّحْيانِيُّ : أَهلُ الحِجازِ يَفْتَحُونَ ، فيقُولُونَ : وِتْرٌ ، وتميمً وأهلُ نجدٍ يكسرون ، فيقولون : وترٌ وقد وَتَرْتُه وَتْرًا ، وتِرَةً : وكُلُّ مَنْ أَدْرَكْتَهُ بمكرُوهٍ فقد وَتَرْتَه . | وَوَتَرَهُ مالَه : نَقَصَه إيّاه ، وفي التَّنْزِيلِ : ! 2 < ولن يتركم أعمالكم > 2 ! [ محمد : 35 ] ، وفي الحَدِيثِ : ( ( فكأَنَّما وُتِرَ أَهْلَه ومالَه ) ) أي : نُقِصَ . | والتَّواتُرُ : التَّتابُعُ ، وقِيلَ : هو تَتابُعُ الأَشْياءِ وبَيْنَهَا فَجَواتٌ وفَتَراتٌ . وقال اللِّحْيانِيُّ : تَواتَرَتِ الإِبِلُ والقَطَا وكُلُّ شَيْءٍ : إذا جاءَ بَعْضُها في إِثْرِ بَعْضٍ ولم تَجِئْ مُصْطَفَّةً . وليسَتِ والمُتَواتِرَةُ كالمُتَدارِكَةِ والمُتَتابِعَةِ ، وقالَ مَرَّةً ، والمُتَواتَرَةُ : الشَّيءُ يَكُونُ هُنَيْهَةً ، ثم يَجِئُ ، فإذا تَتَابَعَتْ فليسَتْ مُتَواتِرَةً ، إِنَّما هي مُتَدارِكَةٌ ومُتَتَابِعَةٌ ، على ما تَقَدَّمَ . | والمُتَواتِرُ : كُلُّ قافِيَةٍ فيها حَرْفٌ مُتَحَرِّكٌ بينَ حَرْفَيْنِ ساكِنَيْنِ ، نحوَ : مَفاعِيلُنْ ، وفاعِلاَتُنٍ وفَعِلاتُنْ ، وفَعُولُنْ ، ومَفْعُولُنْ ، وفَعْلُنْ ، وفَلْ إِذا اعْتَمَدَ على حَرْفٍ ساكِنٍ ، نحو : فَعُولُنْ فَلْ ، وإِيّاه عَنَى أَبُو الأَسْودِ بقولِه : % ( وقافِيَةٍ حَذَاءَ سَهْلٍ رَوِيُّها % كسَرْدِ الصَّنَاعِ ليسَ فيها تَواتُرُ ) % | أي : ليسَ فيها تَوَقُّفٌ ولا فُتُورٌ .
____________________

| وأَوْتَرَ بينَ أَخْبارِه وكُتُبِه ، وواتَرَها مُواتَرَةً ، ووِتارًا : وتَابَعَ . | وجَاءُوا تَتْرَى ، وتَتْرًى ، أي : مُتَواتِرِينَ . التّاءُ مُبْدَلَةٌ من الواوِ ، وليسَ هذا البَدَلُ قِياسًا ، إِنَّما هو في أَشْياءَ مَعْلُومَةٍ . أَلاَ تَرَى أَنَّكَ لا تَقُولُ في وَزِيرٍ : تَزِيرٌ ، إِنّما تَقِيسُ على إِبْدالِ التّاءِ من الواوِ في افْتَعَلَ وما تَصَرَّفَ منها إِذا كانَتْ فاؤُه واوًا ، فإِنَّ فاءه تُقْلَبُ تاءً ، وتُدْغَمُ في تاءِ افْتَعَلَ الّتِي بَعْدَها ، وذلِكَ نحو اتَّزَنَ وأَصْلُه اوْتَزَنَ ، فقُلِبَت الواوُ تاءً ، وأُدْغِمَتْ في تاءِ افْتَعَلَ ، فصارَ اتَّزَنَ . | وقولُهُ تَعالَى : ! 2 < ثم أرسلنا رسلنا تترا > 2 ! [ المؤمنون : 44 ] من تَتَابُعِ الأَشْياءِ وبَيْنَها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ ؛ لأَنَّ بَيْنَ كُلِّ رَسُولَيْنِ فَتْرَةً . ومنَ العَرَبِ من يُنَوِّنُها ، فيَجْعَلُ أَلِفَها للإِلْحاقِ ، بمَنْزِلَةِ أَلِفِ أَرْطًى ومِعْزًى . ومَنْهُم مَن لا يَصْرِفُ ؛ يَجْعَلُ أَلِفَها للتَّأْنِيثِ بمَنْزِلَةِ أَلِفِ سَكْرَى وغَضْبَى . | والوَتِيرَةُ : الطَّرِيقَةُ . قالَ ثَعْلَبٌ : هو من التَّواتُرِ ، أي : التتابهِ | وما زال على وتيرةٍ واحدةٍ لا يتحوَّل عنها ، أي طريقةٍ واحدةٍ | وبيوتهم على وتيرةٍ : أي على صفٌّ . والوتيرةُ : الفَتْرَةُ في الأَمْرِ ، والغَمِيزَةُ والتَّوانِى . | والوَتِيرَةُ : الحَبْسُ والإِبْطاءُ . | ووَتَرَةُ الفَخِذِ : عَصَبَةٌ بَيْنَ أَسْفَلِ الفَخِذِ وبَيْنَ الصَّفَنِ . | والوَتِيرَةُ والوَتَرَةُ : ما بينَ المَنْخِرَيْنِ ، وقِيلَ : الوَتَرَةُ : حَرْفُ المَنْخِرِ . وقالَ اللِّحْيانِيُّ : الوَتَرَةُ : ما بينَ الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ . | والوَتَرَةُ : والوَتِيرَةُ : غُرَيْضِيفٌ في أَعْلَى الأُذُنِ يَأْخُذُ من أَعْلَى الصِّماخِ . | والوَتَرَةُ من الفَرَسِ : ما بَيْنَ الأَرْنَبَةِ وأَعْلَى الجَحْفَلَةِ . | والوَتَرَتانِ : هَنَتانِ كأَنَّهما حَلْقَتانِ في أُذُنَىِ الفَرَسِ ، وقِيل : الوَتَرَتان : العَصَبَتَانِ اللَّتانِ بَيْنَ رُؤُوسِ العُرْقُوبَيْنِ إِلى المَأْبِضَيْنِ . | والوَتَرَةُ من الذَّكَرِ : العِرْقُ الّذِي في باطِنِ الحَشَفَةِ . وقالَ اللِّحْيانِيُّ : هو الَّذِي بينَ الذَّكَرِ والأُنْثَيَيْنِ . | والوَتَرَتَانِ : عَصَبَتانِ بينَ المَأْبِضَيْنِ وبَيْنَ رُءُوسِ العُرْقُوبَيْنِ . | والوَتَرَةُ أيضاً : العَصَبَةُ التي تَضُمُّ مَخْرَجَ رَوْثِ الفَرَسِ . | وَوَتَرَةُ كُلِّ شَيْءٍ : حِتارُه ، وهو ما اسْتَدارَ مِنْهُ مِنْ حُرُوفِه ، كحِتارِ الظُّفُرِ والمُنْخُلِ والدُّبُرِ ، وما أَشْبَهَهُ .
____________________

| والوَتَرَةُ : عَقَبَةُ المَتْنِ ، وجَمْعُها : وَتَرٌ . | ووتَرَةُ اليَدِ ووَتِيرَتُها : ما بَيْنَ الأَصابِعِ . وقالَ اللِّحْيانِيّ : ما بَيْنَ كُلِّ إِصْبَعَيْنِ وَتَرَةٌ ، فلم يَخُصَّ اليَدَ دُونَ الرِّجْلِ . | والوَتَرَةُ ، والوَتِيرَةُ : جُلَيْدَةٌ بينَ السَّبّابَةِ والإِبْهامِ . | والوَتَرَةُ : عَصَبَةٌ تَحْتَ اللِّسانِ . | والوَتِيرَةُ : حَلْقَةٌ يُتَعَلَّمُ عليها الطَّعْنُ ، وقِيلَ : هي حَلْقَةٌ تُحَلَّقُ على طَرَفِ قَناةٍ يُتَعَلَّمُ عليها الرَّمْيُ ، تكونُ من وَتَرٍ ومن خَيْطٍ . | فأَمَّا قَوْلُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم : % ( حامِى الحَقِيقَةِ ماجِد % يَسْمُوا إِلَى طَلَبِ الوَتِيرهْ ) % | فإنَّ ابنَ الأَعْرابيِّ فسَّرَ الوَتِيرَةَ هُنا بأَنَّها الحَلْقَةُ ، وهو غَلَطٌ منه ؛ إنّما الوَتِيرةُ هنا : الذَّحْلُ ، أو الظُّلْمُ في الذَّحْلِ . | وقالَ اللِّحْيانِيُّ : الوَتِيرَةُ : التي يُتَعَلَّمُ الطَّعْنُ عليها ، ولم يَخُصَّ الحَلْقَةَ . | والوَتِيرَةُ : قِطْعَةٌ تَسْتَدِقُّ وتَطَّرِدُ وتَغْلُظُ وتَنْقادُ من الأَرْضِ ، قالَ : % ( لَقَدْ حَبَّبَتْ نُعْمٌ إِلَيْنا بوَجْهِها % مَنازِلَ ما بَيْنَ الوَتائِرِ والنَّقْعِ ) % | ورُبَّما شُبِّهَت القُبُورُ بها . قالَ الهُذَلِيُّ يَصفُ ضَبُعًا نَبَشَتْ قَبْرًا : % ( فَذَاحَتْ بالوَتائِرِ ثُمَّ بَدَّتْ % يَدَيْها عِنْدَ جانِبِها تَهِيلُ ) % | والوَتِيرَةُ : الأَرْضُ البَيْضاءُ . | والوَتِيرَةُ : الوَرْدَةُ الحَمْراءُ ، عن كُراع ، وقد قِيلَ : البَيْضاءُ . | وقالَ أبو حَنِيفَةَ : الوَتِيرُ : نَوْرُ الوَرْدِ واحِدَتُه وَتِيرَةٌ . | والوَتِيرَةُ : غُرَّةُ الفَرَسِ إِذا كانَتْ مُسْتَدِيرَةً ، قالَ : % ( يُبَارِى قُرْحَةً مِثْلَ الْوَتِيرَةِ % لَمْ تَكُنْ مَغْدَا ) %
____________________

| المَغْدُ : النَّتْفُ ، أي : مَمْغُودة ، وَضَعَ المَصْدَرَ موضِعَ الصِّفَةَ . | والوَتَرُ : شِرْعَةُ القَوْسِ ومُعَلَّقُها ، والجمعُ : أَوْتارٌ . | وأَوْتَر القَوْسَ : جَعَلَ لها وَتَرًا . | ووَتَرَها ووَتَّرَها : شَدَّ وَتَرَها . وقال اللِّحْيانِيُّ : وَتَّرَها وأَوْتَرَها شَدَّ وَتَرَها . قالَ : ومن أَمْثالِهِم : ( ( لا تُعْجِلِ الإنْباضَ قَبْلَ التَّوْتِيرِ ) ) ، وهَذَا مَثَلٌ في اسْتِعْجالِ الأَمْرِ قبلَ بُلُوغِ إِناهُ . قالَ : وقالَ بَعْضُهم : وَتَرْتُها خَفِيفَةً : عَلَّقَتْ عليها وَتَرَها . | والوَتَرَةُ : مَجْرَى السَّهْمِ من القَوْسِ العَرَبِيَّة ، عَنْها يُزالُ | السَّهْمُ إِذا أَرادَ الرّامِى أَنْ يَرْمِيَ . | وتَوَتَّرَ عَصَبُه : اشْتَدَّ فصارَ مِثْلَ الوَتَرِ . | وتَوَتَّرَتْ عُرُوقُه كذلِكَ . | وكُلُّ وَتَرَةٍ - في هذا البابِ - فجَمْعُها : وَتَرٌ . | وقَوْلُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ : % ( فِيمَ نِساءُ الحَيِّ مِنْ وَتَرِيَّة % سَفَنَّجَةٍ كأَنَّها قَوْسُ تَأْلَبِ ) % | قِيلَ : أَرادَ امْرَأَةً نَسَبَها إِلى الوَتائِرِ ، وهي مَساكِنُ الّذِينَ هَجَا ، وقِيلَ : وَتَرِيَّةٌ : صُلْبَةٌ رَقِيقَةٌ كالوَتَرِ . | والوَتِيرُ : موضِعٌ ، قالَ أُسامَةُ الهُذَلِيُّ : % ( ولَمْ يَدَعُوا بَيْنَ عَرْضِ الوَتِيرِ % وبَيْنَ المَناقِبِ إِلاَّ الذِّئابَا ) % ( التاء واللام والواو ) [ ت ل و ] | تَلَوْتُه ، وتَلَوْتُ عنه ، تَلَوّا ، كِلاهُما : خَذَلْتُه وتَرَكْتُه . | وتَلَوْتُه تُلُوّا : تَبِعْتُه . فأَمّا قِراءةُ الكِسائِيِّ : ! 2 < تلاها > 2 ! [ الشمس : 2 ] ، فأَمالَ وإنْ كانَ من ذَواتِ الواوِ ؛ فإِنَّما قَرَأَ به لأَنها جاءَتْ مَعَ ما يَجُوزُ أَنْ يُمالَ ، وهُو ( ( يَغْشَاها ) ) ، ( ( وبَنَاهَا ) ) ، وقِيلَ : مَعْنَى تَلاهَا حِينَ اسْتَدارَ ، فتَلاَ الشَّمْسَ في الضِّياءِ والنُّورِ .
____________________

| وتَتَالَتِ الأُمُورُ : تَلاَ بَعْضُها بَعْضًا . | وأَتْلَيْتُه إِيّاه : أتْبَعْتُه . | واسْتَتْلاك الشَّيْءُ : دعاكَ إلى تُلُوِّهِ ، قالَ : % ( قَدْ جَعَلَتْ دَلْوِىَ تَسْتَتْلِينِى % ) % % ( ولا أُرِيدُ تَبَعَ القَرِينِ % ) % | ورَجُلٌ تَلُوٌّ على مِثالِ عَدُوٍّ : لا يَزالُ مُتَّبِعًا ، حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ ، ولم يَذْكُرْه يَعْقُوبُ في الأَشْياءِ التي حَصَرَها : كحَسُوٍّ ، وفَسُوٍّ . | وهذا تِلْوُ هَذَا : أي تِبْعُه . | ووَقَعَ كذا تَلِيَّةَ كذا : أي عَقِبَهُ . | وناقَةٌ مُتْلٍ ، ومُتْلِيَةٌ : يَتْلُوها وَلَدُها ؛ أي : يَتْبَعُها . | والمُتْلِيَةُ ، والمُتْلِى : الَّتِي تُنْتَجُ في آخِر النِّتاجِ ؛ لأَنّها تَبَعٌ للمُبَكِّرَةِ . | وقِيلَ : المُتْلِيَةُ : المُؤَخِّرَةُ الإنْتاجِ ، وهو من ذلِكَ . والمُتْلَى : التي يَتْلُوها وَلَدُها ، وقد يُسْتَعارُ الإِتْلاءُ في الوَحْشِ . قال الرّاعِيِ ، أَنْشَدَه سِيبَوْيِه : % ( لَها بحَقِيلٍ فالنُّمَيرَةِ مَنْزِلٌ % تَرَى الوَحْشَ عُوذاتٍ به ومَتالِيَا ) % | ابنُ جِنِّي وقِيلَ : المُتْلِيَةُ : التي أَثْقَلَتْ فانْقَلَبَ رأسُ جَنِينِها إلى ناحيَةِ الذَّنَبِ والحَياءِ ، وهذا لا يُوافِقُ الاشْتِقاقَ . | والتِّلْوُ : وَلَدُ الشّاةِ حينَ يُفْطَمُ من أُمِّه ويَتْلُوها ، والجمعُ : أَتلاءٌ ، والأنْثَى تِلْوَةٌ . وقِيلَ : إذا خَرَجَتِ العَناقُ من حَدِّ الإِجْفار فهي تِلْوَةٌ ، حَتّى تَتِمَّ لها سَنَة فتُجْذِعَ ، وذلِكَ لأَنَّها تَتْبَعُ أُمَّها . | والتِّلْوُ : وَلَدُ الحِمارِ ، لاتِّباعِهِ أُمَّهُ . | وتَلَّى الرَّجُلُ صَلاتَهُ : أَتْبَعَ المَكْتُوبَةَ التَّطَوُّعَ . | والتَّوالِى : الأَعْجازُ لإِتْباعِها الصُّدُورَ . وتَوالِى الخَيْلِ : مآخِيرُها مِنْ ذلِكَ ، وقِيلَ : تَوالِى الفَرَسِ ، ذَنَبُه ورِجْلاهُ ، يُقال : إنّه لحَثِيثُ التَّوالِى ، وسَرِيعُ التَّوالِى ، وكُلُّه من ذلِكَ .
____________________

| وتَوالِى الظُّعُنِ : أَواخِرُها . وتَوالِى الإبِلِ كذلكَ . وتَوالِى النُّجُومِ : أَواخِرُها . | وتَلَوَّى : ضربٌ من السُّفُنِ فَعَوَّلٌ من التُّلُوِّ ؛ لأَنّه يَتْبَعُ السَّفِينَةَ العُظْمَى . حكاه أبو عَلِيٍّ في التَّذْكِرَةِ . | وتَتَلَّى الشَّيْءَ : تَتَبَّعَه . | والتُّلاوَةُ والتَّلِيَّةُ : بَقِيَّةُ الشَّيْءِ عامَّةً ، كأَنّه تُتُبِّعَ حتى لم يَبْقَ إِلاّ أَقَلُّه ، وخَصَّ بعضُهم به بَقِيَّةَ الدَّيْنِ والحاجَةِ . | وتُلِيَتْ عليهِ تُلاوَةٌ ، وتَلًى مَقْصُورٌ : بَقِيَتْ . | وأَتْلَيْتُها عِنْدَه : أَبْقَيْتُها . | وتَلِىَ من الشَّهْرِ كَذا تَلًى : بَقِيَ . | وتَلَّى الرَّجُلُ : إذا كانَ بآخِرِ رَمَقٍ . | وتَلَّى أَيْضًا : قَضَى نَحْبَه ، اي : نَذْرَهُ ، عن ابن الأَعْرابِيِّ . | وتَلَوْتُ القُرُآنَ تِلاوَةً : قَرَأْتُه . وعَمَّ به بعضُهم كُلَّ كَلامٍ ، أنْشَدَ ثَعْلَبٌ : % ( واسْتَمَعُوا قَوْلا به يُكْوَى النَّطِفْ % ) % % ( يَكادُ مَنْ يُتْلَى عليهِ يُجْتَأَفْ % ) % | وقولُهُ تَعالَى : ! 2 < فالتاليات ذكرا > 2 ! [ الصافات : 3 ] قِيلَ : هم المَلائِكَةُ ، وجائِزٌ أن يَكُونَ المَلائِكَةُ وغيرُهم ممن يَتْلُو ذِكْرَ اللهِ . | وقولُه تَعالى : ! 2 < الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته > 2 ! [ البقرة : 121 ] مَعَنْاه : يَتَّبِعُونَه حقَّ اتِّباعِه . | والتَّلاءُ : الذِّمَّةُ . | وأَتْلَيْتُه : أَعْطَيْتُه التَّلاءَ . | والتَّلاءُ : الجِوارُ . | والتَّلاءُ : السَّهْمُ يَكْتُبُ عليه المُتْلِى اسْمَه ويُعْطِيهِ الرَّجُلَ ، فإذا صارَ إلى قَبِيلَةٍ أَراهُم ذلِكَ السَّهْمِ ، وجازَ فلَمْ يُؤْذِ . | وأَتْلَيْتُه سَهْمًا : أَعْطَيْتُه إِيّاه ليَسْتَجِيرَ به ، وكُلُّ ذلِكَ فَسَّرَ به ثَعْلَبٌ قولَ زُهَيْرٍ :
____________________

% ( جِوارٌ شاهِدٌ عَدْلٌ عَلَيْكُم % وسِيّانِ الكَفالَةُ والتَّلاءُ ) % | وإِنَّه لَتَلُوُّ المَقْدارِ : أي رَفِيعُه . ( مقلوبه : ) [ ت و ل ] | التُّوَلَةُ : الدّاهِيَةُ . | والتُّوَلَة : والتِّوَلَة : السِّحرُ . | والتُّوَلَةُ ، والتِّوَلَةُ : ضَرْبٌ من الخَرَزِ تُوضَعُ للسِّحْرِ ، فتُحَبَّبُ بها المرأَةُ إلى زَوْجِها . وقِيلَ : هي مَعاذَةٌ تُعَلَّقُ عَلَى الإِنْسانِ . وقالَ عَبْدَ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ : ( ( التِّوَلَةُ والتَّمائِمُ والرُّقِى من الشِّرْكِ ) ) . | وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ : أرادَ بالتَّمائِمِ والرُّقِى ما كانَ بغَيْرِ لِسانِ العَرَبِيَّةِ مما لا يُدْرَى ما هُوَ ، فأمّا الَّذي يُحَبِّبُ المَرْأَةَ إلى زَوْجِها فهو من السِّحْرِ . | والتِّوَلَةُ - الذي يُحَبِّبُ بينَ الرَّجُلِ والمَرْأَة - صِفَةٌ . ( مقلوبه : ) [ ل و ت ] | لاَتَهُ يَلُوتُه لَوْتًا : نَقَصَه حَقَّه ، وقد تَقَدَّم ذلِكَ في الياءِ . | ولاتَ : كَلِمَةٌ معناها لَيْسَ ، تَقَعُ على لفظِ الحينِ خاصَّةً عند سِيبَوَيْهِ فتَنْصِبُه ، وقد يُجَرُّ بها ويُرْفَعُ ، إلاَّ أَنَّك لم تُعْمِلْها فيما سِواهُ . | وَزَعَمُوا أَنّها ( ( لا ) ) زِيدَتْ عليها التاءُ . وقد أَنْعَمْتُ شَرْحَ هذه المَسْأَلَةِ في الكتابِ المُخَصِّصِ . ( مقلوبه : ) [ و ل ت ] | وَلَتَه حَقَّهُ وَلْتًا : نَقَصَه . ( التاء والنون والواو ) [ ت ن و ] | التِّناوَةُ تَرْكُ المُذاكَرَةِ ، وفي حَدِيثِ قَتادَةَ : ( ( كانَ حُمَيْدُ [ بنُ هِلالٍ ] من العُلماءِ فأَضَرَّتْ بهِ التِّناوَةُ ) ) . وقال الأَصْمَعِيُّ : هي التِّنايَةُ بالياء . فإِمّا أن يكونَ على المُعاقَبَةِ ، وإِمّا أَنْ يَكُونَ لُغَةً .
____________________

( مقلوبه : ) [ ن ت و ] | نَتَا الشَّيْءُ نَتْوّا ونُتُوًا : وَرِمَ ، وقد تَقَدَّمَ في الهَمْزِ . اللِّحْيانِيّ : ( ( تَحْقِرُه ويَنْتُو ) ) أي : تَسْتَصْغِرُه ويَعْظُم . وقِيلَ : مَعناه تَحْقِرُه ويَنْدَرِئُ عليكَ بالكَلامِ قالَ : يُضْرَبُ هذا للَّذِي لَيْسَ له ظاهِرُ مَنْظَرٍ وله باطِنُ مَخْبَرٍ ، وقد تَقَدَّمَ ذلك في الهَمْزِ ، لأَنَّ هذا المَثَلَ يُقالُ فيه : يَنْتُو ، ويَنْتَأُ ، بهَمْزٍ وبغيرِ هَمْزٍ . ( مقلوبه : ) [ و ت ن ] | الوَتِينُ : عِرْقٌ لاصِقٌ بالصُّلْبِ من باطِنِه أَجْمَعَ ، يَسْقِى العُرُوقَ كُلَّها الدَّمَ ، ويَسْقِى اللَّحْمَ ، وهو نَهْرُ الجَسَدِ ، وقِيلَ : هو عِرْقٌ أبيضُ مُسْتَبْطِنُ القَفا ، وقِيلَ : الوَتِينُ ، يَسْتَقِى من الفؤادِ ، وفيه الدَّمُ . | والوَتِينُ : الخِلْبُ ، وقِيلَ : هو نِياطُ القَلْبِ : وقِيلَ : هو عِرْقٌ أَبْيَضُ غَلِيظٌ كأَنَّه قَصَبَةٌ والجَمْعُ : أَوْتِنَةٌ ، ووُتْنٌ . | ووَتَنَهُ وَتْنًا : أَصابَ وَتِينَه . | ووُتِنَ : شَكَا وَتينَه . | ووَتَنَ بالمَكانِ وَتْنًا ، ووُتُونًا ثَبَتَ . | والواتِنُ : الثّابِتُ . | والماءُ والواِتنُ : الدّائِمُ ، أَعْنِى الّذِي لا يَجْرِي . وقِيلَ : الّذِي لا يَنْقَطِعُ | وواتَنَ القَوْمُ دارَهُم : أطالُوا الإِقامَةَ فِيها . | وواتَنَ الرَّجُلَ مُواتَنَةً ووٍ تانًا : فَعَلَ مثلَ ما يَفْعَلُ ، وهي أيضًا : المُطاوَلَةُ والمُماطَلَةُ . | والوَتْنُ : أَنْ تَخْرُجَ رِجْلاً المَوْلُودِ قبلَ رَأْسِه ، لغةٌ في اليَتْنِ . | وقِيلَ : الوَتْنُ : الّذِي وُلِدَ مَنْكُوسًا ، فهو مَرَّةً اسمٌ للوِلادِ ومَرَّةٍ اسمٌ للوَلَدِ . | وأَوْتَنَتِ المَرْأَةُ : وَلَدَتْ وَتْنًا ، كأَيْتَنَتْ : إِذا وَلَدَتْ يَتْنًا . ( مقلوبه : ) [ ن و ت ] | ناتَ الرَّجُلُ نَوْتًا : تَمايَلَ . | وقد تَقَدَّمَ ذلِكَ في الباءِ . | والنُّوتِيُّ : المَلاّحُ .
____________________

( التاء والفاء والواو ) % [ ت ف و ] | التُّفَةُ : عَناقُ الأَرْضِ ، وهو سَبُعٌ لا يَقْتاتُ التِّبْنَ ، إِنَّما يَقْتاتُ اللَّحْمَ . | وإِنّما قَضَيْنا أَنَّه من الواوِ لأنَّا وَجَدْنَا ( ( ت و ف ) ) ، وهو قولهم : ما في أَمْرِهِم تَوِيفَةٌ ، ولم نَجِدْ ( ( ت ي ف ) ) ، فإِنَّ أَبَا عِليٍّ يَسْتَدِلُّ على المَقْلُوبِ بالمَقْلُوبِ . أَلا تَراهُ اسْتَدَلَّ عَلَى أن لامَ أُثْفِيَّةٍ واوٌ بقولِهِمْ : وَثَفَ ، والواوُ في وَثَفَ فاءٌ ؟ ( مقلوبه : ) [ ت و ف ] | ما فِى أَمْرِهِمِ تَوِيفَةٌ : أي تَوانٍ . ( مقلوبه : ) [ ف ت و ] | زَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ الفِتْوانَ لُغَةٌ في الفِتْيانِ ، فالفُتُوَّةُ على هذا من الواوِ ، لا مِنَ الياءِ ، وواوهُ أَصْلٌ لا مُنْقَلِبَةٌ . وأمّا فِي قَوْلِ من قالَ : الفِتْيانُ فواوهُ مُنْقَلِبَةٌ . ( مقلوبه : ) [ ف و ت ] | فاتَنِى الأَمْرُ فَوْتًا ، وفَوَاتًا : ذَهَبَ عَنِّى . | وقولُ أَبِى ذُؤَيْبٍ : % ( إِذا أَرَنَّ علَيْها طارِدًا نَزِقَتْ % والفَوْتُ إِنْ فاتَ هادِى الصَّدْرِ والكَتَدُ ) % | يَقُولُ : إِن فاتَتْهُ لم تَفُتْهُ إلاّ بقَدْرِ صَدْرِها ومَنْكِبِها . فالفَوْتُ في مَعْنَى الفائِتِ . | وليسَ عنه فَوْتٌ ولا فَواتٌ ، عن اللِّحْيانِيِّ . | وتَفَوَّتَ الشَّيْءُ ، وتَفاوَتَ تَفاوُتًا ، وتَفاوَتاً وتَفاوِتًا ، حكاهُما ابنُ السِّكِّيتِ . وفي التَّنْزِيلِ : ! 2 < ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت > 2 ! [ الملك : 3 ] ، المَعْنَى : ما تَرَى في خَلْقِه تَعالَى السَّماءَ اخْتِلافًا ولا اضْطِرابًا . وقد قالَ سِيبَوَيْهِ : لَيْسَ في المَصادِرِ تَفاعَلٌ ولا تَفاعِلٌ . | وهَذَا الأَمْرُ لا يُفْتاتُ : أي لا يَفُوتُ . | وافْتَاتَ عليه في الأَمْرِ : حَكَمَ وفي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ أبي بَكْرٍ : ( ( أَمِثْلِى يُفْتاتُ عَلَيْهِ في [ أَمْرِ ] بَناتِه ؟ ) ) . | وكُلُّ مَنْ أَحْدَثَ دُونَكَ شَيْئًا فقد فاتَكَ بِه .
____________________

| وقولُه في الحَدِيثِ : ( ( إنَّ رَجُلاً تَفَوَّتَ على أَبِيهِ في مالِه ) ) . قال أبو عُبَيْدٍ : معناهُ أَنَّ الابنَ فاتَ أباهُ بمالِه نَفْسَه ، فوَهَبَه وبَذَّرَه . | وزَعَمُوا أَنَّ رَجُلاً خَرَجَ من أَهْلِه ، فَلَمّا رَجَع قالَتْ له امْرأَتُه : لو شَهِدْتَنا لأَخْبَرْناكَ وحَدَّثْناكَ بما كانَ ؟ فقالَ لَهَا : لَنْ تُفاتِى ؟ فهاتِى . | والفَوْتُ : الخَلَلُ بينَ الأَصابِعِ ، والجَمْعُ : أَفْواتٌ . | وهي مِنِّى فَوْتَ اليَدِ : أي قَدْرَ ما يَفُوتُ يَدِى . حكاها سِيبَوَيْهِ في الظُّرُوفِ المَخْصُوصةِ . | وقالَ أَعْرابِيٌّ لصاحِبِه : ادْنُ دُونَكَ ، فَلمّا أَبْطَأَ قالَ لَه : جَعَلَ اللهُ رِزْقَكَ فَوْتَ فَمِكَ : أي تَنْظُرُ إِليهِ قَدْرَ ما يَفُوتُ فَمَكَ ولا تَقْدِرُ عليه . | ومَوْتُ الفَوَاتِ : مَوْتُ الفَجْأَةِ . | وبَيْنَهُما فَوْتٌ فائِتٌ ، كما تَقُولُ : بَوْنُ بائِنٌ . | ورَجُلٌ فُوَيْتٌ : مُنْفَرِدٌ بَرأْيِه ، وكذلِكَ الأُنْثَى . ( التاء والباء والواو ) [ ت و ب ] | تابَ إِلى اللهِ تَوْبًا : وتَوْبَةً ، ومَتابًا : أَنابَ ورَجَعَ عن المَعْصِيَةِ إِلى الطّاعَةِ . | فأَمّا قولُه : % ( تُبْتُ إِليكَ فَتَقَّبَلْ تابَتِى % ) % % ( وصُمْتُ رَبِّي فتَقَبَّلْ صامَتِى % ) % | إِنّما أرادَ تَوْبَتِى وصَوْمَتِى ، فأَبْدَلَ الواوَ أَلِفًا لضَرْبٍ من الخِفَّةِ ؛ لأَنَّ هَذا الشِّعْرَ ليسَ بمُؤَسَّسٍ كُلُّه . ألا تَرَى أَنَّ فيهِ : % ( أَدْعُوكَ يا رَبِّ مِنَ النّارِ الَّتِي % ) % % ( أَعْدَدْتُ للكُفّارِ في القِيامَةِ % ) % | فجاءَ بالَّتِي ، وليسَ فيها ألفُ تأسِيسٍ . | وتابَ هو عَلَيْه .
____________________

| ورَجُلٌ تَوّابٌ : تائِبٌ إِلى اللهِ . | واللهُ تَوّابٌ : يَتُوبُ على عَبْدِه . | وقولُه : ! 2 < غافر الذنب وقابل التوب > 2 ! [ غافر : 3 ] يجوزُ أَنْ يكونَ عَنَى به المَصْدَرَ كالقَوْلِ ، وأن يَكُونَ جَمْعَ تَوْبَةٍ ، كَلَوْزَةٍ ولَوْزٍ . وهو مَذْهَبُ أَبِي العَبّاسِ المُبَرّدِ . | والتَّتْوِبَةُ تَفْعِلَةٌ من ذلك . ( مقلوبه : ) [ ب ت و ] | بَتَا بالمكانِ بَتْوًا : أقامَ ، وقد تَقَدَّمَ في الهَمْزِ . ( مقلوبه : ) [ ب و ت ] | البُوتُ : من شَجَر الجِبالِ ، ونَباتُه نَباتُ الزُّعْرُورِ ، وكذلك ثَمَرَتُه ، إلاّ أَنّها إِذا أَيْنَعَت اسْوَدَّتْ سَوادًا شَدِيدًا ، وحَلَتْ حَلاوَةً شَدِيدَةً ، ولها عَجْمَةٌ صَغِيرَةٌ مُدَوَّرَةٌ ، وهي تُسَوِّدُ فَمَ آكِلِها ، ويَدَ مُجْتَنِيها وثَمَرَتُها عَناقِيدُ كعَناقِيد الكَباثِ ، والنّاسُ يَأْكُلُونَها . حكاه أبو حَنِيفَةَ ، وقال : أَخْبَرَنِي بذلك الأَعرْابُ . ( مقلوبه : ) [ و ب ت ] | وَبَتَ بالمَكانِ وَبْتًا : أَقامَ . ( التاء والميم والواو ) [ ت و م ] | التُّومَةُ : اللُّوْلُؤَةُ والجمعُ : تُوَمٌ ، وتُومٌ ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ : % ( وَحْفٌ كأَنَّ النَّدَى والشَّمْسُ ماتِعَةٌ % إِذا تَوَقَّدَ في أَفْنائِه التُّومُ ) % | والتُّومَةُ : القُرْطُ فيه حَبَّةٌ . | والتُّومَةُ : بَيْضَةُ النَّعامِ ، والجَمْعُ كالجَمْعِ ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ : % ( وحَتَّى أَتَى يَوْمٌ يكادُ من اللَّظَى % به التُّومُ في أُفْحُوصِه يَتَصَيَّحُ ) % | وتَوْماءُ : مَوْضِعٌ ، وهو من عَمَلِ دِمَشْقِ ، قالَ جَرِيرٌ :
____________________

% ( صَبَّحْنَ تَوْماءَ والنّاقُوسُ يَقْرَعُهُ % قُسُّ النَّصارَى حَراجِيجًا بِنَا تَجِفُ ) % ( مقلوبه : ) [ م ت و ] | مَتَوْتُ في الأَرْضِ ، كمَطَوْتُ . | ومَتَوْتُ الحَبْلَ وغيرَه مَتْوًا ، ومَتَيْتُه : مَدَدْتُه . ( مقلوبه : ) [ م و ث ] | المَوْتُ والمَوتَانُ : ضِدُّ الحيَاةِ . ماتَ يَمُوتُ ، ويَمَاتُ ، الأَخِيرَةُ طائِيَّةٌ ، قالَ % ( بُنَيَّ يا سَيِّدَةَ البَنات % ) % % ( عِيشِى ولا يُؤْمَنُ أَنْ تَمَاتِى % ) % | وقالُوا : مِتَّ تَمُوتُ ، ولا نَظِيرَ لها من المُعْتَلِّ . | قال سِيبَوَيْهِ : اعْتَلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ ، ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلَ . قالَ : ونَظِيرُها من الصَّحِيحِ فَضِلَ يَفْضُلُ ، ولم يَجِئْ على ما كَثُرَ واطَّرَدَ في فَعِلَ . | وقالَ كُراع : ماتَ يَمُوتُ ، الأَصْلُ فيه مَوِتَ بالكسرِ يَمُوتُ . قال : ونَظِيرُه دِمْتَ تَدُومُ ، إِنما هُو دَوِمَ . | والاسمُ من كُلِّ ذلِكَ المِيتَةُ . | ورَجُلٌ مَيِّتٌ ومَيْتٌ وقِيلَ : المَيْتُ : الذي ماتَ . والمَيِّتُ ، والمائِتُ : الذي لم يَمُتْ بعدُ ، والجَمْعُ : أَمْواتٌ . قال سِيبَوَيْهِ : كانَ بابُه الجَمْعَ بالواوِ والنُّونِ ؛ لأَنَّ الهاءَ تَدْخُلُ في أُنْثاهُ كَثِيرًا ، لكنَّ فَيْعَلاً لمّا طابَقَ فاعِلاً في العِدَّةِ والحَرَكَةِ والسُّكُونِ كَسَّرُوه على ما قَدْ يُكَسَّرُ عليه فاعِلٌ ، كشاهِدِ وأَشْهادٍ . والقَوْلُ في مَيْتٍ كالقَوْلِ في مَيِّتٍ ؛ لأَنَّه مُخَفَّفٌ عنه ، والأُنْثَى مَيِّتَةٌ ومَيْتَةٌ ومَيْتٌ ، والجمعُ كالجَمْعِ . قالَ سِيبَوَيْهِ : وافَقَ المُذَكَّرَ كما وافَقَه في بعضِ ما مَضَى . قال : كأَنَّهُ كُسِّرَ مَيْتٌ . وفي التَّنْزِيلِ : ! 2 < لنحيي به بلدة ميتا > 2 ! [ الفرقان : 49 ] وقالَ الزَّجّاجُ : قالَ : ( ( مَيْتًا ) ) ، لأنَّ معنَى البَلْدَةِ والبَلَدِ واحِدٌ . | وقد أَماتَهُ اللهُ . | وقولُه : ! 2 < ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت > 2 ! [ إبراهيم : 17 ] إِنّما مَعْنَاهُ - واللهُ أَعْلَمُ - أسْبابُ المَوْتِ ؛ إِذ لو جاءَه المَوْتُ نفسُه لَمَاتَ بِه لا مَحالَةَ .
____________________

| وقولُه تَعالى : ! 2 < فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون > 2 ! [ البقرة : 132 ] ، قال أبو إسِحاقَ : قالَ قائِلٌ : كَيْفَ يَنْهاهُم عن المَوْتِ وهُم إِنّما يُماتُون ؟ قِيلَ : إِنما وَقَعَ هذا عَلَى سَعَةِ الكَلامِ ، وما تُكْثِرُ العَرَبُ اسْتِعْمالَه . قالَ : والمَعْنَى : الْزَمُوا الإِسلامَ فإِذا أَدْرَكَكُمُ المَوْتُ صادَفَكُم مُسْلِمِينَ . | والمِيْتَةُ ضَرْبٌ من المَوْتِ . | والمَيْتَةُ : ما لم تُدْرَكْ تَذْكِيَتُه . | وكُلُّ ما سَكَنَ فَقدْ ماتَن ، وهو على المَثَلِ . | وماتَتِ النّارُ مَوْتًا : بَرَدَ رَمادُها فلم يَبْقَ من الجَمْرِ شَيْءٌ . | وماتَ الحَرُّ والبَرْدُ : باخَ . | وماتَتِ الرِّيحُ : رَكَدَتْ ، قالَ : % ( إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَمُوتَ الرِّيحُ % ) % % ( فأَسْكُنُ اليَوْمَ وأَسْتَرِيحُ % ) % | ويُرْوَى : ( ( فأَقْعُدُ اليومَ ) ) وناقَضُوا بها ، فقالُوا حَيِيَتْ . | وماتَتِ الخَمْرُ : سَكَن غَلَيَانُها ، عن أَبي حَنِيفَةَ . | وماتَ الماءُ بهذا المَكانِ : إِذا نَشِفَتْهُ الأَرْضُ . وكُلُّ ذلِكَ على المَثَلِ . | والمُواتُ ، والمُوتانُ ، [ والمَوْتانُ ] كُلُّه : المَوْتُ يَقَعُ في المالِ . | ومَوَّتَتِ الدَّوابُّ : كَثُر فِيها المَوْتُ . | وأَماتَ الرَّجُلُ : ماتَ وَلَدُه . | ومَرَةٌ مُمِيتٌ ومُمِيتَةٌ : ماتَ وَلَدُها ، أو بَعْلُها ، وكذلِكَ النّاقَةُ إِذا ماتَ وَلَدُها . والجَمْعُ مَماوِيتُ . | والمَوْتَانُ مِنَ الأَرْضِ : ما لَمْ يُسْتَخْرَجَ ولا اعْتُمِرَ ، على المَثَلِ . | وأَرْضٌ مَيِّتَةٌ ومَوَاتٌ ، مِنْ ذلِكَ . | والمَوتَانُ نَقِيضُ الحَيَوانِ . | ورَجُلٌ مَوْتانُ الفُؤادِ : غَيْرُ ذَكِيٍّ [ ولا فَهِم ] ، كأَنَّ حَرارَةَ فَهْمِه بَرَدَتْ فماتَتْ ، والأُنْثَى مَوْتانَةٌ . | والمُوتَةُ الغَشْيُ .
____________________

| والمُوتَةُ : الجُنُونُ ؛ لأَنَّه يَحْدَثُ منهُ سُكُونٌ كالمَوْتِ . | والمُسْتَمِيتُ : الشُّجاعُ الطَّالِبُ للمَوْتِ ، على حَدِّ ما يَجِئُ عليه بعضُ هذا النَّحْوِ . | واسْتَماتَ الرَّجُلُ : ذَهَبَ في طَلَبِ الشَّيْءِ كُلَّ مَذْهِبٍ ، قالَ : % ( وإِذْ لَمْ أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّى وَلَمْ أُضِعْ % سِهامَ الصِّبَى للمُسْتَمِيتِ العَفَجَجِ ) % | يَعْنِي : الذي قد استَماتَ في طَلَبِ الصِّبَى واللَّهْوِ . كُلُّ ذلك عن ابنِ الأَعْرابِيِّ . | وقد اسْتَماتَ الشَّيْءُ في اللِّينِ والصَّلاَبَةِ : ذَهَبَ مِنْهُما كُلَّ مَذْهَبٍ . وأَنْشَدَ : % ( قامَتْ تُرِيكَ بَشَرًا مَكْنُونَا % ) % % ( كغِرْقِئِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينَا % ) % | أي : ذَهَبَ في اللِّيِن كُلَّ مَذْهَبٍ . | والاسْتِماتُ : السِّمَنُ بعدَ الهُزالِ ، عنهُ أَيْضًا ، وأنْشَدَ : % ( أَرَى إِبِلى بَعْدَ اسْتِماتٍ ورَتْعَة % تُصِيتُ بسَجْعٍ آخِرَ اللَّيْلِ نيبُها ) % | جاءَ على حَذْفِ الهاءِ مع الإِعْلالِ ، كقَوْلِه : ! 2 < وأقام الصلاة > 2 ! [ النور : 37 ، الأنبياء : 73 ] . | وموتَةُ : اسمُ أرضٍ . ( مقلوبه : ) [ م وت ] | شَيْءٌ مَوْمُوتٌ : مَعْرُوفٌ مُقَدَّرٌ وقد تقدَّمَ في الهَمْزِ . ( باب الثلاثي اللفيف ) ( التاء والهمز والياء ) [ أ ت ى ] | أَتَيْتُه أَتْيًا ، وأُتِيًا ، وإِتِيًا ، وإِتْيانًا ، وإِتْيانَةً ، ومَأْتَاةً : جِئْتُه . | وقولُه تَعالَى : ! 2 < ولا يفلح الساحر حيث أتى > 2 ! [ طه : 69 ] ، قالُوا : مَعْناهُ : حيثُ كانَ ،
____________________

وقِيلَ : مَعْناه : حَيْثُ كانَ الساحِرُ يَجِبُ أَنْ يُقْتَلَ ، وكذلك مَذْهَبُ أَهْلِ الفِقْهِ في السَّحَرَةِ . | وقولُه : % ( تِ لِى آلَ زَيْدٍ فانْدَهُمْ لِى جَماعَةً % وسَلْ آلَ زَيْدٍ أَيُّ شَيْءٍ نَصِيرُها ) % | فإِنَّ ابْنَ جِنِّي حَكَى أَنَّ بعضَ العَرَبِ يَقُولُ في الأَمْرِ مِنْ أَتَى يَأْتِى : تِ زَيْدًا ، فيَحْذِفُ الهَمْزَةَ تَخْفِيفًا ، كما حُذِفَتْ من : خُذْ وكُلْ ، ومُرْ . | وطَرِيقٌ مِئْتاءٌ : عامِرٌ واضِحٌ ، هَكَذا رواه ثَعْلَبٌ بهمزِ الياءِ من مِيتَاءٍ ، قالَ : وهو مِفْعالٌ من أَتَيْتُ : أي يَأْتِيهِ النّاسُ . وفي الحَدِيثِ : ( ( لَوْلا أَنَّه وَعْدٌ حَقٌّ ، وقَوْلٌ صِدقٌ ، وطَرِيقٌ مِيتاءٌ ، لحَزنَّا عليكَ . [ يا إِبْراهِيمُ ] ) ) . هكَذا رُوِى بغَيْرِ هَمْزٍ ، إلاّ أَنَّ المُرادَ الهَمْزُ . ورواهُ أبو عُبَيْدٍ في المُصَنَّفِ بغيرِ هَمْزٍ ، ذكَرَه في بابِ فِعْلاء ، وهذا سَهْوٌ منه ؛ لأنَّ الاشْتِقاقَ يُؤْذِن بغيرِ ذلِكَ ؛ إِذْ مَعْنَى الإِتْيانِ قائِمٌ فيه ، ولا يجوزُ أنْ يَكُونَ مِيتاءٌ بغيرِ هَمْزٍ - فِيعالاً ، لأنَّ فِيعالاً من أَبْنِيَةِ المَصادِرِ ، ومِيتاء ليسَ مَصْدَراً ، إنَّما هو صِفَةٌ ، فالصَّحِيحُ فيه إذَن ما رَواه ثَعْلَبٌ وفسَّرَهُ ، وقد كانَ لنا أن نَقُولَ : إِنَّ أَبا عُبَيْدٍ أرادَ الهَمْزَ فَتَرَكَه ، إِلاّ أَنّه عَقَدَ البابَ بفِعْلاءَ ، ففَضَح ذاتَه ، وأبانَ هَناتَه . | وقولُه تَعالَى : ! 2 < أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا > 2 ! [ البقرة : 148 ] . قال أبو إِسْحاقَ : مَعْناهُ : يُرْجِعُكُمْ إِلى نَفْسِه . | وأَتَى الأَمْرَ مِنْ مَأْتاهُ ، ومَأْتاتِه : أي جِهَتِه . | وآتَى إِليه الشَّيْءَ : ساقَه . | والأَتِيُّ : النَّهْرُ يَسُوقُه الرَّجُلُ إِلى أَرْضِه ، وقِيلَ : هو المَفْتَحُ . وكُلُّ مَسِيلٍ سَهَّلْتَه لماءٍ : أَتِيٌّ ، وهو الأُتِيُّ ، حَكاه سِيبَوَيْهِ . وقِيلَ : الأُتِيُّ جَمْعٌ . | وأَتَّى لأَرْضِه أَتِيّا : ساقَهُ ، أنشَدَ ابنُ الأَعْرِابيِّ لأَبِي مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيِّ : % ( تَقْذِفُه في مِثْلِ غِيطانِ التِّيهْ % ) % % ( في كُلِّ تِيهٍ جَدْوَلٌ يُؤَتِّيهْ % ) % | شَبَّه أَجْوافَها في سَعَتِها بالتِّيه ، وهو الواسِعُ من الأَرْضِ .
____________________

| وأَتَّى للماءِ : وَجَّهَ له مَجْرًى . | والأَتِيُّ ، والأَتاءُ : ما يَقَعُ في النَّهْرِ من خَشَبٍ أو وَرَقٍ ، والجَمْعُ : آتَاءٌ ، وأُتِيٌّ ، وكُلُّ ذلِكَ من الإِتْيانِ . | وسَيْلٌ أَتِيٌّ وأَتاوِيٌّ : لا يُدْرَى من أَيْنَ أَتَى . وقالَ اللِّحْيانِيُّ : سَيْلٌ أَتِىٌّ وأَتاوِيٌّ : أي أَتَى وليس مَطَرُه عَلَيْنا . | ورَجُلٌ أَتِيٌّ ، وأَتاوِيٌّ : غَرِيبٌ ، شُبِّه بالسَّيْلِ الذي يَأْتِيكَ وليس مَطَرهُ عليكَ ، وقِيلَ : بَلِ السَّيْلُ مُشَبَّةٌ بالرَّجُلِ ؛ لأَنَّه غَرِيبٌ مثلُه . قالَ : % ( لا يُعْدَلَنَّ أَتاوِيُّونَ تَضْرِبهُم % نَكْباءُ صِرٌّ بأَصْحابِ المُحِلاّتِ ) % | قالَ الفارِسِيُّ : ويُرْوَى : ( ( لا يَعْدِلَنَّ أتاوِيُّونَ ) ) ، فحَذَفَ المَفْعُولَ ، وأَرادَ لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّونَ - شَأنُهم كَذَا - أَنْفُسَهُم . | وأَتِيَّةُ الجُرْجِ ، وآتِيَتُه ، مادَّتُه ، وما يَأْتِي مِنْه ، عن أَبِي عَلِيّ ؛ لأَنّها تَأْتِيه من مَصَبِّها . | وأَتَى عليه الدَّهْرُ . أَهْلَكَهُ ، على المَثَل . | وأَتَى الأَمْرَ والذَّنْبَ : فَعَلَه . | واسْتَاْتَت النَّاقَةُ : أرادَتِ الفَحْلَ . | وآتَاهُ الشَّيْءَ : أَعْطَاه إِيّاهُ . وفي التَّنْزِيلُ : ^ ( وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيءٍ ) ^ [ النمل : 23 ] أرادَ : وأُوتِيَتْ من كُلِّ شَيْءٍ شَيْئًا . ولَيْسَ قولُ مَنْ قالَ : إِنَّ مَعناهُ : أُوتِيَتْ كُلَّ شَيءٍ بحَسَنٍ ؛ لأَنَّ بَلْقِيسَ لم تُؤْتَ كُلَّ شَيْءٍ . أَلا تَرَى إِلى قَوْلِ سُلَيْمانَ للهُدْهُدِ : ! 2 < ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها > 2 ! [ النمل : 37 ] ، فلو كانَتْ بَلْقِيسُ قد أُوتِيَتْ كُلَّ شيءٍ لأُوتِيَتْ جُنُودًا تُقابِلُ بِها جُنُودَ سُلَيْمانَ ، أو الإِسْلاَمَ ؛ لأَنَّها إنَّما أَسْلَمَتْ بعد ذلِكَ مع سُلَيْمانَ . | وآتاهُ : جازاهُ . | ورَجُلٌ مِيتاءٌ : مُجازٍ مِعْطاءٌ . | وقد قُرِئَ : ! 2 < وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها > 2 ! [ الأنبياء : 47 ] ، ^ ( وآتَيْنا بِها ) ^ فأَتَيْنَا : جِئْنَا . وآتَيْنَا : أعْطَيْنا . وقِيلَ : جازَيْنَا ، فإن كانَ آتَيْنَا : أَعْطَيْنا فهو أَفْعَلْنَا ، وإِن كانَ جازَيْنَا فهو فاعَلْنَا .
____________________

| وما أَحْسَنَ أَتْىَ يَدَيِ النّاقَةِ ، أي : رَجْعَ يَدَيْها في سَيْرِها . | وآتاهُ عَلَى الأَمْرِ : طاوَعَه . | وتَأَتَّى له الشَّيْءُ : تَهَيَّأَ . | وأتَاه الله : هَيَّأَهُ . | ورَجُلٌ أَتِيُّ : نافِذٌ يتَأَتَّى للأُمْورِ . ( التاء والواو والهمزة ) [ أ ت و ] | أَتَوْتُه أَتْوًا ، لُغَةٌ في أَتَيْتُه ، قال خالِدُ بنُ زُهَيْرٍ : % ( يا قَوْمُ ما لِى وأَبا ذُؤَيْبِ % ) % % ( كُنْتُ إِذا أَتَوْتُه مِنْ غَيْبِ % ) % | والأَتْوُ : الاسْتِقامَةُ في السَّيْرِ والسُّرْعَةُ . | وما أَحْسَنَ أَتْوَ يَدَيِ النّاقَةِ : أي رَجْعَ يَدَيْها في سَيْرِها ، وقد أَتَتْ أَتْوًا ، وقد تَقَدَّمَ في الياءِ . | وما زالَ كَلامُه عَلَى أَتْوٍ واحدٍ : أي على طَرِيقةٍ واحِدَةٍ . حَكَى ابنُ الأَعْرابِيِّ : خَطَبَ الأَمِيرُ فما زالَ على أَتْوٍ واحِدٍ . | وأَتَوْتُه إِتاوَةً : رَشَوْتُه ، كذلك حكاهُ أبو عُبَيْدٍ ، جَعَلَ الأتاوَةَ مَصْدَرًا . | والإتَاوَةُ : الخَراجُ والرِّشْوَةُ ، قال جابِرٌ التَّغْلِبِيُّ : % ( ففِي كُلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ % وفِي كُلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِ ) % | وأَمّا أبو عُبَيْدٍ فأَنْشَدَ هَذَا البَيْتَ عَلَى الإِتَاوَةِ . | التي هي المَصْدَرُ ، ويُقَوِّيه قولُه : ( ( مَكْسُ دِرْهَم ) ) ، لأَنَّه عَطْفُ عَرَضٍ عَلَى عَرَضٍ . | وكُلُّ ما أُخِذَ بكُرْهٍ ، أو قُسِمَ على قَوْمٍ من الجِبايَةِ ، وغيرِها : إِتَاوَةٌ ، وخَصَّ بعضُهم بهِ الرِّشْوَةَ عَلَى الماءِ ، وجَمْعُها : أُتًى ، نادِرٌ ، كأَنَّه جَمْعُ أُتْوَةٍ ، وقد كُسِّرَ على أَتاوَى . | وقولُه :
____________________

% ( مَوالِىَ حِلْفٍ لا مَوالِى قَرَابَة % ولكِنْ قَطِينًا يُحْلَبُونَ الأَتَاوِيَا ) % | وإنَّما كانَ قِياسُه أَنْ يَقُولُ : الأَتاوَى ، كقَوْلِنا في عِلاوَةٍ وهِراوَةٍ : عَلاوَى وهَرَاوَى ، غيرَ أَنَّ هَذَا الشّاعِرَ سَلَكَ طِرِيقًا أُخْرَى غيرَ هذِه ، وذلِكَ أَنَّه لمّا كَسَّرَ إِتاوَةً حَدَثَتْ في مِثالِ التَّكْسِيرِ هَمْزَةٌ بعدَ أَلِفِه بَدَلاً من أَلِف فِعالَة ، كهَمْزَةِ رَسائِلَ وكَنائِنَ ، فصارَ التَّقْدِيرُ به إِلى إِتاءٍ ، ثمَّ يُبْدِلُ من كَسْرَةِ الهَمْزةِ فَتْحَةً ، لأنَّها عارِضَةٌ في الجَمْعِ ، والّلامُ مُعْتَلَّةٌ ، كبابِ مَطايَا وعَطَايَا فيصِيرُ حِينَئَذٍ إِلى أَتَاءى ، فيُبْدِلُ من الياءِ ألفًا ، فيَصيرُ إِلى أَتَاءَا ، ثم يُبْدِلُ من الهَمْزَةِ واوًا ؛ لظُهُورِها لامًا في الواحِدِ ، فيَقُولُ : أَتاوَى كعَلاوَى ، وكذلك تَقُولُ العَرَبُ في تَكسِيرِ إِتاوَى : غيرَ أَنَّ هذا الشّاعِرَ لو فَعَلَ ذلك لأَفْسَدَ قافِيَتَه ، لكِنَّهُ احْتاجَ إِلى إقْرارِ الكَسْرَةِ بحالِها لتَصِحَّ بعدَها الياءُ التي هي رَوِيُّ القافِيَةِ ، كما مَعَها من القَوافِي الّتِي هي : الرَّوابِيَا ، والأَدانِيَا ، ونحوُ ذلِكَ ، فلم يَسْتَجِزْ أنْ يُقِرَّ الهَمْزَةَ العارِضَةَ في الجَمْعِ بحالِها ؛ إِذْ كانَتِ العادَةُ في هذه الهَمْزةِ أن تُعَلَّ وتُغَيَّرَ إِذا كانَتِ الّلامُ مُعْتَلَّةً ، فرأَى إِبْدالَ هَمْزَةِ اَتاءٍ واوًا ؛ ليَزُولَ لَفْظُ الهَمْزةِ التي مِنْ عادَتِها في هذا المَوْضِعِ أَنْ تُعَلَّ ولا تَصِحَّ ؛ لما ذَكَرْنا ، فصارَ الأَتاوِيَا . | وقولُ الطِّرِمّاحِ : % ( وأَهْلِ الأُتَا اللاّتِي عَلَى عَهْدِ تُبَّع % عَلَى كُلِّ ذِي مالٍ غَرِيبٍ وعاهِنِ ) % | فُسِّرَ فقِيلَ : الأُتَا : جَمْعُ إِتاوَةٍ ، وأُراه على حَذْفِ الزّائِدِ ، فيكُونُ من بابِ رِشْوَةٍ ورُشًا . | وأَتَتِ الشَّجَرَةُ والنَّخْلَةُ أَتْوًا وإِتَاءً بالكَسْرِ ، عن كُراع : طَلَعَ ثَمَرُها ، وقِيلَ : بَدَا صَلاحُها ، وقِيلَ : كَثُرَ حَمْلُها ، والاسْمُ الأَتاءُ . | والأتاءُ : ما يَخْرُج من آكالِ الشَّجَرِ ، قالَ الأَنْصارِيُّ : % ( هُنالِكَ لا أُبالِى نَخْلَ بَعْلٍ % ولا سَقْيٍ إِنْ عَظُمَ الأَتاءُ ) % | عَنَى بهُنالِكَ : موضِعَ الجِهادِ ، أي : أُسْتِشْهَدُ فأُرْزَق عندَ اللهِ فلا أُبالى نَخْلاً ولا زَرْعًا . | والأَتاءُ : النَّماءُ .
____________________

| وأَتَتِ الماشِيَةُ أَتاءً : نَمَتْ . | والأَتِيُّ ، والأَتاوِيُّ : جَدْوَلٌ يُؤَتَّيِه الرَّجُلُ إِلى أَرْضِه ، وقِيلَ : هو السَّيْلُ الغَرِيبُ . | ورَجُلٌ أَتاوِيٌّ : غَرِيبٌ ، وقولُه - أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ : % ( يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أتاوِيّاتِ % ) % % ( مُعْتَرِضاتٍ غَيرَ عُرْضِيّاتِ % ) % | أي : غَرِيبَةً من صَواحِبِها لتَقَدُّمِهِنَّ وسَبْقِهِنَّ . ومُعْتَرِضاتٍ : أي : نَشِيطَةً لم يُكْسِلْهُنَّ السَّفَرُ . غيرَ عُرْضِيّاتِ : أي من غَيْرِ صُعُوبَةٍ ، بل ذلك النَّشاطُ من شِيَمِهِنَّ . | وقد تَقَدَّمَ عامَّةُ هذا البابِ في الياءِ وإِنّما حَمَلْناهُ على كُلِّ واحِدٍ منهُما لقَوْلِهِم : أَتَيْتُ وأَتُوْتُ بمَعْنًى . ( التاء والياء والواو ) [ ت و ي ] | التَّوَى : الهَلاكُ . | وتَوِيَ المالُ فهو تَوٍ : ذَهَبَ فَلْم يُرْجَ . | وحَكَى الفارسي ان طَيِّئًا تَقُولُ : تَوَى ، وأراه عَلَى ما حكاهُ سِيبَوَيْه من قَوْلِهِم : بَقَا ، ورَضَا ، ونَهَا . | وأَتْواهُ الله : أَذْهَبَه . | والعَرَبُ تَقُول ، الشُّحُّ مَتْواةٌ ، يَقولُ : إِذا مَنَعْتَ المالَ من حَقِّه أَذْهَبَه اللهُ في غَيْرِ حَقِّه . | والتَّوِيُّ : المُقِيمُ ، قالَ : % ( إِذا صَوَّتَ الأَصْداءُ يَوْمًا أَجابَها % صَدًى وتَوِيٌّ بالفَلاةِ غَرِيبُ ) % | هكذا أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابِيِّ ، والثاءُ أَعْرَفُ . | والتَّواءُ : من سِماتِ الإبِلِ : وَشْمٌ كهَيْئَةِ الصَّلِيبِ طَوِيلٌ . يَأخُذُ الخَدَّ كُلَّه ، عن ابنِ حَبِيبٍ من تَذْكِرِةِ أَبِي عَلِيٍّ . | والتَّايَةُ : الطّايَةُ عن كُراع .
____________________

| والتّاءُ : حَرْفُ هِجاءٍ ، النَّسَبُ إليه تَيَوِيٌّ . | وقَصِيدَةٌ تَيَوِيَّةٌ : رَوِيُّها التاءُ . وقالَ أبو عُبَيْدٍ عن الأَحْمَرِ تاوِيَّةٌ ، قال : وكذلك أَخَواتُها . | وقولُه : % ( بالخَيْرِ خَيْراتٍ وإِنْ شَرّا فا % ) % % ( ولا أُرِيدُ الشَّرَّ إلاّ أَنْ تَا % ) % | قالَ الأَخْفَشُ : وزَعَمَ بعضُهم أَنّه أرادَ التّاءَ والفاءَ فرَخَّمَ ، قال : وهذا خَطَأٌ ، ألاَ ترى أَنَّكَ لو قُلْتَ : ( ( رَأَيْتُ زَيْدًا وا ) ) تُرِيدُ ( ( وعَمْرًا ) ) لم يُسْتَدَلَّ أَنَّكَ تُرِيدُ ( ( وَعَمْرًا ) ) . وكيفَ يُرِيدُونَ ذلِكَ وهُمْ لا يَعْرِفُونَ الحُرُوفَ ؟ قال ابنُ جِنِّي : يَعْنِي أَنَّكَ لو قُلْتَ : ( ( رأيتُ زَيدًا ، وا ) ) من غيرِ أَنْ تَقُولَ : ( ( وعَمْراً لَمْ يُعْلَمْ أَنَّكَ تُرِيدُ عَمْرًا دُونَ غَيرِه ، فاخْتَصَرَ الأَخْفَشُ الكَلامَ ، ثمَّ زاد على هَذَا بأَنْ قالَ : إِنَّ العَرَبَ لا تَعْرِفُ الحُرُوفَ . يَقُولُ الأَخْفَشُ : فإِذا لَمْ تَعْرِفِ الحُروفَ فكَيْفَ تُرَخِّمُ ما لا تَعْرِفُه ولا تَلْفِظُ به ؟ وإِنّما لم يَجُزْ تَرْخِيمُ الفاءِ والتاءِ ؛ لأنَّهُما ثُلاثِيّانِ ساكِنَا الأوْسَطِ ، فلا يُرَخَّمانِ . وأَمّا الفَرّاءُ فيَرَى تَرْخِيمَ الثُّلاثِيِّ إِذا تَحَرَّكَ أَوْسَطُه ، نَحْو : حَسَنٍ الأوْسَطِ فلا يُرَخَّمانِ ، وأَمّا الفَرّاءُ فيَرَى تَرْخِيمَ الثُّلاثِيِّ إِذا تَحَرَّكَ أَوْسَطُه نَحْو : حَسَنٍ وَجَمَلٍ ( مقلوبه : ) [ و ت ي ] | واتَيْتُه على الأَمْرِ مُواتَاةً ، ووِتاءً : طاوَعْتُه وقد تَقَدَّم ذلِكَ في الهَمْزِ . ( انتهى الثلاثي اللفيف ) ( باب الرباعي ) التاء والذال [ ت ذ ر ب ] | تَذْرَبٌ : مَوْضِعٌ ، وإِنَّما قَضَيْنَا بأَنَّ التاءَ أصْلٌ ، لأَنَّ سِيبَوَيْهِ قالَ : التاءُ لا تُزادُ أَوّلاً إلاّ بثَبْتٍ . [ ت ل م ذ ] | والتَّلامِيذُ : الخَدَمُ والأَتْباعُ ، واحِدُهُم تِلْميذٌ .
____________________

التاء والثاء [ ث ر ت م ] | الثُّرْتُمُ : ما فَضَلَ من الطَّعامِ والإدامِ في الإِناءِ ، وخَصَّ اللِّحْيانِيُّ بهِ ما فَضَلَ في القَصْعَةِ ، أنْشَدَ أبو عُبَيْدٍ : % ( لا تَحْسِبَنَّ طَعانَ قَيْسٍ بالقَنَا % وضِرابَهُم بالبِيضِ حَسْوَ الثُّرْتُمِ ) % [ ث ن ت ل ] | ورَجُلٌ ثِنْتِلٌ : قَذِرٌ . ( التاء والفاء ) [ ت ف ت ر ] | التَّفَتَرُ : لغةٌ في الدَّفْتَرِ ، حكاهُ كُراعٌ عن اللِّحيانِيِّ ، وأُراه أَعْجَمِيّا . [ ت ر ب ل ] | وتِرْبِل وتَرْبَلُ : موضِعٌ . [ ر ت ب ل ] | والرَّتْبَلُ : القَصِيرُ . [ ف ر ت ن ] | وفَرْتَنَى : الأَمَةُ و والزّانِيَةُ ، وقد تقدَّمَ أنّه ثُلاثِيٌّ على رَأْيِ ابنِ حَبِيب . | وفَرْتَنَى : اسمُ امْرَأَةٍ ، قال النّابِغَةُ : % ( عَفَا ذُو حُسًى من فَرْتَنَى فالفَوارِعُ % فَجَنْبا أَرِيكٍ فالتِّلاعُ الدّوافِعُ ) % [ و ر ت ل ] | ووَرَنْتَلٌ : الشَّرُّ ، والأَمْرُ العَظِيمُ ، مَثَّلَ به سِيبَوَيْهِ وفَسَّره السِّيرافِيُّ . | قالَ : وإِنَّما قَضَيْنَا على الواوِ أَنَّها أَصْلٌ ؛ لأَنَّها لا تُزادُ أَوَّلاً البَتَّةَ ، والنُّونُ ثالِثَةٌ ، وهو موضِعُ زِيادَتِها ، إِلاَّ أَنْ يَجِئَ ثَبْتٌ بخِلافِ ذلِكَ .
____________________

| وقالَ بعضُ النَّحْوِيِّينَ : النُّونُ في وَرَنْتَلٍ زائِدَةٌ ، كنُونِ جَحَنْفَلٍ ، ولا تكونُ الواوُ هُنَا زائِدَةً ؛ لأَنّها أَوَّلٌ ، والواوُ لا تَزادُ أَوَّلاً البَتَّةَ . ( التاء واللام ) [ ت ن ب ل ] | والتِّنْبالُ ، [ والتِّنْبِلُ ] ، والتِّنْبالَةُ : القَصِيرُ ، رباعِيٌّ على مَذْهَبِ سِيبَوَيْهِ ؛ لأَنَّ التاءَ لا تُزادُ أَوَّلاً إِلاَّ بثَبْتٍ ، وكذلكَ النُّونُ لا تُزادُ ثانِيَةً إلاّ بذلكَ ، وهو عندَ ثَعْلَبٍ ثُلاثيٌّ ، يَذْهَبُ إلى زِيادَةِ التّاءِ ، ويَشْتَقُّهُ من النَّبَلِ الذي هو الصِّغَرُ . | والتُّنْبُول : كالتِّنْبالِ . [ ن ي ت ل ] | ونَبْتَلٌ : موضِعٌ ، قالَ الأَخْطَلُ : % ( عَفَا وَاسِطٌ من آلِ رَضْوَى فنَبْتَلُ % فمُجْتَمَعُ الحُرَّيْنِ فالصَّبْرُ أَجْمَلُ ) % [ ت ل أ ب ] | والتَّأْلَبُ : شَجَرٌ تُتَّخَّذُ منه القِسِيُّ . [ ت ل أ ب ] | واتْلأَبَّ الشَّيْءُ : اسْتَقام ، وقِيلَ : انْتَصَبَ ، وقيلَ : امْتَدَّ واسْتَوَى ، ومنه قَوْلُ الأعْرَابِيِّ يَصِفُ فَرَسًا : ( ( إِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ ) ) . | والاسْمُ التَّلأْبِيبَةُ . [ ت م أ ل ] | والمُتْمَئِلُّ الطَّوِيلُ المُنْتَصِبُ . ( انتهى الرباعي بتمام حرف التاء )
____________________

( [ نص ما وجد في آخر نسخة دار الكتب ] ) | آخِرُ الجُزءِ الحادِي عَشَرَ من كتاب المُحْكَم في اللغة . | نَجَزَ بحمدِ الله تعالَى يومَ الاثنين رابع شعبان سنة خمس وسبعين وستمائة ، على يد محمد بن زَيْدٍ عفا الله تعالى عنه ورَحِمَه . | وَيتْلُوه في الثّانِي عَشَر إِن - شاءَ الله تعالى - ( حرف الظاء ) . | والحمدُ لله رَبّ العالمين ، وصَلَوَاته وسَلامُه على سَيِّدِ المُرْسَلِينَ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وعَلَى آله وصَحْبِه أجمعينَ .
____________________

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ( باب الثنائي المضاعف ) ( الظاء والراء ) [ ظ ر ر ] | الظِّرُّ والظُّرَرَةُ والظُّرَرُ الحَجَر عامَّةً وقيل هو الحَجَرُ المُدَوَّرُ المُحَدَّد وقيلَ قِطعةُ حَجَرٍ له حَدٌّ كحَدِّ السِّكِّين | والجمعُ ظُرّانٌ وظِرِّانٌ قال ثعلبٌ ظُرَرٌ وظِرّان كجُرَذٍ وجِرْذانٍ وقد تكونُ ظِرّانٌ وظُرّانٌ جَمْعَ ظِرٌّ كصِنْوٍ وصِنْوانٍ وذِئْبٍ وذُؤْبانٍ | وأَرْضٌ مَظِرَّةٌ بكسرِ الظّاء ذاتُ حِجارَةٍ عن ثَعْلَبٍ وحكى الفارسيُّ أُرَى أَرْضٌ مَظَرَّةٌ بالفتح | والظَّرِيرُ المكانُ الكثيرُ الحِجارةِ والجمعُ كالجمعِ | والظَّرِيرُ العَلَمُ الذي يُهْتَدَى به والجمعُ أظِرَّةٌ | والظِّرارُ والمَظَرَّةُ الحَجَرُ يُقْطَع به | وظَرَّ مَظَرَّةً قَطَعَها | وظَرَّرَ الرّاعِى مَظَرَّةً كَسَر حَجَرًا ليَقْطَع بحَدِّه ما أَبْلَمَ في بطنِ النّاقةِ وهو شَيْءٌ كالثُّؤْلُولِ | وقال بعضُهم في هذا المَثَلِ أَظِرِّي فإِنَّكِ ناعِلَةٌ أي ارْكَبِي الظُّرَرَ والمَعْرُوف بالطَّاءِ وقد تَقَدَّم ( الظاء واللام ) [ ظ ل ل ] | ظَلَّ نَهارَه يَفْعَلُ كَذا وكَذَا يَظَلُّ ظَلاّ وضللولاً وظَلِلْتُ أنا وظَلْتُ وظِلْتُ لا يُقال ذلك إلا في النَّهارِ إِلاَّ أنَّه قد سُمعِ في بَعْض الشِّعْر ظَلَّ لَيْلَه | قال سِيبَوَيْهِ أمّا ظِلْتُ فأَصْلُه ظَلِلْتُ إِلا أنَّهم حَذَفُوا فأَلْقَوا الحركةَ عَلى الفاءِ كما قالُوا في خِفْتُ وهذا النَّحوُ شاذٌّ قال والأَصْلُ فيه عَرَبيٌّ كثيرٌ
____________________

| قال وأمَّا ظَلْتُ فإنها مُشَبَّهَةٌ بلَسْتُ وأمّا ما أَنْشَدَه أبو زَيْدٍ لِرَجُلٍ من بني عُقَيْلٍ % ( أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْتُ بالقَومِ واقِفًا % على طَلَلٍ أَضْحَتْ معارِفُه قَفْرَا ) % | فإنَّ ابنَ جِنِّي قالَ كَسَرُوا الظاءَ في إِنشادِهِمْ وليس من لُغَتِهم | وظِلُّ النَّهارِ لَوْنُه إذا غَلَبَتْه الشَّمسُ | والظِّلُّ نَقيضُ الضِّحِّ وبعضُهم يَجْعَلُ الظِّلَّ الفَيْءَ | قال رُؤبةُ كُلُّ موضعٍ تكونُ فيه الشَّمْسُ فَتزُولُ عنه فهو ظِلٌّ وفيْءٌ | وقيلَ الفَيْءُ بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغَداةِ فالظِّلُّ ما كانَ قبل الشمس والفَيْءُ ما فاءَ بعدُ | وقالوا ظِلُّ الجَنَّةِ ولا يُقالُ فَيْؤُها لأن الشمسَ لا تُعاقِبُ ظِلَّها فيكون هُناكَ فَيْءٌ إنما هي أبداً ظِلٌّ ولذلك قالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ ^ ( أُكُلُهَا دَائمٌ وَظِلُّهَا ) ^ الرعد 35 أرادَ وظِلُّها دائِمٌ أَيْضًا | وجَمْعُ الظِّلِّ أَظْلالٌ وظِلالٌ وظُلُولٌ | وقد جَعَلَ بعضُهم للجَنَّةِ فَيْئًا غيرَ أَنَّه قَيَّدَه بالظِّلِّ قالَ يَصِفُ حالَ أهْل الجَنَّةِ وهو النابِغَةُ الجَعْدِيُّ % ( فسَلامُ الإِله يَغْدُو عَلَيْهِم % وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الظِّلالِ ) % | وقال كُثَيِّرٌ % ( لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البلادِ وغَرْبَها % وقَد ضَرَبَتْنِي شَمْسُها وظُلُولُها ) % | ويروى % ( لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها % ) % | وقولُه تَعالَى ^ ( وَلله يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهَا وَظِلاَلُهُم بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ ) ^ الرعد 15 أرادَ وتَسْجُدُ ظِلالُهُمْ | وجاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّ الكافِرَ يَسْجُدُ لغيرِ اللهِ وظِلُّه يَسْجُدُ لله
____________________

| وقِيلَ ظِلالُهُم أي أَشْخاصُهُم وهذا مُخالِفٌ للتَّفْسيرِ | وقولُه عَزَّ وجَلَّ ! 2 < ولا الظل ولا الحرور > 2 ! فاطر 21 قال ثَعْلَبٌ قِيلَ الظِّلُّ هنا الجَنَّةُ والحَرُورُ النارُ | قالَ وأنا أقولُ الظِّلّ الظِّلُّ بعينهِ والحَرُور الحَرُورُ بعَيْنِه | وأَظَلَّ يَومُنا صارَ ذا ظِلٍّ | واسْتَظَلَّ بالظِّلِّ مالَ إليه وقَعَدَ فيه | ومكانٌ ظَلِيلٌ ذُو ظِلٍّ وقِيلَ هو الدّائِمُ الظِّلِّ | وقولُهم ظِلٌّ ظَلِيلٌ يكونُ من هذا وقد يكونُ عَلَى المُبالَغَةِ كقَوْلِهم شِعْرٌ شاعِرٌ | وفي التَّنْزِيل ! 2 < وندخلهم ظلا ظليلا > 2 ! النساء 57 | وقولُ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ يصفُ النَّخْلَ % ( هِيَ الظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَّلِيل % والمَنْظَرُ الحَسَنُ الأَجْمَلُ ) % | المَعْنَى عندِي هي الشَّيْءُ الظَّلِيلُ حَقّ الظَّلِيلِ فوَضَعَ المَصْدَرَ موضِعَ الاسمِ | وقولُه تعالَى ! 2 < وظللنا عليكم الغمام > 2 ! البقرة 57 قالَ سَخَّر اللهُ لَهُم السَّحابَ تُظِلُّهم حَتَّى خَرَجُوا إِلى الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسَّلْوَى | والاسمُ الظَّلالَةُ | وقولُهم مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذِئْبٍ أي مَرَّ بنا سَرِيعًا كسُرْعَةِ الذِّئْبِ | وظِلُّ الشَّيْءِ كِنُّه | وظِلُّ السَّحابِ ما وارَى الشَّمْسَ منه وظِلُّه سَوادُه | وظِلُّ اللَّيْلِ جُنْحُه وقِيلَ هو اللَّيْلُ نَفْسَهُ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < ألم تر إلى ربك كيف مد الظل > 2 ! الفرقان 45 | وظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ شَخْصُه لمكانِ سَوادِه | وأَظَلَّنِي الشَّيْءُ غَشِيَنِي والاسمُ منه الظِّلُّ وبه فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قولَه تعالى ! 2 < إلى ظل ذي ثلاث شعب > 2 ! المرسلات 30 قال مَعْناه أنَّ النارَ غَشِيَتْهُم ليسَ ظِلُّها كظِلِّ الدُّنْيا | والظُّلَّةُ الغاشِيَةُ | والظُّلَّةُ البُرْطُلَّةُ
____________________

| والظُّلَّةُ الشَّيْءُ يُسْتَتَرُ به مِنَ الحَرِّ والبَرْدِ وهي كالصُّفَّةِ وفي التَّنْزِيل ! 2 < فأخذهم عذاب يوم الظلة > 2 ! الشعراء 189 | والجَمْع ظُلَلٌ وظلالٌ | وقوله % ( وَيْحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ % ( % % ( هَلْ لَكَ في اللَّواقِحِ الحَرائِزِ % ) % % ( وفي اتِّباعِ الظُّلَلِ الأَوارِزِ % ) % | قِيلَ يعني به بُيُوتَ السِّجْنِ | والمِظَلَّةُ والمَظَلَّةُ من بُيوتِ الأَخْبِيةِ | وقيلَ المِظَلَّةُ لا تكونُ إلا من الثِّيابِ وهي كَبِيرةٌ ذاتُ رُواقٍ ورُبَّما كانت شُقَّةً وشُقَّتَيْنِ وثَلاثًا ورُبَّما كانَ لها كِفاءٌ وهو مُؤَخَّرُها قال ابنُ الأعرابِيِّ وإنَّما جازَ فيها فتحُ الميمِ لأَنَّها لا تُنْقَل بمَنْزِلةِ البَيْتِ | وقالَ ثعلبٌ المظَلَّةُ من الشَّعَرِ خاصَّةً | وقولُ أُمَيَّةَ بنِ أبِي عائذٍ الهُذَلِيِّ % ( ولَيْلٍ كأَنَّ أَفانِينَه % صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالِي ) % | إنَّما أرادَ المَظالَّ فخَفَّف الَّلام فإِمّا حَذَفَها وإِمّا أَبْدَلَها ياءً لاجْتماعِ المِثْلَيْنِ لا سِيَّما إِن كان اعْتَقَدَ إِظهارَ التَّضْعِيفِ فإنَّه يَزْدادُ ثِقَلاً ويَنكسرُ الأوَّلُ من المِثْلَيْنِ فتَدعُو الكسرةُ إلى الياءِ فيجبُ على هذا القَوْلِ أَنْ تُكْتَبَ المَظالِي بالياء | ومثلُ هذا سواءً ما أَنْشَدَه أبو عَلِيٍّ لعِمْرانَ بنِ حِطّان % ( قد كُنْتُ عندكَ حَوْلاً لا تُرَوِّعُنِي % فيهِ روائِعُ من إِنْسٍ ولا جَانِي ) % | وإبْدالُ الحَرْفِ أَسهلُ من حَذْفِه | وكُلُّ ما أكَنَّكَ فقد أَظَلَّكَ | واسْتَظَلَّ من الشَّيءِ وبه وتَظَلَّلَ
____________________

| وظَلَّلَه عليه وفي التَّنْزِيل ! 2 < وظللنا عليهم الغمام > 2 ! الأعراف 160 | وأظَلَّكَ الشيءُ دَنا مِنكَ حَتَّى أَلْقَى عليكَ ظِلَّهُ من قُرْبِه | والظِّلُّ الخَيالُ مِنْ الجِنِّ وغيرِه يُرَى | ومُلاعِبُ ظِلِّه طائِرٌ | وقولُهم في المَثَلِ لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ ظِلَّهُ معناه كَما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِلَّه | والظِّلُّ العِزُّ والمَنَعَةُ | واسْتَظَلَّ الكَرْمُ الْتَفَّتْ نَوامِيهِ | وأَظَلُّ الإِنْسانِ بُطونُ أصابِعِه وهو ما يَلي صَدْرَ القَدَمِ مِنْ أَصْلِ الإِبْهامِ إِلى أَصْلِ الخِنْصَرِ وهو من الإِبِلِ باطِنُ المَنْسِمِ هكَذا عَبَّرُوا عَنْه ببُطُون والصَّوابُ عِنْدي أَنَّ الأَظَلَّ بَطْنُ الإِصْبَعِ | وقوله % ( تَشْكُو الوَجَى من أَظْلَلٍ وأَظْلَلِ % ) % | إنما احْتاجَ ففَكَّ الإِدْغَامَ كقولِ قَعْنَبِ بنِ أُمِّ صاحِب % ( مَهْلاً أعاذِلَ قد جَرَّبْتِ من خُلُقِي % أَنِّي أَجُودُ لأَقْوامٍ وإِنْ ضَنِنُوا ) % | والجمع الظُّلُّ عامَلُوه مُعاملَةَ الوَصْف أو جَمَعُوه جمعاً شاذّا وهذا أَسْبَقُ لأَنِّي لا أعرفُ كيفَ يكونُ صِفةً | والظَّلِيلَةُ مُسْتَنْقَعُ الماءِ في أسْفَلِِ مسيلِ الوادِي | والظِّلُّ اسمُ فَرَسِ مَسْلَمَةَ بنِ عبدِ المَلِكِ | وظَلِيلاءُ موضعٌ ( مقلوبه ) [ ل ظ ظ ] | لَظَّ بالشَّيْءِ وألَظَّ به وأَلَظَّ عليهِ أَلَحَّ | وأَلَظَّ بالكَلمةِ لَزِمَها ومنه ألِظُّوا بياذَا الجَلالِ والإِكْرامِ أي الْزَمُوا هذا
____________________

| قال الراجز % ( بعَزْمَةٍ جَلَّتْ غُشا إِلْظاظِها % ) % | والاسمُ من كُلِّ ذلك اللَّظِيظُ | والمُلاظَّةُ في الحَرْبِ المُواظَبَةُ ولُزُومُ القِتالِ من ذلك وقد تَلاظُّوا مُلاظَّةً ولِظاظاً كلاهما على المَصْدَرِ على غير بناءِ الفِعْلِ | ورجل لَظَّ كَظٌّ ومِلَظٌّ ومِلْظاظٌ عَسِرٌ مُضَيَّقٌ مُشَدَّدٌ عليه | وأَرَى كَظَا إِتْباعًا | وأَلَظَّ المَطَرُ دام وأَلَحَّ | ولَظْلَظَت الحَيَّةُ رَأْسَها حَرَّكَتْه | وتَلَظْلَظَت هي تَحرَّكَت ( الظاء والنون ) [ ظ ن ن ] | الظَّنُّ شَكٌّ ويَقِينٌ إِلاَّ أَنَّه ليسَ بيَقينِ عِيانٍ إِنَّما هو يَقِينُ تَدَبُّرٍ فأَّمَّا يَثِينُ العِيانِ فَلا يُقالُ فيهِ إِلا عَلِمَ | وهو يكونُ اسمًا ومَصْدَرًا وجَمْعُ الظَّنِّ الذي هو الاسمُ ظُنُونٌ وأَمّا قِراءَةُ من قَرَأَ ! 2 < وتظنون بالله الظنونا > 2 ! الأحزاب 10 بالوَقْفِ وتَرْكِ الوَصْل فإنَّما فَعَلُوا ذلك لأَنَّ رُؤُوسَ الآياتِ عندَهُم فواصِلُ ورُؤُوسُ الآيِ وفَواصِلُها يَجْرِي فيها ما يَجْرِي في أَواخِرِ الأَبْياتِ والفَواصِل لأَنَّه إِنَّما خُوطِبَ العَرَبُ بما يَعْقِلُونَه في الكلامِ المُؤَلَّفِ فيُدَلُّ بالوَقْفِ في هذِه الأَشياءِ وزيادَةِ الحُرُوفِ فيها نحو الظُّنُونَا والسَّبِيلاً والرَّسُولاَ علَى أنَّ ذلِكَ الكلامَ قد تَمَّ وانْقَطَعَ وأَنَّ ما بَعْدَه مُسْتَأَنَفٌ ويَكْرَهُونَ أن يَصِلُوا فيَدْعُوهُمْ ذلكَ إِلى مُخَالَفَةِ المُصْحَفِ | وأَظانِينُ على غيرِ القِياسِ أنشدَ ابنُ الأعرابِيِّ % ( لأُصْبِحَنْ ظالِمًا حَرْبًا رَباعِيَة % فاقْعُدْ لها ودَعَنْ عنكَ الأَظانِينَا ) %
____________________

| وقد يَجُوزُ أن تكون الأَظانِينُ جمعَ أُظْنُونَةٍ إِلاَّ أَنِّي لا أعْرِفُها | وظَنَنْتُ الشيءَ أظُنُّه ظَنَا واظَّنَنْتُه واظْطَنَنْتُه وتَظَنَّنْتُه وتَظَنَّيتُه عَلَى التَّحْوِيل قالَ % ( كالذِّئْبِ وَسْطَ القُنَّهْ % ) % % ( إِلا تَرَهْ تَظَنَّهُ % ) % | أراد تَظَنَّنَه ثم حوَّل إحدى النونين ياءً ثم حذف للجزم | ويُرْوَى تَظُنَّهُ | وقولُه تَرَهْ أرادَ إِلا تَرَ ثم بَيَّنَ الحركةَ في الوَقْفِ بالهاءِ فقالَ تَرَه ثم أَجْرَى الوَصْلَ مُجْرَى الوَقْفِ | وحَكَى اللِّحْيانِيُّ عن بَنِي سُلَيْم لَقَدْ ظَنْتُ ذلِك أي ظَنَنْتُ فحَذَفُوا كما حَذَفُوا في ظَلْتُ ومَسْتُ وما أَحَسْتُ ذاك وهي سُلَمِيَّة | قال سِيبَوَيْهِ أَمّا قَوْلُهم ظَنَنْتُ بِه فمعناه جَعَلْتُه مَوْضِعَ ظَنِّي ولَيْسَت الباءُ هنا بمَنْزِلَتِها في ! 2 < وكفى بالله حسيبا > 2 ! الأحزاب 39 إذ لَوْ كانَ ذلِكَ لم يَجُزِ السَّكْتُ عليه كأَنَّك قُلتَ ظَنَنْتُ في الدّارِ ومثله شَكَكْتُ فيه وأَمّا ظَنَنْتُ ذلِكَ فعَلَى المَصْدَرِ | وظَنَنْتُه ظَنّا وَأَظنَنْتُه واظْنَنْتُه اتَّهَمْتُه | وهي الظِّنَّةُ والطِّنَّةُ قَلَبُوا الظّاءَ طاءً هاهُنا قَلْبَاً وإن لم يَكُنْ هُناك إدغامٌ لاعْتِيادِهِم اطَّنَّ ومُطَّنٌّ واطِّنانٌ كما حكاه سِيبَوَيْهِ من قولهم الدِّكْرُ حَمْلاً على ادَّكَرَ | ورَجُلٌ ظَنِينٌ مُتَّهَمٌ من قومٍ أَظِنَّاءُ بَيِّنِي الظِّنَّةِ والظَّنَانَةِ وقولُه تَعالَى ^ ( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ ) ^ التكوير أي بمُتَّهَمٍ | والمَظِنَّةُ والمِظَنَّةُ حَيْثُ يُظَنُّ الشَّيْءُ | وإنه لَمِظنَّةٌ أن يَفْعَلَ كذا أي خَلِيقٌ من أَنْ يُظَنَّ به فِعْلُهُ وكذلك الاثْنانِ والجميعُ والمُؤَنَّثُ عن اللِّحْيانِيِّ | ونَظَرْتُ إلى أَظَنِّهِمْ أن يَفْعَلَ ذلك أي إلى أَخْلَقِهِم أَنْ أَظُنَّ به ذلك | وأَظْنَنْتُه الشيءَ أَوْهَمْتُه إِيّاه | وأَظْنَنْتُ به النّاسَ عَرَّضْتُه للتُّهَمَةِ
____________________

| والظِّنِينُ المُعادِي لسُوءِ ظَنِّه وسُوءِ الظَّنِّ به | والظَّنُونُ السَّيِّئُ الظَّنِّ بكُلِّ أحدٍ | والظَّنِينُ القَلِيلُ الخَيْرِ | وقِيلَ هو الذي تسْأَلُه وتَظُنُّ بهِ المَنْعَ فيكونُ كما ظَنَنْتَ | ورَجُلٌ ظَنُونٌ لا يُوثَقُ بخَبَرِه قال زُهَيْرٌ % ( ألا أَبْلِغْ لَدَيْكَ بَنِي تَمِيمٍ % وقد يَأْتِيكَ بالخَبَرِ الظَّنُونُ ) % | وبِئْرٌ ظَنُونٌ قليلة الماء لا يوثق بمائها | ومشرب ظنون لا يُدْرَى اَبِهِ ماءٌ أم لا قال % ( مُقَحّم السَّيْرِ ظَنُونُ الشِّرْبِ % ) % | ودَيْنٌ ظَنُونٌ لا يَدْرِي صاحِبُه أَيَأْخُذُه أم لا | وكُلُّ ما لا يُوثَقُ به فهو ظَنُونٌ وظَنِينٌ | والظَّنُون التي لها شَرَفٌ تُتَزَوَّجُ طَمَعًا في وَلَدِها وقد أَسَنَّتْ سُمِّيتْ ظَنُونًا لأَنَّ الولَدَ يُرْتَجَى منها | وقولُ أَبِي بِلالِ بنِ مِرْداسِ بنِ أُدَيَّة وحَضَرَ جِنازَةً فلما دُفِنَتْ جَلَس على مكانٍ مُرْتَفِعٍ ثم تَنَفَّسَ الصُّعَداءَ فقالَ كُلُّ مَنِيَّةٍ ظَنُونٌ إلا القَتْلَ في سَبِيلِ الله لم يُفَسِّرِ ابنُ الأعرابِيِّ ظَنُونّا هاهُنا وعندي أنَّها القَلِيلَةُ الخَيْرِ والجَدْوَى | وطَلَبَه مَظَانَّةً أي لَيْلاً ونَهارًا ( الفاء والظاء ) [ ف ظ ظ ] | رَجُلٌ فَظٌّ جافٍ غَلِيظٌ في مَنْطِقِه غِلَظٌ وخُشُونَةٌ | وإنَّه لفَظٌّ بَظٌّ إتباعٌ حكاه ثَعْلَبٌ ولم يَشْرَح بَظّا فوجَّهْناه على الإِتباعِ | والجَمْعُ أَفْظاظٌ | قال الراجِزُ أنشده ابن جِنِّي % ( حَتّى ترى الجَوّاظَ من فِظاظِها % ) %
____________________

% ( مُذْلَوِلِيّا بعد شَذَا أَفْظاظِها % ) % | وقد فَظِظَتَ تَفَظُّ فَظاظَةً وفَظَظًا والأَوّل أكثرُ لِثقَلِ التَّضْعِيفِ | والاسمُ الفَظاظَةُ والفِظاظُ قالَ % ( حَتَّى تَرَى الجَوّاظَ من فِظاظِها % ) % | والفَظُّ الماءُ يَخْرُجُ من الكَرِش لِغِلَظِ مَشْرَبِه والجمعُ فُظُوظٌ | قالَ % ( كأنهم إذ يعصرون فظوظها % بدجلة أو ماء الخريبة مورد ) % | أرادَ أو ماء الخريبة مورد لهم يقول يستبيلون خيلهم ليشربوا بولها من العطش فإذن الفظوظ هي تلك الأبوال بعينها | وفظة وافتظه شق عنه الكرش أو عصره منها وذلك في المفاوز عند الحاجة إلى الماء | قال الراجز : % ( بَجَّكَ كِرْشَ النّابِ لافْتِظاظِها % ) % | والفَظِيظُ ماءُ المَرْأَةِ أو الفَحْلِ زَعَمُوا وليس بثَبْتٍ | وأما كُراعٌ فقالَ الفَظِيظُ أيضًا ماءُ الفَحل قال الشّاعِرُ يَصِفُ القَطَا وأَنَّهُنّ يَحْمِلْنَ الماءَ لِفراخِهِنَّ في حَواصِلِهِنَّ % ( حَمَلْنَ لها مِياهًا في الأَدَاوَى % كما يَحْمِلْنَ في البَيْظِ الفَظِيظَا ) % ( الظاء والباء ) [ ظ ب ب ] | ما بِه ظَبْظابٌ أي ما بِه قَلَبَةٌ وقِيلَ ما به شَيْءٌ من الوَجَعِ
____________________

| قالَ % ( كأنَّ بِي سُلاّ وما بِي ظَبْظابْ % ) % | وقيل ما بهِ عَيْبٌ | قال % ( بُنَيَّتِي لَيْسَ بها ظَبْظابُ % ) % | الظَّبْظابُ البَثْرَةُ في جَفْنِ العَيْنِ تُدْعَى الجُدْجُدَ وقيلَ هو بَثْرٌ يخرُجُ في أَشْفارِ العينِ وهو القَمَعُ فيُدَاوَى بالزَّعْفَرانِ | والظًّبظابُ أصواتُ أَجْوافِ الإِبِلِ من شِدَّةِ العَطَشِ حكاها ابنُ الأَعْرابِيِّ | والظَّبْظابُ الصِّياحُ والجَلَبَةُ وقوله % ( جاءَتْ مع الشَّرْبِ لها ظَباظِبُ % ) % % ( فَغَشِيَ الذّادَةَ مِنْهَا عاكِبُ % ) % | يَجُوزُ أن يَعْنِيَ بها أَصْواتَ أَجْوافِ الإِبِلِ من العَطَشِ ويَجوزُ أن يَعْنِيَ بها الصِّياحَ والجَلَبَةَ | وقولُه % ( مُواغِدٌ جاءَ لها ظَباظِبُ % ) % | فَسَّره ثعلبٌ بالجَلَبَةِ وبأَنَّ ظَباظِبَ جمعُ ظَبْظَبَةٍ | وقد يَجُوزُ أن يكونَ جمعَ ظَبْظابٍ على حَذْفِ الياء للضَّرُورةِ كقوله % ( والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطَامِسَا % ) % ( مقلوبه ) [ ب ظ ظ ] | بَظَّ الضاربُ أَوْتارَه يَبُظُّها بَظّا حَرَّكَها وهَيَّأها للضَّرْبِ والضّادُ لُغَةٌ
____________________

| وبَظَّ عَلَى كَذا ألَحَّ | وفَظٌّ بَظٌّ فَظٌّ ما تَقَدَّمَ وبَظٌّ إِتْباعٌ ( الظاء والميم ) [ م ظ ظ ] | ماظَّهُ مُمَاظَّةً ومِظاظًا خاصَمَه وشاتَمَهُ ولا يكون ذلك إلا مُقابَلَةً قال رُؤْبَةُ % ( لأُواءَها والأَزْلَ والمِظاظَا % ) % | وفيه مَظاظَةٌ أي شِدَّةُ خُلُقٍ | وأمَظَّ العُودَ الرَّطْبَ إِذا تَوَقَّعَ أن تَذْهَب نُدُوَّتُه فعَرَّضَه لذلك | والمَظُّ رُمّانُ البَرِّ أو شَجَرُه وهو يُنَوِّرُ ولا يَعْقِدُ وتأكُلُه النَّحْلُ فَيجُودُ عَسَلُها عليه | قالَ أَبُو حَنٍ يفَةَ مَنابِتُ المَظِّ الجِبالُ وهو يُنَوِّرُ نَوْرًا كثِيرًا ولا يُرَبِّي ولكنَّ جُلُّنارَه كثيرُ العَسَل | انقضى الثنائي المضاعف ( باب الثلاثي الصحيح ) ( الظاء والراء والنون ) [ ن ظ ر ] | النَّظَر حِسُّ العَيْنِ | نَظَرَه يَنْظُرُه نَظَرًا ومَنْظَرًا ومَنْظَرَةً ونَظَرَ إِليه | وقولُه عَزَّ وجَلَّ ! 2 < وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون > 2 ! البقرة 50 | قال أَبُو إِسْحاقَ قِيلَ مَعْناه وأَنْتُمْ تَرَوْنَهُم يَغْرَقُونَ | ويَجوزُ أَن يكونَ مَعْناه وأَنْتُمْ مُشاهِدونَ تَعْمَلُونَ ذلك وإنْ شَغَلَهُم عن أن يَرَوْهُم فِي ذلك الوَقْتِ شاغِلٌ تقول العرب دُورُ آلِ فُلان تَنْظُرُ إِلى دُورِ آلِ فُلان أي هي بإِزائِها
____________________

ومُقابِلَةٌ لها | وتَنَظَّرَ كَنَظَرَ | والنّاظِرُ النُّقْطَةُ السَّوداءُ في العَيْنِ | وقِيلَ هو البَصَرُ نفسُه | وقِيلَ هو عِرْقٌ في الأَنْفِ وفيه ماءُ البَصَرِ | والنّاظِرانِ عِرْقانِ عَلَى حَرْفَيِ الأَنْفِ يَسِيلانِ من المُوقَيْنِ | وقيل هما عِرْقانِ في العَيْنِ يَسْقِيانِ الأَنْفَ | وتَناظَرَت النَّخْلَتانِ نَظَرَت الأُنْثَى مِنْهُما إِلى الفُحّالِ فلم يَيْفَعْها تَلْقِيحٌ حتى تُلْقَحَ منه حكَى ذلك أَبُو حَنِيفَةَ | والتَّنْظارُ النَّظَرُ قال الحُطَيْئَةُ % ( فما لَكَ غيرُ تَنْظارِ إليها % كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلَى الوَصِيِّ ) % | والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ ما نَظَرْتَ إليه فأَعْجَبَك أو ساءَكَ | ورَجُلٌ مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانِيٌّ الأَخيرةُ على غيرِ قياسٍ حَسَنُ المَنْظَرِ | وإِنَّه لسَدِيدُ النّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التُّهَمَةِ يَنْظُرُ بِملْءِ عَيْنَيْه | وبَنُو نَظَرَى ونَظَّرَى أَهْلُ النَّظَرِ إلى النِّساءِ والتَّغَزُّل بهِنَّ | ومنه قولُ الأَعْرِابيَّةِ لبَعْلِها مُرَّ بِي عَلَى بَنِي نَظَرَى ولا تَمُرَّ بِي على بَناتِ نَظَرَى أي مُرَّ بِي على الرِّجالِ الَّذِين يَنْظُرُونَ إليَّ فأُعْجِبُهم وأَرُوقُهم ولا تَمُرَّ بِي على النِّساءِ اللاّتِي يَنْظُرْنَنِي فيَعِبْنَنِي حَسَدًا | وامرأة سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنَةٌ كلاهُما بالتَّخْفِيف حكاهما يَعْقوبُ وَحْدَه وهي التي إذا تَسَمَّعَتْ أو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئًا تَظَنَّتْ | والنَّظَرُ الفِكْرُ في كُلِّ شَيْءِ تُقَدِّرُه وتَقِيسُه مَثَلٌ | ونظر إليهم الدهر أهلكهم على المثل ولست منه على ثقة | والمَنْظَرَةُ موضعُ الرَّبِيئَةِ | ورَجُلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ سيِّدٌ يُنْظَرُ إليه الواحدُ والجميعُ
____________________

والمذكر والمؤنث في ذلك سواءٌ | والنَّظُورُ الذي لا يُغْفِلُ النَّظَرَ إلى ما أَهَمَّه | والمَناظِرُ أَشْرافُ الأَرضِ لأَنّها يُنْظَرُ منها | وتَناظَرَت الدّارانِ تَقابَلَتا | ونَظَرَ إليكَ الجَبَلُ قابَلَك | وقولُه تعَالَى ! 2 < وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون > 2 ! الأعراف 198 ذَهَبَ أبو عُبَيْد إلى أَنَّه أراد الأَصْنَامَ أي تُقابِلُكَ وليسَ هنَاك نَظَرٌ لكن لمَّا كانَ النَّظَرُ لا يكونُ إِلاَّ بمُقابَلَةٍ حَسُنَ وقال ! 2 < وتراهم > 2 ! وإن كانَتْ لا تَعْقِلُ لأَنَّهم يَضَعُونَها موضعَ من يَعْقِلُ | وناظُورُ الزَّرْعِ والنَّخِيلِ وغيرِهما حافِظُه والطّاءُ نَبَطِيَّةٌ | وقالُوا انْظُرْنِي أي أَصْغِ إِليَّ ومنه قوله عَزَّ وجَلَّ ! 2 < وقولوا انظرنا واسمعوا > 2 ! البقرة 104 | وقوله ! 2 < ولا ينظر إليهم يوم القيامة > 2 ! آل عمران 77 أي لا يَرْحَمُهُم | ونَظَرَ الرَّجُلَ يَنْظُرُه وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه تَأَنَّى عليه | قالَ عُرْوَةُ بن الوَرْدِ % ( إذا بَعُدُوا لا يأمنون اقترابه % تشوف أهل الغائب المتنظر ) % | وقوله وأنشد ابن الورد % ( ولا أجعل المَعْرُوفَ حِلَّ أَلِيَّةٍ % ولا عِدَةً في النّاظِرِ المُتَغَيَّبِ ) % | فَسَّره فقالَ النّاظِرُ هُنا على النَّسَبٍِ أو على وَضِعِ فاعِلٍ موضعَ مَفْعُولٍ هذا معنَى قَوْلِه ومَثَّلَه بسِرٍّ كاتِمٍ أي مَكْتُومٍ وهكذا وجَدْتُه بخَطِّ الحامِضِ المُتَغَيَّبِ بفتح الياءِ كأَنَّه لما جَعَل فاعِلاً في مَعْنَى مفعولٍ اسْتَجاز أَيْضًا أن يَجْعَل مُتَفَعَّلا في موضع مُتَفَعِّل والصحيح المُتَغَيِّب بالكسرِ | والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُه | والنَّظِرَةُ التَّأْخِيرُ في الأَمْرِ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < فنظرة إلى ميسرة > 2 ! البقرة 280 | وقرأَ بعضُهُم ! 2 < فناظرة > 2 ! كقَوْلِه تعالى ! 2 < ليس لوقعتها كاذبة > 2 ! الواقعة 2 أي تَكْذِيبٌ
____________________

| ونَظَرَ الشيءَ باعَهُ بنَظِرَةٍ | وأْنَظَرَ الرَّجُلَ باعَ منه الشَّيْءَ بنَظِرَةٍ | واسْتَنْظَرَه طَلَب منه النَّظِرَةَ يَقُول أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ للآخر بيْعٌ فيَقُولُ نِظْرٌ أي أنْظِرْنِي حَتّى اشْتَرَى مِنكَ | وأْنْظَرَه أَخَّرَهُ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < قال أنظرني إلى يوم يبعثون > 2 ! الأعراف 14 | والتَّناظَرُ التًّراوضُ في الأَمْرِ | ونَظِيرُك الَّذي يُناظِرُكَ | والنَّظِيرُ المِثْلُ والجمعُ نُظَراءُ والأُنْثَى نَظِيرَةٌ | والنَّظْرَةُ سُوءُ الهَيْئَةِ | ورَجُلٌ فيه نَظْرَةٌ أي شُحُوبٌ | والنَّظْرَةُ الغَشْيَةُ أو الطّائِفُ من الجِنِّ وقد نُظِرَ | ورَجُلٌ فيه نَظْرَةٌ أي عَيْبٌ | ومَنْظُورٌ اسمُ رَجُلٍ | ومَنْظُور اسمُ جِنِّيٍّ قالَ % ( ولو أَنَّ مَنْظُورًا وحَبَّةَ أَسْلَما % لنَزْعِ القَذَى لم يُبْرِئا لي قَذاكُمَا ) % | وقد قَدَّمْتُ أَنّ حَبَّةَ اسمُ امْرَأَةٍ عَلِقَها هذا الجِنِّيُّ فكانت تُطَبِّبُ بما يُعَلِّمُها | وناظَرَة جَبَلٌ معروفٌ أو مَوْضِعٌ | ونواظِرُ اسمُ موضعٍ | قال ابنُ أَحْمرَ % ( وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ % قَتامًا هاجَ صَيْفِيّا وآلا ) % ( الظاء والراء والفاء ) [ ظ ر ف ] | الظَّرْفُ البَرَاعَةُ وذَكاءُ القَلْبِ يُوصَفُ به الفِتْيانُ الأَزْوالُ والفَتَياتُ الزَّوْلاَتُ ولا يُوصَفُ به الشَّيْخُ ولا السَّيِّدُ
____________________

| وقِيلَ الظَّرْفُ حُسْنُ العِبارَةِ | وقيل حُسْنُ الهَيْئةِ | وقيل الحِذْقُ بالشَّيْءِ | وقد ظَرُفَ ظَرْفًا ويَجُوزُ في الشِّعر ظَرافَةً | ورَجُلٌ ظَرِيفٌ من قَوْمٍ ظِرافٍ وظُرُفٍ وظُرُوفٍ وظُرَافٍ على التَّخفِيفِ من قوم ظُرَفاءَ هذه عن اللٍّ حْيانِيِّ وظُرّافٍ من قَوْمٍ ظُرّافِينَ | وامْرَأَةٌ ظَرِيفَةٌ من نِسْوَةٍ ظَرائِفَ وظِرافٍ قال سِيبَوَيْهِ وافقَ مُذَكَّرَه في التَّكْسِير يعني في ظِرافٍ | وحكى اللِّحْيانِيُّ اظْرُفْ إِن كنتَ ظارِفًا | وقالُوا في الحال إنّه لظَرِيفٌ | وأَظْرَفَ بالرَّجُلِ ذكَرَه بظَرْفٍ | وأَظْرَفَ الرَّجُلُ وُلِدَ له أَولادٌ ظُرَفاءُ | وظَرْفُ الشَّيْءِ وِعاؤُه والجمعُ ظُرُوفٌ ومنه ظُرُوفُ الأَزْمِنَةِ والأمْكِنَة | وقالُوا إِنَّكَ لَغَضِيضُ الطَّرْفِ نَقِيُّ الظَّرْفِ يَعْنِي بالظَّرْفِ وِعَاءَهُ يَقولُ إِنَّكَ لستَ بخائنٍ | وقالَ أبو حَنِيفَةً أكِمَّةُ النَّباتِ كُلُّ ظَرْفٍ فيه حَبَّةٌ فجَعَلَ الظَّرْفَ للحَّبَّةِ ( مقلوبه ) [ ظ ف ر ] | الظُّفْرُ والظُّفُرُ معروفٌ يكونُ للإِنْسانِ وغيرِه | وأَمّا قِراءَةُ من قَرَأ ! 2 < كل ذي ظفر > 2 ! الأنعام 146 بالكسر فشاذٌّ غيرُ مَانُوسٍ به إذ لا نَعْرِفُ ظِفْرًا بالكسرِ | وقيل الظُّفْرُ لما لا يَصِيدُ من الطَّيْرِ والمِخْلبُ لما يَصيدُ كُلُّهُ مُذكَّرٌ صَرَّحَ بذلكَ اللِّحْيانِيُّ والجَمْعُ أَظْفارٌ وهو الأُظْفُورُ وعلى هذا قولُهم أَظافِيرُ لا عَلَى أَنَّه جمعُ أَظْفارٍ الَّذي هو جمعُ ظُفْرٍ لأنّه ليس كُلُّ جمعٍ يُجْمَع وبهذا حَمَلَ الأَخْفَشُ قِراءَةَ من قَرَأَ ^ ( فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ ) ^ البقرة 283 على أَنَّه جمعُ رَهْنٍ وتَجُوز قِلَّتُه لِئَلاّ يَضطَرَّه ذلك إلى أنْ يكونَ جمعَ رِهانٍ الذي هو جَمْعُ رَهْنٍ | وأَمّا من لم يَقُلْ إلا ظُفْرٌ فإنَّ أظافِيرَ عندَه إِنَّما هو جَمْعُ الجمعِ فجَمَع ظُفْرًا على
____________________

أظْفارٍ ثم أظْفارًا على أظافِيرَ | قال بعضُهم هَمْزَةُ أُظْفُورٍ مُلْحِقَةٌ له ببابِ دُمْلُوجِ بدليلِ ما انْضَافَ إِليها من زِيادَةِ الواوِ معها هذا مَذْهَبُ بعضِهم | ورجُلٌ أَظْفَرُ طَوِيلُ الأَظْفارِ عَرِيضُها ولا فَعْلاءَ لها من جِهة السَّماع | ومَنْسِمٌ أَظْفَرُ كذلك قالَ ذُو الرُّمَّةِ % ( بأَظْفَرَ كالعَمُود إذا اصْمَعَدَّتْ % عَلَى وَهَلٍ وأصْفَرَ كالعَمُودِ ) % | وظَفَرَه غَرَزَ في وَجْهِه ظُفَرَه | وكُلُّ ما غَرَزْتَ فيه ظُفرَكَ فشَدَخْتَه أو أثَّرْتَ فِيه فقد ظَفَّرْتَه أنشد ثعلب لخَنْدَقِ بن إِيادٍ % ( ولا تَوَقَّ الحَلْقَ أَنْ تَظَفَّرَا % ) % | ورَجُلٌ مُقَلَّمُ الظُّفْرِ عن الأَذَى وكَليلُ الظُّفْرِ عن العِدَا وكلاهُما على المَثَلِ | والظُّفْرُ ضربٌ من العِطْرِ أَسْوَدُ مُقْتَلَفٌ من أَصْلِه على شكل ظُفْرِ الإِنسانِ يُوضعُ في الدُّخْنَةِ والجمع أَظْفارٌ وأَظافِيرُ | قال صاحبُ العين لا واحِدَ له | وظَفَّرَ ثَوْبَه طّيَّبَهُ بالظُّفْرِ | وظَفَّرَت الأَرْضُ أَخْرَجَت من النًّباتِ ما يُمْكِنُ احْتِقَارُه بالظُّفْرِ | وظَفَّرَ العَرْفَجُ والأَرْطَى خَرَجَ منه شِبْهُ الأَظْفارِ وذلكَ حينَ يُخَوِّضُ | وظَفَّرَ البَقْلُ خَرَجَ كأَنَّه أَظْفارُ الطائِر | وظَفَّرَ النَّصِيُّ والوَشِيجُ والبَرْدِيُّ والثُّمامُ والصِّلِّيانُ والعَرَزُ والهَدَبُ إذا خَرَجَ له عُنْقُرٌ أَصْفَرٌ كالظُّفْرِ وهي خُوصَةٌ تَنْدُر منه فيها نَوْرٌ أَغْبَرُ | والظُّفْرُ والظَّفْرَةُ داءٌ في العَيْنِ يَتَجَلَّلُها منه غاشِيةٌ كالظُّفْرِ | وقيل لَحْمَةٌ تَنْبُتُ عند المَأْقِ حتى تَبْلُغَ السَّوَادَ ورُبَّما أَخَذَتْ فيه وقد ظَفِرَتْ ظَفَرًا فهي ظَفِرَةً | وأَظفارُ الجِلدِ ما تكَسَّرَ منه فصارَت له غَضُونٌ
____________________

| وظَفَّرْتُ الجِلْدَ دَلَكْتُه لتَمْلاسَّ أَظْفارُه | والظُّفْرُ ما وَراءَ مَعْقِدِ الوَتَرِ إلى طَرَفِ القَوْسِ وخَصَّ بعضُهم به القَوْسَ العَرَبِيَّةَ | وقِيلَ الظًّفْرُ طَرَفُ القَوْسِ والجَمْعُ ظِفَرَةٌ | والظَّفَرُ الفَوْزُ بالمَطْلُوبِ وقد ظَفِرَ به وعَلَيْهِ وظَفِرَهُ ظَفَرًا وأَظْفَرَه اللهُ به وعَلَيْه وظَفَّرَه | ورَجُلٌ مُظَفَّرٌ وظَفِرٌ وظَفِيرٌ لا يُحاوِلُ أَمْرًا إلا ظَفِرَ به | وظَفَّرَه دَعا لَه بالظَّفَرِ | وظَفارِ مَبْنِيَّةٌ موضعٌ وقِيلَ هي قَرْيَةٌ من قُرَى حِمْيَرَ إليها يُنْسَبُ الجَزْعُ الظَّفارِيُّ وقد جاءَتْ مَرْفُوعَةً أُجْرِيَتْ مُجْرَى رَباب إذا سَمَّيْتَ بِها | وظَفْرٌ ومُظَفَّرٌ ومِظْفارٌ أَسماءٌ | وبَنُو ظَفَر بَطْنانِ بَطْنٌ في الأَنْصارِ وبَطْنٌ في بَنِي سُلَيْمٍ ( الظاء والراء والباء ) [ ظ ر ب ] | الظَّرِبُ كُلُّ ما نَتَأَ من الحِجارَةِ وحُدَّ طَرَفُه | وقِيلَ هو الجَبَلُ المُنْبَسِطُ | وقِيلَ هو الجَبَلُ الصَّغِيرُ | والجمعُ ظِرابٌ وكذلك فُسِّرَ في الحدِيثِ الشَّمْس على الظِّرابِ | والظَّرِبُ اسمُ رَجُلٍ منه | وأَظْرابُ اللِّجامِ العُقَدُ الَّتِي في أَطْرافِ الحَدِيدِ قال % ( بادٍ نَواجِذُه عَلَى الأَظْرابِ % ) % | والظُّرُبُّ القَصِيرُ الغَلِيظُ عن اللِّحْيانِيِّ وأَنْشَد % ( يا أُمَّ عَبْدِ الله أُمَّ العَبْدِ % ) % % ( يا أَحْسَنَ النّاسِ مَناطَ عِقْدِ % ) % % ( لا تَعْدِلِينِي بظُرُبٍّ جَعْدِ % ) %
____________________

| والظَّرِبانُ والظِّرِبّاءُ دُوّبْبَّةٌ شِبْهُ الكَلْبِ أَصْلَمُ الأُذُنَيْنِ صِماخاهُ يَهْوِيانِ طَوِيلُ الخُرْطُوم أسودُ السَّراةِ أبيضُ البَطْنِ كَثِيرُ الفَسْوِ مُنْتِنُ الرّائِحةِ يَفْسُو في جُحْرِ الظَّبِّ فيَسْدَرُ من خُبْثِ رائِحتِه فيَأْكُلُه | وقيلَ هو شِبْهُ القِرْدِ قالَ عبدُ الله بنُ حجّاجٍ الزُّبَيْدِيُّ % ( ألا أَبْلغا قَيْسًا وخِنْدِفَ أَنَّنِي % ضَرَبْتُ كثَثِيرًا مَضْرِبَ الظَّرِبانِ ) % | يَعْنِي كَثِيرَ بنَ شِهابٍ المذحِجِيَّ | والجمعُ ظَرابِينُ وظَرابِيُّ الياءُ الأُولَى بدَلٌ من الألِفِ والثانِيةُ بَدَلٌ من النُّون والقَوْلُ فيه كالقَوْلِ في إِنْسانٍ وقد تقَدَّم | وظِرْبَى وظِرْباءُ اسمان للجَمْعِ | ويُشْتَمُ به الرَّجُلُ فيُقال يا ظَرِبانُ | ويُقالُ تَشاتَمَا فكأَنَّما جَزَرَا بَيْنَهُما ظَرِبانًا شَبَّهُوا فُحْشَ تَشاتُمِهما بنَتْنِ الظَّرِبانِ | وقالُوا هما يَتَنازَعانِ جِلْدَ الظَّرِبانِ أي يَتَسابّانِ فكأَنَّما بينَهما جِلْدُ ظَرِبانٍ يَتَناولانِه ويَتَجاذَبانِه | وعامِرُ بنُ الظَّرِبِ من فُرْسانِ قَيْس ( مقلوبه ) [ ب ظ ر ] | البَظْرُ ما بينَ الأَسْكَتَيْنِ من المَرْأَةِ والجمعُ بُظُورٌ | وهو البَيْظَرُ والبُنْظُرُ والبُظارَةُ والبَظارَةُ الأَخِيرَةُ عن أَبِي غَسّان | والبُظارَةُ طَرَفُ حَياءِ الشّاةِ وجَميعِ المواشِي من أسْفَلِه | وقالَ اللِّحيانِيُّ هي النّاتِىءُ في أَسْفَلِ حَياءِ الشَّاة | واسْتَعارَهُ جَرِيرٌ للمَرْأَةِ فقالَ % ( تُبَرِّئُهم من عَقْرِ جِعْثِنَ بَعْدَما % أَتَتْكَ بَمسْلُوخِ البُظارَةِ وارِمِ ) % | ورواهُ أبو غسّان البَظَارَةِ بالفتحِ | وأَمَةٌ بَظْراءُ طَوِيلَةُ البَظْرِ
____________________

| والاسمُ البَظَرُ ولا فِعْلَ له | والمُبَظِّرُ الخَتّانُ كأَنَّه عَلَى السَّلْبِ | ورَجُلٌ أَبْظَرُ لم يُخْتَن | والأَبْظَرُ النّاتِئُ الشَّفَةِ العُلْيَا مع طُولِها ونُتُوءٍ في وَسَطِها مُحاذٍ للأَنْفِ ومنه قولُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عنه لشُرَيْحٍ ما تَقُولُ أنتَ أَيُّها العَبْدُ الأَبْظَرُ | وامْرَأَةٌ بٍ ظْرِيرٌ طَوِيلَةُ الِّلسانِ صَخّابَةٌ ورَوَى بعضُهم بِطْرِيرٌ بالطاء أي أَنّها بَطِرَت وأَشِرَتْ | والبُظْرَةُ والبُظارَةُ الهَنَةُ الناتِئَةُ في وَسَطِ الشَّفَةِ العُلْيا إِذا عَظُمَتْ قَلِيلاً | وفلان يُمِصُّ فُلانًا ويُبَظِّرُه | وذَهَبَ دَمُه بِظْرًا أي هَدَرًا والطّاءُ فيه لُغَةٌ وقد تَقَدَّم | والبَظْرُ الخاتَمُ حِمْيَرِيَّةٌ وجَمْعُه بُظُورٌ قال شاعِرُهُم % ( كما سُلَّ البُظُورُ من الشَّناتِر % ) % | الشَّناتِرُ الأصابعُ ( الظاء واللام والفاء ) [ ظ ل ف ] | الظِّلْفُ ظُفُرُ كُلِّ ما اجْتَرَّ والجَمْعُ أَظْلافٌ | واسْتَعارَه الأَخْطَلُ في الإِنْسانِ فقالَ % ( إِلَى مَلِكٍ أَظْلافُه لم تُشَقَّقِ % ) % | وقال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ % ( وخَيْلِي تَطَأْكُمْ بأَظْلافِها % ) % | فاسْتَعارَه للخَيْلِ | وظَلَفَ الصَّيْدَ يَظْلِفُه ظَلْفًا أصابَ ظِلْفَه
____________________

| وأَصابَ فُلانٌ ظِلْفَه أي ما يُوافِقُه ويُرِيدُه | وقد يُقالُ ذلكِ لكُلٍّ دابَّةٍ وافَقَتْ هَواها | وبَلَدٌ من ظِلْفِ الغَنَمِ أي مما يُوافِقُها | وغَنَمُ فُلانٍ على ظِلْفٍ واحدٍ وظَلَفٍ واحِدٍ أي قد وَلَدَتْ كُلُّها | والظَّلَفُ والظَّلْفُ من الأَرْضِ الغَلِيظُ الّذِي لا يُؤَدِّي أَثَرًا وقد ظَلِفَ ظَلَفًا | وظَلَفَ أَثَرَه يَظْلُفُه ويَظْلِفُه ظَلْفًا وأَظْلَفَه إِذا مَشَى في الحُزُونَةِ حَتّى لا يُرَى أَثَرَهُ فِيها | والظَّلَفُ الغِلَظُ في المَعِيشَةِ من ذلِك | وأَرْضٌ ظَلِفَةٌ بَيِّنَةُ الظَّلَفِ نابِيَةٌ لا تُبِينُ أَثَرًا | وظَلَفَهُم يَظْلِفُهم ظَلْفًا اتَّبَعَ أَثَرَهُم | ومكانٌ ظَلِيفٌ خَشِنٌ فيهِ رَمْلٌ كثيرٌ | والأُظْلُوفَةُ أَرْضٌ صُلْبَة حَدِيدَةُ الحِجارةِ عَلَى خِلْقَةِ الجَبَلِ | وأَظْلَفَ القَوْمُ وقَعُوا في الظَّلَفِ أو الأُظْلُوفَةِ | وظَلَفَه عن الأَمْرِ يَظْلِفُه ظَلْفا مَنَعَه قالَ عَوْفُ بن الأَحْوَصِ % ( أَلَمْ أَظْلِفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضِي % كما ظُلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُراعِ ) % | وظَلَفَه ظَلْفًا مَنَعَهُ عمّا لا خَيْرَ فيه | وظَلَفَ نفسَهُ عن الشَّيءِ مَنَعَها عن هَواهَا | ورَجُلٌ ظَلِفُ النَّفْسِ وظَلِيفُها من ذلك | وكًلُّ ما عَسُرَ عليكَ مَطْلَبُه ظَلِيفٌ | والظَّلِيفُ الذَّلِيلُ السَّيِّئ الحالِ | وذهب به ظليفاً أى باطلاً بغير حَقٍّ | وذهَبَ دَمُه ظَلْفًا وظَلَفًا وظَلِيفًا أَي هَدَرًا لم يُثْأَرْ به | وقِيلَ كُلُّ هَيِّنٍ ظَلَفٌ | وأَخَذَ الشَّيْءَ بظَلِيفَتِه أي بأَصْلِه وجَميعِه
____________________

| والظَّلِفَتانِ ما سَفَلَ من حِنْوَيِ الرَّحْلِ وهُوَ من حِنْوِ القَتَبِ ما سَفَلَ عن العَضُدِ | والظَّلِفاتُ الخَشَباتُ الأَرْبَعُ اللَّواتِي يكُنَّ عَلَى جَنْبَيِ البَعِير ( مقلوبه ) [ ل ف ظ ] | لَفَظَ الشَّيْءَ وبالشَّيْءِ يَلْفِظٌ لَفْظًا فهو مَلْفُوظٌ ولَفِيظٌ رَمَى | والدُّنْيا لافِظَةٌ تَلْفِظٌ بمَنْ فيها إلى الآخِرَةِ أي تَرْمِي بِهم | والأَرْضُ تَلْفِظُ المَيِّتَ إِذا لم تَقْبَلْه | والبَحْرُ يَلْفِظُ بما فِي جَوْفِه إلى الشُّطُوطِ | واللافِظَةُ البَحْرُ وفي المَثَلِ أَسْخَى من لافِظَةٍ يَعْنُون البَحْرَ لأَنَّه يَلْفِظُ بما فِيه | وقِيلَ يَعْنُون الدِّيكَ لأَنَّه يَلْفِظُ بما فيه إِلى الدَّجاجِ | وقِيلَ هي الشَّاةُ وذلِكَ أَنّها إِذا أَشْلَوْها تَرَكَت جِرَّتَها وأَقْبَلَتْ التي إِلى الحَلْبِ لكَرَمِها | وقِيلَ هي الرَّحَى | وكُلُّ ما زَقَّ فَرْخَه لافِظَةٌ | واللُّفاظُ ما لُفِظَ بِه أي طُرِحَ قال % ( والأَزْدُ أَمْسَى جَمْعُهم لُفاظَا % ) % | ولَفَظَ نَفْسَه يَلْفِظُها لَفْظًا كأّنَّه رَمَى بها | وكذلك لَفَظَ عَصْبَهُ | وجاءَ وقد لفَظَ لجامَهُ أي جاء وهو مَجْهُودٌ من العَطَش والإِعياء | ولَفَظَ الرَّجُلُ ماءَه | ولَفَظَ بالشَّيْءِ يَلْفِظُ لَفْظًا تَكَلَّمَ ( الظاء واللام والميم ) [ ظ ل م ] | الظُّلْمُ وَضْعُ الشَّيْءِ في غير مَوْضِعِه | وقولُه تَعالَى مُنْبِئًا عن لُقْمان عليه السَّلام ! 2 < إن الشرك لظلم عظيم > 2 ! لقمان 13
____________________

| يعني أنَّ اللهَ هو المُحْيِي المُمِيتُ الرَّزّاقُ المُنْعِمُ وَحْدَه لا شَرِيكَ له فإذا أَشْرَكَ به غيرَه فذلك أَعْظَمُ الظُّلْم لأَنَّه جعلَ النِّعْمةَ لغير رَبِّها | ظَلَمَه يَظْلِمُه ظُلْمًا فهو ظالمٌ وظَلُومٌ قال ضَيْغَمٌ الأَسَدِيُّ % ( إِذا هُوَ لَمْ يَخَفْنِي في ابن عَمِّي % وإِنْ لَمْ أَلْقَه الرَّجُلُ الظَّلُومُ ) % | وقولُه تَعالَى ! 2 < إن الله لا يظلم مثقال ذرة > 2 ! النساء 40 أرادَ لا يَظْلِمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ عَدّاه إِلى مَفْعُولَيْن لأَنَّه في مَعْنَى يَسْلُبُهُم وقد يكونُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ في مَوْضِع المَصْدَر أي ظُلْمًا حَقِيرًا كمِثْقالِ الذَّرَّةِ | وقولُه تَعالَى ! 2 < فظلموا بها > 2 ! الإسراء 59 أي بالآياتِ الَّتِي جاءَتْهُم وعَدّاهُ بالباءِ لأَنَّه في مَعْنَى كَفَرُوا بِها | والظُّلّمُ الاسم | وظَلَمَه حَقَّهُ | وتَظَلَّمَه إِيَّاه قالَ أبو زُبَيْدٍ الطّائِيُّ % ( وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنهُمُ % وأُظْلَمُ بَعْضًا أو جَمِيعًا مُؤَرَّبَا ) % | وقالَ % ( تَظَلَّمَنِي مالِي كَذَا ولَوَى يَدِي % لَوَى يَدَه اللهُ الَّذِي هو غَالِبُهْ ) % | وتَظَلَّمَ منه شَكَا من ظُلْمِه | وتَظَلَّمَ الرَّجُلُ أحالَ الظُّلْمَ على نَفْسِه حَكاه ابنُ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( كانَتْ إذا غَضَبَتْ عَلَيَّ تَظَلَّمَتْ % وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَنْقَلِ ) % | هذا قولُ ابنِ الأعْرابِيِّ ولا أَدْري كيفَ ذلِك إِنَّما التَّظَلُّمُ هاهُنا تَشَكِّي الظُّلْمِ منه لأَنَّها إذا غَضِبَتْ عليهِ لم يَجُزْ أن تَنْسُبَ الظلمَ إلى ذاتِها | واظَّلَمَ وانْظَلَمَ احْتَمَل الظُّلْمَ
____________________

| وظَلَّمَه نَسَبه إلى الظُّلْمِ | قالَ % ( أَمْسَتْ تُظَلِّمُنِي ولَسْتُ بظالِمٍ % وتُنِيمُنِي سنهاً ولَسْتُ بنائِمِ ) % | والظُّلامَةُ ما تُظْلَمُه وهي المَظْلَمَةُ | قال سِيبَوَيْهِ أَمْا المَظْلَمَةُ فهي اسمُ ما أُخِذَ مِنْكَ | وأَرَدْتُ ظِلامَهُ ومُظالَمَتَه أي ظُلْمَهُ قالَ الشاعرُ % ( ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلا % وسامَتْهُ عَشِيرَتُه الظِّلامَا ) % | وتَظَالَمَ القومُ ظَلَمَ بَعْضُهم بَعضًا | وقولُه تَعالَى ! 2 < آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا > 2 ! الكهف 33 أي لم تَنْقُصْ منه شَيْئًا | وتَظالَمَت المِعْزَى تَناطَحَتْ مِمّا سَمِنَتْ وأخْصَبَتْ ومنه قَوْلُ السّاجِعِ وتَظَالَمَتْ مِعْزاها | والظَّلِيمَةُ والظَّلِيمُ الَّلبَنُ يُشْرَبُ منه قبلَ أن يَرُوبَ ويَخْرُجَ زُبْدُه قال % ( وقائِلَةٍ ظَلَمْتُ لكم سِقائِي % وهل يَخْفَى عَلَى العَكِدِ الظَّلِيمُ ) % | وأنشد ثعلب % ( وصاحبِ صِدْقٍ لم تُرِبْنِي شَكاتُه % ظَلَمْتُ وفي ظُلْمِي له عامِدًا أَجْرُ ) % | قالَ هذا سِقاءٌ سُقِيَ منه قَبْلَ أن يَبْلُغَ ويَخرُجَ زُبْدُه | وظَلَمَ القَوْمَ سَقاهُم الظَّلِيمَةَ | وقالُوا امْرَأَةٌ لَزُومٌ للفِناءِ ظَلُومٌ للسِّقاءِ مُكْرِمَةٌ للأَحْماءِ | وظَلَمَ الأَرْضَ حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قَبلَ ذلك | وقيلَ هو أن يَحْفِرَها في غيرِ مَوْضِعٍ الحَفْرِ قال يَصِفُ رَجُلاً قُتِلَ في مَوْضِعِ قَفْرٍ فحُفِرَ له في غيرِ مَوْضِعِ حَفْرٍ % ( أَلاَ للهِ من مِرْدَى حُرُوبٍ % حَواء بينَ حِضْنَيْهِ الظَّلِيمُ ) %
____________________

| أَي المَوْضعُ المَظْلُومُ | وقالُوا لا تَظْلِمْ وَضَحَ الطَّرِيقِ أي احْذَرْ أن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ فتَظْلِمَه | والسَّخِيُّ يُظْلَمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما فِي طَوْقِه | وهو يَنْظَلِم ويَظَّلِمُ | أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ قولَ زُهَيْرٍ % ( هُو الجَوادُ الَّذِي يُعْطِيكَ نائِلَهُ % عَفْوًا ويُظْلَمُ أَحْيانًا فيَظَّلِمُ ) % | وهُو عندَه يَفْتَعِل | ويُرْوى فَيَظْطَلِمُ ويُرْوَى فيَطَّلِمُ ورَواه الأَصْمَعِيُّ فينْظَلِمُ | وظُلِمَتِ النّاقَةُ نُحِرَتْ عن غيرِ عِلَّةٍ أو ضُرِبَتْ عَلَى غير ضَبَعَةٍ | وكُلُّ ما أَعْجَلْتَه عن أوانِه فقد ظَلَمْتَه | وبَيْتٌ مُظَلَّمٌ مُزَوَّقٌ كأَنَّ التًّصاوِيرَ وُضِعَتْ فيه في غيرِ مَواضِعِها وفي الحَدِيثِ أَنّه دُعِي إِلى طَعامٍ فإذا البَيْتُ مُظلَّمٌ فانْصَرَفَ ولم يَدْخُلْ حَكاه الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيِن | والظُّلْمَةُ والظُّلُمَةُ ذَهابُ النُّورِ وهي الظَّلْماءُ | والظَّلامُ اسمٌ يَجْمَعُ ذلك كالسَّواد | وقِيل الظَّلامُ أَوّلُ اللَّيلِ وإن كان مُقْمِرًا | يُقالُ أَتْيْتُه ظَلامًا أي لَيْلاً قالَ سيبَوَيْهِ لا يُسْتَعملُ إلا ظَرْفًا | وأتَيْتُه مَع الظَّلام أي عندَ اللّيْل | ولَيْلةٌ ظَلْمَةٌ على طَرْحِ الزائِدِ وظَلْماءُ كلتاهما شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ | وحكى ابنُ الأَعْرابيِّ لَيْلٌ ظَلْماءُ وهو غَرِيبٌ وعندي أَنّه وَضَعَ الليلَ موضِعَ اللَّيْلَةِ كما حَكَى لَيْلٌ قَمْراءُ أي لَيْلَةٌ قال وظَلْماءُ أَسْهَلُ من قَمْراءَ | وأَظْلَمَ اللَّيلُ اسْوَدَّ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < وإذا أظلم عليهم قاموا > 2 ! البقرة 20 | وظَلِمَ كَأَظْلَم حَكاه أَبُو إِسحاقَ | والثَّلاثُ الظُّلَمُ أَوّلُ الشَّهْرِ بعد اللَّيالِي الدُّرَعِ | وأظْلَمَ القومُ دَخَلُوا في الظَّلامِ وفي التَّنْزِيل ! 2 < فإذا هم مظلمون > 2 ! يس 37
____________________

| وقولُ تَعالَى ! 2 < يخرجهم من الظلمات إلى النور > 2 ! المائدة 16 أي يُخْرِجُهم من ظُلُماتِ الضَّلالَةِ إِلى نُورِ الهُدَى لأَنَّ أمرَ الضَّلالَةِ مُظْلِمٌ غيرُ بَيِّنٍ | ويَوْمٌ مُظْلِمٌ شديدُ الشَّرِّ أَنْشَد سِيبَوَيْهِ % ( فأُقْسٍ مُ أَنْ لَو الْتَقَيْنَا وأَنْتُمُ % لكانَ لكمْ يَوْمٌ من الشَّرِّ مُظْلِمٌ ) % | ويَوْمٌ مُظْلِمٌ لا يُدْرَى من أَيْنَ يُؤْتَى له عن أَبِي زَيْدٍ | وحَكَى اللِّحْيانِيُّ يَومٌ مِظْلامٌ في هذا المَعْنَى وأَنْشَد % ( أَولَمْتَ يا خِنَّوْتُ شَرَّ إِيلامْ % ) % % ( في يَوْمِ نَحْسٍ ذِي عَجاجٍ مِظْلامْ % ) % | والعَرَبُ تَقُول لليَوْمِ الَّذِي تَلْقَى فيه شِدَّةُ يَوْمٌ مُظْلِمٌ حَتّى إِنَّهم ليَقُولُونَ يَوْمٌ ذُو كَواكِبَ أي اشْتَدَّتْ ظُلْمَتَه حتى صار كالليل | قالَ % ( بَنِي أَسِدٍ هَلْ تَعْلَمُونَ بَلاءَنَا % إذا كانَ يومٌ ذُو كَواكِبَ أَشْهَبُ ) % | وظُلُماتُ البَحْرِ شَدائِدُه | وشَعْرٌ مُظْلِمٌ شَدِيدُ السَّوادِ | ونَبْتٌ مُظْلِمٌ ناضِرٌ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه | قال % ( فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ % ) % % ( ومُظْلِمًا ليسَ عَلى دَمالِ % ) % | وتَكَلَّمَ فأَظْلَمَ علينَا البَيْتُ أي أَسْمَعَنا ما نَكْرَهُ | ولَقِيتُه أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ يَعْنِي حينَ اخْتَلَط الظًّلامُ | وقيلَ مَعْناهُ أَوّلَ كُلِّ شَيْءٍ | وقِيلَ أَدْنَى ظَلَمٍ القُرْبُ أو القَرِيبُ
____________________

| وقالَ ثَعْلَبٌ هوَ مِنْكَ أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ ورَأَيْتُه أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ | قال سِيبَوَيْهِ لَقِيتُه أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ لا يُسْتَعملُ إِلاّ ظَرْفًا | وقيل الظَّلَمُ من قَوْلِه أَدْنَى ذِي ظَلَمٍ الشَّخْصُ | والظَّلَمُ الجَبَلُ وجَمْعُه ظُلُومٌ قالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ % ( تَعامَسُ حَتّى يَعْلَم الناسُ أَنّها % إذا ما اسْتُحِقَّتْ بالسُّيُوف ظُلُومُ ) % | وقَدِمَ فُلانٌ واليومُ ظَلَمٌ عن كُراعٍ أي قَدِمَ حَقًا قالَ % ( إِنَّ الفِراقَ اليَوْمَ واليَوْمُ ظَلَمْ % ) % | وقِيلَ معناه واليَوْمُ ظَلَمَنا | وقِيل ظَلَمَ ها هُنا وَضَعَ الشًّيْءَ في غيرِ مَوْضِعِه | والظَّلْمُ الماءُ الَّذِي يَظْهَرُ على الأَسْنانِ من صَفاءِ اللًّوْنِ لا مِنَ الرِّيقِ تَراه كالفِرِنْدِ حتى يُتَخَيَّلَ لك فيه سَوادٌ من شِدَّةِ البَرِيقِ والصَّفاءِ والجمعُ ظُلُومٌ قالَ % ( إِذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ وتَبَسَّمَتْ % ثَنايا لَهَا كالبَرْقِ غُرٌّ ظُلُومُها ) % | وأَظْلَمَ نظرَ إلى الأَسْنانِ فرأَى الظَّلْمَ قالَ % ( إذا ما اجْتَلَى الرّانِي إِلَيْها بَعْيِنه % غُرُوبَ ثَناياها أَنارَ وأَظْلَمَا ) % | والظَّلِيمُ الذَّكَرُ من النَّعام والجمعً أَظْلِمَةُ وظِلْمانٌ وظُلْمانٌ | وقِيلَ سُمِّيَ به لأَنَّه يَظْلِمُ الأَرْضَ فيُدْحِي في غيرِ مَوْضِعِ تَدْحِيَةٍ حكاه ابنُ دُرَيْدٍ | قالَ وهذا مِمّا لا يُؤْخَذُ به | والظَّلِيمانِ نَجْمانِ | والمُظَلَّمُ من الطَّيْرِ الرَّخَمُ والغِرْبانُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( حَمَتْهُ عِتاقُ الطَّيْرِ كُلَّ مُظَلَّمٍ % من الطَّيْرِ حَوّامِ المُقامِ رَمُوقِ ) % | والظِّلامُ عُشْبَةٌ تُرْعَى أَنْشَد أبو حَنِيفَةَ
____________________

% ( رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضًا مُواصِلاً % عَمِيماً من الظَّلام والهَيْثَمِ الجَعْدِ ) % | وكَهْفُ الظُّلْمِ رَجُلٌ مَعْروفٌ من العَرَبِ | وظَلِيمٌ ونَعامَةُ موضعان بنَجْدٍ | والظَّلِمُ مَوضعٌ | والظَّلِيمُ فَرَسُ فَضالَةَ بنِ هِنْدِ بن شَرِيك الأَسَدِيِّ ( مقلوبه ) [ ل م ظ ] | الَّلمْظُ والتَّلَمُّظُ الأَخْذُ باللِّسانِ ما بَقِيَ في الفَمِ بعدَ الأَكْل | وقيل هو تَتَبُّعُ الطُّعَمِ والتَّذَوُّق | واسمُ ما بَقِيَ في الفَمِ اللُّماظَةُ | وليسَ لَنَا لَماظٌ أي مَا نَذُوقُه فنَتَلَمَّظُ به | ولَمَّظْناهُ ذَوَّقْناه ولَمَّجْناه | والْتَمَظَ الشَّيْءَ أَكَلَه | ومَلامِظُ الإِنْسانِ ما حَوْلَ شَفَتَيْه لأَنَّه يَذُوقُ به | وشَرِبَ الماءَ لَمَاظًا ذاقَهُ بَطَرَفِ لسانِه | وأَلْمَظَه جَعَلَ الماءَ على شَفَتَيْهِ | قال الرّاجزُ فاسْتَعارَه للطَّعْنِ % ( يُحْذِيه طَعْنًا لم يَكُنْ إِلْماظَا % ) % | أي يُبالِغُ في الطَّعْنِ لا يُلْمِظُهُمْ إِيّاه | واللَّمَظُ واللُّمْظَةُ بياضٌ في جَحْفَلَةِ الفَرَسِ السُّفْلَى من غَيْرِ الغُرَّةِ | وكَذلك إِن سالَتْ غُرَّتُه حتّى تَدْخُلَ فَمَه فَيَتَلَمَّظُ بها فهي اللُّمْظَةُ | واللَّمَظُ شَيْءٌ من البَياضِ في جَحْفَلَةِ الدَّوابِّ لا يُجاوِزُ مَضَمَّها | وقيلَ اللُّمْظَةُ البَياضُ على الشَّفَتَيْنِ فقط | وفي قَلْبِه لُمْظَةٌ أي نُكْتَةٌ وفي الحَديثِ النِّفاقُ في القَلْبِ لُمْظَةٌ سَوداءُ والإِيمانُ
____________________

لُمْظَةٌ بَيْضاءُ كلما ازدْادَ ازْدادَتْ | ولَمَظَه من حَقِّهِ شَيْئًا ولَمَّظَهُ أَي أَعْظاه ( مقلوبه ) [ م ل ظ ] | المِلْوَظُّ عَصًا يُضْرَبُ بها أو سَوْطٌ أَنْشَد ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( ثُمَّتَ أَعْلَى رَأْسَهُ المِلْوَظَّا % ) % | وإِنَّما حَمَلْتُه على فِعْوَلٍّ دُونَ مِفْعَلٍّ لأَنًّ في الكَلام فِعْوَلا ولَيْسَ فيه مِفْعَلٌّ | وقد يَجُوزُ أَنْ يكونَ مِلْوَظٌ مِفْعَلاً ثم يُوقَفُ عليه بالتَّشْدِيد فيُقال مِلْوَاظٌّ ثم إِنَّ الشاعِرَ احْتاجَ فأَجْراهُ في الوَصْل مُجْرَى الوَقْف فقالَ المِلْوَظَّا كقَوْله % ( ببَازِلٍ وَجْناءَ أو عَيْهَلِّ % ) % | أَرادَ أَو عَيْهَلِ فوقَفَ على لَغةِ من قالَ خالِدْ ثم أَجْراهُ في الوَصْل مُجراه في الوَقْفِ وعَلَى أَيِّ الوَجْهَيْن وَجَّهْتَه فإِنّه لا يُعْرَف اشْتِقاقُه ( الظاء والنون والفاء ) [ ن ظ ف ] | نَظُفَ الشيءُ نَظافَةً فهو نَظِيفٌ حَسُنَ وبَهُوَ | ونَظَّفَه يُنَظِّفُهُ تَنْظِيفًا نَقّاه | والمِنْظَفَةُ سُهَّمَةٌ تُتَّخَذُ من الخُوصِ | واسْتَنْظَفَ الوَالِي ما عليه من الخراجِ استوفاه | ونَظَفَ الفَصِيلُ ما في ضَرْعِ أُمِّه وانْتَظَفَه شَرِبَ جميعَ ما فيهِ | وانْتَظَفْتُه أَنا كذلك ( الظاء والنون والباء ) [ ظ ن ب ] | الظُّنْبَةُ عَقَبَةٌ تُلَفُّ على أَطْرافِ الرِّيشِ مما يَلِي الفُوقَ عن أَبِي حَنِيفَةَ
____________________

| والظُّنْبُوبُ حَرْفُ الساقِ اليابسُ من قُدُمٍ | وقيلَ هو ظاهرُ السّاقِ | وقِيلَ هو عَظْمُه | وقيل حَرْفُ عَظْمِه | وقَرَعَ لذلك الأَمْرِ ظُنْبُوبَه تَهَيَّأَ لهُ قالَ سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ % ( كُنّا إِذا ما أَتانَا صارِخٌ فَزِعٌ % كان الصُّراخُ له قَرْعَ الظَّنابِيبِ ) % | وقَرَعَ ظَنابِيبَ الأَمْرِ ذَلَّلَه أنشدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( قَرَعْتُ ظَنابِيبَ الهَوَى يومَ عالجٍ % ويومَ النَّقا حَتَّى قَسَرْتُ الهَوَى قسْرًا ) % % ( فإن خِفْتَ يومًا أَنْ يَلِجَّ بك الهَوَى % فإِنْ الهَوى يكفيكَهُ مثلهُ صَبْرا ) % | يقول ذلَّلْتُ الهوى بقَرْعِي ظُنْبُوبَه كما تَقْرَعُ ظُنْبُوبَ البَعِيرِ ليَتَنَوَّخَ لك فتركَبَه وكلُّ ذلكَ على المَثَل لأَنَّ الهَوَى وغيرَه من الأَعْراضِ لا ظُنْبُوبَ له | والظُّنْبُوبُ مِسمارٌ يكونُ في جُبًّةٍ السِّنانِ حيثُ يُرَكَّبُ في عالِيَةِ الرُّمْحِ وقد فُسِّرَ به بيتُ سَلامَةَ ( الظاء والنون والميم ) [ ن ظ م ] | النَّظْمُ التَّألِيفُ | نَظَمَه يَنْظِمُه نَظْمًا ونِطامًا | ونَظَّمَه فانْتَظَمَ وتَنَظَّمَ | ونَظَمَ الأَمْرَ على المَثَلِ بذلِكَ | وكُلُّ شَيْءٍ قَرَنْتَه بآخَرَ أو ضَمَمْتَ بعضَه إلى بَعْضٍ فقد نَظَمْتَه | والنَّظْمُ المَنْظُومُ وصفٌ بالمَصْدَرِ | والنَّظْمُ ما نَظَمْتَه من لُؤْلؤٍ وخَرَزٍ وغيرِهما واحِدَتُه نَظْمَةٌ | ونَظْمُ الحَنْظَلِ حَبُّه في صِيصائِه
____________________

| والنِّظامُ ما نَظَمْتَ فيه الشَّيْءَ من خَيْطٍ وغيرِه وكُلُّ شُعْبَةٍ منه وأَصْلٍ نِظامٌ | ونِظامُ كُلِّ أَمْرٍ مِلاكُه والجمع أَنْظِمَةٌ وأَناظِيمُ ونُظُمٌ | والنِّظامُ الهَدْيَةُ والسِّيرَةُ | وليسَ لأَمْرِهمْ نِطامٌ أي ليسَ له هَدْيٌ ولا مُتَعَلَّقٌ | وما زالَ على نِطامٍ واحِدٍ أي عادَةٍ | وتَناطَمَت الصُّخُورُ تَراصَفَتْ | ونِظامَا الضَّبَّةِ وإنْظامَاها كُشْيَتاهَا وهما خَيْطانِ مُنْتَظِمانِ بَيْضًا يَبْتَدّانِ جانِبَيْها من ذَنَبها إلى أُذُنِها وكذلِك نِظامَا السَّمَكَةِ | وحُكِيَ عن أَبي زَيْدٍ أُنْظُومَتا الضَّبِّ والسَّمَكةِ وقد نَظَمَتْ ونَظَّمَتْ وأَنْظَمَتْ وهي ناظِمٌ ومُنَظِّمٌ ومُنْظِمٌ وكذلِكَ الدَّجَاجَةُ | والأَنْظامُ نَفْسُ البَيْضِ المُنْتَظِم كأَنَّه مَنْظُومٌ في سِلْكٍ | ونِظامُ الرَّمْلِ وإنْظامَتُه ضَفِرَتُه وهي ما تَعَقَّدَ منه | ونَظَمَ الحَبْلَ شَكَّهُ وعَقَدَه | ونَظَمَ الخَوّاصُ المُقْلَ يَنْظِمُه شَكَّه وضَفَرَه | والنَّظائِمُ شَكائِكُ الحَبْلِ وخَلَلُه | وطَعَنَه بالرُّمْح فانْتَظَم ساقَيْهِ وجانِبَيْهِ كما قالُوا اخْتَلَّ فُؤادَهَ أي ضَمَّهُما بالسِّنانِ | وقد رُوِيَ % ( لما انْتَظَمْتُ فُؤادَه بالمِطْرَدِ % ) % | والرِّوايَةُ المَشْهُورةُ اخْتَلَلْتُ فُؤادَه | قال أبو زَيْدٍ الانْتِظامُ للجانِبَيْنِ والاخْتِلالُ للفُؤادِ والكَبِدِ | وقالَ الحَسَنُ في بَعْضِ مَواعِظِه يا بْنَ آدَمَ عَلَيْكَ بنَصِيبِكَ من الآخِرَةِ فإنَّه يَأْتِي بكَ على نَصِيبكَ من الدُّنْيا فيَنْتَظِمُه لك انْتِظامًا ثم يَزُولُ معكَ حَيْثُما زُلْتَ | وانْتَظَمَ الصَّيْدَ إِذا طَعَنَه أو رَماهُ حتّى يُنْفِذَه
____________________

| وقِيلَ لا يُقالُ انْتَظَمَه حَتَّى يَجْمَعَ بينَ رَمْيَتَيْنِ بسَهْمٍ أو رُمْحٍ | والنَّظْمُ الثُّرَيّا على التَّشْبِيه بالنَّظْمِ من اللُّؤْلُؤِ قال أبو ذُؤَيْبٍ % ( فوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رابِيءِ الضْفرُبَاءِ % فَوْقَ النَّظْمِ لا يَتَتَلَّعُ ) % | والنَّظْمُ أَيْضًا الدَّبَرانُ الَّذِي يَلِي الثُّرَيّا | ونَظْم مَوْضِعٌ | والنَّظْمُ ماءٌ بنَجْدٍ | والنَّظِيمُ موضِعٌ قالَ ابنُ هَرْمَةَ % ( فإن الغَيْثَ قد وَهِيَتْ كُلاهُ % ببَطْحاءِ السَّيالَةِ فالنَّظِيمِ ) % | انقضى الثلاثي الصحيح ( باب الثنائي المضاعف من المعتل ) ( الظاء والهمزة ) [ ظ أ ظ أ ] | ظَأْظَأَ ظَأْظَأَةً وهي حِكايَةُ بعضِ كَلامِ الأَعْلَمِ الشَّفَةِ والأهْتَمِ الثَّنايا وفيه غُنَّةٌ ( الظاء والياء ) [ ظ ي ي ] | الظَّيّانُ نَبْتٌ باليَمَنِ يُدْبَغُ بوَرَقِه | وقِيلَ هو ياسَمِينُ البَرِّ واحِدَتُه ظَيّانَةٌ | وأَدِيمٌ مُظَيّا مَدْبُوغٌ بالظَّيّانِ | وأَرْضٌ مُظَيّاةٌ كَثِيرَةُ الظًّيّانِ | وظَيَيْتُ ظاءً عَمِلْتُها | انتهى الثنائي
____________________

( باب الثلاثي المعتل ) ( الظاء والراء والهمزة ) [ ظ أ ر ] | الظِّئْرُ العاطِفَةُ عَلَى وَلدِ غَيْرِها المُرْضِعَةُ له من الناسِ والإِبلِ الذَّكَرُ والأُنْثَى في ذلك سَواءٌ | والجَمْعُ أَظْؤُرٌ وأَظْآرٌ وظُؤُورٌ وظُؤُورَةٌ وظُؤَارٌ الأَخيرةٌ من الجمعِ العَزِيز وظُؤْرَةٌ وهو عند سِيبَوَيْهِ اسمُ للجمع كفُرْهَةٍ لأَنَّ فِعْلاً ليس مما يُكَسَّرُ على فُعْلَةٍ عنده | وقِيلَ جَمْعُ الظِّئْرِ من الإِبِلِ ظُؤارٌ ومن النِّساءِ ظُؤُورَةٌ | وناقَةٌ ظَئُورٌ لازِمَةٌ للفَصِيلِ أو البَوِّ | وقِيلَ مَعْطُوفَةٌ على غيرِ وَلَدِها | والجمع ظُؤارٌ | وقد ظَأَرَها عليهِ يَظْأَرُها ظَأْرًا وظِئارًا فاظَّأَرَتْ وهي الظُّؤُورَةُ | وقد تكونُ الظُّؤُورَةُ التي هِيَ المَصْدَرِ في المَرْأَةِ | وتفسيرُ يَعْقُوبَ لقَوْلِ رُؤْبَةَ % ( إِنَّ تَمِيماً لم تُراضَعْ مُسْبَعَا % ) % | بأنه لَمْ يُدْفَعْ إِلى الظُّؤُورَةِ يجوزُ أن تكونَ جَمْعَ ظِئْرٍ كما قالُوا الفُحُولَة والبُعُولَة | وقالَ أبو حَنِيفَةَ الظَّأْرُ ويُرْوَى بالضّادِ والطّاءِ وقد تَقَدَّمَ أن تُعْطَفَ النّاقَةُ والنّاقَتانِ وأكثرُ من ذلِك على فَصِيلٍ واحِدٍ حَتّى تَرْأَمَه ولا أَولادَ لها وإنَّما يَفْعَلُون ذلِك ليَسْتَدِرُّوها بهِ وإلاّ لم تَدِرَّ | وبَيْنَهما مَظاءَرَةٌ أَي أَنَّ كُلَّ واحِدٍ منهُما ظِئرٌ لصاحِبه | وظاءَرَت المَرْأَةُ اتَّخَذَت ولداً تُرْضِعُه | واظْطَأَرَ لولَدِه ظِئْرًا اتَّخَذَها
____________________

| وقالُوا الطَّعْنُ ظِئارُ قَوْمٍ مُشْتَقٌّ من النّاقَةِ يُؤْخَذُ عنها وَلَدُها فتَظْأَرُ غيرَه إِذا عَطَفُوها عليهِ فتُحبُّه وتَرْأَمُه يقولُ فأَخِفْهُم حَتّى يُحِبُّوكَ | والظُّؤارُ الأَثافِيُّ شُبِّهَتْ بالإِبِلِ لتَعَطُّفِها حولَ الرَّمادِ | قال % ( سُفْعًا ظُؤارًا حَوْلَ أَوْرَقَ جاثِمٍ % لَعِبَ الرِّياحُ بتُرْبِه أَحْوالا ) % | وظَأَرَنِي عن الأَمْرِ راوَدَنِي ( الظاء والنون والهمزة ) [ أ ظ ن ] | إِظان اسمُ مَوْضِعٍ قال تَمِيمُ بنُ مُقْبِلٍ % ( تأَمَّلْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ % تحَمَّلْنَ بالعلْياءِ فوقَ إِظانِ ) % ( الظاء والفاء والهمزة ) [ ظ أ ف ] | ظَأَفَه ظَأْفًا طَرَدَه طَرْدًا مُرْهِقًا له ( الظاء والباء والهمزة ) [ ظ أ ب ] | الظَّأْبُ الزَّجَلُ | والظَّأْبُ السِّلْفُ | وقَدْ ظَأَبَه وتَظاءَبا | والظَّأْبُ الكَلامُ والجَلَبَةُ | وظَأْبُ التَّيْسِ صَوْتُه ولَبْلَبَتُه | والأَعْرَفُ أَنّ الظَّأْب السِّلْفُ مَهْمُوزٌ وأَنَّ الصَّوتَ الجَلَبَة وصِياحَ التًّيْسِ كُلّ ذلِك غيرُ مَهْمُوزٍ | قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ
____________________

% ( يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنيمٌ % لَهُ ظَأَبٌ كما صَخِبَ الغَرِيمُ ) % | ولَيْسَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ هذا هو التَّمِيمِيَّ لأَنَّ هذا لم يَجِئْ في شِعْرِه ( الظاء والميم والهمزة ) [ ظ م أ ] | الظَّمَأُ العَطَشُ | وقِيلَ هو أَخَفُّه وأَيْسَرُه وقال الزَّجَّاجُ هو أَشَدُّه | وظَمِئَ ظَمَأً وظَماءً وظَماءَةً فهو ظَمِئٌ وظَمْآن والأُنْثَى ظَمْأَى وجَمْعُهما ظِماءٌ قالَ الكُمَيتُ % ( إِلَيْكُم ذَوِي آلِ النَّبِيِّ تَطَلَّعَتْ % نوازِعُ من قَلْبِي ظِماءٌ وأَلْبُبُ ) % | اسْتَعارَ الظَّمَأُ للنّوازِع وإِنْ لم تَكُنْ أَشخاصًا ورَجُلٌ مِظْماءٌ مِعْطاشٌ عن اللِّحْيانِيِّ | وظَمِئَ إلى لِقائِه اشْتاقَ وأَصْلُه من ذلك | والاسمُ من كُلِّ ذلك الظِّمْءُ | والظِّمْءُ ما بَيْنَ الشُّرْبَيْنِ والجَمْعُ أَظْماءٌ | قال غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ % ( مُقْفًى عَلَى الحَيِّ قَصِيرَ الأَظْماء % ) % | وظِمْءُ الحَياةِ ما بينَ سُقُوطِ الوَلَدِ إلى وَقْتِ مَوْتِه | والمَظْمَأُ مَوْضِعُ الظَّمَأ من الأَرْضِ قالَ الشّاعِرُ % ( وخَرْقٍ مَهارِقَ ذِي لُهْلُهٍ % أَجَدَّ الأُوامَ به مَظْمَؤُه ) % | أجَدَّ جَدَّد | ووجْهُ ظَمْآن قَلِيلُ اللَّحْمِ لَزِقَتْ جِلْدَتُه بعَظْمِه وقَلَّ ماؤُه وهُوَ خِلافُ الرَّيّانِ | قالَ المُخَبَّلُ
____________________

% ( وتُرِيكَ وَجْهًا كالصَّحِيفَةِ لا % ظَمْآنُ مُخْتَلَجٌ ولا جَهْمُ ) % | وعَيْنٌ ظَمْأَى رَقِيقَةُ الجَفْنِ ( مقلوبه ) [ ظ أ م ] | الظَّأْم السِّلْفُ لغةٌ في الظَّأبِ | وقد تَظاءَمَا وظاءَمَه | وظَأْمُ التَّيْسِ صَوْتُه ولَبْلَبَتُه كَظَأْبِه ( الظاء والراء والياء ) [ ظ ر ي ] | اظْرَوْرَى الرَّجُلُ غَلَبَ الدَّسَمُ على قَلْبِه فانْتَفَخ جَوْفُه فمات | ورَواهُ الشًّيْبانيُّ اطْرَوْرَى والشَّيْبانِيُّ ثِقَةٌ وأَبُو زيدٍ أَوْثَقُ منه | والظَّرَوْرَي الكَيِّسُ ( الظاء واللام والياء ) [ ل ظ ي ] | اللَّظَى النّارُ | وقِيلَ اللهَبُ الخالِصُ قالَ الأَفْوَهُ % ( في مَوْقِفٍ ذَرِبِ الشَّبَا وكَأَنَّما % فيه الرِّجالُ على الأطائمِ واللَّظَى ) % | ويروى في مَوْطنٍ | ولَظى اسمُ جَهَنَّمَ غيرُ مَصْرُوفٍ | سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّها أَشَدُّ النِّيرانِ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < كلا إنها لظى نزاعة للشوى > 2 ! المعارج 15 16 | وقد لَظِيَت النّارُ لَظًى والْتَظَتْ أَنْشَد ابنُ جِنِّي % ( وبَيَّنَ للوُشاةِ غداةَ بانَتْ % سُلَيْمَى حَرَّ وَجْدِي والْتِظايَهْ ) %
____________________

| أراد والْتِظائِيَهْ فقَصَر للضَّرُورَةِ | وتَلَظَّتْ كالْتَظَتْ وفي التَّنْزِيل ! 2 < فأنذرتكم نارا تلظى > 2 ! الليل 14 أرادَ تَتَلَظَّى | والْتَظَت الحَرْبُ اتَّقَدَتْ على المَثَلِ أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيِّ % ( وَهْوَ إِذا الحَرْبُ هَفَا عُقابُهْ % ) % % ( كَرْهُ اللِّقاءِ تَلْتَظِي حِرابُهْ % ) % | وتَلَظَّت المَفازَةُ اشْتَدَّ لَهَبُها | وتَلَظَّى غَضَبًا والْتَظَى اتَّقَدَ | وإنَّما قَضَيْنَا عَلَى أَلِفِها بالياءِ لأَنَّها لامٌ ( الظاء والنون والياء ) [ ظ ي ن ] | أَدِيمٌ مُظَيَّنٌ مَدْبُوغٌ بالظّيّانِ حكاهُ أبو حَنِيفَةَ وقد تَقدَّم ( الظاء والفاء والياء ) [ ف ظ ي ] | الفَظَى ماءُ الرَّحِمِ قال الشاعِرُ % ( تَسَرْبَلَ حُسْنَ يُوسُفَ في فَظاهُ % وأُلْبِسَ تاجَه طِفْلاً صَغِيرَا ) % | حَكاه كُراعٌ | وإِنّما قَضَيْنا بأَنّ أَلِفَها مُنْقَلَبَةٌ عن ياءٍ لأَنَّها مَجْهُولَةُ الانْقلابِ وهي في موضِعِ الّلامِ وإذا كانَتْ في موضعِ الّلامِ فانْقِلابُها عن الياءِ أَكْثَرُ منه عن الواوِ ( مقلوبه ) [ ف ي ظ ] | فاظَ فَيْظًا وفُيُوظًا وفَيْظُوظَةً وفَيَظانًا الأخيرةُ عن اللِّحْيانِيِّ مات قال رُؤْبَةُ % ( لا يَدْفِنُونَ مِنْهُمُ من فاظَا % ) % | وكَذلكَ فاظَتْ نَفْسَهُ تَفِيظُ وكَرِهَها بَعْضُهم وأَفاظَهُ الله إِيّاها | وحَكَى اللِّحْيانِيُّ عن الكِسائِيُّ تَفَيَّظُوا أَنْفُسَهم
____________________

| قالَ وقالَ بَعْضُهُم لأُفِيظَنَّ نَفْسَكَ | وحُكِيَ له عن أَبِي عَمْرِو بنِ العَلاءِ أَنَّه لا يُقالُ فاظَتْ نَفْسُه إِنَّما يُقالُ فاظَ فُلانٌ | وحان فَوْظُه أي فَيْظُه على المُعاقَبَةِ حكاه اللِّحْيانِيُّ | وفاظَ فُلانٌ نَفْسَه أي قاءَها عن اللِّحْيانِيِّ ( الظاء والباء والياء ) [ ظ ب ي ] | الظَّبْيُ الغَزالُ والجَمْعُ أَظْبٍ وظِباءٌ وظُبِيٌّ والأُنْثى ظَبْيَةٌ والجمعُ ظَبَياتٌ وظِباءٌ | وأَرْضٌ مَظْبَاءٌ كَثيرةُ الظٍّ باءِ | ولكَ عِنْدِي مِائَةٌ سِنَّ الظًّبْيِ أي هُنَّ ثُنْيانٌ لأَنَّ الظَّبْيَ لا يَزِيدُ عن الإِثْناءِ قالَ % ( فجاءَتْ كسِنِّ الظَّبْيِ لم أَرَ مِثْلَها % بَواءَ قَتِيلٍ أو حَلُوبَةَ جائعِ ) % | والظِّبْيَةُ الحَياءُ من المَرْأَةِ وكُلِّ ذاتِ حافِرٍ | وبَعْضُهم يَجْعَلُ الظَّبْيَةَ للكَلْبَةِ | وخَصَّ ابنُ الأَعرابِيِّ به الأَتانَ والشَّاةَ والبَقَرَةَ | والظَّبْيَةُ من الفَرَسٍ مَشَقُّها وهو مَسْلَكُ الجُرْدانِ فِيها | والظَّبْيَةُ الجِرابُ الصَّغِيرُ خاصّةً | وقِيلَ هُوَ من جِلْدِ الظَّبْيَة | والظَّبْيَةُ والظَّبْيُ اسمُ رَجُلٍ | وظَبْيٌ اسمُ مَوْضعٍ وقِيلَ هو كَثِيبُ رَمْلٍ وبه فُسِّرَ قولُ امْرئِ القَيْسِ % ( أَسارِيعُ ظَبْيٍ أَو مَساوِيكُ إِسْحِلِ % ) % | وظَبيَةُ اسمُ امْرَأَةٍ تَخْرُجُ قبلَ الدَّجّالِ تُنْذِرُ المُسْلِمينَ به | والظَّبْيَةُ مُنْعَرَجُ الوادِي والجمع ظِباءٌ
____________________

| وكَذلك الظُّبَةُ جمعُها ظُباءٌ وهو من الجمعِ العَزِيزِ | وقد رُوِيَ بيتُ أَبِي ذُؤَيْبٍ بالوَجْهَيْنِ % ( عَرَفْتُ الدِّيارَ لأُمِّ الرَّهِينِ % بينَ الظُّباءِ فوادِي عُشَرْ ) % | قالَ ابنُ جِنِّي يَنْبَغِي أَن تكونَ الهَمْزَةُ في الظٍّ باءِ بدلاً من ياءٍ ولا تكونُ أَصْلاً أَمّا ما يَدْفَعُ كونَها أَصْلاً فلأَنَّهُم قد قالُوا في واحِدِها ظُبَة وهي مُنْعَرَجُ الوادِي واللامُ إِنَّما تُحْذَفُ إِذا كانَتْ حَرْفَ عِلَّةٍ لا همزةً ولَوْ خُلِّيْنَا وقَوْلَهُم في الواحِدِ مِنْها ظُبَةٌ لَحَكَمْنا بأَنَّها من الواوِ إِتْباعًا لما وَصَّى به أَبُو الحَسَن من أَنَّ اللامَ المَحْذُوفةَ إِذا جُهِلَتْ حُكِمَ بأَنَّها واوٌ حَمْلاً على الأكْثَرِ لكنَّ أبا عُبَيدَةَ وأَبا عَمْرٍ و الشَّيْبانِيَّ رَوَياه بين الظِّباءِ بكسرِ الظّاءِ وذكَرَا أَنّ الواحِدَةَ ظَبْيَةٌ فإِذا ظَهَرَت اللامُ ياءً في ظَبْيَةٍ وَجَب القَطْعُ بها ولم يَسُغْ العُدُولُ عنها | ويَنْبَغِي أَنْ يكونَ الظُّباءُ المضمومُ الظّاءِ أَحَدَ ما جاءَ من الجُموع على فُعالِ وذلِكَ نَحُو رُخالٍ وظُؤارٍ وعُراقٍ وثُناءٍ وأُناسٍ وتُؤامٍ ورُبابٍ | فإن قُلتَ فلَعَلَّه أرادَ ظُبًى جَمْعَ ظُبَةٍ ثم مَدَّ ضَرُورةً | قِيلَ هذا لو صَحَّ القَصْرُ فأَما ولم يَثْبُت القَصْرُ من جِهةٍ فلا وَجْهَ لذلك لتَركِكَ القِياسَ إِلى الضَّرُورةِ من غيرِ ضَرُورَةٍ | وقِيلَ الظِّباءُ في شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ هذا وادٍ بعَيْنِه | وظَبْيَةُ موضِعٌ قالَ قَيْسُ بنُ ذَرِيحٍ % ( فغَيْقَةُ فالأَخْيافُ أَخْيافُ ظَبْيَةٍ % بِها من لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرابِعُ ) % | وعِرْقُ الظُّبَيْةِ بالضَّمِّ والظُّبْيَةُ اسمُ موضعٍ ذكَره ابنُ هِشامٍ في سِيرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم | وظَبْيانُ اسمُ رَجُلٍ ( مقلوبه ) [ ب ي ظ ] | البَيْظَةُ الرَّحِمُ عن كُراعٍ والجَمْعُ بَيْظٌ قال الشاعِرُ يَصِفُ القَطَا وأَنَّهُنَّ يَحْمِلْنَ الماءَ لِفراخِهِنَّ فِي حَواصِلِهِنَّ
____________________

% ( حَمَلْنَ لَهَا مِياهًا في الأَدَاوَى % كما يَحْمِلْنَ في البَيْظِ الفَظِيظَا ) % | الفَظِيظُ ماء الفَحْلِ ( الظاء والميم والياء ) [ ظ م ي ] | الظَّمَى ذُبُولُ الشَّفَةِ من العَطَشِ | وكُلُّ ذابِلٍ من الحَرِّ ظَمٍ وأَظْمَى | والمَظْمِيُّ من الأَرْضِ والزَّرْعِ الَّذِي تَسْقِيه السَّماءُ | والظَّمَى قِلَّةُ دَمِ اللِّثَةِ ولَحْمِها وهو يَعْتَرِي الحَبَشَ رَجُلٌ أَظْمَى وامْرَأَةٌ ظَمْياءُ | وعَيْنٌ ظَمْياءُ رَقِيقَةُ الجَفْنِ | وساقٌ ظَمْياءُ مُعْتَرِقَةُ اللَّحْم | ورَجُلٌ أَظْمَى أَسْوَدُ الشَّفَةِ والأُنْثَى ظَمْياءُ | ورُمْحٌ أَظْمَى أَسْمَرُ | وحَكَى اللِّحْيانِيُّ رَجُلٌ أَظْمَى أَسْمَرُ وامرَأَةٌ ظَمْياءُ | والفِعْلُ من كًلِّ ذلك ظَمِيَ ظَمًى ( الظاء والراء والواو ) [ ظ ر و ] | رَجُلٌ ظَرَوْرَى كَيِّسٌ | واظْرَوْرَى الرَّجُلُ اظْرِيراءً اَتَّخَمَ فانْتَفَخَ بَطْنُه كاطْرَوْرَى وقد تَقَدَّم في الياءِ ( الظاء والفاء والواو ) [ ظ و ف ] | أَخَذَ بظُوفِ رَقَبَتِه وبظافِها أَي بَجميعِها أَو بشَعْرِها السّائلِ في نُقْرَتِها ( مقلوبه ) [ و ظ ف ] | الوَظِيفَةُ من كلِّ شيءٍ ما يُقَدَّرُ له في كُلِّ يومٍ من رِزْقٍ أو طَعامٍ أو عَلَفٍ | ووَظَفَ الشَّيْءَ على نَفْسِه ووَظَّفَه تَوْظِيفًا أَلْزَمَها إيّاهُ
____________________

| والوَظِيفُ لِكُلِّ ذِي أَرْبَعٍ ما فَوْقَ الرُّسْغ إلى مَفْصِل السّاقِ | ووَظِيفَا يَدَي الفَرَسِ ما تحتَ رُكْبَتَيْه إلى جَنْبَيْهِ | وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ الوَظِيفُ من رُسْغَيِ البَعِيرِ إلى رُكْبَتَيْهِ في يَدَيْهِ وأَمْا في رجْلَيْه فمن رُسْغَيْهِ إلى عُرْقُوبَيْه | والجمعُ من كُلِّ ذلك أَوْظِفَةٌ ووُطُفٌ | وجاءَت الإِبِلُ على وَظِيفٍ واحِدٍ إذا تَبِعَ بَعضُها بعضًا كأَنَّها قِطارٌ كُلُّ بَعيرٍ رأْسُه عندَ ذَنَبِ صاحِبِه | وجاءَ يَظِفُه أي يَتْبَعُه عن ابنِ الأعرابِيِّ وقوله % ( أَبْقَتْ لَنَا وَقَعاتُ الدَّهْر مَكْرُمَةً % ما هَبًّتِ الرِّيحُ والدُّنْيَا لها وُظُفُ ) % | أي دُوَلٌ ( مقلوبه ) [ ف و ظ ] | فاظَتْ نَفْسَهُ فَوْظًا كفاظَتْ فَيْظًا وقد تَقَدَّم في الياءِ | قالَ ابنُ جِنِّي ومما يَجُوزُ في القِياس وإنْ لَمْ يَرِدْ به اسْتعمالٌ الأَفْعالُ التي وَرَدَتْ مَصادِرُها ورُفِضَتْ هي كقَوْلِهم فاظَ المَيِّتُ يَفِيْظُ فَيْظًا وفَوْظًا ولم يَسْتَعْمِلُوا من فَوْظٍ فِعْلاً قالَ ونَظِيرُه الأَيْنُ الذي هو الإعْياءُ لم يَسْتَعْمِلُوا منه فِعلاً ( الظاء والباء والواو ) [ ظ ب و ] | الظُّبَّةُ حَدُّ السَّيْفِ والسِّنانِ والنَّصْل والخِنْجَر وما أَشْبَه ذلك | والجَمْعُ ظُباتٌ وظِبُونَ وظُبُونَ وظُبًا | وإِنَّما قَضَيْنَا عَليهِ بالواوِ لمكانِ الضَّمَّةِ لأَنّها كأَنَّها دَلِيلٌ على الواوِ مع أَنَّ ما حُذِفَتْ لامُه واوًا نحوُ أَبٍ وحَمٍ وغَدٍ وهَنٍ وسَنَةٍ وعِضَةٍ فيمَنْ قال سَنَوَاتٌ وعِضَوَاتٌ أكثر مما حُذِفَتْ لامه ياءً ولا يجوز أن يكون المَحْذُوفُ منها فاءً ولا عَيْنًا | أَمّا امْتِناعُ الفاءِ فلأَنَّ الفاءَ لم يَطَّرِدْ حَذْفُها إلا في مَصَادِرِ بَناتِ الواوِ نحو عِدَةٍ وزِنَةٍ وجِدَةٍ وليست ظُبَةٌ مِن ذلك وأَوائل تلك المَصادِرِ مَكْسُورَةٌ وأَول ظُبَةٍ مَضْمُومٌ
____________________

| ولم تُحْذَف فاءٌ من فُعْلَةٍ إلا في حَرْفٍ شاذٍّ لا نَظِيرِ له وهو قَوْلُهم في الصِّلَةِ صُلَة ولَوْلا المَعْنَى وأَنّا قد وَجَدْناهُم يَقُولُون صِلَة في معناها وهي مَحْذُوفَة الفاءِ من وصَلْتُ لما أجزنا أن تكون محذوفة الفاءِ فقد بطل أن تكون ظُبَةٌ محذوفةَ الفاءِ ولا تكونُ أيضًا محذوفةَ العَيْن لأَنَّ ذلِك لم يَأْتِ إلا في سَه ومَه وهما حَرْفان نادِرانِ لا يُقاسُ عليهما غيرُهما والظُّبَةُ جِنْسٌ من المَزادِ ( مقلوبه ) [ ظ و ب ] | ظَابُ التَّيْسِ صِياحُه عندَ الهِياجِ | وقد يُسْتَعْمَلُ في الإنْسانِ قالَ أَوْسُ بن حَجَرٍ % ( يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمٌ % لَهُ ظابٌ كما صَخِبَ الغَرِيمُ ) % | والظّابُ الكَلامُ والجَلَبَةُ | وإِنَّما حَمَلْناهُ على الواوِ لأَنَّا لا نَعْرِفُ له مادَّةً فإذا لمْ تُوجَدْ له مادَّةٌ وكان انْقِلابُ الأَلِفِ عن الواوِ عَيْنًا أَكْثَر كانَ حَمْلُه على الواو أَوْلَى ( مقلوبه ) [ و ظ ب ] | وَظَبَ عَلَى الشَّيْءِ ووَظَبَهُ وُظُوبًا وواظَبَ لَزِمَه وداوَمَه وتَعَهًّدَهُ | ورَوْضَةٌ مَوْظُوبَةٌ تُدُووِلَتْ بالرَّعْيِ وتُعُهِّدَتْ حَتّى لم يَبْقَ فِيها كَلأً | ووادٍ مَوْظُوبٌ مَعْرُوكٌ | والوَظْبَةُ الحَياءُ من ذَواتِ الحافِرِ | ومَوْظَب أَرْضٌ مَعْرُوفةٌ وهو شَاذٌّ كمَوْرَقٍ وكَقَولِهم ادْخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ وإِنّما حَقُّ هذا كُلِّه الكَسْرُ لأَنَّ آتِي الفِعْلِ منه إنَّما هُوَ عَلَى يَفْعِل كعيٍ دُ قالَ خِراشُ بنُ زُهيْرٍ % ( كَذَبْتُ عَليكُمْ أَوعِدُونِي وعَلِّلُوا % بِيَ الأَرْضَ والأَقْوامَ قِرْدانَ مَوْظَبَا ) %
____________________

| أَي عَلَيْكُم بِي وبِهجائِي إذا كُنْتُم في سَفَرٍ فاقْطَعُوا الأَرْضَ بذِكْرِي وأَنْشدُوا القَوْمَ هِجائِي يا قِرْدانَ مَوْظَب ( مقلوبه ) [ ب ظ و ] | بَظَا لَحْمُه يَبْظُو كَثُرَ وتَراكَبَ واكْتَنَزَ | ولحمُه خَظَا بَظَا إتْباع وحَظِيَت المَرْأَةُ عندَ زَوْجِها وبَظٍ يَتْ إِتباعٌ لأَنَّه لَيْسَ في الكَلامِ ب ظ ي ( باب اللفيف ) ( الظاء والواو والياء ) [ ظ و ي ] | أَرْضٌ مَظْواةٌ ومَظْياةٌ تُنْبِتُ الظَّيّانَ فأَمّا مَظْواةٌ فقَدْ بَيَّنْتُ أَنَّ الكلمةَ من ظ و ي وأَمّا مَظْياةٌ فإمّا أن يكونَ على المُعاقَبَةِ وإمَّا أَنْ تكونَ مَقْلُوبَةً من مَظْواةٍ فهِيَ على هذا مَفْعَلةٌ | وأَدِيمٌ مُظَوّى مَدْبُوغٌ بالظَّيّانِ عن أَبي حَنِيفةَ | والظّاء حرفُ هِجاءٍ وهو حَرْفٌ مَجْهُورٌ يكونُ أَصْلاً لا بَدَلاً ولا زائِداً | قالَ ابنُ جِنِّي اعلمْ أَنَّ الظاءَ لا تُوجَدُ في كلامِ النَّبَطِ فإذا وَقَعَتْ فيه قَلَبُوها طاءً ولهذا قالوا البُرْطُلَّة وإنّما هُوَ ابن الظِّلِّ وقالُوا ناطُور وإنَّما هو ناظُورٌ فاعُولٌ من نَظَر يَنْظُر كذا يقولُ أَصحابُنا يعنِي البَصْرِيِّيينَ | وأَمّا أحمدُ بن يَحْيَى فَيقُول ناطُورٌ ونَواطِيرُ مثلُ حاصُودٍ وحَواصِيدَ وقد نَطَرَ يَنْطُرُ
____________________

( حرف الذال ) ( الثنائي المضاعف ) ( الذال والراء ) [ ذ ر ر ] | ذَرَّ الشَّيءَ يَذُرُّه ذَرًا أَخَذَه بأَطْرافِ أَصابِعِه ثُمَّ نَثَرَه على الشيءِ | واسْتَعارَهُ بعضُ الشُّعَراءِ للعَرَضِ عَلَى التًّشْبِيهِ له بالجَوْهَرِ فقالَ % ( شَقَقْتِ القَلْبَ ثُمَّ ذَرَرْتِ فيه % هَواكِ فلِيمَ فالْتَأَمَ الفُطُورُ ) % | لِيمَ هُنا إِمّا أن يَكُونَ مُغَيَّرًا من لئم وإِمّا أن يَكُونَ فُعِلَ من اللَّوْمِ لأَنَّ القَلْبَ إذا نُهِيَ كانَ حَقِيقيًا أَنْ يَنْتَهِيَ | والذُّرارَةُ ما تَناثَرَ من الشًّيْءِ المَذْرُورِ | والذَّرِيرَةُ ما انْحَتَّ من قَصَبِ الطِّيبِ | وذَرَّ عَيْنَه بالذَّرُور يَذُرُّها ذَرًا كَحَلَها | والذَّرُّ صِغارُ النَّمْلِ واحدتُه ذَرَّةٌ قالَ ثَعْلَبٌ إن مِائَةً منها وَزْنُ حَبَّةٍ من شَعِيرٍ فكَأَنَّها جُزْءٌ من مِائَةٍ | وذَرَّ اللهُ الخَلْقَ في الأَرْضِ نَشَرَهُم | والذُّرِّيَّةُ فُعْلِيَّةٌ منه | وقِيلَ هي مَنْسُوبَةٌ إلى الذَّرِّ الَّذِي هو النَّمْلُ الصِّغارُ وكانَ قِياسُه ذَرِّيَّةً بفتح الذال لكنَّه نَسَبٌ شاذٌّ لم يَجِئْ إِلا مَضْمُومَ الأَوَّل | وقولُه تَعالى ^ ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ من بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) ^ الأعراف 172 | قالَ ثَعْلَبٌ أَخْرَج الذُّرِّيَّةَ كهَيْئَةِ الذَّرِّ ثم أَشْهَدَهُم عَلَى أَنْفُسِهم ! 2 < ألست بربكم قالوا بلى > 2 ! أي شِهِدُوا بذلِكَ | وذَرِّيُّ السَّيْفِ فِرِنْدُه وماؤُه يُشَبَّهان في الصَّفاءِ بمَدَبِّ النَّمْلِ والذَّرِّ قالَ عَبْدُ اللهِ بُن سبرة
____________________

% ( كُلٌّ يَنُوءُ بماضِي الحَدِّ ذِي شُطَبٍ % جَلَّى الصَّياقِلُ عن ذَرِّيِّة الطَّبَعَا ) % | ويُرْوَى % ( عَضْبٍ جَلاَ القَيْنُ عن ذَرِّيِّه الطَّبَعَا % ) % | يَعْنِي عن فِرِنْدِه % ( . . . عن دُرِّيِّه الطِّبَعا % ) % | يَعْنِي تَلأْلُؤَهُ | وكذلكَ يُرْوَى بَيْتُ دُرَيْد بن الصِّمَّةِ على وَجْهَيْنِ % ( وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْم مَصْدَقًا % وطُولُ السُّرَى ذَرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ ) % | إنّما عَنَى ما ذَكَرْناه من الفِرِنْدِ | ويُرْوَى دُرِّيَّ عَضْبٍ أي تَلأْلُؤَه وإشْراقَه كأَنَّه مَنْسُوبٌ إلى الدُّرِّ أو إلى الكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ | وذَرَّت الشَّمْسُ تَذُرُّ ذُرُورًا طَلَعَت وظَهَرَت وكذلِك النَّبْتُ ومنه قولُ السّاجِعٍ في صِفَةِ مَطَرٍ وثَرْد يَذُرُّ بَقْلُه ولا يُقَرِّحُ أَصْلُه يَعْنِي بالثًّرْدِ المَطَرَ الضَّعِيفَ | والذِّرَارُ الغَضَبُ والإنْكارُ عن ثَعْلَبٍ وأَنْشَد لكُثَيِّرٍ % ( وفِيها عَلَى أَنَّ الفُؤادَ يُحِبُّها % صُدُودٌ إذا لاقَيْتُها وذِرارُ ) % | وذَرٌّ اسمٌ | والذًّرْذَرَةُ تَفْرِيقُكَ الشَّيْءَ وتَبْدِيدُكَ إِيّاه | وذَرْذارٌ لَقَبُ رَجُلٍ من العَرَبِ ( مقلوبه ) [ ر ذ ذ ] | الرَّذاذُ المَطَرُ الضَّعِيفُ | وقِيلَ السّاكِنُ الدّائِمُ الصِّغارُ القَطْرِ كأَنَّه غُبارٌ | وقِيلَ هو بعدَ الطَّلِّ
____________________

| قال الراجز % ( كأنَّ هَفْتَ القِطْقِطِ المَنْثُورِ % ) % % ( بعدَ رَذاذِ الدِّيمَةِ الدِّيْجُورِ % ) % % ( عَلى قَراهُ فِلَقُ الشُّذُورِ % ) % | فجَعَلَ الرَّذاذَ للدِّيمَةِ | واحِدَتُه رَذاذَةٌ | فأَمّا قَوْلُ بَخْدَجٍ يَهْجُو أَبا نُخَيْلَةَ % ( لاقَى النُّخَيْلاتُ حِناذًا مِحْنَذَا % ) % % ( مِنِّي وشَلا للأَعادِي مِشْقَذَا % ) % % ( وقافِياتٍ عارِماتٍ شُمَّذَا % ) % % ( من هاطِلاتٍ وابِلاً ورَذَذَا % ) % | فإنَّه أرادَ رَذاذًا فحَذَفَ للضَّرُورةِ كقَوْلِ الآخَرِ % ( مَنازِلَ الحَيِّ تُعَفٍّ يها الطِّلَلْ % ) % | أراد الطِّلالَ فخَفَّف | وشَبَّه بَخْدَجٌ شِعْرَه بالرَّذاذِ في أَنَّه لا يكادُ يَنْقَطِعُ لا أَنَّه عَنَى بهِ الضَّعِيفَ بل يَشْتَدُّ مَرَّةً فيكونُ كالوابِلِ ويَسْكُنُ مَرَّةً فيكونُ كالرَّذاذِ الَّذي هو دائِمٌ ساكِنٌ | وقَدْ أَرَذَّت السَّماءُ | وأَرْضٌ مُرَذٌّ عليها ومُرَذَّةٌ ومَرْذُوذَةٌ الأخيرةُ عن ثَعْلَبٍ | وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ قالَ الأَصْمَعيُّ لا يُقالُ أرْضٌ مُرذَّةٌ ولا مَرْذُوذَةٌ ولكن يقال مُرَذٌّ عليها
____________________

( الذال واللام ) [ ذ ل ل ] | الذُّلُّ نَقِيضُ العِزِّ | ذَلَّ يَذِلُّ ذُلا وذِلَّةً وذَلالَةً ومَذَلَّةً فهو ذَلِيلٌ من قَوْمٍ أَذِلاءَ وأذِلَّةٍ وذِلالٍ قالَ عَمْرُو بن قَمِيئَةَ % ( وشاعِرِ قَوْمٍ أُولِي بِغْضَةٍ % قَمَعْتُ فصارُوا لِئامًا ذِلاَلاَ ) % | وأَذَلَّهُ هوَ | وأَذَلَّ الرَّجُلُ صارَ أصحابُه أَذِلاءَ | وأَذْلَلْتَه وجَدْتَه ذَلِيلاً | واسْتَذَلُّوه رَأَوْه ذَلِيلاً | واسْتَذَلَّ البَعِيرَ الصًّعْبَ نَزَعَ القُرادَ عنه ليَسْتَلِذَّ فيَأَنَسَ ويَذِلَّ وإيّاهُ عَنَى الحُطَيْئَةُ بقوله % ( لَعَمْرُكَ ما قُرادُ بني قُرَيْعٍ % إذا نُزِعَ القُرادُ بمُسْتطاعِ ) % | وقوله أنشده ابن الأعرابي % ( ليَهْنِئْ تُراثِي لامْرِئٍ غيرِ ذِلَّةٍ % صَنابِرُ أُحْدانٍ لَهُنَّ حَفِيفُ ) % | أَرادَ غَيْرَ ذَلِيلٍ أو غَيْر ذِي ذِلَّةٍ ورَفَع صَنابِرَ على البَدَلِ من تُراث | وقولُه تَعالى ! 2 < سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا > 2 ! الأعراف 152 | قِيلَ الذِّلَّةُ ما أُمِرُوا به مِن قَتْلِ أَنْفُسِهم | وقِيلَ الذِّلًّةُ أَخْذُ الجِزْيَةِ | قالَ الزَّجّاجُ الجِزيَةُ لم تَقَعْ في الَّذِينَ عَبَدُوا العِجْلَ لأَنَّ اللهَ تابَ عَلَيْهِم بقَتْلِهِم أنْفُسَهُم | وذُلٌّ ذَلِيلٌ إمّا أن يكونَ عَلَى المُبالَغَةِ وإمّا أَنْ يكونَ في مَعْنَى مُذِلٍّ أَنْشَدَ سيبَوَيْهِ لكَعْبِ بن مالِكٍ
____________________

% ( لَقَدْ لَقِيتَ قُرَيْظَةُ ما سَآهَا % وحَلَّ بِدارِهمْ ذُلٌّ ذَليلُ ) % | والذُّلُّ والذِّلُّ ضِدُّ الصُّعُوبةِ | ذَلَّ يَذِلُّ ذِلا فهو ذَلُولٌ يكونُ في الإِنْسانِِ والدّابَّةِ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ % ( وما يَكُ من عُسْرِي ويُسْرِي فإِنَّنِي % ذَلُولٌ بحاجِ المُعْتَفِينَ أَرِيبُ ) % | عَلَّق ذَلُولاً بالباءِ لأَنَّ فِيه مَعْنَى رَفِيقٍ ورَؤُوفٍ | والجَمْعُ ذُلُلٌ وأَذِلَّةٌ | ودابَّةٌ ذَلُولُ الذَّكَرُ والأُنْثَى في ذلك سواءٌ وقد ذَلَّلْتُه | وقولُه % ( ساقَيْتُه كَأْسَ الرَّدَى بأَسِنَّةٍ % ذُلُلٍ مُؤَلَّلَةِ الشِّفارِ حِدادِ ) % | إِنَّما أرادَ أَنَّها مُذَلَّلَةٌ بالإِحْدادِ أي قَد أُرِقَّتْ وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ | وذَلَّ أَعْلَى الحَوْضِ من لِطامِها | أرادَ أَنَّ أَعلاهُ تَثَلَّمَ وتَهَدَّم فكأّنَّه ذَلَّ وقَلَّ | والذُّلُّ والذِّلُّ الرِّفْقُ والرَّحْمةٍ وفي التَّنْزِيل ! 2 < واخفض لهما جناح الذل من الرحمة > 2 ! الإسراء 24 | وذِلُّ الطَّرِيقِ ما وُطِئَ منه وسَهُلَ | وطَرِيقٌ ذَلِيلٌ من طُرُقٍ ذُلُلٍ | وقولُه تَعالَى ! 2 < فاسلكي سبل ربك ذللا > 2 ! ذليلة النحل 69 فَسَّره ثعلبٌ فقال يكونُ الطَّريق ذَلِيلاً وتكُونُ هي ذَلِيلَةٌ | وذُلِّلَ الكَرْمُ دُلِّيَت عَناقِيدُه | قالَ أَبو حَنيفةَ التَّذْلِيلُ تَسْوِيةُ عَناقِيدِ الكَرْمِ وتَدْلِيَتُها | والتَّذْلِيلُ أيضًا أَنْ يُوضَعَ العِذْقُ عَلَى الجَرِيدَةِ لتَحْمِلَه
____________________

| قالَ امْرُؤُ القَيْسِ % ( وكَشْحٍ لَطِيفٍ كالجَدِيلِ مُخَضَّرٍ % وساقٍ كأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّلِ ) % | وأُمُورُ اللهِ جارِيَةٌ على أَذْلالِها وجارِيَةٌ أَذَلالَها أي مَجارِيها واحدُها ذِلٌّ قالت الخَنْساءُ % ( لتَجْرِ المَنِيَّةُ بَعْدَ الفَتَى الْمُغَادَرِ % بالمَحْوِ أَذْلالَها ) % | وَدَعْهُ عَلى أَذْلالِه أي على حالِه لا واحِدَ لَهُ | والذُّلذُلُ والذِّلْذِلُ والذِّلْذِلَةُ والذُّلَذِلُ والذُّلَذِلَةُ كله أسافِلُ القَمِيصِ الطَّوِيلِ إِذا ناسَ فأَخْلَقَ | والذَّلَذِلُ مَقْصُورٌ عن الذّلاذِلِ الَّذِي هو جَمْعُ ذلك كُلِّه ( مقلوبه ) [ ل ذ ذ ] | اللَّذَّةُ نَقِيضُ الأَلَمِ | لَذَّه ولَذَّ بهِ يَلَذُّ لَذّا ولذاذة ولَذاذَاً والْتَذَّه والْتَذَّ بهِ واسْتَلَذَّه | ورَجُلٌ لَذٌّ مُلْتَذٌّ وأَنْشَد ابنُ الأَعرابِيِّ لابنِ سَعْنَةَ % ( فراحَ أَصِيلُ الحَزْمِ لَذّا مُرَزّأً % وباكَرَ مَمْلُوءًا عن الرَّاح مُتْرَعَا ) % | وشَرابٌ لَذٌّ من أَشْرِبَةٍ لُذٍّ ولِذاذٍ ولذيذ من أشربه لذاذ وكأس لذة لذيذة وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < بيضاء لذة للشاربين > 2 ! الصافات 46 | وقد رُوِيَ بَيْتُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ الهُذَلَيِّ % ( لَذٌّ بهَزِّ الكَفِّ يَعْسِلُ مَتْنُهُ % فِيه كَما عَسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ ) % | أَراد تَلذُّ به الكَفُّ وجَعَلَ اللَّذَّةَ للعَرَضِ الَّذِي هُوَ الهَزُّ لتَشَبُّثِه بالكَفِّ وتحرير كُلِّ ذلك تَلَذُّ به الكَفُّ إِذا هَزَّتْه والمَعْرُوفُ لَدْنٌ وكَذا رَواه سِيبَوَيْهِ
____________________

| وأَنْشَد ثَعْلَبٌ % ( حَتّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِناعًا أَشْهَبا % ) % % ( أَمْلَحَ لا لَذّا ولا مُحَبَّبَا % ) % | فَنَفَى عنه أَنْ يكونَ لذّا | وكذلِكَ لو احتاجَ إلى إَثْباتِه وإِيجابِه لوَصَفَه بأنه لَذٌّ كأَن يَقُولَ قِناعًا أَشْهَبا أَمْلَحَ لَذّا مُحَبًّبًا | ولَذَّ الشَّيْءُ صارَ لَذِيذًا | واللَّذْلَذَةُ السُّرْعةُ والخِفَّةُ | ولَذْلاذٌ الذِّئْبُ لسُرْعَتِه هكذا حكى لَذْلاذ بغيرِ الأَلفِ واللامِ كأَوْسٍ ونَهْشَلٍ ( الذال والنون ) [ ذ ن ن ] | ذَنَّ الشيءُ يَذِنُّ ذَنِينًا سالَ | والذَّنِينُ والذُّنانُ المُخاطُ الرَّقِيقُ الذي يَسِيلُ من الأَنْفِ | وقِيلَ هو المُخاطُ ما كانَ عن اللِّحْيانِيِّ | وقِيلَ هو الماءُ الرَّقِيقُ الذي يَسِيلُ من الأَنْفِ عنه أًيضًا | وقالَ مَرَّةً هو كُلُّ ما سالَ من الأَنْفِ | وقد ذَنِنْتَ ذَنَنًا ورَجُلٌ أَذَنُّ وامْرَأَةٌ ذَنّاءُ | والأَذَنُّ أيضًا الذي يَسِيلُ مَنْخِراهُ جميعًا والفِعْلُ كالفِعْلِ والمَصْدرُ كالمصدرِ | والذُّنانَي شِبْهُ المُخاطِ يَقَعُ من أُنُوفِ الإِبِل | وقال كُراعٌ إِنَّما هُوَ الزُّنابَي | والذَّنْنُ سَيَلانُ العَيْنِ بالدَّمْعِ | وامْرَأَةٌ ذَنّاءُ لا يَنْقَطِعُ حَيْضُها ومنه قولُ المَرْأَةِ للحَجّاجِ تَشفَعُ له في أَن يُعْفِىَ ابنَها من الغَزْوِ إِنَّنِي أَنا الذَّنّاءُ أَو الضَّهْياءُ
____________________

| والذَّنينُ ماءُ الفَحْلِ والحِمارِ والرَّجُلِ قالَ الشَّمْاخُ % ( تُوائِل من مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ % حَوالِبُ أَسْهَرتْهُ بالذَّنِين ) % | هكذَا رَواهُ أبو عُبَيْدِ ويُرْوَى حَوالِبُ أَسْهَرَيْهِ ذَنَّ يَذِنُّ ذَنِينًا | وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ في الطَّعام ذُنَيْناءُ مَمْدُودٌ ولم يُفَسِّرْه إِلا أَنَّهُ عَدَلَه بالمُرَيْراءِ وهو ما يَخْرُجُ من الطَّعامِ فيُرْمَى به | والذُّنْذُن لُغَةٌ في الذُّلْذُلِ وهو أَسْفَلُ القَمِيصِ الطَّوِيل وقِيلَ نُونُها بَدَلٌ من لامِها ( الذال والفاء ) [ ذ ف ف ] | ذَفَّ الأَمْرُ يَذِفُّ ذِفِيفًا واسْتَذَفَّ أَمْكَنَ وتَهَيَّأَ | والذَّفِيفُ والذُّفافُ السَّرِيعُ الخَفِيفُ وخَصَّ بَعْضُهم به الخَفِيفَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ | ذَفَّ يَذِفُّ ذَفافَةً | والذَّفَفُ سُرْعَةُ القَتْل | وذَفَفْتُ على الجَرِيحِ وأَذْفَفْتُ وذَفَّفْتُ وذَفْذَفْتُه أَجْهَزْتُ | والاسمُ الذَّفافُ عن الهَجَرِيِّ وأَنْشَدَ % ( وهَلْ أَشْرَبَنْ من ماءِ حَلْيَةَ شَرْبَةً % تكونُ شِفاءً أو ذَفافًا لما بِيَا ) % | وحَكاها كُراعٌ بالذّالِ وقد تَقَدَّم | وحكَى ابنُ الأَعْرابِيِّ ذَفَّفَه بالسَّيْفِ وذَافَّه وذَافَّ لَهُ وذافَّ عليه كُلُّه تَمَّمَ | ومَوْتٌ ذَفِيفٌ مُجْهِزٌ | والذُّفافُ السُّمُّ القاتِل | والذَّفِيفُ ذكَرُ القَنافِذِ | وماءٌ ذُفٌّ وذَفَفٌ وِذُفافٌ قليل والجمع أَذِفَّةٌ | والذُّفاف البَلَلُ قالَ أَبْو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ قَبْرًا أو حُفْرَةً
____________________

% ( يَقُولُون لَمَّا جُشَّت البِئْرُ أَوْرِدُوا % ولَيْسَ بها أَدْنَى ذِفافٍ لوَارِدِ ) % | وما ذُقْتُ ذِفافًا وهو الشَّيْءُ القَلِيلُ | والذَّفُّ الشّاءُ هذه عن كُراع ( مقلوبه ) [ ف ذ ذ ] | الفَذُّ الفَرْدُ والجمعُ أَفْذاذٌ وفُذُوذٌ | وأَفَذَّت الشّاةُ وهي مُفِذٌّ وَلَدَتْ واحِدًا ولا يُقال ذلك للنّاقَةِ لأنها لا تُنْتَجُ إلا واحِدًا | والفَذًّ الأَوّلُ من قِداحِ المِيْسَرِ قالَ اللِّحْيانِيُّ وفيه فَرْضٌ واحِدٌ ولَهُ غُنْمُ نَصِيبٍ واحِدٍ إِنْ فازَ وعليه غُرْمُ نَصِيبٍ إنْ لَمْ يَفُزْ | وتَمْرٌ فَذٌّ مُتَفَرِّقٌ لا يَلْزَقُ بعضُه ببَعْضٍ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وقد تَقَدَّم في الضادِ لأَنَّهما لُغَتان | وكلمةٌ فَذَّةٌ وفاذَّةٌ شاذَّةٌ ( الذال والباء ) [ ذ ب ب ] | ذَبَّ عَنْهُ يَذُبُّ ذَبّا دَفَعَ ومَنَعَ وفي حَديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه إِنَّما النِّساءُ لَحْمٌ على وَضَمٍ إلا ما ذُبَّ عنه قال % ( مَنْ ذَبَّ مِنكُمْ ذَبَّ عن حَمِيمِهِ % ) % % ( أو فَرَّ مِنْكُم فَرَّ عن حَرِيمِهِ % ) % | ورَجًلٌ مِذَبٌّ وذَبّابٌ دَفّاعٌ عن الحَرِيمِ | وذَبَّ يَذِبُّ ذَبّا اختَلَف ولم يَسْتَقِمْ في مَكانٍ واحِدٍ | وبعِيرٌ ذَبٌّ لا يَتَقارَّ في مَوْضِعٍ قالَ % ( فكأَنَّنا فيها جِمالٌ ذَبَّةٌ % أُدْمٌ طَلاهُنَّ الكُحَيْلُ وقارُ ) %
____________________

| فقولُه ذَبَّةٌ بالهاءِ يَدُلُّ على أنه لم يُسَمّ بالمَصْدَرِ إذ لو كان مَصْدَرًا لقالَ جِمالٌ ذَبٌّ كقَوْلِكَ رِجالٌ عَدْلٌ | والذَّبُّ الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ ويُقالُ له أيضًا ذَبُّ الرِّيادِ وسُمِّيَ بذلِكَ لأَنَّه يَخْتَلِفُ ولا يَسْتَقِرُّ في مكانٍ | وقيل لأّنَّه يَرُودُ فيَذْهَبُ ويَجِيءُ قال ابنُ مُقْبِلٍ % ( يُمَشٍّ ي بهِ ذَبُّ الرِّيادِ كأَنَّه فَتًى % فارِسِيٌّ في سَراوِيلَ رامحُ % ) % | وفُلانٌ ذَبُّ الرِّيادِ يَذْهَبُ ويَجِئُ هذه عن كُراع | وذَبَّتْ شَفَتَهُ تَذِبُّ ذَبّا وذَبَبًا وذُبُوبًا وذَبَّبَتْ جَفَّتْ من شِدَّة العَطَشِ أو الغَيْرَةِ | وشَفَةٌ ذَبّابَةٌ ذابِلَةٌ | قال % ( هُمُ سَقَوْنِي عَلَلاً بعدَ نَهَلْ % ) % % ( من بعدِ ما ذَبَّ اللِّسانُ وذَبَلْ % ) % | وذَبَّ الغَدِيرُ جَفَّ في آخِر الجُزْءِ عن ابن الأَعْرابِيِّ وأنشَدَ % ( مَدارِينَ إنِ جاعُوا وأَذْعَرُ مَن مَشَى % ) % % ( إذا الرَّوْضَةُ الخَضْراءُ ذَبَّ غَدِيرُها % ) % | ويُرْوَى % ( وأَدْعَرُ من مَشَى إذا الرَّوْضَةُ % ) % | وصَدَرَت الإِبِلُ وبها ذُبَابَةٌ أي بَقِيَّةٌ من عَطَشٍ | وذُبابَةُ الدَّيْنِ بَقِيَّتُه | وقيل ذُبابَةُ كُلِّ شيءِ بَقِيَّتُه | والذُّبابُ الأَسْوَدُ الذي يكونُ في البُيُوتِ يَسْقُطُ في الإناء والطَّعامِ | والذُّبابُ أيضًا النَّحْلُ ولا يُقالُ ذُبابَةٌ في شيءٍ من ذلكِ إلا أنَّ أبا عُبَيْدَةَ رَوَى عن الأَحْمَرِ ذُبابَة هكَذا وَقَع في كتابِ المُصَنِّف رواية أَبي عَلِيٍّ وأَمّا في رِواية عليِّ بن
____________________

حَمْزَةَ فحكَى عن الكِسائِيِّ الشَّذاةُ ذُبابَةٌ تَعَضُّ الإِبِلَ وحَكَى عن الأَحْمَرِ أيضًا النُّغَرَةُ ذُبابَةٌ تَسْقُط على الدّوابِّ فأثْبَتَ الهاءَ فِيهما والصَّوابُ ذُبابٌ وهو واحِدٌ وفي التًّنْزِيل ! 2 < وإن يسلبهم الذباب شيئا > 2 ! الحج 73 فَسَّرُوهُ للواحد | والجمعُ أَذِبَّةٌ وذِبّانٌ | سِيبَوَيْهِ ولم يَقْتَصِرُوا به على أَدْنَى العَدَدِ لأَنَّهم أَمِنُوا به التَّضْعِيفَ يَعْنِي أَنَّ فُعالاً لا يُكَسَّرُ في أَدْنَى العَدَدِ على فِعْلان ولو كانَ مما يَدْفَعُ به البناءُ إلى التَّضْعِيفِ لم يُكَسَّرْ على ذلك البِناءِ كما أَنَّ فِعالاً ونَحْوَه لما كانَ تكسيرُه عَلَى فُعُلٍ يُفْضِي به إِلى التَّضعيفِ كَسًّرُوه على أَفْعِلَةٍ وقد حَكَى سِيبَوَيْه مع ذلك عن العَربِ ذُبٌّ في جمع ذُبابٍ فهو مع هذا الإدْغامِ عَلَى اللُّغَةِ التَّمِيمِيَّةِ كما يَرْجِعُونَ إليها فيما كان ثانيه واوًا نحو خُونٍ ونُورٍ | والعَرَبُ تكْنُو الأَبْخَرَ أَبا ذُبابٍ وبَعْضُهم يَكْنِيهِ أبا ذِبّانٍ وقد غَلَبَ عَلَى عبدِ المَلِكِ ابنِ مَرْوانَ لفَسادٍ كان في فَمٍ ه قالَ الشّاعِرُ % ( لَعَلِّيَ إِن مالَتْ بِي الرِّيحُ مَيْلَةً % عَلَى ابنِ أَبِي الذِّبّانِ أَن يَتَنَدَّمَا ) % | يَعْنِي هِشامَ بنَ عَبْدِ المَلِك | وذَبَّ الذُّبابَ وذَبَّبَه نَحّاهُ | ورَجُلٌ مَخْشِيُّ الذُّبابِ أي الجَهْلِ | وأَرْضٌ مَذَبَّةٌ كَثيرةُ الذُّبابِ | وبعيرٌ مَذْبُوبٌ أصابَه الذُّبابُ | وأَذَبُّ كذلك | وقيل الأَذَبُّ والمَذْبُوبُ جَمِيعًا الَّذِي إذا وَقَعَ في الرِّيفِ والرِّيفُ لا يكونُ إلا فِي الأَمْصارِ اسْتَوْبَأَهُ فماتَ مَكانَه | قال زِيادٌ الأَعْجَمُ في ابن حَبْناءَ % ( كأَنَّكَ من جِمالِ بَنِي تَمِيمِ % أَذَبُّ أصابَ من رِيفٍ ذُبابَا ) %
____________________

| يقولُ كأَّنَكَ جَمَلٌ نَزَلَ رِيفًا فأَصابَه الذُّبابُ فالْتَوَتْ عُنُقُه فماتَ | والمِذَبَّةُ هَنَةٌ يُذَبُّ بها الذُّبابُ | وذُبَابُ العَيْنِ إنْسانُها أُراه على التَّشْبِيهِ بالذُّبابِ | والذُّبابُ نُكْتَةٌ سَوداءُ في جَوْفِ حَدَقَةِ الفَرَسِ والجمعُ كالجَمْعِ | وذُبابُ السًّيْفِ حَدُّ طَرَفِه الًّذِي بينَ شَفْرَتَيْهِ | وقيل طَرَفُه المُتَطَرٍّ فُ وقِيلَ حَدُّه | والذُّبابُ من أُذُنِ الإنسانِ والفَرَسِ ما حَدَّ من طَرَفِها | وذُبابُ الحِنّاءِ بادِرَةُ نَوْرِه | وجاءَنا راكبٌ مُذَبٍّ بٌ عجل مُنْفَرِدٌ قالَ عَنْتَرَةُ % ( يُذَبِّبُ وَرْدٌ عَلَى إِثْرِه % وأَدْرَكَه وَقْعُ مِرْدًى خَشِبْ ) % | إِما أن يَكُونَ على النَّسَبِ وإمَّا أن يَكُونَ أرادَ خَشِيبًا فحَذَف للضًّرُورِة | وظِمْءٌ مُذَبِّبٌ طَوِيلٌ يُسارُ فيه إلى الماءِ من بُعْدٍ | وذَبَّبَ أَسْرَعَ | وقولُه % ( مَسِيرَة شَهْرٍ للبَعِيرِ المُذَبْذبِ % ) % | أرادَ المُذَبِّبَ | والذَّبْذَبَةُ تَرَدُّدُ الشَّيْءِ المُعَلَّقِ في الهَواءِ | والذَّبْذَبَةُ والذَّباذِبُ أشياءُ تُعَلَّقُ بالهَوْدَجِ أَو رَأْسِ البَعِيرِ للزِّينَةِ | والذَّبْذَبُ اللِّسانُ | وقِيلَ الذّكَرُ | والذَّباذِبُ المَذاكِيرُ | وقِيلَ الذَّباذِبُ الخُصَى واحِدَتُها ذَبْذَبَةٌ | ورَجُلٌ مُذَبْذَبُ ومُتَذَبْذِبٌ مُتَرَدِّدٌ بين أَمْرَينِ وفي التَّنْزِيل ! 2 < مذبذبين بين ذلك > 2 ! النساء 143
____________________

| وتَذَبْذَبَ الشَّيْءُ ناسَ واضَطَرَبَ | وذَبْذَبَه هُوَ أَنْشَد ثعلبٌ % ( وحَوْقَلٍ ذَبْذَبَهُ الوَجِيفُ % ) % % ( ظَلَّ لأَعْلَى رَأْسِه رَجِيفٌ % ) % | وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ % ( ومِثْلُ السَّدُوسِيِّيْنِ سادَا وذَبْذَبَا % رجالَ الحِجازِ من مَسُودٍ وسائِدِ ) % | قِيلَ ذَبْذَبَا عَلَّقَا وتركاهُم مُتَذَبْذِبِينَ | يقول تقطع دونَهما رِجَالُ الحِجازِ | وفي الطَّعامِ ذُبَيْباء مَمْدُودٌ حكاه أبو حَنِيفَةَ في باب الطَّعامِ الذي فيه ما لا خَيْرَ فيه ولم يُفَسِّرْه وقد تَقَدَّم أَنَّه الذُّنَيْناء ( مقلوبه ) [ ب ذ ذ ] | بَذِذْتَ تَبَذاً بَذَذًا وبذاذةً وبُذُوذَةًَ رَثَّتْ هَيْئَتُكَ وساءَتْ حالَتُك وفي الحَدِيث البَذاذَةُ من الإِيمانِ | وهَيْئَةٌ بَذَّةٌ صِفَة | ورَجُلٌ بَذُّ البَخْتِ سِيِّئُه ورَدِيئُه عن كُراعٍ | وبَذَّ القَوْمَ يَبُذُّهُم بَذّا سَبَقًهُم وغَلَبَهُم | وكُلُّ غالِبٍ باذٌّ | وتَمْرٌ بَذٌّ مُتَفَرِّقٌ لا يَلْزَقُ بَعْضُه ببَعْضٍ كفَذٍّ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | والبَذُّ مَوْضِعُ أُراهُ أَعْجَمِيّا ( الذال والميم ) [ ذ م م ] | الذَّمُّ نَقِيضُ المَدْحِ | ذَمَّهُ يَذُمُّه ذَمّا ومَذَمَّةً فهو مَذْمُومٌ وذَمِيمٌ وذَمٌّ | وأَذَمَّهُ وَجَدَه ذَمِيمًا
____________________

| وأَذَمَّ بِهِم تَرَكَهُم مَذْمُومِينَ فِي النّاسِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | وتذَامَّ القَوْمُ ذَمَّ بَعْضُهم بعضًا | وقَضَى مَذِمَّتَه ومَذَمَّتَه أي أَحْسَن إِليه لِئَلا يُذَمَّ | واسْتَذَمَّ إليه فَعَلَ ما يُذَمُّ علي | والذُّمُومُ العُيُوبُ أَنْشَدَ سِيبَوْيهِ لأُمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْتِ % ( سَلامَكَ رَبًّنا في كُلِّ فَجْرٍ % بَرِيئًا ما تَغَنّثُكَ الذُّمُومُ ) % | وبِئْرٌ ذَمَّةٌ وذَمِيمٌ وذَمِيمَةٌ قَلِيلَةُ الماءِ لأَنّها تُذَمُّ | وقِيلَ هي الغَزِيرَةُ فهي من الأَضْدادِ | والجَمْعُ ذِمامٌ | وفي الحَدِيث
أَنًّه صلى الله عليه وسلم مَرّ بِبِئْرٍ ذَمَّةٍ | فأَمْا قولُ الشّاعِرِ % ( نُرَجِّي نائِلاً من سَيْبِ رَبٍّ % لَهُ نُعْمَى وذَمَّتُه سِجالُ ) % | فقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ به الغَزِيرَة والقَلِيلَةَ الماءِ أي قَلِيْلُةُ كَثيرٌ | وبه ذَمِيمَةٌ أَي عِلَّةٌ من زَمانَةٍ أَو آفَةٍ تَمْنَعُه الخُرُوجَ | وأَذَمَّت رِكابُ القَوْمِ أَعْيَتْ وتَخَلَّفَتْ أَنْشَدَنَا أَبُو العَلاءِ % ( قَوْمٌ أَذَمَّتْ بِهِمْ ركائِبُهُمْ % فاسْتَبْدَلُوا مُخْلِقَ النِّعالِ بها ) % | ورَجُلٌ ذُو مَذَمَّةٍ ومَذِمَّةٍ أي كَلٌّ عَلَى الناسِ | والذِّمامُ والمَذَمَّةُ الحَقُّ والحُرْمَةُ | والجمعُ أَذِمَّةٌ | والذِّمَّةُ العَهْدُ والكَفَالَةُ | وقَوْمٌ ذِمَّةٌ مُعاهَدُونَ أي ذَوُو ذِمَّةٍ | وهو الذِّمُّ قالَ أُسامَةُ الهُذَلِيُّ
____________________

% ( يُغَرِّدُ بالأَسْحارِ في كُلِّ سُدْفَةٍ % كما ناشَدَ الذِّمَّ الكفيلَ المُعاهَدُ ) % | وأَذَمَّ لَهُ عَلَيْه أَخَذَ له الذِّمَّةَ قالَ ذُو الرُّمَّةِ % ( تَكُنْ عَوْجَةً يَجْزِيكُما اللهُ عِنْدَها % بِها الأَجْرَ أو تُقْضَى ذِمامَةُ صاحِبِ ) % | والذَّمِيمُ شَيءٌ كالبَثْرِ الأَسْوَدِ أو الأَحْمَرِ شِبْهُ بَيْضِ النَّمْلِ يَعْلُو الوَجْهَ والأُنُوفَ من حَرٍّ أو جَرَبٍ قال % ( وتَرَى الذَّمِيمَ على مَراسِنِهِمْ % غِبِّ الهِياجِ كمازِنِ النَّمْلِ ) % | والذَّمِيمُ ما يَسِيلُ على أَفْخاذِ الإِبِلِ والغَنَمِ وضُرُوعِها من أَلْبانِها | والذَّمِيمُ النَّدَى | وقِيلَ هو نَدًى يَسْقُطُ باللَّيْلِ عَلَى الشَّجَرِ فيُصِيبُه التُّرابُ فيَصِيرُ كقِطَعِ الطِّينِ | والذَّمِيمُ البَياضُ الَّذِي يكونُ على أَنْفِ الجَدْي عن كُراعٍ | فأمّا قَولُه أَنْشَدنا أَبو العَلاءِ % ( تَرَى لأَخْفافِها مِنْ خَلْفِها نَسَلاً % مثْلَ الذَّمِيمِ عَلَى قُزْمِ اليَعامِيرِ ) % | فقَدْ يكونُ البَياضَ الَّذِي عَلَى أَنْفِ الجَدْي | فأَمّا أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى فذَهَبَ إِلى أنَّ الذَمِيم ما يَنْتَضِحُ على الضُّرُوعِ من الأَلْبانِ | واليَعامِيرُ عِندَه الجِداءُ | وأَمَّ ابنُ دُرَيْدِ فذَهَبَ إِلى أَنَّ الذًّمِيمَ هاهُنا النَّدَى واليَعامِير ضَرْبٌ من السًّجَرِ ( مقلوبه ) [ م ذ ذ ] | رَجُلٌ مَذْماذٌ صَيّاحٌ كَثِيرُ الكَلامِ حكاهُ اللِّحْيانِيُّ عن أَبِي طَيْبَةَ والأنْثَى بالهاءِ
____________________

( الثلاثي الصحيح ) ( الذال والراء واللام ) [ ر ذ ل ] | الرَّذْلُ والرَّذِيلُ والأَرْذَلُ الدُّونُ من النّاسِ | وقِيلَ هو الرَّدِيءُ من كُلِّ شَيْءٍ | والجَمْعُ أَرْذالٌ ورُذَلاءُ ورُذُولٌ ورُذالٌ الأَخِيرةُ من الجَمْعِ العَزِيز والأَرْذَلُون ولا تُفارِقُ هذِه الأَلِفَ واللامَ لأَنّها عَقِيبَةُ مِنْ | وقولُه تَعالَى ! 2 < قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون > 2 ! الشعراء 111 | قالَ الزَّجّاجُ نَسَبُوهم إِلى الحِياكَةِ والحِجامَةِ والصِّناعاتُ لا تَضُرُّ في باب الدٍّ ياناتِ والأُنْثَى رَذْلَةٌ | وقد رَذُلَ رَذالَةً ورُذُولَةً | ورَذَلَه يَرْذُلُه رَذْلاً جَعَلَه كذلِك | وحَكَى سِيبَوَيْهِ رُذِلَ قالَ كَأَنَّه وُضِعَ ذلِك فيهِ يَعْنِي أَنّه لم يَعْرِض لرُذِلَ ولو عَرَض له لقالَ رَذًّلَه فشَدًّد | وثَوْبٌ رَذِيلٌ وَسِخٌ رَدِيءٌ | والرُّذالُ والرُّذالَةُ ما انْتُقِيَ جَيِّدُه وبَقِيَ رَدِيئُه | والرًّذِيلَةُ ضِدُّ الفَضِيلة ( الذال والراء والنون ) [ ر ذ ن ] | راذان مَوْضِعٌ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَد % ( وقد عَلِمَتْ خَيْلٌ بِرذانَ أَنَّنِي % شَدَدْتُ ولم يَشْدُدْ من القَوْمِ فارِسُ ) % | فإِن قُلْتَ كيفَ تَكونُ نُونُه أَصْلاً وهو في الشٍّ عْرِ الذي أَنْشَدْتَه غيرَ مَصْرُوفٍ | قيل قد يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ به البُقْعَةَ فلا يَصْرِفُه وقد يجوزُ أن تكونَ نُونُه زائدةً فإن كانَ
____________________

ذلك فهو من باب روذ أو ر ي ذ إِمّا فَعَلانًا وإمّا فَعْلانًا رَوَذَان أو رَوْذان ثُمّ اعْتَلّ اعْتِلالاً شاذّا ( مقلوبه ) [ ن ذ ر ] | النَّذْرُ النًّحْبُ | وجَمْعُه نُذُورٌ | وقد نَذَرَ على نَفْسِه يَنْذِرُ ويَنْذُرُ نَذْرًا ونُذُورًا | والنَّذِيرَةُ الابنُ يَجْعَلُه أَبَواه قَيِّمًا أو خادِمًا لِكَنِيسَةٍ وقَدْ نَذَرَه وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < إني نذرت لك ما في بطني محررا > 2 ! آل عمران 35 | ونَذِرَ بالشًّيْءِ نَذْرًا عَلِمه فحَذِرَه | وأَنْذَرْتُه بالأَمْرِ إِنْذارًا ونُذْرًا عن كُراعٍ واللِّحْيانِيِّ أَعْلَمْتُه | والصًّحِيحُ أَنَّ النُّذْرَ الاسمُ والإِنْذارَ المَصْدرُ | وأَنْذَرَه أيضًا خَوًّفَه وحَذَّرَه وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < وأنذرهم يوم الآزفة > 2 ! غافر 18 | وكذلك حَكَى الزَّجّاجِيُّ أَنْذَرْتُه إِنْذارًا ونَذِيرًا | والجَيِّدُ أَنَّ الإِنْذارُ المصدر والنذير الاسم وفي التنزيل ! 2 < فستعلمون كيف نذير > 2 ! الملك 17 والنذيرة : الإنذار | والنَّذِيرُ المُنْذِرُ والجمعُ نُذُرٌ وكَذلِكَ النَّذِيرَةُ قال ساعِدَةُ بن جُؤَيَّةَ % ( فإذَا تُحُومِيَ جانِبٌ يَرْعَوْنَه % وإِذا تَجِيءُ نَذِيرَةٌ لم يَهْرُبُوا ) % | وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ النَّذِيرُ صَوْتُ القَوْسِ لأَنَّه يُنْذِرُ الرَّمِيًّةَ وأَنْشَدَ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ % ( وصَفْراءَ من نَبْعٍ كأنَّ نَذِيرَها % إِذا لَمْ تُخَفِّضْه عن الوَحْشِ أَفْكَلُ ) % | وتَناذَرَ القَوْمُ أَنْذَرَ بعضُهم بَعْضًا | والاسمُ النُّذْرُ | والنَّذِيرُ المُحَذِّرُ فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِل والجَمْعُ نُذُرٌ
____________________

| وقولُه عَزَّ وجَلَّ ! 2 < وجاءكم النذير > 2 ! فاطر 37 قال ثَعْلَبٌ هو الرسول | وقِيلَ هو الشَّيْبُ | والنَّذِيرُ العُرْيانُ رَجُلٌ من خَثْعَمَ | ومُنْذِرٌ ومُناذِر اسمان | وباتَ بلَيْلَةِ ابنِ مُنْذِرٍ يَعْنِي النُّعْمانَ أي بلَيلَةٍ شَدِيدةٍ قالَ ابن أَحْمَر % ( وباتَ بَنُو أُمِّي بلَيْلَةٍ مُنْذِرٍ % وأَبْناءُ أَعْمامِي عُذُوباً صوادِيًا ) % | عُذُوبٌ وُقُوفٌ لا ماءَ لَهُم ولا طَعام ( الذال والراء والفاء ) [ ذ ر ف ] | ذَرَفَ الدَّمْعُ سالَ | وذَرَفَتْه العَيْنُ تَذْرِفُه ذَرْفًا وذَرَفانًا وذُرُوفًا وذَرِيفًا وتَذْرافًا | وذَرًّفْتُهُ تَذْرِيفًا وتَذْرِفَهُ أسالَتْهُ | وقِيلَ رَمَتْ بِه | وأُرَى اللِّحْيانِيَّ حكَى ذَرَفَت العَيْنُ ذُرافًا ولَسْتُ منها على ثِقَةٍ | ودَمْعٌ ذَرِيفٌ مَذْرُوفٌ قالَ % ( ما بالَ عَيْنِي دَمْعُها ذَرِيفُ % ) % واسْتَذْرَفَ الشَّيْءَ اسْتَقْطَرَه | واسْتَذْرَفَ الضَّرْعُ دعا إِلى أَنْ يُحْلَبَ ويُسْتَقْطَرَ قالَ يَصِفُ ضَرْعًا % ( سَمْحٌ إِذا هَيَّجْتَه مُسْتَذْرِفُ % ) % | كأَنَّه يَدْعو أَن يُسْتَقْطَرَ وسَمْحٌ أي أن هذا الضًّرْعَ سَمْحٌ باللَّبَنِ غَزِيرُ الدَّرِّ | والذَّرْفُ من حُضْرِ الخَيْلِ اجٍ تَماعُ القَوائِمِ وانْبِساطُ اليَدَيْنِ غَيْرَ أَنّ سنابِكَه قَرِيبَةٌ من الأَرْضِ | وذَرَّفَ على الخَمْسِينَ وغيرِها من العَدَد زادَ
____________________

| وذَرَّفَهُ الشيءَ أَطْلَعَه عليه حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( أُعْطِيكَ ذِمَّةَ والِدَيَّ كِلَيْهِما % لأُذَرِّفَنْكَ المَوْتَ إن لم تَهْرُبِ ) % | أَي لأُطْلِعَنَّكَ عليه | والذَّرّافُ السَّريعُ كالزَّرّافِ | والذُّرْفَةُ نَبِتْةٌ ( مقلوبه ) [ ذ ف ر ] | الذَّفَرُ والذَّفَرَةُ جَمِيعا شِدَّةُ ذكاءٍ الرِّيحِ من طِيبٍ أو نَتْنٍ | وخَصَّ اللِّحْيانِيُّ بهما رائِحَةَ الإِبْطِ المُنْتِنَ | وقد ذَفِرَ فهُوَ ذَفِرٌ وأَذْفَرُ والأُنْثى ذَفِرَةٌ وذَفْراءُ | ومِسْكُ أَذْفَرُ وذَفِرٌ وهو أَجْوَدَهُ وأَقْرَتُه | وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ الذَّفَرُ النَّتْنُ ولا يُقالُ في شَيْءٍ من الطِّيبِ ذَفِرٌ إلا فِي المِسْكِ وَحْدَه | وقد قَدَّمْنا أَنَّ الذَّفَرَ بالدال في النَّتْنِ خاصَّةً | والذَّفَرُ الصُّنانُ وخُبْثُ الرِّيحِ رَجُلٌ ذَفِرٌ وأَذْفَرُ وامْرَأَةٌ ذَفِرَةٌ وذَفْراءُ قالَ لَبِيدٌ يَصِفُ كَتِيبةً سَهِكَتْ من صَدَأَ الحَدِيدِ % ( فَخْمَةٌ ذَفْراءُ تُرْتَى بالعُرَا % قُرْدُمانِيّا وتَرْكّا كالبَصَلْ ) % | عَدَّي تُرْتَى إِلى مَفْعُولَيْنِ لأَنَّ فيهِ مَعْنى تُكْسَى | وقالَ الرّاعِي وذكَر إِبلاً رَعَت العُشْبَ وزَهْرَه وورَدَتْ فصَدَرَت عن الماءِ فكُلَّما صَدَرَت عن الماءِ نَدِيَتْ جُلودُها وفاحَتْ منها رائِحةٌ طَيِّبَةٌ فيُقالُ لذلك فَأْرةُ الإبِلِ فقالَ الرّاعِي % ( لَهَا فَأْرَةٌ ذَفْراءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ % كما فَتَقَ الكافُورَ بالمِسْكِ فاتِقُه ) %
____________________

| والذِّفْرَى من النّاسِ والدَّوابِّ من لَدُنِ المَقَذِّ إلى نِصْفِ القَذالِ | وقِيلَ هو العَظْمُ الشّاخِصُ خَلْفَ الأُذُنِ بَعْضُهم يُؤَنِّثُها وبَعْضُهم يُنَوِّنُها إِشْعارًا بالإِلْحاقِ قالَ سِيبَوَيْهِ وهيَ أَقَلُّهُما | والذِّفْرَيانِ الحَيْدانِ اللذَّانِ عن يَمِينِ النُّقْرَةِ وشِمالِها | والذِّفِرُّ من الإِبِلِ العَظِيمُ الذِّفْرَى والأنْثَى ذِفِرَّةٌ | وقِيل الذِّفِرًّةُ النَّجِيبَةُ الغَلِيظَةُ الرَّقَبَةِ وحِمارٌ ذِفِرٌّ وذِفَرُّ صُلْبٌ شَدِيد والكسرُ أَعْلى والذِّفِرُّ أَيضًا العَظِيمُ الخَلْقِ | واسْتَذْفَرَ بالأَمْرِ اشْتَدَّ عَزْمُه عليه وصَلُبَ له قالَ عِدِيُّ بنُ الرٍّ قاعِ % ( واسْتَذْفَرُوا بَنوًى حَذّاءَ تَقْذِفُهُم % إِلى أَقاصِي نَواهُم ساعةَ انْطَلَقُوا ) % | وذَفِرَ النَّبْتُ كَثُرَ عن أَبِي حَنِيفَةَ وأَنْشَد % ( في وارِسٍ من النَّجِيلِ قد ذَفَرْ % ) % | والذًّفْراءُ بَقْلَةٌ رِبْعِيَّةٌ دَشْتِيَّةٌ تَبْقَى خَضْراءَ حَتّى يُصِيبها البَرْدُ | وقِيلَ هي عُشْبَةٌ خَبِيثَةُ الرَّيحِ لا يَرْعاها المالُ | وقِيلَ هي شَجَرَةٌ يُقالُ لها عِطْرُ الأَمَةِ | وقالَ أَبو حَنِيفَةَ هي ضَرْبٌ من الحَمْض | وقالَ مَرَّةً الذَّفْراءُ عُشْبَةٌ خَضْراءُ تَرْتَفِعُ مِقْدار الشِّبْرِ مُدَوَّرَةُ الوَرَقِ ذاتُ أَغْصانٍ ولا زَهْرَةَ لها ورِيحُها رِيحُ الفُساءِ تُبَخِّرُ الإِبِلَ وهِي عَلَيْها حِراصٌ ولاَ تَتَبَيًّن تلكَ الذفَرَة في اللَّبنِ وهي مُرَّةٌ ومَنابِتُها الغَلْظُ وقدَ ذكرَهَا أبو النَّجْمِ في الرِّياضِ فقالَ % ( تَظَلُّ حِفْراهُ من التَّهَدُّلِ % ) % % ( في رَوْضِ ذَفْراءَ ورَعْلٍ مُخْجِل % ) % | والذَّفِرَةُ نَبْتَةٌ تَنْبُتُ وَسْطَ العُشْبِ وهي قَلِيلةٌ ليست بشَيْءٍ تَنْبُتُ في الجَلَدِ على عِرْقٍ واحِدٍ لَها ثَمَرَةٌ صَفْراءُ تُشاكِلُ الجَعْدَةَ في رِيحِها
____________________

( الذال والراء والباء ) [ ذ ر ب ] | الذَّرِبُ الحادُّ من كُلِّ شَيْءٍ | ذَرِبَ ذَرَبًا وذَرايَةً فهُوَ ذَرِبٌ | ولسانٌ ذَرِبٌ حَدِيدُ الطَّرَفِ وذَرَبُه حَدَّتُه | وذَرَبُ المَعِدَةِ حِدَّتُها عن الجُوعِ | وذَرَبَ الحَدِيدَةَ يَذْرُبُها ذَرْبًا وذَرَّبَها أَحَدَّها | وقَوْمٌ ذَرْبٌ أَحِدّاءُ | وامْرَأَةٌ ذِرْبةٌ حَدِيدَةٌ سَليطَةُ اللِّسانِ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيَّ % ( إِلَيْكَ أَشْكُو ذِرْبَةً من الذِّرَبْ % ) % | وسُمٌّ ذَرِبٌ حَدِيدٌ | والذُّرابُ السُّمُّ عن كُراع اسمٌ لا صِفَةٌ | وسَيْفٌ ذَرِبٌ ومُذَرَّبٌ أُنْقِعَ في السُّمِّ ثُم شُحِذَ | والذَّرَبُ فَسادُ اللِّسانِ وبَذاؤُه | وجَمعُه أَذْرابٌ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( وَلَقَدْ طَوَيْتُكُم عَلَى بُلُلاَئِكُم % وعَرَفْتُ ما فِيكُمْ من الأَذْرابِ ) % % ( كَيْما أُعِدَّكُم لأَبْعَدَ مِنْكُم % ولقد يُجَاء إلى ذَوِي الألبابِ ) % | ورَواهُ ثَعْلَبٌ الأَعْيابِ جَمْع عَيْبٍ | وذَرِبَ الجُرْحُ ذَرَبًا فهو ذَرِبٌ فسد واتَّسَعَ ولم يَقْبَل البُرْءَ | وقِيلَ سالَ صَدِيدًا والمَعْنَيانِ مُتَقارِبانِ | وذَرِبَتْ مَعِدَتُه ذَرَبًا وذَرابَةً وذُرُوبَةً فهي ذَرِبَةٌ فسَدَتْ وصَلَحَتْ فهو من الأَضْدادِ
____________________

| والذَّرَبُ المَرَضُ الَّذِي لا يَبْرَأُ | وذَرِبَ أَنْفُه ذَرابَةً قَطَر | والذِّرْيَبُ الأَصْفَرُ من الزَّهَرِ وغيرِه قال الأَسْوَدُ بنُ يَعْفر ووَصَفَ نَباتًا % ( قَفْرٌ حَمَتْه الخَيْلُ حَتّى كَأَنّ % زاهِرَه أُغْشِيَ بالذِّرْيَبِ ) % | ولَقِيتُ منه الذِّرْبَةَ والذَّرَبَيَّا والذَّرَبِينَ أي الدّاهِيَةَ ( مقلوبه ) [ ذ ب ر ] | ذَبَرَ الكِتابَ يَذْبُره ويَذْبِرُه ذَبْرًا وذَبَّرَه كِلاهُما كتَبَه وقِيلَ نَقَطَه | وقِيلً قَرَأَه قِراءةً خَفِيَّةً وقِيلَ خَفِيفَةً كُلُّ ذلِكَ بلُغَةٍ هُذَيْلٍ وقول صَخْرِ الغَيِّ % ( فِيها كِتابٌ ذَبْرٌ لمُقْتَرِئٍ % يَعْرِفُه أَلْبُهُمْ ومَنْ حَشَدُوا ) % | أَرادَ كِتابًا مَذْبُورًا فوَضَعَ المَصْدرَ موضِعَ المَفْعُولِ | وثَوْبٌ مُذَبَّرٌ مُنَمْنَمٌ يمانية | والذُّبُورُ الفِقْه بعِلْمِ الشَّيْءِ | وذَبَرَ الخَبرَ فَهِمَه ( مقلوبه ) [ ب ذ ر ] | البَذْرُ والبُذْرُ أَوّلُ ما يَخْرُجُ من الزَّرْعِ والبَقْلِ والنَّباتِ لا يَزالُ ذلك اسْمَه ما دامَ على وَرَقَتَيْنِ | وقِيلَ هُو ما عُزِلَ من الحُبُوبِ للزِّراعَةِ | وقِيلَ هُو أَنْ يَتَلَوَّنَ بلَوْنٍ أو تُعْرَفَ وُجُوهُه | والجَمْعُ بُذُورٌ وبِذارٌ | وبَذَرَت الأَرْضُ تَبْذُرُ خَرَجَ بَذْرُها | وقالَ الأَصْمَعِيُّ هو أَنْ يَظْهَرَ نَبْتُها مُتَفَرِّقًا وبَذَرَهَا بَذْراً وبَذَّرَها كلاهُما زَرَعَها | والبَذْرُ والبُذَارَةُ النَّسْلُ
____________________

| وبَذَرَ الشَّيْءَ بَذْرًا فَرَّقَه | وبَذَرَ اللهُ الخَلْقَ بَذْرًا بَثَّهُمْ وفَرَّقَهُم | وتَفَرًّق القَوْمُ شَذَرَ بَذَرَ وشِذَرَ بِذَرَ أي في كُلِّ وَجْهٍ | وبُذُرَّى فُعُلَّى من ذلِكَ وقِيلَ من البَذْرِ الَّذِي هو الزَّرْعُ وهو راجِعٌ إلى التَّفْرِيق | والبُذُرَّى الباطِلُ عن السِّيرافِيِّ | وبَذَّرَ مالَه أَفْسَدَه وأَنْفَقَه في السَّرَفِ | وكُلُّ ما فَرَّقْتَه وأَفْسَدْتَه فقَدْ بَذَّرْتَه | وفيهِ بَذارَّةٌ مُشَدَّدَةَ الرّاءِ مُخَفَّفَة الرّاءِ وبَذَارَةٌ أي تَبْذِيرٌ كِلاهما عن اللِّحْيانِيِّ | وقَوْلُ المُتَنَخِّلِ يصفُ سَحابًا % ( مُسْتَبْذِرًا يزْعَبُ قَيْدامُه % يَرْمِي بعُمِّ السَّمُرِ الأَطْوَلِ ) % | فسَّرَه السُّكَّرِيُّ فقالَ مُسْتَبْذِرًا يُفَرِّقُ الماءَ | ورَجُلٌ تِبْذارَةٌ يُبَذِّرُ مالَه | و [ الرجل ] بذور وبذير لا يكتم سراً والجمع بذرٌ | وبُذَارَةُ الطَّعامِ نَزَلُه ورَيْعُه هذِه عن اللِّحْيانِيِّ | ولَوْ بَذَّرْتَ فُلاناً لوَجَدْتَه رَجُلاً أي لو جَرَّبْتَه هذه عن أَبِي حَنِيفَةَ | وكَثِيرٌ بَثِيرٌ وبَذِيرٌ إِتْباعٌ | ورَجُلٌ هُذَرَةٌ بُذَرَةٌ وهَيْذارَةٌ بَيْذَارَةٌ كَثِيرُ الكَلامِ | وبَذِرَ بَذَرًا فهو بَذِرٌ كَثُر كَلامُه | وبَيْذَرٌ اسمٌ قال ابنُ دُرَيْدٍ أَحْسِبُه من كثرةِ الكَلامِ | وبَذَّرٌ موضِعٌ وقِيلَ ماءٌ مَعْرُوفٌ قالَ % ( سَقَى اللهُ أَمْواهًا عَرَفْتُ مَكانَها % جُرابًا ومَلْكُومًا وبَذَّرَ والغَمْرَا ) % ( مقلوبه ) [ ر ب ذ ] | الرَّبَذُ خِفَّةُ اليَدِ والرِّجْلِ في العَمَلِ والمَشْيِ رَبِذَ رَبَذًا فهو رَبِذٌ | والرَّبَذَةُ والرِّبْذَةُ العِهْنَةُ تُعَلَّقُ في أُذُنِ الشّاةِ أو البَعِيرِ والنّاقَةِ الأُولَى عن كُراعٍ
____________________

قالَ وجَمْعُها رَبَذٌ وعِنْدي أَنَّه اسمٌ للجَمْعِ كما حكاهُ سِيبَوَيْهِ مِن حَلَقٍ في جَمْعِ حَلَقَةٍ | والرَّبَذَةُ الخِرْقَةُ يُهْنَأُ بها تميمية | وقِيلَ هي الصُّوفَةُ يُهْنَأُ بها | والرَّبْذَةُ خِرْقَةُ الحائِضِ وخِرْقَةُ الصّائِغ التي يَجْلُو بِها | وكُلُّ شَيْءٍ قَذِرٍ رِبْذَةٌ | وقالَ اللِّحْيانِيُّ إنّما أَنْتَ رِبْذَةٌ مِن الرًّبَذِ أي مُنْتِنٌ لا خَيْرَ فِيكَ | وقالَ بَعْضُهُم رَجُلٌ رِبْذَةٌ لا خَيْرَ فِيه ولم يَذْكُر النَّتْنَ | والرِّبْذَةُ صِمامَةُ القارُورَة | وجمعُ ذلك كُلِّه رِبَذٌ ورِباذٌ | وبَيْنَهُم رَباذِيَةٌ أي شَرٌّ قالَ % ( وكانَتْ بينَ آلِ بَنِي أُبَّيٍّ % رَباذِيَةٌ فأَطْفَأَها زِيادُ ) % | وجاءَ رَبِذَ العِنانِ أَي مُنْفَرِدًا مُنْهَزِمًا عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | وقَوْلُ هِشامٍ المَرَثيِّ % ( تَرَدَّدَ في الدِّيارِ تَسُوقُ نابًا % لَها حَقَبٌ تَلَبَّسَ بالبَطانِ ) % % ( ولَمْ تَرْمِ ابنَ دارَةَ عن تَمِيمٍ % غَداةَ تَرَكْتَه رَبِذَ العِنانِ ) % | فَسًّرَه فقالَ تَرَكْتَه خالِيًا مِن الهِجاءِ يَقُولُ إنَّما عَمَلُكَ أَنْ تَبْكي في الدِّيارِ ولا تَذُبَّ عن نَفْسِك | والرَّبَذَةُ موضعٌ به قبرُ أبي ذرٍّ الغِفارِيِّ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه | وقال أبو حَنِيفَةَ الرَّبَذِيُّ الوَتَرُ يُقالُ له ذلكَ وإنْ لم يُصْنَعْ بالرَّبَذِةِ قال والأَصْلُ ما عُمِلَ بها وأَنْشَدَ لعُبَيْدِ بنِ أَيُّوبَ وهو من لُصُوصِ العَرَبِ % ( أَلَمْ تَرَنِي حالَفْتُ صَفْراءَ نَبْعَة % لَها رَبَذِيٌّ لم تُفَلَّلْ مَعابِلُه ) % | والرَّبَذِيَّةُ الأَصْبَحِيَّةُ من السِّياطِ
____________________

( الذال والراء والميم ) [ ذ م ر ] | ذَمَرَه يَذْمُرُه ذَمْرًا لامَه وحَضًّه | وتَذَمَّرَ هُو لامَ نَفْسَه جاءَ مُطاوِعُه عَلَى غيرِ الفِعْلِ | وسَمِعْتُ له تَذَمُّرًا أي تَغَضُّبًا | والذِّمارُ ما يَلْزَمُكَ حِفْظُه وحِياطَتُه وحِمايَتُه | وتَذامَرَ القَوْمُ في الحَرْبِ تَحاضُّوا | ورَجًلٌ ذَمِرٌ وذِمْرٌ وذَمِرٌّ وذَمِيرٌ شُجاعٌ | وقِيلَ شُجاعٌ مُنْكَرٌ | وقِيلَ هو الظَّرِيفُ اللَّبِيبُ المِعْوانُ | فجَمْعُ الذَّمِرِ والذِّمْرِ والذَّمِير أَذْمارٌ | وجمع الذِّمِرِّ ذِمِرُّونَ | والاسمُ الذَّمارَةُ | والمُذَمَّرُ القَفَا | وقِيل هُما عَظْمانِ في أَصْلِ القَفَا | وقِيلَ هو الذِّفْرَى | وقِيلَ الكاهِلُ | وذَمَرَه يَذْمُرُهُ وذَمَّرَه لَمَسَ مُذَمَّرَه | والمُذَمِّرُ الذي يُدْخِلُ يَدَه في حَياءِ النّاقَةِ ليَنْظُرَ أَذَكَرٌ جَنِينُها أَم أُنْثَى سُمِّيَ بذلك لأَنَّه يَلْمِسُ مُذَمًّرَه فيعرِفُ ما هُوَ | قال الكُمَيْتُ % ( وقالَ المُذَمِّرُ للنّاتِجِين % مَتَى ذُمِّرَتْ قَبْلِيَ الأَرْجُلُ ) % | وهذا مَثَلٌ لأَنَّ التَّذْمِيرَ لا يكُونُ إلا فِي الرَّأسِ وذلِكَ أَنًّه يَلْمِسُ لَحْيَى الجَنِينِ فإن كانَا غَلِيظَيْنِ كانَ فَحْلاً وإنْ كانَا رَقِيقَيْنِ كانَ ناقةً فإذا ذُمِّرَت الرِّجْلُ فالأَمْرُ مُنْقَلِبٌ
____________________

| وذِمار مَدينَةٌ باليَمَنِ ووُجِدَ في أَساسِها لما هَدَمَتْها قُرَيْشٌ في الجاهِليَّة حَجَرٌ مكتوبٌ فيه بالمُسْنَدِ لمَنْ مُلْكُ ذَمار للحَبَشَةِ الأَشْرَار لمن مُلْكُ ذمار لفَارِسِ الأَحْرار لمَنْ مُلْكُ ذمار لقُرَيْشٍ التُّجار | وذَوْمَرٌ اسمٌ ( مقلوبه ) [ ر ذ م ] | رَذَمَ أَنْفُه يَرْذِمُ ويَرْذُمُ رَذْمًا ورَذَمانًا قَطَرَ | قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ % ( ما لِيَ منها إِذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ % ومن أُوَيْسٍ إِذا ما أَنْفُه رَذَمَا ) % | وناقَةٌ راذِمٌ إذا دَفَعَتْ باللَّبَنِ | والرَّذُومُ السائلُ من كُلِّ شَيْءٍ | وقَصْعَةٌ رَذُومٌ مَلأَى تَصَبَّبَتْ جَوانِبُها والجَمْعُ رُذُمٌ | قالَ أُمَيَّةُ بن أَبِي الصَّلْتِ يَمْدَحُ عبدَ اللهِ بنَ جُدْعان % ( له داعٍ بمَكَّةَ مُشْمَعِلٌّ % وآخرُ فوقَ دارَتِه يُنادِي ) % % ( إلى رُذُمٍ من الشِّيزَى مِلاءٍ % لُبابَ البُرِّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ ) % | وقد رَذِمَتْ رَذَمًا وأَرْذَمَتْ وقولُه % ( أَعْنِي ابنَ لَيْلَى عَبْدَ العَزِيزِ ببَابِ % الْيُونَ تَغْدُو جِفانُه رَذَمَا ) % | كَذَا رَواهُ الأَصْمَعِيّ سَمّاها بالمَصْدَرِ ورواه غيره رُذُمًا جمع رَذُومٍ | وكِسْرٌ رَذُومٌ يسيلُ وَدَكُه قال % ( وعاذِلَةٍ هَبَّتْ بلَيْلٍ تَلُومُنِي % وفي كَفِّها كِسْرٌ أَبَحُّ رَذُومُ ) % | وقد تَقَدَّم | والرَّذْمُ والرُّذامُ الفَسْلُ
____________________

( مقلوبه ) [ م ذ ر ] | مَذِرَت البَيْضَةُ مَذَرًا فهي مَذِرَةٌ فَسَدَتْ | وأَمْذَرَتْها الدَّجاجَةُ | وامْرَأَةٌ مَذِرَةٌ قَذِرَةٌ رائِحَتُها كرائِحةِ البَيْضَةِ المَذِرَةِ | ومَذِرَتْ نَفْسُه ومَعِدَتُه مَذَرًا وتَمَذَّرَتْ خبُثَتْ | قالَ شَوّالُ بنُ نُعَيْمٍ % ( فتَمَذَّرَتْ نَفْسِي لذاكَ ولم أَزَلْ % مَذِلاً نَهارِي كُلَّه حَتّى الأُصُلُ ) % | وذَهَبَ القَوْمُ شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ مِذَرَ مُتَفَرِّقِين | ورَجُلٌ هَذِرٌ مَذِرٌ إِتباعٌ ( الذال واللام والنون ) [ ن ذ ل ] | النَّذْلُ والنَّذِيلُ من النّاسِ الخسِيسُ المُحْتَقَرُ في جَمِيع أَحْوالِه | والجَمْعُ أَنْذَالٌ ونُذُولٌ ونُذَلاءُ | وقد نَذُل نَذَالَةً ونُذُولَةً ( الذال واللام والفاء ) [ ذ ل ف ] | الذَّلَفُ قِصَرُ الأَنْفِ وصِغَرُه | وقِيلَ قِصَرُ القَصَبَةِ وصِغَرُ الأَرْنَبَةِ | وقيل هو كالخَنَسِ | وقيل هو غِلَظٌ واستواءٌ في طَرَفِ الأَرْنَبَةِ | وقِيلَ هُو كالهَزْمَةِ فيهِ ليس بحَدٍّ غَلِيظٍ وهو يَعْتَرِي المَلاحَةَ | وقِيلَ هُوَ قِصَرٌ في الأَرْنَبَةِ واسْتِواءٌ في القَصَبَةِ من غَيْرٍ نُتوءٍ | ذَلِفَ ذَلَفًا | والذَّلَفُ كالدَّكِّ من الرِّمالِ وهُو ما سَهُلَ منه وانْدَكَّ عن أَبِي حَنِيفَةَ
____________________

( مقلوبه ) [ ذ ف ل ] | الذَّفْلُ والذِّفْلُ القَطِرانُ الرَّقِيقُ الذي قَبْلَ الخَضْخاضِ ( مقلوبه ) [ ف ل ذ ] | فَلَذَ لَه مِنْ مالِه يَفْلِذُ فَلْذًا أَعْطاءُ منه دَفْعَةً | وقِيلَ هو العَطاءُ بلا تأْخِيرٍ ولا عِدَةٍ | وقِيلَ هو أَنْ يُكْثِرَ له مِن العَطاءِ | والفِلْذُ كَبِدُ له التعبيرِ | والجَمْعُ أَفْلاذٌ | والفِلْذَةُ القِطْعَةُ من الكَبِدِ والذَّهَبِ والفِضَّةِ | والجمعُ أَفْلاذٌ على طَرْحِ الزّائد وعَسَى أن يكونَ الفِلْذُ لُغَةً في هذا فيكونَ الجَمْعُ على وَجْهِه وفي الحَديثِ تُلْقِي الأَرْضُ بأَفْلاذِها أي بكُنُوزِها وأَمْوالِها | والفِلْذَةُ من اللَّحْم ما قُطعَ طُولاً | والفُولاذُ والفَالُوذُ الذُّكْرَةُ من الحَدِيدِ تُزادُ في الحَدِيدَةِ | والفالُوذُ من الحَلْوَى فارِسِيٌّ ( الذال واللام والباء ) [ ذ ب ل ] | ذَبَلَ النَّباتُ والغُصْنُ والإنْسانُ يَذْبُلُ ذَبْلاً وذُبُولاً دَقَّ بعد الرٍّ يِّ | وقَنًا ذابلٌ دَقِيقٌ لاصِقُ اللِّيطِ | والجَمْعُ ذُبَّلٌ وذُبُلٌ | والتَّذَبُّلُ من مَشْيِ النِّساءِ إذا مَشَتْ مِشْيَةَ الرِّجالِ وكانَت دَقِيقَةً | ومالَه ذَبَلَ ذَبْلُه أي أَصْلُه وهُوَ من ذُبُولِ الشَّيْءِ أي ذَبَلَ جِسمُه ولَحْمُه وقِيلَ مَعْناه بَطَلَ نِكاحُه قال كثِيرُ بنُ الغُرَيْزَة % ( طِعانَ الكُماةِ ورَكْضَ الجِيادِ % وقَوْلَ الحَواضِنِ ذَبْلاً ذَبِيلاً ) % | ويُرْوَى دِبْلا دَبِيلاً دُعاءٌ عليه
____________________

| ويُقالُ ذَبْلاً ذابِلاً كما تَقُول ثُكْلاً ثاكِلاً | والذَّبْلَةُ البَعْرَةُ لذُبُولِها | والذَّبْلَةُ الرِّيحُ المُذْبِلَةُ قال ذُو الرُّمَّةِ % ( دِيارٌ مَحَتْها بَعْدَنَا كُلُّ ذَبْلَةٍ % دَرُوجٍ وأخرى تُهْذِبُ الماءَ ساجِمٌ ) % | والذُّبَالَةُ الفَتِيلَةُ الَّتِي تُسْرَجُ | والجمع ذُبالٌ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ % ( بِتْنَا بتَدْوِرَةٍ يُضِيءُ وُجُوهَنا % دَسَمُ السَّلِيطِ يُضِيءُ فوقَ ذُبالِ ) % | والذَّبْلُ جِلْدُ السُّلَحْفاةِ البَرِّيَّةِ وقِيلَ البَحْرِيَّةِ | وقيلَ الذَّبْلُ عِظامُ ظَهْرِ دابَّةٍ من دَوابِّ البَحْرِ يَتَّخِذُ منه النِّساءُ أَسْوِرَةَ قالَ جَرِيرٌ % ( تَرَى العَبَسَ الحَوْلِيَّ جَوْنًا بكُوعِها % لَهَا مَسَكٌ من غَيْرِ عاجٍ ولا ذَبْلِ ) % | ويُرْوَى جَوْنًا بسُوقِها | وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ % ( تَقُولُ ذاتُ الذَّبَلاتِ جَيْهَلُ % ) % | فجَمَعَ لذَّبْلَ بالأَنِف والتّاءِ | ورَواهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ ذاتُ الرَّبَلاتِ | والذَّبْلُ جَبَلٌ حكاهُ أَبو حَنِيفَةَ وأَنْشَدَ % ( عَقِيلَةُ إِجْلٍ تَنْتَمِي طَرِفاتُها % إلى مُؤنِقٍ من جَنْبَةِ الذَّبْلِ راهِنِ ) % ( مقلوبه ) [ ل ذ ب ] | لَذَبَ بالمكانِ لُذُوبًا ولاذَبَ أَقامَ | قالَ ابنُ دُرَيْدٍ ولا أَدْرِي ما صِحَّتُه
____________________

( مقلوبة ) [ ب ذ ل ] | البَذْلُ ضِدُّ المَنْعِ | بَذَلَه يَبْذُلُه ويَبْذِلُه بَذْلاً | وكُلُّ مَنْ طابَتْ نَفْسُه بشيءٍ فهُوَ باذِلٌ لَه | والابْتِذالُ ضِدُّ الصِّيانَةِ | والبِذْلَةُ والمِبْذَلَةُ من الثِّيابِ ما لا يُصانُ | واسْتَعارَ ابنُ جِنِّي البِذْلَةَ في الشِّعْرِ فقالَ الرَّجَزُ إنّما يُسْتعانُ بهِ في البِذْلَةِ وعِنْدَ الاعْتِمالِ والحُداءِ والمِهْنَة أَلا تَرَى إلى قَوْلِه % ( لو قَدْ حَداهُنَّ أَبُو الجُودِيِّ % ) % % ( برَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الرَّوِيِّ % ) % % ( مُسْتَوِياتٍ كنَوَى البَرْنِيِّ % ) % | والمِبْذَلُ والمِبْذَلَةُ الثَّوْبُ الخَلَقُ | والمُتَبَذِّلُ لابِسُه | والمُتَبَذِّلُ والمُبْتَذِلُ من الرِّجالِ الَّذِي يَلِي عَمَلَ نَفْسِه قالَ % ( وفاءً للخَلِيفَةِ وابْتِذالا % لِنَفْسِي مِن أَخِي ثِقَةٍ كَرِيمِ ) % | وبَذّالٌ اسمٌ | ومَبْذُولٌ شاعِرٌ مِن غَنِيٍّ ( الذال واللام والميم ) [ ذ م ل ] | الذَّمِيلُ السًّيْرُ اللَّيِّنُ ما كانَ | وقِيلَ هو فَوْقَ العَنَقِ | ذَمَلَ يَذْمُلُ ويَذْمِلُ ذَمْلاً وذُمُولاً وذَمِيلاً وذَمَلانًا | وهي ناقَةً ذَمُولُ من نُوقٍ ذُمُلٍ | وذامِلٌ وذَمِيلٌ اسْمانِ
____________________

( مقلوبه ) [ ل ذ م ] | لَذِمَ بالمكانِ وأَلْذَمَ ثَبَتَ وأَقامَ | ورَجُلٌ لُذَمَةٌ لازِمٌ للبَيْتِ يَطَّرِدُ عَلَى هذا بابٌ فِيما زَعَمَ ابنُ دُرَيْدٍ في كِتابِه المَوْسُوم بالجَمْهَرةِ وهو عِنْدِي مَوْقُوفٌ | ويُقالُ للأَرْنَبِ حُذَمَةٌ لُذَمَةٌ تَسْبِقُ الجَمْعَ بالأَكَمَة فحُذَمَةٌ حَدِيدَةٌ ولُذَمَةٌ ثابِتَةُ العَدْوِ لازِمَةٌ له وقيلَ إِتْباعٌ | ولَذِمَ بالشَّيء لَذَمًا لَهِجَ به | وأَلْذَمَه إيّاه وبهِ أَلْهَجَه به | ورَجُلٌ لَذُومٌ ولَذِمٌ ومِلْذَمٌ مُولَعٌ بالشَّيْءِ قالَ % ( قَصْرَ عَزِيرٍ بالأَكالِ مِلْذَمِ % ) % | ويُقالُ للشُّجاعِ مِلْذَمٌ لعَلَثِه بالقِتالِ وللذِّئبِ مِلْذَمٌ لعَلَثِه بالفَرْسِ | ولَذِمَ به لَذَمًا عَلِقَهُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | وأمّا ما أَنْشَدَه من قولِ الشاعِرِ % ( زَعَمَ ابنُ سَيِّئَةِ البَنانِ بأنَّني % لَذِمٌ لآخُذَ أَرْبعًا بالأَشْقَرِ ) % | فقَدْ يكونُ العَلِقُ وعَلَى العَلِقٍ اسْتَشْهَدَ به ابنُ الأَعْرابِيِّ | وقد يَكُونُ اللَّهِجُ الحَرِيصُ والمَعْنَيانِ مُتَقارِبانِ ( مقلوبه ) [ م ذ ل ] | المَذَلُ الضَّجَرُ والقَلَقُ | مَذِلَ مَذَلاً فهو مَذِلٌ والأُنْثَى مَذِلَةٌ | ومَذِلَ بسِرِّه مَذَلاً ومِذالاً فهو مَذِلٌ ومَذِيلٌ ومَذَلَ يَمْذُل كِلاهُما قَلِقَ بسِرِّه فأَفْشاهُ | ومَذِلَتْ نَفْسُه بالشيءِ مَذَلاً ومَذُلَتْ مَذالَةً طابَتْ وسَمَحَتْ | ورَجُلٌ مَذِلُ النَّفْسِ والكَفِّ واليَدِ سَمْحٌ | ومَذِلَ بمالِه سَمَحَ وكذلك مَذِلَ بنَفْسِه وعِرْضِه قال
____________________

% ( مَذِلٌ بمُهْجَتِه إِذا ما كَذَّبَتْ % خَوْفَ المَنِيَّةِ أَنْفُسُ الأنْجادِ ) % | وقالت امْرَأَةٌ من عَبْدِ القَيْسِ تَعِظُ ابْنَها % ( وعِرْضَكَ لا تَمْذَلْ بعِرْضِكَ إِنَّنِي % وَجَدْتُ مُضِيعَ العِرْضِ تُلْحَى طَبائِعُهُ ) % | ومَذِلَ على فِراشِه مَذَلاً فهو مَذِلٌ ومَذُلَ مَذالَةً فهو مَذِيلٌ كلاهما لَمْ يَسْتَقِرَّ عليهِ من ضَعْفٍ ومَرَضٍ | ورِجالٌ مَذْلَي لا يَطْمَئنُّونَ جاءُوا به عَلَى فَعْلَى لأّنَّه قَلَقٌ ويَدُلُّ على عامَّةِ ما ذَهَبَ إليه سيبَوَيْهِ في هذا الضَّرْبِ من الجَمْعِ | والمُذْلَةُ النُّكْتَةُ في الصَّخْرةِ ونَواةِ التَّمْرَةِ | ومَذِلَتْ رِجْلُه مَذَلاً وأَمْذَلَت خَدِرَتْ | وكُلُّ خَدَرٍ أو فَتْرَةٍ مَذَلٌ وامْذِلالٌ | وقَوْلُه % ( وإِنْ مَذِلَتْ رِجْلِي دَعَوْتُكِ أَشْتَفِي % بذِكْراكِ من مَذْلٍ لها فيَهُونُ ) % | إِمّا أَنْ يكونَ أرادَ مَذَلاً فسَكَّنَ للضَّرُورَةِ وإمّا أن تكونَ لُغةً | ورَجُلٌ مِذْلٌ خَفِيُّ الجِسْمِ قَلِيلُ اللَّحْمِ والدّالُ لُغَةٌ وقد تَقَدَّم والمَذِيلُ الحَدِيدُ اللَّيِّنُ الَّذِي يُسَمَّى بالفارِسِيَّة نَرْم آهَنْ ( مقلوبه ) [ م ل ذ ] | مَلَذَه يَمْلُذُه مَلْذًا أَرْضاهُ بكَلام لا فِعْلَ مَعَه | قالَ أَبُو إِسحاقَ الذّالُ فِيها بَدَلٌ من الثّاءِ | ورَجُلٌ مَلاذٌ ومِلْوَذٌ ومَلَذانٌ ومَلَذانِيٌّ مُتَصَنِّعٌ كَذُوبٌ لا يصِحُّ وُدُّه | وقِيلَ هو الكَذّابُ الَّذِي لا يَصْدُق أَثَرُه يَكْذِبُك من أَيْنَ جاءَ | ومَلَذَ الفَرَسُ يَمْلُذُ مَلْذًا وهو أَنْ يَمُدَّ ضَبْعَيْهِ حَتَّى لا يِجِدَ مَزِيدًا للّحاقِ في غيرِ اخْتِلاطٍ | وقيل المَلْذُ السرعة في المَجِيءِ والذَّهابِ
____________________

| وذِئِبٌ مَلاذٌ خَفِيٌّ خَفِيفٌ ( مقلوبه ) [ ل م ذ ] | لَمَذَ لُغَةٌ في لَمَجَ ( الذال والنون والفاء ) [ ن ف ذ ] | النَّفاذُ جَوازُ الشَّيْءِ والخُلُوصُ منه | نَفَذَ يَنْفُذُ نَفاذًا ونُفُوذًا | ورَجُلٌ نافِذٌ ونَفُوذٌ ونَفّاذٌ ماضٍ في جَمِيعِ أُمُورِه | ونَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ ونَفَذَ فِيها يَنْفُذُها نَفْذًا ونَفَاذًا خالَطَ جَوْفَها ثُمّ خَرَجَ طَرَفُه من الشِّقِّ الآخَرِ وسائرُهُ فيه | وطَعْنَةٌ نافِذَةٌ مُنْتَظِمَةٌ للشِّقَّيْنِ | والنَّفاذُ عند الأَخْفَشِ حَرَكَةُ هاءِ الوَصْلِ الَّتِي تكونُ للإضْمارِ ولم يَتَحَرَّكْ مِن حُروفِ الوَصْلِ غيرُها نحو فَتْحَةِ الهاءِ من قَوْلِه % ( رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحْمالَهَا % ) % | وكَسَرَةُ هاءِ % ( تَجَرُّدَ المَجْنُونِ من كِسائِهِ % ) % | وضَمَّةُ هاءِ % ( وبَلَدٍ عامِيَةٍ أَعْماؤُهُ % ) % | سُمِّي بذلك لأَنَّهُ أَنْفَذَ حَرَكَةَ هاءِ الوَصْلِ إلى حَرْفِ الخُروجِ وقد دّلَّت الدًّلالَةُ على أَنَّ حركَةَ هاءِ الوَصْلِ لَيْسَ لها قُوَّةٌ في القِياس من قِبَلِ أَنَّ حروفَ الوَصْلِ المُتَمكِّنَةَ فيه الَّتِي هي الهاءُ مَحْمُولَةٌ في الوصلِ عليها وهي الاَلِفُ والياءُ والواوُ لا يَكُنْ في الوَصْلِ إِلا سواكِنَ فلما تَحرَّكَت هاءُ الوَصْلِ شابَهت بذلك حَرْفَ الرَّوِيِّ وتَنَزَّلَت حُروفُ الخُرُوجِ
____________________

من هاءِ الوَصْلِ قَبْلَها منزلةَ حُروفِ الوَصْلِ من حَرْفِ الرَّوِيِّ قَبْلَها فكَما سُمِّيَتْ حركةُ الرَّوِيِّ مَجْرى لأَنَّ الصوتَ جَرَى فِيها حتى اسْتَطالَ بحروفِ الوَصْلِ وتمكَّنَ بها اللِّينُ كذلِكَ سُمِّيَت حركةُ هاءِ الوَصْلِ نَفاذًا لأَنَّ الصوتَ نَفَذَ فيها إلى الخُرُوج حَتَّى استطالَ بها وتمكَّنَ المَدُّ فيها | ونُفُوذُ الشَّيْءِ إلى الشَّيْءِ نحوٌ في المَعْنَى من جَرَيانِه نحوه | فإن قُلْتَ فَهَلا سُمِّيَت لذلِك نُفُوذًا لا نَفاذًا | قيلَ أَصْلُه ن ف ذ ومَعْنَى تَصَرُّفِها مَوْجُودٌ في النَّفاذِ والنُّفُوذِ جَمِيعًا ألا تَرَى أَنَّ النَّفاذَ هو الحِدَّةُ والمَضاءُ والنُّفُوذَ هو القَطْعُ والسُّلُوك فقد تَرَى المَعْنَيين مُقْتَربَيْنِ إِلا أَنَّ النَّفاذَ كان هُنا بالاسْتِعْمالِ أَوْلَى لا تَرَى أَنَّ أَبا الحَسَن الأَخْفَشَ سَمَّي ما هُو نَحوُ هذه الحَركةِ تَعَدِّيًا وهُو حَرَكَةُ الهاءِ في نَحْوِ قَوْلِه % ( قَرِيبَةٍ نُدْوَتُه مِنْ مَحْمَضِهي % ) % | والنَّفاذُ والحِدَّةُ والمَضَاءُ كُلُّه أَدْنَى إلى التَّعَدِّي والغُلُوِّ من الجَرَيانِ والسُّلُوكِ لأَنَّ كُلَّ مُتَعَدٍّ مُتَجاوِزٌ وسالِكٌ فهو جارٍ إلى مَدًى مَا وليسَ كُلُّ جارٍ إلى مَدًى مُتَعَدِّيًا فلمّا لم يَكُنْ في القِياسِ تَحْريكُ هاءِ الوَصْلِ سُمِّيَتْ حَرَكَتُها نَفاذًا لقُرْبِه من مَعْنَى الإفْراطِ والحِدَّةِ ولما كانَ القِياسُ في الرَّوِيِّ أَن يكونَ مُتَحَرِّكًا سُمِّيَت حَرَكَتُه المَجْرَى لأَنَّ ذلك على ما بَيَّنّا أَخْفَضُ رُتْبَةً من النَّفاذِ المَوْجُودِ فيه مَعْنَى الحِدَّةِ والمَضاءِ المُقاربِ للتَّعَدِّي والإفْراطِ فلذلكَ اخْتِيرَ لحَرَكَة الرَّوِيِّ المَجْرَى ولحَرَكَةِ هاءِ الوَصْلِ النَّفاذُ وكما أَنَّ الوَصْلَ دونَ الخُرُوجِ في المَعْنَى لأَنَّ الوَصْلَ معناه المُقاربَةُ والاقتصادُ والخُرُوجَ فيه مَعْنَى التَّجاوُرِ والإفراطِ كذلك الحَرَكَتان المُؤَدِّيَتَانِ أيضًا إلى هذين الحَرْفَيْنِ بينهما من التَّفاوُتِ ما بَيْنَ الحَرْفَينِ الحادِثَيْنِ عنهما أَلا تَرَى اسْتِعْمالَهم ن ف ذ بحيثُ الإفْراطُ والمُبالَغَةُ | وأَنْفَذَ الأَمْرَ قَضاهُ | والنَّفَاذُ اسمُ الإنْفاذِ | وأَمَرَ بنَفَذِه أي بإِنْفاذِه | ونَفَذَهُم البَصَرُ وأَنْفَذَهم جاوَزَهُم | وأَنْفَذَ القَوْمَ صارَ بَيْنَهم
____________________

| ونَفَذَهُم جاوَزَهُم وتَخَلَّفَهُم لا يُخَصُّ به قومٌ دونَ قَوْمٍ | وطَرِيقٌ نافِذٌ سالِكٌ | وقد نَفَذَ إلى مَوْضِعِ كَذَا يَنْفُذُ | وفِيه مَنْفَذٌ للقومِ أَي مَجازٌ | وأَمْرٌ نَفِيذٌ مُوَطَّأٌ | والمُنْتَفَذُ السَّعَةُ ( مقلوبه ) [ ف ن ذ ] | الفانِيذُ ضَرْبٌ من الحَلْواءِ فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ ( الذال والنون والباء ) [ ذ ن ب ] | الذَّنْبُ الإثْمُ والجَمْعُ ذُنُوبٌ | وذُنُوباتٌ جَمْعُ الجَمْعِ | وقد أَذْنَبَ | وقولُه تَعالَى فِي مُناجاةِ مُوسَى له ! 2 < ولهم علي ذنب > 2 ! الشعراء 14 عَنَى بالذَّنْبِ قَتْلَ الرَّجُلِ الَّذِي وَكَزَه مُوسَى فقَضَى عَلَيْه وكانَ ذَلكَ الرَّجُلُ من آلِ فِرْعَوْنَ | والذَّنْبُ مَعْرُوف والجَمْعُ أَذْنابٌ | وذَنَبُ الفَرَسِ نَجْمٌ على شَكْلِ ذَنَبِ الفَرَسِ | وذَنَبُ الثَّعْلَبِ نَبْتَةٌ على شَكْلِ ذَنَبِ الثَّعْلَبِ | والذُّنابَي الذَّنَبُ | وقِيلَ الذُّنابَي مَنْبِتُ الذَّنْبِ | وذُنابَي الطّائِرِ ذَنَبُه | والذُّنْبَّي والذِّنِبَّي الذَّنَبُ عن الهَجَرِيِّ وأَنْشَدَ % ( يُبَشِّرُنِي بالبَيْنِ من أُمِّ سالِمٍ % أَحَمُّ الذُّنُبَّي خُطَّ بالنِّقْسِ حاجِبُه ) % | ويُرْوَى الذِّنِبَّي
____________________

| وأَذْنابُ النّاسِ وذَنَبَاتُهم أَتْباعُهُم وسِفْلَتُهم على المَثَلِ قال % ( وتَساقَطَ التّنْوَاطُ والذَّنَباتُ % إذْ جُهِدَ الفِضاحُ ) % | وأَذْنابُ الأُمُورِ مآخِيرُها عَلَى المَثَلِ أيضًا | وأَذْنابُ الخَيْلِ عُشْبَةٌ تَجْمُدُ عُصارَتُها على التَّشْبِيه | وذَنَبَه يَذْنُبُه ويَذْنِبُه واسْتَذْنَبَه تَلا ذَنَبه فلم يُفارِقْ أَثَرَه | قالَ % ( شَدَّ الأَجِيرِ اسْتَذْنَبَ الرَّواحِلاَ % ) % | والذَّنُوبُ الفَرَسُ الوافِرُ الذَّنَبِ | ويَوْمٌ ذَنُوبٌ طَوِيلُ الشَّرِّ لا يَنْقَضى كأّنَّه طَوِيلُ الذَّنَبِ | ورَجُلٌ وَقَاحُ الذَّنَبِ صَبُورٌ على الرُّكُوبِ | وقَوْلُهم عُقَيْلٌ طَوِيلَةُ الذَّنَبِ لم يُفَسٍّ رْه ابنُ الأَعْرابِيِّ وعِندي أَنَّ مَعْناهُ أَنَّها كَثِيرَةُ ركُوبِ الخَيْلِ | وحَدِيثٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ لا يَكادُ يَنْقَضِي عَلَى المَثَلِ أيضًا | والذَّنابُ خَيْطٌ يُشَدُّ به ذَنَبٌ البَعيرِ إلى حَقَبِه لِئَلا يَخْطِرَ بذَنَبِه فيَمْلأَ راكِبَه | وذِنابُ كُلِّ شَيْءٍ عَقِبُه ومُؤَخَّرُه قال % ( ونَأْخُذْ بَعْدَه بذِنابِ عَيْشٍ % أَجَبِّ الظَّهْرِ ليسَ له سَنامُ ) % | وذَنَبُ البُسْرَةِ وغيرِها مُؤَخَّرُها | وذَنَّبَت البُسْرَةُ وكَّتَتْ من قِيَلِ ذَنَبِها | وهُو التَّذْنُوبُ واحِدَتُه تَذْنُوبَةٌ قال % ( فعَلِّقِ النَّوْطَ أَبا مَحْبُوبِ % ) % % ( إنَّ الغَضَى ليسَ بذِي تَذْنُوبِ % ) % | وذَنَبَةُ الوادِي والنَّهْرِ وذُنابَتُه آخِرُه الكَسْرُ عن ثَعْلَبٍ
____________________

| وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ الذًّنَابَةُ بالضّمِّ ذَنَبُ الوادِي وغَيْرِه | والذِّنابُ مَسِيلُ ما بَيْنَ كُلِّ تَلْعَتَيْنِ على التَّشْبِيه بذلِكَ وهي الذَّنائِبُ | والمِذْنَبُ المَسِيلُ في الحَضِيضِ ليسَ بخَدٍّ واسِعٍ | وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ المِذْنَبُ كهَيْئَةِ الجَدْوَلِ يُسِيلُ عن الرَّوْضَةِ ماءَها إلى غَيْرِها قال امْرُؤُ القَيْسِ % ( وقَدْ أَغْتَذِي والطَّيْرُ في وُكُناتِها % وماءُ النَّدَى يَجْرِي عَلَى كُلِّ مِذْنَبِ ) % | وكُلُّه قَرِيبٌ بعضُه من بَعْضٍ | والمِذْنَبَةُ المِغْرفَةُ لأَنَّ لها ذَنَبًا أَو شِبْهَ الذَّنَبِ قال أَبُو ذُؤْيْبٍ % ( وسُودٌ من الصَّيْدانِ فِيها مَذَانِبُ الْنُّضارِ % إذا لم نَسْتَفِدْها نُعارُها ) % | ويُرْوَى مَذانِبٌ نُضَارٌ | وذَنَّبَ الجَرادُ والفَراشُ والضِّبابُ إِذا أرادَت التَّعاظُلَ والبَيْضَ فغَرَّزَتْ أَذْنابَها | وذَنَّبَ الضَّبُّ أَخْرَجَ ذَنَبَه من أَدْنَى الجُحْرِ ورَأْسُه في داخِلِه وذلك في الحَرِّ | وكان ذلِكَ على ذَنَبِ الدَّهْرِ أي في آخِرِه | وذنابة العين وذنابها وذنبها مؤخرها | وذُنابَةُ النَّعْلِ أَنْفُها | ووَلَّى الخَمْسِين ذَنَبًا جاوَزَها | قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ قلتُ للكِلابِيِّ كَمْ أَتَى عليكَ فقالَ قد وَلَّتْ لي الخَمْسُون ذَنَبَها | هذه حِكايةُ ابنِ الأَعرابِيِّ والأُولَى حِكايَةُ يَعْقُوبَ | والذَّنُوبُ لَحْمُ المَتْنِ | وقِيلَ هو مُنْقَطَعُ المَتْنِ وأَسْفَلُه | وقِيلَ الأَلْيَةُ أو المَأكَم قال الأَعْشَى % ( وارْتَجَّ مِنْها ذَنُوبُ المَتْنِ والكَفَلُ % ) %
____________________

| والذَّنُوبانِ المَتْنانِ من هُنا وُهنا | والذَّنُوبُ الحَظُّ والنَّصِيبُ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم > 2 ! الذاريات 59 قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( لَعَمْرُكَ والمَنايا غالِباتٌ % لكُلِّ بَنِي أَبٍ مِنْها ذَنُوبُ ) % | والجَمْعُ أَذْنِبَةٌ وذَنائِبُ وذِنابٌ | والذَّنُوبُ الدَّلْوُ فِيها ماءٌ | وقِيلَ الذَّنُوبُ الدَّلْوُ الَّتِي يكونُ الماءُ دُونَ مِلْئِها | وقيلَ هِيَ الدَّلْوُ المَلأَى | وقيلَ هيَ الدَّلْوُ ما كانَتْ | كُلُّ ذلك مُذَكَّرٌ عن اللِّحْيانِيِّ قالَ وقَد تُؤَنَّثُ الذَّنُوب | وقولُ أَبِي ذُؤَيْبٍ % ( فكُنْتُ ذَنُوبَ البِئْرِ لّما تَبَسَّلَتْ % وسُرْبِلْتُ أَكْفانِي ووُسِّدْتُ ساعِدِي ) % | اسْتَعارَ الذَّنُوبَ للقَبْرِ حينَ جَعَلَه بِئْرًا | وقد اسْتَعْمَلَها أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائِذٍ الهذلي في السَّير فقال يَصِفُ حِمارًا % ( إذا ما انْتَحَيْنَ ذَنُوبَ الحِمارِ % جاسَ خَسِيفٌ فَرِيغُ السٍّ جالِ ) % | يَقُولُ إذا جاءَ هذا الحِمارُ بذَنُوبٍ من عَدْوٍ جاءَت الأُتُنُ بخَسِيفٍ | وذِنابَةُ الطَّرِيقِ وَجْهُه حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ قال وقالَ أَبُو الجَرّاحِ لرَجُلٍ إنك لم تُرْشَدْ ذِنابَةَ الطَّرِيقِ يعني وَجْهَه | والذَّنَبانُ نَبْتَةٌ ذاتُ أَفْنانٍ طِوالٍ غُبَيْراءُ الوَرَقِ تَنْبُت في السَّهْلِ على الأَرْضِ لا تَرْتَفِعُ تُحْمَدُ في المَرْعَى ولا تَنْبُتُ إلا في عامٍ خَصِيبٍ | وقِيلَ هِي عُشْبَةٌ لها سُنْبُلٌ في أَطْرافِها كأّنَّه سُنْبُلُ الذُّرَةِ ولها قُضُبٌ ووَرَقٌ ومَنْبِتُها بكُلِّ مكانٍ ما خَلاَ حُرَّ الرَّمْلِ وهو يَنْبُتُ على ساقٍ وساقَيْنِ واحِدَتُه ذَنَبَانَةٌ قالَ أبو
____________________

مُحَمَّدٍ الحَذْلَمِيُّ % ( في ذَنَبانٍ يَسْتَظِلُّ راعِيْه % ) % | وقالَ أبو حَنِيفَةَ الذَّنَبانُ عُشْبٌ له جَزَرَةٌ لا تُؤْكَلُ وقُضْبانٌ مُثْمِرَةٌ من أَسْفَلِها إلى أَعْلاهَا ولَهُ وَرَقٌ مثلُ وَرَقِ الطَّرْخُونِ وهو ناجِعٌ في السّائِمَةِ وله نُوَيْرَةٌ غَبْراءُ تَجْرُسُها النَّحْلُ وتَسْمُو قدرَ نِصْفَ القامَةِ تُشْبِعُ الثِّنْتانِ منه بَعِيرًا واحِدَتُها ذَنَبَانَةٌ | قالَ الرّاجِزُ % ( حَوّزَها مِنْ عَقِبٍ إلى ضَبُعْ % ) % % ( في ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ % ) % % ( وفي رُفُوضِ كَلأٍ غيرِ قَشِعْ % ) % | والذُّنَيْباءُ مضمُومَةُ الذّالِ مَفْتُوحَةُ النُّونِ مَمْدُودة حَبَّةٌ تكونُ في البُرِّ يُنَقَّى مِنها حتى تَسْقُط | والذَّنائِبُ مَوْضِعٌ بنَجْدٍ | قالَ مُهَلْهِلُ بنُ رَبِيعَةَ % ( فلَوْ نُبِشَ المَقابِرُ عن كُلَيْبٍ % فتُخْبِرَ بالذَّنائِبِ أَيُّ زِيرِ ) % | والمَذانِبُ مَوْضِعٌ قال لبِيدٌ % ( أَلَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالِي % لسَلْمَى بالمَذانِبِ فالقُفالِ ) % ( مقلوبه ) [ ن ب ذ ] | النَّبْذُ طَرْحُكَ الشَّيْءَ أمامَك أو وَراءَك | وكُلُّ طَرْحٍ نَبْذٌ | والنَّبِيذُ الشَّيْءُ المَنْبُوذُ | والنَّبِيذُ ما نُبِذَ من عَصِيرٍ ونَحْوِه | وقد نَبَذَ النَّبِيذَ وأَنْبَذَه ونَبَّذَه وفي الحَدِيثِ نَبَّذُوا وانْتَبَذُوا
____________________

| وحكى اللِّحيانِيُّ نَبَذَ تَمْرًا جَعَلَه نَبِيذًا قال وهِي قَلِيلةٌ | ونَبَذَ الكِتابَ وراءَ ظَهْرِه أَلْقاه وفي التَّنْزِيل ! 2 < فنبذوه وراء ظهورهم > 2 ! آل عمران 187 | وكذلِكَ نَبَذَ إليه القَوْلَ | والمَنْبُوذ وَلَدُ الزِّنا لأَنَّه يُنْبَذُ عَلَى الطُّرُقِ | وهُم المُنابِذَةُ والأُنْثَى مَنْبُوذَةٌ ونَبِيذَةٌ | والنَّبِيذَةُ والمَنْبُوذَةُ التي لا تُؤْكَلُ من الهُزالِ شاةً كانَتْ أو غَيْرَها وذلك لأَنَّها تُنْبَذُ | وجَلَسَ نَبْذَةً ونُبْذَةً أَي ناحِيَةً | وانْتَبَذَ عن قَوْمِه تَنَحَّى | والمُنابَذَةُ والانْتِباذُ تَحَيُّزُ كُلِّ واحدٍ من الفَرِيقَيْنِ في الحَرِبِ وقد نابَذَهُم الحربَ | ونَبَذْتُ إليهم على سَواءٍ أَنْبِذُ أي نابَذْتُهُم الحَرْبَ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < فانبذ إليهم على سواء > 2 ! الأنفال 58 | قالَ اللِّحْيانِيُّ على سَواءٍ أَي عَلَى الحَقِّ والعَدْلِ | والمُنَابَذَةُ في التَّجْرِ أَن يَقُولَ الرجلُ لصاحِبِه انْبِذْ إليَّ الثَّوبَ أو غيرَه مِن المَتاعِ أَو أَنْبِذُه إليكَ فقد وَجَبَ البيعُ بكَذا وكَذا | وقالَ اللِّحْيانِيُّ المُنَابَذَةُ أن تَرْمِيَ إليه بالثَّوْبِ ويَرْمِيَ إليكَ بمِثْلِه | والمُنابَذَةُ أَيضًا أَن تَرْمِيَ إِليهِ بحَصاةٍ عنه أَيضًا | ونَبِيذَةُ البِئْرِ نَبِيثتُها وزَعَم يعقوبُ أَنَّ الذّالَ بدلٌ من الثاءِ | والنَّبْذُ الشَّيءُ القَلِيلُ | والجَمْع أَنْباذٌ | ورَأَيْتُ في العِذْقِ نَبْذًا من خُضْرَةٍ وفِي اللِّحْيَة نَبْذًا من شَيْبٍ أَي قَلِيلاً | وكَذلك اليَسِيرُ من النّاسِ والكلأِ | والمِنْبَذَةُ الوِسادَةُ المُتَّكَأُ عليها هذه عن اللِّحْيانِيِّ | ونَبَذَ العِرْقُ يَنْبِذُ نَبْذًا ضَرَبَ لُغَةٌ في نَبَض
____________________

( الذال والنون والميم ) [ م ن ذ ] | مُنْذُ تَحِديدُ غايَةٍ زَمانِيَّةٍ النُّون فيها أَصْلِيَّةٌ رُفِعَتْ على تَوَهُّمِ الغايَةِ قالَ بَعْضُهم وأصلها مِنْ إذْ وقد تُحْذَفُ النُّون في لُغَةٍ ولمّا كَثُرتْ في الكلامِ طُرِحَتْ هَمْزَتُها وجُعِلَت كَلِمةً واحدةً | ومُذْ مُحْذُوفٌ منها تحدِيد غايَةٍ زَمانِيَّةٍ أيضًا | وقولُه ما رَأَيْتُه مُذُ اليَوْمِ حَرَّكُوها لالْتِقاءِ الساكِنَيْنِ ولم يَكْسٍ رُوها لكنَّهم ضَمُّوها لأَنَّ أَصْلَها الضَّمُّ في مُنْذُ | قالَ ابن جِنِّي لكنه الأَصْلُ الأَقْرَبُ أَلا تَرَى أَنَّ أوَّلَ حالِ هذه الذّالِ أن تكونَ ساكنةً وأنّها إِنَّما ضُمَّتْ لالْتِقاءِ السّاكِنَيْنِ إِتباعًا لضَمَّة الميمِ فهذا على الحَقِيقةِ هو الأَصْلُ الأوَّلُ | قال فأَمَّا ضَمُّ ذالِ مُنْذُ فإِنّما هُو في الرُّتْبَةِ بعد سُكُونِها الأَوَّلِ المُقَدَّرِ ويَدُلُّكَ على أَنَّ حَرَكَتَها إِنَّما هي لالْتِقاءِ الساكِنَيْنِ أَنَّه لما زالَ الْتِقاؤُهُما سَكَنَت الذّالُ فضَمُّ الذّالِ إِذَنْ في قَوْلِهم مُذُ اليَوْم ومُذُ اللَّيْلَةِ إِنَّما هو رَدٌّ إلى الأَصْلِ الأَقْرَبِ الذي هو مُنْذُ دُونَ الأَصلِ الأَبْعَدِ المُقَدَّرِ الَّذِي هو سُكُون الذّالِ في مُنْذ قبلَ أن تُحَرّكَ فيما بَعْدُ | وقد اخْتَلَفَت العَرَبُ في مذ ومنذ فبعْضُهُم يَخْفِضُ بمُذْ ما مَضَى وما لَمْ يَمْضِ وبَعْضُهُم يَرْفَعُ بمُنْذُ ما مَضَى وما لَمْ يَمْضِ | والكَلامُ أَنْ تَخْفِضَ بمُذْ ما لَمْ يَمْضِ وتَرْفَعَ ما مَضَى وتَخْفِضَ بمُنْذ ما لَمْ يَمْضِ وما مَضَى وهو المُجْتَمَعُ عليه | وقد أَجْمَعَت العَرَبُ على ضَمِّ الذالِ من مُنْذُ إِذا كانَ بعدَها مُتَحَرِّكٌ أَو ساكِنٌ وعَلَى إِسكانِ مُذْ إِذا كانَ بعدَها مُتَحَرِّكٌ وبتَحْرِيكِها بالضَّمِّ والكَسْرِ إِذا كانَتْ بعدَها أَلِفُ وَصْلٍ | قال اللِّحْيانِيُّ وبَنُو عُبَيْدٍ من غَنِيٍّ يُحَرِّكُونَ الذّالَ من مُذ عند المُتَحَرِّكِ والسّاكنِ ويَرْفَعُون ما بَعْدَها فيَقُولونَ مُذُ اليَوْمُ وبَعْضُهُم يكسِرُ عد السّاكنِ فيَقُول مُذِ اليَوْمُ | قالَ بعضُ النَّحْوِيِّين ووَجْهُ جَوازِ هذا عَلَى ضَعْفِه أَنَّه شَبَّه ذالَ مُذْ بدالِ قَدْ ولامِ هَلْ فكَسَرها حينَ احْتاجَ إلى ذلِك كما كَسَر لامَ هَلْ ودال قد | وحُكِيَ عن بَعْضِ بَنِي سُلَيْم ما رَأَيْتُه مِنْذ سِتٌّ بكسر الميمِ ورَفْعِ ما بَعْدَها
____________________

| وحُكِيَ عن عُكْل مِذُ يَومانِ بِطَرحِ النُّون وكسرِ الميمِ وضَمِّ الذال | وقالَ بَنُو ضَبَّةَ والرِّبابُ يخْفِضُونَ بمُذْ كُلَّ شَيْءٍ | قال سِيبَوَيْهِ أَمّا مُذْ فتكونُ ابْتِداءَ غايَةِ الأيّامِ والأَحْيانِ كما كانَتْ مِنْ فيما ذكرتُ لك ولا تَدْخُلُ واحِدَةٌ منُهما على صاحِبَتِها وذلِك قَوْلُك ما بِعْتُه مُذْ يَوْمِ الجُمُعةِ إلى اليَوْمِ ومُذْ غُدْوَة إلى السّاعَةِ وما لقِيتُه مُذ اليومِ إِلى ساعَتِك هذِه فجعلتَ اليومَ أَوَّلَ غايَتِكَ وأَجْرَيْت في بابهَا كما جَرَتْ من حَيْثُ قُلْتَ مِنْ مكانِ كَذا إلى مَكانِ كَذَا | وتَقُولُ ما رَأَيْتُه مُذْ يَوْمَيْنِ فجَعَلْتَه غايَةٌ كما قُلْتَ أَخَذْتُه مِنْ ذلكَ المكَانِ فجَعَلْتَه غايَةً ولم تُرِدْ مُنْتَهًى هذا كُلُّه قولُ سِيبَوَيْهِ | قال ابنُ جِنِّي قد تُحْذَفُ النُّونُ من الأَسْماءِ عَيْنًا في قولهم مُذْ وأَصْلُه مُنْذُ ولو صَغَّرْتَ مُذْ اسمَ رَجُلٍ لقُلْتَ مُنَيْذٌ فرَدَدْتَ النُّونَ المَحْذُوفَةَ ليَصِحَّ لكَ وزْنُ فُعَيْل ( الذال والباء والميم ) [ ب ذ م ] | البُذْمُ الرَّأيُ الجَيِّدُ | والبُذْمُ احْتِمالُكَ لما حُمِّلْتَ | والبُذْمُ النًّفْسُ | ورَجُلٌ ذو بُذْمٍ أي كَثافَةٍ وجَلَدٍ | وكَذلِكَ الثَّوْبُ | والبَذِيمُ العاقِلُ الغَضَبِ أَي أَنَّه يَعْلَمُ ما يَأْتِي عند الغَضَبِ كَذا حكاهُ أَهْلُ اللُّغَةِ | وقد بَذُمَ بَذامَةً | انتهى الثلاثي الصحيح
____________________

( باب الثنائي المعتل ) ( الذال والهمزة ) [ ذ أ ذ أ ] | الذَّأَذَاءُ والذَّأَذَأَةُ الاضْطِرابُ | وتَذَأْذَأً مَشَى كذلِكَ ( مقلوبه ) [ أ ذ ذ ] | أَذَّ يَؤُذُّ أَذًا قَطَعَ مثلُ هَذَّ | وزَعَمَ ابنُ دُرَيْدٍ أَنَّ هَمْزَةَ أَذَّ بَدَلٌ من هاءِ هَذَّ قالَ % ( يَؤُذُّ بالشَّفْرَةِ أَيَّ أَذِّ % ) % % ( من قَمَعٍ ومَأْنَةٍ وفِلْذِ % ) % | وشَفْرَةٌ أَذُودٌ قاطِعَةٌ كهَدُوذ ( ومن خفيف هذا الباب ) [ إذ ] | وهي ظَرْفٌ لما مَضَى يَقُولُونَ إِذْ كانَ كَذَا | وقَوْلُه تَعالَى ! 2 < وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة > 2 ! البقرة 30 | قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ إِذْ هُنا زائدة | قال أَبُو إِسْحاقَ هذا إِقْدامٌ من أَبِي عُبَيْدَةَ لأنَّ القُرآنَ يَنْبَغِي أَلاّ يُتَكَلَّمَ فيهِ إِلاَّ بغايَةِ تَحَرِّي الحَقِّ وإِذْ مَعْناهَا الوَقْتُ وهي اسمٌ فكَيْفَ تكونُ لَغْوًا ومَعْناها الوَقْتُ والحُجَّةُ في إِذْ أَنَّ اللهَ ذكَرَ خَلْقَ النّاسِ وغَيْرِهم فكَأّنه قالَ ابْتِداءُ خَلْقِكُمْ إِذْ قالَ رَبُّكَ للمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة أَي في ذلِكَ الوَقْتِ | وأمّا قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ % ( نَهَيْتُكَ عن طِلابِكَ أُمَّ عَمْرٍ و % بعاقِبَةٍ وأَنْتَ إِذٍ صَحِيحُ ) % | فإِنَّما أصلُ هذا أن تكونَ إِذْ مضافَةً فيهِ إِلى جُمْلَةٍ إِمّا من مُبْتَدأ وخَبَرٍ نحو جِئْتُكَ
____________________

إِذْ زَيْدٌ أَمِيرٌ وإمَّا من فِعْلٍ وفاعِلٍ نحو قُمْتُ إِذ قامَ زَيْدٌ فلما حُذِفَ المُضافُ إِليه إِذ عُوِّضَ منه التَّنْوِين فدَخَل وهو ساكن على الذّالِ وهي ساكِنَةٌ فكُسِرت الذّالُ لالْتِقاءِ الساكِنَيْنِ فَقِيلَ يَوْمَئِذٍ وليست هذه الكسرةُ في الذّال كَسْرةَ إِعْرابٍ وإِن كانَتْ إِذ في مَوضع جَرٍّ بإِضافَةِ ما قبَلها إِليها وإِنَّما الكَسْرَةُ فيها لسُكُونِها وسُكونِ التَّنْوِين بعدَها كقولك صَهٍ بكسرتين في النكرة وإِن اختَلَفَت جِهَتا التَّنْوِينِ فكانَ في إِذْ عِوضًا من المُضافِ إليهِ وفي صَهٍ عَلَمًا للتَّنْكِيرِ | ويَدُلُّ عَلَى أن الكسرةَ في ذالِ إِذٍ إِنَّما هي حَرَكَةُ الْتِقاءِ الساكِنَيْنِ وهُما هِيَ والتَّنْوِين قولُه وأَنْتَ إِذٍ صَحِيحُ ألا تَرَى أَن إِذٍ ليسَ قَبْلَها شَيْءٌ مُضافٌ إِليها | وأَما قَولُ الأَخْفَشِ إِنَّه جُرَّ إِذٍ لأنَّه أَرادَ قَبْلَها حينَ ثم حَذَفَها وبَقِيَ الجَرُّ فِيها وتَقْدِيرُه حِينَئذٍ فساقِطٌ غيرُ لازِمٍ أَلا تَرَى أَنَّ الجَماعةَ قد اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنَّ إِذْ وكَمْ ومَنْ من الأَسماءِ المَبْنِيَّةِ على الوَقْفِ | وقولُ الحُصَيْنِ بنِ الحُمامِ % ( ما كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ أُمِّيَ عَلَّةٌ % حَتَّى رَأَيْتُ إِذِي نُحازُ ونُقْتَلُ ) % | إِنَّما أرادَ إِذ نُحازُ ونُقْتَلُ إِلا أَنَّه لما كان في التَّذكِيرِ إِذى وهو يَتَذَكَّرُ إِذْ كانَ كَذا وكَذا أَجْرَى الوَصْلَ مَجْرَى الوَقْفِ فأَلْحقَ الياءَ في الوَصْلِ فقالَ إِذي | وقولُه عَزَّ وجَلَّ ! 2 < ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون > 2 ! الزخرف 39 قالَ ابنُ جِنِّي طاوَلْتُ أَبا عَلِيٍّ في هذا وراجَعْتُه عَوْدًا على بَدْءٍ فكانَ أَكْثَرَ ما بَرَدَ منه في اليَدِ أَنَّه إِنَّما كانَت الدّارُ الآخِرَةُ تَلِي الدّارَ الدُّنْيا لا فاصِلَ بَيْنَهُما إِنّما هِي هذِه فهذِه صارَ ما يَقَعُ في الآخِرَةِ كأَنَّه وَقَعَ في الدُّنْيا فلذلكَ أُجْرِيَ اليومُ وهو للآخِرَةِ مُجْرَى وَقْتِ الظُّلْمِ وهو قَوْلُه ! 2 < إذ ظلمتم > 2 ! ووقتُ الظُّلمِ إِنَّما هو الدُّنْيا فإِن لَمْ تَفْعَلْ هذا وتَرْتَكِبْه بقِيَ ! 2 < إذ ظلمتم > 2 ! غيرَ مُتَعَلِّقٍ بشَيْءٍ فيَصِير ما قالَه أَبُو عَلِيٍّ إِلى أَنَّه كأَنَّه أَبْدَلَ ! 2 < إذ ظلمتم > 2 ! من ! 2 < اليوم > 2 ! أو كَرَّرَه عليهِ | وقَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ % ( تَواعَدْنَا الرُّبَيْقَ لَننْزِلَنْه % ولَمْ تَشْعُرْ إِذَنْ أَنِّي خَلِيفُ ) %
____________________

| قال ابنُ جِنِّي قال خالد إِذًا لُغَةُ هُذَيْلٍ وغيرهم يقولُ إِذٍ قالَ فيَنْبَغِي أن تكونَ فَتْحَةُ ذالِ إِذًا في هذِه اللُّغَةِ لسُكُونِها وسُكُونِ التَّنْوِين كما أَنَّ من قالَ إِذٍ بكَسْرِها فقد كَسَرها لسُكُونِها وسُكُونِ التَّنْوِينِ بعدَها فشَبًّه ذلِك بمِنْ فهَرَبَ إِلى الفَتْحةِ اسْتِنكارًا لتَوالِي الكَسْرَتَيْن كما كَرِه ذلِك في مِن الرًّجُلِ ونحوِه ( الذال والياء ) [ ذا ] | ذا إِشارَةٌ إِلى المُذَكَّرِ يُقالُ ذَا وذاكَ وقَدْ تُزادُ الّلامُ فيُقالُ ذلِكَ | وقولُه تَعالَى ! 2 < ذلك الكتاب > 2 ! البقرة 2 قالَ الزَّجّاجُ مَعْناهُ هذا الكِتابُ | وقد تَدْخُلُ عَلَى ذا ها الَّتِي للتَّنْبِيه فيُقال هذا | قالَ أَبو عَلِيٍّ وأَصْلُه ذَيْ فأَبْدَلُوا ياءَه أَلِفًا وإِن كانت ساكِنَةً ولَمْ يَقُولوا ذَيْ لِئَلا يُشْبِهَ كَيْ وأَي فأَبْدَلُوا ياءَه أَلِفًا ليُلْحَقَ ببابِ مَتَى وإِذا ويَخْرُجَ من شَبَهِ الحَرْفِ بعضَ الخُروج | وقولُه تَعالَى ! 2 < قالوا إن هذان لساحران > 2 ! طه 63 قال الفَرّاءُ أَرادَ ياءَ النَّصْبِ ثم حَذَفَها لسُكُونِها وسُكونِ الأَلِفِ قَبْلَها ولَيْسَ ذلِك بالقَوِيِّ وذلِكَ أَنَّ الياءَ هي الطارِئَةُ على الأَلِفُ فيجبُ أَن تُحْذَفَ الأَلِفُ لمكانِها | فأَمَّا ما أَنْشَدَه اللِّحْيانِيُّ عن الكسائِيِّ لجَمِيلٍ من قَوْلِه % ( وأَتَى صَواحِبُها فقُلْنَ هَذَا الَّذِي % مَنَح المَوَدَّةَ غيرَنَا وجَفانَا ) % | فإِنَّه أَرادَ أَذَا الَّذِي فأَبْدَلَ الهاءَ من الهَمْزَةِ | وقد اسْتُعْمِلَتْ ذا مكانَ الَّذِي كقَوْلِه تَعالَى ^ ( ويَسْئَلُونَكَ ماذَا يُنْفِقُونَ قُلِ العَفْوٌ ) ^ البقرة 219 أَي مَا الَّذِي يُنْفِقُونَ فيمَنْ رَفَع الجَوابَ فرَفْعُ العَفْو يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ما مَرْفُوعةٌ بالابْتداءِ وذا خَبَرُها ويُنْفِقُونَ صِلَةُ ذا وأَنَّه ليسَ ما وذا جميعًا كالشَّيْءِ الواحدِ هذا الوَجْهُ عند سِيبَوَيْهِ وإِن كانَ قد أَجازَ الوَجْهَ الآخَرَ مع الرَّفْعِ | وذِي للمُؤَنَّثِ وفِيه لُغاتٌ | ذِي وذِهْ الهاء بدل من الياء الدَّلِيلُ على ذلِكَ قَوْلُهُم في تَحْقِير ذَا ذَيّا | وذِي إِنّما هيَ تأنِيثُ ذا ومن لَفْظِه وكما لا تَجِدُ الهاءَ في المُذَكَّرِ أَصْلاً
____________________

فكذلك هِيَ أَيضًا في المُؤنَّثِ بَدَلٌ غيرُ أَصْلٍ | وليست الهاءُ في هذِه وإِن اسْتُفِيدَ منها التَّأْنِيث بمَنْزِلَة هاءِ طَلْحَةَ وحَمْزَةَ لأَنَّ الهاءَ في طَلْحَةَ وحَمْزَةَ زائدَةٌ إِنَّما هي بدَلٌ من الياءِ الَّتِي هي عينُ الفِعْلِ في هَذِيَ | وأَيْضًا فإِن الهاءَ في حَمْزَةَ تجدُها في الوَصْلِ تاءً والهاءَ في هذِه ثابِتَةٌ في الوَصْلِ ثَباتَها في الوَقْفِ | ويُقالُ ذِهِي والياءُ لبَيانِ الهاءِ شَبَّهَها بهاءِ الإضمارِ في بِهِي وهذِي وهاذِهِي وهاذِهْ الهاءُ في الوَصْلِ والوَقْفِ ساكِنَةٌ إِذا لم يَلْقَها ساكِنٌ فإِن لَقِيَها لم يَكُنْ بُدٌّ مِن كَسْرِها وهَذِ كُلّها في مَعْنَى ذي عن ابن الأَعْرابِيِّ وأَنشد % ( قُلْتُ لَها يا هَذِ هذا إِثِمْ % ) % % ( هَلْ لَكِ في قاضِ إِلَيْهِ نَحْتَكِمْ % ) % | وقد أَبَنْتُ حَقِيقَةَ تَصْرِيفِ ذلك في الكِتابِ المُخَصِّصِ ويُوصَلُ ذلك كُلُّه بكافِ المُخَاطَبةِ | قال ابنُ جِنِّي أَسماءُ الإشارةِ نحو هذا وهذِه لا يَصِحُّ تَثْنِيةُ شيءٍ مِنها من قِبَلِ أَنَّ التَّثْنِيَةَ لا تَلْحَقُ إِلا النّكِرَةَ فما لا يَجُوزُ تنكِيرُه فهُوَ بأَن لا تَصِحَّ تَثْنِيَتُه أَجْدرُ فأَسْماءُ الإشارَةِ لا يَجُوزُ أن تُنَكَّرَ ولا يَجوزُ أَن يُثَنَّى شَيْءٌ مِنها أَلا تَراها بَعْدَ التَّثْنِيَةِ عَلَى حَدٍّ ما كانَتْ عليه قبلَ التَّثْنِيَةِ وذلِك نحو قَوْلِكَ هذانِ الزَّيْدانِ قائِمَيْنِ فنَصْبُ قائِمَينِ بمَعْنَى الفعلِ الَّذِي دَلَّتْ عليهِ الإشارَةُ والتَّنْبِيهُ كما كنتَ تَقُولُ في الواحِدِ هذا زَيْدٌ قائمًا فتَجِدُ الحالَ واحِدَةً قبلَ التَّثْنِيَةِ وبعدَها | وكَذلِكَ قَوْلُك ضَرَبْتُ اللَّذَيْنِ قامَا إِنَّما يَتَعَرَّفان بالصِّلَةِ كما يَتَعَرَّفُ بها الواحِدُ في قَوْلِكَ ضربت الذي قام والأَمْرُ في هذه الأَشْياءِ بعدَ التَّثْنِيَةِ هو الأَمْرُ فِيها قَبْلَ التَّثْنِيَةِ وليسَ كذلك سائِرُ الأَسْماءِ المُثَنّاةِ نحو زَيْدٍ وعَمْرٍ و أَلا تَرَى أَن تَعْرِيفَ زَيْدٍ وعَمْرٍ و إِنّما هو بالوَضْعِ والعلمِيَّةِ فإِذا ثَنَّيْتَهُما تَنَكّرَا فقُلْتَ عِنْدِي عَمْرانِ عاقِلانِ فإِن آثَرْتَ التَّعْرِيف بالإضافَةِ أَو باللامِ قلتَ الزَّيْدانِ والعَمْرانِ وزَيْداكَ وعَمْراكَ فقد تَعَرّفا بعد التَّثنِية من غيرِ وَجْهِ تَعَرُّفِهما قَبْلَها ولَحِقَا بالأَجْناسِ وفارَقا ما كانَا عليه من تَعْرِيفِ العَلَمِيَّةِ والوَضْعِ
____________________

| فإِذا صَحَّ ذلك فيَنْبَغِي أَن تَعْلَمَ أَنّ هذان وهاتان إِنَّما هي أَسماءٌ مَوْضُوعةٌ للتَّثْنِيةِ مُخْتَرَعَةٌ لها ولَيْسَت تثْنِيَةً للواحِدِ عَلى حَدِّ زَيْدٍ وزَيْدانِ إِلا أَنَّها صِيغَتْ عَلَى صُورَةِ ما هُوَ مُثَنَّى على الحَقِيقَةِ فقِيلَ هذان وهاتانِ لِئَلاّ تَخْتَلِفَ التَّثْنِيَةُ وذلك أَنَّهم يحافِظُونَ عليها ما لا يُحافٍ ظُونَ على الجَمْعِ أَلا تَرَى أَنّك تَجِدُ في الأَسماءِ المُتَمكِّنَةِ أَلْفَاظَ الجُموعِ مِن غَيْرِ أَلْفاظِ الآحادِ وذلك نحو رَجُلٍ ونَفَرٍ وامْرَأَةٍ ونِسْوَةٍ وبَعيرٍ وإِبِلٍ وواحِدٍ وجَماعَة ولا تَجِدُ في التَّثْنِيةِ شيئًا من هذا إِنَّما هيَ من لَفْظِ الواحد نحو زَيْد وزَيْدان ورَجُل ورَجُلان لا يَخْتَلِفُ ذلك وكَذلك أيضًا كَثِيرٌ من المَبْنِيّاتِ عَلَى أَنَّها أَحقُّ بذلِكَ من المُتَمَكِّنَة وذلك نحو اذا وأُلاءِ وذَات وأُولى وأُلات وذُو وأُلُو ولا تَجِدُ ذلك في تَثْنِيَتها نحو ذَا وذَان وذُو وذَوان فهذا يدُلُّكَ عَلَى مُحافَظَتِهم على التَّثْنِيَة وعِنايَتِهم بها أَعْنِي أَن تَخْرُجَ على صُورةٍ واحِدةٍ لِئَلا تَخْتَلِف وأَنَّهم بها أَشَدُّ عِنايةً منهم بالجَمْعِ فلذلِك لمّا صِيْغَتْ للتًّثْنِيَة أسماءٌ مُخْتَرَعَةٌ غيرُ مُثَنّاةٍ على الحَقِيقة كانَت عَلَى أَلفاظِ المُثَنّاةِ تَثْنِيَة حَقِيقِيَّة وذلك ذان وتان | والقَوْلُ في اللًّذانِ واللَّتانِ كالقَوْلِ في ذان وتان | قالَ ابنُ جِنِّي فأَمَّا قَوْلُهم هذانِ وهاتانِ وفذَانِّك فإِنَّما ثُقِّلَتْ في هذه المَواضِع لأَنَّهُم عَوَّضُوا بتَثْقِيلِها من حَرْفٍ مَحْذُوف أما في هذانِّ فهي عِوَضٌ من أَلِف ذَا وهي في ذانِّك عِوضٌ من لامِ ذلِكَ | وقد يُحْتَملُ أيضًا أَن تكونَ عِوَضًا من أَلفِ ذلِكَ | وقالوا كانَ من الأَمْرِ ذَيَّهْ وذَيًّهْ بتَشْدِيد الياءِ وبالهاءِ وذَيْتَ وذَيْتَ بتَخْفِيفِ الياءِ وإِبدالِ التّاءِ من الياءِ الثانِية ولذلِك كُتِبَتْ في التَّخفيفِ بالتاء لأَنّها كانَتْ حِينَئَذٍ مُلْحَقةً بدَعْد وإِبدالُ التّاءِ من الياءِ قَلِيلٌ إِنّما جاءً في قولهم كَيْتَ وكَيْتَ وفي قَوْلِهم ثِنْتانِ قالَ والقولُ فِيهما كالقَوْلِ في كَيْتَ وكَيْتَ وقد تَقَدَّم ( الذال والواو ) [ ذو ] | ذُو كَلِمَةٌ صِيغَتْ ليُتَوَصَّلَ بِها إلى الوَصْفِ بالأجْناسِ ومعناها صاحِب أَصْلُها ذَوًى ولِذلك إِذا سَمِّى بها الخَلِيلُ وسِيبَوَيْهِ قالا هذا ذَوًى قد جاءَ والتًّثْنِيَةُ ذَوانِ والجَمْعُ ذوُون
____________________

| والذَّوُونَ الأَمْلاكُ المُلَقَّبُونَ بذُو كذا كقَولكَ ذُو يَزَنَ وذُو رُعَينٍ وذُو فائِشٍ | وأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ قولَ الكُمَيْتِ % ( فلا أَعْنِي بذلِكَ أَسْفَلِيكُمْ % ولِكنِّى أُرِيدُ به الذَّوِينَا ) % | والأُنْثَى ذاتُ والتَّثْنِيةُ ذَواتَا والجمعُ ذَواتُ | وقولُه تَعالَى ! 2 < فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم > 2 ! الأنفال 1 قالَ الزّجّاجُ مَعناه أَصْلِحُوا حَقِيقَةَ وَصْلِكُم أَي اتَّقُوا الله وكُونوا مُجْتَمٍ عينَ على أَمْرِ اللهِ ورَسُولِه | وقولُهم اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذاتَ البَيْنِ أَي أَصْلِحْ الحالَ الَّتِي بها يَجْتَمِعُ المُسْلمونَ | والإضافَةُ إِليها ذَوَوِيٌّ ولا يَجُوز في ذات ذاتِيّ لأَنَّ ياءَ النَّسَبِ مُعاقِبَةٌ لهاءِ التَّأْنِيث | قالَ ابنُ جِنِّي ورَوَى أَحْمَدُ بنُ إِبراهيمَ أُستاذُ ثَعْلَب عن العَربِ هذا ذُو زَيْدٍ ومَعْناه هذا زَيْدٌ أَي هذا صاحِبُ هَذا الاسمِ الَّذِي هو زَيد قالَ % ( إِلَيْكُمْ ذَوِي آلِ النَّبِيِّ تَطَلَّعَتْ % نَوازِعُ من قَلْبِي ظِماءٌ وأَلْبُبُ ) % | أَي إِليكُم يا أَصْحابَ النَّبِيِّ هذا الاسم الَّذي هو قَوْلُنا ذَوُو آلِ النَّبِيَّ | ولَقِيتُه أَوَّلَ ذِي يَدَيْنِ وذاتِ يَدَيْنِ أَي أَوّلَ شيءٍ | وكذلك افْعَلْه أَوَّلَ ذِي يَدَيْنِ وذاتِ يَدَيْنِ | وقالوا أَمّا أولُ ذاتِ يَدَيْنِ فإِنِّي أَحمدُ الله | وقولُهم رَأَيْتُ ذَا مالٍ ضارَعَتْ فيهِ الإِضافَةُ التَّأْنِيثَ فجاءَ الاسمُ المُتمكَّنُ على حَرْفينِ ثانِيهما حَرْفُ لِينٍ لما أُمِنَ عليه التَّنْوِين بالإضافَةِ كما قالُوا لَيْتَ شِعْرِي وإِنَّما الأَصْلُ شِعْرَتِي قالُوا شَعَرْتُ بهِ شِعْرَةً فحُذِفَ التاءُ لأَجْلِ الإضافةِ لما أُمِنَ عليه التَّنْوِين | وتكونُ ذُو بمعنى الَّذي تُصاغُ ليُتَوَصَّلَ بها إلى وَصْفِ المَعارِفِ بالجُمَلِ فتكونُ ناقِصَةً لا يَظْهَرُ فيها إعرابٌ كما لا يظهَرُ في الَّذِي ولا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ فتَقُول أَتانِي ذُو قالَ ذلِكَ وذُو قالا ذلكَ وذُو قالُوا ذلِكَ | وقالُوا لا أَفْعَلُ ذلِكَ بذِي تَسْلَمُ وبذِي تَسْلَمانِ وبذِي تَسْلَمُونَ وبذي تَسْلَمِينَ وبذي تَسْلَمْنَ وهو كالمَثَلِ أُضِيفَتْ فيه ذُو إِلى الجُمْلَةِ كما أُضِيفَتْ إِليها أَسماءُ الزَّمانِ والمَعْنَى لا وسَلامَتِك ولا والَّذِي يُسَلِّمُكَ
____________________

| ويُقالُ جاءَ من ذِي نَفْسِه ومِن ذاتِ نَفْسِه أَي طَبْعًا ( مقلوبه ) [ وذوذ ] | الوَذْوَذَةُ السُّرْعَةُ | رَجُلٌ وَذْواذٌ سَرِيعُ المَشْيِ | ومَرَّ الذِّئْبُ يُوَذْوِذُ مَرَّ مَرّا سَرِيعًا ( باب الثلاثي المعتل ) ( الذال والراء والهمزة ) [ ذرأ ] | ذَرَأَ اللهُ الخَلْقَ يَذْرَؤُهُم ذَرْءًا خَلَقَهُم وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < يذرؤكم فيه > 2 ! الشورى 11 قالَ ثعلبٌ مَعْناه يُكَثِّرُكُمْ فيهِ أَي في الخَلْقِ | قالَ والذُّرِّيَّةُ والذِّرِّيَّةُ منه وكان يَنْبَغِيَ أَنْ تكونَ مَهْمُوزَةً فكَثُرَتْ فأُسْقِطَ الهَمْزُ | وذَرَأْنَا الأَرْضَ بَذَرْناها | وزَرْعٌ ذَرِىءٌ | والذُّرْأَةُ الشَّمْطُ | وقيلَ أَوَّلُ بَياضِ الشَّيْبِ | ذَرِىءَ ذَرَأَ وهو أَذْرَأْ والأُنْثَى ذَرْءآءُ | وكَبْشٌ أَذْرَأُ ونَعْجَةٌ ذَرْءآءُ في رُؤوسِهِما بَياضٌ | والذَّرْءآءُ من المَعزِ الرَّقْشاءُ الأُذُنَيْن وسائِرُها أَسْوَدُ | ومِلْحٌ ذَرْآنِيٌّ شَدِيدُ البَياضِ | وأَذْرَأَه أَغْضَبَه وأَوْلَعَه بالشَّيْءِ | وحَكَى أَبُو عُبَيْدٍ أَذْراهُ بغير هَمْزٍ فرَدَّ ذلك عليهِ عليُّ بنُ حَمْزةَ فقالَ إِنَّما هُو أَذْرَأَهُ | وأَذْرَأَه أيضًا ذَعَرَه | وبَلَغَني ذَرْءٌ من خَبَرٍ أَي شَيْءٌ منه
____________________

| وأَذْرأَت النّاقَةُ وهي مُذْرِىءٌ أَنْزَلَت اللَّبَنَ ( مقلوبه ) [ ذ أ ر ] | ذَئِرَ الرَّجُلُ فَزِعَ | وذَئِرَ ذَأَرًا فهو ذَئِرٌ غَضِبَ قالَ % ( لمّا أَتانِي عن تَميمٍ أَنَّهُم % ذَئِرُوا لقَتْلَى عامِرٍ وتَغَضَّبُوا ) % | ويروى ولَقَدْ أَتانِي | وأَذْأَرَهُ عليه أَغْصَبَه | وقَلَبَه أَبُو عُبَيْدٍ ولَمْ يَكْفِه ذلِكَ حَتّى أَبْدَلَه فقالَ أَذْرَأَنِي وهو خَطأٌ | وأَذْأَرَهُ إِلى الشّيْءِ أَلْجَأَهُ | وأَذْأَرَهُ بصاحِبِه أَغْراهُ | وذَئِرَ بذلكَ الأَمْرِ ذَأَرًا ضَرِيَ به واعْتادَه | وذَئِرَت المَرْأَةُ على بَعْلِها وهي ذائِرٌ نَشَزَتْ وتَغَيَّرَ خُلُقُها وفي الحَدِيثِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لما نَهَى عن ضَرْبِ النِّساءِ ذَئِرْنَ على أَزْواجِهِنَّ ونَشَزْنَ | وأَذْأَرَه جَرَّأه ومنه قَوْلُ أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيِّ سُوءُ حَمْلِ الفاقَةِ يُحْرِضُ الحَسَبَ ويُذْئِرُ العَدُوَّ يُحْرِضُه يُسْقِطُه | وذاءَرَت النّاقَةُ وهي مُذائِرٌ ساءَ خُلُقُها | وقِيلَ هي الَّتِي تَرْأَمُ بأَنْفِها ولا يَصْدُقُ حُبُّها | والذِّئارُ سِرْقِينٌ مُخْتَلِطُ بتُرابٍ يُطْلَى عَلَى أَطْباءِ النّاقَةِ لِئَلا يَرْضَعَها الفَصِيلُ وقد ذَأَرَها ( الذال واللام والهمزة ) [ ذ أ ل ] | الذَّأَلانُ السُّرْعةُ | والذَّألانُ مَشْيٌ سَرِيعٌ خَفِيفٌ في مَيَسٍ وسُرْعَةٍ
____________________

| ذَأَلَ يَذْأَلُ ذَأْلاً وذَأَلانًا وكَذلك النّاقَةُ | والذَّأَلانُ أيضًا مَشْيُ الذِّئْبِ | قالَ يَعْقُوبُ والعَرَبُ تَجْمَعُه عَلَى ذَآلِيلَ فيُبْدِلُون النُّونَ لامًا ولا أَعْرِفُ كيفَ هذا الجَمْع | وذُؤَالَةُ الذِّئْبُ اسمٌ له مَعْرِفَةٌ سُمِّيَ بهِ لِخِفَّتِه في عَدْوِه والجَمْعُ ذِئْلانٌ وذُؤْلانٌ | والذَّأْلانُ الذِّئْبُ أيضًا قالَ رُؤْبَةُ % ( فارَطَنِي ذَأْلانُه وسَمْسَمُهُ % ) % | والذُّؤْلانُ ابنُ آوَى ( الذال والنون والهمزة ) [ ذأن ] | الذُّؤْنُون نَبْتٌ يَنْبُت في أُصُولِ الأَرْطَى والرِّمْثِ والأَلاءِ تَنْشَقُّ عنه الأَرْضُ فيَخْرُجُ مثلَ سَواعِد الرِّجالِ لا وَرَقَ له وهو أَسْحَمُ وأَغْبَرُ وطَرَفُه مُحَدَّدٌ كهَيْئَة الكَمَرَةِ ولَه أكْمامٌ كأَكْمامِ الباقِلَّي وثَمَرَةٌ صَفْراءُ في أَعْلاهُ | وقيل هو نَباتٌ يَنْبُتُ أَمثالَ العَراجِينِ من نَباتِ الفُطْرِ | وقالَ أَبو حَنِيفَةَ الذَّأَنِينُ هَنَواتٌ من الفُقُوع تَخْرجُ من تحتِ الأَرْضِ كأّنَّها العُمُدُ الضِّخامُ ولا يَأْكُلُها شَيْءٌ إِلاَّ أًنَّها تُعْلَفُها الإِبِلُ في السَّنَةِ وتَأْكُلُها المِعْزَى وتَسْمَنُ عليها ولَهَا أَرُومَةٌ وهي تُتَّخَذُ للأَدْوِية ولا يَأْكُلُها إِلاَّ الجائِعُ لمَرارَتِها | وقالَ مَرَّةً الذَّآنِينُ تَنْبُتُ في أُصُولِ الشَّجَرِ أَشْبَهَ شَيْءٍ بالهِلْيَوْنِ إِلا أَنَّه أَعْظَمُ منه وأَضْخَمُ ليسَ له وَرَقٌ وله بُرْعُومَةٌ تَتَوَرَّدُ ثُمّ تَنْقَلِبُ إلى الصُّفْرَةِ | والذُّؤْنُونُ ماءٌ كُلُّه وهو أَبْيَضُ إِلاَّ ما ظَهَرَ منه مِنْ تِلْكَ البُرْعُومَةِ ولا يَأْكُلًه شَيْءٌ إِلاَّ أَنَّه إِذا أَسْنَتَ النّاسُ فلم يَكُنْ بها شَيْءٌ أُكِلَ | واحِدَتُها ذُؤْنُوبَةٌ | وذَأَنَنَت الأَرْضُ أَنْبَتَت الذَّآنِين عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | وخَرجُوا يَتَذَأْنَنُون أَي يَطْلُبُون ذلِك ويَأْخُذُونَه
____________________

( مقلوبه ) [ أ ذ ن ] | أذِنَ بالشَّيْءِ إِذْنًا وأَذَنًا وأَذانًا وأَذانَةً عَلِمَ به وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < فأذنوا بحرب من الله ورسوله > 2 ! البقرة 279 أَي كُونُوا عَلَى عِلْمٍ | وآذَنَهُ الأَمْرُ وآذَنَه بِه أَعْلَمَه وقد قُرِئَ ! 2 < فأذنوا بحرب من الله > 2 ! البقرة 279 أَي أَعْلِمُوا من لَمْ يَتْرُك الرِّبا بأَنَّه حَرْبٌ | وأَذَّنْتُ أكْثَرْتُ الإعْلامَ بالشَّيْءِ | وبَيْتُ امْرِئِ القَيْسِ % ( وإِنِّي أَذِينٌ إِنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكًا % بسَيْرٍ تَرَى منه الفُرانِقَ أَزْوَرَا ) % | أَذِينٌ فيهِ بمَعْنَى مُؤْذِنٌ كما قالُوا أَلِيمٌ ووَجِيعٌ بمَعْنَى مُؤْلِمٍ ومُوجعٍ | وفَعَلَه بإِذْنِي وأَذَني أي بعِلْمِي | وأَذِنَ له فِي الشَّيْءِ إِذْنًا أَباحَه له | واسْتأْذَنَه طَلَبَ منه الإذْنَ | وأَذِنَ لَهُ عليهِ أَخَذَ لَه منه الإذْنَ | وأَذِنَ إِلَيهِ أَذَنًا اسْتَمَع | وقولُه عَزَّ وجَلَّ ! 2 < وأذنت لربها وحقت > 2 ! الانشقاق 2 أَي اسْتَمَعَتْ | وأَذِنَ إِليه أَذَنًا اسْتَمَعَ إِليهِ مُعْجِبًا | وآذَنَنِي الشَّيْءُ أَعْجَبَنِي فاسْتَمَعْتُ له أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابِيِّ % ( فَلاَ وأَبِيكَ خَيْرٌ مِنْكَ إِنِّي % ليُؤْذِنُنِي التَّحَمْحُمُ والصَّهِيلُ ) % | وأَذِنَ للَّهْوِ اسْتَمَع ومالَ | والأُذْنُ والأُذُنُ من الحَواسِّ أُنْثَى والَّذِي حكَى سِيبَوَيْهِ أُذْنٌ بالضمِّ والجَمْعُ آذانٌ لا يُكَسَّرُ على غير ذلك | ورَجُل أُذُنٌ وأُذْنٌ مُسْتَمِعٌ لما يُقالُ له قابِلٌ له وصَفُوا به كما قالَ % ( مِئبَرَة العُرْقُوبِ إِشْفَى المِرْفَقِ % ) %
____________________

| فوَصَفَ به لأَنَّ في مِثْبَرة وإِشْفَى مَعْنَى الحِدَّة | قالَ أَبُو عَلِيٍّ قالَ أَبو زَيْدٍ رَجُلٌ أُذُنٌ وأُذْنٌ ورِجالٌ أُذُنٌ وأُذْنٌ الواحِدُ والجميعُ في ذلِكَ سَواءٌ | قالَ وإنّما سَمَّوه باسْمِ العُضْوِ تَهْوِيلاً وتَشْنِيعًا كما قالُوا للمَرْأَةِ ما أَنْتِ إلا بُطَيْنٌ وقد أَنْعَمْتُ شَرْحَ هذه المَسْأَلةِ في الكِتابِ المُخَصّصِ | وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < ويقولون هو أذن > 2 ! التوبة 61 ومَعْناهُ وتَفْسِيرُ الآية أَنَّ في الْمنافِقِينَ من كانَ يَعِيبُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ويَقُول إِنْ بَلَغَه عَنَّي شَيْءٌ حَلَفْتُ له فَقَبِلَ مِنِّي لأَنَّه أُذُنٌ فأَعْلَمَه اللهُ تعالَى أَنَّه أُذُنُ خَيْرٍ لا أُذُنُ شَرٍّ | وقولُه ! 2 < قل أذن خير لكم > 2 ! أَي مُسْتَمٍ عُ خَيْرٍ لكُم ثُمَّ بَيَّنَ مِمَّنْ يُقْبَلُ فقالَ ! 2 < يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين > 2 ! أَي يَسْمَعُ ما أَنْزَلَه اللهُ عليِه ويُصَدِّقُ المُؤْمِنينَ فِيما يُخْبِرُونَه بِه | ورَجُلٌ أُذانِيٌّ وآذَنُ عَظِيمُ الأُذُنَيْنِ طَوِيلُهما وكذلِكَ هو من الإِبِلِ والغَنَمِ | وأَذَنَه أَصَابَ أُذُنُه عَلَى ما يَطَّرِدُ في الأَعْضاءِ | وآذَنَه كأَذَنه ومن كَلامِهم لكُلِّ جابِهٍ جَوْزَةٌ ثُمَّ يُؤَذَّنُ الجابِهُ الوارِدُ وقيل هو الَّذِي يَرِدُ الماءَ ولَيْسَت عليه قامَةٌ ولا أَداةٌ والجَوْزَةُ السَّقْيَةُ من الماءِ يَعْنُونَ أَنَّ الوارِدَ إِذا ورَدَهُم فسَأَلَهُم أَنْ يَسْقُوه ماءً لأَهْلِه وماشِيَتِه سَقَوْهُ سَقْيَةً واحِدَةً ثم ضَرَبُوا أُذُنَه إِعلامًا أَنَّه ليسَ لَه عِنْدَهُم أكثرَ مِن ذلك | وأُذِنَ شَكَا أُذُنَه | وأُذُنُ القَلْبِ والسَّهْمِ والنَّصْلِ كُلُّه على التَّشْبِيه ولذلِكَ قالَ بَعْضُ المُحاجِينَ ما ذُو ثَلاثِ آذانْ يَسْبِقُ الخَيْلَ بالرَّدَيانْ يَعْنِي السَّهْمَ | وقال أَبُو حَنِيفَةَ إِذا رُكِّبَت القُذَذُ على السَّهْمِ فهيَ آذانُه | وأُذُنُ كُلِّ شَيْءٍ مَقْبِضُه كأَذُنِ الكُوزِ والدَّلْوِ على التَّشْبِيه وكُلُّه مُؤَنَّثٌ | وأُذُنُ العَرْفَجٍ والثُّمامِ ما يُخَدُّ منه فيَنْدُرُ إِذا أَخْوَص وذلِك لكَوْنِه على شَكْلِ الأُذُنِ | وأُذَيْنَةُ اسمُ رَجُلٍ لَيْسَت مُحَقَّرةً عن أُذُنٍ في التَّسْمِية إِذ لو كانَ كذلِك لم تَلْحَقِ الهاءُ وإِنَّما سُمِّيَ بها مُحَقَّرَةً من العُضْوِ | وبَنُو أُذُن بَطْنٌ من هَوازِنَ
____________________

| وأُذُنُ النَّعْلِ ما أَطافَ منها بالقِبالِ | وأَذَّنْتُها جَعَلْتُ لها أُذُنًا | وأُذُنُ الحِمارِ نَبْتٌ له وَرَقٌ عَرْضُه مثلُ الشَّبْرِ وله أَصْلٌ يُؤْكَلُ أَعْظَمُ من الجَزَرَةِ مثلُ السّاعِدِ وفيه حَلاوةٌ عن أبي حنيفة | والأَذانُ والأَذِينُ والتَّأْذِينُ النِّداءُ إِلى الصَّلاةِ | قالَ سِيبَوَيْهِ وقالُوا أَذَّنْتُ وآذَنْتُ فمن العَرَبِ من يَجْعَلُهمَا بمعنًى ومِنْهُم من يَقُولُ أَذَّنْتُ للتَّصْوِيتِ بإِعلانٍ وآذَنْتُ أَعْلَمْتُ | وقولُه تَعالَى ! 2 < وأذن في الناس بالحج > 2 ! الحج 27 رُوِيَ أَنَّ أَذانَ إِبْراهِيمَ بالحَجِّ أَنْ وَقَفَ في المَقامِ فنادَى أَيُّها النّاس أَجِيبُوا اللهَ يا عِبادَ اللهِ أَطِيعُوا اللهَ يا عِبادَ اللهِ اتَّقُوا اللهَ فوَقَرَتْ في قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ ومُؤْمِنَةٍ وأَسمعَ ما بَيْنَ السَّماءِ والأَرْضِ فأَجابَهُ مَنْ في الأَصْلابِ مِمَّنْ كُتِبَ له الحَجُّ فكُلُّ مَنْ حَجَّ فهُو مِمَّنْ أَجابَ إِبراهِيمَ عليه السَّلامُ | ويُرْوَى أَنَّ أَذانَه بالحَجِّ كان يا أَيُّها النّاسُ كُتِبَ عَلَيْكُم الحَجُّ | والأَذِينُ المُؤَذِّنُ قالَ الحُصَيْنُ بنُ بُكَيْرٍ الرًّبَعِيُّ يصفُ حِمارَ وَحْشٍ % ( شَدَّ على أَمْرِ الوُرُودِ مِئْزَرَهْ % ) % % ( سَحْقًا وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ % ) % | السَّحْقُ الطَّرْدُ | والمِئْذَنَةُ مَوْضِعُ الأَذانِ | وقالَ اللِّحْيانِيُّ هو المَنارَةُ يَعْنِي الصَّوْمَعَةَ | والأَذانُ الإقامَةُ | وأَذَنْتُ الرَّجُلَ رَدَدْتُه ولم أَسْقِه أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( أَذَّنَنا شُرابِثٌ رَأْسُ الدِّيْر % ) % | أَي رَدَّنا فلم يَسْقِنا هذا هو المَعْرُوفُ | وقيلَ أَذَّنَه نَقَرَ أُذُنَه وقد تَقَدَّمَ | وتَأَذَّنَ لَيَفْعَلَنَّ أَي أَقْسَمَ
____________________

| وتَأَذَّنْ أَي اعْلَم قال % ( فقًلْتُ تَعَلَّمْ أَنَّ للصًّيْدِ غِرَّةً % وإِلا تُضَيِّعْها فإِنَّك قاتِلُهْ ) % | وقولُه تَعالَى ! 2 < وإذ تأذن ربك > 2 ! الأعراف 167 قِيلَ تَأَذَّنَ تَأَلَّى | وقِيلَ تَأَذَّنَ أَعْلَمَ هذا قَوْلُ الزَّجّاجِ | وآذَنَ العُشْبُ إِذا بَدَأَ يجِفُّ فتَرَى بَعْضَه رَطْبًا وبَعْضَه قد جَفَّ | قال الرَّاعِي % ( وحارَبَت الهَيْفُ الشَّمالَ وآذَنَتْ % مَذانِبُ مِنْها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ ) % | وإِذَنْ جَوابٌ وجَزاءٌ وتَأْوِيلُها إِنْ كانَ الأَمْرُ كما ذَكَرْتَ أو كما جَرَى | وقالُوا ذَنْ لا أَفْعَلُ فحَذَفُوا هَمْزَةَ إِذَن | وإِذا وَقَفْتَ على إِذْن أَبْدَلْتَ نُونَه أَلِفًا وإنَّما أُبْدِلَت الأَلِفُ من نون إِذَنْ هذه في الوَقْفِ ومن نُون التَّوْكِيدِ لأَنَّ حالَهُما في ذلِكَ حالُ النُّونِ التي هي عَلَمُ الصًّرْفِ وإِن كانَتْ نُونُ إِذَن أصلاً وتانِك النُّونانِ زائدَتَيْنِ | فإِنْ قُلْتَ فإِذا كانَت النّونُ في إِذَنْ أصْلاً وقد أُبْدِلَتْ مِنها الأَلِف فهَلْ تُجِيزُه في نحو حَسَنٍ ورَسَنٍ ونَحوِ ذلِك مما نُونُه أَصْلٌ فيُقالُ فيه حَسَا ورَسَا | فالجوابُ أَنَّ ذلِكَ لا يَجُوزُ في غير إِذَنْ مما نُونه أَصْلٌ وإِن كانَ قد جاءَ في إِذَنْ من قِبَل أَنَّ إذن حرفٌ فالنُّونُ فِيها بَعْضُ حَرْفٍ كما أَنَّ نونَ التوكيدِ والتَّنْوِين كُلُّ واحدٍ منهما حَرْفٌ فجازَ ذلك في نُونِ إِذَنْ لِمُضَارَعَةِ إذن كُلِّها نُونَ التَّوكيدِ ونُونَ الصَّرْفِ | وأما النُّونُ في حَسَنٍ ورَسَنٍ ونحوِهما فهي أَصْلٌ من اسْمٍ مُتَمكِّن يَجْرِي عليه الإعْرابُ فالنُّون في ذلك كالدّالِ من زَيْدٍ والرّاءِ من بَكْرٍ ونونُ إِذَن ساكنةٌ كما أَنَّ نونَ التَّوكِيدِ ونُونَ الصَّرْف ساكِنتانِ فهي لِهذا ولما قَدَّمناهُ من أَنَّ كُلَّ واحدٍ منهُما حَرْفٌ كما أَنَّ النونَ من إِذن بعضُ حَرْفٍ أَشْبَهُ منها بنُونِ الاسمِ المُتَمكَّنِ | والأَذِينُ الكَفِيلُ | ورَوَى أَبُو عُبَيْدةَ بيتَ امْرِىءِ القَيْسِ
____________________

% ( وإِنِّي أَذِينٌ إِنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكًا % ) % | أَي زَعِيمٌ ( الذال والفاء والهمزة ) [ ذ أ ف ] | الذَّأْفُ سُرْعَةُ المَوْتِ | ومَوْتٌ ذُؤفٌ وَحِيٌّ كُذُعافٍ وعَدَّه يَعْقُوبُ في البَدَلِ | والذَّأَفُ والذَّأَفُ الإِجْهازُ على الجَرِيح | وقد ذَأَفَه وذَأَفَ عَلَيْه | والذِّئْفانُ والذِّيفانُ يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ السّمُّ | ومَرَّ يَذْأَفُهُم أَي يَطْرُدُهُم ( الذال والباء والهمزة ) [ ذ أ ب ] | الذِّئْبُ كَلْبُ البَرِّ والجَمْعُ أَذْؤُبٌ وذِئابٌ وذُؤْبانٌ والأُنْثَى ذِئِبَةٌ | وأَرْضٌ مَذْأَبَةٌ كَثِيرَةُ الذِّئابِ | قالَ أَبُو عَلِيٍّ في التَّذكِرَةِ وناسٌ من قَيْسٍ يَقُولُونَ مَذْيَبَة فلا يَهْمِزُون وتَعْلِيلُ ذلك أَنَّه خَفَّفَ الذِّيبَ تَخْفِيفًا بَدَلِيَّا صَحِيحًا فجاءَت الهمزَةُ ياءً فلزم ذلكَ عِنْدَه في تَصْريفِ الكَلِمَةِ | ورَجُلٌ مَذْؤُوبٌ وَقَعَ الذئبُ في غَنَمِه | وقولُه أَنْشَدَه ثعلبٌ % ( هاعٍ يُمَظِّعُنِي ويُصْبِحُ سادِرًا % سَدِكًا بلَحْمِي ذِئْبُه لا يَشْبَعُ % ) | عَنَى بذِئْبِه لِسانَهُ أَي أَنَّه يَأْكُلُ عِرْضَه كما يَأْكُلُ الذِّئْبُ اللَّحْمَ | وذُؤْبانُ العَرَبِ لُصُوصُهُم | وذِئابُ الغَضَى بنو كَعْبِ بنِ مالكِ بنِ حَنْظَلَةَ سُمُّوا بذلِكَ لخُبْثِهم
____________________

| وذَؤُبَ الرَّجُلُ ذَآبَةً وذَئِبَ وتَذَأَبَ خَبُثَ وصارَ كالذِّئْبِ خُبثًا ودَهاءً | وتَذَأَبَ للنّاقَةِ وتَذاءَبَ لها وهو أَنْ يَسْتَخْفِيَ لها إِذا عَطَفَها عَلَى وَلَدِ غَيْرِها فيَتَشَبَّه لها بالسَّبُع ليكونَ أَرْأَمَ لَها عليه هذا تَعبِيرُ أَبِي عُبَيْدٍ وأَحْسَنُ منهُ أَن تَقُولَ فيَتَشَبَّهُ لها بالذِّئْبِ ليَتَبَيَّن الاشْتِقاقُ | وتَذَاءَبَتِ الرِّيحُ وتَذَأَبَتْ جاءَتْ من هُنا وهُنا في ضَعْفٍ شُبِّهَتْ بالذِّئْبِ | وتَذَأَبَتْه وتَذَاءَبَتْهُ تَداوَلَتْهُ وأَصْلُه من الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ من وَجْهٍ جاءَ من آخَرَ | وغَرْبٌ ذأْبٌ مُخْتَلَفٌ بهِ قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قالَ الأَصْمَعِيُّ ولا أُراهُ أُخِذَ إِلاَّ مِنْ تَذَؤُبِ الرِّيحِ وهو اخْتِلافُها فشُبِّه اخْتلافُ البَعيرِ في المَنْحاةِ بها | وقيلَ غَرْبٌ ذَأَبٌ كَثِيرُ الحَرَكَةِ بالصُّعُود والنُّزولِ | وذُئِبَ الرَّجُلُ فَزِع من الذِّئْبِ | وذَئِبَ الرجل فَزِع من الذِّئْبِ وذَأَبْتُه فَزَّعْتُه | وذَئِبَ وأَذْأَبَ فَزِعَ من أَيِّ شيءٍ كانَ قال % ( إِنِّي إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ أَذْأَبَا % ) % | وحَقِيقَتُه عندِي من الذِّئْبِ | وقالُوا رَماهُ اللهُ بداءِ الذِّئْبِ يَعْنُون الجُوع لأَّنُهم يَزْعُمُون أَنَّه لا داءَ لهُ غيرُ ذلك | وبَنُو الذِّئْبِ بطنٌ من الأَزْدِ منهم سِطِيحٌ الكاهِنُ قالَ الأَعْشَى % ( ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْرَتِها % حَقّا كما صَدَقَ الذِّئْبِيُّ إِذْ سَجَعَا ) % | وابنُ الذِّئْبَةِ الثَّقَفِيُّ من شُعَرائهم | ودارَةُ الذِّئْبِ موضعٌ | والذُّؤابَةُ النّاصِيَةُ لنَوَسانِها | وقيل الذَّؤابَةُ مَنْبَتُ النّاصِيَةِ من الرَّأْس | وذُؤابَةُ النَّعْلِ ما أَصابَ الأَرْضَ من المُرْسَلِ على القَدَمِ لتَحرُّكِه | وذُؤابَةُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلاه وجَمْعُهَا ذُؤابٌ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٌ
____________________

% ( بأَرْيِ الَّتِي تَأْرِي اليَعاسِيبُ أَصْبَحَتْ % إِلى شاهِقٍ دُونَ السَّماءِ ذُؤابُها ) % | وقد يكونُ ذُؤابُها من بابِ سَلِّ وسَلَّةٍ | والذُّؤابَةُ الجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ على آخِرِة الرَّحْلِ | وذُؤابَةُ العِزِّ والشَّرَفِ أَرْفَعُه على المَثَل والجَمْعُ من ذلك كُلِّه ذَوائِبُ | وهو في ذُؤابَةِ قَوْمِه أي في أَعْلاهُم أُخِذَ من ذُؤابَةِ الرَّأْسِ | واسْتعارَ بعضُ الشُّعَراءِ الذَّوائِبَ للنَّخْلِ فقالَ % ( حُمُّ الذَّوائِبِ تَنْمِي وَهْيَ آوِيَةٌ % ولا يُخافُ عَلَى حافاتِها السَّرَقُ ) % | والذِّئْبَةُ من الرَّحْلِ والقَتَبِ والإكافِ ونَحْوِها ما تَحْتَ مُقَدَّم مُلْتَقى الحِنْوَيْنِ وهو الَّذِي يَعَضُّ عَلَى مَنْسِجِ الدّابَّةِ قال % ( وقَتَب ذِئْبَتُه كالمِنْجَلِ % ) % | وقِيلَ الذِّئْبَةُ فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِيطِ أَيّ ذلك كانَ | وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ ذِئْبُ الرَّحْلِ أَحْناؤُه من مُقدَّمِه وذَأَبَ الرَّحْلُ عِمِلَ له ذِئْبَةٌ قال امْرُؤُ القَيْسِ % ( لَهُ كَفَلٌ كالدِّعْصِ لَبَّدَه النَّدَى % إِلى حارِكٍ مثلِ الغَبِيطِ المُذَأَبِ ) % | والذِّئْبَةُ داءٌ يَأْخذُ الدَّوابِّ في حُلُوقِها يُقالُ بِرْذَوْنٌ مَذْؤُوبٌ | وذَأَبَ الرَّجُلَ طَرَدَه كذَأَمَه حَكاه اللِّحْيانِيُّ | وذَأَبَ الإبِلَ يَذْأَبُها ذَأْبًا ساقَها | وذَأَبَه ذَأْبًا حَقَّرَه وطَرَدَه | والذَّأْبُ الذَّمُّ هذه عن كُراعٍ | والذَّأْبُ صَوْتٌ شَدِيدٌ عنه أَيضًا | وذُؤابٌ وذُؤَيْبٌ اسمانِ | وذُؤَيْبَةُ قَبِيلَةٌ من هُذَيْلٍ
____________________

( مقلوبه ) [ ب ذ أ ] | بَذَأَتْه عَيْنِي تَبْذَؤُه بَذْءًا وبَذاءَةً ازْدَرَتْهُ واحْتَقَرَتْه | وبَذَاَ الشَّيْءَ ذَمَّهُ | وبَذَأَ الأَرْضَ ذَمَّ مَرْعاهَا قالَ % ( أَلُزِّيءَ مُسْتَهْنِيءٌ في البَدِىءِ % فيَرْمَأُ فِيه ولا يَبْذَوُهْ ) % | ويُرْوَى في البَدِيّ | وأَرْضٌ بَدِيئَةٌ لا مَرْعَى بها | والبَذِيءُ الفاحِشُ من الرِّجالِ والأُنثى بَذِيئةٌ | وقد بَذُؤَ بَذاءً وبَذاءَةً ( الذال والميم والهمزة ) [ ذ أ م ] | ذَأَمَ الرَّجُلَ يَذْأَمُه ذَأْمًا حَقَّرَه وذَمَّه وقِيلَ حَقَّرَه وطَرَدَه كذَأَبه | وذَأَمَه ذَأْمّا طَرَدَه | وقولُه تعالى ^ ( اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا ) ^ يكونُ مَعناه مَذْمُومًا ويكونُ مَطْرُودًا | وذَأَمَه ذَأْمًا خَزاهُ ( الذال والراء والياء ) [ ذ ر ي ] | ذَرَيْتُ الحَبَّ ونَحْوَه وذَرَّيْتُه أَطَرْتُه وأَذْهَبْتُه والواوُ لُغَةٌ وهِيَ اَعْلَى | وذَرَت الرِّيحُ الترابَ وغيرَه تَذْرِيه والواوُ لُغَةٌ | وفي حَرْفِ ابنِ مَسْعُودٍ وابنِ عَبَّاسٍ ^ ( فأصْبَحَ هَشِيمًا تَذرِيهِ الرِّياحُ ) ^ | والمِذْراةُ والمِذْرَى الخَشَبَةُ الَّتِي يُذَرَّى بها | والذَّرَى اسْمُ ما ذَرَّيْتَه | والذَّرَى : الكِنُّ وتَذَرَّى بالحائِطِ وغَيْرِهِ من البَرْدِ والرِّيحِ واسْتَذْرَى كلاهما اكْتَنَّ
____________________

| وتَذَرَّت الإِبلُ واسْتَذْرَتْ أَحَسَّت البَرْدَ فاسْتَتَر بَعْضُها ببَعْضٍ أَو اسْتَتَرَت بالعِضاةِ | والذَّرِيَّةُ النّاقَةُ الَّتِي يُسْتَتَرُ بها عن الصَّيْدِ عن ثَعْلَبٍ والدّالُ أَعْلَى وقد تَقَدَّمَ | والذَّرَى ما انْصَبَّ من الدَّمْعِ | وقد أَذْرَت العَيْنُ الدَّمْعَ | وأَذْرَى الشَّيْءَ بالسَّيْفِ إِذا ضَرَبَه حتى يَصْرَعَه | والسَّيْفُ يُذْرِي ضَرِيبَتَه أَي يَرْمِي بِها وقد يُوصَفُ به الرَّمْيُ من غير قَطْعٍ | وذَرّاهُ بالرُّمْحِ قَلَعَه هذه عن كُراعٍ | وأَذْرَت الدّابَّةُ راكِبَها صَرَعَتْه | وذَرَّى الشَّاةَ والنّاقَةَ وهو أَنْ يَجُرَّ صُوفَها ووَبَرها ويَدَعَ فوقَ ظَهْرِها شيئًا تُعْرَفُ به وذلِكَ في الإِبِلِ والضَّأْنِ خاصَّةً ولا يكونُ في المِعْزَى | والذُّرَةُ ضَرْبٌ من الحَبِّ | وإِنَّما قَضَيْنا عَلَى ما لم تَظْهَرْ ياؤُه من هذا البابِ بالياءِ لكَوْنِها لامّا ( مقلوبه ) [ ذ ي ر ] | الذِّيارُ البَعَرُ يُضَمَّدُ به الإحْلِيلُ لكَيْلاَ يُؤَثِّرَ فيه الصِّرارُ ولكَيْلا يًرْضَعَها الفَصِيلُ حكاه اللِّحْيانِيُّ ( الذال واللام والياء ) [ ذ ل ي ] | اذْلَوْلَى ذَلَّ وانْقادَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( حَتَى تَرَى الأخْدع مُذْلَوْلِيّا % يَلْتَمِسُ الفَضْلَ إِلى الخادِع ) % | واذْلَوْلَى انْطَلَق في اسْتِخفاءٍ قالَ سِيبَوَيْهِ لا يُسْتَعْمَلُ إِلاَّ مَزِيدًا | وقضَيْنا عليه بالياءِ لكونِها لامًا ( مقلوبه ) [ ذ ي ل ] | الذَّيْلُ آخِرُ كُلِّ شَيْءٍ
____________________

| وذَيْلُ الثَّوْبِ والإزارِ ما جُرَّ مِنه إذا أُسْبِلَ | وذَيْلُ الرِّيحِ ما تَتْرُكُه في الرِّمالِ عَلَى هَيْئَة الرَّسَنِ ونَحْوِه كأَنَّ ذلِك إِنَّما هُوَ أَثَرُ ذَيْلٍ جَرَّتْهُ قال % ( لكُلِّ رِيحٍ فيه ذَيْلٌ مَسْفُورْ % ) % | وذَيْلُها أيضًا ما جَرَّتْهُ على الأَرْضِ من التُّرابِ والقَتامِ | والجمعُ من كُلِّ ذلِك أَذْيالٌ وأَذْيُلٌ الأَخيرَةُ عن الهَجَرِيِّ وأنشد لأَبِي البَقَراتِ النَّخْعِيِّ % ( وثَلاثًا مِثْلَ القَطا ماثِلاتٍ % لَحَفَتْهُنَّ أَذْيُلُ الرِّيحِ تُرْبَا ) % | والكَثِيرُ ذُيُولٌ قال النّابِغَةُ % ( كأَنَّ مَجَرَّ الرامِساتِ ذُيُولَها % عَلَيْه قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوانِعُ ) % | وقيلَ أَذْيالُ الرِّيحِ مآخِيرُها التي تَكْسَحُ بها ما خَفَّ لَها | وذَيْلُ الفَرَسِ والبَعِيرِ ونَحْوِهما ما أَسْبَلَ من ذَنَبِه فَتَعَلَّقَ وقيل ذَيْلُه ذَنَبُه | وذالَ يَذِيلُ وأَذْيَلَ صارَ له ذَيْلٌ | وذالَ بهِ شالَ وكذلك الوَعِلُ بذَنَبِه | وفَرَسٌ ذائِلٌ ذو ذَيْلٍ | وذَيّالٌ طَوِيلُ الذَّيْلِ | وقال ابنُ قُتَيْبَةَ ذائِلٌ طَوِيلُ الذَّيْل | وذَيّالٌ طَوِيلٌ طَوِيلُ الذَّيْلِ وكذلك الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ | والذَّيًّالُ من الخَيْلِ المُتَبَخْتِرُ في مَشْيِه واسْتِنانِه كأَنَّه يَسْحَبُ ذَيْلَ ذَنَبِه | وذالَ الرًّجُلُ يَذِيلُ ذَيْلاً تَبَخْتَر فجَرَّ ذَيْلَه | قالَ طَرَفَةُ يصفُ ناقَةً
____________________

% ( فذالَتْ كما ذَالَتْ وَلِيدَةُ مَجْلِسٍ % تُرِي رَبَّها أَذْيالَ سَحْلِ مُمَدَّدِ ) % | يَعْنِي أَنَّها جَرَّتْ ذَنَبَها كما ذَالَتْ مَمْلوكَةٌ تَسْقِي الخَمْرَ في مَجْلِسٍ | وتَذَيَّلَت الدّابَّةُ حَرَّكَت ذَنَبَها من ذلِكَ | والتَّذَيُّلُ التَّبَخْتُر منه | ودِرْعٌ ذائلٌ وذائِلَةٌ ومُذالَةٌ دَقِيقَةٌ لَطِيفَةٌ مع طُولٍ | والمُذالُ من البَسِيطِ والكامِلِ ما زِيدَ عَلَى وَتِدِه من آخِرِ البَيْتِ حَرْفانِ وُهَو المُسَبَّغُ في الرَّمَلِ ولا يكونُ المُذالُ في البَسِيطِ إِلاَّ من المُسَدَّسِ ولا في الكامِلِ إِلا من المُرَبًّع | مثالُ الأَوَّلِ قوله % ( إِنّا ذَمَمْنا عَلَى ما خَيَّلَتْ % سَعْدَ بنَ زَيْدٍ وعَمْرًا من تَمِيمْ ) % | ومثال الثاني قولُه % ( جَدَثٌ يكُونُ مُقامُه % أبدًا بمُخْتَلِفِ الرِّياحْ ) % | فقولُه رَنْ مِنْ تَمِيمْ مُسْتَفْعِلان وقوله تَلِفِرْ رِياحْ مُتَفاعلان | قال الزَّجّاجُ إِذا زِيدَ على الجُزْءِ حَرْفٌ واحِدٌ وذلك الجُزْءُ مما لا يُزاحَفُ فاسْمُه المُذالُ نحو مُتَفاعِلاَن أصله مُتَفَاعِلُنْ فزِدْتَ حَرْفًا فصار ذلك الحرفُ بمَنْزِلةِ الذَّيْلِ للقَمِيصِ | وذالَ الشَّيْءُ يَذِيلُ هانَ | وأَذَلْتُه أَنا أَهَنْتُه ولم أُحْسِن القيامَ عليهِ وفي الحَدِيثِ نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عن إِذالَةِ الخَيْلِ | وذالَت المَرْأَةُ والنّاقَةُ تَذِيلُ هُزِلَتْ وفَسَدت | وأَذَلْتُها أَفْسَدْتُها وهو من ذلِك | والمُذَيَّلُ والمُتَذَيِّل المُتَبَذِّلُ | وبَنُو الذَّيّالِ بَطْنٌ
____________________

( مقلوبه ) [ ل ذ ي ] | الَّذِي من الأَسْماءِ المَوْصُولَة صِيغَتْ ليُتَوَصَّلَ بها إِلى وَصْفِ المَعارِفِ بالجُمَلِ | وفيه لُغاتٌ الَّذِي والَّذِ بكسر الذال والَّذْ بإسكانها والَّذِيُّ قالَ % ( ولَيْسَ المالُ فاعْلَمْه بمالٍ % مِن الأَقْوامِ إِلا لِلَّذِيِّ ) % % ( يُرِيدُ به العَلاءَ ويَمْتَهِنْه % لأقْرَبِ أَقْرَبِيهِ ولِلقَصِيُّ ) % | والتثنية اللَّذانِّ بتشديد النون واللَّذانِ النُّونُ عِوَضٌ من ياءِ الَّذِي واللَّذا فَعلاَ ذلكَ | قالَ % ( أَبَنِي كُلَيْبٍ إِنَّ عَمَّىَّ اللَّذَا % قَتَلا المُلُوكَ وفَكَّكا الأَغْلاَل ) % | قالَ سِيبَوَيْهِ أَرادَ اللَّذانِ فحَذَفَ النُّون ضَرُورَةً | قالَ ابنُ جِنِّي الأَسماءُ المَوْصُولَةُ نحو الَّذِي والَّتِي لا يَصِحُّ تَثْنِيَةُ شَيْءٍ مِنْها من قِبلِ أَنَّ التَّثْنِيَةَ لا تَلحَقُ إِلا النَّكِرةَ فما لا يَجُوزُ تَنْكِيرُه فهو بأَلا تَصِحَّ تَثْنِيَتُه أَجْدَرُ والأَسماءُ المَوْصُولَةُ لا يَصِحُّ أن تُنَكَّرَ فلا يَجُوز أن يُثَنَّى شَيْءٌ منها أَلا تَراها بعد التَّثْنِيَةِ على حَدٍّ ما كانَتْ عليهِ قَبْلَ التَّثْنِيَةِ وذلِكَ قولُك ضَرَبْتُ اللَّذَيْنِ قامَا إِنما يَتَعرفانِ بالصِّلَةِ كما يَتَعَرَّفُ بها الواحِدُ في قولكَ ضَربْتُ الَّذِي قامَ والأمرُ في هذه الأَشياءِ بعد التَّثْنِيَة هو الأمرُ فِيها قبلَ التَّثْنِية وهذه أَسماءٌ لا تُنَكَّرُ أبدًا لأَنَّها كناياتٌ وجارِيَةٌ مَجْرَى المُضْمَرَة فإِنَّما هي أَسماءٌ مَوْضُوعَة للتًّثْنِيةِ وليس كذلك سائِرُ الأَسماءِ المُثَنّاةِ نحو زَيْدٍ وعَمْرٍ و أَلا تَرَى أن تَعْرِيفَ زَيْدٍ وعَمْرٍ و إِنَّما هُو بالوَضْعِ والعَلَمِيَّة فإِذا ثَنَّيْتَهُما تَنَكَّرا فقُلْتَ رأيتُ زَيْدَيْن كَرِيمَيْنِ وعِنْدِي عَمْرانِ عاقِلانِ فإن آثَرْتَ التَّعْرِيفَ بالإضافَةِ أو باللامِ قلتَ الزَّيْدان والعَمْرانِ وزَيْداكَ وعَمْراكَ فقد تَعَرَّفا بعدَ التَّثْنِيَةِ من غيرِ وَجْهٍ تَعَرُّفِهما قَبْلَها وَلِحقا بالأَجْناسِ وفارقَا ما كانَا عليه من تَعْرِيفِ العَلَمِيَّةِ والوَضْعِ | فإِذا صَحَّ ذلك فَيَنْبَغِي أَن يُعْلَمَ أَنَّ اللَّذانِ واللَّتانِ وما أَشْبَهَهُما إِنَّما هِي أَسماءٌ مَوْضوعَةٌ للتَّثْنِيةِ مُخْتَرعةٌ لها وليست تَثْنِيَةَ الواحِدِ على حَدِّ زَيْدٍ وزيدان إِلا أَنَّها صِيغَتْ على صُورَةِ ما هُوَ مثنى عَلى الحَقِيقةِ فقيل اللذَّانِ واللَّتانِ واللَّذَيْنِ واللَّتَيْنِ لِئلا تَخْتَلِفَ التَّثْنِيَةُ وذلِك أَنَّهم يُحافُظونَ عليها ما لا يُحافِظُونَ على الجَمْعِ وقد تَقَدَّمَ القَوْلُ
____________________

في هذا كُلِّه في الذّالِ والياءِ | وفي الجَمِيع هم الَّذِينَ فَعَلُوا ذاك والَّذُونَ فَعَلُوا ذاك هُذَلِيَّةٌ والذِي فَعَلَ ذاك والَّذُو فعلَ ذاك وأكْثَرُ هذه عن اللِّحْيانِيِّ | وأَنْشَد في الَّذِي يَعْنِي به الجَمِيعَ للأشْهَبِ بن رُمَيْلَةَ % ( وإِنَّ الَّذِي حانَتْ بفَلْجٍ دماؤُهُمْ % هُمُ القَوْمُ كُلُّ القَوْمِ يا أُمَّ خالِدِ ) % | وقِيلَ إِنَّما أرادَ الَّذِين فحَذَفَ النُّونَ تَخْفِيفًا | وتَصْغِيرُها اللُّذَيّا واللَّذَبّا | وإِذا سَمَّيْتَ بِها قُلْتَ لَذٍ | ومَنْ قالَ الحَارِث والعَبّاس أَثْبَتَ الصِّلَةَ في التَّسْمِيَة مع اللاَّم فقال هو الَّذي فَعَلَ | والأَلِفُ واللامُ في الَّذِي زائدةٌ وكذلكَ في التَّثْنِيةِ والجَمْعِ وإِنَّما هُنَّ مُتَعَرِّفاتٌ بصِلاتِهِنَّ وهُما لازِمتَانِ لا يُمْكِنُ حَذْفُهُما فرُبَّ زائدٍ يَلْزَمُ فلا يَجُوزُ حَذْفُه ويَدُلُّ على زِيادَتِهما وجُودَكَ أَسماءً مَوْصُولَةٌ مثلَها مُعرّاة من الأَلفِ واللاّمِ وهي مع ذلكَ مَعْرِفةٌ وتلكَ الأَسْماءُ مَنْ ومَا وأَيّ في نَحْوِ قولِك ضَرَبْتُ مَنْ عِندَكَ وأَكَلْتُ ما أَطْعَمْتَنِي ولأَضْرِبَنَّ أَيُّهم قامَ فَتَعَرُّفُ هذه الأَسماءِ التي هي أَخَواتُ الَّذِي والَّتِي بغير لامٍ وحُصُولُ ذلك لَها بما تَبِعَها من صلاتِها دُونَ اللامِ يَدُلُّ عَلى أن الَّذِي إِنما تَعَرُّفُه بصِلَتِه دُونَ اللاَّمِ الَّتِي هي فيه وأَنَّ اللامَ فيه زائدة ( الذال والنون والياء ) [ ذ ي ن ] | الذَّيْنُ والذَّانُ العَيْبُ | والمُذَانُ لَغَةٌ في المُذالِ ( الذال والفاء والياء ) [ ذ ي ف ] | الذَّيْفان الذِّيْفان والذَّيَفان السُّمُّ الناقِعُ وقِيلَ القاتِلُ | والذُّوفانُ لُغَةٌ في الذِّيفان | وإِنَّما أَثْبَتُّهُ هُنا لأَنَّ الواوَ قد تكونُ هُنا مُعاقَبَة
____________________

| وحَكَى اللِّحْيانِيُّ سَقاهُ الله كَأْسَ الذَّيْفانِ بفَتْحِ أوَّله وهو المَوْتُ ( الذال والباء والياء ) [ ذ ب ي ] | ذَبَتْ شَفَتُه كَذَّبتْ | وإِنَّما قَضَيْتُ عليها بالياءِ لكَوْنِها لامًا | وذُبْيان وذِبْيانُ قَبِيلَةٌ والضَّمُّ فيه أكثرُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ وأَحْسَب أن اشْتِقاق ذُبْيانَ من قَوْلِهم ذَبَتْ شَفَتُه وهَذا أيْضًا مما يُقَوِّي كَوْنَ ذَبَتَ من الياءِ لَو أَنَّ ابنَ دُرَيْدٍ لم يُمَرٍّ ضْه | والذُّبْيانُ بَقِيَّةُ الوَبَر عن كُراعٍ ولَسْتُ منه على ثِقَةٍ | والذي حَكاهُ أَبو عُبَيْدٍ الذُّوبانُ والذِّبيان ( مقلوبه ) [ ذ ي ب ] | الأَذْيَبُ الماءُ الكَثيرُ | والأَذْيَبُ الفَزَع | والأَذْيَبُ النًّشاطُ | والذيبان : الشعر الذى يكون على عنق البعير . | والذِّبيانُ أَيضًا بَقِيَّةُ الوَبَرِ قال كُثَيِّرٌ % ( عَسُوفٌ لأَجْوازِ الفَلا حِمْيَرِيَّة % مَرِيشٌ بذِبيانِ الشَّلِيلِ تَلِيلُها ) % | ويروى السَّبِيب قالَ أبو عُبَيْدٍ هو واحِدٌ ( الذال والميم والياء ) [ ذ م ي ] | الذَّماءُ الحَرَكَةُ وقد ذَمِيَ | والذَّماءُ بَقِيَّةُ النَّفْسِ | وقيلَ قُوَّةُ القَلْبِ أَنشد ثَعْلَبٌ
____________________

% ( وقاتِلَنِي بعدَ الذَّماءِ وعائدٌ % عَلَيّ خَيالٌ منكِ مُذْ أَنا يافِعُ ) % | وقَدْ ذَمِيَ يَذْمَى ذَماءٌ | والذّامِي والمَذْماةُ كلاهما الرَّمِيَّةُ تُصابُ فيَسُوقُها صاحِبُها فتَنْساقُ معه وقَدْ أَذْماهَا وذَمَتَهْ الرِّيحِ تَذْمِيه قَتَلَتْه | وذَمَى الرَّجُلُ ذَماءٌ مَمْدودٌ طالَ مَرَضُه | واسْتَذْمَى الشَّيْءَ طَلَبَه | وذَمَى لِي منه شَيْءٌ تَهَيَّأَ | والذَّمَى الرّائِحةُ المُنْتِنَةُ مَقْصُورٌ | وذَمَى يَذْمِي خَرَجَتْ مِنْه رائحةٌ كَرِيهةٌ | وذَمَتْهُ رِيحُ الجِيفَة تَذْمِيه ذَمْيًا أَخَذَتْ بنَفْسِه | وذَمَتْنِي الرِّيحُ آذَتْنِي عن أَبِي حَنِيفَةَ وأنشد % ( إِنِّي ذَمَتْني ريحُها حِينَ أَقْبَلَت % فكِدْتُ لما لاقَيْتُ من ذاكَ أُصْعَقُ ) % | والذَّمَيانُ السُّرْعَة وقد ذَمَى يَذْمِي أَسْرَعَ وحَكَى بَعْضُهُم ذَمِي يَذْمَى ولَسْتُ منه عَلَى ثِقَةٍ ( مقلوبه ) [ ذ ي م ] | الذَّيْمُ والذّامُ العَيْبُ | ذامَهُ ذَيْمًا وذامًا | وقِيلَ الذَّيْمُ والذّامُ الذَّمُّ ( مقلوبه ) [ م ذ ي ] | مَذَى الرَّجُلُ والفَحْلُ وأَمْذَى وهو أَرَقُّ ما يَكُونُ من النُّطْفَةِ | والاسمُ المَذْيُ والمَذِيُّ والتَّخْفِيفُ أَعْلَى | والمَذْيُ الماءُ الَّذِي يَخرجُ من صُنْبُور الحَوْضِ | والمَذِيَّةُ أُمُّ بعضِ شُعراءِ العَرَبِ يُعَيَّر بها | وأَمْذَى شَرابَه زادَ في مِزاجِه حَتَّى رَقَّ جِدّا
____________________

| ومَذَيْتُ فَرَسِي وأَمْذَيْتُه ومَذَّيْتُه أَرْسَلْتُه يَرْعَى | والمِذَاءُ أَنْ تَجْمَعَ بين نِساءٍ ورِجالٍ وتَتْركُهم يُلاعِبُ بعضُهم بعضًا | والماذِيُّ العَسَلُ الأَبْيَضُ | والماذِيَّةُ الخَمْرَةُ السَّهْلَة السَّلِسَةُ شُبِّهَتْ بالعَسَلِ | ودِرْعٌ ماذِيَّةٌ سَهْلَةٌ لَيِّنَةُ | وقِيلَ بَيْضاءُ | والماذِيُّ السِّلاحُ كُلُّه من الحَدِيدِ | وإِنَّما قَضَيْنا عَلَى ما لم تَظْهَرُ ياؤُه من هذا البابِ بالياء لكَوْنِها لامًا مع عدم م ذ و ( مقلوبه ) [ م ي ذ ] | المِيذُ جِيلٌ من الهِنْدِ بمَنْزِلَة الكُرْدِ يَغْزُونَ في البَحرِ الإسلامَ ( الذال والراء والواو ) [ ذ ر و ] | ذَرَت الرِّيحُ التُّرابَ وغَيْرَه ذَرْوًا وأَذْرَتْهُ أَطارَتْه وأَذْهَبَتْه | وقد ذَرَا هو نَفْسُه | وذَرَوْتُ الحِنْطَةَ وذَرَّيْتُها نَقَّيْتُها في الرِّيحِ | وتَذَرَّتْ هي تَنَقَّت | والذُّراوَةُ ما ارْفَتَّ من النَّبْتِ ويَبِسَ وطارَت به الرِّياحُ | والذَّرَا والذَّراوَةُ ما ذرا من الشَّيْءِ | والذُّراوَةُ ما سَقَطَ من الطَّعامِ عندَ التَّذَرِّي وخَصَّ اللِّحْيانِيُّ به الحِنْطَةَ قال حُمَيْدُ ابنُ ثَوْرٍ الهِلالَيُّ % ( وعادَ خُبّازٌ يُسَقٍّ يهِ النًّدَى % ذُرَاوةً تَنْسِجُهُ الهُوجُ الدُّرُجْ ) % | وذَرَّى رَأْسَه سَرَّحَه كما يُذَرَّى الشيءُ في الرِّيحِ والدّالُ أَعلَى وقد تَقَدَّم | وهو يَذْرُو ذَرْوًا أَي يَمُرُّ مَرّا سَرِيعاً | وخَصَّ بَعضُهم به الظَّبْيَ
____________________

| وذَرَا نابُّه ذَرْوًا انْكَسَر حَدُّه وقيلَ سَقَطَ | وذَرَوْتُه أَنا | وذَرْوَةُ كُلِّ شَيءٍ وذُرْوَتُه أَعْلاه | وذَرَوَةُ السَّنامِ والرَّأْسِ أَشْرَفُهما | وتَذَرَّيْتُ الذِّرْوَةَ رَكِبْتُها وعَلَوْتُها | وتَذَرَّيْتُ فِيهم تَزَوَّجْتُ في الذِّرْوَةِ مِنْهُم | وذَرَّيْتُه مَدَحْتُه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( عَمْدًا أُذَرِّي حَسَبِي أَنْ يُشْتَمَا % ) % | وإِنَّما أَثْبَتُّ هذا هُنا لأَنَّ الاشْتِقاقَ يُؤْذِنُ بذلِكَ كأَنِّي جَعَلْتُه في الذِّرْوَة | والمِذْرَى طَرَفُ الأَلْيَةِ | وقِيلَ المِذْرَوانِ أَطْرافُ الأَلْيَتَيْنِ ليسَ لهما واحِدٌ وهو أَجْوَدُ القَوْلَيْن لأَنه لو قِيلَ مِذْرَى لقِيلَ في التَّثْنِيَةِ مِذْرَيان للمُجاوَرَةِ ولَمَا كانت بالواوِ في التثنيةِ ولكنه من باب عَقَلْتُه بثِنْيايَيْنِ في أَنَّه لم يُثَنَّ على الواحِدِ | قالَ أَبُو عَليٌّ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الأَلِفَ في التَّثْنِية حَرْفُ إِعْرابٍ صِحَّةُ الواو في مِذْرَوانِ قالَ أَلا تَرَى أَنَّه لو كانَت الأَلِفُ إِعرابًا أَو دَلِيلَ إِعرابٍ ولَيْسَت مَصُوغَةً في بناءِ الكَلِمةِ مُتَّصِلَةً بِها اتّصالَ حَرْف إِعرابٍ بما بَعْدَه لوَجَبَ أَنْ تُقْلبَ الواوُ ياءً فيُقال مِذْرَيانِ لأَنَّها كانَتْ تكونُ عَلَى هذا القَوْلِ طَرَفًا كلامِ مَغْزًى ومَدْعًى ومَلْهًى فصِحَّةُ الواوِ في مِذْرَوَانِ دَلالَةٌ على أَنَّ الأَلِفَ من جُمْلَةِ الكَلِمةِ وأَنَّها لَيستْ في تَقْديرِ الانْفِصالِ الَّذِي يكونُ في الإعْرابِ قالَ فجَرَت الأَلِفُ في مِذْرَوَانِ مَجْرَى الواو في عُنْفُوان وإِن اخْتَلَفَت النُّونانِ وهذا حَسَنٌ في مَعناه | والمِذْرَوانِ ناحِيَتا الرَّأْسِ مثلُ الفَوْدَيْنِ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ مِذْرَوَا القَوْسِ المَوْضِعانِ اللَّذانِ يَقَعُ عَلَيهِما الوَتَرُ من أَسْفَلَ وأَعْلَى قالَ الهُذَلِيُّ % ( عَلَى عِجْسِ هَتّافَةِ المِذْرَويْن % صَفْراءَ مُضْجِعَةٍ في الشِّمالِ ) %
____________________

| قالَ وقالَ أَبُو عَمْرٍ و واحِدُها مِذْرًى | وذَرَا اللهُ الخَلْقَ ذَرْوًا خَلَقَهُم لُغَةٌ في ذَرَأَ | والذَّرْوُ والذَّرَى والذُّرِّيَّةُ الخَلْقُ | وقِيلَ الذَّرْوُ والذَّرَى عَدَدُ الذُّرِّيَّةِ | وقولُه صلى الله عليه وسلم ورأَى في بَعْضِ غَزَواتِه امْرَأَةً مَقْتُولَة فقالَ ها ما كانَتْ هذِه لتُقاتِلَ الْحَقْ خالِدًا فقُلْ له لا تَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً ولا عَسِيفًا فسَمَّى النِّساءَ ذُرِّيَّةً | ومنهُ حَدِيثُ عُمَرَ حُجُّوا بالذُّرِّيَّةِ لا تَأْكُلُوا أَرْزاقَها وتَذَرُوا أَرْباقَها في أَعْناقِها | وأَتانَا ذَرْوٌ من خَبَرٍ وهو اليَسِيرُ مِنْهُ لُغَةٌ في ذَرْءٍ | وذَرْوَةُ مَوْضِعٌ | وذَرِيّات مَوْضِعٌ قال القَتّالُ الكِلابِيُّ % ( سَقَى اللهُ ما بَيْنَ الرَّجامِ وغَمْرَةٍ % وبَيْنَ ذَرِيّاتٍ بهِنَّ جَنِينُ ) % % ( نَجاءَ الثُّرَيّا كُلَّما ناءَ كَوكبٌ % أَهَلَّ يَسُحُّ الماءَ فيه دُجُونُ ) % | وذَرْوَةُ بنُ جُحْفَةَ من شُعَرائِهم | وعَوْفُ بنُ ذِرْوَةَ بكسر الذال من شُعَرائِهم | وذَرَا حَبّا اسمُ رَجُلٍ يكُونُ من الواوِ ومن الياءِ ( مقلوبه ) [ ر ذ و ] | الرَّذِيُّ الَّذِي أَثْقَلَه المرضُ | وقد رَذِيَ وأُرْذِيَ | والرَّذِيُّ من الإِبل المَهْزُولُ الذي لا يَسْتَطِيعُ بَراحًا ولا يَنْبَعِثُ | والأُنْثَى رَذِيَّةٌ | والجمعُ رَذَايَا ورُذاةٌ الأخِيرَةُ شاذَّةٌ وعَسَى أَنْ تكونَ على تَوَهُّم رَاذٍ | وقد رَذِيَ يَرْذَى رَذاوَةً وقَدْ أَرْذَيْتُهُ وإِنَّما قَضَيْنا على هذا بالواوِ لوُجُودِ رَذاوَةٍ ( مقلوبه ) [ ر و ذ ] | رَاذَانُ مَوْضِعٌ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ
____________________

| وإِنَّما قَضَيْنا عَلَى أَلِفِها أَنَّها واوٌ لا ياء لأّنَّها عَيْنٌ وانْقِلابُ الأَلِفِ عن الواوِ عَيْنًا أكثرُ من انْقلابِها عن الياءِ | وأَصْلُ راذَانَ رَوَذانُ ثُمّ اعْتَلَّتْ اعْتِلال مَاهانَ ودارانَ | وقد تَقَدَّمَ ذلك في الصَّحِيح على قَوْلِ من اعْتَقَدَ نُونَها أصْلاً كطاءِ ساباط وأَنَّه إِنَّما تُرِكَ صَرْفُه لأَنَّه اسمٌ للبُقْعةِ ( مقلوبه ) [ و ذ ر ] | الوَذْرَةُ من اللَّحْم القِطْعَةُ الصَّغِيرة | وقِيلَ هي البَضْعَةُ لا عَظْمَ فِيها | وقِيلَ هي ما قُطِعَ من اللَّحْمِ مُجْتَمِعًا عَرْضًا بغير طُولٍ | والجَمْعُ وَذْرٌ ووَذْرٌ عن كُراعٍ فإن كانَ ذلِك فوَذْرٌ اسمٌ للجَمْعِ لا جَمْع | ووَذَرَهُ وَذْرًا قَطَعَه | والوَذْرَتانِ الشَّفَتانِ عن أَبِي عُبَيدٍ قالَ أَبُو حاتمٍ وقد غَلِطَ إِنَّما الوَذْرَتانِ القِطْعَتان من اللَّحْمِ فشُبِّهت الشًّفَتانِ بهما | وعَضُدٌ وَذِرَةٌ كَثِيرَةُ الوَذْرِ | وامْرَأَةٌ وَذِرَةٌ رائِحَتُها رائحَةُ الوَذْرِ | وقِيلَ هي الغَلِيظَةُ الشًّفَةِ | ويُقالُ للرَّجُلِ يابنَ شامَّةِ الوَذْرِ وهو سَبٌّ يُكْنَى به عن القَذْفِ | وفي حِدِيثِ عُثمانَ رضِيَ الله عنه أنه رُفِعَ إِليه رَجُلٌ قالَ لرَجُلٍ يا ابْنَ شامَّةِ الوَذْرِ فحَدَّه | وقالُوا هُوَ يَذَرُهُ تَرْكًا وأماتُوا مَصْدَرَه وماضِيَه ولذلِك جاءَ على لَفْظِ يَفْعَل ولو كانَ له ماضٍ لجاءَ على يَفْعُل أو يَفْعِل وهذا كُلُّه أو جُلُّه قولُ سِيبَوَيْهِ | وقولُه تعالى ! 2 < فذرني ومن يكذب بهذا الحديث > 2 ! القلم 44 مَعْناه كِلْهُ إِليَّ ولا تَشْغَلْ قَلبَك به فإني أُجازِيه | وحُكِي عن بَعْضهم لَمْ أَذِرْه ورائِي شَيْئًا وهو شاذٌّ ( مقلوبه ) [ و ر ذ ] | وَرَذَ في حاجَتِه أَبْطَأَ
____________________

( الذال واللام والواو ) [ ذ ل و ] | رَجُلٌ ذَلَوْلَى مُذْلَوْلٍ ( مقلوبه ) [ ذ و ل ] | الذّالُ حَرْفُ هِجاءٍ وهو حرفٌ مَجْهُورٌ يكونُ أَصْلاً لا بَدَلاً ولا زَائدًا | وإِنَّما حَكمتُ على أَلِفِها أَنَّها مُنْقَلِبةٌ من واوٍ لمَا قَدَّمْتُ في أَخَواتِها ممّا عَيْنُه أَلِفٌ مَجْهُولَةُ الانقلاب | والذَّوِيلُ اليابِسُ من النَّباتِ وغيرِه هذِه رِوايَةُ ابنِ دُرَيْدٍ والصحيح الدَّوِيلُ بالدّال ( مقلوبه ) [ ل ذ و ] | اللَّذْوَى اللَّذَّةُ وفي حَدِيثِ عائِشَةَ أَنُها ذَكَرَت الدُّنْيا فقالَتْ قد مَضَتْ لَذْواهَا وَبقِيَتْ بَلْواهَا قالَ ابنُ الأَعْرابِيَّ اللَّذْوى واللَّذَّةُ واللَّذاذَةُ كله الأَكْلُ والشُّرْبُ بنَعْمَةٍ وكِفايَةٍ كأَنَّها أَرادَتْ بذَهَابِ لَذْواهَا حياةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وبالبَلْوَى ما امْتُحِنَ به أُمَّتُه من الخِلافِ والقِتالِ على الدُّنْيا حَكَى ذلك الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ | وأَقُول إِنَّ اللَّذْوَى وإِن كان مَعْناهُ اللَّذَّةَ واللَّذاذَةَ فليسَ من مادَّةِ لَفْظِه وإِنَّما هُوَ من بابِ سِبْطْرٍ ولآلٍ وما أَشْبَهَهُ اللُّهُمَّ إِلاّ أَنْ يكونَ من بابِ تَقَضَّيْتُ وتَظَنَّيْتُ فالمادَّةُ واحِدَةٌ ( مقلوبه ) [ و ذ ل ] | الوَذِيلَةُ والوَذِلَةُ والوَذَلَةُ من النِّساءِ النَّشِيطَةُ الرَّشِيقَةُ | ورَجُلٌ وَذَلٌ ووَذِلٌ خَفِيفٌ سَرِيعُ فيما أَخذَ فيِهِ | والوَذِيلَةُ المِرآةُ طائية | والوَذِيلَةُ القِطْعَةُ من الفِضَّةِ وقِيل من الفِضَّةِ المَجْلُوَّةِ خاصَّةً | والجَمْعُ وَذِيلٌ ووَذَائلُ | والوَذِيلَةُ القِطْعَةُ من شَحْمِ السَّنامِ والأَلْيَة على التَّشْبِيهِ قال % ( هَلْ فِي دَجُوبِ الحُرَّةِ المَخِيطِ % ) %
____________________

% ( وَذِيلَةٌ تَشْفِي من الأَطِيطِ % ) % ( مقلوبه ) [ ل و ذ ] | لاذَ بهِ لَوْذًا ولَواذًا ولِياذًا | ولاوَذَ مُلاوَذَةً ولِواذًا ولِياذًا اسْتَتَرَ | وقالَ ثْعَلَبٌ لُذْتُ بهِ لِواذا احْتَصَنْتُ | والمَلاذُ والمَلْوذَةُ الحِصْنُ | ولاذَ به وأَلاَذَ امْتَنَع | ولاوَذَه لِواذًا راوَغَهُ | وقَوْلُه تَعالى ! 2 < قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا > 2 ! النور 63 قالَ الزَّجَاجُ مَعْنَى لِواذًا هاهُنا خِلافًا قالَ ودَلِيلُ ذلِكَ قولُه تعالَى ! 2 < فليحذر الذين يخالفون عن أمره > 2 ! النور 63 | ولاذَ الطَّرِيقُ بالدّارِ وأَلاذَ أَحاطَ | وأَلْواذُ كُلَّ شَيْءٍ ما حَوْلَه قالَ % ( أَلْواذُ إِبْطَيْه وفَوْقَ المَرْسِنِ % ) % | ولاذَ بالقَوْمِ وأَلاذَ ولاوَذَهُم داراهُم | واللَّوْذُ حِضْنُ الجَبَل وما يُطِيفُ بهِ والجَمْعُ أَلْواذٌ | ولَوْذُ الوادِي مُنْعَطَفُه والجَمْعُ كالجمع | وهُو لَوْذُه أَي قَرِيبٌ منه | ولِي من الإِبِلِ والدَّراهِم وغيرِها مِئَةٌ أو لِواذُها وكَذلك غيرُ المِئَةِ من العَدَد أي أَنْقَصُ منها بواحِدٍ أَو اثْنَيْنِ أَو أَكْثَر منها بذلِكَ العَدَدِ | واللاذُ ثِيابُ حَرِيرٍ تُنْسَجُ بالصِّين واحِدَتُه لاذَةٌ وهُوَ بالعَجَمِيّة سَواءٌ | والمَلاوِذُ المآزِرُ عن ثَعْلَبٍ | ولَوْذانُ اسمُ أَرْضٍ
____________________

| قال الرّاعي % ( فلَبَّثَها الرّاعِي قَلِيلاً كَلا وَلا % بلَوْذانَ أَو ما حَلَّلَتْ بالكَراكِرِ ) % ( مقلوبه ) [ و ل ذ ] | وَلَذَ وَلْذًا أَسْرَعَ المَشْيَ | ورَجُلٌ وَلاذٌ مَلاّذٌ والمَعْنَيانِ مُتَقارِبانِ ( الذال والفاء والواو ) [ ذ و ف ] | ذافَ يَذُوفُ ذَوْفًا وهي مِشْيَةٌ في تَقارُبٍ وتَفَحُّجٍ قالَ % ( رَأَيْتُ رِجالاً حِينَ يَمْشُونَ فَحَّجُوا % وذافُوا كما كانُوا يَذُوفُون من قَبْلُ ) % | وذُفْتُ خَلَطْتُ لُغَةٌ في دُفْتُ | والذُّوفانُ السُّمُّ المُنْقَعُ وقِيلَ القاتِلُ | وقد تَقَدَّمَ ذلِك في الياءِ لأَنَّ الذِّيفانَ لُغَةٌ فيه ( مقلوبه ) [ و ذ ف ] | الوَذْفُ والوَذَفانُ مِشْيَةٌ فيها اهْتِزازٌ وتَبَخْتُرٌ وقد وَذَفَ وتَوَذَّفَ | والتَّوَذُّفُ الإسْراعُ | وفَعَلَ ذلك وَذْفانَ كذا أَي حِدْثانَه وفي الحَدِيثِ أَنَّه صلى الله عليه وسلم نَزَلَ بأُمِّ مَعْبَدٍ وَذْفانَ مَخْرَجِه إِلى المَدِينَةِ | ووَذْفَةُ موضِعٌ ( الذال والباء والواو ) [ ذ و ب ] | الذَّوْبُ ضِدُّ الجُمُودِ | ذابَ ذَوْبًا وذَوَبانًا وأَذْبْتُه وذَوَّبْتُه
____________________

| واسْتَذَبْتُه طَلَبْتُ منه ذاك عَلَى عامَّةِ ما يَدُلُّ عليه هذا البِناء | والمِذُوَبُ ما ذَوَّيتَ فيه | والذَّوْبُ ما ذَوَّبَتَ منه | والذَّوْبُ العَسَلُ عامَّةً | وقِيل هو ما فِي أَبْياتِ النَّحْلِ من العَسَل خاصَّةً | وقيلَ هُوَ ما خُلَّص من شَمعِه ومُومِه قالَ المُسَيِّبُ بن عَلَسٍ % ( شِرْكّا بماءِ الذَّوْبِ يَجْمَعُه % في طَوْدِ أَيْمنَ من قَرَى قَسْرِ ) % | أَيْمَن مَوْضِعٌ | والإذْوابُ والإذْوابَةُ الزُّبْدُ يُذابُ في البُرْمَةِ للسَّمْنِ فلا يَزالُ ذلك اسْمَه حَتّى يُحْقَنَ في السِّقاءِ | ويقال في المثل ما يَدْرِي أَيُخْثِرُ أَمْ يُذِيبُ وذلِك عند شِدِّةِ الأَمْرِ قالَ بِشْرُ ابنُ أَبي خازمٍ % ( وكُنْتُم كذاتِ القِدْرِ لم تَدْرِ إِذْ غَلَتْ % أَتُنْزِلُها مَذْمُومَةً أَم تُذِيبُها ) % | والمِذْوَبَةُ المِغْرَفَةُ عن اللِّحْيانِيِّ | وما ذَابَ في يَدِي مِنْهُ خَيْرٌ أَي ما حَصَلَ | وأَذابَ عَلَيْنا بَنُو فُلانٍ أَغارُوا | والإذابَةُ النُّهْبَةُ اسمٌ لا مَصْدَرٌ | وذابض عليه من الأَمْرِ كَذا ذَوْبًا وَجَبَ كما قالُوا جَمَدَ وبَرَدَ | والذُّوبانُ بَقِيَّةُ الوَبَرِ | وقِيلَ هو الشَّعَر عَلَى عُنُقِ البَعِيرِ ومِشْفَرِه وقد تَقَدَّم ذلك في الياءِ لأَنَّ الذُّوبانَ والذِّيبانَ لُغَتانِ وعَسَى أَنْ تكونَ مُعاقَبَةً فتَدْخُلَ كُلُّ واحِدةٍ منهما على صاحِبَتِها
____________________

( مقلوبه ) [ ب ذ و ] | بَذُوَ بَذاءً فهو بَذِيٌّ وقد تقدم في الهمز وبَذَوْتُ على القَوْمِ وأَبْذَيْتَهُم من البَذاءِ وهو الكَلامُ القَبِيحُ | وبَذْوَةُ اسمُ فَرَسٍ عن ابن الأَعْرابِيِّ وأَنْشَد % ( لا أُسْلِمُ الدَّهْرَ رَأْسَ بَذْوَةَ أَوْ % يُلْفَى رِجالٌ كأَنَّها الخُشُبُ ) % | وقالَ غيرُه بَذْوَةُ فَرَسُ عَبّادِ بن خَلَفٍ ( مقلوبه ) [ و ذ ب ] | الوِذابُ خُرَبُ المَزادَةِ | وقِيلَ هي الأَكْراشُ الَّتِي يُجْعَلُ فيها اللَّبَنُ ثم تُقْطَعُ ولم أَسْمَعُ لَهَا بواحِدٍ قالَ الأَفْوَهُ % ( ووَلَّوْا هارِبِينَ بكُلِّ فَجٍّ % كأَنَّ خُصاهُمُ قِطَعُ الوِذابِ ) % ( الذال والميم والواو ) [ و ذ م ] | أَوْذَمَ الشًّيْءَ اَوْجَبَه | وأَوْذَمَ على نَفْسِه حَجّا أَو سَفَرًا أَوْجَبَه | وأَوْذَمَ اليَمِينَ ووَذَّمَها أَوْجَبَها | والوَذَمُ الفَضْلُ والزِّيادَةُ وقد وَذَمَ | والوَذَمَةُ زِيادَةٌ في حَياءِ النّاقَةٍ والشَّاةِ كالثُّؤْلُول تَمْنَعُها من الوَلَدِ والجمعُ وَذَمٌ ووِذامٌ | ووَذَّمَها قَطَعَ ذلك مِنْها وعالَجَها مِنْهُ | والوَذَمُ الحُزَّةُ من الكَرَشِ والكَبِدِ والمَصارِين المَقْطُوعَة تُعْقَدُ وتُلْوَى ثُمّ تُرْمَى في القِدْرِ والجمع أَوْذُمٌ وأَوْذامٌ ووُذُومٌ وأَواذِمُ الأَخِيرَةُ جَمْعُ أَوْذُمٍ وليسَ بجَمْعِ أَوْذامٍ إِذْ لو كانَ ذلِكَ لثَبَتَت الياءُ | وهي الوَذَمَةُ والجمعُ وِذامٌ وفي حِدِيثِ عَلِيِّ بن أَبي طالِبٍ رضِيَ اللهُ عنه
____________________

لَئِن وَلِيتُ بَنِي أُمَيَّةَ لأنْفُضَنَّهُم نَفْضَ القَصّابِ الوِذَامَ التَّرِبَةَ | وكُلُّ سَيْرٍ قَدَدْتَه طَوِيلاً وَذَمٌ | والوَذَمَةُ السَّيْرُ الذِي بين آذانِ الدَّلْوِ وعَراقِيها تُشَدُّ بها | وقِيلَ هُو السَّيْرُ الَّذِي تُشَدُّ به العَراقِيّ في العُرَى | وقِيلَ هو الخَيْطُ الَّذِي بَيْنَ العُرَى الَّتِي في سُعْنَتِها وبَيْن العَراقِي | والجَمْعُ وَذَمٌ وجَمْعُ الجَمْع أَوْذامٌ | ووَذَّمَها جَعَلَ لها أَوْذامًا | وأَوْذَمَها شَدَّ وَذَمَها | ووَذِمَت الدَّلْوُ فهي وَذِمَةٌ انْقَطَع وَذَمُها قالَ يَصِفُ دَلْوًا % ( أَخَدِمَتْ أَم وَذِمَتْ أَمْ مَالَها % ) % | وقالَ % ( أَرْسَلْتُ دَلْوِي فأَتانِي مُتْرَعا % ) % % ( لا وَذِمًا جاءَ ولا مُقَنَّعا % ) % | ذَكَّرَ عَلَى إِرادة السَّجْل أَو السَّلْم أَو الغَرْبِ | ووَذِمَ الوَذَمُ نَفْسُه انْقَطَع | ووَذَّمَ على الخَمْسِينَ وأَوْذَم زادَ | ووَذّمَ مالَه قَطَّعه | والوَذِيمَةُ ما وَذَّمَه منه أَي قَطَّعَه قال % ( إِنْ لَم أَكُنْ أَهْواكِ والقَوْمُ بَعْضُهُم % غِضابٌ على بَعْضٍ فمالِي وذَائِمُ ) % | والوَذِيمَةُ الهَدِيَّةُ | ووَذِيمَةُ الكَلْبِ قِطْعَةٌ تكونُ في عُنُقِه عن ثَعْلَبٍ
____________________

( الذال والهمزة والياء ) [ ذ أ ي ] | ذَأَى العُودُ والبَقْلُ يَذْأَى ذَأْيًا وذَأْى وذُئْيًا الأَخِيرةُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ قالَ يَعْقُوب وهي حِجازِيَّةٌ ذَوَى | وذَأَى الفَرَسُ والحِمارُ والبَعِيرُ يَذْأَى ذَأْيًا أَسْرَعَ | وفَرَسٌ مِذْأَى قال % ( مِذْأًى مِخَدّا في الرًّقاقِ مِهْرَجَا % ) % | ويروى % ( بَعِيد نَضْح الماءِ مِذْأًى مِهْرَجَا % ) % | وقِيلَ الذَّأْيُ السَّيْرُ الشَّدِيدُ | وذَأَيْتُه ذَأْيًا طَرَدْتُه ( مقلوبه ) [ ذ ي أ ] | تَذَيَّأً الجُرْحُ تَقَطَّعَ وفَسَد | وقِيلَ هو انْفِصالُ اللَّحْمِ عن العَظْمِ بذَبْحٍ أو فَسادٍ | وتَذَيَّأَت القِرْبَةُ تَقَطَّعَت وهُو مِن ذلك ( مقلوبه ) [ أ ذ ي ] | أَذِيَ بهِ أَذًى وتَأَذَّى أَنْشَد ثَعْلبٌ % ( تَأَذِّيَ العَوْدِ اشَتَكَى أَنْ يُرْكَبَا % ) % | والاسْمُ الأَذِيَّةُ والأَذاةُ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ % ( ولا تَشْتُمِ المَوْلَى وتَبْلُغْ أَذاتَه % فإِنَّكَ إِن تَفْعَلَ تُسَفَّهْ وتَجْهَلِ ) % | ورَجُلٌ أَذِيٌّ شَدِيدُ التَّأَذِّي | وبَعِيرٌ أَذٍ وناقَةٌ أَذِيَةٌ لا تَسْتَقِرُّ في مَكانٍ من غَيْرِ وَجَعٍ ولكن خِلْقَةً كأَنَّها تَشْكُو الأَذِي
____________________

| والأَذِيُّ من النّاسِ وغَيْرِهم كالأَذِي بالتَّخْفِيفِ قال % ( يُصاحِبُ الشَّيْطانَ مَنْ يُصاحِبُه % ) % % ( فَهْوَ أَذِيٌّ جَمّةٌ مَصاوِبُه % ) % | وقد يَكُونُ الأَذِيُّ المُؤْذِيَ | وقولُه تَعالَى ! 2 < ودع أذاهم > 2 ! الأعراف 48 تأْوِيلُه دَع أَذَى المُنافِقِينَ لا تُجارِهِمْ عليه إِلى أَنْ تُؤْمَر فِيهم بأمْرٍ | وقد آذَيْتُه وآذَى الرَّجُلُ فَعَل الأَذَى وفي حَدِيثَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلَّذِي تَخَطَّى رِقابَ النّاسِ يومَ الجُمُعَةِ رَأَيْتُك آذَيْتَ وآنَيْتَ | والآذِيُّ المَوْجُ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ يَصِفُ مَطَرًا % ( ثَجَّ حَتّى ضاقَ عَنْ آذِيِّه % عَرْضُ خِيمٍ فحفافٌ فيُسُرْ ) % | وإِذَا وإِذْ ظَرْفانِ من الزَّمانِ | فإِذَا لما يَأْتِي | وإِذْ لما مَضَى وهي مَحْذُوفَةٌ من إذا | وإِنَّما قَضَيْنا عَلَى هذا بالياءِ لأّنَّها لامٌ على ما تَقَدَّم ( الذال والهمزة والواو ) [ ذ أ و ] | ذَأَى يَذْأَى ويَذْؤُو ذَأْوًا مَرَّ مَرّا خَفِيفًا سَرِيعًا | وقِيلَ سارَ سَيْرًا شَدِيدًا | وذَأَى الإِبِلَ يَذْآها ذَأْوًا وذَاءَها ساقَها سَوْقًا شَدِيدًا | وذَآه يَذْآه ذَأْوًا طَرَدَه | والذَّأْوَةُ الشّاةُ المَهْزُولة عن ثَعْلَب ( مقلوبه ) [ و ذ أ ] | الوَذْءُ المَكْرُوه من الكَلامِ شَتْمًا كان أو غَيْرَه | ووَذَأَه يَذَؤُه وَذْءًا عابَه وزَجَرَه وحَقَّرَه
____________________

| وقد اتَّذَأَ قالَ أَبو عُبَيْدٍ ومِنْه حَدِيثُ عبدِ اللهِ بنِ سَلامٍ الحِبْر أَنَّ رَجُلاً قامَ فَنالَ من عُثْمانَ فَوذَّأَه ابنُ سَلامٍ فاتَّذَأَ أَي زَجَرَه فانْزَجَر | قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ % ( أَنِدُّ مِن القِلَى وأصُونُ عِرْضِي % ) % % ( ولا أَذَأُ الصَّدِيقَ بما أَقُولُ % ) % ( الذال والياء والواو ) [ ذ و ي ] | ذَوَى العُودُ يَذْوِي ذَيّا وذُوِيّا وذَوِيَ كلاهما ذَبَلَ | وأَذْواه العَطَشُ | والذَّواةُ قِشْرَةُ العِنَبَةِ والبِطِّيخَةِ والحَنْظَلَةِ وجَمْعُها ذَوًى عن كُراعٍ ( مقلوبه ) [ و ذ ي ] | ما بهِ وَذْيَةٌ إِذا بَرَأَ من مَرَضِه أَي ما بهِ داءٌ ( باب الرباعي ) ( الذال والراء ) [ ب ر ذ ن ] | البِرْذَوْنُ مَعْرُوفٌ والأُنْثَى بِرْذَوْنَةُ قال % ( أَرَيْتُكَ إِذ جالَتْ بك الخَيْلُ جَوْلَةً % وأَنْتَ على بِرْذَوْنَةٍ غير طائلِ ) % | وبَرْذَنَ الفَرَسُ مَشَى مَشْيَ البَراذِينِ | وبَرْذَنَ الرَّجُلُ ثَقُلَ قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ أَحْسَبَ أَنًّ البِرْذَوْنَ مُشْتَقٌّ من ذلِك وهذا لَيْس بشَيْءٍ [ ن م ر ذ ] | ونُمْرُوذ مَلِكٍ مَعْروفٌ وقد تَقَدَّمَ في الدّالِ
____________________

( الذال واللام ) [ ب ل ذ م ] | البَلْذَمُ ما اضَطَرَبَ من المَريءِ وكذلكَ هُو من الفَرَسِ | وقِيلَ هُوَ الحُلْقُومُ | والبَلْذَمُ البَلِيدُ عن ثَعْلَبٍ وقد تَقَدَّم في الدّال ( الذال والنون ) [ ب ذ ب ن ] | باذَبِينُ رَسُولٌ كانَ للحَجّاجِ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لرَجُلٍ من بَنِي كلابٍ % ( أَقُولُ لصاحِبِي وجَرَى سَنِيحٌ % وآخَرُ بارِحٌ مِن عن يَمِينِي ) % % ( وقَدْ جَعَلَتْ بوائِقُ من أُمُورٍ % تُوَقِّعُ دُونَه وتكُفُّ دُونِي ) % % ( نَشَدْتُك هَلْ يَسُرُّكَ أَنَّ سَرْجِي % وسَرْجَكَ فوْقَ بَغْلٍ باذَبِينِي ) % | قالَ نَسَبه إِلى هذا الرَّجُل الَّذِي كانَ رَسُولاً للحَجّاجِ
____________________

( حرف الثاء ) ( باب الثنائي المضاعف ) ( الثاء والراء ) [ ث ر ر ] | عَيْنٌ ثَرَّةٌ وثَرّارَةٌ وثَرْثارَةٌ غَزِيرَةٌ وكَذلِك السَّحابَةُ | وعَيْنٌ ثَرَّةٌ كثيرةُ الدًّمُوعِ ولم نَسْمَع فيها ثَرْثارَة أَنْشَدَ ابن دُرَيْد % ( يا مَنْ لعَيْنٍ ثَرَّةِ المَدامِعِ % ) % % ( يَحْفِشُها الوَجْدُ بدَمْعٍ هامِعِ % ) % | يَحْفِشُها يَسْتَخْرِجُ كلَّ ما فِيها | وطَعْنَةٌ ثَرَّةٌ كَثيرةُ الدَّمِ على التَّشْبِيه بالعَيْنِ | والمَصْدَرُ الثَّرارَةُ والثُّرُورَةُ | ومَطَرٌ ثَرٌّ واسِعُ القَطْرِ مُتَدارِكُه | وشاةٌ ثَرَّةٌ وثَرُورٌ بَيِّنَةُ الثَّرارَة واسِعَةُ الإحْلِيلِ غَرِيزَةُ اللَّبَنِ إِذا حُلِبَت وكذلكَ النّاقَةُ | والجَمْعُ ثُرُرٌ وثِرارٌ | وقد ثَرَّتْ تَثُرُّ وتَثِرٌّ ثَرّا وثُرُورًا وثُرُورَةً وثَرارَةً | وإِحْلِيلٌ ثَرٌّ واسِعٌ | ورَجُلٌ ثَرٌّ وثَرْثارٌ مُتَشَدِّقٌ كثيرُ الكَلامِ | والأُنْثَى ثَرَّةٌ وثارَّةٌ وثَرْثارَةٌ | والثَّرْثارُ أَيْضًا الصَّيَّاحُ عن اللِّحْيانِيُّ | والثَّرْثارُ نَهْرٌ بعَيْنِه قالَ الأَخْطَلُ % ( لعَمْرِي لَقَدْ لاقَتْ سُلَيْمٌ وعامِرٌ % عَلَى جانِبِ الثَّرْثارِ راغِيَةَ البَكْرِ ) %
____________________

| وثَرَاثِرُ واد معروف قالَ الشَّمّاخُ % ( وأَحْمَى عَلَيْها ابْنا زُمَيْعٍ وهَيْثَمٍ % مُشَاشَ المَراضِ اعْتادَهَا من ثَراثِرِ ) % | والثَّرْثَرَةُ كَثرةُ الكَلامِ | والكَلامُ في تَخْلِيطِ | وثَرَّ الشيءَ من يَدِه يَثُرُّه ثَرًا وثَرْثَرَة بَدَّدَه | وحَكَى ابنُ دُرَيْدٍ ثَرْثَره بَدَّدَه ولم يَخُصَّ اليَدَ | والإثْرارَةُ نَبْتٌ يُسَمَّى بالفارِسِيَّة الزّرِيكَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وجَمْعُها إِثْرارٌ ( مقلوبه ) [ ر ث ث ] | الرَّثُّ والرِّثَّةُ والرَّثِيثُ الخَلَقُ الخِسِيسُ من كُلِّ شَيْءٍ وأكثرُ ما يُسْتَعْمِلُ فيما يُلْبَسُ ويُفْتَرَشُ | والجمع رِثاثٌ | وقد رَثَّ يَرُثُّ ويَرِثُّ رَثاثَةً ورُثُوثَةً | وأَرَثَّ وأَرَثَّهُ البِلَى عن ثَعْلِبٍ | قالَ ابنُ دُرَيْدٍ أَجاز أَبُو زَيْدٍ رَثَّ وأَرَثَّ وأَبَى الأَصْمَعِيُّ إِلا رَثَّ بغير أَلِفٍ | قالَ أَبو حاتِمٍ ثُمَّ رَجَعَ بعد ذلك وأَجاز رَثَّ وأَرَثَّ | وأَرَثَّ الرَّجُلُ رَثَّ حَبْلُه | والاسمُ من كُلِّ ذلك الرِّثَّةُ | ورَجُلٌ رَثُّ الهَيْئَةِ خَلَقُها باذُّها وقَدْ رَثَّ يَرُثُّ رَثاثَةً ويَرِثُّ رُثُوثَةً | والرَّثُّ والرِّثَّةُ جَميعًا رَدِيءُ المَتاعِ وأَسْقاطُ البَيْتِ من الخُلْقانِ | وارْتَثُّوا رِثَّةَ القَوْمِ جَمَعُوها أَو اشْتَرَوْها | والرِّثَّةُ خُشارَةُ النّاسِ وضُعفاؤُهُم | والمُرْتَثُّ الصَّرِيعُ الَّذِي يُثْخَنُ في الحَرِبِ ويُحْمَلُ حَيّا ثُمَّ يَموتُ | وقالَ ثَعْلَبٌ هو الَّذِي يُحْمَلُ من المَعْرَكَةِ وبه رَمَقٌ فإِنْ كان قَتِيلاً فليس بمُرْتَثٍّ | وارْتَثَّ بَنُو فُلانٍ ناقَةً لَهُم أَو شاةً نَحَرُوها من الهُزالِ
____________________

( الثاء واللام ) [ ث ل ل ] | الثَّلَّةُ جَماعَةُ الغَنَمِ قَلِيلَةً كانَتْ أَو كَثِيرَةً | وقِيلَ الثَّلَّةُ الكَثِيرُ منها | وقِيلَ هي القِطِيعُ من الضَّأْنِ خاصَّةً | وقِيلَ الثَّلَّةُ الضَّأْنُ ما كانَتْ | ولا يُقالُ للمِعْزَى الكَثِيرةِ ثَلَّةٌ ولكن حَيْلَةٌ إِلاَّ أَنْ يُخالِطَها الضَّأْنُ فيكثرَ فيُقالَ لَها ثَلَّةٌ والجَمْعُ من كُلِّ ذلك ثِلَلٌ نادِرٌ | والثَّلَّة الصُّوفُ فقط عن ابْنِ دُرَيْدٍ يُقالُ كِساءٌ جَيِّدُ الثَّلَّةِ أَي الصُّوف | وقِيلَ الثَّلَّةُ الصُّوفُ والشَّعَرُ والوَبَرُ إِذا اجْتَمَعَتْ ولا يُقالُ لواحِدٍ مِنْها دُونَ الآخَرِ ثَلَّةٌ | ورَجُلٌ مُثِلٌّ كَثِيرُ الثَّلَّة | والثُّلَّةُ الجَماعَةُ من النّاسِ وفي التَّنْزِيل ! 2 < ثلة من الأولين وقليل من الآخرين > 2 ! الواقعة 13 14 والثَّلَّةُ الكَثِيرُ من الدَّراهِم | والثَّلَّةُ شَيْءٌ من طِينٍ يُجْعَلُ في الفَلاةِ يُسْتَظَلُّ به | والثَّلَّةُ التُّرابُ الَّذِي يُخْرَجُ من البِئْرِ | والثَّلَّةُ ما أَخْرَجْتَ من أَسْفَلِ الرَّكِيَّةِ من الطَّين | وقد ثَلَّ البِئْرَ يَثُلُّها ثَلا | والثَّلَلُ الهَلاكُ ثَلَّهُم يَثُلُّهُم ثَلا وثَلَلاً قال لبيد % ( فصَلَقْنَا في مُرادٍ صَلْقَةً % وصُداءٍ أَلْحَقَتْهُم بالثَّلَلْ ) % | ويُرْوى بالثِّلَل أَرادَ الثِّلال جَمْع ثَلَّةٍ من الغَنَمِ فقَصَر والصَّحِيحُ الأَوّلُ | وقالَ الرّاجِزُ
____________________

% ( إِنْ يَثْقَقُوكُم يُلْحِقُوكُمْ بالثَّلَلْ % ) % | أَي الهَلاك | وثَلَّهُم يَثُلُّهم ثَلا أَهْلَكَهُم | وثَلَّ البَيْتَ يَثُلُّه ثَلا هَدَمَه | وتَثَلَّلَ هُو تَهَدَّمَ وتَساقَطَ شَيْئًا بعد شَيْءٍ قالَ طُرَيْحٌ % ( فيُجْلِبُ من جَيْشٍ شَآمٍ بغارَةٍ % كشُؤْبُوب عَرْضِ الأَبْرَدِ المُتَثَلِّلِ ) % | وثُلَّ عَرْشُ فُلانٍ ثَلا هُدِمَ وزَالَ قِوامُ أَمْرِه | وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ ثُلَّ عَرْشُه ثَلا تَضَعْضَعَتْ حالُه قال زُهَيْرٌ % ( تَدارَكْتُما الأَحْلافَ قَدْ ثُلَّ عَرْشُها % وذُبْيانَ قد زَلَّتْ بأَقْدامِها النَّعْلُ ) % | وثُلَّ عُرْشُه وعُرْشُه قُتِلَ وأَنْشَدَ % ( وعَبْدُ يَغُوثٍ تَحْجُلُ الطَّيْرُ حوله % وقد ثَلَّ عُرْشَيْه الحُسامُ المُذَكَّرُ ) % | العُرْشانِ هاهُنا مُغْرِزُ العُنُقِ في الكاهِلِ | وكُلُّ ما انْهَدَّ من نَحْوِ عَرْشِ الكَرْمِ والعَرِيشِ الَّذِي يُتَّخَذُ شِبْهَ الظُّلَّة فقد ثُلَّ | وثَلَّ الشَّيْءَ هَدَمَه وكَسَرَه | وأَثَلَّه أَمَرَ بإِصْلاحِه | وثَلَّ الدَّراهِمَ يَثُلُّها ثَلا صَبَّها | وثَلِيلُ الماءِ صَوْتُ انْصِبابِه عن كُراعٍ | وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ الثَّلِيلُ صَوْتُ الماءِ ولم يَخُصَّ صَوْتَ الانْصِبابِ | وثَلَّ ذو الحافِرِ راثَ | ومُهْرٌ مِثَلٌّ قال يَصِفُ بِرْذَوْنًا
____________________

% ( مِثَلٌّ عَلَى آرِيِّه الرَّوْثُ مِنْثَلُ % ) % | ويُرْوَى على آرِيِّه الرَّوْثَ بنَصْبِه بمثَلٍّ ولا يَقْوَى لأَنَّ ثَلًّ الًّذِي في مَعْنَى راثَ لا يَتَعَدَّى | وثَلْثَلَ التُّرابَ المُجْتَمِعَ حَرَّكَه بيدِه أَو كَسَره من أَحَدِ جَوَانِبِه | والثِّلْثِلانُ يَبِيسُ الكَلأِ والضَّمُّ لُغَةٌ | والثُّلْثُلانُ شَجَرَةُ عِنَبِ الثَّعْلَب ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ث ل ث ] | الثَّلاثَةُ من العَدَدِ مَعْرُوفٌ والمُؤَنَّثُ ثَلاثٌ | وثَلَثَ الاثْنَيْنِ يَثْلِثُهما ثَلْثًا صارَ لَهُما ثالِثًا فأَمّا قَوْلُه % ( يَفْدِيكِ يا زُرْعَ أَبِي وخَالِي % ) % % ( قَدْ مَرًّ يَومانِ وهذا الثّالِي % ) % % ( وأَنْتِ بالهِجْرانِ لا تُبالِي % ) % | أَرادَ الثّالثَ فأَبْدَل الياءَ من الثّاءِ | وأَثْلَثَ القَوْمُ صارُوا ثَلاثَةً عن ثَعْلَبٍ | وقَوْلُهم فُلانٌ لا يَثْنِي ولا يَثْلِثُ أَي هُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فإِذا أَرادَ النُّهُوضَ لم يَقْدِرْ في مَرَّةٍ ولا في مَرَّتَيْن ولا في ثَلاثٍ | والثَّلاثُونَ من العَدَد لَيْسَ على تَضْعِيفِ الثَّلاثَةِ ولكن على تَضْعِيفِ العَشَرَةِ ولذلك إِذا سَمَّيْتَ رَجُلاً ثلاثِين لم تَقُل في تَحْقِيره ثُلَيِّثُونَ علَّلَ ذلك سِيبَوَيْهِ | وقالُوا كانُوا تِسْعَةً وعِشْرِين فَثَلَثْتُهم أَثْلِثُهُم أَي صِرْت لهم تَمامَ الثًّلاثِين | وأَثْلَثُوا صارُوا ثَلاثِين | كلُّ ذلك على لَفْظِ الثَّلاثَةِ وكذلك جميعُ العُقُودِ إِلى المِئَةِ تَصْرِيفُ فِعْلِها كتَصْريف الآحادِ
____________________

| والثًّلاثاءُ من الأيّامِ كانَ حَقُّه الثّالِثَ ولكِنّه صِيغَ له هذا البِناءُ ليَتَفَرَّدَ به كما فُعٍ لَ ذلك بالدَّبَرانِ والسِّماكِ هذا مَعْنَى قَوْلِ سِيبَويْهِ | قال اللِّحْيانِيُّ كانَ أَبُو زِيادٍ يَقُول مَضَى الثَّلاثاءُ بما فِيه فيُفْرِدُ ويُذَكِّر وحُكِيَ عن ثَعْلِبٍ مَضَت الثَّلاثاءُ بما فِيها فأَنَّثَ | وكانَ أَبُو الجَرّاحِ يَقُولُ مَضَت الثَّلاثاءُ بما فِيهنَّ يُخْرِجُها مُخْرَجَ العَدد | والجمُع ثَلاثَاواتٌ وأَثالِثُ حَكَى الأَخِيرَةَ المُطَرِّزِيُّ عن ثَعْلبٍ | وحَكى ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ لا تَكُنْ ثَلاثَاوِيّا أَي ممن يَصُومُ الثَّلاثاءَ وَحْدَه | وشيْءٌ مُثَلَّثٌ مَوْضُوعٌ على ثَلاثِ طاقاتٍ | ومَثْلُوثٌ مَفْتُولٌ على ثَلاثِ قُوًى | وكذلك في جَمِيع ما بَيْنَ الثَّلاثَةِ إِلى العَشَرَةِ إِلاَّ الثًّمانِيَة والعَشَرَةَ | وثَلَّثَ الفَرَسُ جاءَ بعدَ المُصَلِّي ثُمَّ رَبَّعَ ثُمَّ خَمَّسَ | والتَّثْلِيثُ أَنْ يَسْقِيَ الزَّرْعَ سَقْيَةً أُخْرَى بعد الثُّنْيَا | والثُّلاثِيُّ مَنْسُوبٌ إِلى الثَّلاثَةِ على غَيْرِ قياسٍ | ونَاقَةٌ ثَلُوثٌ يَبِسَت ثَلاثَةٌ من أَخْلافِها وقِيلَ هِي الَّتِي صُرِمَ أَحَدُ أَخْلاَفِها وذَلك أَنْ يُكْوَى بنارٍ حَتَّى يَنْقَطِع ويكونَ وَسْمًا لَها هذه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | والثَّلُوثُ أَيضًا التي تَمْلأُ ثَلاثَةَ أَقْداحٍ إِذا حًلِبت ولا يَكُونُ أكثرَ من ذلك عن ابنِ الأَعْرابِيِّ يَعْنِي ولا يكُونُ المَلْءُ أكثرَ من ثَلاثةٍ | وجاؤُوا ثُلاثَ ثُلاثَ ومَثْلَتَ مَثْلَتَ أَي ثَلاثَةً ثَلاثَةً | والثُّلاثَةُ بالضَّمِّ الثًّلاثَةُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( فما حَلَبَتْ إِلاَّ الثُّلاثَةَ والثُّنَى % ولا قُيِّلَت إِلاّ قَرِيبًا مَقالُها ) % | هكذا أَنْشَدَه بضَمِّ الثاء الثُّلاثَة وفَسَّرَه بأَنَّه ثَلاثَةُ آنِيَةٍ وكذا رواه قُيِّلَتْ بضمِّ القاف ولم يُفَسٍّ رْهُ وقالَ ثَعْلَبٌ إِنَّما هُو قَيَّلَتْ بفتحها وفَسَّرَه بأّنَّها الَّتِي تُقَيِّلُ الناسَ أَي تَسْقِيهِمْ لَبَن القَيْلِ وهو شُرْبُ نِصْف النَّهارِ والمَفْعُولُ عَلَى هذا مَحْذُوفٌ | وثِلْثُ النّاقَةِ وَلَدُها الثالثُ وأَطْرَدَه ثَعْلَبٌ في وَلَدِ كُلِّ أُنْثَى
____________________

| وقد أَثْلَثَتْ وهي مُثْلِثٌ | ولا يُقالُ ناقَةٌ ثِلْثٌ | والمُثَلِّثُ السّاعِي بأَخِيه لأنه يُهْلِكُ ثَلاثةً نَفْسَه وأَخاه وإِمَامَهُ وفي الحَدِيثِ شَرُّ النّاسِ المُثَلِّثُ التَّفْسِيرُ للهَرَوِيِّ في الغَرِيبَيْن | والثُّلُثُ والثَّلِيثُ من الأَجْزاءِ مَعْرُوفٌ يَطَّرِدُ ذلِكَ عِنْدَ بَعْضِهِم في هذه الكُسُورِ وجَمْعُها أثلاث | وثَلَثَهُمْ يَثْلُثُهُم أَخَذَ ثُلُثَ أَمْوالِهم وكذلك جَمِيعُ الكُسُورِ إِلى العُشْر | والمَثْلُوثُ ما أُخِذَ ثُلُثُه | وكُلُّ مَثْلُوثٍ مَنْهُوكٌ | وقِيلَ المَثْلُوثُ ما أُخِذَ ثُلُثُه والمَنْهُوكُ ما أُخِذَ ثُلُثاه وهو رَأْيُ العَرُوضِيِّينَ في الرَّجَزِ والمَنْسَرِح | والمِثلاثُ من الثُلُثِ كالمِرْباعِ من الرُّبُعِ | وأَثْلَثَ الكَرْمُ فَضَلَ ثُلُثُه وأُكِلَ ثُلثاه | وثَلَّثَ البُسْرُ أَرْطَب ثُلُثُه | وإِناءٌ ثَلْثانٌ بَلَغَ الكَيْلُ ثُلُثَه وكذلك هُوَ في الشًّرابِ وغَيْرِه | والثَّلِثانُ شَجَرَةُ عِنَبِ الثًّعْلَبِ | وتَثْلِيثُ وادٍ عَظِيمٌ مَشْهُورٌ | قالَ الأَعْشَى % ( كخَذُولٍ تَرْعَى النَّواصِفَ من تَثْلِيثَ % قَفْرًا خَلاَ لها الأَسْلاقُ ) % ( مقلوبه ) [ ل ث ث ] | لُثَّ الشَّجَرُ أَصابَه النَّدَى | وأَلَثًّ بالمكانِ أَقامَ | وأَلَثَّت السَّحابَةُ دامَتْ أَيّامًا فلم تُقْلِعْ
____________________

( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ل ث ل ث ] | تَلَثْلَثَ الغيمُ تَرَدَّدَ كُلَّما ظَنَنْتَ أَنَّه ذَهَب جاءَ | وتَلَثْلَثَ بالمكانِ تَحَبَّس وتَمَكَّثَ | وتَلَثْلَثَ في الأَمْرِ تَرَدَّدَ قال الكُمَيْتُ % ( تَلَثْلَثْتُ فِيهَا أَحْسِبُ الجَوْرَ أَقْصَدَا % ) % | هذا قَوْلُ أَبِي عُبَيْدٍِ في المُصَنَّفِ | وتَلَثْلَثَ في أَمْرِه أَبْطَأَ | وتَلَثْلَثَ في حاجَتِه ولَثْلَثَ أَبْطَأَ وتمَكَّثَ | ورَجُلٌ لَثْلَثٌ ولَثْلاثَةٌ بِطِيءٌ | ولَثْلَثَ الرَّجُلَ حَبَسَه | ولَثْلَثَ في كلاَمِه لم يُبَيِّنْه | ولَثْلَثَةُ مَوْضِع ( الثاء والنون ) [ ث ن ن ] | الثِّنُّ يَبِيسُ الحَلِيِّ والبُهْمَى والحَمْضِ إِذا كَثُرَ ورَكِبَ بعضُه بعضًا | وقِيلَ هو ما اسْوَدَّ من جَمِيع العِيدانِ ولا يكونُ من بَقْلٍ ولا عُشْبٍ | وقال ابنُ دُرَيْدٍ الثِّنُّ حُطامُ اليَبِيسِ وأَنْشَدَ % ( فظَلْنَ يَخْبِطْنَ هَشِيمَ الثِّنِّ % ) % % ( بَعْدَ عَمِيمِ الرَّوْضَةِ المُغِنِّ % ) % | قال ثَعْلَبٌ الثِّنُّ الكَلأُ وأَنْشَدَ % ( يا أَيُّها الفُصَيِّلُ المُغَنِّي % ) % % ( إِنَّك رّيّانُ فصَمِّتْ عَنِّي % ) %
____________________

% ( تَكْفِي اللَّقُوحَ أَكْلَةٌ من ثِنِّ % ) % | يقول إِذا شَرِبَ الأَضْيافُ لَبَنَها عَلَفْتُها الثِّنَّ فعادَ لَبَنُها | وصَمِّتْ أَي اصْمُتْ | والثُّنَّة مُرَيْطاءُ ما بَيْن السُّرَّةِ والعانةِ | وقيل هي أَسْفَلُ السُّرَّةِ إلى العانَةِ | وقِيلَ هي العانَةُ نَفْسُها | والثُّنَّةُ من الفَرَسِ مُؤَخَّرُ الرُّسْغِ وهي شَعَراتٌ مُدَلأةٌ مُشْرِفاتٌ من خَلْف قالَ امْرُؤ القَيْس % ( لَهَا ثُنَنٌ كخَوافِي العُقابِ % سُودٌ يَفِينَ إِذا تَزْبَئِرْ ) % | وثَنَّنَ الفَرَسُ رَفَعَ ثُنِّتَه أن تَمَسَّ الأَرْضَ في جَرْيِه من خِفَّتِه | ثُنان بُقْعَةٌ عن ثَعْلَبٍ ( مقلوبه ) [ ن ث ث ] | النَّثُّ نَشْرُ الحَدِيثِ | وقِيلَ هو نَشْرُ الحَدِيثِ الَّذِي كَتْمُه أَحَقُّ من نَشْرِه | نَثَّه يَنُثُّه ويَنِثُّه نَثّا | ورَجُلٌ نَثّاثٌ ومِنَثٌّ عن ثَعْلَبٍ | ونَثَّ العَظْمُ نَثّا سالَ وَدَكُه | ونَثَّ يَنِثُّ نَثِيثًا عَرِقَ من سِمَنِه فَرأَيْتَ على سَحْنَتِه وجِلْدِه مثلَ الدُّهْنِ وفي حَدِيث عُمَرَ يَنِثُّ نَثَّ الحَمِيتِ | والنًّثِيثَةُ رَشْحُ الزِّقِّ أَو السِّقاءِ | والنَّثُّ الحائِطُ النَّدِيُّ المُسْتَرْخِي أَظُنُّه فَعِلاً كما ذَهَب إِليه سِيبَوَيْهِ في طَبٍّ وبَرٍّ | وكلامٌ غَثٌّ نَثٌّ إِتْباعٌ
____________________

( الثاء والفاء ) [ ف ث ث ] | الفَثُّ نَبْتٌ يُخْتَبَزُ حَبُّه ويُؤْكَلُ في الجَدْبِ حَكاهُ ابنُ دُرَيْدٍ وأَنْشَد لأَبِي دَهْبَلٍ الجُمَحِيِّ % ( حِرْمِيَّةٌ لم يَخْتَبِزْ أَهْلُها % فَثّا ولم تَسْتَضْرِم العَرْفَجَا ) % | وقيلَ الفَثُّ من نَجِيلِ السِّباخِ وهُوَ من الحُمُوضِ يُخْتَبَزُ واحِدَتُه فَثَّةٌ عن ثَعْلبٍ | وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ هو بَزْرُ بَعْضِ النَّباتِ وأَنْشَد % ( عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالفَثِّ % وإِيضاعُها القَعُودَ الوَساعَا ) % | وتَمْرٌ فَثٌ مُنْتَثِرٌ ليس في جِرابٍ ولا وِعاءٍ كَبثٍّ عن كُراعٍ | وفَثَّ الماءَ الحارَّ بالبارِدِ يَفُثُّه فَثّا كَسَرَه وسَكَّنَه عن يَعْقُوبَ ( الثاء والباء ) [ ب ث ث ] | بَثَّ الشَّيْءَ يَبُثُّه ويَبِثُّه بَثّا وأَبَثَّه فانْبَثَّ فَرًّقَه فتَفَرًّقَ وكَذلك بَثَّ الخَيْلَ في الغارَةِ يَبُثُّها بَثّا فانْبَثًّتْ | وانْبَثَّ الجَرادُ في الأَرْضِ انْتَشَرَ | وتَمْرٌ بَثٌّ إِذا لم يُجَوِّدْ كَنْزُهُ فتَفَرَّقَ | وقيلَ هو المُنْتَثِرُ الَّذِي لَيْسَ في جِرابٍ ولا وِعاءٍ كفَثٍّ | وبَثْبَثَ التُّرابَ اسْتَثارَه وكَشَفَه عمّا تَحْتَه وفي حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ فلمّا حَضَر اليَهُودِيَّ المَوْتُ بَثْبَثُوه أَي كَشّفُوه حَكاه الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ | وأَبَثَّه الحِدِيثَ أَطْلَعَه عليه قالَ أَبو كَبِيرٍ % ( ثُمّ انْصَرَفْتُ ولا أَبُثُّكَ حِيبَتِي % رَعِشَ البَنانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْوَرِ ) %
____________________

| أَرادَ ولا أُخْبِرُكَ بكُلِّ سُوءٍ حالِي | واسْتَبَثَّهُ إِيَّاه طَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَبُثَّه إِيّاهُ | والبَثُّ الحُزْنُ والغَمُّ ( الثاء والميم ) [ ث م م ] | ثَمَّ يَثُمُّ ثَمّا أَصْلَحَ | وثَمَّ الشَّيءَ يَثُمُّه ثَمّا جَمَعَه وأكثرُ ما يُسْتَعْمَلُ في الحَشِيشِ | والثُّمَّةُ القَبْضَةُ منه | وثَمَّ يَدَه بالحَشِيشِ أو الأَرْضِ مَسَحَها | وثَمَّت الشَّاةُ الشَّيْءَ تَثُمُّه ثَمّا وهي ثَمُومٌ قَلَعَتْه بفِيها وخَصَّ بعضُهم بهِ العَنْزَ وقِيلَ شاةٌ ثَمُومٌ تَقْلَعُ بفِيها كُلَّ ما مَرَّتْ بهِ | وثَمَّ الشَّيْءَ يَثُمُّه وثَمَّمَه وَطِئَه | والاسمُ الثُّمُّ | وكذلك ثَمَّ الوَطْأَةَ | وثَمَّمَ الكَسْرَ لُغَةٌ في تَمَّمَ | ويُقالُ لك ذلك على الثمة يضرب مثلاً في النجاح | وانثم الشَّيْخُ انْثِمامًا وَلَّى وكَبِرَ | وثَمَّ الطَّعامُ ثَمّا أَكَلَ جَيِّدَه ورَدِيئَهُ | وما لَه ثُمُّ ولا رُمٌّ فالثُّمُّ الأَساقِي والآنِيَةُ والرُّمُّ مَرَمَّةُ البَيْتِ | وما يَمْلِكُ ثُمّا ولا رُمّا أَي قَلِيلاً ولا كَثِيرًا ولا يُسْتَعْمَلُ إِلاَّ في النًّفْيِ | والثُّمامُ شَجَرٌ واحِدَتُه ثُمامَةٌ وثُمَّةٌ عن كُراع ولا أَدْرِي كَيْفَ ذلِكَ وبه فَسَّرَ قَوْلَهُم هو لَكَ على رَأْسِ الثُّمَّةِ وبها سُمِّيَ الرًّجُلُ | والثُّمامُ ما يَبِسَ من الأَغْصانِ الَّتِي تُوضَعُ تحت النَّضَدِ | وبَيْتٌ مَثْمُومٌ مُغَطَّى بالثُّمامِ وكَذلك الوَطْبُ | وهُوَ عَلَى طَرَفِ الثُّمامِ أَي مُمْكِنٌ لَكَ لا يُحالُ بَيْنكُما عن ابن الأَعرابيِّ
____________________

| وشاةٌ ثَمُومٌ تَأْكُلُ الثُّمامَ وقد تَقَدَّمَ أَنَّها الَّتِي تَقْلَعُ الشَّيْءَ بفِيها | وثَمَّ بمعنى هُناكَ قالَ أَبو إِسحاقَ ثَمَّ في الكَلامِ إِشارَةٌ بمَنْزِلةِ هُناكَ زَيْدٌ وهُوَ بمَنْزِلَة المكانِ البَعِيدِ مِنْكَ ومُنِعَت الإعْرابَ لإبْهامِها وبُنِيَتْ على الفَتْحِ لالْتِقاء الساكِنَيْنِ | وثَمَّةَ أَيْضًا بمعنى ثَمَّ | وثُمَّ وثُمَّتَ وثُمَّتْ كُلُّها حَرْفُ نَسَقٍ | والفاءُ في كلِّ ذلك بَدَلٌ من الثّاءِ لكَثْرَةِ الاسْتِعمالِ [ ث م ث م ] | والثَّمْثَمُ الكَلْبُ | وثَمْثَمَ الرَّجُلُ عن الشَّيْءِ وتَثَمْثَمَ تَوَقَّفَ | وكَذلك الثَّوْرُ والحِمارُ قالَ الأَعْشَى % ( فمَرَّ نَضِيُّ السَّهْمِ تَحْتَ لَبانِه % وجالَ عَلَى وَحْشِيِّه لم يُثَمِثْمِ ) % | وتَكَلَّمَ فما تَثَمْثَمَ ولا تَلَعْثَمَ بمَعْنًى | وتَمْثَمُوا الرَّجُلَ تَعْتَعُوه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ( مقلوبه ) [ م ث ث ] | مَثَّ العَظْمُ مَثّا سالَ ما فِيه من الوَدَكِ | ومَثَّ شارِبُه يَمُثُّ مَثّا أَصابَه الدَّسَمُ فرَأَيْتَ له وَبِيصًا | قال ابنُ دُرَيْدٍ أَحْسِبُ أَن مَثَّ ونَثَّ بمَعْنًى واحد | وقد تَقَدَّمَ نَثَّ في النُّون | ومَثَّ السِّقاءُ والزِّقٌّ يَمُثُّ وتَمَثْمَثَ رَشَح | وقِيلَ نَتَح من دَهْنِهِم له | ومَثَّ الرَّجُلُ يَمُثُّ عَرِقَ من سِمَنٍ ورُوِي في حَدِيثِ عُمَرَ يَمُثُّ مَثَّ الحَمِيتِ وقد تقدم يَنِثُّ | وهي المَثْمَثَةُ | وجاءَ يَمُثُّ إِذا جاءَ سَمِينًا يُرَى عَلَى سَحْنَتِه وجِلْدِه مِثْلُ الدُّهْنِ قالَ الفَرَزْدَق
____________________

% ( تَقُولُ كُلَيْبٌ حِينَ مَثَّتْ جُلُودُها % وأَخْصَبَ من مَرُّوتِها كُلُّ جانِبٍ ) % | ونَبْثٌ مَثّاثٌ نَدٍ قالَ % ( أَرْعَلَ مَجّاجَ النَّدَى مَثّاثًا % ) % | ومَثَّ أصابِعَه بالمِنْدِيلِ أو بالحَشِيش ونحوِه مَثّا مَسَحَها | وقِيلَ كُلٌّ ما مَسَحْتَه فقَد مَثَثْتَه مَثّا | قال ابنُ دُرَيْدٍ أَحْسِبُه مَقْلُوبًا عن ثَمَمْتَ | ومَثْمَثُوه تَعْتَعُوه عن ابن الأَعْرابِيِّ | انقضى الثنائي ( باب الثلاثي الصحيح ) ( الثاء والراء والنون ) [ ر ث ن ] | الرًّثانُ قِطارُ المَطَرِ يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ سُكُونٌ أَقَلّ ما بَيْنَهُنَّ ساعَةٌ وأَكثرُه يومٌ ولَيْلَةٌ | وقد رَثَنَت الأَرْضُ كُلُّ ذلك عن كُراعٍ والقِياسُ رُثِنَتْ كطُلَّتْ وبُغِشَتْ ورُشَّت وطُشَّتْ وما أَشْبَه ذلك ( مقلوبه ) [ ن ث ر ] | النًّثْرُ رَمْيُكَ الشَّيْءَ مُتَفَرِّقًا نَثَرَه يَنْثُره ويَنْثِرُه نَثْرًا ونِثارًا | ونَثَّرَه فانْتَثَرَ وتَنَثَّرَ وتَناثَرَ | والنُّثارَةُ ما تَناثَرَ مِنْه وخَصَّ اللِّحْيانِيُّ به ما يَنْتَثِرُ من المائِدَةِ فيُؤْكَلُ ويُرْجَى فيه الثَّوابُ | وقالَ مَرَّةً نُثارَةُ الحِنْطَةِ والشَّعِيرِ ونَحْوِهما ما انْتَثَرَ منه | وشَيْءٌ نَثَرٌ مُنْتَثِرٌ وكَذلك الجَمِيعُ قالَ % ( حَدَّ النَّهارِ تُراعِي ثِيرَةً نَثَرَا % ) %
____________________

| وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ % ( هِذْرِيانٌ هَذِرٌ هَذّاءَةٌ % مُوشِكُ السَّقْطَةِ ذُو لُبٍّ نَثِرْ ) % | لم يُفَسِّرْ نَثِرًا وعِنْدِي أَنَّه مُتَناثِرٌ مُتَساقِطٌ لا يَثْبُتُ | ووَجَأَه فنَثَرَ أَمْعاءَهُ | وتَناثَرَ القَوْمُ مَرِضُوا فماتُوا | والنَّثُورُ الكَثِير الوَلَدِ وكَذلك المَرْأَةُ | وقد نَثَرَ وَلَدًا ونَثَرَ كَلامًا أَكْثَرَ | وقِيلَ لامْرَأَةٍ أَيُّ النِّساء أَبْغَضُ إِليكِ فقالت الَّتِي إِنْ غَدَتْ بَكَرَتْ وإن حَدَّثَتْ نَثَرَتْ | ورَجُلٌ نَثِرٌ بَيِّنُ النًّثَرِ ومِنْثَرٌ كِلاهُما كَثِيرُ الكَلام والأُنْثَى نَثِرَةٌ فقط | والنَّثْرَةُ الخَيْشُوم وما والاهُ | وشاةٌ ناثِرٌ ونَثُورٌ تَطْرَحُ من أَنْفِها كالدُّودِ | والنَّثِيرُ للدَّوابِّ والإِبِلِ كالعُطاسِ للنّاسِ وقد نَثَرَ يَنْثُرُ نَثِيرًا أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( فما أَفْجَرَتْ حَتَّى أَهَبَّ بسُدْفَةٍ % عَلاجِيمُ عِيرِ ابْنَيْ صُباحٍ نَثِيرُها ) % | واسْتَنْثَر الإنْسانُ اسْتَنْشَق الماءَ ثم اسْتَخْرَجَ ذلِك بنَفَسِ الأَنْفِ | والنَّثْرَةُ فُرْجَةُ ما بَيْنَ الشارِبَيْنِ حِيالَ وَتَرَةِ الأَنْفِ وكَذلِك هي من الأَسَدِ | وقِيل هِيَ أَنْفُ الأَسَدِ | والنَّثْرَةُ نَجْمٌ من نُجُومِ الأَسَدِ يَنْزِلُها القمرُ قال % ( جادَ السِّماك بها أَو نَثْرَةُ الأَسَدِ % ) % | والعَرَبُ تَقُول إِذا طَلَعَت النَّثْرَةُ قَنَأَت البُسْرَةُ أَي داخَلَ حُمْرَتَها سَوادٌ وطُلُوعُ النَّثْرَةِ على إِثْرِ طُلُوعِ الشِّعْرَى | وطَعَنَه فأَنْثَرَه عن فَرَسِه أَي أَلْقاهُ عَلَى نَثْرَتِه قال % ( إِنَّ عَلَيْها فارِسًا كعَشْرَهْ % ) %
____________________

% ( إِذا رَأَى فارِسَ قَوْمٍ أَنْثَرَهُ % ) % | قَالَ ثَعْلَبٌ مَعْناه طَعَنَه فأَخْرَجَ نَفَسَه من أَنْفِه | ويُرْوَى رَئِيسَ قَوْمٍ | والنَّثْرَةُ الدِّرْعُ السَّلِسَةُ المَلْبَسِ | وقِيلَ هي الواسِعَةُ | ونَثَرَ دِرْعَه عَلَيه صَبَّها | قالَ ابنُ جِنِّي يَنْبَغِي أَنْ تكونَ الرّاءُ في النَّثْرَةِ بَدَلاً من اللاّمِ لقَوْلِهم نَثَلَ عَلَيْه دِرْعَه ولم يَقُولُوا نَثَرَها واللاَّمُ أَعَمُّ تَصَرُّفًا وهي الأَصْلُ يَعْنِي أَنَّ بابَ نَثَلَ أَكثَرُ من بابِ نَثَرَ ( الثاء والراء والفاء ) [ ث ف ر ] | الثَّفَرُ السَّيْرُ الذي في مُؤَخَّرِ السَّرْجِ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ % ( لا حِمْيَرِيٌّ وَفَى ولا عُدَسٌ % ولا اسْتُ عَيْرٍ يَحُكُّها الثَّفَرُ ) % | وأَثْفَرَ الدّابَّةَ عَمِلَ لها ثَفَرًا أَو شَدَّها بِه | وقَولُه أَنْشَدَه ابن الأَعرابيِّ % ( لا سَلَّمَ الله عَلَى سَلاّمَهْ % ) % % ( زِنْجِيةٌ كأَنَّها نَعامَهْ % ) % % ( مُثْفَرَةٌ برِيشَتَيْ حَمامَهْ % ) % | أَي كأَنَّ أَسْكَتَيْها قد أُثْفِرَتَا برِيشَتَيْ حَمامَةٍ | والمِثْفارُ من الدَّوابِّ الَّتِي تَرْمِي بسَرْجِها إِلى مُؤَخَّرِها | والاسْتِثْفارُ أَن يُدْخِلَ الإنْسانُ إِزارَه بينَ فَخِذَيْه مَلْوِيّا ثُمَّ يُخْرِجَه | واسْتَثْفَرَ الكَلْبُ إِذا أَدْخَلَ ذَنَبَه بين فَخِذَيْه حَتَّى يَلْزِقَه ببَطْنِه | والثَّفْرُ والثُّفْرُ لجَمِيع ضُروبِ السٍّ باعِ كالحَياءِ للنّاقَةِ
____________________

| وقِيلَ هو مَسْلَكُ القَضِيبِ فِيها واسْتَعارَه الأَخْطَلُ فجَعَلَه للبَقَرةِ فقالَ % ( وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ % ) % | واسْتَعارَه الجَعْدِيُّ للبِرْذَوْنَةِ فقالَ % ( بُرَيْذِينَةٌ بَلَّ البَراذِينُ ثَفْرَها % وقَدْ شَرِبَتْ من آخِرِ الصَّيْفِ أُبَّلاَ ) % | واسْتَعارَه آخر فجعَلَه للنَّعْجَةِ فقال % ( وما عَمْرٌ و إِلاَّ نَعْجَةٌ ساجِسِيَّةٌ % تَخَزَّلُ تحتَ الكَبْشِ والثَّفْرُ وارِمُ ) % | ساجِسِيَّةٌ ضَأْنٌ منسوبةٌ وهي غَنَمٌ شآمِيَّةٌ حُمْرٌ صِغارُ الرُّؤُوسِ | واسْتَعارَه آخَرُ للمَرْأَةِ فقالَ % ( نَحْنُ بَنُو عَمْرَةَ في انْتِسابِ % ) % % ( بِنْتِ سُوَيْدٍ أكْرَمِ الضَّبابِ % ) % % ( جاءَت بِنا من ثَفْرِها المِنْجابِ % ) % | وقيل الثَّفْرُ والثُّفْرُ للبَقَرَةِ أَصْلٌ لا مُسْتَعارٌ | ورَجُلٌ مِثْفَرٌ ومِثْفارٌ وهو ثَناءٌ قَبِيحٌ ونَعْتُ سَوْءٍ وهُوَ الَّذي يُؤْتَى ( مقلوبه ) [ ف ث ر ] | الفاثُور الطَّسْتُ أو الخِوانُ يُتَّخَذُ من رُخامٍ أو فِضَّةٍ أَو ذَهَبٍ | وقد يُشَبَّه الصَّدْرُ الواسعُ بِه فيُسَمَّى فاثُورًا قال % ( لَهَا جِيدُ رِيمٍ فوقَ فاثُورِ فِضَّةٍ % وفَوْقَ مَناطِ الكَرْمِ وَجْهٌ مُصَوَّرُ ) % | وعَمَّ به بَعْضُهُم جميعَ الأَخْوِنَةِ | والفاثُورُ الجَفْنَةُ عند رَبِيعَةَ | وهُمْ على فاثُورٍ واحِدٍ أَي بِساطٍ واحِدٍ والكَلِمَةُ لأَهْلِ الشامِ وأَهْلِ الجَزِيرَةِ | وفاثُور مَوْضِعٌ عن كُراعٍ
____________________

( مقلوبه ) [ ر ف ث ] | الرَّفَثُ الجِماعُ وغيرُه مِمّا يَكُونُ بينَ الرَّجُلِ وامْرَأَتِه يعني التَّقْبِيلَ والمُغازَلَةَ ونَحْوَهُما مما يَكُونُ في حالِ الجِماعِ وقد رَفَثَ بِها ومعها | وقولُه تَعالَى ! 2 < أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم > 2 ! البقرة 187 فإِنَّه عَدَّاهَا بإِلَى لأَنَّه في مَعْنَى الإفْضاءِ فلمّا كُنْتَ تُعَدِّي أَفْضَيْتُ بإِلى كقَولكَ أَفْضَيْتُ إِلى المَرْأَةِ جِئْتَ بإِلى مع الرًّفَثِ إِيذانًا وإِشْعارًا بأَنَّه بمَعْناهُ | ورَفَثَ في كَلامِه يَرْفُثُ رَفْثًا ورَفِثَ رَفَثًا ورَفُثَ الضَّمُّ عن اللِّحْيانِيِّ وأَرْفَثَ كُلُّه أَفْحَشَ | وقولُه تَعالَى ! 2 < فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج > 2 ! البقرة 197 يَجُوزُ أن يكونَ الإفْحاشَ وقال ثَعْلَبٌ هُو أَلاَّ يَأْخُذَ ما عَلَيْه مِن القَشَفِ مثل تَقْلِيمِ الأَظْفارِ ونَتْفِ الإِبطِ وحَلْقَ العانَةِ وما أَشْبَهَه فإِن أخَذَ ذلك كُلَّه فليسَ هُناك رَفَثٌ | والرَّفَثُ التَّعْرِيضُ بالنِّكاحِ ( مقلوبه ) [ ف ر ث ] | الفَرْثُ السِّرْقِينُ | والفَرْثُ والفُراثَةُ سِرْقِينُ الكَرِشِ | وفَرَثَتُها عنه أَفْرُثُها فَرْثًا وأَفْرَثْتُها فانْفَرَثَتْ شَقَقْتُها ونَثَرْتُها | وفَرَثْتُ الكَبِدَ أَفْرِثُها فَرْثًا وأَفْرَثْتُها وفَرَّثْتُها كذلك | وفَرَثَ الحُبُّ كَبَدَه وفَرَّثَها وأَفْرَثَهَا فَتَّتَها | وفَرَثْتُ الجُلَّةَ أَفْرِثُها فَرْثًا إِذا شَقَقْتَها ثم نَثَرْتَ جَميعَ ما فِيها | وقيلَ كُلُّ ما نَثَرْتَه من وعاءٍ فَرْثٌ | وشَرِبَ عَلَى فَرْثٍ أَي على شِبَعٍ | وأَفْرَثَ الرَّجُلُ وَقَع فيهِ | وأَفْرَثَ أَصْحابَه عَرَّضَهُم لِلأئِمَةِ النّاسِ أَو كَذَّبَهُم عند قَوْمٍ ليُصَغَّرَهُم عندهم أَو فَضَحَ سِرَّهُم | وامْرَأَةٌ فَرُوثٌ تَبْزُقُ وتَخْبُثُ نَفْسُها في أَوَّلِ حَمْلِها وقد انْفُرِثَ بها | وجَبَلٌ فَرِيثٌ ليسَ بضَخْم صُخُورُه ولَيْسَ بذِي مَدَرٍ ولا طِينٍ وهو أَصْعَبُ
____________________

الجِبالِ حَتَّى أَنَّه لا يُصْعَدُ فيه لِصُعُوبَتِه وامْتنِاعه | وثَرِيدٌ فَرِثٌ غَيْرُ مُدَقَّق الثَّرْدِ كأَنَّه شُبِّه بهذا الصِّنْفِ من الجِبالِ | وقالَ اللِّحْيانيُّ قالَ القَنانِيُّ لا خَيْرَ في الثَّرِيدِ إِذا كانَ شَرِثًا فَرِثًا كأَنَّه فُلاقَةُ آجُرٍّ وقد تَقَدَّمَ ذِكْرُ الشَّرِتِ ( الثاء والراء والباء ) [ ث ر ب ] | الثَّرْبُ شَحْمٌ رَقِيقٌ يُغَشِّي الكَرِشَ والأَمْعاءَ وجَمْعُه ثُروبٌ | والثَّرَباتُ الأَصابِعُ | وثَرَّبَ عليهِ لامَهُ وعَيَّرهُ بذَنْبِه وذكَّرَه به وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < قال لا تثريب عليكم اليوم > 2 ! يوسف 92 قال ثَعْلَبٌ مَعْناه لا تُذْكَرُ ذُنُوبُكُم | والمُثَرِّبُ المُعَيِّرُ | وقِيلَ المُخَلِّطُ المُفْسِد | ويَثْرِبُ مَدِينَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّسَبُ إِلَيْها يَثْرِبِيٌّ ويَثْرِبَيٌّ وأَثْرِبِيٌّ وأَثْرَبِيٌّ | وقولُه % ( وما هُوَ إِلا اليَثْرِبِيُّ المُقَطَّعُ % ) % | زَعَمَ بعضُ الرُّواةِ أَنَّ المُرادَ باليَثْرِبيِّ السَّهْمُ لا النَّصْلُ وأَنَّ يَثْرِبَ لا تُعْمَلُ فيها النِّصالُ | قالَ أَبُو حَنِيفَةَ وليسَ كَذلكَ لأنَّ النِّصالَ تُعْمَلُ بيَثْرِبَ وبوادِي القُرَى وبالرَّقَمِ وبَغيْرِهِنَّ من أَرْضِ الحِجازِ وقد ذَكَر الشُّعَراءُ ذلِك كَثِيرًا | وأَثارِبُ مَوْضِعٌ ( مقلوبه ) [ ث ب ر ] | ثَبَرَه يَثْبُرُه ثَبْرًا وثَبْرَةً كلاهما حَبَسَه قالَ % ( بنَعْمانَ لَمْ يُخْلَقْ ضَعِيفًا مُثَبَّرَا % ) % | وثَبَرَه عَن الأَمْرِ يَثْبُرُه صَرَفَه | وثابَر عَلَى الشَّيْءِ واظَبَ
____________________

| والثُّبُورُ الهَلاكُ والوَيْلُ | وثَبَرَه اللهُ أَهْلَكَه إِهْلاكًا لا يَنْتَعِشُ بَعْدَه فمِنْ هُنالِكَ يَدْعُو أَهْلُ النّارِ واثُبُوراه فيُقالُ لَهُم ! 2 < لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا > 2 ! الفرقان 14 | وثَبَرَ البَحْرُ جَزَرَ | وتَثابَرَت الرِّجالُ في الحَرْب تَواثَبَتْ | والمَثْبِرُ المَوْضِعُ الذي تَلِدُ فيه المَرْأَةُ وتَضَعُ النّاقَةُ من الأَرْض وليسَ له فِعْلٌ أُرَى أَنّما هُو من باب المَخْدَعِ وفي الحَدِيث أَنَّهُم وَجَدُوا الناقَةَ المُنْتَجةَ تَفْحَصُ في مَثْبِرِها | وثَبِرَت القَرْحَةُ انْفتَحَتْ وفي حَدِيثِ مُعاوِيَةَ أَنّ أَبا بُرْدَةَ قالَ نَظَرْتُ إِلى قَرْحَتِه فإِذا هي قد ثَبِرَتْ التَّفْسِيرُ للهَرَوِيِّ في الغَرِيبَينِ حكاهُ عن ابنِ قُتَيْبَةَ | والثَّبْرَةُ تُرابٌ شَبِيه بالنُّورَةِ يكونُ بين ظَهْرَي الأَرْضِ فإِذا بَلَغَ عِرْقُ النَّخْلةِ إِليه وَقَفَ يُقال لَقِيَتْ عُرُوقُ النَّخْلَةِ ثَبْرَةً فرَدَّتْها | وقولُه أَنْشَدَهُ ابنُ دُرَيْدٍ % ( أَيّ فَتًى غادَرْتُم بثَبْرَرَهْ % ) % | إِنّما أَرادَ بثَيْرَةَ فزادَ راءً ثانيةً للوَزْنِ | والثَّبْرَةُ أَرْضٌ رِخْوَةٌ ذاتُ حِجارَةٍ بيضٍ | وقال أَبو حَنِيفَة هي حِجارةٌ بيضٌ تُقَوَّمُ ويُبْنَى بِها ولم يَقُلْ إِنَّها أرضٌ ذاتُ حِجارَةٍ | والثَّبْرَةُ نُقْرَةٌ تكونُ في الجَبَلِ تُمْسِكُ الماءَ يَصْفُو فيها كالصِّهْرِيج إِذا دَخَلَها الماءُ خَرَجَ فِيها عن غُثائِه وصَفَا قال أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( فشَجَّ بِها ثَبَراتِ الرِّصافِ % حَتَّى تَزَيَّل رَنْقَ الكَدَرْ ) % | وثَبْرَةُ موضعٌ | وقولُ أَبِي ذُؤَيْبٍ % ( فأَعْشَيْتُه من بَعْدِ ما راثَ عِشْيَةً % بسَهْمٍ كسَيْرِ الثّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ ) %
____________________

| قِيلَ هو مَنْسُوبٌ إِلى أَرْضٍ أَو حَيٍّ | ورُوِي التّابِرِيَّة بالتاء | وثَبِيرٌ جَبَلٌ بمَكَّةَ وهي أَرْبَعَةُ أَثْبِرَةٍ ثَبِيرُ غَيْناء وثَبِيرُ الأَعْرَج وثَبِيرُ الأَحْدَبِ وثَبِيرُ حِراءَ | ويَثْبِرَةُ اسمُ أَرْضٍٍ قالَ الرّاعِي % ( أَوْ رَعْلَة مِنْ قَطَا فَيْحانَ حَلأَها % عن ماءِ يَثْبِرَةَ الشُّبّاكُ والرَّصَدُ ) % ( مقلوبه ) [ ب ث ر ] | البَثْرُ والبَثَرُ خُراجٌ صِغارٌ وخَصّ بَعْضُهُم به الوَجْهَ | واحِدَتُه بَثْرَةٌ وبَثَرَةٌ | وقد بَثَرَ جِلْدُه ووَجْهُه يَبْثُرُ بَثْرًا وبُثُورًا وبَثِرَ بَثَرًا فهُو بَثِرٌ | وتَبَثَّرَ وَجْهُه بَثَرَ | والبَثْرَةُ الحَرَّةُ | والبَثْرَةُ أَرضٌ حِجارَتُها كحِجارَةِ الحَرَّةِ إِلاَّ أَنَّها بِيضٌ وعَطاءٌ بَثْرٌ كَثِيرٌ وقَلِيلٌ وهُوَ من الأَضدادِ | وماءٌ بَثْرٌ بَقِيَ منه على وَجْهِ الأَرْضِ شَيْءٌ قَليلٌ | وكَثِيرٌ بَثِيرٌ إِتْباعٌ | وبَثْرٌ ماءٌ مَعْروفٌ بذاتِ عِرْقٍ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( فافْتَنَّهُنَّ من السَّواءِ وماؤُه % بَثْرٌ وعانَدَه طَرِيقٌ مَهْيَعُ ) % ( مقلوبه ) [ ر ب ث ] | رَبَثَه عن أَمْرِه يَرْبُثُه رَبْثًا ورَبَّثَه حَبَسَه وصَرَفَه | وفعل ذلك له رِبِّيثَي ورَبِيثَةً أَي خَدِيعَةٌ وحَبْسًا | وفي الحَدِيثِ تَعْتِرِضُ الشَّياطِينُ النّاسَ يَوْمَ الجُمُعَةِ بالرَّبائِثِ أَي بِما يُرَبٍّ ثُهُم عن الصَّلاةِ
____________________

| ورَبَّثَه كلَبَّثَه | وأَمْرٌ رَبِيثُ أَي مَرْبُوثٌ قالَ % ( جَرْيَ كَرِيثٍ أَمْرُه رَبِيثُ % ) % | وارْبَثَّ أَمْرُ القَومِ تَفَرَّقَ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( رَمَيْناهُمُ حَتّى إِذا ارْبَثَّ أَمْرُهُم % وصارَ الرَّصِيعُ نُهْيَةً للحَمائِلِ ) % ( مقلوبه ) [ ب ر ث ] | البَرْثُ جَبَلٌ من رَمْلٍ سَهْلُ التُّرابِ لَيِّنُه | والبَرْثُ أَسْهَلُ الأَرْضِ وأَحْسَنُها | والبَرْثُ مكانٌ سَهْلٌ لَيِّنٌ يُنْبِت النَّجْمَةَ والنَّصِيَّ | والجمعُ من كُلِّ ذلك أَبْراثٌ وبِراثٌ وبُرُوثٌ | فأَمّا قَوْلٌ رُؤْبَةَ % ( أَقْفَرَت الوَعْساءُ فالعَثاعِثُ % ) % % ( من أَهْلِها فالبُرَاقُ البَرارِثُ % ) % | فإِنّ الأَصْمَعِيَّ قالَ جَعَلَ واحِدتَهَا بَرِيثَةً ثم جَمَعَ وحَذَفَ الياء للضَّرُورةِ قالَ أحمدُ ابنُ يُحْيَى ولا أَدْرِي ما هذا | وقال أَبو حَنِيفَةَ قالَ النَّضْرُ البَرِثَةُ إِنَّما تكونُ بينَ سُهُولَةِ الرَّمْلِ وحُزُونَةِ القُفِّ | وقالَ أَرْضٌ بَرِثَةٌ على مِثالِ ما تَقَدَّم مَرِيعَةٌ تكونُ في مَساقِطِ الجِبالِ ( الثاء والراء والميم ) [ ث ر م ] | الثَّرَمُ انْكِسارُ السِّنِّ من أَصْلِها | وقيلَ هو انْكِسارُ سِنٍّ من الأَسْنانِ المُقَدَّمَةِ مِثل الثَّنايَا والرَّباعِياتِ | وقِيلَ انْكِسارُ الثَّنِيَّةِ خاصَّةً
____________________

| ثَرِمَ ثَرَمًا وهو أَثْرَمُ والأُنْثَى ثَرْماءُ وثَرَمَه يَثْرِمُه ثَرْمًا وأَثْرَمَه فانْثَرَمَ | والأَثْرَمُ من أَجْزاءِ العَرُوضِ ما اجْتَمَعَ فيه القَبْضُ والخَرْمُ يكونُ ذلِك في الطَّوِيلِ والمُتَقارَبِ شُبِّه بالأَثْرَمِ من النّاسِ | والأَثْرَمانِ اللَّيْلُ والنَّهارُ قالَ % ( وهَبْتُ إِخاءَكَ للأَعْمَيَيْنِ % ولِلأَثْرَمَيْنِ ولَمْ أَظْلِمِ ) % | الأَعْمَيانِ السَّيْلُ والنّارُ وقد تَقَدَّمَ | والثَّرْمانُ فيما ذَكَر أَبُو حَنِيفَةَ عن بَعْضِ الأَعْرابِ شَجَرٌ لا وَرَقَ لَه يَنْبُتُ نَباتَ الحُرُضِ من غَيْرِ وَرَقٍ وإِذا غُمِزَ انْثمَأً كما يَنْثَمِيءُ الحَمْضُ وهو كَثِيرُ الماءِ وهو حامِضٌ عَفِصٌ تَرْعاهُ الإبلُ والغَنَمُ وهو أَخْضَرُ ونَباتُه في أُرُومَةٍ والشِّتاءُ يُبِيدُه ولا خَشَبَ لَهُ إِنَّما هو مَرْعًى فقط | والثَّرْماءُ ماءٌ لِكِنْدَةَ مَعْرُوفٌ | وثَرَم اسم ثَنِيَّةِ تُقابِلُ مَوْضِعًا يُقالُ له الوَشْمُ وقد تَقَدَّم ذِكْرُه قالَ % ( والوَشْمَ قد خَرَجَتْ منهُ وقابَلَها % من الثَّنايَا التي لَمْ أَقْلِها ثَرَمُ ) % ( مقلوبه ) [ ث م ر ] | الثَّمَرُ حَمْلُ الشَّجَرِ وأَنْواعِ المالِ واحَدثُه ثَمَرَةٌ | وجَمْعُ الثَّمَر ثِمارٌ وثُمُرٌ جمعُ الجَمْعِ | وقد يَجُوزُ أَنْ يكونَ الثُّمُرُ جمعَ ثَمَرَةٍ كخَشَبَةٍ وخُشُبٍ وأَن لا يكونَ جَمْعَ ثِمارٍ لأنَّ بابَ خَشَبَةٍ وخُشُبٍ أَكثرُ من باب رِهانٍ ورُهُنٍ أَعْنِي أَنَّ جمعَ الجَمْعِ قَلِيلٌ في كَلامِهِم | وحَكَى سِيبَوَيْهِ في الثَّمَرِ ثَمُرَةً وجَمْعُها ثَمُرٌ كسَمُرَةٍ وسَمُرٍ قال ولا يُكَسَّرُ لِقِلَّةِ فَعُلَةٍ في كَلامِهِم ولم يَحْكِ الثَّمُرَةَ أَحَدٌ غَيْرُه | والثَّيْمارُ كالثَّمَرِ قال الطِّرِمّاحُ % ( حَتّى تَركْتَ جَنابَهُم ذا بَهْجَةٍ % وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ الثَّيْمارِ ) % | ثَمَرَ الشَّجَرُ وأَثْمَرَ صارَ فيه الثَّمَرُ
____________________

| وقِيلَ الثّامْرُ الَّذي بَلَغَ أَوانَ أَن يُثْمِرَ | والمُثْمِرُ الَّذِي فيه ثَمَرٌ | وقِيلَ ثَمَرٌ مُثْمِرٌ لم يَنْضَجْ | وثامِرٌ قد نَضِجَ وقوله أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( والخمرُ لَيْسَت مِن أَخِيكَ ولكِنْ % قدْ تَغُرُّ بثامِرِ الحِلْمِ ) % | قالَ ثامِرهُ تامُّه كثامِرِ الثَّمَرَةِ وهو النَّضِيجُ منه ويروى بآمِنِ الحِلْمِ | وقِيلَ الثّامِرُ كُلُّ شَيْءٍ خَرَجَ ثَمَرُه | والمُثْمِرُ الَّذي بَلَغَ أَن يُجْنَى هذه عن أَبِي حَنِيفَةَ وأَنْشَدَ % ( تَجْتَنِي ثامِرَ جُدّادِه % بَيْنَ فُرادَى بَرَمٍ أو تُؤامْ ) % | وقد أَخْطَأَ في هذه الرِّوايَةِ لأَنَّه قال بَيْنَ فُرادَى فجَعَلَ النِّصْفَ الأَوَّلَ من المَديدِ والنِّصْفَ الثَانِي من السَّرِيع وإِنَّما الرِّوايَةُ مِنْ فُرادَى وهي مَعْرُوفَة | والثَّمَرَةُ الشَّجَرَةُ عن ثَعْلِبٍ | وقال أَبو حَنِيفَةَ أَرْضٌ ثَمِيرَةٌ كَثِيرَةُ الثَّمَرِ | وشَجَرَةٌ ثَمِيرَةٌ ونَخْلَةٌ ثَمِيرَةٌ مُثْمِرَةٌ | وقِيلَ هُما الكَثِيرَا الثَّمَرِ والجَمْعُ ثُمُرٌ | وقالَ أَبو حَنِيفَةَ إِذا كَثُرَ حَمْلُ الشَّجَرةِ أَو ثَمَرُ الأَرْضِ فهي ثَمْراءُ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ % ( تَظَلُّ عَلَى الثَّمْراءِ مِنها جَوارِسٌ % مَواضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها ) % | وثَمَّرَ النَّباتُ بشَدِّ المِيمِ نَفَضَ نَوْرُهُ وعَقَدَ ثَمَرُه رواه أَبو حَنِيفَةَ | والثُّمُرُ الذَّهَبُ والفِضَّةُ حكاهُ الفارِسِيُّ يرفَعُه إلى مُجاهدٍ في تَفْسِيرِ قَوْلِه ! 2 < وكان له ثمر > 2 ! الكهف 34 فيمن قَرَأَ بِه قالَ ولَيْسَ ذلِكَ بمَعْرُوفٍ في اللُّغَةِ | وثَمَّرَ مالَه نَمّاه
____________________

| وأَثْمَرَ الرَّجُلُ كَثُرَ مالُه | والعَقْلُ المُثْمِرُ عَقْلُ المُسْلِم | والعَقْلُ العَقِيمُ عَقْلُ الكافِرِ | والثّامِرُ نَوْرُ الحُمّاضِ | قالَ % ( مِنْ عَلَقٍ كثامِرِ الحُمّاضِ % ) % | والثّامِرُ اللُّوبِياءُ عن أَبِي حَنِيفَةَ وكلاهما اسمٌ | والثَّمِيرُ من اللَّبَنِ ما لَمْ يُخْرَجْ زُبْدُه | وقِيلَ الثَّمِيرُ والثَّمِيرَةُ الَّذِي ظَهَر زُبْدُه | وقِيلَ الثَّمِيرَةُ أَنْ يَظْهرَ الزُّبْدُ قَبْلَ أَن يَجْتَمِعَ ويَبْلُغَ إِناهُ من الصُّلُوح | وقد ثَمَّرَ السّقاءُ تَثمِيرًا وأَثْمَرَ | وقيل المُثْمِرُ من اللَّبَن ما لم يُخْرَجُ زُبْدُه وذلِك عندَ الرّؤُوبِ | وابنُ ثَمِيرٍ اللَّيلُ المُقْمِرُ قالَ % ( وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِنْ قالَ قائِلٌ % عَلَى زَعْمِهِم ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِيرِ ) % | عَلَى زَعْمِهِم ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِيرِ أَراد وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ ما أَثْمَرَ | وثامِرٌ ومُثْمِرٌ اسمانِ ( مقلوبه ) [ ر ث م ] | الرَّثَمُ والرُّثْمَةُ بياضٌ في طَرَفِ أَنْفِ الفَرَسِ | وقيلَ هُو كُلُّ بَياضٍ قَلَّ أو كَثُر إِذا أَصابَ الجَحْفَلَةَ العُلْيا إِلى أَنْ يَبْلُغَ المَرْسِنَ | وقِيلَ هو بَياضٌ في الأَنْفِ | وقد رَثِمَ رَثَمًا فهو رَثِمٌ وأَرْثَمُ والأُنْثَى رَثْماءُ | ونَعْجَةٌ رَثْماءُ سَوداءُ الأَرْنَبَةِ وسائِرُها أبيضُ | ورثَمَ أَنْفَهُ أو فاهُ يَرْثِمُه رَثْمًا فهو مَرْثُومٌ ورَثِيمٌ إِذا كَسَرَه حَتّى يَقْطُرَ منه الدَّمُ
____________________

| وكُلُّ ما لُطِخَ بدَمٍ أو كُسِرَ فهو رَثِيمٌ | ورَثَمَت المرأَةُ أَنْفَها بالطِّيبِ لَطَخَتْه وهو عَلَى التَّشْبِيه | والمِرْثَمُ الأَنْفُ في بعضِ اللُّغاتِ من ذلِكَ | ورَثِم مَنْسِمُ البَعِيرِ دَمِيَ | والرَّثِيمَةُ الفارَةُ ( مقلوبه ) [ ر م ث ] | الرَّمْثُ شجرٌ يُشْبِه الغَضَى لا يَطُولُ ولكنه يَنْبَسِطُ وَرَقُه وهو شَبِيهٌ بالأَشْنانِ | قالَ أَبو حَنِيفَةَ الرِّمْثُ من الحَمْضِ وله هُدْبٌ طِوالٌ دُقاقٌ وهو مَعَ ذلك كلأٌ تَعِيشُ فيه الإِبلُ والغَنَمُ وإِن لم يَكُنْ مَعَها غَيْرُه ورُبَّما خَرَجَ فيه عَسَلٌ أَبْيضُ كأَنه الجُمانُ وهو شَدِيدُ الحَلاوَةِ وله حَطَبٌ وخَشَبٌ ووَقُودُه حارٌّ ويُنْتَفَعُ بدُخانِه من الزُّكامِ | وقالَ مَرَّةً قالَ بعضُ البَصْرِيِّين يكونُ الرِّمْثُ مِثْلَ قِعْدَةِ الرَّجُلِ يَنْبُت نَباتَ الشِّيح | قالَ وأَخْبَرَنِي بعضُ بَنِي أَسَد أَنَّ الرَّمْثَ يَرتَفِعُ دونَ القامَةِ فيُحْتَطَبُ | واحِدَتُه رِمْثَةٌ وبها سُمِّيَ الرَّجُلُ رِمْثَة وكُنِّيَ أبا رِمْثَة | ورَمِثَت الإبلُ رَمَثًا فهي رَمِثَةٌ ورَمْثَى اشْتَكَتْ عن الرِّمْثِ | وقالَ أبو حَنِيفَةَ هو سُلاحٌ يَأْخُذُها إِذا أَكَلَت الرِّمْثَ وهي جائعَةٌ فيُخافُ عليها حِينَئِذٍ | وأَرْضٌ مَرْمَثَةٌ تُنْبِتُ الرِّمْثُ | والرَّمَثُ البَقِيَّةُ من اللَّبَنِ تَبْقَى في الضَّرْعِ بعدَ الحَلْبِ | والجمعُ أَرْماثٌ | والرَّمَثَةُ كالرَّمَثِ وقد أَرْمَثَها ورَمَّثَها | ورَمَّثَ على الخَمْسِينَ وغيرِها زادَ وإِنَّما يَسْتَعْمِلُونَ الخَمْسِينَ في هذا ونحوِه لأَنَّه أَوْسَطُ الأَعمارِ ولذلِكَ اسْتَعْمَلَها أَبو عُبَيْدٍ في بابِ الأَسْنانِ وزِيادَة النّاسِ فيها دُونَ سائِر العُقُودِ | ورَمَّثَتْ إَنَمَهُ على المِائَةِ زادَتْ | ورَمَّثَت النّاقَةُ عَلَى مِحْلَبِها كَذلك | والرَّمَثُ خَشَبٌ يُشَدُّ بَعْضُه إِلى بَعْضٍ كالطَّوْفِ ثُمَّ يُرْكَبُ عَلَيْهُ في البَحْرِ
____________________

| قالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ % ( تَمَنَّيْتُ من حُبِّي عُلَيَّةَ أَنَّنا % عَلَى رَمَثٍ في البَحْرِ ليسَ لنا وَفْرٌ ) % | والجمعُ أَرْماثٌ | والرَّمَثُ الحَبْلُ الخَلَقُ | وجَمْعُه أَرْماثٌ ورِماثٌ | وحَبْلٌ أَرْماثٌ أَيْ أَرْمامٌ كما قالُوا ثَوْبٌ أَخْلاقٌ | والرَّمَاثَةُ الزَّمّارَةُ | والرُّمَيْثَةُ موضِعٌ قال النابغَةُ % ( إِنَّ الرُّمَيْثَةَ مانِعٌ أَرْماحَنَا % ما كانَ من سَحَمٍ بها وصَفارِ ) % ( مقلوبه ) [ م ر ث ] | مَرَثَ به الأَرْضَ ومَرَّثَها ضَرَبَها هذه رِوايَةُ أَبِي عُبَيْدٍ ورِواية الفَرّاءِ مَرَنَ بالنُّونِ | ومَرَثَ الشيءَ في الماءِ يَمْرُثُه ويَمْرِثُه مَرْثًا أَنْقَعَه فيه | ومَرَثَ الثَّرِيدَ يَمْرُثُه فَتَّه وصَبَّ اللَّبَنَ عليه ثُمَّ ماثَه حتى صارَ مِثْلَ الحَسَاء ثم تَحسّاهُ | وكُلُّ شَيْءٍ مُرِذَ فقَدْ مُرِثَ | ومَرَثَ الشَّيْءَ نالَهُ بغَمْزٍ ونَحْوِه | ومَرَثَ السَّخْلَةَ ومَرَّثَها نالَهَا بسَهَكٍ فلم تَرْأَمْها أُمُّها لذلك | ومَرَثَ الوَدَعَ يَمْرُثُه ويَمْرِثُه مَرْثًا مَصَّهُ | وفي المَثَل ما أَنْتَ إِلا تَمْرُثُنِي الوَدَعَ والوَدْعَ إِذا عامَلَكَ فطَمِعَ فِيكَ يُضْرَبُ مَثَلاً للأَحْمَقِ | ورَجُلٌ مِمْرَثٌ صَبُورٌ على الخِصامِ
____________________

( الثاء واللام والنون ) [ ن ث ل ] | نَثَلَ الرِّكِيَّةَ يَنْثُلها نَثْلاً أَخْرَجَ تُرابَها | واسْمُ التُّرابِ النَّثِيلَةُ والنُّثالَةُ | ونَثَلَ كِنانَتَه نَثْلاً اسْتَخْرَجَ ما فِيها من النَّبْلِ | ونَثَلَ الفَرَسُ يَنْثُلُ وهو مِنْثَلٌ راثَ قال % ( مِثَلٌّ عَلَى آرِيِّه الرَّوْثُ منْثَل % ) % | وقد تَقَدَّم مِثَلٌّ | والنَّثِيلُ الرَّوْثُ ولَعَمْرِي إِنّ هذا لمّا يُقَوِّي رِوايَةَ من رَوَى الرَّوْث بالنَّصْبِ | ونَثَلَ اللَّحْمَ في القِدْرِ يَنْثِلُه وَضَعَه فيها مُقَطَّعًا | ومَرَةٌ نَثُولٌ تَفْعِلُ ذلك كَثِيرًا | أَنْشَدَ ابن الأَعْرابِيِّ % ( إِذْ قالَتِ النَّثُولُ للجَمُولِ % ) % % ( يا بْنةَ شَحْمٍ في المَرِيءِ بُولِي % ) % | أَي أَبْشِرِي بهذِه الشَّحْمَةِ المَجْمُولَةِ الذّائبةِ في حَلْقِكِ وهذا تَفْسِيرٌ ضَعِيفٌ لأَنَّ الشَّحْمَةَ لا تُسَمَّى جَمُولاً إِنّما الجَمُولُ المُذِيبَةُ لَها وأَيْضًا فإِنَّ هذا التَّفْسِيرَ الَّذِي فَسَّر به ابنُ الأعْرابِيِّ هذا البَيْتَ إِذ تُؤُمِّلَ كانَ مُسْتَحِيلاً | والنَّثْلَةُ الدِّرْعُ عامَّةً | وقِيلَ هي الواسِعَةُ منها | ونَثَلَ عَليهِ دِرْعَهُ يَنْثُلُها صَبَّها | والنَّثَلَةُ النُّقْرَةُ التي بَيْنَ السَّبَلَتَيْنِ في وَسَطِ الشَّفَةِ العُلْيا | وناقَةٌ ذاتُ نَثِيلَةٍ بالهاء أَي ذَاتُ لَحْمٍ | وقيل ذاتُ بَقِيَّةٍ من شَحْمٍ
____________________

( الثاء واللام والفاء ) [ ث ف ل ] | ثُفْلُ كُلِّ شَيْءٍ وثافِلُه ما اسْتَقَرَّ تَحْتَه من كَدَرِه | والثافِل الرَّجِيعُ وقِيلَ هو كِنايَةٌ عنه | والثُّفْلُ الحَبُّ ووَجَدَتُ بَنِي فُلانٍ مُثافِلِينَ أَي يَأْكُلُونَ الحَبَّ وذلِكَ أَشَدُّ من الشَّظَفِ | والثُّفْلُ والثِّفالُ ما وَقِيتَ بهِ الرَّحَا من الأَرْضِ وقَدْ ثَفَّلَها | فإِن وُقِيَ الثِّفالُ من الأَرْضِ بشَيْءٍ آخَرَ فذلك الوِفاضُ وقَدْ وَفَّضَها | وبَعِيرٌ ثَفالٌ بَطِيءٌ | والثَّفْلُ نَتْرُكَ الشَّيْءَ كُلَّه بمَرًّةٍ | والثِّفالَةُ الإبْرِيقُ وفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عَنْهُما أَنَّه أَكَلَ الدِّجْرَ ثم غَسَلَ يَدَه بالثِّفالَةِ التَّفْسير لابنِ الأَعْرابِيِّ حَكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَين ( الثاء واللام والباء ) [ ث ل ب ] | ثَلَبَهُ يَثْلِبُه ثَلْبًا لامَه وعابَه وفي المَثَل % ( لا يُحْسِنُ التَّعْرِيضَ إِلاّ ثَلْبَا % ) % | وهي المَثْلَبَةُ والمَثْلَبَةُ | ورَجُلٌ ثِلْبٌ وثَلِبٌ مَعِيبٌ | وثَلَبَ الرَّجُلَ ثَلْبًا طَرَدَه | وثَلَبَ الشَّيْءَ قَلَبَه | وثَلَبَه كثَلَمَه على البَدَل | ورُمْحٌ ثَلِبٌ مُتَثَلِّمٌ قالَ أَبُو العِيالِ الهُذَلي % ( ومُطَّرِدٌ مِنَ الخَطِّيْى % لا عارٍ ولا ثَلِبُ ) %
____________________

| وجَمَلٌ ثِلْبٌ مُنْتَهِي الهَرَمِ مُتَكَسِّرُ الأَسْنانِ والجَمْعُ أَثْلابٌ والأُنْثَى ثِلْبَةٌ وأَنْكَرها بَعْضُهم وقالَ إِنَّما هي نابٌ | وقد ثَلَّب تَثْلِيبًا | والثِّلْبُ الشَّيْخُ هُذَلِيَّةٌ | وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ هو المُسِنُّ ولم يَخُصَّ بهذه اللُّغَةِ قَبِيلَةً من العَرَبِ دُونَ أُخْرَى | وَأَنْشَدَ % ( إِمّا تَرَيْنِي اليَوْمَ ثِلْبًا شاخِصَا % ) % | الشّاخِصُ الَّذِي لا يُغِبُّ الغَزْوَ | وبَعِيرٌ ثِلْبٌ إِذا لم يُلْقِحْ | وثَلِبَ جِلْدُه ثَلَبًا فهو ثَلِبٌ دَرِنَ | والثَّليب كَلأٌ عامَيْنِ أَسْوَدُ حَكاهُ أَبُو حَنِيفَةَ عن أَبي عَمْرٍ و وأنشد % ( رَعَيْنَ ثَلِيبًا ساعَةً ثُمّ إِنَّنا % قَطَعْنَا عَلَيْهِنَّ الفِجاجَ الطّوامِسَا ) % | والإثْلِبُ والأَثْلَبُ التُّرابُ والحِجارَةُ وفي لُغَةٍ فُتاتُ الحِجارَة | وبفِيهِ الإثْلِبُ والأَثْلَبُ أَي التُّرابُ والحِجارَةُ قالَ % ( ولكنَّما أُهْدِي لقَيْسٍ هَدِيَّةً % بفِيَّ مِن اهْداهَا لَهُ الدَّهْرَ إِثْلِبُ ) % | بفِيَّ مُتَّصِلٌ بقوله أُهْدِي ثم اسْتَأْنَفَ فقالَ لهُ الدَّهْرُ إِثْلَبُ من إِهْدائِي إِيّاها | وحَكَى اللِّحْيانِيُّ الإثْلِبَ لكَ والتُّرابَ قالَ نَصَبُوه كأَنَّه دُعاءٌ يُرِيد كَأّنَّه مَصْدَرٌ مَدْعُوٌّ به وإِن كانَ اسْمًا كما تَقَدَّمَ ذلكَ في الحِصْحِصِ والتُّراب حِينَ قالُوا الحِصْحِصِ لك والتُّراب حِينَ قالُوا الحِصْحِصَ لك والتُّرابَ | والثَّلِيبُ القَدِيمُ من النَّبْت | والثَّلِيبُ نَبْتٌ وهو من نَجِيلِ السِّباخ كِلاهُما عن كُراعٍ
____________________

| والثِّلْبُ لَقَبُ رَجُلٍِ | والثَّلَبُوتُ أَرْضٌ قال لَبِيدٌ % ( بأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فوقَها % قَفْرَ المَراقبِ خَوْفَها آرامُها ) % | وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ ثلبُوتٌ فأَسْقَطَ منه الأَلِفَ واللاَّمَ ونَوَّنَ ثم قالَ أَرْضٌ ولا أَدْرِي كيفَ هذا ( مقلوبه ) [ ل ب ث ] | لَبِثَ بالمَكانِ يَلْبَثُ لَبْثًا ولُبثاً ولَبَثانًا ولَبَاثَةً ولَبِيثَةً وتَلَبَّثَ أَقامَ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( غَرَّك مِنِّي شَعَثِي ولَبَثِي % ) % % ( ولِمَمٌ حَوْلَك مِثلُ الحُرْبُثِ % ) % | مَعْناه أَنَّه شَيْخٌ كبيرٌ فأَخْبَرَ أَنَّه إِذا مَشَى لَمْ يَلْحَقْ من ضَعْفِه فهو يَتَلَبَّثُ وشَبَّهَ لِمَمَ الشُّبّانِ في سَوادِها بالحُرْبُثِ وهو نَبْتٌ أَسودُ سُهْلِيٌّ | وأَلْبَثْتُه أَنا قال % ( لَنْ يُلْبِثَ الجارَيْنِ أَنْ يَتَفَرًّقا % ليلٌ يَكُرُّ عَلَيْهما ونَهارُ ) % | قالَ أَبُو حَنِيفَةَ الجَبْهَةُ تَسْقُطُ وقد دَفِئَتِ الأَرْضُ فإِذا حاذَتْها فإِنَّ الدِّفْءَ والرِّيَّ لا يُلْبِثا أَنْ يُرْعَيا هكذا حَكاهُ يُلْبِثا كقولك يُكْرِما ولا أَدْرِي لِمَ جَزَمَه | ولِي عَلَى هذا الأَمْرِ لُبْثَةٌ أَي تَوَقُّفٌ | وشَيْءٌ لَبِيثٌ لابِثٌ | وقالُوا نَجِيثٌ لَبِيثٌ إِتْباعٌ | وما لَبِثَ أَنْ فَعَل كَذَا وكَذا أَي ما نَكَلَ وفِي التَّنْزِيلِ ! 2 < فما لبث أن جاء بعجل حنيذ > 2 ! هود 69 | وقَوْسٌ لَباثٌ بَطِيئَةٌ حكاهُ أَبو حَنِيفَةَ وأَنْشَدَ
____________________

% ( يُكَلِّفُنِي الحَجّاجُ دِرْعًا ومِغْفَرًا % وطِرْفًا كَرِيمًا رائِعًا بثَلاثِ ) % % ( وسِتِّين سَهْمًا صِيغَةً يَثْرِبِيَّةٌ % وقَوْسًا طَرْوحَ النَّبْلِ غيرَ لَباثِ ) % | وإِنَّ المَجْلِس ليَجْمَعُ لَبِيثَةٌ من لبيثةً النّاسِ إِذا كانُوا من قَبائِلَ شَتَّى ( مقلوبه ) [ ب ل ث ] | البَلِيثُ نَبْتٌ قالَ % ( رَعَيْنَ بَلِيثًا ساعَةً ثم إِنَّنا % قَطَعْنا عَلَيْهِنَّ الفِجاجَ الطَّوامِسَا ) % ( الثاء واللام والميم ) [ ث ل م ] | ثَلَمَ الإناءَ والسَّيْفَ ونحوَه يَثْلِمُه ثَلْمًا وثَلَّمَه فانْثَلَمَ وتَثَلَّمَ كَسَرَ حَرْفَه | والثُّلْمَةُ فُرْجَةُ الحَرْفِ المَكْسُورِ | والثَّلَمُ في الوادِي أَنْ يَنْثَلِمَ جُرْفُه وكذلِكَ هو في النُّؤْيِ والحَوْضِ | والثَّلْمُ في العَرُوضِ نَوْعٌ من الخَرْمِ وهُو يكونُ في الطَّوِيلِ والمُتَقارَبِ | وثُلِمَ في مالِه ثَلْمَةً إِذا ذَهَبَ منه شَيْءٌ | والأَثْلَمُ التُّرابُ والحِجارَةُ كالأَثْلَبِ عن الهَجَرِيِّ لا أَدْرِي أَلُغَةٌ أَم بَدَلٌ وأنشد % ( أَحْلِفُ لا أُعْطِي الخَبِيثَ دِرْهَمَا % ) % % ( ظُلْمًا ولا أُعْطِيهِ إِلاّ الأَثْلَمَا % ) % | ومُثَلَّمٌ اسمٌ | والثَّلْماءُ مَوْضِعٌ | والثَّلَمُ مَوْضِعٌ أَيضًا قالَ جَرِيرٌ % ( هَلْ رامَ أَمْ لَمْ يَرِمْ ذُو الجِزْعِ فالثَّلَمُ % ذَاكَ الهَوَى منكِ لا دانٍ ولا أَمَمُ ) % | أَرادَ ذاكَ المَهْوِيُّ فوضَعَ المَصْدَرَ موضِعَ المَفْعُولِ | ويُرْوَى فالسَّلَمُ
____________________

| والمُتَثَلَّمُ مَوْضِعٌ رَواهُ أَهْلُ المَدِينَةِ في بَيْتِ زُهَيْرٍ % ( بحَوْمانَةً الدَّرّاجِ فالمُتَثَلَّمِ % ) % | ورِوايَةُ غَيْرِهم من أَهْلِ الحِجازِ الدَّرّاجِ فالمُتَثَلِّمِ | وأَبُو المُثَلَّمِ من شُعَرائِهم ( مقلوبه ) [ ث م ل ] | الثُّمْلَةُ والثَّمِيلَةُ الحَبُّ والسَّوِيقُ والتَّمْرُ يكونُ في الوِعاءِ يكونُ نِصْفه فما دُونَه | وقِيلَ نِصْفَه فصاعِدًا | والثُّمْلَةُ والثَّمَلةُ والثَّمِيلَةُ والثُّمالَةُ الماءُ القَليلُ يَبْقَى في أَسفَلِ الحوضِ أو السِّقاءِ أَو في أَيِّ إِناءٍ كان | والمَثْمَلَةُ مُسْتَنْقَعُ الماءِ | وقِيلَ الثُّمالَةُ الماءُ القَلِيلُ في أَيَّ شَيْءٍ كان | والثَّمِيلَةُ البَقِيَّةُ من الطَّعامِ والشَّرابِ تَبْقَى في البَطْنِ قال ذُو الرُّمَّةِ % ( وأَدْرَكَ المُتَبَقَّى من ثَمِيلَتِه % ومن ثَمائِلِها واسْتُنْشِئَ الغَرَبُ ) % | وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ في صِفَة الذِّئْب % ( وطَوَى ثَمِيلَتَه فأَلْحَقَها بالصُّلْبِ بعد لُدُونَةِ الصُّلْبِ % ) % | وقالَ اللِّحْيانِيُّ ثَمِيلَةُ النّاسِ ما يَكونُ فيه الطعام والشراب | والثميلة ايضاً ما يكون فيه الشَّرابُ في جَوْفِ الحمارِ | وما ثَمَلَ شَرابَه بشيءٍ من طَعام أَي ما أَكَلَ شَيْئًا من الطَّعامِ قبلَ أَنْ يَشْرَبَ | والثُّمْلَةُ ما أُخْرِجَ من أَسْفَلِ الرَّكِيَّةِ من الطِّينِ والتُّرابِ | والثَّمَلُ السُّكْرُ ثَمِلَ ثَمَلاً فهو ثَمِلٌ قال الأَعْشَى % ( فقُلْتُ للشًّرْبِ في دُرْنَى وقد ثَمِلُوا % شِيمُوا وكَيْفَ يَشِيمُ الشّارِبُ الثَّمِلُ ) %
____________________

| وجَعَلَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الثَّمَلَ السُّكْرَ من الجِراحِ فقال % ( ماذَا هُنالِكَ من أَسْوانَ مُكْتَئِبٍ % وساهِفٍ ثَمِلٍ في صَعْدَةٍ حِطَمِ ) % | والثَّمَلُ الظِّلُّ | والثَّمْلَةُ والثَّمَلَةُ الخِرْقَةُ التي تُغْمَسُ في القَطِرانِ ثم يُهْنَأُ بها الجَرِبُ ويُدْهَنُ بها السِّقاءُ الأُولى عن كُراعٍ | قال % ( مَمغُوثَةً أَعْراضُهم مُمَرْطَلَهْ % ) % % ( كما تُلاثُ بالهِناءِ الثَّمَلَهْ % ) % | والثَّمَلُ بَقِيَّةُ الهِناءِ في الإناءِ | والثُّمُولُ والثَّمَلُ الإقامَةُ والمُكْثُ وحَكَى الفارِسيُّ عن ثَعْلَبٍ مَكانٌ ثَمْلٌ أَي عامِرٌ وأَنْشَدَ بيتَ زُهَيْرٍ % ( مَشارِبُها عَذْبٌ وأَعْلامُها ثَمْلُ % ) % | ودارُ ثَمَلٍ وثَمْلٍ أَي إِقامَة | وسَيْفٌ ثامِلٌ طالَ عَهْدُه بالصِّقالِ فدَرسَ وبَلِيَ قال ابنُ مُقْبِلٍ % ( لِمَن الدِّيارُ عَرَفْتُها بالسّاحِلِ % وكأَنَّها أَلْواحُ سَيْفٍ ثامِلِ ) % | سُمٌّ مُثَمَّلٌ طالَ إِنْقاعُه وبَقِي | وقيل إِنَّه من المَثْمَلَةِ الَّذِي هو المُسْتَنْقَع قالَ العَبّاسُ بن مِرْداسٍ السُّلَمِيُّ % ( فلا تَطْعَمَنْ ما يَعْلِفُونَكَ إِنَّهُم % أَتَوْكَ على قُرْبانِهِم بالمُثَمِّلِ ) % | وهو الثُّمالُ | والثُّمالَةُ رَغْوَةُ اللَّبَنِ إِذا حُلِبَ
____________________

| وقِيلَ هي الرَّغْوَةُ ما كانَتْ قال مُزَرِّدٌ % ( إِذا مَسَّ خِرْشاءَ الثُّمالَةِ أَنْفُه % ثَنَى مِشْفَرَيْهِ للصَّرِيحِ فأَقْنَعا ) % | وجَمْعُها ثُمالٌ قالَ % ( وأَتَتْهُ بزَغْرَبٍ وحَتَّى % ) % % ( بعد طِرْمٍ وتامِكٍ وثُمالِ % ) % | ثامِك يَعْنِي سَنامًا تامِكًا | ولَبَنٌ مُثَمِّلٌ ومُثْمِلٌ ذُو ثُمالةٍ | والثُّمالُ كهَيْئَةِ زَبَدِ الغَنَمِ | قالَت اليَنَمَةُ أَنَا اليَنَمَة أَغْبُقُ الصَّبِيَّ قَبْلَ العَتَمَة وأكُبُّ الثُّمالَ فوقَ الأَكَمَة | اليَنَمَةُ نَبْتٌ لَيِّنٌ تَسْمَنُ عَلَيْه الإبلُ وقولُها أَغْبُقُ الصَّبِيَّ قبلَ العَتَمَة أَيْ أُعَجِّلُ ولا أُبْطِئُ وقولُها وأكُبُّ الثُّمالَ فوقَ الأكَمَة تَقُول ثُمالُ لَبَنِها كَثِيرٌ | وزَعَم ثعلبٌ أَنّ الثُّمال رَغْوَةُ اللَّبَنِ فجَعَلَه واحِدًا لا جَمْعًا فالثُّمَالُ والثُّمالَةُ على هذا من باب كَوْكَبٍ وكَوْكَبَةٍ وأَمّا أَبُو عُبَيْدٍ فجَعَله جَمْعًا كما بَيَّنّا | وفُلانٌ ثِمالُ بَنِي فُلانٍ أَي عِمادُهُم قال الحُطَيْئَةُ % ( فِدًى لابنِ حِصْنٍ ما أُرِيجُ فإِنَّهُ % ثِمالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ في المَهالِكِ ) % | وقالَ اللِّحْيانِيُّ ثِمالُ اليَتَامَى غِياثُهُم | وثَمَلُهم ثَمْلاً أَطْعَمَهُم وسَقاهُم وقامَ بأَمْرِهم | وثَمَلَت المَرْأَةُ الصِّبْيانَ تَثْمُلُهم كانَتْ لَهُم أَصْلاً تُقِيمُ مَعَهُم | والثَّمائلُ الضَّفائرُ الَّتِي تُبْنَى بالحِجارةِ لتُمْسِكَ الماءَ على الحَرْثِ واحِدَتُها ثَمِيلَةٌ | وقِيلَ الثَّمِيلَةُ الجَدْرُ نَفْسُه | وقِيلَ الثَّمِيلَةُ البِناءُ الَّذِي فيه الغِراسُ والخَفْضُ والوَقائدُ | والثَّمِيلَةُ طائِرٌ صَغِيرٌ يكونُ بالحِجازِ
____________________

| وبَنُو ثُمالَةَ بَطْنٌ من الأَزْدِ | وثُمالَةُ لَقَبٌ ( مقلوبه ) [ ل ث م ] | اللِّثامُ رَدُّ المَرْأَةِ قِناعَها على أَنْفِها ورَدُّ الرَّجُلِ عِمامَتَه على أَنْفِه وقد لَثَمَتْ تَلْثِمُ | وقِيلَ اللِّثامُ على الأَنْفِ واللِّفامُ على الأَرْنَبَةِ | والمَلْثَمُ الأَنْفُ وما حَوْلَه | وإِنَّها لَحَسَنةٌ اللِّثْمَةِ من اللِّثامِ | وقَوْلُ الحَذْلِميِّ % ( وتَكْشِفُ النُّقْبَةَ عن لِثامِها % ) % | لم يُفَسٍّ ر ثَعْلَبٌ اللِّثامَ وعِنْدِي أَنَّه جِلْدُها | وقولُ الأَخْطَلِ % ( آلَتْ إِلى النِّصْفِ من كَلْفاءَ أَتْأَقَها % عِلْجٌ ولَثَّمَها بالجَفْنِ والغارِ ) % | إِنَّما أَرادَ أَنَّه صَيَّرَ الجَفْنَ والغارَ لهذِه الخَابِيَةِ كاللَّثامِ | وخُفٌّ مَلْثُومٌ ومُلَثَّمٌ جَرّحَتْه الحِجارَةُ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( يَرْمِي الصُّوَى بمُجْمَراتٍ سُمْرٍ % مُلَثَّماتٍ كمَرادِي الصَّخْرِ ) % ( مقلوبه ) [ م ث ل ] | المِثْلُ الشٍّ بْهُ | قالَ ابنُ جِنِّي وقَوْلُه تَعالَى ! 2 < فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون > 2 ! الذاريات 23 جعل مثل وما اسمًا واحِدًا فبَنَى الأوَّلَ علَى الفَتْحِ وهما جَمِيعًا عِنْدَهُم في موضع رَفْعٍ لكونِهما صِفَةً لحَقّ | فإِن قُلْتَ فما مَوْضِعُ ! 2 < أنكم تنطقون > 2 ! قيلَ هو جَرٌّ بإِضافَةِ مثلَ ما إِليه | فإِن قُلْتَ ألا تَعْلَمُ أَنَّ ما على بِنائِها لاَنَّها على حَرْفَيْنِ الثّانِي منهُما حَرْفُ لِينٍ فكيَف تَجُوزُ إِضافَةُ المَبْنِي
____________________

| قيل ليسَ المُضافُ ما وحدها إِنما المُضافُ الاسمُ المَضْمُومُ إِليه ما فلم تَعْدُ ما هذه أن تكونَ كتاءِ التَّأَنِيثِ في نَحْوِ هذه جارِيةُ زَيْدٍ أَو كالأَلِفِ والنُّون في سِرْحان عَمْرٍ و أو كَياءِ الإضافَةِ في بَصْرِيِّ القَوْمِ أَو كَأَلِفَيِ التَّأْنِيثِ في صَحْراءَ زُمٍّ أَو كالأَلِفِ والتّاءِ في قَوْلِه % ( في غائلاتِ الحائرِ المُتَوِّهِ % ) % | وقَوْلُه تَعالَى ^ ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) ^ الشورى 11 أَرادَ لَيْسَ مِثْلَه لا يكونُ إِلا ذَلك لأنَّه إِن لَمْ يَقُلْ هذا أَثْبَتَ له مثلاً تَعالَى الله عن ذلِك | ونَظِيرُه ما أَنْشَدَه سِيبَوَيْهِ % ( لَواحِقُ الأَقْرابِ فِيها كالمَقَقْ % ) % | أي مَقَقٌ | وقولُه تَعالَى ^ ( فَإِنْ أَمَنُوا بِمِثْلِ مَا ءَاَمنتمُ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ) ^ البقرة 137 قال أَبُو إِسحاقَ إِنْ قالَ قائلٌ وهَل للإيمانِ مِثْلٌ هو غيرُ الإيمانِ قِيلَ له المَعْنَى واضِحٌ بَيِّنٌ وتَأْوِيلُه فإِن أَتَوْا بتَصْدِيقٍ مثلِ تَصْدِيقِكُم في إِيمانِكُمْ بالأَنْبِياءِ وتَصْدِيقِكُم بكُلِّ ما أَتَتْ به الأَنْبِياءُ وتَوْحِيدِكُم فقَد اهْتَدَوْا أَي فقَدْ صارُوا مُسْلِمِينَ مِثْلَكُم | والمَثَلُ والمَثِيلُ كالمِثْلِ والجَمْعُ أَمْثالٌ | وهُما يَتَماثَلان | وقولُهم فُلانٌ مُسْتَرادٌ لِمِثْلِه وفُلانَةٌ مُسْتَرادَةٌ لِمِثْلِها أَي مِثْلُه ومثلها يُطْلَبُ ويُشَحُّ بهِ لنَفَاسَتِه | وقِيلَ مَعْناهُ مُسْتَرادٌ مِثْلُه أَو مِثْلُها واللامُ زائِدةٌ | والمَثَلُ الحَدِيثُ نَفْسُه | وقولُه تعالَى ! 2 < ولله المثل الأعلى > 2 ! النحل 60 قالَ الزَّجَاجُ جاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّه قولُ لا إِلهَ إِلاّ الله وتَأْوِيلُه أَنَّ الله أَمَرَ بالتَّوْحِيدِ ونَفْيِ كُلِّ إِلهٍ سِواهُ وهِي الأَمْثالُ | وقد مَثَّلَ بهِ وامْتَثَلَه وتَمَثَّلَ به وتَمَثَّلَه قالَ جَرِيرٌ
____________________

% ( والتَّغْلَبِي إِذا تَنَحْنَحَ للقِرَى % حَكَّ اسْتَه وتَمَثَّلَ الأَمْثالا ) % | عَلَى أَنّ هذا قد يَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ به تَمَثَّلَ بالأَمْثالِ ثم حَذَفَ وأَوْصَلَ | وامْتَثَلَ القَوْمَ وعندَ القَوْمِ مَثَلاً حَسَنًا وتَمَثَّلَ إِذا أَنْشَدَ بَيْتًا ثم آخرَ ثم آخَرَ وهِيَ الأُمْثُولَةُ | وقَولُه تَعالى ^ ( مَثَلُ الجَنَّةِ ) ^ الرعد 35 محمد 15 قال أَبُو إِسحاقَ معناهُ صِفَةُ الجَنَّةِ | ورَدَّ ذلِكَ أَبُو عَلِيٍّ قال لأَنَّ المَثَل الصِّفَة غيرُ مَعْروفٍ في كَلامِ العَرَبِ إِنَّما مَعْناه التَّمْثِيل | وتَمَثَّلَ بالشَّيءِ ضَرَبَه مَثَلاً | والمِثالُ المِقْدارُ وهو من الشَّبَه | وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ المِثالُ قالَبٌ يُدْخَلُ عَيْن النَّصْلِ في خَرْقٍ في وَسَطِه ثُمّ يُطْرَقُ غِراراهُ حتى يَنْبَسِطا والجمعُ أَمْثِلَةٌ ومُثُلٌ | وتَماثَلَ العَلِيلُ قارَبَ البُرْءَ فصارَ أَشْبَه بالصَّحِيح من العَلِيلِ المَنْهُوك | والأَمْثَلُ الأَفْضَلُ | وهو مِنْ أَمائِلِهِمْ وذَوِي مَثالَتِهِم وقد مَثُلَ | والطَّرِيقَةُ المُثْلَى التي هي أَشْبَهُ بالحَقِّ | وقوله تعالى ! 2 < إذ يقول أمثلهم طريقة > 2 ! طه 104 مَعْناه أَعْدَلُهُم وأَشبَهُهُم بأَهْلِ الحَقِّ | وقال الزَّجاجُ ! 2 < أمثلهم طريقة > 2 ! أَعْلَمُهم عند نَفْسِه بما يَقُول | والمَثِيلُ الفاضِلُ | وإِذا قِيلَ مَنْ أَمْثَلُكُم قيل كُلُّنا مَثِيلٌ حكاه ثَعْلَبٌ قال وإِذا قِيلَ مَنْ أَفْضَلَكُمُ قلتَ كُلُّنا فاضِلٌ أَي إِنَّكَ لا تَقُول كُلُّنا فَضِيلٌ كما تَقُول كُلُّنا مَثِيلٌ | وماثَلَ الشَّيْءَ شابَهَهُ | والتِّمْثالُ الصُّورَةُ والجمعُ التَّماثيلُ | ومَثَّلَ له الشَّيْءَ صَوَّرَهُ حتّى كأًنَّه يَنْظُرُ إِليه | وامْتَثَلَه هو تَصَوَّرَه
____________________

| وامْتَثَلَ طَرِيقَتَه تَبٍ عَها فلم يَعْدُها | ومَثَلَ الشَّيْءُ يَمْثُلُ مُثُولاً ومَثُلَ قامَ مُنْتَصِبًا | ومَثَلَ لَطِيءَ بالأَرْضِ | وقَوْلُ لَبِيدٍ % ( ثُمّ أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ % صادِرٍ وَهْمٍ صُواهُ كالمَثَلْ ) % | فَسَّرَه المُفَسِّرُ فقالَ المَثَلُ الماثِلُ | ووَجْهُه عِنْدِي أَنَّه وَضَع المَثَلَ مَوْضِعَ المُثُولِ وأَرادَ كَذِي المَثَلِ فحَذَف المُضافَ وأَقامَ المُضافَ إِليه مُقامَه | ويجوزُ أَن يَكُونَ المَثَلُ جَمْعَ ماثِلٍ كغائبٍ وغَيَبٍ وخادِمٍ وخَدَمٍ وموضعُ الكافِ الزِّيادَةُ كما قال رُؤْبَةُ % ( لَواحِقُ الأَقْرابِ فِيها كالمَقَقْ % ) % | أَي فِيها مَقَقٌ | وَمثَلَ يَمْثُلُ زالَ عن مَوْضِعِه قالَ أَبُو خِراشٍ الهُذَلِيُّ % ( يُقَرِّبُه النَّهْضُ النَّجِيحُ لما يَرَى % فمِنْهُ بُدُوٌّ مَرَّة ومُثُولُ ) % | ومَثَلَ بالرَّجُلِ يمثُل مَثْلاً ومُثْلَةً الأَخيرةُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ومَثَّلَ كِلاهُما نَكَّلَ به وهي المَثُلَةُ والمُثْلَةُ | وقَوْلُه ! 2 < وقد خلت من قبلهم المثلات > 2 ! الرعد 6 قال الزَّجّاجُ الضَّمَّةُ فيها عِوَضٌ من الحَذْفِ ورَدَّ ذلِكَ أَبُو عَلِيٍّ وقالَ هُو من بابِ شاةٌ لَجِبَةٌ وشِياهٌ لَجِباتٌ | وأَمْثَلَ الرَّجُلَ قَتَلَه بقَوَدٍ | وامْتَثَلَ منه اقْتَصَّ قالَ
____________________

% ( إِنْ قَدَرْنا يَوْمًا على عامِرٍ % نَمْتَثِلْ مِنْه أَو نَدَعْهُ لَكُمْ ) % | وتَمَثَّلَ منه كامْتَثَلَ | وقالُوا مِثْلٌ ماثِلٌ أَي جَهْدٌ جاهِدٌ عن ابنِ الأَعْرابِيّ وأَنْشَدَ % ( مَنْ لا يَضَعْ بالرَّمْلَةِ المَعاوِلا % ) % % ( يَلْقَ من القامَةِ مِثْلاً ماثِلاً % ) % % ( وإِنْ تَشَكَّى الأَيْنَ والتَّلاتلا % ) % | وعَنَى بالتَّلاتِلِ الشَّدائِدَ | والمِثالُ الفِراشُ وجَمْعُه مُثُلٌ | والمِثالُ حَجَرٌ قد نُقِرَ في وَجْهِه نَقْرٌ عَلَى خِلْقَةِ السِّمَةِ سواءً فيُجْعَلُ فيهِ طَرَفٌ العَمُودِ أَو المُلْمُولِ المُضَهَّبِ فلا يَزالُونَ يَحْنُون منه بأَرْفَق ما يَكُونُ حَتَّى يَدْخُلَ المِثالُ فيه فيكونَ مِثْلَهُ | والمِثْلُ مَوْضِعٌ قالَ مالِكُ بن الرَّيْبِ % ( أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَغَيَّرَتِ الرَّحَى % رَحَى المِثْلِ أَو أَمْسَتْ بفَلْجٍ كما هِيَا ) % ( مقلوبه ) [ م ل ث ] | مَلَثَه يَمْلُثُه مَلْثًا وَعَدَه عِدةً كأَنَّه يَرُدُّه عَنْها ولَيْسَ يَنْوِي له وَفاءً | ومَلَثَه بكَلامٍ طَيَّبَ به نَفْسَه | والمَلْثُ اخْتِلاطُ الظُّلْمَةِ | وقِيلَ هُو بعدَ السَّدَفِ | وأَتَيْتُه مَلَثَ الظَّلامِ ومَلَسَ الظّلامِ وعند مَلَثِه أَي حِينَ اخْتَلَطَ يُسْتَعْمَلُ ظَرْفًا واسمًا غيرَ ظَرْفٍ | والمِلاثُ المُلاعَبَةُ قالَ % ( تَضْحَكُ ذاتُ الطَّوْقِ والرِّعاثِ % ) %
____________________

% ( مِنْ عَزِبٍ ليسَ بِذي مِلاثِ % ) % | كَذَا أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ بكسرِ الميم ( الثاء والنون والفاء ) [ ث ف ن ] | الثَّفِنَةُ من البَعيرِ والنّاقَةِ الرُّكْبَةُ وما مَسَّ الأَرْضَ من كِرْكِرِتَه وسَعْداناتِه وأُصُولِ أَفْخاذِه | وقِيلَ هُوَ كُلُّ ما وَلِيَ الأَرْضَ من كُلِّ ذِي أَرْبَعٍ إِذا بَرَكَ أَو رَبَضَ والجَمْعُ ثَقِنٌ وثَفِناتٌ قال % ( خَوَّى عَلَى مُسْتَوِياتٍ خَمْسِ % ) % % ( كِرْكِرَةٍ وثَفِناتٍ مُلْسِ % ) % | والثَّفِنَةُ من الإِبِلِ الَّتِي تَضْرٍ بُ بثَفِناتِها عند الحَلْبِ وهي أَيْسَرُ أَمرًا من الضَّجُورِ | والثَّفِنَةُ رُكْبَةُ الإنسانِ | وقِيلَ لعَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ الرّاسِبِيِّ ذُو الثَّفِناتِ من كَثْرَةِ صَلاتِه | وقيل الثفنة مجتمع الساق والفخذ | وقِيلَ الثَّفِناتُ من الإِبِلِ ما قد تَقَدَّمَ ومن الخَيْلِ مَوْصِلُ الفَخِذَيْن في السّاقَيْنِ من باطِنِهما | وقولُ أُمَيَّةَ بنِ أَبي عائذ الهُذَليّ % ( فذلِكَ يَوْمٌ لَنْ تَرَى أُمَّ نافِع % عَلَى مُثْفَنٍ من وُلْدِ صَعْدَةَ قَنْدَلِ ) % | يَجُوزُ أَنْ يكونَ أَرادَ بمُثْفَنٍ عَظِيمَ الثًّفِناتِ أَو الشَّدِيدَها يعنِي حِمارًا فاسْتَعارَ له الثَّفِناتِ وإِنَّما هي للبَعِيرِ | وثَفِنَتا الجُلًّةِ حافَتَا أَسْفَلِها من التَّمْرِ عن أَبِي حَنِيفَةَ | وثَفَنَنه ثَفْنًا دَفَعَه وضَرَبَه
____________________

| والثَّفِنَةُ العَدَدُ والجَماعَةُ من النّاسِ قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ في حَدِيثٍ له إِنَّ في الحِرْمازِ اليَوْمَ لَثَفِنَةً أُثْفِيَّةً من أَثافِي النّاسِ صُلْبَة | وثَفِنَتْ يَدُه ثَفَنًا غَلُظَتْ من العَمَلِ | وثَفَنَن الشَّيْءَ يَنْفِثُه ثَفْنًا لَزِمَه | ورَجُلٌ مِثْفَنٌ لخَصْمِه مُلازِمٌ له قالَ رُؤْبَةُ | أَلَيْسَ مَلْوِيّ المَلاوِي مِثْفَنِ | وثافَنَ الرَّجُلَ إِذا باطَنَهُ ولَزِمَه حَتّى يَعْرِفَ دِخْلَتَه | والمُثافِنُ المُواظِبُ | وثافَنَه على الشَّيْءِ أَعانَهُ | وجاء يَثْفِنُ أَي يَطْرُدُ شَيْئًا من خَلْفِه قد كادَ يَلْحَقُه | ومَرَّ يَثْفِنُهم ويَنْفُثُهم ثَفْثًا أَي يَتْبَعُهم ( مقلوبه ) [ ن ف ث ] | النَّفْثُ أَقَلُّ من الثَّفْلِ وهو شَبِيهٌ بالنَّفْخِ | وقِيلَ هو التَّفْلُ بعَيْنِه | نَفَثَ يَنْفُثُ نَفْثًا ونَفَثاثًا | والحَيَّةُ تَنْفُثُ السُّمَّ حين تَنْكُزُ | والجُرْحُ يَنْفُثُ الدَّمَ إِذا أَظْهَرَهُ | وسُمٌّ نَفِيثٌ ودَمٌ نَفِيثٌ مَنْفُوثٌ قال صَخْرُ الغَيِّ % ( مَتَى ما تُنْكِرُوها تَعْرِفُوها % عَلَى أَقْطارِها عَلَقٌ نَفِيثُ ) % | والنَّوافِثُ السَّواحِرُ حينَ يَنْفُثْنَ في العُقَدِ بلا رِيقٍ | والنُّفاثَةُ الشَّظِيَّةُ من السِّواكِ تَبْقَى في فَمِ الرَّجُلِ فيَنْفُثُها | وهو يَنْفُثُ عليَّ غَضَبًا أَي كأَنَّهُ يَنْفُخُ من شِدَّةِ غَضَبِه | والقِدْرُ تَنْفُثُ وذلكَ في أَوَّلِ غَلَيانِها | وبَنُو نُفاثَةَ حَيٌّ
____________________

( الثاء والنون والباء ) [ ث ب ن ] | الثُّبْنَةُ والثِّبانُ المَوْضِعُ الَّذِي تَحْمِلُ فيه من الثَّوْبِ إِذا تَلَحَّفْتَ بالثَّوْبِ أَو تَوَشَّحْتَ به ثم ثَنْيتَ بينَ يَدَيْكَ بعضَه فجَعَلْتَ فيهِ شَيْئًا وقد أَثْبَنْتُ في ثَوْبِي | وثَبَنْتُ أَثْبِن ثَبْنًا وثِبانًا وتَثَبَّنْتَ إِذا جَعَلْتَ فِي الوِعاء شَيْئًا وحَمَلْتَه بينَ يَدَيْكَ | والثِّبانُ طَرَفُ الرِّداءِ حينَ تَثْبتُه | والمَثْبَنَةُ كِيسٌ تَضَعٌ فيه المَرْأَةُ مِرْآتَها وأَداتَها يمانِيَّةٌ | وثَبْنَةُ مَوْضِعٌ ( مقلوبه ) [ ب ث ن ] | البَثْنَةُ والبِثْنَةُ الأَرْضُ السَّهْلَةُ وقِيلَ الرَّمْلَةُ والفَتْحُ أَعْلَى وبِها سُمِّيَت المَرْأَةُ بَثْنَةَ | والبَثَنِيَّةُ الزُّبْدَةُ | والبَثَنِيَّةُ ضَربٌ من الحِنْطَةِ | والبَثَنِيَّة بلادٌ بالشَّامِ | وقَوْلُ خالِدِ بنِ الولِيدِ لما عَزَلَه عُمَرُ عن الشامِ حينَ خَطَب الناسَ فقال إنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَنِي على الشأمِ وهو له مُهمٌّ فَلمّا أَلْقَى الشَّأْمُ بَوانِيَه وصار بَثَنِيَّةً وعَسَلاً عَزَلَنِي واسْتَعْمَل غَيْري فيه قولان | قِيلَ البَثَنِيَّةُ حِنْطَةٌ مَنْسُوبَةٌ إِلى بلادٍ بالشأم يُقالُ لها البَثَنِيَّةُ | والآخرَ أَنَّه أَرادَ بالبَثَنيَّةِ اللَّيِّنَةَ لأَنَّ الرَّمْلَة اللَّيِّنَةَ يُقالُ لها بَثْنَةٌ ( مقلوبه ) [ ن ب ث ] | نَبَثَ التُّرابَ يَنْبُثُه نَبْثَا فهو مَنْبُوثٌ ونَبِيثٌ اسْتَخْرَجَه من بِئْرٍ أَو نَهرٍ | وهِيَ النَّبِيثَةُ والنَّبِيثُ والنَّبَثُ | وجَمْعُ النَّبَثِ أَنْباثٌ أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيِّ % ( حَتَّى إِذا وَقَعْنَ كالأَنْباثِ % ) % % ( غَيْرَ خَفِيفاتٍ ولا غِراثِ % ) %
____________________

| وَقَعْنَ اطْمَأْنَنَّ بالأَرْضِ بعدَ الرِّيِّ | وفُلانٌ يَنْبُثُ عن عُيُوبِ النّاسِ أَي يُظْهِرُها | ونَبَثَت الضَّبُعُ التُّرابَ بقَوائِمها في مَشْيِها اسْتَثارَتْه | وخَبِيثٌ نَبِيثٌ يَنْبُثُ شَرَّه أَي يَسْتَخْرِجُه | والأُنْبُوثَةُ لُعْبَةٌ يَلْعَبُ بها الصِّبْيانُ يَحْفِرونَ حَفِيرًا ويَدْفِنُونَ فيه شيْئًا فمَن اسْتَخْرَجَه فقد غَلَبَ ( الثاء والنون والميم ) [ ث م ن ] | الثُّمُنُ والثُّمْنُ والثَّمِينُ من الأَجْزاءِ مَعْروفٌ يَطَّرِدُ ذلك عندَ بعضِهم في هذِه الكُسُورِ وهي الأَثْمانُ | وثَمَنَهُم يَثْمُنُهم بالضَّمِّ ثَمْنًا أَخَذَ ثُمنَ أَمْوالِهِم | والثَّمانِيَةُ من العَدَدِ مَعْرُوفٌ أَيضًا | ويُقالُ ثَمانٍ على لَفْظِ يَمانٍ وليس بنَسَبٍ وقد جاءَ في الشِّعْرِ غيرَ مَصْرُوفٍ حكاه سِيبَوَيْهِ عن أَبي الخَطّابِ وأَنْشَدَ % ( يَحْدُو ثَمانِيَ مُولَعًا بلِقاحِها % حَتَّى هَمَمْنَ بزَيْغَةِ الإرْتاجِ ) % | ولم يَصْرِفْ ثَمانِيَ لشَبَهِها بجَوارِي لَفْظًا لا مَعْنًى أَلا تَرَى أَنَّ أَبا عُثْمانَ قالَ في قولِ الآخر % ( ولاعَبَ بالعَشِيِّ بَنِي بَنِيهِ % كفِعْلِ الهِرِّ يَحْتَرِشُ العَظَايا ) % % ( فأَبْعَدَه الإلهُ ولا يُؤَبَّى % ولا يُشْفَى من المَرَضِ الشِّفايَا ) % | إِنَّه شَبَّه ألف النَّصْبِ في العَظايَا والشِّفايَا بهاءِ التّأنِيثِ في نحو عَظَاية وصَلايَة يُرِيدُ أَنَّه صَحِيحُ الياءِ وإن كانَتْ طَرَفًا لأنَّه شَبَّه الأَلِفَ التي تَحْدُثُ عن فَتحةِ النَّصْبِ بهاءِ التَّأنيثِ في نحو عَظَايَة وعَبَايَة فكَما أَنَّ الهاءَ فِيهما صَحَّحَت الياءَ قبلَها فكذلِكَ أَلِفُ النَّصْبِ التي في الشّفايا والعَظايَا صَحَّحت الياءَ التي قبلَها هذا قَوْلُ ابن جِنِّي
____________________

| وقالَ أَبو عَلِيٍّ الفارسِيُّ أَلِفُ ثمان للنَّسَبِ | قالَ ابنُ جِنِّي فقُلْتُ له لم زَعَمْتَ أَنّ ألفَ ثَمانٍ للنَّسَبِ | فقالَ لأنّها لَيْسَت بجمعٍ مُكَسَّرٍ فتكون كصَحارٍ | قلتُ له نَعَمْ ولو لم تكُنْ للنَّسَبِ للَزِمَتْها الهاءُ البَتَّةَ نحو عَباقِيَةٍ وكَراهِيَةٍ وسَباهِيَةٍ | فقالَ نَعَم هو كذلك | وحكَى ثَعْلَبٌ ثَمانٌ في حَدِّ الرَّفْع قالَ % ( لها ثَنايَا أَرْبَعٌ حِسانُ % ) % % ( وأَرْبَعٌ فهذِه ثَمانُ % ) % | وثَمَنَنُهم يَثْمِنُهم ثَمْنًا كانَ لَهُم ثامِنًا | والمُثَمَّنُ من العَرُوضِ ما بُنِي عَلَى ثَمانِيَةِ أَجْزاءٍ | والثَّمْنُ الليلةُ الثامِنَةُ من أَظْماءِ الإِبِلِ | والثَّمانُونَ من العَدَد مَعْرُوفٌ وهو من الأَسماءِ التي قد يُوصَفُ بها أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ للأَعْشَى % ( لَئِنْ كُنْتَ في جُبٍّ ثَمانِين قامَةً % ورُقِّيتَ أَسْبابَ السَّماءِ بسُلَّمِ ) % | وَصَفَ بالثَّمانِينَ وإِن كان اسْمًا لأَنَّه فِي مَعْنَى طَوِيلٍ | والثَّمانِي مَوْضِعٌ به هِضابٌ مَعْروفَةٌ أُراها ثَمانِيَا قالَ رُؤْبَةُ % ( أَو أَخْدَرِيّا بالثَّمانِي سَهْوَقَا % ) % | والثَّمَنُ ما اسْتُحِقَّ به الشَّيْءُ | وقولُه تَعالَى ! 2 < واشتروا به ثمنا قليلا > 2 ! آل عمران 187 قِيلَ مَعْناه قَبِلُوا على ذلِكَ الرُّشَا وقامَتْ لهم رِياسةٌ | والجمعُ أَثْمانٌ وأَثْمُنٌ لا يُتَجاوَزُ به أَدْنَى العَدَدِ قال % ( مَنْ لا يُذابُ له شَحْمُ السَّدِيفِ إِذا % جاءَ الشتاءُ وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِ ) % | ومَنْ رَوَى أَثْمَنُ البُدُنِ أَراد أَكْثَرَها ثَمَنًا وأَنَّث على المَعْنَى
____________________

| وقد أَثْمَنَه بسِلْعَتِه وأَثْمَنَ له | والمِثْمَنَةُ المِخلاةُ حَكاها اللِّحْيانِي عن أَبِي شَنْبَل العُقَيْلِيِّ | والثَّمانِي نَبْتٌ لم يَحْكِه غيرُ أَبِي عُبَيْدٍ | وثَمِينَةُ مَوْضِعٌ قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ % ( بأَصْدَقَ بأْسًا من خَلِيلٍ ثَمِينَةٍ % وأَمْضَى إِذا ما أَفْلَطَ القائمَ اليَدُ ) % ( مقلوبه ) [ ن ث م ] | اللانْثِئامُ الانْفِجارُ بالقَبِيح والسَّبِّ قال % ( قد انْتَثَمَتْ عَلَيَّ بقَوْلِ سَوْءٍ % بُهَيْصِلَةٌ لَها وَجْهٌ دَمِيمُ ) % ( مقلوبه ) [ م ث ن ] | المَثانَةُ مُسْتَقَرُّ البَوْلِ من الرَّجُلِ والمَرْأَةِ | ومَثِنَ مَثَنًا فهو مَثِنٌ وأَمْثَنُ والأُنْثَى مَثْناءُ اشْتَكَى مَثانَتَه | ومُثِنَ مَثْنًا فهو مَمْثُونٌ ومَثِينٌ كَذلِكَ | والمَثَنُ وَجَعُ المَثانَةِ | وهو أَيْضًا أَنْ لا يَسْتَمْسكَ البَوْلُ فيها | ومَثَنَه يَمْثُنُه مَثْنًا ومُثُونًا أَصابَ مَثانَتَه | ومَثَنَه بالأمْرِ مَثْنًا غَتَّه بذلك | انتهى الصحيح الثلاثي
____________________

( باب الثنائي المضاعف من المعتل ) ( الثاء والهمزة ) [ ث أ ث أ ] | ثأْثَأَ الشَّيْءَ عن مَوْضِعه أَزالَه | وثَأْثَأَ الرَّجُلَ عن الأَمْرِ حَبَسَه | وثَأْثَأَ عن الشَّيْءِ إِذا أَرادَه ثُمّ بَدَا لَهُ تَرْكُه أَو المُقَامُ عَلَيْه | وثَأْثَأَ عنه غَضَبَه أَطْفَاَه | وثأْثَأَ الإبلَ أَرواهَا من الماءِ | وقِيلَ سقاها فَلَم تَرْوَ | وثَأْثَأَتْ هِيَ | وثَأْثَأَ بالتَّيْسِ دَعاهُ عن أَبِي زَيْدٍ ( مقلوبه ) [ أ ث ث ] | الأَثاثُ والأثاثَةُ والأُثوثَةُ الكثرة والأُثُوثَةَ والعِظَمُ من كُلِّ شَيْءٍ | أَثَّ يأَثُّ ويَئِثُّ ويَؤُثُّ أَثّا وأَثاثَةً فَهُو أَثٌّ مَقْصُور وعِنْدِي أَنَّه فَعْلٌ وكذلِك أَثِيثٌ والأُنْثَى أَثِيثَةٌ والجَمْعُ إِثاثُ وأَثائِث | وشَعرٌ أَثِيثٌ غَزِيرٌ طَوِيلٌ وكَذلِكَ النِّباتُ والفِعْلُ كالفِعْلِ | ولِحْيَةٌ أَثَّة كَثَّةٌ أَثِيثَةٌ | وأَثَث المَرْأَةُ تَئِثُّ أَثّا عَظْمَتْ عَجِيزَتُها قال الطِّرْمّاحُ % ( إِذا أَدْبَرَتْ أَثَّثْ وإِنْ هِيَ أَقْبَلَت % فُرؤْدُ الأَعالِي شَخْتَةُ المُتَوَشَّحِ ) % | وامْرَأَةٌ أَثِيثَةٌ وَثِيرَةٌ كَثِيرَةُ اللَّحْمِ | والجَمْعُ إِثاثٌ وأَثائِثُ قالَ % ( ومِنْ هَوايَ الرُّجُحُ والأَثائِثُ % ) %
____________________

% ( تُمِيلُها أَعْجازُها الأَواعِثُ % ) % | وأَثَّثَ الشَّيْءَ وَطَّاَه ووَثَّرَه | والأَثاثُ الكَثِيرُ من المالِ | وقِيلَ كَثْرَةُ المالِ | وقِيلَ المالُ كُلُّه والمَتاعُ ما كانَ من لِباسٍ أَو حَشْوٍ لِفراشٍ أَو دِثارٍ واحِدتَهُ أَثاثَةٌ واشْتَقَّهُ ابنُ دُرَيْدٍ من الشَّيْءِ المُؤَثَّثِ أَي المُوَثَّرِ | وفي التَّنزِيلِ العَزِيزِ ! 2 < أثاثا ورئيا > 2 ! مريم 74 | وتأَثَّثَ الرَّجُلُ أَصابَ خَيْرًا | وأُثاثَةُ اسمُ رَجُلٍ قال ابنُ دُرَيْدٍ أَحْسَبُ أَنَّ اشْتِقاقَه من هذا ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ أ ث أ ] | جاءَ فلانٌ في أُثْثِيَّةٍ من قَوْمِه أَي جَماعةٍ ( الثاء والواو ) [ ث و و ] | الثُّوَّةُ كالصُّوَّة ارْتِفاعٌ وغِلَظٌ ورُبّما نُصِبَتْ فوقَها الحِجارَةُ ليُهْتَدَى بها | والثُّوّةُ خِرْقَةٌ تُوضَعُ تحتَ الوَطْبِ إِذا مُخِضَ لتَقِيَهُ الأَرْضَ | والثُّوَّةُُ والثُّوِيُّ كلتاهما خِرَقٌ كهَيْئَةِ الكُبَّةِ على الوَتِد يُمْخَضُ عليها السِّقاءُ لِئَلاّ يَتَخَرَّقَ | وإِنّما جَعَلْنا الثَّوِيّ من ث و و لقَوْلِهِم في مَعْناها ثُوَّةٌ كقُوَّةٍ ونَظِيرُه في ضَمِّ أَوَّلِه ما حَكاهُ سِيبَوَيْهِ من قَوْلِهم السُّدُسُ ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ث و ث ] | بُرْدٌ ثَوِثيٌّ كفُوفِيٍّ وحَكَى يَعْقُوب أَنّ ثاءَه بَدَلٌ
____________________

( مقلوبه ) [ و ث و ث ] | الوَثْوَثَة الضَّعفُ والعَجْزُ | ورَجُلٌ وَثْواثٌ منه ( باب الثلاثي المعتل ) ( الثاء والراء والهمزة ) [ ث أ ر ] | الثَّأْرُ الطَّلَبُ بالدَّمِ | وقِيلَ الدَّمُ نَفْسُه | والجَمِيعُ أَثْآر وآثارٌ على القَلْبِ حَكاهُ يَعْقُوب | وقِيلَ الثَّأْرُ قاتِلُ حَمِيمك | والاسمُ الثُّؤْرَةُ قال % ( قَتَلْتُ بهِ ثَأْرِي وَأْدَركْتُ ثُؤْرَتِي % ) % | والثُّؤُورَةُ كالثُّؤْرَةِ هذه عن اللِّحّيانِيّ | وأَثْأَرَ الرَّجُلُ واثَّأَرَ أَدْرَك ثَأْرَه | وثَأَرَ بهِ وثَأَرَه طَلَب دَمَه | وثَأَرَ به قَتَل قاتِلَهُ | واسْتَثْأَرَ الرَّجُلُ اسْتغاثَ قالَ % ( إِذا جاءَهُم مُسْتَثْئِرٌ كانَ نَصْرُه % دُعاءَ أَلا طِيرُوا بكُلِّ وَأَي نَهْدِ ) % | والثُّؤُرُورُ الجِلْوازُ وقد تَقَدَّمَ أَنَّه التُّؤْرُورُ بالتاءِ عن الفارَسِيِّ ( مقلوبه ) [ ر ث أ ] | الرَّثِيئَةُ اللَّبَنُ الحامِضُ يُحْلَبُ عَلَيْهِ فيَخْثُر | وقالَ اللِّحْيانِيُّ الرَّثِيئَةُ أَنْ تَحْلُبَ حَلِيبًا على حامِضٍ فيُرُوبَ ويَغْلُظَ أَو تَصُبَّ حَلِيبًا
____________________

على لبنٍ حامِضٍ فتَجْدَحَه بالمِجْدَحَةِ حَتّى يَغْلُظَ | ورَثَأْتُه أَرْثَؤُه رَثْأً خَلَطْتُه | وقِيل رَثَأْتُه صَيًّرْتُه رَثِيئَةً | وأَرْثَأَ اللَّبَنُ خَثُرَ وفي بعضِ اللُّغاتِ | ورَثَأَ القَوْمَ ورَثَأَ لَهُم عَمِلَ لهم رَثِيئةً | ورَثَئُوا رَأْيَهُم رَثْأً خَلَطُوه | وارْتَثَأَ عَلَيْهم أَمْرُهُم اخْتَلَطَ | والرَّثْأَةُ قِلَّةُ الفِطْنَةِ وضَعْفُ الفُؤادِ | ورَجُلٌ مَرْثُوءٌ ضَعِيفُ الفُؤادِ قِلِيلُ الفِطْنَةِ وبه رَثْأَةٌ | وقال اللِّحْيانِيُّ قِيلَ لأَبِي الجَرّاحِ كَيْفَ أَصْبَحْتَ فقالَ أَصْبَحْتُ مَرْثُوءًا مَوْثُوءًا فجَعَله اللٍّ حْيانِيُّ من الاخْتِلاطِ وإِنَّما هو من الضَّعْفِ | والرَّثِيئَةُ الحُمْقُ عن ثَعْلَبٍ | والرُّثْأَةُ الرُّقْطَةُ كَبْشٌ أَرْثَأُ ونَعْجَةٌ رَثْآءُ | ورَثَأْتَ الرَّجُلَ رَثْأً مَدَحْتَه بعدَ مَوْتِه لُغَةٌ في رَثيتَه | ورَثَأَت المَرْأَةُ زَوْجَها كذلك | وهي المَرْثِئَةُ ( مقلوبه ) [ أ ث ر ] | الأَثَرُ بقِيَّةُ الشَّيْءِ والجمعُ آثارٌ وأُثُورٌ | وخَرَجْتُ فِي إِثْرِه وفي أَثَرِه أَي بَعْدَه | وائْتَثَرْتُه وتَأَثَّرْتُه تَبِعْتُ أَثَرَه عن الفارِسيِّ | وأَثَّرَ في الشَّيْءِ تَرَك فيه أَثَرًا | والآثارُ الأَعْلامُ | والأَثِيرَةُ من الدَّوابِّ العَظِيمَةُ الأَثَرِ في الأَرْضِ بخُفِّها وحافِرِها بَيِّنَةُ الأثارَةِ | وحكى اللِّحْيانِيُّ عن الكِسائيِّ ما يُدْرَى لَهُ أَيْنَ أَثَرٌ وما يُدْرَى لَهُ ما أَثَرٌ أَي ما يُدْرَى أَيْنَ أَصْلُه ولا ما أَصْلُه
____________________

| وأَثَرَ خُفَّ البَعِيرِ يَأْثُرُه أَثْرًا وأَثَّرَه حَزَّهُ | والأَثَرُ سِمَةٌ في باطِنِ خُفِّ البَعِيرِ يُقْتَفى بها أَثَرُه | والجمع أُثُورٌ | والمِئْثَرَةُ والتُّؤْثُورُ حَدِيدَةٌ يُؤْثَرُ بها أَسْفَلُ خُفِّ البَعِيرِ ليُعْرَف أَثَرُه في الأَرْضِ | وقِيلَ الأُثْرَةُ والثُّؤْثُورُ والثَّأْثُورُ كُلُّها عَلامَةٌ تَجْعَلُها الأَعْرابُ في باطِنِ خُفِّ البَعِير | ورَأَيْتُ أُثْرَتَه وثُؤْثُورَه أَي مَوْضِعَ أَثَرِه من الأَرْضِ | والأَثَرُ الخَبَرُ والجمعُ آثارٌ | وقولَهُ تَعالَى ^ ( وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَءَاثَارَهُمْ ) ^ يس 12 أَي نَكْتُب ما أَسْلَفُوا من أَعْمالِهم ونَكْتُبُ آثارَهُم أَي من سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كُتِبَ له ثَوابُها ومن سَنَّ سُنَّةٌ سَيِّئَةً كُتِبَ عَلَيه عِقابُها | وأَثَرَ الحِدِيثَ عن القَوْمِ يَأْثُرُه ويَأْثِرُه أَثْرًا وأَثارَةً وأُثْرَةً الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيانِيِّ أَنْبَأَهُم بما سُبِقُوا فيهِ من الأَثَرِ | وقِيلَ حَدَّثَ به عَنْهُم في آثارِهِم | والصَّحِيحُ عنِدي أَنّ الأُثْرَةَ الاسمُ وهي المَأْثَرَةُ والمَأْثُرَة | وأُثْرَةُ العِلْمِ وأَثَرَتُه وأَثارَتُه بَقِيَّةٌ مِنه تُؤْثَرُ أَي تُرْوَى وتُذكَرُ | وقُرِىءَ ^ ( أو أَثْرَةٍ من علم ) ^ و ^ ( أو أَثَرَةٍ من علم ) ^ و ! 2 < أو أثارة > 2 ! الأحقاف 4 والأَخيرةُ أَعْلَى وقالَ الزَّجّاجُ أَثارَةٌ في مَعْنى عَلامَة | ويَجُوز أَنْ يكونَ عَلَى مَعْنَى بَقِيَّةٍ | ويَجُوزُ أَن يكونَ ما يُؤْثَرُ من العِلْمِ | وسَمِنَت النّاقَةُ على أَثارَةٍ أَي عَلَى عَتِيقِ شَحْمٍ كانَ قَبْل ذلِكَ قالَ الشَّمّاخُ % ( وذَاتِ أَثارَةٍ أَكَلَتْ عَلَيْه % نَباتًا في أَكِمَّتِهِ قَفارًا ) % | وغَضِبَ على أَثارَةٍ قَبْلَ ذاك أَي قَدْ كانَ قَبْلَ ذلك مِنْهُ غَضَبٌ ثم ازْدادَ بعد ذلِك غَضَبًا هذه عن اللِّحْيانِيّ
____________________

| والأُثْرَةُ والمَأْثَرَةُ والمَأْثَرَةُ المَكْرُمَةُ المُتَوارَثَةُ | وأَثَرَه أَكْرَمَه | ورَجُلٌ أَثِيرٌ مَكِينٌ مُكْرَمٌ والجَمْعُ أُثَراء والأُنْثَى أَثِيرَةٌ | وآثَرَه عَلَيه فَضَّلَه وفي التَّنْزِيلِ ^ ( لَقَدْ ءَاثَركَ اللهُ عَلَيْنَا ) ^ يوسف 91 | وأَثِرَ أَنْ يَفْعَلَ كَذا أَثَرًا وأَثَرَ وآثَرَ كُلِّه فَضَّلَ وقَدَّم | واسْتَاْثَرَ بالشَّيْءِ على غَيْرِه خَصَّ به نَفْسَه قال الأَعْشَى % ( اسْتَأْثَرَ اللهُ بالوَفاءِ وبالعَدْلِ % وَوَلَّى المَلامَةَ الرَّجُلاَ ) % | وفي الحَدِيثِ إِذا اسْتَأْثَرَ اللهُ بشَيْءٍ فالْهَ عَنْهُ | ورَجُلٌ أَثُرٌ وأَثِرٌ يَسْتَأْثِرُ على أَصْحابِه في القَسْمِ | وفي الأَثَرَةُ وكذلِكَ الأُثْرَةُ والإثْرَةُ قالَ % ( ما آثَرُوكَ بها إِذْ قَدَّموكَ لَها % لكِن بكَ اسْتَأْثَرُوا إِذْ كانَت الإثَرُ ) % | وهي الأُثْرَى قالَ % ( فقُلْتُ لَه يا ذِئْب هَلْ لكَ في أَخٍ % يُواسِي بِلا أُثْرَى عليكَ ولا بُخْلِ ) % | واسْتَأْثَرَ اللهُ فلانًا وبفُلانٍ إِذا ماتَ وهو مِمَّنْ تُرْجَى له الجَنَّةُ | والأَثْرُ والإثْرُ والأُثْرُ فِرِنْدُ السَّيْفِ ورَوْنَقُه والجَمْعُ أُثورٌ | قال عَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ % ( بِيضٍ عَلَيْهِنَّ الأُثُورُ بواتِكَا % ) % | فأَمّا ما أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ من قولِه % ( فإِنِّي إِن أَقَعْ بكَ لا أُهَلِّل % كَوقْعِ السَّيْفِ ذِي الأَثَرِ الفِرِنْدِ ) % | فإِنَّ ثَعْلَبًا قالَ إِنّما أَرادَ ذِي الأَثْرِ فحَرّكَه للضَّرُورَةِ ولا ضَرُورَةَ هُنا عِنْدِي لأَنَّه لو قالَ ذِي الأَثْرِ فسَكَّنَه عَلَى أَصْلِه لصارَ بِ مُفاعَلَتُن إِلى مَفاعِيلُنْ وهذا لا يَكْسِرُ
____________________

البَيْتَ لكنَّ الشاعِرَ إِنَّما أَرادَ تَوْفِيَةَ الجُزْءِ فحَرَّكَ لذلك ومِثْلُه كَثِيرٌ وأَبْدَل الفِرِنْد من الأَثَرِ | وسَيْفٌ مَأْثُورٌ في مَتْنِه أَثْرٌ | وقيلَ هُوَ الَّذِي يُقالَ إِنَّه تَعْمَلُه الجِنُّ ولَيْسَ من الأَثْرِ الَّذِي هو الفِرِنْدُ | قال ابنُ مُقْبِلٍ % ( إِنِّي أُقَيِّدُ بالمَأْثُورِ راحِلَتِي % ولا أُبالِي ولو كُنّا عَلَى سَفَرٍ ) % | وعِنْدِي أَنَّ المَأْثُورَ مَفْعُولٌ لا فِعْلَ لَه كما ذَهَبَ إِليه أَبُو عَليٍّ في المَفْؤُودِ الَّذِي هو الجَبانُ | وأَثَرُ الوَجْهِ وأُثُرُه ماؤُه ورَوْنَقُه | وأَثَرُ السَّيْفِ ضَرْبَتُه | وأَثْرُ الجُرْحِ أَثَرُه يَبْقَى بعدَما يَبْرَأُ | والإثْرُ والأُثْرُ خُلاصَةُ السَّمْنِ إِذا سُلِئَ | وقِيلَ هو اللَّبَنُ إِذا فارَقَه السَّمْنُ قالَ % ( والإثْرُ والصَّرْبُ مَعًا كالآصِيَةْ % ) % | الآصِيَةُ حَساءٌ يُصْنَعُ بالتَّمْرِ | ويُقالُ افْعَلْهُ آثِرًا ما وأَثِرًا ما أَي إِن كُنْتَ لا تَفْعَلُ غَيْرَه فافْعَلْه | وقِيلَ افْعَلْه مُؤْثِرًا له على غيرِه وما زائِدة وهي لازِمَةٌ لا يَجُوزُ حَذْفُها لأَنَّ مَعْناهُ افْعَلْه آثِرًا مُخْتارًا له مَعْنِيّا له مِن قَوْلِكِ آثَرْتُ أَنْ أَفْعَلَ كذا وكذا | ولَقِيتُه آثِرًا ما وأَثِرَ ذاتِ يَدَيْنِ وذِي يَدَيْنِ وآثِرَ ذِي آثِيرٍ أَي أَوَّلَ شَيْءٍ | ولَقِيتُه أَوَّلَ ذِي أَثِيرٍ وافْعَلْه أَوَّلَ ذِي آثِيرٍ وإِثْرَ ذِي أَثِيرٍ | وقِيلَ الأثِيرُ الصُّبْحُ | وذُو أَثِيرٍ وَقْتُه | قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ
____________________

% ( فقالُوا ما تُرِيدُ فقُلْتُ أَلْهُو % إِلى الإصْباحِ آثِرَ ذِي أَثِيرِ ) % | وحَكَى اللِّحْيانِيُّ إِثْرَ ذي أَثِيرَيْنِ وإِثَرَ ذِي أَثِيرَيْنِ وإِثْرَةً ما | والأُثْرَةُ الجَدْبُ والحالُ غَيْرُ المَرْضِيَّةِ قال الشّاعِرُ % ( إِذا خافَ من أَيْدِي الحَوادِث أُثْرَةً % كَفاهُ حِمارٌ من غَنِيٍّ مُقَيَّدُ ) % | ومنه قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِنَّكُم سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي على الحَوْضِ | وأَثَرَ الفَحْلُ الناقَةَ يَأْثُرُها أَثْرًا أَكْثَرَ ضِرابها ( مقلوبه ) [ أ ر ث ] | أَرَّثَ بينَ القَوْمِ أَفْسَد | وأَرَّثَ النارَ أَوْقَدَها قالَ عَدِيّ بن زَيْدٍ % ( ولها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها % عاقِدٌ في الجِيدِ تِقْصارَا ) % | وتَأَرَّثَت هِيَ اتَّقَدَتْ قال % ( فإِنَّ بأَعْلَى ذِي المَجازَةِ سَرْحَةً % طَوِيلاً على أهْلِ المَجازَةِ عارُها ) % % ( ولو ضَرَبُوها بالفُئُوسِ وحَرَّقُوا % عَلَى أَصْلِها حَتَّى تَأَرَّثَ نارُها ) % | وقِيلَ هِيَ النّارُ نَفْسُها قال % ( مُحَجَّلِ رِجْلَيْنِ طَلْقِ اليَدَيْنِ % لَهُ غُرَّةٌ مِثْلُ ضَوْءِ الإراثِ ) % | والإرْثُ الرَّمادُ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةِ % ( عَفَا غَيْرَ إِرْثٍ من رَمادٍ كأَنَّه % حَمامٌ بِأَلْبادِ القِطار جُثُومُ ) % | قال السُّكَّرِيُّ أَلْبادُ القِطار ما لَبَّدَه القَطْرُ | والإرْثُ الأَصْلُ
____________________

| قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ الإرْثُ في الحَسَبِ والوِرْثُ في المالِ | وحَكَى يَعْقُوبُ إِنَّه لَفِي إِرْثِ مَجْدٍ وإِرْفِ مَجْدٍ على البَدَل | والإرْثُ من الشَّيْءِ البَقِيَّةُ من أَصْلِه والجمعُ إِراثٌ قال كُثَيٍّ رُ عَزَّةَ % ( فأَوْرَدَهُنَّ من الدَّوْنَكَيْنِ % حَشارِجَ يَحْفِرْنَ مِنها إِراثًا ) % | والأُرْثَةُ سَوادٌ وبَياضٌ كَبْشٌ آرَثُ وناقَةٌ أَرْثاءُ | والأُرْثَةُ الحَدُّ بين الأَرْضَيْن | وأَرَّثَ الأَرْضِيْنَ جَعَلَ بَيْنَهُما أُرْثَةً | قالَ أَبو حَنيفَةَ الأُرْثَةُ المَكانُ ذُو الأَراضَةِ السَّهْلُ | قالَ والأُرْثُ شَبِيهٌ بالكًعْرِ إِلاّ أَنَّ الكُعْرَ أَسْبَطُ منه قالَ وله قَضِيبٌ واحِدٌ في وَسَطِه وفِي رَأسِه مثلُ الفِهْرِ المُصَعْنَبِ غيرَ أَنَّه لا شَوْكَ فيه فإِذا جَفَّ تطايَر ليسَ في جَوْفِه شَيْءٌ وهو مَرْعًى للإبلِ خاصَّةً تَسْمَنُ عليهِ غير أَنَّه يُؤرِثُها الجَرَبَ ومَنابِتُه غَلْظُ الأَرْضِ ( الثاء واللام والهمزة ) [ ث أ ل ] | الثُّؤْلُولُ خُراجٌ | وقد ثُؤْلِلَ الرَّجُل | وتَثأْلَلَ جَسَدُه | والثُّؤْلُولُ حَلَمَةُ الثَّدْيِ عن كُراعٍ في المُنَجَّدِ ( مقلوبه ) [ أ ث ل ] | أَثَلَةُ كُلِّ شَيْءٍ أَصْلُه | وأَثَلَ يَأْثِل أُثُولاً وتَأثَّلَ تَأَصًّلَ | وأَثَّلَ مالَه أَصَّلَه | وتَأَثَّلَ مالاً اكْتَسَبَه واتَّخَذَه | وأَثَّلَ اللهُ مالَه زَكّاهُ
____________________

| وأَثَّلَ مُلْكَه عَظَّمَه | وتَأَثَّلَ هُوَ عَظُمَ | وكُلُّ شَيْءٍ قِدِيمٍ مُؤَصَّلٍ أَثِيلٌ ومُؤثَّلٌ ومُتَأَثّلٌ | والأثالُ المَجْدُ | ومَجْدٌ مُؤَثَّلٌ قَدِيمٌ منه | والأَثْلَةُ والأَثَلَةُ مَتاعُ البَيْتِ وبِزَّتُه | وتَأَثًّلَ فُلانٌ بعدَ حاجَةٍ أَي اتَّخَذَ أَثْلَةً | والأَثْلَةُ الميرَةُ | وأَثَلَ أَهْلَه كَساهُم أَفْضَلَ الكُسْوَةِ | وقِيلَ أَثَّلَهُم كَساهُم وأَحْسَنَ إِليهم | وأَثَّلَ كَثُرَ مالُه قالَ طُفَيْلٌ % ( فأَثَّلَ واسْتَرْخَى بهِ الخَطْبُ بَعْدَما % أَسافَ ولَوْلا سَعْيُنا لَمْ يُؤَثَّلِ ) % | وروايَةُ أَبي عُبَيْدٍ فأَبَّلَ ولم يُؤَبِّلِ | وتَأَثَّلَ البِئْرَ حَفَرَها قال أَبو ذُؤَيْبٍ وشَبَّهَ القَبْرَ بالبِئْرِ % ( وقَدْ أَرْسَلُوا فُرّاطَهُم فَتأَثَّلُوا % قَلِيبًا سَفاهَا كالإِماءِ القَواعِدِ ) % | وقَوْلُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( تُؤَثِّلُ كَعْبٌ عليَّ القَضاءَ % فرَبِّي يُغَيِّرُ أَعْمالَها ) % | فَسَّرَه فقالَ تُؤَثِّل أَي تُلْزِمُنِي ولا أَدْرِي كَيْفَ هذا | والأَثَلُ شَجَرٌ يُشْبِه الطَّرْفاءَ إِلاّ أَنّه أَعْظَمُ منه وأَجْوَدُ عُودًا | قالَ أَبو حَنِيفَةَ قال أَبُو زِيادٍ من العِضانِ الأَثْلُ وهو طُوَالٌ في السَّماء مُسْتَطِيلُ الخَشَبِ وخَشَبُه جَيِّدٌ يُحْمَلُ إِلى القُرَى فتُنْبَى عليه بُيوتُ المَدَرِ ووَرَقُه هَدَبٌ طُوالٌ دُقاقٌ وليسَ له شَوْكٌ ومنه تُصْنَعُ القِصاعُ والجِفانُ وله ثَمَرةٌ حَمْراءُ كأَنَّها أُبْنَةٌ يَعْنِي
____________________

عُقْدَةَ الرِّشاءِ واحِدَتُه أَثْلَةٌ وجَمْعُه أُثُولٌ كتَمْرٍ وتُمُورٍ قال طُرَيْحٌ % ( ما مُسْبِلٌ زَجِلُ البعُوضِ أَنِيسُه % يَرْمِي الجِراعَ أُثُولَها وأَراكَهَا ) % | قالَ ولسُمُوِّ الأَثْلَةِ واسْتِوائها وحُسْنِ اعْتِدالِها شَبَّهَ الشُّعراءُ المَرْأَة إِذا تَمَّ قَوامُها واسْتَوَى خَلْقُها بها قال كُثَيِّرٌ % ( وإِنْ هِيَ قامَتْ فما أَثْلَة % بعَلْيَا تُناوِحُ رِيحًا أَصِيلاً ) % % ( بأَحْسَنَ مِنْها وإِنْ أَدْبَرَتْ % فَإِرْخٌ بجُبَّةَ تَقْرُو خَمِيلاً ) % | الأَرْخُ والإرْخُ الفَتِيُّ من البَقَرِ | وأُثالُ بالقَصِيم مِن بِلادِ بَنِي أَسَد قالَ % ( قاظَتْ أُثالَ إِلى المَلاَ وتَرَبَّعَتْ % بالحَزْنِ عازِبَةً تُسَنُّ وتُودَعُ ) % | وذُو المَأْثُولِ وادٍ قال كُثَيِّرُ عَزَّة % ( فلمّا أَنْ رَأَيْتُ العِيسَ صَبَّت % بِذي المَأْثُولِ مُجْمَعَةَ التَّوالِي ) % ( الثاء والنون والهمزة ) [ أ ث ن ] | الأُثْنَةُ مَنْبِتُ الطَّلْحِ | وقِيلَ هي القِطْعَةُ من الطَّلْحِ والأَثْلِ يُقال هَبَطْنا أُثْنَةً من طَلْحٍ ومِنْ أَثْلٍ ( مقلوبه ) [ ن أ ث ] | نَأَثَ يَنْأَثُ نَأْثًا أَبْطَأَ | وسَيْرٌ مِنْأَثٌ بَطِيءٌ قالَ رُؤْبَةُ % ( واعْتَرَفُوا بَعْدَ الفِرارِ المِنْأَثِ % ) % ( مقلوبه ) [ أ ن ث ] | الأُنْثَى خِلافُ الذَّكَرِ والجمعُ إِناثٌ
____________________

| وأُنُثٌ جَمْع إِناثٍ كحِمارٍ وحُمُرٍ وقُرِئَ ^ ( إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دونه إِلاَّ أُنُثًا ) ^ النساء 177 ومن قرأ ! 2 < إلا إناثا > 2 ! قِيل أَرادَ إِلاّ مَوَاتًا والمَواتُ كُلُّها يُخْبَرُ عنها كما يُخْبَرُ عن المُؤَنَّثِ | والتَّأْنِيثُ خِلافُ التَّذْكِير وهي الأَنَاثَةُ | والأُنْثَيانِ الخُصْيَتانِ | وهما أَيْضًا الأُذُنانِ يمانية | وقولُ الفَرَزْدَقِ % ( وكُنّا إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ % ضَرَبْناهُ تَحْتَ الأًنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ ) % | يَعْنِي الأُذُنَيْنِ لأَنَّ الأُذُنَ أُنْثَى | وقَوْلُ العَجّاجِ % ( وكُلُّ أُنْثَى حَمَلَتْ أَحْجارًا % ) % | يَعْنِي المَنْجَنِيق لأَنّها أُنْثَى | وقولُه في صِفَةِ فَرَسٍ % ( تَمَطَّقَتْ أُنَيْثياهَا بالعَرقْ % ) % % ( تَمَطُّقَ الشَّيْخِ العَجوزِ بالمَرَقْ % ) % | عَنَتْ بأُنْثَيَيْها رَبَلَتي فَخِذَيْها | والأُنْثَيانِ من أَحْياءِ العَرَبِ بَجِيلَةُ وقُضاعَةُ عن أَبِي العَمَيْثَلِ الأعَرابِيِّ وأَنْشَدَ للكُمَيْتِ % ( فيا عَجَبا للأُنْثَيَيْنِ تَهادَتا % أَذاتِيَ إِبْراقَ البَغايَا إِلى الشَّرْبِ ) % | وآنَثَت المَرْأَةُ وهي مُؤْنِثٌ وَلَدَت الإناثَ فإِن كانَ ذلِكَ لها عادَةً فهي مِئْناثٌ | وأَرْضٌ مِئْناثٌ وأَنِيثَةٌ سَهْلَةٌ مُنْبِتَةٌ
____________________

| وبَلَدٌ أَنِيثٌ سَهْلٌ حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ | ومِن كلامِهم بَلَدٌ أَنِيثٌ دَمِيثٌ طَيِّبُ الرِّيْعَةِ مَرْثُ العُودِ | وزَعَمَ ابنُ الأَعْرابِيِّ أَنَّ المَرْأَةَ إِنَّما سُمِّيَت أُنْثَى من البَلَدِ الأَنِيث قالَ لأنَّ المَرْأَةَ أَلْيَنُ من الرَّجُلِ وسُمِّيتْ أُنثَى لِلِينها فأَصْلُ هذا البابِ على قَوْلِه إِنَّما هُو الأَنِيثُ الَّذِي هو اللَّيِّنُ | وحَدِيدٌ أَنِيثٌ غَيْرُ ذَكَرٍ | والأَنِيثُ من السُّيُوفِ الَّذِي من حَدِيدٍ غيرِ ذَكَرٍ | وقِيلَ هو نَحْوٌ من الكَهامِ قال صَخْرُ الغَيِّ % ( فيُعْلِمُه بأَنَّ العَقْلَ عِندِي % حُسامٌ لا أَقَلُّ ولا أَنِيثُ ) % | والمُؤَنَّثُ كالأَنِيثِ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ % ( وما يَسْتَوِي سَيْفَانِ سَيْفٌ مُؤَنَّث % وسَيْفٌ إِذا ما عَضَّ بالعَظْمِ صَمَّمَا ) % | وسَيْفٌ مِئْناثٌ ومِئْناثَةٌ عن اللِّحْيانِيِّ تَأْنِيثُه على إِرادَةِ الشَّفْرَةِ أَو الحَدِيدَة أَو السِّلاح ( الثاء والفاء والهمزة ) [ ث ف أ ] | ثَفَأَ القِدْرَ كَسَر غَلَيانَها | والثُّفّاءُ الخَرْدَلُ واحِدَتُه ثُفّاءَةٌ بلَغَةِ أَهْلِ الغَوْرِ | وقِيلَ بَلْ هُو الخَرْدَلُ المُعالَجُ بالصِّباغِ | وقيل الثُّفّاءُ حَبُّ الرَّشادِ | وقِيلَ الحُرْفُ | واحِدَتُه ثُفّاءَةٌ عن أَبِي حَنِيفَةَ وهمزَتُه تَحْتَمِلُ أَن تكونَ وَضْعًا وأَنْ تكُونَ مُبْدَلَةً من ياءٍ أَو واوٍ إِلاّ أَنّا عامَلْنَا اللفْظَ إِذ لم نَجِدْ له مادَّةً
____________________

( مقلوبه ) [ ف ث أ ] | فَثَأَ غَضَبَه يَفْثَؤُه فَثْأً كَسَرَه وسَكَّنَه | وفَثَأَ الشَّيْءَ يَفْثَؤُه فَثْأً سَكَّن بَرْدَه بالتَّسْخِين | وفَثَأَت الشَّمْسُ الماءَ فُثُوءًا كَسَرَت بَرْدَه | وفَثَأَ القِدْرَ يَفْثَؤُها فثأ وفُثُوءًا المَصْدَرانِ عن اللِّحْيانِي سَكَّنَ غَلَيانَها كَثَفَأَها | وفَثَأَ اللَّبنُ يَفْثَأُ فَثْأً إِذا أُغْلِيَ حَتَّى يَرْتَفِعَ له زَبَدٌ ويَتَقَطَّعَ | وفَثَأَ الشيءَ عَنْهُ يَفْثَؤُه فَثْأً كَفَّهُ | وعَدا الرَّجُلُ حَتَّى أَفْثَأَ أَي حَتَّى أَعْيَا وفَتَر قالَت الخَنْساءُ % ( أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لا تَجِفُّ دُمُوعُها % إِذا قُلْتُ أَفْثَتْ تَسْتَهِلُّ فتَحْفِلُ ) % | أَرادَت أَفْثَأَت فخَفَّفَت ( مقلوبه ) [ أ ث ف ] | الأُثْفِيَّةُ والإثْفِيَّةُ الحَجَرُ الَّذِي تُوضَعُ عليه القِدْرُ وحَجْمُها أَثافِيُّ وأَثافٍ | قال الأَخْفَشُ اعْتَزَمَت العَرَبُ أَثافِيَ أَي أَنَّهُم لم يَتكَلَّمُوا بِها إلا مُخَفَّفَةً | وقَوْلُهُم رَماهُ الله بثَالِثَةِ الأَثافِي قالَ ثَعْلِبٌ أَي رَماهُ بالجَبَلِ أَي بداهِيَةٍ مثلِ الجَبَلِ والمَعْنَى أَنَّهُم إِذا لم يَجِدُوا ثالِثَةً من الأَثافِيِّ أَسْنَدُوا قُدُورَهُم إلى الجَبَلِ | وقد آثَفَها وأَثَّفَها وأَثْفاها | وقدِْرٌ مُؤَثَفاةٌ قال % ( وصالِياتٍ ككَمَا يُؤَثْفَيْن % ) % | وتَأَثَّفْناهُ صِرْنا حَوَالَيْهِ كالأُثْفِيَّةِ | ومَرَّةٌ مُؤَثَّفَةٌ لزَوْجِها امْرَأَتان سِواهَا وهي ثالِثَتُهما شُبِّهَتْ بأَثافِي القِدْرِ ومِنْهُ قولُ المَخْزُومِيَّةِ إِنِّي أنا المُؤَثَّفَة المكَثَّفَةُ حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ ولم يُفَسِّرْ واحدةً منهما | والإثْفِيَّةُ بالكسرِ العَدَدُ والجَماعَةُ من الناس قال ابن الأعرابيّ في حديث له إِنَّ في الحِرْمازِ اليَوْمَ لَثَفْنَةً إِثْفِيَّةً من أَثافِي النّاسِ صُلْبَةً نَصَبَ إِثْفِيَّةً على البَدَلِ ولا تكونُ
____________________

صِفَةً لأنّها اسمٌ | وتأَشَّفُوا بالمكان أقاموا فلم يبرحوا | وتأَثَّفُوا عَلَى الأَمْرِ تعاوَنُوا | وأَثَفْتُه آثِفُه أَثْفًا تَبِعْتُه ( الثاء والباء والهمزة ) [ ث أ ب ] | ثُئِبَ الرَّجُلُ ثَأْبًا وتَثَأَبَ وتَثاءَبَ أَصابَه كَسَلٌ وتَوْصِيمٌ | وهي الثُّؤَباءُ | والأَثْأَبُ شَجَرٌ يَنْبُتُ في بُطونِ الأَوْدِيَةِ بالبادِيَةِ وهُوَ على ضَرْبِ التِّينِ يَنْبُت ناعِمًا كأَنَّهُ على شاطِئ نَهْرٍ وهو بَعِيدٌ من الماءِ يَزْعُم الناسُ أَنَّها شجرةٌ سَقِيَّةٌ واحِدَتُه أَثْأَبَةٌ | قالَ أَبو حَنِيفَةَ الأَثَأَبَةُ دَوْحَةٌ مِحلالٌ واسِعَةٌ يَسْتَظِلُّ تحتَها الأُلُوفُ من النّاسِ تَنْبُتُ نَباتَ شَجَرِ الجَوْزِ ورَقُها أَيضًا كنَحْوِ وَرَقِه ولها ثَمَرٌ مثلُ التِّينِ الأَبْيَضِ يُؤكَلُ وفيه كَراهَةٌ وله حَبٌّ مثلُ حَبِّ التِّين وزِنادُه جَيٍّ دَةٌ | وقِيلَ الأَثْأَبُ شِبْهُ القَصَبِ له رُؤُوسٌ كرؤس القَصَبِ وشَكِيرٌ كشَكِيره | فأَمَّا قَوْلُه % ( قُلْ لأَبِي قَيْسٍ حَفِيفِ الأَثَبَةْ % ) % | فَعَلَى تَخْفِيف الهَمْزِ إِنَّما أَرادَ خَفِيفَ الأَثْأَبَة | وعندِي أَنَّ هذا الشَّاعِرَ ليسَ من لُغَتِه الهَمْزُ لأّنَّه لو هَمَزَ لم ينكَسِر البَيْتُ وظَنَّه قومٌ لُغَةً وهو خَطَأٌ | وقالَ أبو حَنِيفَةَ قالَ بَعْضُهم الأَثْبُ فاطَّرَح الهَمْزَةَ وأَبْقَى الثَّاءَ على سُكُونِها وأَنْشَدَ % ( ونَحْنُ من فَلْجٍ بأَعْلَى شِعْبِ % ) % % ( مُضْطَرِبِ البانِ أَثِيثِ الأَثْبِ % ) % ( مقلوبه ) [ أ ث ب ] | المآثِبُ مَوْضِعٌ قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ % ( وهَبَّتْ رِياحُ الصَّيْفِ يَرْمينَ بالسَّفَاتَلِيَّةَ % باقِي قَرْمَلٍ بالمآثِبِ ) %
____________________

( مقلوبة أ ث ب ) | المَآثِبُ مَوْضِعٌ قال كُثَّيُر عَزَّةَ % ( وهَبَّتُ رِياحُ الصيِّفِ يَرْمينَ بالسَّفَا % تَلِيَّة باقِي قَرْمَلٍ بالمآثِبِ ) % ( مقلوبه ) [ أ ب ث ] | أَبَثَ على الرَّجُلِ يَأْبَثُ أَبْثًا سَبَعهُ عندَ السُّلْطانِ خاصَّةً ( الثاء والميم والهمزة ) [ ث م أ ] | ثَمَأَ القَوْمَ ثمْأ أَطْعَمَهُم الدَّسَمَ | وثَمَأَ الكَمْأَةَ يَثْمَؤُها ثَمْأ طَرَحَها في السَّمْنِ | وثَمأُ الخُبْزَ ثَمْأ ثَرَدَه وقِيلَ زَرَدَهُ | وثَمَأَ رَأْسَهُ ثَمْأً فانْثَمَأً شَدَخَه | وانْثَمَأَ الشَّجَرُ والثَّمَرُ كذلك | وثَمَأَ لِحْيَتَه يَثْمَؤُها ثَمْأ صَبَغَها بالحِنَّاءِ | وثَمَأَ أَنْفَه كَسَرَه فسالَ دَمًا ( مقلوبه ) [ أ ث م ] | الإِثْمُ الذَّنْبُ وقِيلَ هو أَنْ يَعْمَلَ ما لا يَحِلُّ له وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < والإثم والبغي بغير الحق > 2 ! الأعراف 33 | وقولُه عَزَّ وجَلَّ ! 2 < فإن عثر على أنهما استحقا إثما > 2 ! المائدة 107 أَي ما أُثِمَ فيه | قال الفارِسِيُّ سَمّاه بالمَصْدرِ كما جَعَل سِيبَوَيْهِ المَظْلَمَةَ اسمَ ما أُخِذَ منك | وقد أَثِمَ يَأْثمُ قال % ( لو قُلتَ ما فِي قَوْمِها لَمْ تِيثَمِ % ) % % ( يَفْضُلُها في حَسَبٍ ومِيسَمِ % ) % | أَرادَ ما فِي قَوْمِها أَحَدٌ يَفْضُلُها | وتَأَثَّمَ الرَّجُلُ تابَ من الإثْمِ واسْتَغُفَر منه وهو عَلَى السَّلْبِ كأّنَّه سَلَبَ ذاتَه
____________________

الإثْمَ بالتَّوْبةِ والاسْتِغفارِ أو رامَ ذلك بِهما | وقولُه تَعالَى ! 2 < فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما > 2 ! البقرة 219 قالَ ثَعْلَبٌ كانُوا إِذا قامَرُوا فَقَمَرُوا أَطْعَمُوا منه وتَصدَّقُوا فالإطْعامُ والصَّدَقَةُ مَنْفَعَةٌ | والإثْمُ القِمارُ وهو أَنْ يُهْلِكَ الرَّجُلَ ويُذْهِبَ مالَه | وجَمْعُ الإثْمِ آثامٌ لا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلك | وأَثِمَ وَقَعَ في الإثْمِ | وأَثَمَه اللهُ يَأْثِمُه عاقَبَه بالإثْمِ قالَ نُصَيْبٌ % ( وهَلْ يَأْثِمَنِّي اللهُ في أَنْ ذَكَرْتُها % وعَلَّلْتُ أَصحابِي بها لَيلَةَ النَّفْرِ ) % | وآثَمَه أَوْقَعَه في الإثْمِ عن الزَّجّاجِ | وقالَ العَجّاجُ % ( بَلْ قُلْتُ بعضَ القَوْلِ غَيْرَ مُؤْثِمِ % ) % | وتَأَثَّمَ تَحَرَّجَ من الإثْمِ وهو عَلَى السَّلْبِ كما أَنَّ تَحَرَّجَ على السَّلْبِ أَيضًا قالَ عُبَيْدُ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ بن مَسْعُودٍ % ( تَجَنَّبَتْ هِجْرانَ الحَبِيبِ تَأَثُّمًا % ألا إِن هِجْرانَ الحَبِيبِ هو الإثْمُ ) % | والأثامُ والإثامُ عُقُوبَةُ الإثْمِ الأخيرةُ عن ثَعْلَبٍ | وقالَ الزَّجّاجُ في قَوْلِه تَعالى ! 2 < ومن يفعل ذلك يلق أثاما > 2 ! الفرقان 68 أَرادَ مَجازاةَ الأثامِ | ورَجُلٌ أَثّامٌ من قَوْمٍ أَثّامِينَ وأَثِيمٌ من قَوْمِ أُثَماءُ | وقولُه تعالَى ^ ( إِنَّ شَجَرَت الزَّقُّومَ طَعَامُ الأَثيمِ ) ^ الدخان 43 44 قالَ الزَّجّاجُ عُنِيَ بهِ هاهُنا أَبُو جَهْلِ ابنُ هِشامٍ لَعَنه اللهُ | وأَثُومٌ من قَوْمٍ أُثُمٍ والأثِيمُ والأَثِيمَةُ كَثْرَةُ رُكُوبِ الإثْمِ | والمَأْثَمُ الأَثامُ | وقولُه تَعالَى ! 2 < ومن يفعل ذلك يلق أثاما > 2 ! قِيلَ هو وادٍ في جَهَنَّمَ والصَّوابُ عِنْدِي
____________________

أَنّ مَعناهُ يَلْقَ عِقابَ الأَثامِ | وقولُه تَعالَى ! 2 < لا لغو فيها ولا تأثيم > 2 ! الطور 23 يَجُوزُ أَنْ يكونَ مَصْدَرَ أَثَّمَ ولم أَسْمَعْ به ويَجُوزُ أَن يكونَ اسْمًا كما ذَهَبَ إِليه سِيبَوَيْهِ في التَّنْبِيتِ والتَّمْتِينِ وقالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ % ( فلا لَغْوٌ ولا تَأْثِيمَ فِيها % وما فاهُوا به لَهُمُ مُقِيمُ ) % | والإثْمُ عند بعضِهم الخَمْرُ قالَ الشاعِرُ % ( شَرِبْتُ الإثْمَ حَتّى زالَ عَقْلِي % كذاكَ الإثْمُ يَذْهَبُ بالعُقُولِ ) % | وعِنْدِي أَنَّه إِنَّما سَمّاها إِثْمًا لأَنَّ شُرْبَها إِثمٌ | وأَثِمَت النّاقةُ المَشْيَ تَأْثَمُه إِثْمًا أَبْطَأتْ وهو مَعْنَى قولِ الأَعْشَى % ( جُمالِيَّةٌ تَغْتَلِي بالرِّدافِ % إِذا كَذَبَ الآثِماتُ الهَجِيرَا ) % ( الثاء والراء والياء ) [ ث ر ى ] | الثَّرَى التُّرابُ النَّدِيُّ | وقِيلَ هو التُّرابُ الَّذِي إِذا بُلَّ لَمْ يَصِرْ طِينًا لازِبًا | وقولُه تعالى ! 2 < وما تحت الثرى > 2 ! طه 6 جاءَ في التَّفْسِير أَنَّه أرادَ وما تَحْتَ الأَرْضِ | وتَثْنِيَتُه ثَرَيانِ وثَرَوانِ الأَخيرةُ عن اللِّحيانِيِّ | والجَمْعُ أَثْراءٌ | وثَرًى مَثْرِيٌّ بالَغُوا بلَفْظِ المَفْعُولِ كما بالَغُوا بلفظِ الفاعِلِ | وإِنما قُلْنَا هذا لأَنَّه لا فِعْلَ له فيُحْمَلُ مَثْرِيٌّ عليه | وثَرِبَت الأَرْضُ ثَرًى فهي ثَرِيَّةٌ نَدِيَتْ ولانَتْ بعد الجُدوبَةِ واليُبْسِ | وأَثْرَت كَثُرَ ثَراهَا | وقالَ أَبو حَنِيفَةَ أَرْضٌ ثَرِيَّةٌ إِذا اعْتَدَل ثَراها فإِذا أَرَدْتَ أَنَّها اعْتَقَدَتْ ثَرًى قُلْتَ أَثْرَتْ
____________________

| وأَرْضٌ ثَرِيَّةٌ وثَرْياءُ ذاتُ ثَرًى | وثَرَّى التُّرْبَةَ بَلَّها | وثَرَّى الأَقِطَ والسَّوِيقَ صَبَّ عليهِ ماءً ثُمَّ لَتَّه | وكُلُّ ما نَدَّيْتَه فقَدْ ثَرَّيْتَهُ | والثَّرَى النَّدَى | والْتَقَى الثَّرَيانِ وذلِك أَن يَجئَ المَطَرُ فيَرْسَخَ في الأَرضِ حَتّى يَلْتَقِيَ هو ونَدَى الأَرْضِ | وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ لَبِسَ رَجُلٌ فَرْوًا دُونَ قَمِيصٍ فقِيلَ الْتَقَى الثَّرَيانِ يَعْنِي شَعْرَ العانَةِ ووَبَرَ الفَرْوِ | وبَدَا ثَرَى الماءِ من الفَرَسِ وذلِكَ حِينَ يَنْدَى بالعَرَقِ قال طُفيْلٌ % ( يَذُدْنَ ذِيادَ الخامِساتِ وقَد بَدَا % ثَرَى الماءِ من أَعْطافِها المُتَحَلِّبِ ) % | وما بَيْنِي وبَيْنَ فُلانٍ مُثْرٍ أَي لم يَنْقَطِع وأَصْلُ ذلك أَنْ تَقُولَ لم يَيْبَسِ الثَّرَى بَيْنِي وبَيْنَه قالَ جَرِيرٌ % ( فَلا تُوبِسُوا بَيْنِي وبَيْنكُمُ الثَّرَى % فإِن الَّذِي بَيْنِي وبَيْنَكُمُ مُثْرِي ) % | والعَرَبُ تَقُول شَهْرٌ ثَرَى وشَهْرٌ تَرَى وشَهْرٌ مَرْعَى وشَهْرٌ اسْتَوى | فأما قَوْلُهم ثَرَى فهو أَوَّلُ ما يَكُونُ المَطَرُ فيَرسَخُ فِي الأَرْضِ وتَبْتَلُّ التُّرْبَةُ وتَلِينُ فهذا مَعْنَى قَوْلِهِم ثَرَى والمَعْنَى شَهْرٌ ذُو ثَرًى فحَذفُوا المُضافَ | وقَوْلُهُم وشَهْرٌ تَرَى فأَرادُوا تَرَى فِيه رُؤُوسَ النِّباتِ فحَذَفُوا أَي أَنَّ النَّبْتَ يَنْقُفُ فيه حَتَّى تَرَى رؤُوُسَه وهُوَ من بابِ كُلُّه لَمْ أَصْنَع | وأَمّا قَوْلُهم مَرْعّى فهوَ إِذا طالَ بقَدْرِ ما يُمْكِنُ النَّعَمَ أَنْ تَرعاهُ ثم يَسْتَوِى النَّباتُ ويَكْتَهِلُ في الرّابِع فذلك وَجْهُ قَوْلِهم اسْتَوَى | وفُلانٌ قَرِيبُ الثَّرَى أَي الخَيْرِ
____________________

( مقلوبه ) [ ر ث ي ] | الرَّثْيَةُ وَجَعُ المَفاصِلِ واليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ | وقِيلَ وَرَمٌ وظُلاعٌ في القَوائِم | وقِيلَ هُو كُلُّ ما مَنَعَكَ من الانْبِعاثِ من وَجَعٍ أو كِبَرٍ قال رُؤْبَةُ فشَدَّدَ % ( فإِن تَرَيْنِي اليَوْمَ ذَا رَثِيَّهْ % ) % | وقد رَثِيَ رَثْيًا عن ابن الأَعْرابِيِّ والقِياس رَثَى | وقالَ ثَعْلَبٌ الرَّثْيَة والرَّثِيَّةُ الضَّعْفُ | وقالَ مَرَّةُ الرَّثْيَةُ الحُمْقُ | وفي أَمْرِه رَثْيَةٌ أَي فُتُورٌ وقالَ أَعْرابِيٌّ % ( لَهُمْ رَثْيَةٌ تَعْلُو صَرِيمَةَ أَمْرِهِمْ % وللأَمْرِ يَوْمًا راحَةٌ فقَضاءُ ) % | ورَجُلٌ مَرْثُوءٌ من الرَّثْيَةِ نادر أَعْنِي أَنَّه مما هُمِزَ ولا أَصْلَ له في الهَمْزِ | ورَجُلٌ أَرْثَى لا يُبْرِمُ أَمْرًا | ومَرْثُوٌّ في عَقْلِه ضَعْفٌ وقِياسُه مَرْثِيٌّ فأَدْخَلُوا الواوَ على الياءِ كما أَدْخَلُوا الياءَ على الواوِ في قَوْلِهم أَرْضٌ مَسْنِيَّةٌ وقَوْسٌ مَغْرِيَّةٌ | ورَثَيْتُ المَيِّتَ رَثْيًا ورِثاءً ورِثايَةً ومَرْثاةً ومَرْثِيَةً ورَثَّيْتُه مَدَحْتُه بعدَ المَوْتِ وبَكَيْتُه | ورَثَت المَرْأَةُ بَعْلتها تَرْثِيِه ورَثِيْئُه تَرْثاهُ رِثايَةً فيها الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيانِيِّ | وتَرَثَّثْ كَرَثَتْ قال رُؤْبَةُ % ( بُكاءَ ثَكْلَى فَقَدَتْ حَمِيمًا % ) % % ( فهْي تُرَثِّي بأَبَا وابْنِيمَا % ) % | ويُرْوَى وابْنَامَا على الحِكايَةِ ولَمْ يَحْتَشِمْ من الألِفِ مع الياءِ لأنّها حِكايَة والحِكايَةُ يجوزُ فيها ما لا يَجُوزُ في غيرِها أَلا تَرَى إِلى قَوْلِهم مَنْ زَيْدًا في حِكايَةِ رَأَيْتُ زَيْدًا ومَنْ زَيْدٍ في حِكايَةِ مَرَرْتُ بزَيْدٍ
____________________

| وقد أَوْضَحْنا ذلِكَ فيما تَقَدَّم | وامْرَأَةٌ رَثّاءَةٌ ورَثّابَةٌ كَثِيرَةُ الرِّثاءِ لبَعْلِها أو لغَيْرِه مِمَّنْ يُكْرَمُ عندَها وقد تَقَدَّم في الهَمْزِ | ورَثَيْتُ له رَحِمْتُه | وحكى اللِّحْيانِيُّ رَثَيْتُ عنه حَدِيثًا أَي حَفِظْتُه | والمَعْرُوفُ نَثَيْتُ عنه خَبَرًا أَي حَمَلْتُه ( مقلوبه ) [ ر ي ث ] | راثَ رَيْثًا أَبْطَأَ قالَ % ( والرَّيْثُ أَدْنَى لنَجاحِ الَّذِي % تَرُومُ فيهِ النُّجْعَ من خَلْسِه ) % | ورَجُلٌ رَيِّثٌ بَطِيءٌ عن ابن الأَعْرابِيِّ وأَنشدَ % ( وإِنَّ قِرَى أَهْلِ النِّباجِ لرَيِّثٌ % وإِنْ جاءَ بعد الرَّيْثِ فهو قَلِيلُ ) % | وقِيلَ كُلُّ بَطِيءٍ رَيِّثٌ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( لِيَهْنِئ تُراثِي لامْرِيءٍ غيرِ ذِلَّةٍ % صَنابِرُ أُحْدانٍ لَهُنَّ حَفِيفُ ) % % ( سَرِيعاتُ مَوْتٍ رَيِّثاتُ إِفاقةٍ % إِذا ما حَمَلْنَ حَمْلُهُنَّ خَفِيفُ ) % | واسْتَراثَهُ اسْتَبْطَأَه | ورَيَّثَ عَمّا كانَ عَلَيهِ قَصَّرَ | ورَيَّثَ أَمْرَه كذلك | ونَظَرَ القَنانِيُّ إِلى بعضِ أصحابِ الكِسائِيِّ فقالَ إِنَّه ليُرَيِّثُ النَّظَر وفي بَعْضِ الرِّواياتِ إِنَّه ليُرَيِّثُ إِليَّ النَّظَرَ | وما فَعَل كَذا إِلا رَيْثَما فَعَلَ كذا | وقال اللِّحْيانِيُّ عن الكِسائِيِّ والأَصْمَعِيّ ما قَعَدْتُ عندَه إِلاّ رَيْثَ أَعْقِدُ شِسْعِي بغير أَنْ | وأَنْشَد الأَصْمَعِيُّ لأَعْشَى باهِلَةَ
____________________

% ( لا يَصْعُبُ الأَمْرُ إِلاّ رَيْثَ يَرْكَبُه % وكُلَّ أَمْرٍ سِوَى الفَحْشاءِ يَأْتَمِرُ ) % | وقَوْلُ مَعْقِلِ بن خُوَيْلِدٍ % ( لعَمْرُكَ لَلْيَأْسُ غَيْرُ المُرِيثِ % خَيْرٌ من الطَّمَعِ الكاذِبِ ) % | يَجُوزُ أن يكونَ أَراثَ لُغَةً في راثَ ويَجُوزُ أَنْ يكونَ أَرادَ المُرِيثَ المَرْءَ فحَذف ( الثاء واللام والياء ) [ ث ي ل ] | الثِّبْلُ وِعاءُ قَضِيب البَعِيرِ والتَّيْسِ والثَّوْرِ | وقِيلَ هو القَضِيبُ نَفْسُه | وقد يُقالُ في الإنْسانِ وأَصْلُه في البعِيرِ | وبَعِيرٌ أَثْيَلُ عَظِيمُ الثِّيلِ واسِعُه | والثِّيلُ نَباتٌ لَهُ أُرُومَةٌ وأصْلٌ فإِذا كانَ قَصِيرًا سُمِّيَ نَجْمًا | والثيِبلُ حَشِيشٌ | وقِيلَ نبتٌ يكونُ على شُطُوطِ الأَنْهارِ في الرِّياضِ | وقِيلَ هو ضَرْبٌ من الجَنْبَةِ يَنْبُتُ ببلادِ تَمِيم ويَعْظُمُ حتى تَرِبضَ الغَنَمُ في أدْفائِه | قالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَرَقُه كوَرَقِ البُرِّ إِلاّ أَنّه أَقْصَرُ ونَباتُه فَرْشٌ على الأَرْضِ يَذْهَب ذَهابًا بَعِيدًا ويَشْتَبِكُ حَتّى يصيرَ عَلَى الأَرْضِ كاللُّبْدَةِ وله عُقْدٌ كَثِيرةٌ وأَنابيبُ قِصارٌ ولا يَكادُ يَنْبُتُ إِلا عَلَى ماءٍ أو فِي مَوْضِع تحتَه ماءٌ وهُوَ من النَّباتِ الذي يُسْتَدَلُّ بهِ على الماءِ | واحِدَتُه ثِيلَةٌ ( مقلوبه ) [ ل ث ي ] | اللَّثَى شَيْءٌ يَسْقُطُ من السَّمُرِ وهو شَجَرٌ قالَ % ( نَحْنُ بَنُو سُواءَةَ بنِ عامِرِ % ) % % ( أَهلُ اللَّثَى والمَغْدِ والمَغافِرِ % ) % | وقِيلَ اللَّثَى شيءٌ تَنْضَحُه ساقُ الشَّجَرةِ أَبيضُ خائِرٌ
____________________

| وقالَ أَبو حَنِيفَةَ اللَّثَى ما رَقَّ من العُلُوكِ حَتَّى يَسِيلَ فَيجْرِيَ ويَقْطُرَ | ولَثِيَث الشَّجَرَةُ لَثَى فهي لَثِيَةٌ وأَلْثَتْ خَرَجَ منها اللَّثَى | وأَلْثَيْثُ الرَّجُلَ أَطْعَمْتُه اللَّثَى | وخَرَجْنا نَلْتَثِي أَيْ نأْخُذُ اللَّثَى | واللَّثَى أَيْضًا شَبِيهٌ بالنَّدَى | وقِيلَ هو النَّدَى نَفْسُه | ولَثِيَث الشَّجَرةُ نَدِيَتْ | وأَلْثَتْ ما حَوْلَها نَدَّتْه | وقَوْلُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( عَذْبُ اللَّثَى تَجْرِي عَلَيْه البَرْهَمَا % ) % | يَعْنِي باللَّثَى رِيقَها | ويُرْوَى اللَّثَى جمع لِثَةٍ وقد تَقَدَّمَ | وامْرَأَةٌ لَثِيَةٌ ولَثْياءُ يَعْرَقُ قُبُلُها وجَسَدُها | واللَّثَى وَطْءُ الأَخْفافِ إِذا كانَ مع ذَلك نَدًى من ماءٍ أو دَمٍ قالَ % ( بهِ من لَثَى أَخْفافِهِنَّ نَجِيعُ % ) % | ولَثِيَ الوَطْبُ لَثَى اتَّسَخَ | واللَّثَى اللَّزِجُ من دَسَم اللَّبنِ عن كُراعٍ | اللَّثاةُ اللهاةُ | واللَّثَاةُ واللِّثَةُ شَجرةٌ مثلُ السِّدْرِ | واللِّثَةُ مَغْرِزُ الأَسْنانِ | وجمعها لِثًى عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | وإنَّما قَضَيْنا على هذا البابِ بالياءِ لأَنَّها لامٌ ( مقلوبه ) [ ل ي ث ] | اللَّيْثُ الشِّدَّةُ والقُوَّةُ
____________________

| ورَجُلٌ مِلْيَثٌ شَدِيدُ العارِضَةِ | وقيل شَدِيدٌ قَوِيٌّ | واللَّيْثُ الأَسَدُ | والجمعُ لُيُوثٌ | وإِنّه لبَيِّنُ اللِّياثَةِ | واللَّيْثُ الشُّجاعُ بَيِّنُ اللُّيُوثَةِ وأُراهُ على التَّشْبِيه وكذلِكَ الأَلْيَثُ | وتَلَيًّثَ واسْتَلْيَثَ ولَيَّثَ صارَ كاللَّيْثِ | ولايَثَه زَايَلَه مُزايَلَة اللَّيْثِ | واللَّيْثُ العَنْكَبُوت | وقِيلَ الَّذِي يَأْخُذُ الذُّبابَ وهو أصْغَرُ من العَنْكَبُوتِ | وأَلْيَثَ السَّخْبَرُ اشْتَعَل وَرَقًا | وقِيلَ أَخْرَجَ زَهْرَه | واللَّيْثُ أَنْ يَكُونَ في الأَرْضِ يَبِيسُ فيُصِيبَه مَطَرٌ فيَنْبُتَ فيكونَ نِصْفُه أَخْضَرَ ونِصْفُه أَبْيَضَ | ومَكانٌ مَلِيثٌ ومَلُوثٌ | وكذَلكَ الرَّأْسُ إِذا كانَ بعضُ شَعْرِه أَسْوَدَ وبَعْضُه أَبْيضَ | واللَّيْثُ وادٍ مَعْرُوفٌ بالحِجازِ | وبَنُو لَيْثٍ بَطْنٌ | وتَلَيثَ فلانٌ ولَيَّثَ ولُيِّثَ صارَ لَيْثِيَّ العَصَبِيَّة والهَوَى ( الثاء والنون والياء ) [ ث ن ي ] | ثَنَى الشَّيْءَ ثَنْيًا رَدَّ بعضَه على بَعْضٍ | وقد تَثَنَّى وانْثَنَى | وأَثْناءُه ومَثانِيه قُواهُ وطاقاتُه واحِدُها ثِنْيٌ ومَثْناةٌ ومِثْناةٌ عن ثَعْلِبٍ | وثِنْيُ الحَيَّةِ انْثِناؤُها وهُو أَيْضًا ما تَعَوَّجَ مِنها إِذا تَثَنَّتْ | والجَمْعُ أَثْناءٌ
____________________

| واسْتَعارَه غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ لِلَّيْلِ فقالَ % ( حَتّى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ % ) % % ( وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأثْناءْ % ) % | وهُوَ عَلَى القَوْلِ الآخَرِ اسْمٌ | وأَثْناءُ الوادِي مَعاطِفُه وأَجْزاعُه | وقولُه % ( فإِنْ عُدَّ مَجْدٌ أَو قَدِيمٌ لمَعْشَر % فقَوْمِي بهم تُثْنَى هُناكَ الأَصابِعُ ) % | يعنِي أَنَّهُم الخِيارُ المَعْدُودُونَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ لأَنَّ الخيارَ لا يَكْثُرُونَ | وشاةٌ ثانِيَةٌ بَيِّنَةُ الثِّنْي تَثْنِي عُنُقَها لِغيرِ عِلَّةٍ | وثَنَى رِجْلَه عن دابَّتِه ضَمَّها إِلى فَخِذِه فنَزَل | والاثْنانِ ضِعْفُ الواحِدِ | فأَمّا قَوْلُه عَزَّ وجَلّ ! 2 < لا تتخذوا إلهين > 2 ! اثْنَيْنِ النحل 51 فمن التَّطَوُّع المُشامِ للتَّوكِيدِ وذلك لأَنَّه قد غَنِيَ بقَوْلِه ! 2 < إلهين > 2 ! عن ! 2 < اثنين > 2 ! فدَلَّنا أَنَّ فائدَتَه التوكيدُ والتَّشْدِيدُ | ونظيرُه قولُه تَعالَى ! 2 < ومناة الثالثة الأخرى > 2 ! النجم 20 أكَّدَ بقَوْلِه ! 2 < الأخرى > 2 ! | وقولُه تعالَى ! 2 < فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة > 2 ! الحاقة 13 فأكَّدَ بقولِه واحِدَةٌ | والمُؤَنِّث الثَّنْتانِ تاؤُه مُبْدَلَةٌ من ياء ويَدُلُّ على أَنَّه من الياءِ أَنَّه من ثَنَيْتُ لأنَّ الاثْنَيْن قد ثُنِيَ أَحَدُهُما إلى صاحِبِه وأَصْلُه ثَنَيٌ يَدُلُّكَ على ذلك جَمْعُهم إِيّاه على أَثْناءٍ بمَنْزِلَة أَبْناءٍ وآخاءٍ فنَقَلُوه من فَعَلٍ إلى فِعْلٍ كما فَعَلُوا ذلك في بِنْتٍ | وليسَ في الكَلامِ تاءٌ مُبْدَلَةٌ من الياءِ في غير افْتَعَلَ إِلاَّ فِيما حكاهُ سِيبَوَيْهِ من قَوْلِهم أَسْنَتُوا وما حَكاهُ أَبُو عَليٍّ من قَوْلِهم ثِنْتانِ | وقولُه تعالى ! 2 < فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان > 2 ! النساء 176 إِنَّما الفائِدةُ في قَوْلِه ! 2 < اثنتين > 2 ! بعد قولِه ! 2 < كانتا > 2 ! تَجَرُّدُهما من مَعْنَى الصِّغَرِ والكِبَرِ وإِلاَّ فقَدْ عُلِمَ أَنَّ الألِفَ في ! 2 < كانتا > 2 ! وغيرِها من الأَفْعالِ علامَةٌ للتَّثْنِيَةِ | وثَنَّى الشَّيْءَ جَعَلَه اثْنَيْن
____________________

| واتَّنَى افَتَعَلَ منه أصلُه اثْتَنَى فقُلِبَت الثّاءُ تاءً لأنَّ الثاءَ أُخْتُ التاءِ في الهَمْسِ ثم أُدْغِمَتْ فِيها قال % ( بَدَا بأَبِي ثُمّ اثَّنَى ببَنِي أَبِي % وثَلَّثَ بالأَدْنَيْنَ ثَقْف المَحالِبِ ) % | هذا هو المَشْهُورُ في الاسْتِعمالِ والقَوِيُّ في القِياسِ ومِنْهُم من يَقْلِب تاءَ افْتَعَل ثاءً فيَجْعَلُها من لَفْظِ الثاء قَبْلَها فيَقُول اثَّنَى واثَّرَدَ واثَّأَرَ كما قالَ بعضُهم في اذْدَكَر ! 2 < ادكر > 2 ! وفي اصْطَلَحُوا اصَّلَحُوا | وهذا ثانِي هذا أَي الَّذِي شَفَعَه ولا يُقالُ ثَنَيْتُه إِلاّ أَنَّ أَبا زَيْدٍ قال هو واحِدٌ فاثْنِه أَي كُنْ له ثانِيًا | وحكَى ابنُ الأَعْرابِيّ أَيضًا فلانٌ لا يَثْنِي ولا يَثْلِثُ أَي هو رَجُلٌ كَبِيرٌ فإِذا أَرادَ النُّهُوضَ لم يَقْدِرْ في مَرَّةٍ ولا فِي مَرَّتَيْن ولا في الثّالِثَة | وشَرِبْتُ أَثْناءَ القَدَحِ وشَرِبْتُ اثْنَيْ هذا القَدَح أَي اثْنَيْن مِثْلَه وكذلك شَرِبْتُ اثْنَيْ مُدِّ البَصْرَةِ واثْنَيْنِ بمُدِّ البَصْرَةِ | وثَنَّيْتُ الشيءَ جَعَلْتُه اثْنَيْن | وجاءَ القَوْمُ مَثَنَى وثُناءَ وكَذلك النِّسْوَةُ وسائرُ الأَنْواعِ أَي اثْنَيْنِ اثْنَيْن وثِنْتَيْن ثِنْتَيْن | وقولُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( فما حَلَبَتْ إِلا الثُّلاثَةَ والثُّنَى % ولا قُيِّلَتْ إِلاّ قَرِيبًا مَقَالُها ) % | قالَ أَرادَ بالثُّلاثَة الثَّلاثَةَ من الآنِيَةِ وبالثُّنَى الاثْنَيْنِ | وقَوْلُ كُثَيِّرِ عَزَّةَ % ( ذكَرْتَ عَطاياهُ ولَيْسَتْ بحُجَّةٍ % عليكَ ولكن حُجَّةٌ لكَ فاثْنِنِ ) % | قِيلَ في تَفْسِيرِه أَعْطِني مَرَّةً ثانِيَةً ولم أَرَهُ في غيرِ هذا الشِّعرِ | والاثْنانِ من أَيَّامِ الأُسْبُوع لأنَّ الأوَّلَ عندهم الأحَدُ | والجمع أثناء وحكى المُطَرِّزُ عن ثَعْلَبٍ أَثانِين
____________________

| وحَكَى سِيبَوَيْهِ عن بعضِ العَرَبِ اليوم الثَّنَى وقال أَمّا قَوْلُهم الاثْنانِ فإِنَّما هُو اسمُ اليَوْمِ وإِنَّما أوقَعَتُه العَرَبُ على قَوْلِكَ اليومُ يَوْمان واليَوْمُ خَمْسَة عَشَرَ من الشَّهْرِ ولا يُثَنَّى والَّذِين قالُوا أَثْناء جاءُوا به عَلَى الإثْنِ وإن لم يُتكَلَّمْ به وهو بمَنْزِلَةِ الثُّلاثاءِ والأَرْبعاءِ يَعْنِي أَنه صارَ اسْمًا غالبًا | قالَ اللِّحْيانِيُّ وقد قالوُا في الشِّعِر يومُ اثْنَيْنِ بغير لامٍ وأَنْشَدَ لأَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ % ( أَرائِحٌ أَنْتَ يَوْمَ اثْنَيْنِ أَم غادِي % ولَمْ تُسَلِّم عَلَى رَيْحانَةِ الوادِي ) % | قالَ وكانَ أُبو زِيادٍ يَقُول مَضَى الاثْنانِ بما فِيه فيُوَحِّدُ ويُذَكِّرُ وكَذا يَفْعَلُ في سائِرِ أَيّامِ الأُسْبُوع كُلِّها وكان يُؤَنِّثُ الجُمُعَةَ | وكانَ أَبُو الجَرّاحِ يَقُولُ مَضَى السَّبْتُ بما فِيه ومَضَى الأَحَدُ بِما فِيه ومَضَى الاثْنانِ بما فِيهِما ومَضَى الثُّلاثاءُ بما فِيهِنَّ ومَضَى الأرْبعاءُ بما فِيهِنَّ ومَضَى الخَمِيسُ بما فِيهِنَّ ومَضَت الجُمُعَةُ بما فِيها كانَ يُخْرِجُها مُخْرَجَ العَدَدِ | قال ابنُ جِنِّي اللاّمُ في الاثْنَيْن غير زائدةٍ وإِنْ لم يَكُنْ الاثْنانِ صِفَةً قال أَبُو العَبّاسِ إِنّما جازَ دُخُول اللاّمِ عليهِ لأَنَّ فيه تَقْدِيرَ الوَصْفِ أَلا تَرَى أَنَّ مَعْناهُ اليَوْمُ الثّانِي وكذلك أَيضًا اللامُ في الأَحَدِ والثُّلاثاءِ والأَرْبعاءِ ونحوِها لأنَّ تَقْدِيرَها الواحدُ والثانِي والثالِثُ والرابعُ والخامِسُ والجامعُ والسّابِتُ | والسَّبْتُ القَطْعُ وقيل إِنّما سُمِّيَ بذلك لأَنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ خَلَق السَّمواتِ والأَرْضِ في سِتَّةِ أَيّامٍ أَوَّلُها الأحدُ وآخِرُها الجُمُعَةُ فأَصْبَحَتْ يومَ السَّبتِ مُنْسَبِتَةً أَي قد تَمَّتْ وانْقَطَعَ العَمَلُ فيها | وقِيلَ سُمِّيَ بذلِك لأَنَّ اليَهُودَ كانُوا يَنْقَطِعُون فيه عن تَصَرُّفِهِم ففِي كلا القَوْلَيْنِ مَعْنَى الصِّفَةِ مَوْجُودٌ | وحَكى ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرابيِّ لا تَكُنْ اثْنَوِيّا أَي مِمَّنْ يَصُومُ الاثْنَيْن وَحْدَه | والمَثانِي من أَوْتَارِ العُودِ الذي بعد الأوّل واحدها مَثْنًى | والمثانِي من القُرْآن ما ثُنِّي مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ | وقِيل فاتِحةُ الكِتَابِ قالَ ثَعْلِبٌ لأَنَّها تُثَنَّى مع كُلِّ سُورةٍ | وقِيلَ المَثانِي سُوَرٌ أوَّلُها البَقَرَةُ وآخِرُها بَراءَةٌ
____________________

| وقِيلَ ما كانَ دُونَ المِئينَ | وقِيلَ القرآنُ كُلُّهُ | وقول حَسّانَ أنشده ثَعْلَبٌ % ( مَنْ للقَوافِي بعدَ حَسّانَ وابْنِه % ومَنْ للمَثانِي بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ ) % | يَدُلُّ عَلَيْهِ | وقالَ اللِّحْيانِيُّ التَّثْنِيةُ أَنْ يفوزَ قِدْحُ رَجُلٍ منهم فيَنْجُوَ ويَغْنَمَ فيُطْلَبَ إليهم أَنْ يُعِيدُوه عَلَى خطارٍ والأَوَّلُ أَقْيَسُ وأَقْرَبُ إِلى الاشْتِقاقِ | وقِيلَ هو ما اسْتُكْتِبَ من غيرِ كِتابِ اللهِ | ومَثْنَى الأَيادِي أَنْ يَأْخُذَ القِسْمَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ | وقِيلَ هي الأنْصِباءُ التي كانتْ تَفْضُلُ من الجَزُورِ فكانَ الرَّجُلُ الجَوادُ يَشْتَرِيها فيُطْعِمُها الأَبْرامَ وهم الَّذِينَ لا يَيْسِرُونَ هذا قولُ أَبي عُبَيْدٍ | وناقَةٌ ثِنْيٌ إِذا وَلَدَتِ اثْنَينِ | وقِيلَ إِذا وَلَدَتْ بَطْنًا واحِدًا والأَوَّلُ أَقْيَسُ | وجَمْعُها ثِناءٌ كظِئْرٌ وظُؤارٍ | وثِنْيُها وَلَدُها | واسْتَعارَهُ لَبِيدٌ للمَرْأَةِ فقالَ % ( لَيَالِيَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْيُ مُصِيفَة % من الأُدْمِ تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوابِلاَ ) % | والجمعُ أَثْناءٌ قال % ( قامَ إِلى حَمْراءَ من أَثْنائِها % ) % | قالَ أَبُو رِياشٍ ولا يُقالُ بعدَ هذا شَيْءٌ مشتقًا | والثَّوانِي القُرونُ الَّتِي بعد الأَوائل | والثَّنَى في الصَّدَقَةِ أَن تُؤْخَذَ في العامِ مَرَّتَيْنِ
____________________

| ويُرْوَى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قالَ
لا ثَنِي في الصَّدَقَةِ | والثَّنَى هو أَنْ تُؤْخَذَ ناقَتانِ في الصَّدَقةِ مكانَ واحِدَةٍ | والمَثْناةُ والمِثْناةُ حَبْلٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ | وقِيلَ هو الحَبْلُ من أَيِّ شيءٍ كانَ | وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ المَثناةُ بالفَتْحِ الحَبلُ | وعقَلْتُ البَعِيرَ بَثنايَيْن غَيْرَ مَهموزٍ لأَنَّه لا واحِدَ لَه إِذا عَقَلْتَ يَدَيْهِ جَمِيعًا بحَبْلٍ أو بطَرَفَيْ حَبْلٍ | قالَ سِيبَوَيْهِ سأَلْتُ الخَلِيلَ عن الثِّنايَيْنِ فقالَ هو بمَنْزِلَةِ النِّهايَةِ لأنَّ الزِّيادَةَ في آخِرِه لا تُفارِقُه فأَشْبَهَت الهاءَ قالَ ومن ثَمَّ قالُوا مِذْرَوانِ فجاءُوا بهِ على الأَصْلِ لأنَّ الزِّيادَةَ لا تُفارِقُه | قالَ سٍ يبَوَيْهِ وسأَلْتُ الخَلِيلَ رحمه الله عن قَوْلِهم عَقَلْتُه بِثنايَيْنِ وهِنايَيْنِ لِمَ لَمْ يَهْمِزُوا فقالَ تَركُوا ذلِكَ حيثُ لم يُفْرَد الواحِدُ | وقالَ ابنُ جِنِّي لو كانَتْ ياءُ التثَّنِيَةِ إِعْرابًا أَو دَليلَ إِعرابٍ لوَجَبَ أَن تُقْلَبَ الياءُ التي بعدَ الأَلِفِ هَمْزَةً فيُقالُ عَقَلْتُه بِثناءَيْنِ وذلِكَ لأَنَّها ياءٌ وَقَعَتْ طَرَفًا بعدَ أَلِفٍ زائِدة فجَرَتْ مَجْرَى ياءِ رِداءٍ ورِماء وظِباء | وعَقَلْتُه بِثنْيَيْنِ إِذا عَقَلْت يَدًا واحِدَةً بعُقْدَتَيْن | والثَّنَى من الرِّجالِ بعدَ السَّيِّدِ وهو الثُّنْيانُ قالَ % ( تَرَى ثِنانًا إِذا ما جاءَ بَدْأَهُم % وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانَا كان ثُنْيانَا ) % | ورَجُلٌ ثُنْيان لا رَأْىَ لَهُ ولا عَقْل | ورأى ثُنْيانٌ غَيْرُ سَدِيدٍ | ومَضَى ثِنْيٌ من اللَّيْلِ أَي وَقْتٌ عن اللِّحْيانِي | والثَّنِيَّةُ من الأَضْراسِ أَوَّلُ ما في الفَمِ وللإنسان والخُفِّ والسَّبُعِ ثَنِيَّتانَ من فَوْقُ وثَنِيَّتانِ من أَسْفَلَ
____________________

| والثَّنِيُّ من الإِبِلِ الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّته وذلِكَ في السّادِسَةِ | ومن الغَنَمِ الدّاخِلُ في السَّنَةِ الثانية تَيْسُا كانَ أو كَبْشُا | وقِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ هل يُلْقِحُ الثَّنِيُّ قالَتْ وإِلْقاحُه أَنِيُّ أَي بَطِيءٌ | والأُنْثَى ثَنِيَّةٌ | والجَمْعُ من ذلك كُلِّه ثِناءٌ وثُناءٌ وثُنْيانٌ وحكى سِيبَوَيْهِ ثُن | قال ابنُ الأَعْرابِيِّ ليسَ قَبْلَ الثَّنِيِّ اسمٌ يُسَمَّى ولا بَعْدَ البازِلِ اسمٌ يُسَمَّى | وأَثْنَى البَعِيرُ صارَ ثَنِيّا | وقيلَ كُلُّ ما سَقَطَتْ ثَنِيَّتُه من غَيْرِ الإنسانِ ثَنِيٌّ | والظَّبْيُ ثَنِيٌّ بعدَ الإجْذاع ولا يزالُ كذلِكَ حَتَّى يَمُوتَ | والثَّنِيَّةُ الطَّريقَةُ في الجَبَلِ كالنَقْبِ | وقِيلَ الطَّريقَةُ إلى الجَبَل | وقِيلَ هي العَقَبَةُ | وقِيلَ هي الجَبَلُ نَفْسُه | والثَّناءُ ما تَصِفُ به الإنْسانَ من مَدْحٍ أو ذَمٍّ وخَصَّ بَعْضُهم به المَدْحَ وقد أَثْنَيْتَ عليه | وقَوْلُ أَبِي المُثَلَّمِ الهُذَلِيِّ % ( يا صَخْرُ إِن كُنْتَ تُثْنِي أَنَّ سَيْفَكَ مَشْقُوقُ % الخَشِيبَةِ لا نابٍ ولا عَصِلُ ) % | مَعْناهُ تَمْتَدِحُ وتَفْتِخِرُ فحَذَف وأَوْصَلَ | وثِناءُ الدّارِ فِناؤُها قالَ ابنُ جِنِّي ثِناءُ الدارِ وفِناؤُها أَصْلانِ لأنَّ الثِّناءَ من ثَنَى يَثْنِي لأنَّ هُناكَ تَنْثَنِي عن الانْبِساطِ لمجيءِ آخِرِها واسْتِقْصاءٍ حُدُودِها وفِناؤُها من فَنِيَ يَفْنَى لأنَّكَ إِذا تَناهَيْتَ إِلى أَقْصَى حُدُودِها فَنِيَتْ | فإِن قُلْتَ هَلاَّ جَعَلْتَ إِجْماعَهُم على أَفْنِيَةٍ بالفاءِ دَلالةً علَى أَنَّ الثاءَ في ثِناءٍ بَدَلٌ من فاءِ فِناء كما زَعَمْتَ أَنَّ فاءَ جَدَفٍ بدلٌ من ثاءِ جَدَثٍ لإجْماعِهم عَلَى أَجْداثٍ فالفَرْقُ بَيْنَهُما وجُودُنا لِثناءٍ من الاشْتِقاقِ ما وَجَدناهُ لِفناءٍ أَلا تَرَى أَنَّ الفِعْلَ يَتَصَرَّفُ منهما جَمِيعًا ولَسْنا نَعْلَمُ لجَدَفٍ بالفاءِ تَصَرُّفَ جَدَثٍ فلذلِك قَضَيْنا بأَنَّ الفاءَ بدَلٌ من الثّاءِ
____________________

| وجَعَلَهُ أَبو عُبَيدَةَ في المُبْدَلِ | واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشَّيءِ حاشَيْتُه | والثَّنِيَّةُ النَّخْلَةُ المُسْتَثْناةُ من المُساوَمَةِ | وحِلْفَةٌ غَيْرُ ذاتِ مَثْنَوِيَّةٍ أَي غَيْرُ مُحَلَّلَةٍ | والثُّنْيا والثُّنْوَى ما اسْتَثْنَيْتَه قُلِبَتْ ياؤُه واوًا للتَّصْرِيف وتَعْوِيضِ الواوِ من كَثْرَةِ دُخُولِ الياءِ عليها وللفَرْقِ أَيضًا بين الاسْمِ والصِّفَةِ | وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ % ( مُذَكَّرَة الثُّنْيا مُسانَدَة القَرَى % جُمالِيَّة تَخْتَبُّ ثُمّ تُنِيبُ ) % | فَسَّرَه فقالَ مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا يَعْنِي أن رَأْسَها وقوائمَها تُشْبِهُ خَلْق الذِّكارَةِ لم يَزِدْ عَلَى هذا شَيْئًا | والثَّنِيَّةُ كالثُّنْيَا | وفي حَدِيثِ كَعْبٍ الشُّهَداءُ ثَنِيَّةُ اللهِ في الأَرْضِ إِذا نُفِخَ في الصُّورِ فصَعِقَ الناسُ لم يَصْعَقُوا فكأَنَّهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعْقَيْن التَّفْسِيرُ للهَرَوِيِّ في الغَرِيبَيْن | ومَضَى ثِنْيٌ من اللَّيْلِ أَي ساعَةٌ حُكِيَ ذَلك عن ثَعْلبٍ ( مقلوبه ) [ ن ث ي ] | النَّثَا ما أَخْبَرْتَ به عن الرَّجُلِ من حَسَنٍ أو قَبِيحٍ وتَثْنِيَتُه نَثَيانِ ونثَوانِ | والنُّثاءَةُ مَمْدُودٌ مَوْضِعٌ بعَيْنِه | وإِنَّما قَضَيْنا بأَنَّها ياءٌ لأنها لامٌ ولَمْ نَجْعَلْه من الهَمْزِ لعَدَم ن ث أ ( الثاء والفاء والياء ) [ ث ف ي ] | ثَفَاهُ يَثْفِيهِ تَبِعَه | والأُثْفِيَّةُ ما توضَعُ عليهِ القِدْرُ
____________________

| والجَمْعُ أَثافِيُّ وأَثاثِيّ الأَخِيرَةُ عن يَعْقُوب قالَ والثّاءُ بَدَلٌ من الفاءِ | وثَفَّى القِدْرَ وأَثْفَاهَا جَعَلَها عَلَى الأَثافِيّ | وقَوْلُ خِطامِ المُجاشِعِيِّ % ( وصالِياتٍ ككَما يُؤَثَفْيْنْ % ) % | جاءَ به على الأصْلِ ضَرُورَةً ولَوْلاَ ذلِكَ لَقالَ يُثْفَيْن | ورَماُه بثَالِثَةِ الأَثافِيّ يَعْنِي الجَبَلَ لأَنَّه يُجْعَلُ صَخْرَتانِ إِلى جانِبه ويُنْصَبُ عليه وعَلَيْهِما القِدْرُ فمَعْناه رَماهُ اللهُ بما لا يَقُومُ لَه وقد تَقَدَّم | وثُفِّيَت المَرْأَةُ إِذا كانَ لزَوْجِها امْرَأَتانِ سِواهَا وهي ثالِثَتُهما شُبِّهَت بأَثافِيِّ القِدْرِ | وقِيلَ المُثَفّاةُ التي يَمُوتُ لَها الأَزْواجُ كَثِيرًا | وكذلِكَ الرًّجُلُ المُثَفَّى | وقِيلَ المُثَفّاةُ الَّتِي ماتَ لها ثَلاثَةُ أَزْواجٍ | والمُثَفِّي الَّذِي ماتَ له ثَلاثُ نِسْوَةٍ | وأُثَيْفِياتٌ مَوْضِعٌ قالَ الرّاعِي % ( دَعَوْنَ قُلُوبَنا بأُثَيْفِيات % فأَلْحَقْنَا قَلائِصَ يَعْتَلِينَا ) % | حَكَى الفارِسيّ عن أَبِي زَيْدٍ وَثَفَه مثل ثَفاهُ وبذلِك اسْتَدَلّ على أَن أَلِفَ ثَفا واوٌ وإن كانَت تلك فاءً وهذه لامًا وهو مما يَفْعَلُ هذا كثيرًا إِذا عَدِمَ الدَّلِيلَ من ذاتِ الشَّيءِ ( مقلوبه ) [ ي ف ث ] | يافِثُ من أَبْناءِ نُوحٍ | وأَيافِث مَوْضِعٌ باليَمَنِ كأَنَّهُم جَعَلُوا كل جُزْءٍ منه أَيْفَثَ اسمًا لا صِفَةً ( الثاء والباء الياء ) [ ث ب ي ] | الثُّبّةُ العُصْبَةُ من الفُرْسانِ | والجمعُ ثُباتٌ وثُبُونَ وثِبُون على حَدِّ ما يَطَّرِدُ في هذا النَّحْوِ
____________________

| وتَصْغِيرُها ثُبَيَّةٌ | والثُّبّةُ والأُثْبِيَّةُ الجَماعَةُ من النّاسِ | والجَمْعُ أَثابِيُّ وأَثابِيَةٌ الهاءُ فِيها بدَلٌ من الياءِ الأَخِيرةِ | وثَبَّيْتُ الشَّيءَ جَمَعْتُه ثُبَةً ثُبَةً قالَ % ( هَلْ يَصْلُحُ السَّيْفُ بغَيْرِ غِمْدِ % ) % % ( فثَبِّ ما سَلَّفْتَهُ من شُكْدِ % ) % | أَي فَأَضِفْ إِليهِ غَيْرَهُ واجْمَعْهُ | وقولُه % ( كم لي من ذِي تُدْرَإٍ مِذَبِّ % ) % % ( أَشْوَسَ أَبّاءٍ عَلَى المُثَبِّي % ) % | إِنّما أَرادَ الَّذِي يَعْذُلُه ويُكْثِرُ لَوْمَه ويَجْمَعُ له العَذْلَ من هُنا ومن هُنا | وثَبَّيْتُ الرًّجُلَ مَدَحْتُه وأَثْنَيْتُ عليه في حَياتِه وهُوَ من ذلك لأَنَّه جَمْعٌ لمحَاسِنِه وحَشْدٌ لمَناقِبهِ | والتَّثْبِيَةُ الدَّوامُ عَلَى الشَّيْءِ | والتَّثْبِيَةُ أَنْ تفعلَ مِثْلَ فِعلِ أَبِيكَ أَنْشَدَ ابن الأَعرابيِّ % ( أُثَبِّي في البِلادِ بذِكْرِ قَيْس % ووَدُّوا لو تَسُوخُ بي البِلادُ ) % | ولا أَدْرِي ما وَجْهُ هذا وعِنْدِي أَنَّ أُثَبِّي هاهُنا أُثْنِي | وتَثَبَّيتُ المالَ حَفِظْتُه عن كُراع | وقَوْلُ الفِنْدِ الزِّمانِيِّ أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( تَرَكْتُ الخَيْلَ من آثارِ % رُمْحِي في الثُّبَى العالِي ) % % ( تَفادَى كتَفادِي الوَحْشِ % من أَغْضَفَ رِثْبالِ ) %
____________________

| قال الثُّبَى العالِي من مَجالِسِ الأَشْرافِ وهذا غَرِيبٌ نادِرٌ لم أَسْمَعْهُ إِلاّ في شِعْر الفِنْدِ | والأُثْبِيَةُ الجَماعَةُ كالثُّبَةِ | وإِنّما قَضَيْنا على ما لم تَظْهَرْ فيه الياءُ من هذا البابِ بالياءِ لأنَّها لامٌ | وجَعَلَ ابنُ جِنِّي هذا البابَ كُلَّه من الواوِ واحْتَجّ بأَنَّ أكثرَ ما ذَهَبَتْ لامُه إِنّما هُو من الواوِ نحو أَبٍ وغَدٍ وأَخٍ وهَنٍ وسيَأْتِي في الواو ( مقلوبه ) [ ث ي ب ] | الثَّيِّبُ من النِّساءِ الَّتِي فارَقَتْ زَوْجَها بأَيِّ وَجْهٍ كانَ | قالَ صاحِبُ العَيْنِ ولا يُقالُ ذلِكَ للرَّجُلِ إِلاَّ أَنْ يَقُول وَلَدُ الثَّيِّبَيْنِ ووَلَدُ البِكْرَيْنِ | وقال الأَصْمِعيُّ امْرَأَةٌ ثَيِّبٌ ورَجُلٌ ثَيِّبٌ إِذا كانَ قَدْ دُخِلَ بهِ أَو دُخِلَ بِها | وقد ثُيِّبَتْ هيَ | وهِيَ مُثَيَّبٌ | وثِيبانُ اسمُ كُورَة ( مقلوبه ) [ ب ي ث ] | باثَ التُّرابَ بَيْثًا واسْتَباثَه اسْتَخْرَجَه قالَ أَبُو المُثَلَّمِ وعَزاهُ أَبو عُبَيْدٍ إِلى صَخْرِ الغَيِّ وهُوَ سَهْوٌ % ( لَحَقُّ بَنِي شِعَارَةَ أَن يَقُولُوا % لصَخْرِ الغَيِّ ماذَا تَسْتَبِيثُ ) % | وباثَ المكانَ بَيْثًا إِذا حَفَرَ فيه وخَلَطَ فِيه تُرابًا | وحاثِ باثِ مَبْنِيُّ على الكَسْرِ قُماشُ النّاسِ ( الثاء والميم والياء ) [ م ي ث ] | ماثَ الشَّيْءَ مَيْثًا مَرَسَه | ومِثْتُ المِلْحَ في الماءِ أَذَبْتُه وكذلِكَ الطِّين | وقد انْماثَ
____________________

| والمَيْثَاءُ الرَّمْلَةُ السَّهْلَةُ والرابِيَةُ الطَّيِّبَةُ | والمَيْثَاءُ التَّعْلَةُ التي تَعْظُمُ حَتَّى تكُونَ مثلَ نِصْفِ الوادِي أَو ثُلُثَيْه | ومِيَّثَ الرًّجُلَ ذَلَّلَه | ومَيَّثهُ لَيَّنَةُ عن ابنِ الأَعْرابِيَّ وأَنْشَدَ لمُتَمِّمٍ % ( وذُو الهَمَّ تُعْدِيه صَرِيمَةُ أَمْرِه % إِذا لَمْ تُمَيِّثْه الرُّقَى وتُعادِلِ ) % | ومَيَّثَه الدَّهْرُ حَنَّكَه وذَلَّلَه | والامْتِياثُ الرَّفاهِيَةُ ولِينُ العَيْشِ | ومَيْثَاءُ اسمُ امْرَأَةٍ قالَ الأَعْشَى % ( لِميثَاءَ دارٌ قَدْ تَعَفَّتْ طُلُولُها % عَفَتْها نَضِيضَاتُ الصَّبَا فمَسِيلُها ) % ( الثاء والراء والواو ) [ ث ر و ] | الثَّرْوَةُ كَثْرَةُ العَدَدِ من النّاسِ والمالِ يُقال ثروة رِجالٍ وثَرْوَةُ مالٍ | والفَرْوَةُ كالثَّرْوَةِ فاؤُه بَدَلٌ من الثّاء | والثَّراءُ المالُ الكَثِيرُ قالَ حاتمٌ % ( وقَدْ عَلِمَ الأَقْوامُ لَوْ أَنَّ حاتِمًا % أَرادَ ثَراءَ المالِ كانَ لَهُ وَفْرُ ) % | وثَرَا القَوْمُ ثَراءً كَثُرُوا ونَمَوْا | وثَرَى وأَثْرَى وأَفْرَى كَثُرَ مالُه | وثَرَى المالُ نَفْسُه يَثْرُوا كَثُرَ | وثَرَوْناهُم كُنّا أَكْثَرَ مِنْهُم | ومالٌ ثَرِيٌّ كَثِيرٌ | ورَجُلٌ ثَرِيٌّ وأَثْرَى كثيرُ المالِ قالَ % ( فقَدْ كُنْتَ يَخْشاكَ الثَّرِيُّ ويَتَّقِي % أَذاكَ ويَرْجُو نَفْعَك المُتَضَعْضِعُ ) %
____________________

| وقال الكُمَيْتُ % ( لكُمْ مَسْجِدَا اللهِ المَزُورانِ والحَصَا % لكُم قِبْصُهُ من بَيْنِ أَثْرَى وأَقْتَرَا ) % | والثَّرْوانُ الغَزِيرُ وبه سُمِّي الرَّجُلُ ثَرْوانَ والمَرْأَةُ ثُرَِيَّا وهي تَصْغِيرُ ثَرْوَى | والثُّرَيّا من الكَواكِبِ سُمِّيَتْ بذلِك لغَزارةَ نُوئِها | وقِيلَ سُمِّيَتْ بذلِك لكَثْرَةِ كَواكِبِها مع صِغَر مَرْآتِها فكَأَنَّها كَثيرَةُ العَدَدِ بالإضافَةِ إلى ضِيقِ المَحَلِّ لا يُتَكَلَّمُ به إلا مُصَغَّرًا وهو تَصْغِيرٌ عَلَى جِهَةِ التَّكْبِير | والثَّرْوَةُ لَيْلَة يَلْتَقِي القَمَرُ والثُّرَيّا | والثُّرَيّا من السُّرُج على التَّشْبِيهِ بالثُّرَيّا من النُّجُومِ | وقالُوا لا يُثْرِينا العَدُوُّ أَي لا يَكْثُرُ قولُه فِينَا | وثَرِيتُ بفُلانٍ فأَنا ثَرٍ بهِ وثَرِيٌّ أَي غَنِيٌّ عن الناسِ بهِ | وثَرِيتُ بهِ ثَرًا فَرِحْتُ وسُرِرْتُ في بَعْضِ اللُّغاتِ | والثُّرَيّا ماءٌ معْرُوفٌ ( مقلوبه ) [ ث و ر ] | ثارَ الشَّيْءُ ثَوْرًا وثُؤْورًا وثَوَرَانًا وتَثَوَّرَ هاجَ قال أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ % ( يَأْوِي إلى عُظْمِ الغَرِيف ونَبْلُه % كسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ ) % | وأَثَرْتُه وهَثَرْتُه على البَدَل وثَوَّرْتُه | وثَوْرُ الغَضَبِ حِدَّتُه ويُقالُ للغَضْبانِ أَهْيَجَ ما يَكُونُ قد ثارَ ثائِرُهُ | وثارَ إِلَيْه ثَوْرًا وثُؤُورًا وثَوَرانًا وَثَبَ | وثاوَرَهُ مُثاوَرَةً وثِورًا عن اللِّحْيانِيِّ واثَبَهُ | وثارَ الدُّخَانُ والغُبارُ وغَيرُهما ثَوْرًا وثُؤارا وثَوَرانًا ظَهَرَ وسَطَعَ | وأثارَهُ هُوَ قال % ( يُثِرْنَ من أكْدَرها بالدَّقْعاءْ % ) % % ( مُنْتَصِبًا مثلَ حَرِيق القَصْباءْ % ) %
____________________

| وثارَ القَطَا والجَرادُ ثَوْرًا وثَوَرانًا نَهَضَ من أماكِنِه | وثار الدَّمُ في وَجْهِه ثَوْرًا وانْثارَ ظَهَرَ | والثَّوْرُ حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثّائِرَةُ فيه | وقالَ في المغرب ما لَمْ يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ | وثارَت الحَصْبَةُ بفُلانٍ ثَوْرًا وثُؤُورًا وثُوارًا وثَوَرانًا انْتَشَرَت وكذلك كُلُّ ما ظَهَر | وحَكَى اللِّحْيانِيُّ ثارَ الرَّجُلُ ثَوَرانًا ظَهَرَتْ فيه الحَصْبَةُ | والثَّوْرُ ما عَلاَ الماءَ من الطُّحْلُبِ والعِرْمَضِ والغَلْفَقِ ونَحْوِه | وقد ثارَ الطُّحْلُبُ ثَوْرًا وثَوَرانًا وثَوَّرْتُه وأَثَرْتُه | وكُلُّ ما اسْتَخْرَجْتَه أو هِجْتَه فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثارًا كِلاهُما عن اللِّحْيانِيِّ وثَوَّرْتَه واسْتَثَرْتَه كما تَسْتَثِيرُ الأَسَدَ والصَّيْدَ | وثَوَّرْتُ الأَمْرَ بَحْثْتُه | وثَوَّرَ القُرْآنَ بَحَثَ عن معانِيهِ | وأَثارَ التُّرابَ بقَوائِمِه بَحَثَهُ قالَ % ( يُثِيرُ ويُذْرِي تُرْبَها ويُهِيلُه % إِثارَةَ نَبّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ ) % | قولُه نَبّاث الهَواجِرِ يعني الرَّجُلَ الَّذِي إِذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ هالَ التُّرابَ ليَصِلَ إِلى ثَراهُ وكذلك يُفْعَلُ في شِدَّةِ الحَرِّ | وقالُوا ثَوْرَةُ رِجالِ كَثَرْوَةِ رِجالِ قالَ ابنُ مُقْبِلِ % ( وثَوْرَةٌ مِن رِجالٍ لو رَأَيْتَهُم % لقُلْتَ إِحْدى حِراجِ الجَرِّ من أُقُرِ ) % | ويروى وثَرْوَة | ولا يُقالُ ثَوْرَةُ مالِ إِنَّما هو ثَرْوَةُ مالِ فَقَط | والثَّوْرُ القِطْعَةُ العَظِيمَةُ من الإِقِطِ
____________________

| والجَمْعُ أَثْوارٌ وثِوَرَةٌ على القياسِ | والثَّوْرُ الذَّكَرُ من البَقَرِ | وقولُه أَنْشَدَه أبو عَلِيٍّ عن أَبِي عُثْمانَ % ( أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَمْ ثَوْرَيْنْ % ) % % ( أَمْ تِيكُمُ الجَمّاءَ ذاتَ القَرْنَيْن % ) % | فإن فَتْحَةَ الرّاءِ منه فَتْحَةُ تَرْكِيبِ ثَوْرٍ مع ما بَعْدَه كفَتْحَةِ راءِ حَضْرَمَوُت ولو كانَتْ فَتْحَةَ إِعْرابٍ لوَجَبَ التَّنْوِينُ لا مَحالَة لأنه مَصْرُوفٌ وبُنِيَتْ ما مع الاسمِ وهي مُبَقّاةٌ على حَرْفِيَّتِها كما بُنِيَت لا مع النَّكِرَةِ في نَحوِ لاَ رَجُلَ ولو جَعَلْتَ ما مع ثَوْر اسْمًا ضَمَمْتَ إِليه ثَوْرًا لوَجَبَ مَدُّها لأنّها قد صارَت اسما فقلت أَثَوْرٌ ماء أَصِيدُكُم كما أَنَّكَ لو جَعَلْتَ حامِيم في قوله % ( يُذَكِّرُنِي حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ % ) % | اسْمَيْنِ مَضْمُومًا أَحَدُهُما إِلى صاحِبِه لمَدَدْتَ حا فقُلْتَ حاء ميم ليَصِيرَ كحَضْرَ مَوْتَ | كذا أَنْشَدَه الجَمّاء جَعَلَها جَمّاءَ ذاتَ قَرْنَيْن على الهُزٍْءِ وأنشدَهُ بَعْضُهُم الحمّاء والقَوْلُ فيهِ كالقَوْلِ في وَيْحَمَا من قوله % ( أَلاَ هَيَّما مِمّا لَقِيتُ وهَيِّمَا % ووَيْحًا لِمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ وَيْحَمَا ) % | والجَمْعُ أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيرَةٌ وثِيرَانٌ وثِيرَةٌ عَلَى أَنَّ أَبا عَلِيٍّ قالَ في ثِيَرَة إِنَّه مَحْذُوفٌ من ثِيارَة فتَرَكُوا الإعْلالَ في العَيْنِ أَمارةً لما نَوَوْا من الأَلِفِ كما جَعَلُوا تَصْحِيحَ نحو اجْتَوَرُوا واعْتَوََنُوا دلِيلاً على أَنَّه فِي مَعْنَى ما لابُدَّ من صِحَّتِه وهو تَجاوَرُوا وتَعاوَنُوا | وقالَ بعضُهم هو شاذُّ وكأنَّهُم فَرَّقوا بالقَلْبِ بين جَمْع ثَوْرٍ من الحَيَوان وبين جَمْعِ ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنَّهُم يقولُون في ثَوْرِ الأَقِطِ ثِوَرَةٌ فقط | والأُنْثَى ثَوْرَةٌ قال الأَخْطَلُ
____________________

% ( وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ % ) % | وأَرْضٌ مَثْوَرَةٌ كَثِيرةُ الثِّيرانِ عن ثَعْلَبٍ | والثَّوْرُ من بُرُوجِ السَّماءِ على التَّشْبِيه | والثَّوْرُ السَّيِّدُ وبه كُنِّيَ عَمْرُو بن مَعْدِي كَرِبَ أَبا ثَوْر | وقولُ عَلِيٍّ إِنَّما أُكِلْتُ يَوْمَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيضُ عَنَى به عُثمانَ لأنَّه كانَ سَيِّدًا وجَعَلَه أَبْيَضَ لأَنَّهُ كان أَشْيَبَ ويَجُوزُ أَن يَعْنِيَ به الشُّهْرَةَ | وقَوْلُه % ( إِنِّي وقَتْلِي سُلَيْكًا ثُمَّ أَعْقِلَه % كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لمّا عافَتِ البَقَرِ ) % | قِيل عَنَى الثَّوْرَ الَّذِي هو الذَّكرُ من البَقَرِ لأَنَّ البَقَرَ تَتْبَعُه فإِذا عافَ الماءَ عافَتْه فيُضْرَبُ لِيَرِدَ فترد مَعَهُ | وقِيلَ عَنَى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَنَّ البَقّارَ إِذا أَوْرَدِ القِطْعَةَ من البَقَرِ فعافَت الماءَ وصَدَّها عنه الطُّحْلُبُ ضَرَبَه ليَفْحَصَ عن الماءِ فتَشْرَبَه | والثَّوْرُ البَياضُ الَّذِي في أَصْلِ ظُفُرِ الإنْسانِ | وأثارَ الأَرْضَ قَلَبَها عَلَى الحَبِّ بعدَما فُتِحَتْ مَرَّةً | وحُكِيَ أَثْوَرَها على التَّصْحِيح | وثَوْرٌ حَيٌّ من تَمِيم | وثَوْرٌ جَبَلٌ قَرِيبٌ من مَكَّةَ يُسَمَّى ثَوْرَ أَطْحَلَ | وبَنُو ثَوْرٍ بَطْنٌ من الرِّبابِ ( مقلوبه ) [ ر ث و ] | الرَّثْوُ والرَّثِيئَةُ من اللَّبَنِ ولَيْسَ عَلَى لَفْظِه في حُكْمِ التَّصْرِيفِ لأَنَّ الرَّثِيئَةَ مَهْمُوزَةٌ بدَلِيل قَوْلِهم رَثَأْتُ اللَّبَنَ خَلَطْتُه | فأَمَّا قَوْلُهُم رَجُلٌ مَرْثُوٌّ أي ضَعيفُ العَقْلِ فمِنَ الرَّثِيَّةِ | وكان قِياسُه عَلَى هذا مَرْثِيّ إلاّ أَنَّهُم أَدْخَلُوا الواوَ على الياءِ كما أَدْخَلُوا الياءَ على الواوِ
____________________

| وقد بَيَّنا ذلِكَ فيما تَقَدَّم | ورَثَوْتُ الرَّجُلَ لُغَةٌ في رَثَأْتُه | ورَثَت المَرْأَةُ بَعْلَها تَرْثُوه رِثايَةً | وأُرَى اللِّحْيانِيّ حَكَى رَثَوْتُ عَنْه حَدِيثًا حَفِظْتُه وإنَّما المَعْرُوفُ نَثَوْتُ عَنه خَبَرًا ( مقلوبه ) [ و ث ر ] | وَثَرَ الشَّيْءَ وَثْرًا ووَثَّرَه وَطَّاَهُ | وقَدْ وَثُرَ وَثارَةً فهو وَثِيرٌ والأُنْثَى وَثِيرَةٌ | وشَيْءٌ وَثْرٌ ووَثِرٌ ووَثِيرٌ | والاسمُ الوِثارُ والوَثارُ | وامْرَأَةٌ وَثِيرَةُ العَجِيزَةِ وَطِيئَتُها | والجمعُ وَثَائِرُ ووِثارٌ | وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ الوَثيرَةُ من النِّساءِ الكَثِيرَةُ اللَّحْمِ والجمعُ كالجمع | والمِثَيرَةُ الثَّوْبُ الَّذِي تُجَلَّلُ به الثِّيابُ فيَعْلُوها | والمِيثَرَةُ هَنَةٌ كهَيْئَةِ المِرْفَقَةِ تُتَّخَذُ للسَّرْجِ كالصُّفَّةِ وهي المَواثِرُ والمَياثِرُ الأَخِيرَةُ عَلَى المُعاقَبَةِ | وقالَ ابنُ جِنِّي لَزِمَ البَدَلُ فيهِ كما لَزِمَ في عِيدٍ وأَعْيادٍ | والواثِرُ الَّذِي يَأْثُرُ أَسفَلَ خُفِّ البَعِيرِ وأُرَى الواو فيه بَدلاً من الهَمْزَةِ في الآثِرِ | والوَثْرُ ماءُ الفَحْلِ يَجْتَمِعُ في رَحِمِ النّاقَةِ ثم لا تَلْقَحُ | ووَثَرَها الفَحْلُ يَثِرُها وَثْرًا أَكْثَرَ ضِرابَها فلَمْ تَلْقَحْ | والوَثْرُ جِلْدٌ يُقَدُّ سُيُورًا عَرْضُ السَّيْرِ منها أَرْبَعُ أَصابِعَ أو شِبْرٌ تَلْبِسَهُ الجارِيَةُ الصَّغِيرَةُ قَبْلَ أَنْ تُدْرِكَ عن ابن الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( عُلِّقْتُها وَهْيَ عَلَيْها وَثْر % ) % | وقالَ مَرَّةً وتَلْبَسُه أَيْضًا وهي حائِضٌ | وقِيلَ الوَثْرُ النُّقْبَةُ التي تُلْبَسُ | والمَعْنيانِ مُتقَارِبان
____________________

( مقلوبه ) [ ر و ث ] | الرَّوْثُ رَجِيعُ ذي الحافِرِ | والجَمْعُ أَرْواثٌ عن أَبِي حَنِيفَةَ | راثَ رَوْثًا | والمَراثُ والمَرْوَثُ مَخْرَجُ الرَّوْثِ | والرَّوْثَةُ مُقَدَّمُ الأَنْفِ أَجْمَع | وقِيلَ طَرَفُ الأَنْفِ حَيْثُ يَقْطُرُ الرُّعافُ | ورَوثَةُ العُقابِ مِنْقارُها قالَ أَبُو كَبِيرٍ الهَذَلِيّ يَصِفُ عُقابًا % ( حَتّى انْتَهَيْتُ إلى فِراشِ غَرِيرَةٍ % سَوْداءَ رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ ) % ( مقلوبه ) [ و ر ث ] | وَرِثَهُ مالَه ومَجْدَه ووَرِثَهُ عَنْه وِرْثًا ورِثَةً ووِراثَةً وإِراثَةً | وقَوْلُه تَعالَى في قِصَّةِ زَكَرِيّا عليهِ السّلامُ ^ ( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ ) ^ مريم 6 إِنَّما أرادَ يَرِثُنِي ويَرِثُ من آلِ يَعْقُوبَ النُّبُوَّةِ ولا يَجُوزُ أَنْ يكونَ خافَ أَنْ يَرِثَهُ أَقْرِباؤُه المالَ لقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
إِنّا مَعْشَرَ الأَنْبِياءِ لا نُورَثُ ما تَرَكْنا فهُوَ صَدَقَةٌ | وقَوْلُه تَعالَى ! 2 < وورث سليمان داود > 2 ! النمل 16 قال الزَّجّاجُ جاءَ في التِّفْسِيرِ أَنَّه وَرَّثَه نُبُوَّتَه ومُلْكَه | ورُوِيَ أَنَّه كانَ لَداوُدَ تِسْعَةَ عَشَرَ وَلَدًا فوَرِثَهُ سُلَيْمانُ من بَيْنِهم النُّبُوَّةَ والمُلْكَ | والوِرْثُ والإِرْثُ والتُّراثُ والمِيراثُ ما وُرِثَ | وقِيلَ الوِرْثُ والمِيراثُ في المالِ والإرْثُ في الحَسَبِ | وقالَ بَعْضُهُم وَرِثْتُه مِيراثًا وهذا خَطَأٌ لأنَّ مِفْعالاً لَيْسَ من أَبْنِيَةِ المَصادِرِ ولِذلكَ رَدَّ أَبُو عَلِيٍّ الفارسيُّ قولَ من عَزَا إِلى ابْنِ عَبّاسٍ أن المِحَالَ من قَوْلِه تَعالَى ^ ( وَهُوَ شَدِيْدُ الْمِحَالِ ) ^ الرعد 13 من الحَوْلِ قالَ لأنَّه لو كانَ كذلك لكان مِفْعَلاً ومِفْعَلٌ ليسَ من أَبْنِيَةِ المَصادِرِ فافهم
____________________

| وقولُه تَعالَى ! 2 < ولله ميراث السماوات والأرض > 2 ! آل عمران 180 أي اللهُ يُفْنِي أَهْلَهُما فيَبْقَيانِ بما فِيهِما وَلَيْسَ لأَحَدٍ فِيهما مِلْكٌ فخوطِبَ القَوْمُ بما يَعْقِلُونَ لأَنَّهمُ يَجْعَلُونَ ما رَجَعَ إلى الإنْسانِ مِيراثًا له إِذْ كانَ مِلْكًا له | وقَدْ أَوْرَثَنِيهِ وفي التَّنْزِيل ! 2 < وأورثنا الأرض > 2 ! الزمر 74 أي أَوْرَثَنَا أَرْضَ الجَنَّةِ نَتَبَوَّأُ مِنْها مِنَ المَنازِلِ حَيْثُ نَشاءُ | ووَرَّثَ في مالِه أَدْخَلَ فِيه ما لَيْسَ من أَهْلِ الوِراثَةِ | وأَوْرَثَ وَلَدَه لم يُدْخِلْ أَحَدًا معه في مِيراثِه هذا عن أَبِي زَيْدٍ | واللهُ يَرِثُ الأَرْضَ أَي أَنَّه يَبْقَى بعدَ فَناءِ الكُلِّ | وقَوْلُه تَعالَى ! 2 < أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس > 2 ! المؤمنون 10 11 قالَ ثَعْلَبٌ يُقالُ إِنَّه ليسَ في الأَرْضِ إِنسانٌ إلا وَلَه مَنْزِلٌ في الجَنَّة فإِذا لم يَدْخُلْه هو وَرِثَهُ غيرُه وهذا قَوْلٌ ضَعِيفٌ | وتَوارَثْناهُ وَرِثَةُ بَعْضُنا عن بَعْضِ قِدَمًا | وقَوْلُ بَدْرِ بنِ عامِرٍ الهُذَلِيِّ % ( ولَقَدْ تَوارَثَنِي الحَوادِثُ واحِدًا % ضَرَعًا صَغِيرًا ثُمَّ لا تَعْلُونِي ) % | أَرادَ أَنَّ الحَوادِثَ تَتداوَلُه كأنَّها تَرِثُه هذِه عن هذِه | وأوْرَثَه الشَّيْءَ أَعْقَبَه إِيَّاه | وأَوْرَثَه المَرَضُ ضَعْفا والحُزْنُ هَمّا كذلك | وأَوْرَثَ المَطَرُ النَّباتَ نَعْمَةً وكُلُّه على الاسْتِعارَةِ والتَّشْبِيهِ بوِراثَةِ المالِ والمَجْدِ | ووَرَّثَ النّارَ لُغَةٌ في أَرَّثَ وهي الوِرْثَةُ | وبنُو وِرْثَةَ يُنْسَبُونَ إِلى أُمَّهِمْ | ووَرْثَانُ مَوْضِعٌ قالَ الرّاعِي % ( فغَدَا من الأَرْضِ الَّتِي لَمْ يَرْضَهَا % واخْتارَ وَرْثانًا عَلَيْها مَنْزِلا ) % | ويُرْوَى أَرْثاناً على البَدَلِ المُطَّرِدِ في هذا البابِ
____________________

( الثاء واللام والواو ) [ ث و ل ] | الثَّوْلُ جَماعَةُ النَّحْلِ لا واحِدَ لها وهي أُنْثَى | وقِيلَ الثَّوْلُ ذَكَرُ النَّحْلِ | وتَثَوَّلَت النَّحْلُ اجْتَمَعَت والْتَفَّتْ | والثَّوّالَةُ الكَثِيرُ من الجَرادِ اسمٌ كالجَمّالَةِ والجَبّانَةِ | وتَثَوَّلَ عليه القَوْمُ وانْثالُوا عَلَوْه بالشَّتْمِ والقَهْرِ والضَّرْبِ | وانْثالَ عليه القَوْلُ تَتابَعَ وكَثُرَ فلم يَدْرِ بأَيِّهِ يَبْدَأُ | والثَّوْلُ شَجَرُ الحَمْضِ | والثَّوِيلَةُ مُجْتَمعُ العُشْبِ عن ثَعْلَبٍ | والثَّوَلُ اسْتِرْخاءٌ في أَعْضاءِ الشّاةِ | وقيلَ هُو كالجُنُونِ يُصِيبُ الشاةَ فتَسْتَدِيرُ في مَرْعاهَا ولا تَتْبَعُ الغَنَمَ | وقد ثَوِلَ ثَوَلاً واثْوَلَّ حَكَى الأَخِيرَةَ عن سيبَوَيْه | وكَبْشٌ أَثْوَلُ ونَعْجَةٌ ثَوْلاءُ وقد نُهِيَ عن التَّضْحِيَةِ بها | والأَثْوَلُ المَجْنُون | والأَثْوَلُ الأَحْمَقُ ( مقلوبه ) [ و ث ل ] | وَثًّلَ الشَّيْءَ أَصَّلَه ومَكَّنَه لُغَةٌ في أَثَّلَه وبه سُمِّي الرًّجُلُ وَثّالاً | ووَثَّلَ مالاً جَمَعَه لُغةٌ في أَثَّلَ | والوَثِيلُ كُلُّ خَلَقٍ من الشَّجَرِ | والوَثِيلُ الخَلَقُ من جِبالِ اللِّيفِ | والوَثِيلُ اللِّيفُ | والوَثَلُ الحَبْلُ منه | وقِيلَ الوَثَلُ والوَثِيلُ جَمِيعًا الحَبْلُ من اللِّيفِ | وقيل الوَثِيلُ الحَبْلُ من القِنَّبِ
____________________

| ووَثِيلٌ ووَثَالَةُ ووثَالٌ أسماءٌ | وواثِلَةُ والوَثِيلُ مَوْضِعانِ ( مقلوبه ) [ ل و ث ] | اللَّوْثُ البُطْءُ في الأَمْرِ | لَوِثَ لَوَثًا والْتاثَ وهو أَلْوَثُ | ورَجُلٌ ذُو لُوثَةٍ بَطيءٌ مُتَمكِّثٌ ذُو ضَعْفٍ | والأَلْوَثُ الأَحْمَقُ كالأَثْوَلِ قال طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ % ( إذا ما غَزَا لم يُسْقِطِ الخَوْفُ رُمْحَه % ولم يَشْهَدِ الهَيْجَا بأَلْوَثَ مُعْصَمِ ) % | واللُّوَثَةُ كالأَلْوَثِ | واللُّوثَةُ واللَّوْثَةُ الحُمْقُ والاسْتِرخاءُ والضَّعْفُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | وقِيلَ هي بالضَّمِّ الضَّعْفُ وبالفَتْح القُوَّةُ والشِّدَّةُ | وناقَةٌ ذاتُ لَوْثَةٍ ولَوْثٍ أي قُوَّة | واللَّيْثُ الأَسَدُ زَعَم كُراع أَنّه مُشْتَقٌّ من اللَّوْثِ الَّذِي هو القُوَّة فإِن كان ذلِك فالياءُ مُنْقَلِبَةٌ عن الواو وليسَ هذا بقَوِيٍّ لأَنّ الياءَ ثابِتَةٌ في جَمِيع تَصارِيفِه وقد تَقَدَّم في الياءِ | والأَلْوَثُ البَطِيءُ الكَلامِ الكَلِيلُ اللِّسانِ والأُنْثَى لَوْثاءُ والفِعْلُ كالفِعلِ | ولاثَ الشَّيْءَ لَوْثًا أَدارَهُ مَرَّتَيْنِ كما تُلاثُ العِمامَةُ والإزارُ | ولاثَ يَلُوثُ لَوْثًا لَزِمَ ودارَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( تَضْحَكُ ذاتُ الطَّوْقِ والرِّعاثِ % ) % % ( من عَزَبٍ لَيْسَ بذِي مَلاثِ % ) % | أي لَيْسَ بذِي دارٍ يَأْوِي إِلَيْها ولا أَهْلٍ | ولاثَ الشَّجَرُ والنَّباتُ فهو لائِثٌ ولاثٌ ولاثٍ لَبِسَ بَعْضُه بَعْضًا وتَنَعَّمَ وكذلِك الكَلأُ فأَمّا لائِثٌ فعَلَى وَجْهِه وأَمّا لاثٌ فقَدْ يَكُون فَعِلاً كبَطِرٍ وفَرِقٍ وقَدْ
____________________

يَكُون فاعِلاً ذَهَبَتْ عينُه وأَمّا لاثِ فمَقْلُوبٌ عن لائِثٍ ووَزْنُه فالِعٌ قالَ % ( لاثٍ بهِ الأشاءُ والعُبْرِيُّ % ) % | وشَجَرٌ لَيِّثٌ كلاثٍ | والْتاثَ وأَلاثَ وأَلْوَث كلاثَ | وقد لاثَهُ المَطَرُ ولَوَّثَه | وأَلْوَثَ الصِّلِّيانُ يَبِسَ ثم نَبَتَ فيه الرَّطْبُ بعدَ ذلك وقد يَكُونُ في الضَّعَةِ والهَلْتَى والسَّحَمِ ولا يَكادُ يُقال في الثُّمامِ ولكن يُقالُ فيه بَقَلَ ولا يُقالُ في العَرْفَجِ أَلْوَثُ ولكِن أَدْبَى وامْتَعَسَ زِئْبِرُه | ودِيمَةٌ لَوْثاءُ تَلُوثُ النَّباتَ بَعْضَه على بَعْضٍ | وكُلُّ ما خَلَطْتَه ومَرَسْتَه فقد لُثْتَه ولَوَّثْتَه كما تَلُوثُ الطِّينَ بالتٍّ بْنِ والجِصَّ بالرَّمْلِ | وإن المَجْلِسَ ليَجْمَعُ لَوِيثَةً من النّاسِ أي أَخْلاطًا لَيْسُوا من قَبِيلَةٍ واحِدَةٍ | وناقَةٌ ذاتُ لَوْثٍ أي لَحْمٍ وسِمَنٍ قد لِيثَ بِها | والمَلاثُ والمِلْوَثُ السَّيِّدُ الشَّرِيفُ لأنَّ الأُمُورَ تُلاثُ بهِ وتُعْصَبُ أَنْشَدَ يَعْقُوب % ( هَلاّ بَكَيْتَ مَلاوِثًا % من آلِ عَيْدِ مَنافِ ) % | فأَمّا قَوْلُه % ( كانُوا مَلاوِيثَ فاحْتاجَ الصَّدِيقُ لهم % فَقْدَ البِلادِ إِذا ما تُمْحِلُ المَطَرَا ) % | إنَّما أَلْحَق الياءَ لإتْمامِ الجُزْءِ ولو تركه لغنى عنه | واللِّثَةُ مَغْرِزُ الأَسْنانِ من هذا البابِ في قَوْلِ بَعْضِهم لأَنَّ اللَّحْمَ لِيثَ بأُصُولِها | ولاثَ الوَبَرَ بالفَلْكَةِ أَدارَه لَها قال امْرُؤُ القيس % ( إِذا طَعَنْتُ به مالَتْ عِمامَتُه % كما يُلاثُ برَأْسِ الفَلْكَةِ الوَبَرُ ) %
____________________

| ولاثَ به يَلُوثُ كَلاَذَ | وإِنَّه لنِعْمَ المَلاثُ للضِّيفانِ أي المَلاذُ | وزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ ثاءَ لاثَ هاهُنا بَدَلٌ من ذالِ لاذَ | واللُّوثُ فِراخُ النَّحْلِ عن أَبِي حَنِيفَةَ ( مقلوبه ) [ و ل ث ] | الوَلْثُ عَقْدُ العَهْدِ بينَ القَوْمِ | وقِيلَ هو ضَعْفُ العُقْدَة | يُقالُ وَلَثَ لي وَلْثًا لم يُحْكِمْه أي عاهَدَنِي | والوَلْثُ اليَسِيرُ من الضَّرْبِ والوَجَعِ وقيل البَقِيَّةُ منه وقد وَلَثَ وَلْثًا ووَلِثَ وَلَثًا | وقِيلَ الوَلْثُ كُلُّ يَسِيرٍ من كَثِيرٍ عن ابْنِ الأَعْرابِيِّ وبه فُسِّرَ قولُ عُمَرَ لرَأْسِ الجالُوتِ لَوْلاَ وَلْثٌ لكَ من عَهْدٍ أي طَرَفٌ من عَقْدٍ أو يَسِيرٌ منه | وأَمّا ثَعْلَبٌ فقالَ الوَلْثُ الضَّعِيفُ من العُهُودِ | ووَلَثْتْنا السَّماءُ وَلْثًا بَلَّتْنَا بمَطَرٍ خَفِيفٍ مُشْتَقٌّ منه ( الثاء والنون والواو ) [ ن ث و ] | نَثَا الحَدِيثَ نَثْوًا حَدَّثَ بهِ وأَشاعَهُ | والنَّثَا ما أَخْبَرْتَ به عن الرَّجُلِ من حَسَنٍ وسَيءٍ وتَثْنِيَتُه نَثَوانِ ونَثَيانِ وقد تَقَدَّم ذلك في الياءِ | ونَثَا عَلَيْه قَوْلاً أَخْبَرَ به عنه | قالَ سِيبَوَيْهِ نَثَا يَنْثُو نَثاءٌ ونَثًا كما قالُوا بَدا يَبْدُو بَداءً وبَدًا | ونَثَا الشَّيْءَ يَنْثُوه فهو نَثِيٌّ ومَنْثِيٌّ أَذاعَه وفَرَّقَه | والنَّثِيُّ ما نَثَاهُ الرِّشاءُ من الماءِ عند الاسْتِقاءِ كالنَّفِيِّ وليست الفاءُ بَدَلاً من الثاء بل هُما أَصْلانِ لأنّا نَجِدُ لكُلِّ واحِدٍ منهما أَصْلاً نرُدُّه إليه واشْتقاقًا نَحْمِلُه عليه | فأَمّا نَثِيٌّ ففَعِيلٌ من نَثَا الشَّيْءَ يَنْثُوه إذا أَذَاعه وفَرَّقه لأنَّ الرِّشاءَ يُفَرِّقُه ويَنْشُرُه ولامُ الفَعِيلِ واوٌ لأنَّها لامُ نَثَوْتُ بمنزِلَة سَرِيٍّ وقَصِيٍّ
____________________

| والنَّفِيُّ فَعِيلٌ من نَفَيْتُ لأَنَّ الرِّشاءَ ينْفِيه ولامُه ياءٌ بمَنْزِلة رَمِيٍّ وعَصِيٍّ | قال ابنُ جِنِّي وقَدْ يَجُوزُ أَن تكونَ الفاءُ بَدَلاً من الثّاء قال ويُؤْنِسُكَ بجَوازِ ذلك إِجْماعُهم في بَيْتِ امْرِئ القَيْس % ( ومَرَّ على القَنانِ من نَفَيانِه % فأَنْزَلَ منه العُصْمَ مِن كُلِّ مَنْزِلِ ) % | على الفاءِ ولم نَسْمَعْهُم قالُوا نَثَيانِه ( مقلوبه ) [ و ث ن ] | الوَثَنُ والواثِنُ المُقِيمُ الرّاكِدُِ وقد وَثَن | قالَ ابنُ دُرَيْدٍ ولَيْسَ بثَيْتٍ | والَّذِي حَكاهُ أَبُو عُبَيْدٍ الواثِنُ وقد حَكَى ابنُ الأَعرابِيِّ وَثَنَ بالمَكانِ فلا أَدْرَى من أَيْنَ أَنْكَرَهُ ابن دُرَيْدٍ | والوَثَنُ الصَّنَمُ ما كان | وقيل الصَّنَمُ الصَّغِيرُ | والجَمعُ أَوْثانٌ ووُثُنٌ ووُثْنٌ وأُثُنٌ على إِبْدالِ الهَمْزَةِ مِن الواو وقد قُرِئَ إنْ يَدْعُونَ من دُونِهِ إِلاَّ أُثُنًا حَكاهُ سِيبَوَيْهِ | ووُثِنَت الأَرْضُ مُطِرَتْ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | واسْتَوْثَنَت الإِبِلُ نَشَأَتْ أَولادُها مَعَها | واسْتَوْثَن النَّحْلُ صارَ فِرْقَتَيْنِ كِبارًا وصِغَارًا | واستَوْثَنَ المالُ كَثُرَ | واسَتَوْثَن من المالِ اسْتَكْثَرَ ( الثاء والباء والواو ) [ ث ب و ] | الثُّبّةُ العُصْبَةُ من الفُرْسانِ والجَمْعُ ثُباتٌ وثُبُون وثِبُونَ | والثُّبّةُ والأُثْبِيَّةُ الجَماعَةُ من الناسِ | والجَمْعُ أَثابِيهُّ الهاءُ فيها بَدَلٌ من الياءِ الأَخِيرةِ | قال ابنُ جِنِّي الذّاهِبُ من ثُبَةٍ واوٌ واسْتَدَل عَلَى ذَلك بأَنَّ أكثرَ ما حُذِفَتْ لامُه إِنَّما
____________________

هو من الواوِ نحو أَبٍ وأخٍ وسَنَةٍ وعضةٍ فهذا أكثرُ مما حُذفَتْ لامُه ياءً وقد تكونُ ياءً على ما تَقَدَّم | وثَبَّيْتُ الشَّيءَ جَمَعْتُه قال % ( هَلْ يَصْلُحُ السَّيْفُ بغَيْرِ غِمْدٍ % ) % % ( فثَبٍّ ما سَلَّفْتَه من شُكْدِ % ) % | أَي فأَضِفْ إِليه غيرَه واجْمَعْه | وثُبَةُ الحَوْضِ وَسَطُه يَجُوزُ أن يكونَ من ثَبَّيْتُ أي جَمَعْتُ وذلِك أَنَّ الماءَ إِنَّما تَجَمُّعُه من الحَوْضِ في وَسَطِه وجَعَلها أَبُو إسحاقَ من ثَابَ الماءُ يَثُوبُ واسْتَدَلَّ على ذلِك بقَوْلِه في تَصْغِيرها ثُوَيْبَة وبذلك اسْتَدَلَّ على أَنَّ عَيْنَ ثُبَةٍ واوٌ ( مقلوبه ) [ ث و ب ] | ثابَ الشَّيْءُ ثَوْبًا وثُؤُوبًا رَجَعَ قال % ( وَزَعْتُ بكَالهِراوَةِ أَعْوَجِيّا % إِذا وَنَت الرِّكابُ جَرَى وَثَابَا ) % | ويُرْوَى وِثابَا وسيأتي ذِكْرُه | وثَوَّبَ كثَابَ أُنْشَد ثَعْلَبٌ لرجل يصف ساقِيَيْن % ( إِذا اسْتَراحَا بعد جَهْدٍ ثَوَّبَا % ) % | والثَّوابُ النَّحْلُ لأنَّها تَثُوبُ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ % ( من كُلِّ مُعْنِقَةٍ وكُلٍّ عِطافَةٍ % مِنْها يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَزْعَبُ ) % | وثَابَ جِسْمُه ثَوَبانًا وأَثابَ أَقْبَلَ الأَخِيرَةُ عن ابْنِ قُتَيْبَةَ | وأَثَابَ الرَّجُلُ ثابَ إليه جِسْمُه | وثابَ الحَوْضُ ثَوْبًا وثُؤُوبًا امْتلأ أو قارَبَ | وثُبَةُ الحَوْضِ وَسَطُه حُذِفَتْ عَيْنُه وقد تَقَدَّمَ فيما حُذِفَت لامُه | ومَثابُ البِئْرِ وَسَطُها
____________________

| ومَثابُها مَقامُ السّاقِي من عُرُوشِها قال القُطامِيُّ % ( وما لِمثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ % إِذا اسْتُلَّ من تَحْتِ العُرُوشِ الدَّعائِمُ ) % | ومَثَابَتُها مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها | ومَثابَتُها ما أَشْرَفَ من الحِجارَةِ حَوْلَها يَقُومُ عليها الرَّجُلُ أَحْيانًا كَيْلا تُجاحِفَ الدَّلْوَ أو الغَرْبَ | ومَثابَةُ البِئْرِ أيضًا طَيُّها عن ابنِ الأَعْرابِيِّ لا أَدْرِي أعنى بطَيِّها مَوْضِعَ طَيِّها أم عَنَى الطَّيَّ الَّذِي هُو بِناؤُها بالحِجارَةِ وقَلَّمَا تكونُ المَفْعَلَةُ مَصْدَرًا | وثابَ الماءُ بَلَإِلى حالِه الأُولَى بعدما يُسْتَقَى | ومَثابَةُ النّاسِ ومَثَابُهُم مُجْتَمَعُهم بعد التَّفَرُّقِ والثُّبَةُ الجَماعَةُ من هذا | وثابَ القَوْمُ أَتَوْا مُتَواتِرِينَ ولا يُقالُ للواحِدِ | وأَعْطَاهُ ثَوابَه ومَثُوبَتَهُ ومَثْوَبَتَه أي جَزاءَ ما عَمِلَه | وأَثابَهُ الله ثَوابَه وأَثْوَبَه وثَوَّبَه مَثُوبَتَه أَعْطَاهُ إِيّاهَا وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون > 2 ! المطففين 36 | وقال اللِّحْيانِيُّ أَثابَه اللهُ مَثُوبَةً حَسَنَةً | ومَثْوَبَةٌ شاذٌّ ومنه قِراءَةُ من قَرَأَ ! 2 < لمثوبة من عند الله خير > 2 ! البقرة 103 | وثَوَّبَه من كَذا عَوَّضَه وهو مِن ذلك | والثَّوْبُ اللِّباسُ والجَمْعُ أَثْؤُبٌ وأَثْوابٌ وثِيابٌ | والتَّثْوِيبُ الدُّعاءُ للصَّلاةِ وغَيْرِها أَصْلُه أَنَّ الرَّجُلَ إِذا جاءَ مُسْتَصْرِخًا لَوَّحَ بثَوْبِه ليُرَى ويشتَهِرَ فكان ذلكَ كالدُّعاءِ | وقِيلَ التَّثْوِيبُ تَثْنِيَةُ الدُّعاءِ | وثَوْبانُ اسمُ رَجُلٍ ( مقلوبه ) [ ب ث و ] | بَثَا بهِ عند السُّلْطانِ يَبْثُو سَبَعَه | وأَرْضٌ بَثاءٌ سَهْلَةٌ قالَ
____________________

% ( بأَرْضٍ بَثاءٍ نَصِيفِيَّةٍ % تَنَمَّى بِها الرِّمْثُ والحَيْهَلُ ) % | وبَثاء مَوْضِعٌ | وقضَيْنَا عَلَيْه بالواوِ لوُجُود ب ث و وعَدَمِ ب ث ي ( مقلوبه ) [ و ث ب ] | الوَثْبُ الطَّفْرُ | وَثَبَ وَثْبًا ووَثَبَانًا ووُثُوبًا ووِثابًا ووَثِيبًا قال % ( وزَعْتُ بكَالْهِراوَةِ أَعْوَجِيّا % إذا وَنَت الرِّكابُ جَرَى وِثابَا ) % | ويُروى وَثَابَا على أنه فَعَل وقد تَقَدَّمَ | وقالَ % ( وما أُمِّي وأُمُّ الوَحْشِ لَمّا % تَفَرَّع في مَفارِقِيَ المَشِيبُ ) % % ( فما أَرْمِي فأَقْتُلْها بسَهْمِي % ولا أَعْدُو فأُدْرِكَ بالوَثِيبِ ) % | وأَوْثَبَه المَوْضِعَ جَعَلَه يَثِبُه | والوَثَبَى من الوَثْبِ | ومَرَةٌ وَثَبَى سَرِيعةُ الوَثْب | والوَثْبُ القُعُودُ بلغَةِ حِمْيَر ودَخَلَ رَجُلٌ من العَرَبِ على مَلِكٍ من مُلُوكِ حِمْيَرَ فقالَ له ثِبْ أَي اقْعُدْ فوَثَبِ فتَكَسَّرَ فقالَ المَلِكُ لَيْسَ عِنْدَنا عَرَبِيَّتْ من دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ أَي تَكَلَّمَ بالحِمْيَرِيَّةِ | ورَواهُ بَعْضُهُمْ ليس عِنْدَنا عَرَبِيَّةٌ كَعَرَبِيَّتِكم وهُو الصَّوابُ عِنْدِي لأنَّ المَلِكَ لم يَكُنْ ليُخْرِجَ نَفْسَه من العَرَبِ والفِعْل كالفِعْل | والوِثابُ السَّرِيرُ | والمَوْثَبانُ المَلِكُ الَّذِي يَلْزَمُ السَّرِيرَ ولا يَغْزُو | والمِيثَبُ اسمُ مَوْضِعٍ قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ
____________________

% ( أَتاهُنَّ أنَّ مِياهَ الذُّهابِ % فالأَوْقِ فالمِلْحِ فالمِيثَب ) % ( مقلوبه ) [ ب و ث ] | باثَ الشَّيْءَ بَوْثًا وأَباثَهُ بَحَثَه | وباثَ المَكانَ بَوْثًا حَفَرَ فيه وخَلَطَ فيه تُرابًا | وقد تَقَدَّمَ ذلِك في الياءِ لأَنَّ هذِه الكلمةَ يائِيَّةٌ وواوِيَّةٌ | وحاثِ باثِ مَبْنِيٌّ على الكَسْرِ قُماشُ النّاسِ | وقد تَقَدَّمَتْ باثَ في الياءِ | وتركهم حَوْثًا بَوْثًا عن اللِّحْيانِيِّ ولم يُفَسِّرْه وأُراهُ يَعْنِي مُتَفَرِّقَين | وجِئْ بهِ مِنْ حَوْثَ بَوْثَ ومن حَوْثُ بَوْثُ أي من حَيْثُ كانَ ولم يَكُنْ | وجاءَ بحَوْثَ بَوْثَ إِذا جاءَ بالشَّيْءِ الكَثيرِ ( الثاء والميم والواو ) [ ث و م ] | قال أبو حَنِيفَةَ الثُّومُ هذه البَقْلَةُ مَعْرُوف وهي ببَلَدِ العَرَبِ كَثِيرةٌ مِنْها بَرِّيٌّ ومِنْها رِيفِيٌّ واحِدَتُه ثُومَةٌ | والثُّومَةُ قَبِيعَةُ السًّيْفِ على التَّشْبِيه لأنَّها على شَكْلِها | والثُّومُ لُغَةٌ في الفُومِ وهي الحِنْطَةُ | وأُمُّ ثُومَةَ امْرَأَةٌ أنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ لأَبي الجَرّاحِ نفسِه % ( فلَوْ أَنَّ عِنْدِي أُمَّ ثُومَةَ لم يَكُنْ % عَلَيَّ لمُسْتَنِّ الرِّياحِ طَرِيقُ ) % | وقد يَجُوزُ أَن تكونَ أُمُّ ثُومَةَ هُنا السَّيفَ لما تَقَدَّم من أَنَّ الثُّومَةَ قَبِيعَةُ السَّيْفِ وكأَنَّه يَقولُ لو كانَ سَيْفِي حاضِرًا لم أُذَلَّ ولَمْ أُهَنْ | والثِّوْمُ شَجرٌ طَيِّبُ الرِّيح عظامٌ واسعُ الوَرَق أَخْضَر أطيَبُ رِيحًا من الآسِ يُبْسَطُ في المَجالِسِ كما يُبْسَطُ الرَّيْحانُ واحِدَتُه ثِوَمَةٌ حكاهُ أبو حَنِيفَةَ
____________________

( مقلوبه ) [ و ث م ] | وَثَمَ الشَّيْءَ وَثْمًا كَسَرَه ودَقَّه | وخُفٌّ مِيثَمٌ شَدِيدُ الوَطْءِ قالَ عَنْتَرَةُ % ( تَطِسُ الإكامَ بذاتِ خُفٍّ مِيثَمِ % ) % | ووَثَمَ الفَرَسُ الأَرْضَ بحافِرِه وَثْمًا رجَمَها ودَقَّها | وكَذلِكَ وَثْمُ الحِجارَةِ | والمُواثَمَةُ في العَدْوِ المُضابَرَةُ كأَنَّه يَرْمِي بنَفْسِه | والمَطَرُ يَثِمُ الأَرْضَ وَثْمًا يَضْرِبُها قالَ طَرَفَة % ( جَعَلَتْهُ حَمَّ كَلْكَلِها % لرَبِيعٍ دِيمَةٌ تَثِمُهْ ) % | فأما قوله % ( فسَقَى بِلادَكِ غَيْرَ مُفْسِدِها % صَوْبُ الرًّبِيعِ ودِيمَةٌ تَثِمُ ) % | فإِنَّه على إِرادَةِ التَّعَدَّي أرادَ تَثِمُها فَحَذَفَ | ووَثَمَت الحِجارَةُ رِجْلَه وَثْمًا ووِثامًا أَدْمَتْها | والوَثِيمَةُ الحِجارَةُ تكونُ في معْنَى فاعِلَةٍ لأَنَّها تَثِمُ وفي مَعْنَى مَفْعُولَة لأنَّها تُوثَمُ ومنه قَوْلُه لا والَّذِي اسْتَخْرَجَ النَّخْلَةَ من الجَرِيمَةِ والنّارَ من الوَثِيمَةِ | والوَثِيمَةُ الجَماعَةُ من الطَّعام والحَشِيشِ يُقال ثِمْ لَهَا | والوَثِيمُ المُكْتَنِزُ اللَّحْمِ وقَدْ وَثُمَ وَثامَةً ( مقلوبه ) [ م و ث ] | ماثَ الشَّيْءَ مَوْثًا مَرَسَه | وقد تَقَدَّمَ في الياءِ لأنَّ هذه الكلمةَ ياثِيَّةٌ وواوِيَّةٌ | انتهى الثلاثي المعتل
____________________

( باب الثلاثي اللفيف ) ( الثاء والهمزة والياء ) [ ث أ ي ] | الثَّأْيُ والثَّأي جميعًا الإفْسادُ كُلُّه | وقِيلَ هِي الجِراحاتُ والقَتْلُ ونَحْوُه من الإفسادِ | وأَثْأَي فِيهم قَتَلَ وجَرَحَ | والثَّأْيُ والثَّأْي خَرْمُ خُرَزِ الأَدِيمِ | وقالَ ابنُ جِنِّي هو أَنْ تَغْلُظَ الإشْفَى ويَدِقَّ السَّيْرُ | وقد ثَنِيَ يَثْأَى وثَأَى يَثْأَى وأَثْأَيْتُه أَنَا قال ذُو الرُّمَّةِ % ( وَفْراءَ غَرْفِيَّةٍ أَثْأَى خَوارِزَها % مُشَلْشَلٌ ضَيعَتْهُ بَيْنَها الكُتَبُ ) % ( مقلوبه ) [ أ ث ي ] | أَثَيْثُ عَلَيْه وبهِ أَثْيًا وإِثايَةً وشَيْتُ به وسَعَيْتُ به عند السُّلْطان ( الثاء والهمزة والواو ) [ ث أ و ] | الثَّأْوَةُ المَهْزُولَةُ من الغَنَمِ | والثَّأْوَةُ بَقِيَّةُ قَلِيلٍ من كَثِير ( مقلوبه ) [ أ ث و ] | أَثَوْتُ الرَّجُلَ وأَثْوَثُ بهِ وعَلَيه أَثْوًا وإِثاوَةً وَشَيْتُ به عند السُّلْطانِ | وقِيلَ وشَيْتُ به عندَ من كانَ | وقد تقَدَّمَ ذلك في الياءِ لأنَّ هذه الكلمةَ يائِيَّةٌ واوِيَّةٌ
____________________

( مقلوبه ) [ و ث أ ] | الوَثْءُ والوَثاءَةُ وَصْمٌ يُصِيبُ اللَّحْمَ ولا يَبْلُغُ العَظْمَ فيَرِمُ | وقِيلَ هو تَوَجُّعٌ في العَظْمِ من غيرِ كَسْرٍ | وقيل هُو الفَكُّ | وقد وَثِئَتْ يَدُه تَثْءُ وَثْأً ووَثَأً فهِيَ وَثِئَةٌ مثلُ فَعِلةٍ | ووُثِئَتْ على صِيغَةِ ما لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه فَهِي مَوْثُوءَةٌ ووَثِيئَةٌ مثل فَعِيلَةٍ | ووَثَأْتُها أَنَا | وأَوْثَأَها اللهُ | قالَ اللِّحْيانِيُّ قِيلَ لأَبِي الجَرّاحِ كيفَ أَصْبَحْتَ قالَ أَصْبَحْتُ مَوْثُوءًا مَرْثُوءًا وفَسَّرَه فقالَ كأَنَّما أَصابَه وَثْءٌ من قَوْلِهم وُثِئَتْ يَدُه وقد تقدم ذِكْرُ مَرْثوءٍ ( الثاء والياء والواو ) [ ث و ي ] | ثَوَيْتُ بالمكانِ وثَوَيْتُه ثَواءٌ وثُوِيّا الأَخِيرَةُ عن سِيبَوَيْهِ | وأَثْوَيْتُ به أَطَلْتُ الإقامَةَ بهِ | وأَثْوَيْتُه أَنَا وثَوَّيْتُه الأَخِيرَةُ عن كُراعٍ أَلْزَمْتُه الثَّواءَ فِيه | وثَوَى بالمكانِ نَزَلَ بهِ وبهِ سُمِّيَ المَنْزِلُ مَثْوًى وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < قال النار مثواكم > 2 ! الأنعام 128 قال أبو عَلِيٍّ المَثْوَى عِنْدِي في الآيَةِ اسمٌ للمَصْدَرِ دونَ المَكانِ لحُصولِ الحالِ في الكلامِ مُعْمَلاً فِيها أَلا تَرَى أَنَّه لا يَخْلُو من أن يكونَ مَوْضِعًا أو مَصْدَرًا فلا يَجُوزُ أن يكونَ مَوْضِعًا لأَنَّ اسمَ المَوْضِعِ لا يَعْمَلُ عَمَلَ الفِعْلِ لأنَّه لا مَعْنَى للفِعْلِ فيهِ فإذا لم يَكُنْ مَوْضِعًا ثَبَتَ أَنّه مَصْدَرٌ والمَعْنَى النارُ ذاتُ إِقامَتِكُمْ أي النّارُ ذاتُ إِقامَتِكُمْ فيها خالِدِينَ أي هُمْ أَهْلٌ أَن يُقِيمُوا فيها ويَثْوُوا خالِدينَ | قالَ ثَعْلَبٌ وفي الحَدِيث أَصْلِحُوا مَثاوِيكُمْ وأَخِيفُوا الهَوامَّ قَبْلَ أن تُخِيفَكُمْ ولا تُلِثًّوا بدارَ مَعْجَزَةٍ قالَ المَثاوِي هُنا المَنازِلُ والهَوامُّ الحَيّاتُ والعَقارِبُ ولا تُلِثُّوا أي لا تُقِيمُوا والمَعْجزَةُ والمَعْجِزَةُ العَجْزُ | وقولُه تَعالَى ! 2 < إنه ربي أحسن مثواي > 2 ! يوسف 23 أَي إِنَّه تَوَلانِي في طُولِ مُقامِي
____________________

| ويُقال للغَرِيبِ إِذا لَزِمَ بَلْدَةً هُوَ ثاوِيها | وأَثْوانِي الرَّجُلُ أَضافَنِي | وأَبُو المَثْوَى رَبُّ البَيْتِ | وأُمُّ المَثْوَى رَبَّتُه | وأَبُو مَثْواكَ ضَيْفُك الَّذِي تُضيفُه | والثَّوِيُّ بَيْتٌ في جَوْفِ بَيْتٍ | والثَّوِيُّ البَيْتُ المُهَيَّأُ للضَّيْفِ | والثَّوِيُّ الضَّيْفُ نَفْسُه | والثَّوِيُّ أَيضًا الأَسِيرُ عن ثَعْلَبٍ | وكُلُّ هذا من الثَّواءِ | وثُوِيَ الرَّجُلُ قُبِرَ لأَنَّ ذلك ثَواءٌ لا أَطْوَلَ منه | وقَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ % ( نَغْدُو فنَتْرُكُ في المَزاحِف من ثَوَى % ونُمِرُّ في العَرَقاتِ مَن لَمْ نَقْتُلِ ) % | أَرادَ بقولِه مَنْ ثَوَى أي مَنْ قُتِلَ فأَقامَ هُنالِكَ | والثّايَةُ والثَّوِيَّةُ حِجارَةٌ تُرْفَعُ باللَّيلِ فتكُونُ عَلامَةً للرّاعِي إذا رَجَعَ إلى الغَنَمِ لَيْلاً يَهْتَدِي بها | وهي أَيْضًا أَخْفَضُ عَلَمٍ يكونُ بقَدْرِ قِعْدَةِ الإنْسانِ | وهذا يَدُلُّ على أنَّ ألفَ ثايَةٍ مُنْقَلِبَةٌ عن واوٍ وإن كانَ صاحِبُ الكِتابِ يَذْهَبُ إِلى أَنَّها عن ياء | والثّايَةُ والثَّاوَةُ والثَّوِيةُ مَأْوَى الغَنَمِ والبَقَرِ وأُرَى الثّاوَة مَقْلُويَةً عن الثّايَةِ | والثّايَةُ مَأْوَى الإِبلِ وهي عازِبَةٌ أو حَوْلَ البَيْتِ | والثّايَةُ أَيْضًا أَنْ تُجْمَعَ شَجَرتانِ أو ثَلاثٌ فيُلْقَى عَلَيْها ثَوْبٌ فيُسْتَظَلَّ بها عن ابن الأَعْرابِيِّ | وجَمْعُ الثَّايَةِ ثايٌ عن اللِّحْيانيِّ
____________________

| والثَّوِيّةُ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ من الكُوفَةِ | والثّاءُ حَرْفُ هِجاءٍ | وإنَّما قَضَيْنا عَلَى أَلِفِه بأّنَها واوٌ لأنَّها عَيْنٌ | وقافِيَةٌ ثاوِيَّةٌ عَلَى الثّاءِ ( مقلوبه ) [ و ث ي ] | وَثَى بهِ إلى السُّلْطانِ وَشَى عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( يَجْمَعُ للرِّعاءِ في ثَلاثِ % ) % % ( طُولَ الصَّوَى وقِلَّةَ الإرْغاثِ % ) % % ( جَمْعَكَ للمُخاصِم المُواثِي % ) % | كأَنَّه جاءَ على وَاثاهُ والمَعْرُوفُ عِنْدَنا أَثَى فإِنْ كانَ ابنُ الأَعْرابِيِّ سَمِعَ من العَرَبِ وَثَى فذاكَ وإِلاّ فإنَّ الشاعِرَ إِنَّما أرادَ مُؤاثِي بالهَمْزِ فخَفَّفَ الهمزةَ بأَن قَلَبَها واوًا للضَّمَّة التي قَبْلَها وإِن كانَ ابنُ الأَعْرابِيِّ إِنَّما اشْتَقًّ وَثَى من هذا فهو غَلَطٌ ( باب الرباعي ) ( الثاء والراء ) [ ث ر م ل ] | ثَرْمَلَ القومُ من الطَّعامِ أَكَلُوا | والثَّرْمَلَةُ سُوءُ الأَكْلِ وانْتِشارُ الطَّعامِ على اللِّحْيَةِ والفَم | وثَرْمَلَ الطَّعامَ لم يُحْسِنْ صِناعَتَه | وثَرْمَلَ اللَّحْمَ لم يُنْضِجْهُ | وثَرْمَلَ عَمَلَه لم يَتَنَوَّقْ فيه | وثَرْمَلَ سَلَحَ كذَرْمَلَ | والثُّرْمُلُ دابَّةٌ عن ثَعْلَبٍ لم يُحَلِّها | والثُّرْمُلَةُ من أَسماءِ الثَّعالِبِ
____________________

| والثُّرْمُلَةُ الفَرْقُ الَّذِي وَسَطَ ظاهِر الشَّفَةِ العُلْيَا | والثُّرْمُلَةُ البَقِيَّةُ من التَّمْرِ وغيره | وثُرْمُلَةُ اسمُ رَجُلٍ قال % ( ذَهِبَ لمّا أَنْ رَآها ثُرْمُلَهُ % ) % [ ب ر ث ن ] | والبُرْثُنُ مِخْلَبُ الأَسَدِ | وقِيلَ هُوَ للسَّبْعِ كالإصْبَعِ للإنْسانِ | وقِيلَ البُرْثن الكَفُّ بكَمالِها مع الأَصابِعِ | واستَعارهُ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ لمُشْتارِ العَسَلِ فقال % ( حتَّى أُشِبَّ لَها وطالَ إيابُها % ذُو رُجْلَةٍ شَئْنُ البَراثِنِ جَحْنَبُ ) % | والبُرْثُنُ لِما كانَ من سِباعِ الطَّيْرِ مِثْلِ الغُرابِ والحَمامِ | وقد يكونُ للضَّبِّ والفَأْرِ واليَرْبُوعِ | وبُرثُنُ قَبِيلَةٌ | أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لقَيْسِ بنِ المُلَوَّحِ % ( لَخُطّابُ لَيْلَى يا لَبُرْثُنَ مِنْكُمُ % أَدَلُّ وأَمْضَى من سُلَيْكِ المَقانِبِ ) %
____________________

( حرف الراء ) ( الثنائي المضاعف ) ( الراء والنون ) [ ر ن ن ] | الرَّنَّةُ والرَّنِينُ والإرْنانُ الصَّيْحَةُ الشَّدِيدَةُ | والصَّوْتُ الحَزِينُ عندَ الغِناءِ أو البُكاءِ | رَنَّتْ رَنِينًا ورَنَّنَتْ تَرْنِينًا وتَرْنِيَةً وأَرَنَّتْ | وقِيلَ الرَّنِينُ الصَّوْتُ الشَّجِيُّ | والإرْنانُ الشَّدِيدُ | وأَرَنَّت القَوْسُ في إِنْباضِها والمَرْأةُ في نُواحِها والحمامَةُ في سَجْعِها والحِمارُ في نَهِيقِهِ والسَّحابَةُ في رَعْدِها والماءُ في خَرِيرِه | وقَوْسٌ مُرِنُّ ومِرْنانٌ وكذلِكَ السَّحابَةُ ويُقالُ لها المِرْنانُ علَى أَنَّها صِفَةٌ غَلَبَتْ غَلَبَةَ الاسْمِ | وقالَ أَبو حَنِيفَةَ أَرَنَّت القَوْسُ وهو فَوْقَ الحَنِين | والرُّناءُ الطَّرَبُ على بَدَلِ التَّضْعِيفِ ومن قالَ رَنَوْتُ فالرُّناءُ عِنْدَه مُعْتَلٌّ | ويَوْمٌ أرْوَنانٌ شَدِيدٌ في كُلِّ شَيْءٍ أَفْوَعالٌ من الرَّنِينِ فيما ذَهَب إليه ابنُ الأَعْرابِيِّ وهُو عندَ سِيبَوَيْهِ أَفْعُلانٌ من قَوْلِكَ كَشَفَ اللهُ عنكَ رُونَةَ هذا الأَمْرِ أي غُمَّتَه وشِدَّتَه | وسيَأْتِي ذِكْرُه في مَوْضِعِه إِنْ شاءَ الله ( الراء والفاء ) [ ر ف ف ] | رَفَّ لَوْنُه يَرِفُّ رَفّا ورَفِيفًا بَرَقَ وتَلأْلأ وكَذلِكَ رَفَّتْ أَسْنانُه وفي الحَدِيثِ أَنّ النَّابِغَةَ الجَعْدِيِّ لمّا أَنْشَدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم % ( ولا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذا لَمْ تَكُنْ لَه % بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَه أَنْ يُكَدَّرا ) %
____________________

% ( ولا خَيْرَ في جَهْلٍ إِذا لَمْ يَكُنْ لَه % حَلِيمٌ إِذا ما أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا ) % | فقالَ له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم
لا يَفْضُضِ اللهُ فاكَ قالَ فَبَقِيَتْ أَسْنانُه تَرِفُّ حَتّى ماتَ | ورَفَّ مَرِحَ وتَخَيَّلَ قالَ % ( وأُمّ عَمّارٍ عَلَى القِدْرِ تَرِفّ % ) % | ورَفَّ النَّباتُ يَرِفُّ رَفِيفًا إذا اهْتَزَّ وتَنَعَّمَ | وقالَ أبو حَنِيفَةَ هو أن يتلألأ ويُشْرِقَ ماؤُه | ورَفَّتْ عَينُه تَرِفُّ وتَرُفُّ رَفّا اخْتَلَجَتْ وكذلِكَ سائِرُ الأَعْضاءِ قالَ أَنْشَدَنا أَبُو العلاءِ % ( لم أَدْرِ إِلاّ الظَّنَّ ظَنَّ الغائِبِ % ) % % ( أَبِكِ أَمْ بالغَيْبِ رَفَّ حاجِبِي % ) % | وكَذلِك البَرْقُ إذا لَمَعَ | ورَفُّ البَرْقِ وَمِيضُه | ورَفَّتْ عليه النِّعْمَةُ ضَفَتْ | ورَفَّ الشَّيْءَ يَرُفُّه رَفّا ورَفِيفًا مَصَّه وقيلَ أَكَلَه وقالَ أَبُو حِنِيفَةَ رَفَّت الإبِلُ تَرُفُّ وتَرِفُّ رَفّا أَكَلَتْ | ورَفَّ المَرْأَةَ يَرُفُّها قَبَّلَها بأَطْرافِ شَفَتَيْه ومنه قَوْلُ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّي لأَرُفُّ شَفَتَيْها وأَنا صائِمٌ قالَ أبو عُبَيْدٍ وهو من شُرْبِ الرِّيقِ وتَرَشُّفِه | وقِيلَ الرَّفُّ الرِّيقُ نَفْسُه | ورَفَّ الطائِرُ ورَفْرَفَ حَرَّكَ جَناحَيْهِ في الهَواءِ فلم يَبْرَحْ | والرَّفْرافُ الظَّلِيمُ | والرَّفْرافُ الجَناحُ مِنْه ومن الطّائِرِ | والرَّفْرَفُ كِسْرُ الخِباءِ | وهو أيضًا خِرْقَةٌ تُخاطُ في أَسْفَلِ السُّرادِقِ والفُسْطاطِ ونَحْوِه وكَذلكَ الرَّفُّ
____________________

وجَمْعُه رُفُوفٌ | ورَفَّ البَيْتَ عَمِلَ له رَفّا | ورَفِيفُ الفُسْطاطِ سَقْفُه وفي الحَدِيثِ وإِذا سَيْفٌ مُعَلَّقٌ عَلَى رَفِيفِ الفُسطاطِ التَّفْسِيرُ لشَمِر حَكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ | ورَفْرَفُ الدِّرْعِ زَرَدٌ يُشَدُّ بالبَيْضَةِ يَطْرَحُه الرَّجلُ على ظَهْرِه | ورَفَّ الثَّوْبُ رَفَقًا رَقَّ ولَيْسَ بثَبْتٍ | والرَّفْرَفُ الرَّقِيقُ من ثِيابِ الدِّيباجِ | والرِّفْرفُ ثِيابٌ خُضْرٌ تُبْسَطُ واحدته رَفْرَفَةٌ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < متكئين على رفرف خضر > 2 ! الرحمن 76 | وقُرِئَ رَفارِفَ | والرَّفْرَفُ الشَّجَرُ النّاعِمُ المُسْتَرْسِلُ قالَ الهُذَلِيُّ يَصِفُ الأَسَدَ % ( له أَيْكَةٌ لا يَأْمَنُ النّاسُ غَيْبَها % حَمَى رَفْرَفًا مِنها سِباطًا وخِرْوَعَا ) % | والرَّفْرَفُ ضَرْبٌ من سَمَكِ البَحْرِ | والرَّفْرَفُ البَظْرُ هذه عن اللِّحْيانِيِّ | ورَفْرَفَ على القَوْمِ تَحَدَّبَ | والرُّفَّةُ التِّبْنُ وحُطامُه | ورَفَّهُ عَلَفَه رُفَّةً | والرُّفافُ ما انْحَتَّ من التِّبْنِ ويَبِسَ السَّمُرَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | ورَفَّ الرَّجُلَ يَرُفُّه رَفّا أَحْسَنَ إِلَيْهِ وأَسْدَى إِليه يَدًا وفي المَثَلِ من حَفَّنا أَو رَفَّنا فلْيَتَّرِكْ | وفُلانٌ يَحُفُّنا ويَرُفُّنا أي يُعْطِينا ويَمِيرُنَا وأما أَبُو عُبَيْدٍ فجَعَلَه إِتْباعًا والأوَّلُ أَعْرَفُ | والرَّفُّ المَيرَةُ | والرَّفُّ القِطْعَةُ العَظِيمَةُ من الإبلِ وعَمَّ اللِّحْيانيُّ به الغَنَمَ فقالَ الرَّفُّ القَطِيعُ
____________________

من الغَنَمِ لَمْ يَخُصَّ مَعْزًا من ضَأْنٍ ولا ضَأْنًا من مَعْزٍ | والرَّفُّ الجَماعةُ من الضَّأْنِ | والرَّفُّ حَظِيرةُ الشّاءِ | ودارَةُ رَفْرَفٍ مَوْضِعٌ ( مقلوبه ) [ ف ر ر ] | الفَرُّ والفِرارُ الرَّوَغانُ والهَرَبُ | فَرَّ يَفِرُّ فِرارًا هَرَبَ | ورَجُلٌ فَرُورٌ وفَرُورَةٌ وفَرّارٌ غيرُ كَرّارٍ | وفَرٌّ وصْفٌ بالمَصْدَرِ فالواحِدُ والجمعُ فيه سواءٌ قال أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( فَرَمَى ليُنْقِذَ فَرَّها فهَوَى له % سَهْمٌ فأَنْفَذَ طُرَّتَيْهِ المِنْزَعُ ) % | وقَدْ يَكُونُ الفَرُّ جَمْعَ فارٍّ كشارِبٍ وشَرْبٍ وأرادَ فأَنْفَذَ طُرَّتَيْهِ السهمُ فلمّا لم يَسْتَقِمْ له قالَ المِنْزَعُ | وأَفَرَّهُ فَعَلَ به فعلاً يَفِرُّ منه وفي الحَدِيثِ أَنّه قالَ لعَدِيِّ بنِ حاتِمٍ ما يُفِرُّكَ عن الإسلامِ إلا أَنْ يُقالَ لا إِلهَ إِلاّ اللهُ | وهو المَفَرُّ والمَفِرُّ | وقَوْلُه تَعالَى ! 2 < أين المفر > 2 ! القيامة 10 أي أَيْنَ الفِرارُ وقِرِئَ ! 2 < أين المفر > 2 ! أي أَيْنَ مَوْضِعُ الفِرارِ عن الزَّجَاجِ | وقَدْ أَفْرَرْتُه | وفَرَّ الدّابَّةَ يَفُرُّها فَرّا كَشَفَ عن أَسْنانِها ليَنْظُرَ ما سِنُّها | ويُقالُ للَفَرسِ الجَوَادِ عَيْنُه فُرارُه يَقُولُ إِذا رَأيْتَه تَفَرِّسْتَ فيهِ الجَوْدَةَ ولم تَحْتَجْ أن تَفُرَّه عن عَدْوٍ ولا غَيْرِه كَذا حَكاهُ كُراع بالضَّمِّ وحكاهُ غَيْرُه بكسرِ الفاءِ | وفَرَّ الأَمْرَ وفَرَّ عنه بَحَثَ | وفُرَّ الأَمْرُ جَذَعًا أي رَجَعَ عَوْدُه عَلَى بَدئِهِ قال
____________________

% ( وما ارْتَقَيْتُ عَلَى أَرْجاءِ مَهْلَكَةٍ % إلا مُنِيتُ بأَمْرٍ فُرَّ لي جَذَعَا ) % | وأَفَرَّت الخَيْلُ والإِبِلُ للإْثناءِ سَقَطَتْ رَواضِعُها وطَلَع غَيْرُها | وافْتَرَّ الإنْسانُ ضَحِكَ ضَحِكًا حَسَنًا | وافْتَرَّ البَرْقُ تَلأْلأ وهُوَ فوقَ الانْكِلالِ في الضَّحِكِ والبَرْقِ | واسْتَعارُوا ذلك للزَّمَنِ فقالُوا إِنَّ الصَّرْفَةَ نابُ الدَّهْرِ الَّذِي يَفْتَرُّ عنه وذلكَ أَنَّ الصَّرْفَةَ إِذا طَلَعَتْ خَرَجَ الزَّهْرُ واعْتَمَّ النَّبْتُ | وافْتَرَّ الشَّيْءَ اسْتَنْشَقَه قال رُؤْبَةُ % ( كأَنَّما افْتَرَّ نَشُوقًا مَنْشَقَا % ) % | والفَرِيرُ والفُرارُ وَلَدُ النَّعْجَةِ والماعِزَةِ والبَقَرَةِ والأُنْثَى فُرارَةٌ وجَمْعُها فُرارٌ أيضًا وهُو من أَوْلاد المَعْزِ ما صَغُرَ جِسْمُه وعَمَّ ابنُ الأَعرابِيِّ بالفَرِيرِ وَلَدَ الوَحْشِيَّةِ من الظِّباءِ والبَقَرِ ونحوِهما | وقالَ مرَّةً هي الخِرْفانُ والحُمْلانُ | وقِيلَ الفَرِيرُ واحدٌ والفُرارُ جَمْعٌ | وقِيلَ الفَرِيرُ والفُرارُ والفُرْفُر والفُرْفُورُ والفُرافِرُ الحَمَلُ إذا فُطِمَ واسْتَجْفَرَ وأَخْصَبَ وسَمِن وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ فِي الفُرارِ الذي هُو واحِدٌ قَوْلَ الفَرَزْدَقِ % ( لَعَمْرِي لَقَدْ هانَتْ عَلَيكَ ظَعِينَةٌ % فَدَيْتَ برِجْلَيْها الفُرارِ المُرَبَّقَا ) % | والفَرِيرُ مَوْضِعُ المَجَسَّةِ من مَعْرِفَةِ الفَرَسِ | ووقَعَ القومُ في فُرَّةٍ وأُفُرَّةٍ وأَفُرَّةٍ أي اخْتِلاطٍ وشِدَّةٍ | وفُرَّةُ الحَرِّ وأُقُرَّتُه وأَفُرَّتُه شِدَّتُه | وقِيلَ أَوَّلُه | والفَرْفَرَةُ الصِّياحُ وفَرْفَرَه صاحَ بهِ قالَ أَوْسُ بنُ مَغْراءَ السَّعْدِيُّ % ( إِذا ما فَرْفَرُوه رَغَا وبالاَ % ) % | والفَرْفَرَةُ الطَّيْشُ والخِفَّةُ
____________________

| ورَجُلٌ فَرْفارٌ وامْرَأَةٌ فَرْفارَةٌ | والفَرْفَرَةُ الكَلامُ | والفَرْفارُ الكَثِيرُ الكَلامِ كالثَّرْثارِ | وفَرْفَرَ في كَلامِه خَلَّطَ وأكْثَرَ | والفُرافِرُ الأَخْرَقُ | وفَرْفَرَ الشَّيْءَ كَسَرَه | والفُرافِرُ والفَرْفارُ الَّذِي يُفَرْفِرُ كُلِّ شَيْءٍ أي يَكْسِرُه | وفَرْفَرَ الدَّابَّةُ اللِّجامَ حَرَّكَه | وفَرَسٌ فُرافِرٌ يُفَرْفِرُ اللِّجامَ في فِيه | وفَرْفَرَني فَرْفَارًا نَفَضَنِي وحَرَّكَنِي | وفَرْفَرَ البَعِيرُ نَفَضَ جَسَدَه | وفَرْفَرَ أَيْضًا أَسْرَعَ وقارَبَ الخَطْوَ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ % ( مَشَى الهَيْدَبَى في دَقِّه ثُمَّ فَرْفَرَا % ) % | وفَرْفَرَ الشَّيْءَ شَقَّه | والفَرْفارُ ضَرْبٌ من الشَّجَرِ تُتَّخَذُ منه العِساسُ والقِصاعُ قالَ % ( والبَلْطُ يَبْرِي حُبَرَ الفَرْفارِ % ) % | البَلْطُ المِخْرَطَةُ والحُبَرُ العُقَدُ | والفُرْفُورُ والفُرافِرُ سَوِيقٌ يُتَّخَذُ من اليَنْبُوتِ | والفُرْفُرُ العُصْفُورُ | وقِيلَ الفُرْفُرُ والفُرْفُورُ العُصْفُورُ الصَّغِيرُ قالَ % ( حِجازِيَّةٌ لَم تَدْرِ ما طَعْمُ فُرْفُرِ % ولم تَأْتِ يَوْمًا أَهْلَها بتُبَشِّرِ ) %
____________________

( الراء والباء ) [ ر ب ب ] | الرَّبُّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ والاسْمُ الرِّبابَةُ قال % ( يا هِنْدُ أَسْقاكِ بلا حِسابَهْ % ) % % ( سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبابَهْ % ) % | والرُّبُوبِيَّةُ كالرِّبابَةِ | وعِلْمٌ رَبُوبِيٌّ مَنْسوبٌ إلى الرَّبِّ على غيرِ قِياسٍ | وحَكَى أَحْمَدُ بن يَحْيى لا وَرَيْبِكَ لا أَفْعَلُ قالَ يُرِيدُ لا ورَبِّكَ فأَبْدَلَ الباءَ ياءً لأَجْلِ التَّضْعِيف | ورَبُّ كُلِّ شَيْءٍ مالِكْه ومُسْتَحِقُّه وقِيلَ صاحِبُه | وقولُه تعالَى ^ ( ارْجَعِي إِلَى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فادْخُلي في عَبْدِي ) ^ الفجر 28 29 فيمَن قَرَأَ بهِ فمَعْناه والله أعلم ارْجِعِي إلى صاحِبِكِ الذي خَرَجْتِ مِنْهُ فادْخُلِي فِيه | والجمعُ أَرْبابٌ ورُبُوبٌ | وقولُه تَعالَى ! 2 < إنه ربي أحسن مثواي > 2 ! يوسف 23 قال الزَّجّاجُ أرادَ إن العَزِيزَ صاحِبِي أَحْسَنَ مَثْوايَ ويَجُوزُ أن يكونَ اللهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ | والرَّبِيبُ المَلِكُ قالَ امْرُؤُ القَيْس % ( فما قاتَلُوا عن رَبِّهِمْ ورَبِيبِهم % ولا آذَنُوا جارًا فيَظْعَنَ سالِمَا ) % | أَي مَلِكِهم | ورَبَّهُ يَرُبُّه رَبّا مَلَكَه | وطالَتْ مَرَبَّتُهُمُ الناسَ ورِبابَتُهُم أي مَمْلَكَتُهم قالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ % ( وكُنْتُ امْرَأَ أَفْضَتْ إِلَيْكَ رِبابَتِي % وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فضِعْتُ رُبُوبُ ) % | ويُرْوَى رَبُوبُ وعِنْدِي أَنّه اسمٌ للجَمْعِ
____________________

| وإنَّه لَمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبُوبِيَّةِ أي مَمْلُوكٌ | والعِبادُ مَرْبُوبُونَ للهِ أَي مَمْلُوكُونَ | وتَرَبَّبَ الرَّجُلَ والأَرْضَ ادَّعَى أَنَّه رَبُّهما | والرَّبَّةُ كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لمَذْحِجٍ وبَنُو الحارِثِ بن كَعْبٍ تُعَظِّمُها | ودارٌ رَبَّةٌ ضَخْمَةٌ قالَ حَسّانُ بنُ ثابِتٍ % ( وَفِي كُلِّ دارٍ رَبَّةٍ خَزْرَجِيَّةٍ % وأَوْسِيَّةٍ لي في ذَرَاهُنَّ والِدُ ) % | ورَبَّ الصَّبِيِّ يَرُبُّه رَبّا ورَبَّبَهُ تَرْبِيبًا وتَرِبَّةً عن اللِّحْيانِيِّ وتَرْبِيَةً وارْتَبَّه ورَبّاهُ تَرْبِيَةً على تَحْوِيلِ التَّضْعيف وتَرَبّاهُ على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ أَيْضًا أَحْسَنَ القِيامَ عليه ووَلِيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِيَّةً كانَ ابْنَهُ أَو لم يَكُنْ وأَنْشَد اللِّحْيانِيُّ % ( تُرَبِّبُه من آلِ دُودانَ شَلَّة % تَرِبَّةَ أُمٍّ لا تُضِيعُ سِخالَها ) % | وزَعَمَ ابنُ دُرَيْدٍ أنَّ رَبِبْتُه لُغَةٌ قال وكَذلِك كُلُّ طِفْلٍ من الحَيوانِ غير الإنسانِ وكانَ يُنْشِدُ هذا البَيْتَ % ( كانَ لَنَا وَهْوَ فَلُوٌّ نِرْبَبُهْ % ) % | كَسَر حَرْفَ المُضارَعَةِ ليُعْلَمَ أَنَّ ثانِي الفعلِ الماضِي مَكْسُورٌ كما ذَهَبَ إليه سِيبَوَيْهِ في هذا النَّحْوِ وهي لُغةُ هُذَيْلٍ في هذا الضَّرْبِ من الفِعْلِ | والصَّبِيُّ مَرْبُوبٌ ورَبِيبٌ وكَذلِك الفَرَسُ وقال سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ % ( ليسَ بأَسْفَى ولا أَقْنَى ولا سَغِلٍ % يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ ) % | يجوزُ أن يَكُونَ أرادَ بمَرْبُوبِ الصَّبِيَّ وأَنْ يكونَ أَرادَ به الفَرَسَ ويُرْوى مَرْبُوبُ أي هو مَرْبُوبٌ | والرَّبَبُ ما رَبَّبَه الطِّينُ عن ثعلب وأنشد % ( في رَبَب الطِّينِ وماءٍ حائِرِ % ) %
____________________

| وغَنَمٌ رَبائِبُ تُرْبَطُ قَرِيبًا من البُيُوتِ وتُعْلَفُ لا تُسامُ وهي الَّتِي ذَكَرَ إبراهيمُ النَّخَعِيُّ أَنَّه لا صَدَقَةَ فِيها | والسَّحابُ يَرُبُّ المَطَرَ أي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ | والرَّبابُ السًّحابُ المُتَعَلِّقُ الّذِي تَراه كأنَّه دُونَ السَّحابِ قَدْ يَكُونُ أَبْيَض وقَدْ يكونُ أَسْوَدَ | والمَطَرُ يَرُبُّ النَّباتَ والثَّرَى ويُنَمِّيهِ | والمَرَبُّ الأَرْضُ الَّتِي لا يَزالُ بها ثَرًى قالَ ذُو الرُّمَّةِ % ( خَناطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرارَةٍ % مَرَبٍّ نَفَتْ عَنْها الغُثاءَ الرَّوائِسُ ) % | وهي المَرَبَّةُ والمِرْبابُ | وقِيلَ المِرْبابُ من الأَرَضِينَ الَّتِي كَثُرَ نَبْتُها وناسُها وكُلُّ ذلِكَ من الجَمْعِ | والمَرَبُّ المَحَلُّ | ومَكانُ الإقامَةِ والاجْتِماعِ ومَكانٌ مَرَبٌّ يَجْمَعُ النّاسِ | وفُلانٌ مَرَبٌّ أي مَجْمَعٌ يَرُبُّ النّاسَ ويَجْمَعُهم | ورَبَّ بالمكانِ وأَرَبَّ أقامَ بهِ قالَ % ( رَبَّ بأَرْضٍ لا تَخطّاهَا الحُمُرْ % ) % | وكُلُّ لازِمٍ شَيْئًا مُرِبٌّ | وأَرَبَّ بالمكانِ لَزِمَهُ | وأَرَبَّت السًّحابَةُ دامَ مَطَرُها | وأرَبَّت النّاقَةُ بوَلَدِها لَزِمَتْهُ وأَحَبَّتْه وأَرَبَّت بالفَحْلِ وهو مُرِبٌّ كذلك هذه رِوايَةُ أَبي عُبَيْدٍ عن أَبِي زَيْدٍ | ورَوْضاتُ بَنِي عُقَيْلٍ يُسَمَّيْنَ الرِّبابَ | والرِّبِّيُّ والرَّبّانِيُّ الحَبْرُ ورَبُّ العِلْمِ | وقِيلَ الرَّبّانِيُّ الَّذِي يَعْبُدُ الرَّبًّ زِيدَت الأَلِفُ والنُّون للمُبالَغَةِ في النَّسَبِ كما قالُوا
____________________

للكَبِيرِ اللَّحْيَةِ لِحْيانِيٌّ وللكَبِيرِ الجُمَّةِ جُمّانِيُّ | والرُّبَّى الشّاةُ إذا وَلَدَتْ وإن ماتَ وَلَدُها فَهِي أَيْضًا رُبَّى بَيَّنَةُ الرِّبابِ | وقِيلَ رِبابُها ما بَيْنَها وبين عِشرِينَ يَوْمًا من وِلادَتَها | وقِيلَ هي رُبَّى ما بَيْنَها وبينَ شَهْرَيْنِ من وِلادَتِها | وقال اللِّحْيانِيُّ هي الحَدِيثَةُ النِّتاجِ من غَيْرِ أَنْ يَحُدَّ وَقْتًا | وقِيلَ هي الَّتِي يَتْبَعُها وَلَدُها | وقِيلَ الرُّبَّى من المَعْزِ والرَّغُوثُ من الضَّأْنِ والجَمْعُ رُبابٌ نادر | قالَ سِيبَوَيْهِ قالُوا رُبَّى ورُبابٌ حَذَفُوا أَلِفَ التَّأْنِيثِ وبَنَوْه عَلَى هذا البِناءِ كما أَلْقَوْا الهاءَ من جَفْرَةٍ فقالُوا جِفارٌ إِلا أَنَّهُم ضَمُّوا أَوَّل هذا كما قالُوا ظِئْرٌ وظُؤارٌ ورِخْلٌ ورُخالٌ | وحَكَى اللِّحْيانِيُّ غَنَمٌ رِبابٌ قالَ وهي قَلِيلةٌ | وقالَ رَبَّت الشّاةُ تَرُبُّ رَبّا إِذا وَضَعَتْ | وقِيلَ إِذا عَلِقَتْ | وقِيلَ لا فِعْلَ للرُّبَّى | والمَرْأَةُ تَرْتَبُّ الشَّعْرَ | قال الأعشى % ( حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَبُّ % سُخامًا تَكُفُّه بخِلالِ ) % | وكُلُّ هذا من الإصْلاحِ والجَمْعِ | والرَّبِيبَةُ الحاضِنَةُ قال ثَعْلَبٌ لأنَّها تُصْلِحُ الشيءَ وتَقوُمُ به وتَجْمَعُه | والرَّبِيبُ ابنُ امْرَأَةِ الرَّجُلِ من غَيْرِه قال % ( فإِنَّ بِها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بِها % رَبِيبَ النًّبِيِّ وابنَ خَيْرِ الخَلائِفِ ) % | يَعْنِي عُمَرَ بنَ أَبِي سَلَمَةَ وعاصِمَ بَن عُمَر بن الخَطّابِ
____________________

| وعُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ هو ابنُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم | والأُنْثَى رَبِيبَةٌ | والرَّبِيبُ والرّابُّ زَوْجُ الأُمِّ | قالَ أبو عُبَيْدٍ ويُرْوَى عَن مُجاهِدٍ أنَّه كَرِهَ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةَ رابِّه | ورَبَّ المَعْرُوفَ والنِّعْمَةَ يَرُبُّهُما رَبّا ورِبابًا ورِبابَةً حَكاهُ اللِّحْيانِيُّ ورَبَّبَهُما نَمّاهُما وزادَهُما | ورَبَبْتُ قَرابَتَه كذلِكَ | ورَبَبْتُ الأَمْرَ أَرُبُّه رَبّا ورِبابَةً أَصْلَحْتُه ومَتَّنْتُه | ورَبَبْتُ الدُّهْنَ طَيَّبْتُه وأَجَدْتُه | وقالَ اللِّحْيانِيُّ رَبَبْتُ الدُّهْنَ غَذَوْتُه بالياسَمِينِ أو ببَعْضِ الرَّياحِين قالَ ويَجُوزُ فِيه رَبَّيْتُه | والرُّبُّ دِبْسُ كُلِّ ثَمَرَةٍ وهو سُلافَةُ خُثارَتِها بعدَ الاعْتِصارِ والطَّبْخِ | وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ ثُفْلُه الأَسْوَدُ وأَنْشَدَ % ( كشائِط الرُّبِّ عَلَيْهِ الأَشْكَلِ % ) % | وارْتَبَّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حَتّى يَكُونَ رُبّا يُؤْتَدَمُ بهِ عن أَبِي حَنِيفَةَ | ورَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ والحُبَّ بالقِيرِ والقارِ أَرُبُّه رَبّا ورُبّا ورَبَّبْتُه مَتَّنْتُه | وقِيلَ رَبَبْتُه دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه قال عَمْرُو بنُ شَأْسٍ يُخاطِبُ زَوْجَتَهُ وكانَتْ تُؤْذِي ابْنَه عَرارًا % ( فإنْ كُنْتِ مِنِّي أَو تُرِيدِينَ صُحْبَتِي % فكُونِي لَه كالسَّمْنِ رُبَّ له الأَدَمْ ) % | والإرْبابُ الدُّنُوُّ من كُلِّ شَيْءٍ | والرِّبابَةُ جَماعَةُ السِّهامِ | وقِيلَ خَيْطٌ تُشَدُّ به السِّهامُ | وقِيلَ هي خِرْقَةٌ تُجْمَعُ فِيها
____________________

| وقالَ اللِّحْيانِيُّ هي السُّلْفَةُ التي تُجْعَلُ فيها القِداحُ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( وكأَنَّهُنَّ رِبابَةٌ وكَأنَّهُ % يَسَرٌ يُفِيضُ عَلَى القِداحِ ويَصْدَعُ ) % | وقال مَرَّةً الرِّبابَةُ سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بِها عَلَى يَدِ الرَّجُلِ الحُرْضِةِ وهُوَ الرَّجُلُ الَّذِي تُدْفَعُ إليه الأَيْسارُ للقِداحِ وإِنَّما يَفْعَلُونَ ذلك لكَيْلا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يَكُونُ له في صاحِبِه هَوًى | والرِّبابُ والرِّبابَةُ العَهْدُ والميثاق | والرَّبِيبُ المُعاهِدُ وبِه فُسِّر قَوْلُ امْرئ القَيْسِ % ( فما قاتَلُوا عن رَبِّهِمْ ورَبِيبِهِم % ولا آذَنُوا جَارًا فيَظْعَنَ سالِمَا ) % | والجَمْعُ أَرِبَّةٌ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( كانَتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ % عَقْدُ الجِوارِ وكانُوا مَعْشَرًا غُدُرَا ) % | والرِّبابُ العُشُورُ قال أبو ذُؤَيْبٍ % ( تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِينًا وتُؤْلِفُ الجِوارَ % ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها ) % | وقِيلَ رِبابُها أَصْحابُها | والرُّبَّةُ الفِرْقَةُ من النّاسِ قِيلَ هي عَشْرَةُ آلافٍ أَو نَحْوُها والجَمْعُ رِبابٌ | قال سِيبَوَيْهِ قالَ يُونُسُ رَبَّةٌ ورِبابٌ كجَفْرَةٍ وجِفارٍ والرَّبَّةُ كالرُّبَّةِ | والرِّبابُ أَحْياءُ ضَبَّةَ سُمُّوا بذلِكَ لتَفَرُّقِهمْ لأَنَّ الرُّبَّةَ الفِرْقَةُ ولِذلِك إِذا نُسِبَ إِلى الرٍّ بابِ قِيلَ رُبِّيٌّ فرُدَّ إِلى واحِدِه هذا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ | وأما أَبُو عُبَيْدَةَ فقالَ سُمُّوا بذلِكَ لتَرَابِّهِمْ أي تَعَاهُدِهِمْ | وقالَ الأَصْمِعِيُّ سُمُّوا بذلِكَ لأنَّهُم أَدْخَلُوا أَيْدِيَهُم في رُبٍّ وتَعاقَدُوا | وقالَ ثَعْلَبٌ سُمُّوا رِبابًا لأنَّهُم اجْتَمَعُوا رِبَّةً رِبَّةً بالكَسْرِ أي جَمَاعَةً جَماعةً ووَهِمَ ثَعْلَبٌ في جَمْعِه فِعْلَةً على فِعالٍ وإنَّما كان حُكْمُه أن يَقُولَ رُبَّةَ رُبَّةً | والرَّبَبُ الماءُ الكَثِيرُ المُجْتَمِع
____________________

| وأَخَذَ الشَّيءَ برُبّانِه ورَبّانِه أي بأَوَّلِه | وقِيلَ برُبّانِه بجَمِيعِه وبُربّانِه بحِدْثانِه | وقالُوا ذَرْهُ برُبّانٍ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ % ( فذَرْهُمْ برُبّانٍ وإلاّ تَذْرَهُمُ % يُذِيقُوكَ ما فِيهِمْ وإِن كانَ أَكْثَرَا ) % | قالَ وقالُوا إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَك فأَرْخ برُبّانٍ أَزْرَك ويُقال إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَك فأَرْخِ بِرُبَّى أَزْرَك | ورُبّانُ غيرُ مَصْرُوفٍ اسمُ رَجُلٍ سُمِّي بذلك | والرِّبَّةُ نِبْتَةٌ صَيْفِيّة | وقِيلَ هو كُلُّ ما اخْضَرَّ في القَيْظِ مِن جَمِيعِِ ضُروبِ النَّباتِ | وقِيلَ هو ضُرُوبٌ من الشَّجَرِ أو النَّبْتِ فلم يُحَدّ | والرِّبَّةُ شَجَرَةٌ | وقِيلَ إِنّها شَجَرَةُ الَخُّروبِ | ورُبَّ ورَبَّ ورُبَّتَ ورَبَّتَ كَلِمةُ تَقْلِيلٍ يُجَرُّ بِها فيُقالُ رُبَّ رَجُلٍ قائِم ورَبَّ رَجُلٍ ورُبَّتَ رَجُلٍ ورَبَّتَ رَجُلٍ | ويُخَفَّفُ كُلُّ ذلكَ فيُقالُ رُبَ رَجُلٍ ورُبَتَ رَجُلٍ ورَبَتَ رَجُلٍ وكَذلك رُبَّما وبَعْضُهُم يقولُ رَبَّما بالفَتْح | وكذلِك رُبَّتَما ورَبَّتَما ورُبَتَما ورَبَتَما والتَّثْقِيلُ في كُلِّ ذلِك أكْثَرُ في كَلاَمِهم ولِذلِكَ إذا حَقَّرَ سِيبَوَيْهِ رُبَّ من قَوْلِه تَعالَى ! 2 < ربما يود > 2 ! الحجر 3 رَدَّه إلى الأَصْلِ فقالَ رُبَيْبٌ | قال اللِّحْيانِيُّ قَرَأَ الكِسائِيُّ وأَصحابُ عبدِ الله والحَسَنُ ! 2 < ربما يود الذين كفروا > 2 ! بالتَّثْقِيلِ وقَرَأَ عاصِمٌ وأَهْلُ المَدِينَةِ وزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ ! 2 < ربما يود الذين كفروا > 2 ! بالتًّخْفِيفِ | قالَ الزَّجّاجُ إِن قالَ قائلٌ فلِمَ جازَتْ رُبّ هاهُنا ورُبَّ للتَّقْلِيلِ | فالجَوابُ في هذا أَنَّ العَرَبَ خُوطِبَتْ بما تَعْقِلُه في التَّهَدُّدِ والرَّجُلُ يَتَهَدَّدُ الرَّجُلَ فيَقُولُ له لعَلَّكَ ستَنْدَمُ عَلَى فِعْلِكَ وهو لا يَشُكُّ في أَنَّه يَنْدَمُ ويَقُول رُبَّما نَدِم الإنْسانُ مِنْ مِثلِ ما صَنَعْتَ وهو يَعْلَمُ أَنَّ الإنسانَ يَنْدَمُ
____________________

| قالَ الكِسائيُّ يَلْزَمُ من خَفَّفَ فأَلْقَى إِحْدَى الباءَيْنِ أن يَقُول رُبْ رَجُلٍ فيُخْرِجُه مُخْرَجَ الأَدَواتِ كما يَقُولُونَ لِمَ صَنَعْتَ ولِمْ صَنَعْتَ وبأَيِّمَ جِئْتَ وبأَيِّمْ جِئْتَ وما أَشْبَه ذَلك وقالَ أَظُنُّهُم إنَّما امْتَنَعُوا من جَزْمِ الباءِ لكَثْرَةِ دُخولِ التّاءِ فيها في قَوْلِهِم رُبَّتِ رَجُلٍ ورُبَتَ رَجُلٍ يريدُ الكِسائيُّ أَنَّ تاءَ التَّأنِيثِ لا يَكُونُ ما قَبْلَها إلا مَفْتُوحًا أو فِي نِيَّةِ الفَتْحِ فلمّا كانَت تاءُ التَّأْنيثِ تَدْخُلُها كَثِيرًا امْتَنَعُوا من إسْكانِ ما قَبْلَ هاءِ التَّأنِيثِ قالَ فآثَرُوا النَّصْبَ يَعْنِي بالنَّصْبِ الفَتْحَ | قال اللِّحْيانِيُّ وقالَ لِيَ الكِسائِيُّ إِن سَمِعْتَ بالجَزْمِِ يَوْمًا فقَدْ أَخْبَرْتُكَ يُرِيد إِن سَمِعْتَ أَحَدًا يَقُولُ رُبْ رَجُلٍ فلا تُنْكِرْه فإِنَّه وَجْهُ القِياس | قال اللِّحْيانِيُّ ولَمْ يَقْرَأَ أَحَدٌ رَبَّما ولا رَبَما | وقَوْلُهم رُبَّهُ رَجُلاً ورُبَّها امْرَأَةً أَضْمَرَتْ فِيها العَرَبُ عَلَى غَيْرِ تَقَدُّمِ ذِكْرٍ ثُمّ أَلْزَمَتْه التَّفْسِيرَ ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضَّحَ ما أَوْقَعَتْ بهِ الالْتِباسَ ففَسَّرُوه بذِكْرِ النَّوْعِ الَّذِي هو قَوْلُهم رَجُلاً أو امْرَأَةً | وقالَ ابنُ جِنِّي مَرًّةً أَدْخَلُوا رُبَّ عَلَى المُضْمَرِ وهُوَ على نِهايَةِ الاخْتِصاصِ وجازَ دُخُولُها على المَعْرِفَةِ في هذا المَوْضِعِ لمُضارَعَتِها النَّكِرَةَ بأَنَّها أُضْمِرَتْ عَلَى غيرِ تَقَدُّمِ ذِكْرٍ ومن أَجْلِ ذلكِ احْتاجَتْ إِلى التَّفْسِيرِ بالنَّكِرَةِ المَنْصُوبَةِ نَحْو رَجُلاً وامْرَأَةً ولو كانَ هذا المُضْمَرُ كسائِرِ المُضْمَراتِ لَمَا احْتاجَتْ إِلى تَفْسِيرٍ | والعَرَبُ تُسَمِّي جُمادَى الأُولَى رُبّا ورُبَّى وذَا القَعْدَةِ رُبَّةَ | وقال كُراع رُبَّةُ ورُبَّى جَمِيعًا جُمادَى الآخِرَةُ وإِنَّما كانُوا يُسَمُّونَها بذلِكَ في الجاهِلِيَّةِ | والرَّبْرَبُ القَطِيعُ من بَقَرِ الوَحْشِ | وقِيلَ من الظِّباءِ ولا واحِدَ لَه قالَ % ( بأَحْسَنَ من لَيْلَى ولا أُمُّ شادِنٍ % غَضِيضَةُ طَرْفٍ رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ ) % | وقال كُراع الرَّبْرَبُ جَماعَةُ البَقَر ما كانَ دُونَ العَشَرَةِ ( مقلوبه ) [ ب ر ر ] | البِرُّ الصِّدْقُ والطّاعَةُ وفي التَّنْزِيلِ ^ ( لَيْسَ الْبِرَّ أَن تُولُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ
____________________

وَالْمَغْرِبِ ولَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِاللهِ ) ^ البقرة 177 أرادَ ولكِنَّ البِرًّ بِرٌّ مَنْ آمَنَ باللهِ وهو قَوْل سِيبَوَيْهِ وقالَ بَعْضُهم ولَكنَّ ذا البِرِّ مَنْ آمن بالله | قالَ ابنُ جِنِّي والأوَّلُ أَجْوَدُ لأَنَّ حَذْفَ المُضافِ ضَرْبٌ من الاتِّساعِ والخَبَرُ أَوْلَى بذلِكَ من المُبْتَدَأَ لأَنَّ الاتِّساعَ بالأَعْجازِ أَوْلَى منه بالصُّدُورِ | وأَمّا ما رُوِيّ من أَنَّ النَّمِرَ بنَ تَوْلَبٍ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَيْسَ مِنَ امْبِرٍّ امْصِيامُ في امْسَفَر يريدُ لَيْسَ مِنَ البِرِّ الصِّيامُ فِي السَّفَرِ فإنَّه أَبْدَلَ لامَ المَعْرِفَةِ مِيمًا وهو شاذٌّ لا يَسُوغُ حَكاهُ ابنُ جِنِّي عَنْه قالَ ويُقالُ إِنَّ النَّمِرَ بنَ تَوْلَبٍ لَمْ يَرْوِ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غيرَ هذا الحدِيثِ | ونَظِيرُه في الشُّذُوذِ ما قَرَأْتُه عَلَى أَبِي عَلِيٍّ بإِسْنادِهِ إِلى الأَصْمَعِيِّ قالَ يُقالُ بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهُنَّ سَحائِبُ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ بِيضٌ مُنْتَصِباتٌ في السَّماء | وبَرَّةُ اسمٌ عَلَمٌ لمَعْنَى البِرِّ فلذلِك لم يُصْرَف لأَنَّه اجْتَمَعَ فيه التَّعْرِيفُ والتَّأْنِيثُ وقد تَقَدَّمَ في فَجارِ قالَ النّابِغَةُ % ( إِنّا احْتَمَلْنَا خُطَّتَيْنَا بَيْنَنَا % فحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ ) % | وقَدْ بَرَّ رَبَّه | وبَرَّتْ يَمِينُه تَبَرُّ وتَبِرُّ بَرّا وبِرّا وبُرُورًا صَدَقَتْ | وأَبَرَّها أَمْضاهَا عَلَى الصِّدْقِ | والبَرُّ الصّادِقُ وفي التَّنْزِيلِ ^ ( إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ) ^ الطور 28 | وبُرَّ عَمَلُه وبَرَّ بَرّا وبُرُورًا وأَبَرَّ وأَبَرَّهُ اللهُ | قالَ الفَرّاءُ بُرَّ حَجُّه فإِذا قالُوا أَبَرَّ الله حَجَّكَ قالُوه بالأَلِفِ | قال والبِرُّ في اليَمِينِ مِثْلُه | وقالُوا في الدُّعاءِ مَبْرُورٌ مَأْجُورٌ ومَبْرُورًا مَأْجُورًا تِميمُ تَرْفَعُ على إِضمارِ أَنْتَ وأَهْلُ الحِجازِ يَنْصِبُون على تقدير اذْهَبْ مَبْرُورًا | ورَجُلٌ بَرٌّ من قَوْمٍ أَبْرارٍ
____________________

| وبارٌّ من قَوْمٍ بَرَرَةٍ | والبِرٌّ ضِدُّ العُقُوقِ | وقَدْ بَرَّ والِدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرّا فيَبَرُّ على بَرِرْتُ ويَبِرُّ على بَرَرْتُ على حَدِّ ما تَقَدَّمَ في اليَمِينِ | وهو بَرٌّ به وبارٌّ عن كُراع وأنكَرَ بَعْضُهم بارٌّ وفي الحَدِيثِ تَمَسَّحُوا بالأَرْضِ فإِنَّها بِكم بَرَّةٌ أَي تكونُ بُيُوتُكمُ عليها وتُدْفَنُون فيها | وامْرَأَةٌ بارَّةٌ وبَرَّةٌ عن اللَّحيانِيِّ | واللهُ يَبَرُّ عِبادَه يَرْحَمُهُم وهو البَرُّ | وبَرَرْتُه بِرّا وَصَلْتُه وفِي التَّنْزِيل ! 2 < أن تبروهم وتقسطوا إليهم > 2 ! الممتحنة 8 | وقَوْلُهُم ما يَعْرِفُ هِرّا من بِرَّ مَعْناهُ ما يَعْرِفُ من يَهُرُّه أَى يَكْرَهُهُ ممن يَبِرُّه وقِيلَ الهِرُّ السَّنَّوْرُ والبِرُّ الفَأْرَةُ في بعضِ اللُّغاتِ أَو دُوَيْبَّةٌ تُشْبهُها وقَدْ أَنْعَمْنا شَرْحَ هذا فِيما تَقَدَّمَ | وأَبَرَّ الرَّجُلُ كثُرَ ولَدُه | وأَبَرَّ القَوْمُ كَثُرُوا | وكذلِكَ أَعَرُّوا فأَبَرُّوا أَبَرُّوا في الخَيْرِ وأَعَرُّوا في الشَّرِّ | وقد تَقدَّم أَعَرُّوا في مَوْضِعِه | والبَرُّ خِلافُ البَحْرِ | والبَرِّيَّةُ من الأَرْضِينَ بفَتْحِ الباءِ خِلافُ الرِّيفِيَّةِ | والبَرِّيَّةُ الصَّحْراءُ نُسِبَتْ إلى البَرِّ كذلِك رَواهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ بالفَتْحِ كالَّذِي قَبْلَه | وإِنَّه لمُبِرٌّ بذلكِ أَي ضَابِطٌ له | وأَبَرَّ عَلَيْهِم غَلَبَهُم | وأَبَرّ عليهم شَرّا حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( إِذا كنتُ مِنْ حِمّانَ في قَعْرِ دارِهِمْ % فلَسْت أُبالِي مَنْ أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ ) % | ثم قالَ أَبَرَّ من قَوْلِهم أَبَرَّ عَلَيْهِم شَرّا وأَبرَّ وفَجَرَ واحِدٌ فجَمعَ بينَهما
____________________

| وابْتَرَّ الرَّجُلُ انْتَصَبَ مُنْفَرِدًا من أَصْحابِه | والبَرِيرُ ثَمَرُ الأَراكِ عامَّةً فالمَرْدُ غَضُّه والكَباثُ نَضِيجُه | وقِيل البَرِيرُ أَوَّلُ ما يَظْهَرُ من ثَمَرِ الأَراكِ وهُوَ حُلْوٌ | وقالَ أَبو حَنِيفَةَ البَرِيرُ أَعْظَمُ حَبّا من الكباثِ وأَصْغَرُ عُنْقُودًا منه وله عَجَمَةٌ مُدَوَّرَةٌ صَغِيرةٌ صُلْبَةٌ أكبرُ من الحِمَّصِ قَلِيلاً وعُنْقُودُه يَمْلأُ الكَفَّ الواحِدَةُ من جَمِيع ذلك بَرِيرَةٌ | والبُرُّ الحِنْطَةُ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ % ( لا دَرَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلكُمْ % قِرْفَ الحَتِيِّ وعِنْدِي البُرُّ مَكْنُوزُ ) % | ورَواهُ ابنُ دُرَيْدٍ رائِدَهُم | قالَ ابنُ دُرَيْدٍ البُرُّ أَفْصَحُ من قَوْلِهم القَمْحُ والحِنْطَةُ واحِدَتُه بُرَّةٌ | قال سِيبَوَيْهِ ولا يُقالُ لصاحِبِه بَرّارٌ علَى ما يَغْلِبُ في هذا النَّحْوِ لأَنَّ هذا الضَّرْبَ إِنَّما هو سَماعِيٌّ لا اطِّرادِيٌّ | والبُرْبُورُ الجَشِيشُ من البُرِّ | والبَرْبَرَةُ كثرةُ الكَلامِ | والجَلَبَةُ باللِّسانِ | وقِيلَ الصِّياحُ | رَجُلٌ بَرْبارٌ وقَدْ بَرْبَرَ | وبَرْبَرٌ جِيلٌ يُقالُ إِنَّهُم من وَلَدِ بَرِّ بنِ قَيْسِ بنِ عَيْلانَ ولا أَدْرِي كَيْفَ هذا | والبَرابِرَةُ الجَماعَةُ مِنْهُم زادُوا الهاءَ فيه إِمّا للعُجْمَةِ وإِمّا للنَّسَبِ وهُوَ الصَّحِيحُ | وبَرْبَرَ التَّيْسُ للهِياج نَبَّ | ودَلْوٌ بَرْبارٌ لَها في الماءِ بَرْبَرَةٌ أَي صَوْتٌ قالَ رُؤْبَةُ % ( أَرْوِي ببَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ % ) % | والبُرَيْراءُ على لَفْظِ التَّصْغِير مَوْضِعٌ قال
____________________

% ( إِنَّ بأَجْزاعِ البُرَيْراءِ فالحَشَى % فوَكْزٍ إلى النَّقْبَيْنِ من وَبِعَانِ ) % | ومَبَرَّةُ أكَمَةٌ دُونَ الجارِ إلى المَدِينَةِ قالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ % ( أَقْوَى الغِياطِلُ من حِراجِ مَبَرَّةٍ % فجُنُوبُ سَهْوَةَ قد عَفَتْ فرِمالُها ) % ( ومما ضوعف من فائه وعينه ) [ ب ب ر ] | البَبْرُ ضَرْبٌ من السِّباعِ أَعْجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ ( الراء والميم ) [ ر م م ] | رَمَّ الشَّيْءَ يَرُمُّه رَمّا أَصْلَحَه | واسْتَرَمَّ دَعا إلى إِصْلاحِه | ورَمَّ الحَبْلُ تَقَطَّعَ | والرِّمَّةُ والرُّمَّةُ القِطْعَةُ من الحَبْلِ وبه سُمِّيَ ذُو الرُّمَّةِ لقَوْلِه % ( أَشْعَثَ باقِي رُمَّةِ التَّقْلِيد % ) % | وحَبْلٌ رِمَمٌ ورِمامٌ وأَرْمامٌ بالٍ وصَفُوه بالجَمْعِ كأّنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منه واحِدًا ثُمَّ جَمَعُوه | والرِّمَّةُ العِظامُ البالِيَةُ | وعَظْمٌ رَمِيمٌ وأَعْظُمٌ رَمائمُ ورَمِيمٌ أَيْضًا قالَ حاتِمٌ أَو غَيْرُه % ( أَما والَّذِي لا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيرُه % ويُحْيِي العِظامَ البِيضَ وَهْيَ رَمِيمٌ ) % | وقَدْ يَجُوزُ أَن يَعْنِي بالرَّمِيمِ الجِنْسِ فيَضَعَ الواحِدَ مَوْضِعَ لَفْظِ الجَمْعِ | والرَّمِيمُ ما بَقِيَ من نَباتِ عام أَوَّلَ عن اللِّحْيانِيِّ وهو من ذلك | ورَمَّ العَظْمُ يَرِمُّ رَمّا ورَمِيمًا وأَرَمَّ صارَ رِمَّةً | والرَّمِيمُ الخَلَقُ البالِي من كُلِّ شَيءٍ
____________________

| ورَمَّث الشّاةُ الحَشِيشَ تَرُمُّه رَمّا أَخَذَتْهُ بشَفَتِها | وشاةٌ رَمُومٌ تَرُمُّ ما مَرَّتْ به | ورَمَّت البَهِيمَةُ وارْتَمَّت تناوَلَت العِيدانَ | والمِرَمَّةُ والمَرَمَّةُ الشَّفَةُ من كلِّ ذاتِ ظِلْفٍ | وجاءَ بالطَّمِّ والرِّمَّ فالطِّمُّ البَحْرُ والرِّمُّ الثَّرَى | وقِيلَ الطِّمُّ الرَّطْبُ والرِّمُّ اليابسُ | وقِيلَ الطِّمُّ التُّرْبُ والرِّمُّ الماءُ | وقِيلَ الطِّمُّ ما حَمَلَه الماءُ والرِّمُّ ما حَمَلَه الريحُ | وقِيل الرِّمُّ ما عَلَى وجه الأَرضِ من فُتاتِ الحَشِيشِ | والإرْمامُ آخرُ ما يَبْقَى من النَّبْتِ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ % ( تَرْعَى سُمَيْراءَ إِلى إِرْمامِها % ) % | والمَرَمَّةُ مَتاعُ البَيْتِ | وما لَهُ ثُمٌّ ولا رُمٌّ الثُّمُّ قُماشُ الناسِ أَساقِيهم وآنِيَتُهم والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيتِ | وما عَنْ ذلِك حُمٌّ ولا رُمٌّ حُمٌّ مَحالٌ ورُمٌّ وإِتْباعٌ | وما لَهُ رُمٌّ غيرُ كَذا أَي هَمٌّ | والرِّمُّ المُخُّ وأَرَمَّت النّاقَةُ وهي مُرِمٌّ وهو أَوَّلُ السِّمَنِ في الإقْبالِ وآخرُ الشَّحْمِ في الهُزالِ | وما يُرِمُّ من النّاقَةِ أو الشّاةِ مَضْرَبٌ أَي ما يُنْقِي والمَضْرَبُ العَظْمُ يُضْرَبُ فيُنتَقَى ما فِيه | ونَعْجَةٌ رَمّاءُ بَيْضاءُ لا شِيَةَ فِيها | وأَخَذَه برُمَّتِه أَي بجَماعَتِه | وأَخَذَه برُمَّتِه أَي اقْتَادَه بحَبْلِه | وأَتَيْتُك بالشَّيءِ برُمَّتِه أَي كُلِّه | وقِيلَ أَصْلُه أَنْ تَأَتِي بالأَسِيرِ مَشْدُودًا برُمَّتِه ولَيْسَ بقَوِيٍّ
____________________

| والرِّمَّةُ النَّمْلَةُ ذاتُ الجَناحَيْنِ | والرِّمَّةُ الأَرَضَةُ في بعضِ اللُّغاتِ | وأَرَمَّ إِلى اللَّهْوِ مالَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | وأَرَمَّ سَكَتَ عامَّةً | وقِيلَ سَكَتَ من فَرَقٍ | وكَلَّمَه فما تَرَمْرَمَ أَي ما رَدَّ جَوابًا | وتَرمْرَمَ القَومُ تَحَرَّكُوا للكَلامِ ولَم يَتَكلَّمُوا | والرَّمْرامُ حَشِيشُ الرَّبِيعِ وهو ضَرْبٌ من الشَّجَرِ طَيِّبُ الرِّيحِ واحِدَتُه رَمْرامَةٌ | وقال أَبو حَنِيفَةَ الرَّمْرامُ عُشْبَةٌ شاكَةُ العِيدانِ والوَرَقِ تَمْنَعُ المَسَّ تَرْتَفِعُ ذِراعًا ووَرَقُها طَوِيلٌ ولها عَرْضٌ وهي شَدِيدَةُ الخُضْرَةِ لها زَهْرَةٌ صَفْراءُ والمَواشِي تَحْرِص عليها | وقالَ أَبو زِيادٍ الرَّمْرامُ نَبْتٌ أَغْبرُ يأْخُذُه النّاسُ يُسْقَوْنَ مِنه من العَقْرَبِ وفي بعضِ النُّسَخِ يَشْفُون منه قال الطِّرِمّاحُ % ( هل غير دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها % تَسْتَنُّ في جائِلِ رَمْرامِها ) % | والرُّمةُ بالتَّثْقِيلِ والتَّخْفيف مَوْضِعٌ | والرُّمَّةُ قاعٌ عَظِيمٌ بنَجْدٍ تَصُبُّ فِيه جماعَةُ أَوْدِيَةٍ | والرُّمّانُ مَعْروفٌ فُعْلانٌ في قولِ سِيبَوَيْهِ قال سأَلْتُه عن رُمّان فقالَ لا أَصْرِفُه وأَحْمِلُه عَلَى الأَكثرِ إِذا لم يَكُنْ له مَعْنًى يُعْرَفُ | وهو عندَ أَبِي الحَسَن فُعّالٌ يَحْمِلُه على ما يَجِئُ في النَّباتِ كَثِيرًا مثل القُلاّمِ والمُلاّحِ والحُمّاضِ | الواحِدَةُ رُمّانَةٌ | وقولُ أُمِّ زَرْعٍ فلَقِيَ امْرَأَةً مَعها وَلَدانِ لها كالفَهْدَيْنِ يَلْعَبان من تَحْتِ خصْرِها برُمّانَتَيْنِ فإِنّما تَعْنِي أَنّها ذاتُ كَفَلٍ عَظِيمٍ فإِذا اسْتَلْقَتْ نَتَأَ الكَفَلُ بِها من الأَرضِ حَتّى تَصِيرَ تَحْتَها فَجْوَةٌ يَجْرِي فيها الرُّمّانُ | قالَ أَبو عُبَيْدٍ وبَعْضُ النّاسِ يَذْهَبُ بالرُّمّانَتَيْنِ إِلى أَنَّهُما الثَّدْيانِ وليس هذا بمَوْضِعِه
____________________

| والرُّمَّانَةُ أَيضًا التي فيها عَلَفُ الفَرَسِ | ورُمّانَتانِ مَوْضِعٌ قالَ الرّاعِي % ( عَلَى الدّارِ بالرُّمّانَتَيْنِ تَعُوجُ % صُدُورُ مَهارَى سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ ) % | ورَمِيم من أَسْماءِ الصَّبَا وبهِ سُمِّيَت المَرْأَةُ قالَ % ( رَمَتْنِي وسِتْرُ اللهِ بَيْنِي وبَيْنَها % عَشِيَّةَ أَحجارِ الكِناسِ رَمِيمُ ) % | أَرادَ بأَحْجارِ الكِناسِ رَمْلَ الكِناسِ ( مقلوبه ) [ م ر ر ] | مَرَّ يَمُرُّ مَرّا ومُرُورًا جازَ وذَهَبَ | ومَرَّ بهِ ومَرَّه جازَ عَلَيْهِ وهذا قد يَجُوزُ أَن يكونَ مِمّا يَتَعَدَّى بحَرْفٍ وغيرِ حَرْفٍ ويَجُوزُ أَن يكونَ مما حُذِفَ فيهِ الحرفُ فأُوصِلَ الفِعْلُ وعَلَى هذين الوَجْهَيْنِ يُحْمَلُ بَيْتُ جَرِيرٍ % ( تَمُرُّون الدِّيارَ ولَمْ تَعُوجُوا % كَلامُكُمُ عَلَيَّ إِذَنْ حَرامُ ) % | وقالَ بَعْضُهم إِنَّما الرِّوايَةُ % ( مَرَرْتُم بالدِّيارِ ولَمْ تَعُوجُوا % ) % | فدَلَّ هذا على أَنَّه فَرِقَ من تَعَدِّيهِ بغيرِ حَرْفٍ | وأَمَّا ابنُ الأَعْرابِيِّ فقالَ مَرَّ زَيدًا في مَعْنى مَرَّ بهِ لا عَلَى الحَرْفِ ولكِن على التَّعَدِّي الصَّحِيحِ | أَلا تَرَى أَنَّ ابنَ جِنِّي قالَ لا تَقُولُ مَرَرْتُ زَيدًا في لُغَةٍ مَشْهُورَة إِلا في شَيْءٍ حَكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ قالَ ولَمْ يَرْوِه أَصْحابُنا | وامْتَرَّ بهِ وعَلَيه كمَرَّ وفي خَبَرِ يَوْمِ غَبِيطِ المَدَرَةِ فامْتَرُّوا عَلَى بَنِي مالِكٍ | وقولُه تَعالَى ! 2 < فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به > 2 ! الأعراف 189 أي اسْتَمَرَّتْ بهِ يَعْنِي المَنِيَّ قِيلَ قَعَدَتْ وقامَتْ فلم يُثْقِلْها | وأَمَرَّهُ على الجِسْرِ سَلَكَهُ فيه
____________________

| والاسْمُ مِنْ كُلِّ ذلِك المَرَّةُ قالَ الأَعْشَى % ( أَلا قُلْ لِتَيّا قَبْلَ مَرَّتِها اسْلَمِي % تحِيَّةَ مُشْتاقٍ إِلَيْها مُتَيَّمِ ) % | وأَمَرَّهُ به جَعَلَه يَمُرُّه | ومارَّه مَرَّ مَعَه | واسْتَمَرَّ الشَّيْءُ مَضَى عَلَى طَرِيقَةٍ واحِدَةٍ | واسْتَمَرَّ بالشَّيْءِ قَوِيَ عَلَى حَمْلِه | وقالَ الكِلابِيُّونَ حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فاسْتَمَرَّتْ بهِ أَي مَرَّتْ ولَم يَعْرِفُوا فمَرَّتْ به | والمَرَّةُ الفَعْلَةُ الواحِدَةُ والجَمْعُ مَرٌّ ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ عن أَبِي عَلِيٍّ ويُصَدِّقُه قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ % ( تَنكَّرْتَ بَعْدِي أَمْ أَصابَكَ حادِثٌ % من الدَّهْرِ أَم مَرَّتْ عَلَيك مُرُورُ ) % | وذَهَبَ السُّكَّرِيُّ إِلى أَنَّ مُرُورًا مَصْدَرٌ قالَ ابنِ جِنِّي ولا أُبْعِدُ أن يكونَ كما ذكَر وإِن كانَ قد أَنَّثَ الفِعْلَ وذلِكَ أَنَّ المَصْدَرَ يُفِيدُ الكَثْرَةَ والجِنْسِيَّة | وقولُه تَعالَى ! 2 < سنعذبهم مرتين > 2 ! التوبة 101 قِيلَ يُعَذِّبُونَ بالإيثاقِ والقَتْلِ | وقِيلَ بالقَتْلِ وعَذابِ القَبْرِ | وقد تَكُونُ التَّثْنِيَةُ هنا في مَعْنَى الجَمْعِ كقَوْلِه تَعالَى ! 2 < ثم ارجع البصر كرتين > 2 ! الملك 4 أَي كَرّاتٍ | وقولُه تَعالَى ! 2 < أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا > 2 ! القصص 54 جاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّ هؤلاءِ طائفَةٌ من أَهْلِ الكِتابِ كانُوا يَأْخُذُونَ به ويَنْتَهُونَ إِليه ويَقِفُونَ عنده وكانُوا يَحْكُمُونَ بحُكْمِ اللهِ بالكتابِ الَّذِي أُنْزِلَ قبلَ القُرْآنِ فلمّا بُعِثَ النَّبِيٌُّ صلى الله عليه وسلم وتَلاَ عَلَيْهِم القُرْآنَ قالُوا ! 2 < آمنا به > 2 ! أَي صَدَّقْنا به ! 2 < إنه الحق من ربنا > 2 ! القصص 53 وذُكِر أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ مَكْتُوبًا عِنْدَهُم في التَّوْراةِ والإنْجيلِ فلَمْ يُعانِدُوا وآمَنُوا وصَدَّقُوا فأَثْنَى اللهُ تَعالَى عليهم خَيْرًا ويُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم بالإيمانِ بالكِتابِ قبلَ مُحمَّدٍ وبإيمانهم بمُحَمد صلى الله عليه وسلم | ولَقِيَهُ ذاتَ مَرَّةٍ قالَ سِيبَوَيْهِ لا تُسْتَعْمَلُ ذاتَ مَرَّةٍ إِلاّ ظَرْفًا
____________________

| ولَقِيتُه ذاتَ المِرارِ أَي مِرارًا كَثِيرَةً | وجِئْتُه مَرًا أَو مَرَّتَيْن تُرِيدُ مرةً أَو مَرَّتَيْن | والمُرُّ نَقِيضُ الحُلْوِ مَرَّ الشَّيْءُ يَمُرُّ وقالَ ثَعْلَبٌ يَمَرُّ مَرارَةً وأَنْشَدَ % ( لَئِنْ مَرَّ فِي كِرْمانَ لَيْلَى لطَالَمَا % حَلاَ بَيْنَ شَطَّيْ بابِلٍ فالمُضَيِّحِ ) % | وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ % ( لتَأْكُلَنِي فمَرَّ لَهُنَّ لَحْمِي % فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي أَو أَتاعَا ) % | وأَمَرَّ كمَرَّ قالَ ثَعْلَبٌ هي بالأَلِفِ أَكْثَرُ وأَنْشَدَ % ( تُمِرُّ علَيْنا الأَرْضَ مِنْ أَنْ نَرَى بِها % أَنِيسًا ويَحْلُوْلِي لَنا البَلَدُ القَفْرُ ) % | عَدّاه بعَلَى لأَنَّ فيهِ مَعْنَى تَضِيقُ قالَ ولم يَعْرِف الكِسائِيُّ مَرَّ اللَّحْمُ بغَيْرِ أَلِفٍ | وقَوْلُ خالِدِ بنِ زُهَيْرٍ الهُذَلِيِّ % ( فلَمْ يُغْنِ عَنْهُ خَدْعُها حِينَ أَزْمَعَتْ % صَرِيمَتَها والنَّفْسُ مُرٌّ ضَمِيرُها ) % | إِنَّما أَرادَ ونَفْسُها خَبِيثَةٌ كارِهَةٌ فاسْتَعارَ لَها المَرَارَةَ | والمُرَّةُ شَجَرَةٌ أَو بَقْلَةٌ وجَمْعُها مُرٌّ وأَمْرارٌ | وعِنْدِي أَنّ أَمْرارًا جَمْعُ مُرٍّ | وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ المُرَّةُ بَقْلَةٌ تَتَفَرَّشُ على الأَرْضِ لها وَرَقٌ ناعمٌ مثلُ وَرَقِ الهِنْدِبَا أو أعْرَضُ ولها نَوْرَةٌ صُفَيْراءُ وأُرومَةٌ بَيضاءُ وتُقْلَعُ مع أُرُومَتِها فتُغْسَلُ ثم تُؤْكَلُ بالخَلِّ والخُبْزِ وفيها عُلَيْقَمةٌ يَسِيرة ولكِنَّها مَصَحَّةٌ والجَمْعُ أَمْرارٌ قالَ % ( رَعَى الرَّوْضَ والوَسْمِيَّ حَتَّى كأنَّما % يَرَى بيَبِيسِ الدَّوِّ إِمْرارَ عَلْقَمِ ) % | يَقُولُ صارَ اليَبِيسُ عندَه لكَراهَتِه إِيّاهُ بَعْدَ فِقْدانِه الرَّطْبَ وحِينَ عَطِشَ بمَنْزِلَةِ العَلْقَمِ | وفُلانٌ ما يُمِرُّ وما يُحْلِي أَي ما يَضُرُّ ولا يَنْفَعُ
____________________

| وقال ابنُ الأَعْرابِيِّ ما أُمِرُّ وما أُحْلِي أَي ما آتِي بكَلِمَةٍ ولا فَعْلَةٍ مُرَّةٍ ولا حُلْوَةٍ | فإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تكُونَ مَرَّةً مُرّا ومَرَّةً حُلْوًا قُلْتَ أَمَرُّ وأَحْلُو وأَمُرُّ وأَحْلُو | وعَيْشٌ مُرٌّ على المَثَلِ كما قالُوا حُلْوٌ | ولَقِيتُ منه الأَمَرَّيْن أَي الشَّرَّ والأَمْرَ العَظِيمِ | وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ المُرَّيَيْنِ لَقِيتُ منه المُرَبَّيْنِ كأَنَّها تَثْنِيَةُ الحالَةِ المُرَّى | والمُرَارُ شَجرٌ مُرٌّ وقِيلَ هو حَمْضٌ أو شَجَرٌ إِذا أَكَلَتْهُ الإِبلُ قَلَصَتْ عنه مَشافِرُها واحِدَتُها مُرَارَةٌ | وآكِلُ المُرارِ مَعْرُوفٌ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ أَخْبِرنِي الكَلْبِيُّ أَنَّ حُجْرًا إِنَّما سُمِّي آكِلَ المُرارِ أَنَّ ابْنَةً له كانَتْ سَباهَا مَلِكٌ من مُلُوكِ سَلِيح يُقالُ له ابنُ هَبُولَةَ فقالَتْ له ابْنَةُ حُجْرٍ كأَنَّكَ بأَبِي قد جاءَ كأَنَّه جَملٌ آكِلُ مُرارٍ تَعْنِي كاشِرًا عن أَنْيابِه | وقِيلَ إِنَّه كانَ في نَفَرٍ من أَصْحابِه في سَفَرٍ فأَصابَهُم الجُوعُ فأمّا هُوَ فأَكَلَ من المُرارِ حَتّى شَبِع ونَجَا وأَمّا أَصْحابُه فلَمْ يُطِيقُوا ذلِك حَتَّى هَلَكَ أَكْثَرُهم ففَضَلَ عليهم بصَبْرِه على أَكْلِه المُرارَ | وذُو المُرارِ أَرْضٌ لَعَلَّها كَثِيرَةُ هذا النَّباتِ فسُمِّيَتْ بذلك قالَ الرّاعِي % ( مِنْ ذِي المُرارِ الَّذِي تُلْقَى حَوالِبُه % بَطْنَ الكِلابِ سَنِيحًا حَيْثُ يَنْدَفِقُ ) % | والمُرارَةُ هَنَةٌ لازِقَةٌ بالكَبِدِ وهي الَّتِي تُمْرِئُ الطَّعامَ تكونُ لكُلِّ ذِي رُوحٍ إِلاّ النَّعامَ والإِبلَ | والمُرَيْراءُ حَبٌّ أَسْوَدُ يكونُ في الطَّعامِ يَمَرُّ منه وهو كالدَّنْقَةِ | وقِيلَ هو ما يُخْرِجُ منه فيُرْمَى به | وقد أَمَرَّ صارَ فيه المُرَيْراءُ | والمِرَّةُ مِزاجٌ من أَمْزِجَةِ البَدَنِ قال اللحيانِي وقد مُرِرْتُ به على صِيغَةِ فِعْلِ المَفْعُولِ أُمَرُّ مَرّا ومِرَّةً | وقالَ مَرَّةً المَرُّ المَصْدَرُ والمِرَّةُ الاسم كما تقول حُمِمْتُ حُمَّى والحُمّى الاسمُ | والمِرَّةُ قُوَّةُ الخَلْقِ وشِدَّتُه والجمع مِرَرٌ | وأَمْرارٌ جَمعُ الجَمْعِ قالَ
____________________

% ( قَطَعْتُ إِلى مَعْرُوفِها مُنْكَراتِها % بأَمْرارِ فَتْلاءِ الذِّراعَيْنِ شَوْدَحِ ) % | ومِرَّةُ الحَبْلِ طاقَتُه وهي المَرِيرَةُ | وقِيلَ المَرِيرَةُ الحَبْلُ الشَّدِيدُ الفَتْلِ | وقِيلَ هو حَبْلٌ طَوِيلٌ دَقِيقٌ | وقَدْ أَمْرَرْتُه وكُلُّ مَفْتُولٍ مُمَرٌّ | والمَرُّ الحَبْلُ قالَ % ( ثُمَّ شَدَدْنَا فَوْقَه بمَرِّ % ) % | وهو يُمارُّه أَي يَتَلَوَّى عَلَيْه | وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ % ( وذلِكَ مَشْبُوحُ الذِّراعَيْنِ خَلْجَمٌ % خَشُوفٌ إِذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها ) % | فَسَّرَه الأَصْمَعِيُّ فقالَ مِرارُها مُداوَرَتُها ومُعالَجَتُها | وسأَلَ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ غُلامًا عن أَبِيه فقالَ ما فَعَلَت امْرَأَةُ أَبِيكَ الَّتِي كانَت تُسارُّه وتُجارُّه وتُزارُّه وتُهارُّه وتُمارُّه | وهو يُمارُّ البَعِيرَ أَي يُدِيرُه ليَصْرَعَه | وإِنه لَذُو مِرَّةٍ أَي عَقْلٍ وأَصالَةٍ وإِحْكامٍ وهُو عَلَى المَثَلِ | والمِرَّةُ القُوَّةُ | وقولُه تَعالى ! 2 < ذو مرة فاستوى > 2 ! النجم 6 هُو جِبْرِيلُ خَلَقَه اللهُ قَوِيّا ذا مِرَّةٍ شَدِيدةٍ | والمَرِيرَةُ عِزَّةُ النَّفْسِ | والمَرِيرُ بغَيْرِ هاءٍ الأَرْضُ الَّتِي لا شَيْءَ فِيها وجَمْعُها مَرائِرُ | وقِرْبَةٌ مَمْرُورَةٌ مَمْلُوءَة
____________________

| والمَرُّ المِسْحاةُ | وقيل مَقْبِضُها | وكذلِكَ هُو من المِحْراثِ | والأمَرُّ المَصارِينُ يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ جاءَ اسْمًا للجَمْع كالأَعَمِّ الَّذِي هو الجَماعَةُ قال % ( ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَلِيهِ % ولا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العِظامِ ) % | ومَرّانُ شَنُوءَةَ مَوْضِعٌ باليَمَنِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | ومَرّانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ وبَطْنُ مَرٍّ مواضِعُ بالحِجازِ قال أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( أَصْبَحَ من أُمِّ عَمْرٍ و بَطْنُ مُرَّ فأكنافُ % الرَّجيعِ فذُو سِدْرِ فأَمْلاحُ ) % % ( وَحْشًا سِوَى أَنَّ فُرّادَ السِّباعِ بِها % كأَنَّها مِنْ تَبَغِّي النّاسِ أَطْلاحُ ) % | ويُرْوَى بَطْنُ مُرٍّ فوَزْنُ رَنْ فَأَكَ عَلَى هذا فاعِلُنْ وقولُه رَفَأَكَ فَعَلُنْ وهو فَرْعٌ مُسْتَعْملٌ والأَوَّل أَصْلٌ مَرْفُوضٌ | وتَمَرْمَرَ الرَّمْلُ مارَ | والمَرْمَرُ الرُّخامُ | والمَرْمَرُ ضَرْبٌ من تَقْطِيعِ ثِيابِ النِّساء | وامْرَأَةٌ مَرْمُورَةٌ ومَرْمارَةٌ تَرْتَجُّ عندَ القِيامِ | وجِسْمٌ مَرْمارٌ ومَرْمُورٌ ومُرامِرٌ ناعِمٌ | ومَرْمارٌ من أَسْماءِ الدّاهِيَةِ قالَ % ( قَدْ عَلِمَتْ سَلْمَةُ بالغَمِيسِ % ) % % ( لَيْلَةَ مَرْمارٍ ومَرْمَرِيسٍ % ) % | ومَرّارٌ ومُرَّةُ اسْمانِ | ومُرَيْرَةُ والمُرَيْرَةُ مَوْضِعٌ قالَ
____________________

% ( كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَراكَةٍ % تَعاطَى كَباثًا من مُرَيْرَةَ أَسْوَدَا ) % | وقالَ % ( وتَشْرَبُ أَسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُها % ولَو وَرَدَتْ ماءَ المُرَيْرةِ آجِمَا ) % | أرادَ آجِنَا فأَبْدَلَ ( الثلاثي الصحيح ) ( الراء واللام والفاء ) [ ر ف ل ] | رَفَلَ يَرْفُلُ رَفْلاً ورَفِلَ رَفَلاً خَرُقَ باللِّباسِ وكُلِّ عَمَلٍ | ورَجُلٌ أَرْفَلُ ورَفِلٌ أَخْرَقُ باللِّباسِ وغيرِه والأُنثى رَفْلاءُ | وامْرَأَةٌ رِفِلَةٌ ورَفِلَةٌ قَبِيحَةٌ وكذلك الرَّجُلُ | ورَفَلَ يَرْفُلُ رَفْلاً ورَفَلانًا وأَرْفَلَ جَرَّ ذَيْلَهُ وتَبَخْتَرَ | وقِيلَ خَطَرَ بِيَدِه | ورَجُلٌ تَرْفِيلٌ يَرْفُلُ في مَشْيِه عن السِّيرافِيِّ | وأَرْفَلَ ثَوْبَه أَرْسَلَه | وشَمَّرَ رَفْلَه أَي ذَيْلَه | وامْرَأَةٌ رَفِلَةٌ تَجُرُّ ذَيْلَها جَرًا حَسَنًا | ورَفْلاءُ لا تُحْسِنُ المَشْيَ في الثِّيابِ فهي تَجُرَّ ثَوْبَها | ومِرْفالٌ كَثِيرَةُ الرَّفَلانِ | والتَّرْفِيلُ في مُرَبَّعِ الكامِلِ أَنْ يُزادَ تُنْ على مُتَفاعِلُنْ فيجئَ مُتَفاعِلاتُنْ وبَيْتُه % ( ولقد سَبَقْتُم إِلَيّ % فلِمْ نَزَعْتَ وأَنْتَ آخِرْ ) %
____________________

| وقَوْلُه تَوَاَنْتَ آخر متفاعلاتُنْ | وإِنَّما سُمِّي مُرَفَّلاً لأَنَّه وُسِّعَ فصارَ بمَنْزِلَةِ الثَّوْبِ الذَِّي يُرْفَلُ فيه | وشَعْرٌ رَفِلٌّ طَويلٌ | وفَرَسٌ رِفَلٌّ طَوِيلُ الذَّنَبِ وكذلِكَ البَعِيرُ والوَعِلُ ورِفَنٌّ لٌ غَةٌ وقِيلَ نُونُها بَدَلٌ من لامِ رِفَلٍّ قالَ ابنُ مَيّادَة % ( يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَبِطٍ جَعْدٍ رِفَلْ % ) % % ( كأَنّ حَيْثُ تَلْتَقِي مِنْهُ المُحُلْ % ) % % ( من جانِبَيْهِ وَعِلانِ ووَعِلْ % ) % | وقِيلَ الرِّفَلُّ والرِّفَنُّ من الخَيْلِ جَمِيعًا الكَثِيرُ اللَّحْمِ قالَ النّابِغَةُ % ( بكُلِّ مُدَجَّجٍ كاللَّيْثِ يَسْمُو % إِلى أَوْصالِ ذَيّالٍ رِفَنِّ ) % | ويَعِيرٌ رِفَلٌّ واسِعُ الجِلْدِ وقد يكونُ الطَّوِيلَ الذَّنَبِ | وثَوْبٌ رِفَلٌّ واسِعٌ | ومِعٍ يشَةٌ رِفَلَّةٌ كذلك | والتَّرْفِيلُ التَّسْوِيدً والتَّعْظِيمُ قال ذُو الرُّمَّةِ % ( إِذا نَحْن رَفَّلْنا امْرَأَ سادَ قَوْمَه وإِنْ لَمْ يكنْ من قَبْلِ ذلك يُذْكَرُ % ) % | وقِيلَ رَفَّلْتُ الرَّجُلَ ذَلَّلْتَه ومَلَكْتُه | ورَفَّلْتُ الرَّكيَّةَ أَجْمَعْتُها | ورَفَلُ الرَّكِيَّة مُلْكَتُها | ورِفالُ التَّيْسِ شَيْءٌ يوضع بينَ يَدَيْ قَضِيبِه لِئَلاّ يَسْفِدَ | وناقَةٌ مُرَفَّلَةٌ تُصَرُّ بخِرْقَةٍ ثم تُرْسَلُ عَلَى أَخْلافِها فتُغَطَّى بِها | ورَوْفَلٌ اسمٌ
____________________

( مقلوبه ) [ ف ل ر ] | الفَلاوِرَةُ الصَّيادِلَةُ فارِسِيٌّ مُعَرًّب ( الراء واللام والباء ) [ ر ب ل ] | الرَّبْلَةُ والرَّبَلَةُ كُلُّ لَحْمَةٍ غِلِيظة | وقِيلَ هِي ما حَوْلَ الضَّرْعِ والحَياءِ من باطِنِ الفِخِذِ | وقِيل هي باطِنُ الفَخِذِ | وقالَ ثَعْلِبٌ الرَّبَلاتُ أُصُولُ الأَفْخاذِ قالَ % ( كأَنَّ مَجامِعَ الرَّبَلاتِ مِنْها % فِئامٌ يَنْهَضُونَ إِلى فِئامِ ) % | وامْرَأَةٌ رَبِلَةٌ ورَبْلاءُ ضَخْمَةُ الرَّبَلاتِ | والرَّبالَةُ كَثْرَةُ اللَّحْمِ وامْرَأَةٌ رَبِلَةٌ ومُتَرَبِّلَةٌ كَثِيرَةُ اللَّحْمِ والشَّحْمِ | والرَّبِيلَةُ السِّمَنُ والخَفْضُ والنَّعْمَةُ قالَ أَبو خِراشٍ الهُذَلي % ( ولَمْ يَكُ مَثْلُوجَ الفُؤادِ مُهَيَّجًا % أَضاعَ الشَّبابَ في الرَّبِيلَةِ والخَفْضِ ) % | ورَبَلَتِ المَرْأَةُ كَثُرَ لَحْمُها | ورَبَلَ بَنُو فُلانٍ يَرْبُلُونَ كَثُرُوا | وقالَ ثَعْلَبٌ رَبَلَ القَوْمُ كَثُرُوا أو كَثُرَ أَمْوالَهُم وأَولادُهُم | والرَّبْلُ وَرَقٌ يَتَفَطَّرُ في آخِرِ القَيْظِ بعدَ الهَيْجِ ببَرْدِ اللَّيْلِ من غيرِ مَطَرٍ | والجَمْعُ رُبُولٌ | ورَبْلٌ أَرْبَلُ كأَنَّهُم أَرادُوا المُبالَغَةَ والإجادَةَ قال الراجز % ( أُحِبُّ أَنْ أَصْطادَ ضَبّا سَحْبَلا % ) % % ( ووَرَلاً يَرْتَادُ رَبْلاً أَرْبَلاَ % ) %
____________________

| وقد تَرَبَّلَ الشَّجرُ قال ذُو الرُّمَّةِ % ( مُكْورًا ونَدْرًا من رُخامَى وخِطْرَةً % وما اهْتَزَّ من ثُدّائِه المُتَرَبِّلِ ) % | وخَرَجُوا يَتَرَبَّلُونَ يَرْعُون الرَّبْلَ | ورَبَلَت الأَرْضُ وأَرْبَلَتْ كَثُرَ رَبْلُها | وأَرْضٌ مِرْبالٌ كَثِيرَةُ الرَّبْلِ | والرَّبِيلُ اللِّصُّ الذي يَغزُو القَوْمَ وَحْدَه وفي حَدِيث عمر أنه قالَ انْظُروا لنا رَجُلاً يَتَجَنَّبُ بِنا الطَّرِيقَ فقالُوا ما نَعْلَمُ إِلاّ فلانًا فإِنَّه كانَ رَبِيلاً في الجاهِلِيَّةِ التَّفْسِيرُ لطارِقِ ابنِ شِهابٍ حَكاهُ الهَرَويُّ في الغَرِيبَيْنِ | ورَبالٌ اسمٌ | وخَرَجُوا يَتَرَبَّلُونَ أَي يَتَصَيَّدُوَن | والرِّيبالُ بغَيْر هَمْزٍ الأَسَد مُشْتَقٌّ منه | وأَمّا الرِّثبالُ بالهَمْز فسَيَأْتِي ذِكْرُه | والرِّيبالُ بغَيْرِ هَمْزٍ أَيضًا الشَّيْخُ الضَّعِيفُ ( مقلوبه ) [ ب ل ر ] | البِلَّوْرُ على مِثالِ عِجَّوْلٍ المَهَا من الحَجَرِ واحِدَتُه بِلَّوْرَةٌ ( الراء واللام والميم ) [ ر م ل ] | الرَّمْلُ نَوْعٌ مَعْروفٌ من التُّرابِ واحِدَتُه رَمْلَةٌ وبه سُمِّيَت المَرْأَةُ | وهي الرِّمالُ والأَرْمُلُ قال العَجّاجُ % ( يَقْطَعْنَ عَرْضَ الأَرْضِ بالتَّمَحُّلِ % ) % % ( جَوْزَ الفَلاَ من أَرْمُلٍ وأَرْمُلِ % ) % | ورَمَّلَ الطَّعامَ جَعَلَ فيه الرَّمْلَ | ورَمَّلَ الثَّوْبَ ونَحْوَه لَطَّخَه بالدَّمِ | ورَمَلَ النَّسْجَ يَرْمُلُه رَمْلاً ورَمَّلَهُ وأَرْمَلَه رَقَّقَه
____________________

| ورَمَلَ السَّرِيرَ والحَصِيرَ يَرْمُلُه رَمْلاً زَيَّنَه بالجَوْهَرِ ونحوِه | ورَمَلَ يَرْمُلُ رَمَلاً ورَمَلانًا وهو فَوْقَ المَشْيِ ودُونَ العَدْوِ | والرَّمَلُ ضَرْبٌ من العَرُوضِ مُشْتَقٌّ من الرَّمَلِ الَّذِي هُو هذا النَّوْعُ من المَشْيِ | قالَ الأَخْفَشُ والرَّمَلُ من الشِّعْرِ أيضًا كُلُّ شِعْرٍ مَهْزُولٍ غير مُؤْتَلِفِ البِناءِ وهو مّما تُسَمِّه العَرَبُ من غير أَنْ يَحُدُّوا في ذلِكَ شَيْئًا نحو قَوْله % ( أَقْفَرَ من أَهْلِه مَلُحُوبُ % فالقَطِيبَاتُ فالذَّنُوبُ ) % | ونَحُو قَوْلِه % ( أَلا للهِ قَوْمٌ ولَدَتْ % أُخْتُ بَنِي سَهْمِ ) % | أَرادَ وَلَدَتْهُم | قال وعامَّةُ المَجْزُوءِ يَجْعَلُونَه مُعَلاً كذلِك سَمِعْناه من العَرَبِ | قالَ ابنُ جِنِّي قَوْلُه وهُو مِمّا تُسَمِّيه العَرَبُ مَع أنَّ كلَّ لَفْظَةٍ ولَقَبٍ اسْتَعْمَلَه العَرُوضِيُّونَ فهو مِن كَلامِ العَرَبِ تأْوِيلُه أَنّها اسْتَعْمَلَتْه في المَوْضِع الذي اسْتَعْمَلَه فيه العَرُوضِيُّونَ وليسَ مَنْقُولاً عن موضِعِه لا نَقْلَ العَلَمِ ولا نَقْلَ التَّشْبِيهِ على ما تَقَدَّمَ من قَوْلِنا في ذَيْنِك أَلاَ تَرَى أن العَرُوضَ والمِصْراعَ والقَبْضَ والعَقْلَ وغَيْرَ ذلك من الأَسْماءِ التي اسْتَعْمَلَها أصحابُ هذه الصِّناعةِ قد تَعَلَّقَت العَرَبُ بها ولكن ليسَ في المَواضِعِ التي نَقَلَها أهْلُ هذا العِلْمِ إليها إِنَّما العَرُوضُ الخَشَبَةُ في وَسَطِ البَيْتِ المَبْنِيِّ لهم والمِصْراعُ أَحَدُ صِفْقَي البابِ فنُقِلَ ذلك ونَحْوُه تَشْبِيهًا | وأمّا الرَّمَلُ فإِنَّ العربَ وَضَعَتْ فيه اللَّفْظَةَ نَفْسَها عِبارَةً عندهم عن الشِّعْرِ الَّذِي وَصَفَه باضْطرابِ البِناءِ والنُّقْصانِ عن الأَصْلِ فعَلَى هذا وضَعَه أهلُ هذه الصِّناعةِ لم يَنْقُلُوه نَقْلاً عَلَمِيّا ولا نَقْلاً تَشْبِيهِيًا | وبالجُمْلَةِ فإِنَّ الرَّمَلَ كُلُّ ما كانَ غَيْرَ القَصِيدِ من الشِّعْرِ وغَيْرِ الرَّجَزِ | وأَرْمَلَ القَوْمُ نَفِدَ زادُهُم | وأَرْمَلُوه أَنْفَدُوُه قالَ السُّلَيْكُ بنُ السُّلَكِة
____________________

% ( إِذا أَدْمَلُوه زادًا عَقَرْتُ مَطِيَّةً % تَجُرُّ برِجْلَيْها السَّرِيحَ المُخَدَّمَا ) % | ورَجُلٌ أَرْمَلُ وامْرَأَةٌ أَرْمَلَةٌ مُحْتاجَة | وهُمُ الأَرْمَلَةُ والأَرامِلُ والأَرامِلَةُ كَسَّرُوه تكسيرَ الأَسْماءِ لِقِلَّتِه | وكُلُّ جَماعةِ من رجالٍ ونِساءٍ أو رِجالٍ دُونَ نِساءٍ أَو نِساءٍ دُونَ رِجالٍ أَرْمَلَةٌ بعد أن يكونُوا مُحتاجِينَ | ورَجُلٌ أَرْمَلُ لا زَوْجَةَ له | قالَ ابنُ جِنِّي قَلَّما يُسْتَعْمَلُ الأَرءمَلُ في المُذكَّرِ إِلاّ عَلَى التَّشْبِيهِ والمُغالَطَةِ قالَ جِرِيرٌ % ( كُلٌّ الأَرامِلِ قَد قَضيَّتَ حاجَتَها % فمَنْ لحاجَةِ هذا الأَرْمَلِ الذَّكَرِ ) % | يُرِيدُ بذلك نَفْسَه | وامْرَأَةٌ أَرْمَلَةٌ لا زَوْجَ لها | وعامٌ أَرْمَلُ قَلِيلُ المَطَرِ والنَّفْعِ وسَنَةٌ رَمْلاءُ كذلك | وأصابَهُم رَمَلٌ من مَطَرٍ أَي قَلِيلٌ والجمعُ أَرْمالٌ | وأَرامِلُ العَرْفِجِ أُصُولُه قال % ( فجِئْت كالعَوْدِ النَّزِيعِ الهادِجِ % ) % % ( قُيِّدَ في أَرامِلِ العَرافجِ % ) % % ( في أَرْضِ سَوْءٍ جَدْبَةٍ هَجاهِج % ) % | الهَجاهجُِ الأَرْضُ التي لا نَبْتَ فِيها | والرَّمَلُ خُطُوطٌ في يَدَي البَقَرَةِ ورِجْلَيْها تُخالِفُ سائِرَ لَوْنِها | وقيل الرُّمْلَةُ الخَطُّ الأَسْوَدُ | ونَعْجَةٌ رَمْلاءُ سَوْداءُ القَوائمِ وسائرُها أَبْيَضُ | وغُلامٌ أُرْمُولَةٌ كقَوْلِه بالفارِسِية زاذَه | ورامِلٌ ورُمَيْلٌ ورُمَيْلَةُ ويَرْمُول كُلُّها أَسْماءٌ
____________________

( الراء والنون والفاء ) [ ر ن ف ] | الرَّانِفَةُ جُلَيْدَةُ طَرَفِ الرَّوْثَةِ | وطَرَفُ غُضْرُوفِ الأُذُنِ | وقِيلَ ما لانَ عن شِدَّةِ الغُضْرُوفِ | والرّانِفَةُ أَسْفَلُ الأَلْيَةِ | وقِيلَ هي مُنْتَهى أَطْراِف الأَلْيَتَيْنِ ممّا يَلِي الفَخِذيْنِ | ورانِفُ كُلِّ شَيْءٍ ناحِيَتُه | والرّانِفَةُ أَسْفَلُ اليَدِ | والرَّنْفُ بَهْرامَجُ البَرِّ وقد تَقَدَّمَتْ حِلْيَةُ البَهْرامَجِ | وقالَ أَبو حَنِيفَةَ الرَّنْفُ من شَجَرِ الجِبالِ يَنْضَمُّ وَرَقُه إِلى قُضْبانِه إِذا جاءَ اللَّيْلُ ويَنْتَشِرُ بالنَّهارِ ( مقلوبه ) [ ر ف ن ] | فَرَسٌ رِفَنٌّ كرِفَلٍّ | وبَعِيرٌ رِفَنٌّ سابِغُ الذَّيْلِ ذَيّالُه قالَ النّابِغَةُ % ( بكُلِّ مُجَرَّبٍ كاللَّيثِ يَسْمُو % إِلى أَوْصالِ ذَيّالِ رِفَنِّ ) % ( مقلوبه ) [ ف ر ن ] | الفُرْنُ المَخْبَزُ شامِيَّةٌ والجَمْعُ أَفْرانٌ | والفُرْنِيَّةُ الخُبْزَةُ المُسْتَدِيرَةُ العَظِيمَةُ مَنْسُوبَةٌ إِلى الفُرْنِ | والفُرْنِيُّ طَعامٌ يُتَّخَذُ وهي خُبْزَةٌ مُصَعْنَبَةٌ مَضْمُومةُ الجَوانِبِ إلى الوَسَطِ يُسْلَكُ بعضُها في بَعْضٍ ثُمَّ تُرَوَّى لَبَنًا وسَمْنًا وسُكَّرًا واحِدَتُه فُرْنِيَّةٌ | والفُرْنِيُّ الرَّجُلُ الغَلِيظُ الضَّخْمُ قالَ العَجّاجُ % ( وطاحَ في المَعْرَكَةِ الفُرْنِيُّ % ) %
____________________

( مقلوبه ) [ ن ف ر ] | النَّفْرُ التَّفَرُّقُ يُقالُ لَقِيتُه قَبْلَ كُلِّ صَيْحٍ ونَفْرٍ الصَّيْحُ الصِّياحُ والنَّفْرُ التَّفَرُّقُ | نَفَرَت الدَّابَّةُ تَنْفِرُ وتَنْفُر نِفارًا ونُفُورًا | ودابَّةٌ نافِرٌ قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ ولا يُقالُ نافِرَةٌ وكذلك دابَّةٌ نَفُورٌ | وكلُّ جازِعٍ من شَيْءٍ نَفُورٌ | ومن كَلامِهِمْ كُلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ | وقولُ أَبي ذُؤَيْبٍ % ( إِذا نَهَضَتْ فِيه تَصَعَّدَ نَفْرُها % كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيابُها ) % | إِنَّما هو اسمٌ لجَمْعِ نافِرٍ كصاحِبٍ وصَحْبٍ وزائرٍ وزَوْرٍ ونحوه | ونَفَرَ الظَّبْيُ وغَيْرُه نَفْرًا ونَفَرانًا شَرَدَ | وظَبْيٌ يَنْفُورٌ شَدِيدُ النِّفارِ | واسْتَنفَرَ الدّابَّة كنَفَرَ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( ارْبُطْ حِمارَكَ إِنَّهُ مُسْتَنْفِرٌ % في إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لغُرَّبِ ) % | ونَفَرَ الدَّابَّةَ واسْتَنْفَرَها وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة > 2 ! المدثر 50 51 | واسْتَنْفَرَ القَوْمَ فنَفَرُوا مَعَه | وأَنْفَرُوه أَي نَصَرُوهُ ومَدُّوه | ونَفَرُوا في الأَمْرِ يَنْفِرُون نِفارًا ونُفُورًا ونَفِيرًا هذه عن الزَّجّاجِ وتَنافَرُوا ذَهَبُوا وكذلِك في القِتالِ | والنَّفْرَةُ والنَّفْرُ النفير القَوْمُ يَنْفِرُونَ مَعَك ويَتَنافَرُون في القِتالِ وكُلُّه اسمٌ للجَمْعِ قالَ % ( إِنَّ لَها فَوارِسًا وفَرّطَا % ) % % ( ونَفْرَةَ الحَيِّ ومَرْعًى وَسَطَا % ) %
____________________

% ( يَحْمُونَها من أَنْ تُسامَ الشَّطَطَا % ) % | وقد تَقَدَّمَ شَرْحُ ذلك كُلِّه | والنَّفِيرُ الجَماعَةُ من النّاسِ كالنَّفْرِ | والجمعُ من كُلِّ ذلك أَنْفارٌ | ونَفِيرُ قُرَيْشٍ الَّذِينَ كانُوا نَفَرُوا إِلى بَدْرٍ ليَمْنَعُوا عِيرَ أَبِي سُفْيانَ | ونَفَرَ الناسُ من مِنًى يَنْفِرُونَ نَفْرًا ونَفَرًا | وهو يَوْمُ النَّفْرِ والنَّفَرِ والنُّفُورِ والنَّفِيرِ | والنَّفَرُ ما دُونَ العَشَرةِ من الرِّجالِ والجمعُ أَنْفارٌ | قالَ سِيبَوَيْهِ والنَّسَبُ إليه نَفَرِيٌّ | وقِيلَ النَّفَرُ الناسُ كُلُّهُم عن كُراعٍ | وقولُه تَعالَى ! 2 < وجعلناكم أكثر نفيرا > 2 ! الإسراء 6 قالَ الزَّجّاجُ النَّفِيرُ جَمْعُ نَفَرٍ كالعَبِيدِ والكَلِيبِ | وقِيلَ مَعْناهُ وَجَعَلْناكُم أَكْثَرَ منهم نُصّارًا | وجاءَنا في نَفْرَتِه ونافِرَتِه أَي في فَصِيلَتِه ومن يَغْضَبُ لغَضَبِه | ونافَرَ الرَّجُلَ مُنافَرَةً ونِفارًا حاكَمَه واسْتُعْمِلَ منه النُّفُورَةُ كالحُكُومَةِ قالَ ابنُ هَرْمَةَ % ( يَبْرُقْنَ فَوقَ رِواقِ أَبْيَضَ ماجدٍ % يُدْعَى ليَوْمِ نُفُورَةٍ ومَعاقِلِ ) % | وكأَنَّما جاءَت المُنافَرَةُ في أَوَّلِ ما اسْتُعْمِلَتْ أَنَّهُم كانُوا يَسْأَلُونَ الحاكِمَ أَيُّنا أَعَزُّ نَفَرًا قالَ زُهَيْرٌ % ( فإِنَّ الحَقَّ مَقْطَعُه ثَلاثٌ % يَمِينٌ أو نِفارٌ أَو جَلاءُ ) % | وأَنْفَرَه عَلَيْه ونَفَّرَه ونَفَرَه يَنْفُرُه بالضَّمِّ كُلّ ذلِك غَلَبَه الأخيرة عن ابن
____________________

الأعرابيِّ ولم يُعْرَفْ أَنْفُرُ بالضم في النِّفارِ الَّذِي هو الهَرَبُ والمُجانَبَةُ | ونَفَّرَه الشَّيْءَ وعَلَى الشَّيءِ وبالشَّيْءِ بحَرْفٍ وبَغَيْرِ حَرْفٍ غَلَبَه عَلَيْه أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( نُفِرْتُمُ المَجْدَ فلا تَرْجُونَهْ % ) % % ( وَجَدْتُم القَوْمَ ذَوِي زَبُّونَهْ % ) % | كَذا أَنْشَدَه نُفِرْتُم بالتَّخْفِيفِ | والنُّفارَةُ ما أَخَذَهُ النّافِرُ من المَنْفُورِ وهو الغالِبُ | وقِيلَ بَلْ هُوَ ما أَخَذَه الحاكِمُ | وشاةٌ نافِرٌ وهي الَّتِي تُهْزَلُ فإِذا سَعَلَتْ انْتَثَرَ من أَنْفِها شَيْءٌ لُغَةٌ في النّاثِرِ | ونَفَرَت العَيْنُ وغيرُها من الأَعْضاءِ تَنْفِرُ نُفُورًا هاجَتْ ووَرِمَتْ | ورَجُلٌ عِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ عن ابن الأَعْرابِيِّ إِتباعٌ أَيضًا | وقالَ اللِّحْيانِيُّ عِفْرِيتَةٌ نِفْرِيِتَةٌ فجاءَ بالهاءِ فيِهما | وبَنُو نَفْرٍ بَطْنٌ | وذُو نَفْرٍ قَيْلٌ مِنْ أَقْيالِ حِمْيَرَ ( الراء والنون والباء ) [ ر ن ب ] | والأَرْنَبُ مَعْروفٌ يكونُ للذَّكَرِ والأُنْثَى | وقِيلَ الأَرْنَبُ الأُنْثَى والخُزَزُ الذَّكَرُ والجَمْعُ أَرانِبُ وأَرانٍ عن اللِّحْيانِيِّ فأمّا سِيبَوَيْهِ فَلَم يُجِزْ أَرانٍ إِلاّ في الشِّعْرِ وأَنْشَدَ لرَجُلٍ من يَشْكُرَ % ( لها أَشارِيرُ من لَحْمٍ تُتَمِّرُه % من الثَّعالِي ووَخْزٌ من أَرانِيهَا ) % | ووَجَّهَه فقالَ إِنَّ الشاعِرَ لما اضْطُّرَّ إلى الياءِ أَبْدَلَها مكانَ الباءِ كما يُبْدِلُها مكانَ الهَمْزَة | وكِساءٌ مَرْنَبانِيٌّ لَوْنُه لَوْنُ الأَرْنَبِ | ومُؤَرْنَبٌ ومُرَنَّبٌ خُلِطَ في غَزْلِه وَبَرُ الأَرانِبِ | وأَرْضٌ مَرْنَبَةٌ ومُؤَرْنَبَةٌ ومُؤَرْنِبَةٌ الأَخِيرةُ عن كُراع كَثِيرةُ الأَرانِبِ
____________________

| والأَرْنَبَةُ طَرَفُ الأَنْفِ | واليَرْنَبُ والمَرْنَبُ جُرَذٌ كاليَرْبُوعِ قَصِيرُ الذَّنَبِ | والأَرْنَبُ مَوْضِعٌ قال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ % ( عَجَّتْ نِساءُ بَنِي زُبَيْدٍ عَجَّةً % كعَجِيجِ نِسْوَتِنا غَداةَ الأَرْنَبِ ) % | والأَرْنَبُ ضَرْبٌ من الحُلِيِّ قال رُؤْبَةُ % ( وعَلَّقَتْ من أَرْنَبٍ ونَخْلِ % ) % | والأُرَيْنِبَةُ عُشْبَةٌ شَبِيهَةٌ بالنَّصِيِّ إلاّ أَنَّها أَرَقُّ وأَضْعَفُ وأَلْيَنُ وهي ناجِعَةٌ في المالِ جِدّاً ولَها إِذا جَفَّتْ سَفًى كُلَّما حُرِّكَ تَطايَرَ فارْتَزَّ فِي العُيُونِ والمَناخِرِ عن أَبي حَنِيفَةَ | وأَرْنَبُ اسمُ امْرَأَةٍ قالَ مَعْنُ بنُ أَوْسٍ % ( مَتَى تَأْتِهِمْ تَرْفَعْ بَناتِي برَنَّةٍ % وتَصْدَحْ بنَوْحٍ يَفْرَعُ النَّوْحَ أَرْنَبُ ) % ( مقلوبه ) [ ر ب ن ] | الرَّبُونُ والأُرْبُونُ العُرْبُون وكَرِهَها بَعْضُهم | وأَرْبَنَهُ أَعْطاهُ الأُرْبُونَ | وأَمّا قَوْلُ رُؤْبَةَ % ( مُسَرْوَلٍ في آلِه مُرَبَّنِ % ) % | ومُرَوْبَنُ فإِنَّما هُو فارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ أراد الرّانْبان وأَحْسِبُه الَّذِي يُسَمّى الرّانَ ( مقلوبه ) [ ن ر ب ] | نَيْرَبَ الرَّجُلُ سَعَى ونَمَّ | ونَبْرَبَ الكَلامَ خَلَطَه | ورَجُلٌ نَيْرَبٌ وذُو نَيْرَبٌ أَي ذُو شَرٍّ ونَمِيمَةٍ | ومَرّتٌ نَيْرَبَةٌ
____________________

| والرِّيحُ تُنَيْرِبُ التُّرابَ فوقَ الأَرْضِ أَي تَنْسُجُه ( مقلوبه ) [ ب ر ن ] | البَرْنِيُّ ضَرْبٌ من التَّمْرِ أَصْفَرُ مُدَوَّرٌ وهو أَجْوَدُ التَّمْرِ واحِدَتُه بَرْنِيَّةٌ | قالَ أَبو حَنِيفَةَ أَصْلُه فارِسِيٌّ قال إِنَّما هُو بارِنِيّ فالبارُ الحَمْلُ ونِي تَعْظِيم ومُبالغَةٌ | وقولُ الرّاجِزِ % ( خالِي عُوَيْفٌ وأَبُو عَلِجِّ % ) % % ( المُطْمِعانِ الشَّحْمَ بالعَشِجِّ % ) % % ( وبالغَداةِ كِسَرَ البَرْنِجِّ % ) % % ( يُقْلَعُ بالوَدِّ وبالصِّيصِجِّ % ) % | فإِنَّه أَرادَ أبو عَلِيِّ وبالعَشِيِّ والبَرْنِيِّ وبالصِّيصِيِّ فأبْدَلَ من الياءِ المُشَدَّدَةِ جِيمًا | والبَرانِي الدِّيْكَةُ الصِّغارُ حِينَ تُدْرِكُ واحِدَتُها بَرْنِيَّةٌ بلُغَةِ أهْلِ العِراقِ | والبَرْنِيَّةُ شِبْهُ فَخّارَتٍ ضَخْمَةٍ خَضْراءَ ورُبَّما كانَتْ من القَوارِيرِ ( مقلوبه ) [ ن ب ر ] | نَبَرَ الحَرْفَ يَنْبُره نَبْرًا هَمَزَه | وقالَ رَجُلٌ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يا نِبِيءَ اللهِ فقالَ لا تَنْبُرْ باسْمِي أَي لا تَهْمِزْ | ورَجُلٌ نَبّارٌ فَصِيحُ الكَلامِ | وقالَ اللَّحْيانِيُّ رَجُلٌ نَبَارٌ صَيّاحٌ | والنَّبْرَةُ وَسَط التُّفْرَة | وكُلُّ شَيْءٍ ارْتَفَعَ من شَيْءٍ نَبْرَةٌ لانْتبِارِه | والنَّبْرَةُ الوَرَمُ في الجَسَدِ وقد انْتَبَرَ ومنه حَدِيثُ عُمرَ رَضِي اللهُ عنه إِيّاكُمْ والتَّخَلُّلَ بالقَصَبِ فإِنَّ الفَمَ يَنتِرُ منه حَكَى ذلِكَ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْن
____________________

| وكُلُّ ما رَفعْتَه فقَدْ نْبِرُته نَبْرًا | وانْبَتَرَ الجُرْحُ ارْتَفَعَ | والمِنْبَرُ مِرْقاةُ الخَطِيبِ منه لارْتِفاعِه | وانْتَبَرَ الأَمِيرُ ارْتَفَعَ فوقَ المِنْبَرِ | والنُّبَرُ اللَّقَمُ الضِّخامُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( أَخَذَْتُ من جَنْبِ الثَّرِيدِ نُبَرَا % ) % | والنَّبِيرُ الجُبْنُ فارِسِيٌّ مُعَرّبٌ ولعَلَّ ذلك لضِخَمِه وارْتفَاعِه حكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ | ونَبَرَه بلِسانِه يَنْبِرُه نَبْرًا نالَ منه | ورَجُلٌ نَبْرٌ قَلِيلُ الحَياءِ يَنْبِرُ الناسَ بلِسانِه | والنِّبْرُ القُرادُ | وقِيلَ النِّبْرُ دُوَيْبَّةٌ أَصْغَرُ من القُرادِ تَلْسَعُ فيَنْتَبِرُ مَوْضِعُ لَسْعِها | وقِيلَ هو الحُرْقُوصُ | والجَمْعُ أَنْبارُ قالَ وذَكَرَ إِبِلاً سَمِنَتْ وحَمَلَت الشُّحُومَ % ( كأَنَّها مِنْ بُدُنٍ واستيفارْ % ) % % ( دَبَّتْ عَلَيْها عارِماتُ الأَنْبارْ % ) % | والنٍّ بْرُ ضَرْبٌ من السٍّ باعِ | وأَنْبارُ الطَّعامِ أكْداسُه | والأَنْبارُ بَيْتُ التّاجِرِ الَّذِي يُنَضِّدُ فِيه مَتاعَه | والأَنْبارُ بَلَدٌ ولَيْسَ في الكَلامِ اسمٌ مُفْرَدٌ عَلَى مثالِ الجَمْعِ غيرُ الأَنْبارِ والأَبْواءِ والأَبْلاءِ وإِن جاءَ فإِنَّما جاءَ فإِنَّما يَجِيءُ في أَسْماءِ المَواضِعِ لأَنَّ شَواذَّها كَثِيرَةٌ وما سِوَى هذه فإِنَّما يَأْتِي جَمْعًا أَو صِفَةً كقَوْلِهم قِدْرٌ أَعْشارٌ وثَوْبٌ أَخْلاقٌ وأَسْمالٌ وسَراوِيلُ أَسْماطٌ ونحوُ ذلِكَ | والأنْبارُ مَواضعُ مَعْرُوفَةٌ بينَ الرِّيفِ والبَرِّ
____________________

( الراء والنون والميم ) [ ر ن م ] | الرَّنِيمُ والتَّرْنِيمُ تَطْرِيبُ الصَّوْتِ | ورَنَّمَ الحَمامُ والمُكّاءُ والجُنْدَبُ | قالَ ذُو الرُّمَّةِ % ( كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلاَ مُقْطِفٍ عِجِلٍ % إِذا تَجاوَبَ في بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ ) % | وتَرَنَّمَ وكذلِكَ القَوْسُ والعُودُ وكُلُّ ما اسْتُلِذَّ صَوْتُه | وسَمِعَ منه رَنَمَةً حَسَنَةً وسَمِعَ تَرْنُومَه هذه الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيانِيِّ يريد تَرَنُّمَهُ | وقَوْسٌ تَرْنَمُوتٌ لها حَنِينٌ عندَ الرَّمْيِ | والتَّرْنَمُوتُ أيضًا تَرَنُّمُها عِنْدَ الإنْباضِ قالَ % ( تُجاوِبُ القَوْسَ بتَرْنَمُوتِها % ) % | أَي بتَرَنُّمِها ( مقلوبه ) [ ر م ن ] | الرُّمّانُ حَمْلُ شَجَرَةٍ مَعْرُوفَةٍ واحِدَتُه رُمّانَةٌ | ورُمّانَةُ الفَرَسِ الَّذِي فِيه عَلَفَهُ | وإِنَّما ذكَرْتُه هُنا لأَنّه ثُلاثِيٌّ عند الأَخْفشِ وقد تَقَدَّم في الثُّنائِيِّ عَلَى ظاهِرِ رَأْيِ الخَلِيلِ وسِيبَوَيْهِ ( مقلوبه ) [ م ر ن ] | مَرَنَ يَمْرُنُ مَرانَةً ومُرونَةً وهُو لِينٌ في صَلابَةٍ | ومَرَّنْتُه أَنا أَلَنْتُه وصَلَّبْتُه | ورُمْحٌ مارِنٌ صُلْبٌ لَيِّنٌ وكذلك الثَّوْبُ والمُرّانُ الرِّماحُ الصُّلْبَةُ اللَّدْنَةُ واحِدَتُها مُرّانَةٌ
____________________

| وقالَ أَبو عُبَيْدٍ المُرّانُ نَباتُ الرِّماحٍِ ولا أَدْرِي ما عَنَى بالنَّباتِ المَصْدَرَ أم الجَوْهَرَ النّابِتَ | ورَجُلٌ مُمَرَّنُ الوَجْهِ أَسِيلُه | ومَرَنَ عَلَى كذا يَمْرُنُ مُرُونًا دَرَبَ قال % ( قَدْ أَكْنَبَتْ يَداكَ بعدَ لِينِ % ) % % ( وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ % ) % % ( وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ % ) % | ومَرَّنَه عليه فتَمَرَّنَ دَرَّبَه فتَدَرَّبَ | وما أَدْرِي أَيُّ مَنْ مَرَّنَ الجِلْدَ هُو أَي أَيُّ الوَرَى هو | والمَرْنُ الأَدِيمُ المُلَيَّنُ المَدْلُوكُ | والمَرْنُ ضَرْبٌ من الثَّيابِ قالَ ابنُ الأعْرابِيِّ هِي ثِيابٌ قُوهِيَّةٌ وأَنْشَدَ للنَّمِر % ( خَفِيفاتُ الشُّخُوص وهُنَّ خُوصٌ % كأَنَّ جُلُودَهُنَّ ثِيابُ مَرْنِ ) % | ومَرَنَ به الأَرْضَ مَرْنًا ومَرَّنَها ضَرَبَها به | وما زالَ ذلِكَ مَرِنَكَ أَي دَأْبَكَ | والقَوْمُ عَلَى مَرَنٍ واحِدٍ أَي عَلَى خُلُقٍ مُسْتَوٍ قالَ ابنُ جِنَّي المَرِنُ مَصْدَرٌ كالحَلِفِ والكَذِبِ والفِعْلُ منه مَرَنَ على الشَّيْءِ إِذا أَلِفَهُ فدَرِبَ فيه ولانَ لَه | وإِذا قالَ الرَّجُلُ لأَضْرِبَنَّ فُلانًا أَو لأَقْتُلَنَّه قُلْتُ أَنْتَ أَوَ مَرِنًا ما أُخْرًى أَي عَسَى أَن يَكُونَ غيرَ ما تَقُولُ أو يكونَ أَجْرأَ لَه عَلَيْكَ | والمارِنُ الأَنْفُ وقِيل طَرَفُه | ومَرْنا الأَنْفِ جانِباهُ قالَ رُؤْبَةُ % ( لَمْ يُدْمِ مَرْنَيْهِ خِشاشُ الزَّمَّ % ) % | أَرادَ زَمَّ الخِشاشِ فقَلَبَ ويَجُوزُ أَن يكونَ أَرادَ خِشاشَ ذِي الزَّمِّ فحذَفَ
____________________

| ومارَنَت النّاقَةُ مُمارَنَةً ومِرانًا وهي مُمارِنٌ ظَهَرَ لهم أَنَّها قد لَقِحَتْ ولَمْ يكنْ لها لِقاحٌ وقِيلَ هيَ الَّتِي يُكْثِرُ الفَحْلُ ضِرابَها ثُمّ لا تَلْقَحُ | وقيلَ هِي الَّتي لا تَلْقَحُ حَتَّى يُكَرَّرَ عليها الفَحْلُ | ومَرَن النّاقَةَ يَمْرُنُها مَرْنًا دَهَنَ أَسْفَلَ خُفِّها من حَفًى | والمَرَنُ عَصَبُ باطِنِ العَضُدَيْنِ من البَعِيرِ وجَمْعُه أَمْرانٌ | وقولُ ابنِ مُقْبِلٍ % ( يا دارَ سَلَمَى خَلاءً لا أُكَلِّفُها % إِلاَّ المَرانَةَ حَتَّى تَعْرِفَ الدِّينَا ) % | قال الفارسِيُّ المَرانَةُ اسمُ ناقَتِه وهو أَجْوَدُ ما فُسِّرَ به وقِيلَ هي مَوْضِعٌ | وبَنُو مَرِينَا الَّذِين ذَكَرَهُم امْرُؤُ القَيْسِ فقال % ( ولكِن في دِيارِ بَنِي مَرِينَا % ) % | هُمْ قَوْمٌ من أَهْلِ الحِيرَةِ من العِبادِ وليس مَرِينَا بكَلِمةٍ عَرَبِيَّةٍ | وأًبُو مَرِينَا ضَرْبٌ من السَّمَكِ | ومُرَيْنَةُ اسمُ مَوْضِعِ قالَ الرّاعِي % ( كأَدْماءَ هَزَّتْ جِيدَها في أَراكَةٍ % تَعاطَى كَباثًا من مُرَيْنَةَ أَسْوَدَا ) % | والمَرَانَةُ مَوضعٌ لَبنِي عُقَيْلٍ قالَ لَبِيدٌ % ( لمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنَه أُثالُ % فشَرْجَةُ فالمَرانَةُ فالحِبالُ ) % ( مقلوبه ) [ ن م ر ] | النُّمْرَةُ النُّكْتَةُ من أَيِّ لَوْنٍ كانَ | والأَنْمَرُ الَّذِي فِيه نُمْرَةٌ بَيْضاءُ وأُخْرَى سَوْداءُ والأُنْثَى نَمْراءُ | والنَّمِرُ والنَّمْرُ ضَرْبٌ من السِّباعِ أخْبَثُ من الأَسَدِ سُمِّيَ بذلِك لنُمْرٍ فيه وذلكَ أَنَّه من أَلْوانٍ مُخْتِلِفَةٍ | والجَمْعُ أَنْمَرٌ وأَنْمارٌ ونُمُرٌ ونُمْرٌ ونِمارٌ وأكثرُ كلامِ العَرَبِ نُمْرٌ
____________________

| قالَ ثعلبٌ من قالَ نُمْرٌ رَدَّهُ إِلى أَنْمَرَ ونِمارٌ عندَه جَمْعُ نِمْرٍ كذِئْبٍ وذِئابٌ وكَذلك نُمُورٌ عنده جَمْعُ نِمْرٍ كسِتْرٍ وسُتُورٍ | ولم يَحْكِ سِيبَوَيْهِ نُمُرًا في جَمْعِ نَمِرٍ | فأَمّا ما أَنْشَدَه من قَوْلِه % ( فِيها عَبايِيلُ أُسُودٌ ونُمُرْ % ) % | فإِنَّه أَرادَ عَلَى مَذْهَبِه ونُمْرٌ ثُمّ وَقَفَ على قَوْلِ من يَقُول البَكُرْ وهُوَ فَعْلٌ | والنَّمِرُ من السَّحابِ الَّذِي فيهِ آثارٌ كآثارِ النَّمِرِ | وقِيلَ هي قِطَعٌ صِغارٌ مُتَدانٍ بَعْضُها من بَعْضٍ واحِدَتُها نَمِرَةٌ | ومنه قَوْلُ العَرَبِ أَرِنِيهَا نَمِرَة أُرِكْهَا مَطِرَهْ | ونَمِرَ الرَّجُلُ ونَمَّرَ وتَنَمَّرَ غَضِب ومنه لَبِسَ له جِلْدَ النَّمِرِ | وأَسَدٌ أَنْمَرٌ فِيه غُبْرَةٌ وسَوادٌ | والنَّمِرَةُ شَمْلَةٌ فِيها خُطُوطٌ بِيضٌ وسُودٌ | وطَيْرٌ مُنَمَّرٌ فيه نُقَطٌ سُودٌ وقد يُوصَفَ به البُرُوُدُ | والنَّمِرُ والنَّمِيرُ كلاهُما الماءُ الزّاكِي في الماشِيَةِ النّامِي عَذْبًا كانَ أو غَيْرَ عَذْبٍ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( قَدْ جَعَلَتْ والحَمْدُ للهِ تَقِرّ % ) % % ( من ماءِ عِدٍّ في جُلُودِها نَمِرْ % ) % | أَي شَرِبَتْ فَعَطَنَتْ | وقِيلَ الماءُ النَّمِيرُ الكَثِيرُ حكاهُ ابنُ كَيْسانَ في تَفْسِير قَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ % ( غَذاهَا نَمِيرُ الماءِ غَيْرَ المُحَلَّلِ % ) % | وحَسَبٌ نَمِرٌ ونَمِيرٌ زاكٍ والجَمْعُ أَنمارٌ | ونَمَرَ في الجَبَلِ نَمْرًا صَعَّدَ
____________________

| والنّامِرَةُ مَصْيَدَةٌ تُرْبَطُ فِيها شاةٌ للذِّئْبِ | والنامُورُ الدَّمُ كالتّامُور | وأَنْمارُ حَيٌّ من خُزاعَةَ قالَ سِيبَوَيْهِ النَّسَبُ إليه أَنْمارِيٌّ لأَنَّه اسمٌ للواحِدِ | ونَمِرٌ ونُمَيْرٌ قَبِيلَتانِ والإضافَة إِلى نُمَيْرٍ نُمَيْرِيٌّ قالَ سِيبَوَيْهِ وقالُوا في الجَمْعِ النُّمَيْرُونَ اسْتَخَفُّوا بحَذْفِ ياءِ الإضافة كما قالُوا الأعْجَمُونَ | ونِمْرانُ ونُمارَةُ اسْمانِ | والنُّمَيْرَةُ مَوْضِعٌ قالَ الرّاعِي % ( لَهَا بحَقِيلٍ فالنُّمَيْرَةِ مَنْزِلٌ % تَرَى الوَحْشَ عُوذاتٍ به ومَتالِيَا ) % | ونُمارٌ جَبَلٌ قالَ صَخْرُ الغَيِّ % ( سَمِعْتُ وقَدْ هَبَطْنَا من نُمارٍ % دُعاءَ أَبِي المُثَلَّمِ يَسْتَغِيثُ ) % ( الراء والفاء والميم ) [ ف ر م ] | الفَرْمُ والفِرامُ ما تَتَضَيًّقُ بهِ المَرْأَةُ من دَواءٍ | ومَرَةٌ فَرْماءُ ومُسْتَفْرِمَةٌ وهي الَّتِي تَجْعَلُ الدَّواءَ في فَرْجِها ليَضِيقَ | وكَتَبَ عبدُ المَلِكِ بنُ مَرْوانَ إِلى الحَجّاجِ يا بْنَ المُسْتَفْرِمَةِ بعَجَمِ الزَّبِيبِ يُرِيدُ أَنَّها تُعالِجُ بها فَرْجَهَا ليَضِيقَ ويَسْتَحْصِفَ وقِيلَ إِنِّما كَتَبَ إِليه بذلِك لأَنَّ في نِساءِ ثَقِيفٍ سَعَةً فهن يَفْعَلْنَ ذلِكَ يَسْتَضِقْنَ بهِ | والمَفارِمُ الخِرَقُ تُتَّخَذُ للحَيْضِ لا واحِدَ لَها | والمُفْرَمُ المَمْلُوءُ بالماءِ وغيرِه هُذَلِيَّةٌ قالَ البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ % ( وحَيٍّ حِلالٍ لَهُمْ سامِرٌ % شَهِدْتُ وشِعْبِهِمُ مُفَرَمُ ) % | أَي مَمْلُوءٌ بالنّاسِ | والفَرَما اسمُ مَوْضِعٍ حَكاهُ سِيبَوَيْهِ ليس بعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ
____________________

( الراء والباء والميم ) [ ب ر م ] | البَرَمُ الَّذِي يَدْخُلُ مع القَوْمِ في المَيْسِرِ والجَمْعُ أَبْرامٌ | فأَمَّا ما أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ من قَوْلِ أُحَيْحَةَ أَو عَمْرِو بنِ الإطْنابَةِ % ( إِنْ تُرِدْ حَرْبِي تُلاقِ فَتًى % غيرَ مَمْلُوكٍ ولا بَرَمَهْ ) % | فإِنَّه عَنَى بالبَرَمَةِ البَرَمَ والهاءُ مُبالَغَةٌ | وقد يَجُوزُ أَنْ يُؤَنَّثَ على مَعْنَى العَيْنِ والنَّفْسِ والتَّفْسِيرُ لنا ننُ إِذْ لا يَتَّجِهُ فِيه غيرُ ذلك | البَرَمَةُ ثَمَرةُ العِضاهِ وهي أَوَّلُ وَهْلَةٍ فَتْلَةٌ ثُمّ بَلَّةٌ ثُمّ بَرَمَةٌ وقَد أَخْطَأَ أَبُو حَنِيفَةَ في قَوْلِه إِنَّ الفَتْلَةَ فَوْقَ البَرَمَةِ | وبَرَمُ العِضاءِ كُلُّه أَصْفَرُ إِلا بَرَمَة العُرْفُطِ فإِنَّها بَيْضاءُ كأَنَّ هِيادِبَها قُطْنٌ وهي مِثْلُ زِرِّ القَمِيصِ أَو أَشَفُّ | وبَرَمَةُ السَّلَمِ أَطْيَبُ البَرَمِ رِيحًا وهي صَفْراءُ تُؤكَلُ طَيِّبَةً | وقد تكونُ البَرَمَةُ للأَراكِ | والجمُع بَرَمٌ وبِرامٌ | والمُبْرِمُ مُجْتَنِي البَرَمِ وخَصَّ بعضُهم بهِ مُجْتَنِي بَرَمِ الأَراكِ | والبَرَمُ حَبُّ العِنَبِ إِذا كانَ فَوْقَ رُؤُوسِ الذَّرِّ | وقد أَبْرَمَ الكَرْمُ عن ثَعْلِبٍ | وبَرِمَ بالأَمْرِ بَرَمًا فهُوَ بَرِمٌ ضَجِرَ | وقَدْ أَبْرَمَه فبَرِمَ وتَبَرَّمَ | وأَبْرَمَ الأَمْرَ وبَرَمَه أَحْكَمَه | وأَبْرَمَ الحَبْلَ أَجادَ فَتْلَه | وقالَ أَبو حَنِيفَةَ أَبْرَمَ الحَبْلَ جَعَلَه طاقَيْنِ ثم فَتَلَه | والمَبارِمُ المَغازِلُ الَّتِي يُيْرَمُ بها
____________________

| والبَرِيمُ خَيْطانِ مُخْتَلِفانِ أَحْمَرُ وأَصْفَرُ وكذلِك كُلُّ شَيْءٍ فيه لَوْنانِ مُخْتَلِفان | والبَرِيمُ الصُّبْحُ لما فِيه من سَوادِ اللَّيْلِ وبَياضِ النَّهارِ | وقِيلَ بَرِيمُ الصُّبْحِ خَيْطُه المُخْتَلِطُ بلَوْنَيْنِ | وكلُّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَطا واجْتَمَعا بَرِيمٌ | والبَرِيمُ حَبْلٌ فيه لَوْنانِ مُزَيَّنٌ بجَوْهَرٍ تَشُدُّه المَرْأَةُ عَلَى وَسَطِها وعَضُدِها قالَ % ( إِذا المُرْضِعُ العَوْجاءُ جالَ بَرِيمُها % ) % | والبَرِيمُ القَطِيعُ من الغَنَمِ يكونُ فيه ضَرْبانِ من الضَّأْنِ والمَعْزِ | والبَرِيمُ الدَّمْعُ مع الإثْمِدِ | وبَرِيمُ القَوْمِ لَفِيفُهُم | والبَرِيمُ الجَيْشُ فيه أَخْلاطٌ من الناسِ | والبَرِيمُ العُوذَةُ | والبَرَمُ قِنانٌ من الجِبالِ واحِدَتُها بَرَمَةٌ | والبُرْمَةُ قِدْرٌ من حِجارَةٍ والجَمْعُ بُرَمٌ وبِرامٌ وبُرْمٌ قال طَرَفَةُ % ( جاءُوا إِلَيْكَ بكُلِّ أَرْمَلَةٍ % شَعْثَاءَ تَحْمِلُ مِنْقَعَ البُرْمِ ) % | والمُبْرِمُ الَّذِي يَقْتَلِعُ حِجارَةَ البِرامِ من الجَبَلِ | ورَجُلٌ مُبْرِمٌ ثَقِيلٌ منه كأَنَّه يَقْتَطِعُ من جُلَسائه شَيْئًا | وقيلَ الغَثُّ الحَدِيثِ من المُبْرِمِ وهو المُجْتَنِي ثَمَرَ الأراكِ | والبَيْرَمُ العَتَلَةُ وخَصَّ بعضُهم به عَتَلَةَ النَّجَارِ وهو بالفارِسِيَّةِ بتَفْخِيمِ الباءِ | والبُرَامُ القُرادُ والجميع أَبْرِمَةٌ عن كُراع | وبِرْمَةُ موضِعٌ قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ % ( رَجَعْتُ بها عَنِّي عَشِيَّةَ بِرْمَةٍ % شَماتَةَ أَعْداءٍ شُهُودٍ وغُيَّبِ ) % | وأَبْرَمُ مَوْضِعُ وقِيلَ نَبْتٌ مَثَّلَ بهِ سِيبَوَيْهِ وفَسًّره السِّيرافيُّ
____________________

| وبِرَام موضع قال لبيدٌ % ( أَقْوَى فعُرِّيَ واسِطٌ فبِرَامُ % من أَهْلِه فصُوائِقٌ فخِزامُ ) % ( مقلوبه ) [ م ر ب ] | مارِبٌ بِلادُ الأَزْدِ الَّتِي أَخْرَجَهُم منها سَيْلُ العَرِمِ | انقضى الثلاثي الصحيح ( باب الثنائي المضاعف المعتل ) ( الراء والهمزة ) [ ر أ ر أ ] | الرَّأْرَأَةُ تَحْرِيكُ الحَدَقَةِ وتَحْدِيدُ النَّظَرِ | ورَجُلٌ رَأْرَأُ العَيْنِ ورَأْراءُ العَيْنِ المدُّ عن كُراعٍ يُكْثِرُ تَقْلِيبَهما | ورَأْرَأَت المَرْأَةُ بعَيْنِها بَرَّقَتْها | وامْرَأَةٌ رَأْرَأَةٌ ورَأْرَأٌ ورَأْراءٌ | والرًّأْراءُ أُخْتُ تَمِيم بنِ مُرٍّ سُمِّيَتْ بذلِكَ وأَدْخَلُوا الألفَ واللاّمَ لأَنَّهُم جَعَلُوها الشَّيْءَ بعَيْنِه كالحارِثِ والعَبّاسِ | ورَأْرَأَتِ المَرْأَةُ نَظَرَت في المِرْآةِ | ورَأْرَأَ السَّحابُ وهو دُونَ اللَّمْحِ بالبَصَرِ | ورَأْرَأَ السَّحابُ لَمَعَ | ورَأْرَأَ بالغَنَمِ دَعاهَا فقالَ لَها أَرّ أَرّ وقِيلَ إِرّ | وإِنَّما قِياسُ هذا أَنْ يُقالَ فيه أَرْأَرَ إِلاّ أَنْ يكونَ شاذّا أَو مَقْلُوبًا ( مقلوبه ) [ أ ر ر ] | الإرارُ والأَرُّ غُصْنٌ من شَوْكٍ أو قَتادٍ تُضْرَبُ بهِ الأَرْضُ حَتّى تَلِينَ أَطْرافُه ثُمَّ تَبُلُّه وتَذُرُّ عليه مِلْحًا ثم تُدْخِلُه في رَحِم النّاقَةِ | وقِيلَ هي شِبْهُ ظُرَرَة يُقْطَعُ بها ما فِي رَحِمِ النّاقَةِ إِذا ما رَنَتْ فلَمْ تَلْقَحْ وقد أَرَّهَا
____________________

يَؤُرُّها أرّا | وأرَّ المَرْأةُ يَؤُرُّها نَكَحَها | ورَجُل مِئَرٌّ كَثِيرُ النِّكاحِ قالَتْ بِنْتُ الحُمارِسِ أَو الأَغْلَبِ % ( بَلَّتْ بِه عُلابِطًا مِئَرًّا % ) % % ( ضَخْمَ الكَرادِيسِ وَأَي زِبِرَّا % ) % | واليُؤْرُورُ الجِلْوازُ وهُوَ مِنه عِنْدَ أَبِي عِلِيٍّ | والأَرِيرُ صَوْتُ الماجِنِ عِنْدَ القِمارِ وقَدْ أَرَّ يَؤُرُّ | والإرَةُ النّارُ | وأَرَّ سَلْحَه أَرّا وأَرَّ هُو نَفْسُه إِذا اسْتُطْلِقَ حَتَّى يَمُوتَ | وإِرْ إِرْ من دُعاءِ الغَنَمِ ( الراء والياء ) [ ر ي ي ] | الرَّايَةُ العَلَمُ والجَمْعُ راياتٌ ورأيٌ | وحَكَى سِيبَوَيْهِ عن أَبِي الخَطّابِ راءَةٌ بالهَمْزِ وشَبَّه أَلِفَ رايَةٍ وإن كانَتْ بَدَلاً من العَيْنِ بالأَلِفِ الزّائِدَةِ فهَمَزَ اللاّمَ كما يَهْمِزُها بعدَ الزّائِدَةِ في نحو سِقاءٍ وشِفاءٍ | ورَيَّيْتُها عَمِلْتُها كغَيِّيْتُها عن ثَعْلَبٍ | وأَرْأَيْتُ الرّايَةَ رَكَزْتُها عن اللِّحْيانِيِّ وهَمْزُه عندِي على غَيْرِ قِياسٍ إِنَّما حُكْمُه أَرْيَيْتُها | والرّايَةُ الَّتِي تُوضَعُ في عُنُقِ الغُلامِ الآبِقِ | ورايَةُ بَلَدٌ من بِلادِ هُذَيْلٍ | والرَّيُّ بَلَدٌ من بِلادِ فارس النَّسَبُ إليه رازِيٌّ عَلَى غيرِ قِياسٍ | والرَّاءُ حَرْفُ هِجاءٍ وهو حَرْفٌ مَجْهورٌ مُكَرًّرٌ يكونُ أَصْلاً لا بَدَلاً ولا زائدًا قالَ ابنُ جِنِّي وأَما قَوْلُه % ( تَخُطُّ لامَ أَلِفٍ مَوْصُولِ % ) %
____________________

% ( والزَّايَ والرّا أَيًّما تَهْلِيلِ % ) % | فإِنَّما أَرادَ والرَّاءَ مَمْدُودَة فلَمْ يُمْكِنْه وذلِكَ لِئَلاّ يَنْكَسِرَ الوَزْنُ فحَذَفَ الهَمْزَة من الرّاءِ وكانَ أَصْلُ هذا % ( والزَّايَ والرّاءَ أَيَّما تَهْلِيلِ % ) % | فلمّا اتَّفَقَتِ الحَرَكَتانِ حُذِفَتِ الأُولَى من الهَمْزَتَيْنِ | ورَيَّيْتُ راءً عَمِلْتُها | وأَمّا أَبُو عَلِيٍّ فقالَ أَلِفُ الرّاءِ وأَخَواتِها مُنْقَلِبَةٌ عن واوٍ والهَمْزَةُ بعدَها في حُكْمِ ما انْقَلَبَ عن ياءٍ لتَكُونَ الكَلِمَةُ بعدَ التَّكْمِلَة والصَّنْعَةِ الإعْرابِيَّةِ من بابِ شَوَيْتُ وطَوَيْتُ وحَوَيْتُ | قالَ ابنُ جِنِّي فقُلْتُ لَه أَلَسْنَا قَدْ عَلِمْنَا أَنَّ الأَلِفَ في الرّاء هي الأَلِفُ في با ويا وتا وثا إِذا تُهُجِّيَت وأَنْتَ تَقُولُ إِنَّ تِلْكَ الأَلِفَ غيرُ مُنْقَلِبَةٍ من ياءٍ أَو واوٍ لأَنَّها بمَنْزِلَةِ أَلِف ما ولا | فقالَ لمّا نُقِلَتْ إِلى الاسْمِيَّةِ دَخَلَها الحُكْمُ الَّذِي يَدْخُلُ الأَسْماءَ من الانْقِلابِ والتَّصَرُّفِ أَلا تَرَى أَنّا إِذا سَمَّيْنا رَجُلاً ب ضَرَبَ أَعْرَبْناهُ لأنَّه قَدْ صارَ فِي حَيِّزِ ما يَدْخُلُه الإعْرابُ وهو الأَسْماءُ وإِنْ كُنّا نَعْلَمُ أَنَّه قَبْلَ أَنْ يُسَمَّى به لا يُعْرَبُ لأَنَّه فِعْلٌ ماضٍ ولم تَمْنَعْنَا مَعْرِفَتُنا بذلِكَ من أَنْ نَقْضِيَ عليه بحُكْمِ ما صارَ منه وإِليه فكذَلِكَ أَيضًا لا يَمْنَعُنا عِلْمُنا بأَنَّ أَلِفَ رَا يَا تَا ثا غيرُ مُنْقَلِبَةٍ ما دامَتْ حُرُوفَ هِجاءٍ من أَنْ نَقْضِيَ عَلَيْها إِذا زِدْنا عَلَيْها أَلِفًا أُخْرَى ثم هَمَزْنا تِلكَ المَزِيدَةَ بأَنَّها الآنَ مُنْقَلِبَةٌ عن واوٍ وأَنَّ الهَمْزَةَ مُنْقَلِبَةٌ عن الياءِ إِذا صارَتْ إلى حُكْمِ الاسْمِيَّةِ الَّتِي تَقْضِي عَلَيْها بهذا ونحوِه | ويُؤَكَّدُ عندَك أَنَّه لا يَجُوزُ وَزْنُ رَا بَا تَا ثَا حا خا ونَحْوِها ما دامَتْ مَقْصُورَةً مُتَهَجّاةً فإِذا قُلْتَ هذِه راءٌ حَسَنَةٌ ونظَرْتُ إِلى هاءٍ مَشْقُوقَةٍ جازَ أَنْ تُمَثِّلَ ذلِك فتَقُولَ وَزْنُه فَعَلٌ كما تَقُولُ في داءٍ وماءٍ وشاءٍ إِنَّه فَعَلٌ | قالَ فقالَ لأَبِي عَلِيٍّ بعضُ حاضِرِي المَجْلِس أَفَتَجْمَعُ على الكَلِمَةٍ إِعْلالَ العَيْنِ واللاَّمِ | فقالَ قد جاءَ من ذلِكَ أَحْرُفٌ صالِحةٌ فيكونُ هذا منها ومَحْمُولاً عليها | ورايَةُ مَكانٌ قالَ قَيْسُ بنُ عَيْزارَةَ
____________________

% ( رِجالٌ ونِسْوانٌ بأكْنافِ رايَةٍ % إلى حُثُنٍ تِلْكَ العُيُونُ الدَّوامِعُ ) % | أَرادَ أُولئِكَ أَصْحابُ العُيُونِ الدَّوامِعِ ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ر ي ر ] | مُخٌّ رارٌ ورَيْرٌ ورِيْرٌ ذائِبٌ قالَ اللِّحْيانيُّ الرَّيْرُ الَّذِي كانَ شحْمًا في العِظامِ ثُمّ صارَ ماءً أَسْوَدَ رقِيقًا قالَ الرّاجِزُ % ( أَقُولُ بالسَّبْتِ فُوَيْقَ الدَّيْرِ % ) % % ( إِذْ أَنَا مَغْلُوبٌ قَلِيلُ الغَيْرِ % ) % % ( والسّاقُ مِنِّي بادِياتُ الرَّيْرِ % ) % | وقد رَارَه وأَرارَهُ الهُزالُ | والرَّيْرُ الماءُ يَخْرُجُ من فَمِ الصَّبِيِّ ( مقلوبه ) [ ي ر ر ] | حَجَرٌ يارٌّ وأَيَرُّ شَدِيدٌ صُلْبٌ | يَرَّ يَيَرُّ يَراّ وصَخْرَةٌ يَرّاءُ | وحارٌّ يارٌّ إِتْباعٌ | وقد يَرَّ يَرّا ويَرَرًا | واليَرَّةُ النّارُ ( الراء والواو ) [ ر و و ] | رُواوَةُ مَوْضِعٌ من قِبْلِيِّ بلادِ مُزَيْنَةَ قالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ % ( وغَيَّرَ آياتٍ ببُرْقِ رُواوَةٍ % تَنائِي اللَّيالِي والمَدَى المُتَطاوِلُ ) % ( مقلوبه ) [ و ر ر ] | الوَرَّةُ الحَفِيرةُ
____________________

| ومن كَلامِهِم أَرَّةٌ في وَرَّةٍ | ووَرْوَرَ نَظَره أَحَدَّه | وما كَلامُه إِلاّ وَرْوَرَة إِذا كانَ يُسْرِعُ في كَلامِه ( باب الثلاثي المعتل ) ( الراء واللام والهمزة ) [ ر أ ل ] | الرَّأْلُ وَلَدُ النَّعامِ وخَصَّ بَعْضُهم به الحَوْلِيَّ مِنْها قالَ امْرُؤُ القَيْسِ % ( كأَنَّ مَكانَ الرِّدْفِ مِنْهُ عَلَى رالِ % ) % | أَرادَ عَلَى رَأْلِ فإِمَّا أَنْ يَكُونَ خَفَّفَ تَخْفِيفًا قِياسِيّا وإمّا أَنْ يكونَ أَبْدَلَ إِبدالاً صَحِيحًا عَلَى قولِ أَبِي الحَسَنِ لأنَّ ذلك أَمْكَنُ للقافِيَةِ إِذ المُخَفَّفُ تَخْفِيفًا قِياسِيّا في حُكْمِ المُحَقَّقِ | والجمعُ أَرْؤُلٌ ورِئْلانٌ ورِئالٌ ورِئالَةٌ قالَ طُفَيْلٌ % ( أَذُودُهُمُ عَنْكُمْ وأَنْتُم رِثالَةٌ % شِلالاً كما ذِيدَ النِّهالُ الخَوامِسُ ) % | وأُرَى الهاءَ لَحِقَتِ الرِّئالَ لتَأْنِيثِ الجَماعَةِ كما لَحِقَتْ في الفِحالَةِ | والأُنْثَى رَأْلَةٌ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ % ( أَبْلِغِ الحارِثَ عَنِّي أَنَّنِي % شَرٌّ شَيْخٍ في إِيادٍ ومُضَر ) % % ( رَأْلَةٌ مُنتْتِفٌ بُلْعُومُها % تَأْكُل الفَثَّ وخَمّانَ الشَّجَرْ ) % | ونَعامَةٌ مُرْثَلَةٌ ذاتُ رَأْلٍ | وقَوْلُ بَعْضِ الأَغْفالِ يَصِفُ امْرَأَةً راوَدَتْهُ % ( قامَتْ إِلى جَنْبِي تَمَسُّ أَيْرِي % ) % % ( فزَفَّ رَأْلِي واسْتُطِيرَتْ طَيْرِي % ) %
____________________

| إِنَّما أَرادَ أَنّ فِيه وَحْشِيَّةً كالرَّأْلِ من الفَزَعِ وهذا مِثْلُ قَوْلِهم شالَتْ نَعامَتُهم أَي فَزِعُوا فهَرَبُوا | والرُّؤالُ مَهْمُوزٌ الزِّيادَةُ في أَسْنانِ الدّابَّةِ | والرُّؤَالُ والرُّاؤولُ لُعابُ الدَّوابِّ عن ابنِ السِّكِّيتِ ورَوَاه أَبو عُبَيْدٍ بغَيْرِ هَمْزٍ وصَرَّحَ بذلك | وابنُ رَأْلانَ رَجُلٌ من سِنْبِسِ طَيِّئ وهو من البابِ الَّذِي يَكونُ فيه الشَّيْءُ غالِبًا عليه اسمٌ يَكونُ لِكُلِّ من كانَ من أُمَّتِه أَو كانَ في صِفَتِه | قال سِيبَوَيْهِ وكابْنِ الصَّعِقِ قَوْلُهُم ابنُ رَأْلانَ وابنُ كُراعٍ ليسَ كُلُّ مَنْ كانَ ابْنًا لرَأْلانَ وابْنًا لكُراعٍ غَلَبَ عليه الاسمُ والنَّسَبُ إِليه رَأْلانِيٌّ كما قالُوا في ابنِ كُراعٍ كُراعِيٌّ | وذاتُ الرِّثالِ وجَوُّ رِثالٍ مَوْضِعان قالَ الأَعْشَى % ( تَرْتَعِي السًّفْحَ فالكَثِيبَ فَذَاقارٍ % فرَوْضَ القَطا فذاتَ الرِّثالِ ) % | وقالَ الرّاعِي % ( وأَمْسَتْ بوادِي الرَّقْمَتَيْنِ وأَصْبَحَتْ % بجَوِّ رِثالٍ حَيْثُ بَيًّنَ فالِقُه ) % ( مقلوبه ) [ أ ر ل ] | أُرُلٌ جَبَلٌ مَعْرُوفٌ قالَ النّابِغَةُ % ( وهَبَّت الرِّيحُ من تِلْقاءِ ذِي أُرُل % تُزْجِي مع اللَّيْلِ من صُرّادِها صِرَمَا ) % ( الراء والنون والهمزة ) [ ر ن أ ] | الرُّناءُ الصَّوْت | رَنَأَ يَرْنَأُ رَنْأ قالَ الكُمَيْتُ يَصِفُ السَّهْمَ % ( يُدِيرُ أَهْزَعَ حَنّانًا يُعَلِّلُه % عِنْدَ الإدامَةِ حَتَّى يَرْنَأً الطَّرَِبُ ) %
____________________

| الأَهْزَع السَّهْمُ وحَنّانٌ مُصَوِّتٌ والطَّرَِبُ السَّهْمُ نَفْسُه سَمّاهُ طَرَبًا لتَصْوِيته إذا دُوِّمَ أي فُتِلَ بالأَصابِعِ | وقالُوا الطَّرِبُ الرَّجُلُ لأَنَّ السَّهْمَ إِنَّما يُصَوِّتُ عندَ الإدامَةِ إذا كانَ جَيِّدًا وصاحِبُه يَطْرَبُ لصَوْتِه وتَأْخُذُه له أَرْيَحِيَّةٌ ولِذلِكَ قالَ الكُمَيْتُ أيضا % ( هَزِجاتٍ إِذا أُدِرْنَ عَلَى الكَفِّ % يُطَرِّبْنَ بالغِناءِ المُدِيرَا ) % | واليَرَنَّأُ واليُرَنَّأُ واليُرَنَّئُ اسمٌ للحِنّاءِ | قالَ ابنُ جِنِّي وقالُوا يَرْنَأَ لِحْيَتَه صَبَغَها باليُرَنَّأ قالَ فَهذا يَفْعَلَ فِي الماضِي قالَ وما أَغْرَبَه وأَطْرَفَه ( مقلوبه ) [ أ ر ن ] | الأَرَنُ النَّشاطُ | أَرِنَ يَأرَنُ أَرَنًا وإِرانًا وأَرِينًا أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ للحَذْلَمِيِّ % ( مَتَى يُنازِعُهُنَّ فِي الأَرِينِ % ) % | فهُوَ أَرِنٌ وأَرُونٌ والجمعُ آرانٌ | وآرَنَ الثَّوْرُ البَقَرَة مُؤارَنَةً وإِرانًا طَلَبَها | وشاةُ إِرانٍ الثَّوْرُ لذلِكَ قالَ لَبِيدٌ % ( فكَأَنَّها هِيَ بعدَ غِبِّ كَلالِها % أَو أَسْفَعُ الخَدَّيْنِ شاةُ إِرانِ ) % | وقِيلَ إِرانٌ مَوْضِعٌ تُنْسَبُ إليه البَقَرُ كما قالُوا لَيْثُ خَفِيَّةٍ وجِنُّ عَبْقَر | والإرانُ سَرِيرُ المَيِّتِ | وقَوْلُ الرّاجِزِ % ( إِذا ظُبَيُّ الكُنُساتِ انْغَلاَّ % ) % % ( تَحتَ الإرانِ سَلَبَتْه الظِّلاَّ % ) % | يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ به شَجَرَةً شِبْهَ النَّعْشِ وأَن يَعْنِيَ به النَّشاطَ أي أَنَّ هذه المَرْأَةَ سَرِيعَةٌ خَفِيفَةٌ وذلِكَ فِيهِنَّ مَذْمُومٌ
____________________

| والأُرْنَةُ الجُبْنُ الرَّطْبُ | وقِيلَ حَبٌّ يُلْقَى في اللَّبَنِ فيَنْتَفِخُ ويُسَمّى ذلك البَياضُ الأُرْنَةَ وأَنْشَدَ % ( هِجان كشَحْمِ الأُرْنَةِ المُتَرَجْرِجِ % ) % | وقولُ ابنِ أَحْمَرَ % ( وتَقَنَّعَ الحِرْباءُ أُرْنَتَه % ) % | قِيلَ يَعْنِي السَّرابَ والشَّمْسَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | وقالَ ثَعْلَبٌ يَعْنِي شَعرَ رَأْسِه | وقِيلَ الأُرْنَةُ ما لُفَّ عَلَى الرَّأْسِ | والأَرُونُ السُّمُّ | وقِيلَ هو دِماغُ الفِيلِ وهو سُمٌّ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ % ( وأَنْتَ الغَيْثُ يَنْفَعُ ما يَلِيهِ % ) % % ( وأَنْتَ السٌّ مُّ خالَطَهُ الأَرُونُ % ) % | أي خالَطَهُ دِماغُ الفِيلِ | والأُرانَى أَصُولُ ثَمَرِ الضَّعَةِ | وقالَ أَبو حَنِيفَةَ هي جَناتُها | والأُرانِيَةُ كُلُّ ما يَطُولُ ساقُه من شَجَرِ الحَمْضِ وغَيْرِه ( مقلوبه ) [ ن أ ر ] | نَأَرَتْ نائِرَةٌ في النّاسِ هاجَتْ هائجَةٌ ويُقال نارَتْ بغير هَمْزٍ وأُراهُ بَدَلاً | والنَّؤُورُ دُخانُ الشَّحْمِ | والنَّؤُورُ النَّيْلَجُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ
____________________

( الراء والفاء والهمزة ) [ ر ف أ ] | رَفَأَ السَّفِينَةَ يَرْفَؤُها رَفْأ أَدْناهَا من الشَّطِّ وهُوَ المَرْفَأُ | ورَفَأَ الثَّوْبَ يَرْفَؤُه رَفْأ لاءَمَ خَرْقَه وضَمَّ بَعْضَه إِلى بَعْضٍ مُشْتَقٌّ من رَفْءِ السَّفِينَةِ | ورَجُلٌ رَفّاءٌ صَنْعَتَهُ الرَّفْءُ قالَ غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ % ( فهُنَّ يَعْبِطْنَ جَدِيدَ البَيْداءْ % ) % % ( ما لاَ يُسَوَّى عَبْطُه بالرَّفّاءُ % ) % | أَرادَ برَفْءِ الرَّفّاءِ | ويُقالُ من اغْتابَ خَرَقَ ومن اسْتَغُفَرَ رَفَأَ خَرَقَ أي خَرَقَ دِينَه بالاغْتِيابِ ورَفَأَه بالاسْتِغْفَارِ كُلّ ذلك عَلَى المَثَل | ورَفَأَ الرَّجُلَ يَرْفَؤُه رَفْأ سَكَّنَه | وفي الدُّعاءِ للمُمْلِكِ بالرِّفاءِ والبَنِينِ أي بالالْتِئامِ والاتِّفاقِ | ورَفَّأهُ قالَ لَه بالرِّفاءِ والبَنِين | ورافَأَ الرَّجُلَ حاباهُ | وأَرْفَأَهُ دارَاهُ هذه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ | وتَرافَأْنَا عَلَى الأَمْرِ تَواطَأْنَا | ورَفَأَ بَيْنَهُم أَصْلَحَ وقد تَقَدَّم في القافِ | وأَرْفَأَ إِلَيْهِ لَجَأَ | واليَرْفَئِيُّ راعِي الغَنَم | واليَرْفَئِيُّ الظَّلِيمُ قال % ( كأَنِّي ورَحْلِي والقِرابَ ونُمْرُقِي % عَلَى يَرْفَئِيٍّ ذِي زَوائدَ نَقْنِقِ ) % | واليَرْفَئِيُّ القَفُوزُ المُولِّي هَرَبًا | واليَرْفَئِيُّ الظَّبْيُ لنَشاطِهِ وتَدارُكِ عَدْوِه
____________________

( مقلوبه ) [ ر أ ف ] | الرَّأْفَةُ الرَّحْمَةُ | رَأَفَ به يَرْأَفُ ورَئِفَ ورَؤُفَ رَأْفَةً ورَأَفَةً ورَآفَةً ورَجُلٌ رَؤُوفٌ ورَؤُفٌ ورَأْفٌ | وقوله % ( وكانَ ذُو العَرْشِ بِنا أَرافِيْ % ) % | إِنَّما أرادَ أَرْأَفِيّا كأَحْمَرِيٍّ فأَبْدَلَ وسَكَّنَه عَلَى قَوْله % ( وآخُذُ مِنْ كُلِّ حَيٍّ عُصُمْ % ) % ( مقلوبه ) [ ف ر أ ] | الفَرَاء حِمارُ الوَحْشِ | وقِيلَ الفَتِيُّ مِنْها وفي المثل كُلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَاءِ | والجمعُ أَفْراءٌ وفِراءٌ قال مالِكُ بنُ زُغْبَةَ الباهِلِيّ % ( بضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه % وطَعْنٍ كإيزاغِ المَخاضِ تَبُورُها ) % | تَبُورُها أي تَخْتَبِرُها | وحَضَرَ الأصْمَعِيُّ وأَبو عَمْرٍ و الشَّيْبانِيُّ عند أَبِي السَّمْراء فأنْشَدَه الأَصْمَعِيُّ % ( بضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه % وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِ ) % | ثُمّ ضَرَبَ بيَدِه إلى فَرْوٍ كان بقُرْبِه يُوهِمُ أَنَّ الشاعِرَ أرادَ فَرْوًا فقال أبو عَمْرٍ و أرادَ الفَرْوَ فقالَ الأَصْمَعِيُّ هكَذا راوِيَتُكُم | فأما قولهم أنْكَحْنا الفَرَا فسَنَرَى فإنَّما هُوَ على التَّخْفِيفِ البَدَلِيّ مُوافَقَةً لسَنَرَى ومَعْناه قَدْ طَلَبْنا عالِيّ الأُمُورِ فسَنَرَى أَمْرَنا بعدُ قالَ ذلِك ثَعْلَبٌ
____________________

( مقلوبه ) [ أ ر ف ] | الأُرْفَةُ الحَدُّ | وفَصْلُ ما بَيْنَ الدُّورِ والضِّياعِ | وزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنّ فاءَ أُرْفَةٍ بدلٌ من ثاءِ أُرْثَةٍ | وأَرَّفَ الدّارَ والأَرْضَ قَسَمَها وحَدَّها | والأُرْفَةُ المُسَنّاةُ بينَ قَراحَيْنِ عن ثَعْلَبٍ وجَمْعُه أُرَفٌ كدُخْنَةٍ ودُخَنٍ | قالَ وقالَت امْرَأَةٌ من العَرَبِ جَعَلَ عَلَيَّ زَوْجِي أُرْفَةً لا أَجُوزُها أي عَلامةً | وإِنَّه لَفِي إِرْفِ مَجْدٍ كإِرْثِ مَجْدٍ حكاهُ يَعْقُوبُ في المُبْدَلِ ( مقلوبه ) [ ف أ ر ] | الفَأْرُ مَعْرُوفٌ وجَمْعُه فِئْرانٌ وفِئرَةٌ والأُنْثَى فَأْرَةٌ | وقِيلَ الفَأْرَةُ للذَّكَرِ والأُنْثَى كما قالُوا للذَّكَرِ والأُنْثَى من الحَمامِ حَمامَةٌ | وأَرْضٌ فَئِرَةٌ ومَفْأَرَةٌ من الفِئْرانِ | ولَبَنٌ فَئِرٌ وقَعَتْ فيه الفَأْرَةُ | وفَأَرَ الرَّجُلُ حَفَرَ حَفْرَ الفَأْرِ | وقِيلَ فأَرَ حَفَرَ ودَفَن أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ % ( إِنَّ صُبَيْحَ ابنَ الزِّنا قد فَأَرَا % ) % % ( في الرَّضْمِ لا يَتْرُكُ مِنه حَجَرَا % ) % | ورُبَّما سُمِّيَ المِسْكُ فأْرًا لأنَّه من الفَأْرِ يَكُونُ في قَوْلِ بَعْضِهِم | وفأْرَةُ المِسْكِ نافِجَتُه | وقَدْ أَبَنْتُ تَخْفِيفَ ذلِك وهَمْزَه في الكتابِ المُخَصّصِ | والفَأْرَةُ والفُؤْرَةُ تُهْمَزُ ولا تُهْمَزُ رِيحٌ تكونُ في رُسْغِ الدّابَّةِ تَنْفَشُّ إذا مُسِحَتْ وتَجْتَمِعُ إِذا تُرِكَت | والفِئْرَةُ والفُؤارَةُ كِلاهُما حُلْبَةٌ وتَمْرٌ يُطْبَخ وتُسْقاهُ النُّفَساءُ | والفَأْرُ ضَرْبٌ من الشَّجَرِ يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ
____________________

( مقلوبه ) [ أ ف ر ] | أَفَرَ يَأْفُرُ أَفْرًا وأُفُورًا عَدَا ووَثَبَ | وأَفَرَ أَفْرًا وأَفِرَا أَفَرًا نَشِطَ | وأَفَرَت القِدْرُ تأْفِرُ أَفْرًا اشْتَدَّ غَلَيانُها حتى كأَنَّها تَنِزُّ | والمِئْفَرُ الَّذِي يَسْعَى بين يَدَي الرَّجُلِ ويَخْدِمُه | ورَجُلٌ أَشِرٌ أَفِرٌ وأَشْرانُ أَفْرانُ أي بَطِرٌ | وأُفُرَّةُ الشَّرِّ والحَرِّ والشِّتاءِ وأَفُرَّتُه شِدَّتُه وقد تَقَدَّم | ووقَعَ في أُفُرٍ ة أى بَليَّة وشِدةَّ | الأُفُرَّةُ الجَماعةُ ذاتُ الجَلَبِ | وأفّارٌ اسمٌ ( الراء والباء والهمزة ) [ ر ب أ ] | رَبَأً القَوْمَ يَرْبُؤُهُم رَبْأ ورَبَأَ لَهُم اطَّلَعَ على شَرَفٍ | والرَّبِيئَةُ الطَّلِيعَةُ وإنَّما أَنَّثُوه لأَنَّ الطَّلِيعَةُ يُقالُ لَها العَيْنُ إِذْ بعَيْنِه يَنْظُرُ والعَيْنُ مُؤَنَّثَةٌ وقد تَقَدَّمَ أنَّه إنَّما يُقالُ له عَيْنٌ لأنًّه يَرْعَى أُمُورَهُم ويَحْرُسُهم | وحَكَى سِيبَوَيْهِ في العَيْنِ الَّذِي هو الطَّلِيعَة أَنَّه يُذكَّرَ ويُؤَنَّثُ فمن أَنَّثَ فعَلَى الأَصْلِ ومن ذَكَّرَ فَعَلَى أَنَّه قد نُقِلَ من الجُزْءِ إِلى الكُلِّ | والمَرْبَأُ والمَرْبَأَةُ مَوْضِعُ الرَّبِيئَةِ | والمَرْباءُ المَرْقَاةُ عن ابنِ الأَعْرابِيّ هكَذَا حَكاه بالمَدِّ وفَتْحِ أَوَّلِه وأنشد % ( كأَنَّها صَقْعاءُ في مِرْبائِها % ) % | وقالَ ثَعلبٌ كَسْرُ مِرْباء أَجْوَدُ وفَتْحُه لم يأتِ مِثْلُه | ورَبَأَ وارْتَبَأَ أَشْرَفَ قال غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ % ( قد أَغْتَذِي والطيرُ فوق الأَصْواءْ % ) % % ( مُرْتَبِئاتٍ فَوْقَ أَعْلَى العَلْياءْ % ) %
____________________

| ومَرْبَأَةُ البازِيِّ المَوْضِعُ الَّذِي يُشْرِفُ عليهِ | ورَابَأَهُم حارَسَهُمْ | ورَابَأَ الشَّيْءَ راقَبَه | ورَبَأْتُ بكَ عَنْ كَذا وكَذا أَرْبَأُ رَبْأ رَفَعْتُك | ورَبَأْتُ بكَ أَرْفَعَ الأَمْرِ رَفَعْتُكِ هذه عن ابنِ جِنِّي | ورابَأَ الرَّجُلَ اتَّقاهُ | ورَبَأَت الأَرْضُ رَباءً زَكَتْ وارْتَفَعَتْ وقُرِئَ ^ ( فَإِذَا أَنْزَلْنا عَلَيْها الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَأَت ) ^ الحج 5 وقالَ الزَّجَاجُ ذلك لأنَّ النَّبْتَ إذا هَمَّ أَنْ يَظْهَرَ ارْتَفَعَت له الأَرْضُ | وفَعَلَ به فِعْلاً ما رَبَأَ رَبْأَه أي لم يَظُنَّه مِنْه ولم يَخَفْه | وقيل ما رَبَأ رَبْأَه أي ما شَعَرَ به ولا أَرادَه | وقالَ اللِّحْيانِيُّ ما شَعَرَ به ولا تَهَيَّأ له ولا أَخَذَ أُهْبَتَه | ورَبَؤُوا لَه جَمَعُوا له من كُلِّ طعامٍ لَبَنٍ وتَمْرٍ وغيره | وجاءَ يَرْبَأُ في مِشْيَتِه يَتَثَاقَلُ ( مقلوبه ) [ ر أ ب ] | رَأَبَ الصَّدْعَ يَرْأَبُه رَأْبًا شَعَبَه قالَ الشّاعِرُ % ( يَرْأَبُ الصَّدْعَ والثَّأي برَصِينٍ % من سَجايَا آرائِه ويَغِيرُ ) % | الثَّأي الفَسادُ أي يُصْلِحُه ويَغِيرُ تمِيرُ | وقالَ الفَرَزْدَقُ % ( وإِنِّي من قَوْمٍ بهم يُتَّقَى العِدَا % ورَأْبُ الثَّأى والجانِبُ المُتَخَوَّفُ ) % | أرادَ وبِهِمْ رَأْبُ الثَّأى فحَذَفَ الباءَ لتَقَدُّمِها في قَوْله بِهِم يُتَّقَى العِدَا وإن كانَتْ حالاهُما مُخْتَلِفَتَيْنِ أَلا تَرَى أَنَّ الباءَ في قوله بِهِم يُتَّقَى العِدا مَنْصُوبَةُ المَوْضِع لَتَعَلُّقِها بالفِعْلِ الظّاهِرِ الَّذِي هو يُتَّقَى كقَوْلِك بالسَّيْفِ يَضْرِبُ زَيْدٌ والباءُ في قوله وبِهم رَأْبُ الثَّأى مَرْفُوعَةُ المَوْضِعِ عند قَوْمٍ وعَلَى كُلِّ حالٍ فهي مُتَعَلِّقَةٌ بمَحْذُوفٍ ورافِعَةٌ للرَّأْبِ | والمِرْأَبُ المِشْعَبُ
____________________

| ورَأَبَ بينَ القَوْمِ يَرْأَبُ رَأْبًا أصْلَحَ | وكُلُّ ما أَصْلَحْتَه فقَدْ رَأَبْتَه | والرُّؤْبَةُ القِطْعَةُ تُدْخَل فِي الإناء ليُرْأَبَ | والرُّؤْبَةُ الرُّقْعَةُ التي يُرْقَعُ بها الرَّحْلُ إِذا كُسِر | ورُؤْبَةُ اسمُ رَجُلٍ من ذلِك ( مقلوبه ) [ ب ر أ ] | بَرَأَ اللهُ الخَلْقَ يَبْرَؤُهُم بَرْءًا وبُرُوءًا خَلَقَهم يكونُ ذلِكَ في الجَواهِرِ والأَعْراضِ وفي التَّنْزِيل ! 2 < ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها > 2 ! الحديد 22 | والبارِئُ من أَسْماءِ اللهِ عَزَّ وجَلّ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < البارئ المصور > 2 ! الحشر 24 وفيهِ ! 2 < فتوبوا إلى بارئكم > 2 ! البقرة 5 | والبَرِيَّةُ الخَلْقُ وأَصْلُها الهَمْزُ ونَظِيرُه النَّبِيُّ والذُّرِّيَّةُ وأَهلُ مَكَّةَ يُخالِفُون غَيْرَهُم من العَرَبِ يَهْمِزُون البريئَةَ والنَّبِئَ والذُّرِّيئَةَ وذلك قَلِيلٌ | وقال اللِّحْيانِيُّ اجْتَمَعَت العَرَبُ على تَرْكِ هَمْزِ هذه الثَّلاثَة ولم يَسْتَثْنِ أهلَ مَكَّةَ | وبَرَأَ المَرِيضُ يَبْرُؤُ ويَبْرَأُ وبَرِئَ وبَرُؤَ بُرْءًا وبُرُوءًا كِلاهُما نَقِهَ | قالَ اللِّحْيانِيُّ أَهْلُ الحِجازِ يَقُولُونَ بَرَأْتُ من المَرَضِ أَبْرُؤُ بُرْءًا وبُرُءًا وأهلُ العالِيَةِ يَقُولُونَ بَرَأْتُ أَبْرَأُ بَرْءًا وبُرُوءًا وتَميمُ تَقُول بَرِئْتُ بُرْءًا وبُرُأ | وأَصْبَحَ بارِئًا من مَرِضِه وبَرِيئًا من قَوْمٍ بِراءٍ كقَوْلِكَ صَحِيحٌ وصِحاحٌ فدَلَّ ذلك أَنَّه إِنَّما ذَهَبَ في بِراءٍ إِلى أَنَّه جَمْعُ بَرِئٍ | وقد يَجُوزُ أن يكونَ بِراءٌ أيضًا جَمْعَ بارِئٍ كجائع وجِياعٍ وصاحِبٍ وصِحابٍ | وقد أَبْرَأَهُ اللهُ | والبَراءُ في المَدِيدِ الجُزْءُ السالِمُ من زِحافِ المُعاقَبَةِ | وكُلُّ جُزْءٍ يُمْكِنُ أن يَدْخُلَه الزِّحافُ كالمُعاقَبَةِ فيَسْلَمَ منه فهو بَرِئٌ | وبَرئَ من الأَمْرِ يَيْرَأُ ويَبْرُؤُ الأَخِيرُ نادِرٌ بَراءَةً وبَراءً الأَخيرةُ عن اللِّحْيانِيِّ قال وكَذلِكَ في العُيُوبِ والدَّيْنِ | بَرِئَ إِليكَ من حَقِّكَ بَراءَةً وبَراءً وزاد وبُرُوءًا وتَبَرَّأَ
____________________

| وأَبْرَأَكَ مِنْه وبَرَّأَكَ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < فبرأه الله مما قالوا > 2 ! الأحزاب 69 | وأنا بَرِئٌ من ذلِكَ وبَرَاءٌ والجمع بِراءٌ وبُرَآءُ وأَبْرَاءٌ | وقالَ الفارِسِيُّ البُراءُ جَمْعُ بَرِئٍ وهو من باب رَخْل ورُِخال | وحكَى الفَرّاءُ في جَمْعِه بُراءُ غيرَ مَصْرُوفٍ على حَذْفِ إِحْدَى الهَمْزَتَيْنِ | قالَ اللِّحْيانِيُّ أَهلُ الحِجازِ يَقُولُونَ أَنَا مِنْكَ بَراءٌ قالَ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < إنني براء مما تعبدون > 2 ! الزخرف 26 ولُغَةُ تَمِيم وغَيْرِهم من العَرَبِ أَنا بَرِئٌ وفي غَيْرِ مَوْضِعٍ من القُرْآنِ ^ ( إِنِّي برئٌ ) ^ الأنعام 78 | والأُنْثَى بَرِيئَةٌ ولا يُقالُ بَراءَةٌ والجَمْعُ بَرِيئاتٌ وحَكَى اللِّحْيانِيُّ بَرِيّاتٌ وبَرايَا كخَطايَا | وأنا البَرَاءُ مِنْهُ وكَذلك الاثْنانِ والجَمِيع والمُؤَنَّثُ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < إنني براء مما تعبدون > 2 ! | ولَيْلَةُ البَراءِ لَيْلَة يَتَبَرَّأُ القَمَرُ من الشَّمْسِ وهي أَوًّلُ لَيْلَةٍ من الشَّهْرِ قالَ % ( يا عَيْنُ بَكِّي مالِكًا وعَبْسًا % ) % % ( يًوْمًا إذا كانَ البَرَاءُ نَحْسَا % ) % | وجَمْعُه أَبْرِئَةٌ حُكِيَ ذلك عن ثَعْلَبٍ | وبارَأْتُ الرًّجُلَ بَرِئْتُ إليه وبَرِئَ إِلَيَّ | وبارَأَ المَرْأَةَ والكَرِيَّ مُبارَأَةً وبِراءً صالَحَهُما على الفِراقِ | واسْتَبْرَأَ المَرْأَةَ إِذا لَمْ يَطَأْهَا حَتّى تَحِيضَ | وكَذلِكَ اسْتَبْرَأَ الرَّحِمَ | والاسْتِبْراءُ اسْتِنْقاءُ الذَّكَرِ عند البَوْلِ | والبُرْأَةُ قُتْرَةُ الصائِدِ قال الأعشى % ( فأَوْرَدَها عَيْنًا مِن السَّيفِ رَيَّةً % بَها بُرَأٌ مِثْلُ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ ) %
____________________

( مقلوبه ) [ أ ر ب ] | الإرْبُ الحاجَةُ وفي الحَدِيثِ
كانَ أَمْلَكَكُمْ لإرْبِه أي أَغْلَبَكُمْ لهَواه وحاجَتِه | وقالَ السُّلمِيُّ الإِرْبُ الفَرْجُ هاهنا وهُو غَيْرُ مَعْرُوفٍ | والإرْبَةُ والأَرَبُ والمَأْرَبُ كُلُّه كالإرْبِ تَقُولُ العرب مَأْرَبٌ لا حَفاوَة أي إنَّما بكَ حاجتُكَ لا تَحَفِّيًا بِي | وهي الآرابُ والإرَبُ | والمَأْرُبَةُ والمَأْرَبَةُ مثله | وأَرِبَ إليهِ أَرَبًا احْتاجَ | وقولُهم أَرِبَ الدَّهْرُ كأنَّ لَه أَرَبًا يَطْلُبُه عِنْدَنا فيُلِحُّ لذلِك عن ابنِ الأعْرابِيِّ | وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ % ( أَلَمْ تَرَ عُصْمَ رُؤُوسِ الشَّظَى % إِذَا جاءَ قانِصُها تُجْلِبُ ) % % ( إِليهِ وما ذَاك عَنْ إِرْبَةٍ % يَكونُ بها قانِصٌ يَأْرَبُ ) % | وضَعَ الباءَ مَوْضِعَ إِلَى | والإرْبُ والإرْبَةُ والأُرْبَةُ والأَرْبُ الدَّهاءُ والبَصَرُ بالأُمُورِ | أَرُبَ أَرابَةً فهُوَ أَرِيبٌ من قَوْمٍ أُرَبَاءُ | وأَرِبَ بالشَّيْءِ دَرِبَ بهِ وصارَ فيه ماهِرًا بَصِيرًا قالَ أَبُو عُبَيْدٍ ومِنْهُ الأَرِيبُ أي ذُو دَهْيٍ وبَصَرٍ قالَ قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ % ( أَرِبْتُ بدَفْعِ الحَرْبِ لمّا رَأَيْتُها % عَلَى الدًّفْعِ لا تَزْدادُ غَيْرَ تَقارُبِ ) % | والأُرَبَى الدّاهِيَةُ | والمُؤارَبَةُ المُداهاةُ | والإرْبُ العَقْلُ والدِّينُ عن ثَعْلَبٍ | وأَرِبَ الرَّجُلُ أَرَبًا أَيِسَ | وأَرِبَ بالشَّيْءِ ضَنَّ به | والإرْبُ العُضْوُ المُوَفَّرُ الكامِلُ الذي لم يَنْقُصْ منه شَيْءٌ وفي الحَدِيث أَنَّه أُتِيَ بكَتِفٍ
____________________

مُؤَرَّبَةٍ فأَكَلَها وصَلّى ولَمْ يَتَوَضَّأْ والجمعُ آرابٌ | والآرابُ قِطَعُ اللَّحْمِ | وأَرِبَ الرَّجُلُ قُطِعَ إِرْبُه وقد غَلَبَ في اليَدِ | فأَمَّا قَوْلُهم في الدُّعاءِ مالَه أَرِبَتْ يَدُه فقِيلَ قُطِعَتْ وقِيلَ افْتَقَرَ فاحْتاجَ إِلى ما فِي أَيْدِي الناسِ | وأَرَّبَ العُضْوَ قَطَعَه مُوَفَّرًا | وقِيلَ كُلُّ ما وُفِّرَ فقد أُرِّبَ | والأُرْبِيَّةُ أَصْلُ الفَخِذِ تكونُ فُعْلِيَّةُ وتكون أُفْعُولَةً وسيَأْتِي بابُها | والأُرْبَةُ العُقْدَةُ الَّتِي لا تَنْحَلُّ حَتّى تُحَلَّ حَلاّ | وقال ثَعْلَبٌ الأُرْبَةُ العُقْدَةُ ولم يَخُصَّ بها الَّتِي لا تَنْحَلُّ | وأَرَّبَها عَقَدَها أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لكِنازِ بنِ نُفَيْعٍ يقولُه لجَرِيرٍ % ( غَضِبْتَ عَلَيْنا أن عَلاكَ ابنُ غالِبٍ % فهَلاّ عَلَى جَدَّيْكَ في ذاكَ تَغْضَبْ ) % % ( هُما حينَ يَسْعَى المَرْءُ مَسْعاةَ جَدِّهِ % أَناخَا فشَدّاكَ العِقالَ المُؤَرَّبْ ) % | واسْتَأْرَبَ الوَتَرُ اشْتَدَّ | وتَأَرَّبَ في حاجَتِه تَشَدَّدَ | وتَأَرَّبَ عَلَيْنَا تَعَسَّرَ | والتَّأْرِيبُ التَّحْرِيشُ والتَّفْطِينُ | والأُرْبَةُ آخِيَّةُ الدّابَّةِ | والأُرْبَةُ قِلادَةُ الكَلْبِ الَّتي يُقادُ بها وكذلك الدّابَّة في لُغَةِ طَيِّئ | وآرَبَ عَلَى القَوْمِ فازَ وفَلَحَ قالَ لَبِيدٌ % ( ونَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بقَمْرَةٍ مُؤْرِبِ % ) % | وأَرِبَ عَلَيْهِ قَوِيَ قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ
____________________

% ( ولَقَدْ أَرِبْتُ على الهُمُومِ بجَسْرَةٍ % عَيْرانَةٍ بالرِّدْفِ غَيْرِ لَجُونِ ) % | اللَّجُونُ مثلُ الحَرُون | والأُرْبانُ لُغَةٌ في العُرْبانِ | وإِراب مَوْضِعٌ أو جَبَلٌ مَعْروفٌ | وقِيلَ هو ماءٌ لبَنِي رِياحِ بنِ يَرْبُوع ( مقلوبه ) [ ب أ ر ] | البِئْرُ القَلِيبُ أُنْثَى والجَمْعُ أَبْآرٌ وآبارٌ مَقْلُوبٌ عن يَعْقُوبَ وأَبْؤُرٌ وبِئارٌ وهي البِئْرَة وحافِرُها الأَبّارُ مَقْلُوبٌ ولم يُسْمَعْ على وَجْهِه | وبَأَرَها يَبْأَرُها وابْتَأَرَها حَفَرَها | والبُؤْرَةُ كالزُّبْيَةِ من الأَرْضِ | وقِيلَ هي مَوْقِدُ النارِ والفِعْلُ كالفِعْلِ | وبَأَرَ الشَّيْءَ يَبْأَرُه بَأْرًا وابْتَأَرَه كلاهُما خَبَأَهُ | والبُؤْرَةُ والبِئْرَةُ والبَئِيرَةُ ما خُبِّئَ وادُّخِرَ | وابْتَأَرَ الخَبَرَ وبَأَرَه قَدَّمَه | وقِيلَ عَمِلَه مَسْتُورًا ( مقلوبه ) [ أ ب ر ] | أَبَرَ النَّخْلَ والزَّرْعَ يَأْبُرُه ويَأْبِرُه أَبْرًا وإِبارًا وإِبارَةً وأَبَّرَه أَصْلَحه | وائْتَبَرَه سَأَلَه أَنْ يَأْبُرَ نَخْلَه وزَرْعَه قالَ طَرَفَةُ % ( ولِيَ الأَصْلُ الَّذِي فِي مِثْلِه % يُصْلِحُ الآبِرُ زَرْعَ المُؤْتَبِرْ ) % | وقوله % ( إنْ يَأْبُرُوا زَرْعًا لغَيْرِهِم % والأَمْرُ تَحْقِرُه وقَدْ يَنْمَى ) % | قالَ ثَعْلَبٌ المَعْنَى أَنَّهُم قد خالَفُوا أَعْداءَهُم ليَسْتَعِينُوا بِهم على قَوْمٍ آخَرِينَ
____________________

| وزَمَنُ الإبار زَمَنُ تَلْقِيحِ النَّخْلِ وإصْلاحِه | وقالَ أبو حَنِيفَةَ كُلُّ إِصْلاحٍ إِبارَةٌ وأنْشَدَ قولَ حُمَيْد بن ثور الهِلالِيّ % ( إِنّ الحِبالَةَ أَلْهَتْنِي إِبارَتُها % حَتَّى أَصِيدَ كما في بَعْضِها قَنَصَا ) % | فجَعَلَ إِصْلاحَ الحِبالَةِ إِبارَةً | والإبْرَةُ عُظَيْمٌ مُسْتَوٍ مَعَ طَرَفِ الزَّنْدِ من الذٍّ راعِ إلى طَرَفِ الإصْبَع | وقِيلَ الإبْرَةُ من الإنسان طَرَفُ الذِّراعِ الَّذِي يَذْرَعُ منه الذّارِعُ | وإِبْرَةُ الفَرَسِ شَظِيَّةٌ لاصِقَةٌ بالذِّراعِ ليسَتْ منها | والإبْرَةُ عَظْمُ وَتَرَةِ العُرْقُوبِ وهو عُظَيْمٌ لاصِقٌ بالكَعْبِ | وإبْرَةُ الفَرَسِ ما انْحَدَّ من عُرْقُوبَيْهِ | والإبْرَةُ مِسَلَّةُ الحَدِيدِ والجمعُ إِبَرٌ وإِبارٌ قال القُطامِيُّ % ( وقَوْلُ المَرْءِ يَنْفُذُ بعدَ حِينٍ % أماكِنَ لا تُجاوِزُها الإبارُ ) % | وصانِعُها أَبّارٌ | وإِبْرَةُ العَقْرَبِ طَرَفِ ذَنَبِها | وأَبَرَتْه تأْبُرُه وتأْبِرُه أَبْرًا لسَعَتْه بإِبْرَتِها | والإبْرَةُ والمِئْبَرُ والمِئْبَرَةُ الأَخِيرةُ عن اللِّحْيانِي النَّمِيمَةُ قالَ النّابِغَةُ % ( وذلِكَ من قَوْلٍ أَتاكَ أَقُولُه % ومن دَسِّ أَعْدائِي إِليكَ المَآبِرَا ) % | والإبْرَةُ فَسِيلُ المُقْلِ يَعْنِي صِغارَها وجَمْعُها إِبَرٌ وإِبَرَاتٌ الأَخيرةُ عن كُراعٍ وعندي أَنَّهُ جَمْعُ جَمْعٍ كجَمَراتٍ وطُرُقاتٍ | والمِئْبَرُ ما رَقَّ من الرَّمْلِ قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ % ( إِلى المِئْبَرِ الدّانِي من الرَّمْلِ ذِي الغَضَا % تَراَها وقَدْ أَقْوَتْ حِدِيثًا قَدِيمُها ) % | وأَبَّرَ الأَثَرَ عَفَّى عَلَيْه عن الرِّياشيّ وفي حَدِيث الشُّورَى ولا تُؤَبِّرُوا آثارَكُم قالَ ولَيْسَ شَيْءٌ من الدَّوابِّ يُؤَثِّرُ أَثَرَه حَتَّى لا يُعْرَفَ طَرِيقُه إِلاّ التُّفَةُ وهِيَ عِناقُ
____________________

الأَرْضِ حَكَى ذلكَ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ ( الراء والميم والهمزة ) [ ر م أ ] | رَمَأت الإِبلُ بالمكانِ تَرْمَأُ رَمْأ ورُمُوءًا أَقامَتْ | وخَصَّ بَعْضُهم به إِقاَمَتها في العُشْبِ | ورَمَأَ الرَّجُلُ بالمَكانِ أقامَ | وهَلْ رَمَأَ إِليكَ خَبَرٌ والرَّمْءُ من الأَخْبارِ ظَنٌّ بلا حَقِيقةٍ | ورَمَأ الخَبَرُ ظَنَّه وقَدَّرَه قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ % ( أَجْلَتْ مُرَمَّأةُ الأَخْبارِ إِذْ وَلَدَتْ % عَنْ يَوْمِ سَوْءٍ لعَبْدِ القَيْسِ مَذْكُورِ ) % ( مقلوبه ) [ ر أ م ] | رَئِمَت النّاقَةُ وَلَدَها رَأْمًا ورِئْمانًا عَطَفَتْ عليهِ ولَزِمَتْهُ قال % ( أَمْ كَيْفَ ينفع ما تُعْطِي العَلُوقُ % رِئْمانُ أَنْفٍ إذا ما ضُنَّ باللَّبَنِ ) % | ويُرْوَى رِئْمانَ ورئمانُ ورِئمانِ فمَن نَصَبَ فعَلَى المَصْدَرِ ومن رَفَع فَعَلَى البَدَلِ من ما ومن جَرَّ فعَلى البَدَلِ من الهاءِ | وناقَةٌ رَؤُومٌ ورائِمٌ عاطِفَةٌ على وَلَدِها | وأَرْأَمَها عَلَيْهِ عَطَّفَها | وتَرَأَمَتْ هي عَليه تَعَطَّفَتْ | ورَأْمُها وَلَدُها الَّذِي تُعْطَفُ عليه قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( بمَصْدَرَةِ الماءِ رَأْمٌ رَذِيُّ % ) % | وعندِي أَنَّه سَمّاهُ بالمَصْدَرِ الَّذِي هو في مَعْنَى مَفْعُول كأَنّه قال مَرْؤُومٌ رَذِيٌّ | والرَّأْمُ البَوُّ | وكُلُّ مَنْ لَزِمَ شَيْئًا وألفهِ فقَدْ رَئِمَهُ قالَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْد اللهِ بنِ عُتْبَةَ
____________________

% ( أَبَى اللهُ والإسْلامُ أَنْ تَرْأَمَ الخَنا % نُفُوسُ رِجالٍ بالخَنَا لَمْ تُذَلَّلِ ) % | والرَّوائِمُ الأَثافِيُّ لرِئْمانِها الرَّمادَ | ورَئِمَ الجُرْحُ رَأْمًا ورِئْمانًا انْضَمَّ فُوه للبُرْءِ | وأَرْأَمَه عالَجَه حَتّى رَئِمَ | وأَرْأَمَ الرَّجُلَ عَلَى الشيْءِ أكْرَهَه | ورَأَمَ الحَبْلَ يَرْأَمُه وأَرْأَمَه فَتَلَه فَتْلاً شَدِيدًا | والرِّئْمُ الخالِصُ البَياضِ من الظِّباءِ | وقِيلَ هُوَ وَلَدُ الظَّبْيِ والجَمْعُ أَرْآمٌ وقَلَبُوا فقالُوا آرَامٌ | والأُنْثَى رِئْمَةٌ أَنْشَدَ ثعلبٌ % ( بمِثْلِ جِيدِ الرِّئْمَةِ العُطْبُلِّ % ) % | شَدَّدَ للضَّرُورَةِ كقَوْلِه بعد هذا % ( ببازِلٍ وجَنْاءَ أَو عَيْهَلِّ % ) % | أَرادَ أَوْ عَيْهَلِ فشَدَّدَ | ورَأَمَ القَدَحَ رَأْمًا أَصْلَحَه كَرَأَبَه | والرُّئِمُ الاسْتُ عن كُراعٍ حَكاها بالألِفِ واللاّمِ ولا نَظِيرَ لَها إلا الدُّئِلُ وهي دُوَيْبَةٌ | ورِئام مَوْضِعٌ | وقِيلَ هِي مَدِينَةٌ من مَدائنِ حِمْيَرَ تَحُلُّها أَوْدُ قالَ الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ % ( إِنّا بَنُو أَوْدَِ الَّذِي بِلوائِه % مُنِعَتْ رِئامُ وقَد غَزَاها الأَجْدَعُ ) % ( مقلوبه ) [ م ر أ ] | مَرُؤَ الرَّجُلُ يَمْرَؤُ مُروءَةً فهُوَ مَرِئٌ وتَمَرَّأَ | وطَعامٌ مَرِئٌ هَنِئٌ حَمِيدُ المَغَبَّةِ بَيِّنُ المَرْأَةِ على مِثالِ تَمْرَةٍ وقد مَرُؤَ مَراءَةً ومَرَأَ واسْتَمْرَأَه
____________________

| وقالُوا هَنَأَنِي ومَرَأَنِي على الإتْباع فإذا أَفْرَدُوه قالُوا أَمْرَانِى | وكلأٌ مَرِئٌ غيرُ وَخِيمٍ | ومَرُؤَت الأَرْضُ مَراءَةً فهي مَرِيئَةٌ حَسُنَ هواؤُها | والمَرِئُ مَجْرَى الطَّعامِ والشَّرابِ وهُوَ رَأْسُ المَعِدَةِ والكَرِشِ اللازِقُ بالحُلْقُومِ والجَمعُ أمْرِئَة ومُرُوءٌ | والمَرْءُ الإنسانُ تَقُولُ هذا مَرْءٌ وكذلِك في النَّصْبِ والخَفْضِ بفَتْحِ الميمِ هذا هو القِياسُ ومِنْهُم من يَضُمُّ المِيمَ في الرَّفْعِ ويَفْتَحُها في النَّصْبِ ويكسِرُها في الخَفْضِ يُتْبِعُها الهَمْزَ عَلى حَدّ ما يُتْبِعونَ الرّاءَ إيّاها إذا أَدْخَلُوا ألفَ الوَصْلِ فقالُوا امْرُؤٌ | وقَوْلُ أَبِي خِراشٍ % ( جَمَعْتَ أُمُورًا يُنْفِذُ المِرْءَ بَعْضُها % من الحِلْمِ والمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ ) % | هكذا رَواهُ السُّكَّرِيُّ بكسرِ المِيمِ وزَعَمَ أن ذلِكَ لُغةُ هُذَيْلٍ | ولا يُكَسَّرُ ولا يُجْمَعُ على لفظِه ولا يُجْمَعُ جمعَ السَّلامَةِ لا يُقالُ أَمْراءٌ ولا أَمْرُؤٌ ولا مَرْؤُونَ ولا امْرُؤُون ولا أَمارِئُ | وأَنَّثُوا فقالُوا مَرْأَةٌ وخَفَّفُوا التَّخْفِيفَ القِياسيَّ فقالُوا مَرَةٌ وهذا مُطَّرِدٌ | قالَ سِيبَوَيْهِ وقد قالُوا مَرَاةٌ ثم خُفِّفَ عَلَى هذا اللَّفْظِ | وأَلْحَقُوا أَلِفَ الوَصْلِ في المُؤَنَّثِ أيضًا فقالُوا امْرَأَةٌ فإِذا عَرَّفُوا قالُوا المَرْأَة | وقد حَكَى أَبُو عَلِيٍّ الإمْرَأَة | وحَكَى ابنُ الأَعْرابِيِّ أَنَّهُ يُقالُ للمَرْأَة إِنّها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرَّجُلِ وهذا نادِرٌ | وامْرُؤُ القَيْسِ من أَسْمائِهِم وقَدْ غَلَب على القَبِيلَةِ والإضافَةُ إِلَيْه امْرِئِيٌّ وهو من القِسْمِ الَّذِي وَقَعَتْ فِيه الإضافَةُ إِلى الأَوَّلِ دونَ الثّاني لأَنَّ امْرَأ لم يُضَفْ إِلى عَلَمٍ في كَلامِهِم إلاّ في قولهم امْرُؤُ القَيْسِ | وأَمّا الَّذين قالُوا مَرَئيٌّ فكَأَنَّهم أضافُوا إلى مَرْءٍ فكانَ قِياسُه عَلَى ذَلِك مَرْئِيّ ولكنَّه نادِرٌ مَعْدُولُ النَّسَبِ قالَ ذُو الرُّمَّةِ % ( إذا المَرَئِيُّ شَبَّ لَهُ بَناتٌ % عَقَدْنَ برَأْسِهِ إِبَةً وعارَا ) %
____________________

| ومَرْأَةُ قَرْيَةٌ قالَ ذُو الرُّمَّةِ % ( ولَمْا دَخَلْنا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ % دَسَاكِرُ لَمْ تُرْفَعْ لخَيْرٍ ظِلالُها ) % | وقد قِيلَ هي قَرْيَةُ هِشامِ المَرَئِيِّ ( مقلوبه ) [ أ ر م ] | أَرَمَ ما عَلَى المائدَةِ يَأْرِمُه أَكَلَه عن ثَعْلَبٍ | وأَرَمَت الإِبِلُ تَأْرِمُ أَرْمًا أَكَلَتْ | وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ أَرَمَت السّائِمةُ المَرْعَى تَأْرِمُه أَتَتْ عَلَيْه حتى لم تَدَعْ منه شَيْئًا | وما فِي فِيه إِرْمٌ وأَرْمٌ أَي ضِرْسٌ | والأُرَّمُ الأَضْراسُ | وقِيلَ أَطْرافُ الأَصابِعِ | وقالُوا هُوَ يَعْلُكُ عَلَيْهِ الأُرَّمَ أي أَطْرافَ أَصابِعِه | ويَحْرِقُ عَلَيْهِ الأُرَّمَ أي يَصْرِفُ بأَنْيابِه عَلَيْه حَنَقًا قال % ( أُنْبِئْتُ أَحْماءَ سُلَيْمَى إِنَّما % ) % % ( أَضْحَوْا غِضابًا يَحْرِقُونَ الأُرَّمَا % ) % % ( أَنْ قُلْت أَسْقى الحَرَّتَيْن الدِّيَمَا % ) % | والأَرْمُ القَطْعُ | وأَرَمَتْهُم السَّنَةُ أَرْمًا قَطَعَتْهُم | وأَرَمَ الرَّجُلَ يَأْرِمُه أَرْمًا لَيَّنَه عن كُراعٍ | وأَرْضٌ أَرْماءُ ومَأْرُومَةٌ لم يُتْرَكْ فيها أَصْلٌ ولا فَرْعٌ | والإرَمُ والأَرِم الحِجارَةُ | والآرامُ الأَعْلامُ وخَصَّ بَعْضُهُم به أَعْلامَ عادٍ واحِدُها إِرَمٌ وأَرِمٌ وأَيْرَمِيٌّ | وقالَ اللِّحْيانِيُّ أَرَمِيٌّ ويَرَمِيٌّ وإِرَمِيٌّ | والأُرُومُ أيضًا الأَعْلامُ
____________________

| وقيلَ هي قُبُورُ عادٍ وعَمَّ به أَبُو عُبَيْدٍ في تَفْسِيرِ قولِ ذِي الرُّمَّة % ( وساجِرَة العُيُونِ من المَوامِي % تَرَقَّصُ في نَواشِزِها الأُرُومُ ) % | فقالَ هِي الأَعْلامُ | وقَوْلُه أنشَدَه ثَعلَبٌ % ( حَتّى تَعالَى النَّيُّ في آرامِها % ) % | قالَ يَعْنِي في أَسْنِمَتِها فلا أَدْرِي إن كانَت الآرامُ في الأَصْلِ الأَسْنِمَةَ أَو شَبَّهَها بالآرامِ الَّتِي هِي الأَعْلامُ لعِظَمِها وطُولِها | وإِرَمُ والدُ عادٍ الأُولَى ومَنْ تَركَ صَرْفَ إِرَمَ جَعَلَه اسمًا للقَبِيلَةِ | وقِيلَ إِرَمُ عادٌ الأَخيرَةُ | وقِيلَ إِرَمُ اسمٌ لبَلْدَتِهم الَّتِي كانُوا فِيها | وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد > 2 ! الفجر 7 6 | وقِيلَ فيها أَيْضًا إِرام | وإِرَمٌ اسمُ جَبَلٍ قالَ مُرَقِّشٌ الأكبَرُ % ( فاذْهَبْ فِدًى لَكَ ابنُ عَمِّكَ لا % يَخْلُدُ إلا شابَةٌ وإرَمْ ) % | والأُرُومَةُ والأَرُومَةُ الأخيرةُ تَمِيمِيَّةٌ الأَصْلُ والجمع أُرُومٌ قال زُهَيْرٌ % ( لَه في الذّاهِبِينَ أُرُومُ صِدْقٍ % وكانَ لِكُلِّ ذِي حَسَبٍ أُرُومُ ) % | والآرامُ مُلْتَقَى قَبائلِ الرَّأْسِ | ورَأْسٌ مُؤَرَّمٌ ضَخْمُ القَبائلِ | وبَيْضَةٌ مُؤَرَّمَةٌ واسِعَةُ الأَعْلَى | وما بالدّارِ أَرِمٌ وأَرِيمٌ وإِرَميٌّ وأَيْرَمِيٌّ عن ثَعْلَبٍ وأَبِي عُبَيْدٍ أي ما بها أَحَدٌ لا يُسْتَعْمَلُ إلاّ في الجَحْدِ | وأَرَمَ الرَّجُلَ يَأْرِمُه أَرْمًا لَيَّنَه
____________________

| وأَرَمَ الشَّيْءَ يَأْرِمُه أَرْمًا شَدَّهُ قالَ % ( يَمْسُدُ أَعْلَى لَحْمِه ويَأْرِمُهْ % ) % | وآرام مَوْضِعٌ قال % ( مِنْ ذاتِ آرامٍ فجَنْبَيْ أَلْعَسا % ) % ( مقلوبه ) [ م أ ر ] | المِئْرَةُ الذَّحْلُ والعَداوَةُ | ومَئِرَ عَلَيْه وامْتَأَرَ اعْتَقَدَ عَداوَتَه | ومَأَرَ بَيْنَهُم يَمْأَرُ مَأْرًا وماءَرَ مُماءَرَةً أَفْسَدَ وأَغْرَى | ورَجُلٌ مَئِرٌ ومِئَرٌ مُفْسِدٌ بينَ النّاسِ | وتماءَرُوا تَفاخَرُوا | وماءَرَه في فِعْلِه ساوَاه قالَ % ( دَعَتْ ساقَ حُرٍّ فانْتَحَى مِثْلَ صَوْتِها % يُمائِرُها في فِعْلِه وتُمائِرُهْ ) % | وتَماءَرَا تَساوَيَا عن ابنِ الأَعْرابِيّ وأَنْشَدَ % ( تَماءَرْتُمُ في العِزِّ حَتَّى هَلَكْتُم % كما أَهْلَكَ الغارُ النِّساءَ الضَّرَائِرَا ) % | وأَمْرٌ مَئِرٌ ومَئِيرٌ شَدِيدٌ | ومَأَرَ السِّقاءَ مَأْرًا وَسَّعَه ( مقلوبه ) [ أ م ر ] | الأَمْرُ نَقِيضُ النَّهْيِ | أَمَرَهُ به وآمَرَهُ الأَخِيرةُ عن كُراعٍ وأَمَرَه إِيّاه على حَذْفِ الحَرْفِ يَأْمُرُه أَمْرًا وإِمارًا فائْتَمَرَ أي قَبِلَ أَمْرَه | وقولُه
____________________

% ( ورَبْرَبٍ خِماصِ % ) % % ( يَأْمُرْنَ باقْتِناصِ % ) % | إِنَّما أَرادَ أَنَّهُنّ يُشَوِّقْنَ مَن رآهُنَّ إِلى تَصَيُّدِها واقْتناصِها وإِلاَّ فلَيْسَ لهم أَمْرٌ | وقَوْلُه تَعالى ! 2 < وأمرنا لنسلم لرب العالمين > 2 ! الأنعام 71 العَرَبُ تَقُولُ أَمَرْتُك أن تَفْعَلَ ولِتَفْعَلَ وبأَنْ تَفْعَلَ فمَنْ قالَ أَمَرْتُكَ بأَنْ تَفْعَلَ فالباءُ للإلْصاقِ والمَعْنَى وَقَعَ الأَمْرُ بهذا الفِعْلِ ومَنْ قالَ أَمَرْتُكَ بأَنْ تَفْعَلَ فعَلَى حَذْفِ الباءِ ومَنْ قالَ أَمَرْتُكَ لِتَفْعَلَ فقد أَخْبَرَنا بالعِلَّةِ التي لها وَقَع الأَمْرُ والمَعْنَى أُمِرْنَا للإسْلامِ | وقولُه تَعالَى ! 2 < أتى أمر الله فلا تستعجلوه > 2 ! النحل 1 قالَ الزَّجّاجُ أَمْرُ اللهِ ما وَعَدَهُم به من المُجازاةِ عَلَى كُفْرِهم ومن أَصْنافِ العَذابِ والدَّلِيلُ على ذلِك قَوْلُه تَعالى ! 2 < حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور > 2 ! هود 40 أي جاءَ ما وَعَدْناهُم به | وكَذلِكَ قَوْلُه تَعالَى ! 2 < أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا > 2 ! يونس 24 وذلِكَ أَنَّهُم تَعَجَّلُوه العَذابَ واسْتَبْطَؤُوا أَمْرَ السَّاعَةِ فأَعْلَم اللهُ أَنَّ ذلِكَ فِي قُرْبِه بمَنْزِلَةِ ما قَدْ أَتَى كما قالَ ! 2 < اقتربت الساعة وانشق القمر > 2 ! القمر 1 وكما قالَ ! 2 < وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر > 2 ! القمر 50 | والأَمِيرُ الآمِرُ قالَ % ( والنَّاسُ يَلْحَوْنَ الأَمِيرَ إِذا هُمُ % خَطِئُوا الصَّوابَ ولا يُلامُ المُرْشِدُ ) % | وإِذا أَمَرْتَ مِن أَمَرَ قُلتَ مُرْ وأَصْلُه أُؤْمُر فَلَمّا اجْتَمَعَتْ هَمْزَتان وكَثُرَ استِعمالُ الكَلِمةِ حُذِفَت الهَمْزَةُ الأَصْلِيّةُ فزَال السّاكِنُ فاسْتُغْنِيَ عن الهَمْزَة الزّائِدَةِ ونَظِيرُه كُلْ وخُذْ ولَيْسَ بمُطَّرِدٍ عند سِيبَوَيْهِ وقد جاءَ أُومُرْهُ على الأصْلِ وفِي التَّنْزِيلِ ! 2 < وأمر أهلك بالصلاة > 2 ! طه 132 وفِيه ! 2 < خذ العفو وأمر بالعرف > 2 ! الأعراف 199 | والأَمْرُ الحادِثَةُ والجَمعُ أُمُورٌ لا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلك وفي التَّنْزِيل ! 2 < ألا إلى الله تصير الأمور > 2 ! الشورى 53 | وقوله تعالى ! 2 < وأوحى في كل سماء أمرها > 2 ! فصلت 12 قِيلَ ما يُصْلِحُها وقِيلَ مَلائِكَتُها كِلاهُما عن الزَّجَاجِ
____________________

| والآمِرَةُ الأَمْرُ وهُو أَحَدُ ما جاءَ من المَصادِرِ على فاعِلَةٍ كالعافِيَةِ والعاقِبَةِ والجازِيَةِ والخاتِمَةِ | ورَجُلٌ أَمُورٌ بالمَعْرُوفِ وقد ائْتَمَرَ بخَيْرٍ كأَنَّ نَفْسَه أَمَرَتْه به فقَبِلَهُ | وتَأَمَّرُوا عَلَى الأَمْرِ به وائْتَمَرُوا تَمالَئُوا وأَجْمَعُوا آراءَهُم وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك > 2 ! القصص 20 | والمُؤْتَمِرُ المُسْتَبِدُّ برَأْيِه | وقِيلَ هو الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى القَوْلِ قالَ امْرُؤُ القَيْس في رِوايَة بَعْضِهم % ( أحارُِ ابنَ عَمْرٍ و كأَنَّي خَمِرْ % ويَعْدُو عَلَى المَرْءِ ما يَأْتَمِرْ ) % | ويُقالُ بل أراد أنَّ المَرْءَ يَأْتَمِرُ لغَيْرِه بسُوءٍ فِيهِ فيَرْجِعُ وَبالُ ذلك عليهِ | وآمَرَهُ في أَمْرِه ووَامَرَه واسْتَأْمَرَه شاوَرَهُ | ورَجُلٌ إِمَّرٌ وإِمَّرةٌ وأَمّارَةٌ يَسْتَأْمِرُ كُلَّ أَحَدٍ في أَمْرِه | والأَمِيرُ المَلِكُ لنَفاذِ أَمْرِه بَيِّنُ الإمارَةِ والأمارَةِ والجَمْع أُمَراءُ | وأَمَرَ عَلَيْنا يَأْمُرُ أَمْرًا وأَمُرَ وأَمِرَ كوَلِي قالَ % ( قد أَمِرَ المُهَلَّبُ % ) % % ( فكَرْنِبُوا ودَوْلِبًوا % ) % % ( وحَيْثُ شِئْتُم فاذْهَبُوا % ) % | وحَكَى ثَعْلَبٌ عن الفَرّاءِ كانَ ذلِكَ إِذْ أَمَرَ عَلَيْنا الحجّاجُ بفَتْحِ المِيمِ وهي الإمْرَةُ | وقالوا عليك أَمْرَةٌ مُطاعَةٌ ففَتَحُوا | وأَمِيرٌ مُؤَمَّرٌ مُمَلَّكٌ | وأَمِيرُ الأَعْمَى قائدُه لأَنَّه يَمْلِكُ أَمْرَه ومنه قَوْلُ الأَعْشَى % ( إِذا كانَ هادِي الفَتَى فِي البِلادِ % صدرَ القَناةِ أَطاعَ الأَمِيرَا ) % | وأُولُو الأَمْرِ الرُّؤَساءُ وأَهْلُ العِلْمِ
____________________

| وأَمِرَ الشَّيْءُ أَمَرًا وأَمَرَةً فهو أَمِرٌ كَثُرَ وتَمَّ قالَ % ( أُمّ العِيالِ ضِنْؤُها غَيْرُ أَمِرْ % ) % | والاسمُ الإمْرُ | وزَرْعٌ أَمِرٌ كَثِيرٌ عن اللِّحْيانِيِّ | ورَجُلٌ أَمِرٌ مُباركٌ يُقْبِلُ عَلَيهِ المالُ | وامْرَأَةٌ أَمِرَةٌ مُبارَكَةٌ على بَعْلِها وكُلُّه من الكَثْرَةِ | وأَمِرَ الرَّجُلُ فهُوَ أَمِرٌ كَثُرَت ماشِيَتُه | وآمَرَهُ اللهُ كَثَّرَ نَسْلَه وماشِيَتَه ولا يُقالُ أَمَرَهُ | فأَمَّا قَوْلُه خَيْرُ المالِ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ ومُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ فعَلَى ما قَدْ أُنِسَ به من الإتْباعِ ومثلُه كَثِيرٌ | وقِيلَ آمَرَهُ وأَمَرَه لُغَتانِ وقَرَأَ الحَسَنُ ! 2 < أمرنا مترفيها ففسقوا > 2 ! الإسراء 16 على مِثالِ عَلِمْنا فعَسَى أن تكونَ لُغَةً ثالِثَةً | وآمَرَ بَنُو فُلانٍ إِيمارًا كَثُرَت أَمْوالُهم | وقالُوا في وَجْهِ مالِكَ تُعْرَفُ أَمَرَتُه وكسرُ المِيم لُغَيَّةٌ وأَمَرَتُه أي بَرَكَتُه | وقالَ اللِّحْيانِيُّ في وَجْهِ مالِكَ تَعْرِفُ أَمَرَتَه وهو الَّذِي تَعْرِفُ في أَوَّلِه الخَيْرَ من كُلِّ شَيْءٍ وأَمَرَتُه زِيادَتُه وكَثْرَتُه | وما أَحْسَن أَمارَتَهُم أي ما يَكْثُرُونَ ويَكْثُرُ أَوْلادُهم وعَدَدُهُم | والإمَّرُ الصَّغِيرُ من الحُمْلانِ والأُنْثَى إِمَّرَةٌ | وقِيلَ هُما الصَّغِيرانِ من أَوْلادِ المَعْزِ | وما لَهُ إِمَّرٌ ولا إِمَّرَةٌ أي ما لَهُ خَرُوفٌ ولا رَخْلٌ | وقِيلَ ما لَه شَيْءٌ | ورَجُلٌ إِمَّرٌ وإِمَّرَةٌ أَحْمَقُ ضَعِيفٌ لا رَأْيَ لَه قالَ ثَعْلَبٌ يُشَبَّهُ بالجَدْيِ | والأَمَرُ الحِجارَةُ واحِدَتُها أَمَرَةٌ | قالَ أبو زُبَيْدٍ الطّائِيّ يَرْثِي عُثمانَ بنَ عَفّانَ رضيَ اللهُ عنه
____________________

% ( إِنْ كانَ عُثْمانُ أَمْسَى فوقَه أَمَرٌ % كراقِبِ العُونِ فوقَ القُنَّةِ المُوفِي ) % | والأَمَرَةُ العَلامَةُ والجمعُ كالجمعِ | والأَمَرَةُ الرّابِيَةُ والجَمْعُ أَمَرٌ | والأَمَارَةُ والأَمارُ المَوْعِدُ والوَقْتُ المحْدُودُ | وهذا أَمارٌ لكَذا أي عَلَمٌ | وعَمَّ ابنُ الأَعْرابِيِّ بالأَمارَةِ الوَقْتَ فقالَ الأَمارَةُ الوَقْتُ ولم يُعَيِّنْ أَمَحْدُودٌ أم غَيْرُ مَحْدُودٍ | وأَمْرٌ أَمِرٌ عَجَبٌ مُنكَرٌ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < لقد جئت شيئا إمرا > 2 ! الكهف 71 | وذَهَبَ الكِسائِيُّ إِلَى أَنَّ مَعْناه شَيْئًا داهِيًا مُنْكَرًا عَجَبًا واشْتَقَّه من قَوْلِهِم أَمِرَ القَوْمُ إِذا كَثُرُوا | وأَمَّرَ القَناةَ جَعَلَ فِيها سِنانًا | والمُؤَمَّرُ المُحَدَّدُ وقِيلَ المَوْسُومُ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ % ( وقَدْ كانَ فِينَا مَنْ يَحُوطُ ذِمارَنا % ويُحْذِي الكَمِيَّ الزّاعِبِيَّ المُؤَمَّرَا ) % | والمُؤَمَّرُ أيضًا المُسَلَّطُ | وما بِها أَمَرٌ أَي ما بِها أَحَدٌ | وأَنْتَ أَعْلَمُ بتَأْمُورِكَ تأمُورُه وِعاؤُه يُرِيدُ أَنْتَ أَعْلَمُ بما عِنْدَكَ وبنَفْسِكَ | وقيلَ التَّأمُور أيضًا دَمُ القَلْبِ وحَبَّتُه وحَياتُه | وقيل هُو القَلْبُ نَفْسُه ورُبَّما جُعِلَ خَمْرًا ورُبَّما جُعِلَ صِبْغًا على التَّشْبِيه | والتَّأْمُورُ الوَلَدُ | والتَّأْمُور وَزِيرُ المَلِكِ | والتَّأْمُور نامُوسُ الرّاهبِ | والتّامُورَةُ عِرِّيسَةُ الأَسَدِ | وقِيلَ أصْلُ هذه الكلمةِ سريانِيَّة
____________________

| والتّامُورَةُ الإِبْرِيقُ قال الأَعْشَى % ( وإِذا لَنا تَأمورَةٌ % مَرْفُوعةٌ لشَرابِها ) % | والتَّامُورَةُ الحُقَّةُ | والتّامُورِيُّ والتَّأْمُرِيُّ والتُّؤْمُرِيُّ الإنسانُ | وما رأَيْتُ تأْمُرِيّا أَحْسَنَ من هذه المَرْأَةِ | وما بالدّارِ تَأْمُورٌ أَي ما بها أَحَدٌ | وما بالرَّكِيَّة تأمُورٌ يعني الماءَ | قال أبو عُبَيد وهو قِياسٌ عَلَى الأول | وإنَّما قَضَيْتُ بزِيادَةِ التّاءِ في هذا كُلِّه لعدم فَعْلُول في كَلاَمِ العَرَبِ | واليَأْمُور من دَوابِّ البَحْرِ وقِيلَ هي دُوَيْبَّةٌ | واليَأمُورُ جِنْسٌ من الأَوْعالِ أو شَبِيهٌ بها له قَرْنٌ واحِدٌ مُتَشَعِّبٌ في وَسَطِ رَأْسِه | وآمِرٌ السادِسُ من أَيّامِ العَجُوزِ | ومُؤْتَمِرٌ السّابِعُ منها قال % ( وبآمِرٍ وأخِيه مُؤْتَمِرٍ % ومُعَلِّلٍ وبمُطْفِئِ الجَمْرِ ) % | وقد جَمَعْتُ أَسماءَ أَيّامِ العَجُوزِ فيما تَقَدَّم | ومُؤْتَمِرٌ والمُؤْتَمِرُ المُحَرِّمُ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( نَحْنُ أَجَرْنا كُلّ ذَيّالٍ قَتِرْ % ) % % ( في الحَجِّ من قَبْلِ دَآدِي المُؤْتَمِرْ % ) % | أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ وقالَ القَتِرُ المُتَكَبٍّ رُ | والجَمْعُ مَآمِرُ ومآمِيرُ | وإِمَّرَةُ بَلَدٌ قال عُرْوَةُ بن الوَرْدِ
____________________

% ( وأَهْلُكُ بينَ إِمَّرَةِ وكِيرِ % ) % | ووادِي الأُمَيِّرِ مَوْضِعٌ قالَ الرّاعِي % ( وأَفْرَعْنَ في وادِي الأُمَيِّرِ بَعْدَمَا % كَسَا البِيدَ سافِي القَيْظَةِ المُتَناصِرُ ) % | ويَوْمُ المَأْمُورِ يَوْمٌ لبَنِي الحارِثِ بن كَعْبٍ عَلَى بَنِي دارِم وإِيَّاهُ عَنَى الفَرَزْدَقُ بقولِه % ( هَلْ تَذْكُرُونَ بَلاءَكُمْ يَوْمَ الصَّفا % أَو تَذكُرُونَ فوارِسَ المَأْمُورِ ) % ( الراء والنون والياء ) [ ر ي ن ] | الرَّيْنُ الصَّدَأُ الَّذِي يَعْلُو السَّيْفَ والمِرْآةَ | ورانَ الثَّوْبُ رَيْنًا تَطَبَّعَ | ورانَ الذَّنْبُ عَلَى قَلْبِه رَيْنًا ورُيُونًا غَطّاهُ شَرْعِيَّة | وفي التَّنْزِيلِ ^ ( كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسٍ بُونَ ) ^ المطففين 14 | ورِينَ عَلَى قَلْبِه غُطِّيَ | وكُلُّ ما غَطَّى شَيْئًا فقَدْ رانَ عَلَيه | ورانَتْ عَلَيْه الخَمْرُ غَلَبَتْه وغَشِيَتْه وكَذلك النُّعاسُ والهَمُّ وهو مَثَلٌ بذلِكَ وقِيلَ كُلُّ غَلَبَةٍ رَيْنٌ | ورانَتْ نَفْسُه غَثَتْ | ورِينَ بهِ ماتَ | ورِينَ بهِ رَيْنًا وَقَعَ في غَمٍّ | وقِيلَ رِينَ بهِ انْقَطَعَ وهو نَحْوُ ذلكَ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ % ( ضَحَّيْتُ حَتَّى أَظْهَرَتْ ورِينَ بِي % ) % % ( ورِينَ بالسّاقِي الَّذِي كانَ مَعِي % ) % | ورانَ عَلَيْه الموتُ ورانَ بهِ ذَهَبَ
____________________

| وأَرانَ الْقَوْمُ هَلَكَتْ مَواشِيهم أو هُزِلَتْ ( مقلوبه ) [ ي ر ن ] | اليَرُونُ دِماغُ الفِيلِ | وقِيلَ هو المَنِيُّ | وقِيلَ هُوَ كُلُّ سُمٍّ قالَ % ( وأَنْتَ الغَيْثُ يَنْفَعُ ما يَلِيه % وأَنْتَ السُّمُّ خالَطَه اليَرُونُ ) % | وقد تَقَدَّم في الهَمْزِ | وقِيلَ كُلُّ سُمٍّ يَرُون | واليَرَنَّي واليُرَنَّي الحِنّاءُ وقد تَقَدَّم في الهَمْزِ | ويَرْنَى اسمُ رَمْلَةٍ ( مقلوبه ) [ ن ي ر ] | النِّيرُ القَصَبُ والخُيُوطَة إِذا اجْتَمَعَتْ | ونِيرُ الثَّوْبِ عَلَمُه والجمع أَنْيارٌ | ونِرْتُ الثَّوْبَ نَيْرًا قالَ بَعْضُ الأَغْفالِ % ( تَقْسِمُ إِسْتِيّا لَها بنَيْرِ % ) % % ( وتَضْرِبُ النّاقُوسَ وَسْطَ الدَّيْرِ % ) % | وقد يَجُوزُ أَن يَكُونَ أَرادَ بنِيرِ فغَيَّرَ للضَّرُورة وعَسَى أَنْ يكونَ النَّيْرُ لُغَةً في النِّيرِ | ونَيَّرْتُه وأَنَرْتُه وهَنَرْتُه أُهَنِيرُه إِهْنَارةً وهُوَ مُهَنارٌ عَلَى البَدَلِ حَكَى الفِعْلَ والمَصْدَرَ جَمِيعًا اللِّحْيانِيُّ عن الكِسائِيِّ جَعَلْتُ لَهُ نِيرًا | وثَوْبٌ مُنَيَّرٌ مَنْسُوجٌ عَلَى نِيرَيْنِ عن اللِّحْيانِيِّ أيضا | ونِيرُ الثَّوْبِ هُدْبُه عن ابنِ كَيْسان وأَنْشَدَ بَيْتَ امْرِئ القَيْسِ % ( فقُمْتُ بِها نَمْشِي تَجُرُّ وراءَنا % على أَثَرَيْنا نِيرَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ ) %
____________________

| وناقَةٌ ذاتُ نِيرَيْنِ إذا أَسَنَّتْ وفيها بَقِيَّةٌ ورُبَّما اسْتُعْمِلَ في المَرْأَةِ | والنِّيرُ الخَشَبَةُ الَّتِي تكونُ عَلى عُنُقِ الثَّوْرِ بأَداتِها قالَ % ( دَنا نِيرُنَا من قَرْنِ ثَوْرٍ ولم يَكُنْ % من الذَّهَبِ المَضْرُوبِ عندَ القَساطِرِ ) % | ويُرْوَى من التّابَلِ المَضْرُوبِ جَعَلَ الذَّهَبَ تابَلاً على التَّشْبِيه | والجَمْعُ أَنْيارٌ ونِيرانٌ شامِيّة ( الراء والفاء والياء ) [ ر ف ي ] | الأُرْفِيُّ لَبَنُ الظَّبْيَةِ | وقِيلَ هُو اللَّبَنُ المَحْضُ الطَّيِّب | وقد يَكونُ أُفْعُولا وقد يَكُونُ فُعْلِيّا وقد تكونُ من الواوِ لوُجُودِ رَفَوْتُ وعَدَمِ وَفَيْت | والرُّقَّة دُوَيَّبَةٌ تَصِيدُ تُسَمَّى عَناقَ الأَرْضِ | وإِنَّما قَضَيْنا عَلَى لامِها بالياءِ لأنّها لامٌ وقد يَجُوزُ أن تكونَ واوًا بدَلِيلِ الضَّمَّةِ ( مقلوبه ) [ ر ي ف ] | الرِّيفُ الخِصْبُ والسَّعَةُ في المَأْكَلِ والجَمْعُ أَرْيافٌ فقط | والرِّيفُ ما قارَبَ الماءَ من أَرْضِ العَرَبِ وغيرِها والجمع أَرْيافٌ ورُيُوفٌ | وتَرَيَّفَ القَوْمُ وأَرٍ يفُوا سارُوا إِلى الرِّيفِ | وأَرافَت الأَرْضُ إِرافَةً ورِيفًا كما قالُوا أَخْصَبَت إِخْصابًا وخِصْبًا سواءٌ في المَعْنَى والوَزْنِ | وعِنْدَنا أَنّ الإرافَةَ المَصْدَر والرِّيفُ الاسمُ وكَذلِكَ القَوْلُ في الإخْصابِ والخِصْبِ وقد تقدم ( مقلوبه ) [ ف ر ي ] | فَرى الشَّيْءَ فَرْيًا وفَرّاهُ كِلاهُما شَقَّه وأَفْسَدَه | وأَفْراهُ أَصْلَحَه
____________________

| وقِيلَ أَمَرَ بإِصْلاحِه كأَنَّه رَفَعَ عنه ما لَحِقَه من آفَةِ الفَرْيِ وخَلَلِه | وتَفَرَّى جِلْدُه وانْفَرَى انْشَقَّ | وأَفْرَى أَوْداجَه بالسَّيْفِ شَقًّها | وكُلُّ ما شَقَّه فقَدْ أَفْراهُ وفَرّاهُ | قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبادِيُّ % ( فصَاف يُفَرِّي جِلْدَه عن سَراتِهِ % يَبُذُّ الجِيادَ فارِهًا مُتَتابِعَا ) % | أي صافَ هَذا الفَرَسُ يكادُ يُشَقُّ جِلْدُه عَمّا تَحْتَه من السَّمْنِ | وحكَى ابنُ الأَعْرابِيِّ وَحْدَه فَرَى أَوْدَاجَه وأَفْراهَا | والمُتْقِنُونَ من أَهْلِ اللُّغَةِ يَقُولُونَ فَرَى للإفْسادِ وأَفْرَى للإصلاحِ ومَعْناهُما الشَّقّ | وقِيلَ أَفْراهُ شَقَّه وأَفْسَدَه فإِذا أَرَدْتَ أَنّه قَدَّرَه وقَطَعَه للإصْلاحِ قُلت فَراهُ فَرْيًا | وجِلْدٌ فَرِيٌّ مَشْقُوقٌ وكذلِك الفَرِيَّةُ | وقيلَ الفَرِيَّةُ من القِرَبِ الواسِعَةُ | ودَلْوٌ فَرِيٌّ كَبِيرَةٌ واسِعَةٌ كأَنَّها شُقَّتْ | وقوْلُه % ( ولأَنْتَ تَفْرِي ما خَلَقْتَ وبَعْضُ % القَوْمِ يَخْلُقُ ثُمَّ لا يَفْرِي ) % | مَعْناه تُنْفِذُ ما تَعْزِمُ عَلَيهِ وتُقَدِّرُه وهو مَثَلٌ | ويُقالُ للشُّجاعِ ما يَفْرِي فَرِيَّه أَحَدٌ بالتَّشْدِيدِ هذِه رِوايَةُ أَبِي عُبَيْدٍ وقالَ غيرُه لا يَفْرِي فَرْيَه بالتَّخْفِيفِ ومن شَدَّدَ فهو غَلَطٌ | وتَفَرَّتِ الأَرْضُ بالعُيُون تَبَجَّسَتْ | وأَفْرَى الرَّجُلَ لامَه | والفِرْيَةُ الكَذِبُ فَرَى كَذِبًا فَرْيًا وافْتَراهُ اخْتَلَقَه | ورَجُلٌ فَرِيٌّ ومِفْرًى
____________________

| وإِنَّه لقَبِيحُ الفِرْيَةِ عن اللِّحْيانِيِّ | والفَرِيُّ الأَمْرُ العَظِيمُ | وفَرٍ يتُ دَهِشْتُ قالَ الأَعْلَمُ الهُذَلِيُّ % ( وفَرِيتُ مِنْ جَزَعٍ فَلا % أَرْمِي ولا وَدَّعْتُ صاحِبْ ) % | والفَرْيَةُ الجَلَبَةُ ( مقلوبه ) [ ي ر ف ] | يَرْفَى حَيٌّ من العَرَبِ | ويَرْفَى أَيْضًا غُلامٌ لعُمَرَ رَضيَ الله عنه ( الراء والباء والياء ) [ ر ب ي ] | الرُّيْبَةُ دُوَيْبَّةٌ بينَ الفَأْر وأُمِّ حُبَيْنٍ | والرُّيْبَةُ مِن الرِّبا وفي الحَدِيث لَيْسَ عَلَيْهِم رُبْيَةٌ ولا دَمٌ | والإرْبِيانُ ضَرْبٌ من السَّمَكِ وقِيلَ هو نَبْتٌ عن السِّيرافِيِّ ( مقلوبه ) [ ر ي ب ] | الرَّيْبُ صَرْفُ الدَّهْرِ | والرَّيْبُ والرِّيْبَةُ الظِّنَّةُ والتُّهَمَةُ | وقد رابَنِي الأَمْرُ وأَرابَنِي | وأَرَبْتُ الرَّجُلَ جَعَلْتُ فيه رِيبَةً | ورِبْتُه أَوْصَلْتُ إِليه الرِّيْبَةَ | وقِيلَ رابَنِي عَلِمْتُ منه الرِّيْبَةَ | وأَرابَنِي ظَنَنْتُ ذلكَ به | وأَرابَ الرَّجُلُ صارَ ذا رِيبَةٍ | وأَرابَنِي جَعَل فِيَّ رِيبَةٌ حَكاهُما سِيبَوَيْه | وقالَ اللِّحْيانِيُّ يُقالُ قد رابَنِي أَمْرَهُ يَرِيبُنِي رَيْبًا ورِيبَةً هذا كَلامُ العَرَبِ إذا كَنَوْا
____________________

أَلْحَقُوا الأَلِفَ وإذا لم يَكْنُوا أَلْقُوا الأَلِفَ قالَ وقد يَجُوزُ فيما يُوقَعُ أَنْ تُدْخِلَ الأَلِفَ فتَقُولَ أرابَنِي الأَمْرُ قالَ الشّاعِرُ % ( كأَنَّما أَرَبْتُه برَيْبِ % ) % | قال الأَصْمَعِيُّ أَخْبَرَنِي عِيسَى بنُ عُمَرَ أَنَّه سَمِعَ هُذَيْلاً تَقُولُ أَرابَنِي أَمْرُه | وأَرابَ الأَمْرُ صارَ ذا رَيْبٍ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < إنهم كانوا في شك مريب > 2 ! سبأ 54 أي ذا رَيْبٍ | وأَمْرٌ رَيّابٌ مُفْزِعٌ | وارْتابَ بهِ اتَّهَمَه | والرَّيْبُ اسمُ رَجُلٍ | والرَّيْبُ اسمُ مَوْضِعٍ قالَ ابنُ أَحْمَرَ % ( فسارَ به حَتّى أَتَى بَيْتَ أُمِّه % مُقِيمًا بأَعْلَى الرَّيْبِ عندَ الأَفاكِلِ ) % ( مقلوبه ) [ ب ر ي ] | بَرَى العُودَ والقَلَمَ والقِدْحَ وغَيْرَها بَرْيًا نَحَتَه | وابْتَرَاه كبَرَاه قالَ طَرَفَةُ % ( مِنْ خُطوبٍ حَدَثَتْ أَمْثالُها % تَبْتَرِي عُوَدَ القَوِيِّ المُسْتَمِرْ ) % | وقد انْبَرَى | وسَهْمٌ بَرِيٌّ مَبْرِيٌّ | وقِيلَ هو الكامِلُ البَرْيِ | والبَرّاءَةُ والمِبْراةُ السِّكِّينُ يُبْرَى بها القَوْسُ عن أَبِي حَنِيفَةَ | والبُراءُ النُّحاتَةُ قالَ أبو كَبِيرٍ % ( ذَهَبَتْ بشَاشَتُه وأَصْبَحَ واضِحًا % حَرِقَ المَفارِق كالبُراءِ الأَعْفَرِ ) %
____________________

| والُرايَةُ كالبُراءِ | قالَ ابنُ جِنِّي هَمْزَةُ البُراءِ من الياءِ لقَوْلِهم في تأْنِيثِه البُرايَةُ وقَد كانَ قِياسُه إِذْ كانَ لَهُ مُذكَّرٌ أن يُهْمَزَ في حالِ تأنِيثِه فيُقالُ بُراءَةٌ أَلا تَراهُم لما جاءُوا بواحِدِ العَظَاءِ والعَباءِ عَلَى تذكِيرِه قالُوا عَظَاءَةٌ وعَباءَةٌ فهَمَزُوا لما بَنَوا المُؤَنَّثَ على مُذَكَّرِه وقد جاءَ نَحْوَ البُراءِ والبُرايَةِ غَيْرُ شيءٍ قالوا الشَّقاءُ والشَّقاوَةُ ولم يَقُولُوا الشَّقاءَةُ وقالُوا ناوِيَةٌ بَيِّنَةَ النَّواءِ والنَّوايَة ولم يَقُولوا النَّواءَة وكَذلك الرَّجاءُ والرَّجاوَةُ وفي هَذا ونَحْوِه دَلالةٌ على أَنَّ ضَرْبًا من المُؤَنَّثِ يُرْتَحَلُ غَيْرَ مُحْتَذًى به نَظِيرُه من المُذكَّرِ فجَرَت البُرايَةُ مَجْرَى التَّرْقُوَةِ وما لا نَظِيرَ له من المُذَكَّرِ في لَفْظٍ ولا وَزْنٍ | وهُوَ من بُرايَتِهِم أي خُشارَتِهم | وناقَةٌ ذاتُ بُرايَةٍ أي شَحْمٍ ولَحْمٍ | وقِيلَ ذاتُ بُرايَةٍ أي بَقاءٍ على السَّيْرِ | وبَعَيرٌ ذُو بُرايَةٍ أي باقٍ على السَّيْرِ فقَط | قالَ اللِّحْيانِيُّ وقالَ بَعْضُهم بُرايَتُهُما بَقِيَّةُ بُدْنِهِما وقُوَّتهما | وبَراهُ السَّفَرُ يَبْرِيه بَرْيًا هَزَلَه عنه أيضا قالَ الأَعْشَى % ( بأَدْماءَ حُرْجُوجٍ سَنامَها % بسَيْرِي عَلَيْها بعدَما كانَ تامِكَا ) % | والبَرَى التُّرابُ يُقالُ في الدُّعاء على الإنْسانِ بفِيهِ البَرَى كما يُقالُ بفِيه التُّرابُ وفي الدعاء بفِيهِ البَرَى وحُمَّى خَبِيرًا وشَرُّ ما يُرَى فإِنَّه خَيْسَرَى لما يُؤْثِرُونَه من السَّجْعِ وقد تَقَدَّم | وبَرَى له بَرْيًا وانْبَرَى عَرَضَ | وبارَاهُ عارَضَهُ | وتَبَرَّى مَعْرُوفَه وبمَعْرُوفِه اعْتَرَض لَه قال خَوّاتُ بنُ جُبَيْرٍ % ( وأَهْلَةِ وُدٍّ قَدْ تَبَرَّيْتُ وُدَّهُم % وأَبْلَيْتُهُم في الحَمْدِ جُهْدِي ونائِلِي ) % | والبارِي والبارِياءُ الحَصِيرُ المَنْسُوج | وقِيلَ الطَّرِيقُ فارسِيٌّ مُعْرّب
____________________

| وبَرَى اسمُ مَوْضِع قال تأَبَّطَ شَرّا % ( ولما سَمِعْتُ العُوص تَرْغُو تَنَفَّرَتْ % عَصافِيرُ رأْسِي من بَرًى فعَوائِنَا ) % ( مقلوبه ) [ ي ب ر ] | يَبْرِينُ اسمُ مَوْضِعٍ وفِيه لُغَتانِ | يَبْرِينُ في الرَّفْعِ وفي الجَرِّ والنَّصْبِ يَبْرِينَ لا يَنْصَرِفُ للتَّعْرِيف والتَّأْنِيثِ | واللُّغَةُ الأُخْرى يَبْرُونَ في الرَّفْعِ وفي الجَرِّ والنَّصْبِ يَبْرِينَ لأَنَّ يَبْرُون أَشْبَه في بِنْيَتِه مُسْلِمُون فجَرَى إِعْرابُه كإِعْرابِه ولَيْسَت يَبْرِينُ هذه العلمية مَنْقُولَةٌ من قَوْلِكَ هُنَّ يَبْرِينَ لِفُلانٍ أي يُعارِضْنَه كقَوْلِ أَبِي النَّجْمِ % ( يَبْرِي لَها من أَيْمُنٍ وأَشْمُلِ % ) % | ويَدُلُّ على أَنّه ليسَ مَنْقُولاً مِنهُ قَوْله فيه يَبْرُونَ | وليسَ لَكَ أَنْ تَقُولَ إِنَّ يَبْرِينَ من بَرَيْتُ القَلَمَ ويَبْرُونَ من بَرَوْتُه ويكون العلَمُ مَنْقُولاً مِنْهما فقد حَكَى أَبُو زَيْدٍ بَرَيْتُ القَلَمَ وبَرَوْتُه | ولِهذا نَظائِرُ كقَنَيْتُ وقَنَوْتُ وكَنَيْتُ وكَنَوْتُ فيَكُونُ يَبْرُونَ على هذا كيَكْنُونَ من قَوْلِكَ هُنَّ يَكْنُونَ ويَبْرِينَ كيَكْنِينَ من قولِكَ هُنَّ يَكْنِينَ | وإنَّما مَنَعَكُ أن تَحْمِلَ يَبْرِينَ يَبْرُونَ عَلَى بَرَيْتُ وبَرَوْتُ أَنَّ العَربَ قالَتْ هذِي يَبْرِينُ فلو كانَتْ يَبْرُونَ من بَرَوْتُ لقالُوا هذِه يَبْرُونَ ولم يَقُلْهُ أَحدٌ من العَرَبِ أَلاَ تَرَى أَنَّك لو سَمَّيْتَ رَجُلاً بيَغْزُونَ فيمَن جَعَلَ النُّونَ علامَة الجَمْعِ لقُلْتَ هذا يَغْزُون فدَلَّ ما ذكَرْناهُ على أنَّ الياءَ والواوَ في يَبْرِينَ ويَبْرُونَ لَيْسَتا لامَيْنِ وإنما هُوَ كهَيْئَةِ الجَمْعِ كفَلَسْطِينَ وفَلَسْطُونَ وإِذا كانَتْ واوَ جَمْعٍ كانَتْ زائدةً وبعدَها النُّونُ زائدة أيضًا فحُروفُ الاسْمِ على ذلِك ثَلاثَةٌ كأَنَّه يَبْرِ ويَبْرُ وإِذا كانَتْ ثَلاثَةً فالياءُ فيها أَصْلٌ لا زائِدةٌ لأَنّ الياءَ إِذا طَرَحْتَها من الاسْمِ فبَقِيَ منه أَقَلُّ من الثَّلاثةِ لم يُحْكَمْ عليها بالزِّيادَةِ البَتَّةَ على ما أحْكَمَه سِيبَوَيْهِ في باب علل ما تَجْعَلُه زائدًا من حُرُوفِ الزَّوائد | ويَدُلُّكَ على أن يَبْرِينَ لَيْسَت للمُضارَعَةِ أَنَّهُم قالُوا أَبْرِين فلو كانَتْ حَرْفَ مُضارَعَةٍ لم يُبْدِلُوا مكانَه غَيْرَه ولَمْ نَجِدْ ذلِكَ في كَلامِهِم البَتَّةَ

ج14. المحكم والمحيط الأعظم
المؤلف : أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي
سنة الولادة / سنة الوفاة 458هـ

| فأَمَّا قَوْلُهُم أَعْصُرُ ويَعْصُر اسمُ رَجُلٍ فلَيْسَ مُسَمّى بالفِعْلِ وإِنَّما سُمِّيَ به لقَوْلِه أَنْشَدَهُ أبو زَيْدٍ % ( أَخُلَيْدُ إنَّ أَباكَ غَيًّرَ لَوْنَه % مَرَّ اللَّيالِي واخْتِلافُ الأَعْصُرِ ) % | وسَهُل ذلِك في الجَمْعِ لأنَّ هَمْزَتَه لَيْسَت للمُضارَعَةِ وإنَّما هِيَ لصِيغَةِ الجَمْعِ ( الراء والميم والياء ) [ ر م ي ] | رَمَى الشَّيْءَ رَمْيًا ورَمَى بهِ | ورَمَى عن القَوْسِ ورَمَى عَلَيْها ولا يُقالُ رَمَى بِها في هذا المَعْنَى قالَ % ( أَرْمِي عَلَيْها وهي فَرْعٌ أَجْمَعُ % ) % | ورَمَى القَنَصَ رَمْيًا لا غَيْرُ | وخَرَجَ يَرْتَمِي إِذا خَرَجَ يَرْمِي القَنَصَ | وخَرَجَ يَتَرَمَّى إذا خَرَجَ يَرْمِي في الأَغْراضِ وأُصُولِ الشَّجَرِ | وتَيْسٌ رَمِيٌّ مَرْمِيٌّ وكذلِكَ الأُنْثَى وجَمْعُهما رَمايَا وإذا لَمْ يَعْرِفُوا ذَكَرًا من أُنْثَى فهي بالهاءِ فيهما | وقالَ اللِّحْيانِيُّ عَنْزٌ رِمِيٌّ ورَمِيَّةٌ والأُولى أَعْلَى | قال سِيبَوَيْهِ وقالُوا بِئْسَ الرَّمِيَّةُ الأَرْنَبُ يُرِيدُونَ بئْسَ الشَّيْءُ ممّا يُرْمَى يَذْهَبُ إِلى أَنّ الهاءَ في غالِبِ الأَمْرِ إنَّما تَكُونُ للإشْعارِ بأَنَّ الفِعْلَ لم يَقَعْ بعدُ بالمَفْعُولِ وكذلِكَ يَقُولُونَ هذه ذَبِيحَتُكَ للشّاةِ التي لم تُذْبَحْ بعدُ كالضَّحِيَّةِ فإذا وَقَعَ بها الفِعْلُ فهي ذَبِيحٌ | وبَيْنَهُمْ رِمِّيّا أَي رَمْيٌ | والمِرْماةُ سَهْمٌ يُتَعَلَّمُ به الرَّمْيُ | وقالَ أبو حَنِيفةَ هو سَهْمٌ صَغِيرٌ ضَعِيفٌ | قال وقالَ أَبُو زِيادٍ مَثَلٌ للعَرَبِ إذا رَأَوْا كَثْرَةَ المَرامِي في جَفِيرِ الرَّجُلِ قالُوا
____________________

% ( ونَبْلُ العَبْدِ أَكْثَرُها المَرامِي % ) % | وقِيلَ مَعْناه أَنَّ الحُرَّ يُغالِي بالسِّهامِ فيَشْتَرِي المِعْبَلَةَ والنَّصْلَ لأَنَّهُ صاحِبُ حَرْبٍ وصَيْدٍ والعَبْدٌ إِنّما يكونُ راعِيًا فتُقْنِعُه المَرامِي لأَنَّها أَرْخَصُ أَثْمانًا إِنِ اشْتَراها وإِنِ اسْتَوْهَبَها لَمْ يَجُدْ له أَحَدٌ إلا بمِرْماةٍ | ومِنْهُ قولُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
يَدَعُ أَحَدُكُم الصَّلاةَ وهُو يُدْعَى إِلَيْها فلا يُجِيبُ ولو دُعِيَ إِلى مِرْماتَيْنِ لأَجابَ | والمِرْماةُ والمَرْماةُ هَنَةٌ بَيْنَ ظِلْفَي الشّاةِ | وأَرْمَى الشَّيْءَ من يَدِه أَلْقاهُ | ورَمَى اللهُ في يَدِه وأَنْفِه وغَيْرِ ذلِك من أَعْضائِه رَمْيًا إِذا دُعِيَ عليه بذلِك قالَ النّابِغَةُ % ( قُعُودًا لَدَى أَبْياتِهم يثْمِدُونَها % رَمَى اللهُ في تِلكَ الأُنُوفِ الكَوانِعِ ) % | رَمَى اللهُ لفُلانٍ نَصَرَه ومَنَعَ له عن أَبِي عَلِيٍّ قالَ وهُو مَعْنَى قَوْلِه تَعالَى ! 2 < وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى > 2 ! الأنفال 17 وهذا كُلُّه من الرَّمْيِ لأَنَّه إِذا نَصَرَه رَمَى عَدُوَّه | والرَّمِيُّ قِطَعٌ صِغارٌ من السَّحابِ وقِيلَ هي سَحابَةٌ عَظِيمَةُ القَطْرِ شَدِيدَةُ الوَقْعِ والجمع أَرْماءٌ وأَرْمِيَةٌ ورَمايَا | والسَّحابُ يَتَرامَى أَي يَنْضَمُّ بعضُه إلى بعضٍ وكذلِك يَرْمِي قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ % ( أَنْشَأَ في العَيْقَةِ يَرْمي لها % جُوفُ رَبابٍ وَرِهٍ مُثْقَلِ ) % | ورَمَى بالقَوْمِ من بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ أَخْرَجَهُم مِنها | وقد ارْتَمَتْ بهِ البلادُ وتَرامَتْ بهِ قال الأَخْطَلُ % ( لكن قَذَاها زائِرٌ لا تُحِبُّه % ترامَتْ بهِ الغيطانُ من حَيْثُ لا نَدْرِي ) %
____________________

| والرَّمْيُ الزِّيادَةُ في العُمُرِ عن ابن الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( وعَلَّمْنَا الصَّبْرَ آباؤُنا % وخُطَّ لَنَا الرَّمْيُ في الوافِرَة ) % | الوافِرَةُ الدُّنْيا | وقالَ ثَعْلَبٌ الرَّمْيُ هاهنا الخُرُوجُ من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ | ورَمَى عَلى الخَمْسِين رَمْيًا وأَرْمَى زادَ | وكُلُّ ما زادَ عَلَى شَيْءٍ فقَدْ أَرْمَى عليهِ | وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ % ( فلَمّا تَرامَاهُ الشَّبابُ وغَيُّهُ % وفي النَّفْسِ مِنهُ فِتْنَةٌ وفُجُورُها ) % | قال السُّكَّرِي تَرامَاهُ الشَّبابُ أي تَمَّ شَبابُه | والرِّماءُ الرِّبَا | ورُمَيّ ورِمِيّان مَوْضِعان | وأَرْمِياء اسمُ نَبِيٍّ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ أَحْسِبُه مُعَرَّبًا ( مقلوبه ) [ ر ي م ] | الرِّيْمُ البَراحُ يُقالُ ما رِمْتُ أَفْعَلُه وما رِمْتُ المَكانَ وما رِمْتُ منه | ورَيَّمَ بالمَكانِ أَقامَ | والرَّيْمُ الفَضْلُ | والرَّيْمُ الدَّرَجَةُ والدُّكّانُ | والرَّيْمُ النَّصِيبُ يَبْقَى من الجَزُورِ | وقِيلَ هو عَظْمٌ يَفْضُل لا يَبْلُغُهم جَمِيعا فيُعطاهُ الجَزّارُ | قال اللِّحْيانِيُّ يُؤْتَى بالجَزُورِ فيَنْحَرُها صاحِبُها ثم يَجْعَلُها عَلَى وَضَمٍ وقد جَزَّأَها عَشْرَة أَجْزَاءٍ على الوَرِكَيْنِ والفَخِذَيْنِ والعَجُزِ والكاهِلِ والزَّوْرِ والمَلْحاءِ والكَتِفَيْنِ وفِيهما العَضُدانِ ثُمَّ يَعْمِدُ إلى الطَّفاطِفِ وخَرَزِ الرَّقَبَةِ فيُقَسِّمُها صاحِبُها عَلَى تِلْكَ الأَجْزاءِ بالسَّوِيَّةِ فإِن بَقِيَ عَظْمٌ أو بَضْعَةٌ فذلِكَ الرَّيْمُ ثُمَّ يَنْتَظِرُ به الجازِرُ من أَرادَه فَمَنْ فازَ قِدْحُه فأَخَذه يَثْبُت به وإِلا فهو للجازِرِ قالَ شاعِرٌ من حَضْرَمَوْتَ
____________________

% ( وكُنْتُم كعَظْمِ الرَّيْمِ لم يَدْرِ جازِرٌ % عَلَى أَيِّ بَدْأَيْ مُقْسِمِ اللَّحْمِ يَجْعَلُ ) % | هكذا أَنْشَدَه اللِّحيانِيُّ ورَواه يَعْقُوبُ يُوضَعُ والمَعْروفُ ما أَنْشَدَه اللِّحيانِيُّ ولم يَرْو يُوضَعُ أَحَدٌ غيرُ يَعْقوبَ | والرَّيْمُ القَبْرُ وقِيلَ وَسَطُه | والرَّيْمُ آخِرُ النَّهارِ إلى اخْتِلاطِ الظُّلْمَةِ | ورَيْمانُ مَوْضِعٌ ( مقلوبه ) [ م ر ي ] | مَرَى النّاقَةَ مَرْيًا مَسَحَ ضَرْعَها للدِّرَّةِ والاسْمُ المِرْيَةُ | وأَمْرَتْ هِيَ دَرَّ لَبَنُها وهي المِرْيَةُ والمُرْيَةُ والضَّمُّ أَعْلَى | سِيبَوَيْهِ وقالُوا حَلَبْتُها مِرْيَةً لا تُرِيدُ فِعْلاُ ولكنّك تُرِيدُ نَحْوًا من الدِّرَّةِ | ومَرَى الشَّيْءَ وامْتَراه اسْتَخْرَجَه | والرِّيحُ تَمْرِي السَّحابَ وتَمْتَرِيه تَسْتَخْرِجُه | وناقَةٌ مَرِيَّةٌ غَزِيرَةُ اللَّبَنِ حَكاهُ سِيبَوَيْهِ وهي عِنْدَه بمَعْنى فاعِلَةٍ ولا فِعْلَ لَها | وقِيلَ هِي الَّتِي ليسَ لها وَلَدٌ فهِيَ تَدُرُّ بالمَرْيِ على يَدِ الحالِبِ | وقد أَمْرَتْ وهي مُمْرٍ | والمُمْرِي التي جَمَعَتْ ماءَ الفَحْلِ في رَحْمِها | ومِرْيَةُ الفَرَسِ ما اسْتُخْرِجَ من جَرْيِه فدَرَّ لذلِكَ عَرَقُه وقَدْ مَراهُ مَرْيًا | ومَرَى الفَرَسُ مَرْيًا إذا جَعَل يَمْسَحُ الأَرْضَ بيَدِه أو رِجْلِه ويَجُرُّها من كَسْرٍ أو ظَلَعٍ | والمِرْيَةُ والمُرْيَةُ الشَّكُّ والجَدَلُ | وقد مارَاهُ مُمَاراةً ومِراءً | وامْتَرَى فِيه وتَمارَى شَكَّ قالَ سِيبَوَيْهِ وهذا من الأَفْعالِ الَّتِي تكونُ للواحِدِ | وقولُه في صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لا يُشارِي ولا يُمارِي يُشارِي يَسْتَشْرِي بالشَّرِّ وقد تَقَدَّم ولا يُمارِي لا يُدافعُ عن الحَقِّ ولا يُرَدِّدُ الكَلامَ
____________________

| وقَوْلُه تَعالَى ! 2 < أفتمارونه على ما يرى > 2 ! النجم 12 وقُرِئَ ^ ( أَفَتَمْرُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ) ^ فمَنْ قَرَأَ ^ ( أَفَتَمْرُونَهُ عَلَى مَا يَرَى ) ^ فمَعْناه أَفَتُجادِلُونَه في أَنَّه رأَى اللهَ بقَلْبِه وأَنَّه رَأَى الكُبْرَى من آياتِه ومَنْ قَرَأَ ! 2 < أفتمارونه على ما يرى > 2 ! فمَعْناه أفتَجْحَدُونَه | والمارِيَّةُ من القَطَا المَلْساءُ وامْرَأَةٌ مارِيَة بَيْضاءُ بَرّاقَةٌ قال الأصمعي لا أعلم أَحدًا أَتَى بهذه اللَّفْظَةِ إِلا ابْنَ أَحَمَرَ ولَها أَخَواتٌ وقد تَقَدَّمَتْ والمارِيُّ وَلَدُ البَقَرَةِ الأَبْيَضُ الأَمْلَسُ | والمُمْرِيَةُ من البَقَرِ التي لَها وَلَدٌ مارِيٌّ | والمارِيَّةُ البَقَرَةُ الوَحْشِيَّة أَنْشَد أبو زَيْدٍ % ( مارِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ أَوَّدَها % طَلٌّ وبَنَّسَ عَنْها فَرْقَدٌ خَصِرُ ) % | ومارِيَةُ اسمُ امْرَأَةٍ وفي المَثَلِ خُذْهُ ولو بقُرْطَيْ مارِيَةَ يُضْرَبُ ذلك مَثَلاً في الشَّيْءِ يُؤْمَرُ بأَخْذِهِ عَلَى كُلِّ حالٍ وكانَ في قُرْطَيْها مائِتا دِينارٍ | والمُرِيُّ مَعْرُوفٌ واشْتَقَّه أبو عَلِيٍّ من المَرِئِ فإِذا كان ذلك فليسَ من هذا الباب ( مقلوبه ) [ م ي ر ] | المِيرَةُ جَلَبُ الطَّعامِ | وقد مارَ عِيالَهُ مَيْرًا وامْتَارَ لهم | والمَيّارُ جالِبُ المِيرَة | والمُيّارُ جُلاّبُهُ ليسَ بجَمْعِ مَيّارٍ إنَّما هو جَمْعُ مائرٍ | وتَمايَرَ ما بَيْنَهم فَسَدَ كتَماءَر | وأَمارَ أَوْداجَهُ قطَعَها عَلَى أَنَّ ألفَ أَمارَ قد يَجُوزُ أن تكونَ مُنْقَلِبةً من واوٍ لأنّها عَيْنٌ | وأَمارَ الشَّيْءَ أَذابَه | وأَمارَ الزَّعْفَرانَ صَبَّ فِيه الماءَ ثُمَّ دافَهُ قالَ الشَّمّاخُ يَصِفُ قَوْسًا % ( كأنَّ عَلَيْها زَعْفَرانًا تُمِيرُه % خَوازِنُ عَطّارٍ يَمانٍ كَوانِزُ ) %
____________________

| ويروى ثَمانٍ عَلَى الصِّفَةِ للخَوازِنِ | ومِرْتُ الدّواءَ دُفْنُه | ومِرْتُ الصُّوفَ مَيْرًا نَفَشْتُه | والمُوارَةُ ما سَقَطَ مِنْه واوُه مُنْقَلِبَةٌ عن ياءٍ للضَّمَّةِ التي قَبْلَها | ومَيّارٌ فَرَسُ قُرْطِ بنِ الثَّوْأَمِ ( مقلوبه ) [ ي م ر ] | اليَامُورُ بغير هَمْزٍ الذَّكَرُ من الإيَّلِ ( الراء واللام والواو ) [ ر و ل ] | الرُّوَالُ والرَّاوُولُ لُعابُ الدَّوابِّ | وقِيلَ الرُّوالُ زَبَدُ الفَرَسِ خاصَّةً | ورُوَالٌ رائلٌ كما قالُوا شِعْرٌ شاعِرٌ قالَ % ( مِنْ مَجِّ شِدْقَيْهِ الرُّوَالَ الرّائِلاَ % ) % | والرّائِلُ والرّاوُولُ كُلُّ سِنٍّ زائِدة لا تَنْبُتُ عَلَى نِبْتَةِ الأَضْراسِ قالَ الرَّاجِزُ % ( تُرِيكَ أَشْغَى قَلِحًا أَفَلاَّ % ) % % ( مُرَكَّبًا راوُولُه مُثْعَلاّ % ) % | ورَوَّلَ الخُبْزَةَ أَدَمَها بالإهالَةِ والسَّمْنِ | وقِيلَ رَوَّلَ الخُبْزَةَ بالسَّمْنِ والوَدَكِ دَلَكَها بهِ | وقِيلَ رَوَّلَ طَعامَه أكْثَرَ دَسَمَه | ورَوَّلَ الفَرَسُ أَدْلَى لِيَبُولَ | وقِيلَ إِذا أَخْرَجَ قَضِيبَه ليَبُولَ | والتَّرْوِيلُ إِنْعاظٌ فِيه اسْتِرْخاءٌ وهو أَنْ يَمْتَدَّ ولا يَشْتَدَّ | والمِرْوَل بكسرِ المِيمِ وفتحِ الواوِ القِطْعَةُ من الحَبْلِ الَّذِي لا يُنْتَفَعُ به | والمِرْوَلُ أيضا قِطْعَةُ الحَبْلِ الضَّعِيف كِلاهُما عن أَبِي حَنِيفَةَ
____________________

( مقلوبه ) [ و ر ل ] | الوَرَلُ دابَّةٌ عَلَى خِلقَةِ الضَّبِّ إلا أَنَّه أَعْظَمُ منه | والجمعُ أَوْرالٌ وورْلانٌ والأُنْثَى وَرَلَة | وأُرُل مَوْضِعٌ يجوزُ أَنْ تكونَ هَمْزَتُه مُبْدَلَةً من واوٍ وأن تكونَ وَضْعًا وأَنْ تكونَ وَضْعًا أَوْلَى لأَنَّا لم نَسْمع وُرُلاً البَتَّةَ ( الراء والنون والواو ) [ ر ن و ] | الرُّنُوُّ إِدامَةُ النَّظَرِ مع سُكونِ الطَّرْفِ | رَنَوْتُه ورَنَوْتُ إليه رُنُوّا ورَنًا | والرَّنَا الَّذِي يُرْنَى إِليه من حُسْنِه سَمّاهُ بالمَصْدَرِ قالَ جَرِيرُ بنُ الخَطَفَي % ( وقَدْ كانَ من شأْنِ الغَوِيِّ ظَعائِنٌ % رَفَعْنَ الرَّنَا والعَبْقَرِيَّ المُرَقَّمَا ) % | وأَرْنانِي حُسْنُ المَنْظَرِ ورَنَانِي | والرُّنُّوُّ أَيْضًا اللهوُ مَع شُغْلِ القَلْبِ والبصَرِ وغَلَبَة الهَوَى له | وفُلانٌ رَنُوُّ فُلانَة أي يَرْنُو إِلى حَدِيثِها ويُعْجَبُ به | وإِنَّه لرنُوُّ الأَمانِي أَي صاحِبُ أُمْنِيَةٍ | وكأْسٌ رَنَوْناةٌ دائمةٌ قالَ ابنُ أَحْمَرَ % ( بَنَّتْ عليهِ المُلْكَ أَطْنابَها % كَأْسٌ رَنَوْناةٌ وطِرْفٌ طِمِرّ ) % | ولم نَسْمَعْ بالرَّنَوْناةِ إلاّ في شِعْرِ ابنِ أَحْمَرَ | وقولُهم في الفاجِرَةِ تُرْنَى هي تُفْعَلُ من الرُّنُوِّ أي يُدامُ النَّظَرُ إليها لأَنَّها تُزَنُّ بالرِّيبَةِ | وتُرْنَى وتَرْنَى اسمُ رَمْلَةٍ | وإنّما قَضَيْنَا عَلَى أَلِفِها بالواو وإن كانَتْ لامًا لوُجُودِنا رَنَوْتُ وعَدَمِنا رَنَيْت | والرُّناءُ الصَّوْتُ والطَّرَبُ
____________________

| وقد رَنَوْتُ أي طَرِبْتُ | ورَنَّيْتُ غَيْرِي طَرًّبْتُه ( مقلوبه ) [ ر و ن ] | رُونَةُ الشَّيْءِ شِدَّتُه ومُعْظَمُه | وكَشَفَ اللهُ عَنْكَ رُونَةَ هذا الأَمْرِ أي شِدَّتَه وغُمَّتَه | ويَوْمٌ أَرْوَنانٌ وأَرْوَنانِيٌّ بَلَغَ الغايةَ في فَرَحٍ أو حُزْنٍ أو حَرٍّ | وقِيلَ هو الشَّدِيدُ في كُلِّ شيءٍ من حَرٍّ أو بَرْدٍ أو جَلَبَةٍ أو صِياحٍ قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ % ( فظَلَّ لِنسْوَةِ النُّعْمانِ مِنّا % على سَفَوَانَ يوم أَرْوَنان ) % | هكَذا أَنْشَدَه سِيبَوَيْهِ والرَّوايَةُ المَعْرُوفةُ أَرْوَنانِي لأَنَّ القَوافِي مَجْرُورَة وقد تَقَدَّم أن أَرْوَنَانًا أَفْوَعالٌ من الرَّنِينِ | ولَيْلَةُ أَرْوَنانَةٌ وأَرْوَنانِيَّةٌ | وحَكى ثَعْلَبٌ رانَتْ لَيْلَتُنا اشْتَدَّ غَمُّها وحَرُّها | وإنّما حَمَلْناه على أَفْعَلان كما ذَهَب إِليه سِيبَوَيْهِ دونَ أَنْ يكونَ أَفْوَعالاً من الرَّنَّةِ الَّتِي هي الصَّوْتُ أو فَعْولانًا من الأَرَنِ الذي هو النَّشاطُ لأن أَفْوَعالا عَدَمٌ وأنَّ فَعْوَلانًا قليلٌ لأَنَّ مثلَ جَحْوَشٍ لا تَلْحَقُه مثلُ هذه الزِّيادَةِ فلما عُدِم الأولُ وقَلَّ هذا الثاني وصَحَّ الاشْتِقاقُ حَمَلْناهُ على أَفْعَلان ( مقلوبه ) [ و ر ن ] | وَرْنَةُ ذُو القَعْدةِ أُرَى ذلك في الجاهِلِيَّةِ | وقال ثَعْلَبٌ هو جُمادَى الآخِرَةُ وأَنْشَدُوا % ( فأَعْدَدْتُ مَصْقُولا لأَيّامِ وَرْنَةٍ % إِذا لم يَكُنْ للطَّعْنِ والرَّمْيِ مَسْلَكُ ) % | قال ثَعْلَبٌ ويُقالُ له أيضًا رِنَةُ غيرَ مَصْرُوفٍ ( مقلوبه ) [ ن و ر ] | النُّورُ الضَّوْءُ أَيّا كانَ
____________________

| وقِيلَ هو شُعاعُه وسُطُوعُه والجمعُ أَنْوارٌ ونيرانٌ عن ثَعْلَبٍ | وقد نارَ نَوْرًا وأَنارَ واسْتَنارَ ونَوَّرَ الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيانِيِّ | واسْتَنارَ به اسْتَمَدَّ شُعاعَه | ونَوًّرَ الصُّبْحُ ظَهَرَ نُورُه قالَ % ( وحَتّى يَبِيتَ القَوْمُ في الصَّيْفِ لَيْلَةً % يَقُولُونَ نَوِّرْ صُبْحُ واللَّيْلُ عاتِمُ ) % | وأَنارَ المَكانَ وَضَعَ فيه النُّورَ | وقولُه تَعالَى ! 2 < ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور > 2 ! النور 40 قالَ الزَّجّاجُ مَعْناهُ مَنْ لَمْ يَهْدِه اللهُ للإسْلامِ لَمْ يَهْتَدِ | والمَنَارُ والمَنَارَةُ مَوْضِعُ النُّورِ | والمَنارَةُ الّتي يُوضَعُ عَلَيْها السِّراجُ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( وكِلاهُما فِي كَفِّه يَزَنَيَّةٌ % فِيها سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُ ) % | أرادَ أَن يُشَبِّه السِّنانَ بالمِصْباحِ فلم يَسْتَقِمْ لَه فأَوْقَع اللَّفْظَ على المَنارةِ وقَوْلُه أَصْلَعُ يُرِيد أَنَّه لا صَدَأَ عليهِ فهو يَبْرُقُ | والجمعُ مَناوِرُ على القِياسِ ومَنائِرُ مَهْمُوزٌ على غيرِ قِياسٍ قالَ ثَعلبٌ إنَّما ذلكَ لأَنَّ العَرَبَ تُشَبِّهُ الحرفَ بالحَرْفِ فشَبَّهُوا مَنارَة وهي مَفْعَلَةٌ من النُّورِ ب فَعَالَةً فكَسَّرُوها تكسِيرَها كما قالُوا أمْكِنَة فيمَنْ جَعَلَ مَكانًا من الكَوْنِ فعامَلَ الحَرْفَ الزَائِدَ مُعامَلَة الأصْلِيِّ فصارتِ الميمُ عندَهُم في مِكانٍ كالقافِ مِن قَذالٍ ومثله في كلامِ العَرَبِ كثيرٌ | وأَمّا سِيبَوَيْهِ فيَحْمِلُ ما هُمِزَ من هذا عَلَى الغَلَطِ | والمَنارُ العَلَمُ | وما يُوضَعُ بينَ الشَّيْئَيْنِ من الحُدُودِ | والمَنارُ مَحَجَّةُ الطَّرِيقِ | وقولُه تَعالَى ! 2 < قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين > 2 ! المائدة 15 قِيلَ النُّورُ هاهُنا
____________________

مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم أي جاءَكُم نَبِيٌّ وكِتابٌ | وقِيلَ إِنّ مُوسَى عليه السّلامُ قالَ وقد سُئِلَ عن شَيْء سَيَأْتِيكُم النُّور | وقولُه تعالَى ! 2 < واتبعوا النور الذي أنزل معه > 2 ! الأعراف 157 أي اتَّبَعُوا الحَقَّ الَّذِي بَيانُه في القُلُوبِ كبَيانِ النُّورِ في العُيُونِ | والنّارُ مَعْرُوفَةٌ أُنْثَى | وفي التَّنْزِيل ! 2 < أن بورك من في النار ومن حولها > 2 ! النمل 8 قالَ الزَّجّاجُ جاءَ في التَّفْسِير أنَّ ! 2 < من في النار > 2 ! هاهُنا نُورُ اللهِ و ^ ( مَنْ حَوْلَهَا ) ^ قِيلَ المَلائِكَةِ وقيلَ نُورُ الله أيْضًا | وقد تُذكَّرُ عن أَبِي حَنِيفَة وأَنْشَدَ في ذلِك % ( فمَنْ يَأْتِنا يُلْمِمْ في دِيارنا % يَجْدْ أَثَرًا دَعْسًا ونارًا تَأَجَّجَا ) % | ورواية سِيبَوَيْهِ % ( يَجِدْ حَطَبًا جَزْلاً ونارًا تَأَجَّجَا % ) % | والجَمعُ أَنْورٌ ونِيرانٌ ونِيْرَةٌ ونُورٌ ونِيارٌ الأَخِيرَةُ عن أَبِي حَنِيفَةَ | وتَنَوَّرَها نَظَرَ إليها أو أَتاهَا | وتَنَوَّرَ الرَّجُلَ نَظَرَ إِليهِ عندَالنّارِ من حَيْثُ لا يَراهُ | والنّارُ السِّمَةُ والجَمْعُ كالجَمْعِ وهي النُّورَةُ | ونُرْتُ البَعِيرَ جَعَلْتُ عليه نارًا | وما بهِ نُورَةٌ أي وَسْمٌ | والنَّوْرَةُ والنَّوْرُ جَمِيعا الزَّهْرُ | وقِيلَ النَّوْرُ الأَبْيَضُ والزَّهْرُ الأَصْفَرُ وذلك أَنَّه يَبْيَضُّ ثم يَصْفَرُّ | وجَمْعُ النَّوْرِ أَنْوارٌ | والنُّوًّارُ كالنَّوْرِ واحِدَتُه نُوّارَةٌ وقد نَوّرَ الشَّجَرُ والنَّباتُ | وسَمَّى خِنْدفُ بنُ زِيادٍ إدْراكَ الزَّرْعِ تَنْوِيرًا فقال % ( سامَى طَعامَ الحَيِّ حَتَّى نَوَّرَا % ) %
____________________

وجَمَعَه عِدِيُّ بنُ زَيْدٍ فقالَ % ( وذِي تَناوِيرَ مَعْمُونٍ له صَبَحٌ % يَغْدُو أَوابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارَا ) % | وأَنارَ النَّبْتُ وأَنْوَرَ حَسُنَ وظَهَرَ | والأَنْوَرُ الحَسَنُ الظّاهِرُ الحُسْنِ وفي صِفَةِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كانَ أَنْوَرَ المُتَجَرَّدِ حكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ | والنُّورَةُ الهِناءُ | وقد انْتارَ الرَّجُلُ وتَنَوَّرَ تَطَلَّى بالنُّورَةِ حُكِيَ الأوَّلُ عن ثَعْلَبٍ وقالَ الشاعِرُ % ( أَجِدَّكُما لم تَعْلَمَا أَنَّ جارَنَا % أَبا الحِسْلِ بالصَّحْراءِ لا يَتَنَوَّرُ ) % | والنَّؤُورُ دُخانُ الشَّحْمِ الَّذِي يُحْشَى به الوَشْمُ | والنُّؤُورُ حَصاةٌ مِثْلُ الإثْمِدِ تُدَقُّ فتُسَفُّها اللِّثَّةُ أي تُقْحَمُها من قَوْلِكَ سَفِفْتُ الدَّواءَ | والنَّؤُورُ والنَّوارُ المَرْأَةُ النَّفُورُ من الرِّيبَةِ والجَمْعُ نُورٌ وقد نارَتْ نَوْرًا ونَورًا ونِورًا | وقيل النِّوارُ المَصْدَرُ والنَّوارُ الاسم | وقيل النَّوارُ النِّفارُ من أَيِّ شَيْءٍ كانَ | وقد نارَهَا ونَوَّرَها واسْتَنارَها قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ ظَبْيَةً % ( بِوادٍ حَرامٍ لَمْ تَرُعْها حِبالَةٌ % ولا قانِصٌ ذُو أَسْهُمٍ يَسْتَنِيرُها ) % | وبَقَرَةٌ نَوارٌ تَنْفِرُ من الفَحْلِ | ونُرْتُ الرَّجُلَ أَفْزَعْتُه قال % ( إِذا هُمُ نارُوا وإِنْ هُمْ أَقْبَلُوا % ) % % ( أَقْبَلَ مِسْماحٌ أَرِيبٌ مِصْقَلُ % ) % | ونارَ القَوْمُ وتَنَوَّرُوا انْهَزَمُوا
____________________

| واسْتَنارَ عَلَيْهِ ظَفِرَ بهِ وغَلَبَه ومنه قَوْلُ الأَعْشَى % ( فأَدْرَكُوا بَعْضَ ما أَضاعُوا % وقاتَلَ القَوْمُ فاسْتَنارُوا ) % | ونورة اسم امرأة سَحّارَةٌ ومِنْه قِيلَ هُوَ يُنَوِّرُ عَلَيهِ أي يُخَيِّلُ وليسَ بَعَرَبِيٍّ | وأَمّا قولُ سِيبَوَيْهِ في بابِ الإمالَةِ مِنْ قولهم هذا ابنُ نُور فقد يَجُوزُ أَنْ يَكونَ اسمَ رَجُلٍ مُسَمّى بالنُّورِ الَّذِي هو الضَّوْءُ أو بالنُّورِ الَّتِي هي جَمْعُ نَوار | وقد يَجُوزُ أن يكونَ اسْمًا صاغَه لِتَسُوغَ فيهِ الإمالَةُ فإِنّه قد يَصُوغُ أَشْياءَ لِتَسُوغَ فِيها الإمالَةُ ويَصُوغُ أَشْياءَ أُخَرَ لتَمْتَنِعَ فيها الإمالَةُ | وحَكاهُ ابنُ جِنِّي ابنُ بُور بالباءِ كأَنَّه من قَوْلِه تَعالى ! 2 < وكنتم قوما بورا > 2 ! الفتح 12 وسيأتي ذكره | ومَنْوَرٌ اسمُ موضِعٍ صَحَّتْ الواوُ فيه صِحَّتَها في مَكْوَرَةَ للعَلَمِيَّة قال بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ % ( أَلَيْلَى عَلَى شَحْطِ المَزارِ تَذَكَّرُ % ومِنْ دُونِ لَيْلَى ذُو بِحَارٍ ومَنْوَرُ ) % ( الراء والفاء والواو ) [ ر ف و ] | رَفَوْتُه سَكَّنْتُه من الرُّعْبِ قالَ أبو خِراشٍ % ( رَفَوْنِي وقالُوا يا خُوَيْلِدُ لا تُرَعْ % فقلتُ وأَنْكَرْتُ الوُجُوهَ هُمُ هُمُ ) % | يَقُول سَكَّنُونِي اعْتَبَرَ بمُشاهَدَةِ الوُجُوهِ وجَعَلَها دَلِيلاً عَلَى ما فِي النُّفُوسِ وقد تَقَدَّم في الهَمْزِ | ورَفَوْتُ الثَّوْبَ رَفْوًا لُغَةٌ في رَفأْتُه والهَمْزُ أَعْلَى | والمُرفاةُ بلا هَمْزٍ المُوافَقَةُ | والرُّفَة بالتَّخْفِيفِ التِّبْنُ عن أبي حَنِيفَةَ تَقُول العَرَبُ اسْتَغْنَت التُّفَةُ عن الرٌّ فَةِ والتشديدُ فيها لُغَةٌ
____________________

( مقلوبه ) [ ر و ف ] | رَافَ رَوْفًا سَكَنَ والهمزُ فيه لُغةٌ | وليسَ من قَوْلِهم رَؤُوفٌ رَحيمٌ ذلِك من الرَّأْفَةِ والرَّحْمَةِ ( مقلوبه ) [ ف ر و ] | الفَرْوُ والفَرْوَةُ مَعْروف الذي يُلبَسُ والجمعُ فِراءٌ | وافْتَرَيْتُ فَرْوًا لَبِسْتُه قال العَجّاج % ( قَلْبَ الخُراسانِيِّ فَرْوَ المُفْتَرِي % ) % | وفَرْوَةُ الرأسِ أَعْلاه | وقِيلَ هُو جِلْدَتُه بما عَلَيْهِ من الشَّعرِ يكونُ للإنْسانِ وغَيْرِهِ قالَ الرّاعِي % ( دَنِسُ الثِّيابِ كأَنَّ فَرْوَةَ رَأْسِه % غُرِسَتْ فأَنْبَتَ جانِباهَا فُلْفُلاَ ) % | والفَرْوَةُ كالثَّرْوَةِ في بعضِ اللُّغاتِ | وزَعَمَ يَعْقُوبُ أنّ فاءَها بدَلٌ | وفَرْوَةُ وفَرْوانُ اسمانِ ( مقلوبه ) [ و ر ف ] | وَرَفَ النَّبْتُ وَرْفًا ووَرَفًا ووَرِيفًا ووُرُوفًا تَنَعَّمَ واهْتَزَّ | ووَرَفَ الظِّلُّ اتَّسَعَ ( مقلوبه ) [ و ف ر ] | الوَفْرُ من المالِ والمِتاعِ الكَثِيرُ الواسِعُ | وقيل هو العامُّ من كلِّ شيءٍ | والجمعُ وُفُورٌ | وقد وَفَرَ المالُ والنَّباتُ وَفْرًا ووُفُورًا وِفَرًة | وأَرْضٌ وَفْراءُ في نَباتِها | ووَفَرَ الشيءَ وَفْرًا وِفْرَةً ووَفَّرَه كَثَّرَه
____________________

| وكذلكَ وَفَرَ لَه مالَه وَفْرًا وِفرَةً | ووَفَّرَهُ جَعَلَه وافرًا | ووَفَرَه عِرْضَه ووَفَّرَه له لم يَشْتِمُه كأَنَّه أَبْقاهُ له كَثِيرًا طَيِّبًا لم يَنْقُصْه بشَتْمٍ قال % ( ألِكْنِي وِفْر لابْنِ الغَرِيرَةِ عِرْضَه % إلى خالِدٍ مِن آلِ سَلْمَى بن جَنْدَلِ ) % | ووَفَرَ عِرْضُه ووَفِرَ وُفُورًا كِلاهما كَرُمَ ولم يُبْتَذَلْ وهو من الأوَّل | ووَفَرَ الشيْءَ أكْمَلَه | ووَفَّرَ الثَّوبَ قَطَعَه وافرًا | وكَذلك السِّقاءُ إذا لم يُقْطَعْ من أَدِيمه فَضْلٌ | ومَزادَةٌ وَفْراءُ وافِرةُ الجِلْدِ | والوَفْراءُ أيضا المَلأى المُوَفَّرَةُ المَلْء | والمَوْفُور في العروض كلُّ جُزْءٍ يَجوزُ فيه الزِّحاف فيَسْلَمُ هذا قول أَبِي إسحاقَ | وقال مَرَّةً المَوْفُورُ ما جاز أن يُخْرَمَ فلم يُخْرَمْ وهو فَعُولُنْ مَفاعِيلُنْ ومُفاعَلَتُنْ وإن كانَ فيها زِحافٌ غيرُ الخَرْمِ لم تَخْلُ مِن أن تكونَ مَوْفُورَةً قال إنما سُمِّيَت مَوْفُورة لأَنّ أوتادَها تَوَفَّرتْ | وأُذُنٌ وَفْراءُ ضَخْمَةُ الشَّحْمَة عَظِيمةٌ | وقولُه % ( وابْعث يسارًا إلى وَفْرٍ مُذَمَّمَةٍ % واحْدِجْ إِليها بذِي عَرْضَين قَنْعاسِ ) % | معناه إنه لم يُعْطُوا منها الدِّياتِ فهي مُوَفَّرةٌ يَقولُ له أنتَ راعٍ | ووَفَرَه عَطاءَه إذا رَدَّه عَلَيه وهُو راضٍ أو مُسْتَقِلٌّ له | والوَفْرَةُ الشَّعرُ المُجْتَمِعُ علَى الرأسِ | وقيل ما سال على الأُذُنَيْن من الشَّعرِ | والجَمْعُ وِفارٌ | قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ
____________________

% ( كأَنَّ وِفارَ القَوْمِ فوقَ رِحالِها % إِذا حُسِرَت عنها العَمائِمُ عُنْصُلُ ) % | وقيل الوَفْرَةُ أَعْظَمُ من الجَمَّةِ وهذا غَلَطٌ إنما هي وَفْرَةٌ ثم جُمَّةٌ ثم لِمَّةٌ | والوَفْرَةُ ما جاوَزَ شَحْمَةَ الأُذُنِ | والجُمَّةُ ما جاوَزَ الأُذُنَيْنِ | واللِّمَّةُ ما أَلَمَّ بالمَنْكِبَيْن | والوافِرَةُ أَلْيَةُ الكَبْشِ إذا عَظُمَتْ | وقيل هِي كُلُّ شَحْمَةٍ مُسْتَطِيلَةٌ | وقولُه أنشدَه ابن الأَعرابي % ( وعَلَّمَنا الصَّبْرَ آباؤُنا % وخُطَّ لنا الرَّمْيُ في الوافِرَةْ ) % | الوافِرَةُ الدُّنْيا وقِيلَ الحَياةُ | والوافِرُ ضَرْبٌ من العَرُوضِ وهو مُفَاعَلَتُنْ مُفاعَلَتُنْ فَعُولُنْ مَرَّتِيْنِ | سُمِّيَ هذا الشّطرُ وافِرًا لأَنَّ أَجْزاءَه مُوَفَّرَةٌ له وُفُورَ أَجْزاءِ الكامِلِ غيرَ أَنَّه حُذِف من حُرُوفِه فلم يُكَمًّلْ ( مقلوبه ) [ ف و ر ] | فارَ الشَّيءُ فَوْرًا وفُؤُورًا وفُوارًا وفَوَرَانًا جاشَ | وأَفَرْتُه وفُرْتُه المَتَعَدِّيان عن ابنِ الأعرابي وأَنْشَد % ( فلا تَسْأَلِينِي واسْأَلِي عن خَلِيقَتِي % إِذا رَدَّ عافِي القدرِ من يَسْتَعِيرُها ) % % ( وكانُوا قُعُودًا حَوْلَها يَرْقُبُونَها % وكانَتْ فتاةُ الحَيِّ مِمَّنْ يُفِيرُها ) % | يُفِيرُها يُوقِدُ تَحْتَها ويُرْوى يَفُورُها على فُرْتُها | ورَواهُ غيرُه يُغِيرُها أَي يَشُدُّ وَقُودَها | وفارَ العِرْقُ فَوَرانًا هاج ونَبَعَ | وضَرْبٌ فَوّارٌ رَغِيبٌ واسِعٌ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ % ( بضَرْبٍ يُخَفِّتُ فَوّارُه % وطَعْنٍ تَرَى الدَّمَ مِنه رَشِيشًا ) %
____________________

% ( إذا قَتَلُوا منكُمُ فارِسًا % ضَمِنًا له خَلْفَهُ أَنْ يَعِيشَا ) % | يُخَفِّتُ فَوَّارُه أَي أَنَّها واسِعَةٌ فدَمُها يَسِيلُ ولا صَوْتَ له وقَوْلُه ضَمِنّا لَه خَلْفَه أن يَعِيشَا يَعْنِي أَنه يُدْرَكُ بثَأْرِه فكَأَنَّه لم يُقْتَلْ | وفارَ المِسْكُ يَفُورُ فُورًا وفَوَرانًا انْتَشَرَ | وفارَةُ المِسْكِ رائحتُه وقِيلَ فارَتُه وِعاؤُه | وأَمّا فَأْرَةُ المِسْك بالهَمْزِ فقد تَقَدَّمَ ذِكرُها | وفارَةُ الإِبِلِ فَوْحُ جُلُودِها إِذا نَدِيَتْ بعدَ الوِرْدِ قال % ( لها فارَةٌ ذَفْراءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ % كما فَتَقَ الكافُورَ بالمِسْكِ فاتِقُهْ ) % | وجاءُوا مِنْ فَوْرِهِمْ أي مِن وَجْهِهِمْ | والفائِرُ المُنْتَشِرُ الغَضَبِ من الدَّوَابِّ وغَيْرِها | وفارَ فائِرُه انْتَشَرَ غَضَبُه | وقولُه تعالَى ! 2 < ويأتوكم من فورهم هذا > 2 ! آل عمران 125 قالَ الزَّجّاجُ أَيْ من وَجْهِهِمْ هذا | والفِيرَةُ الحُلْبَةُ تُخْلَطُ للنُّفَساءِ وقد فَوَّرَ لها وقد تَقَدَّم ذلك في الهَمْز | والفارُ عَضَلُ الإِنْسانِ | ومن كَلامِهِم ابْرِزْ نارَك وإِنْ هَزَلْتَ فارَك أي أَطْعِم الطَّعامَ وإنْ أَضْرَرْتَ ببَدِنِكَ وحَكاه كُراعٌ بالهَمْزِ | والفَوّارتانِ سِكَّتانِ بينَ الوَرِكَيْنِ والقُحْقُحِ إِلى عُرْضِ الوَرِكِ لا يَحُولانِ دُونَ الجَوْفِ وهُما اللَّتانِ تَفُورانِ فتَتَحرّكانِ إِذا مَشَى | وقِيلَ الفَوّارَةُ حَرْقٌ في الوَرِكِ إلى الجَوْفِ لا يَحْجُبُه عَظْمٌ | وفَوَارَةُ الماءِ مَنْبَعُه | والفُورُ الظِّباءُ لا واحِدَ لها هذا قَوْلُ يَعْقُوبَ وقال كُراعٌ واحِدُها فائِرٌ | والفُورَةُ الكُوفَةُ عنه أَيْضًا
____________________

| وفَوْرَةُ الجَبَلِ سَراتُه ومَتْنُه قال الرّاعِي % ( فأَطْلَعَتْ فَوْرَة الآجامِ جافِلَةً % لم تَدْرِ أَنَّى أتاهَا أَوّلُ الذُّعُرِ ) % | والفِيارَانِ حَدِيدَتانِ تكْتَنِفانِ لِسانَ المِيزانِ وقد فُرْتُه عن ثَعْلَبٍ | ولو لَم نَجِد الفِعْلَ لقَضَيْنَا عليهِ بالواوِ لعَدَمِنا ف ي ر مُتناسِقَةً ( الراء والباء والواو ) [ ر ب و ] | رَبَا الشيءُ يَرْبُو رُبُوّا ورِباءً زادَ ونَمَا | وأَرْبَيْتُه عَلَى الخَمْسِينَ ونَحْوِها زادَ | ورَبَا السَّوِيقُ ونحوُه رُبُوّا صُبَّ عليهِ الماءُ فانْتَفَخَ | وقولُه تَعالَى في وَصْفِ الأَرْضِ ! 2 < اهتزت وربت > 2 ! الحج 5 قِيلَ مَعْناهُ عَظُمَتْ وانْتَفَخَتْ | وقولُه تَعالَى ! 2 < فأخذهم أخذة رابية > 2 ! الحاقة 10 أي أَخْذَةً تَزِيدُ عَلَى الأَخَذاتِ | والرَّبْوُ والرَّبْوَةُ البُهْرُ وانْتِفاخُ الجَوْفِ أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيّ % ( ودُونَ جُذُوٍّ وانْتِهاضٍ ورَبْوَةٍ % كأَنَّكُما بالرِّيقِ مُخْتَنِقانِ ) % | أي لَسْتَ تَقْدِرُ عَلَيْها إِلاّ بعدَ جُذُوٍّ على أَطْرافِ الأَصابِعِ وبَعْدَ رَبْوٍ يَأْخُذُكَ | ورَبَا أَخَذَه الرَّبْوُ | وطَلَبْنَا الصَّيْدَ حَتّى تَرَبَّيْنَا أي بُهْرِنْا | والرِّبَا العِينَةُ وهو الرِّمَا أيْضًا على البَدَلِ عن اللِّحْيانِيِّ وتَثْنِيَتُه رِبَوَانِ ورِيبَانِ وأصْلُه من الواوِ وإنَّما يُثَنَّى بالياءِ للإِمالَةِ السائِغَةِ فيهِ من أَجْلِ الكَسْرَةِ | ورَبَا المالُ زادَ بالرِّبا | والمُرْبِي الَّذِي يَأْتِي الرِّبا | والرَّبْوُ والرَّبْوَة والرُّبْوَة والرِّبْوةُ والرِّباوَةُ والرَّباوَةُ والرّابِيَةُ والرَّباةُ كُلُّهَا ما ارْتَفَعَ من الأَرْضِ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ
____________________

% ( يَفُوتُ العَشَنَّقَ إِلْجامُها % وإِنْ هُوَ وافَى الرّباةَ المَدِيدَا ) % | المَدِيدَ صِفَةٌ للعَشَنَّقِ وقد يَجُوزُ أَنْ يكونَ صِفَةً للرَّباةِ عَلَى أن يكونَ فَعِيلَةً في معنى مَفْعُولَة وقد يَجُوزُ أن يكونَ على المَعْنَى كأَنَّه قالَ الرَّبْوَ المَدِيدَ فيكون حِينئِذٍ فاعِلاً ومَفْعُولاً | وأرضٌ مُرْبِيَةٌ طَيِّبَةٌ | وقَدْ رَبَوْتُ في حِجْرِه رُبُوّا ورَبْوًا الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيانِيِّ ورَبِيتُ رَباءً ورُبِيّا كِلاهُما نَشَأْتُ أَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ % ( ثَلاثَةُ أَمْلاكٍ رَبَوْا في حُجُورِنا % فهَل قائِلٌ حَقّا كمَنْ هُوَ كاذِبُ ) % | هكَذَا رَواه رَبَوْا على مِثالِ غَزَوْا وأَنْشَدَ في الكَسْرِ للسَّمَوْأَلِ بنِ عادِياءَ % ( نُطْفَةٌ مَّا خُلِقَتْ يَوْمَ بُرِيَتُ % أمِرَتْ أَمْرَها وفِيها رَبِيتُ ) % % ( كَنَّها اللهُ تَحْتَ سِرٍّ خَفِيٍّ % فَتخافَيْتُ تَحْتَها فخَفِيتُ ) % % ( وَلِكُلِّ مِنْ رِزْقِهِ ما قَضَى اللهُ % وإِن حَكَّ أَنْفَه المُسْتَمِيتُ ) % ورَبِّيْتُه أَنَا | والأُرْبِيَّةُ ما بَيْنَ أَعْلَى الفَخِذِ وأَسْفَلِ البَطْنِ | وقالَ اللِّحْيانِيُّ هي أَصْلُ الفَخِذِ مما يَلِي البَطْنَ وقد تقدَّم أَنّها فُعْلِيَّةٌ | وأُرْبِيَّةُ الرَّجُلِ أَهْلُ بَيْتِه وبَنُو عَمِّه لا تكونُ الأُرْبِيَّةُ من غَيْرِهم | والرِّبْوَةُ الجَماعَةُ قِيلَ هُمْ عَشَرةُ آلافٍ كالرُّبَّةِ | وإنَّما قَضَيْنَا بالواوِ عَلَى ما لم تَظْهَرْ فيه الواوُ من هذا البابِ لوُجُودِنا رَبَوْتُ وعَدَمِنا رَبَيْتُ على مِثالِ رَمَيْت ( مقلوبه ) [ ر و ب ] | رابَ الَّلبَنُ رَوْبًا ورُؤُبًا خَثُرَ | وقِيلَ الرّائِبُ الَّذِي يُمْخَضُ فَيُخْرَجُ زُبْدُه | ولَبَنٌ رَوْبٌ رائِبٌ
____________________

| تَقُولُ العَرَبُ ما عِنْدِي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ فالرَّوْبُ ما تَقَدَّمَ ذِكْرُه والشَّوْبُ العَسَل المشُوبُ | وقِيلَ الرَّوْبُ اللَّبَنُ والشَّوْبُ العَسَل من غَيْرِ أَنْ يُحَدَّ | وقالُوا لا شَوْبَ ولاَ رَوْبَ في البَيْعِ والشِّراءِ تَقُولُ ذلِكَ في السِّلْعَةِ تَبِيعها أي إِنِّي بَرِئٌ من عَيْبِها وهو مَثَلٌ بذَلِكَ | ورَوَّبَ اللَّبَنَ وأَرابَهُ جَعَلَهُ رائِبًا | وقِيلَ المُرَوَّبُ قَبْلَ أَنْ يُمْخَضَ | والرّائِبِ بعد المَخْضِ وإِخْراجِ الزُّبْدِ | قال أبو زَيْدٍ التَّرْويبُ أَنْ تَعْمدَ إِلى اللَّبَنِ إذا جَعَلْتَه في السِّقاءِ فتَقْلِبَه ليُدْرِكَه المَخْضُ ثم تَمْخُضَهُ ولم يَرُبْ حَسنًا هذا نَصُّ قَوْلِه وأرادَ بقَوْلِه حَسنًا نِعِمًا | والمِرْوَبُ السِّقاءُ الَّذِي يُرَوَّبُ فيهِ قالَ % ( عُجَيِّزٌ من عامِرِ بنِ جُنْدَبِ % ) % % ( تُيْغِضُ أَنْ تَظْلِمَ ما فِي المِرْوَبِ % ) % | وسناءٌ مُرَوّبٌ رُوِّبَ فيه اللَّبَنُ | وفي المَثَلِ أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقاءٌ مُرَوَّبٌ والرَّوْبَةُ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ المُرَوَّبِ | والرُّوبَة والرَّوْبَةُ خَمِيرَةُ اللَّبَنِ الفَتْحُ عن كُراعٍ | والرُّوبَةُ والرَّوْبَةُ الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيانِيِّ جِمامُ ماءِ الفَحْلِ | وقيل هو اجْتِماعُه | وقِيلَ هو ماؤُه في رَحِمِ الناقَةِ وهو أَغْلَظُ من المُهاةِ وأَبْعَدُ مَطْرَحًا | وما يَقَومُ برُوبَةِ أَمْرِه أي بجِماعٍ أَمْرِه كأَنَّه من رُوبَةِ الفَحْلِ | والرُّوبَةُ الحاجَةُ وما يَقُومُ برُوبَةِ أَهْلِهِ أي بما أَسْنَدُوا إِليه من حَوائِجِهم وقِيلَ لا يَقُومُ بقُوتِهِم ومَؤُونَتِهم | والرُّوبَةُ قِوامُ العَيْشِ | والرُّوبَة الطائِفَةُ من اللَّيْلِ | ورُوبَةُ بن العَجّاج مُشْتَقٌّ منه فِيمَنْ لم يَهْمِزْ لأَنَّهُ وُلِدَ بعد طائِفَةٍ من اللَّيْلِ
____________________

| وقِيلَ مَضَتْ رُوبَةٌ من اللَّيْلِ أي ساعَةٌ وبَقِيَتْ رُوبَةٌ من اللَّيْلِ كذلك | وقَطَّعَ اللَّحْمَ رُوبَةً رُوبَةً أي قِطْعَةً قِطْعَةً | ورابَ الرَّجُلُ رَوْبًا ورُؤُبًا تَحيَّرَ وفَتَرَتْ نَفْسُه من شِبَعٍ أو نُعاسٍ | وقِيلَ سَكِرَ من النَّوْمِ | وقِيلَ إذا قامَ من النَّوْمِ خائِرَ البَدَنِ والنَّفْسِ | ورَجُلٌ رائِبٌ وأَرْوَبُ ورَوْبانُ والأُنْثَى رائِبَةٌ عن اللِّحْيانِيِّ لم يَزِدْ على ذلكَ من قَوْمٍ رَوْبَى قالَ سِيبَوَيْهِ هُمُ الَّذِين أَثْخَنَهُم السَّفَرُ والوَجَعُ فاسْتَثْقَلُوا نَوْمًا شُبِّهَ في الجَمْعِ بهَلْكَى وسَكْرَى | ورابَ الرَّجُلُ ورَوَّبَ أَعْيَا عن ثَعْلَبٍ | ورابَ دَمُه رَوْبًا إذا حانَ هَلاكُه | والرُّوبَةُ مَكْرَمَةٌ من الأَرْضِ كَثِيرَةُ النَّباتِ والشَّجَرِ | والرُّوبَةُ كَلُّوبٌ يُخْرَجُ به الصَّيْدُ من الجُحْرِ وهو المِحْرَشُ عن أَبِي العَمَيْثَلِ الأَعْرابِيِّ | ورُوَيْبَةُ أَبُو بَطْنٍ ( مقلوبه ) [ ب ر و ] | البُرَةُ الخَلْخالُ وتُجْمَعُ بُراتٍ وبُرًى وبُرِينَ وبِرِينَ | والبُرَةُ الحَلْقَةُ في أَنْفِ البَعِيرِ | وقالَ اللِّحْيانِيُّ هي الحَلْقَةُ من صُفْرٍ أو غَيْرِه تُجْعَلُ في لَحْمِ أَنْفِ البَعِيرِ والجمعُ كالجَمْعِ على ما يَطَّرِدُ في هذا النَّحْوِ | وحَكَى أَبُو عَلِيٍّ الفارِسِيُّ في الإِيضاح بَرْوَةٌ وبُرًى وفَسَّرها بنَحْوِ ذلِك وهذا نادِرٌ | وبُرَةٌ مَبْرُوَّةٌ أَي مَعْمُولَةٌ | وبَرَوْتُ الناقَةَ وأَبْرَيْتُها جَعَلْتُ في أَنْفِها بُرَةً حَكَى الأُولَى ابنُ جِنِّي | وبَرَوْتُ العُودَ والقَلَمَ بَرْوًا لُغَةٌ في بَرَيْتُ والياءُ أَعْلَى ( مقلوبه ) [ و ر ب ] | الوَرْبُ وِجارُ الوَحْشِيِّ | والوَرْبُ العُضْوُ وقِيلَ هُوَ ما بَيْنَ الأضالع
____________________

| والوَرْبُ الفِتْرُ والجَمْعُ أَوْرابٌ | والوَرْبَةُ الحُفْرَةُ التي في أَسْفَلِ الجَنْبِ يَعْنِي الخاصِرَة | والوَرْبَةُ الاسْتُ | ووَرِبَ جَوْفُه وَرَبًا فَسَدَ | وعِرْقٌ وَرِبٌ فاسِدٌ قال أبو ذَرَّةَ الهُذَلِيُّ % ( إِنْ يَنْتَسِبْ إِلى عِرْقٍ وَرِبْ % أَهْلِ خَزُوماتٍ وشَحَاجٍ صَخِبْ ) % ( مقلوبه ) [ ب و ر ] | البَوارُ الهَلاكُ | بارَ بَوْرًا وبَوارًا وأبارَهُمْ اللهُ | ورَجُلٌ بُورٌ قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ الزِّبَعْرَى % ( يا رَسُولَ المَلِيكِ إِنَّ لِسانِي % راتِقٌ ما فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ ) % | وكَذلِكَ الاثْنانِ والجَمِيعُ والمُؤَنَّثُ | وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < وكنتم قوما بورا > 2 ! الفتح 12 وقد يَكُونُ بُورٌ جمعَ بائِرٍ | وقِيلَ رَجُلٌ بائِرٌ وقَوْمٌ بَوْرٌ بفَتْحِ الباءِ فهو عَلَى هذا اسْمٌ للجَمْعِ كنائِمٍ ونَوْمٍ وصائِمٍ وصَوْمٍ | ودَارُ البَوَارِ دارُ الهَلاَكِ | ونَزَلَتْ بَوارِ عَلَى الناسِ قالَ أَبُو مُكْعِثٍ الأَسَدِيُّ % ( قُتِلَتْ فكانَ تَباغيًا وتَظالُمًا % إِنَّ المَظالِمَ في الصَّدِيقِ بَوارِ ) % | وبارَت السُّوقُ كَسَدَتْ | وبُورُ الأَرْضِ بالضَّمِّ ما بارَ مِنها فلم يُعْمَرْ بالزَّرْعِ | وقال الزَّجّاجُ البائِرُ في اللُّغَةِ الفاسِدُ الَّذِي لا خَيْرَ فيه قال وكَذلِك أَرْضٌ بائِرَةٌ مَتْرُوكَةٌ من أَنْ يُزْرَعَ فيها
____________________

| وقال أبو حَنِيفَةَ البَوْرُ بفتح الباءِ وسَكُونِ الواوِ الأَرْضُ كُلُّها قبلَ أَن تُسْتَخْرَجَ حَتَّى تُصْلَحَ للزَّرْعِ أو الغَرْسِ | ورَجُلٌ حائِرٌ بائِرٌ يَكونُ من الكَسَلِ ويكونُ من الهَلاكِ | وبارَهُ بَوْرًا وابْتارَهُ كِلاهُما اخْتَبَرَهُ قالَ مالِكُ بنُ زُغْبَةَ % ( بضَرْبٍ كآذانٍ الفِراءِ فُضُولُه % وطَعْنٍ كإِيزاغِ المَخاضَ تَبُورُها ) % | والفَحْلُ يَبُورُ الناقَةَ ويبْتارُها يَنْظُرُ أَلاقِحٌ هي أَمْ حائِلٌ | وفَحْلٌ مِبْوَرٌ عارِفٌ بالحالَيْنِ | وابنُ بُور حكاهُ ابنُ جِنِّي في الإِمالَةِ والَّذِي ثَبَتَ في كتابِ سِيبَوَيْهِ ابنُ نُورٍ بالنُّون وقد تَقَدَّمَ | والبُورِيّ والبُورِيَّةُ والبُورِياءُ والبارِيُّ والبارِياءُ والبارِيَّةُ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ قِيلَ هو الطَّرِيقُ وقِيلَ الحَصِيرُ المَنْسُوجُ ( مقلوبه ) [ و ب ر ] | الوَبَرُ صُوفُ الإِبِلِ والأرَانِبِ ونَحْوها والجَمعُ أَوْبارٌ وحاجَى به ثَعْلَبَةُ بنُ عُبَيْدٍ فاسْتَعْمَلَه للنخل فقالَ % ( شَتَتْ كَثَّةَ الأَوْبارِ لا القُرَّ تَتَّقِي % ولا الذِّئبَ تَخْشَى وَهْيَ بالبَلَدِ المُفْضِي ) % | يُقال جَمَلٌ وَبِرٌ وأَوْبَرٌ وناقَةٌ وَبِرَةٌ ووَبْراءُ | وبَناتُ أَوْبَرَ ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ مُزْغِبٌ قال أَبُو حَنِيفَةَ بَناتُ أَوْبَرَ كمأةٌ كأَمْثالِ الخُصَى صِغارٌ يكُنَّ في النِّقْضِ من واحِدَةٍ إلى عَشْرٍ وهي رَدِيئَةُ الطَّعْمِ وهي أَوَّلُ الكَمْأَةِ | وقالَ مَرّةً هِيَ مثلُ الكَمْأَةِ ولَيْسَتْ بكَمْأَةٍ وهي صَغارٌ | فأمّا قولُ الشاعِرِ % ( ولَقَدْ جَنَيْتُكَ أَكْمُؤًا وعَساقِلاً % ولَقَدْ نَهَيْتُكَ عن بَناتِ الأَوْبَرِ ) %
____________________

| فإنَّه زادَ الأَلِفَ والّلامَ للضَّرُورَةِ كقَولِ الراجِزِ % ( باعَدَ أُمَّ العَمْرِ مِنْ أَسِيرِها % ) % | وقَوْلِ الآخَرِ % ( يا لَيْتَ أُمَّ العَمْرِ كانَتْ صاحِبِي % ) % | يُرِيدُ أَمَّ عَمْرٍ و فيمَنْ رَواهُ هكذا وإِلاّ فالأَعْرَفُ يا لَيْتَ أُمَّ الغَمْر | وقد يجوزُ أَن يكونَ أَوْبَرُ نِكَرَةً فعَرَّفَه بالّلامِ كما حَكَى سِيبَوَيْهِ أنَّ عِرْسًا من ابنِ عِرْسٍ قد نَكَّرَه بعضُهم فقالَ هذا ابنُ عِرْسٍ مقْبِلٌ | وقال أَبو حَنِيفَةَ يُقالُ إِنَّ بَنِي فُلانٍ مِثْلُ بَناتِ أَوْبَرَ يُظَنُّ أَنَّ فِيهم خَيْرًا | ووَبَّرَت الأَرْنَبُ والثَّعْلَبُ إذا مَشَى في الحُزُونَةِ ليُخْفِيَ أَثَره فلا يَتَبَيَّن | والوَبْرُ دُوَيْبَّةٌ على قَدْرِ السِّنَّوْرِ غَبْراءُ أو بَيْضاءُ من دَوابِّ الصَّحْراءِ والأُنْثُى وَبْرَةٌ والجمعُ وَبْرٌ ووُبُورٌ ووِبارٌ ووِبارَةٌ وإِبارَةٌ | ووَبَّرَ الرَّجُلُ تَشَرَّدَ فصارَ مع الوَبْرِ أو مِثْلِ الوَبْرِ في التَّوَحُّشِ | قال جَرِيرٌ % ( فما فارَقْتَ كِنْدَةَ عن تَراضٍ % وما وَبَّرْتَ في شُعَبَى ارْتغابَا ) % | وأُمُّ الوَبْرِ اسمُ امْرأةٍ قالَ الرّاعِي % ( بأَعْلامِ مَرْكُوزٍ فَعنْزٍ فغُرَّبٍ % مَغَانِي أُمِّ الوَبْرِ إِذْ هِيَ ما هِيَا ) % | ومَا بالدّارِ وابِرٌ أي ما بِها أَحَدٌ لا يُسْتَعْمَلُ إلاّ في النَّفْيِ | والوَبْراءُ نَباتٌ | ووَبارِ أَرْضٌ كانَتْ لِعادٍ وغَلَبَتْ عَلَيها الجِنُّ فمِن العَرَبِ من يُجْرِيها مُجْرَى نَزالِ ومِنْهُم من يُجْرِهَا مُجْرَى سُعادَ وأنْشَدَ سِيبَوَيْهِ للأَعْشَى % ( ومَرَّ دَهْرٌ عَلَى وَبارِ % فهَلَكَتْ جَهْرَةً وَبارُ ) %
____________________

| قالَ والقوافِي مَرْفُوعَةٌ | والوَبْرُ من أيّامِ العَجُوز السَّبْعَةِ التي تكونُ في آخِرِ الشِّتاءِ | وقِيلَ إنَّما هُو وَبْرٌ بغَيْر ألفٍ ولامٍ تَقولُ العَرَبُ صِنٌّ وصِنَّبْرٌ وأُخَيُّهُما وَبْرٌ وقد يَجُوزُ أن يَكُونُوا قالُوا ذَلك للسَّجْعِ لأنَّهُم قد يَتْرُكُونَ للسَّجْعِ أشياءَ يُوجِبُها القِياسُ | ووَبْرٌ ووَبْرَةُ اسْمان | ووَبْرَةُ لِصٌّ مَعْروفٌ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ ( الراء والميم والواو ) [ ر م و ] | الرِّمَا الرِّبَا وقالَ اللِّحْيانِيُّ هو عَلَى البَدَلِ ( مقلوبه ) [ ر و م ] | رامَ الشَّيْءَ رَوْمًا طَلَبَه ومِنْه رَوْمُ الحَرَكَةِ في الوَقْفِ على المَرْفُوعِ والمَجْرورِ | قالَ سِيبَوَيْهِ أَمّا الَّذِين رامُوا الحَرَكَةَ فإِنَّهُم دَعاهُمْ إِلى ذلِكَ الحِرْصُ عَلَى أَنْ يُخْرِجُوها من حالِ ما لَزِمَهُ إِسْكانٌ عَلَى كُلِّ حالٍ وأَنْ يُعْلِمُوا أَنَّ حالَها عِنْدَهُم ليسَ كحالِ ما سَكَنَ عَلَى كُلِّ حالٍ وذَلِك أرادَ الّذِين أَشَمُّوا إِلا أَنَّ هؤلاءِ أَشَدُّ توكِيدًا | والمَرَامُ المَطْلَبُ | والرُّوْمُ شَحْمَةُ الأُذُنِ وفي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عنه أَنَّه أَوْصَى رَجُلاً في طَهارَتِه فقالَ تَعَهَّدِ المَنْشَلَةَ والرُّومَ حكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ | والرُّومُ جِيلٌ مَعْروفٌ واحِدُهُم رُومِيٌّ | قال الفارِسِيُّ هو من بابِ زِنْجِيٍّ وزِنْجٍ قالَ ومِثْلُه عِنْدِي فارِسِيٌّ وفُرْسٌ | والرُّومَةُ الغِراءُ الَّذِي يُلْصَقُ به رِيشُ السَّهْمِ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ هِيَ بغَيْرِ هَمْزٍ وحَكاها ثَعْلَبٌ مَهْمُوزَةً | ورَومَةُ بِئْرٌ بالمَدِينةِ | ورَومَةُ مَوْضِعٌ بالسُّرْيانِيَّة | وقد سَمَّت العَرَبُ رُوَيْمًا ورُومانَ وهو أَبُو قَبِيلَةٍ | ورُوام مَوْضِعٌ وكذلِكَ رامَةُ قالَ زُهَيْرٌ
____________________

% ( لِمَنْ طَلَلٌ برامَةَ لا يَرِيمُ % عَفَا وخَلاَ له حُقُبٌ قَدِيمُ ) % | فأَمّا إكثارُهُم من تَثْنِيَة رامَةَ في الشِّعْرِ فعَلَى قَوْلِهم للبَعِيرِ ذُو عَثانِينَ كأَنَّه قَسَمَها جُزْأَيْنِ كما قُسِمَتْ تلكَ أَجْزاءً | وإِنَّما قَضَيْنَا على رَامَتَيْنِ أنها تَثْنِيَةٌ للضَّرُورَةِ لأَنَّها لو كانَتْ أَرْضَيْنِ لقِيلَ الرّامَتَيْنِ بالألف واللاّمِ كقَوْلِهم الزَّيْدانِ وقد جاءَ الرّامَتانِ باللاّمِ قالَ كُثَيِّرٌ % ( خَلِيلَيَّ حُثّا العِيسَ نُصْبِحْ وقد بَدَا % لَنا من جِبالِ الرّامَتِيْنِ مَناكِبُ ) % | ورَامَ هُرْمُزَ مَوْضِعٌ وقد تقَدَّمَ ما فِيه من اللُّغاتِ ( مقلوبه ) [ و ر م ] | الوَرَمُ النُّبُوُّ والانْتِفاخُ وقد وَرِمَ يَرِمُ نادِرٌ وقياسُه يَوْرَمُ ولم نَسْمَعْ به | وأَوْرَمَت النّاقَةُ وَرِمَ ضَرْعُها | والمَوْرِمُ مَنْبِتُ الأَضْراسِ | وأَوْرَمَ بالرجلِ وأَوْرَمَه أَسْمَعَه ما يَغْضَبُ لَه وهُوَ من ذلِك | وفَعَلَ به ما أَوْرَمَه أي ما ساءَه وأَغْضَبَه | والمُوَرَّمُ الضَّخْمُ من الرِّجالِ قالَ طَرَفَةُ % ( لَه شَرْبَتانِ بالعَشِيِّ وأَرْبَعٌ % من اللَّيْلِ حَتّى عادَ صُخْدًا مُوَرَّمَا ) % | وقد يكونُ المُنَفَّخَ أي صُخْدًا مُنَفَّخَا | ووَرِمَ النَّبْتُ وَرَمًا فهو وارِمٌ سَمَقَ وطالَ قالَ الجَعْدِيُّ % ( فَتَمَطَّى زَمْخَرِيٌّ وارِمٌ % من رَبيعٍ كُلَّما خَفَّ هَطَلْ ) % | والأَوْرَمُ الجَماعَةُ قالَ البُرَيْقُ % ( بأَلْبٍ أَلُوبٍ وحَرّابَةٍ % لَدَى مَتْنِ وازِعِها الأوْرَمُ ) % | يقالُ ما أَدْرِي أيُّ الأوْرَمِ هُوَ وخَصَّ يَعْقُوبُ به الجَحْدَ
____________________

( مقلوبه ) [ م ر و ] | المَرْوُ حِجارَةٌ بِيضٌ بَرّاقَةٌ تكونُ فيها النّارُ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ % ( الواهِبُ الأُدْمَ كالمَرْوِ الصِّلابِ إِذا % ما حارَدَ الخُورُ واجْتُثَّ المَجالِيحُ ) % | واحِدَتُها مَرْوَةٌ | قال أَبو حِنِيفَةَ المَرْوُ أَصْلَبُ الحِجارَةِ وزَعَمَ أَنَّ النَّعامَ تَبْتَلِعُه وذَكَرَ أَنَّ بعضَ المُلُوكِ عَجِبَ من ذلِكَ ودَفَعَه حَتّى أَشْهَدَه إيّاهُ المُدَّعِي | والمَرْوَةُ جَبَلٌ بمَكَّةَ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < إن الصفا والمروة من شعائر الله > 2 ! البقرة 158 | والمَرْوُ شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ | ومَرْوُ مَدِينَةٌ بفارِسَ النَّسَبُ إِليها مَرْوِيٌّ ومَرَوِيٌّ ومَرْوَزِيٌّ الأَخيرتانِ من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ | ومَرْوانُ اسمُ رَجُلٍ | ومَرْوانُ اسمُ جَبَلٍ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ أَحْسَبُ ذلك | والمَرَوْراةُ | والمَرْوُ شَجَرٌ الأَرْضُ الَّتِي لا شَيْءَ فيها والجَمعُ مَرَوْرًى | قال سِيبَوَيْهِ هُو بمَنْزِلَةِ صَمَحْمَحٍ وليسَ بمنزِلَة عَثَوْثَل لأَنَّ بابَ صَمَحْمَحٍ أكثرُ من بابِ عَثَوْثَلٍ | ومَرَوْراةُ اسمُ أَرضٍ بعَيْنِها قالَ أبو حَيَّة النُّمَيْرِيّ % ( وما مُغْزِلٌ تَحْنُو لأَكْحَلَ أَيْنَعَتْ % لها بمَرَوْرَاةَ الشُّرُوجُ الدَّوافِعُ ) % ( مقلوبه ) [ م و ر ] | مارَ الشَّيءُ يَمُورُ مَوْرًا ترَدَّدَ في عُرْضٍ | والمَوْرُ الطَّرِيقُ المَوْطُوءُ المُسْتَوِي | والمَوْزُ المَوْجُ | ومارَت النّاقَةُ في سَيْرِها مَوْرًا ماجَت وتَرَدَّدَت
____________________

| وناقَةٌ مَوّارَةٌ سَهْلَةُ السَّيْرِ سَرِيعَةٌ قالَ عَنْتَرَةُ % ( خَطّارَةٌ غِبَّ السُّرَى مَوّارَة % تَطِسُ الإِكامَ بذاتِ خُفٍّ مِيثَم ) % | وكذلِكَ الفَرَسُ | ومارَ الشَّيءُ مَوْرًا اضْطربَ وتَحرَّكَ هذه عن ابن الأعرابِيِّ | وسهم مَائِرٌ خفيفٌ نافذٌ دَاخِلٌ للأَجْسامِ قالَ أبو عارِمٍ الكِلابِيُّ % ( لَقَدْ عَلِمَ الذِّئْبُ الَّذِي كان عادِيًا % عَلَى الناسِ أَنِّي مائِرُ السَّهْمِ نازِعُ ) % | ومَشْيٌ مَوْرٌ لَيِّنٌ | والمُورُ الغُبارُ المُتَرَدِّدُ | وقِيلَ التُّرابُ تُثِيرُه الرِّيحُ | ورِيحٌ مَوّارَةٌ ورِياحٌ مُورٌ نادِرٌ | والعَرَبُ تَقولُ ما أَدْرِي أَغَارَ أَم مارَ حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ وفَسَّرَه فقالَ غارَ أَتّى الغَوْرَ ومارَ أَتَى نَجْدًا | وقَطاةٌ مارِيَّةٌ مَلْساءُ | وامْرَأَةٌ مارِيَّةٌ بَيْضَاءُ بَرّاقَةٌ كأَنَّ اليدَ تَمُورُ عَلَيْها أَي تَذْهَبُ وتَجِئُ | وقد تكونُ المارِيَّة فاعُولَةٌ من المَرْي وقد تَقَدَّمَ | ومُرْتُ الوَبَرَ فانْمارَ نَتَفْتُه فانْتَتَفَ | والمُورَةُ والمُوارَةُ ما نَسَلَ من عَقِيقَةِ الجَحْشِ وصُوفِ الشّاةِ حَيَّةً كانَتْ أو مَيْتَةً قالَ % ( أَوَيْتُ لعَشْوَةٍ في رَأْسِ نِيقٍ % ومُورَةِ نَعْجَةٍ ماتَتْ هُزالاَ ) % | قالَ وكَذلِكَ الشَّيْءُ يَسْقُطُ من الشيْءِ والشَّيْءُ يَفْنَى فيَبْقَى منه الشَّيْءُ | ومارَ الدَّمُ والدَّمْعُ سالَ | ومارَ سَرْجِسُ مَوْضِعٌ وقد تَقَدَّمَ
____________________

( باب الثلاثي اللفيف ) ( الراء والهمزة والياء ) [ ر أ ي ] | الرؤية النظر بالعين والقلب | وحكى ابن الأعرابي الحمد لله على رِيَّتِك أي رؤيتك وفيه صنعة وحقيقتها أنه أراد رؤيتك فأبدل الهمزة واوًا إبدالاً صحيحًا فقال رُويتك ثم أدغم لأن هذه الواو قد صارت حرف علّة بما سُلّط عليها من البدل فقال رُيَّتِك ثم كسر الراء لمجاورة الياء فقال رِيَّتك | وقد رأيتُه رَأْيَةً ورُؤْيةً وليست الهاء في رَأْيَةٍ هنا للمرّة الواحدة إنما هو مصدر كرؤية إلا أن تريد المرّة الواحدة فيكون رأيته رَأْيَةً كقولك ضربته ضربةً فأمّا إذا لم ترد هذا فرَأْيَةٌ كرؤيةٍ ليست الهاء فيها للواحد | ورأيته رِيانًا كرؤية هذه عن اللحياني | وَرَيْتُه على الحذف أنشد ثعلب % ( وَجْناءُ مُقْوَرَّةُ الأَقْراب يَحْسِبُهَا % مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلَ رآها رَأْيَةً جَمَلاً ) % % ( حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْهَا خَلْقُ أَرْبَعَةٍ % في لازِقٍ لاحِقِ الأقْرَابِ فانْشَمَلاَ ) % | خلق أربعة يعني ضمور أخلافِها وانْشَمَلَ ارتفع كانْشَمَرَ يقول من لم يرها قبلُ ظنها جملاً لعظمها حتى يدل عليها ضمورُ أخلافها فيعلم حينئذ أنها ناقة لأن الجمل ليس له خِلْفٌ وأنشد ابن جِنّي % ( حتى يقولَ كلُّ مَن راهِ اذْ رَاهْ % ) % % ( يا وَيْحَهُ من جَمَلٍ ما أَشْقَاهْ % ) %
____________________

| أراد كلُّ من راهُ إذ راهْ فسكَّن الهاء وألقى حركة الهمزة عليها | وقوله % ( مَنْ را مِثْلَ مَعْدان بنِ يَحْيى % إذا ما النِّسْعُ طالَ على المَطِيَّةْ ) % % ( مَنْ را مِثْلَ مَعْدان بنِ يَحْيى % إذا هَبَّتْ شآمِيَّةٌ عَرِيَّهْ ) % | أصل هذا رأى فأبدل الهمزة ياء كما يقال في ساءَلت سايَلْتُ وفي قرأت قَريْتُ وفي أخطأت أخطيت | فلما أبدلت الهمزة التي هي عينٌ ياءً أبدلوا الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم حذف الألف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الألف التي هي عين الفعل | قال وسألت أبا عليّ فقلت له من قال من را مثل معدان بن يحيى فكيف ينبغي له أن يقول فَعِلْتُ منه | فقال رَئيتُ ويجعله من باب حَييت وعَيِيتُ | قال لأن الهمزة في هذا الموضع إذا أبدلت عن الياء تُقلب | وذهب أبو علي في بعض مسائله إلى أنه أراد رأى فحذف الهمزة كما حذفها من أَرَيْت ونحوه | وكيف كان الأمر فقد حُذفت الهمزة وقُلبت الياء ألفًا وهذا إعلالان تواليا في العين واللام ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم جا يجي فهذا إبدال العين التي هي ياءٌ ألفا وحذف الهمزة تخفيفًا فأعلّ اللام والعين جميعًا | وأنا أراه والأصل أرآه حذفوا الهمزة وألقوا حركتها على ما قبلها | قال سيبويه كلّ شيء كانت أوّله زائدة سوى ألف الوصل من رأيت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه وذلك لكثرة استعمالهم إياه جعلوا الهمزة تعاقب يعني أن كل شيء كان أوّله زائدة من الزوائد الأربع نحو أرى ويرى ونرى وترى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أي إنها لا تقول أرْأى ولا نرْأى ولا نرْأى ولا تَرْأى وذلك لأنهم جعلوا همزة المتكلم في أرى تعاقب الهمزة التي هي عين الفعل وهي همزة أرأى حيث كانتا همزتين وإن كانت الأولى زائدة والثانية أصلية وكأنهم إنما فرّوا من التقاء
____________________

همزتين وإن كان بينهما حرف ساكن وهي الراء ثم أتبعوها سائر حروف المضارعة فقالوا يرى ونرى كما قالوا أرى | قال سيبويه وحكى أبو الخطاب قد أرآهم يجيء به على الأصل وذلك قليل قال % ( أَحِنُّ إِذَا رَأَيْتُ جِبَالَ نَجْدٍ % وَلاَ أَرْأَى إِلى نَجْدٍ سَبِيلاَ ) % | وقال بعضهم ولا أرى على احتمال الزحاف | وقال سراقة البارقيّ % ( أُرى عينَيَّ ما لم تَرْأياه % كِلانا عالمٌ بالتُّرَّهاتِ ) % | وقد رواه الأخفش ما لم ترياه على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف | وارتأيت واسترأيت كرأيت أعنى من رؤية العين | قال اللحياني قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رأيت واسترأيت وارتأيت في رؤية العين وبعضهم يترك الهمز وهو قليل والكلام العالي الهمز فإذا جئت إلى الأفعال المستَقْبَلةِ اجتمعت العرب الذين يهمزون والذن لا يهمزون على ترك الهمز | قال وبه نزل القرآن نحو ! 2 < فترى الذين في قلوبهم مرض > 2 ! المائدة 52 ! 2 < فترى القوم فيها صرعى > 2 ! الحاقة 7 و ! 2 < إني أرى في المنام > 2 ! الصافات 102 ! 2 < ويرى الذين أوتوا العلم > 2 ! سبأ 6 إلا تيَم الربابِ فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة وهو الأصل قال شاعرهم % ( أَلَمْ تَرْءَ ما لاقَيْتُ والدهرُ أعصُرٌ % ومن يَتَّمَلَّ الدهرَ يَرْءَ وَيَسْمَعِ ) % | فإذا جئت إلى الأمر فإن أهل الحجاز يقولون رَ ذلك وللاثنين رَيا ذلك وللجميع رَوْا ذاك وللاثنين كالرجلين وللجمع رَيْن ذاكُنَّ وبنو تميم يهمزون جميع ذلك | قال فإذا قالوا أرَأَيت فلانا أفرأيتَكم فلانا فإن أهل الحجاز يهمزون وإن لم يكن من كلامهم الهمز فإذا عدَوتَ أهلَ الحجاز فإن عامّة العرب على ترك الهمز نحو ^ ( أَرَيْتَ
____________________

الذي يُكَذّبُ ) ^ وقالوا ولو تر ما أهل مكة | قال أبو علي أرادوا ولو ترى ما فحذفوا لكثرة الاستعمال | ورجل رَأََّاء كثير الرؤية | قال غيلان الرَّبْعِيّ % ( كأنها وقد رآها الرَّأَّاءْ % ) % | والرِّءْيُ الرُّؤاء والمرآة المنظر | وقيل الرِّءْيُ والرُّؤاء حُسن المنظر | والمَرآة عامة المنظر حسنًا كان أو قبيحًا | وماله رُؤاءٌ ولا شاهد عن اللحياني لم يزد على ذلك شيئًا | والترْئِيَة البهاء وحُسن المنظر اسم لا مصدر قال ابن مُقبل % ( أَمَّا الرُّؤاءُ فَفينَا حَدُّ تَرْئِيَة % مثلُ الجبالِ الذي بالجِزع منِ إِضَمِ ) % | واستَرْأَى الشيء استدعى رؤيته وأرَيتُه إياه إراءةً وإرآءً المصدران عن سيبويه | قال الهاء للتعويض وتركُها على ألا يُعوّض وَهُم مما يعوّضون بعد الحذف ولا يعوّضون | وراءَيت الرجل مُراءَاةً ورياءً أَريْته أنّي على خلاف ما أنا عليه وفي التنزيل ^ ( بَطَرًا ورِئَاءَ النَّاسِ ) ^ الأنفال 47 وفيه ^ ( الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ ) ^ الماعون 6 يعني المنافقين أي إذا صلى المؤمنون صلَّوا معهم يُرونهم أنهم على ما هُم عليه | وراءَيْتُه مُراءاةً ورِياءً قابلته فرأيته وكذلك تراءَيته قال أبو ذؤيب % ( أَبَى اللهُ إلاَّ أَنْ يُقِيدَكَ بعدما % تَراءَيتُمُوني من قَرِيبٍ وَمَوْدِقِ ) % | يقولُ أقادَ اللهُ منك علانيةً ولم يُقِدْ غِيلَةً | والمِرآة ما ترأَيْت فيه | وقد أرَيْتُه إياها ورأَيْتُه ترئِيَةً عرضتُها عليه أو حبستُها له ينظر نفسَه | وترأَيت فيها وتراءَيت
____________________

| وجاء في الحديث
لا يَتَمَرْأَ أحدُكم في الماء أي لا ينظر وجهه فيه وزنه يَتَمَفْعَل حكاه سيبويه من قول العرب تَمْسكن من المسكين وتمَدْرَع من المِدْرَعة | وكما حكاه أبو عبيد من قولهم تَمندَلْتُ بالمِنديل | والرُّؤيا ما رأيته في منامك | وحكى الفارسي عن أبي الحسن رُيَّا قال وهذا على الإدغام بعد التخفيف البدليّ شبّهوا واو رُوْيا التي هي في الأصل همزة مخففةٌ بالواو الأصلية غير المقدر فيها الهمز نحو لويتُ ليّا وشويت شيّا | وكذلك حكى أيضًا رَيّا أتبع الياء الكسرة كما يفعل ذلك في الواو الوضعية | وقال ابن حِنِّي قال بعضهم في تخفيف رؤيا رِيَّا بكسر الراء وذلك أنه لما كان التخفيف يُصيرُها إلى رُوْيا ثم شُبِّهَتْ الهمزة المخففة بالواو المُخْلَصَة نحو قولهم قَرنٌ ألْوى وقُرونٌ لِيٌّ وأصلها لُوْيٌ فقلبت الواو للياء بعدها ولم يكن أقيسَ القولين قلبُها كذلك أيضًا كُسرت الراء فقيل رِيَّا كما قيل قرون لِيٌّ فنظير قلب واو رُوْيا إلحاق التنوين ما فيه اللام ونظير كسر الراء إبدال الألف في الوقف على المنوّن المنصوب مما فيه اللام نحو العتابا وهي الرُّؤي ورأيت عنك رؤًى حسنَةً حملتُها | والرَّئِيُّ والرِّئِيُّ الجنِّيّ يراه الإنسان | وقال اللحياني له رَئِيٌّ من الجن ورِئيٌّ إذا كان يحبه ويألفه | والرَّئيّ والرِّئيّ الثوب ينشر للبيع عن أبي علي | وقالوا رأْيَ عيني زيدًا فَعَلَ ذاك وهو من نادر المصادر عند سيبويه ونظيره سمع أُذْني ولا نظير لهما في المُتَعَدِّيَات | والتَّرْئِيَةُ والترِئَة والتَّرِيَّة الأخيرة نادرة ما تراه المرأة من صُفرة أو بياضٍ أو دمٍ قليل عند الحيضِ وقد راءت وقيل التَّرِيّةُ الخِرْقَةُ التي تعرِفُ بها المرأة حَيْضَتها من طُهرها وهو من الرُّؤية | وتراءَى القوم رأى بعضهم بعضًا | وتراءى لي وترأَى عن ثعلب تصدَّى لأراه | ورأَى المكانُ المكانَ قابله حتى كأنًّه يراه قال ساعدة
____________________

% ( لمَّا رَأَى نَعْمانَ حَلَّ بِكِرْفيءٍ % عَكَرٍ كما لَبَجَ النُّزولَ الأرْكُبُ ) % | وقرأ أبو عمرٍ و ! 2 < وأرنا مناسكنا > 2 ! البقرة 128 وهو نادر لما يلحق الفِعل من الإجحاف | وأرْأَتِ الناقة والشاة وهي مُرْءٍ ومُرئِيَةٌ رُئى في ضرعها الحملُ واستُبين وكذلك المرأة وجميع الحوامل إلا في الحافر والسَّبُع | وأرْأَتْ العنز ورِم حَياؤها عن ابن الأعرابي وتُبين فيها ذلك | وترأَى النّخل ظهرت ألوان بُسْره عن أبي حنيفة وكُلّه من رؤية العين | ودورُ القوم منا رِثاءٌ أي منتهى البصر حيث تراهم وهو منّي مرأَى ومَسْمَعٌ وإن شئت نصبت وهو من الظروف المخصوصة التي أجريت مُجرَى غير المخصوصة عند سيبويه | قال هو مثل مَناطَ الثُريّا ودَرَجَ السيولِ ومعناه هو مني بحيث أراه وأسمعه | وهم رِئاءُ ألْفٍ أي زِهاءُ ألْفٍ فيما ترى العين ورأيت زيدًا حليمًا علمتُهُ وهو على المثل برؤية العين | وقوله تعالى ! 2 < ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب > 2 ! آل عمران 23 قيل معناه ألم تعلم ألم ينته علمه إلى هؤلاء ومعناه اعرِفهم يعني علماء أهل الكتاب أعطاهم الله علم نبوة النبي صلى الله عليه وسلم بأنه عندهم مكتوب في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر | وقال بعضهم معنى ألم تر ألم تُخبر وتأويله سؤال فيه إعلام وتأويله أي اعلم قصتهم | وأتاهم حين جَنَّ رُؤيٌ رُؤْيا ورَأْيٌ رَأْيًا أي حين اختلط الظلام فلم يتراءَوا | وارْتَأَينا في الأمر وتراءَيناه نظرناه | والرأي الاعتقاد اسم لا مصدرٌ والجمع آراء قال سيبويه لم يُكَسَّر على غير ذلك وحكى اللحياني في جمعه أرْءٍ مثلُ أرْعٍ ورُئِيٌّ ورِئِيٌّ | وأما ما أنشده خلف الأحمر من قول الشاعر
____________________

% ( أما تراني رجُلا كما ترى % ) % % ( أحمِلُ فوقي بِزَّتي كما ترى % ) % % ( على قَلوصٍ صَعْبةٍ كما ترى % ) % % ( أخافُ أن تَطْرحَني كما ترى % ) % % ( فما ترى فيما ترى كما ترى % ) % | فالقول عندي في هذه الأبيات أنها لو كانت عدَّتُها ثلاثة لكان الخطب فيها أيسر وذلك لأنك كنت تجعل واحدًا منها من رؤية العين كقولك كما تُبصر والآخر من رؤية القلب التي في معنى العلم فيصير كقولك كما تعلم والثالثُ من رأيتُ التي بمعنى الرأْيِ والاعتقادِ كقولك فلانٌ يرى رأي أهل العدل وفلان يرى رأي الشُّراة أي يعتقد اعتقادهم ومنه قول الله سبحانه ! 2 < لتحكم بين الناس بما أراك الله > 2 ! النساء 105 فحاسة البصر هنا لا تتوجَّهُ ولا يجوز أن يكون بما أعلمك الله لأنه لو كان كذلك لوجب تعدّيه إلى ثلاثة مَفْعولين وليس هناك إلا مفعولان أحدهما الكاف في أراك والآخر الضمير المحذوف للغائب أي أراكه وإذا تعدت أرى هذه إلى مفعولين لم يكن من الثالث بدٌّ أو لا تراك تقول فلان يرى رأي الخوارج ولا تعني أنه يعلم ما يدَّعون هم علمه وإنما تقول إنه يعتقد ما يعتقدون وإن كان هو وهم عندك غير عالمين بأنهم على الحق فهذا قسمٌ ثالث لرأيت فلذلك قلنا لو كانت الأبيات ثلاثة لجاز أن لا يكون فيها إبطاء لاختلاف المعاني وإن اتفقت الألفاظ وإذ هي خمسة فظاهِرُ أمرِها أن تكون إيطاءٌ لاتفاق الألفاظ والمعاني جميعًا | ولو قال قائل إنه لا إيطاء هناك لرأيت له وجهًا من القياس مستقيماً ليس به بأس وذلك أن العرب قد أجرت الموصول والصلّة مُجْرَى الشيء الواحد ونزلتهما منزلة الجزء المنفرد وذلك نحو قول الله عز وجل ^ ( والَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِين وَإِذَا مَرِضتُ فَهُو يَشْفِين والَّذِي يُمِيتُني ثم يُحْيِيينِ والَّذِي أَطَمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدين ) ^ الشعراء 79 82 إنما معناه الذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين ويميتني ويحيين وأطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين لأنه سبحانه هو الفاعل لهذه الأشياء كلّها وحده والشيء لا يعطف على نفسه ولكن لما كانت الصلّة والموصول كالجزء
____________________

الواحد وأراد عطف الصلة جاء معها بالموصول لأنهما كأنهما كلاهما شيءٌ واحد مفرد وعلى ذلك قول الشاعر % ( أيا بنةَ عبدِ اللهِ وابنةَ مَالكٍ % ويا بنَة ذي الجَدَّيْنِ والفَرَسِ الوَرْد ) % % ( إذا ما صَنَعتِ الزادَ فالتمسي لَهُ % أكيلاً فإنِّي لَسْتُ آكِلَهُ وَحدي ) % | فإنما أراد يا بنة عبد الله ومالك الملك ومالكِ وذي الجدَّينِ لأنّها واحدةٌ ألا تراه يقول صنعتِ ولم يقل صنعتُنَّ فإذا جاز هذا في المضاف والمضاف إليه كان في الصلّة والموصول أسوغَ لأن اتصال الصلّة بالموصول أشدُّ من اتصال المضاف إليه بالمضاف وعلى هذا قول الأعرابي وقد سأله أبو الحسن الأخفش عن قول الشاعر % ( بناتُ وِطاءٍ على خَدِّ اللَّيْلِ % ) % | فقال له أين القافية | فقال خدّ الليل | قال أبو الحسن الأخفش كأنه يريد الكلام الذي في آخر البيت قلّ أو كثر فكذلك أيضًا تجعل ما ترى ما ترى ما وترى جميعًا القافية وتجعل ما مرة مصدرا وأخرى بمنزلة الذي فلا يكون في الأبيات إبطاء | وتلخيص ذلك أن يكون تقديرها أما تراني رجلاً كرؤيتك أحمل فوقي بزتي كمرئيِّك على قلوصٍ صعبة كعلمك أخاف أن تطرحني كمعلومك فما ترى فيما ترى كمعتقدك فيكون ما ترى مرّة رؤية العين ومرّة مرئيّا ومرة علمًا ومرَّة معلومًا ومرّة معتقدًا فلما اختلفت المعاني التي وقعت عليها ما واتصلت ترى بما فكانت جُزءًا منها لاحقًا بها صارت القافية ما وترى جميعًا كما صارت في قوله خذ الليل هي خدّ الليل جميعًا لا الليل وحده فهذا قياسٌ من القوّة بحيث تراه | فإن قلت فما رَوِيّ هذه الأبيات | قيل يجوز أن يكون رَوِيُّها الألف فتكون مقصورة يجوز معها سعي وأي لأن الألف لام الفعل كألف سعا وسلا والوجه عندي أن تكون رائيَّةً لأمرين | أحدهما أنها قد التُزِمت ومن غالب عادة العرب ألا تلتزم أمرًا إلا مع وجوبه وإن
____________________

كانت في بعض المواضع قد تتطوع بالتزام ما لا يجب عليها وذلك أقل الأمرين وأدونُهما | والآخر أن الشعر المطلق أضعاف الشعر المقيّد وإذا جعلتها رائية فهي مطلقة وإذا جعلتها ألِفيّةً فهي مقيّدة ألا ترى أن جميع ما جاء عنهم من الشعر المقصور لا نجد العرب تلتزم فيه ما قبل الألف بل تخالفه ليعلم بذلك أنه ليس رويّا وأنها قد اعتزمت القصر كما تعتزم غيره من إطلاق حرف الروي ولو التزمت ما قبل الألف لكان ذلك داعيًا إلى إلباس الأمر الذي قصدوا لإيضاحه أعني القصر الذي اعتمدوه وعلى هذا عندي قصيدة يزيد بن الحكم التي فيها مُنهَوِي ومُدَّوِي ومُرْعوِي ومُستوِي هي واوية عندنا لالتزامه الواو في جميعها والياءات بعدها وصولٌ لما ذكرنا | وأَرِني الشيء عاطِنيه وكذلك الاثنان والجميع والمؤنث | وحكى اللحياني هو مَرْأَةٌ أن يفعل كذا أي مَخْلَقَةٌ وكذلك الاثنان والجميع والمؤنث | وقال هو أرآهم لأن يفعل ذاك أي أخلقُهم | وحكى ابن الأعرابي لو تَرَما وأَوْ تَرَما ولَمْ تَرَما ومعناه كلّه عنده ولا سيّما | والرِّئة موضع النفس والريح من الإنسان وغيره والجمع رِئات ورِئون على ما يطرد في هذا النحو قال % ( فَعِظْنَاهُم حَتَّى أتى الغيظ منهم % قُلُوبًا وأَكْبَادًا لَهُمْ وَرِئِينَا ) % | وإنما جاز جمع هذا ونحوه بالواو والنون لأنهما أسماء مَجْهُودة مُتَنَقصة ولا يكسَّر هذا الضرب في أوّليّته ولا في حد التسميةِ ورَأَيْته أصبتُ رِئَته | ورُئِيَ رَأْيا اشتكى رِئته | ورأَى الزَّنْدَ وَقَد عن كُراع ورأَيتُه أنا | وقول ذي الرّمّة % ( وجَدتُّ البُرَا أمراسَ نَجْرانَ رُكِّبَتْ % أَوَاخِيُّها بالمُرْأَياتِ الرَّواجِفِ ) % | قيل في تفسيره رأسٌ مُرْأًى طويل الخَطْم فيه تصويبٌ | وقال نُصيْرٌ رءُوسٌ مُرْأياتٌ كأنها قراقير
____________________

| وهذا لا أعرف له فعلاً وما مادّة | ورُؤَيَّةُ اسم أرض ويروي بيت الفرزدق % ( هل تَعلَمُونَ غَداةَ يُطرَدُ سَبْيُكُمْ % بالسَّفْحِ بينَ رُؤَيَّةٍ وطِحال ) % ( مقلوبه ) [ ر ي أ ] | راءَ لغة في رأى والاسم الرِّيْءُ | ورَيّأَه تَرْئِيَةً فسَح عنه من خِناقه | ورايأَ فلانًا اتقاه عن أبي زيد ( مقلوبه ) [ أ ر ي ] | أَرَّتِ القِدْر أَرْيًا لزِق بأسفلها شبهُ الجُلْبَة السوداء وذلك إذا لم يُسَطْ ما فيها أو لم يُصبّ عليها ماءٌ | والأَرْيُ ما لزِق بأسفلها وبقي فيه من ذلك المصدر والاسم فيه سواء | والأَرْيُ العسل | وقد أرَتِ النحلُ تَأْرِي أَرْيًا وتأَرَّتْ وائْتَرت عمِلْته قال الشاعر % ( إذا ما تأرَّت بالخِليِّ بَنَتْ به % شَريجَيْنِ ممَّا تَأْتَرِي وَتُتيعُ ) % | شريجين ضربين يعني من الشُهدِ والعَسل | وقيل الأَرْي ما تجمعه من العسل في أجوافها ثم تلفِظُه | وقيل الأَرْيُ عمل النحل وهو أيضًا ما التزقَ من العسل في جوانب العسَّالَة وقيل عسلُها حين ترمي به من أفواهها | وقوله أنشده ابن الأعرابي % ( إذا الصُّدور أظهرت أريَ المِئَرْ % ) % | إنما هو مستعار من ذلك يعني ما جمعت في أجوافها من الغيظ كما تفعل النحل إذا جمعت في أفواهها العسل ثم مجّته
____________________

| وأَرَتِ الريحُ الماءَ صبّته شيئًا بعد شيء | وأَرْيُ السماءِ ما أرَتْهُ الريحُ فصبّته شيئًا بعد شيء | وقيل أَرْيُ الريح عملُها وسَوْقُها السحاب قال % ( يَشِمْنَ بُروقَها ويُرِشُّ أَرْيَ الْجنوب % على حواجبها العماءُ ) % | قال أبو حنيفة أصل الأَرْيِ العمل | وأَرْيُ الندى ما وقع منه على الشجر والعشب والتزقَ وكثُر | والأَرْيُ لُطاخَةُ ما تأكُله وتأَرَّى عنه تَخلَّفَ وتأرَّى بالمكان وائْتَرى احتبس | وأَرَّتِ الدابّة مَرْبِطَها ومَعْلِفَها أرْيا لزمته | والأَرْيُ والأَرِيُّ الآخِيَّةُ | وأرَّيْتُها وأرَّيْت لها عمِلت لها أَرِيّا | وقول الراعي % ( لها بدنٌ عاسٍ ونارٌ كريمةٌ % بمعتلَجِ الآرِيِّ بين الصرائمِ ) % | قيل في تفسيره الآرِيُّ ما كان بين السهل والحَزْنِ | وقيل مُعْتَلجُ الآرِيِّ اسم أرض | وتَأَرَّى لك وأَرَّى الشيءَ أثبَتُه ومَكَّنه | وفي الحديث اللهم أَرِّ ما بينهم أي ثَبِّت الودَّ ومكِّنْه يدعو لرجل وامرأته | وأرَّى صدْرَه عليَّ أَرْيا وأَرِيَ اغتاظ | وأرَّيْتُه استرشدني فغششْتُه | وأرَّى النار عظَّمها ورفعها | وقال أبو حنيفةَ أرَّاها جعل لها إِرَّةً وهذا لا يصح إلا أن يكون مقلوبًا من وَأَرْتُ إما مُستَعمَلةً وإما متوهَّمَةً | وأَرَّيْتُ عن الشيء ووَرَّيتُ عنه
____________________

( مقلوبه ) [ أ ي ر ] | إِيْرٌ ولغةٌ أخرى مفتوحةُ الألفِ | وأَيِّرٌ كلُّ ذلك من أسماء الصًّبَا وقيل الشَّمالُ وقيل التي بين الصَّبا والشَّمال وهي أخبثُ النُّكْبِ | والأَيْرُ معروف وجمعه آيَارٌ وآيُرٌ | قال أنشد سيبويه % ( يا ضَبُعُا أَكَلَتْ آيَارَ أَحْمِرةٍ % ففي البطونِ وقَد راحَتْ قَراقيرُ ) % | وأنشد أيضًا % ( أَنْعَتُ أَعْيارًا رَعَيْنَ الخَنْزَرا % ) % % ( أنْعَتُهُنَّ آيُرًا وَكَمَرَا % ) % | ورجلٌ أُيارِيٌّ عظيم الذَّكَرِ | وإِيرٌ مَوْضِعٌ بالبادية | والأَيارُ الصُّفْرُ قال عديُّ بن الرِّقاعِ % ( تَلكَ التجارةُ لا تُجيبُ لمثلها % ذَهبٌ يُباع بآنُكِ وأَيارِ ) % ( الراء والهمزة والواو ) [ ر أ و ] | رَأْوَةُ الشيء دَلالتُه وعلى فلان رَأْوَةُ الحمقِ أي دِلالته ( مقلوبه ) [ ر و أ ] | رَوَّأَ في الأمر نظر فيه وتعقَّبهُ وهي الرَّويئَةُ وقيل إنما هي الرَّوِيَّةُ بغير همز ثم قالوا رَوَّأ فهمزوه على غير قياس كما قالوا حَلأْتُ السَّوِيقَ وإنما هو من الحَلاوةِ ورَوَّى لغة | والرَّاءُ شَجَرٌ سُهْلِيٌّ له ثمرٌ أبيضُ وقيل هو شجر أغْبَرُ له ثمرٌ أحمرُ واحدتُه رَاءَةٌ
____________________

وتصغيرها رُوَيأَةٌ | وقال أبو حنيفة الرَّاءَةُ لا تكونُ أطولَ ولا أعرضَ من قَدْرِ الإنسان جالسًا قال وعن بعض الأعراب عُمَانَ أنه قال الرَّاءَةُ شجَيْرةٌ ترتفع على ساق ثم تتفرَّعُ لها ورقٌ مُدَوَّرٌ أَجْرَشُ قال وقال غيره هي شُجيرة جبليَّةٌ كأنها عِظلِمَةٌ ولها زَهَرَةٌ بيضاءُ ليِّنةٌ كأنها قُطْنٌ | وأَرْوَأَتِ الأرضُ كثُر رَاءُها عن أبي زيدٍ حكى ذلك الفارسي ( مقلوبه ) [ و ر أ ] | وَرَاءُ والوَرَاءُ جميعًا يكون خَلْفَ وقُدَّامَ وقال ثعلب الوراءُ الخلفُ ولكن إذا كان مما تمرُّ فهو قُدَّامُ هكذا حكاه الوَرَاءُ بالألف واللام ومن كلامه أخذته وفي التنزيل ! 2 < من ورائه جهنم > 2 ! إبراهيم 16 أي بين يديه وقال الزَّجَّاجُ وراءَ تكون كخلفَ وقدَّامَ ومعناها ما توارى عنك أي ما استتر عنك قال وليس من الأضداد كما زعم بعض أهل اللغة وأما أمامُ فلا يكون إلا قدَّامَ أبدا وقول ساعِدةَ بن جُؤَيَّةَ % ( حَتَّى يُقَالَ وراءَ الدَّارِ مُنْتَبِذًا % قُمْ لا أبا لكَ سَارَ الناسُ فَاحْتَزِمِ ) % | قال الأصمعي قال وراء الدار لأنه مُلقًى لا يُحتاج إليه مُتَنَحٍّ مع النساء من الكِبَرِ والهَرَمِ وتصغير وراء وُرَيْئَةٌ | قال اللِّحْيانيُّ وراءَ مؤنَّثةٌ وإن ذكرتَ جاز قال سيبويه وقالوا وراءكَ إذا قلت انظر لما خَلْفَكَ | والوراءُ ولدُ الولدِ | وَوَرَأْتُ الرجل دفعتُه | وورَأ من الطعام امتلأ | والوَرَأُ الضَّخمُ الغليظ الألواح عن الفارسي | وما أورِيت بالشيء أي لم أشعر به قال % ( مِنْ حَيْثُ زَارَتْنِي وَلَمْ أُورَا بِها % ) % | اضْطُرًّ فأَبْدَلَ
____________________

( مقلوبه ) [ أ و ر ] | الأُوَارُ حَرُّ الشمس والنار والعطش وقيل الدخان واللهب | قال أبو حنيفة الأُوَارُ أرقُّ من الدخان وألطف قال الكِسَائيُّ الأُوَارُ مقلوبٌ أصلُه الوُآرُ ثم خُفِّفت الهمزة فأُبدلت في اللفظ واوًا فصارت وُرَارٌ فلما التقت في أول الكلمة واوان وأُجري غير اللازم مُجْرى اللازم أُبدلت الأولى همزة فصارت أُوَارًا والجمع أُورٌ | وأرض أَوِرَةٌ وَوَئِرةٌ مقلوبٌ شديدة الأُوارِ | وريح إيرٌ وأَوْرٌ باردة | والأُوارُ أيضًا الجَنُوبُ | والْمستَأْوِرُ الفَزِعُ | واسْتأْوَرَتِ الإبلُ نَفَرت في السَّهْلِ وكذلك الوحش | وآرَةُ وأُوَارَةُ موضعانِ قال % ( عُدَاويَّةٌ هيهاتَ منكَ مَحَلُّها % إذا ما هيَ احتَلَّتْ بقُدْسَ وآرَتِ ) % | ويروى بقدسِ أُوَارَتِ عُداويَّةٌ منسوبة إلى عديٍّ على غير قياس | وأُورِيَا رجل من بني إسرائيل وهو زوج المرأة التي فتن بها داود عليه السلام ( مقلوبه ) [ و أ ر ] | وَأَرَ الرجلَ وَأْرًا فَزَّعَهُ | وَوَأَّرَهُ أَلْفَاه على شر | واسْتَوْأَتِ الإبل تتابعت على نِفَارٍ وقيل هو نِفارها في السَّهْلِ وكذلك الغَنَمُ والوحش وقد تقدم | والإِرَةُ موقد النار وقيل هي النار نفسها | والجمع إِراتٌ وإِرونَ على ما يطَّرِد في هذا النحو ولا يُكَسَّر | وَوَأَرها وَوَأَرَ لها وَأْرًة وإِرَةً عمِل لها إِرَةً
____________________

| قال أبو حنيفة الوُءْرَةُ في وزن الوُعْرَة حُفْرَةُ المَلَّةِ والجمع وُءَرٌ مثلُ وُعَرٍ ومنهم من يقول أُوَرٌ مثل صُوَرٍ صَيَّروا الواو لمَّا انضمَّت همزة وصَيَّروا الهمزةَ التي بعدها واوًا | والإِرَةُ شَحمةُ السَّنام | والإِرَةُ أيضًا لحم يُطبخُ في كَرِشٍ وفي الحديث أُهدِيَ لهم إِرَةٌ أي لحم في كَرِشٍ ( الراء والياء والواو ) [ ر و ي ] | رَوِيَ من الماء ومن اللبن رِيّا ورِوًى وتَروَّى وارْتَوى والاسم الرِّيُّ أيضًا وقد أَرْواني ويُقالُ للناقةِ الغَزيرةِ هي تُرْوِي الصَّبيَّ لأنه ينام أول الليل فأراد أن دِرَّتَها تَعَجلُ قبل نومه | ورجل رَيَّانُ وامرأة رَيَّا من قوم رِواءٍ | وأمَّا رَيَّا التي يُظَنَّ بها أنها من أسماء النساء فإنه صفة على نحو الحارِثِ وإن لم يكن فيها اللام اتخذوا صِحَّةَ الياء بدلاً من اللام ولو كانت على نحو زيدٍ من العَلميَّة لكانت رَوَّى من رَوِيتُ وكان أصلها رَوْيَا فقلبت الياء واوًا لأن فُعْلَى إذا كانت اسمًا ولامها ياءً قلبت إلى الواو كتَقَوْى وشَرْوى وإن كانت صفةً صَحَّتِ الياءُ فيها كَصَدْيَا وخَزْيَا هذا كلام سيبويه وزدتُه أنا بيانًا | وَرَوِيَ النبات وتَرَوَّى تَنَعَّم | ونبتٌ رَيَّانُ وشجر رِواءٌ قال الأعشى % ( طريقٌ وجَبَّارٌ رِوَاءٌ أُصولُه % عليه أَبابِيلٌ مِنَ الطّيْرِ تَنْعَبُ ) % | وماءٌ رَوِيٌّ ورِوًى ورِواءٌ كثيرٌ مُرْوٍ قال % ( تَبَشَّرِي بالرِّفْهِ والماءِ الرِّوَى % ) % % ( وفَرَجٍ منكِ قريبٍ قد أَتَى % ) % | وقال الحُطَيْئَةُ
____________________

% ( أرى إِبلي بِجَوْفِ الماءِ حَنَّتْ % وأَعْوَزَها به الماءُ الرَّوَاءُ ) % | والرَّاوِيةُ المَزَادَةُ فيها الماءُ ويُسَمَّى البعيرُ رَاوِيةً على تسميةِ الشيء باسم غيره لقربه منه قال لبيد % ( فَتَولَّوا فاتِرا مَشْيُهُمُ % كَرَوايَا الطِّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ ) % | ويقال للضعيف الوادِع ما يَرُدُّ الرَّاوِيَةَ أي أنه يَضْعُفُ عن ردها على ثِقَلها بما عليها من الماء | وتَرَوَّى القوم ورَوَّوا تزوَّدوا بالماء | ويومُ التَّرْويَةِ يومٌ قبل يوم عرفةَ يتزوَّدُ فيه الناس من الماء | ورَوَّيْتُ على أهلي ولهم رَيّا أتيتُهم بالماء | ورَوَيْتُ على البعير رَيّا استَقَيْتُ وقوله % ( ولنا رَوايَا يَحْمِلون لنا % أثقالَنا إذ يُكْرَهُ الحَمْلُ ) % | إنما يعني به الرجال الذين يحملون لهم الدِّياتِ فجعلهم كَرَوايا الماء | وتَرَوَّتْ مفاصلُه اعتدلت وغَلُظَتْ | والرِّيُّ المنظرُ الحسنُ فيمن لم يعتقد الهمز قال الفارسيُّ وهو حسنٌ لمكان النَّعْمةِ وأنه خلاف أثر الجَهْدِ والعطشِ والذُّبولِ | وَرَوَى الْحبلَ رَيّا فَارْتَوى فَتَلَهُ وقيل أنْعَمَ فَتْلَهُ | والرِّواءُ حَبْلٌ من حِبَالِ الخِباءِ وقد يَشُّد به الحِمْلُ على البعير وقال أبو حنيفة الرواءُ أغلظُ الأرْشِيَةِ وقد رَوَّى عليه رَيّا وأَرْوَى ورَوَى على الرجُلِ شددته بالرِّواءِ لِئَلاَّ يسقط عن البعير من النوم | ورَوَيْتُ الحديث والشِّعرَ رِوايَةً وتَروَّيْتُه وفي حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت تَرَوَّوْا شِعْر حُجَيَّةَ بن المُضَرِّبْ فإنه يُعينُ على البرِّ
____________________

| وقد رَوَّاني إياه ورجلٌ رَاوٍ قال الفرزدق % ( أما كان في مَعْدانَ والفِيلِ شاغلٌ % لعَنْبَسَةَ الرَّاوي عليَّ القصائِدا ) % | ورَاويةٌ كذلك ألحقوا الهاء للمبالغةِ | والرَّوِيُّ حرف القافيةِ قال الشاعر % ( لَوْ قَدْ حَدَاهُنَّ أبو الجُودِيِّ % ) % % ( بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الرَّوِيِّ % ) % % ( مُسْتَوِياتٍ كَنَوى البَرْنِيِّ % ) % | قال الأخْفَش الرَّوِيُّ الحرف الذي تُبنى عليه القصيدة ويلزم في كل بيت منها في موضع واحد نحو قول الشاعر % ( إذا قَلَّ مالُ المرءِ قَلَّ صديقُه % وأَوْمَتْ إليه بالعُيوبِ الأصابعُ ) % | قال فالعين حرف الرَّوِيّ وهو لازم في كل بيت قال المتأمِّلُ لقوله هذا غير مُقْنِعٍ في معرفة الرَّوِيِّ ألا ترى أن قول الأعشى % ( رَحلتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أجْمَالَها % غَضْبَى عليكَ فما تقولُ بَدَا لَها ) % | تجد فيه أربعة أحرفٍ لوازمَ غير مختلفة المواضع وهي الألف قبل اللام ثم اللام والهاء والألف فيما بعد قال فليت شعري إذا أخذ المبتدىءُ في معرفة الرَّوِيِّ بقول الأخفش هكذا مجرَّدًا كيف يصح له قال الأخفش وجميع حروف المعجم تكون رَويّا إلا الألفَ والياءَ والواوَ اللواتي يكنّ للإطلاق وهاءَ التأنيث وهاء الإضمارِ إذا تحرك ما قبلهما وألفَ الاثنين وواو الجميع إذا انضم ما قبلها قال ابن جِنِّي قوله اللواتي يكنَّ للإطلاق فيه أيضًا مُسامَحةٌ في التحديد وذلك أنه إنما يُعْلَمُ أن الألف والياء والواو للإطلاق إذا علم أن ما قبلها هو الرَّوِيُّ وإذا علم أنه الرَّوِيُّ فقد اسْتُغْنِيَ بمعرفته إياه عن تعريفه بشيء آخر ولم يَبْق بعد معرفته غرض هاهنا مطلوب لأن هذا موضعُ تحديده ليُعرَفَ فإذا عُرف وعلم
____________________

أن ما بعده إنما هو للإطلاق فما الذي يلتمس فيما بعدُ قال ولكنْ أحْوَطُ ما يقال في حرف الرَّوِيِّ أن جميع حروف المعجم يكنَّ رَوِيّا إلا الألف والياء والواو الزوائد في أواخر الكلم في بعض الأحوال غير مَبْنِيَّات في أنفُسِ الكلم بِنَاءَ الأصول نحو ألف الجَزَعَا من قوله % ( يا دارَ عَفْراءَ من مُحْتَلِّها الجَرَعَا % ) % | وياء الأيامى من قوله % ( هيهاتَ منزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقَةٍ % كانت مُباركةً من الأيَّامى ) % | وواوِ الخِيامُو من قوله % ( متى كان الخيامُ بِذي طُلوحٍ % سُقيتِ الغيثَ أيتها الخيامُ ) % | وإلاَّ هاءَيِ التأنيث والإضمار إذا تحرك ما قبلهما نحو طَلْحةُ وضَرَبَهُ وكذلك الهاء التي تُبَيِّنُ بها الحركة نحو ارْمِهْ واغْزُهْ وفيمَهْ ولِمَهْ وكذلك التنوين اللاحق آخر الكلم للصرف كان أو لغيره نحو زيدًا وصَهٍ وغَاقٍ ويَوْمَئذٍ | وقوله % ( أَقِلِّي اللومَ عاذل والعِتابَنْ % ) % | وقول الآخر % ( دَايَنْتُ أَرْوَى والديونُ تُقْضَنْ % ) % | وقول الآخر % ( يا أبتا عَلَّكَ أو عَسَاكَنْ % ) % | وقول الآخر % ( يَحْسِبُهُ الجاهل ما لم يَعْلَمَنْ % ) % | وقول الأعشى
____________________

% ( ولا تَعْبُدِ الشيطانَ واللهَ فاعَبُدْنَ % ) % | وكذلك الأَلِفَاتُ التي تُبْدَلُ من هذه النوناتِ نحو قوله % ( قد رابني حَفْصٌ فَحَرِّكْ حَفْصَا % ) % | وكذلك قول الآخر % ( يَحْسِبُهُ الجاهلُ ما لم يَعْلَما % ) % | وكذلك الهمزة التي يُبْدِلُها قومٌ من الألف في الوقف نحو رأيتُ رجُلأْ وهذه حُبْلأ وتريد أن تَضْرِبَهأْ وكذلك الألف والياء والواو اللواتي يَلْحقْنَ الضمير نحو رأيتُها ومررت بِهِيْ وَضَرَبْتُهُوُ وهذا غلامُهُو ومررتُ بهما ومررت بِهِمُو وكَلَّمْتُمُهُو | وقد تَقصَّينا جميع ذلك وما بقي منه في كتابنا الموسُوم بالوافي في أحكام علم القوافي والجميع رَوِيًّاتٌ حكاه ابن جني وأظن ذلك تَسَمُّحًا منه ولم يسْمَعْه من العرب | والرَّوِيَّةُ في الأمر أن تنظر ولا تعجلَ | ورَوَّيْتُ في الأمر لغة في رَوَّأْتُ | والرَّاوي الذي يقوم على الخيلِ | والرَّيَّا الريحُ الطيِّبةُ قال % ( تَطَلَّعُ رَيَّاها مِنَ الكَفِراتِ % ) % | الكَفِراتُ الجبال العالية العظام | وَرَيَّا موضع | وبنو رُوَيَّةَ بَطْنٌ | والأُرْوِيَّةُ الكسرُ عن اللحياني الأنثى من الوعولِ وثلاث أَراوِيّ إلى العشر فإذا كَثُرتْ فهي الأَرْوى وذهب أبو العباس إلى أنها فَعْلَى والصحيح أنها أَفْعَلُ لكوْنِ أُرْوِيَّةٍ أُفْعُولةً والذي حكيتُه من أن أَراوِيَّ لأدنى العدد وأَرْوَى للكثير قول أهل
____________________

اللغة والصحيح عندي أن أَراوِيَّ تكسير أُرْوِيَّةٍ كأُرْجُوحَةٍ وأَراجيحَ والأَرْوَى اسم للجمع ونظيره ما حكاه الفارسيُّ من أن الأعمَّ الجماعةُ وأنشد عن أبي زيد % ( ثُمَّ رماني لأكونَنْ ذبيحةً % وقد كَثُرتْ بين الأعَمِّ المَضَائِضْ ) % | قال | قال ابن جني ذكرها محمد بن الحسن يعني ابن دريد في باب ء ر و قال فقلت لأبي عليٍّ من أين له أن اللام واو وما يُؤمِنه أن تكون ياءً فتكونَ من باب التَّقوى والرَّعْوى قال فجنح إلى الأخذ بالظاهر قال وهو القولُ يعني أنه الصواب | والمَرْوَى موضع بالبادية ( مقلوبه ) [ و ر ي ] | الوَرْيُ قَيْحٌ يكون في الجوف وقيل الوَرْيُ قَرْحٌ شديد يُقاءُ منه القيحُ والدم | وحكى اللحياني عن العرب ما له وَراه الله أي رماه بذلك الداء قال والعرب تقول للبغيض إذا سَعَلَ وَرْيًا وقُحابًا وللحبيب إذا عطس عَمْرًا وشَبابًا | ووَرَيْتُه وَرْيًا أصبت رِئَتَهُ | والوارِيَةُ شائِصَةُ داءٍ تأخذ الرئَةَ وليسا من لفظ الرِّئَةِ | ووَرَاه الداءُ أصابه وقولهم به الوَرى وحُمَّى خَيْبرًا وشَرُّ ما يُرى فإنه خَيْسَرَي | إنما قالوا الوَرَى على الإِتْباعِ | وقيل إنما هو بفِيهِ البَرَا أي التراب وأنشد ابن الأعرابي % ( هَلُمَّ إلى أُمَيَّةَ إن فيها % شفاءَ الوَارِياتِ من الغَليلِ ) % | وعمَّ بها فقال هي الأَدْواءُ | وورَتْ الإبل وَرْيًا سمِنت فكثر شحمها وِنقْيُها وأُورَاها السِّمَنُ وأنشد أبو حنيفة
____________________

% ( وكانت كِنازُ اللحم أوْرَى عِظامَها % بوَهْبِينَ آثارُ العِهادِ البواكر ) % | والوَارِي الشَّحْمُ السَّمِينُ صفةٌ غالبةٌ وهو الوَرِيُّ | ووَرَتِ النارُ تَرِي ورياً ورِيَةً حَسَنَةً | وَوَرَى الزَّنْدُ وَوَرِيَ يَرِى وَيَوْرَى وَرْيًا ووُرِيّا ورِيَةً وهو وَارٍ وَوَرِيٌّ اتَّقَدَ قال الشاعر % ( وَجَدْنا زَنْدَ جَدِّهِمُ وَرِيّا % وزَنْدَ بني هَوازِنَ غيرَ وَارِي ) % | وقالوا هو أَوْرَاهُم زَنْدًا يُضْرَبُ مثلاً لنجاحه وَظَفَرِهِ | وأورَيْتُه أنا أثقَبْتُه | وقال أبو حنيفة وَرَتِ الزِّنادُ إذا خرجت نارها وَرَِيَتْ صارت وارِيَةً وقال مَرَّةً الرِّيَّةُ كل ما أوْرَيْتَ به النار من خِرْقَةٍ أو عُطْبَةٍ أو قِشْرَةٍ وحكى أبْغِني رِيَّةً أَرِي بها ناري وهذا كلُّه على القَلْبِ عن وِرْيَةٍ وإن لم نسمع بوِرْيةٍ | وأوْرَيْتُ صدره عليه أوقَدْتُه وأَحقدتُه | وَوَرِيَةُ النار مُخَفَّفَةٌ ما تُوَرِّي به عودا كان أو غيره | والتَّوْرَيَةُ عند أبي العباس تَفْعَلَةٌ وعند الفارسي فوْعَلَةٌ قال لقلةِ تَفْعَلَةٍ في الأسماء وكثرة فَوْعَلٍ | ووَرَّيْتُ الشيء وأورَيْتُه أخْفَيْتُه وقيل وَرَّيْتُ الخبر جعلته ورائي وسترتُه عن كُراعَ وليس من لفظ وراء لأن لام وراء همزة | وفلان وَرِيُّ فلان أي جارُه الذي تُواريه بيوته وتَسْتُره | قال الأعشى % ( ونَشُدُّ عَقْدَ وَرِيِّنا % عَقْدَ الحِبَجْرِ على الغِفَارَهْ ) % | وَوَرَّيْتُ عنه أردتُه وأظهرتُ غيره وأرَّيْتُ لغةٌ وقد تَقدَّم
____________________

| والتَّرِيَّةُ اسم ما تراه الحائض عند الاغتسال وهو الشيء الخفيُّ اليسير وهو أقلُّ من الصُّفْرةِ والكُدْرَةِ وهو عند أبي علي فَعِيلَةٌ من هذا لأنها كأن الحيض وَارَى بها عن مَنْظَرِه العين قال ويجوز أن يكون من وَرَى الزَّنْدُ إذا أخرج النارَ كأن الطُّهْرَ أخرجها وأظهرها بعد ما كان أخفاها الحيض | وَوَرَّى عنه بصرَه دفع عنه أنشد ابن الأعرابي % ( وكنتم كأمٍّ بَرَّةٍ طَعَنَ ابنُها % إليها فما وَرَّتْ عليه بِسَاعد ) % | ومِسْكٌ وارٍ جيِّدٌ رفيعٌ أنشد ابن الأعرابي % ( تُعَلُّ بالجَادِيِّ والمسكِ الوارْ % ) % | وَالوَرَى الخلْقُ تقول العرب ما أدري أيُّ الوَرَى هو أيْ أَيُّ الخلق هو | انقضى الثلاثي ( باب الرباعي ) ( الراء واللام ) | الفُرافِلُ سَويقُ مَنْبوتِ عُمانَ | والرِّئبال من أسماء الأسدِ والذِّئْبِ يهمز ولا يهمز | وإنما قَضَيْتُ على رِئْبالٍ المهموز أنه رباعي على كثرة زيادة الهمزة من جهة قولهم في هذا المعنى رِيبالٌ بغير همز وذلك أن ريبالا بغير همز لا يخلو من أن يكون فِيعَالا أو فِعْلالاً فلا يكون فِيعالا لأن فِيعالا من أبنية المصادر ولا يكون فِعْلالا وياؤه أصل لأن الياء لا تكون أصلاً في بنات الأربعة فثبت من ذلك أن رِئْبالاً فِعْلالٌ همزتُه أصلٌ بدليل قولهم خرجوا يَتَرَأْبَلونَ وأن ريبالا مُخَفَّفٌ عنه تخفيفًا بَدَلِيّا | وإنما قضينا على تخفيف همزة رِئْبالٍ أنه بَدَلِيٌّ لقول بعض العرب يصف رجلاً هو لَيْثٌ أبو رَيابِلَ وإنما قال ريابلَ ولم يقل رَيَابيلُ لأن بعده عَسَّافُ مَجَاهِلَ
____________________

| وحكى أبو عليٍّ رَيابيلُ العرب لِلُصوصهم فإن قلت فإن رئبالا فِئْعالٌ لكثرة زيادة الهمزة وقد قالوا تَرَبًّلَ لحمُه قلنا إن فِئْعالاً في الأسماء عَدَمٌ ولا يسوغ الحَمْلُ على باب انْقَحَلَ ما وُجِدَ عنه مندوحَةٌ وأما تَربَّلَ لحمُه مع قولهم رِئْبالٌ فمن باب سِبَطْرٍ إنما هو في معنى سِبَطٍ وليس من لفظه وكذلك لأّال للذي يبيع اللُّؤْلؤَ فيه بعض حروفه وليس منه ولا يجب أن يُحْملَ قولُه يَتَرأْبَلون على باب تَمسْكَنَ وتَمَدْرَعَ وخرجوا يَتَمغْفَرونَ لقلة ذلك وقال بعضهم همزةُ رِئْبالٍ بَدَلٌ من ياءٍ ولِصٌّ رِئْبالٌ وهو من الجُرْأَةِ | وتَرَأْبَلوا تَلَصَّصوا | وخرجوا يَتَرَأْبَلونَ إذا غَزَوْا على أرجلهم وحدهم بلا والٍ عليهم | وقيل الرِّئْبالُ الذي تلده أمُّه وحدَه | وفَعَلَ ذلك من رَأْبَلَتِهِ وخُبْثِهِ | والرَّأْبَلةُ أن يمشي الرجل مُتَكَفِّئًا في جانبَيْه كأنه يَتَوجَّا | والبُرَائِل ما استدار من ريش الطائر حول عنقه وهو البُرْؤلَةُ | وخصَّ اللحيانيُّ به عُرْفَ الحُبارَى فإذا نَفَشَه للقتال قيل بَرْأَل وتَبَرْأَلَ ريشُه وعُنُقُه وجعله غير سيبويه ثلاثيّا قياسً على حُطائطٍ وحكى الأصمعي جاء فلان مُبْرَئِلاً للشر أي نافِشًا عُرْفَهُ فدل ذلك من قوله على أن البُرَائِلَ يكون للإنسان | وابْرَألَّ تهيَّأ للشرِّ وهو من ذلك ( الراء والنون ) | الفِرْنِبُ الفأرة | والفَرْنَبُ ولد الفأرة من اليربوع | والمُرْفَئِنُّ الساكن بعد النِّفارِ | انقضى الرباعي بحمد الله
____________________

( حرف اللام ) ( باب الثنائي المضاعف ) ( اللام والنون ) ( من خفيفه ) [ ل ن ] | لن حرف ناصب للأفعال وهو نفيٌ لقولك سيفعل وأصلها عند الخليل لا أن فكثر استعمالها فحذفت الهمزة تخفيفًا فالتقت ألف لا ونون أن وهما ساكنان فحذفت الألف من لا لسكونها وسكون النون بعدها فصارت لن فخُلطَت اللامُ بالنون وصار لهما بالامتزاج والتركيب الذي وقع فيهما حكم آخر يدلك على ذلك قول العرب لن أضرب فلو كان حكم لن المحذوفةِ الهمزةِ مُبَقّى بعد حذفها وتركيب النون مع لام لا قبلها كما كان قبل الحذف والتركيب لما جاز لزيدٍ أن يتقدم على لن لأنه كان يكون في التقدير من صلة أن المحذوفة ولو كان من صلتها لما جاز تقدُّمه عليها على وجهٍ فهذا يدلك أن الشيئين إذا خُلطا حدث لهما حكمٌ ومعنًى لم يكن لهما قبل أن يتمزجا ألا ترى أن لولا مركبة من لو ولا ومعنى لو امتناع الشيء لامتناع غيره ومعنى لا النفي والنهي فلما رُكِّبا حدث معنًى آخر وهو امتناع الشيء لوقوع غيره فهذا في أَنْ بمنزلة قولنا كأنَّ ومُصَحِّحٌ له ومُؤْنِسٌ به ورادٌّ على سيبويه ما ألزمه الخليل من أنه لو كان الأصل لا أنْ لما جاز زيدًا لن أضرب لامتناع جواز تقدم الصلة على الموصول وحجاجُ الخليل في هذا ما قَدَّمنا ذكره لأن الحرفين حدث لهما بالتركيب نحوٌ لم يكن لهما مع الإفراد ( اللام والفاء ) [ ل ف ف ] | اللَّفَفَ كثرة لحم الفخذين | لَفَّ لَفًا وَلَفَفًا وهو أَلَفُّ ولفَّ الشيء يلُفُّهُ لفّا جمعه وقد الْتَفَّ | وجمعٌ لَفِيفٌ مجتمعٌ مُلْتَفٌّ من كل مكان قال ساعدُ بن جُؤَيَّةَ % ( فالدهرُ لا يُبْقى على حَدَثانِه % أَنسٌ لَفيفٌ ذو طَوائفَ حَوْشَبُ ) %
____________________

| واللُّفُوفُ الجماعاتُ قال أبو قِلابَةَ % ( إذ عارت النَّبْلُ والتَفَّ اللُّفوفُ وَإِذْ % سَلُّوا السيوف عُراةً بعدَ إِشْحانِ ) % | وجاء القومُ بِلَفِّهم ولَفَّتهم ولفيفِهم أي بجماعتهم | وجاءوا لِفُّهُم ولَفِهم كذلك | واللَّفيفُ القوم يجتمعون من قَبائل شتى | وجاءوا ألْفافًا أي لَفيفًا | والْتَفَّ الشيء تَجمَّعَ وتكاثف | ومكانٌ أَلَفُّ مُلْتَفٌّ قال ساعدةُ بن جُؤَيةَ % ( ومَقامِهنَّ إذا حُبِسْنَ بِمَأْزِمٍ % ضَيْقٌ أَلَفَّ وصَدَّهُنَّ الأخْشَبُ ) % | واللَّفيفُ الكثير من الشجر | وجَنَّةٌ لَفَّةٌ ولِفٌّ مُلْتَفَّةٌ وجناتٌ ألْفافٌ وفي التنزيل ! 2 < وجنات ألفافا > 2 ! النبأ 16 | وقد يجوز أن تكون أَلْفافٌ جمع لُفٍّ فيكونَ جمعَ الجمعِ | قال أبو إسحاق هو جمعُ لفيفٍ كَنَصيرٍ وأنصارٍ | وقال أبو حنيفة الْتَفَّ الشجر بالمكان كثُرَ وتضايقَ | وهي حديقةٌ لَفَّةٌ وشَجرٌ لَفٌّ كلاهما بالفتح | وقد لَفَّ يَلَفُّ لفّا ولَففًا واللَّفيفُ ضُروبٌ الشَّجرِ إذا التفَّ واجتمع | وجاء بنون فلانٍ ومَنْ لفَّ لِفَّهُمْ ولَفَّهُمْ وإن شئت رَفَعْتَ والقولُ فيه كالقولِ في ومن أَخَذَ أَخْذَهُمْ وإِخْذَهم | واللَّفَفُ في الأكل إكثارٌ وتخليطٌ وفي الكلامِ ثِقَلٌ وَعِيٌّ مع ضَعْفٍ | لَفَّ لَفَفًا وهو ألَفُّ وكذلك اللَّفْلَفُ واللَّفْلافُ | وقد لَفْلَفَ وأَلَفَّ الطائرُ رأسَهُ جعله تحت جَنَاحِه | والأَلَفَّانِ عِرْقانِ يَسْتَبْطِنانِ العَضُدين ويُفْرَدُ أَحَدُهُما من الآخر قال
____________________

% ( إن أنا لم أُرْوِ فَشَلَّتْ كَفِّي % وانقطعَ العِرْقُ من الأَلَفِّ ) % | واللَّفيفُ حَيٌّ من اليَمنِ | ولَفْلَفٌ اسم مَوْضِعً قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ % ( عفا لَفْلَفٌ من أهله فالْمُضَيَّحُ % فليس به إلاَّ الثَّعالِبُ تَضْبَحُ ) % ( مقلوبه ) [ ف ل ل ] | الفَلُّ الثَّلْمُ في أي شيء كان | فَلَّهُ يَفُلُّه فَلاّ وفَلَّلَهُ فَتَفَلَّلَ وانْفَلَّ وافْتَلَّ | قال بعض الأَغْفَالِ % ( لو تَنْطَحُ الكُنَادِرَ العُضُلاَّ % فَضَّتْ شؤونَ رأْسِهِ فافْتَلاَّ ) % | وسيفٌ فَلِيلٌ مَفْلولٌ وأَفَلُّ أي مُنْفَلٌّ قال عنترةٌ % ( وسيفي كالعَقِيقَةِ وهو كُمْعِي % سلاحي لا أفَلَّ ولا فُطَارا ) % | وفُلُولُه ثُلَمُه واحدها فَلٌّ وقد قيل الفُلُولُ مصدرٌ والأول أصَحُّ | والفَلِيلُ نابُ البعير المُتَكَسِّرُ | وفَلَّ القومَ يَفْلَّهم فلاّ هَزَمهم فانْفَلُّوا وتَفَلَّلوا | وقوم فَلٌّ مُنهزِمون والجمع فُلولٌ وفُلاَّلٌ | أبو الحَسَنِ لا يَخْلو من أن يكون اسمَ جمعٍ أو مصدرًا فإن كان اسمَ جمعٍ فقياسُ واحِدِهِ أن يكون فالاّ كشارِبٍ وَشَرْبٍ ويكون فالٌّ فاعِلاً بمعنى مَفْعولٍ لأنه هو الذي فُلَّ ولا يَلْزَمُ أن يكون فُلولٌ جَمْعَ فَلٍّ بل هو جمعُ فَالٍّ لأن جمعَ اسم الجمعِ نادِرٌ كجمعِ الجمعِ وأما فُلاَّلٌ فجمعُ فالٍّ لا مَحَالَةَ لأن فَعْلاً ليس مما يُكَسَّرُ على فُعَّالٍ وإن كان مصدرًا فهو من بابِ نَسْجِ اليَمَنِ أي أنه في معنى مفعولٍ هذا تفسيرُ ما أجْملَهُ أهلُ اللُّغَةِ
____________________

| والفَلُّ الجماعةُ والجمع كالجمعِ وهو الفَليلُ | والفَلُّ ما نَدَرَ من الشيء كَسُحَالةِ الذَّهبِ وبرادة الحديد وشَرَرِ النار والجمعُ كالجمعِ | وأَرْضٌ فِلٌّ وفَلٌّ جَدْبَةٌ وقيل هي التي أخْطَأَها المطر أعوامًا وقيل هي الأرضُ التي لَمْ تُمْطَر بين أَرْضَيْنِ مَمْطوَرَتَيْنِ | أبو عبيدةَ هي الخَطِيطَةُ فأمَّا الفِلُّ فالَّتِي تُمْطَرُ ولا تُنْبِتُ قال أبو حنيفةَ أَفَلَّتِ الأرض صارت فِلاّ وأنشدَ % ( وكمْ عَسَفَتْ من مَنْهَلٍ مُتَخَاطِئٍ % أَفَلَّ وأَقْوى فالجِمامُ طَوامِ ) % | وقيل الفلُّ الأرض القفرة والجمع كالواحد وقد تكسر على أفلال | وأفْلَلْنا وَطِئْنا أرضًا فِلاّ | وأفَلَّ الرجلُ ذهب مَالُه مأخوذٌ من الأرضِ الفِلِّ | واسْتَفَلَّ الشَّيءَ أَخَذَ منه أدنى جزءٍ لِعُسْرِهِ | والفَلِيلَةُ والفَليلُ الشَّعَرُ المجتَمِعُ فإما أن يكون من باب سَلَّةٍ وسَلٍّ وإما أن يكون من الجمعِ الذي لا يفارِق واحِدَهُ إلا بالهاءِ قال الكُمَيْتُ % ( ومُطَّرَدُ الدِّماءِ وحيث يُلْقَى % من الشَّعَرِ المُضَفَّرِ كالفَلِيلِ ) % | والفَلِيلُ اللِّيفُ هُذَلِيَّةٌ | وفَلَّ عنه عَقْلُه يَفِلُّ ذهب ثم عاد | والفُلْفُلُ معروفٌ ولا يَنْبُتُ بأرض العرب وقد كَثُر مَجيئه في كلامِهم وأصلُ الكَلِمَةِ فارسيةٌ قال أبو حنيفةَ أخبرني من رأى شَجَرَهُ فقال شَجَرَةٌ مِثلُ شجر الرُّمانِ سَواءً وبين الورقَتَيْن منه شِمْراخانِ مَنْظومانِ والشِّمْراخُ في طول الإِصْبَعِ وهو أخْضَرُ فَيُجْتَنى ثم يُشَرُّ في الظِّلِّ فَيَسْودُّ ويَتَكَمَّشُ وله شوكٌ كشوكِ الرُّمانِ وإذا كان رَطْبًا رُبِّبَ بالماء والمِلْحِ حتى يُدْرِكَ ثم كما يُؤكلُ البُقولُ المُرَبَّبَةُ على الموائدِ فيكون هاضُومًا واحدَتُه
____________________

فُلْفُلَةٌ وقد فَلْفَلَ الطَّعامَ والشَّرابَ قال % ( كأن مَكَاكِيَّ الجِوَاءِ غُدَيَّةً % صُبِحْنَ سُلاً فًا مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَلِ ) % | ذَكَّرَ على إرادة الشراب | والمُفَلْفَلُ ضرب من الوَشْي عليه كَصَعاريرِ الفُلْفُلِ | وتَفَلْفَلَ شَعَرُ الأسْودِ اشْتدَّت جُعودَتُه | وربما سُمي ثَمَرُ البَرْوَقِ فُلْفُلاً تَشْبيها بهذا الفُلْفُلِ المتقدمِ قال % ( وانْتَفَضَ البَرْوَقُ سُودًا فُلْفُلُهْ % ) % | ومَنْ رَوَى فِلْفِلُه فقد أخطأ لأن الفِلْفِلَ ثَمرُ شجرٍ من العِضاه وأهل اليمنِ يُسَمُّون ثمرَ الغَافِ فِلْفِلا | وأَديمٌ مُفَلْفَلٌ نَهَكَهُ الدِّباغُ ( ومما ضوعف من فائه وعينه ) [ ف ف ل ] | قال أبو حنيفةَ الفُوْفَلُ ثمرُ نَخْلَةٍ وهو صُلبٌ كأنه عودُ خَشَبٍ وقال مَرَّةً شَجَرُ الفُوفَلِ نخلةٌ مثلُ نَخْلةِ النَّار جِيلِ تَحمِلُ كَبائِسَ فيها الفُوفَلُ كأمثالِ التمرِ ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ف ل ف ] | حديقَةٌ فَوْلَفٌ مُلْتَفَّةٌ | والفَوْلَفُ بِطانُ الهَوْدَجِ وقيل هو ثَوْبٌ تُغَطَّى به الثِّيابُ وقيل ثَوْبٌ رَقِيقٌ ( ومن خفيف هذا الباب ) [ ف ل ] | قولُهم للرَّجُلِ يا فُلُ قال الكُمَيْتُ % ( وجاءَتْ حوادثُ في مِثْلِها % يقال لِمِثْلي وَيْهًا فُلُ ) %
____________________

| وللمرأة يا فُلّةُ قال سيبويه وأما قول العرب يا فُلُ فإنهم لم يجعلوه اسمًا حُذِفَ منه شيءٌ يَثْبُتُ فيه في غير النداءِ ولكنهم بَنَوْا الاسمَ على حرفينِ وجعلوه بِمَنْزِلةِ دَمٍ قال والدليل على أنه ليس بترخيم فلانٍ أَنَّه ليس أَحَدٌ يقول يا فُلَ وهذا اسمٌ اخْتُصَّ به النداءُ وإنما بُنِيَ على حَرْفينِ لأن النِّداءَ مَوْضِعٌ يُحْذَفُ ولَمْ يُجَرْ في غير النداءِ لأنه جُعِلَ اسما لا يكونَ إلا كِنايةً لُمنَادَى نحو يا هَناه ويا هنا ومعناه يا رجلُ وقد اضْطُرَّ الشاعرُ فاستَعْمَلَه في غير النداءِ قال أبو النَّجْمِ % ( في لَجَّةٍ أمْسِكْ فُلانًا عن فُلِ % ) % ( اللام والباء ) [ ل ب ب ] | لُبُّ كلِّ شيءٍ ولُبَابُهُ خالِصُهُ وَخِيارُهُ | وقد غَلَبَ اللُّبُّ على ما يُؤْكلُ دَاخِلُه ويُرْمَى خارجُه من الثَّمرِ | وشيءٌ لُبَابٌ خالصٌ | ابنُ جِنِّي هو لُبابُ قَومِهِ وهُم لُبابُ قومِهم وهي لُبابُ قومِها قال جرير % ( تُدَرِّي فوقَ مَتْنَيْها قُرونًا % على بَشَرٍ وآنِسَةٍ لُبابُ ) % | قال ذو الرُّمَّةِ % ( سِبَحْلاً أبا شرخَيْنِ أحْيا بَناتِهِ % مَقَالِيتُها فهي اللُّبابُ الحَبَائِسُ ) % | واللُّبابُ طَحِينٌ مُرَقَّقٌ | ولَبَبَ الحَبُّ جرى فيه الدَّقيقُ | ولُبُّ كلِّ شيءٍ نَفْسُهُ وحَقِيقَتُهُ وربما سُمِّيَ سُمُّ الحيَّةِ لُبّا | واللُّبُّ العَقْلُ والجمع أَلْبابٌ وأَلْبُبٌ قال الكُمَيْتُ
____________________

% ( إِلَيْكُمْ ذَوِي آلِ النَّبيِّ تَطَلَّعَتْ % نَوازِعُ من قَلْبي ظِمَاءٌ وألْبُبُ ) % | وقد لَبُبْتُ أَلُبُّ ولَبِبْتُ لُبّا وَلَبّا ولَبَابَةً وقيل لصَفِيَّةَ بِنْتِ عبد المطَّلِبِ وَضَرَبَتِ الزُّبَيْرَ لِمَ تَضْرِبينَهُ فقالت لِيَلَبْ وَيقودَ الجَيْشَ ذا الجَلَبْ ورواه بعضهم أضْرِبُه لكي يَلَبْ وَيقودَ الجيشَ ذا اللَّجَبْ | ورجُلٌ مَلْبوبٌ مَوْصوفٌ باللَّبابَةِ | ولَبِيبٌ ذو لُبٍّ من قوم أَلِبَّاءَ قال سيبويه لا يُكَسَّرُ على غير ذلك والأنثى لَبيبَةٌ واسْتَلَبَّهُ امْتَحَنَ لُبَّهُ | وقد عَلِمَتْ ذاكَ بَناتُ ألْبَبِهِ يَعْنون لُبَّهُ وهو أَحَدُ ما شَذَّ عن المُضَاعَفِ فَجاءَ على الأصْلِ هذا مَذْهبُ سيبويه قال يَعنونَ لُبَّهُ | واللَّبُّ اللَّطيفُ القَريبُ من النَّاسِ والأنثى لَبَّةٌ وجَمْعُها لِبَابٌ | واللَّبُّ الحَادِي اللاَّزِمُ لِسَوْقِ الإبلِ لا يَفْتُرُ عنها ولا يُفارِقُها | ورَجُلٌ لَبٌّ لازِمٌ لِضَيْعَتِهِ ولا يُفارقُها | ولَبَّ بالمكانِ لَبّا وأَلَبَّ أَقامَ | وأَلَبَّ على الأمْرِ لَزِمَهُ فلم يُفارِقْهُ | وقَولُهم لَبَّيْكَ وَلَبَّيْهِ منه أي لُزومًا لِطاعَتِكَ قال % ( إنك لو دَعَوْتَنِي ودُوني % ) % % ( زَوْراءُ ذَاتُ مَنْزَعٍ بَيُونِ % ) % % ( لَقُلْتُ لَبَّيْهِ لمَنْ يَدْعونِي % ) % | أصلُه لَبِّبتُ فَعَّلْتُ من أَلَبَّ بالمكانِ فأُبْدِلَتِ الباءُ ياءً لأجْلِ التَّضْعيفِ قال سيبويه انْتَصَبَ لبَّيْكَ على الفِعْلِ كما انْتَصَبَ سبحانَ اللهِ قال وزعم يُونسُ أن لَبَّيْكَ اسم مُفْرَدٌ بِمَنْزِلةِ عَلَيْكَ ولكنه جاء على هذا اللَّفْظِ في حَدِّ الإضافَةِ وزعم الخليلُ أنَّها تَثنِيةٌ كأنهُ قال كُلَّما أجَبْتُكَ في شيءٍ فأنا في الآخَرِ لكَ مُجيبٌ قال سيبويه ويَدُلُّكَ على صِحَّةِ قولِ
____________________

الخليل قول بعضِ العربِ لَبِّ يُجْرِيه مُجْرَى أَمْسِ وَغاقِ قال ويَدُلُّكَ على أن لَبَّيْكَ ليْسَتْ بِمَنْزِلَةِ عَلَيْكَ أنك إذا أظْهَرْتَ الاسمَ قُلْتَ لَبَّيْ زَيْدٍ وأنْشَدَ % ( دَعَوْتُ لما نَابَنِي مِسْوَرًا % فَلَبَّى فَلَبَّى يَدَيْ مِسْوَرِ ) % | فلو كان بِمَنْزِلَةِ على لَقُلْتَ فَلَبَّى يَدَيْ لأنك تقول على زيدٍ إذا أظهرت الاسمَ قال ابن جِنِّي الألِفُ في لَبَّى عند بَعْضِهم هي ياءُ التَّثْنِيَةِ في لبَّيْكَ لأنه اشْتَقَّ من الاسمِ المثَنَّى الذي هو الصوتُ مع حرف التَّثْنِيَةِ فِعْلاً فجموعه من حُروفِهِ كما قالوا مِنْ لا إِله إِلاّ اللهُ هَلَّلْتُ ونَحوُ ذلكَ فاشْتَقُّوا لَبَّيْتُ من لفظِ لَبَّيْكَ فجاءوا في لفظِ لَبَّيْتُ بالياءِ التي للتَّثْنِيَةِ في لَبَّيْكَ وهذا قول سيبويه | وأمَّا يونسُ فَزَعَمَ أن لَبَّيْكَ اسمٌ مُفْرَدٌ وأصلُه عِنْدَه لَبَّبٌ وَزْنُه فَعْلَلٌ قال ولا يجوز أن تَحْمِلَهُ على فَعَّلِ لِقلَّةِ فَعَّلٍ في الكلام وكثرةِ فَعْلَلٍ فقَلَبَ الباءَ التي هي اللاَّمُ الثانيةُ من لَبَّبٍ ياءً هربا من التَّضْعيفِ فصار لَبَّيْ ثُمَّ أَبْدَلَ الياءَ ألفًا لِتَحرُّكها وانفتاحِ ما قبلها فصار لَبَّيْ ثمَّ إنَّه لمَّا وُصِلَتْ بالكافِ في لَبَّيْكَ وبالهاء في لَبَّيْهِ قلبتِ الألفُ ياءً كما قُلِبَتْ في إِلَي وَعَلَى وَلَدَى إذا وَصَلْتَها بالضَّميرِ فقلتَ إِلَيكَ وعليكَ ولدَيْكَ واحْتَجَّ سيبويه على يونسَ فقال لو كانت ياءُ لبيكَ بمنزلة ياءِ عليكَ وَلَدَيْكَ لَوَجَبَ متى أَضَفْتَها إلى المُظْهَرِ أن تُقِرَّها ألِفًا كما أنَّك إذا أَضَفْتَ عليك وأُخْتَيْها إلى المُظْهَرِ أَقْرَرْتَ أَلِفَها بِحالِها ولَكُنْتَ تقولُ على هذا لَبَّا زَيْدٍ ولَبَّا جَعْفَرٍ كما تقولُ إلى زَيْدٍ وعلى عمرو وَلَدَى خالدٍ وأنشدَ قولُه % ( فَلَبَّيْ يَدَيْ مِسْوَرٍ % ) % | قال فقوْلُه لَبَّيْ بالياء مع إضافَتِهِ إلى المُظْهَرِ يَدُلُّ على أنه اسمٌ مُثَنّى بِمَنْزِلَةِ غُلامَيْ زَيْدٍ | وَلبَّاهُ قال لَبَّيكَ ولَبَّى بالحَجِّ كذلك وقول المُضَرِّبِ بنِ كَعْبٍ % ( فقُلْتُ لها بَيْئِي إليكِ فإنني % حرامٌ وإنِّي بعدَ ذاكِ لَبِيبُ ) %
____________________

| إنما أراد مُلَبٍّ بالحَجِّ وقولُه بعد ذاكِ مع ذاكِ أى | وحكى ثَعْلَبٌ لَبَّأْتُ بالحَجِّ قال وكان يَنْبَغِى أن يكون لَبَّيْتُ بالحَجِّ ولكنَّ العربَ قد قالَتْه بالهَمْزِ وهو على غير القياسِ | ولَبابِ لَبَابِ يراد به لا بأس بِلُغَةِ حِمْيَر وهو عندي مما تَقدَّم كأنَّه إذا نَفَى البَأْسَ عنه اسْتَحَبَّ مُلازَمَتَه | واللّبَبُ مَعْروفٌ يكونُ للرَّحْلِ والسَّرْجِ يَمْنَعُهما منَ الاسْتِئْخارِ والجَمْعُ ألْبَابٌ قال سيبويه لم يُجاوِزُوا به هذا البِناءَ | وأَلْبَبْتُ السَّرْجَ عَمِلْتُ له لَبَباً | وألْبَبْتُ الفَرَسَ فهو مُلْبَبٌ جاء على الأصل وهو نادِرٌ جَعَلْتُ له لَبَبًا ولَبَبْتُه مُخَفَّفٌ كذلك عن ابن الأعرابي | واللَّبَبُ الْبَالُ يُقالُ إنه لَرَخِيُّ اللَّبَبِ | واللَّبَبُ منَ الرَّمْلِ ما اسْتَرَقَّ وانحدَرَ مِنْ مُعْظَمِهِ فصار بَيْنَ الجَلَدِ وغِلَظِ الأَرْضِ | وقيل لَبَبُ الكَثِيبِ مُقَدَّمُه قال % ( كأنَّها ظَبْيَةٌ أفْضَى بها لَبَبُ % ) % | واللَّبَّةُ وَسطُ الصَّدْرِ والجمعُ لَبَّاتٌ ولِبَابٌ عن ثعلبٍ | وحَكَى اللِّحيانيُّ إنها لحَسَنَةُ اللَّبَّاتِ كأنهم جعلوا كلَّ جُزءٍ منه لَبَّةً ثم جمعوا على هذا واللَّبَبُ كاللَّبَّةِ وأمَّا ما جاءَ في الحديثِ
إن الله مَنَعَ مِنِّي بَني مُدْلِجٍ لَصِلَتِهمُ الرَّحِمَ وطَعْنِهم في ألْبابِ الإِبِلِ | قيل ألْبَابٌ جمعُ اللُّبِّ الذي هو الخالصُ من كلِّ شَيءٍ وقيلَ هو جمعُ اللَّبَبِ من الصَّدْرِ | ورُوِيَ في لَبَّاتِها جَمْعِ لَبَّةٍ من الصدرِ أيضًا وهو الصَّحيحُ عندي | ولَبَّهُ يَلُبُّهُ لَبّا ضَرَبَ لَبَّتَهُ | ولَبَّةُ القِلاَدَةِ واسِطَتُها
____________________

| والمُتلَبٍّ بُ المُتَحَزِّمُ بالسِّلاحِ وغَيْرِه | وكلُّ مُجَمِّعٍ لِثِيابِهِ مُتَلَبِّبٌ قال عَنتَرةُ % ( إِنِّي أُحاذِرُ أنْ تَقولَ حَلِيلَتي % هذا غُبارٌ ساطعٌ فَتَلبَّبِ ) % | واسم ما يُتَلَبَّبُ به اللَّبَابَةُ قال % ( وَلقد شَهِدتُ الخَيْلَ يوم طِرادِها % فَطَعَنْتُ تحتَ لَبابَةِ المُتَمَطِّرِ ) % | وتَلَبُّبُ المرأةِ بِمِنْطَقَتِها أن تَضَعَ أَحَدَ طَرَفَيْها على مَنْكِبها الأَيْمَنِ وتُخْرِجُ وَسَطَها من تحتِ يدِها اليُمْنَى فَتُغَطِّي بها صدرَها وتَرُدّ الطًّرفَ الآخَرَ على مَنْكِبِها الأيْسَرِ | والتَّلْبيبُ من الإنسانِ ما في مَوْضِعِ اللَّبَبِ مِنْ ثيابه | ولَبَّبَ الرَّجُلَ جَمعَ ثيابَه في عُنُقِهِ ثم قَبَضَهُ وأَخَذَ بِتَلْبيبِهِ كذلك وهو اسم كالتَمْتِينِ | وتَلَيَّبَ الرَّجُلانِ أخذ كلُّ واحدٍ منهما بِلَبَّةِ صاحبِه | والتَّلْبيبُ التَّرَدُّدُ هكذا يُحْكى ولا أَدْرِي ما هُوَ | ودَارُه تُلِبُّ دَاري أي تَمْتَدُّ معها | وألَبَّ لك الشَّيءُ عَرَضَ قال رُؤْبَةُ % ( وإِنْ قَراً أو مَنْكِبًا أَلَبَّا % ) % | واللّبْلَبَةُ لَحْسُ الشَّاةِ ولَدَها | وقِيلَ هو أن تُخْرِجَ الشَّاةِ لِسانَهَا كأنَّها تَلْحَسُ وَلَدَها ويكونَ مِنْها صَوْتٌ كأنها تقولُ لَبْ لَبْ | واللَّبْلَبَةُ عَطْفُكَ على الإنْسَانِ ومَعُونَتُه وقد لَبْلَبْتُ عليه قال الكُمَيْتُ % ( ومِنَّا إذا حَزَبَتْكَ الأُمورُ % عليكَ المُلَبْلِبُ والمُشْبِلُ ) % | واللَّبْلَبُ النَّحْرُ | ولَبْلِبَ التَّيْسُ عند السِّفادِ نَبَّ وقد يقال ذلك للظَّبْيِ
____________________

| واللَّبَابَةُ من النَّباتِ الشَّيءُ القليلُ غَيرُ الواسِعِ حكاه أبو حنيفة | واللَّبْلابُ حَشِيشَةٌ | ولُبَابَةُ اسمُ امْرأَةٍ | ولَبَّى ولِبَّى ولُبَّى مَوْضِعٌ قال % ( أَسِيرُ وَما أَدْرِي لَعَلَّ مَنِيَّتي % بِلَبَّى إِلى أَعْراقِها قَدْ تَدَلَّتِ ) % ( مقلوبه ) [ ب ل ل ] | البَلَلُ والبِلَّةُ النُّدُوَّةُ قال بَعْضُ الأَغْفالِ % ( وقِطْقِطْ البِلَّةِ في شُعَيْرِ % ) % | أَرادَ وبِلَّةُ القِطْقِطِ فَقَلَبَ | والْبِلالُ كالبِلَّةِ | وبَلَّهُ بالماءِ وغَيْرِه يَبُلُّهُ بَلاّ وبِلَّةً وبَلَّلَهُ فابْتَلَّ وتَبَلَّلَ قال ذو الرُّمَّةِ % ( وما شَنَّتَا خَرْقَاءَ واهيتا الكُلَى % سقى بِهما ساقٍ ولَمَّا تَبَلَّلا ) % | والبِلالُ المَاءُ والبُلاَلَةُ البَلَلُ | والبُلاَلُ جَمْعُ بِلَّةٍ نادرٌ | واسْقِهِ على بُلَّتِهِ أي ابْتِلالِهِ | وبُلَّةُ الشبابِ وبَلَّتُه طَراؤُهُ والفَتْحُ أعلى | والبَلِيلُ رِيحٌ بارِدَةٌ مَعَ ندًى ولا تُجْمَعُ | قال أبو حنيفة إذا جاءت الريحُ مع بَرْدٍ ويُبْسٍ ونَدًى فَهْيَ بَلِيلٌ وقد بَلَّتْ تَبِلُّ بُلُولاً فأمَّا قولُ زيادٍ الأعْجَمِ
____________________

% ( إِنِّي رَأَيْتُ عِداتَكُمْ % كالغَيْثِ لَيْسَ لَه بَليلُ ) % | فَمَعْناهُ أنَّهُ لَيْسَ لها مَطْلٌ فَيُكَرِّرَها كما أن الغَيْثَ إذا كانَتْ معه رِيحٌ بَلِيلٌ كَدَّرَتْهُ | وبَلَّ رَحِمَهُ يَبُلُّها بَلاّ وبِلالاً وَصَلَها وبُلُّوا أَرْحامَكُم وَلَوْ بالسَّلامِ صِلُوها وقَوْلُه % ( والرِّحْمَ فابْلُلْها بخَيْر البُلاَّنْ % ) % % ( فإنَّها اشتُقَّتْ مِنَ اسمِ الرَّحْمانْ % ) % | يجوز أن يكونَ البُلاَّنُ اسمًا واحدًا كالغُفْرانِ والرُّجْحانِ وأَنْ يكونَ جَمْعَ بَلَلٍ الذي هو الاسمُ لا المَصْدَرُ وإن شِئْتَ جَعَلْتَه المَصْدَرَ لأن بَعْضَ المصادِرِ قد تُجْمَعُ كالشُّغْلِ والعَقْلِ والمَرَضِ | وبَلَّكَ الله ابْنًا وبَلَّكَ به بَلاّ أَيْ رَزَقَكَ إِيَّاهُ | والبِلَّةُ الخَيْرُ والرِّزْقُ | والبِلُّ الشِّفاءُ | ويُقالُ ما قَدِمَ بِهِلَّةٍ ولا بلَّةٍ وقد تَقَدَّمَ شَرْحُهُ | وَمَا أحْسَنَ بِلَّةَ لسانِهِ أَيْ طَوْعَهُ بالعبارَةِ وإِسْماحَهُ وسَلاسَتُهُ وَوُقُوَعَهُ على مَوْضِعِ الحُروفِ واسْتِمرارَهُ على المَنْطِقِ | وبَلَّ يَبِلُّ بُلُولاً وأَبَلَّ نَجَا حَكَاهُ ثَعْلَبٌ وَأنشد % ( مِنْ صَقْعِ بَانٍ لاَ تَبِلُّ لُحَمُهْ % ) % | لُحْمَةُ البَازِي الطَّائِرُ يُطْرَحُ لَهُ أَوْ يَصِيْدُهُ | وَبَلَّ مِن مَرَضِهِ يَبِلُّ بَلاّ وَبَلَلاً وَبُلُولاً واستَبَلَّ وَأَبَلَّ بَرَأَ | وَابتَلَّ وتَبَلَّلَ حَسُنَتْ حَالُهُ بَعْدَ الهُزالِ وقَالوا هُو لَكَ حِلٌّ وَبِلٌّ فَبِلٌّ شِفَاءٌ مِن قَولِهم بَلَّ من مَرَضِهِ إذا بَرَأَ | ويُقَالُ بِلٌّ مُبَاحٌ مُطْلَقٌ يَمَانِيةٌ حِمْيَرِيَّةٌ ويقالُ بِلٌّ إِتْبَاعٌ لِحِلٍّ وكذلكَ يقالُ للمُؤَنَّث هِي لكَ حِلٌّ وَبِلٌّ على لَفْظِ المُذكَّرِ ومنه قول عبد المُطَّلب في زمْزَمَ لاَ أُحِلُّها
____________________

لمُغْتسلٍ وهي لشارِبٍ حِلٌّ وَبِلٌّ | قال الأصمعي كنتُ أُرَى أَنَّ بِلاّ إِتبَاعٌ لحِلٍّ حتَّى زَعَمَ المُعْتَمرُ بنُ سليْمَانَ أنَّ بِلاّ مُبَاحٌ وَذَهَبَتْ بُلَّةُ الإِبِلِ أي ذَهَبَ ابْتلالُ الرُّطْبِ عَنهَا | وَطَوَيتُ الثَّوبَ على بُلَلَتِهِ وبَلَّتِهِ وَبِلالِهِ أَي على رُطُوبَتِهِ | وانْصَرفَ القَومُ بِبُلُلَتِهم وَبُلَلَتِهم وَبُلُوْلَتِهم أَي وفيْهم بَقِيَّةٌ | وَطَوَاهُ على بُلُلَتِهِ وَبُلُوْلَتِهِ وبَلَّتِهِ أَي عَلَى ما فيه منَ العَيْبِ وقيلَ عَلَى بَقِيَّةِ وُدِّه وهو الصَّحيحُ | واطوِ سِقَاءَكَ عَلَى بُلَلَتِهِ أَي وفيهِ بَلَلٌ لا يتكسَّرُ | وبَلِلْتُ بِه بَلَلاً ظَفِرْتُ | وبَلِلْتُ به بَلَلاً صَلِيتُ وشَقِيتُ | وَبَلِلْتُ به بَلَلاً وَبَلالَةً وبُلُولَةً وَبَلَلْتُ مُنِيْتُ به وعَلِقْتُهُ | وَبَلِلْتُهُ لَزِمْتُهُ قال % ( دَلْوٌ تَمَأَىْ دُبِغَتْ بالحُلَّبِ % ) % % ( بَلَّتْ بَكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّبِ % ) % % ( فَلاَ تُقَعْسِرَهَا ولكن صَوِّبِ % ) % | تُقَعْسِرْهَا أَي تُعَازّهَا | وَرَجلٌ بَلٌّ بالشيءِ لِهِجٌ قالَ % ( وَإِنِّي لَبَلٌّ بالقَرِيْنَةِ ما ارعَوَتْ % وَإِنِّي إِذا صَرَّمْتُهَا لَصَرُومُ ) % | وَلاَ تبُلُّكَ عندي بَالَّةٌ وبَلاَلِ قالَتْ لَيْلَى الأَخيلِيّة % ( فَلاَ وَأَبِيكَ يا بنَ أَبي عَقِيلٍ % تَبُلُّكَ بَعدَها فِينَا بَلاَلِ ) % | وَأَبَلَّ الرّجُلُ ذَهَبَ في الأَرضِ
____________________

| وَأَبَلَّ أَعْيَا فَسَادًا وَخُبْثًا | وَالأَبَلُّ الشَّدِيدُ الخُصُومَةِ الجَدِلُ وقيلَ هو الَّذِي لاَ يَسْتَحيي وَقيلَ هوَ الشَّدِيدُ اللُّؤْمِ الَّذِي لا يُدْرَكُ ما عِندَهُ وقيل هوَ المَطُولُ وقيلَ الفَاجِرُ والأُنْثَى بَلاَّءُ | وقد بَلَّ بَللاً في كُلِّ ذلكَ عَن ثَعلَبٍ وَأَبَلَّ عَلَيهِ غَلَبَهُ | قال سَاعِدَةُ % ( أَلا يَا فتًى ما عَبدُ شَمْسٍ بِمِثْلِهِ % يُبَلُّ عَلَى العادِي وَتُؤْبَى المخاسِفُ ) % | البَاءُ فِي بِمِثْلِهِ مُتَعَلِّقَةُ بَقَولِهِ يُبَلُّ وقولُهُ ما عَبدُ شَمْسٍ تَعظِيمٌ كقولك سُبْحَانَ اللهِ مَا هُو ومَنْ هو لاَ تُريدُ الاستِفهَامَ عَنْ ذاتِهِ تعالى إِنَّما هُو تَعظيمٌ وَتفْخِيمٌ | وخَصْمٌ مِبَلٌّ ثَبْتٌ | وَرَجُلٌ بَلٌّ وَأَبَلُّ مَطُولٌ عنِ ابنِ الأَعْرَابيِّ وَأَنْشَدَ % ( جِدَالَكَ مَالاً وَبلاّ حَلُوفا % ) % | والبلَّةُ نَوْرُ السَّمُرِ والعُرفُطِ | وبِلاَلٌ اسمُ رَجُلٍ | وَبِلاَلُ أَبَاذَ مَوْضِعٌ | والبُلْبُلُ طَائِرٌ حَسَنُ الصَّوْتِ ويَدْعُوهُ أَهْلُ الحجازِ النُّغَرَ | والبُلْبُلُ قَناةُ الكُوْزِ التي تَصبُّ الماء | والبُلْبُلَةُ الكُوْزُ الَّذِي فيه بُلْبُلٌ إِلى جَنْبِ رَأْسِهِ | والبَلْبَلَةُ اختلاَطُ الألْسِنَةِ | والبَلْبَلَةُ والبَلاَبِلُ والبَلْبَالُ شِدَّةُ الهَمِّ والوَسَاوِسُ وحَدِيْثُ النَّفْسِ فَأَمَّا البِلْبَالُ بالكسر فَمَصْدَرٌ | وبَلْبَلَ القَومَ بَلْبَلَةً وبِلْبَالاً حَرَّكَهُم وهَيَّجَهُم والاسمُ البَلْبَالُ | والبَلْبَالُ البُرَحَاءُ في الصَّدْرِ وَكَذَلِكَ البَلْبَالَةُ عن ابن جِنّيٍّ وَأَنْشَدَ
____________________

% ( فَبَاتَ مِنْهُ القَلْبُ فِي بَلْبَالَهْ % ينْزُوْ كَنَزْوِ الظًّبْيِ في الحِبَالَهْ ) % | ورَجُلٌ بُلْبُلٌ وبُلاَبِلٌ خَفِيفٌ في السَّفَرِ مِعْوَانٌ | وقالَ ثَعْلَبٌ غُلاَمٌ بُلْبُلٌ خَفِيفٌ في السَّفَرِ فَقَصَرهُ عَلَى الغُلاَمِ | وبُلْبُولٌ اسمُ بَلَدٍ ( ومن خفيف هذا الباب ) [ ب ل ] | بَلْ كَلِمَةُ استدرَاكٍ وَإِعْلاَمٍ بِالإِضْرَابِ عنِ الأَوَّلِ | وقَولُهُم قامَ زَيدٌ بَلْ عَمْرٌ و وبَنْ عَمْرٌ و فَإِنَّ النُّونَ بَدَلٌ منَ اللاَّمِ أَلا تَرَى إِلى كَثْرَةِ استِعمالِ بَلْ وقلة استعمالِ بَنْ والحُكْمُ على الأكثَرِ لاَ الأَقَلِّ هذا هو الظَّاهرُ مِن أَمْرِه | قال ابنُ جِنّيٍّ وَلَستُ أَدفَعُ مَعَ هذا أَنْ يكونَ بَنْ لُغَةً قَائِمةً بنَفْسِهَا ( ومما ضوعف من فائه وعينه ) [ ب ب ل ] | بَابِلُ مَوْضِعٌ إليه يُنْسبُ السِّحْرُ قال تعالى ! 2 < وما أنزل على الملكين ببابل > 2 ! البقرة 102 وتُنْسَبُ إِليه الخَمرُ كَثيرًا قال الأعشى % ( بِبَابِلَ لم تُعْصَرْ فَجَاءَتْ سُلاَفَةً % تُخَالطُ قِنْدِيدًا ومِسْكًا مُخَتَّمَا ) % | وقَولُ أَبي كَبِيرٍ الهُذَليِّ يَصِفُ سهَامًا % ( يَكوِي بِها مُهَجَ النُّفُوسِ كأنّما % يَكوِيهم بالبَابِليِّ المُمْقِرِ ) % | قال السُّكَريُّ عَنَى بالبَابِليِّ هُنَا سُمّا ( اللام والميم ) [ ل م م ] | لمَّ الشَّيءَ يَلُمُّهُ لَمّا جَمَعَهُ وفِي الدُّعاءِ لمَّ اللهُ شَعْثَكَ أَي جَمَعَ مُتَفَرِّقَكَ وَقَارب بين شَتِيتِ أَمْرِكَ
____________________

| وَرَجُلٌ مِلَمٌّ يَلُمُّ القَومَ أَي يَجْمَعُهُم وقيلَ هو الَّذي يَلُمُّ أَهلَ بَيتِهِ وعَشِيرَتِهِ وقوله تعالى ! 2 < وتأكلون التراث أكلا لما > 2 ! الفجر 19 | قالَ ابنُ عَرَفَةَ أَكْلاً شَدِيدًا وهُوَ عندِي من هذا البَابِ كأنَّهُ أَكْلٌ يَجْمَعُ التُّراثَ ويَسْتَأصِلُهُ | والإِلْمَامُ واللَّمَمُ مُقَارَفَةُ الذَّنْبِ وقيلَ اللَّمَمُ ما دُونَ الكَبَائِر مِنَ الذُّنُوبِ وفي التَّنزيلِ ! 2 < الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم > 2 ! النجم 32 | ولَمَّ به وَأَلَمَّ والتَمَّ نَزَلَ | وَأَلَمَّ به زَارَهُ غِبّا | وَغُلاَمٌ مُلِمٌّ قَارَبَ الاحتِلاَمَ | ونَخْلَةٌ مُلِمٌّ ومُلِمَّةٌ قارَبَتِ الإرطَابَ وَقَال أَبُو حَنِيفَةَ هي الّتي قارَبَتْ أَنْ تُثْمِرَ | والمُلِمَّةُ الشَّدِيدَةُ مِن شدائِدِ الدَّهر | وجَمَلٌ مَلْمُومٌ وَمُلَمْلَمٌ مُجْتَمِعٌ وكذلكَ الرَّجُلُ | وَحَجَرٌ مُلَمْلَمٌ مُدَمْلَكٌ صُلْبٌ مُسْتَدِيْرٌ | وَقد لَمْلَمَهُ إِذَا أَدَاره | وحُكِيَ عَنْ أَعْرَابيٍّ جَعَلْنَا نُلَمْلِمُ مِثْلَ القَطَا الكُدْرِيِّ منَ الثَّرِيدِ وكذلكَ الطِّينُ وهي اللمْلَمَةُ | وكَتِيْبَةٌ مَلْمُومَةٌ ومُلَمْلَمةٌ مُجْتَمَعَةٌ | ومَدْحٌ مَلْمُومٌ مُسْتَدِيْرٌ عَنْ أَبي حَنيفَةَ | والِلّمَّةُ الوَفْرَةُ وَقِيلَ فَوْقَهَا | وقيلَ إِذَا أَلَمَّ الشَّعرُ بالمَنْكِبِ فَهُو لِمَّةٌ وقيلَ إِذا جَاوَزَ شَحْمَةَ الأُذُنِ وقيلَ هي دُونَ الجُمَّةِ وقيلَ أكْثَرُ مِنْهَا | والجمع لِمَمٌ وَلِمَامٌ | وَذُوْ اللُّمَّةِ فَرَسُ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم | وَذُوْ اللِّمَّةِ أَيضًا فَرَسُ عُكاشَةَ بنِ محْصَنٍ | وِلِمَّةُ الوَتِدِ مَا تَشَعَّثَ مِنْهُ قال
____________________

% ( وَأْشْعَثَ في الدَّارِ ذِي لِمَّةٍ % يُطيلُ الحُفُوفَ ولاَ يَقَمَلُ ) % | وشَعْرٌ مُلَمَّمٌ ومُلَمْلَمٌ مَدهُونٌ قالَ % ( وما التَّصَابي للعُيُونِ الحُلَّمِ % بَعدَ ابيِضَاضِ الشَّعَرِ المُلَمْلَمِ ) % | العُيُونُ هنا سادَةُ القَومِ ولذلكَ قال الحُلَّمِ ولمْ يَقُلْ الحَالِمَةِ | واللُّمَّةُ الشَّيءُ المُجْتَمِعُ | واللَّمَّةُ واللَّمَمُ كلاهما الطَّائِفُ منَ الجِنِّ | وَرَجُلٌ مَلْمُومٌ به لَمَمٌ | واللامَّةُ مَا تَخَافُهُ مِن مَسٍّ أُو فَزَعٍ | واللاَّمَّةُ العَيْنُ المُصِيْبَةُ وَلَيْسَ لَهَا فِعْلٌ هو من بَابِ دَارِعٍ | وَقالَ ثَعْلَبٌ اللاَّمَّةُ مَا أَلَمَّ بِكَ وَنَظَرَ إِلَيكَ وهذا لَيْسَ بِشَيْءٍ | ولَمَّا بِمَعْنَى حِيْنَ | ولَمَّا كَ لَمْ الجَازِمَةِ وتَكُونُ بِمَعْنَى إِلاَّ كَقَولِه تعالى ! 2 < إن كل نفس لما عليها حافظ > 2 ! الطارق 4 فيمَن قَرَأَ به أي إِلاَّ عليها حافِظٌ وتكونُ بمعنى إِلاَّ أَيضًا في باب القَسَمِ تقولُ سأَلْتُكَ لَمَّا فَعَلْتَ بمعنى إِلاَّ فَعَلْتَ | وَأَلَمْلَمٌ وَيَلَمْلَمٌ جَبَلٌ وقيلَ مَوْضِعٌ وقالَ ابن جِنِّي هُوَ مِيقَاتٌ ولاَ أَدْرِي ما عَنَى بهذا اللَّهُمَّ إِلاَّ أَن يكونَ الميقاتُ هنا مَعْلَمًا من مَعَالِمِ الحَجِّ ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ل م ل ] | اللَّمَالُ الكُحْلُ حكاه أَبُو رِيّاشٍ وَأَنشد % ( لَهَا زَفَراتٌ مِن بَوَادِر عَبْرَةٍ % يًسُوقُ اللَّمَالَ المَعْدِنيَّ انِسجَالُهَا ) % | وقيلَ إِنَّما هو اللُّمَالُ بالضّم وكذلكُ حكاه كُرَاعُ | والتَّمَلُّلُ بالفَم كالتَّلَمُّظِ قال كعبُ بنُ زُهيرٍ
____________________

% ( ويكونُ شكَوَاها إِذا هي أَنْجَدتْ % بعد الكَلاَلِ تَلَمُّلٌ وَصَرِيْفٌ ) % ( ومن خفيف هذا الباب ) [ ل م ] | لمْ حَرفٌ جَازمٌ يُنْفَى بِهِ ما قد مَضَى وَإِن لَمْ يقع بَعدَهُ إِلاَّ لَفْظُ الآتِي ( مقلوبه ) [ م ل ل ] | مَلِلْتُ الشَّيءَ مَلَّةً وملَلاً وملاَلاً وملاَلَةً بَرِمْتُ به | واستَمْلَلْتُهُ كَمَلِلْتُهُ قالَ ابنُ هَرْمَةَ % ( قِفَا فَهَرِيقًا الدَّمْعَ بالمنزِلِ الدَّرسِ % وَلاَ تَسْتَمِلاَّ أَنْ يطولَ بهِ حَبْسِي ) % | وهذا كَما قالُوا خَلَتِ الدَّارُ واسْتَخْلَتَ وَعَلا قِرْنَهُ واسْتَعْلاَهُ | وَأَمَلّني وَأَمَلَّ عَلَيَّ أَبْرَمَنِي وقالوُا لاَ أَمْلاَهُ وهذا عَلَى تحويل التَّضْعِيفِ أي لاَ أَمَلُّهُ والّذِي فَعَلُوه في هذا ونَحْوِه من قولِهِمْ لاَ وَرِيْبكَ لاَ أَفْشَبُ % ( وَأَنْشَبُ من مَآشِير حِدَاءِ % ) % | لَمْ يَكُن وَاجِبًا فَيَجبُ هذا وَإِنَّما غُيِّرَ استِحْسَانًا فَسَاغَ ذَلكَ فيه | وَرَجُلٌ مَلُوْلٌ ومَلُولَةٌ وَمَلالَةٌ وذو مَلَّةٍ قالَ % ( إِنَّكَ واللهِ لَذُو مَلَّةٍ % يَطْرفُكَ الأَدنى عَنِ الأَبعَدِ ) % | وَالأُنثى مَلُولٌ ومَلُولًةٌ فمَلُولٌ عَلَى القياسِ ومَلُولَةٌ على الفِعْلِ | والمَلَّةُ الرَّمَادُ الحَارُّ والجَمْرُ | وَمَلَّ الشَّيءَ في الجَمْرِ يَمُلُّهُ مَلاّ فهو مَمْلُولٌ ومَلِيْلٌ أَدْخَلَهُ | والمَلِيْلُ المِحْضَأُ | ومَلَّ القوسَ والسَّهْمَ والرُّمْحَ في النَّارِ عَالَجَها بها عن أَبي حَنِيفَةَ | والمَلِيْلَةُ والمُلاَلُ الحَرُّ الكامِنُ | ورجلٌ مَمْلُولٌ ومَلِيْلٌ به مَلِيْلَةٌ
____________________

| والمَلَّةُ والمُلاَلُ عَرَقُ الحُمَّى | وقال اللحيانيُّ مَلِلْتُ مَلاّ والاسمُ المَلِيلَةُ كحُمِمْتُ حَمّا والاسم الحُمَّى | والمُلاَلُ وَجَعُ الظَّهرِ أنشد ثَعْلَبٌ % ( دَاوِ بها ظَهْرَكَ من مُلاَلِهِ % ) % % ( مِنْ خُزَرَاتٍ فيه وانْخِزَالِهِ % ) % % ( كما يُدَاوَى العَرُّ مِنْ أَكَالِهِ % ) % | والمُلاَلُ التَّقَلُّبُ مِنْ المرضِ أَو الغَمِّ قالَ % ( وَهَمٍّ تَأْخُذُ النُّجْوَاءُ مِنْهُ % يُعَدُّ بِصَالبٍ أَو بالمُلاَلِ ) % | والفِعْلُ مِنْ كُلِّ ذلكَ مَلَّ ومَلَّلَ | وتَمَلَّلَ الرَّجُلُ وتَمَلْمَلَ تَقَلَّبَ أَصْلُهُ تَمَلَّلَ فَفُكَّ بالتَّضْعِيفِ | ومَلْمَلْتُهُ أَنا قَلَبْتُهُ | وتَمَلْمَلَ اللَّحْمُ عَلَى النَّارِ اضطَرَبَ | وطَرِيقٌ مَلِيْلٌ وَمُمِلٌّ قد سُلِكَ فيه حتَّى صَارَ مَعْلَمًا | وَأَمَلَّ الشَّيءَ قَالَهُ فَكُتِبَ عَنْهُ | وَأَمْلاَهُ كأَمَلَّهُ على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ وفي التنزيل ! 2 < فليملل وليه بالعدل > 2 ! البقرة 282 وفيه ! 2 < فهي تملى عليه بكرة وأصيلا > 2 ! الفرقان 5 وحَكَى أَبُو زَيدٍ أَنّا أُمْلِلُ عليه الكِتَابَ بإظهَار التَّضْعِيفِ | وَمَلَّ الثَّوْبَ مَلاّ دَرَّزَهُ عن كُرَاعَ | والمِلًّةُ الشريعَةُ | وتَمَلَّلَ وامْتَلَّ دَخَلَ في المِلَّةِ | وَمَلَّ يَمُلَّ مَلاّ وامْتَلَّ وتَمَلَّلَ أَسْرَعَ | وحِمَارٌ مُلاَمِلٌ سَرِيعٌ | وهِي المَلْمَلَةُ والمُلْمُولُ المِكْحَالُ | ومَلْمُولُ البَعِيرِ والثَّعْلِبِ قَضِيبُهُ
____________________

| وحَكَى سيبويه مَالٌّ وجَمْعَهُ مُلاَّنُ ولَمْ يُفَسِّرُهُ | ومَلَلٌ مَوْضِعٌ في طريقِ البَادِيَةِ | ومُلاَلٌ مُوْضِعُ قال الشاعرُ % ( رَمَى قَلْبَهُ البَرْقُ المُلاَلِيُّ رَمْيَةً % بِذِكْرِ الحِمَى وَهْنًا فَبَاتِ يَهِيْمُ ) % ( باب الثلاثي الصحيح ) ( اللام والنون والفاء ) [ ن ف ل ] | النَّفَلُ الغَنِيمَةُ والهِبَةُ | والجَمْعُ أَنْفَالٌ ونِفَالٌ قالتْ جَنُوبُ أُخْتُ عَمْرٍ و ذي الكَلْب % ( وقد عَلِمَتْ فَهْمُ عند اللِّقاءِ % بَأَنَّهُم لَكَ كانوا نِفَالا ) % | نَفَّلَهُ نَفْلاً وَأَنْفَلَهُ إِيَّاهُ وَنَفَلَهُ بالتخفيفِ ونَفَّلَ الإِمَامُ الجُنْدَ جَعَلَ لَهُم ما غَنِمُوا | وَالنَّافِلَةُ الغِنِيمَةُ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( فَإِنْ تَكُ أُنْثَى من مَعَدٍّ كريمَةً % علينا فقد أُعْطِيْتِ نَافِلةَ الفَضْلِ ) % | والنَّافِلَةُ العِطِيَّةُ عن يَدٍ | والنَّفْلُ والنَّافِلَةُ مَا يَفْعَلُهُ الإنسانُ مِمَّا لا يَجِبُ عليه وفي التنزيل ! 2 < ومن الليل فتهجد به نافلة لك > 2 ! الإسراء 79 | وَالنَّافِلَةُ وَلَدُ الوَلَدِ وهو مِن ذَلكَ | والنَّوْفَلُ العِطِيَّةُ | والنَّوْفَلُ السَّيِّدُ المِعْطَاءُ يُشَبَّهَانِ بالبحرِ فَدَلَّ هذا على أنَّ النَّوْفَلَ البَحْرُ وَلاَ نَصَّ لَهُم على ذَلكَ أَعْنِي أَنَّهُم لَمْ يُصَرِّحُوا بذلكَ كَأَنْ يقولوا النَّوْفَلُ البَحْرُ | والنَّوْفَلَةُ المِمْلَحَةُ
____________________

| وانْتَفَلَ مِنَ الشَّيء انْتَفَى وَتَبَرَّأ | وَأَتَيْتُ أَنْتَفِلُهُ أَيْ أَطْلُبهُ عن ثَعْلَبٍ | وَأَنْفَلَ لَهُ حَلَفَ | والنَّفَلُ ضَربٌ مِنْ دِقِّ النَّبَاتِ وهي مِنْ أَحْرَارِ البَقْلِ تُنْبِتُ مُتَسَطِّحَةً ولَهَا حَسَكٌ يَرْعاهُ القَطَا وهي مِثلُ الفَثِّ لَهَا نَوْرَةٌ صَفْرَاءُ طَيِّبَةُ الرِّيْحِ وَاحِدَتُهُ نَفَلَةٌ قال وبالنَّفَلِ سُمِّي الرَّجُلُ نُفَيْلاً | واللّيَالي النُّفَلُ اللَّيلةُ الرَّابِعةُ والخَامِسَةُ مِنَ الشَّهْرِ | والنَّوْفَلِيَّةُ ضَرْبٌ مِنَ الاِمْتِشَاطِ حَكَاهُ ابنُ جِنّيٍّ عَنْ الفارسِيِّ وَأَنْشَدَ لجرانِ العَوْدِ % ( أَلاَ لاَ يَغُرَّنَّ امْرَءًا نَوْفَلِيَّةٌ % عَلَى الرَّأْسِ بَعْدِي أَو تَرَائِبُ وُضَّحُ ) % | وكذلكَ رَوَى يَغُرَّنَّ بلَفْظِ التَّذْكيرِ وهو أَعْذرُ من قَوْلِهم حَضَرَ القَاضِيَ امْرَأَةٌ لأنَّ تَأْنِيثَ المِشْطَةِ غَيرُ حَقِيْقَةٍ | ونَوْفَلٌ ونُفَيلٌ اسْمَانِ ( مقلوبه ) [ ف ل ن ] | فُلاَنٌ وَفُلاَنةُ كنايَةُ عن أَسماءِ الآدَمِيينَ | والفُلاَنُ والفُلاَنَةُ كنايةٌ عن غيرِ الآدَمِيينَ | تقولُ العَرَبُ رَكِبْتُ الفُلاَنَ وحَلَبْتُ الفُلاَنَةَ | وقولُهُ تعالى ! 2 < يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا > 2 ! الفرقان 28 قال الزَّجَّاجُ معناهُ لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَنًا الشَّيْطَانَ خَلِيْلاً قال وتَصْدِيقُهُ ! 2 < وكان الشيطان للإنسان خذولا > 2 ! الفرقان 29 قال ويُرْوى أنَّ عُقْبَةَ بنَ أَبِي مُعَيطٍ هُو الظَّالمُ ها هنا وَأَنَّهُ يَأكُلُ يَدَيْهِ نَدَمًا وَأَنَّهُ كَانَ عَزَمَ على الإسلام فَبَلَغَ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ فقال له أُمَيَّةُ وَجْهِيْ من وجْهِكَ حَرَامٌ إِنْ أَسْلَمْتَ وَإنْ كَلَّمْتكَ أَبَدًا فامْتَنَعَ عُقْبَةُ مِنَ الإِسلامِ فإذا كانَ يومُ القِيَامَةِ أَكَلَ يَدَيْهِ نَدَمًا وتَمَنَّى أَنَّهُ آمَنَ واتَّخَذَ مَعَ الرَّسُولِ إِلى الجَنَّةِ سَبِيلاً ولَمْ يَتَّخِذَ أُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ خَلِيلاً | ولا يَمْتَنِعُ أَنْ يكونَ قَبُولُهُ مِنْ أُمَيَّةَ منْ عَملِ الشَّيْطانِ وَأَعْوَانِهِ
____________________

| وَفُلْ بنُ فُلٍ مَحْذُوفٍ فَأَمَّا سيبويه فقالَ لا يقالُ فُلٌ يُعْنَى به فُلانٌ إِلاَّ في الشِّعْرِ كقولِهِ % ( في لَجَّةٍ أَمْسِكْ فُلاَنًا عنْ فُلِ % ) % | وَأَمَّا يَا فُلُ الَّتي لم تُحْذَفْ مِن فُلاَنٍ فَلاَ يُسْتَعْمَلُ إِلاَّ في النِّدَاءِ قال وَإِنَّما هو كقولك يَا هَنَاه ومعناهُ يا رَجُلُ وفُلاَنٌ اسمُ رَجُلٍ | وَبَنُو فُلاَنٍ بَطْنٌ نُسِبُوا إليه وقالوا في النَّسَبِ الفُلاَنِيُّ كما قالُوا الهَنِيُّ يَكْنُونَ به عن كُلِّ إِضَافَةٍ ( اللام والنون والباء ) [ ل ب ن ] | اللًّبَنُ مَعْرُوفٌ والجَمْعُ أَلبَانٌ | والطَّائفَةُ لَبَنَةٌ ولَبَنٌ كُلِّ شَجَرَةٍ مَاؤُها أُرَاهُ على التَّشْبِيهِ | وَشَاةٌ لَبُوْنٌ ولَبِنَةٌ ومُلْبِنَةٌ ذَاتُ لَبَنٍ وكذلكَ الناقَةُ إذا كانَتْ ذَاتَ لَبَنٍ أَو نَزَلَ اللَّبَنُ في ضَرْعها وقيلَ اللَّبُونُ ذَاتُ اللَّبَنِ غَزِيرةً كانَتْ أَو بَكِيَّةً والجمعُ لِبَانٌ وَلِبْنٌ فأَمَّا لِبْنٌ فاسمٌ للجمعِ فإِذَا قَصَدُوا قَصْدَ الغِزِيرةِ قالوا لَبِنَةٌ وجَمْعُهَا لَبِنٌ وَلِبَانٌ الأَخيرَةُ عَنْ أَبي زَيْدٍ وقدْ لَبِنَتْ لَبْنًا قال اللحيانِيُّ اللَّبُونُ واللَّبُونَةُ مَا كانَ بِهَا لَبَنٌ فَلَم يَخُصَّ شاةً ولا ناقةً قال والجمعُ لُبُنٌ ولَبَائنُ وعندي أنّ لُبُنًا جَمعُ لَبُونٍ ولَبَائِنَ جَمْعُ لَبُونَةٍ وإنْ كانَ الأوَّلُ لا يَمْتَنعُ أن يُجْمَعَ هذا الجمعَ وقولُهُ % ( مَنْ كانَ أشرَكَ في تَفَرُّقِ فَالجٍ % فَلَبُونُهُ جَرِبَتْ مَعًا وَأَغَدَّتِ ) % | عِندِي أَنَّهُ وَضَعَ اللَّبُوْنَ ها هنا مَوْضِعَ اللُّبُنِ ولا تكُونُ هُنَا وَاحِدًا لأَنَّهُ قد قالَ جَرِبَتْ مَعًا ومَعًا إِنَّما يَقَعُ على الجَمِيعِ | وَعُشْبٌ مَلْبَنَةٌ تَغُزُرُ عنهُ أَلبَانُ الماشِيَةِ وكذلكَ بَقْلٌ مَلْبَنَةٌ | وَلَبَنَ القومَ يَلْبِنُهُم لَبْنًا سَقَاهُم اللَّبَنَ
____________________

| وَقَومٌ مَلْبُونونَ أَصَابَهُم مِنَ اللَّبَنِ سَفَهٌ وسُكْرٌ كما يُصِيبُهمْ منَ النَّبِيْذِ | وَفَرَسٌ مَلْبُونٌ يُغَذَى باللَّبَنِ قال % ( لا يَحْمِلُ الفَارِسَ إِلاَّ المَلْبُونْ % المَحْضَ مِنْ أَمَامِهِ وَمِنْ دُونْ ) % | قالَ الفَارِسِيُّ فَعدَّى المَلْبُونَ لأَنَّهُ في مَعْنَى المَسْقِيّ | ورَجُلٌ لَبِنٌ شَرِبَ اللَّبَنَ | وَأَلْبَنَ القَومُ فَهُم لاَبِنُونَ عن اللحْيَانيِّ كَثُرَ لَبَنُهُم وعندي أَنَّ لابِنًا عَلَى النَّسَبِ كما تقُولُ تَامِرٌ ونَاعِلٌ | وَجَاءُوا يَسْتَلْبِنُونَ يَطْلُبُونَ اللَّبَنَ | ورَجُلٌ لابِنٌ ذُو لَبَنٍ | وَبَناتُ لَبَنٍ الأَمْعَاءُ الَّتي يَكونُ فيهَا اللَّبَنُ | وَالمِلْبَنُ شَيءٌ يُصَفَّى فيه اللَّبَنُ أَوْ يُحْقَنُ | والتَّلْبِينُ حَسَاءٌ يُتَّخَذُ من ماءِ النُّخَالَةِ فيه اللَّبَنُ وهو اسمٌ كالتَّمْتِينِ | واللَّوَابِنُ الضُّرُوع عن ثَعْلِبٍ | والالْتِبَانُ الارْتِضاعُ عنه أَيضًا وهُوَ أَخُوهُ بِلِبَانِ أُمِّهِ ولا يقالُ بِلَبَنِ أُمِّهِ قال % ( وَأُرْضِعُ حَاجةً بِلِبَانِ أُخْرَى % كذاكَ الحَاجُ تُرْضَعُ باللِّبَانِ ) % | وَابْنُ لَبُونٍ وَلَدُ النَّاقَةِ إِذا كانَ في العامِ الثّانِي وصَارَ لَها لَبَنٌ | وبَنَاتُ لُبونٍ صِغَارُ العُرْفُطِ تُشَبَّهُ بِبَنَاتِ لَبُونٍ منَ الإِبلِ | قال ثَعْلَبٌ وُلِدَ لعَبْد الملك بنِ مَرَوانَ ابنٌ فَقِيلَ لَهُ أَسْقِهِ لَبَنَ اللَّبَنِ وهُو أَنْ تُسْقَى ظِئْرُهُ اللَّبَنَ فَيَكُونَ مَا يَشْرَبُ لَبَنَ اللَّبَنِ فَقُصِرَتْ عليه نَاقَةٌ فقال لحالِبِهَا كيفَ تَحْلُبُهَا أَخْنَفًا أَم مَصْرًا أَم فَطْرًا فَالْخَنْف الحَلَبُ بِأَرًبعِ أَصابِعَ يَسْتَعِيْنُ مَعَهَا بالإبهَامِ والمَصْرُ بِثَلاثٍ والفَطرُ بالإصبَعَيْنِ وَطَرَفِ الإبهَامِ | ولَبَّنَ الشَّيءَ رَبَّعَهُ | واللَّبِنَةُ واللِّبْنَةُ الّي يُبْنى بِهَا والجَمْعُ لَبِنٌ ولِبَنٌ قال
____________________

% ( إِذ لا يَزالُ قَائِلاً أَبِنْ أَبِنْ % هُوْ ذَلَةَ المِشْآتِ عَنْ ضَرْسِ اللَّبِنْ ) % | قَوْلُهُ أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّهَا والمِشْآةُ زَبِيْلٌ يُخْرَجُ بهِ الطِّينُ والحَمْأَةُ مِنَ البِئْرِ وَرُبَّمَا كانَ مِنْ أَدَمٍ والضَّرْسُ تَضْرِيسُ طَيِّ البِئْرِ بالحجارَة وَإِنَّما أَرَادَ الحجارَةَ فاضْطرَّ وسَمَّاهَا لَبِنًا احْتِياجًا إِلى الرَّوِيِّ | وَلَبَّنَ اللَّبِنَ عَمِلَهُ | قالَ الزَّجَّاجُ قوله تعالى ! 2 < قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا > 2 ! الأعراف 129 فيُقال إِنَّهُم كانُوا يَسْتَعْمِلُونَ بَني إسرائِيل في تَلْيِيْنَ اللَّبِنِ فَلمَّا بُعثَ مُوسَى عليه السلامُ أَعْطَوْهُم اللَّبِنَ يُلَبِّنُونَهُ وَمَنعُوهم التِّبْنَ ليكونَ ذلكَ أَشقَّ عَلَيهم والمِلْبَنُ الذَّي يُضْرَبُ به اللَّبِنُ | والمِلْبَنُ شِبْهُ المِحْمَلِ ينقلُ فيه اللَّبِنُ وَلَبِنَةُ القَمِيْصِ ولِبْنَتُهُ بَنِيْقَتُهُ | وَقَالَ أَبُو زَيدٍ لَبِنُ القَمِيصِ وَلَبِنَتُهُ لَيسَ لَبِنٌ عنَدهُ جَمْعًا كَنَبِقَةٍ وَنَبِقٍ ولَكِنَّهُ منْ بابِ سَلٍّ وسَلَّة وَبَياضٍ وَبَيَاضَةٍ | واللَّبَانُ الصَّدْرُ وقيلَ وسَطُهُ وقيلَ مَا بَيْنَ الثَّدْيَيْنِ يكُونُ للإِنسَانِ وغيرِه أنشد ثَعْلَبٌ في صفة رَجُلٍ % ( فَلمَّا وَضَعْنَاهَا أَمامَ لَبَانِهِ % تَبَسَّمَ عَنْ مَكرُوهَةِ الرِّيقِ عَاصِبِ ) % | وأَنشَدَ أَيضًا % ( يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تَحْتَ لَبَانِهِ % وَدَفَّيْهِ مِنْهَا دَامِيَاتٌ وجَالِبُ ) % | وقيلَ اللَّبَانُ الصَّدْرُ من ذي الحَافِرِ خَاصَّةً | وَلَبَنُهه يَلْبُنُهُ لَبْنًا ضَرَبَ لَبَانَهُ | واللِّبْنُ وَجَعُ العُنُقِ حَتَّى لاَ يقدر أَنْ يَلْتَفِتَ وَقَدْ لَبِنَ لَبَنًا ولَبَنَ مِنَ الطَّعَامِ صالحًا أَكْثَرَ وقولُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ % ( وَنَحنُ أَثَافِي القِدْرِ والأكْلُ سِتَّةٌ % جَرَاضِمَةٌ جُوْفٌ وأَكْلَتُنَا اللَّبْنُ ) %
____________________

| يقولُ نحن ثَلَثَةٌ ونَأكُلُ أَكْلَ سِتَّةٍ | واللَّبْنُ الاسْتِلاَبُ هذا تَفْسِيرُهُ ويَجُوزُ أَنْ يكونَ مما تَقدَّمَ | واللُّبْنَى المِيْعَةُ | واللَّبْنُ شَجَرٌ | واللَّبَانُ ضَرْبٌ منَ الصَّمْغ قال أَبُو حِنِيفَةَ اللُّبَانُ شُجَيْرَةٌ شَوِكةٌ وَلاَ تَسْمُوْ أكْثَر من ذِرَاعَيْنِ ولَهَا وَرَقَةٌ مِثْلُ وَرَقَةِ الآسِ وثَمَرَةٌ مِثْلُ ثَمَرَتِهِ لَهُ جَرَّارةٌ فِي الفَمِ | واللُّبَانُ الصَّنَوْبَرُ حكاه السُّكَّرِيُّ وابنُ الأَعْرَابِيِّ وبه فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قولَ امرِئِ القَيْسِ % ( لَهَا عُنُقٌ كَسَحُوقِ اللُّبَانِ % ) % | فِيمَنْ رَوَاهُ كذلكَ ولاَ يَتَّجِهُ عَلَى غَيرِه لأَنَّ شَجَرةَ اللُّبَانِ من الصَّمْغِ إِنَّمَا هِي قَدْرُ قِعْدَةِ إِنسانٍ وعُنُقُ الفَرَسِ أَطْوَلُ مِن ذلكَ | واللُّبَانَةُ الحاجَةُ مِن غِيْرِ فَاقَةٍ ولكِن مِن هِمَّةٍ والجَمْعُ لُبَانٌ كَحَاجَةٍ وَحَاجٍ قالَ ذُو الرُّمَّةِ % ( غَدَاةَ امْتَرَّتْ مَاءَ العُيُونِ ونَغَّصَتْ % لُبانًا مِنَ الحَاجِ الخُدُودُ الرَّوَافِعُ ) % | وَمَجْلِسٌ لَبِنٌ تُقْضَى فيه اللُّبَانَةُ وهُو على النَّسَبِ قالَ الحَارِثُ بنُ خَالِدِ بنِ العَاصِي % ( إِذَا اجْتَمَعْنَا هَجَرْنَا كُلَّ فَاحِشَةٍ % عندَ اللِّقاءِ وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنُ ) % | وَتَلَبَّنَ تَمَكَّثَ وَلُبْنٌ وَلُبْنَى ولُبْنَانٌ جِبالٌ وقَولُهُ % ( سَيَكْفِيْكَ الإِلَهُ ومُسْنَمَاتٌ % كَجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلاَلاَ ) % | يجوز أن يكون ترخيم لبنان في غير النداء اضطرارًا وأن تكون لُبْنُ أرضا بعينها فترك صرفها لذلك وأراد تطَّردُ إلى الصِّلالِ فحذف وأوْصَلَ الفعل فأعمَله
____________________

| وألْبانٌ موضع قال أبو قِلابة الهُذليّ % ( يا دارُ أعرِفها وحشًا مَنَازِلُها % بين القوائِمِ من رِهْطٍ فأَلْبانِ ) % | ولُبْنى اسم امرأة | ولُبَيْنَى بنت إبليس وبها كُنِي أبا لُبَيْنَى | وأبو لُبَيْنٍ الذكر ( مقلوبه ) [ ن ب ل ] | النُّبْل الذَّكاء والنجابة | نَبُل نُبْلاً ونَبَالةً وَتَنبَّلَ وهو نَبيلٌ ونَبَلٌ | والأُنْثى نَبَلة والجمع نِبَال ونَبَل ونَبَلة | ومَرْأةٌ نبيلةٌ في الحسن بيِّنة النَّبالة وأنشد ابن الأعرابي في صفة امرأة % ( ولم تنطَّقْها على غِلالهْ % ) % % ( ألا بحسن الخَلقِ والنَّبَالهْ % ) % | وكذلك الناقة في حسن الخَلْق | وفرس نبيل المَحْزِمِ حَسَنُهُ مع غِلَظٍ قال عنترة % ( وَحَشِيَّتِي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى % نَهْدٍ مَرَاكِلَهُ نبيلُ المَحْزِمِ ) % | وكذلك الرجل أنشد ثعلب في صفة رجل % ( فقام وثّابٌ نبيلٌ مَحْزِمُهْ % ) % % ( لم يَلْقَ بُؤْسًا لحمُهُ ولا دمُهْ % ) % | ويقال ما انَتبَل نبْلَهُ إلا بآخَرَة ونُبْلُه ونَبالَه ونَبالَتُه كذلك أي لم يَنْتَبِهْ له | وأتاني هذا الأمر وما نَبَلْتُ نَبْلُه أَنْبَلُ أي ما شَعَرْتُ له ولا أرًَدتُه
____________________

| وقال اللحياني أتاني ذلك وما انتَبَلْتُ نَبْله ونُبْلَتَه قال وهي لغة القنانيّ ونَبَالَه ونَبَالَته أي ما علِمتُ به قال وقال بعضهم معناه ما شَعَرْتُ به ولا تهيَّأْتُ له ولا أخذت أُهْبَته | والنَّبَل عِظَام الحجارة والمَدَرِ ونحوِهما وصغارُهما ضِدٌّ واحدتُها نَبَلَةٌ وقيل النَبَل العِظام والصِّغار من الحجارة والإبل والناس وغيرهم | والنَبَلَ الحجارة التي يُستنجى بها | ومنه الحديث وأَعِدُّوا النَّبَل قال أبو عبيدٍ وبعضهم يقول النُّبَل | ونبَّله نَبَلاً أعْطاه إياها يَستنجي بها | وتنبَّل بها استنْجى | واستَنْبَل المالَ أخذ خِيارَه | وقوله أنشده ابن الأعرابي % ( مُقَدِّمًا سَطِيحَةً أو أنْبَلا % ) % | لم يفسره إلا أنّي أظنُّه أو أصغر من ذلك لما قدمت من أن النَّبَل الصغار أو أكبر لما قدمت من أن النَّبَل الكبار وإن كان ذلك ليس له فعل | والتِّنْبَالُ والتِّنْبَالَةُ القصير بيِّن التِّنْبَالة ذهب ثعلب إلى أنه من النَّبَل وجعله سيبويه رباعيًا | والنَّبْل السهام لا واحد له من لفظه | وقال أبو حنيفة وقال بعضهم واحدتها نَبْلة والصحيح أنه لا واحد له إلا السَّهْمُ وحكى نَبْل ونَبْلان وأنْبال ونِبال | وقال الفراء النَّبْل بمنزلة الذَّوْدِ يقال هذه النَّبْل ويصغَّر بطرح الهاء | ورجل نابِل ذو نَبْلٍ | وفي المثل ثار حابلهم على نابِلهم أي أوقدوا بينهم الشر | ونبَّال صانع للنَّبْل ويقال أيضًا لصاحب النَّبْل نبَّال قال امرؤ القيس
____________________

% ( وليس بذي رُمْحٍ فيقْتُلَني به % وليس بذي سيفٍ وليس بِنَبَّالِ ) % | وحِرْفَتُه النِّبَالة ومُتَنَبِّل حامل نَبْلٍ ونَبَله ينبله نَبْلا رماه بالنَّبْل | وقوم نُبَل رُماة عن أبي حنيفة | ونَبَله يَنْبُله نَبْلا وأَنْبَله كلاهما أعطاه النَّبْلَ | واسْتَنْبله سأله النَّبْل | ونبل على القوم ينبُل لَقَطَ لهم النَّبْل ثم دفعها إليهم ليرموا بها | وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم
كنت أيام الفِجَار أنْبُل على عمومتي | ونَبَل بِسَهْمٍ واحد رمى به | ورجل نابِل حاذِق بالنَّبْل روى بعض أهل العلم عن رؤبة قال سألناه عن قول امرئ القيس % ( نطعُنُهُم سُلْكَى وَمَخْلُوجَةً % لَفْتَكَ لامَيْنِ على نابِلِ ) % | فقال حدثني أبي عن أبيه قال حدثتني عمتي وكانت في بني دَارِمٍ فقالت سألتُ امرأ القيس وهو يشرب طِلاءً مع علقمةَ بن عَبدَة ما معنى قولك % ( كرَّكَ لامينِ على نابِلِ % ) % | فقال مررتُ بنابِلٍ وصاحِبُهُ يُناوِلُهُ الرِّيش لُؤَامًا وظُهَارًا فما رأيت أسرع منه ولا أحسن فشبهتُ به | وهو من أنْبَلِ الناسِ أي أعلمهم بالنَّبْلِ قال % ( ترَّس أفْوَاقَهَا وقوَّمها % أنْبَلُ عَدْوانَ كُلِّها صَنَعَا ) % | وكل حاذق نابِل قال أبو ذُؤَيْبٍ يصف عاسِلا % ( تَدَلَّى عليها بين سِتٍّ وخَيْطةٍ % شديدُ الوَصاةِ نابِلٌ وابنُ نابِلِ ) %
____________________

| جعله ابن نابِل لأنه أحذَقُ له | وأنْبَل قِداحَه جاء بها غِلاظًا جافيةً حكاه أبو حنيفة | وأصابتني خُطُوب تنبَّلَتْ ما عِنْدي أي أَخَذَتْ قال أوسُ بن حَجَرٍ % ( لما رأيتُ العُدْمَ قَيَّد نائِلي % وأمْلَقَ ما عِندي خُطُوبٌ تَنَبَّلُ ) % | ونبل الرجل بالطعام يَنْبُلُه نَبْلا علَّله به الشيءَ بعد الشيءِ | ونَبَل به يَنْبُلُ رَفَقَ | ولأنْبُلَنَّكَ بنَبَالَتِكَ أي لأجْزِينَّك جزاءك | والنَبْل السَّيْرُ الشديدُ وقيل حُسْنُ السُّوْق للإبل نبلَها ينبُلُها نَبْلاً فيهما قال % ( لا تَأْوِيا لِلعِيسِ وانْبُلاها % ) % | والنابل المحسِنُ للسَّوْقِ وتَنَبَّل الرجل والبعيرُ مات | والنَّبِيلة المَيْتَة | وأَنْبَله عُرفًا أعطاه إياه ( اللام والنون والميم ) [ ن م ل ] | النَّمْلُ واحدته نَمْلَةٌ ونَمْلَةٌ وقد قرئ به فعلَّلَه الفارسيُّ بأن أصل نَمْلَةٍ نَمُلَةٌ ثم وقع التخفيفُ وغَلَبَ | وقوله تعالى ! 2 < قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم > 2 ! النمل 18 جاء لفظ ادخلوا في النَّمْل وهي لا تعقل كلفظ ما يعقل لأنه قال ! 2 < قالت > 2 ! والقول لا يكون إلا للحيّ الناطق فأُجْرِيتْ مُجراهُ والجمع نِمَال | وأرض نَمِلَةٌ كثيرةُ النَّمْل | وطعامٌ مَنْمُول أصابه النَّمْل | والنَّمْلَةُ والنُّمْلَةُ والنِّمْلَةُ والنَّمِيلَةُ كل ذلك النَّمِيمَةُ | ورجل نَمِل ونامِل ومُنْمِلٌ ومِنْمَلٌ ونَمَّالٌ كله نَمَّام
____________________

| وقد نَمِلَ ونَمَلَ يَنْمُلُ نَمْلاً وأَنْمَلَ قال الكُمَيْتُ % ( ولا أُزْعِجُ الكَلِمَ المُحْفِظاتِ % للأَقْرَبينَ ولا أُنْمِلُ ) % | وفيه نَمْلَةٌ أي كَذِبٌ | وامرأة مُنَمَّلَةٌ ونَمْلى لا تستقر في مكان | وفرس نَمِل كذلك وهو أيضًا من نَعْتِ الغِلَظِ | ورجل نَمِلٌ خفيف الأصابع لا يرى شيئًا إلا عَمِلَه | وتَنَمَّلَ القوم تحركوا ودخل بعضهم في بعض | ونَمِلَتْ يدَه خَدِرَتْ | والنُّمْلَةُ البقية من الماء تبقى في الحوض حكاه كُراعُ في باب النُّون | والأَنْمَلَةُ التي فيها الظُّفْرُ والجمع أنامِلُ وأَنْمَلاتٌ وهو أحد ما كُسِّرَ وسُلِّمَ بالتاء وإنما قلت هذا هاهنا لأنهم قد يستغنون بالتَّكْسير عن جمع السَّلامة وبجمع السلامة عن التكسير وربما جُمعَ الشيء بالوجهين جميعًا كنحو بَوَانٍ وبُونٍ وبُوَانَاتٍ هذا كله قول سيبويه | والنَّمْلَةُ شَقٌّ في حافر الدابة | والنَّمْلَةُ شيء في الجسد كالقَرْح | وقيل النَّمْلَة والنَّمْلُ قُرُوح في الجنب ودواؤه أن يُرْقَى بِرِيقِ ابنِ المجوسيّ من أخته قال % ( ولا عيبَ فينا غيرَ نَسْلٍ لمَعْشَرٍ % كرامٍ وأَنَّا لا نَخُطُّ على النَّمْلِ ) % | أي لسنا بمجوسٍ ننكحُ الأخواتِ | وقيل النَّمْلَةُ بَثْرٌ يخرُجُ بجَسَدِ الإِنْسَانِ | وكتابٌ مُنَمَّلٌ مُتَقَاربُ الخطِّ قال أبو العِيال % ( والمَرْءَ عَمْرًا فأْتِهِ بنصيحةٍ % منِّي يلوحُ بها كتابٌ مُنْمَلُ ) %
____________________

| ومُنَمَّل كَمُنْمَلٍ ونَمَلَى موضِع ( اللام والفاء والميم ) [ ل ف م ] | اللِّفامُ النِّقاب على طَرَفِ الأنف | وقد لَفَمَ وتَلَفَّمَ ولَفَمَتْ فاها بِلفامِها نقَّبْتُه ( مقلوبه ) [ ف ل م ] | الفَيْلَمُ العظيم الضَّخْم من الرِّجال | والفَيْلَم المُشْطُ الكبير | والفَيْلَم الجُمَّةُ العظيمة | والفَيْلَم المرأة الواسعة الجَهاز | وبئر فَيْلم واسعة عن كُرَاع وكلُّ واسع فَيْلَم عن ابن الأعرابي ( اللام والباء والياء ) [ ب ل م ] | البَلَمَةُ بَرَمَةُ العِضاهِ عن أبي حنيفةَ | والبَيْلَم قُطْنُ القَصَبِ وقيل قُطْنُ البَرْدِيّ وقيل جَوْزُ القُطْن | والإِبْلِمُ والأَبْلَمُ والأُبْلُمُ والإِبْلِمَةُ والأُبْلُمَةُ كلُّ ذلك الخُوصة يقال المال بيننا شَقَّ الأُبْلُمَة وبعضهم يقول شَقُّ الأُبْلُمَةِ وذلك لأنها تُؤْخَذُ فتُشَقُّ طُولاً على السواء | ونَخْل مُبَلَّمٌ حوله الأُبْلُمُ قال % ( خَوْدٌ تُريكَ الجَسَدَ المُنعَّما % كما رأيتَ الكَثْرَ المُبَلَّما ) % | قال أبو زياد الأَبْلَمُ بالفتح بَقْلَةٌ تخرج لها قُرون كالباقِليّ وليس لها أَرْومَةٌ ولها وُرَيْقَةٌ مُنْتَشِرة الأطراف كأنها ورق الجَزر حكى ذلك أبو حنيفة | والبَلَمُ والبَلَمَةُ داءٌ يأخذ الناقة في رحِمِها فيضيق لذلك | وأَبْلَمَتْ أخذَها ذلك | والبَلَمَةُ الضَّبَعَةُ وقيل هي وَرَمُ الحياءِ من شدة الضَّبَعة
____________________

| والمُبْلِمُ والمِبْلامُ التي لا تَرْغُو من شدة الضَّبَعة | وخص ثعلب بها البَكْرَةَ من الإبلِ | والمُبْلِم من الإبل أيضًا البِكْرُ التي لم تُنْتَجْ ولا ضَرَبَها الفحل | وأَبْلَمَت شَفَتُهُ وَرِمَتْ والاسمُ البَلمَةُ | ورجل أَبْلَمُ أي غَليظُ الشَّفَتَيْن وكذلك بعيرٌ أَبْلَمُ | ولا تُبَلِّمْ عليه أي لا تُقَبِّح مأخوذ من ذلك | والبَلْمَاءُ ليلة البدر لعِظمِ القمرِ فيها لأنه يكون تامَّا | انتهى الثلاثي الصحيح ( باب الثنائي المضاعف من المعتل ) ( اللام والهمزة ) [ ل أ ل أ ] | اللُّؤْلُؤُ معروف واحِدَتُه لؤلؤة وبائعه لأآأٌ ولأآلٌ ولأْلاءٌ قال أبو عبيدٍ قال الفرّاء سمعتُ العربَ تقول لصاحب اللؤلؤ لأآأٌ على مثال لَعَّاءٍ وكره قول الناس لأآلٌ قال الفارسي هو من باب سِبَطْرٍ قال علي بن حمزة خالف الفرّاء في هذا كلام العرب والقياس لأن المسموع لأآلٌ والقياس لُؤْلُئِيٌّ لأنه لا يبنى من الرباعي فعَّالٌ ولأآلٌ شاذ | وَتَلأْلأَ النَّجْمُ والقمر والبرق والنار ولأْلأَ أضاء وقيل هو اضطرابُ بَرِيقِهِ | ولألأتِ المرأةُ بعينها بَرَّقْتَها وقال ابنُ أحمرَ % ( مارِيَّةٌ لُؤْلُوَانُ اللونِ أَوَّدَهَا % طلٌّ وبَنَّسَ عَنْهَا فَرْقَدٌ خَصِرُ ) % | فإنه أراد لُؤْلُئِيَّتَهُ برَّاقَتَه | وَلألأَ الثور بذنبه حركه وكذلك الظبي وفي المثل لا آتيكَ ما لأْلأَتِ الفُورُ بأذنابِها أي بَصْبَصَتْ بأذنابها ورواه اللِّحيانى ما لأْلأَتِ الفُورُ بأذنابها والفُورُ الظباء لا واحد لها من لفظها
____________________

( مقلوبه ) [ أ ل ل ] | ألَّ في سيره ومشيه يَؤُلُّ ويَئِلُّ ألاّ أسرع واهتز فأما قوله أنشده ابن جني % ( وإذ أَؤُلُّ المَشْيَ ألاّ ألاَّ % ) % | فإما أن يكون أراد أَؤُلُّ في المشي فحذف وأوصل وإما أن يكون أَؤُلُّ متعديًا في موضوعه بغير حرف جر | وفرس مِثَلٌّ سريع قال % ( مُهْرَ أبي الحبحابِ لا تشلِّي % ) % % ( بارك فيك الله من ذي أَلِّ % ) % | وأَلَّ الفرس يَئِلُّ ألا اضطرب في مَشْيِه | وألَّ لَوْنُه يَؤُلُّ أَلاّ وأَلِيلاً صفا | وألَّ الشيء يَؤُلُّ وَيئِلُّ الأخيرة عن ابن دريد ألاّ بَرَقَ | وألَّتْ فرائصه تَئِلُّ لمعت في عَدْوٍ قال % ( حتى رميتُ بها يَئِلُّ فَرِيصُها % وكأنَّ صَهْوَتَها مَداكُ رُخَامِ ) % | والآلَّةُ الحَرْبَةُ العريضَةُ النَصْلِ سميت بذلك لبريقها ولمعانها والجمع أَلٌّ وإِلالٌ | وأَلِيلُها لمعانُها | وألَّهُ يَؤُلُّه ألاّ طعنه بالألَّة | والأَلَّةُ السلاح وجميع أداة الحرب | والمِثَلُ القرن الذي يُطعن به وكانوا في الجاهلية يتخذون أسنة من قرون البقر الوحشي | والتَّأْلِيلُ التحديد والتحريف | وأُذُنٌ مُؤَلَّلَةٌ محدَّدة منصوبة ملطًّفة | وإنه لَمُؤَلَّلُ الوجه أي حَسَنُه سَهْلُه عن اللِّحْيَانيّ كأنه قد أُلِّلَ
____________________

وأَلَلاَ السِّكِّينِ والكَتِفِ وكُلِّ شيءٍ عريضٍ وَجْهاهُ وقيل أَلَلاّ الكتف اللَّحمتان المطابَقَتان بينهما فجوة على وجه الكتف فإذا قُشِرَتْ إحداهما عن الأخرى سال من بينهما ماء | والأَلَلُ والأَلِيلُ والأَلِيلَةُ والأَلَلاَنُ كلُّه الأَنِينُ وقيل عَلَزُ الحُمَّى | وقد أَلَّ يَئِلُّ وألَّ يَؤُلُّ ألاّ وأَلَلاّ وأَلِيلاً رفع صوته بالدعاء | والأَلِيلُ والأَلْيلَةُ الثُّكْلُ | والأَلِيلُ صليلُ الحصا وقيل هو صليل الحجر أيّا كان الأُولى عن ثعلب | والأَلِيلُ خريرُ الماء | والإِلُّ الحِلْفُ والعهد وبه فسَّر أبو عبيدة قوله تعالى ! 2 < لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة > 2 ! التوبة 10 قال ابن دُرَيْدٍ وقد خَفَّفَتِ العربُ الإِلَّ قال الأعشى % ( أبيضُ لا يرهبُ الهُزالَ ولا % يقطعُ رحْمًا ولا يخونُ إِلاّ ) % | قال أبو سعيد السيرافي في هذا البيت وجه آخر وهو أن يكون إلاّ في معنى نِعْمة وهو واحد آلاءِ الله فإذا كان ذلك فليس من هذا الباب | والإِلُّ القرابة | والإِلُّ الله جلَّ وعزَّ وفي حديث أبي بكرٍ لما تُلي عليه سَجْع مسيلمةَ إنَّ هذا لشيء ما جاء من إِلٍّ ولا بِرٍّ فأين ذُهِبَ بكم | وقال ابن الكلبي كل اسم في العرب آخره إلٌّ أو إِيلٌ فهو مضاف إلى الله جلَّ وعزَّ كشُرَحْبيلَ وشَراحِيلَ وشِهْمِيلَ وهذا ليس بقوي إذ لو كان ذلك لصرِف جبريلُ وما أشبهه | والإِلُّ الربوبية | والأُلُّ الأَوَّلُ في بعض اللغات وليس من لفظ الأول قال % ( ينادي الآخرَ الأُلُّ % ألا حُلُّوا ألا حُلُّوا ) % | وإن شئت قلت إنما أراد الأول فبنى من الكلمة على مثال فُعْلٍ فقال وُلٌّ ثم همز الواو لأنها مضمومة غير أنَّا لم نسمعْهم قالوا وُلٌّ وهو الضَّلالُ بن الأَلالِ والتَّلالِ
____________________

| وإلالٌ جبل بمكة قال النابغة % ( بمُصْطَحِباتٍ من لَصَاف وتَبْرَةٍ % يَزُوْنَ إِلالأ سَيْرُهُنَّ التَّدَافُعُ ) % | وإلاَّ حرف استثناء وهي الناصبة في قولك جاءني القوم إلا زيدًا لأنها نائبة عن أستثني وعن لا أعني هذا قول أبي العباس المبرَّد فقال ابن جني هذا مردود عندنا لما في ذلك من تدافع الأمرين الإعمال المُبقي حكمَ الفعل والانصراف عنه إلى الحرف المختصر به القول ( ومن خفيف هذا الباب ) | أُولُو بمعنى ذَوُو لا يُفردُ له واحدٌ ولا يُتكلَّم به إلا مُضافًا كقولِكَ أُولُو بَأْسٍ وأولو كَرَمٍ كأن واحِدَه أُلٌ والواو للجمع ألا تَرى أنها تكون في الرفع واوًا وفي الجر والنصبِ ياءً | وقولُه تعالى ! 2 < وأولي الأمر منكم > 2 ! النساء 59 قال أبو إِسْحاقَ هم أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم ومن اتَّبَعَهُم من أهلِ العلمِ وقد قيل إنهم الأمراءُ والأمراءُ إذا كانوا أُولي عِلمٍ ودينٍ وآخذينَ بما يقولُه أهلُ العلمِ فطاعَتُهم فريضَةٌ وجملةُ أولي الأمرِ من المسلمينَ مَنْ يقوم بشأنِهِم في أمر دينِهم وجميعِ ما أَدَّى إلى إصلاحِهم ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ أ ل أ ] | الأَلأُ شجرٌ يُمَدُّ ويُقْصَرُ وهو حَسَنُ المَنْظَرِ مُرُّ المَطْعَمِ واحِدَتَهُ أَلأَةٌ | وأرضٌ مَألأةٌ كثيرةٌ الأَلاءِ | وأديمٌ مَأْلُوءٌ مدبوغٌ بالأَلاءِ ( اللام والياء ) [ ل ل ي ] | واللِّيَّةُ العُودُ الذي يُتَبَخَّرُ به فارسيٌّ مُعَرَّبٌ | ولا حرفُ جَحْدٍ أصلُ أَلِفِهَا ياءٌ عند قُطْرُبٍ حِكايَةً عن بعضِهم لأنه قال لا أفعل فأمَالَ لا وسَيَأْتي ذِكْرُهَا
____________________

( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ل ي ل ] | اللَّيْلُ عَقيبُ النَّهَارِ ومَبْدَؤُهُ من غُروبِ الشَّمْسِ فأَمَّا مَا حكاه سيبويه من قولهم سِيرَ عليه لَيْلٌ وهم يُريدُونَ لَيْلٌ طَويلٌ فإنما حَذَفَ الصِّفَةَ لما دَلَّ من الحَالِ على مَوْضِعِهَا واحدتُه لَيْلَةٌ والجَمْعُ لَيَالٍ على غَيْرِ قياسٍ تَوَهَّمُوا واحِدَتُه لَيْلاةً وَنَظِيرُه مَلامِحُ ونَحْوُها مِمَّا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ وَتَصْغِيرُها لُيَيْلِيّةٌ شذَّ التَّحْقِيرُ كما شَذَّ التَّكْسِيرُ هَذَا مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ في كل ذلك وقد حكى ابن الأَعْرابي لَيْلاةً وأنشد % ( في كُلِّ يَوْمٍ ما وكُلِّ لَيْلاهْ % ) % % ( حتَّى يقولَ كُلُّ رَاءٍ إِذْ رَاهْ % ) % % ( يا وَيْحَهُ مِنْ جَمَلٍ ما أشْقَاهْ % ) % | وحكى الكسائي لَيَايِلَ جَمْعَ لَيْلَةٍ وهذا شاذ | واللَّيْنُ اللَّيْلُ على البَدَلِ حَكَاهُ يَعْقُوبُ وأَنْشَدَ % ( بَناتُ وَطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْنْ % ) % % ( لا يَشْتَكِينَ عَمَلاً ما أَنْقَيْنْ % ) % % ( مَا دامَ مُخٌّ في سُلامَى أو عَيْنْ % ) % | هكذا أَنْشَدَهُ يعقوبُ في البَدَلِ ورَواهُ غيرُهُ % ( بَناتُ وَطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْلْ % ) % % ( لأُمِّ مَنْ لم يَتَّخِذْهُنَّ الوَيْلْ % ) % | وَلَيْلَةٌ لَيْلاَءُ ولَيْلَى طَوِيلَةٌ شَدِيدَةٌ صَعْبَةٌ وقيل هي أَشَدُّ لَيَالي الشَّهْرِ ظُلْمَةً وبه سُمِّيَتِ المَرْأَةُ لَيْلَى وقِيلَ اللَّيْلَى لَيْلَةُ ثَلاثِينَ | وَلَيْلٌ أَلْيَلُ ولاَئِلٌ ومُلَيَّلٌ كذلك وأظنُّهم أَرَادُوا بِمُلَيَّلٍ الكثِيرَ كأنَّهم تَوَهَّموا لُيِّلَ أي ضُعِّفَ لَيَاليَ قال عَمْرُو بنُ شأسٍ
____________________

% ( وهُنَّ هُجُودٌ كالجَلاَمِيدِ بَعْدَمَا % مَضَى نِصْفُ لَيْلٍ بعد لَيْلٍ مُلَيَّلِ ) % | وَأَلالَ القَومُ وَأَلْيَلُوا دخلوا في اللَّيْلِ | وَلايَلْتُهُ مُلايَلَةً وَلِيَالاً اسْتَأجرتُه لِلَيْلَةٍ عن اللحْيَانِيّ | وَعَامَلَهُ مُلاَيَلَةً من اللَّيْلِ | واللَّيْلُ الذَّكَرُ والأُنْثَى جَمِيعًا مِنَ الحُبَارَى ويُقَالُ هُوَ فَرْخُهُمَا وكذلك فَرْخُ الكَرَوَانِ وقَوْلُ الفَرَزْدَقِ % ( والشَّيْبُ يَنْهَضُ في السَّوادِ كأنَّهُ % لَيْلٌ يَصيحُ بجَانِبَيْهِ نَهَارُ ) % | قيل عَنَى باللَّيْلِ فَرْخَ الكَرَوَانِ أوِ الحُبَارَى وبالنَّهَارِ فَرْخَ القَطَاةِ فحُكِي ذَلِكَ لِيُونُسَ فقال اللَّيْلُ لَيلُكُم هذا والنَّهَارُ نَهَارَكُمُ هذا | وأمُّ لَيْلى الخَمْرُ السَوداءُ عن أبي حَنِيفَةَ | ولَيْلٌ ولَيْلَى مَوْضِعَانِ وقَوْلُ النَّابِغَةِ % ( اضطَرَّكَ الحِرْزُ من لَيْلَى إلى بَرَدٍ % تختارُهُ مَعْقِلاً عن جُشِّ أَعْيَارِ ) % | يُرْوى من لَيْلٍ ومِنْ لَيْلَى ( مقلوبه ) [ ي ل ل ] | اليَلَلُ قِصَرُ الأَسْنَانِ والْتِزَاقُها وإِقْبَالُها على غَارِ الفَمِ واختلافُ نِبْتَتِها | وقال سيبويه هو انْثِنَاؤُها إلى داخل الفَمِ وقال ابن الأعرابي اليَلَلُ أشدُّ من الكَسَسِ والأَلَلُ لُغَةٌ على البَدَلِ وقد يَلَّ ويَلِلَ يَلاّ ويَلِلاً ولم نَسْمَعْ من الأَلَلِ فِعْلاً فَدَلَّ ذلك على أن همزة أَلَلٍ بدلٌ من ياءِ يَلَلٍ | ورَجُلٌ أَيَلُّ والأُنْثَى يَلاَّءُ وصفاةٌ يَلاَّءُ بَيِّنَةُ اليَلَلِ مَلْسَاءُ مُسْتَوِيَةٌ | ويقال ما شَيءٌ أعذَبُ من ماء سَحَابَةٍ غرَّاءَ في صفاةٍ يَلاَّءَ | وعَبْدُ يالِيلَ اسمُ رجلٍ جاهليٍّ
____________________

| وزعمَ ابنُ الكَلبي أن كلَّ اسمٍ من كلامِ العَرَبِ آخِرُه إِلٌّ وإيْلٌ كجبريلَ وشِهمِيلَ وعَبْدِ يالِيلَ مُضافٌ إلى إِلٍّ أو إيلٍ وهما من أسماءِ اللهِ عز وجل وقد بيَّنَّا أنَّ هذا خطأٌ لأنه لو كان ذلك لكان الآخِرُ مَجْرُورًا فقُلْتَ جِبْرِيلٍ وقد بيَّناه فيما تقدَّمَ | ويَلْيلٌ مَوْضِعٌ ( اللام والواو ) [ ل ل و ] | اللُّوَّةُ العُودُ الذي يُتَبَخَّرُ به لُغَةٌ في الأَلُوَّةِ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ كاللِّيَّةِ | ولا يَعْرفُ الجَوَّ من اللَّوِّ أَيْ لا يَعْرِفُ الكلامَ البيِّنَ من الخَفِيِّ عن ثعلبٍ ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ل و ل ] | اللَّوْلاءُ الشِّدَّةُ والضُّرُّ كاللأْوَاءِ ( ومن خفيف هذا الباب ) [ ل و ] | لَوْ حَرْفٌ يَدُلُّ على امْتِناعِ الشيءِ لامتِناعِ غَيرِه فإن سَمَّيتَ به الكَلمةَ شَدَّدْتَ قال % ( وقَدِمًا أَهْلَكَتْ لَوٌّ كَثِيرًا % وَقَبْلَ اليَومِ عالَجَها قُدارُ ) % | وأما الخَليلُ فإنه يَهْمِزُ هذا النَّحْوِ إذا سَمَّى به كما يَهْمِزُ النَّؤُورَ | وَلاَ حَرْفُ نَفْيٍ | وحكى ابنُ جِنِّي عن الفَارِسي سَأَلْتُكَ حاجَةً فلا لَيْتَ لِي أي قُلْتَ لي لا اشْتَقُّوا من الحَرْفِ فِعْلا وكذلك أيضًا اشْتَقُّوا منه المصدَرَ وهو اسمٌ فقالوا الَّلالاةُ وحكى ايضًا عن قُطْرُبٍ أنَّ بَعْضَهم قال لا أفْعَلُ فأمال لا قال وإنما أمالها لمَّا كانت جَوَابًا قائمةً بنَفْسِها وقَوِيَتْ بذلك فَلَحِقَتْ بالقُوَّةِ بالأَسْماءِ والأفعالِ فأُميلَتْ كما أُمِيلَتْ فهذا وَجْه إِمَالَتِهَا | وحكى أبو بكرٍ في لا وما من بينِ أخواتِها لَوَّيْتُ لاءً حَسَنَةً وَمَوَّيْتُ ماءً حَسَنَةً
____________________

بالمد لمكانِ الفتحةِ من لا وما قال ابنُ جِنِّي القولُ عِنْدي في ذلك أنَّهُم لَمَّا أرادُوا اشْتِقَاقَ فَعَّلْتُ مِنْ لا وَمَا لمْ يُمْكِنْ ذلك فيهما وهُما على حَرْفَيْنِ فَزَادُوا على الألفِ ألِفًا أُخْرى ثم هَمَزُوا الثانيةَ كما تقدَّمَ فصارَتْ لاءً ومَاءً فَجَرَتْ بَعْد ذلكَ مَجْرَى بَا وحَا بعد المد وعلى هذا قالوا في النَّسَبِ إلى ما لمَّا احتاجوا إلى تَكمِيلِهَا اسمًا مُحْتَمِلا للإِعْرابِ قدْ عرفتُ مائِيَّةَ الشَّيءِ فالهمزةُ الآنَ إنما هي بدلٌ من ألفٍ أُلحِقَتْ ألِفَ ما وقَضَوا بأنَّ ألِفَ ما ولا مُبْدَلَةٌ من واوٍ كما قَدَّمْناهُ من قولِ أبي عليٍّ ومَذْهَبِهِ في باب الرَّاءِ وأنَّ اللامَ منها ياءٌ حَمْلاً على طَوَيْتُ ورَوَيْتُ قال وقولُ أبي بكرٍ لِمَكَانِ الفَتْحَةِ فيهما أي لأنَّكَ لا تُمِيلُ مَا ولاَ فتقولَ ما ولا مُمَالَتَيْنِ فذهب إلى أن الألِفَ فيهما من واوٍ وتكونُ زائدةً كقوله ! 2 < لئلا يعلم أهل الكتاب > 2 ! الحديد 29 وقالوا نَا بَلْ يُريدُونَ لا بَلْ وهذا على البَدَلِ | ولَوْلا كَلمةٌ مُرَكَّبَةُ من لَوْ ولا | ومَعْناهما امتناعُ الشيءِ لُوجُودِ غَيْرِه كقَولِكَ لَوْلا زيدٌ لَفَعَلْتُ وَسَأَلْتُكَ حاجَةً فَلَوْلَيْتَ لي أي قُلْتَ لَولا كَذَا كأنَّه أرادَ لَوْلَوْتَ فَقَلَبَ الوَاوَ الأخِيرَةَ ياءً للمُجَاوَرَةِ واشتَقُّوا أيضًا من الحرفِ مصدرًا كما اشتَقُّوا منه فِعْلا فقالوا اللَّوْلاةُ وإنما ذكَرْنَا هُنا لالَيْتَ ولَوْلَيْتَ لأنّ هاتَيْنِ الكَلمتينِ المغيَّرَتَيْنِ بالتركيبِ هُنا إنَّما مَادَّتُهُمَا لا ولَوْ أن الفارسِيَّ بريءٌ من التُّهْمَةِ لقلتُ إنَّهُما غيرُ عَرَبِيَّتَيْنِ فأمَّا قولُ الشاعرِ % ( لَلَوْلاَ حُصَيْنٌ عَيْبُهُ أنْ أَسُوءَهُ % وأنَّ بني سَعْدٍ صديقٌ ووالِدُ ) % | فإنّه أكَّدَ الحرفَ باللامِ ( مقلوبه ) [ و ل و ] | الوَلْوَالُ البَلْبَالُ | وَوَلْوَلَتِ المَرْأَةُ دَعَتْ بالوَيْلِ والاسمُ الوَلْوَالُ | وَوَلْوَلَتِ القَوْسُ صَوَّتَتْ | والوَلْوَلُ الهَامُ الذَّكَرُ | وَوَلْوَلٌ اسمُ سَيْفِ عبدِ الرحمنِ بنِ عَتَّابِ بنِ أَسيدٍ وافْتَخَرَ يومَ الجَمَلِ فقال % ( أنا ابنُ عَتَّابٍ وسَيْفِي وَلْوَلْ % ) %
____________________

% ( والمَوْتُ دُونَ الجَمَلِ المُجَلَّلْ % ) % ( ومما ضوعف من فائه وعينه ) [ و و ل ] | الأَوَّلُ المُتَقَدِّمُ وهو نَقيضُ الآخرِ وقولُ أبي ذُؤَيْبٍ % ( أَدَانَ وأَنْبَأَهُ الأَوَّلُونَ % بأنَّ المُدَانَ مَلِيٌّ وَفيُّ ) % | الأوَّلُونَ الناسُ الأوَّلُونَ والمَشْيَخَةُ يقول قالوا له إن الذي بايعْتَهُ مَلِيٌّ وَفِيٌّ فَاطْمَئِنَّ والأُنْثَى الأُوْلَى ومنه الصَّلاَةُ الأُوْلَى ومَن قالَ صلاةُ الأُولَى فهو من إضافةِ الشيءِ إلى نفسِهِ أو عَلَى أنَّهُ أرادَ صلاةَ الساعةِ الأُوْلَى من الزَّوَالِ | وقولُهُ تعالى ! 2 < تبرج الجاهلية الأولى > 2 ! الأحزاب 33 قال الزَّجَّاجُ قيل الجاهليَّةُ الأُوْلَى مَنْ كَانَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إلى زَمَنِ نُوْحٍ وقيل مُنْذُ زَمَنِ نوحٍ إلى زمن إِدْرِيسَ وقيل مُنْذُ زَمَنِ عيسى إلى زَمَنِ النبي صلى الله عليه وسلم أَجْمَعِينَ وهذا أجْوَدُ الأَقْوالِ لأنهم الجاهِليَّةُ المعروفُونَ وهم أوَّلُ من أمَّةِ محمَّد صلى الله عليه وسلم وكانُوا يَتَّخِذُونَ البَغَايا يُغْلِلْنَ لهم وأمَّا قولُ عبيدِ بنِ الأَبْرَصِ % ( فاتَّبعْنَا ذاتَ أُولانا الأُوْلَى الْمُوقِدي % الحربَ ومُوفٍ بالحِبالِ ) % | فإنه أرادَ الأُوَلَ فَقَلَبَ وأرادَ ومنهم مُوفٍ بالحِبالِ أي العُهودِ فأمَّا ما أَنْشَدَهُ ابنُ جِنِّي من قولِ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُرَ % ( فَأَلْحَقتُ أُخْرَاهُم طَرِيقَ أُلاهُمُ % ) % | فإنه أرادَ أُولاهُم فَحَذَفَ استِخْفَافًا كما تُحْذَفُ الحَرَكَةُ لذلكَ في قولِه % ( وَقَدْ بَدا هَنْكِ مِنَ المِئْزَرِ % ) % | ونحوِه وهمُ الأوائلُ أَجْرَوهُ مُجْرَى الأسماءِ قال بعضُ النحويينَ أمَّا قولُهم أوائلُ
____________________

بالهَمْزِ فأصلُهُ أَوَاوِلُ ولكن لمَّا اكتنفتِ الألِفَ وَاوَانِ وَوَلِيَتِ الآخِرَةُ منهما الطَرَفَ فَضَعُفَتْ وَكَانَتِ الكلمةُ جَمْعًا والجمعُ مُسْتَثْقَلٌ قُلِبَتِ الأخِيرةُ مِنهُمَا همزةً وقَلَبُوهُ فقالُوا الأَوَالِي أنشَدَ يَعْقُوبُ لِذِي الرُّمَّةِ % ( تَكَادُ أَوَالِيها تُفَرِّي جُلُودَهَا % ويَكْتِحِلُ التَّالي بُمورٍ وَحَاصِبِ ) % | أرادَ أَوَائِلَها والجمعُ الأُوَلُ | ولَقِيتُه عامًا أَوَّلَ جَرَى مَجْرَى الاسمِ فجاءَ بغَيْرِ ألِفٍ وَلامٍ وحكى ابنُ الأَعْرابيِّ لَقِيتُه عامَ الأوَّلِ بإضافَةِ العامِ إلى الأوَّلِ ومنه قولُ أبي العارِمِ الكِلابِيِّ يذْكُرُ بَنيِه وامرَأَتَهُ فَأبْكُلُ لهم بَكِيلَةً فَأَكَلُوا ورَمَوا بأنفسِهم فكأنَّما ماتُوا عامَ الأوَّلِ وحكى اللِّحْيانِيُّ أَتَيْتُكَ عامَ الأَوَّلِ والعامَ الأَوَّلَ ومَضَى عامُ الأَوَّلِ على إِضَافةِ الشيءِ إلى نفسه والعامُ الأَوَّلُ وعامٌ أَوَّلٌ مَصْرُوفٌ وعامُ أوَّلَ وهو من إضافةِ الشيءِ إلى نفسِه أيضًا وحَكَى سيْبَوَيهِ ما لَقِيتُهُ مُذْ عامٌ أَوَّلَ نَصَبَهُ على الظَّرْفِ أرادَ مُذْ عامٌ وقعَ أوَّلَ وقولُه % ( يا لَيْتَها كانَتْ لأَهْلي إِبِلاً % ) % % ( أَوْ هُزِلَتْ في جَدْبِ عامٍ أَوَّلا % ) % | يكُونُ على الوَصْفِ وعلى الظَّرْفِ كما قال تعالى ! 2 < والركب أسفل منكم > 2 ! الأنفال 42 قالَ سيبَوَيْهِ وإذا قُلتَ عامٌ أوَّلُ فإنما جازَ هذا الكلامُ لأنَّكَ تَعْلَمُ أنكَ تعني العامَ الذي يليهِ عامُك كما أنَّكَ إذا قُلْتَ أوَّلَ من أَمْسِ وبَعْدَ غدٍ فإنما تَعْنِي به الذي يليه أمسِ والذي يليه غَدٌ وأمَّا قولُهم ابدَأْ بهِ أَوَّلُ فإنما يريدون أوَّلَ من كذا ولكنه حُذِفَ لكَثرته في كَلاَمِهم وبُنِيَي على الحَرَكَةِ لأنه من المُتَمَكِّنِ الذي جُعِلَ في موضِعٍ بمنزلةِ غيرِ المُتَمَكِّنِ قال وقالوا ادخُلُوا الأوَّلَ فالأَوَّلَ وهي من المَعَارفِ الموضُوعَةِ موضِعَ الحالِ وهو شاذٌّ والرَّفْعُ جائزٌ على المعنى أي ليَدخُلِ الأوَّلُ فالأوَّلُ وحكى عن الخليلِ ما تَرَكَ لهُ أوَّلاً ولا آخِرًا أي قَدِيمًا ولا حديثاً جعلَهُ اسمًا فنكَّرَ وصَرَّفَ وحكى ثَعْلَبٌ هُنَّ الأَوَّلاتُ دُخُولاً والآخِراتُ خُرُوجًا واحدتُها الأَوَّلةُ والآخِرَةُ ثم قال لَيْسَ هذا أَصْلَ البابِ وإنَّما أصلُ البابِ الأوَّلُ والأُوْلَى كالأَطْوَلِ والطُّوْلَى وحكى اللِّحْيَانِيُّ أمّا أُوْلَى بأُوْلَى فإني أحَمُد اللهَ لم يَزِدْ على ذلِكَ وأَوَّلُ مَعْرِفَةٌ الأَحَدُ في
____________________

التَّسمِيَةِ الأُوْلَى قال % ( أُرَجِّي أنْ أَعِيشَ وإنَّ يَوْمي % بَأَوَّلَ أَو بأَهْوَنَ أَوْ جُبَارِ ) % | أَهْوَنُ وجُبَارُ الاثنَانِ والثلاثَاءُ وَقَد تقدَّمَا ( باب الثلاثي المعتل ) ( اللام والنون والهمزة ) [ ن أ ل ] | نَأَلَ يَنأَلُ نَألاً ونَئِيْلاً ونَأَلاَنًا مَشَى ونَهَضَ برأسِه يُحرِّكُه إلى فَوْق مثلَ الذي يَعْدُو وعليه حِمْلٌ يَنْهَضُ به | ونأَلَ الفرسُ يَنْأَلُ نَأَلاً فهو نَئُولٌ اهتزَّ في مِشْيَتِه | وَضبُعٌ نئُولٌ كذلك قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ % ( لها خُفَّانِ قد تَلِبَا ورأسٌ % كَرَأْسِ العَوْدِ شَهْرَيَةٌ نَئُولُ ) % | وَنَأَلَ لَكَ أن تَفْعَلَ أي يَنْبَغِي ( مقلوبه ) [ أ ل ن ] | فَرَسٌ أَلِنٌ مُجتَمِعٌ بعضُه إلى بعْضٍ قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ % ( أَلِنٌ إذْ خَرَجَتْ سَلَّتُهُ % وَهِلاً تَمْسَحُهُ ما يَسْتَقِرْ ) % ( اللام والفاء والهمزة ) [ ل ف أ ] | لَفَأَتِ الريحُ السَّحَابَ عن السَّماءِ والتُّرابَ عن وجهِ الأَرْضِ تَلْفَؤُهُ لَفْئًا فَرَّقْتُه وسَفَرْته
____________________

| ولَفَا اللَّحْمَ عن العِظَامِ يَلْفَؤُهُ لَفْئًا ولَفَأً والتَفَأَهُ كلاهما قَشَرَهُ والقِطْعَةُ منه لَفِيْئَةٌ | وكُلُّ بَضْعَةٍ لا عَظْمَ فيها لَفِيْئَةٌ والجمع لَفِيْءٌ | ولَفَأَ العُودَ يَلْفَؤُهُ لَفْئًا قَشَرَهُ | وَلَفأَهُ بالعَصَا لَفْئًا ضربه بها | ولَفَأَهُ رَدَّهُ | واللِّفاءُ التُّرابُ والقُماشُ على وَجْهِ الأَرْضِ | واللَّفَاءُ الشَّيْءُ القَليلُ | واللَّفَاءُ دُونَ الحقِّ يقالُ ارْضَ منَ الوَفَاءِ باللَّفاء أي بدونِ الحقِّ قال أبو زُبَيْدٍ % ( فما أنا بالضَّعِيفِ فَتَزْدَرِيني % ولاحَظِّي اللَّفَاءُ ولا الخَسِيسُ ) % ( مقلوبه ) [ أ ل ف ] | الأَلْفُ من العدَدِ معروفٌ والجمعُ آلُفٌ قال بُكَيْرٌ أَصَمُّ بني الحَارثِ بن عُبَادٍ % ( عَرَبًا ثَلاثَةُ آلُفٍ وَكتيبَةً % أَلْفَيْنِ أَعْجَمَ مِن بَني القُدَّامِ ) % | وآلافٌ وأُلُوفٌ فأما قولُ الشَّاعِرِ % ( وكانَ حامِلُكم منَّا ورَافِدُكُم % وحامِلُ المِينَ بعد المِينَ والأَفِ ) % | إنما أرادَ الآلاف فحذفَ اللامَ ضَرُورَةً وكذلكَ أرادَ المِئينَ فحذفَ الهَمْزَةَ | وأَلَّفَ العَدَدَ وَآلَفَهُ جَعَلَهُ أَلْفًا | وآلَفُوا صَارُوا أَلْفًا | وفي الحديثِ أَوَّلُ حَيٍّ آلَفَ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بنُو فُلانٍ | وشَارَطَهُ مُؤَالَفَةً أي على أَلْفٍ عن ابن الأَعْرابيّ | وأَلِفَ الشيءَ إِلْفًا وإِلافًا وَوِلافًا الأخيرَةُ شاذَّةٌ وأَلْفَانًا وآلَفَه لَزِمَهُ | وآلَفَهُ إيَّاهُ أَلْزَمهُ إيَّاهُ وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < إيلافهم رحلة الشتاء والصيف > 2 ! قريش 2
____________________

فِيمَنْ جَعَلَ الهاءَ مفعولاً ورحلَةَ مفعولاً ثانيًا وقد يجوزُ أن يكونَ المفعولُ هنا واحدًا على قولِكَ آلَفْتُ الشيءَ كأَلِفْتُه وتكونَ الهاءُ والميمُ في موضعِ الفاعلِ كما تقولُ عجبتُ من ضربِ زيدٍ عَمْرًا وهي الأُلْفَةُ | وائْتَلَفَ الشّيءْ أَلِفَ بعضُهُ بَعْضًا | وألَّفَهُ جَمَعَ بَعْضَهُ إلى بَعْضٍ | وتألَّفَ تَنَظَّمَ | والإِلْفُ الذي تَأْلَفُهُ وجَمُعُه آلافٌ وحكى بعضُهُم في جَمْعِ إِلْفٍ أُلُوفٌ وعِنْدي أَنَّهُ جَمعُ آلِفٍ كشَاهِدٍ وشُهُودٍ وهوالأَلِيْفُ وَجَمعُه أُلَفَاءُ والأُنثَى إِلْفَةٌ وَإِلْفٌ قال % ( وَحَوْرَاءِ المَدَامِعِ إِلْفِ صَخْرِ % ) % | وقال % ( قَفْرٌ فَيَافٍ تَرَى ثَوْرَ النِّعاجِ بها % يُرُوحُ فَرْدًا ويَلْقَى إِلْفَهُ طاوِيَهْ ) % | وهذا من شاذِّ البسيطِ لأنَّ قولَهُ طاوِيَهْ فاعِلُنْ وَضَرْبُ البسيطِ لا يأتي علَى فَاعِلُنْ والذي حَكَاهُ أبو إِسحاقَ وعزاهُ إِلَى الأَخْفَشِ أنَّ أَعْرَابيًا سُئِلَ أنْ يَصْنَعَ بَيْتًا تامًا من البسيطِ فَصَنعَ هذا البَيْتَ وهذا ليسَ بحُجَّةٍ فيُعْتَدَّ بفاعِلُنْ ضَرْبًا في البسيطِ إنما هو مَوْضُوعِ الدَّائِرَةِ فأما المُسْتَعْمَلُ فَفَعِلُنْ وَفَعْلُنْ | وآلَفَ الرَّجُلُ تَجَرَ | وأَلَّفَ القومُ إلى كَذا وتَأَلَّفوا اسْتَجَارُوا | والأَلِفُ والأَلِيفُ حَرْفُ هِجَاءٍ | قال اللِّحْيَانيُّ قال الكِسائيُّ الأَلِفُ من حروفِ المُعْجَمِ مُؤَنَّثَةٌ وكذلك سائِرُ الحروفِ هذا كلامُ العربِ وإن ذَكَّرْتَ جَازَ قال سِيبَوَيْهِ حُروفُ المُعْجَمِ كلُّها تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ كما أن اللِّسانَ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ | وقولُه تعالى ! 2 < الم ذلك الكتاب > 2 ! البقرة 1 2 و ! 2 < المص > 2 ! الأعراف 1 و ! 2 < المر > 2 ! الرعد 1 قال الزَّجَّاجُ الذي اخترْنا في تفسيرِها قولُ ابن عباسٍ إن ! 2 < الم > 2 ! أنا
____________________

اللهُ أعلمُ و ! 2 < المص > 2 ! أنا اللهُ أعلمُ وأفَصِلُ و ! 2 < المر > 2 ! أنا اللهُ أعلمُ وأَرى | قال بعضُ النحوِيِّينَ موضِعُ هذه الحروفِ رَفْعٌ بما بعدَها قال ! 2 < المص كتاب > 2 ! فكِتابٌ مُرْتَفِعٌ ب ! 2 < المص > 2 ! وكأنَّ معناه المص حُروفُ كتابٍ أُنزِلَ إليك قال وهذا لو كانَ كما وَصَفَ لكانَ بعد هذه الحروفِ أبدًا ذِكْرُ الكتابِ فقولُه ! 2 < الم الله لا إله إلا هو > 2 ! آل عمران 1 2 يدلُّ على أن الأمرَ مُدافِعٌ لها على قوله وكذلك ! 2 < يس والقرآن الحكيم > 2 ! يس 1 2 وكذلك ! 2 < حم عسق كذلك يوحي إليك > 2 ! الشورى 1 3 وقوله ! 2 < حم والكتاب المبين إنا أنزلناه > 2 ! الدخان 1 3 فهذِه الأشياءُ تَدُلُّ على أن الأمرَ على غيرِ ما ذَكَرَ ولو كانَ كذلك أَيضًا لما كانَ الم وحم مكرَّرَينِ وقد أجمعَ النَّحْوِيُّونَ على أن قولَهُ ! 2 < كتاب أنزلناه إليك > 2 ! إبراهيم 1 بغير هذه الحروفِ والمعنى هذا كتابٌ أُنزِلَ إليكَ ( مقلوبه ) [ ف أ ل ] | الفَأْلُ ضِدُّ الطَّيَرَةِ والجَمعُ فُئُولٌ وقد تَفَأَلَ به ( مقلوبه ) [ أ ف ل ] | أَفَلَتِ الشَّمْسُ تَأفِلُ وتَأْفُلُ أَفْلاً وأُفُولاً غَرَبَتْ وكذلك سائرُ الكواكبِ | والأَفِيلُ ابنُ المَخاضِ فما فَوْقَهُ | والأفِيلُ الفَصِيلُ | والجَمْعُ إفالٌ لأنَّ حَقيقَتَهُ الوَصْفُ هذا هُو القِيَاسُ وأما سِيبَوَيْهِ فقال أَفِيلٌ وأَفَائِلُ شَبَّهُوهُ بذَنُوبٍ وذَنائِبَ يعني أنه ليس بَيْنَهُمَا إلا الياءُ والواوُ واختلافُ ما قَبْلَهُما بهما والواو والياءُ أُخْتانِ وكذلك الكَسْرَةُ والضَّمَّةُ | وأفلَ الحَمْل في الرَّحِم استقرَّ | وسَبُعَةٌ آفِلٌ وآفِلَةٌ حامِلٌ ( اللام والباء والهمزة ) [ ل ب أ ] | اللِّبَأُ أَوَّلُ اللَّبَنِ | ولَبَأَ الشَّاةَ يَلْبَؤُهَا والْتَبَأَهَا احتَلَبَ لِبَأَهَا | والْتَبَأَهَا وَلدُها
____________________

| واسْتَلْبَأَهَا رَضِعَهَا | وأَلْبَاَهُ شَدَّهُ إلى رأسِ الخِلْفِ ليَرْضَعَ اللِّبَأَ | وَلبَأَتْهُ أُمُّهُ وأَلْبَأَتْهُ أَرْضَعَتْهُ اللِّبَأَ | ولَبَأَ القومَ يَلْبَؤُهُم لَبْئًا وأَلْبَأَهُم أَطْعَمَهُم اللِّبَأَ وقيل لَبَأَهُم أَطْعَمَهُم اللِّبَأَ وأَلْبَأَهُم زوَّدَهُم إِيَّاه | وقال اللِّحْيانيُّ لَبَأْتُهُم لَبْئًا ولِبَأً وهو الاسم ولا أدري ما حاصِلُ كلام اللِّحْيَاني هنا اللهم إلا أن يريدَ أن اللِّبَأَ يكونُ مَصْدَرًا واسْمًا وهذا لا يُعْرَفُ | وأَلْبَئُوا كَثُرَ لِبَؤُهُم | وأَلْبَاتِ الشَّاةُ أنْزَلَتِ اللِّبَأَ وقولُ ذي الرُّمَّةِ % ( وَمَرْبُوعَةٍ رِبْعِيَّةٍ قَدْ لَبَأْتُهَا % بكفَّيَّ من دَوِيَّةٍ سَفَرًا سَفْرًا ) % | فسَّرَهُ الفارسيُّ وحْدَهُ فقالَ يعني الكَمْأَةُ مَرْبُوعَةٍ أَصَابَهَا الرَّبِيعُ ورِبْعِيَّةٍ مُتَرَوِّيَةٌ بمطَرِ الربيعِ | ولَبَأْتُها أطعَمْتُها أوَّلَ ما بَدَتْ وهي استعارَةٌ كما يُطْعَمُ اللِّبَأُ يعني أن الكَمْأَةَ جَنَاها فَبَاكَرَهُم بها طَرِيَّةً وسَفَرًا منصوبٌ على الظَّرفِ أي غُدْوَةً وسَفْرًا مفعولٌ ثانٍ لِلَبَأْتُها وعَدَّاهُ إلى مفعولينِ لأنه في معنى أَطْعَمَتْ | ولَبَأَ اللِّبَأَ يَلْبَؤُهُ لَبْئًا وأَلْبَأَهُ طَبَخَهُ الأخيرةُ عنِ ابنِ الأعْرابيّ | ولَبَّأتِ الناقةُ وهي مُلَبِّئٌ وقعَ اللِّبأُ في ضَرْعِها | واللَّبُؤَةُ الأنثى من الأُسُودِ والجمع لَبُوْءٌ واللَّبْأَةُ كاللَّبُؤَةِ فإن كان مخفَّفًا منه فجمْعُه كجمعْهِ وإن كان لغةً فجمْعُه لَبَآتٌ | واللَّبُؤُ الأسَدُ وقد أُمِيتُ أعْنِي أَنَّهم قَلَّ استِعْمالُهمْ إيَّاه البتَّةَ | واللَّبُؤُ رجلٌ معروفٌ هو اللَّبُؤُ بنُ عبدِ القيسِ | واللَّبْءُ حَيٌّ
____________________

( مقلوبه ) [ أ ل ب ] | أَلَبَّ إليكَ القَوْمُ أَتَوْكَ من كُلِّ جانبٍ | وأَلَبَ الإِبلَ يَأْلِبُها ويَأْلُبُها أَلْبًا سَاقَها سَوْقًا شَدِيدًا | وأَلَبَتْ هي انْسَاقَتْ وانضَمَّ بعضُها إلى بَعْضٍ أنشَدَ ابنُ الأَعْرابي % ( أَلَمْ تَعْلَمِي أنَّ الأحادِيثَ في غَدٍ % وبَعْد غَدٍ يأْلِبْنَ أَلْبَ الطَّرَائدِ ) % | أي ينضمُّ بعضُها إلى بعضٍ | وأَلَبَ الحمارُ طَرِيدَتَهُ يَأْلِبُها وأَلَّبَهَا كِلاهُمَا طَرَدَهَا طَرْدًا شَدِيدًا | والتَّأْلَبُ الشَّديدُ الغليظُ المُجْتَمِعُ من حُمُرِ الوَحْشِ | والتَّأْلَبُ الوَعِلُ | والأنثى تَأْلَبَةٌ تاؤُهُ زائدةٌ لقولهم أَلَبَّ الحِمَارُ آتُنَهُ | وأَلَبَ الشَيءُ يَأْلُبُ ويَأْلِبُ تجمَّعَ | وقولُهُ % ( وَحَلَّ بِقَلْبي مِنْ جَوَى الحُبِّ مِيتَةٌ % كما ماتَ مَسْقِيُّ الضَّيَاحِ على أَلْبِ ) % | لم يُفَسِّرْهُ ثعلبٌ إلا بقوله أَلَبَّ يَأْلِبُ إذا اجتَمَعَ | وتَأَلَّبَ القومُ تجمَّعُوا | وأَلَّبَهُم جَمَعَهُم | وهم عليه أَلْبٌ واحِدٌ وإِلْبٌ والأُولَى أعرفُ مُتَجَمِّعُونَ عليه بالظُّلْمِ والعَداوةِ | وأَلْبٌ أَلُوبٌ مَتَجمِّعٌ كَثِيرٌ | قال البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ % ( بأَلْبٍ أَلُوبٍ وَحَرَّابَةٍ % لَدَى مَتْنِ وازِعِها الأَوْرَمُ ) % | وأَلَّبَ بَيْنَهُم أَفْسَدَ
____________________

| ورِيحٌ أَلُوبٌ بارِدَةٌ تَسْفِي التُّرَابَ | وأَلَبَتِ السَّماءُ تأْلِبُ وهي أَلُوبٌ دام مَطَرُها | ورَجلٌ ألُوبٌ سَرِيعُ إخراجِ الدَّلْوِ عن ابنِ الأعرابيّ وأَنْشَدَ % ( تَبَشَّري بماتِحٍ ألُوبٍ % مُطَرِّحٍ لِدَلْوِه غَضُوبِ ) % | وأَلِبَ الرَّجُلُ حامَ حولَ الماءِ ولم يقْدِرْ أنْ يصِل إليه عن الفارسي | وأَلِبَ الجُرْحُ أَلَبًا وأَلَبَ يَأْلِبُ أَلْبًا كلاهما بَرِئَ أَعْلاه وأسْفَلَهُ نَغِلٌ فانْتَقَضَ | وأَوالِبُ الزَّرعِ والنَّخْلِ فِراخُهُ وقد أَلَبَتْ تَأْلِبُ | والأَلَبُ لُغَةٌ في اليَلَبِ | والإِلْبُ الفِتْرُ عن ابن جنّي ما بَيْنَ الإِبْهامِ والسَّبَابَةِ | والإِلْبُ شَجَرةٌ شَاكَةٌ كأنَّها شَجَرةُ الأُتْرُجِّ ومَنَابِتُها ذَرَى الجِبَالِ وهي خَبِيثَةٌ يُؤْخَذُ خَضْبُها وأَطْرَافُ أفْنانِها فَيُدَقُّ رَطْبًا ويُقْشَبُ به اللَّحْمُ ويُطْرَحُ للسِّبَاعِ كُلِّها فلا يُلْبِثُها إذا أَكَلَتْهُ فإِن هي شَمَّتْهُ ولم تَأكُلْهُ عَمِيَتْ عنه وصمَّتْ منه ( مقلوبه ) [ ب أ ل ] | البَئيلُ الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ | بَؤُلَ بَآلَةً وبُثُولَةً وقالوا ضَئِيلٌ بَئِيلٌ فذهَبَ ابنُ الأعرابي إلى أنه إِتْباعٌ وهذا لا يَقْوَى لأنه إذا وُجِدَ للشَّيْءِ مَعْنًى غيرُ الإِتباع لم يُقْضَ عليه بالإِتْباع ( مقلوبه ) [ أ ب ل ] | الإِبِلُ والأَبِلُ الأخيرة عن كُرَاعَ معروفٌ لا واحِدَ له من لفظِه | والجمعُ آبالٌ وحكى سِيبَوَيْهِ إِبِلانِ قال لأنَّ إِبِلاً اسمٌ لم يُكسَّر عليه وإنَّما يُريدُونَ قَطِيعَينِ أبو الحَسَنِ | وَإِنَّما ذَهَبَ سِيبَوَيْهِ إِلَى الإِيْنَاسِ بِتَثْنِيَةِ الأَسماءِ الدَّالَّةِ على الجَمْعِ فهو يُوَجِّهُهَا إلى الألْفَاظِ الآحَادِ ولذَلكَ قال وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ قَطِيعَيْنِ وقولُهُ لم يُكَسَّر عَلَيهِ لَمْ يُضْمِرْ في يُكَسَّرْ
____________________

| وتَأَبَّلَ إِبِلاً اتَّخَذَهَا | وَأَبَّلَ الرَّجُلُ وآبَلَ كَثُرَتْ إِبِلُهُ | وَرَجُلٌ أَبِلٌ وآبِلٌ وَإِبِلِيٌّ ذو إِبِلٍ | وَأَبَّالٌ يَرْعَى الإِبِلَ | وأَبَلَ يَابُلُ أَبَالَةً وَأَبِلَ أَبَلاً فَهُو آبِلٌ وَأَبِلٌ حَذَقَ مَصْلَحَة الإِبِلِ والشَّاءِ | وَحَكَى سِيبَوَيْهِ هو منْ آبَلِ النَّاسِ قالَ ولا فِعْلَ لَهُ | وَإِنَّهُ لا يَأْتَبِلُ أَي لا يَثْبُتُ عَلَى رِعْيَةِ الإِبلِ ولا يُحْسِنُ مِهْنَتَها وقيلَ لا يَثْبُتُ عَلَيْها رَاكِبًا | وَتَأْبِيْلُ الإِبِلِ صَنْعَتُهَا وتَسْمِينُهَا حكاهُ عن أَبي زيادٍ أَبُو حَنِيفَةَ | وَأَبَلَتِ الإِبِلُ والوَحْشُ تَأْبِلُ وتَأْبُلُ أَبْلاً وَأُبُولاً وَأَبِلَتْ وَتَأَبَّلَتْ جَزَأَتْ عَلَى الماءِ بالرَّطْبِ ومنه قَوْلُ لَبِيدٍ % ( وَإِذَا حَرَّكْتُ غَرْزِيْ أَجْمَرَتْ % أَو قَرابِي عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلّ ) % | وَأَبَلّ الرَّجُلُ عَنِ امرأَتِهِ وَتَأَبَّلَ اجْتِزَأَ عنها | وفي الحَدِيثِ أَبَلَ آدَمُ عَلَى ابْنِهِ المَقْتُولِ كَذَا وكذا عَامًا لا يُصِيْبُ حَوَّاءَ أي امتَنَعَ مِنْ غِشْيَانِها وَيْرْوَى تَأَبَّلَ | وَأَبَّلَتِ الإِبلُ بالمَكَانِ أُبُولاً أَقامَتْ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( بِهَا أَبَلَّتْ شَهْرَيْ رَبيعٍ كِلَيْهِمَا % فَقَدْ مَارَ فِيهَا نَسْؤُهَا واقْتِرَارُهَا ) % | اسْتَعَارَهُ هنا لِلظَّبْيَةِ | وَإِبلٌ أَوَابِلُ وَأُبَّلٌ وَأُبَّالٌ وَمُؤَبَّلَةٌ كَثِيرَةٌ وقيلَ هي الَّتي جُعِلَتْ قَطِيعًا قَطِيعًا وقيلَ هِي المُتَّخَذَةُ للقِنيَةِ فَأَمَّا قَوْلُ الحُطَيْئَةِ
____________________

% ( عَفَتْ بَعْدَ المُؤَبَّلِ فالشَّوِيِّ % ) % | فَإِنَّهُ ذَكَّرَ حَمْلاً عَلَى القَطِيْعِ أو الجمعِ أو النَّعَمِ لأنَّ النَّعَمَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثْ أنشدَ سِيبَوَيْهِ % ( أَكُلَّ عَامٍ نَعَمٌ تَحْوُونَهُ % ) % | وقد يكوُنُ أَنَّهُ أَرَادَ الوَاحِدِ وَلَكنِ الجَمْعُ أَوْلَى لقوِلِه فَالشَّوِيِّ والشَّوِيُّ اسمُ جَمْعٍ وَالإِبلُ الأُبَّلُ المُهْمَلَةُ قالَ ذُو الرُّمَّةِ % ( وَرَاحَتْ في عَوَازِب أُبَّلِ % ) % | وَأَبَلَ يَأْبِلُ أَبْلاً غَلَبَ وامْتَنَعَ عَنْ كُرَاعَ والمَعْرُوفُ أَبَّلَ | والإِبِّيْلُ والإِبَّوْلُ وَالإِبَّالَةُ القِطْعَةُ مِنَ الطَّير والخَيْلِ والإِبلِ قال % ( أَبَابِيلَ هَطْلَى مِنْ مُرَاحٍ ومُهْمَلٍ % ) % | وقيلَ الأَبَابِيلُ جَمَاعَةٌ فِي تَفْرِقَةٍ واحِدُهَا إِبِّيْلٌ وَإِبَّوْلٌ | وَذَهَبَ أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى أَنَّ الأَبَابِيْلَ جَمْعٌ لا وَاحِدَ لَهُ بِمَنْزِلَةِ عَبَادِيدَ وشَعَالِيْلَ | وَأَبَّلَ الرًّجُلَ كَأَبَّنَهُ | والأَبِيْلُ العَصَا | وَالأَبِيْلَةُ والإِبَالَةُ الحُزْمَةُ مِنَ الحَشِيشِ | وَالأَبِيلُ رَئِيسُ النَّصَارَى | وقيلَ هو الرَّاهِبُ وقيلَ صَاحِبُ النَّاقُوسِ قالَ ابنُ عَبْدِ الجِنِّ % ( أَمَا وَدِمَاء مَائِرَاتٍ تُخَالُهَا % عَلَى قُنَّةِ العُزَّى أَو النَّسْرِ عنْدَمَا ) % % ( وَمَا قَدَّسَ الرُّهْبَانُ فِي كُلِّ هَيْكَلٍ % أَبِيْلَ الأَبِيْلَينَ المَسِيحَ بنَ مَرْيَمَا ) % | أَضَافَهُ إِلَيْهِم عَلَى التَّشْنِيعِ لِقَدْرِه والتَّعْظِيمِ لخَطَرِه وَقِيلَ هُوَ الشَّيخُ | والجمعُ آبَالٌ
____________________

| والأَيْبُلِيُّ الرَّاهِبُ فَإِمَّا أنْ يكُونَ أَعجَمِيّا وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ قَد غَيَّرَتْهُ يَاءُ الإِضَافَةِ وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ انْقَحَلَ فَقَدْ قالَ سيبويه لَيْسَ في الكَلاَمِ فَيْعُلٌ وَأَنْشَدَ الفَارِسِيُّ بَيْتَ الأَعْشَى % ( وَمَا أَيْبُلِيٌّ عَلَى هَيْكَلٍ % بَنَاهُ وَصَلَّبَ فيه وصَارَا ) % | وَفي الحَدِيثِ كُلُّ مَالٍ زُكِّيَ فَقَدْ ذَهَبَتْ عَنْهُ أَبَلَتُهُ أَي ثِقْلُهُ وَوَخَامَتُهُ | والإِبْلَةُ العَدَاوَةُ عَنْ كُرَاعَ | وَالأُبُلَّةُ تَمْرٌ يُرَضُّ بَيْنَ حَجَرَينِ وَيُحْلَبُ عَلَيْهِ لَبَنٌ وقيلَ هِي الفِدْرَةُ مِنَ التَّمْرِ قالَ % ( فَيَأْكُلُ مَا رُضَّ مِنْ زَادِنَا % وَيَأْبَى الأُبُلَّةَ لَمْ تُرْضَضِ ) % | وَالأُبُلَّةُ مَكَانٌ بِالبَصْرَة | وَأُبْلَى مَوْضِعٌ قالَ أَنْشَدَهُ أَبُو مُحَمدُ بن السَّري السَّرَّاج % ( سَرَيْ مِثلَ نَبْضِ العِرْقِ واللَّيْلُ دُوَنُه % وَأَعْلاَمُ أُبْلَى كُلُّهَا فَالأَصَالِقُ ) % | ويُرْوَى وَأَعْلاَمُ أُبْلٍ وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ رِجْلَةُ أُبْلِيٍّ مَشْهُورَةٌ وَأَنْشَدَ % ( دَعَا لُبَّهَا عَمْرٌ و وَكَأَنْ قَدْ وَرَدْتَهُ % بِرِجْلَةِ أُبْلِيٍّ وَإِنْ كَانَ نَائيَا ) % | وَأُبَيْلَى اسمُ امْرَأَةٍ قالَ رُؤْبَةُ % ( قَالتْ أُبَيْلَى لي وَلَم أُسَبَّهِ % ) % % ( مَا السِّنُّ إِلاَّ غَفْلَةُ المُدَلَّهِ % ) %
____________________

( اللام والميم والهمزة ) [ ل م أ ] | تَلَمَّأَتْ بِهِ الأرضُ وعَلَيه اشتَمَلَتْ واسْتَوَتْ | وَأَلْمَأَ اللِّصُّ عَلَى الشَّيْءِ ذَهَبَ بِهِ خُفْيَةً | وَأَلْمَأَ عَلَى حَقِّي جَحَدَهُ | وَذَهب ثَوبي فَمَا أَدْرِي مَنْ أَلْمَأَ عَلَيهِ حَكَاهُ يَعْقُوبُ في الجَحْدِ قالَ وَقَدْ يُتَكَلَّمُ بِهَذَا بَغَيْرِ جَحْدٍ | وحَكَى يعْقُوبُ أيضًا كَانَ بالأرضِ مَرْعًى أَو زَرْعٌ فَهَاجَتْ بِهِ دَوَابُّ فَأَلْمَأَتْهُ أَي تَرَكَتْهُ صَعِيدًا لَيْسَ بِهِ شَيءٌ | وَمَا أَدْرِي أَيْنَ أَلْمَأَ مِن بِلاَدِ اللهِ أي ذَهَبَ | وَلَمأَ الشَّيءَ يَلْمَؤُهُ أَخَذَهُ بِأَجْمَعِهِ | وَأَلْمَأَ بِمَا في الجَفْنَةِ وَتَلَمَّأَ بِهِ وَالتَمَأَهُ اسْتَأَثَرَ بِهِ وَغَلَبَ عَلَيه | والتُمِئَ لَوْنُه كالتُمِعَ وحَكى بَعْضُهُم التَمأَ كالتَمَعَ | وَلَمأ الشَّيءَ أَبْصَرُه كَلَمَحَهُ وفي الحَدِيثِ فَلَمَأْتُهَا تَضِيءُ نُورًا كإضَاءَةِ البَدْرِ حَكَاهُ الهَرَوِيُّ في الغريبين ( مقلوبه ) [ ل أ م ] | اللُّؤْمُ ضِدُّ العِتْقِ والكَرَمِ | وَقَدْ لَؤُمَ لُؤْمًا فَهُو لَئِيمٌ مِن قَوْمٍ لِئَامٍ وَلُؤَمَاءَ وَمَلأَمَانٌ والأُنْثَى مَلأَمَانَةٌ | وَقَالُوا فِي النِّدَاءِ يا لأْمَانُ ويَا مَلأَمُ ويَا مَلأَمَانُ | وَأَلأَمَ أَظْهَرَ خِصَالَ اللُؤْمِ | وَأَلأَمَ وَلَدَ اللِّئَامَ هذه عن ابنِ الأَعرابيّ | وَاستَلأَمَ أَصْهَارًا اتَّخَذَ أَصْهَارًا لِئَامًا | وَاستَلأَمَ أَبًا كَانَ لَهُ أَبٌ لَئِيْمٌ | وَلأمَهُ نَسَبَهُ إِلَى اللُّوْمِ وَأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيِّ
____________________

% ( يَرُومُ أَذَى الأَحرار كُلُّ مُلأَمٍ % وَيَنْطِقُ بالعَوْرَاءِ مَنْ كانَ مُعْوِرَا ) % | وَالمِلأَمُ وَالمِلآمُ الَّذِي يَعْذِرُ اللِّئَامَ | وَقَدْ تلاءَمَ القَومُ وَالتَأَمُوا اجْتَمَعُوا وَاتَّفَقُوا | وَلأمَ الشيءَ لأمًا وَلاءَمَهُ وَلأَّمَهُ وَأَلأَمَهُ أَصْلَحَهُ فَالتَأَمَ وَتَلأَمَ وَتَلاءَمَ | وَلاءَمَنِي الأَمَرُ وَافَقَنِي | وَرِيْشٌ لُؤَامٌ يُلائِمُ بَعْضُهُ بَعْضًا وهُو ما كانَ بَطْنُ القُذَّةِ مِنهُ يَلِي ظَهْرَ الأُخْرى وهُو أَجْوَدُ مَا يكونُ | وسَهْمٌ لأمٌ عليهِ رِيشٌ لُؤَامٌ | وَلأَمَ السَّهْمَ لأْمًا جَعَلَ عليه ريشًا لُؤَامًا | وَفُلانٌ لِئْمُ فُلانٍ ولِئامُهُ أي مِثْلُهُ وَشِبْهُهُ والجَمْعُ أَلآمٌ ولِئَامٌ عن ابنِ الأَعرابيّ وَأَنشد % ( أَتَقْعُدُ العَامَ لا تَجْنِي على أحدٍ % مُجَنَّبِينَ وهذا النّاسُ ألآمُ ) % | وقالوا لولا اللُّؤَامُ هَلَكَ اللِّئَامُ قيلَ معَناهُ الأمْثَالُ وقيلَ المُتَلائِمُون | واللِّئْمُ السيف قال % ( وَلِئْمُكَ ذُو زِريَّن مَصقُولُ % ) % | واللأْمُ الشَّديدُ من كُلِّ شَيءٍ | واللأْمَةُ واللُّؤْمَةُ مَتَاعُ الرَّحْلِ مِنَ الأَشِلَّةِ والوَلايا قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ % ( حَتَّى تَعَاوَنَ مُسْتَكٌّ لَهُ زَهَرٌ % منَ التَّنَاوِيرِ شَكْلُ العَينِ في اللُّؤَمِ ) % | واللأُمَةُ الدِّرْعُ وَجَمْعُهَا لُؤَمٌ على غير قياسٍ | واستَلأَمَ لأْمَتَهُ وَتَلأَّمَهَا الأَخيرَةُ عَن أَبِي عُبَيدَةَ لَبِسَهَا | وَجَاءَ مُلأَّمًا عَلَيْهِ لأْمَةٌ قال
____________________

% ( وَعَنْتَرَةُ الفَلْحَاءُ جَاءَ مُلأَمًا % كأَنَّكَ فِنْدٌ مِن عَمايَةَ أَسْوَدُ ) % | قال الفَلْحَاءُ فأَنَّثَ حَمْلاً لَهُ عَلَى لَفْظِ عَنْتَرَةَ لمكانِ الهَاءِ أَلا تَرَى أَنَّهُ لَمَّا استَغْنَى عَن ذَلكَ رَدَّهُ إِلى التذكِيرِ فقالَ كَأَنَّكَ | واللأْمَةُ السِّلاَحُ كُلُّها عن ابن الأعرابي | وقَدْ استَلأَمَ بِهَا واستَلأَمَ الحَجَرَ منَ المُلاءَمَةِ عَنْهُ أَيضًا | وَأَمَّا يَعقُوبُ فقالَ هُو مِنَ التَّلاَمِ وقد تَقَدَّمَ | واللُّؤْمَةُ جَمَاعَةُ أَدَاةِ الفَدَّانِ قاله أَبُو حِنِيفة وقال مَرَّةً هِي جِمَاعُ آلَةِ الفَدَّانِ حَدِيْدُهَا وَعِيْدَانُهَا ( مقلوبه ) [ م ل أ ] | مَلأَ الشَّيءَ يَمْلَؤُهُ مَلأَ وَمَلأَهُ فَامْتَلأَ وَتَمَلأَ | وَإِنَّهُ لَحَسَنُ المِلأَةِ أَي المَلْءِ لا التَّمَلُّؤِ | وَإِنَاءٌ مَلآنُ والأُنْثَى مَلأَى وَمَلآنَةٌ والجمع أَمْلاءٌ | والمُلأَةُ والمُلاءَةُ والمُلاءُ الزُّكَامُ يُصِيبُ مِن امتِلاءِ المَعِدَةِ | وقد مَلؤَ فَهُو مَلِيْءٌ وَمُلِئَ وَأَمْلأَهُ اللهُ | والمِلأَةُ الكَظَّةُ مِن كَثْرةِ الأَكل وقد تَمَلأَ مِن الطَّعَامِ والشَّرابِ | والمُلأَةُ رَهَلٌ يُصِيْبُ البَعِيرَ مِن طُولِ الحَبْسِ بَعْدَ السَّيرِ | ومَلأَ فِي قَوسِهِ غَرَّقَ النُّشَّابَةَ والسَّهْمَ | وَرَجُلٌ مَلِيءٌ كَثِيرُ المَالِ والجَمْعُ مِلاءٌ وَأَمْلِئَاءُ بِهمزَتينِ وَمُلآءُ كلاهما عن اللحياني وَحْدَهُ ولذلِكَ أَخَّرْتُهُمَا | وَقَدْ مَلُؤَ مَلاءَةً واسْتَمْلأَ في الدَّيْنِ جَعَلَ دَيْنَهُ فِي مُلآءَ | وَهَذَا الأَمْرُ أَمْلأُ بِكَ أَي أَمْلَكُ والمَلأُ الجَمَاعَةُ وقيلَ أَشْرَافُ النَّاسِ وَوُجُوهُهم وَيُرْوَى أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سَمِعَ رَجُلاً مِن الأَنصارِ وقَد رجعوا مِن بدْرٍ يَقُولُ مَا قَتَلْنَا إِلاَّ عَجَائِزَ صُلْعًا فقال صلى الله عليه وسلم
أُولئِك المَلأُ من قُرَيْشٍ لَوْ حَضَرْتَ فِئَالَهُم لاحْتَقَرْتَ
____________________

فِعْلَكَ والجمعُ أَمْلاءٌ أَبُو الحَسَن لَيْسَ المَلأُ من بابِ رَهْطٍ وإنْ كانَا اسمين للجَمْعِ لأَنَّ رَهْطًا لا وَاحِدَ لَهُ مِن لَفظِه | والمَلأُ وَإِن كانَ لم يُكَسَّرْ مَالِئٌ عَلَيهِ فإِنَّ مَالِئًا من لَفْظِهِ حَكَى أَحَمَدُ بنُ يَحْيَى رَجُلٌ مَالِئٌ جَلِيْلٌ يَمْلأُ العين بجُهْرَتِه فهو كعَرَبٍ وَرَوَحٍ وَحَكَى مَلأْتُهُ عَلَى الأَمْرِ أَمْلَؤُهُ ومَالأْتُهُ وكذلكَ المَلأُ إِنَّما هُم القومُ ذَوُوْ الشَّارَةِ والتَّجمُّعِ للإِدارَةِ ففارَقَ بَابَ رَهْطٍ لِذَلِكَ والمَلأُ عَلَى هذَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ | وَقَدْ مالأْتُهُ عَلَى الأَمَرِ وتَمَالأْنَا عليهِ | ومَا أَحْسَنَ مَلأَ بني فُلانٍ أَي أَخْلاقَهُم قال % ( تَنَادَوْا يَا لبُهْئَةَ إِذ رَأَوْنَا % فَقُلْنَا أَحْسِنِي مَلأً جُهَيْنَا ) % | أَي أَخْلاقًا والجمعُ أَمْلاءُ وفي الحديث أَحسنوا أَمْلاءَكُمْ | وقيل المَلأُ الخُلُقُ فهو على هذَا واحِدٌ | والمَلأُ العِلْيَةُ والجمع أَمْلاءٌ أَيضًا | ومَا كانَ هذا الأَمْرُ عن مَلاءٍ مِنَّا أَي عن تَشَاوُرٍ واجتِماعٍ | والمَلأُ الطَّمَعُ والظَّنُّ عن ابن الأَعرابيّ | وَبِه فَسَّرَ قَوْلَهُ وتَحَدَّثُوا مَلأً لِتُصْبَحَ أُمَّنَا عَذْرَاءَ لا كَهْلٌ وَلا مَوْلُودُ | وَبِهِ فَسَّرَ أَيضًا قولَهُ فَقُلْنَا أَحْسِنِي مَلأً أي أَحسِنِي ظَنّا | والمُلاءَةُ الرَّيْطَةُ والجمع مُلاءٌ | وقولُ أَبي خِرَاشٍ % ( كَأَنَّ المُلاءَ المَحْضَ خَلْفَ ذِرَاعِهِ % صُرَاحِيَّةٌ والآخنِيُّ المُتَحَّمُ ) % | عَنَى بالمُلاءِ المَحْضِ هنا الغُبَارَ الخَالِصَ شَبَّهَهُ بالمُلاءِ منَ الثيَابِ
____________________

( مقلوبه ) [ أ ل م ] | الأَلَمُ الوَجَعُ | والجَمعُ آلامٌ أَلِمَ أَلَمًا فَهُو آلِمٌ وتَأَلَّمَ وَآلَمْتُهُ | والأَلِيْمُ المُؤْلِمُ | والعَذَابُ الأَلِيمُ الَّذِي يَبْلُغُ إِيْجَاعُهُ غَايَة البُلُوغِ | وَأَلِمَ بَطْنَهُ من بابِ سَفِهَ رَأَيَهُ | وَالأيلَمَةُ الأَلَمُ | وَأَلُومَةُ مَوضِعٌ قال صَخْرُ الغَيِّ % ( القَائدو الخَيْلَ مِن أَلُومَةَ % أَوْ من بَطْنِ وَادٍ كَأَنَّها العَجَدُ ) % ( مقلوبه ) [ أ م ل ] | الأَمَلُ والإِمْلُ الرَّجَاءُ الأَخِيرَةُ عن ابنِ جِنِّيٍّ | والجمعُ آمَالٌ وَقَد أَمَلْتُهُ آمُلُهُ أَمَلاً المَصْدَرُ عن ابن جِنِّيٍّ | وَأَمَّلتُهُ ومَا أَطْوَلَ إِمْلتُه أَي أَمَلَهُ | وَإِنَّهُ لَطَوِيْلُ الإِمْلَةِ أَي التأْمِيْلِ عن اللحْيَانِيّ | وَتَأَمَّلَ الرَّجُلُ تَثَبَّتَ في الأَمْرِ والنَّظَرِ | والأَمِيْلُ حَبْلٌ مِن الرَّمْلِ يكون عَرْضُهُ نَحْوًا من مِيْلٍ وقِيلَ يَكُونُ عَرْضُهُ مِيْلاً وطُوْلُهُ مَسِيرةَ يَوْمٍ | وقيلَ الأَمِيلُ مَا ارْتَفَعَ مِن الرَّمْلِ مِن غِيرِ أَن يُحَدَّ وقيلَ مَسِيرةَ يَوْمَينِ وقيلَ عَرْضُهُ نِصفُ يَوْمٍ والجَمْعُ أُمُلٌ قالَ سيبويه لا يُكَسَّرُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ | وَأَمُوْلُ مَوْضِعٌ قالَ الهُذَلِيُّ % ( رِجَالُ بَنِي زُبَيْدٍ غَيَّبَتْهم % جِبَالُ أَمُوْلَ لا سُقِيتَ أَمُوْلُ ) % ( مقلوبه ) [ م أ ل ] | رَجُلٌ مَأْلٌ وَمَثِلٌ ضَخْمٌ كَثِيرُ اللَّحْمِ والأُنْثَى مَأْلَهٌ ومَثِلَةٌ
____________________

| وَمَأَلَ يَمْؤُلُ وَمَثِلَ تَمَلأ وَضَخُمَ | وجَاءَهُ أَمَرٌ مَا مَأَلَ لَهُ مَأْلاً وَمَا مَأَلَ مَأْلَهُ الأَخِيرَةُ عنِ ابن الأَعْرَابيّ أَي لَمْ يَسْتَعِدَّ لَهُ ولم يَشْعُر بِه وقالَ يعقوبُ معناه مَا تَهَيَّأَ لَهُ | وَمَوْءَلَةُ اسمُ رَجُلٍ فيمَن جَعَلَهُ مِن هذا البَابِ وَهُوَ عند سيبويهِ مَفْعَلٌ شَاذٌّ وسَيَأْتي تَعْلِيْلُهُ إِن شاءَ اللهُ ( اللام والنون والباء ) [ ل ي ن ] | لانَ الشَّيءُ لِينًا ولَيَانًا وتَلَيَّنَ وهُو لَيِّنٌ وَلَيْنٌ وَألانَهُ هو ولَيَّنَهُ صَيَّرَهُ لَيِّنًا | واستَلانَهُ رَآهُ لَيِّنًا وقيلَ وَجَدَهُ لَيِّنًا على مَا يَغْلِبُ عَليهِ في هذا النَّحْوِ | وفي حديث عَلِيٍّ رضي الله عنه في ذكرِ العلماءِ الأَتقياءِ فَبَاشَرُوا رُوحَ اليَقِينِ واستَلانُوا مَا استَخْشَنَ المُتْرَفُونَ واستَوحَشُوا مِمَّا أَنِسَ به الجَاهِلُونَ | وحُرُوفُ اللِّينِ الأَلِفُ وَاليَاءُ وَالوَاوُ كانَتْ حَرَكَةُ مَا قَبْلَهَا منها أَو لَمْ تَكُنْ فالَّذِي حركَةُ ما قبلَهُ مِنْهُ كنَارٍ ودارٍ وفِيْلٍ وقِيْلٍ وَجُوْلٍ وَغُوْلٍ والَّذِي لَيْسَ حركَةُ مَا قَبْلَهُ مِنْهُ إِنَّما هو في اليَاءِ وَالوَاوِ كَبَيْتٍ وَثَوْبٍ فَأَمَّا الأَلِفُ فَلاَ تَكُونُ حَرَكَةُ مَا قَبْلَهَا إِلا مِنْهَا | وهُو في لَيَانٍ منَ العَيْشِ أَي رَخَاءٍ | وَإِنَّهُ لَذُوْ مَلْيَنَةٍ أَي لَيِّنُ الجَانِبِ | وَرَجُلٌ هَيْنٌ لَيْنٌ وَهَيِّنٌ لَيِّنٌ وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ إِنَّهُم قَوْمٌ أَلْيِنَاءُ وَهُو شَاذٌّ | وَلاَيَنَ الرَّجُلَ مُلايَنَةً وَلِيَانًا لانَ لَهُ | وَاللَّيْنَةِ كالمِسْوَرَةِ يُتَوَسَّدُ بِهَا أَرَى ذَلِكَ لِلِيْنِهَا وَوَثَارَتِهَا وَفي الحدِيثِ كانَ إِذَا عَرَّسَ بِلَيْلٍ تَوَسَّدَ لِيْنةً حَكَاهُ الهَرَوي في الغَرِيْبَينِ | وَلِيْنَةُ مَاءٌ لِبَنِي أَسَدٍ احْتَفَرَهُ سُلَيْمَانُ بنُ داوُدَ وذلِكَ أَنَّهُ كانَ في بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَشَكَا جُنْدُهُ العَطَشَ فَنَظَرَ إِلَى سِبَطْر جُحْرَةَ يَضْحَكُ فقالَ مَا أَضْحَكَكَ فَقَالَ أَضْحَكَنِي أَنَّ العَطَشَ قَدْ أَضَرَّ بِكُمْ والماءُ تَحْتَ أَقْدَاِمكُم فاحْتَفَرَ لِيْنَةَ حَكَاهُ ثَعْلَبٌ عنِ ابنِ الأَعْرَابيّ أَيْ مُضَرَ وَقَدْ يُقَالُ لَهَا اللِّيْنَةُ ( مقلوبه ) [ ن ي ل ] | نِلْتُ الشَّيءَ نَيْلاً ونَالاً ونَالَةً وَأَنَلْتُهُ إِيَّاهُ وَأَنَلْتُ لَهُ وَنِلْتُهُ وقَوْلُهُ تعالَى ^ ( وهَمُّوا
____________________

بِمَا لم يَنَالُوا ) ^ التوبة 74 قَالَ ثَعْلَبٌ مَعْنَاهُ هَمُّوا بِمَا لَمْ يُدْرِكُوُه | والنَّيْلُ والنَّايِلُ مَا نِلْتَهُ | وَمَا أَصَابَ مِنْهُ نَيْلاً وَلا نِيْلَةً وَلا نُولَةً | وَقَوْلُهُ تَعَالَى ^ ( لَنْ يَنَالَ اللهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا ) ^ الحج 37 أَرَادَ لَنْ تَصِلَ إِلَيْهِ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا إِنَّمَا يَصِلُ إِلَيْهِ التَّقْوَى وَذَكَّرَ لأنَّ مَعْنَاهُ لَنْ يَنَالَ اللهَ شَيءٌ مِن لُحُومِهَا وَلا دِمَائِهَا ونَظِيْرُه قَوْلُهُ تعالى ^ ( لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ ) ^ الأحزاب 52 أَيْ شَيْءٌ مِنَ النِّسَاءِ وقد تَقَدَّمَ | وَنَالَةُ الدَّارِ قَاعَتُهَا لأَنَّهَا تُنَالُ | والنِّيْلُ نَهْرُ مِصْرَ وَنِيْلٌ نَهْرٌ بالكُوْفَةِ وَجَعَلَ أُمَيَّةُ بن أَبي عَائِذٍ لِلسَّحَابِ نِيْلاً فَقَالَ % ( أَنَاخَ بِأَعْجَازٍ وجاشَتْ بِحَارُهُ % وَمَدَّ لَهُ نِيْلُ السَّمَاءِ المَنَزَّلُ ) % | وَنُيَالٌ مَوْضِعٌ قَالَ السُّلَيْكُ بنُ السُّلَكَةِ % ( أَلَمَّ خَيَالٌ مِن أُمَيْمَةَ بالرَّكْبِ % وَهُنَّ عِجَالٌ عَن نُيَالَ وَعَنْ نَقْبِ ) % ( اللام والفاء والياء ) [ ل ف ي ] | أَلْفَى الشَّيءَ وَجَدَهُ | وتَلافَاهُ افْتَقَدَهُ وقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابن الأَعرابيّ % ( يُخَيِّرُنِي أَنِّي بِه ذُو قَرَابَةٍ % وَأَنْبَأْتُهُ أَنِّي به مُتَلافِي ) % | فَسَّرَهُ فَقَالَ مَعْنَاهُ أَنِّي بِه أُدْرِكُ ثَأْرِي | واللَّفَى الشَّيءُ المَطْرُوحُ كَأَنَّهُ مِنْ أَلْفَيْتُ أَو تَلافَيْتُ والجمَعُ أَلفَاءٌ وإِنَّما قَضَيْنَا عَلَيْهِ باليَاءِ لأَنَّها لامٌ ( مقلوبه ) [ ل ي ف ] | اللِّيْفُ مِنَ النَّخْلِ مَعْرُوفٌ القِطْعَةُ مِنهُ لِيْفَةٌ
____________________

| وَلَيَّفَتِ الفَسِيْلَةُ غَلُظَتْ وَكَثُرَ لِيْفُهَا ( مقلوبه ) [ ف ل ي ] | فَلَى رَأْسَهُ بالسَّيفِ فَلْيًا ضَرَبَهُ وقَطعَهُ واستَفْلاهُ تَعَرَّضَ لِذلِكَ مِنهُ قال % ( أَفْلِيهِ بالسَّيْفِ إِذَا استَفْلانِي % ) % | وَفَلَى رَأْسَهُ فَلْيًا وَفَلاهُ بَحَثَهُ عن القمْلِ قال % ( قَدْ وَعَدَتْنِي أُمُّ عَمْرٍ و أَنْ تَاْ % ) % % ( تَمْسَحَ رَأْسِي وَتُفَلِّيْنِي وَاْ % ) % % ( وَتَمْسَحَ القَنْفَاءَ حَتَّى تَنْتَاْ % ) % | أَرَادَ تَنْتَاءَ فَأَبْدَلَ الهَمْزَةَ إِبْدَالاً صَحِيحًا وَهِي الفِلايَةُ | والتَّفَلِّي التَّكَلُّفُ لِذَلِكَ قَالَ % ( إِذَا أَتَتْ جَارَاتِهَا تَفَلاَّ % ) % % ( تُرِيْكَ أَشْغَى قَلِحًا أَفَلاَّ % ) % | وَتَفَالَتِ الحُمْرُ احْتَكَّتْ كَأَنَّ بَعْضَها يَفْلِي بَعْضًا قالَ ذُو الرُّمَّةِ % ( ظَلَّتْ تَفَالَى وَظَلَّ الجَوْنُ مُصْطَخِمًا % كَأَنَّهُ عَنْ تَنَاهِي الرَّوْضِ مَحْجُومُ ) % | وَفَلاهُ في عَقْلِهِ فَلْيًا رَازَهُ | وَفَالِيَهُ الأَفَاعِي خُنْفَسَاءُ رَقْطَاءُ ضَخْمَةٌ تَكُونُ عِنْدَ الجِحَرَةِ وهي سَيِّدَةُ الخَنَافِسِ | وقيلَ فالِيَةُ الأَفَاعِي دَوَابُّ تَكُونُ عِندَ جِحَرَةِ الضَّبَابِ فإِذَا خَرَجَتْ تِلكَ عُلِمَ أَنَّ الضَّبَّ
____________________

خَارجٌ لا مَحَالَةَ فَيُقَالُ أَتَتْكُم فَالِيَةُ الأَفَاعِي فَدَلَّ هذا عَلَى أَنَّ فَالِيَةَ الأَفَاعِي جَمْعٌ عَلَى أَنَّهُ قَد يُخْبَرُ في مِثلِ هذا عنِ الجَمعِ بالوَاحِدِ ( مقلوبه ) [ ف ي ل ] | الفِيْلُ مَعْرُوفٌ | والجمعُ أَفيَالٌ وَفُيُولٌ وَفِيَلَةٌ والأُنْثَى فِيْلَةٌ وصَاحِبُهَا فَيَّالٌ | قالَ سيبويه يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِيْلٌ فِعْلاً وَفُعْلاً فَتَكُونُ أَفْيَالٌ إِذَا كانَ فُعْلاً بِمَنْزِلَةِ الأجْنَادِ والأجْحَارِ ويَكُونُ الفُيُولُ بِمَنْزِلَةِ البُرُوْجِ وَيَكُونُ الفِيَلَةُ بِمَنْزِلَةِ الخِرَجَةِ يَعْنِي جَمْعَ خُرْجٍ | ولَيْلَةٌ مِثْلُ لَونِ الفِيلِ أَيْ سَوْدَاءُ غَبْرَاءُ لا يُهْتَدَى لَهَا وَأَلْوَانُ الفِيَلَةِ كذلكَ | واسْتَفْيَلَ الجَمَلُ صَارَ كالفِيْلِ حَكَاهُ ابنُ جِنِّيٍّ في بَابِ اسْتَحْوَذَ وَأَخَوَاتِهِ وَأَنْشَدَ لأَبي النَّجْمِ % ( يُدِيْرُ عَيْنَي مُصْعَبٍ مُسْتَفْيِلِ % ) % | والتَّفَيُّلُ زِيَادَةُ الشَّبَابِ | وتَفَيَّلَ النَّبَاتُ اكْتَهَلَ عن ثَعْلَبٍ | وَفَالَ رَأْيُهُ يَفِيْلُ فَيْلُولَةَ أَخْطَأَ وَضَعُفَ قال الكُمَيْتُ % ( بَنِي رَبِّ الجَوادِ فَلا تَفِيلُوا % فَمَا أَنْتُم فَنَعْذِرَكُمْ لِفِيْلِ % ) % | وَتَفَيَّلَ كَفَالَ | وَفَيَّلَ رَأْيَهُ قَبَّحَهُ وخَطَّأَهُ وَقَوْلُ أُمَيَّةَ بن أَبي عَائِذٍ % ( فَلَو غَيْرَها مِن وُلْدِ كَعْبِ بنِ كاهِلٍ % مَدَحْتَ بِقَولٍ صَادِقٍ لَمْ تَفَيَّلِ ) % | فَإِنَّهُ أَرَادَ لَمْ يُفَيَّلْ رَأْيُكَ وَفي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ المُضَافَ إِذَا حُذِفَ رُفِضَ حُكْمُهُ وصَارَتِ المُعَامَلَةُ لما صِرْتَ إِلَيهِ وَحَصَلْتَ عليه أَلاَ تَرَى أَنَّهُ تَرَكَ حَرْفَ المُضَارَعَةِ المُؤذِنَ بالغَيْبَةِ وهُو اليَاءُ وعَدَلَ إِلَى الخِطَابِ البَتَّةَ فَقَالَ تُفَيَّلْ بالتَّاءِ أَيْ لَمْ تُفَيَّلْ أَنْتَ
____________________

وَمِثْلُهُ بَيْتُ الكتاب % ( أُولئِكَ أَوْلَى من يَهُودَ بمدْحَةٍ % إِذَا أَنْتَ يومًا قُلْتَهَا لَمْ تُفَنَّدِ ) % | أَي يُفَنَّدْ رَأيُكَ | وَرَجُلٌ فِيْلُ الرَّأْيِ والفِرَاسَةِ وَفَالُهُ وفَايِلُهُ وَفَيِّلُهُ وَفَيْلُهُ والجَمْعُ أَفْيَالٌ | وفي رَأْيِهِ فَيَالَةٌ وَفُيُولَةٌ | والمُفَايَلَةُ والفِيَالُ والفَيَالُ لُعْبَةٌ لِفِتْيَانِ الأَعْرَابِ يَخْبَئُونَ الشَّيءَ في التُّرَابِ ثُمَّ يَقَسِمُونَهُ فَإِذَا أَخْطَأَ المُخْطِئُ قِيلَ لَهُ فَالَ رَأْيُكَ قالَ طَرَفَةُ % ( يَشُقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَا % كَمَا قَسَم التُّرْبَ المُفَايِلُ باليَدِ ) % | وقَوْلُهُ أَنشَدَهُ ابنُ الأَعْرَابيّ % ( مِنَ النَّاسِ أَقْوَامٌ إِذَا صَادَفُوا الغِنَى % تَوَلَّوا وفَالُوا للصَّدِيقِ وَفَخَّمُوا ) % | يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَالُوا تَعَظَّمُوا وَتفَخَّمُوا فَصَارُوا كالفِيَلَةِ أَو تَجَهَّمُوا للصَّدِيقِ لأنَّ الفِيْلَ جَهْمٌ أَو فَالَتْ آراؤُهُم في إِكرامِهِ وتَقْرِيبِهِ وَمَعُونَتِهِ عَلَى الدَّهْرِ فَلَم يُكْرمُوهُ وَلا أَعَانُوهُ | والفَائِلُ اللَّحْمُ الَّذِي عَلَى خُرْبِ الوَرِكِ وَقِيلَ هُو عِرْقٌ | وقيلَ الفَائِلاَن مَضِيْغَتَانِ مِن لَحْمٍ أَسْفَلُهُمَا عَلَى الصَّلَوَيْنِ مِن لَدُنْ أَدنَى الحَجَبَتَينِ إِلى العَجْبِ مُكْتَنِفَتَا العُصْمُصِ مُنْحَدِرتَانِ في جَانِبَي الفَخِذَيْنِ وَهُمَا من الفَرَسِ كذلك وقيل الفائِلانِ عِرْقَانِ مُسْتَنْبطِنَانِ حَاذَى الفَخِذَيْنِ واحْتَجُّوا بقول الأَعْشَى % ( قَد نَخْضِبُ العَيْرَ مِن مَكُنُونِ فَائِلِه % وَقَد يَشِيطُ عَلَى أَرْمَاحِنَا البَطَلُ ) % | قَالُوا فَلَمْ يَجْعَلْهُ مَكْنُونًا إِلا وهُو عِرْقٌ قالَ الأَوَّلُونَ بَلْ أَغَابَ السِّنَانَ في أَقْصَى اللَّحْمِ وَلَوْ كانَ عِرْقًا مَا قالَ أَشْرَفَتِ الحَجَبَاتُ عليه ويقالُ المَكْنُونُ هاهنا الدَّمُ وأَرَادَ أَنَّا حُذَّاقٌ بالطَّعْنِ في الفَايلِ | والفَالُ لُغَةٌ في الفَائِلِ قالَ امرُؤُ القَيْسِ
____________________

% ( لَهُ حَجَبَاتٌ مُشْرِفَاتٌ عَلَى الفَالِ % ) % ( اللام والباء والياء ) [ ل ب ي ] | اللُّبَايَةُ البَقِيَّةُ مِنَ النَّبْتِ عَامَّةً وقيلَ البَقِيَّةُ مِنَ الحَمْضِ وقيلَ هُو رَقِيقُ الحَمْضِ والمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ | وَحَكَى أَبُو لَيْلَى لَبَيْتُ الخُبُزَةَ في النَّارِ أَنْضَجْتُهَا ( مقلوبه ) [ ل ي ب ] | اللَّيابُ أَقَلُّ مِنْ مِلْءِ الفَمِ مِنَ الطَّعَامِ يقالُ مَا وَجَدْنَا لَبابًا أَي قَدْرَ لُعْقَةٍ من الطَّعَامِ نَلُوْكُهَا ( مقلوبه ) [ ب ل ي ] | بَلِيَ الثَّوْبُ بِلىً وَبَلاءً وَأَبْلاهُ هُو قالَ % ( والمرءُ يُبْلِيهِ بَلاَءَ السِّربَالْ % ) % أَرَادَ إِبْلاءَ السَّرْبْاَلِ أَو أَرَادَ فَيَبْلَى بَلاءَ السَّرْبَالْ | وَبَلاهُ كأَبْلاهُ قالَ العُجَيْرُ السَّلُولِيُّ % ( وَقَائِلَةٍ هذا العُجَيْرُ تَقَلَّبَتْ % بِهِ أَبْطُنٌ بَلَّيْنَهُ وظُهُورُ ) % % ( رَأَتْنِي تَحَادَبْتُ وَمنْ يَكُنْ % فَتًى عَامَ عَامَ الماءِ فهو كَبِيرُ ) % | وقالَ ابنُ أَحْمَرَ % ( لَبِسْتُ أَبِي حَتَّى تَمَلَّيْتُ عُمْرَهُ % وَبَلَّيْتُ أَعْمَامِيْ وَبَلَّيْتُ خَالِيَا ) % | يُرِيدُ أَنِّي عِشْتُ المُدَّةَ الَّتِي عَاشَهَا أَبِي وقِيلَ عَامَرْتُهُ طُوْلَ حَيَاتِهِ
____________________

| وَبَلاَّهُ السَّفَرُ وَبَلَّى عَلَيْهِ أَنشدَ ابن الأَعْرَابِيّ % ( قَلُوصَانِ عَوْجَاوَانِ بلى عَلَيْهِمَا % دَءُوْبُ السُّرَى ثُمَّ اقْتِرَاحُ الهَوَاجِر ) % | وَأَبْلاهُ كذلِكَ | وَفُلانٌ بِلْيُ أَسْفَارٍ إِذَا كانَ قَدْ بَلاَّه السَّفَرُ والهَمُّ وَنَحْوُهُمَا | وَجَعَلَ ابنُ جِنِّيٍّ اليَاءَ في هَذَا بَدَلاً مِنَ الوَاوِ وَلِضَعْفِ حَجْرِ اللامِ كَمَا تَقَدَّمَ في قَوْلِهِم فُلانٌ مِنْ عِلْيَةِ النَّاسِ | وَهُوَ بِذِي بَلَّيْ وبِلَّيْ وَبَلِيٍّ وَبِلِيٍّ وَبِلِّيَانٍ وَبَلَيَانٍ بِفَتْحِ البَاءِ واللامِ إِذَا بَعُدَ عَنْكَ حَتَّى لا تَعْرِفَ مَوْضِعَهُ وَقَالَ ابنُ جِنِّيٍّ قَوْلُهُم أَتَى عَلَى ذِي بِلِّيَانَ غَيْرُ مَصْرُوفٍ هُوَ عَلَمٌ للبُعْدِ وَقَوْلُه % ( يَنَامُ وَيَذْهَبُ الأَقْوَامُ حَتَّى % يُقَالَ أَتَوا عَلَى ذِي بِلَيَانٍ ) % | فَإِنَّهُ صَرَفَهُ عَلَى مَذْهَبِهِ للضَّرُورَةِ وفي حَدِيثِ خَالِدِ بن الوَلِيد إِذَا كانَ النَّاسُ بِذِي بَلِيٍّ أَرَادَ تَفَرُّقَهُمْ وَأَنْ يَكُونُوا طَوَائِفَ | والبَلِيَّةُ النَّاقَةُ يَمُوتُ رَبُّهَا فَتُشَدُّ عند قَبْرِه حَتَّى تَمُوتَ وَتَبْلَى | وبَلِيٌّ اسمُ قَبِيْلَةٍ ( مقلوبه ) [ ي ل ب ] | اليَلَبُ التِّرَسَةُ وقيلَ الدَّرْقُ وقِيلَ هي البَيْضُ تُصْنَعُ مِن جُلُودِ الإِبِلِ وقِيلَ هي نُسُوعٌ كانَتْ تُتَّخَذُ وَتُنْسَجُ وَتُجْعَلُ عَلَى الرُّءُوسِ مكانَ البَيْضِ وقيلَ جُلُودٌ يُخْرَزُ بَعْضُهَا إِلى بَعْضٍ تُلْبَسُ عَلَى الرُّءُوس خَاصَّةً وَلَيْسَتْ عَلَى الأَجسَادِ وقيلَ هي جُلُودٌ تُلْبَسُ مِثْلَ الدُّرُوعِ وقيلَ هي جُلُودٌ يُعْمَلُ مِنْهَا دُرٌ وعٌ الوَاحِدَةُ مِنْ كُلِّ ذَلكَ يَلَبَةٌ | واليَلَبُ الفُولاذُ مِنَ الحَدِيْدِ قالَ % ( وَمِحْوَرٍ أُخْلِصَ مِن مَاءِ اليَلبْ % ) %
____________________

| والوَاحِدُ كالوَاحِدِ وَأَمَّا ابن دُرَيْدٍ فَحَمَلَهُ عَلَى الغَلَطِ لأَنَّ اليَلَبَ لَيْسَ عندَهُ الحَدِيْدَ ( مقلوبه ) [ ب ي ل ] | بَيْلٌ نَهْرٌ ( اللام والميم والياء ) [ ل م ي ] | اللَّمَى سُمْرَةُ الشَّفَتَينِ | وقيلَ شِدَّةُ سَوَادٍ فِيهمَا لَمِيَ لَمًى | وحَكَى سيبويه لَمَى يَلْمَى لُمِيًا إِذا اسْوَدَّتْ شَفَتُهُ | واللُّمَى بالضَمِّ لُغَةٌ في اللَّمَى عن الهَجْرِيِّ وَزَعَمَ أَنَّهَا لُغَةُ أَهْلِ الحِجَازِ | وَرَجُلٌ أَلْمَى وامْرَأَةٌ لَمياءُ | وقيلَ اللَّمْياءُ مِنَ الشِّفاهِ اللَّطِيفَةُ القَلِيلَةُ الدَّمِ وكذلِكَ اللِّثَةُ اللَّمْيَاءُ وَشَجَرَةُ الظِّلِّ سَوْدَاءُ كَثِيفَةُ الوَرَقِ قال % ( إِلَى شَجَرٍ أَلْمَى الظِّلالِ كأَنَّهُ % رَوَاهِبُ أَحْرَمْنَ الشَّرابَ عُذُوبُ ) % | قالَ أَبُو حَنِيفَةَ اخْتَارَ الرَّوَاهِبَ في التَّشْبِيهِ لِسَوَادِ ثِيَابِهِنَّ | وَرُمْحٌ أَلْمَى شَدِيدُ سُمْرَةِ اللِّيْطِ صَلِيْبٌ ( مقلوبه ) [ ي ل م ] | مَا سَمِعْتُ لَهُ أُيْلَمَةً أَي حَرَكَةً قالَ أَبُو عَلِيٍّ وهي أَفْعَلَةٌ دُونَ فَيْعَلةٍ وذلكَ لأنَّ زِيَادَةَ الهَمْزَةِ أَوَّلاً كَثِيرٌ وَلأنَّ أَفْعَلَةً أَكْثَرُ مِن فَيْعَلَةٍ ( مقلوبه ) [ م ي ل ] | المَيْلُ العُدُولُ إلى الشَّيءِ والإِقبَالُ عَلَيهِ مَالَ مَيْلاً ومَمَالاً ومَمِيلاً وَتَمْيَالاً الأَخِيرَةُ عن ابن الأَعرابيّ وَأَنْشَدَ % ( لَمَّا رَأيتُ أَنَّنِي رَاعِي مَالْ % ) % % ( حَلَقْتُ رَأْسِي وَتَرَكْتُ التَّمْيَالْ % ) %
____________________

| وَهَذِه الصِّيغَةُ مَوْضُوعَةٌ بالأَغْلَبِ لِتَكْثِيرِ المَصْدَرِ كَمَا أَنَّ فَعَّلْتُ بالأَغلَب مَوْضُوعَةٌ لَتَكْثِيرِ الفِعْلِ | وَرَجُلٌ مَائِلٌ من قِومٍ مُيَّلٍ وَمَالَةٍ يقالُ إِنَّهُم لَمَالَةٌ إِلى الحقِّ وقولُ سَاعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ % ( عَذاهٍ ظَهرُهُ نَجُدٌ عَلَيهِ % ضَبَابٌ تَنْتَحِيهْ الرِّيْحُ مِيْلُ ) % | قيلَ ضَبَابٌ مِيْلٌ مَعَ الرِّيْحِ يَتَكَفَّأُ قالَ ابن جِنِّيٍّ القولُ في مِيْلٍ أنَّهُ وَإِنْ كانَ جَمْعًا فَإِنَّهُ أَجْرَاهُ عَلَى الضَّبَابِ وَإِنْ كانَ وَاحِدًا مِن حَيْثُ كانَ كَثِيرًا فَذَهبَ بالجمعِ إِلى الكَثْرَةِ كَمَا قالَ الحُطَيْئَةُ % ( فَنُوَّارُهُ مِيْلٌ إِلى الشَّمْسِ زَاهِرُهْ % ) % | وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِيْلٌ وَاحِدًا كَنِقْضٍ وَنِضْوٍ وَهِرْطٍ وَقَدْ أَمَالَهُ إِلَيهِ وَمَيَّلَهُ واسْتَمَالَ الرَّجُلَ مِنَ المَيْلِ إِلَى الشَّيءِ | والمَيْلاءُ ضَرْبٌ مِنَ الاعتِمَامِ حَكَى ثَعْلَبٌ هُوَ يَعْتَمُّ المَيْلاءَ أَي يُمِيْلُ العِمَامَةَ | ومَالَتِ الشَّمْسُ مُيُولاً صَغَتْ للغُروبِ وَقِيلَ مَالَتْ زَلَّتْ عَنِ الكَبِدِ | والمَيْلُ في الحَدِثِ والمَيْلُ في الخِلْقَةِ والبِنَاءِ تَقُولُ في الحائِطِ مَيْلٌ وكذلِكَ السَّنَامُ وَقَدْ مَيِلاً وهُو أَمْيَلُ | والمَيْلاَءُ مِنَ الإِبِل المَائِلَةُ السَّنَامِ | ولأُقِيْمَنَّ مَيَلَكَ وفيهِ مَيْلٌ عَلَيْنَا | والأَمْيَلُ الَّذِي يَمِيْلُ عَلَى السَّرْجِ في جَانِبٍ وقيلَ هُو الَّذِي لا سَيْفَ مَعَهُ وقيلَ الَّذِي لا رُمْحَ مَعَهُ وقيلَ الَّذِي لا تُرْسَ مَعَهُ وقيلَ هُو الجَبَانُ | والمَيْلاءُ عقَدَةٌ مِنَ الرَّمْلِ ضَخْمَةٌ قال ذو الرُّمَّةِ % ( مَيْلاءُ مِنْ مَعْدِنِ الصِّيْرَانِ قَاصِيَةٍ % أَيْعَارُهُنَّ عَلَى أَهْدَافِهَا كُثُبُ ) %
____________________

| وَأَلِفُ الإِمَالَةِ هي الَّتِي تَجِدُهَا بَيْنَ الأَلِفِ واليَاءِ نَحْو قَوْلِكَ في عَالِمٍ وَحَاتِمٍ عالِمٍ وَحاتِمٍ | وَمَالَ بِنَا الطَّرِيقُ قَصَدَ | وَمَايَلَنَا المَلِكُ فَمَايَلْنَاهُ أَي أَغَارَ عَلَيْنَا فَأَغَرْنَا عَلَيْهِ | والمِيْلُ مِنَ الأَرْضِ قَدْرُ مَدِّ البَصَرِ والجَمْعُ أَمْيَالٌ وَمُيُولٌ قالَ كُثِيّرُ عَزَّة % ( سَيَأْتِي أَمِيْرَ المُؤْمِنينَ وَدُونَهُ % صِمَادٌ مِنَ الصَّوَانِ مَرْتٌ مُيُولُهَا ) % % ( ثَنَائِيَ تَنْمِيهِ إِلَيْكَ وَمِدْحَتِي % صُهَابِيَّةُ الأَلْوَانِ بَاقٍ ذَمِيلُهَا ) % | والمِيْلُ مَنَارٌ يُبْنَى للمُسَافِر وقيلَ مَسَافَةٌ مِنَ الأَرْضِ مُتَرَاخِيَةٌ لَيْسَ لَهَا حَدٌّ مَعْلُومٌ | والمِيْلُ المُلْمُولُ والجمَعُ كالجمَعِ | وَأَمَالَ الرَّجُلُ رَعَى الخُلَّةَ قالَ لَبِيدٌ % ( وَمَا يَدْرِي عُبَيْدُ بَنِي أُقَيْشٍ % أَيُوضِعُ بالحَمَائِلِ أَمْ يُمِيْلُ ) % | وَأَوْضَعَ حَوَّلَ إِبِلَهُ إِلى الحَمْضِ | واستَمَالَ الرَّجُلُ كالَ باليَدَيْنِ وبالذِّرَاعَيْنِ قال الرَّاجِزُ % ( قَالتْ لَهُ سَوْدَاءُ مِثْلُ الغُوْلِ % ) % % ( مَا لَكَ لا تَعْدُوْ فَتَسْتَمِيْلُ % ) % ( اللام والنون والواو ) [ ل و ن ] | لَوْنُ كُلِّ شَيءٍ ما فَصَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ والجمعُ أَلْوَانٌ وقَدْ تَلَوَّنَ وَلَوَّنَ وَلَوَّنَهُ | وَالأَلْوَانُ الضُّرُوبُ والأَلْوَانُ الدَّقَلُ وَاحِدُهَا لَوْنٌ | وَاللِّيْنَةُ واللُّوْنَةُ كُلُّ ضَرْبٍ مِنَ النَّخْلِ ما لم تكن عَجْوَةً وَبَرْنِيًا وفي التَّنْزِيلِ ! 2 < ما قطعتم من لينة أو تركتموها > 2 ! الحشر 5 والجَمْعُ لِيْنٌ وَلُوْنٌ وَلِيَانٌ قالَ امرُؤُ القَيْسِ % ( وَسَالِفَةٍ كَسَحُوقِ اللِّيَانِ % أَضْرَمَ فِيْهَا الغَوِيُّ السُّعُرْ ) %
____________________

| وَيُرْوَى كَسحُوقِ اللُّبَانِ | وَلُوَيْنٌ اسمٌ ( مقلوبه ) [ ن و ل ] | النَّالُ والنَّوَالُ المَعْرُوفُ | وَنُلْتُهُ وَنُلْتُ لَهُ وَنُلْتُهُ بِهِ أَنُولُهُ بهِ نَوْلاً قالَ العُجَيزُ السَّلُوليُّ % ( فَعَضَّ يَدَيْهِ إِصْبَعًا ثمَّ إِصْبَعًا % وقالَ لَعَلَّ اللهَ سَوْفَ يَنُولُ ) % | أَي بخَيْرٍ فَحَذَفَ | وَأَنَلْتُهُ بهِ وَأَنَلْتُهُ إِيَّاهُ وَنَوَّلْتُهُ وَنَوَّلْتُ عَلَيهِ بِقَلِيْلٍ كُلُّهُ أَعْطَيْتُهُ | وَإِنَّهُ لَيَتَنَوَّلُ بالخَيْرِ وهو قبلَ ذَلِكَ لا خَيْرَ فيه | وَرَجُلٌ نَالٌ جَوَادٌ يَجُوزُ أَنْ يكونَ فَعْلاً وأَنْ يكونَ فَاعِلاً ذَهَبَتْ عَيْنُهُ وقيلَ كَثِيْرُ النَّائِلِ | وَنَالَ يَنَالُ نَائِلاً وَنَيْلاً صَارَ نَالاً | وَمَا أَنْوَلَهُ أَي مَا أَكْثر نَائِلَهُ | وَمَا أَصَبْتُ مِنْهُ نَوْلَةً أَي نَيْلاً | وَغارٌ مَنُولٌ وَمَنِيلٌ عن سيبويه | وَنَالَتِ المَرْأَةُ بالحَدِيْثِ والحَاجَةِ نَوْلاً أَسْمَحَتْ أَو هَمَّتْ قال % ( تَنُولُ بِمَعْرُوفِ الحَدِيْثِ وَإِنْ تُرِدْ % سِوَى ذَاكَ تُذْعَرْ مِنكَ وَهِيَ ذَعُورُ ) % | وقيلَ النَّوْلَةُ القُبْلَةُ | وَتَنَاوَلَ الأَمْرَ أَخَذَهُ | قالَ سِيبَوَيْهِ أَمَّا نَوْلُ فَتَقُولُ نَوْلُكَ أَنْ تَفْعَلَ كذا أَي يَنبَغِي لَكَ فِعْلُ كذا وكَذَا وَأَصْلُهُ مِنَ التَّنَاوُلِ كَأَنَّهُ يَقُولُ تَنَاوُلُكَ كذا وكذا وَإِذَا قالَ لا نُولُكَ فكَأَنَّهُ يَقُولُ
____________________

أَقْصِرْ وَلكنَّهُ صَارَ فيهِ مَعْنَى يَنْبَغِي لَكَ | وَقالَ في مَوْضِعٍ آَخَرَ لاَ نُوْلُكَ أَنْ تفعل جَعَلُوهُ بَدَلاً مِن يَنْبَغِي مُعَاقِبًا لَهُ | قالَ أَبُو الحَسَنِ ولِذَلِكَ وقَعَتِ المعْرِفَةُ هُنَا غير مُكرَّرَةٍ وقالوا مَا نَوْلُكَ أَنْ تَفْعَلَ أَي مَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَنَالَهُ | والنَّوْلُ الوَادِي السَّائِلُ خَثْعَمِيَّةٌ عَنْ كُرَاعَ | والنَّوْلُ خَشَبَةُ الحَائِكِ | والجَمْعُ أَنْوَالٌ والمِنْوَلُ والمِنْوَالُ كالنَّوْلِ | وَإِذَا اسْتَوَتْ أَخْلاَقُ القَوْمِ قيلَ هم على مِنْوالٍ وَاحِدٍ | وكذَلِكَ رَمَوا عَلَى مِنْوَالٍ أَي عَلَى رِشْقٍ | والنَّالَةُ مَا حَوْلَ الحَرَمِ | وَإِنَّمَا قَضَيْنَا عَلَى أَلِفها أَنَّهَا واوٌ لأنَّ انقِلاَبَ الألِفِ عنِ الوَاوِ أَعْرِفُ مِن انْقِلاَبِهَا عِن اليَاءِ وقالَ ابنُ جِنِّيٍّ أَلِفُهَا ياءٌ لأَنَّها منَ النَّيْلِ أَي مَنْ كانَ فيها لَم تَنَلْهُ اليَدُ وَلا يُعْجِبُنِي | وأَنَالَ باللهِ حَلَفَ به قال سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ % ( يُنِيلان باللهِ المَجِيدِ لَقَدْ ثَوى % لَدَى حَيْثُ لاقَى زَيْنُهَا وَنَصِيْرُهَا ) % | وَنَوَّالٌ وَمُنَوِّلٌ اسمانِ ( اللام والفاء والواو ) [ ل ف و ] | لَفَا اللَّحْمَ عَنِ العَظْمِ لَفْوًا قَشَرَهُ كَلَفَأَهُ | واللَّفَاةُ الأَحْمَقُ فَعَلَةٌ مِن قَوْلِهم لَفَوْتُ اللَّحْمَ والهَاءُ للمُبَالَغَةِ زَعَمُوا وَقَدْ تَقَدَّمَ مِثْلُ هَذَا فِي هَفَاهٍ ( مقلوبه ) [ ل و ف ] | اللُّوْفُ نَبَاتٌ تَخْرُجُ لَهُ وَرَقَاتٌ خُضْرٌ رِوَاءٌ طِوَالٌ جَعْدَةٌ تَنْبَسِطُ عَلَى الأَرْضِ وَتَخْرُجُ لَهُ قَصَبَةٌ مِن وَسَطِهَا وَفي رَأْسِهَا ثَمَرَةٌ وَلَهُ بَصَلٌ شَبِيْهٌ بِبَصَلِ العُنْصُل وَالنَّاسُ يَتَدَاَووْنَ بِهِ
____________________

وَاحِدَتُهُ لَوْفَةٌ حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ قالَ وسَمِعْتُهَا مِنْ عَرَبِ الجزِيرَةِ ونَباتُهُ يَبْدأُ فِي الرَّبيْعِ قالَ وَرَأَيْتُ أَكْثَرَ مَنَابِتهُ مَا قَارَبَ الجِبَالَ ( مقلوبه ) [ ف ل و ] | فَلا الصَّبِيَّ والمُهْرَ والجَحْشَ فَلْوًا وَفِلاءً وَأَفْلاهُ وافْتَلاهُ عَزَلَهُ عَنِ الرِّضَاعِ وقيلَ فَلَوْتُهُ فَطَمْتُهُ وافْتَلَيْتُهُ اتَّخَذْتُهُ | وَالفَلُوُّ وَالفُلُوُّ والفِلْوُ الجَحْشُ والمُهْرُ إِذَا فُطِمَا | والفَلُوُّ أَيْضًا المُهْرُ إِذَا بَلَغَ السَّنَة والجَمْعُ أَفْلاءٌ | قالَ سيبويه لَمْ يُكَسِّرُوُه عَلَى فُعُلٍ كَرَاهِيَةَ الإِخْلاَل وَلا كَسَّرُوُه عَلَى فِعْلاَنٍ كَرَاهِيَةَ الكَسْرَةَ قَبْلَ الوَاوِ وَإِنْ كان بَيْنَهُمَا حَاجِزٌ لأنَّ السَّاكِنَ لَيْسَ بِحَاجِزٍ حَصِيْنٍ وَحَكَى الفَرَّاءُ في جَمْعِهِ فُلْوٌ وَأَنْشَدَ % ( فُلْوٌ تَرَى فِيْهِنَّ سِرَّ العِتْقِ % ) % % ( بَيْنَ كَمَاتِيٍّ وَحُوٍّ بُلْقِ % ) % | وَأَفْلَتِ الفَرَسُ وَالأَتَانُ بَلَغَ وَلَدُهَا أَنْ يُفْلَى | وَقَولُ عَدِيِّ بنِ زَيْدٍ % ( وَذِي تَنَاوِيْرَ مَمْعُونٍ لَهُ صَبَحٌ % يَغْذُوْ أَوابر قَدْ أَفْلَيْنَ أَمْهَارا ) % | فَسَّرَ أَبُو حَنِيْفَةَ أَفْلَيْنَ فقالَ معناه صِرْنَ إِلى أَنْ كَبِرَ أَوْلادُهُنَّ واسْتَغْنَتْ عن أُمَّهاتِهِنَّ قالَ وَلَوْ أَرَادَ الفِعْلَ لقَالَ فَلَوْنَ | وَالْفَلاَةُ القَفْرُ مِنَ الأَرض لأَنَّها فُلِيَتْ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ أَي فُطِمَتْ وَعُزِلَتْ | وقيلَ هِيَ الَّتِي لا مَاءَ فِيْهَا فأَقَلُّهَا للإِبِلِ وَأَقَلُّهَا للحَمِيرِ والغَنَمِ غِبٌّ وَأَكْثَرُهَا مَا بَلَغَتْ مِمَّا لا مَاءَ فِيهِ هي الصَّحْرَاءُ الوَاسِعَةُ | والجَمْعُ فَلَوَاتٌ وَفُلِيٌّ وَفِلِيٌّ وَفَلاً قالَ حُمَيدُ بنُ ثور % ( وَيَأْوِي إِلى زُغْبٍ مَرَاضِيْعَ دُوْنَهَا % فَلاً لا تَخَطَّاهُ الرِّفَاقُ مَهُوبُ ) %
____________________

| وقولُ الحَارِثِ بنِ حِلِّزَةَ % ( مِثْلُهَا يُخْرِجُ النَّصِيْحَةَ للقَوْمِ % فَلاةٌ مِن دُونِهَا أَفْلاءُ ) % | فَلَيْسَ أَفْلاءٌ جَمْعَ فَلاةٍ لأَنَّ فَعَلَةً لا تُكَسَّرُ عَلَى أَفعَالٍ إِنَّمَا أَفْلاءٌ جَمْعُ فَلاً الَّذِي هُوَ جَمْعُ فَلاةٍ | وأَفْلَيْنَا صِرْنَا إِلى الفَلاةِ | وَفَلَوْتُهُ بالسَّيْفِ فَلْوًا ضَرَبْتُ رأْسَهُ وقد تَقَدَّمَ ذلك في اليَاءِ لأنَّ هَذِه الكَلِمةَ يَائِيَّةٌ وَوَاوِيَّةٌ ( مقلوبه ) [ و ل ف ] | وَلَفَ الفَرَسُ وَلَفًا وَوَلِيفًا وهُو ضَرْبٌ مِن عَدْوِهِ | وَبَرْقٌ وِلاَفٌ وَإِلافٌ إِذا بَرَقَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ وهُو الَّذِي يَخْطِفُ خَطْفَتَيْنِ في وَاحِدَةٍ وَلا يَكَادُ يُخْلِفُ وَزَعَمُوا أَنَّهُ أَصْدَقُ للِمَخِيْلَةِ وَإِيَّاهُ عَنَى يَعْقُوبُ بِقَولِهِ الوِلاَفُ والإِلاَفُ قالَ وُهَو مِمَّا يقالُ بالوَاوِ والهَمْزَةِ | وَبَرْقٌ وَلِيْفٌ كَوِلاَفٍ قالَ صَخْرُ الغَيِّ % ( وَقَدْ بِتُّ أَخْيَلْتُ بَرْقًا وَلِيفًا % ) % | وَتَوالَفَ الشَّيءُ مُوَالَفَةً وَوِلاَفًا نَادِرٌ ائْتَلَفَ بعَضُهُ إِلى بَعْضٍ وَلَيْسَ من لَفْظِهِ ( مقلوبه ) [ ف و ل ] | الفُوْلُ حَبٌّ كالحمّصِ وَأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَ البَاقِلَّى الفُوْلَ الوَاحِدَةُ فُوْلَةٌ حَكَاهُ سيبويه وَخَصَّ بَعْضُهُم به اليَابِسَ ( مقلوبه ) [ و ف ل ] | الوَفَلُ الشَّيءُ القَلِيلُ ( اللام والباء والواو ) [ ل ب و ] | اللَّبْوُ قَبِيْلَةٌ مِن العَرَبِ النَّسَبُ إِلَيْهِم لَبَوِيٌّ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ في الهَمْزِ
____________________

( مقلوبه ) [ ل و ب ] | اللَّوْبُ وَاللُّوْبُ واللُّؤُوبُ واللُّوَابُ العَطَشُ وَقيلَ هُوَ اسْتِدَارَةُ الحَائِمِ حَوْلَ المَاءِ وهُو عَطْشَانُ لا يَصِلُ إِلَيهِ وَقَدْ لابَ لُوَابًا وَلَوَبَانًا | وَإِبِلٌ لُوْبٌ ونَخْلٌ لَوَائِبُ وَلُوْبٌ عِطَاشٌ بَعِيْدَةٌ مِن المَاءِ | اللُّوْبَةُ القَوْمُ يَكُونُونَ مَعَ القَوْمِ فَلا يُسْتَشَارُونَ فِي خَيْرٍ ولا شَرٍّ | واللابَةُ واللُّوبَةُ الحَرَّةُ والجَمْع لابٌ وَلُوْبٌ فَأَمَّا سِيْبَوَيه فَجَعَلَ اللُّوْبَ جَمْعَ لابَةٍ كَقَارَةٍ وقُورٍ | وقالوا أَسْوَدُ لُوبِيٌّ وَنُوبِيٌّ مَنْسُوبٌ إِلى اللُّوبَةِ والنُّوبَةِ وَهُمَا الحَرَّةُ | واللاَّبَةُ الإِبلُ المُجْتَمِعَةُ السُّودُ | واللُّوْبُ النَّخْلُ كالنُّوْبِ عَنْ كُرَاع وَفي الحَدِيثِ لَمْ تَتَفَيَّأَهُ لُوبٌ وَلاَ مَجَّتْهُ نُوبٌ | واللُّوبَاءُ مَمْدودٌ نَبْتٌ قيل هُوَ اللُّوبِيَاءُ | والمَلاَبُ ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ فَارِسيٌّ | وَلَوَّبَ الشَّيءَ خَلَطَه بالمَلابِ قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَليُّ % ( أَبِيْتُ عَلَى مَعَارِيَ وَاضِحَاتٍ % بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِبَاطِ ) % | والمَلابُ الزَّعْفَرَانُ عن بَعْضِهم | والحَدِيدُ المُلَوَّبُ المَلْوِيُّ يُوصَفُ بِهِ الدِّرْعُ ( مقلوبه ) [ ب ل و ] | بَلَوْتُ الرَّجُلَ بَلْوًا وَبَلاءً وابْتَلَيْتُهُ اخْتَبَرْتُهُ | وَأَبْلَيْتُهُ أَخْبَرْتُهُ | وفي حَدِيثِ حُذِيْفَةَ لا أُبْلِي أَحَدًا بَعْدَكَ أَبَدًا | وَقَدْ ابْتَلَيْتُهُ فأَبْلانِي أَي اسْتَخْبَرْتُهُ فَأَخْبَرَنِي
____________________

| وابْتَلاهُ اللهُ امْتَحَنَهُ | والاسْمُ البَلْوَى والبِلْوَةُ والبَلِيَّةُ وَبُلِيَ بالشَّيءِ بَلاءً وابْتُلِيَ والبَلاءُ يَكُونُ في الخَيْرِ والشَّرَّ يقالُ أَبْلَيْتُهُ بَلاءً حَسَنًا وَبَلاءً سَيِّئًا وَنَزَلَتْ بَلاءِ عَلى الكُفَّارِ يَعْنِي البَلاءَ | وَأَبْلاهُ عُذْرًا أَدَّاهُ إِلَيْهِ فَقَبِلَهُ وَكذلِكَ أَبْلاهُ جُهْدَهُ وَنَائِلَهُ | وَرَجُلٌ بِلْوُ شَرٍّ وَبِلْيُ شَرٍّ أَيْ قَوِيٌّ عَلَيهِ مُبتلى بِهِ وَإِنَّهُ لَبِلْوٌ وَبِلْيٌ من أَبْلاَءِ المَالِ أَي قَيِّمٌ عَلَيْهِ قالَ % ( فَصَادَفَتْ أَعْصَلَ مِن أَبْلاَئِهَا % ) % % ( يُعْجِلُهَا النَّزْعَ عَلَى ظِمائِها % ) % | قُلِبَتِ الوَاوُ في كُلِّ ذَلِكَ يَاءً للِكَسْرَةِ وَضُعْفِ الحَاجِزِ فَصَارتِ الكَسْرَةُ كَأَنَّهَا بَاشَرَتِ الوَاوَ | وَبَلِيَ الثَّوْبُ بِلًى وَبَلاءً وَأَبلاهُ هُوَ وَبَلاَّهُ قال ابنُ أحْمرَ % ( لَبِسْتُ أَبِي حَتَّى تَمَلَّيْتُ عُمْرَهُ % وَبَلَّيْتُ أَعْمَامِي وَبَلَّيْتُ خَالِيَا ) % | يُريْدُ إِنِّي عِشْتُ المُدَّةَ الَّتِي عَاشَهَا أَبِي وقيلَ عَامَرْتُهُ طُولَ حَيَاتِهِ | وَبلاهُ السَّفَرُ وَبَلَّى عَلَيهِ وَأَبْلاَهُ وَأَنْشَدَ ابن الأَعْرابِيّ % ( قَلُوصَانِ عَوْجَاوَانِ بَلَّى عَلَيْهِمَا % دُءُوْبُ السُّرَى ثُمَّ اقْتِرَاحُ الهَوَاجِرِ ) % | وَنَاقَةٌ بِلْوُ سَفَرٍ قَدْ بَلاهَا السَّفَرُ وكذلكَ الرَّجُلُ والبَعِيْرُ والجمَعُ أَبْلاءٌ | وَقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ في اليَاءِ لأَنَّهَا يَائِيَّةٌ وَوَاوِيَّةٌ | والبَلِيَّةُ النَّاقَةُ أَو الدَّابَّةُ تُشَدُّ عِندَ قَبْرِ صَاحِبِهَا لا تُعْلَفُ وَلا تُسْقَى حَتَّى تَمُوتَ كانوا يَقُولُونَ إِنَّ صَاحِبَها يُحْشَرُ عَلَيْهَا قالَ غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ % ( بَاتَتْ وَبَاتُوا كَبَلايَا الأَبْلاءْ % ) % % ( مُطْلَنْفِئِينَ عِندَهَا كالأَطلاءْ % ) %
____________________

| يَصِفُ حَلْبَةً قَادَهَا أَصحابُها إِلى الغَايَةِ وقَدْ بُلِيَتْ | وَأَبْلَيْتُ الرَّجُلَ أَحْلَفْتُهُ | وابتَلَى هُوَ استَخْلَفَ واسْتَعْرَفَ قالَ % ( تَبَغَّى أَبَاهَا فِي الرِّفَاقِ وتَبْتَلِي % وَأَوْدَى بِهِ فِي لجَّةِ البَحْرِ تِمْسَحُ ) % | أَي تَقَولُ لَهُم نَاشَدْتُكُم اللهَ هَلْ تعْرِفُونَ لأَبِي خَبَرًا | وَأَبْلَى الرَّجُلَ حَلَفَ لَهُ قال % ( وَإِنِّي لأُبْلِي النَّاسَ في حُبِّ غَيْرِهَا % فَأمَّا عَلَى جُمْلٍ فَإِنِّي لا أُبْلِي ) % | أَي أَحْلِفُ للنَّاسِ إِذَا قَالُوا هَلْ تُحِبُّ غَيْرَهَا أَنَّي لا أُحِبُّ غَيْرَهَا فَأَمَّا عَلَيْهَا فَإِنِّي لا أَحْلِفُ | وَقَوْلُ أَوْسٍ % ( كَأَنَّ جَدِيْدَ الأَرْضِ يُبْلِيْكَ عَنْهُمُ % ) % | أَي يَحْلِفُ لَكَ | ويُقَالُ مَا أُبَالِيهِ بَالَةً وَبَالاً قَالَ ابنُ أَحْمَرَ % ( أَغَدْوًا وَاعَدَ الحَيُّ الزِّئَالا % وَشَوْقًا لا تُبَالي العَيْنُ بَالا ) % | وَبِلاءٌ وَمُبَالاةً وَلَمْ أُبَالِ وَلَمْ أُبَلْ قالَ سيبويه وَسأَلْتُ الخَلِيْلُ عَنْ قَوْلِهم لَمْ أُبَلْ فقالَ هِيَ مِنْ بَالَيْتُ ولَكِنَّهُم لَمَّا أَسْكَنُوا اللامَ حَذَفُوا الألِفَ لِئَلا يَلْتَقِي سَاكنَانِ وَإِنَّمَا فَعَلُوا ذَلِكَ بالجَزْمِ لأَنَّهُ مَوْضِعُ حَذْفٍ فَلَمَّا حَذَفُوا اليَاءَ الَّتي هِيَ مِن نَفْسِ الحَرفِ بَعْدَ اللامِ صَارَتْ عِنَدَهُم بِمَنْزِلَةِ نُونِ يَكُنْ حَيْثُ أُسْكِنَتْ فإِسْكَانُ اللامِ هنا بِمَنْزِلَةِ حَذْفِ النُّونِ من يَكُنْ وَإِنَّمَا فَعَلُوا هذا بَهَذَيْنِ حَيْثُ كَثُرَ في كَلامهم حَذْفُ النُّونِ والحَرَكاتِ وذلك نَحْو مُذْ وَلَدُ وَقَدْ عَلْمَ وَإِنَّمَا الأَصْلُ لَدُنْ وَمُنْذُ وَقَدْ عَلِمَ وهذا مِنَ الشَّوَاذِّ وَلَيْسَ مِمَّا يُقَاسُ عَلَيْهِ وَيُطْرَدُ وَزَعَمَ أَنَّ نَاسًا مِنَ العَربِ يَقُولُونَ لَمْ أُبَلِهْ لاَ يَزِيْدُونَ على حَذْفِ الأَلِفِ حِيْثُ كَثُرَ الحَذْفُ في كَلاَمِهِم كما حَذَفُوا أَلِفَ احْمَرَّ وَأَلِفَ عُلَبِطٍ وَوَاوَ غَدٍ وَكَذلِكَ فَعَلُوا بِقَوْلِهِم بَالَةً كَأَنَّهَا بَلَيِةٌ بِمَنْزِلَةِ العَافِيَةِ وَلَمْ يَحْذفُوا لا أُبَالِي لأنَّ
____________________

الحَذْفَ لا يَقْوَى هنا وَلا يَلْزَمُهُ حَذْفٌ كَمَا أَنَّهُم إِذَا قالُوا لَمْ يَكُنِ الرَّجُلُ فَكَانَتْ في مَوْضِعِ تَحَرُّكٍ لَمْ تُحْذَفْ وَجَعَلُوا الألِفَ تَثْبُتُ مَعَ الحَرَكَةِ أَلا تَرَى أَنَّهَا لا تُحْذَفُ في لا أُبَالِي في غَيْرِ مَوْضِعِ الجَزْمِ وَإِنَّمَا تُحْذَفُ في المَوْضِعِ الَّذِي تُحْذَفُ مِنْهُ الحَرَكَةُ | وَالأَبْلاءُ مَوْضِعٌ وقدْ قَدَّمَتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي الكَلامِ اسمٌ عَلَى أَفْعَالٍ إِلا الأَبْوَاءُ والأَنْبَارُ والأَبْلاءُ | وَبَلَى جَوَابُ اسْتِفْهَامٍ مَعْقُودٍ بالجَحْدِ كَقَوْلِهِ تعالى ! 2 < ألست بربكم قالوا بلى > 2 ! الأعراف 172 وَقَوْلُهُ تعالى ! 2 < بلى قد جاءتك آياتي > 2 ! الزمر 59 جَاءَ بِبَلي الَّتِي هِيَ مَعْقُودَةٌ بالجَحْدِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ في الكَلامِ لَفْظُ جَحْدٍ لأَنَّ قَوْلَهُ ! 2 < لو أن الله هداني > 2 ! الزمر 57 في قُوَّةِ الجَحْدِ كَأَنَّهُ قَالَ مَا هُدِيْتُ فَقِيْلَ ! 2 < بلى قد جاءتك آياتي > 2 ! الزمر 59 وَإِنَّمَا حَمَلْتُ هذا كُلَّهُ عَلَى الوَاوِ لأَنَّ الوَاوَ أَظْهَرُ هنا مِنَ اليَاءِ فَحَمَلْتُ مَا لَمْ تَظْهَرْ فيه عَلَى مَا ظَهَرَتِ فِيهِ وقَدْ قِيلَ إنَّ الإِمَالَةَ جَائِزَةٌ في بَلَى فَإِذا كانَ ذلكَ فَهُوَ منَ الياءِ قالَ بَعْضُ النَّحْوِيّينَ إِنَّمَا دَخَلَتِ الإِمَالَةُ فِي بَلَى لأَنَّهَا شابَهَتْ بِتَمامِ الكَلامِ واسْتِقْلالِهِ بِهَا وَغَنائِهَا عَمَّا بَعْدَهَا الأسْمَاءَ المُسْتَقِلَّةَ بِأَنْفُسِهَا فَمِنْ حَيْثُ جَازتْ إِمَالَةُ الأَسْمَاءِ كَذَلِكَ أيْضًا جَازَتْ إِمَالَةُ بَلَى ألا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ في جَوَابِ مَنْ قالَ لَكَ أَلَمْ تَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا بَلَى فَلاَ يَحْتَاجُ لِكَوْنِهَا جَوَابًا مُسْتَقِلاً إِلى شَيءٍ بَعْدَهَا فَلَمَّا قَامَتْ بِنَفْسِهَا وَقَوِيَتْ لَحِقَتْ فِي القُوَّةِ بالأَسْمَاءِ في جَوَازِ إِمَالَتِهَا كَمَا أُمِيْلَ نَحْوُ أَنَّي وَمَتَى ( مقلوبه ) [ و ل ب ] | وَلَبَ فِي البَيْتِ وَالْوَجْهِ دَخَلَ | والْوَالِبةُ فِرَاخُ الزَّرْعِ لأَنَّهَا تَلِبُ فِي أُصُوْلِ أُمَّهَاتِهِ وقيلَ الْوَالِبَةُ الزَّرْعَةُ الَّتِي تَنْبُتُ مِن عِرْقِ الزَّرْعَةِ الأُولَى تَخْرُجُ الوُسْطَى فَهيَ الأُمُّ وَتَخْرُجُ الأَوَالِبُ بَعْدَ ذَلِكَ فَتَلاحَقُ | وَوَالِبَةُ القَوْمِ أَوْلادُهُم ونَسْلُهُم | وَوَلَبَ إِلَيْهِ الشَّيءُ وُلُوبًا وَوَصَلَ إلَيه كَائِنًا مَا كانَ | وَوَالِبَةُ اسْمُ مَوْضِعٍ قالت خِرْنِقُ % ( مَنَتْ لَهُمُ بِوَالِبَةَ المَنَايَا % ) %
____________________

( مقلوبه ) [ ب و ل ] | بَالَ الإِنْسَانُ وَغَيْرُهُ يَبُولُ بَوْلاً واسَتَعارَهُ بَعْضُ الشُّعَراءِ فَقَالَ % ( بَالَ نُهَيْلٌ في الفَضِيْخِ فَفَسدْ % ) % | والاسْمُ البِيْلَةُ | والُبَوال داءٌ يَكُثر منه البَولُ | ورَجُلٌ بُولَهٌ كَثِيْرُ البَوْلِ يَطَّرِدُ عَلَى هَذَا بَابٌ | وَإِنَّهُ لَحَسَنُ البِيلَةِ منَ البَوْلِ | والبَوْلُ الَوَلَدُ | والبَالُ الحَالُ | والبَالُ الخَاطِرُ | والبَالُ المَرُّ الَّذِي يُعْتَمَدُ بِهِ في أَرْضِ الزَّرْع | والبَالُ سَمَكَةٌ غَلِيظَةٌ تُدْعَى جَمَلَ البَحْرِ | وَالبَالُ رَخَاءُ العَيْشِ وَقَوْلُهُ تَعَالَى ! 2 < سيهديهم ويصلح بالهم > 2 ! محمد 5 أَيْ يُصْلِحُ أَمْرَ مَعَاشِهِم في الدُّنْيَا مَعَ مَا يُجَازِيهم بِه في الآخِرَةِ وَإِنَّمَا قَضَيْنَا على هَذِه الأَلفِ بالوَاوِ لأَنَّهَا عَيْنٌ مَعَ كثرَةِ ب ول وَقِلَّةِ ب ي ل | وَالبَالَةُ القَارُورَةُ والجِرَابُ وَقِيلَ وِعَاءُ الطِّيْبِ فارسيٌّ أَصْلُهَا بَالَهْ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ % ( كَأَنَّ عَلَيْهَا بَالَةً لَطَمِيَّةً % لَهَا مِن خِلاَلِ الدَّأْيَتَينِ أَرِيْجُ ) % | وقَالَ أَيضًا % ( وَأُقْسِمُ مَا إِن بَالَةٌ لَطَمِيَّةٌ % يَفُوحُ بِبَابِ الفَارِسِيِّينَ بَابُهَا ) % | أَرَادَ بَابَ هَذِه اللَّطَمِيَّةِ وَقِيلَ هِيَ بالفَارِسِيَّةِ يَيْلَهْ فَأَلِفُ بَالَةٍ على هَذَا يَاءٌ
____________________

( مقلوبه ) [ و ب ل ] | الوَبْلُ المَطَرُ الشَّدِيدُ الضَّخْمُ القَطْرِ وَبَلَتِ السَّمَاءُ وَبْلاً وَوَبَلَتِ السَّمَاءُ الأَرْضَ وَبْلاً فَأَمَّا قَوْلُهُ % ( وَأَصْبحَتِ المَذَاهِبُ قَدْ أَذَاعَتْ % بِهَا الإِعْصَارُ بَعدَ الوَابِلِينَا ) % | فَإِن شِئْتَ جَعَلْتَ الوَابِلِينَ الرِّجَالَ المَمْدُوحِينَ يَصِفُهُم بِالْوَبْلِ لِسَعَةِ عَطَائِهم وَإِن شِئْتَ جَعَلْتَهُ وَبْلاً بَعْدَ وَبْلٍ فكَانَ جَمْعًا لَمْ يُقصَدْ بِهِ قَصْدَ كَثْرَةٍ وَلا قِلَّةٍ | وَالوَبِيلُ المَرْعَى الوَخِيمُ وَبُلَ وَبَالَةً وَوَبَالاً وَوُبُلاً | وَأَرْضٌ وَبِيلَةٌ وَخِيمَةُ المَرْتَعِ وَجَمَعُهَا وُبُلٌ وَهَذا نَادِرٌ لأَنَّ حُكْمهُ أَنْ يَكونَ وَبَائِلُ | وَوَبُلَتْ عَلَيْهِم الأَرْضُ وُبُولاً صَارَتْ وَبِيْلَةً | وَاستَوْبَلَ الأَرْض إِذَا لَمْ تُوَافِقْهُ وإِنْ كَانَ مُحِبّا لَهَا | وَوَبَلَةُ الطَّعَامِ تُخَمَتُهُ وكذلِك أَبَلَتُهُ عَلَى الإِبْدَالِ | وَالوَبَالُ الشِّدَّةُ والثِّقْلُ وَفِي التَّنْزِيلِ ! 2 < فذاقت وبال أمرها > 2 ! الطلاق 9 وَأَخَذَهُ أَخْذًا وَبِيْلاً أَي شَدِيدًا | وَوَبَلَ الصَّيْدَ وَبْلاً وَهُو الغَثُّ وَشِدَّةُ الطَّرْدِ | وَعَذَابٌ وَبِيْلٌ كَذلِكَ | وَالْوَبِيلَةُ العَصَا مَا كانَتْ عَنِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ | وَالْوَبِيلُ وَالمِبْيَلُ العَصَا الغَلِيظَةُ قَالَ أَبُو خِرَاشٍ % ( يَظَلُّ عَلَى البَرْزِ اليَفَاعِ كَأَنَّهُ % مِنَ الغَارِ والخَوْفِ المُخِمِّ وَبِيْلُ ) % | يقولُ ضَمَر مِنَ الغَيرَةِ وَالخَوْفِ حَتَّى صَارَ كَالعَصَا وَقَالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ % ( فَقَامَ تُرْعَدُ كَفَّاهُ بِمِبْيَلَةٍ % قد عَادَ رَهَبًا رَذِيّا طَائِشَ القَدَمِ ) %
____________________

| قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ مِبْيَلٌ مِفْعَلٌ مِنَ الوَبِيلِ تَقُولُ العَرَبُ رَأَيْتُ أَبِيْلاً عَلَى وَبِيْلٍ أَي شَيْخًا عَلَى عَصَا | وَجَمْعُ المِيْبَلِ مَوَابِلُ عَادَتِ الوَاوُ لِزَوَالِ الكَسْرَةِ | وَالوَبِيلُ القَضِيبُ الَّذِي فِيهِ لِينٌ وَبِهِ فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قَوْلَ الرَّاجِزِ % ( إِمَّا تَرَيْنِي كَالوَبِيْلِ الأَعْصَلِ % ) % | وَالوَبِيلُ خَشَبَةُ القَصَّارِ | وَالوَبِيلُ خَشَبَةٌ يُضْرَبُ بِهَا النَّاقُوسُ | وَوَبَلَهُ بالعَصَا والسَّوْطِ ضَرَبَهُ وَقِيلَ تَابَعَ عَلَيْهِ الضَّرْبَ | وَالوَبِيلُ وَالوَبِيلَةُ والإِيبَالَةُ الحُزْمَةُ مِنَ الحَطَبِ | وَالوَابِلَةُ طَرَفُ رَأْسِ العَضُدِ والفَخِذِ وَقِيْلَ هُوَ طَرَفُ الكَتِفِ وقيلَ هِيَ عَظْمٌ فِي مَفْصِلِ الرُّكْبَةِ | وَقِيلَ الوَابِلَتَانِ مَا الْتَفَّ مِن لَحْمِ الفَخِذَيْنِ في الْوَرِكَيْنِ | وَالوَابِلَةُ نَسْلُ الإِبِلِ والغَنَمِ | وَوَبَالُ فَرَسُ ضَمْرَةُ بْنِ جَابِرٍ ( اللام والميم والواو ) [ ل م و ] | لَمَا لَمْوًا أَخَذَ الشَّيْءَ بِأَجْمُعِهِ | واللُّمَةُ الجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ | واللُّمَةُ الإِسْوَةُ | واللُّمَةُ المِثْلُ يَكُونُ في الرِّجَالِ والنِّسَاءِ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ % ( فَإِنْ نَعْبُرْ فَإِنَّ لَنَا لُمَاتٍ % وَإِنْ نَعْبُرْ فَنَحْنُ عَلَى نُذُورِ ) % | يَقُوْلُ إِنْ نَعْبُرْ أَي نَمْضِي وَنَمُتْ فَإِنَّ لَنَا أَشْبَاهًا وَأَمْثَالاً وَإِنْ نَعْبُرْ أَي نَبْقَى فَنَحْنُ عَلَى نُذُورِ نُذُورٌ جَمْعُ نَذْرٍ أَي كَأَنَّا قَدْ نَذَرْنَا أَنْ سَنَمُوتُ لا بُدَّ من ذلِكَ وَخَصَّ
____________________

أَبُو عُبَيْدٍ باللُّمَةِ المرْأَةَ فَقَال تَزَوَّجَ فُلانٌ لُمَتَهُ مِنَ النِّسَاءِ أَي مِثْلَهُ | واللُّمَةُ الشَّكْلُ وَحَكَى ثَعْلَبٌ لا تُسَافِرَنَّ حَتَّى تُصِيبَ لُمَةً أَي شَكْلاً ( مقلوبه ) [ ل و م ] | اللَّوْمُ واللَّوْمَاءُ واللَّوْمَى واللائِمَةُ العَذْلُ | لامَهُ لَوْمًا وَمَلامًا وَمَلامَةً وهُوَ مَلُومٌ وَمَلِيْمٌ حَكَاهُا سيبَويْهِ قالَ وَإِنَّمَا عَدَلُوا إِلى اليَاءِ والكَسْرةِ اسْتِثْقَالاً لِلْوَاوِ مَعَ الضَّمَّةِ | وَألامَهُ وَلَؤَمَهُ قالَ مَعْقِلُ بنُ خُوَيْلِدٍ % ( حَمِدْتُ اللهَ إِذْ أَمْسَى رُبَيْعٌ % بِدَارِ الهَوْنِ مَلْحِيًا مُلامًا ) % | وَقَالَ عَنْتَرَةُ % ( رَبِذٍ يَدَاهُ بِالقِدَاحِ إِذَا شَتَا % هُنَّاكِ غَايَاتِ التِّجَارِ مُلَوَّمِ ) % | أَي يَكْرُمُ كَرَمًا يُلامُ مِنْ أَجْلِهِ | وَقَوْمٌ لُوَّامٌ وَلُوَّمٌ وَلُيَّمٌ غُيِّرَتِ الوَاوُ لِقُرْبِهَا منَ الطَّرَفِ | وَأَلامَ الرَّجُلَ أَتَى مَا يُلامُ عَلَيهِ | قَالَ سيبويهِ أُلاَمُ صَارَ ذَا لائِمَةٍ | وَلامَهُ أَخْبَرَ بَأَمْرِه | وَاسْتَلامَ إِليهِم أَتَى إِليهِم مَا يَلُومُونَهُ قَالَ القُطَامِيُّ % ( فَمَنْ يَكنِ اسْتَلاَمَ إِلَى ثَوِيٍّ % فَقَدْ أَكْرَمْتَ يَا زُفَرُ المَتَاعَا ) % | وَرَجُلٌ لَوَمَةٌ لَوَّامٌ يَطَّرِدُ عَلَيهِ بَابٌ | وَتَلاوَمَ الرَّجُلاَنِ وَلاَوَمَتْهُ لُمْتُهُ وَلامَنِي | وَجَاءَ بِلَوْمَةٍ أَي مَا يُلاَمُ عَلَيْهِ
____________________

| وَتَلَوَّمَ فِي الأَمْرِ تَمَكَّثَ وَانْتَظَرَ | وَلِيَ فِيهِ لُوْمَةٌ أَي تَلَوُّمٌ | وَلِيْمَ بِالرَّجُلِ قُطِعَ | واللَّوْمَةُ الشُّهْدَةُ | واللامَةُ واللامُ واللَّوْمُ الهَوْلُ | واللامُ الشَّدِيدُ مِن كُلِّ شَيءٍ | وَأُرَاهُ قَدْ تَقَدَّمَ في الهَمْزِ واللامُ حَرْفُ هِجَاءٍ وَهُوَ حَرْفٌ مَجْهُورٌ يَكُونُ أَصْلاً وَبَدَلاً وزائدًا وَإِنَّمَا قَضَيْتَ عَلَى أَنَّ عَيْنَهَا مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ كَمَا قَدَّمْتُهُ فِي أَخَوَاتِهَا مِمَّا عَيْنُهُ أَلِفٌ ( مقلوبه ) [ م ل و ] | المِلاوَةُ والمُلاوَةُ والمَلاوَةُ وَالمَلَيُّ كُلُّهُ مُدَّةُ العَيْشِ | وَقَدْ تَمَلَّى العَيْشَ وَمُلِيَهُ وَأَمْلاَهُ اللهُ إِيَّاهُ وَمَلاهُ وَأَمْلَى لَهُ أَمْهَلَهُ | وَتَمَلَّى إِخْوَانَهُ مُتِّعَ بِهم | وَأَمْلَى للبَعِيرِ في القَيْدِ أَرْخَى وَوَسَّعَ | وَأَمْلَى لَهُ في غِيِّه أَطَالَ | وَمَرَّ مَلِيٌّ مِنَ اللَّيْلِ وَمَلاً وهُوَ مَا بَيْنَ أَوَّلِه إلى ثُلُثِهِ وَقِيلَ هُوَ قِطْعَةٌ مِنهُ لَمْ تُحَدَّ والجَمْعُ أَمْلاءُ | وَمَرَّ عَلَيهِ مَلاً مِنَ الدَّهْرِ أَي قِطْعَةٌ | وَالمَلَوَانِ اللَّيْلُ والنَّهَارُ وقيلَ طَرَفَا النَّهَارِ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ % ( أَلا يَا دِيَارَ الحَيِّ بالسَّبُعَانِ % أَمَلَّ عَلَيْهَا بِالبِلَى المَلَوَانِ ) % | وَاحِدُهَا مَلأ | وَأَقَامَ عِنْدَهُ مَلْوَةٌ منَ الدَّهْرِ وَمُلْوَةً وَمِلْوَةً وَمَلاوَةً وَمُلاوَةً وَمِلاوَةً أَي حِينًا مِنَ الدَّهْرِ
____________________

| والمَلاةُ فَلاةٌ ذَاتُ حَرٍّ وَسَرَابٍ وَالجَمْعُ مَلاً قَالَ تَأَبَّطَ شَرّا % ( وانضُوا الملا بالشَّاحِبِ المُتَشَلْشِلِ % ) % | وَهُوَ الَّذِي تَخَدَّدَ لَحْمُهُ وَقَلَّ وَقِيلَ المَلاَ وَاحِدٌ وَهُوَ الفَلاةُ | والمَلا مَوْضِعٌ وِبِهِ فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قَوْلَ قَيْسِ بنِ ذُرَيْحٍ % ( تُبَكِّي عَلَى لُبْنَى وَأَنْتَ تَرَكْتَهَا % وَكُنْتَ عَلَيْهَا بالمَلا أَنْتَ أَقْدَرُ ) % | وَمَلا الرَّجُلُ يَمْلُو عَدَا وَمنهُ حِكَايَةُ الهُذَلِيّ فَرَأَيْتُ الَّذِي ذَمَا يَمْلُو أَي الَّذِي نَجَا بِذمَائِهِ وإِنَّما قَضَيْنَا عَلَى مَجْهُولِ هَذَا البَابِ بِالوَاوِ لِوُجُودِ م ل و وَعَدَمِ م ل ي ( مقلوبه ) [ و ل م ] | الوَلَمُ وَالوَلْمُ حِزَامُ السَّرْجِ والرَّحْلِ | وَالوَلِيْمَةُ طَعَامُ العُرْسِ والإِمْلاَكِ وَقِيلَ هِيَ كُلُّ طَعَامٍ صُنِعَ لِعُرْسٍ وَغَيْرِهِ وَقَدْ أَوْلَمَ ( مقلوبه ) [ م و ل ] | المَالُ مَا مَلَكْتَهُ مِن جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَالَ سيبويه مِن شَاذِّ الإِمَالَةِ قَوْلُهُم مالٌ أَمَالُوهَا لِشَبَهِ أَلِفَها بِأَلِفِ غَزَا والأَعْرَفُ أَلا يُمَالَ لأَنَّهُ لا عِلَّةَ هُنَالِكَ تُوجِبُ الإِمَالَةَ والجَمْعُ أَمْوَالٌ | وَمِلْتَ بَعْدَنَا تَمَالُ وَمُلْتَ وَتَمَوَّلْتَ كُلُّهُ كَثُرَ مَالُكَ | وَرَجُلٌ مَالٌ ذُو مَالٍ وَقيلَ كَثِيرُ المَالِ قالَ سيبويه مَالٌ إِمَّا أَنْ يَكُونَ فَاعِلاً ذَهَبَتْ عَينُهُ وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ فَعِلاً مِن قَوْمٍ مَالَةٍ وَمَالِينَ | وَامْرَأَةٌ مَالَةٌ مِن نِسْوَةٍ مَالَةٍ وَمَالاتٍ | قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ وَحَكَى الفَرَّاءُ عن العَرَبِ رَجُلٌ مَثِلٌ إِذَا كانَ كثِيرَ المَالِ وَأَصْلُهَا مَوِلٌ بِوَزْنِ فَرِقٍ وَجَذِرٍ ثُمَّ انْقَلَبَتِ الوَاوُ أَلِفًا لِتَحرُّكِهَا وانفتَاحِ مَا قَبْلَهَأ فَصَارَتْ مَالٌ ثُمَّ إِنَّهُم أَتَوا بِالكَسْرَةِ الَّتِي كانَتْ في وَاوِ مَوِلٍ فَحَرّكُوا بِهَا الألِفَ في مَالٍ فانقَلَبَتْ هَمْزَةً
____________________

فَقَالُوا مَئِلٌ | وَمُلْتُهُ أَعْطَيْتُهُ المَالَ | وَالمُوْلَةُ العَنْكَبُوتُ | وَمُوَيْلٌ من أَسْمَاءِ رَجَبٍ عَادِيَّةً | انتهى الثلاثي المعتل ( باب الثلاثي اللفيف ) ( اللام والهمزة والياء ) [ ل أ ي ] | اللأْيُ الإِبْطَاءُ والاحْتِبَاسُ | وَهُوَ مِنَ المَصَادِرِ الَّتِي يَعْمَلُ فِيْهَا مَا لَيْسَ مِن لَفْظِهَا كَقَوْلِكَ لَقِيْتُهُ الْتِقَاطًا وَقَتَلْتُهُ صَبْرًا وَرَأَيْتُهُ عِيَانًا | وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ اللأْيُ اللَّيْثُ وَقد لأيْتُ ألأَى لأْيًا | وَقَالَ غَيْرُهُ لأَيْتُ في حَاجَتِي مُشَدَّدٌ أَبْطَأْتُ وَالْتَأَتْ هِيَ أَبْطَأَتْ | واللأَي الجَهْدُ والشِّدَّةُ والحَاجَةُ إِلى النَّاسِ قَالَ % ( وَلَيْسَ يُغَيِّرُ خِيْمَ الكَرِيْمِ % خُلُوقَةُ أَثْوَابِهِ واللأَي ) % | واللأَي الثَّوْرُ الوَحْشيُّ | وَقَالَ اللّحْيَانِيُّ وَتَثْنِيَتُهُ لأَيَانِ والجَمْعُ أَلآءٌ كأَلْعَاعٍ وَالأُنْثَى لآةٌ ولأًي بِغَيرِ هَاءٍ هَذِهِ عن اللّحْيَانِيِّ وقَالَ إِنَّهَا البَقَرَةُ مِنَ الوَحْشِ خَاصَّةً | وَلأْيٌ وَلُؤَيٌّ اسْمَانِ | وَلأْيٌ نَهْرٌ مِنْ بِلاَدِ مُزَيْنَةَ يَدْفَعُ في العَقِيْقِ قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ % ( عَرَفْتُ الدَّارَ قَدْ أَقْوَتْ بِرِيمِ % إِلى لأْيٍ فَمَدْفَعِ ذِيْ يَدُوْمِ ) %
____________________

| وَاللائِي بِمَعْنَى اللَّوَاتِي بِوَزْنِ القَاضِي والرَّاعِي وَفي التَّنْزِيْلِ ! 2 < واللائي يئسن من المحيض > 2 ! الطلاق 4 قَالَ ابنُ جِنّيٍّ وَحُكِيَ عَنْهُم اللاّءُوا فَعَلُوا ذَلِكَ يُرِيْدُ اللاّءُونَ فَحَذَفَ النُّونَ تَخْفِيفًا ( مقلوبه ) [ ل ي أ ] | اللِّيَاءُ حَبٌّ أَبْيَضُ مِثْلَ الحِمَّصِ شَدِيْدُ البَيَاضِ يُؤكَلُ | قَالَ أَبُو حَنِيْفَةَ وَلا أَدْرِي أَلَهُ قِطْنِيَّةٌ أَمْ لا ( مقلوبه ) [ أ ل ي ] | الأَلْيَةُ العَجِيْزَةُ للنَّاسِ وَغَيْرِهِم وَقِيْلَ هُوَ مَا رَكِبَ العَجُزَ مِنَ اللَّحمِ والشَّحْمِ | والجَمْعُ أَلْيَاتٌ وَأَلايَا والأَخِيْرَةُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ | وَحَكَى اللّحْيَانِيُّ إِنَّهُ لَذُو أَلْيَاتٍ كَأَنَّهُ جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ مِنْهَا أَلْيَةٌ ثُمَّ جَمَعَ عَلَى هَذَا | وَكَبْشٌ أَلْيَانٌ وَأَلْيَانُ وَآلَى وَآلٍ | وَقَالُوا في جَمْعِ آلٍ أُلْيٌ فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ جُمِعَ عَلَى أَصْلِهِ الغَالِبِ عَلَيْهِ لأَنَّ هَذَا الضَّرْبَ يَأْتِي عَلَى أَفْعَلَ كَأَعْجَزَ وَأَسْتَهَ فَجَمَعُوا فَاعِلاً عَلَى فُعْلٍ لِيُعْلَمَ أَنَّ المُرَادَ بِهِ أَفْعَلُ وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ جَمْعَ نَفْسٍ آلٍ لا يُذْهَبُ بِه إِلَى الدِّلالَةِ عَلَى آلَى وَلَكِنَّهُ يَكُونُ كَبَازِلٍ وبُزْلٍ وَعَائِذٍ وَعُوْذٍ | ونَعْجَةٌ أَلْيَانَةٌ أَلْيَاءُ وَكذلِكَ الرَّجُلُ والمَرْأَةُ مِنْ رِجِالٍ أُلْيٍ وَنِساءٍ أُوْليٍ وأَلْياناتٍ وَإِلاءٍ | قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ رَجُلٌ آلَى وَامْرَأَةٌ عَجْزَاءُ ولاَ يُقَالُ أَلْيَاءُ قَالَ وَقَدْ غَلِطَ أَبُو عُبَيْدٍ في ذلِكَ | وَأَلْيَةُ الحَافِرِ مُؤَخَّرُهُ | وَأْلْيَةُ القَدَمِ مَا وَقَعَ عَلَيهِ الوَطءُ مِنَ البَخصَةِ الَّتِي تَحْتَ الخِنْصَرِ | وَأَلْيَةُ الإِبْهَامِ ضَرَّتُهَا وَهِيَ اللَّحْمَةُ الَّتِي في أَصْلِها | وَأَلْيَةُ السَّاقِ حَمَاتُهَا هذا قَوْلُ الفَارسِيِّ | وَالأَلْيَةُ الشَّحْمَةُ | وَرَجُلٌ ألاّءٌ يَبِيْعُ الأَلْيَةَ يَعْنِي الشَّحْمَ
____________________

| وَالأَلْيَةُ المَجَاعَةُ عن كُرَاعَ | والآلآءُ النِّعَمُ وَاحِدُهَا أُلْيٌَوإِلْيٌ وَأَليً وَقَوْلُ الأَعْشَى % ( أَبْيَضُ لا يَرْهَبُ الهُزَالَ وَلا % يَقْطَعُ رِحْمًا وَلا يَخُونُ إِلَي ) % | يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ إِلَي هنا وَاحِدَ آلاءِ اللهِ وَيَخُونُ يَكْفُرُ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُخَفَّفًا مِنَ الإلِّ الَّذِي هَوَ العَهْدُ وَهُوَ قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ | والأَلاءِ شَجَرٌ مِنْ شَجَرِ الرَّمْلِ دَائِمُ الخُضْرَةِ أَبدًا يُؤْكَلُ مَا دَامَ رَطْبًا فَإِذَا عَسَى امْتَنَعَ وَدُبِغَ بِهِ وَاحِدَتُهُ أَلاءَةٌ حَكَى ذَلِكَ أَبُو حَنِيْفَةَ قَالَ وَتُجمَعُ أَيْضًا أَلاءَاتٍ وَرُبَّمَا قُصِرَ الأَلاءُ قَالَ رُؤْبَةُ % ( يَخْضَرُّ مَا اخْضَرَّ الأَلا وَالآسُ % ) % | وَعِندِي أَنَّهُ إِنَّمَا قَصَرَ ضَرُورَةً وَقَدْ تَكُونُ الأَلاءَةُ جَمْعًا حَكَاَه أَبُو حَنِيْفةَ وَقَدَ تَقَدَّمَ في الهَمْزَةِ | وَسِقَاءٌ مأْلِيٌّ ومَأْلُوٌّ دُبِغَ بِالألاءِ عَنْهُ أَيْضًا | وَإِلْيَاءُ مَدِيْنَة بيت المَقْدِسِ | وَإِلْيَاءُ اسمُ رَجُلٍ | وَالمِئْلاةُ خِرْقَةٌ تُمْسِكُهَا المَرأَةُ عِندَ النَّوْحِ قَالَ لَبِيدٌ % ( كَأَنَّ مُصَفِّحَاتٍ في ذُرَاهُ % وَأَنْوَاحًا عَلَيْهِنَّ المَآلِي ) % | وَإِلَى مُنْتَهًى لابْتِدَاءِ الغَايَةِ قَالَ سيبويه تقولُ خَرَجْتُ مِنْ كَذَا إِلَى كَذَا وَهِيَ مِثْلُ حَتَّى إلا أَنَّ لِحَتَّى فِعْلاً لَيْسَ لإِلَى | وَيَقُولُ الرَّجُلُ إِنَّمَا أَنَا إِلَيْكَ أَى أَنْتَ غَايَتِي وَلا تَكُونُ حَتَّى هُنَا فَهذَا أَمْرُ إِلَي وأَصْلُهُ وَإِنْ اتَّسَعَتْ وَهِيَ أَعَمُّ فِي الكَلامِ مِن حَتَّى تَقُولُ قُمْتُ إِلَيْهِ فَتَجْعَلُهُ مُنْتَهَاكَ مِن مَكَانِكَ وَلا تَقُولُ حَتَّاهُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى ! 2 < من أنصاري إلى الله > 2 ! الصف 14 وَأَنْتَ
____________________

لا تَقُولُ سِرْتُ إِلَى زَيْدٍ تُرِيدُ مَعَهُ فَإِنَّمَا جَاَز ! 2 < من أنصاري إلى الله > 2 ! لَمَّا كَانَ مَعْنَاهُ مَنْ يَنْضَافُ فِي نُصْرَتِي إِلَى اللهِ فَجَازَ لِذَلِكَ أَنْ تَأْتِيَ هنا بِإِلَى وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى ! 2 < هل لك إلى أن تزكى > 2 ! النازعات 18 وَأَنْتَ إِنَّمَا تَقُولُ هَلْ لَكَ فِي كَذَا لَكِنَّهُ لَمَّا كَانَ دُعَاءً مِنْهُ عَلَيهِ السَّلامُ صَارَ تَقْدِيرُهُ أَدْعُوكَ وَأُرْشِدُكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى وَتَكُونُ إِلى بِمَعْنَى عِنْدَ قَالَ الرَّاعِي % ( صَنَاعٌ فَقَدْ سَادَتْ إِلَيَّ الغَوَانِيَا % ) % | أَي عِندِي | وَتَكُونُ بِمَعْنَى مَعَ كَقَوْلِكَ فُلانٌ حَكِيْمٌ إِلَى أَدَبٍ وفِقْهٍ | وَتَكُونُ بِمَعْنَى في كَقَوْلِ النَّابِغَةِ % ( فَلا تَتْرُكني بِالوَعِيْدِ كَأَنَّنِي % إِلى النَّاسِ مَطْلِيٌّ بِهِ القَارُ أَجْرَبُ ) % | قَالَ سيبويه وَقَالُوا إِلَيْكَ إِذَا قُلْتَ تَنَحَّ قَالَ وَسَمِعْنَا مِنَ العَرَبِ مَنْ يُقَالُ لَهُ إِلَيْكَ فَيَقُولُ إِلَيَّ كَأَنَّهُ قِيْلَ لَهُ تَنَحَّ فَقَالَ أَتَنَحَّى | وَلَمْ يُسْتَعْمَل الخَبَرُ في شَيءٍ مِن أَسْمَاءِ الفِعْلِ إِلا في قَوْلِ هَذَا الأَعْرَابِيِّ وَأَمَّا قَوْلُ أَبِي فِرْعَوْنَ يَهْجُو نَبَطِيَّةً اسْتَسْقَاهَا مَاءً % ( إِذَا طَلَبْتُ المَاءَ قَالَتْ لَيْكًا % ) % % ( كَأَنَّ شُفْرَيْها إِذَا مَا احْتَكَّا % ) % % ( حَرْفَا بِرَامٍ كُسِرَا فاصْطَكَّا % ) % | فَإِنَّما أَرَادَتْ إِلَيْكَ أَي تَنَحَّ فَحذَفَتِ الأَلِفَ عُجْمَةً قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ ظَاهِرُ هَذَا أَنَّ لَيْكَا مُرْدَفَةٌ واحْتكَّا واصْطَكَّا غَيْرُ مُرْدَفَتَيْنِ قَالَ وَظَاهِرُ الكَلاَمِ عِندِي أَنْ تَكُونَ أَلِفُ لَيْكَا رَوِيًا وَكذلِكَ الأَلِفُ مِن احْتَكَّا واصَطَكَّا رَوِيٌّ وَإِنْ كانَتْ ضَمِير الاثْنَيْنِ | وَأُلا وَأُلاءِ اسمٌ يُشَارُ بِهِ إِلَى الجَمْعِ وَيَدْخُلُ عَلَيْهَا حَرْفُ التَّنْبِيهِ يَكُون لِمَا يَعْقِلُ ولَمَا لا يَعْقِلُ وَالتَّصْغِيرُ أُلَيَا وَأُلَيَّاءُ قَالَ
____________________

% ( يَا مَا أُمَيْلِحَ غِزْلانًا بَرَزْنَ لَنَا % مِن هَؤُلَيَّاءِ بَيْن الضَّالِّ والسَّمُرِ ) % | قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ اعْلَمْ أَنَّ أُلاءِ إِذَا مُثِّلَ فُعَالٌ كَغُرَابٍ وَكانَ حُكْمُهُ إِذَا حَقَّرْتَهُ عَلَى تَحْقِيرِ الأَسْمَاءِ المُتَمَكِّنَةِ أَنْ تَقُولَ هَذَا أُلَيِّئٌ وَرَأَيْتُ أُلَيِّئًا وَمَرَرْتُ بِأُلَيِّئٍ فَلَمَّا صَارَ تَقْدِيرُهُ أُلَيِّئًا أَرَادُوا أَنْ يَزِيدُوا فِي آخِرِهِ الأَلِفَ الَّتِي تَكُونُ عِوَضًا عَنْ ضَمَّةِ أَوَّلِهِ كَمَا قَالُوا في ذا ذَيَّا وفي تَا تَيَّا وَلَوْ فَعَلُوا ذَلِكَ لَوَجَبَ أَنْ يَقُولُوا أُلَيِّأَاْ فَيَصِيْرُ بَعْدَ التَّحْقِيْرِ مَقْصُورًا وَقَدْ كَانَ قَبْلَ التَّحْقِيْرِ مَمْدُودًا أَرَادُوا أَنْ يُقِرُّوهُ بَعْدَ التَّحْقِيرِ عَلَى مَا كَانَ عَلَيهِ قَبْلَ التَّحْقِيْرِ مِنْ مَدِّهِ فَزَادُوا الأَلِفَ قَبْلِ الهَمْزَةِ فَالأَلِفُ الَّتِي قَبْلِ الهَمْزةِ في أَلَيِّثَاءِ لَيْسَتْ بِتِلْكَ الَّتِي كَانَتْ قَبْلَهَا في أُلاءِ إِنَّمَا هِيَ الأَلِفُ الَّتِي كانَ سَبِيْلُهَا أَنْ تَلْحَقَ آخِرًا فَقُدِّمَتْ لِمَا ذَكَرْنَاهُ وَأَمَّا أَلِفُ أُلاءِ فَقَدْ قُلِبَتْ يَاءً كَمَا تُقْلَبُ أَلِفُ غُلامٍ إِذَا قُلْتَ غُليِّمٌ وَهِيَ اليَاءُ الثَانِيَةُ واليَاءُ الأُوْلَى هِيَ يَاءُ التَّحْقِيرِ وَيُقَالُ أُلالِكَ أَنْشَدَ يَعْقُوبُ % ( أُولالِك قَوْمِي لَمْ يَكُونُوا أُشَابَةً % وَمَنْ يَعِظُ الضِّلِّيْلِ إِلا أُولالِكَا ) % | وَاللامُ فِيهِ زَائِدةٌ ولا يُقَالُ هَؤُلالِكَ وَزَعَمَ سيْبَوَيْهِ أَنَّ اللامَ لَمْ تُزَدْ إِلا فِي عَبَدْلٍ وَفي ذَلِكَ وَلَمْ يذْكُرُ أُلالِكَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ اسْتَغْنَى عَنْهَا بِقَوْلِهِ ذَلِكَ إِذْ أُلالِكَ فِي التَّقْدِيرِ كَأَنَّهُ جَمَعُ ذَلِكَ وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ أُلَى في اللامِ والهَمْزَةِ وَاليَاءِ لأنَّ سيبَوَيْهِ قَالَ أُلَى بِمَنْزِلَةِ هُدَى فَمَثَّلَهُ بِمَا هُوَ مِنَ اليَاءِ وَإِنْ كانَ سيبويهِ رُبَّمَا عَامَلَ اللَّفْظَ قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ هَؤُلاء قَوْمُكَ وَرَأَيْتُ هَؤُلاء قَالَ فَنَوَّنُوا وَكَسَّرُوا وَهِيَ لُغَةُ بَنِي عُقَيْلٍ وألاَ حَرْفُ اسْتِفْتَاحٍ واسْتِفْهَامٍ وَتَنْبِيهٍ نَحْوَ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى ! 2 < ألا إنهم من إفكهم ليقولون > 2 ! الصافات 151 وَقَوْلِهِ تَعَالَى ! 2 < ألا إنهم هم المفسدون > 2 ! البقرة 12 قَالَ الفَارِسيُّ فَإِذَا دَخَلَتْ عَلَى حَرْفِ تَنْبِيهٍ خَلَصَتْ للاسْتِفْتَاحِ كَقَوْلِهِ % ( أَلا يَا اسَلمِي يَا دَارَ مَيٍّ عَلَى البِلَى % ) %
____________________

| فَخَلَصَتْ هُنَا للاسْتِفْتَاحِ وَخُصَّ التَّنْبِيهُ بها وَأَمَّا ألا الَّتِي للعَرْضِ فَمُرَكَّبَةٌ مِن لا وَأَلِفِ الاسْتِفْهَامِ ( مقلوبه ) [ أ ي ل ] | أَيْلَةُ اسْمُ بَلَدٍ وَأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ % ( فَإِنَّكُمُ وَالمُلْكَ يَا أَهْلَ أيْلَةٍ % لَكَالمُتَأَبِّي وَهُوَ لَيْسَ لَهُ أَبُ ) % | أَرَادَ لَكَالمُتَأَبِّي أَبًا | وَإِيْلٌ مِن أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى قَالَ ابنُ الكَلْبِيّ | وَقَوْلُهُم جِبْرِيْلُ وَمِيكَائِيلُ وَشُرَاحِيلُ وَأَشْبَاهُهَا إِنَّمَا يُنْسَبُ إِلَى الرُّبُوبِيَّةِ لأَنَّ إِيْلاً لُغَةٌ فِي إِلٍّ وَهُوَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ كَقَوْلِكَ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمنِ فَجبْرٌ عَبْدٌ مُضَافٌ إِلَى إِيْلٍ | وَإِلْيَاءُ مَدِينَةُ بَيْتِ المَقْدِسِ | وأَيَّلُ اسمُ جَبَلٍ قَالَ الشَّمَّاخُ % ( تَرَبَّعَ أَكْنَافَ القَنَانِ فَصَارَةً % فَأَيَّلَ فَالمَاوَانِ فَهُوَ زَهُومُ ) % | وَهَذَا بِنَاءٌ نادِرٌ كَيْفَ وَزَنْتَهُ لأَنَّهُ فَعَّلٌ أَو فَيْعَلٌ أَو فَعْيَلٌ فَالأوَّلُ لَمْ يَجِئْ مِنْهُ إِلاَّ بَقَّمٌ أَو شَلَّمٌ وَهُوَ أَعْجَمِيٌّ والثَانِي لَمْ يَجِئْ مِنهُ إِلا قَوْلُهُ % ( مَا بَالُ عَيْنِي كالشَّعِيبِ العَيَّنِ % ) % | وَالثَالِثُ مَعْدُومٌ | وَأَيْلُولُ شَهْرٌ مِن شُهُورِ الرُّومِ ( اللام والهمزة والواو ) [ ل أ و ] | اللأْواءُ المَشَقَّةُ وَالشِّدَّةُ وَقِيْلَ القَحْطُ
____________________

( مقلوبه ) [ أ ل و ] | أَلا أَلْوًا وَأُلُّوّا وَأُلُّوًا وَأُلِيّا وَأَلَّى وَائْتَلَى قَصَّرَ وَأَبْطَأَ قَالَ % ( وَإِنَّ كَنَائنِي لِنسَاءُ صِدْقٍ % فَمَا أَلَّى بَنِيَّ وَلا أَسَاءُوا ) % | وَقَالَ الجَعْدِيُّ % ( وَأَشْمَطَ عُرْيَانٍ يُشَدُّ كِتَافُهُ % يُلاَمُ عَلَى جَهْدِ القِتَالِ وَمَا ائْتَلَى ) % | وَقَوْلُ طُفَيْلٍ % ( فَنَحْنُ مَنَعْنَا يَوْمَ حَرْسٍ نِسَاءَكُم % غَدَاةَ دَعَانَا عَامِرٌ غَيْرَ مُعْتَلِي ) % | إنّما أَرَادَ غَيْرَ مُؤْتَلِي فَأَبْدَلَ العَيْنَ مِنَ الهَمْزَةِ | وَقَوْلُ أَبي سَهْمٍ الهُذَلِيّ % ( القَوْمُ أَعْلَم لَو ثَقِفْنَا مَالِكًا % لاصْطَافَ نِسْوَتُهُ وَهُنَّ أَوَالِي ) % | أَرَادَ لأَقمْنَ صَيْفَهُنَّ مُقَصِّرَاتٍ لا يَجْهَدْنَ كُلَّ الجَهْدِ فِي الحُزْنِ عَلَيْهِ لِيَأْسِهِنَّ عَنْهُ | وَحَكَى اللّحْيَانِيُّ عَنِ الكِسَائِيّ أَقْبَلَ يَضْرِبُه لا يَأْلُ مَضْمُومَةَ اللامِ دُوْنَ وَاوٍ وَنَظِيْرُهُ مَا حَكَاهُ سيبَوَيْهِ مِن قَوْلِهم لا أَدْرِ والاسْمُ الألِيَّةُ ومِنْهُ المَثَلُ إلا حَظِيَّةً فَلاَ أَلِيَّةٌ أَي إِنْ لَمْ أَحْظَ فَلا أَزَالُ أَطْلُبُ ذَاكَ وَأَتَعَمَّلَ لَهُ وَأُجْهِدُ نَفْسِي فِيه | وَمَا أَلَوْتُ ذَلِكَ أَي مَا اسْتَطَعْتُهُ | وَمَا أَلَوْتُ أَنْ أَفْعَلَهُ أَلوًا وَأُلُوّا أَي مَا تَرَكْتُ | وَفُلانٌ لا يَأْلُوا خَيْرًا أَي لا يَدَعُهُ وَلا يَزَالُ يَفْعَلُهُ | وَالأَلْوَةُ والإِلْوَةُ وَالأُلْوَةُ وَالأَلِيَّةُ وَالأَلِيَّاءُ كُلُّهُ اليَمِينُ | وَقَدْ تَألَّيْتُ وَائْتَليتُ وَآلَيْتُ عَلَى الشَيءِ وَآلَيْتُهُ عَلَى حَذْفِ الحَرْفِ أَقْسَمْتُ | وَقَالُوا لا دَرَيْتَ وَلا ائْتَلَيْتَ وَبَعْضُهُم يَقُولُ وَلا أَلَيْتَ إِتْبَاعٌ وبَعْضُهُم يَقُولُ وَلا أَتْلَيْتَ أَي لا أَتْلَتْ إِبِلُكَ
____________________

| وَالأَلْوَةُ الغَلْوَةُ والسَّبْقَةُ | والأَلُوَّةُ والأُلُوَّةُ العُودُ الَّذِي يُتَبَخَّرُ بِهِ فَارِسيٌّ والجَمِيعُ أَلاوِيَةٌ دَخَلَتِ الهَاءُ للإِشْعَارِ بالعُجْمَةِ أَنْشَدَ اللِّحْيَانِيُّ % ( بِسَاقَيْنِ سَاقَيْ ذِي قِضِيْنَ تَحُشُّهَا % بِأَعْوَادِ زَنْدٍ أَو أَلاوِيَةً شُقْرَا ) % | وَلا آتِيْكَ أَلْوَةَ أَبِي هُبَيْرَةَ أَبُو هُبَيْرَةَ هَذا هُوَ سَعْدُ بنُ زَيدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ وَقَالَ ثَعلَبٌ لأ آتِيكَ أَلْوَةً ابنِ هُبَيْرَةَ نَصَبَ أَلْوَةَ نَصْبَ الظُّروفِ وَهَذَا مِن اتِّسَاعِهِم لأَنَّهُم أَقَامُوا اسمَ الرَّجُلِ مُقَامَ الدَّهْرِ ( مقلوبه ) [ أ و ل ] | آلَ إِلى الشَّئ أَوْلاً وَمَآلاً رَجَعَ | وَأَوَّلَ إِلَيْهِ الشَّئَ رَجَعَهُ | وَأُلْتُ عنِ الشَّئِ ارْتَدَّدتُ | وَالإِيَّلُ وَالأُيَّلُ مِنَ الوَحْشِ وَقِيْلَ هُوَ الوَعِلُ قَالَ الفَارِسيُّ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِمآلِهِ إِلى الجَبَلِ فَإِيَّلٌ وَأُيَّلٌ عَلَى هَذَا فِعْيَلٌ وَفُعَيْلٌ وَحَكَى الطُّوسِيُّ عِن اينِ الأَعْرَابِيّ أَيِّلٌ كَسَيِّدٍ مِنْ تَذْكِرةِ أَبِي عَلِيٍّ | وَأَوَّلَ الكَلامَ وَتَأَوَّلُهُ دَبَّرَرُ وَقَدَّرَهُ | وَأَوَّلَهُ فَسَّرَهُ | وَالتَّأْوِيلُ عِبَارَةُ الرُّؤْيَا وَفي التَّنْزِيلِ ! 2 < هذا تأويل رؤياي من قبل > 2 ! يوسف 10 وَقَوْلُهُ تَعَالَى ! 2 < هل ينظرون إلا تأويله > 2 ! الأعراف 53 مَعْنَاهُ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ ما يَئُولُ إِلَيْهِ أَمْرُهُمْ مِنَ البَعْثِ وَكذَلِكَ :َ قَوْلُهُ واللهُ أَعْلَمُ ! 2 < وما يعلم تأويله إلا الله > 2 ! آل عمران 7 أَي مَا يَعْلَمُ مَتَى يَكُونُ البَعْثُ وَمَا يَئُولُ إِلَيْهِ الأَمْرُ إِلا اللهُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى ! 2 < ولما يأتهم تأويله > 2 ! يونس 39 أَي لَمْ يَكُنْ مَعَهُم عِلْمُ تَأْوِيلهِ وَهَذَا دَلِيلٌ علَى أَنَّ عِلْمَ التَّأْوِيلِ يَنْبَغِي أَنْ يُنْظَرَ فِيهِ وَقِيلَ مَعْنَاهُ لَمْ يَأْتِهِم مَا يَئُولُ إِلَيْهِ أَمْرهم في التَّكْذِيبِ به مِنَ العُقُوبَةِ وَدَلِيلُ هَذَا قَوْلُهُ ! 2 < كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين > 2 ! يونس 39
____________________

| وَقَوْلُ لَبِيْدٍ % ( بِمُوَتَّرٍ تَأْتالُهُ إِبْهَامُهَا % ) % | قِيلَ مَعْنَاهُ تُصْلِحُهُ وقيل معناه تَرْجِعُ إِلَيْهِ وتَعْطِفُ عَلَيْهِ وَمَنْ رَوَى تَأْتَالَهُ فَإِنَّهُ أَرادَ تَأْتَوِي مِن قَوْلِكَ أَوَيْتُ إِلَى الشَّئِ رَجَعْتُ إِلَيْهِ فكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَصِحَّ الوَاوُ ولكنَّهُم أَعَلُّوهُ بِحَذْفِ اللامِ وَوَقَعَتِ العَيْنِ مَوْقِعَ اللامِ فَلَحِقَهَا مِنَ الإِعْلاَلِ مَا كَانَ يَلحَقُ اللامَ | وَآلَ الدُّهْنُ والقَطِرَانُ والبَوْلُ يَئُولُ أَوْلاً وَإِيَالاً خَثَرَ قَالَ الرَّاجِزُ % ( كَأَنَّ صَابًا آلَ حَتَّى امْطَلاَّ % ) % | أَي خَثَرَ حَتَّى امْتَدَّ | وآلَ اللَّبَنُ إِيَالاً تَخَثَّرَ وَاجْتَمَعَ بَعْضُهُ إِلى بَعْضٍ وَأُلْتُهُ أَنَا وَأَلْبَانٌ أُيَّلٌ عنِ ابنِ جِنيٍّ وَهَذَا عَزِيزٌ مِن وَجْهَيْنِ | أَحَدُهُمَا أَنْ تُجْمَعَ صِفَةُ غَيْرِ الحَيَوَانِ عَلَى فُعَّلٍ وَإِنَّ كَانَ قَدْ جاءَ مِنْهُ نحو عِيْدَانٍ يُبَّسٍ وَلَكِنَّهُ نَادرٌ وَالآخَرُ أَنَّهُ يَلْزَمُ فِي جَمْعِهِ أُوَّلٌ لأَنَّهُ مِنَ الوَاوِ بِدَلِيلِ آلَ أَوْلاً لكِنَّ الوَاوَ لَمَّا قَرُبَتْ مِنَ الطَّرفِ احْتَمَلَتْ الإِعْلالَ كَمَا قَالُوا نُيَّمٌ وَصُيَّمٌ | والإِيَالُ وِعَاءُ اللَّبَنِ الآيِلِ | وَالإِيَّلُ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ الخَاثِرِ | وقيل الماءُ في الرَّحِمِ فأما ما أنشد ابن حَبِيبٍ من قول النابغة الجعديّ يهجو ليلى الأَخيَلِيَّةَ % ( بِبِرْذَوْنَةٍ بَلَّ البَرَاذِيْنُ ثَفْرَها % وقَدْ شَرِبتْ مِنْ آخِرِ الصَّيْفِ إِيَّلا ) % | فَزَعَمَ ابن حبيب أنه أراد لبن إيَّلٍ وزعموا أنه يُغْلِمُ ويُسْمِنُ | قال ويروى أُيَّلا بالضم قال وهو خطأ لأنه يلزم من هذا أُوَّلاً | قال أبو الحسن وقد أخطأ ابن حبيب لأن سيبويه يرى البدل في مثل هذا مُطَّرِدا ولعمرى إن التصحيح عنده أقوى من البدل وقد وهم ابن حبيب أيضًا في قوله إن الرواية
____________________

مرودة من وجه آخر لأن أُيَّلا في هذه الرواية مثلها في إيَّلا فيريد لبن أُيَّلٍ كما ذهب إليه في إِيَّل وذلك لأن الأُيَّلَ لغة في الإِبَّل فإِيَّلٌ كحِيْثَلٍ وأُيَّلٌ كعُلَيْبٍ فلم يعرف ابن حبيب هذه اللغة | وذهب بعضهم إلى أن أُيَّلا في هذا البيت جمع إيَّلٍ وقد أخطأ من ظن ذلك لأن سيبويه لا يرى تكسير فِعَّلٍ على فُعَّلِ ولا حكاه أحد لكنه قد يجوز أن يكون اسمًا للجمع وعلى هذا وجهت أنا قولَ المتنبي % ( وَقِيدَتِ الأُيَّلُ في الحِبَال % ) % % ( طَوْعَ وُهُونِ الخَيْلِ والرِّجالِ % ) % | وآل الشيءُ مآلاً نَقَصَ كقولهم جاز مجازًا | وأُلْتُ الشيءَ أَوْلاً وإِيَالاً أصلحتُه وسُسْتُهُ | وإنه لآيِلُ مالٍ وأيِّلُ مالٍ أي حَسَنُ القيام عليه | وآل عليهم أَوْلاً وإيالاً وإِيالَةً وَلِيَ وفي المثل قد أُلْنا وإِيلَ علينا يقول وَلِينا ووُلِيَ علينا | وآل الملِكُ رعيته إيالا ساسَهُم ووَلِيَ عليهم | وأُلت الإبل أَوْلاً وإيالاً سُقْتَها | والآلُ ما أَشرفَ من البعير | والآلُ السَّرابُ | وقيل الآلُ هو الذي يكون ضُحًى كالماء بين السماء والأرض يرفع الشُّخُوصَ ويَزْهاها فأما السَّراب فهو الذي يكون نصفَ النهار لاطِئًا بالأرض كأنه ماءٌ جارٍ وقال ثعلب الآلُ في أول النهار وأنشد % ( إذ يرفَعُ الآلُ رَأْسَ الكَلْبِ فارتَفعَا % ) % | وقال اللحيانيُّ الآلُ السَّراب يذكَّر ويؤنَّث وقول النابغة
____________________

% ( حَتَّى لَحِقْنَا بِهِم تُعْدِى فَوارِسُنَا % كأَنَّها رَعْنُ قُفٍّ يَرْفَعُ الآلآ ) % | وجهُ كون الفاعل فيه مرفوعًا والمفعول منصوبًا قائمٌ صحيحٌ مَقُولٌ به وذلك أن رَعْنَ هذا القُفّ لما رفعه الآل فرئي فيه ظهر به الآل إلى مرآة العين ظهورًا لولا هذا الرعن لم يبن للعين به بيانَه إذا كان فيه ألا ترى أن الآلَ إذا بَرَقَ للبصر رافعًا شخصه كأن أبدى للناظر إليه منه لو لم يلاق شخصًا يزهاه فيزداد بالصورة التي حملها سُفُورًا وفي مسرح الطَّرْفِ تجلّيًا وظهورًا فإن قلت فقد قال الأعشى % ( إِذْ يَرْفَعُ الآلُ رَأْسَ الكَلْبِ فَارْتفَعَا % ) % | فجعل الآلَ هو الفاعل والشخص هو المفعولَ قيل ليس في هذا أكثر من أن هذا جائز وليس فيه دليل على أن غيره غير جائز ألا ترى أنك إذا قلت ما جاءَني غير زيد فإنما في هذا دليل على أن الذي هو غيره لم يأتِكَ فأما زيد نفسه فلم تَعْرِضْ للإخبار بإثبات مَجِئٍ له أو نفيه عنه فقد يجوز أن يكون قد جاء وأن يكون أيضًا لم يجئ وقول أبي ذؤيب % ( وأشْعَثَ في الدَّارِ ذي لِمَّةٍ % لَدَى آلِ خَيْمٍ نَفَاهُ الأَتِيُّ ) % | قيل الآلُ هنا الخشب | وآلُ الجبل أطرافُه ونواحيه | وآلُ الرجل أهلُه فإما أن تكون الألف منقلبة عن واو وإما أن تكون بدلاً من الهاء وقد تقدم في الهاء وتصغيره أُوَيْلٌ وأُهَيْلٌ وقد يكون ذلك لما لا يعقل قال الفرزدق % ( نَجَوْتَ وَلَمْ يَمْنُنْ عَلَيْكَ طَلاَقَةً % سِوَى رَبِذِ التَّقْرِيبِ من آلِ أَعْوَجَا ) % | والآلُ الشخص وهو معنى قول أبي ذؤيب % ( يَمَانيَةً أحيَالَها مَظَّ مَابِدٍ % وآلَ قَرَاسٍ صَوْبُ أَرمِيَةٍ كُحْلِ ) %
____________________

| يعني ما حول هذا الموضع من النبات وقد يجوز أن يكون الآل الذي هو الأهل | وآلُ الخَيْمَةِ عَمَدُها والآلَةُ الشِّدَّةُ | والآلةُ ما اعتملْتَ به من الأداة تكون واحدًا وجمعًا وقيل هو جمع لا واحد له من لفظه وقول علي رضي الله عنه نَسْتَعْمِلُ آلةَ الدِّينِ في طَلَبِ الدُّنْيَا إنما يعني به العلم لأن الدين إنما يقوم بالعلم | والآلةُ الحالَةُ | والآلةُ سَرِيرُ المَيِّتِ هذه الأخيرة عن أبي العَمَيْثَلِ الأعرابيّ وبها فَسَّرَ قول كعب ابن زهير % ( كُلُّ ابن أُنْثَى وإِنْ طَالَتْ سَلاَمَتُهُ % يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ ) % | والتَّأْوِيلُ بَقْلَةٌ ثمرتها في قُرونٍ كقرون الكِباشِ وهي شبيهة بالقَفعَاءِ ذاتُ غِصَنَةٍ وورقٍ وثمرتها يكرهها المال وورقها يشبه ورق الآسِ وهي طيبة الريح وهو من باب التَّنْبِيتِ واحدُته تَأْوِيلَةٌ | وأَوْلٌ مَوْضِعٌ أنشد ابن الأعرابيّ % ( أَيَا نَخْلَتَي أَوْلٍ سَقَى الأَصْلَ مِنْكُمَا % مُفِيضُ الرُّبَا والمُدْجِنَاتُ ذُرَاكُما ) % | وأَوالُ قريةٌ قال أنشده سيبويه % ( مَلَكَ الخَوَرْنَقَ والسَّدِيرَ ودَانَهُ % ما بَيْنَ حِمْيَرَ أَهْلِهَا وأَوَالِ ) % | صرفه للضرورة ( مقلوبه ) [ و أ ل ] | وَأَلّ إِلَيه وَأْلاً وَوُءُولاً ووئِيلاً وَوَاءَلَ مُوَاءَلَةً ووِئَالاً لَجَأَ | والْوَأْلُ والمَوْئِلُ المَلْجَأُ ووَاءَلَ إلى المكان مُواءَلةً ووِئَالاً بادَرَ | والوَأْلَةُ أَبْعار الغنم والإبل جميعًا تجتمع وتَلْتَبِدُ وقيل هي أبوال الإبل وأبعارها فقط وقد أَوْأَلَ المكانُ وأَوْأَلَهُ هُوَ قال في صفة ماءٍ
____________________

% ( أَجْنٍ ومُصْفَرِّ الجِمَامِ مُوأَلِ % ) % | والمَوْئِلُ الموضع الذي يَسْتَقِرُّ فيه السَّيْلُ | ووائِلٌ اسم رجل غلب على حي معروف وقد يُجعل اسمًا للقبيلة فلا يصرف | ومَوْأَلَةٌ اسمٌ أيضًا قال سيبويه جاء على مَفْعَلٍ لأنه ليس على الفِعْلِ إذ لو كان على الفعل لكان مَفْعِلا وأيضًا فإن الأسماء الأعلام قد يكون فيها ما لا يكون في غيرها وقال ابن جنِّي إنما ذلك فيمن أخذه من وَأَلَ فأما من أخذه من قولهم ما مأَلْتُ مَأْلَةُ فإنما هو حينئذٍ فَوْعَلَةٌ وقد تقدم | وبَنُو مَوْأَلَةَ بَطْنٌ منهم قال خالد بن قيس بن منقذ بن طريف لمَلِكِ بن بُجْرَةَ ورَهَنَتْهُ بنو مَوْأَلَةَ بنِ مَالِك في دِيَةٍ ورجوا أن يقبلوا فلم يفعلوا وكان مَلِك يحمَقُ فقال خالد % ( لَيْتَكَ إِذْ رُهِنْتَ آلَ مَوْأَلَهْ % ) % % ( حَزُّوا بِنَصْلِ السَّيْفِ عند السَّبَلَهْ % ) % | قال ابن جني إن كان مَوْألَةُ من وَأَلَ فهو مُغَيَّرٌ عن مَوْئِلَةَ للعَلَمية لأن ما فاؤه واوٌ إنما يجئ أبدا على مَفْعِلٍ بكسر العين نحو موضِع وموقع وقد تقدم ذلك في اللام والميم والهمزة ( اللام والياء والواو ) [ ل و ي ] | اللَّيُّ الجَدَلُ والشيءُ لواه لَيّا والمرةُ منه لَيَّةٌ وجمعها لِوًى ككَوَّةٍ وكِوًى عن أبي عليٍّ | ولَوَاه فالتَوَى وتَلَوَّى ولَوَى يده لَيَّا ولَوْيًا نادرٌ على الأصل ثناها ولم يَحْكِ سيبويه لَوْيًا فيما شذَّ | ولَوَى الغلامُ بلغ عشرين وقَوِيَتْ يدُه فَلَوَى يدَ غيره | ولَوِيَ القِدْحُ لَوًى فهو لَوٍ والتَوَى كلاهما اعْوَجَّ عن أبي حنيفة
____________________

| واللِّوَى ما التَوَى من الرمْلِ وقيل هو مُسْتَرَقُّه والجمع أَلْوَاءٌ وكسَّره يعقوب على أَلْوِيَةٍ فقال يصف الطِّمَخَ يَنبُتُ في أَلْوِيَةٍ الرَّملِ ودَكادِكِه وفِعَلٌ لا يجمع على أَفْعِلَةٍ | وأَلْوَيْنا صِرْنا إلى لِوَى الرَّمْل | وقيل لَوِيَ الرملُ لَوًى فهو لَوٍ التوى | أنشد ابن الأعرابي % ( يَا ثُجْرَةَ الثَّوْرِ وظِرْيَانَ اللَّوِى % ) % | والاسم اللِّوَى | ولِوَى الحيَّةِ حِواها وهو انطواؤها عن ثعلب | ولاوَتِ الحيةُ الحية لوِاءً التَوَتْ عليها | والتَوَى الماءُ في مَجْرَاهُ وَتَلَوَّى انعَطَفَ ولم يَجْرِ على الاستقامة | وتلوَّت الحيَّةُ كذلك | وتلوَّى البرقُ في السَّحابِ اضْطَرَبَ على غير جهة | وقَرْنٌ أَلْوَى مُعْوَجٌّ | والجمعُ لُيٌّ بضم اللام حكاها سيبويه قال وكذلك سمعناها من العرب قال ولم يُكسِّروا وإن كان ذلك القياسَ وخالفوا بابَ بِيضٍ لأنه لما وقع الإدغامُ في الحرف ذهب المدُّ وصار كأنه حرفٌ متحرك إلا أنه لو جاء مع عُمْيٍ في قافية جاز فهذا دليل على أن المدغم بمنزلة الصحيح والأقيس الكسر لمجاورتها الياء | ولَواهُ دَيْنَهُ وبَديْنِهِ لَيّا ولِيّا ولَيَّانًا ولِيّانًا مطله | وأَلْوَى بِحَقِّي ولَوَانِي جَحَدَنِي إِيّاه | وأَلْوَى بالشيء ذهب به | وأَلْوَى بما في الإناء من الشراب استأثَر به وغلب عليه غيره وقد يقال ذلك في الطعام | وقول ساعدة
____________________

% ( سادٍ تَجرَّمَ في البَضِيع ثَمانِيًا % يُلوِي بِعَيْقَاتِ البَحَارِ ويُجْنَبُ ) % | يلوى بعيقات البحار أي يشرب ماءها فيذهب به | وأَلْوَتْ به العُقابُ أخذته فطارت به | وأَلْوَى بهم الدهرُ أهلكهم قال % ( أَصْبَحَ الدَّهْرُ وَقَدْ أَلْوَى بهِم % غَيْرَ تَقْوَاْلِكَ مِنْ قِيْلٍ وَقَالِ ) % | وَأَلْوَى بثوبه لمَعَ وألوى بالكلام خالف به عن جهته | وَلَوَى عن الأمر والْتَوَى تثاقل | ولَوَيْتُ عنه الخَبَرَ أخبرته به على وجهه | وَلَوَيْتُ عليه عطفْتُ | ولَوَيْتُ عليه انتظرتُ | واللَّوِيُّ يَبِيسُ الكلأ والبقْل وقيل هو ما كان منه بين الرطب واليابس | وقد لَوِيَ لَوًى وأَلْوَى صار لَوِيّا | وأَلْوَتِ الأرض صار بقلها لويّا | والأَلْوَى واللُّوَيُّ على لفظ التصغير شجرة تنبتُ حِبالاً تعلق بالشجر وتتلوى عليها ولها في أطرافها ورق مدور في طرفه تحديد | والأَلْوَى الشديد الخصومة الجَدِلُ السليط وهو أيضًا المُتفرِّد المعتزل والأنثى ليَّاءُ وقد لَوِيَ لَوًى | وطريق أَلْوَى بعيدٌ مجهول | واللَّوِيَّةُ ما خَبَأْتَه عن غيرك وأخفيته قال % ( الآكِلونَ اللَّوايَا دُونَ ضَيْفِهم % والقِدْرُ مخبوءَةٌ مِنْها أَثَافِيْها ) %
____________________

| وقيل هي الشيء يُخبأ للضيف وقيل هي ما أتحفت به المرأة زائرَها أو ضيفها | وقد لَوَى لَوِيَّةً والتواها والوَلِيَّةُ لغة في اللَّوِيَّةِ مقلوبة عنه حكاها كُراعُ قال والجمع الوَلايا كاللَّوَايا يثبتُ القلب في الجمع | واللَّوَى وجع في المعدة لَوِيَ لَوًى فهو لَوٍ | واللَّوَى اعوجاج في ظهر الفرس وقد لَوِيَ لَوًى | وعود لَوٍ مُلتَوٍ | واللِّوَاءُ العَلَمُ والجمع أَلْوِيَةٌ وأَلْوياتٌ الأخيرة جمع الجمع قال % ( جُنْحَ النَّواصِي نحوَ أَلْوِيَاتِها % ) % | وأَلْوَى اللِّواءَ عَمِلَه أو رفعه عن ابن الأعرابيّ ولا يقال لَوَّاهُ | واللَّوَّاءُ طائر | واللاوِيَاءُ ضربٌ من النبت | واللاوِيَاءُ مِيْسَمٌ يُكْوَى به | ولِيَّةُ مكان بوادي عُمانَ | واللَّوَى في معنى اللائي الذي هو جمع التي عن اللحياني يقال | هن اللَّوى فعلن وأنشد % ( جَميعُها مِنْ أَينُقٍ غَزارِ % ) % % ( هُنَّ اللَّوَى شُرِّفن بالصِّرارِ % ) % | واللاتُ صنمٌ لثقيف كانوا يعبدونه هي عند أبي عليٍّ فَعَلةٌ من لَوَيْتُ عليه أي عطفت وأقمت يدلك على ذلك قوله تعالى ! 2 < وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم > 2 ! ص 6 قال سيبويه | أما الإضافة إلى لاتٍ من اللاتِ والعُزَّى فإنك تَمُدُّها كما تَمُدُّ إذا كانت اسمًا وكما تُثَقِّلُ لو وكي إذا كان كل واحد منهما اسمًا فهذه الحروف وأشباهها التي ليس دليل بتحقير ولا جمع ولا فعل تثنية إنما يُجعل ما ذهب منه مثل ما هو فيه ويضاعف فالحرف الأوسط ساكن على ذلك يُبنى إلا أن يُستدل على حركته بشيء قال وصار الإسكان
____________________

أولى لأن الحركة زائدة فلم يكونوا ليحركوا إلا بِثَبْتٍ كما أنهم لم يكونوا ليجعلوا الذاهب من لو غيرَ الواو إلا بثَبْتٍ فجرتْ هذه الحروف على فَعْلٍ أو فُعْلٍ أو فِعْلٍ انتهى كلام سيبويه | قال ابن جني أما اللاتُ والعُزَّى فقد قال أبو الحسن إن اللام فيهما زائدة والذي يدل على صحة مذهبه أنَّ اللات والعزى عَلَمَان بمنزلة يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْرٍ ومَناةَ وغير ذلك من أسماء الأصنام فهذه كلها أعلام وغير محتاجة في تعريفها إلى الألف واللام وليست من باب الحَرِثِ والعباس وغيرهما من الصفات التي تغلب غلبةَ الأسماء فصارت أعلامًا وأُقِرَّت فيها لام التعريف على ضرب من توسم روائح الصفة فيها فتحمل على ذلك فوجب أن تكون اللام فيها زائدة ويؤكد زيادتها فيها أيضًا لزومها إياها كلزوم لام الذي والآن وبابه فإن قلت فقد حكى أبو زيد لقيته فَيْنَةً والفَيْنَةَ وإلاهَةَ والإلاهَةَ وليست فيه فَيْنَةٌ وإلاهة بصفتين فيجوز تعريفهما وفيهما اللام كالعباس والحَرِثِ فالجواب أن فينة والفينة وإلاهة والإلاهة مما اعتقب عليه تعريفان أحدهما بالألف واللام والآخر بالوضع والعلمية ولم نسمعهم يقولون لاتٌ ولا عُزَّى بغير لام فدل لزومُ اللام على زيادتها وأن ما هي فيه ليس مما اعتقب عليه تعريفان وأنشدَنا أبو عليٍّ % ( أَمَا وَدِمَاءٍ لا تَزَالُ كَأَنَّها % عَلَى قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنَدْمَا ) % | هكذا أنشده أبو علي بنصب عَنْدَما وهو كما قال لأن نسرا بمنزلة عمروٍ وقيل أصلها لاهَةٌ سميت باللاهة التي هي الحية وقد تقدم | وحكى ثعلب لَوَيْتُ لاءً حَسَنَةً عملتُها ومدَّ لا لأنه قد صيرها اسمًا ولاسم لا يكون على حرفين وضعًا واختار الألف من بين حروف المد وللين لمكان الفتحة قال وإذا نسبت إليها قلت لَوَوِيُّ وقصيدةٌ لَوَوِيَّةٌ قافيتها لاَ | ولاَوَى اسم رجل عجميّ قيل هو من ولد يعقوب عليه السلام وموسى عليه السلام من سِبْطِهِ ( مقلوبه ) [ و ل ي ] | وَلِيَ الشيء ووَلِيَ عليه وِلايَةً ووَلايةً وقيل الوِلاية الخُطَّةِ كالإمارة والوَلاية المصدر
____________________

| وقد أَوْلَيْتُه الأمرَ ووَلَّيْتُه إياه | وولَّتْه الخمسون ذَنَبَها عن ابن الأعرابيّ أي جعلت ذنبها يَلِيَه وولاها ذَنَبًا كذلك | وتَوَلَّى الشيء لزمه | والوَلِيَّةُ البَرْذَعَةُ وإنما تسمى بذلك إذا كانت على ظهر البعير لأنها حينئذ تَلِيهِ وقيل الوَلِيَّةُ التي تحت البَرْذَعَةِ وقيل كل ما ولي الظهر من كساء أو غيره فهو وَلِيَّةٌ | والوَلِيُّ الصديق والنصير وقوله ! 2 < فتكون للشيطان وليا > 2 ! مريم 45 قالت ثعلب كل من عبد شيئًا من دون الله فقد اتخذه وليّا وقوله تعالى ! 2 < الله ولي الذين آمنوا > 2 ! البقرة 257 قال أبو إسحاق الله وليهم في حِجاجِهم وهدايتهم وإقامة البرهان لهم لأنه يزيدهم بإيمانهم هداية كما قال تعالى ! 2 < والذين اهتدوا زادهم هدى > 2 ! محمد 17 | ووليُّهم أيضًا في نصرهم على عدوهم وإظهار دينهم على دين مخالفيهم | وقيل وَلِيُّهم أي يتولى ثوابهم ومجازاتهم بحسن أعمالهم | والوَلاءُ المِلْكُ | والمَوْلَى المالك والعبد والأنثى بالهاء وفيه مَوْلَوِيَّةٌ إذا كان شبهها بالمَوالِي | وهو يتَمَولَى علينا أي يتشبه بالسادة وما كنت مَوْلًى وقد تَمَوْلَيْتُ | والاسم الوَلاءُ | والمَوْلَى الصاحب والقريب كابن العم ونحوه قال ابن الأعرابي المولى الجار والحليف والشريك وابن الأخت والولِيُّ والمَوْلَى وتَوَلاه اتخذه وَلِيّا | وإنه لَبيِّنُ الوَلاةِ والوَلِيَّةِ والتَّوَلِّي والوَلاءِ والوَلايةِ والوِلايةِ والوَلْيُ القُرب | ودارٌ وَلْيَةٌ قريبة | وقوله تعالى ! 2 < أولى لك فأولى > 2 ! القيامة 34 معناه التوعُّد والتهدُّد أي الشر أقرب إليك وقال ثعلب معناه دَنَوْتَ من الهَلَكَةِ وكذلك قوله ! 2 < فأولى لهم > 2 ! محمد 20 أي وليهم المكروه وهو اسمٌ لِدَنَوْتَ أو قَارَبْتَ | وحكى ابن جني أَوْلاةٌ الآن فأنث أَوْلى قال وهذا يدل على أنه اسم لا فعل وقول أبي صخر الهذلي % ( أَذُمُّ لكِ الأَيَّامَ فِيمَا وَلَتْ لنَا % وما لِلَّيَالِي في الذِي بيننا عُذْرُ ) %
____________________

| أُراه أراد فيما قربتْ إلينا من بَيْنٍ وتعذُّرِ قُرْبٍ | والقومُ عَليَّ وَلايَةٌ واحدةٌ ووِلايَةٌ إذا كانوا يدًا عليك بخير أو شر | ودارُه وَلِيُّ دارِي أي قريبةٌ منها | وأَوْلَى على اليتيم أوصى | ووَالَى بين الأمرين مُوالاةً وَوِلاءً تابَعَ | وتَوالَى الشيء تتابع | والوَلِيُّ المطرُ يأتي بعد الوَسْمِيّ وحكى كُراعُ فيه التخفيف | وجمع الوَلِيِّ أَوْلِيَةٌ | وَوُلِيتِ الأرضُ وَلْيًا سُقِيتِ الوَلِيَّ فأما ما أنشده ابن الأعرابي من قول الشاعر % ( نَشْرُ خُزَامَى وُلِيَ الرَّكِيْكا % ) % | فإنما عدَّى وُلِيَ إلى مفعولين لأنه في معنى سُقِيَ وسُقِيَ متعديةٌ إلى مفعولين فكذلك هذا الذي في معناها وقد يكون الركيكُ مصدرًا لأنه ضربٌ من الوَلِيِّ فكأنه وُلِيَ وَلْيًا كقولك قعد القُرْفُصَاءَ وأحسن من ذلك أن وُلِيَ في معنى أُرِكَ عليه أو رُكَّ فيكون قوله ركيكًا مصدرًا لهذا الفعل المقدر أو اسمًا موضوعًا موضع المصدر | واستولى على الشيء إذا صار في يده | ووَلَّى الشيءُ وتَوَلَّى أدبر | وولَّى عنه أعرض عنه أو نأى عنه وقوله % ( إِذَا ما امْرُؤٌ وَلَّى عَلَيَّ بِوُدِّهِ % وَأَدْبَرَ لَمْ يَصْدُرْ بإِدْبَارِه وُدِّي ) % | فإنه أراد وَلَّى عني ووجه تعدَيتِهِ ولَّى بعلى أنه لما كان إذا وَلَّى عنه بوده فقد تغير عليه جعل ولَّى بمعنى تغيَّر فعدَّاه بعلى وجاز أن يستعمل هنا على لأنه أمر عليه لا له وقول الأعشى % ( إذا حَاجَةٌ وَلَّتْكَ لا تَسْتَطِيعُها % فَخُذْ طَرَفًا مِن غَيرها حين تُسْبقُ ) % | فإنه أراد وَلَّتْ عنك فحذف وأوصل وقد يكون ولَّيْتُ الشيء وولَّيْتُ عنه بمعنًى
____________________

| وقوله تعالى ! 2 < سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها > 2 ! البقرة 42 يعني قولَ اليهود ما عدلهم عنها يعني قبلة بيت المقدس وقوله تعالى ! 2 < ولكل وجهة هو موليها > 2 ! البقرة 148 قيل فيه قولان قال بعض أهل اللغة وهو أكثرهم هو ! 2 < لكل > 2 ! والمعنى هو موليها وجهَهُ أي كل أهل وجهةٍ هم الذين ولَّوا وجوههم إلى تلك الجهة وقد قُرِئَ ^ ( هو مُوَلاّها ) ^ قال وهو حسن وقال قوم ! 2 < هو موليها > 2 ! أي الله تعالى يولَّى أهل كل مِلَّةٍ القبلة التي يريد وكلا القولين جائز | وقالوا لو طلبتَ وَلاءَ ضَبَّةَ من تميم لَشَقَّ عليك أي تمييز هؤلاء من هؤلاء حكاه اللحياني فروى الطُّوسِيُّ وَلاءً بالفتح وروى ثابتٌ وِلاءً بالكسر | ووَالَى غنمَه عَزَلَ بعضها من بعض وميَّزها قال ذو الرُّمَّةِ % ( يُوالِي إِذَا اصْطكَّ الخُصُومُ أَمَامَهُ % وُجوُهَ القَضَايَا مِنْ وُجُوه المَظَالِم ) % | والوَلِيَّةُ ما تخبَؤُه المرأة من زادٍ لضيف يحلُّ عن كُراع | قال والأصلُ لَوِيَّةٌ فقلب والجمع وَلايَا ثَبَتَ القلبُ في الجمع ( مقلوبه ) [ و ي ل ] | الوَيْلُ حُلُولُ الشَّرِّ | والوَبْلَةُ الفضيحة وقيل هو تَفَجُّعٌ | وَوَيَّلَه وَوَيَّلَ له أكثر له من ذكر الويل | وتويِّل هو دعا بالويل لما نزل به قال النابغة الجعدي % ( على مَوْطِنٍ أَغشِي هُوَازِنَ كُلَّها % أَخَا المَوْتِ كَظَا رَهْبَةً وتَويُّلا ) % | وقالوا له وَيْلٌ وَيِيلٌ ووَيْلٌ وئِيْلٌ همزوه على غير قياس وأُراها ليست بصحيحة | ووَيلٌ وائِلٌ على النسب والمبالغة لأنه لم يُستعمل منه فعل قال ابن جني امتنعوا من استعمال أفعالِ الوَيْلِ والوَيْسِ والويحِ والوَيْبِ لأن القياس نفاه ومنع منه وذلك لأنه لو صُرف الفعل من ذلك لوجب اعتلال فائه وعينه كوعد وباع فتحاموا استعماله لما كان يعقب من اجتماع إعلالين | قال سيبويه وقالوا وَيْلٌ له ووَيْلاً له أي قُبْحًا الرفع على الاسم والنصب على
____________________

المصدر ولا فعل له وحكى ثعلب وَيْلٍ له وأنشد % ( وَيْلٍ بزَيْدٍ فتًى شَيْخٍ أَلُوذُ به % فلا أُعَشِّي لَدَى زَيْدٍ وَلا أَرِدُ ) % | أراد فلا أعشى إبلي وقيل أراد فلا أتعشى | ووَيْلٌ كلمة عذاب | ووَيْلٌ وادٍ في جهنم وقيل باب من أبوابها | ورجل وَيْلِمَّةٌ وويْلُمَّةٌ دَاهٍ لِقَولهم في المُسْتَجَادِ ويلُمَّهِ يريدون وَيْلَ أُمِّهِ كما يقولون لابَ لك يريدون لا أَبَ لك فركّبوه وجعلوه كالشيء الواحد ابن جني هذا خارج على الحكاية أي يقال له من دهائه ويلُمَّهِ ثم ألحقت الهاء للمبالغة كداهية | انتهى الثلاثي ( باب الرباعي ) ( اللام والنون ) | النَأَمَلَةُ مَشْيُ المُقَيَّدِ وقد نَأْمَلَ | تم حرف اللام
____________________

( حرف النون ) ( باب الثنائي المضاعف ) ( النون والفاء ) [ ن ف ن ف ] | النَّفْنَفُ الهواء وكل شيء بينه وبين الأرض مَهْوًى نَفْنَفٌ | والنَّفْنَفُ المفازة | والنَّفْنافُ البعيد عن كُراعٍ ( مقلوبه ) [ ف ن ن ] | الفَنُّ الحالُ | والفَنُّ الضرب من الشيء | والجمع أفنانٌ وفُنُونٌ وهو الأُفْنُونُ | وافتنَّ أخذ في فنون من القول | والفنون الأَخْلاط من الناس | وإن المجلس ليجمع فنونًا من الناس أي ناسًا ليسوا من قبيلة واحدة | وفَنَّنَ الناس جعلهم فنونًا | وفَنَّهُ يَفُنُّه فَنَّا طرده | وفَنَّه يَفُنُّه فَنّا عَنَّاهُ قال % ( لأَجْعَلَنْ لابنَة عَمْرٍ و فَنَّا % ) % % ( حَتّى يكُونَ مَهْرُها دُهْدُنَّا % ) % | والفَنُّ الغَبْنُ والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر وامرأة مِفَنَّةٌ تكون من الغَبْنِ ويكون من الطرد والتَّعْنِيَةِ | وأُفْنُون الشباب أَوَّلُه وكذلك أُفْنُون السحاب
____________________

| والفَنَنُ الغصن وقيل الغصن القضيب يعني المَقْضُوبُ | والفَنَنُ ما تشعَّب منه والجمع أَفْنانٌ قال سيبويه لم يجاوزوا به هذا البناء وقول الشاعر % ( مِنَّا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ حتّى % أَغَاثَ شَرِيدَهُم فَنَنُ الظَّلامِ ) % | فإنه استعار للظلام أفنانا لأنه يستر الناس بأستارها وأوراقها كما تَستر الغصونُ بأفنانها وأوراقها | وشجرة فَنْوَاءُ طويلة الأفنان على غير قياس | والفَنَنُ الفرع من الشجر والجمع كالجمع | وامرأة فَنْوَاءُ كثيرة الشعر والقياس في كل ذلك فنَّاءُ وشَعَرٌ فينَانٌ | قال سيبويه معناه أن له فنونا كأفنان الشجر ولذلك صرف ورجل فينَانٌ وامرأة فينَانَةٌ وهذا هو القياس لأن المذكر فينَانٌ مصروفٌ مشتق من أَفْنانِ الشجر | وحكى ابن الأعرابيّ امرأة فَيْنَا كثيرة الشعر مقصور فإن كان هذا كما حكاه فحكم فينان ألا يصرف وأُرَى ذلك وهما من ابن الأعرابيّ | وتَفَنَّنَ اضْطَرَبَ كالفَنَنِ وقال بعضهم تفنن اضطرب ولم يشتقّه من الفنن والأول أولى قال % ( لو أَنَّ عُودًا سَمْهَريا مِنْ قَنَا % ) % % ( أو مِنْ جِيَادِ الأَرْزَنَاتِ الأَرْزَنَا % ) % % ( لاقَى الَّذِي لاقَيتُه تَفَنَّنَا % ) % | والأُفنُون الحيَّةُ وقيل العجوز وقيل الداهية | وأُفنونُ اسم امرأةٍ وهو أيضًا اسم شاعر سُمِّيَا بأحد هذه الأشياء | والمُفَنَّنَةُ من النساء الكبيرة السيئة الخلق | ورجل مُفَنَّنٌ كذلك | والتَّفْنِينُ تَفَرُّزُ الثوب إذا بَلِيَ من غير تَشَقُّقٍ شديد وقيل هو اختلاف عَمَلِه برِقَّةٍ في مكان وكثافةٍ في آخر وبه فسر ابن الأعرابيّ قول أَبان بن عثمان اللحن في الرجُلِ
____________________

ذي الهيئة كالتفنين في الثوب الجيّد | وثوب مُفَنَّنٌ مختلف | والفَنِينُ ورم في الإبط ووجع أنشد ابن الأعرابي % ( فلا تنْكِحِي يَا أَسْمَ إِنْ كُنْتِ حُرَّةً % عُتَيْبَة نَابًا نُجَّ عَنْهَا فَنِينُها ) % | نصب نابا على الذم أو على البدل من عتيبة أي هو في الضعف كهذه الناب التي هذه صفتها وهكذا وجدنا بضبط الحامض نُجَّ بضم النون والمعروف نجَّ | وبعير فَنِينٌ ومَفْنُونٌ به وَرَمٌ في إبطه | والفَيْنانُ فرسُ قُرانَةَ بن عُوَيَّةَ الضَّبِّيِّ ( النون والباء ) [ ن ب ب ] | نَبَّ التيْسُ يَنِبُّ نبّا ونَبِيبًا ونِبَابًا ونَبْنَبَ صاح عند الهِياجِ | ونَبَّ عَتُودُ فلان إذا تكبَّر قال الفرزدق % ( وَكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ نَبَّ عَتُودُه % ضَرَبْنَاه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ عَلَى الكُرْدِ ) % | وأُنْبُوبُ القَصَبَةِ والرُّمْحِ وأنبوبتهما كعبهما | ونبًّبَتِ العِجْلَةُ وهي بقْلَة مستطيلة مع الأرض صارت لها أنابيب أي كُعُوبٌ وأنبوب النبات كذلك | وأنابيب الرِّئَةِ مخارج النَّفَس منها على التشبيه بذلك وقوله أنشده ابن الأعرابي % ( أَصْهَبُ هدَّارٌ لكُلِّ أَرْكُبِ % ) % % ( بِغَيْلَةٍ تَنْسَلُّ بَيْنَ الأَنْبُبِ % ) % | يجوز أن يعنى بالأَنْبُبِ أنابيب الرئة كأنه حذف زوائد أنبوب فقال نَبٌّ ثم كسَّره على أُنُبٍّ ثم أظهر التضعيف وكل ذلك للضرورة ولو قال بين الأُنبُبِ فضم الهمزة لكان جائزًا ولوجهناه على أنه أراد الأُنبوب فحذف ولساغ له أن يقول بين الأُنبب وإن كانت بَيْنَ تقتضي أكثر من واحد لأنه أراد الجنس فكأنه قال بين الأنابيب
____________________

| والأُنْبُوبُ السَّطْرُ من الشجر وأنبوب الجبل طَرِيقَةٌ فيه هُذَلِيَّةٌ قال الهُذَلِيُّ % ( في رَأسِ شَاهِقَةٍ أُنْبُوبُها خُصِرُ % ) % ( مقلوبه ) [ ب ن ن ] | البنَّةُ الريح الطيبة كرائحة التفاح ونحوه قال سيبويه جعلوه اسمًا للرائحة كالخَطْمَةِ | والبنَّةُ ريحُ مرابض الغنم والظباء والبقر وربما سميت مرابض الغنم بَنَّةً قال % ( وَعِيدٌ تَحْدُجُ الأَرْآمُ مِنْهُ % وتكرَهُ بَنَّةَ الغَنَم الذِّئابُ ) % | ورواه ابن دريد تَخْدِجُ أي تطرَحُ أولادها نُقَّصًا | والبنَّة أيضًا الرائحة المنتنة ومنه قول علي رضي الله عنه لبعض الحَاكَة وخطب إليه بنته واللهِ إِنِّي لَكَأَنِّي أَجِدُ مِنْكَ بَنَّةَ الغَزْل والجمع من كل ذلك بِنَانٌ | وبَنَّ بالمكان يَبِنُّ بَنّا وأَبَنَّ أقام قال % ( أَبَنَّ بها عَوْدُ المَبَاءَةِ طَيِّبٌ % نَسِيمَ البِنانِ في الكِنَاسِ المُظَلُلِ ) % | وَأَبَى الأصمعيُّ إلا أَبَنَّ | وأَبَنَّتِ السحابةُ دامت ولزمت وقوله % ( بَلَّ الذُّنابا عَبَسا مُبِنَّا % ) % | يجوز أن يكون اللازمَ اللازِقَ ويجوز أن يكون من البنَّةِ التي هي الرائحة المنتنة فإما أن يكون على الفعل وإما أن يكون على النسب | والبَنَانُ الأصابع وقيل أطرافها واحدته بَنَانَةٌ | والبنان في قوله تعالى ! 2 < بلى قادرين على أن نسوي بنانه > 2 ! القيامة 4 يعني
____________________

شَوَاهُ قال الفارسي نجعلها كخف البعير فلا ينتفع بها في صناعة فأما ما أنشده سيبويه من قوله % ( قَدْ جَعَلَتْ مَيٌّ على الطِّرارِ % ) % % ( خَمْسَ بَنانٍ قَانِيَ الأَظْفَارِ % ) % | فإنه أضاف إلى المفرد بحسب إضافة الجنس يعني بالمفرد أنه لم يُكسَّر عليه واحد للجمع إنما هو كسِدْرَةٍ وسِدْرٍ وقوله تعالى ! 2 < فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان > 2 ! الأنفال 12 قال أبو إسحاق البنانُ هنا جميع أعضاء البدن | والبَنَانَةُ والبُنَانَةُ الرَّوْضَةُ المُعْشِبَةُ | وبنانَةُ حيٌّ ( ومن خفيف هذا الباب ) [ ب ن ] | بَنْ وَلابَنْ لغةٌ في بَلْ ولابَلْ وقيل هو على البدل ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ب ن ب ] | بَنْبَانُ غير مصروف موضعٌ عن ثعلب ( النون والميم ) [ ن م م ] | النَمُّ التَّوْرِيشُ والإغراء ورَفْعُ الحديث على وجه الإشاعة والإفساد وقيل تزيين الكلام بالكذب | نَمَّ يَنَمُّ وينُمُّ ونَمَّ به وعليه نَمّا ونَمِيمَةً ونَمِيمًا وقيل النميم جمع نَمِيمَةٍ بعد أن يكون اسمًا أنشد ثعلب في تَعْدِيَةِ نَمَّ بِعَلَى % ( وَنَمَّ عَليْكَ الكاشِحُونَ وَقيلَ ذا % عَليْكَ الهَوَى قَدْ نَمَّ لو نَفَعَ النَّمُّ ) %
____________________

| ورجل نَمُومٌ ونَمَّامٌ وَمِنَمٌّ ونَمٌّ من قوم نَمِّينَ وأَنِمَّاءَ ونُمٍّ | وصرح اللحياني بأن نُمّا جمع نَمومٍ وهو القياس وامرأة نَمَّةٌ | والنميمة صوت الكِنَانَةِ والكِتابةِ وقيل هو وَسْوَاسُ همس الكلام | والنَامَّة حياةُ النفس وفي الحديث لا تُمِّثِلُوا بِنَامَّة الله أي بخلق الله ونامِيَةِ اللهِ أيضًا هذه الأخيرة على البدل | وأسْكَتَ اللهُ نامَّتَهُ أي جِرْسَهُ | وسمعت نامَّتَه ونَمَّتَهُ أي حِسَّهُ والأعرف في كل ذلك نَأْمَتَهُ | ونَمَّ الشيء سطعت رائحته | والنَّمَّامُ نَبْتٌ طيب الريح صفة غالبة | ونَمْنَمَتْ الريحُ الترابَ خَطَّتْهُ وتركت عليه أثرا شِبْهَ الكتابة وهو النِّمْنِمُ والنِّمنِيمُ قال ذو الرمة % ( فِيفٌ عليها لِذَيْلِ الرِّيحِ نِمْنِيمُ % ) % | والنَّمْنَمَةُ خطوطٌ قصارٌ شبه ما تُنمنم الريح | وثوب مُنَمْنَمٌ مَرْقُومٌ | والنُّمْنُمُ البَيَاضُ الذي على أظفار الأحداث واحدته نَمْنَمَةٌ ونُمْنُمَة | والنَّمَّةُ النَّمْلةُ في بعض اللغات | والنُّمِّيُّ فُلُوسُ الرَّصاصِ رومية قال أوس بن حجر % ( وقَارَفَتْ وَهْيَ لَمْ تَجْرَبْ وبَاعَ لها % مِنْ الفَصافِصِ بالنُّمِّيِّ سِفْسِيرُ ) % | واحدته نُمِّيَّةٌ والنُّمِّيُّ الصَّنْجَةُ | والنُّمِّيُّ العيب عن ثعلب وأنشد % ( ولو شِئْتُ أَبْدَيْتُ نُمِّيَّهُمْ % وأَدْخلْتُ تَحْتَ الثِّيَابِ الإِبَرْ ) %
____________________

| وما بها نُمِّيٌّ أي ما بها أحد | والنُّمِّيَّةُ الطبيعة قال الطرماح % ( بِلا خَدَبٍ ولا خَوَرٍ إذا ما % بَدَتْ نُمِّيَّةُ الخَدَبِ النُّفاتِ ) % ( مقلوبه ) [ م ن ن ] | مَنَّهُ يَمُنُّهُ مَنّا قطعه | وحَبْلٌ مَنينٌ مقطوع والجمع أَمِنَّةٌ ومُنُنٌ | وكل حبل نزع به أو مُنِخَ مَنِينٌ ولا يقال للرِّشَاءِ مِنَ الجلدِ مَنِينٌ والمَنينُ الغُبَارُ المتقطع | والمَنُّ الإعياء والفَتْرة | ومَنَّ الناقةَ يمنُّها مَنّا ومَنَّنَها ومَنَّنَ بها هَزَلَها من السفر وقد يكون ذلك في الإنسان وفي الخبر أن أبا كبير غزا مع تأبط شرًا فمنَّنَ به ثلاثَ ليالٍ أي أجهده وأتعبه | والمُنَّةُ القوة وخص به قوة القلب | والمَنِينُ القَوِيُّ | والمَنَينُ الضعيف عن ابن الأعرابي وأنشد % ( يا رِيِّها إِنْ سَلِمَتْ يَمِيني % ) % % ( وسَلِمَ الساقِي الذي يَليني % ) % % ( ولم تَخُنِّي عُقَدُ المَنِينِ % ) % | ومنَّهُ السيرُ يمُنُّه منّا أضعفه | ومَنَّه يَمُنُّهُ مَنّا نقصه | والمَنُونُ الموت لأنه يُمُنُّ كلَّ شيء يضعفه وينقصه ويقطعه وقيل المنون الدهر وجعله عدي بن زيد جميعا فقال % ( مَنْ رَأَيْتَ المَنُونَ عَرَّيْنَ أَمَّنْ % ذَا عَلَيه مِنْ أَنْ يُضَامَ خَفِيرُ ) %
____________________

| وهو يذكر ويؤنث فمن أنث حمل على المَنِيَّةِ ومن ذكَّر حمل على الموت قال أبو ذؤيب % ( أَمِنَ المَنُونِ وَرَيْبِهِ تتوجَّعُ % والدَّهْرُ ليس بمُعْتَبٍ مَنْ يجزَعُ ) % | وقد روى ورَيْبِها حملا على المنية ويحتمل أني يكون التأنيث راجعا إلى معنى الجنسية والكثرة وذلك لأن الداهية توصف بالعموم والكثرة والانتشار قال الفارسيُّ إنما ذكَّره لأنه ذهب به إلى معنى الجنس | ومَنَّ عليه يمُنُّ مَنّا أحسن وأنعم والاسم المِنَّةُ | ومنَّ عليه وامْتَنَّ وتَمَنَّنَ قَرَعَهُ بِمِنَّةٍ أنشد ثعلب % ( أعطاكَ يا زيدُ الذي يُعطي النِّعمْ % ) % % ( مِنْ غَيْرِ لا تَمَنُّنٍ ولا عَدَمْ % ) % % ( بَوَائِكا لَمْ تَنْتَجِعْ مَعَ الغَنَمْ % ) % | وفي المثل كَمنِّ الغَيثِ على العَرْفَجَةِ أصابها يابسةً فاخضرتْ يقول أَتَمُنُّ عَليَّ كَمَنِّ الغَيْثِ على العَرْفَجَة قالوا ومَنَّ عليه خَيْرَه يَمُنُّه مَنّا فَعدوه قال % ( كأَنِّي إِذْ مَنَنْتُ عَلَيْكَ خَيرِي % مَنْنتُ عَلَى مُقَطَّعَةٍ النِّياطِ ) % | ومَنَّ يَمُنُّ مَنّا اعتقد عليه مَنّا وحَسِبَهُ عليه وقوله تعالى ! 2 < وإن لك لأجرا غير ممنون > 2 ! القلم 3 جاء في التفسير غير محسُوبٍ وقيل غير مقطوع | والمِنِّينَا مِن المنِّ الذي هو اعتقاد المنِّ على الرجل وقال أبو عبيد في بعض النسخ المِنيْنَا مِن المنِّ والامْتِنَانِ | ورجُلٌ مَنُونَةٌ ومَنُونٌ كثير الامتنان الأخيرة عن اللحياني | والمَنُونُ من النساء التي تُزَوَّجُ لمالها فهي تَمُنُّ على زوجها | والمنَّانَةُ كالمَنُون | والمَنُّ طَلٌّ ينزل من السماء وقيل هو شِبْهُ العسل كان ينزل على بني إسرائيل | والمَنُّ كيل أو ميزان والجمع أَمْنَانٌ
____________________

| والمُمَنُّ الذي لم يَدَّعِهِ أَبٌ | والمِنَنَةُ القُنْفٌ ذُ ( ومن خفيفه ) [ م ن ] | مَنْ اسم بمعنى الذي وتكون للشرط وهو اسم مُغْنٍ عن الكلام الكثير المتناهي في البِعادِ والطول وذلك أنك إذا قلت مَنْ يَقُمْ أَقُمْ معه كفاك ذلك من ذكر جميع الناس ولولا هو لاحْتَجْتَ إلى أَنْ تقول إِنْ يَقُمْ زَيْدٌ أو عمرو أو جعفر أو قاسم ونحو ذلك ثم تَقِفُ حَسِيرًا مبْهورًا ولما تجد إلى غرضك سبيلاً | وتكون للاستفهام المحض وتُثنَّى وتجمع في الحكاية كقولك مَنَانِ ومَنُونَ ومَنْتَانِ ومَنَاتٍ فإذا وصلوا فهو في جميع ذلك مفرد مذكر وأما قول الشاعر % ( أَتَوْا نَارِي فقلت مَنُونَ قالوا % سَرَاةُ الجِنِّ قُلْتُ عِمُوا ظلاما ) % | فمن رواه هكذا فإنه أجرى الوصل مُجْرَى الوقف فإن قلت فإنه في الوقف إنما يكون مَنُونْ ساكنَ النون وأنت في البيت قد حركته فهذا إذًا ليس على نية الوصل ولا على نية الوقف فالجواب أنه لما أجراه في الوصل على حَدِّه في الوقف فأثبت الواو والنون التقتا ساكنتين فاضطر حينئذ إلى أنْ حرك النون لالتقاء الساكنين لإقامة الوزن فهذه الحركة إذًا إنما هي حركة مستحدثة لم تكن في الوقف وإنما اضطر إليها الوصلُ فأما مَنْ رواه مَنُونَ أنْتُم فأمره مُشْكِلٌ وذلك أنه شبه مَنْ بأيٍّ فقال منون أنتم على قوله أَيُّونَ أنتم وكما جُعل أحدهما على الآخر هنا كذلك جُمِعَ بينهما في أن جُرِّدَ من الاستفهام كل منهما ألا ترى إلى حكاية يونس عنهم ضرب مَنٌ مَنّا كقولك ضرب رجل رجلاً فنظير هذا في التجريد له من معنى الاستفهام ما أنشدناه من قول الآخر % ( وأسماءُ ما أسماءُ لَيْلَةَ أَدْلَجَتْ % إِليَّ وأصْحَابِي بأَيَّ وأَيْنَمَا ) % | فجعل أَيًا اسمًا للجهة فلما اجتمعت فيها التعريف والتأنيث منعها الصرفَ وإن شئت
____________________

قلتَ كان تقديره مَنُونَ كالقول الأول ثم قال أنتم أي أنتم المقصودون بهذا الاستثبات كقول عَدِيٍّ % ( أَرَوَاحٌ مُوَدِعٌ أَمْ بُكُورٌ % أَنْتَ فَانْظُرْ لأَيِّ ذَاكَ تَصِيرُ ) % | إذا أردت أَنْتَ الهالِكُ وكذلك أراد لأيِّ ذَيْنِكَ وقولهم في جواب مَنْ قال رأيت زيدًا المَنِيَّ يا هذا فالمَنِيُّ صفة غير مفيدة وإنما معناه الإضافة إلى مَنْ لا يخص بذلك قبيلة معروفة كما أن مَنْ لا تخص عَيْنًا وكذلك تقول المَنِيَّانِ والمَنِيُّونَ والمَنِيَّةُ والمَنِيَّتانِ والمَنِيَّاتُ فإذا وَصَلْتَ أفردْتَ على ما بينه سيبويه | وتكون للاستفهام الذي فيه معنى التعجب نحو ما حكاه سيبويه من قول العرب سبحان الله مَنْ هو وما هو وأما قوله % ( جَادَتْ بِكفِّيْ كَانَ مَنْ أَرْمَى الْبَشَرَ % ) % | فقد رُوي مَن أَرْمَى البَشَرْ بفتح ميم مَنْ أي بكفيَّ مَنْ هو أرمى البشر وكان على هذا زائدة ولو لم تكن فيه هذه الرواية لما جاز القياس عليه لفردوه وشذوذه عمّا عليه عَقْدُ هذا الموضع ألا ترى أنك لا تقول مررت بوَجْهُهُ حَسَنٌ ولا نَظَرْتُ إلى غُلامُهُ سَعِيدٌ | هذا قول ابن جني وروايتنا كان مِنْ أرْمَى البَشَر أي بكَفَّيْ رجُلٍ كان مِنْ وهو أيضًا اسم مُغْنٍ عن التكثير وذلك أنك إذا قلت مَنْ عندك أغناك ذلك عن ذكرالناس | ومِنْ تكون لابتداء الغاية في الأماكن وذلك قوله مِنْ مكان كذا وكذا إلى مكان كذا وكذا وتقول إذا كتبت كتابًا من فلان إلى فلان فهذه الأسماء التي هي سوى الأماكن بمنزلتها وتكون أيضًا للتبعيض تقول هذا من الثوب وهذا منهم كأنك قلت بعضه أو بعضهم وتكون للجنس وقوله تعالى ^ ( فإنْ طِبْنَ لَكُمْ عن شيءٍ منه نَفْسًا ) ^ النساء 4 إن قال قائل كيف يجوز أن يقبل الرجل المهر كله وإنما قال منه فالجواب في ذلك أن مِنْ هاهنا للجنس كما قال ! 2 < فاجتنبوا الرجس من الأوثان > 2 ! الحج 30 ولم نؤمر باجتناب بعض الأوثان ولكن المعنى اجتنبوا الرِّجْسَ الذي هو وثن وكلوا الشيءَ الذي هو مهرٌ وكذلك قوله تعالى ^ ( وَعَدَ اللهُ الذين آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً
____________________

وأَجْرً عَظِيمًا ) ^ الفتح 29 وقد تدخل في موضعٍ لو لم تدخل فيه كان الكلامُ مستقيمًا ولكنها توكيد بمنزلة ما إلا أنها تجرُّ لأنها حرف إضافة وذلك قولك ما أتاني مِنْ رَجُلٍ وما رأيت من أحد لو أخرجتَ مِنْ كان الكلام حسنا ولكنه أكد بِمِنْ لأن هذا موضع تبعيض فأراد أنه لم يأته بعض الرجال والناس وكذلك وَيْحَهُ مِنْ رجل إنما أراد أن يجعل التعجب مِنْ بعض الرجال وكذلك لِي مِلْؤُه من عسل وهو أفضل مِنْ زيد إنما أراد أن يفضله على بعض ولا يعم وكذلك إذا قلت أخزى اللهُ الكاذبَ مِنِّي ومِنْك إلا أن هذا وقولك أفضل منك لا يستغنى عن من فيهما لأنها توصل الأمر إلى ما بعدها | قال سيبويه وأما قولك رأيته من ذلك الموضع فإنك جعلته غاية رؤيتك كما جعلته غايةً حيث أردت الابتداء والمنتهى | قال اللحياني فإذا لقيت النون ألِفَ الوصل فبعضهم يخفض النون فيقول مِنِ القوم ومِنِ ابِنك | وحكي عن طَيِّئٍ وكَلْبٍ اطلبوا مِنِ الرحمن وبعضهم يفتح النون عند اللام وألف الوصل فيقول مِنَ القوم ومِنَ ابنك قال وأُرَاهُمْ إنما ذهبوا في فتحها إلى الأصل لأن أصلها إنما هو مِنّا | قال فلما جُعِلَتْ أداةً حُذِفَتْ الألف وبقيت النون مفتوحة قال وهي في قُضَاعَةَ وأنشد الكسائي عن بعض قضاعة % ( بَذلْنا مَارِنَ الخَطِيِّ فيهم % وكُلَّ مُهَنَّدٍ ذَكَرٍ حُسَامِ ) % % ( مِنَا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ حَتَّى % أَغَاثَ شَرِيدَهُمْ فَنَنُ الظَّلاَمِ ) % | قال ابن جني قال الكسائي أراد مِنْ وأصلها عندهم مِنّا واحتاج إليها فأظهرها على الصحة هنا | قال ابن جني يحتمل عندي أن يكون مِنَا فِعَلا من مَنَى يَمْنِي إذا قَدَّرَ كقوله % ( حَتَّى تُلاقِي الذي يَمْنِي لَكَ المانِي % ) % | أي يُقَدِّرُ لك المُقدِّرُ فكأنه تقدير ذلك الوقت ومُوَازَنَتَهُ أي من أول النهار لا يزيد ولا ينقص
____________________

| قال سيبويه قالوا مِنَ الله ومِنَ الرسول ومِنَ المؤمنين فتحوا لأنها لما كثرت في كلامهم ولم تكن فعلاً وكان الفتح أخف عليهم فتحوا وشبهوها بأَيْنَ وكَيْفَ يعني أنه قد كان حكمها أن تُكسَّر لالتقاء الساكنين قال لكن فتحوا لما ذُكِرَ قال وزعموا أن ناسًا من العرب يقولون مِنِ الله فيكسرونه ويُجرونه على القياس يعني أن الأصل كل ذلك أن يُكسَّر لالتقاء الساكنين قال وقد اختلفت العرب في مِنْ إذا كان بعدها ألف وصل غير ألف اللام فكسره قوم على القياس وهي أكثر في كلامهم وهي الجيدة ولم يكسِّروا في ألف اللام لأنها مع ألف اللام أكثر إذ الألف واللام كثيرة في الكلام وتدخل في كل اسم نكرة ففتحوا استخفافًا فصار مِنَ الله بمنزلة الشاذ وذلك قولك مِنِ ابنك ومِنِ امرئٍ قال وقد فتح قوم فصحاءُ فقالوا مِنَ ابنكَ فأجروها مُجرى قولك مِنَ المسلمين قال أبو إسحاق ويجوز حذف النون من مِنْ وعَنْ لالتقاء الساكنين وحذفها من مِنْ أكثر من حذفها من عن لأن دخول مِنْ في الكلام أكثر من دخول عن وأنشد % ( أَخبِرْ أَبَا دَخْنَتُوسَ مَأْلَكَةً % غَيْرَ الَّذْيِ قَدْ يُقَالُ مِ الْكَذِبِ ) % ( باب الثلاثي الصحيح ) ( النون والباء والميم ) [ ب ن م ] | البَنَامُ لغة في البَنَانِ قال عمر بن أبي ربيعةَ % ( فَقَالَتْ وعَضَّتْ بالبَنَامِ فَضَحْتَنِي % ) % ( الثنائي المضاعف من المعتل ) ( النون والهمزة ) [ ن أ ن أ ] | النَأْنَأَةْ العَجْزُ
____________________

| وقد تَنَأْنَأَ ونَأْنَأَ في رأيه نَأْنَأَةً ومُنَأْناةً ضَعُفَ فيه ولم يُبْرِمْهُ | ورجل نَأْنَأٌ ونأْناءٌ عاجزٌ جَبانٌ | ونَأْنَأَه كَفَّه | وفي كتاب العين رجل نَأْنَأٌ يُكثِرُ تقليب حَدَقَتَيْهِ والمعروف رَأْرَأٌ ( مقلوبه ) [ أ ن ن ] | أَنَّ يَئِنُّ أنّا وأَنِينًا وأْنَاناً تأوَّه | ورجلٌ أنَّانٌ وأُنَّانٌ وأُنَنَةٌ كثيرُ الأَنِينِ وقيل الأُنَنَةُ الكثير النَّثِّ للشكوى | وامرأة أنَّانة كذلك وفي بعض وصايا العرب لا تتخذها حنَّانَةً ولا مَنَّانَةً ولا أنَّانَةً | ومَالَه حانَّةٌ ولا آنَّةٌ أي ناقةٌ ولا شاةٌ وقيل الحانَّةُ الناقة والآنَّةُ الأَمَةُ تَئِنُّ من التعب | وأنَّتِ القوس تَئِنُّ أَنِينًا أَلانَتْ صوتَها ومدَّتْهُ حكاه أبو حنيفة وأنشد قول رؤبة % ( تَئِنُّ حِيْنَ يَجْذِبُ المَخْطُومَا % ) % % ( أَنِيْنَ عَبْرَى أَسْلَمَتْ حَمِيْمَا % ) % | والأُنَنُ طائر يضرب إلى السواد له طَوْقٌ كهيئة طَوْقِ الدُّبْسِيّ أحمر الرجلين والمنقار وقيل هو الوَرَشَانُ وقيل هو مثل الحمام إلا أنه أسود وصوتُه أنين أُوْهْ أُوْهْ | وإِنَّهُ لَمَئِنَّةٌ أن يفعل ذاك أي خَلِيقٌ وقيل مَخْلَقَةٌ من ذاك | وكذلك الاثنان والجميع والمؤنث وقد يجوز أن تكون مَئِنَّةٌ فَعِلَّةً فهو على هذا ثلاثي وأتاه على مَئِنَّة ذاك أي حينه ورُبَّانه | وفي الحديث مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْه الرجل أي بَيانٌ منه وأنَّ الماءَ يؤُنُّه أنّا صبَّه | وفي كلام الأوائل أُنَّ ماءً ثم اغْلِهِ حكاه ابن دريد قال وكان ابن الكلبي يرويه أُنَّ ماءً ويزعم أن أُنَّ تصحيف | وإِنَّ حرف تأكيد وقوله عز وجل ! 2 < إن هذان لساحران > 2 ! طه 63 أخبر أبو علي
____________________

أن أبا إسحاق ذهب فيه إلى أن إنَّ هنا بمعنى نعم وهذان مرفوع بالابتداء وأن اللام في لساحران داخلة على غير ضرورة وأن تقديره نعم هذان لهما ساحران وحكى عن أبي إسحاق أنه قال هذا الذي عندي فيه والله أعلم وقد بين أبو عليٍّ فساد ذلك فغنِينا نحن عن إيضاحه هنا | فأما قوله عز وجل ^ ( إِنَّا كُلَّ شَيٍ خَلَقْناه بِقَدَرٍ ) ^ القمر 49 ! 2 < إنا نحن نحيي ونميت > 2 ! ق 43 ونحو ذلك فأصله إنَّنَا ولكن حذفت إحدى النونين من إِنَّ تخفيفًا وينبغي أن تكون الثانية منهما لأنها طرف وهي أضعف ومن العرب من يبدل همزتها هاءً مع اللام كما أبدلوها في هَرَقْتُ فيقول لَهِنَّكَ لرجُلُ صدقٍ قال سيبويه وليس كل العرب تتكلم بها قال الشاعر % ( أَلا يَا سَنَا بَرْقٍ عَلَى قُلَلِ الحِمَى % لَهِنَّكَ مِنْ بَرْقٍ عَلَيَّ كَرِيمُ ) % | وحكى ابن الأعرابي هِنَّك وواهِنَّكَ وذلك على البدل أيضًا | وأنَّ كإنَّ في التأكيد إلا أنه تقع موقع الأسماء ولا تبدل همزتها هاءً ولذلك قال سيبويه وليس إِنَّ كأنَّ إنَّ كالفعل وأنَّ كالاسم ولا تدخل اللام مع المفتوحة فأما قراءة سعيد بن جبير ! 2 < إلا إنهم ليأكلون الطعام > 2 ! الفرقان 20 بالفتح فإن اللام زائدة كزيادتها في قوله % ( لَهِنَّكِ في الدُّنَيا لَبَاقِيةُ العُمْرِ % ) % | ولا أفعل كذا ما أنَّ في السماء نجما حكاه يعقوب ولا أعرف ما وجه فتح أنَّ هنا إلا أن يكون على توهم الفعل كأنه قال ما ثبت أنَّ في السماء نجمًا أو ما وجد أنَّ في السماء نجمًا وحكى اللحياني ما أنَّ ذلك الجبل مكانه وما أنَّ حراءً مكانه ولم يُفسره | وكأنَّ حرف تشبيه إنما هو أَنَّ دخلت عليها الكاف قال ابن جني إن سأل سائل فقال ما وجه دخول الكاف هاهنا وكيف أصل وضعها وترتيبها فالجواب أن أصل قولنا كأنَّ زيدًا عمروٌ إنما هو إِنَّ زيدًا كعمرو فالكاف هنا تشبيه صريح وهي متعلقة بمحذوف وكأنك قلت إن زيدًا كائنٌ كعمرو وإنهم أرادوا الاهتمام بالتشبيه الذي عليه عقدوا الجملة فأزالوا الكاف من وسط الجملة وقدموها إلى أَوَّلِها لإفراط عنايتهم بالتشبيه
____________________

فلما أدخلوها على إنَّ من قبلها وجب فتح إنَّ لأنَّ المكسورة لا يتقدمها حرف الجر ولا تقع إلا أوَّلاً أبدا وبقي معنى التشبيه الذي كان فيها وهي متوسطةٌ بحالِهِ فيها وهي متقدمة وذلك قولهم كأنَّ زيدًا عمروٌ إلا أنَّ الكاف الآن لما تقدمت بطل أن تكون معلقة بفعل ولا بشيء في معنى الفعل لأنها فارقت الموضع الذي يمكن أن تتعلق فيها بمحذوف وتقدمت إلى أوَّل الجملة وزالت عن الموضع الذي كانت فيه متعلقة بخبر إنَّ المحذوف فزال ما كان لها من التعلق بمعاني الأفعال وليست هاهنا زائدة لأن معنى التشبيه موجود فيها وإن كانت قد تقدمت وأزيلت عن مكانها | فإن قلت إنَّ الكاف في كأنَّ الآن ليست متعلقة بفعل وليس ذلك بمانع من الجر فيها ألا ترى أن الكاف في قوله ^ ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ ) ^ الشورى 11 ليست متعلقة بفعل وهي مع ذلك جارَّةٌ ويؤكد عندك أيضًا هنا أنها جارة فتحهم الهمزة بعدها كما يفتحونها بعد العوامل الجارة وغيرها وذلك قولك عجبت من أنك قائم وأظن أنك منطلق وبلغني أنك كريم فكما فَتَحْتَ أنَّ لوقوعها بعد العوامل قبلها موقع الأسماء كذلك فتحت أيضًا في كأنك قائم لأن قبلها عامًلا قد جرَّها وأما قول الراجز % ( فَبَادَ حَتَّى لَكَأنْ لَمْ يَسْكُنِ % ) % % ( فَالْيَومَ أَبْكِي وَمَتَى لَمْ يُبْكِني % ) % | فإنه أكد الحرف باللام وقوله % ( كَأنَّ دَرِيئَةً لَمَّا الْتَقَيْنَا % لِنَصْلِ السَّيْفِ مُجْتَمَعُ الصُّدَاعِ ) % | أَعْمَلَ معنى التشبيه في كأنَّ في الظرف الزماني الذي هو لما التقينا وجاز ذلك في كأنَّ لما فيها من معنى التشبيه | وقد تخفف أَنْ ويرفع ما بعدها قال الشاعر % ( أَنْ تَقْرَآنِ على أَسْماءَ وَيْحَكُما % مِنِّي السَّلامَ وأَنْ لاْ تُعْلِما أحَدا ) % | قال ابن جني سألت أبا عليٍّ فقلت لم رفع تقرآن فقال أراد النون الثقيلة أي أنكما تقرآنِ قال أبو عليٍّ وأولى أَنْ المخففة من الثقيلة الفعلَ بلا عوض ضرورة | وهذا على كل حال وإن كان فيه بعض الصنعة فهو أسهل مما ارتكبه الكوفيون
____________________

| قال وقرأت على محمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى في تفسير أن تقرآن قال شبه أنْ بما فلم يُعملها في صلتها وهذا مذهب البغداديّين قال وفي هذا بُعْدٌ وذلك أنَّ أنْ لا تقع إذا وصلت حالاً أبدًا إنما هي للمضي أو الاستقبال نحو سرني أنْ قام زيد ويسرني أنْ يقوم ولا تقول يسرني أن يقوم وهو في حال قيام وما إذا وصلت بالفعل فكانت مصدرًا فهي للحال أبدًا نحو قولك ما تقوم حسن أي قيامك الذي أنت عليه حسن فيبعد تشبيه واحدة منهما بالأخرى وكل واحدة منها موقع صاحبتها ومن العرب من ينصب بها مخففة وتكون إنَّ في موضع أَجَلْ | وحكى سيبويه ائْتِ السوقَ أَنَّك تشتري لنا شيئًا أي لَعَلَّكَ وعليه وجه قوله تعالى ! 2 < وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون > 2 ! الأنعام 109 إذ لو كانت مفتوحةً عَنْهَا لكان ذلك عذرًا له قال الفارسي فسألت عنه أَوَانَ القراءة أبا بكر فقال هو كقول الإنسان إنَّ فلانًا يقرأ ولا يفهم فتقول أنت وما يدريك أنه لا يفهم وتبدل من همزة أنَّ مفتوحةً عَيْنٌ فيقال علمت عَنَّك منطلق | وقالوا لا أَفْعَلُهُ ما أنَّ في السماء نجم وما أنَّ في الفرات قطرة أي ما كان وحكى اللحياني ما أنَّ في فراتٍ قطرةٌ وقد ينصب ولا أفعَلَهُ ما أنَّ السماءَ سماءٌ قال اللحياني ما كان وإنما فسره على المعنى | وأَنَّى كلمة معناها كيف ومِنْ أَيْنَ ( ومن خفيف هذا الباب ) [ أ ن ] | إنْ بمعنى ما في النفي وتُوصَلُ بها ما زائدة قال زُهَيْرٌ % ( مَا إِنْ يَكَادُ يُخَلِّيهم لِوِجْهَتِهمْ % تَخالُجُ الأَمْرِ إِنَّ الأَمْرَ مُشْتَرَكُ ) % | وقوله أنشده سيبويه % ( وَرَجِّ الفَتَى للخَيْرِ مَا إِنْ رَأَيْتَهُ % عَلَى السِّنِّ خَيْرًا لا يزالُ يَزِيدُ ) % | فإنما دخلت إنْ على ما وإن كانت ما هنا مصدرية لشبهها لفظا بما النافية التي تُؤَكَّدُ
____________________

بإنْ وشَبَهُ اللفظ بينهما يُصَيِّرُ ما المصدرية إلى أنها كأنَّها ما التي معناها النفي أفلا ترى أنك لو لم تجذب إحداهما إلى أنها كأنها بمعنى الأخرى لم يَجُزْ لك إلحاق إِنْ بها | قال سيبويه وقولهم افعل كذا وكذا إمَّا لا ألزموها ما عوضًا وهذا أحرى إذ كانوا يقولون آثِرًا ما فيُلزمون ما شبهوها بما يَلْزَمُ من النونات في لأفعلنَّ واللامِ في إن كان ليفعل وإن كان ليس مثلَه وإنما هو شاذ | وتكون للشرط نحو إِنْ فَعَلْتَ فَعَلْتُ | وحكى ابن جني عن قُطْرُبٍ أن طَيِّئًا تقول هِنْ فَعَلْتَ فَعَلْتُ يريدون إنْ فيبدلون | وتكون زائدة مع ما النافية وحكى ثعلب أعْطِه إنْ شاء أي إذا شاء ولا تُعْطِهِ إنْ شاء معناه إذا شاء فلا تعطه | وأَنْ تنصب الأفعال المضارعة ما لم تكن في معنى أَنَّ | قال سيبويه وقولهم أمَّا أنت منطلقًا انطلقت معك إنما هي أَنْ ضُمَّتْ إليها ما وهي ما التوكيد ولزمت كراهيةَ أن يجحفوا بها لتكونَ عِوَضًا من ذهاب الفعل كما كانت الهاء والألف عوضًا في الزنادقة واليماني من الياء | فأما قول الشاعر % ( تَعَرَّضَتْ لِي بمكانٍ حِلِّ % ) % % ( تَعَرُّضَ المُهْرَةِ في الطِّوَلِّ % ) % % ( تَعَرُّضًا لَمْ يأْلُ عَنْ قَتْلاً لِي % ) % | فإنه أراد لم يألُ أنْ قتلاً لي أي أن قتلني قتلاً فأبدل العين مكان الهمزة وهذه عَنْعَنَةُ تميم وقد تقدمت ويجوز أن يكون أراد الحكاية كأنه حكى النصب الذي كان معتادًا من قولها في بابه أي كانت تقول قتلاً قتلاً أي أنا أقتله قتلاً ثم حكى ما كانت تَلْفِظُ به | وقوله % ( إنِّي زَعِيمٌ يا نُويْقَةُ % إِنْ نَجوْتِ مِنَ الرَّوَاحِ ) % % ( أَنْ تَهْبِطِينَ بِلادَ قَوْمٍ % يُرْتِعُونَ مَعَ الطِّلاَحِ ) %
____________________

| قال ثعلب قال الفراء هذه أنْ الدائرةُ يَليها الماضي والدائم فتبطل عنهما فلما وليها المستقبل بطلت عنه كما بطلت عن الماضي والدائم | وتكون زائدة مع لمَّا التي بمعنى حين وتكون معنى أَيْ نحو قوله تعالى ! 2 < وانطلق الملأ منهم أن امشوا > 2 ! ص 6 قال بعضهم لا يجوز الوقوف عليها لأنها تأتي ليعير بها وبما بعدها عن معنى الفعل الذي قبلها فالكلام شديد الحاجة إلى ما بعدها ليُفَسَّر به ما قبلها فيحسب ذلك امتنع الوقوف عليها وحكى ثعلب أيضًا أعْطِهِ إِلا أَنْ يشاءَ أي لا تعطه إذا شاء ولا تعطه إلا أن يشاء معناه إذا شاء فأعطه | وأَنَ اسم المتكلم فإذا وقفت ألحقت ألفًا للسكوت ورُوِيَ عن قطرب أنه قال في أَنَ خمس لغات أَنَ فَعَلْتُ وأَنَا فَعَلْتُ وآاْنَ فَعَلْتُ وأَنْه فَعَلْتُ وأَنَّهْ فَعَلْتُ | حكى كل ذلك عنه ابن جني وفيه ضعف كما ترى قال ابن جني يجوز أن تكون الهاء في أنَّهْ بدلاً من الألف في أَنَا لأن الأكثر في الاستعمال إنما هو أنا بالألف والهاء قليلة فهي بدل من الألف ويجوز أن تكون الهاء أُلحقت لبيان الحركة كما أُلحقت الألف ولا تكون بدلاً منها بل قائمة بنفسها كالتي في كِتَابِيَهْ وحِسَابِيَهْ | وأنت ضمير المخاطب الاسم أَنْ والتاءُ علامة المخاطب والأنثى أَنْتِ وتقول في التثنية أنتما وليس بتثنية أنْتَ إذ لو كان تثنيةً لوجب أن تقول في أَنْتَ أنتان إنما هو اسم مصوغ يدل على التثنية كما صيغ هذان وهاتان وكُما مِنْ ضَرَبْتُكُما وهما يدل على التثنية وهو غير مُثنًى على حَدٍّ زيد وزيدان ( النون والياء ) [ ن ي ن ] | نَيَّانُ مَوْضِعٌ قال أنشده يعقوب في الألفاظ % ( قَرَّبَها ولَمْ تكَدْ تَقْرَّبُ % ) % % ( مِنْ أَهْلِ نَيَّانَ وَسِيقٌ أَحْدَبُ % ) % | وأما قول عطًّاف بن أبي شَعْفَرَة الكلبي % ( فمَا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمسِ حَتَّى كأنَّهُم % بِذِي الرِّمثِ مِنْ نَيَّاْ نَعامٌ نَوافِرُ ) % | فإنما أراد من نَيَّانَ فحذف
____________________

( مقلوبه ) [ ي ي ن ] | يَيْنٌ اسم بلد عن كُراع قال ليس في الكلام اسم وقعت في أوله ياءان غيره وقال ابن جني إنما هو يَيَنٌ وقَرَنَه بِدَدَنٍ ( النون والواو ) ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ن و ن ] | النُّوْنُ الحوت والجمع نِيْنَانٌ | والنُّونُ حرف هجاء وهو حرف مجهور أَغَنُّ يكون أصلاً وبدلاً وزائدًا | فالأصل نحو نون نُعْمٍ ونون جَنْبٍ ونون حِصْنٍ | وأما البدل فذهب بعضهم إلى أَنَّ النُونَ في فَعْلانَ فَعْلَى بدلٌ من همزة فَعْلاءَ وإنما دعاهم إلى القول بذلك أشياء منها أن الوزن في الحركة والسكون في فعلان وفعلاء واحدٌ وأن في آخر فعلان زائدتين زيدتا معا والألفُ منها ألفٌ ساكنة كما أن فعلاء كذلك ومنها أن مؤنث فعلان على غير بنائها كما أن مذكر فعلاء على غير بنائها ومنها أن آخر فعلاء همزة التأنيث كما أن في آخر فعلان نونًا تكون في فَعَلْنَ نحو قُمْنَ وقَعَدْنَ علامةَ تأنيثٍ فلما أشبهت الهمزةُ النونَ هذا الإشباه وتقاربتا هذا التقارب لم تَخْلُوَا أن تكونا أصلين كل واحدة منهما قائمة بنفسها غير مبدلة من صاحبتها أو تكون إحداهما منقلبة عن الأخرى فالذي يدل على أنهما ليستا بأصلين بل النون بدل من الهمزة قولهم في صنعاء وبَهْراء صنعانِيُّ وبَهْرَانِيُّ لما أرادوا الإضافة إليهما فإبدالهم النون من الهمزة في صنعاء وبهراء يدل على أنها في باب فَعْلان فَعْلى بدلٌ من همزة فعلاء وقد ينضاف إليه مقويا له قولهم في جمع إنسان أناسيُّ وفي ظَرِبَانٍ ظَرَابِيُّ فجرى هذا مَجْرَى قولهم صلفاءُ وصلافِيُّ وخَبْرَاءُ وخَبارِيُّ فردُّهم النونَ في إنسانٍ وظَرِبَانٍ ياءً في ظرابيّ وأناسيّ وردُّهم همزة خبراء وصلفاء ياءً يدل على أن الموضع للهمزة وأن النون داخلة عليها | والتنوين والتنوينة معروف | ونوَّنَ الاسم ألحقه التنوينَ | والنُّونَةُ الثُّقْبَةُ في ذقن الصبي الصغير وفي حديث عثمان رضي الله عنه أنه رأى
____________________

صبياً مليحًا فقال دَسِّمُوا نُونَتَهُ أي سَوِّدُوها لئلا تُصيبها العين حكاه الهروي في الغريبين ( مقلوبه ) [ و ن ن ] | الوَنُّ الصَنْجُ وهو الوَنْجُ كلاهما دخيل | انقضى الثنائي ( باب الثلاثي المعتل ) ( النون والفاء والهمزة ) [ ن ف أ ] | النُّفَأُ القِطَعُ من النَبْت المتفرقة هنا وهنا وقيل هي رِياضٌ مجتمعة تَنْقَطِعُ من معظم الكلأ وتُرْبِي عليه قال الأسود بن يَعْفُرَ % ( جَادَتْ سَوَارِيه وآزَرَ نَبْتَهُ % نُفَأٌ مِن الصَّفْرَاءِ والزُّبَّادِ ) % | واحدتها نُفَأَةٌ وقوله وآزر نبته يُقَوِّي أنَّ نُفَأَةً ونُفَأً من باب عُشَرَةٍ وعُشَرٍ إذ لو كان مكسّرًا لاحتال حتى يقول آزرت ( مقلوبه ) [ ن أ ف ] | نَتِفَ الشيء نَأَفًا | ونَأَفًا أكله وقيل هو أَكْلُ خيارِ الشيء وأوله | ونئِفَتِ الراعيةُ المَرْعَى أكلته وزعم أبو حنيفة أنه على تأخير الهمزة وليس هذا بقوي | ونئِفَ من الشراب نأَفًا ونَأْفًا رَوِيَ ( مقلوبه ) [ ف ن أ ] | مَالٌ ذُو فَنأٍ أي كثرةٍ كفنع وأُرَى الهمزة بدلاً من العين وأنشدني أبو العلاء بيت أبي محجن الثقفي
____________________

% ( وَقَدْ أَجُودُ وَما مَالي بِذي فَنأٍ % وأَكْتُمُ السِّرَّ فيه ضَرْبَةُ العُنُقِ ) % | ورواية يعقوب في الألفاظ بذي فَنَعٍ ( مقلوبه ) [ أ ن ف ] | الأَنْفُ المَنْخِرُ والجمع آنُف وآنَافٌ وأُنُوفٌ | أنشد ابن الأعرابي % ( بِيضُ الوُجوه كريمةٌ أَحْسَابُهُم % في كُلِّ نَائِبَةٍ عِزازُ الآنُفِ ) % | وقال الأعشى % ( إذا رَوَّحَ الرَّاعِي اللِّقَاحَ مُغرِّبًا % وأَمْسَتْ على آنافِها غَبَراتُها ) % | وقال حسان بن ثابت % ( بيضُ الوجُوه كَرِيمةٌ أَحْسَابُهُم % شُمُّ الأُنُوفِ منَ الطِّرازِ الأوَّلِ ) % | وأَنَفَهُ يأنِفُهُ أَنْفًا أصاب أنْفَه | ورجل أُنافِيٌّ عظيم الأَنْفِ | وامرأة أَنُوفٌ طيبة ريح الأنف | وقال ابن الأعرابي هي التي يُعجبك شَمُّك لها قال وقيل لأعرابي تزوَّجَ امرأةً كيف وجدتها فقال وجدتُها رَصُوفا رَشُوفا أُنُوفا وكل ذلك قد تقدم تفسيره | وبعيرٌ مَأْنُوفٌ يساق بأنفه | وأَنِفَ أَنَفًا فهو أَنِفٌ وآنِفٌ شكى أنفه منِ البُرَّةِ | وفي الحديث إِنَّ المُؤْمِنَ كَالْبَعِيرِالأَنِف والآنِف أي أنه لا يَريمُ التشكي وقيل الأَنِفُ الذي عقره الخِطَامُ وإن كان من خِشاشٍ أو بُرَةٍ في أَنْفِهِ فمعناه أنه ليس يمتنع على قائده في شيء للوجع الذي به وكان الأصل في هذا أن يقال مأنُوفٌ كما قال مصدور ونحوه
____________________

| وأَنَفَهُ جعله يشتكي أَنْفَه | وأضاع مطلبَ أَنْفِه وموضعَ أنفه أي الرَّحِمَ التي خرج منها عن ثعلب وأنشد % ( وإذا الكَريمُ أَضَاعَ مَوْضِعَ أَنْفِهِ % أَوْ عِرْضَهُ لِكَرِيهَةٍ لم يَغْضَبِ ) % | وأَنْفَا القوس الحَدَّان اللذان في بواطن السِّيَتَيْن | وأَنْفُ النَعْلِ أَسَلَتُها | وأَنْفُ كل شيء طرفه وأوله ويكون في الأزمنة واستعمله أبو خِراشٍ في اللحْيَةِ فقال % ( تُخَاصِمُ قَومًا لا تُلقَّى جَوابَهُمْ % وقد أَخَذَتْ مِنْ أَنْفِ لِحْيَتِكَ اليَدُ ) % | سمى مقدَّمها أَنْفا يقول فطالت لحيتُكَ حتى قَبَضْت عليها ولا عَقْلَ لك مَثَلٌ | وأَنْفُ النَّابِ طرفه حين يطلع | وأنف النَّابِ حَرْفُه | وأنف البَرْدِ أشدُّه | وجاء يعدو أَنْفَ الشدِّ والعَدْو أي أشدَّه | وأَنْفُ الجبل نادِرٌ يَنْدُرُ منه | والمؤنَّفُ المحدَّدُ من كل شيء | والمؤنَّفُ المُسَوَّى | وسَيْرٌ مُؤَنَّفٌ مَقْدُودٌ على قدرٍ واستواءٍ ومنه قول الأعرابي يصف فرسًا لُهِزَ لَهْزَ العَيْر وَأنِّفَ تأنيف السَّيْر أي قُدَّ حتى استوى كما يستوي السير المقدود | ورَوْضَةٌ أُنُفٌ لم تُوطأ واحتاج أبو النجم إليه فسكَّنه فقال % ( أُنْفٌ تَرَى ذِبَّانَها تُعَلِّلُهْ % ) % | وكلأٌ أُنُفٌ إذا كان بحاله لم يَرْعَه أحدٌ | وكأس أُنُف مَلأَى وكذلك المَنْهَلُ
____________________

| والأُنُفُ الخَمْرُ التي لم يُستخرج من دَنِّها شيء قبلها قال عبدة بن الطبيب % ( ثُمَّ اصْطَبَحْنَا كُمَيْتًا قَرْقَفًا أُنُفًا % مِن طَيِّبِ الرَّاحِ واللَّذاتُ تَعْلِيلُ ) % | وأرضٌ أُنُفٌ وأَنِيفَةٌ مُنْبتَةٌ وهي آنَفُ بلاد الله | وآنَفَ وَطِئَ كلأ أُنُفًا واستأَنَفَ الشيء وائْتَنَفَهُ أخذ أوَّله وابتدأه وقيل استقبله | واستأنفه بوعدٍ ابتدأه به من غير أن يسأله إياه أنشد ثعلب % ( وأَنْتِ المُنَى لو كُنْتِ تَسْتَأْنِفِيْننَا % بِوَعْدٍ ولكنْ مَعْتَفَاكِ جَدِيْبُ ) % | أي لو كنت تَعِدِيننا الوصلَ | وأُنْفُ الشيء أَوَّلُه ومستأنفُهُ | والمُؤْنَفَةُ والمُؤَنَّفَةُ من الإبل التي يَتَتَبَّعُ بها أُنُفَ المَرْعَى أي أوله وفي كتاب علي بن حمزة أَنْفُ المرعى | ورجل مِئْنافٌ يستأنف المرعى والمنازل | والمونَّفةُ من النساء التي استُؤْنِفَتْ بالنكاح أوّلاً يقال امرأة مُؤَنَّفَةٌ مكثَّفة وقد تقدم ذكر المكثفة | وجاء آنِفًا أي قَبَيلُ | وفَعَلَهُ بآنِفَةٍ وآنِفًا عن ابن الأعرابي ولم يفسره وعندي أنه مثل قولهم فَعَلَهُ أَنِفًا وقال الزجاج في قوله تعالى ! 2 < ماذا قال آنفا > 2 ! محمد 16 أي ماذا قال الساعة في أوَّل وقت يقرب منا | ومعنى آنِفًا من قولك استأنفت الشيء إذا ابتدأته | وأَنِفَ من الشيء أَنَفًا وأَنَفَةً حَمِيَ | وأَنِفَ الطعامَ وغيره أَنَفًا كَرِهَه | ورجلٌ أَنُوفٌ شديد الأَنَفَةِ والجمع أُنُفٌ وآنَفَهُ جعله يَأْنَفُ | وقول ذي الرمة % ( رَعَتْ بارِضَ البُهْمَى جَمِيعاً وبُسْرَةً % وَصَنْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهَا فِصَالُهَا ) %
____________________

| يجوز أن يكون آنفتها جعلتها تشتكي أُنُوفها وإن شئت قلت إنه فاعَلَتْها من الأَنْف وقال عُمارة آنَفَتْها جعلتها تأنَفُ منها كما يأنف الإنسان فقيل له إن الأصمعي يقول كذا وإن أبا عمرو يقول كذا فقال الأصمعي عاضٌّ كذا من أُمِّهِ وأبو عمرو ماصٌّ كذا من أُمّهِ أَأَقُول ويقولان فأَخْبَرَ الراوِيَةُ ابنَ الأعرابي بهذا فقال صدق وأنت عرضتهما له | وأَنْفٌ بلدة قال عَبْدُ مناف بن رِيْعٍ الهذلي % ( مِنَ الأَسَى أَهْلُ أَنْفٍ يَوْمَ جَاءَهُم % جَيْشُ الحِمَارِ فَكَانُوا عَارِضًا بَرِدَا ) % ( مقلوبه ) [ أ ف ن ] | أَفَنَ الناقةَ والشاةَ يأْفِنُهَا أفْنًا حَلَبَهَا في غير حِينها وقيل هو استخراجُ جميع ما في ضَرْعِها قال المُخَبَّلُ % ( إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيَالَك أَفْنُهَا % وإِنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوَطْبِ حِينُهَا ) % | وقيل هو أن يحتلبها في كل وقت وقيل الأَفْنُ أن تُحلب الشاةُ والناقةُ في غير وقت حلبها فيُفسدها ذلك | ورجل مَأْفُونٌ ضعيف العقل والرأي وقيل هو المتمدح بما ليس عنده والأولُ أصح | وقد أُفِنَ أَفْنًا وَأَفَنًا والأفِينُ كالمَأْفُونِ ومنه قولهم كثرة الرّقينِ تُعَفِّي على أَفَنِ الأفين | وأخذ الشيءَ بإفَّانِه أي بزَمَانِه وأوله وقد يكون فِعْلانا | وجاءه على إفَّانِ ذاك أي إبَّانه | والأفانِي نَبْتٌ وقال ابن الأعرابي هو شجرٌ بِيضٌ وأنشد % ( كَأنَّ الأَفَانِي شَيْبٌ لها % إذا التفَّ تَحْتَ عَنَاصِي الوَبَرْ ) % | وقال أبو حنيفة الأفانِي من العشب وهي غبراء لها زهرة حمراء وهي طيبة تكثر ولها كلأ يابس
____________________

| وقيل الأفاني شيء ينبت كأنه حَمْصَةٌ يُشَبَّهُ بفراخ القطا حين يُشَوِّكُ تبدأُ بقلة ثم تصير شجرة خضراء غبراء قال النابغة في وصف حَمِيرٍ % ( تَوَالِبُ يَرْفَعُ الأذناب عَنْها % شَرَى أَسْتَاهِهِنَّ مِنَ الأَفَانِي ) % | وزاد أبو المكارم أن الصبيان يجعلونها كالخواتم في أيديهم وأنها إذا يبست وابيضت شوَّكتْ وشوكُها الحَماطُ وهو لا يقع في شراب إلا رِيْحَ من يشربه وقال أبو السَّمْحِ هي من الجنْبَةِ شجيرة صغيرة مجتمع ورقها كالكُبَّة وغُبَيْراء مَليسٌ ورقها وعيدانها شبه الزَّغَبِ لها شُوَيك لا تكاد تَستَبِينُهُ فإذا وقع على جلد الإنسان وجده كأنه حريق نار وربما شَرِيَ منه الجلدُ وسال منه الدمُ ( النون والباء والهمزة ) [ ن ب أ ] | النَّبَأُ الخبر والجمع أنباءٌ وقوله تعالى ! 2 < عم يتساءلون عن النبإ العظيم > 2 ! النبأ 1 2 قيل عن القرآن وقيل عن البعث وقيل عن أمره صلى الله عليه وسلم | وقد أنبأه إياه وبه وكذلك نَبَّأه متعدّية بحرف وغير حرف | وحكى سيبويه أنا أُنْبُؤُكَ على الإتْباع وقوله % ( إلى هِنْدٍ مَتَى مَا تُسْأَلِي تُنْبَىْ % ) % | أبدل همزةَ تُنْبَى إبدالاً صحيحًا حتى صارت الهمزة حرف علة فقوله تُنْبَى كقوله تُقْضَى وهكذا رأيت هذا البيت وهو لا محالة ناقص | واستنبأَ النبأَ بحث عنه ونابأْتُ الرجلَ أنبأْتُه وأنبأَنِي قال ذو الرمة % ( زُرْقُ العُيُونِ إِذَا جَاوَرْتَهُم سَرَقُوا % مَا يَسْرِقُ العَبْدُ أَوْ نَابَأْتَهُم كَذَبُوا ) % | والنَّبِىْءُ المُخْبِرُ عن الله عز وجل مكية قال سيبويه الهمز فيه لغة رديئة يعني لقلة استعمالها لأن القياس يمنع من ذلك ألا ترى إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قيل له يا نَبِيْءَ الله فقال لست بِنَبِيْءِ الله ولكن نَبِيُّ الله | وذلك أنه صلى الله عليه وسلم أنكر الهمز في اسمه فرده على قائله لأنه لم يدر بم سماه فأشفق أن
____________________

يُمسك على ذاك وفيه شيء يتعلق بالشرع فيكون بالإمساك عنه مُبِيحَ محظورٍ أو حاظرَ مباحٍ والجمع أَنْبِئَاءُ ونُبآءُ وقوله تعالى ! 2 < وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح > 2 ! الأحزاب 7 فقدمه صلى الله عليه وسلم على نوح في أخذ الميثاق فإنما ذلك لأن الواو معناها الاجتماعُ وليس فيها دليل أن المذكور أولاً لا يستقيم أن يكون معناه التأخير فالمعنى على مذهب أهل اللغة ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ومنك وجاء في التفسير إِنَّنِي خُلِقْتُ قَبْلَ الأَنْبِيَاءِ وبُعِثْتُ بَعْدَهُمْ فعلى هذا لا تقديم في الكلام ولا تأخير هو على نَسَقِه وأَخْذُ الميثاق حيث أُخرجوا من صلب آدم كالذَّرِّ وهي النُّبوءَةُ | وتنبأ الرجلُ ادَّعَى النُّبُوءَةَ وقد أنعمت شرح هذه الكلمة وأَبَنْتُ اشتقاقها في الكتاب المخصِّص | ونبأ من بلد كذا ينبأُ نَبْأً ونُبُوءًا طَرَأَ | والنَّابِيءُ الثَّوْرُ الذي يَنْبَأُ من أرضٍ إلى أرضً أي يخرج | ونَبَأَ عليهم يَنْبَأُ نَبْأً هَجَمَ وطلع وكذلك نَبَهَ وطلع كلاهما على البدل | ونَبَأَ نَبْأً ونُبُوءًا ارتفع | والنَّبْأَةُ النَّشْزُ | والنَّبِيءُ الطريق الواضح | والنَّبْأَةُ صوت الكلاب وقيل هو الجِرْسُ أيّا كان وقد نَبَأَ نَبْأً ( مقلوبه ) [ أ ن ب ] | أَنَّبَ الرجلَ لامه ووبَّخه وقيل بَكَّته وأَنَّبَهُ أيضًا سأله فَجبَهَهُ | والأَنَبُ الباذنجان واحدته أَنَبَةٌ عن أبي حنيفة ( مقلوبه ) [ أ ب ن ] | أَبَنَ الرجلَ يأْبِنُهُ ويأبُنُهُ أبْنًا اتَّهمه وعابه | وقال اللحياني أَبَنْتُهُ بخير وشرٍّ آبُنُهُ وآبِنُهُ أبنًا | وهو مأبُونٌ بخير أو بشر فإذا أضربْتَ عن الخير والشَّرِّ فقلْتَ هو مأبونٌ لم يكن إلا الشَّرِّ وكل ذلك ظنٌّ تظنه وأَبَّنَ الرجلَ كأبَنَهُ | وأَبَنَ الرجُلَ وأَبَّنَهُ كلاهما عابه في وجهه وعيَّره
____________________

| والأُبْنَةُ العُقْدَة في العُودِ وهو أيضًا مُخْرَجُ الغُصْنِ في القَوْسِ | والأُبْنَةُ العَيْبُ وأصله من ذلك | والأُبْنَةُ العيب في الكلام وقد تقدم قول خالد بن صفوان في الأُبْنَة والوصْمَة | وأُبْنَةُ البعير غَلْصَمَتُهُ | وإبَّانُ كل شيء وقته وحينه الذي يكون فيه يقال جئته على إبَّان ذاك أي على زمنه | وأخذ الشيء بإبَّانه أي بزمانه وقيل بأوله ومن كلام سيبويه في قولهم يا للعجب أي يا عَجَبُ تعالَ فإنه من إبَّانك وأحيانك | وأَبَّنَ الرجلَ وأَبَّلَهُ على البدل مدحه بعد موته قال مُتَمِّمٌ % ( لَعَمْرِي وَمَا دَهْرِي بِتَأْبِينِ هالكٍ % ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا ) % | وقال ثعلب هو إذا ذكرْتَه بعد موته بخير | وقال مَرَّةً هو إذا ذكرْتَه بعد الموت وقد جاء في الشعر مدحًا للحي وهو قول الرَّاعِي % ( فَرَفَّعَ أَصْحَابِي المَطِيَّ وَأَبْنُوا % هُنَيْدَةَ فَاشْتَاقَ العُيُونُ اللَّوامِحُ ) % | قال مدحها فاشتاقوا أن ينظروا إليها فأسرعوا السير إليها شوقًا منهم أن ينظروا منها | وأَبَّنَ الأَثَرَ وهو أن يَقْتَفِرَهُ فلا يَضِحُ له ولا ينفلت منه | والتَّأْبِينُ أن يُفْصَدَ العِرْقُ ويؤخذ دمه فيشوى ويؤكل عن كراع | وأُبَنُ الأَرضِ نَبْتٌ يخرج في رُءُوس الإِكامِ له أصلٌ ولا يطول وكأنه شَعَرٌ يؤكل وهو سريع الخروج سريع الهَيْج عن أبي حنيفة | وأَبَانَانِ جبلان أحدهما أسود والآخر أبيض بينهما نهر يقال الرُّمَةُ وبينهما نحوٌ من ثلاثة أميال وهو اسمٌ علمٌ لهما | وأما قولهم للجبلين المتقابلين أبانان فإن أَبَانَيْن اسم علم لهما بمنزلة زيد وخالد فإن قلت فكيف جاز أن يكون بعض التثنية علمًا وإنما عامَّتُها نكرات ألا ترى أن رجلان وغلامان كل واحد منهما نكرة غير علم فما بال أَبَانَيْن صار علمًا فالجواب أن زيدين
____________________

ليسا في كل وقت مُصْطَحِبَينِ مقترنين بل كل واحد منهما يُجامِعُ صاحبه ويفارقه فلما اصطحبا مرة وافترقا أخرى لم يمكن أن يُخَصَّا باسم علم يفيدهما من غيرهما لأنهما شيئان كلُّ واحد بائنٌ من صاحبه وأما أَبَانان فجبلان متقابلان لا يفارق واحد منهما صاحبه فجريا لاتصال بعضهما ببعض مجرى المسمى الواحد نحو بكرٍ وقاسم فكما خُصَّ كلُّ واحد من الأعلام باسم يفيده من أُمَّتِه كذلك خُصَّ هذان الجبلان باسم يفيدهما من سائر الجبال لأنهما قد جريا مجرى الجبل الواحد فكما أن ثَبِيرًا ويَذْبُلَ لما كان كل واحد منهما جبلاً واحدًا متصلة أجزاؤه خص باسم لا يُشارَك فيه فكذلك أَبَانَانِ لما لم يَفْتَرِقْ بعضهما من بعض وكانا لذلك كالجبل الواحد خُصَّا باسم علم كما خص يَذْبُل ويَرَمْرَمُ وشَمامُ كل واحد منهما باسم علم قال مهلهل % ( أَنْكَحَهَا فَقْدُها الأَرَاقِمَ في % جَنْبٍ وَكَانَ الخِبَاءُ من أدَمِ ) % % ( لو بِأَبَانَيْنِ جاء يَخْطُبُها % رُمِّلَ ما أَنْفُ خَاطِبٍ بِدَمِ ) % | قال سيبويه وتقول هذان أبانان بَيِّنَيْنِ وإنما فرَّقوا بين أبانَيْنِ وعرفات وبين زيدينِ وزيدينَ من قِبَلِ أنهما لم يجعلوا التثنية والجمع علمًا لرجلين ولا لرجال بأعيانهم وجعلوا الاسم الواحد علمًا لشيء بعينه كأنهم قالوا إذا قلنا ائت بزيد إنما نريد هذا الشخص الذي نيشير إليه ولم يقولوا إذا قلنا جاء زيدان فإنما نعني شخصين بأعيانهما قد عُرفا قبل ذلك وأُثْبَتَا ولكنهم قالوا إذا قلنا جاء زيدُ فلانٍ وزيد بن فلان فإنما نعني شيئين بأعيانهما فكأنهم قالوا إذا قلنا ائت أبانينِ فإنما نعني هذين الجبلين بأعيانهما اللذين نشير إليهما ألا ترى أنهم لم يقولوا امْرُرْ بأبَانِ كذا وأبانِ كذا لم يفرقوا بينهما لأنهم جعلوا أبانين اسمًا لهما يُعرفان به بأعيانهما وليس هذا في الأناسيّ ولا في الدوابّ إنما يكون هذا في الأماكن والجبال وما أشبه ذلك من قِبَلِ أن الأماكن لا تزول فيصير كل واحد من الجبلين داخلاً عندهم في مثل ما دخل فيه صاحبه من الحال في الثبات والخِصْب والقحط ولا يشار إلى واحد منهما بتعريف دون الآخر فصار كالواحد الذي لا يزايله منه شيء حيث كان في الأناسي والدواب والإنسانان والدابتان لا يثبتان أبدا يزولان ويتصرفان ويشار إلى أحدهما والآخر عنه غائب وقد يُفرد فيقال أَبَانُ قال امرؤ القيس
____________________

% ( كَأَنَّ أَبَانًا في أَفَانِينِ وَدْقِهِ % كَبِيرُ أُنَاسٍ في بِجَادٍ مُزَمَّلِ ) % | وأَبانٌ اسم رجل ( النون والهمزة والميم ) [ ن أ م ] | نَأَمَ الرجلُ يَنْئِمُ ويَنْأَمُ نئَيِماً وهو كالأنين وقيل هو كالزَّجِيرِ وقيل هو الصوتُ الضعيف الخفي أيّا كان | ونأم الأسدُ يَنْئِمُ نَئِيمًا وهو دون الزئير قال ابن الأعرابيّ نأم الظبيُ يَنئِمُ وأصله في الأسد وأنشد % ( أَلا إِنَّ سَلْمَى مُغْزِلٌ بِثَيَالَةٍ % تُرَاعِي غَزالا بالضُّحَى غَيْرَ تَوْأَمِ ) % % ( مَتَى تَسْتَثِرْهُ مِنْ مَنَامٍ يَنامُهُ % لِتُرْضِعَهُ يَنْئِمْ إِلَيْها وَيَبْغُمِ ) % | والنئيم صوت البوم | ويقال أسكت الله نأمته يُدعى بذلك على الإنسان | والنَّأْمَةُ والنَئِيمُ صوت القوس قال أوس % ( إِذَا مَا تَعَاطوَهَا سَمِعْتَ لِصَوْتِها % إذا أَنْبَضُوا فِيها نَئِيمًا وأَزْمَلا ) % | وقوله % ( وسَمَاعِ مُدْجِنَةٍ تُعَلِّلُنا % حَتَّى نَئُوْبَ تَنَؤُّمَ العُجْمِ ) % | ورواه ابن الأعرابي تنؤم مهموز على أنه من النئيم وقال يريد صياح الديكة كأنه قال وقت تنؤم العجم وإنما سمى الديكة عُجما لأن كل حيوان غير الإنسان عجم ورواه غيره تناوم العجم فالعُجْمُ على هذه الرواية مُلُوك العَجَمِ والتناوم من النوم وذلك أن ملوك العَجَمِ كانت تنام على اللهو وجاء بالمصدر على هذه الرواية في البيت على غير الفعل | والنَّأْمَةُ الحركة
____________________

( مقلوبه ) [ م ن أ ] | المَنِيئَةُ الجِلْدُ أول ما يُدبغ مَنَأَهُ يَمْنَؤُهُ مَنْئًا | والمَنِيْئَةُ عند الفارسي مَفْعَلَةٌ من اللحم النَّئِْ أنبأني بذلك عنه أبو العلاء ومَنَأ تَأْبَى ذلك | والمنيئة المَدبغة | والمَمنْأَةُ الأرض السوداء تُهمز ولا تُهمز ( مقلوبه ) [ أ ن م ] | الأَنَامُ الخَلْقُ ويجوز الأَنِيمُ في الشِّعر ( مقلوبه ) [ م أ ن ] | المَأْنَةُ الطَّفْطَفَةُ | وقيل هي شحمة لازقة بالصِّفَاق من باطنه مُطبِّقَتُه كله وقيل هي السُّرَّةُ وما حولها وقيل هي لحمة تحت السرة إلى العانة وقيل المَأْنَةُ من الفرس السرة وما حولها ومن البعير الطَفْطَفَةُ | والمأنة شحمة قَصِّ الصدر وقيل هي باطن الكِرْكَرَة | قال سيبويه المأنة تحت الكِركرة كذا قال تحت الكِرْكِرَة ولم يقل ما تحت والجمع مَأَنَاتٌ ومُئُونٌ | ومَأنَه يَمْأَنه مَأْنًا أصاب مَأْنَتَه | وجاءه أمرٌ ما مَأَنَ له أي لم يشعر به | وما مَأَنَ مَأْنَه عن ابن الأعرابي أي ما شعر به | وأتاني أمر ما مَأنْتُ مأنَه وما مَألْتُ مَأْله أي ما تهيأت له عن يعقوب وزعم أن اللام مبدلة من النون وقال اللحياني أتاني ذلك وما مأَنْتُ مأْنه أي ما علمت به قال وقال بعضهم معناه ما شَعَرْتُ به ولا تهيأت له ولا أخذت أهبته | والمُؤْنَةُ القُوتُ | مأن القومَ ومَأَنَهُم قام عليهم | وقول الهذلي
____________________

% ( رُوْيَدَ عَلِيّا جُدَّ مَا ثَدَيْ أُمِّهم % إِلَيْنَا ولَكِنْ بُغْضُهُم مُتَمَائِنُ ) % | معناه قديم وهو من قولهم جاءني الأمر وما مأنْتُ فيه مأْنَةً أي ما طلبته ولا أطلت التعب فيه والتقاؤهما إذًا في معنى الطول والبعد وهذا معنى القِدَمِ | وقد روي متماين بغير همز فهو حينئذ من المَيْنِ وهو الكذب | وإنه لَمَئِنَّةٌ من كذا أي خَلِيقٌ وقوله أنشده أبو عبيدة % ( فَتَهامَسُوا سِرّا فَقَالوا عَرِّسُوا % مِنْ غَيْر تَمِئْنَةٍ لغَيْر مُعَرَّسٍ ) % | يجوز أن يكون تَفْعِلةً من المَئِنَّةِ التي هي الموضع المُخْلَقُ للنزول في غير موضع تعريس ولا علامة تدلهم عليه | وقال ابن الأعرابي هو تفعلة من المَؤُنَةُ التي هي القُوتُ وعلى ذلك استشهد بالبيت وقد تقدم أنه مَفْعِلَةٌ فهو على هذا ثنائي وقد تقدم ( مقلوبه ) [ أ م ن ] | الأَمْنُ نقيض الخوف أَمِنَ أمْنًا وإمْنًا حكى هذا الزجاج وأَمَنًا وأَمَنَةً وأَمَانًا وقوله تعالى ! 2 < وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا > 2 ! البقرة 125 قال أبو إسحاق أراد ذا أَمْنِ فهو آمِنٌ وأَمِنٌ عن اللحياني | وفي التنزيل ! 2 < وهذا البلد الأمين > 2 ! التين 3 أي الآمِنِ يعني مكة وقوله % ( أَلَمْ تَعْلَمِي يَا أَسْمَ وَيْحَكِ أَنَّني % حَلَفْتُ يَمِيْنًا لا أَخُونُ أَمِيْنِي ) % | إنما يريد آمِنِي وقوله تعالى ! 2 < إن المتقين في مقام أمين > 2 ! الدخان 51 أي قد أَمِنُوا فيه الغِيَرَ | وأنت في آمِنٍ أي في أَمْنٍ اسم كالفَالِج | ورجل أُمَنَةٌ وأَمَنَةٌ أي يأمَنُ كُلَّ أحدٍ وقيل يأمنه الناس ولا يخافون غائلته | وأُمَنَةٌ أيضًا موثوق به مأمون وكان قياسه أُمْنَةٌ ألا ترى أنه لم يعبر عنه إلا بمفعول
____________________

| وقد آمنه وأمَّنَهُ وقرأ بعضهم ! 2 < لست مؤمنا > 2 ! النساء 94 أي لا نُؤَمّنُكَ | والمأمن موضع الأمْنِ والآمِنُ المستجير ليأمن على نفسه عن ابن الأعرابي وأنشد % ( فَأحسِبُوا لا أَمْنَ مِنْ صِدْقٍ وَبِرْ % ) % % ( وسَحِّ أَيْمانٍ قَليلاتِ الأَشرْ % ) % | أي لا إجارة أَحْسِبُوه أعطوه ما يكفيه | والأمانة والأَمَنَة نقيض الخيانة لأنه يؤمن أذاه | وقد أَمِنَه وأَمَّنَه وائتمنه واتّمنَه عن ثعلب وهي نادرة | وعذر من قال ذلك أن لفظ هذا إذا لم يدغم يصير إلى صورة ما أصله حرف لين وذلك قولهم في افتعل من الأكل ائتكل ومن الإزرة ائتزر فأشبه حينئذ ايتعد في لغة من لم يبدل الفاء تاء فقال اتَّمَنَ لقول غيره ايتمن وأجود اللغتين إقرار الهمز كأن يقول ائتمن وقد تقدم مثل هذا في قولهم اتَّهل واستأمنه كذلك وقد أَمُن أمانَةً | ورجل أمين وأُمَّانٌ مأمون به ثقة قال الأعشى % ( ولقد شَهِدتُ التَّاجِرَ الْأُمَّانَ % مَوْرُودًا شَرَابُهْ ) % | وقيل هو ذو الدين والفضل | وما أحسن أَمَنَك وأَمْنَكَ أي دينك وخُلُقك | وآمن بالشيء صدَّق وأَمِنَ كَذِبَ مَنْ أخبره | وحدَّ الزجاج الإيمان فقال الإيمان إظهار الخضوع والقبول للشريعة ولما أتى به النبي صلى الله عليه وسلم واعتقاده وتصديقه بالقلب ومن كان على هذه الصفة فهو مؤمن مسلم غير مرتاب ولا شاكٌّ وهو الذي يرى أن أداء الفرائض واجب عليه لا يدخله في ذلك ريب وفي التنزيل ! 2 < وما أنت بمؤمن لنا > 2 ! يوسف 17 أي بمصدق وقوله ! 2 < فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين > 2 ! الذاريات 35 قال ثعلب المؤمن بالقلب والمسلم باللسان وقال الزجاج صفة المؤمن بالله أن يكون راجيًا ثوابه خاشيًا عقابه وقوله ! 2 < ويؤمن للمؤمنين > 2 ! التوبة 61 قال ثعلب يُصْدَق المؤمنين وأدخل اللام للإضافة فأما قول بعضهم لا
____________________

تجده مؤمنا حتى تجده مؤمِن الرضى مؤمِن الغضب أي مؤمنا عند رضاه مؤمنًا عند غضبه وقوله تعالى في قصة موسى عليه السلام ! 2 < وأنا أول المؤمنين > 2 ! الأعراف 143 أراد أنا أول المؤمنين بأنك لا تُرى في الدنيا والأمين القوي لأنه يوثق بقوته ويؤمنَ ضعفه | وناقة أَمُون وثيقة الخلق قد أمنت أن تكون ضعيفة وهي أيضًا التي أمنت العِثار والإعياء والجَمْع أُمُنٌ | وآمِنُ المال ما قد أُمِنَ لنفاسته أن يُنحر أعني بالمال الإبل وقيل هو الشريف من أي مالٍ كان كأنه لو عَقَلَ لأمِن أن يُبْذَلَ قال الحُويدِرة % ( ونَقِي بِآمِنِ مَالِنَا أَحْسَابَنَا % وَنُجِرُّ في الهَيْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي ) % | ندّعي ندعو بأسمائنا فنجعلها شعارا لنا في الحرب | وآمِنُ الحِلْمِ وثيقة الذي قد أُمِن اختلاله وانحلاله قال % ( والخَمْرُ لَيْسَتْ مِنْ أَخِيكَ وَلَكِنْ % قَدْ تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ ) % | ويروى قد تخون بثامر الحلم أي بتامِّه | والمؤمن الله عز وجل يؤمِن عباده من عذابه وهو المُهَيمِن قال الفارسي الهاء بدل من الهمزة والياء ملحقة له ببناء مُدَحْرِجٍ وقال ثعلب هو المؤمن المصدِّق لعباده والميهمنُ الشاهد على الشيء القائم عليه | والإيمان الثقة | وما آمن أن يجد صَحَابَةً أي ما وثق وقيل معناه ما كاد | والمأمونة من النساء المُسْترادُ لمثلها قال ثعلب في الحديث الذي جاء مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَجَارُه جَائِعٌ معنى ما آمن بي تشديدٌ أي ينبغي له أن يواسيه | وآمين وأَمِين كلمة تقال في إثر الدعاء قال الفارسي هي جملة مركبة من فعل واسمٍ معناه استجب لي قال ودليل ذلك أن موسى عليه السلام لما دعا على فرعون وأتباعه فقال ! 2 < ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم > 2 ! يونس 88 قال هارون أَمِيْنَ فطبَّق الجملة بالجملة وقيل معنى أَمِين كذلك يكون قال
____________________

% ( يَا رَبِّ لا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أبدًا % ويَرْحَمُ اللهُ عَبْدًا قَالَ آمِينَا ) % | وقال % ( تَبَاعَدَ مِنِّي فُطْحُلٌ إِذْ سَأَلْتُهُ % أَمِيْنَ فَزَادَ اللهُ مَا بَيْنَنَا بُعْدَا ) % | قال ابن جني قال أحمد بن يحيى قولهم آمين هو على إشباع فتحة الهمزة فنشأت بعدها ألف فإما قول أبي العباس إن آمين بمنزلة عاصين فإنما يريد أن الميم خفيفة كصادِ عاصين لا يريد به حقيقة الجمع وكيف ذلك وقد حكى عن الحسن رحمه الله أنه قال أمين اسم من أسماء الله عز وجل فأين بك في اعتقاد معنى الجمع مع هذا التفسير ( مقلوبه ) [ ن م أ ] | النَّمْءُ أو النَّمو القمل الصغار عن كراع ( النون والفاء والياء ) [ ن ف ي ] | نفى الشيء نفيًا تنحَّى ونفيته أنا نَفْيًا | والسيل ينفي الغُثَاء يحمله ويدفعه قال أبو ذؤيب يصف يَرَاعًا % ( سَبِيٌّ مِنْ أَبَاءَتِه نفاه % أَتيٌّ مَدَّه سُحَرٌ وَلُوْبُ ) % | ونفي الرجلُ عن الأرض ونفيته عنها قال القُطامي % ( فَأصْبَحَ جَارَاكُمْ قَتِيْلاً وَنَافيًا % أَصَمَّ فَزَادُوا في مَسَامِعِهِ وَقْرَا ) % | وانتفى منه تبرأ | ونفى الشيء نفيًا جحده | ونفى ابنه جحده وهو نفيٌّ منه فَعْيلٌ بمعنى مفعول | ونفت الريح التراب نفيًا ونفيانا أطارته | والنفي ما نفته
____________________

| ونفيُّ القدرِ ما جَفَأَتْ به عند الغَلْي | ونفت السحابة الماء مجَّته وهو النَفَيَانُ | قال سيبويه هو السحاب ينفي أول شيء رشًا أو بَرَدًا وقال إنما دعاهم إلى التحريك أن بعدها ساكنًا فحركوا كما قالوا رَمَيا وغزوَا وكرهوا الحذف مخافة الالتباس فيصير كأنه فَعَالٌ من غير بنات الياء والواو وهذا مطرد إلا ما شذ | والطائر يَنفي بجناحيه نَفيانا كما تنفى السحابة الرَّشَّ والبَرَدَ | والنَّفَيَانُ والنَّفِيُّ والنَّثِيُّ ما وقع عند الرِّشاء من الماء على ظهر المستقِي لأن الرشاء ينفيه وقيل هو تطاير الماء عن الرشاء عند الاستقاء وكذلك هو من الطين قال الراجز % ( كَأَنَّ مَتْنَيْهِ منَ النَّفِيِّ % ) % % ( مَوَاقِعُ الطيرِ على الصُّفِي % ) % | كذا أنشده أبو علي كأن متنيه وأنشده ابن دريد في الجمهرة كأن مَتْنَيَّ وهو الصحيح لقوله بعده % ( مِنْ طُولِ إِشْرَافِي على الطَّوِيّ % ) % | وفسره ثعلب فقال شبه الماء وقد وقع على متني المستقِي بذَرْق الطائر على الصُّفِيّ | والنفِيُّ ما نفته الحوافر من الحصا وغيره في السير | وأتاني نَفِيُّكُم أي وعيدكم | ونُفاية الشيء بقيته ورَدِيئه وكذلك نُفَاوَتُه ونَفاتُه ونَفايتُه ونَفْوتُه ونَفيتهُ ونَفِيُّه وخص ابن الأعرابي به رديء الطعام وإنما ذكَرْنا النِّفْوَة والنُّفاوة هاهنا لأنها معاقَبة إذ ليس في الكلام ن ف و وضعا | والنفيَّة شبه طبقٍ من خُوص يُنقَّى به الطعام | والنفيَّة والنُّفْيَةُ سُفْرَة مدورة تُتخذ من خوص الأخيرة عن الهروي | والنفِيُّ بغير هاء تُرسٌ يعمل من خوص وكلما رددته فقد نفيته | ونَفيتُ الدراهم أَثَرتُها للانتقاد قال
____________________

% ( تَنْفي يَدَاهَا الحَصَا فِي كُلِّ هَاجِرَةٍ % نَفْيَ الدَّراهِيمِ تَنْقادُ الصيارِيفُ ) % | وما جريت عليه نَفْيَةً في كلامه أي سقطة وفضيحة ( مقلوبه ) [ ف ن ي ] | الفَنَاءُ نقيض البقاء وقد فنِي يفنَى وفَنى يفنَى نادر عن كراع فَنَاءً وقال هي بلغة بَلْحَارِثِ بن كعب | وأفناه وتفانى القوم قتًلا أفنى بعضهم بعضًا | وفنِي يفنى فناء هَرم وبذلك فسر أبو عبيد حديث عُمر أنه قال حَجَّةً هَاهُنَا ثُمَّ احْدِجْ هَا هُنَا حَتَّى تَفْنَى يعني الغزو وقال لبيد % ( حَبَائِلُه مَبْثوثَةٌ بِسَبِيله % وَيَفْنَى إذا ما أَخْطَأَتْهُ الحَبائِلُ ) % | يقول إذا أخطأه الموت فإنه يهرم | ويقال للشيخ الكبير فانٍ | والفِناء سَعة أمام الدار يعني بالسَّعة الاسم لا المصدر والجمع أفنِيةٌ وتبدل الفاء من الفاء وقد تقدم | وقال ابن جني هما أصلان وليس أحدهما بدلاً من صاحبه لأن الفِناء من فِنيَ يفنَى وذلك لأن الدار هنا تفنى لأنك إذا تناهيت إلى أقصى حدودها فنيت وأما ثِنَاؤها فمن ثَنَى يَثْنِي لأن هناك أيضًا تنثني عن الانبساط لمجيء آخرها واستقصاء حدودها وقد تقدم | وإنما قضينا على همزتها أنها بدل من هاء لأن إبدال الهمزة من الياء إذا كانت لامًا أكثر من إبدالها من الواو وإن كان بعض البغداذيين قد قال يجوز أن تكون ألفه واوًا لقولهم شجرة فنواءُ أي واسعة فِناء الظل وهذا القول ليس بقوي لأنا لم نسمع أحدًا يقول إن الفنواء من الفِناء إنما قالوا إنها ذات الأفنان أو الطويلة الأفنان | ورجل من أفناء القبائل أي لا يُدري من أي قبيلة هو وقيل إنما يقال قوم من أفناء القبائل ولا يقال رجل وليس للأفناء واحد | وفَانَيْتُ الرجل داريته وسكَّنته قال الكميت يذكُر همومًا اعترته
____________________

% ( تُقِيمُه تارةً وتُقْعِدُه % كَما يُفَانِي الشَّموسَ قَائِدُها ) % | والفَنا عنب الثعلب قال زهير % ( كَأنَّ فُتَاتَ العِهْنِ في كُلِّ مَنْزِلٍ % نَزَلْنَ بِه حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّمِ ) % | وقيل هو شجرٌ ذو حب أحمر ما لم يكسَّر تتخذ منه قراريط يوزن بها كل حَبَّةٍ قيراط وقيل هي حشيشة تنبت في الغلط ترتفع عن الأرضِ قِيسَ الإِصْبَعِ وأقلّ يرعاها المال وإنما قضينا على هذه الألفات بالياء لأنها لام ( مقلوبه ) [ ف ي ن ] | الفَيْنَة الحِين | حكى الفارسي عن أبي زيد لَقيتُه فينةً والفينةَ بعد الْفَيْنَةِ وفي الفيْنة قال فهذا مما اعتقب عليه تعريفان العلمية والألف واللام كقولك شَعُوبُ والشَّعُوبُ للمَنِية ( مقلوبه ) [ ي ف ن ] | اليَفَنُ الشيخ | واستعاره بعض العرب للثور المسن فقال % ( يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَتَى الحِسَانَا % ) % % ( أَنِّي اتَّخَذتُ اليَفَنَيْنِ شَانَا % ) % % ( السِّلْبَ واللُّوْمَةَ والعِيانَا % ) % | حمل السِّلب على المعنى وإن شئت كان بدلاً كأنه قال اتخذت أداة اليفنين أو شَوَار اليفنين | واليَفَن ما بين مياه بني نمير بن عامر | ويَفَن موضع ( النون والباء والياء ) [ ب ن ي ] | البَنْيُ نقيض الهدم
____________________

| بَنَاهُ بَنْيًا وبِنَاءً وبُنْيَانًا وبِنْيَةً وبِنَايَةً وابْتَنَاهُ وبَنَّاهُ قال % ( وَأَصْغَرَ مِنْ قَعْبِ الوَليد تَرَى به % بُيوتًا مُبَنَّاةً وَأَوْدِيةً خُضْرَا ) % | يعني العين وقول الأعور الشنِّي في صفة بعير أكراه % ( لَمَّا رَأَيْتُ مَحْمَليه أَنَّا % ) % % ( مُخَدَّرَيْنِ كِدْتُ أَنْ أُجَنَّا % ) % % ( قَرَّبْتُ مِثْلَ العَلَم المُبَنَّا % ) % | شبه البعير بالعَلَم لعظمه وضِخَمِه وعَنَى بالعلم القَصْرَ يعني أنه شبهه بالقصر المبني المشيد كما قال الآخر % ( كَرَأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ % ) % | والبناء المبنيُّ | والجمع أبنية وأَبنِيات جمع الجمع | واستعمل أبو حنيفة البناء في السفن فقال يصف لوحًا يجعله أصحاب المراكب في بناء السفن وإنما أصل البناء فيما لا يَنمِي كالحجر والطين ونحوه | والبنّاءُ مُدَبِّرُ البُنْيَانِ وصانعه فأما قولهم في المثل أبناؤها أجناؤها فزعم أبو عُبيدٍ أن أبناءً جمع بانٍ كشاهد وأشهاد وكذلك أجناؤها جمع جان | والبِنية والبُنْية ما بنيتَه وهو البُنَى والبِنَى وأنشد الفارسي عن أبي الحسن % ( أُولئك قَومٌ إِنْ بَنَوا أَحْسَنُوا البِنَى % ) % | والبُنى قال أبو إسحاق إنما أراد بالبِنى جَمْعَ بِنية وإن أراد البناء الذي هو ممدود جاز قصرُه في الشعر وقد تكون البنايَة في الشرف والفعلُ كالفعل قال يزيد بن الحكم
____________________

% ( والنَّاسُ مُبْتَنَيانِ محمودُ % البِنَايَةِ أَوْ ذَمِيمُ ) % | وقال لبيد % ( فَبَنَى لَنَا بَيْتًا رَفِيعًا سَمْكُهُ % فَسَما إِلَيه كَهْلُها وغُلامُهَا ) % | وأَبنيت الرجل أعطيته بناء أو ما يبني به داره | والبناء يكون من الخباء والجمع أبنيَة | والبناء لزوم آخر الكلمة ضربًا واحدًا من السكون أو الحركة لا لشيء أحدث ذلك من العوامل وكأنهم إنما سموه بناءً لأنه لما لزم ضربًا واحدًا فلم يتغير تغير الإعراب سمي بناء من حيث كان البناء لازمًا موضعًا لا يزول من مكان إلى غيره وليس كذلك سائر الآلات المنقولة المبتذَلة كالخيمة والمِظلة والفسطاط والسُّرادق ونحو ذلك وعلى أنه قد أوقع على هذا الضرب من المستعمَلات من مكان إلى مكان لفظ البناء تشبيهًا بذلك من حيث كان مسكونا وحاجزا ومُظِلاً بالبناء من الآجر والطين والجِصِّ | والبِنَيَّة الكعبة لشرفها إذ هى أرفع مبنَّى | وبنى الرجلَ اصطنعه قال بعض المولدين % ( يبني الرجال وغيره يَبْنِي القرى % شتان بين قُرًى وبين رجال ) % | وكذلك ابتناه وبَنى الطعام لحمَه بِنَاءً أنبته أنشد ثعلب % ( مُظَاهِرَةً شَحْمًا عَتيقًا وعُوطَطًا % فَقْد بَنَيَا لحمًا لها مُتَبَانِيَا ) % | ورواه سيبويه أَنْبتا | وتَبَنَّى السَنَام سَمِنَ قال يزيدُ بن الأعور الشَّنْيُّ % ( مُسْتَحملاً أَعْرَفَ قَدْ تَبَنَّى % ) % | وقول الأخفش في كتاب القوافي أما غلامي إذا أردت الإضافة مع غلامِ في غير الإضافة فليس بإبطاء لأن هذه الياء ألزمت الميم كسرةً وصيرته إلى أن يُبنى عليه وقولك لرجلٍ ليس هذا الكسر الذي فيه ببناء قال ابن جني المعتبر الآن في باب غلامي مع
____________________

غلامِ هو ثلاثة أشياء وهو أن غلامِ نكرةٌ وغلامي معرفةٌ وأيضًا فإن في غلامي ياء ثابتةً وليس غلامِ بلا ياء كذلك والثالث أن كسرة غلامي بناءٌ عنده كما ذُكر وكسرة ميم مررت بغلامٍ إعراب لا بناء وإذا جاز رجلٌ مع رجلٍ وأحدهما معرفة والآخر نكرة ليس بينهما أكثر من هذا فما اجتمع فيه ثلاثة أشياء من الخلاف أجدرُ بالجواز قال وعلى أن أبا الحسن الأخفش قد يمكن أن يكون أراد بقوله إن حركة ميم غلامي بناء أنه قد اقتُصر بالميم على الكسرة ومُنعت اختلاف الحركات التي تكون مع غير الياء نحو غلامه وغلامكم ولا يريد به البناء الذي يعاقب الإعراب نحوَ حيثُ وأينَ وأمس | والمِبْنَاةُ والمَبْنَاةُ كهيئة الستر والنَّطَع | والمِبْنَاةُ أيضًا العَيْبَةُ قال النابغة % ( عَلى ظَهْرِ مِبْنَاةٍ جَديدٍ سَيُورُهَا % يَطُوْفُ بِهَا وَسْطَ اللَّطِيْمَةِ بائِعُ ) % | والبَانِية من القِسِيّ التي لصِق وترها بكبِدها حتى كاد ينقطع وهو عيب وهي البَانَاةُ طائية | ورجل باناةٌ مُنحنٍ على وتره عند الرمي قال امرؤ القيس % ( عَارِضٍ زَوْرَاءَ مِنْ نَشَمٍ % غَيْرِ بَانَاةٍ عَلَى وَتَرِهْ ) % | والبَوَانِي أضلاع الزَّور | والبواني قوائم الناقة | وألقى بوانيه أقام بالمكان وثبت كألقى عصاه | وبَنَيْتُ عن حال الرَّكِيّة نَحّيتُ الرشاء عنه لئلا يقع التراب على الحافر | وبنى فلان على أَهْله ولا يقال بأهله هذا قول أهل اللغة وحكى ابن جني بَنَى فُلانٌ بأهْلِه وابتنى بها عَدَّاهما جميعًا بالباء | والابَن الوَلَدُ فَعَلٌ محذوفة اللام مَجتَلَب لها ألف الوصل وإنما قضِي أنه من الياء لأن بَنَى يَبْني أكثر في كلامهم من يَبْنُو والجمع أبناء وحكى اللحياني هؤلاء أبنا أبنائهم | والأبناء قوم من أبناء فارسَ ارتهنتهم العرب وغلب عليهم هذا الاسم كغلبة
____________________

الأنصار والنسب إليه على ذلك أَبْنَاوِيٌّ في لغة بني سعد كذلك حكاه سيبويه عنهم قال وحدثني أبو الخطاب أن ناسًا من العرب يقولون في الإضافة إليهم بَنَوِيٌّ يردونه إلى الواحد فهذا على أن لا يكون اسمًا للحي والاسم البُنُوة للضمة قال سيبويه وألحقوا ابنًا الهاء فقالوا ابنة وأما بنت فليس على ابن وإنما هي صيغة على حِدَةٍ ألحقوها الياء للإلحاق ثم أبدلوا التاء منها وقيل إنها مبدلة من واو وسيأتي ذكره قال سيبويه | وإنما بِنْتٌ كعِدْلٍ وإذا نسبْتَ إليها قلت بَنَوِيٌّ وقال يونس بِنْتِيٌّ | ولابنٍ وبنتٍ أسماءٌ تضاف إليها قد أبنتُها في الكتاب المخصص ( مقلوبه ) [ ن ي ب ] | النَّابُ السِّنُّ التي خَلْفَ الرَّباعية وهي أنثى قال سيبويه أمالوا نابًا في حدِّ الرفع تشبيهًا له بألف رمى لأنها منقلبة عن ياء وهو نادر يعني أن الألف المنقلبة عن الياء والواو إنما تُمال إذا كانت لامًا وذلك في الأفعال خاصة وما جاء من هذا في الاسم كالمكَا نادر وأشذ منه ما كانت ألفه منقلبة عن ياء عينا والجمع أَنْيُبٌ عن اللحياني وأَنْيَابٌ ونُيُوبٌ وأَنَابِيْبُ الأخيرة عن سيبويه جمع الجمع كأَبْيَاتٍ وأَنَابِيْتَ | ورجل أَنْيَبُ غليظ الناب لا يَضْغَمُ شيئًا إلا كسره عن ثعلب وأنشد % ( فَقُلْتُ تَعَلَّم أَنَّنِي غَيْرُ نَائِمٍ % إلى مُسْتَقِلٍّ بالخِيَانَةِ أَنْيَبَا ) % | ونُيُوبٌ نُيَّبٌ على المبالغة قال % ( مَجُوبَةٌ جَوْبَ الرَّحَا لَمْ يُثْقَبِ % ) % % ( يَعَضُّ مِنْهَا بالنُّيُوبِ النُّيَّبِ % ) % | ونِبْتُه أصبت نَابَه واستعار بعضهم الأنياب للشر أنشد ثعلب % ( أَفِرُّ حِذَارِ الشَّرِّ والشَّرُّ تَارِكي % وأَطْعَنُ في أَنْيَابِهِ وهو كَالِحُ ) % | والناب الناقة المسنة سمَّوها بذلك حين طال نابها وعظُم مؤنثةٌ أيضًا وهو مما سُمي فيه الكل باسم الجزء وتصغير الناب من الإبل تُيَيْبٌ بغير هاء وهذا على نحو قولهم للمرأة ما أنت إلا بُطَيْنٌ وللمهزولة إبرةُ الكعبِ وإشفَى المِرفق | والنَّيوب كالناب وجمعهما معا أنيابٌ ونُيوبٌ ونِيْبٌ فذهب سيبويه إلى أن نِيْبًا جمع
____________________

ناب وقال بَنوها على فُعْلٍ كما بَنَوا الدار على فُعْلٍ كراهية نُيُوب لأنهما ضمةٌ في ياء وقبلها ضمة وبعدها واو فكرهوا ذلك وقالوا فيها أيضًا أنياب كقدَم وأقدام هذا قوله والذي عندي أن أنيابًا جمع نابٍ على ما فعلتُ في هذا النحو كقدَم وأقدام وأن نِيْبًا جمع نَيوبٍ كما حكى هو عن يونسَ أن من العرب من يقول صِيْدٌ وبِيْضٌ في جمع صَيْودٍ وبَيوضٍ على من قال رُسْلٌ وهي التميميّةُ ويُقَويّ مذهب سيبويه أن نِيْبًا لو كانت جمع نَيوب لكانت خليقة بِنُيُبٍ كما قالوا في صَيُودٍ صُيُدٌ وفي بَيُوضٍ بُيُضٌ لأنهم لا يكرهون في الياء من هذا الضرب ما يكرهون في الواو ولِخفّتها وثقل الواو فأن لم يقولوا نُيُبٌ دليل على أن نِيْبًا جمع ناب كما ذهب إليه سيبويه وكلا المذهبين قياس إذا صحت نَيُوب وإلا فَنِيْبٌ جمع ناب كما ذهب إليه سيبويه قياسًا على دُورٍ وقال اللحياني الناب من الإبل مؤنثة لا غير وقد مُنَيَّبٌ وهي مُنَيٍّ بٌ | وناب القوم سيدهم | ونَيَّبَ النَّبْت وتَنَيِّبَ خرجت أرومته وكذلك الشَّيْبُ وأُراه على التشبيه بالناب قال مُضَرِّسٌ % ( فَقَالَتْ أَمَا يَنْهَاكَ عَنْ تَبَعِ الصِّبَى % مَعَالِيْكَ وَالشَيْبُ الذي قد تَنَيَّبَا ) % ( مقلوبه ) [ ب ي ن ] | البَيْنُ الفرقة والوصل وهو يكون اسمًا وظرفا متمكنًا وفي التنزيل ! 2 < لقد تقطع بينكم > 2 ! الأنعام 94 أي وصلكم ومن قرأ ! 2 < بينكم > 2 ! بالنصب احتمل أمرين أحدهما أن يكون الفاعلُ مضمرا أي لقد تقطع الأمر أو العقد أو الود بينكم والآخر ما كان يراه الأخفش من أن يكون بينكم وإن كان منصوب اللفظ مرفوع الموضع بفعله غير أنه أقِرَّت عليه نصبه الظرف وإن كان مرفوع الموضع لا طراد استعمالهم إياه ظرفًا إلا أن استعمال الجملة التي هي صفة للمبتدأ مكانه أسهلُ من استعمالها فاعلة لأنه ليس يلزم أن يكون المبتدأ اسمًا محضًا كلزوم ذلك في الفاعل ألا ترى إلى قولهم تسمع بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ من أن تراه أي سماعك به خير من رؤيتك إياه وقد بان الحيُّ بَيْنًا وبَيْنُونَةً أنشد ثعلب % ( فَهَاجَ جَوًى في القَلْبِ ضُمِّنَهُ الهوى % بِبَيْنُونَةٍ يَنْأى بِهَا مَنْ يُوادِعُ ) %
____________________

| وبان الشيء بَيْنَا وبُيُونًا وبَيْنُونَةً انقطع | وأَبَنْتُهُ أنا وأبان الرجل ابْنَهُ بمال فبانَ بَيْنًا وَبُيونًا وبَيْنُونَةً وحكى الفارسيُ عن أبي زيدٍ طلب إلى أبويه البايِنة أي أن يُبِيناهُ بمال ولا تكون البايِنَةُ إلا من الأبوين أو أحدهما وحكى عنه بان عنه وبانه وأنشد % ( كأنَّ عَيْنَيَّ وقد بانوني % ) % % ( غَرْبَانِ في جدولٍ مَنْجَنونِ % ) % | وتباين الرجلان بان كل واحد منهما عن صاحبه وكذلك في الشركة إذا انفصلا | وبَانَتِ المرأة عن الرجلِ وهي باين انفصلت عنه بطلاق وتطليقةٌ باينةٌ بالهاء لا غيرُ | وبِئْرٌ بَيُونٌ واسعةٌ ما بين الجالَيْن وأنشد أبو علي الفارسي % ( إنكَ لو دَعوْتني ودوني % ) % % ( زوراءُ ذاتُ منزعٍ بَيُونِ % ) % % ( لقلتُ لبيكَ إذا تدعوني % ) % | وأبان الدلو عن طي البِئْرِ حاد بها عنه لئلا يصيبَها فتنخرقَ قال % ( دَلْوُ عراكٍ لجَّ بي مَنِينُها % ) % % ( لم تر قبلي ماتحًا يُبِينُها % ) % | ويقال هو بيني وبينه ولا يعطف عليه إلا بالواو لأنه لا يكون إلا من اثنين | وقالوا بَيْنَا نحن كذلك إذ حدث كذا قال أنشده سيبويه % ( بَيْنَا نحنُ نرقبهُ أتانا % مُعَلِّقَ وَفْضَةٍ وزنادِ راعي ) % | إنما أراد بينَ نحن نرقبه أتانا فأشبع الفتحة فحدثت بعدها الألف فإن قيل فلمَ أضاف الظرفَ الذي هو بَيْنَ وقد علمنا أن هذا الظرفَ لا يضاف من الأسماء إلا إلى ما
____________________

يدل على أكثر من الواحد أو ما عُطف عليه غيره بالواو دون سائرِ حروف العطف نحوُ المال بَيْنَ القوم والمال بَيْنَ زيدٍ وعمرو وقوله نحن نرقبه جملة والجملة لا مذهب لها بعد هذا الظرف | فالجواب أن ها هنا واسطةً محذوفًا وتقدير الكلام بَيْنَ أوقاتِ نحن نرقبه أتانا أي أتانا بين أوقات رِقْبَتَنا إياه والجمل مما يضاف إليها أسماء الزمان نحوَ أتيتُكَ زمنَ الحجّاجُ أمِيرٌ وأوانَ الخليفة عبد الملكِ ثم إنه حذف المضاف الذي هو أوقات وأَوْلَى الظرفَ الذي كان مضافًا إلى المحذوف الجملةَ التي أقيمت مُقام المضافِ إليها كقوله تعالى ! 2 < واسأل القرية > 2 ! يوسف 82 أي أهلها | وبَيْنَا وبينما من حروف الابتداء وليست الألف في بينا بصلةٍ | وقالوا بَيْنَ بَيْنَ يريدون التوسط قال عَبيد % ( نَحْمي حَقيقَتنا وبعضُ % القومِ يَسْقطُ بَيْنَ بَيْنَا ) % | وكما يقولون همزةُ بَيْنَ بَيْنَ أي أنها بين الهمزة وبين الحرف الذي عنه حركتها إن كانت مفتوحة فهي بين الهمزة والألف وإن كانت مكسورة فهي بين الهمزة والياء وإن كانت مضمومة فهي بين الهمزة والواو إلا أنها ليس لها تَمَكُّنُ الهمزة المحققة وهي مع ما ذكرنا من أمرها في ضُعفها وقلة تمكنها بزنة المحققة ولا تقع الهمزة المخففة أولاً أبدًا لقربها بالضُّعف من الساكن فالمفتوحة نحو قولِكَ في سألَ سالَ والمكسورةُ نحو قولك في سئِمَ سَيِمَ والمضمومةُ نحو قولك في لَؤُمَ لَوُمَ وهو معنى قول سيبويه بين بين أي أنها ضعيفة ليس لها تَمَكُّنُ المحققة ولا خلوص الحرف الذي منه حركتها | ولقيتُهُ بُعَيْدَاتٍ بَيْنٍ إذا لقيتَهُ بعد حينٍ ثم أمسكتَ عنه ثم أتيتَهُ وقوله % ( وما خِفْتُ حتى بَيَّنَ الشِّربُ والأذى % بقانِئِةٍ أنّي من الحيِّ أَبْيَنُ ) % | أي بائِنُ | وقالوا بانَ الشيءٌ واستَبانَ وتَبَيّنَ وأبان وبَيَّنَ وفي المثل قد أفصح الصبح لذي عينين أي تبين وقال ابن ذَريحٍ
____________________

% ( وللحبِّ آياتٌ تُبَيِّنُ بالفتى % شحوبا وتَعْرَى من يديه الأشاجِعُ ) % | هكذا أنشده ثعلَبٌ ويُروى تَبَيَّنَ بالفتى شحوبٌ وقوله تعالى ! 2 < وهو في الخصام غير مبين > 2 ! الزخرف 18 يريد النساءَ أي الأنثى لا تكاد تستوي في الحجة ولا تُبينُ وقيل في التفسير إن المرأة لا تكاد تَحتج بحجة إلا عليها وقد قيل إنه يُعْنَى به الأصنام والأول أجود وقوله تعالى ! 2 < والكتاب المبين > 2 ! الدخان 2 الزخرف 2 مَعْنَى المُبِينِ الذي أبان طرق الهدى من طُرُق الضلالة وأبان كل ما تحتاجُ إليه الأُمَّةُ وقوله جلَّ وعزَّ ! 2 < لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة > 2 ! الطلاق 1 أي ظاهرةٍ مُتَبَيَّنَةٍ | قال ثعلبٌ يقول إذا طلقها لم يحل لها أن تخرج من بيته ولا أن يخرجها هو إلا بَحَد يقام عليها ولا تَبِيْنُ عن الموضع الذي طلقت فِيه حتى تنقضي العِدّة ثم تخرج حيث شاءت | وبنتُهُ أنا وأَبَنْتُهُ واستنبتُهُ وبينتُهُ كل ذلك تبينتُهُ ورُوي بيت ذي الرمة % ( تُبَيِّنُ نِسبةَ المَرْثيِّ لُؤمًا % كما بَيَّنَتْ في الأَدَمِ العَوَارَا ) % | أي تتبينها كما تَبَيَّنْتَ ورواه على بن حمزة تُبَيِّنُ نسبةُ بالرفع على قوله قد بَيَّن الصبحُ لذي عينين قال سيبويه وهو التبيانُ وليس على الفعل إنما هو بناءٌ على حِدَةٍ ولو كان مصدرًا لَفَتَحْتَ كالتَّقْتَال فإنما هو من بَيَّنْتُ كالغارة من أَغَرْتُ وقال كُرَاعُ التبيان مصدر ولا نظير له إلا التلقاءُ وقد تقدم | وبينَهُمَا بَيْنٌ أي بُعدٌ لغة في بَوْنٍ والواو أعلى وقد بانه بيْنًا والبيان الإفصاح مع ذكاء | ورجلٌ بَيِّنٌ فصيح | والجمع أَبْنِيَاءُ صحت الياء بسكون ما قبلها وحكى اللحياني في جمْعه أَبْيَانٌ وبُينَاء فأما أبيان فكَميتٍ وأموات قال سيبويه شبهوا فَيْعِلاً بفاعِل حين قالوا شاهد وأشهاد قال ومثلُهُ يعني مَيْتًا وأمواتًا قَيْلٌ وأقوالٌ وكَيْسٌ وأكْيَاسٌ وأما بُينَاءُ فنادِرٌ
____________________

والأقيس في كل ذلك جمعه بالواو والنون وهو قول سيبويه | ونخلة بايِنَةٌ فارقت كَبَايِسَها الكوافيرَ وامتدت عراجينُها وطالت حكاه أبو حنيفة وأنشد لِخُبَيبٍ القشيري % ( من كل بائِنَةٍ تُبِينُ عُذُوقَها % عَنْها وَحَاضِنةٍ لها ميقارِ ) % | قوله تُبِينُ عُذُوقها يعني أنها تُبِينُ عُذُوقها عن نفسِها | والباينُ والباينةُ من القِسيِّ التي بانت من وترِهَا وهو ضِدُّ البانِيَة إِلا أنهُمَا عيبٌ | والبَانَاة مقلوبٌ عن الباينة والباناةُ النَّبْلُ الصغارُ حكاه السُّكَرىُّ عن أبى الخطّابِ | وللناقة حالبانِ أحدهما يُمسِكُ العُلْبَةَ من الجانب الأيمنِ والآخر يَحْلُبُ من الجانب الأيسر والذي يَحْلُبُ يسمى المُستَعْلِي والذي يُمسِكُ يُسمَّى البايِنَ | والبِينُ من الأرضِ قدرُ مدِّ البصر وقيل هو ارتفاع في غِلَظٍ وقيل هو الفصلُ بينَ الأرْضَيْنِ والبِينُ أيضًا الناحية | وبَيْنٌ موضعٌ قريب من الحِيرَة | ومُبينٌ موضعٌ أيضًا قال % ( يا رِيَّها اليومَ على مُبِينِ % ) % % ( على مُبينٍ جَرَدِ القَصيمِ % ) % | جمع بين النون والميم وهذا هو الإكفاءُ | وبَيْنَونَةُ موضعٌ قال % ( يا ريحَ بينُونةَ لا تَذْمِينَا % ) % % ( جئتِ بألوانِ المُصَفَّرِينا % ) % | وهُمَا بَيْنونَتانِ بَينُونةُ القُصْوَى وبينونة الدنيا وكلتاهما في شِقِّ بَني سعد بَيْنَ عُمَانَ ويَبْرِينَ
____________________

| وَعَدَنُ أبْيَنَ وَيْبَينَ موضع وحَكى السيرافيُّ عَدَنُ إِبْيَنَ وقال إِبْيَنُ موضع ومثَّلَ سيبويه بإبينَ ولم يُفسِّره | والبَان شجرٌ يسمُو ويطول في استواءٍ مثلَ نباتِ الأَثلِ وورقهُ أيضًا هدب كهَدَبِ الأَثل وليس لخشبه صلابةٌ واحَدِتُهُ بَانَةٌ | قال أبو زيادٍ من العضَاه البانُ وله هدبٌ طِوَالٌ شديد الخضرة ينبُتُ في الهَضْبِ وثمرته تشبه قرونَ اللوبياءِ إلا أن خضرتها شديدةٌ وفيها حَبٌّ ومن ذلك الحبِّ يُستخرج دهن البَانِ ولاستواء نباتها ونبات أفنانِها وطُولها ونَعْمَتِها شبه الشعراءُ الجارية الناعمةَ ذاتَ الشَّطاطِ بها فقيل كأنها بانةٌ وكأنها غُصْنُ بانٍ قال قيس بن الخَطِيم % ( حَوْراءُ جَيْداءُ يُستضاءُ بها % كأنها خُوطُ بانةٍ قَصِفُ ) % | وإنما قَضَيْنَا على ألفِ البانِ بالياءِ وإن كانَتْ عينًا لغلبةَ ب ي ن على ب و ن النون والميم والياءُ ( النون والميم والياء ) [ ن م ي ] | النماءُ الزيادة نمى يَنْمِي نَمْيًا ونُمِيّا وَنَماءً قال أبو عُبَيْدٍ قال الكِسَائيُّ ولم أسمع ينمو بالواو إلا من أخوينِ من بني سُلَيمٍ قال ثم سألتُ عنهُ جماعةَ بني سُلَيمٍ فلم يعرفوه بالواو هذا قول أَبِي عبيدٍ وَأمَّا يعقوبُ فقال يَنمِي ويَنمُو فسوى بينهما | وأنْمَيتُ الشيءَ ونَمَّيتُه جعلتُهُ نامِيًا | ونَمِي الحديثُ يَنمِي ارتفعَ | ونَمِيُتهُ رفعتُهُ | وأنميتُهُ أذعتُهُ على وجه النميمة | وقيلَ نَمّيتُهُ مُشددٌ أَسْنَدتُهُ ورفعته | ونمَّيتُهُ مشددٌ أيضًا بَلَّغْتُهُ على جهة النميمة والإشاعة والصحيح أن نميْتُهُ رفعتُهُ على وجه الإصلاح | ونمَّيتُهُ بالتشديد رفعته على وجه الإشاعة أو النميْمَة وقول ساعدةَ بن جُؤَيَّةَ
____________________

% ( فَبَيْنَا هُمُ يَتَّابَعُونَ لِيَنْتَمُوا % بِقَذْفٍ نِيافٍ مُسْتَقِلٍّ صُخُورُهَا ) % | أراد ليصعَدُوا إلى ذلك القذف | ونَمَيتُهُ إلى أبيه نَمْيًا وَنُمِيّا وأَنْمَيْته عزوتُهُ | وانْتَمَى إليه انتَسَبَ وهي النميمة | وفلان ينمِي إلى حَسَبٍ ويَنْتَمِي يرتفع إِلَيه | ونمَّيتُ النار رفعتُها وأشبَعتُ وقُودَهَا | والنماءُ الرَّيْعُ | ونَمَى الإنسانُ سَمِنَ | وناقَةٌ نامية سمينةٌ وقد أنماها الكلأُ | وَنَمَى الماءُ طما | وانتَمى البازِيُّ والصقرُ وغيرهما | وتَنمَّى ارتفع من مكانٍ إلى آخَرَ قال أبو ذؤيبٍ % ( تَنَمَّى بها اليَعْسُوبُ حتَّى أَقَرَّها % إلى مالَفٍ رَحْبِ المَباءةِ عَاسلِ ) % | أي ذُو عَسَلٍ | والنَّامَيةُ القضيبُ الذي عليه العناقِيدُ وقيل هي عَينُ الكَرْم الذي يَتَشَقَّقُ عن وَرَقِه وحبّه وقد أَنْمَى الكرْمُ | والنامِيةُ خَلْقُ اللهِ وقال عُمر رحمه الله لا تمثلوا بناميةِ الله أي بخلْق الله | وأنميت الصيد وذلك أن ترميَهُ فتصيبهُ ويذهبَ عنك فيموتَ بعدما يغيبُ وَنَمَى هو قال امرؤُ القيس % ( فهوَ لا تَنْمِي رميّتُهُ % ماله لا عُدَّ من نَفَرِهْ ) % ( مقلوبه ) [ م ن ي ] | المَنَى القدَرُ
____________________

| مناهُ اللهُ يَمنِيه قَدَّرَهُ | والمَنَى والمِنيِّة المَوتُ لأنَّهُ قُدِّر علينا قال أبو قلابةَ الهُذَليُّ % ( ولا تقولنْ لشيءٍ سَوْفَ أَفْعَلُهُ % حتَّى تلاقِيَ ما يَمْنِي لك الماني ) % | وامتَنيتُ الشيءَ اختلَقتُهُ | ومُنِيْتُ بكذا وكذا ابتُليتُ به | ومُنِيْنَا له وُفِّقْنَا | وداري مَنَى داركَ أي إزاءها وقُبَالَتَها | والمَنَى القصد وقول الأخطل % ( أمستْ منَاهَا بأرضٍ ما يُبَلِّغُهَا % بصاحِبِ الهَمِّ إلا الجَسْرةُ الأُجُدُ ) % | قيل أراد قَصْدَهَا وأنَّثَ على قولك ذهبتْ بعض أصابعه وإن شئت أضمرتَ في أمستْ كما أنشده سيبويه من قوله % ( إذا ما المرءُ كان أبوه عَبْسٌ % فحسبُك ما تريدُ إلى الكَلاَمِ ) % | وقد قيل إنه أراد مَنانِ لَها فحذف وقَد تقدم | والمَنِيُّ ماءُ الرجلِ وجمعه مُنْيٌ حكاه ابن جني وأنشد % ( أسْلَمْتُمُوهَا فباتَتْ غيرَ طاهِرةٍ % مُنْيُ الرِّجالِ على الفَخِذَيْن كالمُومِ ) % | وقَدْ مَنَيْتُ منْيًا وأَمْنَيْتُ | وَمِنًى بمكة يُصْرَف ولا تُصْرَف سُمِّيتْ بذلك لما يُمْنَى فيها من الدماء أي يُراقُ وقال ثعلبٌ هو من قولهم مَنَى الله عليه المَوتَ أي قَدَّره لأن الهَدْيَ يُنْحَرُ هنالِكَ | وامتَنَى القومُ وأَمْنَوا أَتوا مِنًى | وَمِنًى موضعٌ آخَرُ بِنَجدٍ قيل إياه عَنَى لَبِيْدٌ بقَوله
____________________

% ( عَفَتِ الديارُ مَحلُّها فَمُقامُها % بِمِنًى تأبَّدَ غَوْلُهَا فَرِجامُهَا ) % | وتَمنَّى الشيءَ أَرَادَهُ وَمَنَّاهُ إياهُ وبه وهِيَ المُنْيَةُ والمِنْيَةُ وَالأُمنِيَّةُ وتَمَنَّى الكتاب قرَأهُ وكتبه وفي التنزيل ! 2 < إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته > 2 ! أي قرأ وتلا وقال الشاعر % ( تمنّى كتابَ اللهِ أول ليلةٍ % وآخره لاقى حِمامَ المقادر ) % | وقال آخر % ( تَمَنَّى كِتابَ الله آخِرَ لَيْلِه % تَمَنِّيَ داودَ الزَّبُورَ على رِسْلِ ) % | أي تلا كتاب الله مُتَرسلاً فيه كما تلا داودُ الزبورَ مترسلاً فيه | وتَمنَّى كَذَبَ وتَمَنَّى الحديث اخترعهُ | وَالمُنْيَةُ والمِنْيَةُ أيام الناقة التي لم يُسْتَبَنْ فيهَا لقاحُهَا مِنْ حِيالِها فمُنيةُ البِكْرِ التي لم تَحمِلْ قبل ذلك عَشْرُ ليالٍ | ومُنْيَةُ الثِّنْيِ وهو البطنُ الثاني خَمْسَ عَشْرة ليلةً فإذا مَضتْ عُرِفَ ألاقِحٌ هِيَ أم لا غيرُ لاقحٍ وقد استَمْنِيتُهَا والمُنوةُ كالمُنية قُلِبت الياءُ واوًا للضمَّة أنشد أبو حنيفةَ لثعلبَةَ ابن عُبَيْدٍ يصف النخْلَ % ( تنادَوا بجدٍّ واشمَعلّتْ رِعَاؤُهَا % لعشرين يومًا من مُنُوَّتها تَمْضي ) % | فجعل المنوَّة للنخل ذَهَابا إلى التشبيه لَهَا بالإبل وأراد العشرين يومًا مِنْ مُنُوَّتِها مضَتْ فوضع يفْعلُ موضع فَعَلْت وهو واسع حكاه سيبويه فقال اعلمْ أن أفْعَلُ قد تقع موقع فَعَلْتُ وأنشد % ( ولقد أمرُّ على اللَّئيمِ يَسُبُّني % فمضيتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لا يَعْنِيني ) % | أراد ولقد مَرَرْتُ
____________________

| ومَنَيْتُ الرجل مَنْيًا اختَبَرتُه | ومُنِيْتُ به مَنْيًا بُلِيتُ | ومَانَيْتُهُ جازيتُهُ | ومَانَيْتُهُ لَزِمْتُهُ | ومانَيتُهُ انتظرتُهُ وطاولتُهُ وأنشد يَعْقُوبُ % ( من أجلِها بِفتْيَةٍ مانَوْني % ) % | وأنشد لغيلان بن حُريثٍ % ( إِلاَّ يَكُن فيها هُرَارٌ فإنني % بسلٍّ يُمَانيها إلى الحَوْل خَائفُ ) % | وتَمَنٍّ بَلَدٌ بين مكة والمدينة قال كُثَيِّر عزة % ( كأن دموعَ العينِ لما تخلَّلَتْ % مخارِمَ بِيضًا من تمنٍّ جِمالُها ) % % ( قُلِبْنَ غُرُوبًا من سُمَيْحَةَ أُنْزِعَتْ % بِهِنّ السَّوَاني فَاستدارَ مَحالُها ) % ( مقلوبه ) [ ي ن م ] | اليَنَمَةُ نِبْتَةٌ من أحْرارِ البقول تَنبُتُ في السهل وَدَكَادِكِ الأرض لها ورق طوال لِطَافٌ مُحدَّبُ الأطرافِ عليه وَبَرٌ أَغْبَرُ كأنه قِطَعُ الفِرَاء وزهرتُها مثل سُنْبُلَة الشعير وحَبُّهَا صغيرٌ | وقالَ أبو حنيفَةَ اليَنَمَةُ لَيْسَ لها زَهْرٌ وفيهَا حَبٌّ كثير تُسْمنُ عليها الإبلُ ولا تغزُرُ قال ومن كلامِ العرب قالت اليَنَمةُ أَنَا اليَنَمَهْ أَغْبُقُ الصَبِيَّ بعد العَتَمَهْ وأَكُبُّ الثُّمالَ فوق الأَكَمَهْ تقول درِّي يُعَجَّل للصبِي وذلك أنّ الصبِيَّ لا يَصبِرُ والجَمْعُ يَنَمٌ قال مُرَقَّشٌ وَوَصَفَ ثَوْرَ وَحْشٍ % ( بَاتَ بغَيبٍ مُعْشبٍ نَبْتُهُ % مُخْتَلِطٍ حُرْبُثُهُ واليَنَمْ ) % ( مقلوبه ) [ م ي ن ] | مَانَ مَيْنًا كَذَبَ
____________________

| ورجل مَيُونٌ وميَّانٌ كذّاب ( مقلوبه ) [ ي م ن ] | اليُمْنُ خلاف الشُّؤْم | وقد يَمِنَ الرجل يَمْنًا ويُمِنَ وتَيَمَّنَ به واستَيْمَنَ وإنهُ لميْمُونٌ عَلَيهم | ورجلٌ أيْمنُ ومَيمُونٌ والجمع أيامِنُ والأيامِنُ خلافُ الأشَائِم ويقال قَدِم فُلان على أَيمَنِ اليمين أي على اليُمْنِ | والمَيْمَنةُ اليُمْنُ وقوله تعالى ! 2 < فأصحاب الميمنة > 2 ! الواقعة 8 أي أصحاب اليُمْنِ على أَنْفُسِهم أي كانوا مَيَامينَ على أنفسهم غَيرَ مَشَائِيمَ | واليَمِنُ نقيضُ اليَسَارِ والجمع أيمُنٌ وأيْمَانٌ ويَمايِيْنُ فأمّا قوله % ( قد جَرَت الطيرُ أَيَامنِيْنَا % ) % % ( قالت وكنت رَجلاً فَطيْنَا % ) % % ( هذا لَعَمْرو الله إسرائِيْنَا % ) % | فعندي أنه جَمَعَ يَمينًا على أَيمُنٍ ثم جَمَعَ أيْمُنًا على أَيامِنَ ثم أراد وراءَ ذلكَ جمعًا آخَرَ فلم يجد جَمْعًا من جُموعِ التكسير أكثرَ مِنْ هذا لأن باب أَفَاعِلَ وفَوَاعِلَ وفعائِلَ ونحوها نهايَةُ الجمعِ فرجعَ إلى الجمع بالواو والنونِ كقول الآخَرِ % ( فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدَائِداتُها % ) % | بلغَ نهايةَ الجمعِ التي هي حَدَائِدُ فلم يجد بعدَ ذلك بناءً من أبْنِيَةِ الجمع المُكَسَّرِ فجمعَهُ بالألف والتاءِ وكقولِ الآخر % ( جَذْبَ الصراريِّينَ بالكُرُور % ) % | جَمَعَ صارِيًا على صُرَّاءٍ ثم جمع صُرَّاءً على صَرَارِيٍّ ثم جمع صَراريَّ بالياء والنونِ وقد كان يجب لهذا الراجزِ أن يقولَ أياميِنِينا لأن جمعَ أَفْعَالَ كجمع إفْعَالٍ لكن لمَّا أزمع أن يقول في النصفِ الثاني أو البيت الثاني فطينَا ووزنُهُ فَعُولنْ أرادَ أن يَبنى قولَهُ
____________________

أيامِنينا على فَعُولُنْ أيضًا ليُسوِّيَ الضَّرْبينِ أو العَرُوضين ونظير هذه التسوية قولهُ % ( قد رَوِيَتْ غَيرَ الدُّهَيْدِهِيْنا % ) % % ( قُلَيِّصَاتٍ وأُبَيْكريْنَا % ) % | كان حُكمُه أن يقولَ غَيرَ الدُّهَيْدِهينا لأن الألِفَ في دَهْدَاهٍ رابعَةٌ وحُكْمُ حرف اللينِ إذَا ثَبتَ في الواحدِ رابعًا أن يثبُتَ في الجمع ياءً كقولك سرادحٌ وسَراديحُ وقِندِيلٌ وقناديل ويُهْلُولٌ وبهاليلُ ولكن أرادَ أن يسوّي بين دُهَيْدِهينا وبين أُبيَكرينا فجعل الضربين جميعًا أو العروضين فَعُولُنْ وقد يجوز أن يكون أيامِنيْنَا جمع أيامِنَ الذي هو جمع أَيْمُنٍ فلا يكون هنالك حذُفٌ وأَمَّا قوله % ( هذا لعمرُو الله إِسرائينَا % ) % | فإنّ قالت هنا بمعنى ظنّتْ فعدتْهُ إلى مفعولينِ كما تعدَّى قال إلى مفعولينِ وذلك في لغة بني سُلَيْمٍ حكاه سيبويه عن أبي الخطّاب ولو أراد قال التي ليست في مَعْنَى الظنّ لرفعَ وليس أحدٌ منَ العرب يَنْصِبُ بقال التي في معنى ظنّ إلا بَني سُلَيم | وهي اليُمْنَى لا تُكَسَّرُ قال أبو عُبَيْدٍ وأما قول عُمَر رضي الله عنه وَزَوّدتْنَا يُمَيتَنَيْها فقياسه يُمَيّنَيْهَا لأنه تصغير يَمينٍ لكن قال يُمَيْنَتَيْهَا على تصغير الترخيم وإنما قال يُمَيْنَتَيْهَا ولم يقل يَدَيها ولا كَفَّيْها لأنه لم يُرد أنها جمعت كفيها ثم أَعطَتْهُما بجميع الكفينِ ولكنه أراد أنها أعطَتْ كُلَّ واحدٍ كفّا واحِدةً بيَمينها | وَأَيْمَنَ أَخَذَ يَمِينًا | وَيَمنَ به ويَامَنَ وتيامَنَ ذَهَبَ به ذات اليَمينِ | وحكى سيبويه يَمَنَ يَيْمِنُ يعني أخذ ذاتَ اليمينِ قال وسَلّمُوا لأنّ الياءَ أخفُّ عليهم من الواوِ وقوله تعالى ! 2 < إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين > 2 ! الصافات 28 قال الزجّاجُ هذا قول الكفّارِ للذين أضلوهم كنتم تخدعونَنَا بأقوى الأسباب فكنتم تأتوننا مِنْ قِبَلِ الدّين فَتُرُونَنَا أنّ الدين والحقَّ ما تضلوننا به وقيل معناه كنتم تأتوننا من قِبَلِ الشهوة لأن اليَمِينَ مَوضِعُ الْكبِدِ والكبدُ مَظِنَّةُ الشهوة والإرادة ألا ترى أنّ القلبَ لا
____________________

شيءَ له من ذلكَ لأنه من ناحية الشمال | والتيَمُّنُ أنّ يوضعَ الرجلُ على جنبِه الأَيْمَنِ في القبر قال % ( إذَا الشيخُ عَلْبا ثُمّ أصبح جِلْدُهُ % كَرَحْضِ غِسيلٍ فالتيَمُّنُ أَرْوَحُ ) % | وأخذ يَمْنَةً وَيمنًا وَيسْرَةً ويَسَرًا أي ناحية يَمِين ويسارٍ | واليَمَنُ ما كانَ عَنْ يمين القِبَلة مِنْ بلادِ الغَور النسبُ إليه يَمَنِيٌّ ويَمَانٍ على نادر النسب وألفُهُ عِوَضُ من الياءِ ولا تدلُّ على ما تدل عليه الياءُ إِذْ ليس حكمُ العقيِبِ أنْ يدلّ على ما يدل عَلَيه عَقيبُهُ دائمًا فإن سَمَّيتَ رجُلاً بِيَمَنٍ ثم أضفتَ إليه فعلى القياس وكذلك جميعُ هذا الضربِ وقد خَصُّوا باليَمَنِ موضعًا مَا أو غلَّبُوه عليه وعلى هذا لا يجوزُ ذهبتُ اليَمَنَ وإنّما يجوزُ على اعتقاد العموم ونظيرهُ الشأمُ ويدُلُّك على أنّ اليَمَنَ جنسِيٌّ غيرُ عَلَميٍّ أنّهم قد قالوا فيه اليَمْنَةُ واليُمْنَةُ | وأَيْمَنَ القَومُ ويَمّنُوا أتَوا اليَمَنَ وقولُ أبِي كَبِيرٍ الهُذَليّ % ( تَعْوِي الذِّئَابُ من المخافَةِ حَوْلَهُ % إهلاكَ رَكْبِ اليامِنِ المُتَطوِّفِ ) % | إمّا أنْ يكون على النسبِ وإمّا أنْ يكونَ على الفعلِ ولا أعْرِف له فِعْلاً | ورجلٌ أَيْمَنُ يَصْنَعُ بِيُمْنَاه | وقال أبو حَنيفَةَ يَمِنَنى ويَمَننَي جاء عن يميني | واليَمِينُ الحِلفُ أُنثى والجمعُ أَيْمُنٌ وأَيْمانٌ | وقالوا أَيْمُنُ الله وأَيْمُ الله وإيمُنُ الله وإيمُ الله ومُ الله فحذفوا ومِ الله أُجرِي مُجْرَى مُ اللهِ قال سيبويه وقالوا لايْمُ الله واستدل بذلك على أنّ ألفَها ألِفُ وصْلٍ | قال ابن جِنّي أمّا أيَمُنٌ في القسم فحذفت الهمزةُ منها وهي اسمٌ مِنْ قِبَلِ أنَّ هذا اسمٌ غَيرُ متمكِّنٍ ولم يستعمل إلا في القسم وحْدَهُ فلما ضارعَ الحرفَ بقلة تمكُّنِه فُتِحَ تشبيهًا بالهمزةِ اللاحقة لحرف التعريفِ وليس هذا فيه إلا دون بناء الاسم لمضارعته الحرفَ وأيضًا فقد حكى يونس إيمُ الله بالكسر فقد جاءَ فيه الكسرُ أيضًا كما ترى ويؤكِّدُ عندك أيضًا حالَ هذا الاسم في مضارعته الحرفَ أنّهم قد تلاعبُوا به وأضعَفوهُ فقالوا مرّة أيمُنُ الله ومرّةً أيْمُ الله ومرّة إيْمُ الله ومرّة مِ الله ومرّة مُ الله فلما حذفوه
____________________

هذا الحذف المُفْرِطَ وأصارُوهُ من كونه عَلَى حَرْفٍ إلى لفظِ الحروفِ قوِيَ شبَهُ الحرفِ عليه ففتحوا هَمْزتَهُ تشبيهًا بهمزة لامِ التعريف وقالَ مَرّةً ومما يجيزُهُ القياسُ غَيْرَ أَنْ لم يَرِدْ به الاستعمالُ خَبَرُ الأيْمُنِ مِن قولهم لايمُنُ اللهِ لأنطلقنّ فهذا مبتدأٌ محذُوفُ الخبر وصارَ طولُ الكلامِ بجوابِ القسم عِوَضًا منِ الخبر | واستَيْمَنْتُ الرجلَ استخلفتهُ عن اللحيانِي | واليَمِينُ القوة والقدرة وبه فُسِّرَ قوله تعالى ! 2 < لأخذنا منه باليمين > 2 ! الحاقة 45 وقيل أراد باليد اليُمْنَى وقولُ الشَّمَّاخ % ( إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لمجْدٍ % تَلَقّاها عَرابةُ باليَمِينِ ) % | قيلَ أرادَ القوّة وقيل أراد اليد اليُمْنَى وأمّا قوله ! 2 < فراغ عليهم ضربا باليمين > 2 ! الصافات 93 فقيل معناه بالحَلِف لقوله ! 2 < وتالله لأكيدن أصنامكم > 2 ! الأنبياء 57 | واليَمِينُ المنزلةُ يقال هو عندنا باليَمِيْنِ أي بمنزلةٍ حَسَنَةٍ | واليَمْنَةُ واليُمْنَةُ ضربٌ من بُرُود اليَمَنِ | وأَيمُنُ اسم رجلٍ | وأيمُنُ موضع قال المُسّيَبُ أو غَيرُهُ % ( شَرَكَا بَمَاءِ الذَّوْبِ تجمعُهُ % في طوْد أيْمَنَ مِنْ قُرى قَسْرِ ) % ( النون والفاء والواو ) [ ن ف و ] | نِفْوَةُ الشَّيءِ ونُفَاوتُه بَقِيّتُهُ وأرداؤُهُ | ونَفَوتُه لُغَةٌ في نَفَيتُهُ | والنَّيِّفُ الفضل عن اللحياني وحكى عن الأصمعي ضع النَّيْفَ في موضعه أي الفَضْلَ | ونَافَ الشيءُ نَوْفًا ارتفَعَ | وأَنَافَ الشيءُ على غيرِه ارتفع وأشرفَ قال طرفةُ
____________________

% ( وأَنَافَتْ بِهَوادٍ تُلُعٍ % كجذوعٍ شُذِّبَتْ عنها القُشُرْ ) % | والنَّيِّفُ والنَّيْفُ كَميِّت ومَيْتٍ الزيادة والنَّيِّفُ والنَّيِّفَةُ ما بين العَقْدَين لأنها زيادةٌ يقال لها عَشَرةٌ ونَيِّفٌ وكذلك سائرُ العُقُودِ قال اللحياني يقال عشرون ونَيِّفٌ ومِائَةٌ ونَيّفٌ وألفٌ ونَيِّفٌ ولا يقال نَيِّفٌ إلا بعد عَقدٍ قال وإنما قيل نَيِّفٌ لأنه زائدٌ على العددِ الذي حواهُ ذلك العَقْدُ | وأَنَافَتِ الدراهمُ كذا زادتْ | وقال ابن جني في كتابه الموسوم بالمُعرِبِ وأنتَ تراهم قدِ استحدثوا في خَبْلَهُ من قوله % ( لمَّا رأيتُ الدَّهْرَ جَمّا خَبْلهو % ) % | حرف مَدٍّ أنافوه على وزنِ البَيْت فَعدَّى أنافوهُ وليس هذا بِمَعْروفٍ وإنّما عَدَّاهُ لأنّه في مَعْنَى زادُوا ونَيَّفَ على الخمسينَ وغيرِها زاد | ونَيَّفَ العددَ على ما تقول زادَ | وأمرأَةٌ مُنِيفَةٌ ونِيَافٌ تامة الطُّوْل والحُسْنِ | وجَمَلٌ نِيَاف وناقة نِيَافٌ طَوِيْلا السَّنَام | قال ابنُ جني ياءُ كُلِّ ذلك منقلبةٌ عَنْ واوٍ لأنه من النَّوفِ الّذي هُوَ العُلُوُّ والارتفاعُ قُلبَتْ فيه الواوُ تخفيفًا لا وجوبًا ألا ترى إلى صِحّة صِوَانٍ وَخِوَانٍ وَصِوارٍ على أنه قد حُكي حِلوَانٌ وَصِيَارٌ وذلك تخفيف لا عن صنعةٍ ووجوب وقد تجوز أن يكون نَيافٌ مصدرًا جاريًا على فِعلٍ معتل مقدرٍ فيجري حينئذٍ مجرى قيامٍ وَصيَامٍ وَوُصِفَ به كما يوصف بالمصادر | وفَلاة نياف طويلة عريضة قال % ( إذَا اعتَلَى عَرْضِ نِيافٍ فِلِّ % ) % % ( أَذْرَى أَساهِيكَ عَتيْقٍ أَلِّ % ) % % ( بعَطْفِ ضَبْعَيْ مَرِحٍ شِمِلِّ % ) % | ويُروى بأَوبِ
____________________

| والنَّوْفُ أسفلُ الذِّيلِ لزيادته وطوله عَنْ كُرَاع | والنَّوْفُ السَّنَامُ وخص بعضهم به سَنَامَ البعير | والنَّوْفُ البَظْرُ وكُلُّ ذلك في معنى الزيادة والارتفاع | ونَوْفٌ اسم رجلٍ | ويَنُوفُ عَقَبَةٌ معروفةٌ سميت بذلك لارتفاعها وأنشد أحمد بنُ يحيى % ( عُقَابُ يَنوفٍ لا عُقَابُ القَواعِلِ % ) % | ورواهُ ابن جني تَنُوفٍ وقال هو تَفْعَلُ منِ النَّوْفِ وهو الارتفاعُ سُميت بذلك لعلُوّها | وعبدُ منافٍ بَطْنٌ من قُرَيشٍ قال سيبويه الإضافة إليه مَنَافِيٌّ وهو مما وَقَعَتْ فيه الإضافةُ إلى الثاني دُونَ الأول لأنه لو أضيفَ إلى الأول لالتبس ( مقلوبه ) [ ف ن و ] | الفناة البقرةُ والجمعُ فنواتٌ وشَعرٌ أَفْنَى في مَعنَى فَيْنَانٍ وليس من لَفْظه | وامرأَةٌ فَنْوَاءُ أَثِيثَةُ الشعَرِ من رَوَى ذلك ابن الأعرابي وأمّا جُمْهُور أهلِ اللغةِ فقالوا امرأَةٌ فَنْوَاءُ أي إِنّ لشَعَرِها فُنُونًا كَأفنانِ الشَّجَرِ | وكَذلكَ شَجَرةٌ فَنْوَاءُ إنّما هي ذَاتُ الأَفْنَانِ فقياسها فَناءُ أيضًا ( مقلوبه ) [ و ف ن ] | جِئْتُ عَلَى وَفَنِه أَي أَثرِه قال ابن دُرَيدٍ وليس بِثَبْتٍ ( النون والباء والواو ) [ ن ب و ] | نَبَا بَصُره عنه نُبُوّا وَنُبِيّا قال أَبو نُخَيْلَةَ % ( لمَّا نَبَاني صَاحبي نُبِيّا % ) % | ونَبْوَةً ونَبَا السيفُ عن الضَّرِيْبَةِ نَبْوًا ونَبْوَةً لا يراد بالنَّبْوةِ المرَّةُ الواحدِةُ كَلَّ | ونَبَتْ صُورتُهُ قَبُحَتْ فَلَم تَقْبَلها العينُ | ونَبَا به مَنْزِلُهُ لم يُوَافِقْهُ
____________________

| ونَبَا فُلانٌ عَلَى فُلانٍ لمْ يَنْقَدْ لَهُ | ونَبَا جَنْبِي عن الفراشِ لم يَطْمئِنّ عليه | ونَبَا السَّهْمُ عن الهَدَفِ نَبْوًا قَصَّرَ | ونَبَا عن الشيءِ نَبْوًا ونَبْوَةً زَايَلَهُ | والنَّبْو العُلُوُّ والارتفاعُ وَقَدْ نَبَا | والنَّبْوةُ والنَّبِيُّ ما ارتفع من الأرض | والنَّبِيُّ العلمُ من أَعْلاَمِ الأرضِ الَّتي يُهتدى بِهَا | قال بعضُهم ومنه اشتقاق النَّبِيِّ لأنه أَرْفَعُ خَلْقِ اللهِ وذلك لأنه يُهتدَى به وقد تقدم ذكرُ النبِيِّ في الهَمزِ وهُم أَهْلُ بَيتِ النُّبوَّة | والنَّباوَةُ والنَّبِيُّ الرَّمْلُ | ونَبَاةُ مَقْصُورٌ مَوْضعٌ عن الأخفش قالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيةَ % ( فالسِّدْرُ مُخْتَلَجٌ وَغُوْدرَ طافيًا % ما بَينَ عَيْنَ إلى نَبَاَة الأثْأَبُ ) % | وَرُوِيَ نَبَاتَا وقَدْ تقدّمَ | ونُبَيٌّ مكانٌ بالشأْمِ دون البِشْرِ قال القُطَامِيُّ % ( لمَّا وَرَدْنَ نُبَيّا واسْتَتَبِّ بنا % مُسْحنفِرٌ كخطُوطِ السِّيحِ مُنْسحِلُ ) % | والنَّبِيُّ موضِعٌ بِعَيْنه | والنَّبَوَانُ ماءٌ بعينه قال % ( شَرْحٌ رَوَاءٌ لكُمَا وَزُنْقُبُ % ) % % ( والنَّبَوَانُ قَصَبٌ مُثَقَّبُ % ) % | يَعْني بالقَصَبِ مَخَارِجَ مَاءِ العُيُون ومُثَقَّبٌ مفتُوحٌ بالماءِ ( مقلوبه ) [ ن و ب ] | نَابَ الأَمْرُ نَوْبًا ونَوْبَةً نزل
____________________

| والنَّائِبَةُ النازلة وَهيَ النَّوَائِبُ والنُّوَبُ الأخَيْرَةُ نَادِرةُ | قال ابن جنيٍّ مَجِيءُ فَعْلَةٍ عَلَى فُعَلٍ يُرِيكَ أَنَّها كَأَنَّها إنّما جاءَتْ عندهم مِنْ فُعْلَةٍ فكأنّ نَوْبَةً نُوْبَةٌ وإنّما ذلك لأنّ الواوَ مِمَّا سبيلُهُ أن يأتي تابعًا للضمة قال وهذا يُؤَكدُ عندك ضَعفَ حُرُوف اللينِ الثَّلاثَة وكذلكَ القولُ في دَولةٍ وجَوْبَةٍ وقد تقدم | والنَّوْبُ اسمٌ لِجمَعِ نائِبٍ مثلُ زائرٍ وزَوْرٍ وقيل هُوَ جَمْعٌ | والنَّوْبَةُ الجَماعَةُ منَ الناس وقولُهُ أنشده ثَعلَبٌ % ( انقطَعَ الرشاءُ وانحلّ النَّوْبُ % ) % % ( وجَاءَ مِن بَنَاتِ وَطَّاءٍ نَوْبُ % ) % | يجوز أن يكون النوبُ فيه من الجمع الذي لا يفارق واحدَهُ إلا بالهَاءِ وأن يكون جَمْعَ نائبٍ كَزَائرٍ وَزَوْرٍ على ما تقدّمَ | والنَّوْبُ ما كان منك مسيرةَ يَومٍ ولَيْلَةٍ قال لَبيدٌ % ( إحْدَى بَني جَعْفَرٍ كَلِفْتُ بِهَا % لَم تُمْسِ نَوْبًا مِني ولا قَرَبَا ) % | وقيل ما كان على ثَلاثَة أَيّامٍ وقيل ما كان على فَرْسَخينِ أو ثَلاثَةٍ وقيل النَّوْبُ القُرْبُ قال أبو ذُؤَيبٍ % ( أَرِقْتُ لذكرِه من غَيْرِ نَوْبِ % كما يَهْتَاجُ مَوْشيٌّ نَقِيْبُ ) % | ونُبْتُهُ نَوْبًا وانتَبْتُهُ أَتيتُهُ على نَوْبٍ | والنَّوَبَةُ الفُرصَةُ والدّولَةُ والجمع نُوَبٌ نادِرٌ | وتَنَاوَبَ القومُ الماءَ تقاسمُوُه على المَقلَة وهي حَصَاةُ القَسْمِ | ونابَ الشيءُ عن الشيءِ يَنُوبُ قامَ مَقَامَهُ | وأَنَبْتُهُ أَنا عَنهُ ونَاوَبَهُ عَاقَبَهُ
____________________

| ونابَ إلى الله وأنابَ إليه تابَ ورَجَعَ وفي التنزيل ! 2 < منيبين إليه > 2 ! الروم 31 أَي رَاجِعينَ إلى كُلِّ ما أمَرَ به غَيرَ خارجينَ عن شيءٍ من أَمرِه وقَولُهُ تعالى ! 2 < وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له > 2 ! الزمر 54 أي توبوا إليه وارجعوا وقيلَ إنها نزلَتْ في قَومٍ فُتِنوا في دينهم وعُذِّبُوا بمكَّةَ فرجعوا عن الإسلامِ فقيل إِنّ هؤلاءِ لا يُغْفَرُ لهم بعدَ رجوعِهم عن الإسلامِ فأَعلَمَ اللهُ أنّهم إن تابوا وأسلموا غُفِرَ لهم | والنُّوْبُ جيل من السودانِ | والنُّوْبُ النَّحْلُ قال أبُو ذُؤَيبٍ % ( إذَا لَسَعَتْهُ النّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَهَا % وحالفها في بيت نُوبٍ عوابلِ ) % | قال أبُو عُبَيدَةَ سُمِّيَتْ نُوْبًا لأنها تَضْرِب إلى السَّوَاد وقال أبو عُبَيدٍ | سُمِّيتْ به لأنها ترعى ثم تنُوبُ إلى موضِعها فَمَنْ جَعَلَها مُشبّهةً بالنوبِ لأنّها تَضربُ إلى السوادِ فَلا واحِدَ لَهَا ومَنْ سَمَّاها بذلك لأنّها تَرْعَى ثمّ تنُوبُ فواحِدُها نائبٌ | والمَنابُ الطريقُ إلى الماءِ | ونائبٌ اسمُ رجلٍ ( مقلوبه ) [ و ن ب ] | ونَبَّهُ لُغَةٌ في أَنَّبَهُ ( مقلوبه ) [ ب ن و ] | بَنَا في الشَّرَفِ يَبْنُو وعلى هذا تُؤُوِّل قولُ الحُطَيئَة % ( أولئِك قومُ إنْ بَنَوْا أحسَنوا البُنَا % ) % | قالوا إِنَهُ جَمعُ بُنْوَةٍِ أو بِنْوَةٍ قال الأصمعِيُّ أنشدت أعرابيّا هذا البيتَ % ( . . . أحسنوا البنا % ) % | فقال لي أَيْ بُنَا أَحسَنُوا البُنَا أرادَ بالأَوّل أَيْ بُنَيَّ | والابن الوَلَدُ ولامُهُ في الأصل مُنقَلبةٌ عَنْ واوٍ عند بعضهم كأنّهُ مِن هذا | والأُنثى ابنَةٌ وبِنْتٌ الأَخيرَةُ على غيرِ بناءِ مُذَكّرِهَا ولامُ بنِتٍ وَاوٌ والتاءُ بَدلٌ منها
____________________

قال ابنُ جنيٍّ أصلُهَا بَنَوَةٌ وَوَزْنُها فَعَلٌ فألحَقَتها التاءُ المبدلةُ مِن لامها بِوَزن حِلْسٍ فقالوا بِنْتٌ وليست التاءُ فيها بعلامَةِ تأنيثٍ كما ظَنَّ مَنْ لا خِبْرَةَ لَهُ بهذا الشأن وذلك لسكون مَا قَبلَها وهذا مَذهبُ سيبويهِ وهو الصحيحُ وقد نصّ عليه في باب ما لا ينصرفُ فقال لو سَمَّيتَ بها رجلاً لصرْفتَها معرفةً ولو كانت للتأنيثِ لمَا انصرف الاسمُ | على أن سيبويه قد تسمَّح في بعض ألفاظِه في الكتاب فقال في بِنْتٍ هي علامة تأنيثٍ وإنّما ذلك تَجوُّز منه في اللفظ لأنّه أرسلَهُ غُفْلاً وقد قَيَّدهُ وعَلَّلَهُ في باب ما لا ينصرفُ والأخذ بقوله المعلَّلِ أَقْوَى منَ الأخذ بقوله الغُفْلِ المُرْسَلِ ووجْهُ تَجَوُّزه أنَّهُ لمَّا كانتْ التاءُ لا تبدلُ من الواو فيها إلا مع المُؤَنَّث صارَتْ كأنها علامَةُ تأنيثٍ وأَعني بالصيغَة فيها بِناءَهَا على فِعْلٍ وأصلُهَا فَعَلٌ بدلالة تكسيرِهم إِيّاه على أفْعَالٍ وإبدالُ الواوِ فيها لازمٌ لأنّه عَمَلٌ اختُصّ بهِ المُؤَنثُ ويدلُّ أيضًا على ذلك إقامَتُهم إياهُ مُقامَ العلامة الصريحة وتَعَاقُبُهَا فيها على الكلمة الواحدَةِ وذلك نحو ابنَةٍ وبنتٍ فالصيغة في بِنْتٍ قائِمَةٌ مَقَامَ الهاءِ في ابنَةٍ فكما أنّ الهاءَ علامةُ تأنيثٍ فكذلك صيغةُ بِنْتٍ علامةُ تأنيثها وليس بنتٌ مِن ابنَةٍ كَصَعْبٍ مِن صَعْبةٍ إنّما نظيرُ صَعْبَةٍ مِن صَعْبٍ ابنةُ مِن ابنٍ ولا دِلالة لك في البُنّوَّةِ على أنّ الذاهبَ من بنتٍ واوٌ لكِنْ إبدالُ التاءِ من حرف العلةِ يدل على أنَّهُ منَ الواو لأنّ إبدالَ التاءِ مِنَ الواوِ أضعَافُ إبدالِهَا منَ الياءِ والنسبُ إلى بنتٍ بَنَوِيٌّ فأَمّا قولُ يُونُسَ بِنْتِيٌّ وأخْتِيٌّ فمردودٌ عند سيبويه وقد أُنعمَ تَعْلِيلُهُ في غيرِ مَوضعٍ وقوله تعالى ^ ( هؤلاء بناتي هُنَّ أطْهَرُ لكم ) ^ هود 78 كَنَّى ببناتِهِ عن نسائِهم ونِسِاءُ أُمَّة كُلِّ نَبِيٍّ بمَنزِلَةِ بناتِه وأزوَاجُهُ بمنزلةِ أمهاتهم هذا قول الزجّاجِ قال سيبويه وقالوا ابنَمٌ فزادوا الميمَ كما زِيدتْ في فُسْحُمٍ ودِلقِمٍ وكأَنَّها في ابنَمٍ أَمْثَلُ قليلاً لأنّ الاسمَ محذُوفُ اللامِ فكأنها عِوضٌ منها وليس في فُسحُمٍ ونحوِه حَذْفٌ فأمّا قول رُؤبة % ( بُكَاءَ ثَكْلَى فَقَدَتْ حَميمَا % ) % % ( فَهْيَ تُرَثِّي بأَبَا وابنَامَا % ) % | فإنّما أَرادَ وابنيْ ما لكن حَكَى نُدْبتَها واحتمل الجمع بينَ الياءِ والألف هاهُنَا لأنه أرادَ الحكاية كأنّ النادبَةَ آثَرتْ وابنا على ابنِي لأنّ الألفَ هَاهُنَا أَمْنَعُ نَدْبًا وأَمَدُّ لِلصَّوتِ إذْ في الألف من ذلك ما ليس في الياءِ ولذلك قالَتْ بأَبَا ولَمْ تقُلُ بأَبِي والحكايَةُ قد
____________________

يُحتَملُ فيها مَا لا يُحتَملُ في غيرِها ألا ترى أنّهُم قد قالوا مَنْ زيدًا في جواب مَنْ قال رأيتُ زَيْدًا ومَنْ زيْدٍ في جواب مَنْ قال مَرَرْتُ بزيدٍ ويُرْوَى فَهْيَ تنادي بأبي وابني ما فإذا كان ذلك فَهُو على وَجْهه وما في كلِّ ذلكَ زائدةٌ وَجَمْعُ الابنِ أبناءٌ وقالوا في تصغيرِه أُبَيْنُونَ وجَمْعُ البنت بَنَاتٌ | وبناتُ الليلِ الهمُومُ أنشد ثعلَبٌ % ( تَظلُّ بناتُ الليلِ حَوْليَ عُكَّفًا % عُكُوفَ البواكي بَيْنَهُنَّ قَتيلُ ) % | وقول أميَّةَ بن أبي عائذٍ الهُذَلِيِّ % ( فَسَبَتْ بناتِ القلبِ فَهْيَ دَهائِنٌ % بحِبالِها كالطيرِ في الأقفاصِ ) % | إنّما عنى ببناتِه طوَائِفَهُ | وأبناءُ فارسَ قومٌ مِن أولادِهم ارتُهنُوا باليَمن والنسبُ إليهم أبْنَاوِيٌّ والاسم من كل ذلك البُنُوّةُ | وللأَبِ والابن والبنْت أَشْيَاءُ كثيرةٌ يُضَافُ إليها قد جمعتها وتقصَّيْتُها في الكتابِ المُخصَّصِ | وتَبَنَّاهُ اتخذه ابنًا وقال الزجّاجُ تَبَنَّى به يريد تَبنَّاهُ وقولُه أنشده ابنُ الأعرابِي % ( يَا سَعْدُ يا بنَ عَمَلي يا سَعْدُ % ) % | أرادَ يا مَنْ يَعمَلُ عَمَلي أو مثلَ عَمَلي قال والعرب تقول الرفق بُنَيُّ الحِلم أي مثلُهُ وقد تقدّمَ جميعُ ذلكَ في الياءِ ( مقلوبه ) [ ب و ن ] | البَوْنُ والبُوْنُ مسافةُ ما بين الشيئَينِ قال كُثيرُ عزةَ % ( إذَا جاوزُوا مَعروفَهُ أسْلَمتهمُ % إلى غَمْرَةٍ لا يُنظِرُ القومَ بوْنُهَا ) % | وقد بَانَ صاحبَهُ بَوْنًا والبُوانُ من أعمدة الخِبَاءِ والجمع أبْوِنَةٌ وبُوْنٌ وبُوَنٌ وأَبَاها سيبويه
____________________

| والبُوْنُ مَوضعٌ قال ابن دُريدٍ لا أدري ما صحَّتُهُ | والبُوَيْنُ موضعٌ قال مَعْقَلُ بن خُوَيْلدٍ % ( لعَمْري لقد نادى المُنَادَى فَراعَني % غَدَاةَ البُوَيْنِ مِنْ قَريبٍ فَأَسْمَعَا ) % | وبُوَاناتٌ موضعٌ قال مَعْنُ بنُ أَوْسٍ % ( سَرَتْ مِنْ بُوَانَاتٍ فَبُونٍ فأصْبَحتْ % بِقَوْرَانِ قَوْرَانِ الرِّصَافِ تُرَاكِلُه ) % ( النون والميم والواو ) [ ن م و ] | نَمَا الشيءُ يَنْمُوْ نُمُوّا زادَ وَكَثُرَ قال أبُو عُبَيْدٍ قال الكسائيُّ لم أسْمَعْهُ إلا من أخوينِ من بَني سُلَيْمٍ ثم سَأَلْتُ عَنهُ جَمَاعَةَ بَني سُلَيمٍ فلم يَعرِفُوهُ بالواوِ وَهيَ النِّمْوَةُ | ونَمَا الخِضَابُ ازدادَ حُمرةً وسَوَادًا وقد تقدمَ كلُّ ذلكَ في الياءِ وقال اللحيانيُّ وزعمَ الكسائيُّ أَنّ أَبَا زيادٍ أنشدَهُ % ( يا حُبًّ لَيْلَى لا تَغَيَّرْ وازْدَد % ) % % ( وانْمُ كَمَا يَنْمُو الخِضَابُ في اليَدِ % ) % | والروايةُ المشهورةُ وانمِ كَمَا ينمِي ( مقلوبه ) [ ن و م ] | النَّومُ النُّعَاسُ نامَ يَنَامُ نَوْمًا | ونِيامًا عن سيبويه والاسم النِّيمةُ وقولُهُ % ( تاللهِ ما زيدٌ بِنامَ صاحبُهْ % ) % % ( ولا مخالِطُ اللَّيانِ جَانبُهْ % ) % | قيل إنّ نام صاحبُه عَلَمٌ اسمُ رجلٍ وإذا كانَ كذلك جَرَى مَجْرَى بَنِي شابَ قَرْنَاهَا فإن قلتَ فإنّ قولَهُ ولا مُخَالطِ اللَّيانِ جانبُهْ ليس علمًا وإِنَّما هُوَ صِفَةٌ وهو
____________________

معطوفٌ على نامَ صاحبُهْ فيجب أنْ يكونَ نامَ صاحبُهْ صِفَةٌ أيضًا قيل قد يكون في الجملِ إذا سُمِّيَ بها مَعَاني الأفْعَالِ ألا ترى أن شابَ قَرْنَاهَا تَصُرُّ وتَحلُبُ هُوَ اسمٌ عَلَمٌ وفيه مع ذلك مَعْنَى الذمّ وإذا كان كذلك جاز أن يكون قوله ولا مخالطِ اللَّيانِ جانِبِهْ معطوفًا على ما في قوله نام صاحبُهْ من معنى الفِعْلِ | وما لَهُ نِيْمَةُ لَيْلَةٍ عن اللحيانيِّ أَرَاهُ يعني ما ينام عليه لَيْلَةً واحِدَةً | ورجلٌ نائمٌ ونَؤُومٌ ونُوْمةٌ ونُوَمٌ الأخيرة عن سيبويه مِن قوْمٍ نيَامٍ ونُوَّمٍ وَنُيَّمٍ قلبُوا الواوَ ياءً لقربها مِنَ الطرَف ونِيَّمٍ عن سيبويه كَسَّرُوا لمكَانِ الياءِ ونُوَّامٍ ونُيَّامٍ الأخيرة نادرةٌ لبُعدها مِنَ الطرفِ قال % ( أَلا طَرَقَتْنَا مَيَّةُ بْنَةُ مُنْذِرٍ % فَمَا أَرَّقَ النُّيَّامَ إِلاَّ سَلاَمُهَا ) % | كذا سُمِعَ مِن أبي الغَمْرِ | ونَوْمٌ اسم للجَمْعِ عندَ سيبَوَيْه وجَمْعٌ عند غَيرِهِ وقد يَكُونُ النَّومُ للوَاحِد | وامْرَأةٌ نائِمةٌ مِنْ نِسوَةٍ نُوَّمٍ عن سيبويه وأكثَرُ هذا الجَمْعِ في فاعلٍ دون فاعِلَةٍ | وامرأةٌ نَؤُوْمٌ الضَّحَى نَائِمتُهَا وإِنّما حَقيقَتُه نَؤُمٌ بالضَّحَى أوْ في الضَّحَى | واستنَامَ وتَنَاوَمَ طَلَبَ النَّومَ | وإنّهُ لَحَسَنُ النِّيمَة أي النَّومِ | والمَنامُ والمنَامَةُ موضعُ النومِ الأَخيرةُ عن اللحياني وفي التنزيل ! 2 < إذ يريكهم الله في منامك قليلا > 2 ! الأنفال 43 | وقيل هو هنا العَينُ لأنّ النومَ هُنَالكَ يَكُونُ وقد يَكُونُ النومُ يُعْنَى به المَنَامُ لأنّهُ قد جاءَ في التفسير أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رآهم في النَّومِ قليلاً وقَصَّ الرُّؤْيَا على أصحابه فقالوا صْدَقَتْ رُؤياك يا رسولَ اللهِ | وقد أَنامَهُ ونوَّمهُ ويقالُ في النداءِ خاصّةً يا نَوْمانُ أي كثيرَ النوم قال ابنُ جنيٍّ وفي المَثَلِ أَصْبِحْ نَومَانُ فَأَصْبِحْ على هذا من قولك أَصْبَحَ الرَّجُلُ إذا دخل في الصبْحِ وروايَةُ سيبَويهِ أصبِحْ لَيلُ أي لِتَزُلْ حتى يُعَاقبك الإصْبَاحُ قال الأَعْشَى % ( يقولونَ أَصْبِحْ لَيْلُ والليلُ عاتمُ % ) %
____________________

| ورُبَّما قالوا يا نَومُ يُسَّمُونَ بالمَصْدَر | وأصابَ الثأرَ المُنيمَ أي الثَأرَ الّذي فيه وَفاءُ طَلِبَتِه | وفُلانٌ لا ينامُ ولا يُنْيمُ أي لا يَدَعُ أحدًا ينامُ قالت الخَنْسَاءُ % ( كما مِنْ هاشمٍ أَقْرَرْتُ عَيْني % وكانَتْ لا تَنَامُ ولا تُنِيْمُ ) % | وقولهُ % ( يَبُكُّ الحَوضَ عَلاَّها وَنَهْلا % وَخَلْفَ ذِيَادِهَا عَطَنٌ مُنِيْمُ ) % | مَعْنَاهُ تَسْكُنُ إِلَيه فَيُنْيْمُهَا | ونَاوَمَني فَنُمْتُهُ أي كُنْتُ أشَدَّ نَوْمًا مِنْهُ | ونَامَ الخَلْخَالُ إذا انقَطَعَ صَوْتُهُ من امتِلاءِ السَّاقِ تَشْبِيهًا بالنَّائمِ من الإنسَانِ وغَيرِه كما يُقَالُ استَيْقَظَ إِذا صَوَّتَ قالَ طُرَيْحٌ % ( نَامَتْ خَلاخِلُهَا وجَالُ وِشاحُهَا % وجَرى الإزارُ عَلى كَثيبٍ أَهْيَلِ ) % % ( فاستَيْقَظَتْ منها قَلائِدُهَا الّتي % عَقدَتْ على جِيدِ الغزالِ الأكْحَلِ ) % | وَقَولُهُم نامَ هَمُّهُ معناه لم يكن لَهُ هَمٌّ حكاهُ ثَعْلَبٌ | ورجلٌ نُوَمَةٌ ونَوِيْمٌ مُغَفَّلٌ | ونُوْمَةٌ خامِلٌ وكله مِنَ النَّومِ كأَنَّهُ نائِمٌ لِغَفْلَتِه وخُموله | وما نَامَتِ السّماءُ الليْلَةَ مَطرًا وهو مَثَلٌ بذلك وكذلك البَرْقُ قالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيةَ % ( حَتّى شآها كَلِيْلٌ مَوهِنًا عَمِلٌ % بَاتَتْ طِرَابًا وبَاتَ اللَّيْلُ لَمْ يَنَمِ ) % | ومُستَنَامُ الماءِ حيث ينقعُ ثم ينشفُ هكذا قال أبو حنيفة ينقع والمعروف يستنقعُ كأنّ الماءَ يَنَامُ هنالك | والمَنَامَةُ القَطِيْفَةُ وهي النِّيمُ وقولُ تأبَّط شرّا % ( نيافُ القُراطِ غَرَّاهُ الثَّنَايَا % تَعَرَّضُ للشباب ونعْمَ نِيْمُ ) %
____________________

| قيل عنى بالنِّيْمِ القَطِيفَةَ وقيل عنى به الضجيعَ وحكى المُفَسِّرُ أَنَّ العَرَبَ تَقُولُ هوَ نِيْمُ المرأةِ وهي نِيْمتُهُ | والمَنَامَةُ الدُّكَّان وحِدِيثُ عَلِيٍّ دخَلَ عَلَيَّ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وأنا على المَنَامَةِ يَحتَمِلُ أن يكونَ الدُّكّانَ وأن تكونَ القَطِيْفَةَ | ونَامَ الثَّوبُ يَنَامُ نَوْمًا أَخْلَقَ وانقطع | ونَامَتِ السُّوقُ كَسَدَتْ | ونَامَتِ الريحُ سَكَنَتْ كما قالوا ماتَتْ | ونَامَ البَحْرُ هَدَأَ حَكَاهُ الفَارِسيُّ | ونَامَتِ النارُ هَمَدَتْ | كُلُّه من النوم الذي هو ضِدُّ اليَقَظة | واستَنَامَ إلى الشيءِ استَأْنَسَ به | والنَّامَةُ قاعَةُ الفَرْجِ | والنِّيْمُ الفَرْو القَصِيرُ | والنِّيمُ كُلُّ لَيِّنٍ من ثَوْبٍ أَو عَيْشٍ | والنِّيْمُ الدَّرَجُ الذي في الرِّمَالِ إذا جَرَتْ عَلَيه الرّيحُ قال ذُو الرّمة % ( حتّى انجلى الليلُ عَنَّا في مُلَمَّعةٍ % مثلِ الأَديمِ لها مِن هَبْوَةٍ نِيمُ ) % | والنيْمُ شَجرٌ تُعمَلُ منه القِدَاحُ | قال أبو حنيفةَ النِّيْمُ شَجَرٌ لَهُ شوك لَيِّنٌ وورقٌ صِغَارٌ وله حَبٌّ كثيرٌ متفَرِّقٌ أمثالُ الحِمِّص حامِضٌ فإذا أينع اسوَدَّ وحَلا وهو يُؤكَلُ ومنابتُهُ الجبالُ قال ساعدةُ ووصَفَ وَعِلا في شاهقٍ % ( ثمّ يُنوشُ إذا آدَ النهارُ له % بعدَ الترقُّبِ من نِيمٍ ومن كَتَمِ ) % | والنِّيْمُ بالفارسية نِصفُ الشيءِ | ومنه قَولهُمْ للقُبَّةِ الصغيرةِ نيمٌ خَائجِهْ أي نِصْفُ بَيْضَةٍ والبَيْضَةُ عندهم خاياه
____________________

فأُعرِبَتْ فقيل خائِجهْ | ونَوْمَانُ نَبْتٌ عن السِّيرافيّ | وإنّما قَضَيْنَا على ياءِ النِّيِم في وُجوهِهَا كُلِّها بالواوِ لوجودِ ن و م وعَدَمِ ن ي م ( مقلوبه ) [ م ن و ] | المَنَا الكيلُ والميزانُ | وَتَثْنِيَتُهُ مَنَوَانِ ومَنَيانِ والأُوْلَى أَعْلَى وأَرى الياءَ معاقِبةٌ لِطَلَبِ الخفَّةِ والجَمْعُ أَمْنَاءٌ | ومَنَوْتُ الرجلَ مَنْوًا أختَبَرْتُهُ | ومَنَاهُ اللهُ بِحُبِّهَا مَنْوًا ابتَلاهُ | ومُنِيْتُ به مَنْوًا بُليْتُ | وَمَنَاةُ صَخْرَةٌ كانتْ لهُذَيْلٍ وخُزَاعةَ تَعبُدُهَا من دونِ اللهِ تعالى من قولكَ مَنَوْتُ الشيءَ ابتلَيْتُهُ وقد تقدّم عامة ذلك في الياء | والمَنْوَةُ الأُمْنيَّةُ في بعض اللّغات وأَرَاهم غَيَّروا الآخِر بالإبْدَالِ كما غَيَّرَوا الأولَ بالفَتْحِ ( مقلوبه ) [ و ن م ] | الوَنِيْمُ خَرْءُ الذبابِ وَنَمَ وَنْمًا وَوَنيْمًا ( مقلوبه ) [ م و ن ] | مَانَ الرجلُ أَهْلَهُ يَمُوْنُهُم مَوْنًا ومَؤُنَةً كفاهم وأَنْفَقَ عليهم والاسْمُ المَايِنَةُ والمَوُوْنَةُ بغيرِ همزٍ على الأصل ومَنْ قال نَؤُرٌ قال مَؤُوْنَةٌ | والمَانُ الكَلُّ وهُوَ السِّنُّ الذي يُحْرَثُ به أُرَاهُ فارسيّا وكذلِكَ تَفسيرُهُ فَارسِيٌّ أيضًا كُلُّهُ عن أبي حَنِيفَةَ وإِنّما قضينا على ألِفه بالواوِ لأنّها عينٌ | ومَاوَانُ وذُو مَاوَانَ مَوْضِعٌ | وقد قيلَ مَاوَانُ مِنَ المَاءِ ولا أدري كيفَ هذانِ | انقضى الثلاثي المعتل
____________________

( باب الثلاثي اللفيف ) ( النون والهمزة والياء ) [ ن أ ي ] | النأْيُ البُعْدُ | والنأْيُ المُفارقَةُ وقول الحُطَيئةَ % ( وهندٌ أَتَى من دونها النَّأْيُ والبُعْدُ % ) % | إِنّما أراد المفارقَةَ ولو أرادَ البُعَد لما جَمَعَ بينهما | نَأَى عنه ونآهُ يَنْأْى نَأْيًا وانتَأَى وأَنأَيْتُهُ أبْعَدتُهُ | والنُّؤيُ والنِّئْيُ والنَّأْيُ والنُّؤَي على مِثالِ النُّقَى التقى عن ثعْلَبٍ الحَفِيْرُ حول الخِبَاءِ أو الخَيْمَة يدفعُ عنها السيل يَمِيْنًا وشمالاً ويُبْعِدُهُ قال % ( عَلَيْها مُوقِدٌ ونُؤَى رمادِ % ) % | والجمعُ أَنْأَآءٌ وأَنَاءٌ حكاهُ يَعقُوبُ في المقلوبِ ونُئِيٌّ ونِئِيٌّ | وأَنْأيْتُ الخِبَاءَ عَمِلْتُ له نُؤْيًا | وَنَأَيْتُ النُّؤْيَ أنْأآهُ وأنْأَيتُهُ عَمِلْتُهُ | وَانتَأَى نُؤْيًا اتخذَهُ ( مقلوبه ) [ ن ي أ ] | نَآءَ الشيءُ كَنَأَى مَقْلُوبٌ مِنْهُ أنشا يعقُوبُ % ( أقولُ وقد ناءَتْ بِهمْ غَرْبَةُ النَّوَى % نَوًى خَيْتَعُورٌ لا تَشِطَّ دِيارُكِ ) % | وَنَاءَ الشيءُ نَيْئًا وهو نَيْءٌ بَيِّنُ النُّيُوءِ والنُّيُوءْةَ لم يَنْضَجْ | وَلَحْمٌ نَيْءٌ لم تَمْسَسْهُ نارٌ قال أَبُو ذُؤَيْبٍ
____________________

% ( عُقَارٌ كَمَاءِ النِّيءِ لَيستْ بِخَمْطَةٍ % ولا خَلَّةٍ يَكْوِي الشَّرُوبَ شِهابُهَا ) % | شهابُها نارُهَا وَحِدَّتُها | وأَنَأْتُهُ أَنَا ( مقلوبه ) [ أ ن ي ] | أَنَى الشيءُ أَنْيًا وَإِنِّي وأَنآءُ وهُوَ أَنِيٌّ حَانَ وأدْرَكَ وخَصَّ بَعْضُهم به النَباتَ | والإناءُ الَّذي يُرْتَفَقُ به وهو مشتقٌّ مِن ذلكَ لأنه قد بَلَغَ أَنْ يُعْتَملَ بما يُعَانَى به من طَبْخٍ أَوْ خَرْزٍ أَو نِجَارةٍ والجمعُ آنيَةٌ وأَوَانٍ الأخيرَةُ جَمعُ الجمعِ مثلُ أَسْقِيَةٍ وأَسَاقٍ والألفُ في آنيَةٍ مُبَدلَةُ مِنَ الهمزةٍ ولستْ بمُخَفَّفَةٍ عنها لا نقلابِها في التكسيرِ واوًا ولولا ذلكَ لحُكمَ عليه بالقلْبِ دُوْنَ البَدَل لأنّ القلْبَ قياسيٌّ والبدلَ مَوقُوفٌ | وَأَنَى الماءُ سَخَنَ وبَلَغَ في الحرارةِ وفي التنزيلِ ! 2 < وبين حميم آن > 2 ! الرحمن 44 وفيه ! 2 < تسقى من عين آنية > 2 ! الغاشية 5 أي متناهيةٍ في شدة الحرِّ وكذلك سائر الجواهر | وبلغ الشيءُ إناه وأناءَهُ أي غايتُهُ وفي التنزيلِ ! 2 < غير ناظرين إناه > 2 ! الأحزاب 53 أي نُضْجَهُ وإدْرَاكَهُ | والأَنَاةُ والأَنى الحِلمُ والوَقَارُ | وأَنَى وتَأَنَّى واستأْنَى تَثَبَّتَ | وأَنَى أُنِيّا فهو أَنِيٌّ تأَخَّرَ وأبْطَأَ وَآنَى كأَنَى وفي الحديث في صَلاة الجُمْعَة آنَيْتُ وآذَيْتَ | وآنَيْتُ الشيءَ أَخَّرْتُهُ قال الحُطَيْئةُ % ( وآنَيْتُ العَشَاءَ إلى سُهَيلٍ % أَوِ الشِّعْرَى فطال بي الأَنَاءُ ) % | وَالإنْيُ والأَنَى الوَهْنُ أو السَّاعَةُ مِنَ اللَّيلِ وقيلَ السَّاعَةُ منهُ أَيَّ سَاعةٍ كانَتْ وحكى الفارسيُّ عن ثَعْلَبٍ إِنْوٌ في هذا المَعْنَى قال وهو من باب أَشَاوَى | وقيلَ الإنَى النّهارُ كُلُّهُ والجمعُ آنَاءٌ وَأُنِيٌّ قال % ( يا ليتَ لِي مِثْلَ شَرِيبِي مِنْ غَنِي % ) %
____________________

% ( وهوَ شَريبُ الصِّدْقِ ضَحّاكُ الأُنِيْ % ) % | يَقُولُ في أَيّ ساعةٍ منَ الليلِ جِئْتُهُ وجَدْتُهُ يَضْحَكُ | وحكى الفارسيُّ أَتَيْتُهُ آنِيَةً بعدَ آنِيةٍ أي تَارَةً بعدَ تَارَةٍ هكذا حكاهُ وأُرَاهُ بَنَى مِنَ الإنَى فَاعِلَةً ورَوَى % ( وآنِيَةً يَخْرُجْنَ مِن غَامرٍ ضَحْل % ) % | والمعروفُ آوِنَةً وقال عُروَةُ في وَصِيَّتِهِ لِبَنِيْهِ يا بَنيَّ إذَا رأَيتُم خَلَّةً رَائِعةً مِن رجلٍ فَلا تَقْطَعُوا أنَاتكمُ مِنْه وإن كان عند الناسِ رجُلَ سَوْءٍ أي رجَاءَكُم وقولُ السُّلَمِيَّة أنشدُهُ يعقُوبُ % ( عنِ الأمرِ الّذِي يُؤْنيكَ عنهُ % وعن أهلِ النصيحَةِ وَالوِدَادِ ) % | قالَ أرادَ يُنْئيكَ مِنَ النأْيِ وهو البُعدُ فَقُدِّمَتِ الهمزةُ قبلَ النونِ ( مقلوبه ) [ أ ي ن ] | آنَ الشيءُ أَيْنًا حانَ لُغَةٌ في أَنَى وليس بمَقلُوبٍ عَنهُ لوجود المصدرَ وقالَ % ( أَلَمَّا يَئنْ لي أَنْ تُجَلَّى عَمَايَتي % وأُقْصِرُ عن لَيْلَى بَلَى قد أَنَى لِيَا ) % | فجاءَ باللغتينِ جميعًا وقالوا آنَ أَيْنُكَ وإِينُكَ أي حيْنُكَ وقالوا الآنَ فجعلُوهُ اسْمًا لزمان الحَالِ ثم وضَعُوُه على التوسُّعِ فقالوا أَنَا الآنَ أَفْعَلُ كذا وكذا والألف واللامُ فيه زايِدَةٌ لأَنّ الاسم مَعْرِفَةٌ بِغِيرهما وَإِنَّما هو مَعْرِفَةٌ بلامٍ أُخرَى مقدَّرةٍ غَيْرَ هذه الظاهرة قال ابن جنيٍّ قولُهُ عَزّ اسمُهُ ! 2 < قالوا الآن جئت بالحق > 2 ! البقرة 71 الذي يَدُلُّ على أنّ اللامَ في الآنَ زائِدَةٌ أَنَّهَا لا تَخْلُو مِن أن تكون للتعريفِ كَمَا يَظُنُّ مخالفُنا أو تكون زائدَةً لغيرِ التعريف كَمَا نقولُ نحنُ فالذي يَدُلُّ على أنَّها لغَيرِ التعريف أَنَّا اعتبرنا جميع ما لامُهُ للتعريفِ فإذَا إسقاطُ لامِهِ جائزٌ فيه وذلكَ نَحْوُ رَجُلٍ والرجلِ وغُلاَمٍ والغلامِ ولم يقولوا افعَلْهُ آنَ كَمَا قالوا افْعَلْهُ الآن فدل هذا على أنَّ اللامَ فيهِ ليستْ للتعريف بل هي زائدَةٌ كما تُزَادُ غَيرُهُ من الحُروف فإذا ثَبَتَ أَنَّها زائدةٌ فقد وَجَبَ
____________________

النظرُ فيما تَعَرَّفَ به الآنَ فَلَنْ يخلُو من أَحَدِ وجوه التعريف الخمسة إِمّا لأنّه من الأسماء المضمَرة أو من الأسماءِ الأعلامِ أو من الأسماء المُبهَمة أو مِنَ الأسماء المُضَافةِ أو من الأَسماءِ المُعرَّفَة باللام فمحالٌ أن يكونَ مِنَ الأسماءِ المُضْمرة لأنّها معروفةٌ محدودةٌ وليستِ الآن كذلكَ ومُحَالٌ أَنْ تكونَ من الأسماءِ الأعلام لأن تلكَ تَخُصُّ الواحِدَ بعنيه والآنَ يَقَعُ عَلَى كُلَّ وقتٍ حاضرٍ لا يَخُصُّ بعضَ ذلكَ دونَ بعضٍ ولم يَقُلْ أحدٌ أَنَّ الآنَ من الأسماءِ الأعلامِ ومُحَالٌ أيضًا أَنْ تكونَ من أسماءِ الإشارَةِ لأَنَّ جميعَ أسماءِ الإشارة لا تَجدُ في واحدٍ منها لامَ التَّعْرِيفِ وذلك نَحوُ هذا وهذه وذاكَ وتلكَ وهَؤُلاءِ وما أشبَهَ ذلكَ وذهبَ أبُو إسحاقَ إلى أَنَّ الآنَ إنّما تَعَرُّفُهُ بالإشارة وأَنّه إِنَّما بُنيَ لما كانت الألف واللام فيه لغير عهدٍ متقدم إنما تقول الآن كان كذا وكذا لمن لم يتقدم لك معه ذكر الوقت الحاضر فأما فساد كونه من أسماء الإشارة فقد تقدم وأما ما اعتلَّ به من أنه إنما بُنِيَ لأنَّ الألفَ واللامَ فيه لغير عَهْدٍ متقدِّمٍ ففاسدٌ أيضًا لأنّا قد نجدُ الألفَ واللامَ في كَثِيرٍ من الأسماءِ على غير تقدُّمٍ عَهْدٍ وتلك الأسماءُ مَعَ كونِ اللامِ فيها مَعَارِفُ وذلك قولكَ يأيُّها الرجلُ ونَظَرْتُ إلى هذا الغلامِ فقد بطل بِمَا ذكرْنَا أَنْ تكونَ الآنَ مِنَ الأسماءِ المشارِ بها ومحالٌ أيضًا أَنْ تكونَ من الأسماءِ المُتَعَرِّفة بالإضافَة لأنَّا لا نجدُ بعده اسمًا هو مُضافٌ إِليهِ فإذا بطلتْ واستحالتِ الأوجُهُ الأَربعَةُ المقَدَّمُ ذِكرُهَا لم يبقَ إِلا أَنْ يكونَ مُعَرَّفًا باللامِ نَحوُ الرجلِ والغلامِ وقد دلتْ الدلالَةُ عَلَى أَنّ الآنَ لَيْسَ مُعَرَّفًا باللامِ الظاهرةِ الّتي فيهِ لأنّهُ لَو كانَ مُعَرَّفًا بها لَجَاز سقوطُهَا منه فلزومُ هذه اللامِ للآنِ دَليلٌ عَلَى أَنَّها ليستْ للتَعريفِ وإِذا كان معرّفًا باللامِ لا محالةَ واستحالَ أَنْ تكونَ اللامُ فيه هي التي عرّفْته وَجَبَ أَنْ يكونَ معرّفًا بلامٍ أُخرى مَحذوفةٍ غيرِ هذه الظاهرة الّتي فيه بمنزِلَة أَمْسِ في أنّهُ تَعرّفَ بلامٍ مُرَادةٍ والقولُ فيهما واحِدٌ ولذلك بُنِيَا لتضمُّنِهمَا معنى حرفِ التَّعرِيف قال ابنُ جنيٍّ وهذا رَأْيُ أبي عليٍّ رَحمَهُ اللهُ وعنه أَخَذْتُهُ وهو الصوابُ قال سيبويه وقالوا الآنَ آنُكَ كذا قرأْناهُ في كتابِ سيبويه بنصبِ الآنَ ورفع آنُكَ وكذلكَ الآنَ حَدُّ الزمَانَينِ هكذا قرأْناهُ أيضًا بالنصب وقال ابنُ جنيٍّ اللامُ في قَولهم الآنَ حَدُّ الزَمَانَينِ بمنزلَتها في قولك الرجلُ أَفضلُ مِنَ المرأَةِ أي هذا الجنسُ أفضلُ مِنْ هذا الجنس فكذلكَ الآنَ إذا رَفَعَهُ جَعَلَهُ جِنسَ هذا المستعملِ في قولهم كنتُ الآنَ عنده فمعنى هذا كنتُ في هذا الوقت الحاضرِ بعضُهُ وقد تَصَرّمتْ أَجزاءٌ منه عندهُ وبُنِيَتِ الآنَ لتضمُّنِها معنى الحرف
____________________

| وَآنَ أَيْنًا أَعْيَا وقال أبو عُبَيْدٍ لا فِعْلَ للأيْنِ الّذي هو الإعْيَاءُ | والأَيْنُ الحَيَّةُ نُوْنُهُ بدلٌ منَ الميمِ قال اللحيانيُّ والأيْنُ والأَيْمُ أيضًا الرجُلُ والجَمَلُ | وأَيْنَ سؤَالٌ عن مكانٍ وهي مُغْنيَةٌ عن الكلامِ الكثير وذلكَ أَنَّكَ إذا قُلتَ أيْنَ بيتُكَ أغناك ذلك عن ذكرِ الأماكنِ كلِّهَا وهو اسمٌ لأنَّكَ تقولُ من أَيْنَ قال اللحيانيُّ وهِيَ مُؤَنَّثةُ قال وإِنْ شِئْتَ ذكَّرْتَ وكذلكَ كلُّ مَا جَعَلَهُ الكُتَّابُ اسما مِنَ الأَدَوَاتِ والصفاتِ التأنيثُ فيه أَعْرَفُ والتذكيرُ جائزٌ فأَمَّا قولُ حُمَيد بنِ ثَورٍ الهلالي % ( وأَسمَاءُ مَا أَسماءُ لَيْلَةَ أَدْلَجَتْ % إليَّ وأصحابِي بأيَّ وَأَيْنَمَا ) % | فإِنّهُ جعلَ أَيْنَ عَلمًا للبُقْعَة مجردًا من معنى الاستفهامِ فَمَنَعَهَا الصرفَ للتعريفَ والتأْنيث كَأَيَّ فتكُونُ الفتحةُ في آخرِ أَيْنَ علَى هذا فتحةَ الجرِّ وإِعرابًا مثلَهَا في مررتُ بأحمَد وتكونُ مَا على هذا زائدةً وأَيْنَ وحْدَها هِيَ الاسمُ كما كانَتْ أَيَّ وحْدَها هي الاسمَ فهذا وَجْهٌ ويجوز أَنْ يكونَ رَكَّبَ أَيْن مع مَا فلمّا فعلَ ذلكَ فتحَ الأولَ منهمَا كفتحةِ الياءِ منْ حَيَّ لمَّا ضَمَّ حَيَّ إلى هَلْ والفتحةُ في النون على هذا حادثَةٌ للتركيبِ وليستْ بالّتي كانتْ في أَيْنَ وهيَ استفهامٌ لأنَّ حركةَ التركيبِ خَلفَتْهَا ونابت عنها وإذا كانتْ فتحةُ التركيبِ تؤثرُ في حركةِ الإعرابِ فَتُزِيلُهَا إليها نحو قولكَ هذهِ خمسَةٌ فتُعرِبُ ثم تقولُ في التركيبِ هذه خمسةَ عَشَرَ فَتَخْلُفُ فتحةُ التركيب ضَمّةَ الإعراب على قُوَّةِ حركة الإعرابِ كانَ إِبدالُ حركة البناءِ من حركة البناءِ أَحْرَى بالجوازِ وأَقربَ في القياس | وأيّانَ بمعنى مَتَى قالَ اللحيانيُّ هي مُؤَنثةٌ وإِنْ ذَكَّرتَ جاز | قال ابن جِنيٍّ إِذَا كانتْ بمعنى مَتَى فينبغي أَنْ تكونَ شرْطًا ولم يذكُرَها أصحابُنَا في الظروف المشروط بها نحوُ مَتَى وأَيْنَ وأَيَّ حينٍ هذا هو الوَجْهُ وقد يُمكنُ أن يكونَ فيها معنى الشرط وإن لم يكن شرطًا صريحًا كإذا في غالبِ الأمر قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ % ( نُفَاثِيَّةٌ أَيّانَ مَا شاءَ أَهلُها % رَأَوا فُوقَهَا في الخُصِّ لم يَتَغَيَّبِ ) % | يَهْجُو امرأَةً شبَّهَ حِرَها بفُوقِ السهمِ وحكى الزجاجُ فيه إِيَّانَ وفي التنزيل ^ ( أيَّان
____________________

يُبْعَثونَ ) ^ النمل 65 وَ ^ ( إِيَّانَ يبعثون ) ^ | والأوَاينُ بلَدٌ | قال مَالِكُ بنُ خَالِدٍ الهُذَليُّ % ( فَهيهاتَ ناسٌ من أُناسٍ دِيَارُهُم % دُفَاقٌ وَدَارُ الآخرينَ الأوايِنُ ) % | وقد يجوزُ أَنْ تكونَ وَاوًا ( النون والهمزة والواو ) [ ن أ و ] | نَأوْتُ بَعُدْتُ لُغَةٌ في نَأيْتُ ( مقلوبه ) [ ن و أ ] | ناءَ بحمْله يَنُوْءُ نَوْءًا وتَنْوَاءً نهض وقيل أَثفلَ فَسَقط فهو من الأضداد | وناءَ به الحِمْلُ وَأَناءَهُ وقالوا له عندي مَا ساءَهُ ونَاءَهُ فإذَا أَفْردُوا قالوا أَناءَهُ لأَنَّهم إِنّما قالوا ناءَهُ لمَكَانٍ ساءَهُ كما قالوا مَرَأَهُ لمكانٍ هَنَأهُ وإنّما هو أَمْرَأهُ | والنَّوْءُ النّجمُ إذا مالَ للمَغِيْبِ والجمعُ أَنْوَاءٌ ونُوْءَانٌ قال حسانُ % ( وَيَثْرِبُ تَعْلَمُ أَنَّا بِهَا % إِذَا قَحَط الغَيْثُ نُوْآنُهَا ) % | وقد ناءَ نَوْءًا واستَنَاءَ واستنْأَى الأخيرةُ على القَلب قال % ( يَجُرُّ ويَسْتَنْئِيْ نَشاصًا كأَنّهُ % بِغَيْقَةَ لمَّا جَلْجَلَ الصوتَ جالِبُ ) % | قال أبُو حَنيفةَ استَنْأَوا الوَسْمِيَّ نظروا إليه وأَصلُهُ مِنَ النَّوْءِ فقدّمَ الهمزة وقيلَ مَعْنَى النَّوْءِ سُقُوطُ النَّجْمِ في المغربِ مع الفجر وطُلُوعُ آخرَ يقابلُهُ من ساعِتِه في المشرقِ وإنّما سُمي نَوْءًا لأنّهُ إذا سَقَطَ الغَارِبُ ناءَ الطالِعُ وذلكَ النُّهوضُ هُو النّوْءُ بَعضُهُم يجعَلُ النّوْءَ السقُوطَ كأنّهُ منَ الأضداد | قالَ أبو حَنِيْفَةَ نَوْءُ النّجْمِ هو أَوّل سُقُوطٍ يُدْركُهُ بالغَداة إذا همَّتِ الكواكبُ بالمُصُوحِ وذلك في بَيَاضِ الفجرِ المُستطيرِ وفي بعض نُسَخِ الإِصْلاحِ
____________________

| ما بالباديَّة أَنْوَأُ مِن فُلانٍ أي أَعْلمُ بَأَنْوَاءِ النّجُوم منهُ ولا فِعْلَ له وهذا أَحَدُ مَا جاء من هذا الضربِ من غير أَنْ يكونَ له فِعلٌ وإِنّما هو من باب أَحْنَكِ الشاتَينِ وأَحْنَكِ البعيرَيْنِ فَافْهَمْ | وناوَأْتُ الرجل مُنَاوَأَةً فاخرتُهُ وعاديتُهُ ( مقلوبه ) [ أ ن و ] | مَضَى إِنْوٌ منَ اللّيل أي وقتٌ لُغةٌ في إِنْيٍ | قال أبو علي وهذا كقَولهم جَبَوْتُ الخَراجَ جِبَاوَةً أبْدَلْتَ الواوَ من الياءِ ( مقلوبه ) [ أ و ن ] | أُنتُ بالشيءِ أَوْنًا وَأُنتُ عليهِ كِلاهُمَا رَفَقْتُ | وأُنْتُ في السّيرِ أَوْنًا إِذَا اتَّدَعْتَ ولم تَعْجَلْ | وأُنْتُ أَوْنًا تَرَفَّهْتُ وتَوَدَّعْتُ | وبَيْني وبَينَ مَكّةَ عَشْرُ لَيالٍ آئِنَاتٍ أي وادِعَاتٍ | وتَأوَّنَ في الأَمرِ تَلَبَّثَ والأَوْنُ الإِعياءُ والتَّعَبُ كَالأَيْن | والأَوْنُ الحمْلُ | والأَونَانِ الخاصِرَتانِ العِدْلانِ وجَانِبَا الخُرْجِ وقال ابنُ الأعرابِيّ الأَوْنُ العِدْلُ والخُرْجُ يُجعل فيه الزَّادُ وأنشَدَ % ( ولا أَتَحَرَّى وُدَّ مَنْ لا يَوِدُّنِي % ولا أَقْتَفِي بالأَوْنِ دُونَ زَمِيْلي ) % | وفسّرَ ثعلَبٌ بأنّهُ الدّعَةُ هُنَاه وَخُرْجٌ ذُوْ أَوْنَينِ إِذَا احتشا جَنْبَاهُ بالمَتاعِ | والإِوَانَانِ العِدْلانِ كالأَوْنَيْنِ | قال الرّاعي % ( تَبيْتُ ورِجْلاهَا إِوَانَانِ لاسْتَها % عَصَاهَا اسْتُهَا حَتَّى تَكلَّ قَعُودُهَا ) % | وَأَوَّنَ الرجُلُ وتَأَوَّنَ أَكَلَ وشَرِبَ حَتَّى صَارَتْ خَاصِرَتاهُ كالأَوْنَيْنِ | وَأَوَّنَت الأَتَانُ أَقْرَبَتْ قال رُؤْبَةُ
____________________

% ( سِرّا وقد أَوَّنَ تَأوِيْنَ العُقُقْ % ) % | وَالأَوْنُ التَكلُّف للنّفَقَة | والأَوَانُ والإِوَانُ الحِينُ ولمْ يُعَلّ الإوَانُ لأنّهُ ليس بمصدَرٍ فأَمَّا قولُهُ % ( طَلبُوا صُلْحَنَا ولاتَ أَوَانٍ % فأَجَبْنَا أَنْ لَيْسَ حيْنَ بَقَاءُ ) % | فَإِنّ أبا العبّاسِ ذَهبَ إلى أَنْ كَسْرَةَ أَوَانٍ لَيْس إِعرابًا ولا عَلَما للجرَّ ولا أنّ التَّنْوينَ الّذي بعدهَا هو التّابعُ لحركاتِ الإعراب وإِنّما تقْدِيرُهُ أَنّ أَوَان بمنزلَة إِذ في أنّ حُكمَهُ أَنْ يُضافَ إلى الجُمْلة نحوَ قولكَ جِئْتُ أَوَانَ قامَ زَيدٌ وأَوَانَ الحجَّاجُ أَمِيْر أي إذْ ذاكَ كَذَلكَ فلمّا حُذِفَ المضافُ إليه أَوَانَ عُوّضَ مِنَ المضافِ إليه تَنْوِينًا والنّونُ عنده كانت في التقدير ساكنةً كَسُكُونِ ذالِ إِذْ فلما لَقِيَها التَّنْوينُ ساكنًا كُسِرتِ النونُ لالتقاءِ السّاكنينِ كما كُسِرَتِ الذالُ من إِذْ لالتقاءِ الساكِنَيْنِ | وجَمْعُ الأَوانِ آوِنَةٌ وأَمَّا سيبويه فقالَ أَوَانٌ وَأَوَاناتٌ جَمَعُوهُ بالتّاءِ حِينَ لم يُكَسَّرْ هذا على شُهْرة آوِنَةٍ وقَد آنَ يَئِينُ قال سيبويهِ هو فَعَلَ يَفْعَلُ يحْملُهُ على الأَوَانِ | والأَوْنُ الأَوَانُ يقالُ قد آنَ أَوْنُكَ أَي أَوَانُكَ | والأَوَانُ السّلاحفُ عن كُرَاعَ قالَ وَلم أسْمَعْ لها بِوَاحِدٍ قال الرّاجِزُ % ( وَبيّنوا الأوانَ في الطِّيّاتِ % ) % | الطياتُ المَنازلُ | والإوَانُ والإِيْوَانُ شِبْهُ أَزَجٍ مسْدُودِ الوَجه وهُوَ أَعْجَمِيٌّ | والأوانَةُ رَكيَّةٌ معرُوفَةٌ عَن الهَجرِيّ قالَ هي بالعُرْفِ قُرْبَ وَشَحَيْ والوَرْكَاءِ والدَّخُول وأنشد % ( فَإِنّ على الأوَانَةِ مِنْ عُقَيلٍ % فَتًى كلْتَا اليَدَينِ له يَمينُ ) %
____________________

( مقلوبه ) [ و أ ن ] | رجُلٌ وَأنٌ أحْمَقُ كثير اللَحمِ ثَقيلٌ | وامرَأَةٌ وَأْنَةٌ غلَيظَةٌ ( النون والياء والواو ) [ ن و ي ] | نَوي الشيءَ نِيَّةً ونِيَةً بالتخفيف عن اللحيانِي وَحْدَهُ وهو نادِرٌ إِلا أَنْ يَكونَ على الحذفِ وانْتَوَاهُ كلاهما قصدهُ واعتقَدهُ | ونَوَى المنزِلَ وانْتَواهُ كذلكَ | والنِّيَّةُ الوَجْهُ تَذهبُ فيه | وقولُ النَّابغة الجعدي % ( إِنَّكَ أَنتَ المحزونُ في أَثَرِ الحَيِّ % فإن تَنْوِ نِيَّهُمُ تَقُم ) % | قِيلَ في تفسيره نِيٌّ جَمْعُ نِيَّةٍ وهذا نادِرٌ ويجوزُ أَنْ يكونَ نِيٌّ كَنِيَّةٍ | والنِّيَّةُ والنَّوَى جميعًا البُعْدُ | والنَّوَى الدّارُ | والنَّوَى التّحوُّلُ من مكانٍ إلى آخَرَ كُلُّ ذلكَ أُنْثَى | والنَّوِيُّ الرَّفيقُ وقيل الرفيقُ في السّفَرِ خاصّةً | ونَوَاهُ اللهُ حَفِظَهُ ولستُ منها على ثِقَةٍ | والنَّواةُ عَجَمَةُ التمرِ والزَّبيْب وغَيرِهمَا | والنَّوَاةُ ما نَبَتَ عن النَّوَى كالجَثيثَة النَّابتَة عن نَوَاهَا رَوَاها أبو حَنيفَةَ عن أبي زيادٍ الكلابي والجمعُ من كُلِّ ذلكَ نَوًى ونُوِيٌّ وِنوِيٌّ وأَنْوَاءٌ جَمْعُ نَوًى قال مُلَيحٌ الهُذَليُّ % ( مُنيرٍ تجوز العيسُ مِن بَطِنَاتِه % حَصًى مِثْلَ أَنْواءِ الرّضِيح المُفَلَّقِ ) % | وَنَوَيْتُ النَّوَى وأَنْوَيتُهُ رمَيْتُهُ
____________________

| وَنَوَّتِ البُسْرَةُ وَأَنْوَتْ عَقَدَ نَواهَا | ونَوَتِ النَّاقَةُ نَيّا ونِوَايَةً ونَوايَةً فهيَ نَاويَةٌ مِنْ نُوْقٍ نِوَاءٍ سَمِنْتْ وكذلكَ الجَمَلُ والرجلُ وَالمرأَةُ والفرسُ قال أَبو النَّجم % ( أَوْ كالمُكَسَّرِ لا تَثُوْبُ جِيادُهُ % إلا غوانِمَ وهي غير نِوَاءِ ) % | وقد أَنْوَاهَا السِّمَنُ والاسمُ مِن ذلكَ كُلِّه النِّيُّ | والنَّوَاةُ منَ العدَد عِشْرونَ وقيلَ عَشَرَةٌ وقيلَ هي الأُوْقيَّةُ من الذّهب وقيلَ أربعة دنانيرَ | والنَّوَى مَا يَبْقَى من المَخْفِض بعد الخِتَانِ وهو البَظْرُ | وَنِوَاءٌ أَخُو مُعاويَةَ بنِ عَمْرو بن مَالِكٍ وَهُنَاه وفَرَاهِيدَ وجَذيمَةَ الأَبْرَشِ | وإنَّما حَمَلْنَا نِوَاءً على باب ن و ي لعدم ن و ثُنَائِيَّةً | ونَوًى اسم مَوْضِعٍ قال الأَفوَهُ % ( وسعدٌ لو دعوتُهمُ لثابُوا % إليَّ حَفِيفَ غابِ نوًى بِأُسْدِ ) % ( مقلوبه ) [ ي و ن ] | اليُوْنُ اسمُ مَوْضعٍ قال الهُذْليُّ % ( جَلَوْا مِن تِهامِي أَرضِنَا وتَبَدَّلُوا % بمكَّةَ بابَ الْيُوْنِ والرَّبْطَ بالعَصْبِ ) % ( مقلوبه ) [ و ن ي ] | الوَنَى التَّعَبُ والفَتْرَةُ ضِدٌّ يُمدُّ ويُقْصَرُ | وقَدْ وَنَى وَنْيًا وَوُنْيًا وَوَنَّى الأخيرةُ عن كُرَاعَ وتَوَانَى وَأَوْنَى غَيْرَه | ونَاقَةُ وانِيَةٌ فاتِرةٌ طَلِيْحٌ | وامْرَأَةٌ وَنَاةٌ وَأَناةٌ وَأَنِيَّةٌ حَلِيْمَةٌ بطيئَةُ القيامِ الهمزةُ فيه بدلٌ من الواوِ وقال سيبويه لأنَّ المرأَةِ تُجْعَلُ كَسُولاً وقيلَ هِيَ التي فيها فتورٌ عند القيامِ والقُعُود والمشيِ وقولُهُ تعالى ! 2 < ولا تنيا في ذكري > 2 ! طه 42 معناه تَفْتُرَا | والميْنَا مَرْفأُ السُّفُنِ يُمَدُّ ويُقْصَرُ سُميَ بذلكَ لأنَّ السُّفُنَ تَنِي فيه أي تَفْتُرُ عَن
____________________

جَرْيِهَا قال كُثَيّرٌ % ( تَأَطَّرْنَ بالميناءِ ثمّ جَزَعْنَهُ % وقد لَجَّ من أحْمَالهنَّ شُجُونُ ) % | والمِيْنَى جَوْهرُ الزُّجَاجِ | والوَنِيَّةُ اللُّؤْلُؤَةُ والجمعُ وَنِيٌّ أنشد ابن الأعرابي % ( فَحَطَّتْ كما حَطَّتْ وَنِيَّةُ تَاجرٍ % وَهَى نَظْمُها فارْفَضَّ منها الطَّوَائفُ ) % | شَبَّهَها في سُرعَتها بالدُّرةِ الَّتي انحطَّتْ من نظامها ويُرْوى وَهيَّةُ تاجرٍ وقد تقدّم | وقيلَ الوَنِيَّةُ العِقْدُ من الدُّرِّ وَقيلَ الوَنِيَّةُ الجُوَالقُ ( مقلوبه ) [ و ي ن ] | الوَيْنُ العَيْبُ عن كُرَاعَ وقد حكى ابنُ الأَعرابي أَنَّه العِنَبُ الأَسودُ فهوَ على قولِ كُرَاعَ عَرَضٌ وعلى قول ابن الأعرابي جَوْهَرٌ | والوَانَةُ المرأَةُ القصيرةُ وكذلكَ الرجلُ وإنَّما قَضَيْنَا على ألفِ الوانَة أَنَّها ياءٌ وإن كانت عينًا لوُجُودِ الوَيْن وعَدَمَ الوَوْنِ | انقضى الثلاثي بتمام حرف النون
____________________

( حرف الفاء ) [ ف م م ] | فُمَّ لُغَةٌ في ثُمَّ وقيل فَاءُ فُمَّ بدلٌ من ثَاءِ ثُمَّ ( باب الثنائي المضاعف من المعتل ) ( الفاء والهمزة ) [ ف أ ف أ ] | الفأْفَاءُ الّذي يُكْثِرُ تَردَادَ الفَاءِ إذَا تكلّمَ | والفأْفأةُ حُبْسَةٌ في اللّسانِ وغلَبةُ الفاءِ على الكلامِ وقد فأْفَأَ ورجلٌ فأفأٌ وفأْفاءٌ ( مقلوبه ) [ أ ف ف ] | الأُفُّ الوَسَخُ الّذي حَوْلَ الظُّفُرِ والتُّفُّ الّذي فيه وقيلَ الأُفُّ وَسَخُ الأُذُنِ والتُّفُ وَسَخُ الأظْفَارِ ثم استُعْمِلَ ذلكَ عند كُلِّ شَيءٍ يُضْجَرُ منه وقيلَ الأُفُّ والأَفَفُ القِلَّةُ وَالتُّفُّ مَنْسُوقٌ عَلَى أُفٍّ ومعناهُ كمعناه وقد تقدّمَ في بابِ التاءِ | وَأُفُّ كَلمَةُ تَضَجُّرٍ وفيها عَشَرَةُ أَوْجُهٍ أُفَّ لَهُ وَأُفِّ وَأُفُّ وَأُفّا وَأُفٍّ وأُفٌّ وفي التنزيل ! 2 < فلا تقل لهما أف > 2 ! الإسراء 23 وَأُفّى مُمَالٌ وإِفَّ وأُفَّةً وأُفْ خَفِيْفَةً مَحْذوفةٌ من أُفَّ المشدَّدَة ابنُ جِنيٍّ أَمَّا أُفِّ ونَحْوُهُ من أَسمَاءِ الفعل كهَيْهَاتَ في الخَبَرِ فمَحمُولٌ في ذلكَ على أفعَالِ الأَمْرِ وكأنّ الموضعَ في ذلك إنّما هو لِصَهْ ومَهْ ورُوَيدَ ونَحوِ ذلكَ ثم حُمِلَ علَيه بَابُ أُفٍّ ونَحْوِهَا ومن حيثُ كانَ اسمَا سُمِّي بهِ الفِعْلُ وكانَ كُلُّ واحدٍ من لَفظ الأَمرِ والخَبَرِ قد يَقَعُ مَوقعَ صاحبه صَارَ كُلُّ واحدٍ منهما هُو صاحبُهُ فكأنْ لا خِلافَ هُنالِكَ في لَفظٍ وَلا مَعْنًى | وأَفَّفَهُ وَأَفَّفَ به قال لَهُ أُفَّ | وتَأَفّفَ الرجُلُ قالَ أُفَّهَ وليس بِفعْلٍ مَوضُوعٍ عَلَى أُفَّ عِندَ سيبويهِ ولكنَّهُ من باب سبَّحَ وهَلَّلَ إِذَا قال سُبْحَانَ اللهِ ولا إِلَهَ إلا اللهُ ولذلكَ إِذَا مَثَّلَ نَصَبَ أُفَّةً وَتُفَّةً ولم يُمَثلْهُ بفعلٍ مِن لَفْظِهِ كما يُفْعَلُ ذلكَ بِسَقْيًا وَرَعْيًا ونَحْوِهما ولكنَّهُ مَثَلُهُ بقوله نَتْنًا إذْ لم يَجِد
____________________

له فِعلاً من لَفظِه | وتأَفَّفَ به كَأَفَّفَهُ وفي حَديث عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهُ لمَّا قُتلَ أَخُوها مُحمدُ بن أَبي بَكرٍ أَرسلتْ عبدَ الرحمنِ أَخَاهَا فجاءَ بابنه القَسمِ وبنتِه من مصرَ فلمَّا جاءَ بهما أَخذتْهُمَا عَائِشَةُ فربَّتْهُمَا إِلى أَنِ استَقَلا ثم دعَتْ عبدَ الرحمنِ فقالَت يا عبدَ الرحمنِ لا تَجِدْ في نفسكَ من أَخْذِي بَني أَخِيكَ دُونكَ لأَنّهم كانوا صِبْيانًا فخشيتُ أَنْ يَتَاَفَّفَ بهم نِسَاؤُكَ فكنتُ أَلْطَفَ بِهم وأَصْبَر عليهم فَخُذْهم إليكَ وكُنْ لهم كما قال حُجَيَّةُ بنُ المُضَرِّب لِبَني أَخِيه مَعْدَانَ وأنشدتُه الأَبياتَ التي أَوّلُهَا % ( لَجَجْنَا ولَجَّتْ هَذِه في التَّغَضُّبِ % ) % | ورجلٌ أَفَّافٌ كَثيرُ التَّأَفُّف | وقد أَفَّ يَئِفُّ ويَؤُفُّ أَفّا قال ابن دُرَيْدٍ هو أن يقول أُفَّ من كَرْبٍ أو ضَجَرٍ | ورجلٌ أَفَّافٌ كثير التَّأفُّف | وأتانا على إِفِّ ذَاكَ وإِفَّتِهِ وأَفَفِهِ وإِفَّانِه وتَئِفَّتِه أي على إِبَّانِه وَرَقْتِه وسيبويه يَجْعَلُ تَئِفَّةً فَعِلَّةً والفارسيُّ يرد عليه ذلكَ بالاشتقاقِ ويَحْتجُّ بما تقدَّمَ | واليَأْفُوفُ الخَفِيفُ السرِيعُ وقيل الضعيفُ الأحْمَقُ | واليَأْفُوفَةُ الفَراشةُ ( الفاء والياء ) [ ف ي ي ] | فَيَّ كلمةٌ معناها التَّعجبُ يقولون يا فَيَّ مَا لِي أَفْعَلُ كذا وقيل معناها الأسَفُ على الشيءِ يَفُوتُ | وقال اللحيانيُّ قال الكسائي لا يُهمَزُ وقال معناهُ يا عَجَبي مَا لي قال وكذلكَ يا فَيَّ ما أصْحَابُكَ قال ومَا مِن كُلِّ ذلكَ في مَوْضعِ رَفْعٍ | والفاءُ حُرفُ هجاءٍ وهو حَرفٌ مَهمُوسٌ يَكُونُ أَصْلاً وبَدَلاً ولا يَكُونُ زَائدًا مَصُوغًا في الكلام إنّما يزادُ في أَوَّلهَا للعطفِ ونحوِ ذلكَ | وَفَيَّيْتُهَا عَمِلْتُهَا
____________________

( ومن خفيفه ) | فِي حَرْفُ جَرٍّ قال سيبويه أَمَّا فِي فهي للوِعَاءِ تَقُولُ هو في الجِرَابِ وفي الكيس وهو في بَطْنِ أُمِّه وكذلكَ هُوَ في الغُلِّ لأَنَّهُ جَعَلَهُ إِذَا أَدخَلَهُ فيه كالوِعَاءِ وكذلك هُوَ في القُبَّةِ وفي الدّارِ وإنِ اتَّسعْتَ في الكلامِ فَهي على هذا وإِنَّما تكونُ كالمَثَلِ يُجاءُ بها لمَا يُقاربُ الشيءَ وليسَ مثلَهُ وقول عَنْتَرَة % ( بَطَلٌ كَأَنَّ ثِيابَهُ في سَرْحَةٍ % يُحْذَى نِعَالَ السَّبْتِ لَيْسَ بِتوْأَمِ ) % | أي على سَرْحَة وجاز ذلكَ مِن حَيثُ كانَ معلُومًا أَنَّ ثيابَهُ لا تكونُ في داخلِ سَرْحَةٍ لأنّ السَّرْحَةَ لا تُشَقُّ فَتُسْتَودَعَ الثيَابَ ولا غَيرها وهي بِحَالِهَا سَرْحَةٌ ولَيْسَ كذلكَ قَوْلكَ فُلانٌ في الجبل لأَنَّهُ قد يَكُونُ في غَارٍ من أَغْوَارِه أَو لِصْبٍ من لِصَابِه فَلا يَلزم على هذا أَنْ يَكُونَ عليه أَي عَاليًا فيه أي الجبل وقال % ( وخَضْخَضْنَ فِيْنَا البَحْرَ حَتَّى قَطَعنَهُ % على كُلِّ حَالٍ مِن غِمَارٍ ومن وَحْلِ ) % | وقالوا أَرَادَ بِنَا وقَدْ يكُوْنُ على حَذفِ المُضَافِ أي في سَيْرِنَا ومعناهُ في سَيْرهِنَّ بِنَا ومثْلُ قوله كَأَنَّ ثيابَهُ في سَرْحَةٍ قَولُ امرأَةٍ من العَرَبِ % ( هُمُ صَلبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ % فَلا عَطَسَتْ شيبانُ إِلا بأَجْدَعَا ) % | أَي على جِذْعِ نَخْلَةٍ وأَمَّا قَولُهُ % ( وهَلْ يَنْعَمَنْ مَنْ كَانَ أَقْرَبُ عَهْدِهِ % ثَلاثينَ شَهْرًا في ثلاثةِ أَحْوَالِ ) % | فقالوا أَرَادَ مع ثَلاثَةِ أَحْوَالٍ قَبْلَها وتَفْسِيرُهُ بَعْدَ ثَلاثَةِ أَحْوَالٍ فأمَّا قولُهُ % ( يَعْثُرْنَ في حَدِّ الظُّبَاةِ كأَنَّما % كُسِيَتْ بُرُودَ بَني تَزِيدَ الأَذْرُعُ ) %
____________________

| فَإِنّهُ أرادَ يَعْثُرْنَ بالأَرضِ في حَدِّ الظُّبَاةِ أَي وهُنَّ في حَدِّ الظُّباةِ كقولكَ خَرَّجَ بثيابِه أي وثيابُهُ عَلَيه وصَلَّى في خُفَّيْهِ أي وخُفَّاهُ عَلَيه وقَوْله تعالى ! 2 < فخرج على قومه في زينته > 2 ! القصص 79 فالظَّرفُ إِذًا مُتعَلِّقٌ بمحذُوفٍ لأنَّهُ حالٌ من الضَّميرِ أي يعثُرنَ كَائِناتٍ في حَدِّ الظُّبّاتِ وقولُ بعضِ الأَعرابِ % ( نلُوذُ في أُمٍّ لنا مَا تُغْتَصَبْ % ) % % ( مِن الغَمَامِ تَرتَدِي وتَنْتَقِبْ % ) % | فإنّهُ يريدُ بالأُمِّ هُنَا سَلْمَى أَحَدَ جَبَلَيْ طَيِّئٍ وسَمَّاهَا أُمًا لإِعصَامهم بها وَأُوِيِّهم إِلَيْهَا واستَعْملَ في مَوْضِع البَاءِ أَي نلُوذُ بها لأنّهم إِذَا لاذوا بها فَهُم فيها لا مَحَالَةَ أَلا ترى أَنّهم لا يَلُوذونَ ويُعْصِمُونَ بها إلا وهُمْ فيها لأنّهم إِنْ كانوا بُعَدَاءَ عَنْهَا فَلَيْسُوا لائِذِينَ بها فَكأنَّهُ قال نَسْمُكُ فيها أَو نَتَوقَّلُ فيها فلذلك استعمل في مكان البَاءِ وقولُهُ تعالى ! 2 < وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات > 2 ! النمل 12 قالَ الزَّجَّاجُ في من صِلَة قولهِ ! 2 < وألق عصاك > 2 ! النمل 10 ! 2 < وأدخل يدك في جيبك > 2 ! وتَأْويلُهُ وَأَظهِرْ هاتين الآيتين في تِسْعِ آياتٍ أَي من تِسْعِ آياتٍ وَمِثلُهُ قَوْلُهُم خُذ ليّ عَشْرًا من الإبلِ فيها فَحْلانِ أَي منهَا فَحْلانِ ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ف ي ف ] | الفَيْفُ والفَيْفَاةُ والفَيْفَاءُ المَفَازَةُ ولا ماءَ فيها الأخيرَةُ عن ابن جِنّيٍّ وبالفَيفِ استدَلَّ سيبويه عَلَى أَنّ أَلِفَ فَيْفَاةٍ زائِدَةٌ وجَمْعُ الفَيفِ أَفْيَافٌ وفُيُوفٌ وجَمْعُ الفَيْفَاءِ فَيَافٍ | والفَيْفَاءُ الصَّحْراءُ المَلْسَاءُ وهُنَّ الفَيَافِي والفِيْفُ | وفَيْفُ الرِّيح مَوْضِعٌ بالبَادِيَة | وفَيْفَانُ اسمُ مَوْضِعٍ قالَ تأَبط شرّا % ( فَحَثْحَثْتُ مَشْعُوفَ النجاءِ وراعني % أُناسٌ بِفَيْفَانٍ فَمِزْتُ القَرَائِنَا ) %
____________________

( الفاء والواو ) [ ف و و ] | الفُوَّةُ عُرُوقُ نَبَاتٍ تُسْتَخْرجُ من الأَرْضِ يُصْبَغُ بِها وقالَ أَبُو حَنيفَةَ الفُوَّةُ عُرُوقٌ حُمْرٌ ولها نباتٌ يَسْمُو دَقيقًا في رأسه حَبٌّ أَحْمَرُ شديدُ الحُمْرَة كَثيرُ الماءِ يُكتبُ بمائِه ويُنْقَشُ قالَ الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ % ( جَرَّتْ بها الرِّيحُ أَذْيالاً مُظاهَرةً % كَما تَجُرُّ ثيابَ الفُوَّةِ العُرُسُ ) % | وَأَدِيمٌ مُفَوّى مَصْبُوغٌ بها وكذلكَ الثَّوْبُ | وَأَرْضٌ مَفْوَاةٌ ذَاتُ فُوَّةٍ وقالَ أبو حَنيفَةَ كَثيرَةُ الفُوَّة ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ف و ف ] | الفَوْفُ البَياضُ الَّذي في أَظْفَارِ الأحْدَاث وكذلك الفُوْفُ واحِدَتُهُ فُوْفَةٌ يعني بِوَاحِده الطَّائِفَةَ مِنْه | والفُوْفَةُ والفُوْفُ القِشْرَةُ الّتِي على حَبَّة القَلْبِ والنَّوَاةِ دُونَ لُحْمَة التّمرَةِ وكُلُّ قشَرَةٍ فُوْفٌ | وما أَغنى عَنْهُ فُوْفًا أَي قَدْرَ فُوْفٍ أنشد يَعقُوب % ( وأَنْتِ لا تُغْنِينَ عَنِّي فُوْفَا % ) % | والفُوْفُ ضَرْبٌ من بُرُود اليَمَنِ وبُردٌ فُوْفِيٌّ وثُوِثْىُّ على البدل حكاهُ يَعْقُوبُ وَبُرْدٌ أَفْوَافٌ ومُفَوَّفٌ فيه بَيَاضٌ وخُطْوْطٌ بِيْضٌ | وَمَا فَافَ بخيَرٍ فَوْفًا والاسم الفُوفَةُ وهُوَ أَنْ يقولَ بِظُفرِ إبْهَامه على ظُفْرِ سَبابَتِه ولا مثلَ ذا وقَوْلُ ابنِ أَحْمرَ
____________________

% ( والفُوْفُ تَنْسِجُهُ الدَّبُورُ وأَتلالٌ % مُلَمَّعَةُ القَرَا شُقْرُ ) % | الفُوْفُ الزَّهَرُ شَبَّهَهُ بالفُوْفِ مِنَ الثيابِ تَنْسِجُهُ الدَّبُورُ إِذا مَرَّتْ به وأَتلالٌ جمعُ تَلٍّ والمُلَمَّعَةُ منَ النَّورِ والزّهَرِ | وَمَا ذَاقَ فُوْفًا أي مَا ذَاقَ شَيئًا ( باب الثلاثي المعتل ) ( الفاء والميم والهمزة ) [ ف أ م ] | الفِئَامُ وِطَاءٌ يكونُ للمشاجرِ وقيل هو الهَودَجُ الّذي وُسِّعَ أَسفَلُهُ بشيءٍ زِيْدَ فيه وقيل هو عِكْمٌ مثل الجَوَالقِ صَغِيْرُ الفَمِ يُغَطَّى به مَرْكبُ المَرْأَةِ يُجْعَلُ واحِدٌ من هذا الجانب وآخَرُ من هذا الجانبِ قال لَبِيدٌ % ( وَأَرْبَدُ فارسُ الْهَيْجَا إِذا مَا % تَقَعَّرَتِ المَشَاجِرُ بالفِئَامِ ) % | والجمْعُ فُؤُمٌ | وَفَأَمَ الهَوْدَجَ وَأَفَأَمَهُ وَسَّعَ أَسْفَلَهُ قالَ زُهَيْرٌ % ( عَلَى كُلِّ قَيْنيٍّ قَشِيْبٍ مُفَأَمِ % ) % | ويُرْوى ومُفْأَمِ | والمُفَأَّمَةُ من المَزَادِ الَّتي تُوَسَّعُ بِجلْدٍ ثالثٍ بينَ الجِلْدَين كالرَّاوِيَةِ والشَّعِيبِ وكذلكَ الدَّلْوُ المُفَأَمَةُ | والأفْآمُ فُرُوعُ الدَّلْوِ الأَرْبَعَةُ الّتي بين أَطْرَافِ العَراقي حكاه ثَعْلبٌ وَأنشد في صِفَةِ دَلْوٍ % ( كأَنَّ تحت الكَبْلِ من أَفْآمِها % ) % % ( شَقْرَاءَ خَيْلٌ شُدَّ من حِزَامِها % ) %
____________________

| وبَعيْرٌ مُفْأَمٌ ومُفَأَّمٌ سَمينٌ وَاسِعُ الجَوفِ | والفِئَامُ الجمَاعَةُ من النّاسِ قالَ % ( كَأَنّ مجامِعَ الرَّبَلاتِ منها % فِئَامٌ يَنْهَضُونَ إِلى فِئَامِ ) % ( الفاء والميم والياء ) [ ف ي م ] | الفِئَامُ والفَيَئَمُ الجماعَةُ منَ النّاسِ وغيرِهم | ولولا الفَئَامُ لقُلتُ إِنَّ الفئَامَ مُخَفَّفٌ منَ الفِئَامِ ( الفاء والميم والواو ) [ ف و م ] | الفُوْمُ الزَّرْعُ والحِنْطَةُ وَأَزْدُ السَّراةِ يُسَمُّونَ السُّنْبُلَ فُومًا الواحِدَةُ فُوْمَة قال % ( وقالَ رَبِيئُهُمْ لمَّا أَتانا % بِكَفِّهِ فُوْمَةٌ أَو فُومتانِ ) % | وقيلَ الفُومُ لغَةٌ في الثُّومِ أَراهُ على البَدلِ قال ابنُ جِنّيٍّ ذهبَ بعضُ أهلِ التفسيرِ في قوله عَزّ وجلَّ ! 2 < وفومها > 2 ! إِلى أَنَّهُ أَرَادَ الثُّومَ فالفاءُ على هذا عندهُ بَدَلٌ من الثَّاءِ قال والصَّوَابُ عندنا أَنَّ الفُومَ الحِنْطَةُ وَمَا يُخْتَبَزُ من الحبوبِ يقال فَوَّمْتُ الخُبْزَ إِذَا خَبَزْتُهُ | وليستِ الفاءُ على هذا بدلاً منَ الثاءِ وجَمَعوُا الجمعَ فقالوا فُوْمانٌ حكاهُ ابن جِنّيٍّ والضَّمَةُ في فُومٍ غير الضمة في فُوْمانٍ كما أَنَّ الكسرةَ الّتَي في دِلاصٍ وهِجَانٍ للجَمْعِ غَيرُ الكسرة فيهما للواحِدِ والألفُ غير الألِف | وقَطَعُوا الشاة فُومًا أَي قِطعًا قَطعاً
____________________

( باب الثلاثي اللفيف ) ( الفاء والهمزة والياء ) [ ف أ ي ] | فَأَيتُ رَأْسَهُ بالسيف فَأْيًا فَلقْتُهُ | والانفيَاءُ الانفِرَاجُ | وفَأيتُ القَدَحَ فَانْفَأَى وفَأَّيتُهُ فتفأَّ صدَّعْتُهُ فَتَصَدَّعَ | والفِئَةُ الجماعَةُ من النَّاسِ من ذلك والجمعُ فِئَاتٌ وفِئُونَ على ما يطَّردُ في هذا النحو ( مقلوبه ) [ ف ي أ ] | الفَيءُ ما كانَ شمسًا فَنَسَخُه الظِّلُّ والجمعُ أَفْيَاءٌ وفُيُوءٌ | وفَاءَ الفَيءُ فَيْئًا تَحوَّلَ | وتَفَيَّأَ فيه تَظَلَّلَ | وتَفَيأَتِ الشجرةُ وَفَاءَتْ كَثُرَ فيْؤُهَا | والمَفْيُوءَة موضِعُ الفَيءِ جَاءَتْ على الأَصلِ وحَكى الفَارسيُّ عن ثَعْلَبٍ المَفِيئَةُ فيها | والمفيُوءُ هو المعتُوهُ لَزِمه هذا الاسم مِن طُولِ لُزُومه الظِّلَّ | وفَيَّأَت المرْأَةُ شعرها حَرَّكَتْهُ منَ الخُيَلاءِ | والرِّيحُ تُفَيّءُ الزرعَ والشجرَ تحرِّكُهُمَا وفي الحديثِ مَثَلُ المُؤمنِ كَخَامَةِ الزَّرعِ تُفَيّئُهَا الرّيحُ مَرَّة هُنَا وَمَرَّةً هنا وقالَ نافعُ بنُ لَقِيْطٍ الفَقْعَسيُّ % ( فَلَئِنْ بَليتُ فقدْ عَمِرْتُ كَأَنَّنِي % غُصْنٌ تُفَيِّئُهُ الرِّياحُ رَطيبُ ) % | وَفَاءَ إِلى الأمرِ وَفَاءَهُ فَيْئًا وفُيُوءًا رجع إِليه | وأَفَاهَ واستَفَاهَ كَفَاءَ قالَ كُثَيّر عَزّة
____________________

% ( فَأَقَلعَ من عَشرٍ وأَصْبَحَ مُزْنُهُ % أَفَاءَ وآفاقُ السماءِ حَواسِرُ ) % | قال المَتَنَخِّل الهُذَليُّ % ( عَقُّوا بِسَهْمٍ فلم يَشْعُرْ به أَحَدٌ % ثم استفاءوا وقالوا حبذا الوَضَحُ ) % | أي رجعُوا عن طَلَبِ الثِّرَة إلى قَبُولِ الدِّيَةِ | وفاءَ من غَضَبِهِ رَجعَ | وَإِنَّهُ لسريعُ الفَيءِ والفَيئةِ والفِيْئَةِ أَي الرُّجوع الأَخيرتان عن اللحياني | وفَاءَ المُؤْلِي من امْرَأَتِهِ كفَّر يَمِيْنَهُ ورجعَ إليها | والفَيءُ الغَنيمَةُ | وقد فِئْتُ فَيئًا واستَفَأْتُ وَأَفَاَءهُ الله عليه | وَالفيءُ القِطعَةُ مِنَ الطَّيرِ | والفَيْئةُ طَائِر يُشْبِهُ العُقَابَ فَإِذَا خافَ البَرْدَ انْحَدَرَ إِلى اليَمَنِ | وجَاءَهُ بَعْدَ فَيْئَةٍ أَي بَعْدَ حينٍ | والعربُ تقولُ يا فَيْءَ مَالي تتأَسفُ بذلك قال % ( يا فَيْئَ مَالِي مَنْ يُعَمَّرْ يُبْلِه % مَرُّ الزمَانِ علَيه والتَّقلِيبُ ) % | وقَدْ تقدَّم اختيارُ اللحيانِي يا فَيَّ مَالي وتقدمت أيضًا روايةُ مَنْ رَوى يا هَيْءَ قال أبو عُبيدٍ وزادَ الأَحْمَرُ يا شيءَ وهي كُلُّهَا بمَعْنًى وقيلَ معناها كُلُّها التَّعجُبُ ( الفاء والهمزة والواو ) [ ف أ و ] | فَأَوتُهُ بالعَصَا ضَرَبْتُهُ عن ابن الأعْرَابي | والفأْوُ الشَّقُّ | فَأَوْتُ رَأْسَهُ فَأْوًا وفَأَيْتُهُ فَانْفَأَى وتَفَأَى وقد تقدَّمَ ذلكَ في الياءِ
____________________

| والفَأْوُ الصَّدْعُ في الجَبَل عن اللحياني | والفَأْوُ مَا بينَ الجَبَلَينِ وهو أيضًا الوَطءُ بينَ الحَزْنَينِ وقيل هي الدَّارَةُ منَ الرِّمَال قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ % ( لمْ يَرْعَهَا أَحَدٌ واكْتَمَّ رَوْضَتَها % فَأْوٌ مِنَ الأَرضِ مَجْفُوفٌ بأعلامِ ) % | وكله من الانشِقَاق والانفِرَاجِ | وقالَ الأَصْمِعيُّ الفَأوُ بطنٌ منَ الأرضِ طيِّبُ الرِّيْحِ تُطِيفُ به الجِبَالُ يكُونُ مُستطيلاً وغَيرَ مُستَطيلٍ وإِنّما سُمِّيَ فَأْوًا لانفرَاجِ الجبالِ عنهُ لأنَّ الانفِثَاءَ الانفتاحُ والانفراجُ وقَولُ ذي الرُّمَّةِ % ( رَاحَتْ منَ الخَرجِ تَهْجيرًا فَمَا وَقَعَتْ % حَتَّى انْفَأَى الَفأْوُ عن أَعناقِهَا سَحَرَا ) % | يعني أَنَّها قَطَعَت الفأْوَ وخَرَجَتْ منه | وقيلَ في تفيسره الفَأْوُ الليلُ حكاهُ أبُو لَيْلَى ولا أَدْرِي مَا صحَّتُهُ | والفَأْوَى مَقْصُورَةٌ الفَيْشَةُ قالَ % ( وكُنْتُ أَقُولُ جُمْجُمَةٌ فَأَضْحَوْا % هُمُ الفَأْوَى وأَسفَلُهَا قَفَاهَا ) % ( مقلوبه ) [ أ و ف ] | الآفَةُ عَرَضٌ مُفْسِدٌ | وطعَامٌ مَؤُوْفٌ أَصابتهُ آفَةٌ | وأَأَفَ القَوْمُ دَخَلَتْ عليهم آفَةٌ | وآفَتِ البلادَ تَؤُوْفُ أَوْفًا وآفَةً وأُوْفًا كقولكَ عُوفًا صَارَتْ فِيهَا آفَةٌ ( الفاء والياء والواو ) [ و ف ي ] | وَفَى بالعَهْدِ وَفَاءً فَأَمَّا قولُ الهُذَليّ % ( إذْ قدَّمُوا مائَةً واستَأْخَرَتْ مائَةٌ % وَفْيًا وزادُوا على كِلْتَيْهما عَدَدَ ) % | فقد يكُونُ مصْدَرَ وَفَى مسْمُوعًا وقد يجوزُ أَنْ يكونَ قياسًا غيرَ مَسْمُوعٍ فإنَّ أبا عليٍّ
____________________

قد حَكَى أَنّ للشاعر أَنْ يأْتي لكُلِّ فَعَل بفَعْلٍ وإِنْ لم يُسْمَعْ وكذلكَ أَوْفى | ورَجُلٌ وفِيٌّ ومِيْفَاءٌ وقدْ وَفَى بنذْرِه وأَوْفَاهُ وأَوْفَى به وفي التنزيل ! 2 < يوفون بالنذر > 2 ! الإنسان 7 وحكى أبُو زَيدٍ وَفَّى نَذْرَهُ وأَوْفَاهُ أَي أَبْلَغَهُ وفي التَّنزِيلِ ! 2 < وإبراهيم الذي وفى > 2 ! النجم 37 | وتَوَافَيْنَا في الميعادِ وَوَافَيْتُهُ فيه وتَوَفَّى المُدَّةَ بَلَغَها واستكْمَلَهَا وهو من ذلك | وأَوْفَيْتُ المكانَ أَتَيْتُهُ قال أبُو ذُؤَيبٍ % ( أُنَادي إذا أُوفَى مِنَ الأَرضِ مَرْباءً % لأني سميعٌ لَو أُجابُ بَصِيرُ ) % | أُوْفى أُشرِفُ وآتي وقولُهُ أُنَادِي أَي كُلَّمَا أَشْرَفْتُ عَلَى مَرْباءٍ منَ الأرض نادَيْتُ يا دَارُ أَينَ أَهْلُكِ | وكذلكَ أَوْفَيْتُ علَيْهِ وَأَوْفَيْتُ فيه وَوَافَيْتُ فُلانًا بِمَكانِ كذا وَوَفَى الشيءُ كَثُرَ | وَوَفَى الدِّرْهم المِثْقَالَ عَادَلَهُ | والوَافِي دِرْهَمٌ وَأَربَعةُ دَوَانِيقَ | وكُلُّ مَا تمَّ مِن كَلامٍ وغَيرِه فقد وَفَى وأَوْفيتُهُ أَنَا قالَ غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ % ( أُوْفِيَتِ الزَّرْعَ وفَوْقَ الإِيفَاءْ % ) % | وعَدَّاهُ إِلى مفعُولينِ وهذا كما تقُولُ أُعْطِيَتِ الزَّرعَ ومُنِحَتْهُ وقد تقدّمَ الفَرْقُ بين التَّمَامِ والوَفاءِ | والوافِي منَ الشِّعْرِ ما استَوفَى في الاستعمالِ عِدَّةَ أَجزائِهِ في دائِرَتِهِ وقيلَ هو كُلُّ جزءٍ يمكنُ أَنْ يدْخُلَهُ الزِّحَافُ فيَسْلَمُ منه | والوَفَاءُ الطُّولُ يقالُ في الدعاءِ مَاتَ فُلانٌ وأَنْتَ بِوَفَاءٍ أَي بطولِ عُمْرٍ يدعُو له بذلكَ عن ابن الأَعْرابي | وأَوْفَى الرجُلَ حقَّهُ وَوَفَّاهُ إياهُ أكْمَلُهُ لَهُ وفي التنزيل ^ ( فَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حسابَهُ ) ^ النور 39 | وتَوَفّاهُ هو منه واسْتَوفَاهُ لم يَدَع منه شيئًا
____________________

| وَوَفَى الكَيلَ وَأَوْفَاهُ أَتَمَّهُ | وَأَوْفَى على الشيءِ وَفيهِ أَشرَفَ | وإِنَّهُ لَميْفَاءٌ عَلَى الأشرافِ أي لا يزالُ يُوْفَى عليها وكذلكَ الحِمَارُ | والوَفْيُ من الأَرضِ الشَّرَفُ يُوْفَى عليه قالَ كُثَيِّرٌ % ( وإِنِ انطوَتْ من دونه الأَرضُ وانبرَى % لِنُكْبِ الرِّياحِ وَفْيُهَا وحَفيرُهَا ) % | والمِيْفَى والمِيْفاَةُ مقصورانِ كذلك | وَأَوْفَى على الخمسينَ زَادَ وكانَ الأَصْمَعِيُّ يُنْكِرُهُ ثم عَرَفَهُ | والوَفَاةُ الموْتُ وقد تَوَفّاهُ اللهُ وقَوْلُهُ تعالى ! 2 < حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم > 2 ! الأعراف 37 قالَ الزَّجَّاجُ فيه والله أعلم وجهَانِ يكونُ حتّى إِذا جَاءتْهُمْ مَلائكةُ الموتِ يتوفَّوْنَهُم سأَلوهم عند المعايَنَةِ فيعترفونَ عند مَوْتهم أَنَّهم كانُوا كافرينَ لأَنَّهم قالوا لهم ! 2 < أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا > 2 ! الأعراف 37 أَي بَطَلُوا وذَهَبُوا ويجوز أَنْ يكُونَ واللهُ أعلم حتى إذا جَاءتْهُم مَلائِكةُ العذابِ يَتَوَفَّوْنَهُم فيكُونُ يَتَوفَّونَهُم في هذا الموضعِ على ضَرْبين أَحدهما يَتَوَفَّونَهُمْ عَذابًا وهذا كما تقولُ قدْ قَتَلْتُ فلانًا بالعَذَابِ وإِنْ لم يَمُتْ ودَلِيلُ هَذَا القَولِ قَولُهُ ! 2 < ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت > 2 ! إبراهيم 17 قال وجائزٌ أَنْ يكونَ يتوَفَّونَ عِدَّتَهُم وهو أضْعَفُ الوَجْهَينِ والله أعلم | وقد وافَاهُ حِمَامُهُ وقَوْلُهُ أنشدَهُ ابن جِنِّيٍّ % ( ليتَ القيامةَ يومَ تُوْفِيَ مُصْعَبُ % قامَتْ على مُضَرٍ وَحُقَّ قيامُهَا ) % | أَرَادَ وُوْفِيَ فَأَبدَلَ الواو تاءً كقولهم تاللهِ وَتَوْلج وتَوْرية فِيمَنْ جَعَلَهَا فَوْعَلَةً | والوَفَاءُ مَوْضِعٌ قال ابن حِلِّزَةَ % ( فَعَاذِبٌ فالوَفاءُ % ) % | انقضى الثلاثي اللفيف
____________________

( حرف الباء ) ( باب الثنائي المضاعف ) ( ومما ضوعفت حروفه ) [ ب ب ] | بَبَّهْ حكَايَةُ صَوْتُ صَبِيٍّ قالتْ هندُ بنت أَبي سفيان تُرَقِّصُ ابنَها عبدَ اللهِ بنَ الحَارْثِ | لأُنكحَنَّ بَبَّهْ جَارِيَةً خِدَبَّهْ مُكْرَمَةً مُحَبَّهْ تَجُبُّ أَهلَ الكَعْبَةْ | أَي تغلبُ نساءَ قُرَيشٍ في حُسْنِها | وَبَبَّةُ لَقَبٌ لِرَجُلٍ مِن قُرَيشٍ ويوصفُ به الأَحْمَقُ | وهُم على بَبَانٍ واحِدٍ وبَبَّانٍ أَي على طَرِيقَةٍ وأَرى بَبَانًا محذوفًا مِن بَبَّانٍ لأنَّ فَعْلانَ أَكْثَرُ مِن فَعَّالٍ | وهُمْ بَبَّانٌ واحدٌ أي سَواءٌ وحكى ثعلَبٌ النَّاسُ بَبَّانٌ واحدٌ لا رأْسَ لَهُم قال أَبُو عليٍّ هذا فَعَّالٌ من بابِ كَوْكبٍ ولا يكُونُ فَعْلانًا لأَنَّ الثلاثَة لا تكونُ من مَوْضِعٍ واحدٍ وبَبَّه يَرُدُّ قولَ أبي عليٍّ ( الباء والميم ) [ ب م م ] | البَمُّ من العود مَعرُوفٌ أَعْجَميٌّ | وبَمُّ غيرُ مَصْرُوفٍ أَرضٌ من كَرْمَانَ قال الطِّرِمَّاحُ % ( أَلاَ أَيُّها الليلُ الّذي طالَ أصْبحِ % بِبَمَّ وَمَا الإِصْبَاحُ فِيكَ بَأَرْوَحِ ) % ( ومما ضوعف من فائه وعينه ) [ ب م ب ] | أَبَنْبَمٌ ويَبَنْبَمٌ مَوضِعٌ
____________________

( الثنائي المضاعف من المعتل ) ( الباء والهمزة ) [ ب أ ب أ ] | بَأْبَأْتُ الرَّجُلَ وَبَأْبَأْت بهِ قُلْتُ له بِأَبِيْ أَو بأَبَاْ وقالوا بأْبَأَ الصبيَّ أبوهُ إذا قال له بِأَبي وبَأْبَأَهُ الصبيُّ إذا قال له بَأْبا وقالَ الفَراءُ بَأْبَأْتُ بالصَّبِيِّ بِئبَاءً إِذا قُلْتَ بأَبي قال ابنُ جنيٍّ سأَلتُ أَبا عليٍّ فَقُلتُ قالوا بَأْبَأْتُ الصبِيَّ بَأْبَأَةً إذا قُلْتَ له بِأَبَاْ فما مِثَالُ البَأْبأَةِ عندكَ الآنَ أَتَزِنُهَا على لَفْظِها في الأصْلِ فَتَقُولُ مِثَالُهَا البَقْبقَةُ أَمْ تَزِنُهَا على ما هي الآنَ فتقولُ الفَعْلَلَةُ بمنزِلَةِ الصَّلصَلَة والقَلْقَلَةِ فقال بل أَزِنُهَا على ما صَارَت إِلَيه وأَتْرُكُ ما كانَتْ قَبْلُ عَلِيه فأَقُولُ الفَعْلَلَةُ قالَ وهو كما ذَكَرَ وبه انعقادُ هذا البَابِ وقالَ أيضًا إِذا قُلْتَ بأَبي أَنتَ فالباءُ في أَوَّلِ الاسم حَرفُ جَرٍّ بمنزلةِ اللام في قولكَ للهِ أَنْتَ فإذا اشتَقَقْتَ منه فعْلاً اشتقاقًا صوتيّا استحالَ ذلكَ التقدِيرُ فقلتَ بَأْبَأتُ به بئْباءً وقد أكْثَرتَ منَ البَأْبَأَةِ فالبَاءُ الآنَ في لفظِ الأصلِ وإِنْ كُنَّا قد أَحَطْنَا علمًا بأَنَّها فيما اشتُقَّتْ منهُ زائدةٌ للجَرِّ وعلى هذا اشْتَقُّوا مِنها البِأَبَ فَصارَ فِعَلاً مِن بَابِ سَلِسَ وقَلِقَ قال % ( يَا بِأَبِي أَنتَ وَيَا فَوقَ البِأَبْ % ) % | فَالبِأَبُ الآنَ بمَنزِلَةِ الضِّلَعِ والعنَبِ وبَأْبَؤُوه أَظهرَوُا إِلطَافَهُ قال % ( إِذا مَا القبائِلُ بَأْبَأْنَنَا % فمَاذَا تُرَجِّي بِبِئْبَائِهَا ) % | وكذلكَ تَبَأْبَؤُا عَلَيه | وبَأْبَأَ الفَحْلُ وهو تَرجيعُ الباءِ في هَدِيرِهِ | والبُؤْبُؤُ السَّيِّدُ الظَّرِيفُ الخَفِيفُ | والبُؤْبُؤُ الأصْلُ ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ب أ ب ] | فَرَسٌ بُؤَبٌ قَصِيرٌ غَليظُ اللحمِ فَسِيحُ الخَطوِ بَعِيْدُ القَدْرِ
____________________

( مقلوبه ) [ أ ب ب ] | الأَبُّ الكَلأُ وعَبَّر بعضُهم عنه بأَنَّهُ المرعَى | وقالَ الزَّجَّاجُ الأَبُّ جَمِيعُ الكَلاءِ الّذي تعتَلِفُهُ الماشِيَةُ وفي التنزيل ! 2 < وفاكهة وأبا > 2 ! عبس 31 قال % ( جِذْمُنَا قَيْسٌ ونَجْدٌ دَارِنَا % ولنا الأَبُّ به والمَكْرَعُ ) % | قال أبو حَنيفَةَ قد سَمَّى اللهُ تعالى المرعى كُلَّهُ أبّا فقال تعالى ! 2 < وفاكهة وأبا > 2 ! وقالَ ثعْلَبٌ الأَبُّ مَا أَخْرَجَتِ الأَرضُ من النباتِ | وَأَبَّ للسَّيْرِ يَئِبُّ ويَؤُبُّ أَبّا وَأَبِيْبًا وَإِبَابَةً تَهَيأَ قال الأعشى % ( صَرَمْتُ وَلَمْ أَصْرِمْكُمُ وكَصَارِمٍ % أَخٌ قد طَوَى كِشْحًا وَأَبَّ لِيَذْهَبَا ) % | وكذلكَ ائْتَبَّ وهو في إِبَابِهِ وإِبَابَتِهِ وأَبَابَتِه أَي جَهَازه | وَأَبَّ إلى وَطَنِهِ أَبّا وَأَبَابَةً وَإِبَابَةً نَزَعَ والمعْرُوفُ عندَ ابن دُريدٍ الكَسءرُ وَأَنشد لهشامٍ أَخِي ذي الرُّمَّةِ % ( وَأَبَّ ذُو المحْضَرِ البادِي إِبَابَتَهُ % وَقَوَّضَتْ نِيَّةٌ أَطْنَابَ تَخْيِيمِي ) % | وَأَبَّ يَدَهُ إِلى سَيْفِهِ رَدَّهَا إِلَيه ليَسُلَّهُ | وأَبَّتْ أَبَابَهُ الشيء وَإِبَابَتُهُ استَقَامَتْ طَرِيقَتُهُ وقالوا إِذا لم تُصِب الظِّبَاءُ الماءَ فلا أَبَابَ أَي لا تَهيَّأُ لِطَلَبِه وقد تقدَّم | والأَبَابُ الماءُ والسّرَابُ عَنِ ابنِ الأَعْرابِي وَأَنْشَدَ % ( قَوَّمْنَ سَاجًا مُسْتَخفَّ الحِمْلِ % ) % % ( تَشُقُّ أَعْرَافَ الأُبَابِ الحَفْلِ % ) % | أَخْبَرَ أَنَّها سُفُنُ البَرِّ | وَأُبَابُ الماءِ عُبَابُهُ قالَ % ( أُبَابُ بَحْرٍ ضَاحِكٍ هَزُوْقِ % ) %
____________________

| قالَ ابنُ جنيٍّ لَيْستِ الهمزَةُ فِيهِ بَدَلاً من عَينِ عُبَابٍ وإِنْ كُنَّا سمِعنَاهُ | وَإِنَّما هُوَ فُعَالٌ مِنْ أَبَّ إِذَا تَهيَّأ | واسْتَئِبَّ أبّا اتَّخِذْهُ نادرٌ عن ابن الأعرابي وَإِنَّما قياسُهُ استَأْبِ ( الباء والياء ) [ ب ي ي ] | تَبَيَّيْتُ الشيءَ تَعَمَّدْتُهُ قال % ( بَاتَتْ تَبَيَّا حَوْضها عُكُوْفا % ) % % ( مِثلَ الصُّفوفِ لاَقتِ الصُّفُوفا % ) % | وَقَوْلُهُم حَيّاَك اللهُ وبَيَّاكَ قيلَ حَيَّاكَ مَلّكَكَ وقيل أَبْقَاكَ وقد تقدَّمَ وبَيَّاكَ اعتَمَدكَ بالمُلْكِ وقيلَ أَضْحَكَكَ وقيلَ قَرَّبَكَ الأخِيرَةُ حكاها الأصمعيُّ عن الأحْمَرِ وهُو هَيُّ بنُ بَيٍّ وهَيَّانُ بنُ بَيَّانَ أَي لا يُعْرَفُ أَصْلُهُ ولا فَصْلُهُ ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ب ي ب ] | البِيْبُ مَجْرى الماء إلى الحوض وحكى ابنُ جنيٍّ فيه البِيْبَه ( الباء والواو ) [ ب و و ] | البَوُّ جِلْدٌ يُحشَى تبْنًا أَوْ ثُمَامًا أو حشيشًا ثُمَّ يُقَرَّبُ إِلى أُمِّ الفَصِيل لِتَرْأَمَهُ فَتَدُرَّ عليه | والبَوُّ أَيضًا وَلَدُ الناقَةِ قالَ % ( فَمَا أُمُّ بَوٍّ هَالكٍ بِتَنُوفَةٍ % إِذا ذَكَرَتْهُ آخِرَ اللَّيلِ حَنَّتِ ) % | والرَّمَادُ بَوُّ الأَثَافِي على التَّمثِيلِ | وَبَوَّى مَوْضِعٌ قال أبُو بَكْرٍ أَحْسِبُهُ غَيْرَ مَمْدُودٍ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فَعَّلاً كَبَقَّمٍ ويَجُوزُ أَنْ يكونَ فَعْلَى فإذا كانَتْ كذلك جَازَ أَنْ يكُونَ من بَابِ تَقْوى أَعني أَنَّ الواوَ قُلِبَتْ فيها
____________________

عن الياءِ ويَجُوزُ أَنْ يكُونَ من بَابِ قُوَّةٍ | والأَبْوَاءُ مَوْضِعٌ ليس في الكلامِ اسمٌ مفردٌ عَلَى مثالِ الْجمعِ غَيْرُه وغَيْرُ ما تقدَّمَ مِنَ الأنْبَارِ والأَبْلاءِ وإِنْ جَاءَ فإنّما يَجيءُ في أَسماءِ المواضعِ لأَنَّ شَوَاذَّهَا كَثيرَةٌ وما سِوَى هذه فإِنَّما يأتي جَمْعًا أَوْ صِفَةً كقولهم قِدْرٌ أَعشارٌ وثَوْبٌ أَخْلاقٌ وأَسْمَالٌ وسراويِلُ أَسماطٌ ونَحو ذلكَ ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ب و ب ] | البَوْبَاةُ الفَلاةُ عن ابنِ جِنّيٍّ | وقالَ أَبُو حَنيفةَ البَوْبَاةُ عَقَبَةٌ كَئُودٌ على طريقِ من أَنجَدَ مِن حَاجِّ اليَمَنِ | والبَابُ معروفٌ والجمعُ أَبْوَابٌ وبِيْبَانٌ فأَمَّا قولُهُ % ( هتَّاكُ أَخْبِيَةٍ ولاجُ أَبْوِيَةٍ % يخْلِطُ بالجِدِّ منهُ البِرَّ واللِّيْنَا ) % | فإنّما قالَ أَبْوِيَةٍ لمكَانِ أَخْبِيَةٍ وزَعمَ ابنُ الأعرابي واللحيانيُّ أَنَّ أَبْوِيَةً جَمْعُ بَابٍ مِن غَير أَنْ يكونَ إِتْبَاعًا وهذا نادِرٌ لأنَّ بَابًا فَعَلٌ وفَعَلٌ لا يُكَسَّرُعلى أَفْعِلَةٍ واستَعارَ سُوَيدُ بن كُرَاعَ الأَبْوَابَ للقوافي فقالَ % ( أَبِيْتُ بِأَبْوَابِ القوافي كَأَنَّما % أَذُودُ بها سَرْبًا مِنَ الوَحْش نُزَّعَا ) % | ورَجُلٌ بَوَّابٌ لازمٌ للبابِ وحِرفَتُهُ البِوَابَةُ | وبَابَ للسُّلْطَانِ يَبُوبُ صَارَ لَهُ بَوَّابًا | وتَبَوَّبَ بَوَّابًا اتَّخَذَهُ وقال بِشْرُ بن أَبي خازِمٍ % ( فَمَن يَكُ سائِلاً عن بَيْتِ بِشْرٍ % فَإِنَّ له بجَنْبِ الرَّدْهِ بَابَا ) % | إِنّما عَنَى بالبَيْتِ القَبْرَ ولما جَعَلَهُ بَيْتًا وكانت البُيُوتُ ذَوَات أَبَوابٍ استَجازَ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ بابًا | والبابَةُ والبابُ في الحُدُودِ والحِسَابِ ونَحْوِه الغايَةُ
____________________

| وحكى سيبويه بَيَّبْتُ لَهُ حِسَابَهُ بَابًا | وبَابَاتُ الكتابِ سُطُورُهُ ولم أَسمعْ لها بوَاحدٍ قال تَميمُ بنُ مُقْبِلٍ % ( بَنى عامرٍ مَا تأْمُرُونَ بشاعرٍ % تَخَيَّرَ بَابَاتِ الكتابِ هِجَائِيَا ) % | ويَجُوزُ أَنْ يريد بَبَابَاتِ الكتابِ أبوابَهُ | وهذا بَابَهُ هذا أَي شَرْطُهُ | والبَابِيَّةُ الأُعْجُوبَةُ قال النابغةُ % ( فَذَرْ ذا ولَكِنَّ بَابِيَّةً % وعِيْدُ قُشَيْرٍ وأَقْوَالُهَا ) % | وبَابٌ مَوضِعٌ عن ابن الأعرابي وَأَنْشَدَ % ( وإِنَّ ابن مُوسَى بَائعَ البَقْلِ بالنَّوى % له بين بَابٍ والجَريبِ حِظِيرُ ) % | والبُوَيبُ مَوْضِعٌ تلقاءَ مِصْرَ إذا بَرَقَ البَرْقُ من قِبَلهِ لم يَكَدْ يُخْلِفُ قالَ أَنشدنيه أَبو العلاءِ % ( ألا إِنَّما كانَ البُوَيبُ وَأَهْلُهُ % ذُنُوبًا جَرَتْ مني وهذا عِقَابُهَا ) % | والبَابَةُ ثَغْرٌ مِنْ ثِغُورِ الرّومِ والأَبوابُ مِنْ ثُغُور الخَزَر ( باب الثلاثي المعتل ) ( الباء والميم والياء ) [ م ي ب ] | المِيْبَةُ شيءٌ مِنَ الأدْوِيَةِ فارسيَّةٌ ( الباء والميم والواو ) [ ب و م ] | البُوْمُ ذُكُوْرُ الهَامِ واحِدَتُهُ بُوْمَةٌ | انقضى الثلاثي المعتل
____________________

( باب الثلاثي اللفيف ) ( الباء والهمزة والياء ) [ ب أ ي ] | بَأَيْتُ عَليه فَخَرْتُ لُغَةً في بَأَوتُ حكاه اللحياني في بَابِ مَحَيْتُ ومَحَوْتُ وَأَخَوَاتِهَا | وبَأَيْتُ الشيءَ جَمَعْتُهُ وَأَصْلَحتُهُ قال % ( فَهْيَ تُبَيِّئْ زادَهُم وَتَبْكُلُ % ) % | وَأَبَأَيْتُ الأَدِيْمَ وَأَبْأَيْتُ فيه جَعَلتُ فيه الدِّبَاغَ عن أَبي حنيفةَ ( مقلوبه ) [ أ ب ي ] | أَبَى الشَّيءَ يَأْبَاهُ إِباءً وإِباءَةً كَرِهَهُ قال يعقوبُ أَبَى يَأْبَى نادِرٌ وقال سيبويه شَبَّهُوا الأَلِفَ بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ وقال مَرَّةً أَبَى يَأبَى ضَارَعُوا به حَسِبَ يَحْسِبُ فَتحُوا كما كسَرُوا قال وقالوا يِئْبَى وهو شاذٌّ منْ وجْهَيْنِ أَحَدُهما أَنَّهُ فَعَل يَفْعَلُ وما كانَ على فَعَلَ لم يُكْسَر أَوْلُهُ في المُضَارع فَكُسِرَ هذا لأنّ مضَارِعُهُ مشاكِلٌ لمُضَارِعِ فَعِلَ فلما كُسِرَ أَوَّلُ مضَارِع فَعِل في جميع اللُّغَاتِ إلاَّ في لُغَةِ أَهلِ الحجاز كذلِكَ كَسَرُوا يَفْعَلْ هُنَا والوَجْهُ الثاني مِنَ الشُّذُوذِ أَنَّهُم تَجَوَّزُوا الكَسْر في الياءِ مِنْ يِئبَى ولا يُكْسَرُ البتَّةَ إِلا في نَحوِ يِيْجَلُ واستجازُوا هذا الشُّذُوذَ في يَاءِ يِئبَى لأنَّ الشُّذُوذَ قد كَثُرَ في هذه الكَلِمَةِ قال ابنُ جِنّيٍّ وقد قالُوا أَبَى يَأْبِيْ أَنشدَ أَبُو زَيْدٍ % ( يَا إِبِلي مَا ذامُهُ فَتَأْبِيَهْ % ) % % ( مَاءٌ رَوَاءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ % ) % | جاءَ به على وَجْهِ القِيَاسِ كَأَتَى يَأتِي | وقال الفارسيُّ أَبَى زيدٌ مِنْ شُرْبِ الماءِ وآبَيْتُهُ إِيَّاهُ قال سَاعدةُ بن جُؤَيَّةَ % ( قد أُوبِيَتْ كُلَّ مَاءٍ فَهْيَ طَاوِيَةٌ % مَهْمَا تُصِبْ أُفُقًا مِنْ بَارقٍ تَشِمِ ) %
____________________

| والآبِيَةُ الّتي تَعَافُ الماءَ وهي أَيْضًا الَّتي لا تُريدُ العَشَاءَ وفي المَثَلِ العَاشِيَةُ تَهِيجُ الآبِيَة أَي إِذا رَأَتِ الآبِيَةُ الإِبلَ العَوَاشِيَ تَبِعَتْهَا فَرَعَتْ مَعَهَا وَمَاءٌ مَأباةٌ تأْبَاهُ الإبلُ وَأَخَذَهُ أُباءٌ من الطَّعَامِ أي كَرَاهيَةٌ لَهُ جَاءُوا به على فُعَالٍ لأنَّهُ كالدَّاءِ والأَدْواءُ مِمَّا تغْلِبُ عَليها فُعَالٌ | ورجُلٌ آبٍ مِن قومٍ آبِينَ وأُبَاةٍ وَأُبِيٍّ وأُبَّاءٍ | ورجلٌ أَبِيٌّ مِنْ قوْم أَبِيِّينَ قال ذُو الإِصْبَع العَدْوَانيُّ % ( إِنِّي أَبِيٌّ ذو مُحافَظَةٍ % وَابنُ أَبِيٍّ أَبيٍّ مِنْ أَبِيِّينِ ) % | شَبَّهَ نُونَ الجَمعِ بِنُونِ الأَصْلِ فَجَرَّهَا | والآبِيَةُ منَ الإِبِلِ الَّتي ضُرِبَتْ فَلَمْ تَلْقَحْ كَأَنَّها أَبَتِ اللِّقَاحَ | وَأَبَيْتَ اللَّعْنَ مِن تَحِيَّاتِ المُلُوكِ في الجاهليَّةِ مَعْنَاهُ أَبَيْتَ أَنْ تَأْتِيَ مَا تُلْعَنُ عَليه | وأَبَيْتُ مِنَ الطَّعَامِ واللَّبَنِ أَبًى انْتَهَيْتُ عَنْهُ من غَيرِ شِبَعٍ | ورجُلٌ أَبيَانُ يَأْبَى الطَّعَامَ وقيل هُوَ الَّذِي يأْبَى الدَّنِيئَةَ والجمع إبيَانٌ عن كُرَاعَ | وَأَبِيَ الفَصِيلُ أَبًى وَأُبِيَ سَنِقَ من اللبَنِ | وَأَخَذَهُ أُبَاهٌ والأَبَاءَةُ البَرْدِيَةُ وقيلَ الأَجمَةُ وقيلَ هي منَ الحَلْفَاءِ خَاصَّةً | قال ابنُ جِنِّيٍّ كانَ أَبُو بَكْرٍ يشتَقُّ الأَبَاءَةَ من أَبَيْتُ وذلك أَنَّ الأَجَمَةَ تَمْتَنِعُ وتَأْبى على سَالِكها فأَصْلُها عِندَهُ أَبَايَةٌ ثُمَّ عُمِلَ فيها مَا عُمِلَ في عَبَايَةٍ وصَلاَيَةٍ وعَظَايَةٍ حتَّى صِرْنَ عَبَاءَةً وصَلاءَةً وعَظَاءَةً في قولِ مَنْ هَمَزَ ومنْ لم يَهْمِزْ أَخرَجَهُنَّ على أُصُولِهِنَّ وهو القِيَاسُ القَوِيُّ أَبُو الحَسَنِ وهذا كما قِيلَ لَها أَجَمَةٌ مِنْ قَولِهم أَجِمَ الطَّعَامَ كَرِهَهُ | والأَبَاءُ القَصَبُ قال كعبُ بنُ مالك % ( مَنْ سَرَّهُ ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بَعْضُهُ % بَعضًا كمَعْمَعَةِ الأَبَاءِ المُحْرَقِ ) % | واحِدَتُهُ أَبَاءَةٌ والأَبَاءَةُ القِطْعَةُ مِنَ القَصَبِ | وقَلِيْبٌ لاَ يُؤْبِي عَنِ ابنِ الأَعرابِيّ أَي لا يُنْزَحُ ولا يقالُ بُوْبَى | وقال اللحيانيُّ مَاءٌ مُؤْبٍ قَليلٌ وحكى عندنا مَاءٌ مَا يُؤْبِي أَي مَا يَقِلُّ وقال مَرَّةً مُؤْبٍ ولَمْ يُفَسِّرْهُ فَلا أَدْرِي أَعَنَى به القَلِيلَ أَمْ هُوَ مُفْعِلٌ من قَولِكَ أَبَيْتُ الماءَ
____________________

| وَأَبَى المَاءُ امْتَنَع فَلَم يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُنْزِلَهُ إِلا بِتَغْرِيرٍ | وكَفْرُ آبِيَا مَوْضِعٌ ( الباء والهمزة والواو ) [ ب أ و ] | بَأَيْ عليهم يَبْأَى بَأْوًا فَخَر | وبَأَى نَفْسَهُ رَفَعَهَا وفَخَرَ بِهَا وفي حَدِيثِ ابنِ عبَّاسٍ فَبَأَوتُ نَفْسِي ولم أَرضَ بالهوانِ | وفيه بَأْوٌ قال يعقُوبُ ولا يُقَالُ بَأْواءٌ قال وقد رَوَى الفُقَهاءُ في طَلْحَةَ بَأْواءٌ | وقال الأَخفشُ البَأْوُ في القَوَافِي كُلُّ قَافِيةٍ تَامَّةِ البِنَاءِ سَلِيمةٍ من الفَسَادِ فإِذا جَاءَ ذلك في الشِّعرِ المَجْزُوءِ لم يُسَمُّوه بَأُوًا وإِنْ كانَتْ قافِيَتُهُ قد تَمَّتْ كُلُّ هذا قولُ الأَخْفَشِ قالَ سمعناهُ منَ العَربِ وليس مِمَّا سماهُ الخَلِيلُ قال وَإِنَّما تُؤْخذُ الأَسماءُ عن العربِ قال ابن جِنِّيٍّ لمَّا كانَ البَأْو الفَخْرَ نحوَ قَولِهِ % ( فَإِنْ تَبْأَ ببيْتِكَ مِن مَعَدٍّ % يَقُلْ تَصْدِيقَكَ العلماءُ جَيْرِ % ) % | لم يُوقَع على ما كانَ منَ الشِّعْرِ مَجْزُوءًا لأَنَّ جَزْأَهُ عِلَّةٌ وعَيْبٌ لَحِقَهُ وذَلكَ ضِدُّ الفَخْرِ والتَّطَاوُلِ وقولُهُ فَإِنْ تَبْأَ مَفاعِيلُ | والنَّاقَةُ تَبْأى تَجْهَدُ في عَدْوِهَا وقولُهُ أَنشدَهُ ابن الأَعرابيّ % ( أَقُولُ والعِيْسُ تَبَا بِوَهدِ % ) % | فَسَّرَهُ فقال أَرَادَ تَبْأَى أَي تَجْهَدُ في عَدْوِهَا وقيلَ تَتَسامَى وتَتَغَالَى فَألقى حَرَكَةَ الهَمزةِ على الساكن الذي قبلها ( مقلوبه ) [ ب و أ ] | باءَ إلى الشيءِ يَبُوءُ بَوْءًا رجَع وبُؤْتُ به إليه | وأَبَأْتُهُ عن ثَعْلَبٍ وَبُؤْتُهُ عن الكِسَائيِّ كَأَبَأَتُهُ وهي قَلِيْلَةٌ | والبَاءَةُ والَبَاءُ النِّكَاحُ | وبَوَّأَ الرَّجُلُ نَكَحَ قال جَريرٌ
____________________

% ( تُبَوِّئُهَا بِمَحْنِيَةٍ وَحِينًا % تُبَادِرُ حَدَّ دِرَّتها السِّقَابَا ) % | وللبِئْرِ مَبَاءَتَانِ إِحْدَاهُما مَرْجِعُ الماءِ إِلى جَمِّها والأخرى مَوْضِعُ وُقوفِ سَائِقِ السَّانِيَةِ | وبَاءَ بذَنْبِهِ يَبُوءُ بَوْءًا وَبَواءً احْتَمَلَهُ وقِيلَ اعْتَرَفَ بِهِ وقَوْلُهُ تعالى ! 2 < إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك > 2 ! المائدة 29 | قال ثَعْلَبٌ مَعْناهُ إِنْ عَزَمْتَ على قَتْلِي كَانَ الإثْمُ بكَ لا بِي | وبَاءَ بِدَمِ فُلانٍ أَقَرَّ | وَأَبَأْتُهُ قَرَّرْتُهُ | وبَاءَ دَمُهُ بِدَمِهِ بَوْءاً وبَوَاءً عَدَلَهُ | وبَاءً فُلانٌ بِفُلانٍ بَوَاءً مَمْدُودٌ وَأَباءَهُ وَبَاوَأَهُ إِذَا قُتِلَ بِه فَقَاومَهُ قال عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ % ( قَضَى اللهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنفس بَيْنَنَا % ولم نكُ نَرْضَى أَنْ نُبَاوِئكُم قَبْلُ ) % | وفُلانٌ بَوَاءُ فُلانٍ أَي كُفْؤُهُ إِنْ قُتِلَ بِه وكذلكَ الاثْنَانِ والجمَيْعُ | وبَاءَهُ قَتَلَهُ بِه | واسَتَبَأْتُ الحَكَمَ واستَبَأْتُ بِه كِلاهُمَا استَقَدتُهُ | وتَبَاوَأَ القَتِيلانِ تَعَادَلا | وَبَوَّأَ الرُّمْحَ نَحْوَهُ قَابَلَهُ به | وَبَوَّأَهُمْ مَنْزِلاً نَزَلَ بِهم إلى سَنَدِ جَبَلٍ | وأَبَاءَهُ مَنْزِلاً وبَوَّأَهُ إِيَّاهُ وبَوَّأَهُ فِيهِ أَنْزَلَهُ قال % ( وَبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشِرَهَا % فَتَمَّ في قَوْمِهَا مُبَوَّؤُهَا ) % | أَي أُنْزِلَتْ مِنَ الكَرَمِ في صميمِ النَّسَبِ | والاسمُ البِيئْةُ وقولُهُ تعالى ^ ( والَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ والإِيمانَ ) ^ الحشر 9 جَعَلَ الإِيمانَ مَحَلاً لَهُمْ عَلَى المَثَلِ وقَدْ يَكُونُ أَرَادَ تَبَوَّءُوا مَكانَ الإِيمانِ وبَلَدَ الإِيمانِ فَحَذَفَ
____________________

| وتَبَوَّأَ المكانَ حَلَّهُ | وَإِنَّهُ لحَسَنُ البِيْئَةِ أَي هَيْئَةِ النَّبَوُّءِ | والبِيْئَةُ والبَاءَةُ والمُباءَةُ المنزِلُ | ومَبَاءَةُ الإِبلِ مَعْطِنُهَا | وَأَبَأْتُ الإِبلَ أَنختُ بَعْضَهَا إِلى بَعْضٍ | ومَبَاءَةُ النَّحْلِ بَيْتُهَا في الجبلِ | والمَبَاءَةُ مِنَ الرَّحِمِ حَيثُ يَتَبَوَّأُ الوَلَدُ قال الأَعْلَمُ % ( وَلعَمْرُ مَحْبِلِكِ الهَجِيْنِ عَلَى % رَحْبِ المَبَاءَةِ مُنْتِنِ الجِرْمِ ) % | وبَاتَ بِبِيْئَةِ سَوْءٍ أَي بَحَالِ سَوْءٍ وعَمَّ بَعْضُهُم به جميعَ الحالِ | وَأَبَاءَ عَلَيهِ مَالَهُ أَرَاجَهُ | وَأَبَاءَ مِنهُ فَرَّ | وَأَجَابُونَا على بَوَاءٍ وَاحِدٍ أَي جَوابٍ وَاحِدٍ ( مقلوبه ) [ أ ب و ] | الأَبَا داءٌ يَأخُذُ المَعزَ في رُءُوسِهَا مِن أَنْ تَشَمَّ أَبْوَالَ الأَرْوَى أَو تَشْرَبَها أو تَطَأَهَا فتَرِمُ رُءُوسَهَا | قال أَبُو حَنِيفَةَ الأبَا عَرَضٌ يَعْرض للعُشُب من أَبْوَالِ الأَرْوَى فإِذَا رَعَتْهُ المَعزُ خَاصَّةً قَتَلَها وَكذلكَ إِن بَالَتْ في الماءِ فَشَرِبَتْ مِنْهُ المَعزُ هَلَكَتْ قال % ( فقُلْتُ لِكنَّازٍ تَوَكَّل فإِنَّه % أَبًا لا أَظُنُّ الضَّأْنَ مِنْهُ نواجِيَا ) % | أَي من شِدَّتِه وذلكَ أَنَّ الضَّأْنَ لا يَضُرُّهَا الأَبا فَيَقُولُ لا أَظُنُّ الضَّأْنَ نَاجِيَةً مِن هَذَا الأبَا لشِدَّتِه وَعُمُومِه فَكَيْفَ المَعْزُ الّتي مِن شَأْنِ الأَبَا أَنْ يَقْتُلَهَا | تَيْسٌ أَبٍ وآبَى وَعَنْزٌ أَبِيَةٌ وَأَبْوَاءُ وَقَد أَبِي أَبًى | والأَبُ الوَالِدُ والجمْعُ أَبُونَ وآباءٌ وَأُبُوٌّ وَأُبُوَّةٌ عنِ اللحياني وَأَنشد للقنَانِيّ يَمْدَحُ الكِسَائِيَّ
____________________

% ( أَبَى الذَمَّ أَخْلاقَ الكِسائيِّ وانتَمى % لَهُ الذِّرْوَةَ العُلْيَا الأُبُوُّ السَّوَابِقُ ) % | وَالأَبَا لغةٌ في الأَبِ وُفِّرَتْ حُرُوفُهُ وَلَمْ تُحذَفْ لامُهُ كما حُذِفَتْ في الأَبِ يُقَالُ هذا أَبًا وَرَأَيت أَبًا ومَرَرْتُ بِأَبًا كما تقُولُ هَذَا قَفًا وَرَأَيْتُ قَفًا ومَرَرْتُ بِقَفًا ورُوِيَ عن محمد بن الحَسَنِ عن أَحمد بِن يَحْيَى قالَ يُقَالُ هَذَا أَبُوكَ وهَذَا أَبَاكَ وهَذَا أبُكَ قالَ الشاعر % ( سِوَى أَبِكَ الأَدْنَى وَأَنَّ مُحمَّدًا % عَلا كُلَّ عَالٍ يا بْنَ عَمِّ مُحَمَّدِ ) % | فَمَنْ قالَ هَذَا أَبُوكَ أَو أَبَاكَ فَتَثْنِيَتُهُ أَبَوَانِ ومَنْ قالَ هَذَا أَبُكَ فَتَثْنِيتُهُ أَبَانِ على اللّفظِ وَأَبَوانِ على الأَصْلِ وقَوْلُهُ أنشدَهُ أَبُو عَليٍّ عن أَبِي الحَسَنِ % ( تَقُولُ ابْنَتِي لمّا رَأَتْنِي شَاحِبًا % كَأَنَّكَ فِيْنَا يا أَبَاتِ غَرِيبُ ) % | قالَ ابنُ جِنِّيٍّ فَهَذَا تَأْنِيثُ الأَبَا وسَمَّى اللهُ تعالى العَمَّ أَبًا فِي قَوْله ! 2 < قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق > 2 ! البقرة 133 | وَأَبَوْتَ وأبِيْتَ صِرْتَ أَبًا | وَأَبَوْتُهُ وأبِيْتَ صِرْتُ لَهُ أَبًا قالَ بَخْذَجٌ % ( اطْلُبْ أَبا نَخْلةَ مَنْ يَأَبُوكا % ) % % ( فقد سأَلْنَا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوكَا % ) % % ( فَكُلُّهُم إِلَى أَبٍ يَنْفِيْكَا % ) % | وَالاسمُ الأُبُوَّة | وَتَأبَّاهُ اتَّخَذَهُ أَبًا | وقَالوا في النِّدَاءِ يا أَبتِ فَلَزِمُوا الحَذْفَ والعِوَضَ قال سِيبَويْهِ وسَأَلتُ الخليلَ رحِمَهُ اللهُ عَنْ قَوْلِهم يَا أَبَهْ ويا أَبَتِ لا تَفْعَل ويَا أَبتاهْ ويا أُمَّتاهْ فَزَعَمَ أَنّ هَذِه الهَاءَ مِثْلُ الهاءِ في عَمَّةٍ وخَالَةٍ قالَ ويَدُلُّكَ على أَنَّ الهَاءَ بمَنزِلَة الهاءِ في عَمَّةٍ وخَالةٍ أَنَّكَ
____________________

تقُولُ في الوَقْفِ يا أَبَهْ كما تقولُ يا خالَهْ وتَقُولُ يا أَبَتَاهْ كما تقُولُ يا خَالَتَاهْ قال وإِنّمَا يَلْزَمُونَ هذه الهَاءَ في النِّدَاءِ إِذا أَضَفْتَ إِلى نَفْسِكَ خَاصَّةً كَأَنَّهُمْ جَعَلُوهَا عِوَضًا مِنْ حذفِ الياءِ قال وأرادوا أن لا يخلَّوا بالاسم حين اجتمع فيه حذف الياء وأنهم لا يكادون يقولون يا أباهْ وصار هذا محتمِلاً عندهم لما دخل النداء من الحذف والتغيير فأرادوا أن يعوضوا هذين الحرفين كما قالوا أيْنُقٌ لما حذفوا العين جعلوا الياء عوضًا فلما ألحقوا الهاء صيروها بمنزلة الفاء التي تلزم الاسم في كل موضع واختُص النداء بذلك لكثرته في كلامهم كما اختص بيأيها الرجل | وذهب أبو عثمان المازني في قراءة من قرأ ! 2 < يا أبت > 2 ! مريم 42 بفتح التاء إلى أنه أراد يا أبتاهْ فحذف الألف وقوله أنشده يعقوب % ( تقولُ ابنتِي لما رأتْ وَشْكَ رِحْلَتي % كأنَّك فينا يا أَباتِ غَرِيبُ ) % | أراد يا أبتا فقدم الألف وأخّر التاء وقد تقدم أنه تأنيث الأبا | وقوله أنشده ثعلب % ( فقامَ أبو ضَيْفٍ كِريمٌ كأنَّه % وقَدْ جَدَّ مِنْ حُسْنِ الفُكاهَةِ مازِحُ ) % | فسره فقال إنما قال أبو ضيف لأنه يَقْرى الضيفان | وقال العُجَير السَّلوليّ % ( تركنا أبا الأضيافِ في ليلة الصَّبا % بمَرْوَ ومِرْدَى كُلَّ خَصْمٍ يُجادِلُهْ ) % | وحكى اللحياني عن الكسائي ما يَدرِي له مَنْ أَبٌ وما أَبٌ أي لا يَدْري مَن أبوه وما أبوه وقالوا لابَ لك يريدون لا أبَ لك فحذفوا الهمزة البتة ونظيرُه قولهم ويْلَمِّه يريدون ويل أُمِّه وقالوا لا أبا لك | قال أبو علي فيه تقديران مختلفان لمعنيين مختلفين وذلك أن ثبات الألف في أبا من لا أبا لك دليلُ الإضافة فهذا وجهٌ | ووجهٌ آخرُ أن ثباتَ اللامِ وعملَ لا في هذا الاسْمِ يُوجبُ التنكيرَ والفصلَ فثباتُ
____________________

الألفِ دليلُ الإضافةِ والتعريفِ ووجودُ اللامِ دليلُ الفصلِ والتنكيرِ وهذانِ كما تراهما متدافعان والفرقُ بينهما أن قولَهم لا أبا لك كلامٌ جرى مجرى المثلِ وذلك أنك إذا قلتَ هذا فإنك لا تنفي في الحقيقةِ أباه وإنما تُخْرِجه مَخْرجَ الدعاءِ عليه أي أنت عندي ممن يستحقُّ أن يُدعى عليه بفقد أبيه وأنشد توكيدا لما رآه من هذا المعنى قوله % ( وتُترَكُ أُخرى فَرْدةً لا أخا لها % ) % | ولم يقل لا أخت لها ولكن لما جرى هذا الكلام على أفواههم لا أبا لك ولا أخا لك قيل مع المؤنث على حدّ ما يكون عليه مع المذكر فجرى هذا نحوًا من قولهم لكل أحدٍ من ذكر وأنثى أو اثنين أو جماعة الصيفَ ضيعتِ اللبنَ على التأنيث لأنه كذا جرى أَوّلُه وإذا كان الأمر كذلك عُلم أن قولَهم لا أبا لك إنم فيه تعادِي ظاهرِه من اجتماع صورتَيِ الفَصْلِ والوَصْلِ والتعريف والتنكير لفظًا لا معنًى ويؤكد عندك خروجَ هذا الكلامِ مخرجَ المثلِ كثرتُه في الشعر وأنه يقال لمن له أبٌ ولمن لا أبَ له وهذا الكلام دعاء في المعنى لا محالة وإن كان في اللفظ خبرا ولو كان دعاء مصرَّحا لما جاز أن يقال لمن لا أب له لأنه إذا كان لا أب له لم يجُز أن يُدعَى عليه بما هو فيه لا محالة ألا ترى أنك لا تقول للفقير أفقره الله فكما لا تقول لمن لا أب له أفقدك اللهُ أباك كذلك تعلم أن قولهم لمن لا أب له لا أبا لك لا حقيقةَ لمعناه مطابقة للفظه وإنما هي خارجةٌ مخرجَ المثلِ على ما فسّره أبو عليّ قال عنترة % ( فاقْنَيْ حياكِ لا أبا لكِ واعْلَمِي % أنّي امرؤٌ سأموتُ إنْ لَمْ أُقْتلِ ) % | وقال المتلمس % ( ألقِ الصحيفةَ لا أبا لكَ إنه % يُخْشَى عليك من الحِباءِ النِّقْرِسُ ) % | ويدلك على أن هذا ليس بحقيقة قول جرير % ( يا تيمَ تيمَ عَدِيٍّ لا أبا لكم % لا يُلْقِيّنكم في سوْءةٍ عُمَرُ ) %
____________________

| فهذا أقول دليل على أن هذا القول مثلٌ لا حقيقة ألا ترى أنه لا يجوز أن يكون للتيم كلها أبٌ واحدٌ ولكن كُلُّكُمْ أهلٌ للدعاء عليه والإغلاظِ له | وأبو المرأةِ زوجُها عن ابن حبيبٍ ( مقلوبه ) [ و ب أ ] | الوَباءُ الطاعون وقيل هو كلُّ مرضٍ عامٍّ | وقد وَبِئَتِ الأرضُ وَبَأ وَوَبُؤَتْ وِبَأ وَوِبَاءَةً وَإِباءً وَإِباءَةً على البدل وأَوْبَأَتْ وَوُبِئَتْ وَباءً وأرضٌ وَبِئَةٌ وَوبِيئَةٌ كثيرةُ الوباءِ والاسمُ البِيئَةُ | واستوبَأ الأرضَ استَوْخَمها ووَبَّأ إليه | وأَوْبَأ أوْمَأَ وقيل الإِيماءُ أن يكونَ أمامكَ فتشير إليه بيدكَ وتُقْبلَ بأصابعِك نحو راحَتِكَ تأمُره بالإقبالِ إليك | والإيباءُ أن يكونَ خلفَك فتفتح أصابعَك إلى ظهر يدكِ تأمرهُ بالتأخُّرِ عنك | قال الفزردق % ( تَرى الناسَ إِنْ سِرْنا يسيرونَ خَلْفَنا % وإنْ نَحْنُ وَبَّأْنا إلى الناسِ وقَّفُوا ) % | وأرى ثعلبًا حكى وبَأْتُ بالتخفيف ولستُ منه على ثقة | وماءٌ لا يوبِيءٌ مثلُ لا يُؤْبِي وكذلك المرْعَى ( مقلوبه ) [ أ و ب ] | الأَوْبُ الرجوعُ آبَ إلى الشيء يَؤُبُ أَوْبا وَإِيابا وأَوْبةً وأَبْيةً على المعاقبة وَإِيْبَةً بالكسر عن اللحياني | وأَوَّب وتَأوَّبَ وأيَّبَ كلُّه رجع وقُرئ ! 2 < إن إلينا إيابهم > 2 ! الغاشية 25 وإِيَّابَهُمْ أي رجوعَهم وهو فِيْعالٌ مِنْ أَيَّبَ فَيْعَلَ وقولُه تعالى ! 2 < يا جبال أوبي معه > 2 ! سبأ 10 ويُقرأ أُوبِي مَعَهُ فمَنْ قرأ أوِّبي مَعَهُ فمعناه قلنا يا جبال سبحي معه ورجّعي التسبيح ومَن قرأ أُوبي معه فمعناه عودي معه في التسبيح كلما عاد فيه | وقولُ ساعدة بنِ العَجْلان
____________________

% ( فلو أنّي عَرَّفتُك حين أَرْمي % لآبَكَ مُرْهَفٌ منها حَديدُ ) % | يجوز أن يكون آب متعديا بنفسه ويجوز أن يكون أراد آب إليك فحذف وأَوْصلَ | ورجُلٌ آِيِبٌ من قومٍ أُوّابٍ وأُيّابٍ وأَوبٍ الأخيرةُ اسمٌ للجمع وقيل جمعُ آيِبٍ وأوّبَهُ إليه وآبَ به وقيل لا يكون إلا الرجوعَ إلى أهله ليلا | ورجلٌ آيبٌ من قومٍ أَوْبٍ وأوَّابٌ كثير الرجوع إلى اللهِ عز وجلّ من ذنبه | والأَوْبَةُ الرُّجوعُ كالتوبة | وآبتِ الشمسُ تؤُوبُ إِيابا وأُيوبا الأخيرةُ عن سيبويه غابتْ كأنها رجعتَ إلى مَبْدَئِها | وأوَّبَه وتأيّبَه على المعاقبة أتاه ليلا وهو المتأوَّبُ والمتأيَّبُ | وأُبتُ الماءَ وتأَوَّبْتُه وأَتَبْتُهُ وردَتُه ليلا | قال الهُذَليُّ % ( أقبَّ رَباعٍ بِنُزْه الفلاة % لا يرِدُ الماءَ إلا ائْتبابا ) % | ومَنْ رواه انتيابا فقد صَحَّفه | والآيِبَةُ أن تَرِدَ الإبلُ الماءَ كلَّ ليلةٍ أنشدَ ابنُ الأعرابيِّ % ( لا تِرِدَنّ الماءَ إلا آيِبَهْ % ) % % ( أخشَى عليكَ معشَرًا قَراضِبَهْ % ) % % ( سوُدَ الوجوهِ يأكلونَ الآهِبَهْ % ) % | الآهِبَةُ جمعُ إهابٍ والتأويبُ في السير نهارًا نظيرُ الإِسآدِ في السير لِيلا وقيلَ هو تبارى الركابِ في السيرِ | وَرِيحٌ مُؤَوِّبَةُ تَهُبُّ النهارَ كلَّه | والأَوْبُ رَجْعُ القَوائِمِ في السَّيرِ | والأوبُ السرعَةُ | وجاءوا من كل أَوْبٍ أي من كلِّ طريقٍ ووَجْهٍ
____________________

| ورمى أوْبًا أو أوْبَيْن أي وجْهًا أو وجْهَين | والأوبُ القصدُ والاستقامةُ | وما زالَ ذلكَ أوْبَهُ أي عادتَهُ وهَجِيراه عن اللحْياني | والأَوْبُ النحلُ وهو اسمُ جمعٍ كأنّ الواحدَ آيِبٌ | قال الهُذَليُّ % ( ربَّاه شَمَّاءَ لا يأْوِي لِقُنَّتِها % إلا الرياحُ وإلا الأَوْبُ والسَّبَلُ ) % | وقَال أبو حنيفةَ سُميتْ أَوْبًا لإيابِها المبَاءةَ قال وهي لا تزال في مسارِحها ذاهبةً وراجعةً حتى إذا جنَحَ الليلُ آبتْ كلُّها حتى لا يتخلفَ منها شيءٌ | ومآبةُ البئرِ مثلُ مَباءَتِها | وآبَهُ اللهُ أبعدَهُ ويقالُ لمن تنصحُه ولا يقبَلُ ثم يقع فيما حذَّرْتُه منه آبَكَ مثلُ ويْلَك وأنشدَ سيبَوَيْهِ % ( آبَك أيِّهْ بِيَ أوْ مُصَدّرِ % ) % % ( مِنْ حُمُرِ الجِلَّةِ جَأْبٍ حَشْورِ % ) % | وكذلك آبَ لك وأَوَّبَ الأَديمَ قَوَّره عن ثعْلَبٍ | وآبُ من أَسماءِ الشُّهورِ عَجَميٌّ مُعَرَّبٌ عن ابنِ الأعرابيّ | ومآبُ اسمُ مَوْضِعٍ مِنْ أرضِ البلقاءِ | قال عبدُ اللهِ بنُ رَواحَةَ % ( فَلا وأَبِي مآبَ لَتأْتِيَنْها % وَإِنْ كانتْ بِها عَرَبٌ وَرُومُ ) % ( مقلوبه ) [ و أ ب ] | حافِرٌ وَأْبٌ شديدٌ منضَمُّ السّنابِكِ خفيفٌ وقيلَ هو الجيّدُ القَدْرِ وقيلَ هو المُقَعَّبُ الكثيرُ الأخْذِ منَ الأَرضِ | وقدْ وأَبَ وَأْبًا وَقَدَحٌ وَأْبٌ ضَخْمٌ مُقَعَّبٌ واسِعٌ
____________________

| وإناءٌ وَأْبٌ واسعٌ والجَمْعُ أَوْآبٌ وقِدْرٌ وَأْبَةٌ كذلك | وبَئْرٌ وأْبَهٌ واسعة بعيدةٌ وقيلَ بعيدةُ الْقعْرِ فقطْ | وناقةٌ وأْبَةٌ قصِيرةٌ عريضَةٌ وكذلك المرأةُ | والْوَثِيبُ الرَّغيبُ | والإِبَةُ والتُّؤَبَةُ على البدلِ والموْئِبَةُ كلُّه الخزيُ والحياءُ والانقِباضُ | وآبَ منْهُ واتَّأَبَ خَزِيَ واستحيا | وأوأَبَهُ وَأَتْأَبَهُ ردَّه بخِزْيٍ وعارٍ والتاءُ في كلِّ ذلك بدلٌ من الواوِ | ووَثِبَ غَضِبَ وأوْأَبْتُه أنا ( الباء والياء والواو ) [ ب ي و ] | الباءُ حَرْفُ هِجاءٍ وتأتي للإلْزاقِ كقولِكَ أَمسكْتُ بِزَيْدٍ وتكون للاستعانةِ كقَوْلِكَ ضربتُ بالسيْفِ وتكونُ للإضافةِ كقولك مررتُ بِزَيدٍ قال ابنُ جِنّيٍّ فأما ما يحكيه أصحابُ الشافِعيِّ من أنَّ الباءَ للتبعيضِ فَشَيءٌ لا يعرفُهُ أَصْحابُنا ولا ورَدَ بهِ ثَبْتٌ وتكونُ للقسم كقولِكَ باللهِ لأفْعَلنّ وقوله عزّ وجلّ ^ ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ ) ^ الأحقاف 32 إنما جاءَ بالباءِ في خَبرِ لم لأنَّها في مَعْنى ما وليس والنسبُ إلى الباءِ بَيَوِيٌّ | وقَصِيدَةٌ بَيوِيَّةٌ رَوِيُّها الباءُ | وقال سيبوَيْهِ الباءُ وأخواتُها مِن الثُّنائِيِّ كالتاءِ والحاءِ والطاءِ والياءِ إذا تُهُجِّيَتْ مَقْصُورَةٌ لأنها لَيْست بأسماءٍ وإنّما جاءتْ في التهجِّي على الوقْفِ ويدُلُّك على ذلكَ أنّ الدالَ والقاف والصادَ موقُوفَةُ الأَواخِرِ فلولا أنّها على الوقْفِ لحُرِّكتْ أواخِرُهُنَّ ونَظِيرُ الوَقْفِ هُنا الحذْفُ في الباءِ وأخَواتِها وإذا أرَدْت أنْ تلْفِظَ بحُروفِ المعْجَمِ قصَرْتَ وأَسْكَنْتَ لأنكَ لَسْتَ تُرِيدُ أَنْ تجْعَلَها أسماءً ولكنَّك أَرَدْتَ أَنْ تُقَطِّعَ حُروفَ الاسمِ فجاءتْ كأنّها أصواتٌ تُصَوَّتُ بِها إلاّ أَنَّك تقِفُ عندها لأنها بمنزِلَةِ عِهْ وقد تقدّم هذا كلُّه في الهاءِ ( مقلوبه ) [ و ي ب ] | وَيْبًا لهذا الأَمْرِ أيْ عجبًا له وَويْبَهُ كَوَيْلَهُ | وحكى ابن الأعرابيِّ وَيْبَ فلانٌ بكَسْرِ الباء ورفْعِ فُلانٍ إلاَّ بني أَسَدٍ لم يَزِدْ على
____________________

ذلكَ ولا فسَّرَهُ وحكى ثعْلَبٌ وَيْبِ فلانٍ ولم يَزِدْ | قالَ ابْنُ جِنيٍّ لم يَسْتعملوا منَ الْوَيْبِ فِعْلاً لما كان يُعْقِبُ منِ اجْتماعِ إِعْلالِ فائِه كوعد وعَيْنِه كباعَ وقَدْ تَقَدَّمَ ذَلِكَ في الوَيْحِ والْوَيْسِ والْوَيْلِ | والْوَيْبَةُ مِكْيالٌ مَعْروفٌ
____________________

( حرف الميم ) ( باب الثنائي المضاعف من المعتل ) ( الميم والهمزة ) [ م أ م أ ] | المَأْمَأَةُ حِكايَةُ صَوْتِ الشَّاةِ أو الظَّبْيِ إذا وَصَلَتْ صَوْتَها ( مقلوبه ) [ أ م م ] | الأمُّ الْقَصْدُ أَمَّهُ يَؤُمُّهُ أَمّا وأَتَمَّهُ وتَأَمَّمَهُ وَيَمَّهُ وتَيَمَّمَه الأخيرتانِ على البَدلِ قال % ( فَلَمْ أجْبُنْ وَلَمْ أَنْكُلْ وَلكِنْ % يَمَمْتُ بِها أبا صَخْرِ بنَ عَمْرِو ) % | وفي التنزيل % ( فَتَيمَّموا صَعِيدًا طَيِّبًا % ) % النساء 43 المائدة 6 | والتَّيَمُّمُ التَّوَضُّؤُ بالتُّرْبِ على البَدلِ أَيضًا وأصْلُه من ذلك لأنهُ يقْصِدُ التّرابَ فَيَتَمَسَّحُ بهِ | وجملٌ مِئَمُّ دَلِيلٌ هادٍ وناقةٌ مِئَمّةٌ كذلِكَ وكلُّه من الْقَصْدِ لأَنّ الدَّلِيلَ الهادِي قاصِدٌ | والإِمَّةُ الحالَةُ | والإِمَّةُ وَالأُمَّةُ الشِّرْعَةُ والدِّينُ وفي التنزِيلِ ! 2 < إنا وجدنا آباءنا على أمة > 2 ! الزخرف 23 قالَ اللِّحْيانِيُّ وَرُوِيَ عَنْ مُجاهِدٍ وعُمَر بْنِ عَبْدِ الْعَزيزِ ! 2 < على أمة > 2 ! والإِمَّةُ النُعْمَةُ | قال الأعْشى % ( ولَقَدْ جَرَرْتَ إلى الغِنَى ذا فاقَةٍ % وَأصابَ غَزْوُكَ إِمَّةً فأَزالها ) % | والإِمَّةُ الهَيْئَةُ عنِ اللحْيانيِّ
____________________

| والإمّةُ أيضًا الشَّأْنُ والحالُ وقَالَ ابنُ الأَعْرابيِّ الإمَّةُ غَضارَةُ العَيْشِ والنَّعْمةُ وبه فَسَّرَ قولَ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ % ( فَهلْ لَكُمُ فِيكُمْ وَأنتُمْ بإِمَّةٍ % عَليْكُمْ غِطاءُ الأَمْنِ مَوْطِئُكُم سَهْلُ ) % | والإِمَّةُ والأُمَّةُ السُّنَّةُ | وتَأَمَّم بِه وَأْتَمّ جَعَلَهُ إِمَّةً | وأَمَّ الْقَومَ وأَمَّ بِهم تَقدَّمَهُم وهي الإمامةُ | والإمامُ ما ائْتُمَّ به مِنْ رئِيسٍ وغَيْرِه والجمعُ أَيمّةٌ وفي التنزيل ^ ( فَقَاتِلُوا أَيمَّةَ الْكُفْرِ ) ^ التوبة 12 أي رُؤَساءَ الكُفْرِ وقادَتَهُم وكذلك قولُهُ ^ ( وَجَعَلْنَاهُم أيمَّةً يَدْعُونَ إلى النَّارِ ) ^ القصص 41 من تَبِعَهُم فهو في النارِ يومَ القيامةِ قُلِبَتِ الهَمْزَةٌ ياءً لِثِقَلِهَا لأنَّها حَرْفٌ سَفَلَ في الحَلْقِ وبَعُدَ عنِ الحُروفِ وحَصَلَ طَرَفًا فكان النُّطْقُ به تَكَلُّفًا فإذا كُرِهَتِ الهمزةُ الواحِدَةُ فهم باسْتِكْراهِ الثِّنتَينِ ورفضِهما لاسيما إذا كانتَا مُصْطَحِبتَينِ غيرَ مُفْتَرِقَتينِ فاءً وعَيْنًا أو عَيْنًا ولامًا أَحْرَى فلهذا لم تأتِ في الكلام لَفْظَةٌ توالَتْ فيها هَمْزَتانِ أصلان البتَّةَ فأما ما حكاه أبو زيدٍ من قولِهم دَرِيئَةٌ ودَرَانِئٌ وخَطِيئةٌ وخطائِئٌ فشاذٌّ لا يُقَاسُ عليهِ وليستِ الهَمْزَتانِ أَصْلَيْنِ بل الأُولَى مِنهما زائِدةٌ وكذلك قِراءَةُ أهلِ الكُوفةِ ! 2 < ائمة > 2 ! بهمزَتَيْنِ شاذٌّ لا يقاسُ عليه | وإمَامُ كُلِّ شَيءٍ قَيِّمهُ والمُصْلِحُ له والقُرآنُ إمامُ المُسلِمينَ والنبيُّ صلى الله عليه وسلم إمامُ الأُمَّةِ والخلِيفَةُ إمامُ الرَّعِيَّةِ وإمامُ الجُنْدِ قائدُهُم | وهذا أَيَمُّ من هَذا وأَوَمُّ من هذا أي أحْسَنُ إمامَةً منه قَلَبُوها إلى الياءِ مرَّةً وإلى الواوِ أُخرى كَرَاهَةَ التقاءِ الهَمْزتَينِ فمن قَلَبَها واوًا حَمَلَه على جَمْعِ آدَمَ على أوَادِمَ ومن قلبها ياءٌ قال قد صارتِ الياءُ في أيمّة بدلاً لازِمًا | وإِمامُ الغُلامِ ما يتعَلَّمُ كُلَّ يَوْمٍ | وإمَامُ المِثالِ ما امتُثِلَ عَلَيهِ | والإمَامُ الخَيْطُ الذي يُمَدُّ على البناءِ فيُبْنَى عَلَيهِ وهوَ من ذلِكَ قالَ
____________________

% ( خلَّقْتُهُ حتّى إذا تَمَّ واسْتَوَى % كمُخَّةِ ساقٍ أو كمَتْنِ إِمامِ ) % | أَيْ كَهَذَا الخَيْطِ المَمْدُودِ على البناءِ في الإمِّلاسِ والاستِواءِ يصِفُ سَهْمًا يدلُّ على ذلِكَ قولُهُ % ( قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثًا فلم يَزِغْ % عنِ القَصْدِ حتَّى بُصِّرَتْ بدِمَامِ ) % | وإمَامُ القِبْلَةِ تِلْقَاؤُهَا | والحَادِي إمام الإِبلِ وإن كَانَ وراءَها لأنه الهادِي لها | والإمامُ الطريقُ وقولُهُ عزَّ وجلَّ ! 2 < وإنهما لبإمام مبين > 2 ! الحجر 79 أَيْ لَبِطَرِيقٍ يُؤَمُّ أي يُقْصَدُ فَيَتَبَيَّنُ يعني قومَ لُوطٍ وأَصْحابَ الأَيْكَةِ | والدليلُ إمامُ السَّفرِ | وقولُهُ تَعَالَى ! 2 < واجعلنا للمتقين إماما > 2 ! الفرقان 74 قال أبو عُبَيدَةَ هو واحِدٌ يدلُّ على الجَمْع كقولِهِ % ( في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقَدْ شَجِينَا % ) % | و ! 2 < إن المتقين في جنات ونهر > 2 ! القمر 54 وقيل الإمامُ جَمْعُ أَمٍّ كصاحبٍ وصِحابٍ وقيلَ هُوَ جَمْعُ إمامٍ ليس على حدِّ عَدْلٍ ورِضًى لأنهم قد قالوا إمَامانِ وإنما هو جَمْعٌ مُكسَّرٌ أَنْبَأَني بذلكَ أبو العَلاء عن أبي عليٍّ الفارسِيّ وقد استعملَ سِيْبَوَيهِ هذا القياسَ كثيرًا | والأمُّةُ الإِمامُ وقد ائْتمَّ بالشيءِ وأُتَمَى به على البَدَلِ كراهِيةَ التَّضْعِيفِ أنشَدَ يَعْقُوبُ % ( تَزُورُ امْرَأ أمَّا الإِلَهَ فَيَتَّقِي % وأمَّا بِفعْلِ الصالِحينَ فَيَأْتَمِي ) % | وأُمَّةُ كلِّ نبيٍّ من أُرسِلَ إليهم من كافرٍ ومُؤْمِنٍ
____________________

| والأُمَّةُ الجِيلُ والجِنْسُ من كُلِّ حَيٍّ وفي التنزيلِ ! 2 < إلا أمم أمثالكم > 2 ! الأنعام 38 وفي الحديثِ لَوْلا أَنَّها أُمَّةٌ تُسَبِّح لأمَرْتُ بِقَتْلِها ولكن اقتُلُوا منها كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ يَعْني بالأُمَّةِ هُنا الكِلابَ | والأُمُّ كالأُمَّةِ وفي الحديثِ إِنْ أطاعُوهُما يعني أبا بكرٍ وعُمرَا رَشِدُوا ورَشِدتْ أُمُّهُم حكَى ذلكَ الهَرويُّ في الغَرِيبَيينِ | وكلُّ من كانَ على دِينِ الحقِّ مُخَالِفًا لِسائرِ الأدْيانِ فهو أُمَّةٌ وَحْدَه وكان إبراهيمُ خليلُ الرحمنِ عليه السلام أمَّةً ويُرْوى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قالَ يُبْعَثُ يَومَ القِيامةِ زَيْدُ ابنُ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ أُمَّةً على حِدَةٍ وذلك أنه كان تبرَّأ من أَدْيانِ المُشرِكينَ وآمَنَ بالله قَبْلَ مَبْعَثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم | وقيلَ الأُمَّةُ الرَّجُلُ الجامِعُ للخَيْرِ | والأُمَّةُ الحِينُ | والأُمَّةُ القَامَةُ والوَجْهُ قال الأَعْشَى % ( وإِنَّ مُعاوِيَةَ الأكْرَمينَ % بِيضُ الوُجوُهِ طِوَالُ الأُمَمْ ) % | ويُقال إنه لحَسَنُ الأمَّةِ أي الشَّطَاطِ | وأُمَّةُ الوَجْهِ سُنَّتُهُ وهي مُعْظَمُه ومَعْلَمُ الحُسْنِ مِنهُ | والأُمَّةُ الطاعَةُ | والأُمَّةُ العَالِمُ | وأُمَّةُ الرجُلِ قَومُهُ | وأُمَّةُ اللهِ خَلْقُهُ يقالُ ما رأيتُ من أُمَّةِ اللهِ أحسَنَ منه وقَولُهُ تعالَى ! 2 < ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة > 2 ! هود 8 معناه إلى أجَلٍ مُسَمّى وحينٍ مَعْلُوم كما قال تعالى ! 2 < وادكر بعد أمة > 2 ! يوسف 45 أي بعد حِينٍ
____________________

| وأُمَّةُ الطريقِ وأمُّهُ مُعْظَمُه | والأَمَمُ القَصْدُ الذي هُوَ الوَسَطُ | والأَمَمُ القُرْبُ | والأَمَمُ اليَسيرُ يقال دارُهُم أَمَمٌ وهو أَمَمٌ منك وكذلك الاثنان والجَميعُ وأمْرُ بني فُلانٍ أَمَمٌ ومُؤَامٌّ أي بَيِّنٌ لم يُجاوِزِ القَدْرَ | والمُؤَامُّ المُقارِبُ والمُوافِقُ من الأَمَمِ وقد أمَّهُ وقولُ الطِّرِمّاحِ % ( مِثْلِ ما كَافَحْتَ مَخْرُوفَةً % نَصَّها ذاعِرٌ رَوْحٍ مُؤَامْ ) % | يجوزُ أن يكونَ أرادَ مُؤَامٍّ فحذف إِحدى المِيمَينِ لالتقاءِ الساكنَيْنِ ويجوزُ أن يكونَ أرادَ مُؤَامٍّ فأبدلَ من الميمِ الآخرَةِ ياءً فقالَ مُؤَامِي ثم وَقَفَ للقافيَةِ فَحَذَفَ الياءَ فقال مُؤَامْ وقولُه نَصَّهَا أي نَصَبَها قال ثعلَبٌ قال أبو نَصْرٍ أحْسَنُ ما تكونُ الظَّبْيَةُ إذا مدَّتْ عُنُقَها من رَوْعٍ يَسِيرٍ ولِذلكَ قالَ مُؤَامٌ لأنه المقارِبُ اليَسِيرُ | والأُمُّ والأُمَّةُ الوالِدةُ قال سِيبُوَيهِ وقالوا لإِمِّكِ وقال أيضًا % ( اضرِبِ السَّاقَينِ إِمِّكَ هَابِل % ) % | قال فكسرَهُما جميعًا كما ضَمَّ هُنالِكَ يعني أُنْبُؤُكَ ومُنْحُدُرٌ وجعلَها بعضُهُم لُغَةً والجَمْعُ أمَّاتٌ وأُمَّهاتٌ زادوا الهاءَ | وقال بعضُهُم الأُمَّهاتُ بالهاءِ فيمنْ يَعْقِلُ والأمَّاتُ بغيرِ هاءٍ فيما لا يَعْقِلُ وقد تقدَّمَ ذكرُ الأمَّهاتِ في الهاءِ وقولُهُ % ( ما أُمَّكَ اجْتَاحَتِ المَنَايَا % كُلُّ فُؤادٍ عَليكَ أُمُّ ) % | فإنه عَلَّقَ الفُؤَادَ بعَلى لأنه في مَعْنى حزينٍ فكأنَّهُ قال عَلَيكَ حَزِينٌ | وأَمَّتْ تَؤُمُّ أُمُومَةً صَارَتْ أُمّا وقولُ ابنِ الأعرابي في امْرأَةٍ ذَكَرَها كانت لها عَمَّةٌ تَؤُمُّهَا أي تكونُ لها كالأُمِّ | وتَأَمَّمَها واستَأَمَّها وتَأَمَّمَمَها اتَّخَذَها أُمّا | وما كُنْتِ أُمّا ولقد أَمِمْتِ أُمُومَةً والأُمَّهَةُ كالأُمِّ الهاءُ زائِدةٌ لأنه بمَعْنَى الأُمِّ
____________________

وقولُهم أُمَّةٌ بَيِّنَةُ الأُمُومَةِ يُصَحِّحُ لنا أن الهَمْزَةَ فيه فاءُ الفِعْلِ والميمَ الأُولَى عينُ الفِعْلِ والميمَ الأُخْرى لامُ الفعلِ فأُمٌّ بمنزِلَةِ دُرٍّ وجُلٍّ ونَحْوِهما مما جاءَ على فُعْلٍ وعينُهُ ولامُهُ من مَوضِعٍ واحدٍ وجَعَلَ صاحِبُ العَيْنِ الهاءَ أَصْلاً وقد تقدَّمَ | والأُمُّ يكُونُ للحيوانِ الناطِقِ وغيرِ الناطِقِ وللمَوَاتِ النَّامِي كَأُمِّ النَّخْلَةِ والشَّجَرة والمَوْزةِ وما أشَبَه ذلك ومنه قولُ ابنِ الأَصْمَعِي له أنا كَالمَوْزَة التي إنَّما صَلاحُهَا بموتِ أُمِّها | وأُمُّ كُلِّ شَيءٍ أَصْلُهُ وعِمادُهُ قال ابنُ دُرَيدٍ كُلُّ شَيءٍ انْضَمَّتْ إليه أشْيَاءُ فهو أُمٌّ لها | وأُمُّ القَوم رَئيسُهم قال الشَّنْفَرى % ( وأُمُّ عِيالٍ قد شَهِدْتُ تَقُوتُهُم % ) % | يعني تأبَّطَ شَرّا | وأُمُّ الكتابِ فاتِحَتُهُ لأنه يُبْتَدَأُ بها في كُلِّ صلاةٍ وقالَ الزَّجَّاجُ أُمُّ الكتابِ أَصْلُ الكِتابِ وقيل اللَّوْحُ المَحْفُوظُ | وأُمُّ النُّجومِ المَجرَّةُ لأنها مُجْتَمَعُ النُّجومِ | وأُمُّ مَثْوَى الرَّجُلِ صاحِبَةُ مَنْزِلِهِ الذي يَنْزِلُهُ قال % ( وأُمُّ مَثْواي تُدَرِّي لِمَّتِي % ) % | وأُمُّ الرُّمْحِ اللِّوَاءُ وما لُفَّ عَلَيهِ | وأُمُّ القُرى مَكَّةُ لأنَّها توسَّطَتِ الأَرْضَ فيما زَعَمُوا وَقِيلَ لأنها قِبْلَةُ جميعِ النَّاسِ يؤُمُّونَها سُمِّيتْ بذلك لأنَّها كانَتْ أعظَم القُرَى شَأْنًا وفي التنزِيلِ ! 2 < وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا > 2 ! القصص 59 | وأُمُّ الرَّأسِ الدِّماغُ قال ابنُ دُرَيْدٍ هي الجِلْدَةُ الرقيقَةُ التي عَلَيها وهي مُجتَمعُه | وقالوا ما أَنتَ وأُمَّ الباطِلِ أَيْ ما أَنتَ والباطِلَ ولأُمّ أشيَاءٌ كثيرةٌ تُضافُ إليها قد أَبَنْتُها في الكتابِ المُخَصِّصِ | وأَمَّهُ يَؤُمُّهُ أَمّا فَهْوَ مَأْمُومٌ وأَميمٌ أصابَ أُمَّ رَأْسِهِ
____________________

| وَشَجَّةٌ آمَّةٌ ومَأْمُومَةٌ بَلَغَتْ أُمَّ الرأسِ وقد يُسْتَعارُ ذلك في غيرِ الرأسِ قال % ( قَلْبِي من الزَفَرَاتِ صَدَّعَهُ الهَوَى % وحَشايَ مِن حَرِّ الفِراقِ أَمِيمُ ) % | وقولُهُ أنشَدَهُ ثَعْلَبٌ % ( فَلَوْلاَ سِلاحِي عِنْدَ ذَاكَ وغِلْمَتي % لرُحْتُ وفي رَأْسِي مَآيِمُ تُسْبَرُ ) % | فسَّرَهُ فقال جَمَعَ آمَّةً على مَآيِمَ وليسَ لهُ واحِدٌ من لفظِه وهذا كقولهم الخَيْلُ تَجْرِي على مَسَاوِيها وعِندي زيادةٌ وهو أنه أَرادَ مَآمُّ ثم كَرِهَ التضعيفَ فأبْدَلَ المِيمَ الأخيرةَ ياءً فقال مآمٍ ثم قَلَبَ اللامَ وهي الياءُ المُبْدَلَةُ إلى موضع العَينِ فقال مَآيِمُ | والأَمِيمَةُ الحِجارَةُ تُشْدَخُ بها الرُّءُوسُ | والمَأْمُومُ مِنَ الإِبلِ الذي ذهبَ من ظهرِه عن ضَرْبٍ أو دَبَرٍ قال الراجِزُ % ( ليسَ بذي عَرْكٍ ولا ذي ضَبِّ % ) % % ( ولا بخوَّارٍ ولا أزَبِّ % ) % % ( ولا بِمَأْمُومٍ ولا أَجَبِّ % ) % | والأُمِّيُّ الذي لا يَكْتُبُ قال الزجَّاجُ الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَةِ الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّمِ الكتابَ فهو على جبلتِه وفي التَّنزِيلِ ! 2 < ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب > 2 ! البقرة 78 | والأُمِّيُّ العَيِيُّ الجِلفُ الجَافي القَليلُ الكَلامِ قالَ % ( وَلاَ أَعُودُ بَعْدَهَا كَرِيَّا % ) % % ( أُمارِسُ الكَهْلَةَ والصَّبِيَّا % ) % % ( والعَزَبَ المُنَفَّهَ الأُمِّيَّا % ) % | والأَمَامُ نَقِيضُ الوَرَاءِ وهي في مَعْنَى قُدَّامَ يكونُ اسمًا وظَرفًا قال اللِّحيانيُّ وقال الكِسَائيُّ أَمَامَ مُؤَنَّثَةٌ وإن ذَكَّرْتَ جَازَ | قال سِيبَوَيهِ وقالوا أمَامَكَ إذا كُنْتَ تُحذِّرُهُ أو تُبَصِّرُهُ شَيْئًا
____________________

| والأَئمَّةُ كِنَانَةُ عن ابنِ الأَعرابي | وأُمَيْمَةُ وأُمَامَةُ اسمُ امْرأَةٍ قال أبو ذُؤَيْبٍ % ( قالَتْ أُمَيْمَةُ ما لِجسْمِكَ شاحِبًا % مُنْذُ ابْتُذِلْتَ ومِثلُ مالِكَ يَنْفَعُ ) % | ورَوَى الأصمَعِيُّ أُمَامَةُ بالألِفِ فمَنْ رَوَاهُ أُمَيْمَةُ فهو تصغِيرُ أُمٍّ ويَجوزُ أن يَكونَ تصغيرَ أُمَامَةُ على التَّرخيمِ | وأُمَامَةُ ثَلَثمائَةٍ من الإِبِلِ قالَ % ( أَأَبْثُرُهُ مالِي ويُحْتِرُ رِفْدَهُ % تَبيَّنْ رُوَيْدًا مَا أُمَامَةُ مِنْ هِنْدِ ) % | أَرادَ بأُمَامَةُ ما تقدَّم وأَرَادَ بهنْدٍ هُنَيْدَةَ وهي المِائَةُ من الإِبِلِ هكذا فسَّرَهُ أبُو العلاءِ ورِوايَةُ الحماسَةِ % ( أَيُوعِدُني والرَّمْلُ بَيْني وبَيْنَهُ % تَبيَّنْ رُوَيدًا . . . ) % | وأَمَّا مِن حُروفِ الابتداءِ ومَعْنَاهَا الإخبَارُ | وإمَّا في الجَزَاءِ مُركَّبَةٌ مِنْ إنْ ومَا وإمَّا في الشَّكِ عَكْسُ أوْ في الوَضْعِ ( ومن خفيفه ) [ أ م ] | أَمْ حَرْفُ عَطْفٍ ومعناه الاسْتِفْهَامُ وتكونُ بمَعْنَى بَلْ وفي التنزيلِ ! 2 < أم يقولون افتراه > 2 ! يونس 38 قال الزجَّاجُ المَعْنَى بَلْ أَيَقولُونَ افْتَراهُ ( الميم والياء ) [ م ي ي ] | مَيَّةُ مِنْ أَسماءِ القِرَدَةِ وبه سُمِّيَتِ المَرْأَةُ مَيَّةَ فأما قَوْلُهم مَيٌّ فَفي الشِّعْرِ خاصَةً فإمَّا أن يَكونَ اللَّفْظُ في أصلِهِ هكذا وإمَّا أن يكونَ من بابِ % ( أَمَالِ بن حَنْظَلِ % ) % | والمايِيَّةُ حِنْطَةٌ بَيْضَاءُ إلى الصُّفْرَةِ وحَبُّها دُونَ حَبِّ البُرُنْجَانِيَّةِ حكاه أبو حَنِيفَةَ
____________________

( مقلوبه ) [ ي م م ] | اليَمُّ البَحْرُ الذي لا يُدْرَكُ قَعْرُهُ | وقالَ الزجَّاجُ اليَمُّ البَحْرُ وكذلك هي في الكُتبِ الأُوَلِ ولا يُكَسَّرُ ولا يُجْمعُ جَمْعَ السَّلاَمَةِ وزَعَم بعضُهُم أَنَّها لُغَةٌ سُرْيَانِيَّةٌ | ويُمَّ الرَّجُلُ غَرِقَ في اليَمِّ | ويُمَّ الساحِلُ يَمّا غَطَّاهُ اليَمُّ | واليَمَامُ طائِرٌ قِيلَ هُوَ أَعَمُّ من الحمامِ وقِيلَ هُوَ ضَرْبٌ منه وقيلَ اليمامُ الذي يُسْتَفْرَخُ والحمامُ هو البَرِّيُّ الذي لا يَأْلَفُ البُيُوتَ وقِيلَ اليَمَامُ البَرِّيُّ من الحمامِ الذي لا طَوْقَ لَهُ والحَمَامُ كُلُّ مُطَوَّقِ كالقُمْرِيِّ والدُّبْسِيِّ والفَاخِتَةِ ولما فَسَّرَ ابنُ دُرَيْدٍ قولَهُ % ( صُبَّةٌ كاليَمَامِ تَهْوِي سِرَاعًا % وعَديٌّ كمِثلِ سَيْلِ الطَّرِيقِ ) % | قال اليَمَامُ طائرٌ فلا أَدْرِي أَعَنَى هذا النَّوْعَ مِنَ الطَّيْرِ أَمْ نَوْعًا آخَرَ | واليَامُومُ فَرْخُ الحَمَامَة كأنَّهُ مِنَ اليَمَامَةِ وقيلَ هو فَرْخُ النَّعَامَةِ | وأَمَّا التَّيَمُّمُ الذي هو التَّوخِّي فاليَاءُ فيهِ بَدَلٌ من الهَمْزَةِ وقد تَقَدَّمَ | واليَمَامَةُ مَوضِعٌ كان اسْمُهُ جَوّا وإِنَّما سُمِّي اليَمَامَةَ باسمِ امرَأَةٍ كَانَتْ فيهِ صُلِبَتْ على بابِهِ وقولُ العَرَبِ اجْتمعَتْ أَهلُ اليَمَامَةِ أَصْلُهُ اجتَمَع أَهْلُ اليَمَامَةِ ثم حُذِفَ المُضَافُ فأُنِّثَ الفِعْلُ فصارَ اجتَمَعتِ اليَمَامَةُ ثم أُعِيدَ المَحْذُوفُ فَأُقِرَّ التَّأنِيثُ الذي هو الفَرْعُ بحالِهِ فقيلَ اجتَمَعَتْ أهلُ اليَمَامَةِ وقالُوا هُوَ يَمَامَتِي ويَمَامِي كأَمَامِي ( الميم والواو ) [ م و م ] | ما حَرْفُ نَفْيٍ ويكونُ بمَعْنَى الذي ويكونُ بَمَعْنَى الشَّرْطِ وتَكُونُ عِبارَةً عن جَمِيعِ أنواعِ النَّكِرَةِ موضُوْعَةً مَوْضِعَ مَنْ وتَكونُ بمَعْنَى الاسْتِفهامِ وتُبْدَلُ مِنَ الأَلِفِ الهَاءُ فيُقَالُ مَهْ قالَ الرَّاجِزُ % ( قد وَرَدَتْ مِن أَمْكِنَهْ % ) % % ( مِنْ ها هُنَا ومِنْ هُنَهْ % ) %
____________________

% ( إِنْ لَمْ أُرَوِّهَا فَمَهْ % ) % | قال ابنُ جِنِّي يَحْتَمِلُ مَهْ هُنا وَجْهَيْنِ أحدُهُما أن يكونَ أرادَ فما أَيْ فَمَا أَصْنَعُ أو فما أَدْرِي ونحوَ ذلِكَ والآخَرُ أن يكونَ فَمَهْ زجْرًا مِنه أَيْ فاكفُفْ عَنِّي فَلَسْتَ أَهْلاً للعتَابِ أو فَمَهْ يا إِنْسَانُ يُخَاطِبُ نَفْسَهُ ويَزْجُرُها وتكونُ للتعَجُّبِ وتكونُ زَائدةً كافَّةً وغير كافَّةٍ فالكافَّةُ قولُهم إنما زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ وغَيرُ الكافَّةِ إنَّما زَيْدًا مُنْطَلِقٌ تُريدُ إن زَيْدًا مُنْطَلِقٌ وفي التَّنزِيلِ ! 2 < فبما نقضهم ميثاقهم > 2 ! النساء 155 و ! 2 < عما قليل ليصبحن نادمين > 2 ! المؤمنون 40 و ! 2 < مما خطيئاتهم أغرقوا > 2 ! نوح 25 | قالَ اللحيَانيُّ ما مُؤَنَّثَةٌ وإنْ ذَكَّرْتَ جاز فأما قولُ أبي النَّجْمِ % ( اللهُ نجَّاكَ بِكَفَّي مَسْلَمَتْ % مِن بَعدِ مَا وبَعْدِ مَا وبَعْدِمَتْ ) % % ( صَارَتْ نُفُوسُ القَومِ عِندَ الغَلْصَمَتْ % وكَادَتِ الحُرَّةُ أن تُدْعَى أَمَتْ ) % | فإِنَّهُ أرادَ وبَعْدِ ما فأَبْدَلَ الألِفَ هاءً كما قال الآخَرُ | فلمَّا صارَتْ في التقديرِ وبَعْدِمَهْ أَشبَهَتِ الهاءُ هُنا هاءَ التَّأنيثِ في نحوِ مَسْلَمَهْ وَطَلْحَهْ وأَصْلُ تِلْكَ إِنَّما هو التَّاءُ فَشَبَّهَ الهاءَ في وَبعْدِمَهْ بهاءِ التَّأنِيثِ فَوقَفَ عليها بالتَّاءِ كما يقِفُ على ما أَصْلُهُ التَّاءُ بالتَّاءِ في مَسْلَمَتْ والغَلْصَمَتْ فهذا قِياسُهُ كما قالَ أبو وَجْزَةَ % ( فالعَاطِفُونَتْ حِينَ ما مِن عَاطِفٍ % والمُفْضِلُونَ يَدًا إذا ما أَنْعَمُوا ) % | أرادَ العاطِفُونَهْ ثم شبَّهَ هاءَ الوَقْفِ بهاءِ التَّأنِيثِ التي أَصْلُهَا التَّاءُ فوَقَفَ بالتاءِ كما يقِفُ على هاءِ التَّأنيثِ بالتَّاءِ | وقال بعضُهُم في ما مَوَّيْتُ ماءً حَسَنَةً بالمَدِّ لمكانِ الفَتْحَةِ مِنْ مَا وكذلك لا وقد تقدَّمَ | والمَوْمَاةُ المَفَازَةُ الواسِعَةُ الملساءُ قال سِيبَوَيهِ هي فَعْلَلَةٌ ولا تَجْعَلْها بمنزِلَةِ تَمَسْكَنِ لأنَّ ما جاءَ هكذا والأوَّلُ من نَفْسِ الحَرْفِ هو الكَلاَمُ الكثيرُ يعني نحوَ الشَّوْشَاةِ
____________________

والدَّودَاةِ والجمعُ مُوَامٍ وحكى ابن جِنِّي مَيَامٍ والذي عندي في ذلكَ أنها مُعاقَبَةٌ لغيرِ عِلَّةٍ إلا طَلَبَ الخِفَّةِ | والمُومُ الحُمَّى مع البِرْسَامِ ورَجُلٌ مَمُومٌ وقد مِيمَ مُومًا ومَوْمًا | والمُوْمُ الشَّمَعُ واحدتُه مُومَةٌ عن ثَعْلَبٍ | والمُومُ بالفارِسيَّةِ الجُدَرِيُّ الذي يكونُ كُلُّهُ قَرْحَةً واحِدةً وقيلَ هُوَ بالعربيَّةِ | والمِيمُ حَرْفُ هِجَاءٍ وهوَ حَرْفٌ مَجْهُورٌ يكُونُ أَصْلاً وبَدَلاً وزَائدًا وقولُ ذِي الرُّمَّةِ % ( كأنَّما عَيْنُهَا مِنْها وقَدْ ضَمَرَتْ % وضَمَّها السَّيْرُ في بعضِ الأَضا مِيمُ ) % | قِيلَ لَهُ فيهِ مِن أَينَ تَعْرِفُ المِيمَ فقالَ واللهِ ما أَعرِفُها إلا أنَّنِي خَرَجْتُ إلى البادِيَةِ فرَأَيتُ بِها مُعَلِّمًا فَكَتَبَ حَرْفًا فَسَأَلْتُه عنهُ فقال هَذا المِيمُ فَشَبَّهْتُ به عَيْنَ الناقَةِ وقد مَوَّمَها عَمِلَها | ومامَةُ اسْمٌ قالَ % ( أَرْضٌ تَخَيَّرَهَا لِطِيبِ مَقِيلِها % كَعْبُ بنُ مامَةَ وابنُ أُمِّ دُوادِ ) % | قَضَيْنَا على أَلِفِ مَامَةَ أنها وَاوٌ لِكَونِها عَيْنًا وَحَكَى أَبُو عَليٍّ في التَّذكرةِ عن أبي العَبَّاسِ مامَةُ من قَوْلهم أَمْرٌ مُوامٌ كذا حَكَاهُ بالتَّخفِيفِ وهو عِنده فُعَالٌ فإِذا صَحَّتْ هذه الحِكَايَةُ لَم نَحْتَجْ إلى الاسْتِدلالِ علَى مادَّةِ الكَلِمَةِ ( باب الثلاثي اللفيف ) ( الميم والهمزة والياء ) [ م أ ي ] | مَأَيْتُ في الشَّيءِ أَمْأَى مَأْيًا بالَغْتُ وتَعَمَّقْتُ | ومَأَى الشَّجَرُ مَأْيًا طَلَعَ وقيلَ أَوْرَقَ ومَأَيتُ السِّقاءَ مَأْيًا إذا مَدَدْتَهُ حتى يَتَّسِعَ | وتَمَأَى توسَّع وتَمأَتِ الدَّلْوُ كذلك وقيلَ تَمَئِّيها امتِدادُها
____________________

| ومَأَى بَيْنَ القَومِ مَأْيًا أفسَدَ ونَمَّ | وامرَأَةٌ ماءَةٌ على مِثالِ ماعَةٍ نَمَّامَةٌ مَقْلُوبٌ وقياسُه مَآةٌ على مِثالِ مَعَاةٍ | والمِائَةُ عَدَدٌ مَعْرُوفٌ وهي من الأسماءِ المَوْصُوفِ بها حَكَى سِيبَوَيْهِ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ مِائَةٍ إِبلُهُ قال والرَّفْعُ الوَجْهُ والجَمعُ مِئاتٌ ومِئونَ ومِيءٌ وأنكَرَ سِيبوَيهِ هذه الأخِيرَةَ قال لأنَّ بناتِ الحرفينِ لا يُفْعَلُ بها ذلكَ يعني أنّهم لا يَجْمَعُونَ عَلَيها مَا قد ذَهَبَ منها في الإِفْرادِ ثم حَذْفَ الهاءِ في الجَمْع لأنَّ ذلِكَ إجْحَافٌ في الاسمِ وإنَّما هُو عندَ أبي عليٍّ المِئيُّ وقَولُهُ % ( وحَاتِمُ الطَّائِيُّ وهَّابُ المِئِيْ % ) % | إنَّما أراد المِئِيّ فخَفَّفَ كما قالَ % ( أَلَم تَكُنْ تَحْلِفُ باللهِ العَلِيْ % ) % % ( إِنَّ مَطَايَاكَ لَمِنْ خَيْرِ المَطِيْ % ) % | ومَثلُهُ قَولُ الآخَرَ % ( وَمَا زَوَّدُوني غَيْرَ سَحْقِ عَبَاءَةٍ % وخَمْسِمِيءٍ منها قَسِيٌّ وزَائِفُ ) % | أراد مِئِيٍّ فُعُولٌ كحِلْيَةٍ وحُلِيٍّ فَحذَفَ ولا يجوزُ أن يريدَ مِئِينَ فَيحْذِفَ النَّونَ لو أرادَ ذلكَ لكانَ مِئِيْ بياءٍ وأَمَّا في غَيْرِ مَذْهَبِ سِيبَوَيْهِ فَمِيء مِنْ خَمْسِميئٍ جَمْعُ مائَةٍ كسِدْرَةٍ وسِدْرٍ وهذا ليسَ بقَويٍّ لأنه لا يُقالُ خَمْسُ تَمْرٍ يُرادُ به خَمْسُ تَمراتٍ وأيْضًا فإنَّ بناتِ الحَرْفَينِ لا تُجْمَعُ هذا الجَمْعَ أَعْنِي الجَمْعَ الذي لا يُفَارِقُ واحِدَهُ إلاّ بالهاءِ وقولُهُ % ( وكانَ حامِلُكُم مِنَّا ورافِدُكُم % وَحَامِلُ المِينَ بَعْدَ المِينَ والآفِ ) %
____________________

| إنما أرادَ المِئِينَ فَحَذَفَ الهَمْزَةَ وأرادَ الآلافَ فحذفَ اللامَ ضرورَةً | وحكى أبو الحَسنِ رأيتُ مِئْيًا في معنى مائَةٍ حكاه عنهُ ابن جِنِّي قال وهذِه دِلالَةٌ قاِطَعةٌ على كَوْنِ اللامِ ياءً قالَ ورَأَيْتُ ابنَ الأَعْرابِي قد ذَهَبَ إلى ذلك فقال في بَعْضِ أمَاليهِ إنَّ أَصْلَ مَائِةٍ مِئْيَةٌ فذكرتُ ذلك لأبِي عَليٍّ فَعَجِبَ منه أن يكونَ ابنُ الأَعْرابِيّ يَنْظُرُ من هذِه الصِّنَاعَةِ في مثلِهِ وقالُوا ثَلَثُمِائَةٍ فأَضافوا أَدْنَى العَدَدِ إلى الواحِدِ لدِلالَتِهِ على الجَمْعِ كما قالَ % ( في حَلْقِكُم عَظْمٌ % ) % | وقد يُقالُ ثَلاثُ مِئَاتٍ وَمِئِينَ والإفرادُ أَكْثَرُ على شُذُوذِه والإِضافَةُ إلى مائَةٍ في قولِ سِيبَوَيهِ ويُونُسَ جَمِيعًا فِيمَنْ رَدَّ اللامَ مِئَوِيٌّ كَمِعَوِيٍّ ووجْهُ ذلك أنّ مِائَةً أصْلُها عند الجماعة مِئْيَةٌ ساكِنَةُ العَيْنِ فلما حُذِفَتِ اللامُ تَخْفِيفًا جاوَرَتِ العَيْنُ تَاءَ التَّأنِيثِ فانفَتَحَتْ على العادَةِ والعُرْفِ فقِيل مِائَةٌ فإذا رَدَدْتَ اللامَ فَمَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ أن تُقَرَّ العَيْنُ بحَالِها مُتَحرِّكَةً وقد كانَتْ قَبْلَ الرَّدِّ مَفْتُوحةً فَتَنْقلِبُ لها اللامُ ألِفًا فيَصِيرُ تَقْدِيرُها مِئًى كَثِنًى فإذا أَضَفْتَ إليها أَبْدَلْتَ الأَلِفَ واوًا فَقُلْتَ مِئَوِيٌّ كثِنَوِيٍّ وأما مَذْهَبُ يُونُسَ فإنه كانَ إذا نَسَبَ إلى فَعْلَةٍ أو فِعْلَةٍ ممَّا لامُهُ ياءٌ أَجْرَاهُ مُجْرَى ما أَصْلُهُ فَعِلَةٌ أو فِعِلَةٌ فيقولُ في الإِضافَةِ إلى ظَبْيَةٍ ظَبْوِيٌّ ويَحْتَجُّ بقَولِ العَرَبِ في النَّسَبِ إلى بِطْيَةٍ بِطَوِيٌّ وإلى زِنْيَةٍ زِنَوِيٌّ فقياسُ هذا أن يُجرِي مِائَةًة وإن كانَتْ فِعْلَةً مُجْرَى فِعِلَةٍ فيقولُ فيها مِئَوِيٌّ فيتَّفِقُ اللَّفْظَانِ من أصْلَينِ مُخْتَلِفَينِ | وأَمْأَتِ الدَّرِاهِمُ والإِبلُ وسائرُ الأَنْواعِ صارَتْ مِائَةً | وأَمْأيْتُها جَعَلْتُها مِائَةً وشَارَطْتُه مماءاةً أي على مِائَةٍ عن ابنِ الأَعْرابي كقولِكَ شَارَطْتُه مُؤَالَفَةً ( مقلوبه ) [ أ م ي ] | أَمَا كَلِمةٌ معناها الاسْتِفْتاحُ بمنزلَةِ ألا ومَعْنَاهُمَا حَقّا ولذلك أجازَ سيبَوَيَهِ أَمَا إِنَّه مُنْطِلِقٌ وأَمَا أَنَّهُ قالَ فالكَسْرُ عَلَى أَلا إِنَّهُ والفَتْحُ على حَقّا أَنَّهُ وحَكَى بَعْضُهُم | هَمَا واللهِ لَقَدْ كانَ كذا أيْ أَمَا واللهِ فالهاءُ بَدَلٌ من الهمزةِ | وأَمَّا أَمَا التي لِلاستِفهَامِ فَمُرَكَّبَةٌ من ما النافِيَةِ وألِفِ الاسْتِفْهَامِ
____________________

( مقلوبه ) [ أ ي م ] | الأَيِّمُ مِنَ النِّساءِ التي لا زَوْجَ لها بِكْرًا كانَتْ أو ثَيِّبًا | ومن الرِّجَالِ الذي لا امْرَأَةَ لَهُ وجَمْعُ الأَيِّمِ من النِّسَاءِ أَيَائِمُ وأَيَامَى فأمَّا أَيَائِمُ فعلى بَابِه وأمَّا أَيَامَى فقيلَ هُوَ منِ بَابِ الوَضْعِ فَلِذلَكَ وُضِعَ على هَذِه الصِّيغَة قالَ الفارِسِيُّ هُوَ مَقْلُوبُ مَوْضِعِ العَيْنِ إِلى اللامِ | وقد آمَتْ أَيْمًا وأُيُومًا وأَيْمَةً وإِيمَةً وتأَيَّمَتْ وأْتامَتْ وأْتَمْتُها تَزَوَّجْتُها أَيِّمًا | ورَجُلٌ أَيْمَانُ عَيْمَانُ وامرَأَةٌ أَيْمَى عَيْمَى | وقالُوا الحَرْبُ مَأْيَمَةٌ لِلنِّسَاءِ أَيْ يُقْتَلُ فيها الرِّجَالُ فَيَئِمْنَ | والأَيْمُ والأَيِّمُ الحَيَّةُ الأَبْيَضُ اللَّطِيفُ وعَمَّ بهِ بعضُهم جميعَ ضُرُوبِ الحيِّاتِ والجَمْعُ أُيُومٌ وأَصْلُهُ التَّثقِيلُ فَكُسِّرَ على لَفْظِه كما قالُوا قُيُولٌ في جَمْع قَيْلٍ وأَصْلُهُ فَيْعِلٌ وقد جاءَ مُشَدَّدًا في الشِّعْرِ قال الهُذَلِيُّ % ( إِلا عَواسِرَ كالمِرَاطِ مُعِيدَةً % باللَّيْلِ مَورِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ ) % | يَعْني أنّ هذا المَكَانَ من مَوَارِدِ الحَيَّاتِ وأَماكِنِها ومُعِيدَةً تُعاوِدُ الوِرْدَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ قال ابنُ جِنِّي عَينُ أَيِّمٍ ياءٌ يَدُلُّ على ذلكَ قولُهُم أَيْمٌ فظاهِرُ هذا أن يكونَ فَعْلاً والعَيْنُ منهُ ياءٌ وقد يُمْكِنُ أَنْ يكونَ مُخَفَّفًا مِن أَيّمٍ فلا يكونَ فيه دَليلٌ لأنَّ القَبِيلَينِ معًا يَصِيرَانِ مع التَّخْفِيفِ إلى لَفْظِ الياءِ وذلك نَحْوُ لَيْن وهَيْنٍ | والإِيَامُ الدُّخَانُ قال الهُذَلِيُّ % ( فَلمَّا جَلاها بالإِيَامِ تَحيَّرَتْ % ثُباتٍ عليها ذُلُّها واكتِئابُها ) % | وَجَمعُهُ أُيُمٌ | وآمَ يَئِيمُ إِيامًا دَخَّنَ | والآمَةُ العَيْبُ قالَ
____________________

% ( مَهْلاً أَبيْتَ اللَّعْنَ مَهْلا % إنَّ فيما قُلْتَ آمَهْ ) % | وفي ذلِكَ آمَةٌ عَلَيْنَا أَيْ نَقْضٌ وغَضَاضَةٌ عن ابنِ الأَعْرابي | وبَنُو أُيَامٍ بَطْنٌ من هَمْدَانَ ( الميم والهمزة والواو ) [ م أ و ] | مَأَوْتُ السِّقَاءَ والدَّلْوَ مَأْوًا إِذَا مَدَدْتَهُ حتى يَتَّسِعَ | وتَمَأَى هو اتَّسَعَ وقد تقدَّمَ ذلك في اليَاءِ | وتَمَأَى فيهِم الشَّرُّ فَشَا واتَّسَعَ | والمَأْوَةُ أَرضٌ مُنْخَفِضَةٌ | والجَمْعُ مَأْوٌ ومَأَي السِّنَّوْرُ يَمْئُو مُؤَاءً ( مقلوبه ) [ م و أ ] | ماءَ السِّنَّورُ يَمُوءُ مُوَاءً كَمَأَى ( مقلوبه ) [ أ م و ] | الأَمَةُ المَملُوكَةُ تَقولُ العَربُ في الدُّعَاءِ على الإِنسانِ رماهُ اللهُ من كُلِّ أَمَةٍ بحَجَرٍ حَكَاهُ ابنُ الأَعْرابي وأُرَاهُ من كلِّ أَمْتٍ بحَجَرٍ | وجَمْعُ الأَمَةِ أَمَوَاتٌ وإِماءٌ وآمٍ وإِمْوَانٌ وأُمْوَانٌ كِلاهُما على طَرْحِ الزَّائدِ ونَظِيرُهُ عند سِيبَوَيهِ أَخٌ وإِخْوانٌ قالَ القَتَّالُ الكِلابِيُّ % ( أمَّا الإِماءُ فَلا يَدْعُونَنِي وَلَدًا % إذا تَرَامَى بَنُو الإِمْوَانِ بالعَارِ ) % | ويُرْوَى بَنُو الأُمْوَانِ رواهُ اللِّحْيَانيُّ وحَمَل سِيبَوَيهِ أَمَةً على أنَّها فَعَلَةٌ لِقولِهم في تَكسيرِها آمٍ كقولهم أَكَمَةٌ وآكُمُ قال ابنُ جِنِّي القولُ فيه عِندي أنّ حَرَكَةَ العين قد عَاقَبَتْ في بَعْضِ المَوَاضِعِ تاءَ التَّأنيثِ وذلِكَ في الأَدْوَاءِ نَحْو رَمِثَ رَمَثًا وحَبِطَ حَبَطًا
____________________

فإِذا أَلْحَقُوا التَّاءَ أَسْكَنُوا العَيْنَ فَقَالُوا حَقِلَ حَقْلَةً ومَغِلَ مَغْلَةً فقد تَرَى إلى مُعاقَبَة حَرَكَةِ العَيْنِ تَاءَ التأنيثِ ومن ذلك قَولُهُم جَفْنَةٌ وجَفَنَاتٌ وقَصْعةٌ وقَصَعَاتٌ لما حَذَفُوا التَّاءَ حَرَّكُوا العَيْنَ فلمَّا تَعَاقَبَتِ التَّاءُ وحَركَةُ العَيْنِ جَرَتَا في ذلِكَ مَجْرَى الضِّدَّينِ المُتَعاقِبينِ فلمَّا اجتَمَعا في فَعَلَةٍ ترافَعَا أحْكامَهُما فَأَسْقَطَتِ التَّاءُ حُكْمَ الحَرَكَةِ وأَسْقَطَتِ الحَرَكَةُ حُكْمَ التَّاءِ فَآلَ الأَمرُ بالمثالِ إِلى أَنْ صارَ كأَنَّهُ فَعْلٌ وفَعْلٌ بابُ تكسِيرِه أَفْعُلٌ | وتأَمَّى أَمَةً اتَّخَذَها وأَمَّاها جَعَلَها أَمَةً | وأَمَتِ المَرْأةُ وأَمِيَتْ وأَمُوتْ الأَخيرَةُ عن اللِّحْياني أُمُوَّةً صَارَتْ أَمَةً وقالَ مَرَّةً ما كَانَتْ أَمَةً ولقد أَمُوَتْ أُمُوَّةً | وبنو أُمَيَّةَ بَطْنٌ من قُرَيْشٍ النَّسَبُ إليهم أُمَوِيٌّ على القياسِ وعلى غيرِ القِياسِ أَمَوِيٌّ وحكى سِيبَوَيهِ أُمَييٌّ على الأصلِ أَجْرَوْهُ مُجْرَى نُمَيْرِيٍّ وعُقَيْلِيٍّ ولَيْسَ أُمَيِّيٌّ بأكثر في كلامِهم إنما يَقُولُها بعضُهُم | وبَنُو أَمَةَ بَطنٌ من بني نَصْرِ بنِ مُعاوِيَة ( مقلوبه ) [ و م أ ] | وَمأَ إليه وَمْئًا أشارَ قالَ % ( فَقُلْنَا السَّلاَمُ فاتَّقَتْ من أَمِيرِهَا % فَمَا كَانَ إِلا وَمْؤُهَا بالحواجِبِ ) % | وأَوْمَأَ كَوَمَأَ وقولُهُ أنشَدَهُ الأَخفَشُ في كِتابِه المَوسُومِ بالقَوَافِي % ( إِذا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ صَدِيقُهُ % وأَوْمَت إليه بالعُيُوبِ الأَصابِعُ ) % | إنما أرادَ أَوْمَأَتْ فاحتاجَ فخَفَّفَ تَخْفِيفَ إِبْدالٍ ولم يَجعَلْهَا بَيْنَ بَيْنَ إِذْ لَوْ فَعَلَ ذلكَ لانكسَرَ البَيْتُ لأنَّ المُخَفَّفَة تَخفِيفَ بَيْنَ بَينَ في حُكْمِ المُحَقَّقَةِ | ووقعَ في وامِئَةٍ أيْ دَاهِيَةٍ أُراهُ اسْمًا لأني لم أَسْمَعْ لهُ فِعْلاً | وذهب ثَوْبي فما أَدْرِي ما كانَتْ وامِئَتُهُ كذا حكاهُ يَعْقُوبُ في الجَحْدِ ولم يُفَسِّرْهُ وعِندي أَنَّ مَعْناهُ ما كانَتْ داهِيَتُهُ التي ذَهَبَتْ به ( مقلوبه ) [ أ و م ] | الأُوامُ العَطَشُ وقِيلَ حَرُّهُ وأن يَضِجَّ العَطْشَانُ وقد آمَ يَئُومُ أَوْمًا
____________________

| والإِيَامُ الدُّخَانُ والجَمْعُ أُيُمٌ أُلْزِمَتْ عَيْنُهُ البَدَلَ لغيرِ عِلَّةٍ وإلا فَحُكْمُهُ أن يَصِحَّ لأنه ليس بمَصْدَرٍ فَيَعْتَلَّ باعتِلالِ فِعْلِهِ | وقَد آمَ عَلَيْها وآمَهَا يَئُومُها أَوْمًا وإِيَامًا دخَّنَ قال ساِعدُهُ بنُ جُؤَيَّةَ % ( فما بَرِحَ الأسْبَابُ حتى وضَعْنَهُ % لَدَى الثَّوْلِ يَنْفي حَثَّها ويَئُومُها ) % | وقد تَقَدَّمتِ هذه الكَلِمَةُ في الياءِ لأنها من الياءِ بدِلالَةِ قولهم آمَ يَئِيمُ وذَكَرْناهَا هُنَا لأنها من الواوِ بدليلِ قولِهم يَئُومُ أَوْمًا فَحَصَلَ بمجموع ذلك أنَّ الكَلِمَةَ يَائِيَّةٌ وواوِيَّةٌ غَيْرَ أنهم لم يَقُولُوا في الدُّخَانِ إِوَامٌ إنما قالُوا إيَامٌ فَقَط وإنما تَدَاوَلَتِ الياءُ والوَاوُ فِعْلَهُ ومَصْدَرَهُ فإن قُلْتَ فَلِم ذكرتَ الإِيَامَ الذي هو الدُّخَانُ هُنا وإنما مَوْضِعُهُ اليَاءُ قلنا إنَّ اليَاءَ في الإِيَامِ الذي هو الدُّخَانُ قد تكون مَقلُوبَةٌ عن واوٍ في لُغَةِ مَنْ قالَ آمَهَا يَئُومُها أَوْمًا فكأنَّا إنَّما قُلْنَا الإِوَامُ وإن كان حُكْمُها أن لا تَنقَلِبَ هنا لأنه اسمُ لا مَصْدَرٌ لكنها قُلِبَتْ هنا قَلْبًا لِغَيرِ عِلَّةٍ كما قلْنَا إِلا طَلَبَ الحِفَّةِ وقَدْ تَقَدَّمَ الإِيامُ في الياءِ | والمُؤَمُّ العَظِيمُ الرَّأسِ وقِيلَ المُشَوَّهُ كالمُوَأَّمِ وأُرَى المُوَأَّمِ مَقْلُوبًا عن المُؤَوَّمِ وأنشَدَ ابنُ الأَعْرابي % ( وكأنَّما يَنْأَى بجَانِبِ دَفِّهَا الْوَحْشِيِّ % مِن هَزِجِ العَشِيِّ مُؤَوَّمِ ) % | فسًّره بأنه المُشَوَّهُ الخَلْقِ | والأُوَامُ دُوارٌ في الرَّأسِ ( مقلوبه ) [ و أ م ] | وَاءَمَهُ وِئَامًا ومُوَاءَمَةً وافَقَهُ وقال أبو زَيدٍ هُوَ إذا اتَّبَعَ أَثَرَهُ وفَعلَ فِعْلَهُ قالَ % ( لَوْلا الوِئَامُ هلَكَ الإِنْسَانُ % ) % | ويُرْوَى هَلكَ اللِّئَامُ أي لَوْلا أنهُ يَجِدُ شَكْلا يَتَأَسَّى به ويَفْعَلُ فِعْلَهُ لَهَلَكَ | والمُوَأَّمُ الضَّخْمُ الرَّأْسِ أُراه مَقْلُوبًا عن المُؤَوَّمِ وقد تقدَّم
____________________

| ويَوْءَمُّ قَبيلَةٌ من الحَبَشِ أو جِنْسٌ منه عن ابن الأعرابي وأنشَدَ % ( وأنتُمْ قَبِيلَةٌ من يَوأَمْ % ) % % ( جَاءَتْ بكم سَفِينَةٌ من اليَمْ % ) % | أرادَ من يَوْءَمّ واليَمّ فخَفَّفَ ( الميم والياء والواو ) [ م و ي ] | المَاوِيَّةُ المِرآةُ وقيل حَجَرُ البِلَّوْرِ والجَمْعُ مآوٍ نادِرٌ حُكمُه مَوَاءٍ وحكى ابنُ الأَعْرابي في جَمْعه ماوِيٌّ وأنْشَدَ % ( تَرَى في سَنَا المَاوِيِّ بالعَصْرِ والضُّحَى % على غَفَلات الزَّينِ والمُتَجَمَّلِ ) % % ( وجوهًا لَوَ انَّ المُدلِجينَ اعْتَشَوْا بها % صَدَعْنَ الدُّجَى حتى تَرَى اللَّيْلَ يَنْجِلي ) % | وقد يكونُ الماوِيُّ لُغَةً في الماوِيَّةِ | وماوِيَّةُ اسمُ امرَأَةٍ | وما حَرْفُ نَفيٍ وحكى ثَعْلَبٌ مَوَّيْتُ ماءً حَسَنَةً أي عَمِلْتُها وزاد الأَلِفَ في مَاءٍ لأنه قد جَعَلَها اسْمًا والاسْمُ لا يكونُ على حَرْفَينِ وَضْعًا واختَارَ الأَلِفَ بَيْنَ حُرُوفِ المَدِّ واللِّيْنِ لمَكَانِ الفَتْحَةِ قال وإذا نَسَبْتَ إلى ما قُلْتَ مَوَوِيٌّ وقَصيَدةٌ ماوِيَّةٌ ومَوَوِيَّةٌ قَافِيتُها مَا ( مقلوبه ) [ و م ي ] | مَا أَدْرِي أيُّ الوَمَى هُوَ أَيْ أَيُّ النَّاسِ هو | وأَوْمَيْتُ لُغَةٌ في أَوْمَأْتُ عن ابنِ قُتَيْبَةَ ( مقلوبه ) [ ي و م ] | اليَومُ مَعْروفٌ والجَمعُ أَيَّامٌ لا يُكَسَّرُ إلا على ذلكَ ولم يَسْتَعمِلوا فيه جَمْعَ الكثرةِ وقولُه تعالَى ! 2 < وذكرهم بأيام الله > 2 ! إبراهيم 5 المَعْنَى ذَكِّرْهُم بِنعَمِ أيَّامِ اللهِ التي أَنْعَمَ فيها عَلَيهِم وبِنقِمِ أَيَّامِ اللهِ التي انتَقَم فيها من قَومِ نُوحٍ وعَادٍ وثَمُودٌ وقالُوا أَنَا اليَوْمَ
____________________

أَفْعَلُ كذا لا يُرِيدُونَ يَومًا بعَيْنِه ولكنَّهُم يُرِيدُونَ الوَقْتَ الحاضِرَ حكاه سِيبَوَيهِ ومنه قولُ اللهِ تعالى ! 2 < اليوم أكملت لكم دينكم > 2 ! المائدة 3 وقِيلَ مَعنى ! 2 < اليوم أكملت لكم دينكم > 2 ! أي فرض ما تَحْتاجُونَ إليه في دِينكم وذلك حَسَنٌ جائزٌ وأما أن يَكُونَ دينُ الله في وَقْتٍ من الأَوقَاتِ غيرَ كامِلٍ فلا وقالُوا اليَومُ يَومُكَ يُرِيدُونَ التَّشنِيعَ وتَعظِيمَ الأَمرِ واليَوْمُ الأيْوَمُ آخِرُ يَوْمٍ في الشَّهْرِ ويَوْمٌ أَيْوَمٌ ويَوِمٌ ووَوِمٌ الأَخيرَةُ نادِرَةٌ لأن القِياسَ لا يُوجِبُ قَلْبَ الياءِ واوًا كُلُّه طَوِيلٌ شَدِيدٌ هائِلٌ ويَوْمٌ ذُو أَيَاوِيمَ كذلِكَ وقولُهُ % ( مَرْوَانُ يا مَرْوَانُ لِليَومِ اليَمِي % ) % | ورواهُ ابنُ جِنِّي % ( مَرْوَانُ مَرْوَانُ أَخُو اليَومِ اليَمِي % ) % | وقال أرادَ أخو اليومِ السَّهْلِ اليَومُ الصَعْبُ يقال يَومٌ أَيْوَمٌ ويَوِمٌ كَأَشعَثَ وشَعِثٍ فَقَلَبَ فصار يَمِوْ فانقَلَبَتِ العَيْن لانكسارِ ما قَبْلها طَرفًا والآخَرُ أنه أرادَ أَخُو اليومِ اليَومُ كما يُقالُ عند الشِّدَّةِ والأَمْرِ العَظيمِ اليَومِ اليَومُ فُقِلبَ فصارَ اليَمْوُ ثم نَقَلَهُ من فَعْلٍ إلى فَعِلٍ كما أنشَدَهُ أبو زَيدٍ مِن قولِه % ( عَلامَ قَتْلُ مُسْلِمٍ تَعَبَّدَا % ) % % ( مُذْ خَمْسَةٌ وخَمِسُونَ عَدَدَا % ) % | يُرِيدُ خَمْسُونَ فلما انكسَرَ فلما انكسَرَ ما قبل الواوِ قُلِبَتْ ياءً فصارَ اليَمِيْ قال ابنُ جِنّي | ويجوزُ عندي فيه وَجْهٌ ثَالِثٌ لم يُقَلْ به وهو أن يكونَ أَصْلُهُ على ما قِيلَ في المَذْهَبِ الثَّاني أَخُو اليَوْمَ اليَوْمُ ثم قُلِبَ فصارَ اليَمْوُ ثم نُقِلَتِ الضمَّةُ إلى المِيمِ على حَدِّ قولِكَ هذا بَكُرْ فصارت اليَمُوْ فلما وقعت الواوُ طَرَفًا بَعْدَ ضَمَّةٍ في الاسمِ أَبْدَلُوا من الضَّمَّةِ كَسْرَةً ثم من الوَاوِ ياءً فصارَتِ اليَمِيْ كأَحْقِي وأَدْلِي وقالَ غَيْرُهُ هو فَعِلٌ أي الشَّدِيدُ
____________________

وقيل أرادَ لِليَومِ اليَومُ كقولِه % ( إنَّ مَعَ اليَوْمِ أخَاهُ غَدْوًا % ) % | فاليَمِي على القَوْلِ الأَوَّلِ نَعْتٌ وعلى القَولِ الثاني اسمٌ مَرْفُوعٌ بالابتداءِ وكِلاهُما مَقْلُوبٌ | وَيَاوَمْتُ الرَّجُلَ مُيَاومَةً ويِوامًا أي عامَلْتُهُ أو اسْتَأْجَرتُه لِليَومِ الأخِيرَةُ عن اللِّحيَانيّ | ولَقِيَهُ يَوْمَ يَوْمَ يَعْني القُرْبَ حكاهُ سِيبَوَيهِ وقالَ من العَرَبِ من يَبْنِيه ومنهم من يُضِيفُهُ إلا في حَدِّ الحَالِ أو الظَّرْفِ | ويامٌ حَيٌّ من هَمْدَانَ | ويامٌ اسمُ وَلَدِ نُوحٍ الذي غَرِقَ بالطُّوفَانِ وإنما قَضَيْنَا على أَلِفِهِ بالواوِ لأنها عَيْنٌ مع وُجُودِ ي و م | تم الثلاثي اللفيف بتمام حرف الميم والحمد لله
____________________

( حرف الهمزة ) ( باب الثنائي المضاعف ) ( الهمزة والياء ) [ أ ي ي ] | أَيٌّ حَرْفُ استِفْهامٍ عمَّا يَعْقِلُ وما لا يَعْقِلُ وقولُه % ( وأَسْمَاءُ ما أَسْمَاءُ لَيْلَةَ أَدْلَجَتْ % إِلَيَّ وأَصْحَابِي بأَيَّ وأَيْنَمَا ) % | فإنه جَعَلَ أَيَّ اسْمًا للجِهَةِ فلما اجْتَمَعَ فيه التَّعرِيفُ والتَّأنِيثُ مَنَعَهُ الصَرْفَ وأمَّا أَيْنَما فَقَد تَقَدَّم وقولُ الفَرَزْدَقِ % ( تَنَظَّرْتُ نَصْرًا والسِّماكَيْنِ أَيْهُما % عَلَيَّ من الغَيْثِ استَهَلَّتْ مَوَاطِرُهُ ) % | إنما أراد أيُّهُما فاضْطُرَّ فحذَفَ كما حذَفَ الآخَرُ في قَولِه % ( بَكِّي بعَيْنِكِ واكِفِ القَطْرِ % ابنَ الحَوَارِي العَالِيَ الذِّكْرِ ) % | إنما أراد ابنَ الحَوَارِيِّ فحذف الأَخيرَةَ من ياءَيِ النَّسَبِ اضْطِرَارًا | وقالُوا لأَضْرِبَنَّ أيُّهُم أَفْضَلُ وأَيٌّ أَفْضَلُ أَيٌّ مَبْنِيَّةٌ عِندَ سِيبَوَيهِ فَلِذلِكَ لم يَعْمَلْ فيها الفِعْلُ قال سِيبَوَيِه وسَأَلْتُ الخَلِيلَ رحمَهُ اللهُ عن أيِّي وأَيُّكَ كان شَرّا فأَخْزَاهُ اللهُ فقال هذا كقولِكَ أَخْزَى اللهُ الكاذِبَ مِنِّي ومِنْكَ إنما تريدُ مِنَّا فإنما أرادَ أَيُّنا كانَ شَرّا إلا أنهما لم يَشتَرِكَا في أَيٍّ ولكنَّهُما أَخْلَصَاهُ لِكُلِّ واحدٍ منهما قال سِيبَوَيْهِ وقالوا كَأيِّنْ رَجُلاً قد رَأَيْتُ زَعَمَ ذلك يُونُسُ وكأَيِّنْ قد أَتَاني رَجُلاً إلا أنَّ أكْثَرَ العَرَبِ إنما يَتَكَلَّمُونَ بها مع مِنْ قال اللهُ عزَّ وجلَّ ! 2 < وكأين من قرية > 2 ! الحج 48 قال ومَعْنَى كَأَيِّنْ مَعْنَى رُبَّ قال وإن حَذَفْتَ مِنْ فهْوَ عَرَبِيٌّ وقال الخليلُ إن جَرَّ بِها أَحَدٌ من العرب
____________________

فعسى أن يَجُرَّ بِها بإِضمارِ مِنْ كما جازَ ذلِكَ فيما ذَكَرْنا في كَمْ قالَ وقالَ الخَلِيلُ كَأيِّنْ عَمِلَتْ فيما بعدَها كَعَمَلِ أَفضَلِهم في رَجُلٍ فصارَ أيٌّ بمَنْزِلَةِ التَّنْوينِ كما كانَ هُم من قَولهم أفضَلهم بمنزلةِ التَّنوينِ قال وإنما تَجِيءُ الكافُ للتَّشبِيهِ فَتَصِيرُ هي وما بَعْدَها بمَنْزِلَةِ شيءٍ واحدٍ | وكاءٍ بمَنْزِلَةِ كاعٍ مُغَيَّرٌ مِنْ قَولِهم كَأَيِّنْ قالَ ابُن جِنّي إن سَأَلَ سَائِلٌ فقالَ ما تقولُ في كائنْ هَذِه وكيفَ حالُها وهَلْ هِيَ مُرَكَّبَةٌ أو بَسِيطَةٌ فالجَوَابُ أنها مُرَكَّبةٌ قالَ والذي عَلَّقْتُهُ عن أبي عَليٍّ أن أصْلَهَا كَأَيٍّ كقولِه تعالَى ! 2 < وكأين من قرية > 2 ! الحج 48 ثم إنَّ العربَ تصرًّفَتْ في هذه الكَلِمَةِ لكثرةِ استعمالِهَا إيَّاها فقُدِّمَتِ اليَاءُ المُشَدَّدَةُ وأُخِّرَتِ الهمزةُ كما فَعَلَتْ ذلكَ في عدَّةِ مواضعَ نحوَ قِسِيٍّ وأَشْيَاءَ في قولِ الخليلِ وشَاكٍ ولاثٍ ونحوِهما في قولِ الجَمَاعَةِ وجاءٍ وبَابهِ في قولِ الخليلِ أيضًا وغيرِ ذلك فصارَ التَّقدِيرُ فيما بعدُ كَيَّاءٍ ثم إنهم حذَفُوا الياءَ الثَّانِيَةَ تخفِيفًا كما حَذَفُوها في نَحْوِ مَيِّتٍ وهَيِّنٍ ولَيْنٍ فصارَ التقديرُ كَيْءٍ ثم إنهم قَلَبوا الياءَ ألفًا لانفِتاحِ ما قَبْلَها كما قَلَبُوها في طَائِيٍّ وحارِيٍّ وآيَةٍ في قولِ الخليلِ فصارَتْ كَاءٍ | وفي كَأَيٌّ لُغَاتٌ يقالُ كَأَيٍّ وكائِنْ وكَأْيٌ بوَزْنِ رَمْيٍ وكَإٍَ بوَزْنِ عَمٍ حكى ذلك أحمدُ بنُ يَحْيَى فمن قالَ كَأَيٍّ فهي أَيٌّ دَخَلَتْ عليها الكافُ ومن قالَ كاءٍ فقد شَرَحْنَا أمرَهَا ومن قالَ كَأْيٌ بوَزْنِ رَمْيٍ فأشبَهُ ما فيه أنه لما أصارَهُ التَّغيِيرُ على ما ذكرنا إلى كَيْءٍ قدم الهمزةَ وأخَّرَ الياءَ ولم يقلبِ الياءَ ألفًا وحسَّن ذلك له ضَعْفُ هذه الكلمةِ وما اعْتَوَرَهَا من الحَذْفِ والتَّغيِيرِ ومن قال كَإٍ بَوَزْنِ عَمٍ فإنه حَذَفَ الياءَ من كَيْءٍ تخفِيفًا أيْضًا فإن قلتَ إن هذا إجْحافٌ بالكلمة لأنه حَذْفٌ بعد حَذْفٍ فليس ذلك بأكثرَ من مصيرِهِم بِأَيْمُنِ اللهِ إلى مِ اللهِ ومُ اللهِ فإذا كُثُرَ استعمالُ الحَرْفِ حَسُنَ فيه ما لا يَحْسُنُ في غيره من التَّغيِيرِ والحَذْفِ | وتكون أَيٌّ جزاءً وتكونُ بمَعْنَى الذِي وقولُهُ عزَّ وجلَّ ! 2 < وكأين من قرية > 2 !
____________________

فالكافُ زائِدةٌ كزِيَادَتِهَا في كذا وكذا فإذا كانَتْ زَائِدَةً فليسَتْ مُتَعَلِّقةً بفِعْلٍ ولا بِمعْنَى فِعْل والأُنْثَى من كلِّ ذلكَ أَيَّةٌ وربما قيل أيُّهنَّ مُنْطَلِقَةٌ تريدُ أيَّتهُنَّ | وأيٌّ اسْتِفهامٌ فيه مَعْنَى التعَجُّبِ فتكونُ حينئِذٍ صِفَةً للنَّكِرَةِ وحالاً للِمعْرِفَةِ نَحْوَ ما أَنْشَدَهُ سِيبَويهِ من قولِ الرَّاعي % ( فأَوْمَأْتُ إيماءً خَفِيّا لحَبْتَرٍ % وللهِ عَيْنا حَبْتَرٍ أيُّمَا فَتَى ) % | وأَيٌّ اسمٌ صِيغَ لِيُتَوَصَّلَ بها إلى نداءِ ما دَخَلَتْه الألِفُ واللامُ كقولِكَ يَأيُّها الرَّجُلُ ويَأَيُّها الرَجُلانِ ويَأَيُّها الرِّجَالُ ويَأَيَّتُها المَرْأَةُ ويَأَيَّتُها المَرْأَتَانِ ويَأَيَّتُها النِّسْوَةُ ويَأَيُّها المَرْأَةُ ويَأَيُّها المَرْأَتَانِ ويَأَيُّها النِّسْوَةُ وأَمَّا قَولُهُ عَزَّ وجَلَّ ! 2 < يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده > 2 ! النمل 18 فقد يكونُ على قولِكَ يَأَيُّها المَرْأةُ وَيأَيُّها النسوةُ وأما ثَعْلَبٌ فقال إنَّما خَطَبَ النَّمْلَ بِيَأَيُّها لأنه جَعَلَهُم كالناسِ فقالَ يأيهُّا النَّمْلُ كما تقولُ للنَّاسِ يَأَيُّها النَّاسُ ولم يَقُلِ ادخُلِي لأنَّها كالناسِ في المخاطَبَةِ وأَيٌّ نِداءٌ مُفْرَدٌ مُبْهَمٌ والذين في مَوْضِعِ رَفْعٍ صِفَةٌ لأَيُّها هذا مذهَبُ الخَلِيلِ وسِيبَوَيِه وأما مَذَهْبُ الأَخْفَشِ فالَّذِينَ صِلَةٌ لأيٍّ ومَوْضِعُ الذينَ رَفْعٌ بإِضْمَارِ الذِّكْرِ العَائدِ على أَيٍّ كأَنَّهُ على مَذْهِبِ الأَخْفَشِ بمنزلَةِ قولِكَ يا مَنِ الَّذِينَ أي يا مَنْ هُمُ الَّذِينَ وها لازِمَةٌ لأيٍّ عِوضًا مما حُذِفَ منها لِلإضافَةِ وزيادَةً في التَّنبيهِ وأيٌّ في غَيرِ النِّداءِ لا يَكُونُ فيها ها ويُحْذَفُ معها الذِّكْرُ العائِدُ عليها تقولُ اضرِبْ أَيُّهُم أَفْضَلُ وأيَّهُم أَفْضَلُ تريدُ اضرِبْ أيَّهُم هو أَفْضلُ وأجازَ المازِنيُّ نَصْبَ صِفَةِ أَيِّ يأيُّها الرَّجُلَ أَقبِلْ وهذا غيرُ معروفٍ | والآيَةُ العَلامَةُ والشَّخْصُ وزنُها فَعَلَةٌ في قولِ الخِليلِ وذهَبَ غيرُهُ إلى أن أصْلَهَا أَيَّةٌ فَعْلَةٌ فَقُلِبَتِ الياءُ أَلِفًا لانفِتاحِ ما قَبْلَها وهذا قَلْبٌ شاذٌّ كما قَلَبُوها في حَارِيٍّ وطائِيٍّ إلا أن ذلك قليلٌ غيرُ مَقِيسٍ عليه والجمعُ آياتٌ وآيٌ وآياءٌ جَمْعُ الجَمْعِ نادِرٌ قال % ( لم يُبْقِ هذا الدَّهْرُ من آيائِه % ) % % ( غَيْرَ أثافِيهِ وأَرْمِدائِهِ % ) %
____________________

| وقولُه تعالَى ! 2 < سنريهم آياتنا في الآفاق > 2 ! فصلت 53 قال الزَّجَّاجُ معناه نُريِهم الأَعْلامَ التي تَدُلُّ على التَّوحيدِ في الآفاقِ أيْ آثارَ مَنْ مَضَى قَبْلهم من خَلْقِ اللهِ في كُلِّ البلادِ وفي أَنفُسِهِم من أنهم كانوا نُطَفًا ثم عَلَقًا ثم مُضَغًا ثم عِظامًا كُسِيَتْ لَحْمًا ثم نُقِلُوا إلى التَّمْيِيزِ والعَقْلِ وذلك كُلُّهُ دَليلٌ على أن الذي فَعَلَهُ واحِدٌ ليس كمِثلِه شيءٌ | وتَآيَا تَعمَّدَ آيَتَهُ أي شَخْصَهُ | وأَيّأَ آيَةً وضَعَ علامَةً | وخَرَجَ القَومُ بآيَتهم أَيْ بجَمَاعَتِهم لم يَدَعُوا وراءَهُم شيئًا قالَ % ( خَرَجْنَا من الْقُفَّيْنِ لا حيَّ مِثْلُنَا بآيَتِنا نُزْجِي اللِّقَاحَ المَطَافِلاَ % ) % | والآيَةُ من التَّنزِيلِ | والآيَةُ العِبْرَةُ وجمعها آيٌ وقولُهُ تعالىَ ! 2 < وجعلنا ابن مريم وأمه آية > 2 ! المؤمنون 50 ولم يَقُلْ آيَتَيْنِ لأن المَعْنَى فيهما مَعْنَى آيَةٍ واحِدةٍ ولو قيلَ آيَتَيْنِ لجازَ لأنه قد كانَ في كُلِّ واحِدٍ منهما ما لم يَكُن في ذَكَرٍ ولا أُنْثَى من أنَّها وَلَدَتْ من غيرِ فَحْلٍ ولأنّ عِيسَى عليه السلامُ رُوحٌ من اللهِ ألقَاهُ إِلى مَرْيَمَ ولم يَكُنْ هذا في ولدٍ قَطُّ | وقالُوا افْعَلْهُ بآيةِ كَذا كما تقولُ بعَلامَةِ كَذا وأَمَارَتِه وهي من الأسماءِ المُضَافَةِ إلى الأفعالِ كَقَوْلِه % ( بآيَةِ تُقْدِمُونَ الخَيْلَ شُعْثًا % كَأَنَّ عَلَى سَنَابِكِها مُدَامَا ) % | وعَيْنُ الآيةِ ياءٌ لِقولِ الشاعر % ( لَمْ يُبْقِ هذا الدَّهْرُ مِنْ آيائِه % ) % % ( غَيْرَ أَثَافِيهِ وأَرْمِدَائِه % ) % | فظُهورُ العَيْنِ في آيائِهِ يَدُلُّ على كونِ العَيْنِ ياءً وذلك أَنَّ وَزْنَ آياءٍ أفعَالٌ ولو كانتِ
____________________

العَيْنُ واوًا لقال آوائِه إذْ لا مانِعَ من ظُهُورِ الواو في هذا المَوْضِعِ | وتَأَيَّا بالمكانِ تَلَبَّثَ وتَمَكَّثَ وتَأَيَّا عليه انْصَرَفَ في تُؤَدَةٍ | ومَوْضِعٌ مُأْبِيُّ الكَلاء وخِيمُهُ | وإِيَا الشَّمْسِ وأَيَاؤُها نُورُها وحُسْنُها وكذلك إِيَاتُها وأَيَاتُها وجَمْعُها أَيًا وإِيَاءٌ كَأَكَمَةٍ وأَكَمٍ وإِكَامٍ | وإِيَا النًّبَاتِ وأَيَاؤُهُ حُسْنُهُ وزَهرُهُ على التَّشْبِيهِ | وأَيَايا وأَيَايَهْ ويَايَهْ الأخيرةُ على حذفِ الفاءِ زَجْرُ الإِبلِ وقد أَيَّا بِها | وإِيَّا من عَلاماتِ المُضْمَرِ تقولُ إِيَّاكَ وإِيَّاهُ وإِيًّاكَ أن تَفْعَلَ ذاكَ وهِيَّاكَ على البَدَلِ قالَ % ( فَهِيَّاكَ والأَمْرَ الذي إِنْ تَوَسَّعَتْ % موارَدُهُ ضَاقَتْ عَلَيْكَ المَصَادِرُ ) % | وقال الآخَرُ % ( يا خَالِ هلا قُلْتَ إذ أَعْطِيْتِني % ) % % ( هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحنَوْاءَ العُنُقْ % ) % | قال ابنُ جِنّي ورَوَيْنَا عن قُطْرُبٍ أَنَّ بَعْضَهُم يقولُ أَيَّاكَ بِفَتْحِ الهَمْزَةِ ثمَّ يُبْدِلُ الهاءَ منها مَفْتُوحَةً أيْضًا فيقولُ هَيَّاكَ | واختلفَ النَّحْوِيّونَ في إِيَّاكَ فذَهَبَ الخَليلُ إلى أن إيَّا اسمٌ مُضْمَرٌ مضافٌ إلى الكافِ وحُكِي عن المازِنِي مِثْلُ قولِ الخَلِيلِ | قالَ أبو عَليٍّ وحَكَى أبو بَكرٍ عن أبي العَبَّاسِ عن أبي الحَسَنِ الأَخْفَشِ وأبو إِسحَاقَ عن أبي العباس عن مَنْسُوبٍ إلى الأَخْفَشِ أنه اسمٌ مُفْرَدٌ مُضْمَرٌ يَتَغَيَّرُ آخِرُه كما يَتَغَيَّرُ أواخِرُ المُضمَرَاتِ لاختلافِ أعدادِ المُضْمَرِينَ وأنَّ الكافَ في إِيَّاكَ كالتي في ذلك في أنه دِلالَةٌ على الخِطَابِ فَقَطْ مُجَرَّدَةٌ من كَوْنِها علامةً لِلضَّمِيرِ ولا يُجِيزُ الأَخْفَشُ فيما حُكِي عنه إِيَّاكَ وإيَّا زَيدٍ وإيَّايَ وإيَّا الباطِلِ قال سِيبَوَيهِ حدَّثنِي مَنْ لا أتَّهِمُ عن الخليلِ أنه سَمِعَ أعَرْابيّا يقولُ إذا بلغَ الرجُلُ السِّتِّينَ فإِيَّاهُ وإِيَّا الشَّوَابِّ وحكى سِيبَوَيهِ أيضًا عن الخليلِ أنه قال
____________________

لَوْ أَنَّ قائلاً قال إيَّاكَ نَفْسِكَ لَمْ أُعنِّفْهُ لأنَّ هذه الكافَ مجرورَةٌ وحكى ابنُ كَيْسَانَ قالَ قالَ بعضُ النَّحْوِيينَ إِيَّاك بكمالِها اسمٌ وقالَ بعضُهُم الياءُ والكافُ والهاءُ هي أسماءٌ وإِيَّا عِمادٌ لها لأنَّها لا تَقُومُ بأنفُسِها قال وقالَ بعضُهُم إِيَّا اسمٌ مُبْهَمٌ يُكْنَى به عن المَنصُوبِ وجُعِلَتِ الكافُ والهاءُ والياءُ بَيَانًا عن المَقْصُودِ لِيُعْلَمَ المُخَاطَبُ من الغائِبِ ولا مَوْضِعَ لها من الإعرابِ كالكافِ في ذلكَ وأَرَأَيتكَ وهذا هو مَذْهَبُ أبي الحَسَنِ الأَخْفَشِ وقال أبو إِسْحاقَ الزَّجَّاجُ الكافُ في إِيَّاكَ في مَوضع جَرٍّ بإضافَةِ إِيَّا إِلَيْها إلا أنه ظاهِرٌ يُضافُ إلى سائرِ المُضْمَراتِ ولو قُلْتَ إِيَّا زَيْدٍ حَدَّثْتُ لكانَ قبيحًا لأنه خُصَّ به المُضْمَرُ وحكى ما رواهُ الخَليلُ مِنْ إِيَّاهُ وإِيَّا الشَّوابِّ قال ابنُ جِنِّي وتأمِّلْنَا هذه الأقوالَ على اختِلافِها والاعتِلالِ لِكُلِّ قولٍ منها فلم نَجِدْ فيها ما يَصِحُّ مع الفَحْصِ والتَّنْقِيرِ غيرَ قولِ أبي الحَسَنِ الأَخْفَشِ أما قولُ الخَلِيلِ إِنَّ إِيَّا اسمٌ مُضمَرٌ مضافٌ فظاهِرُ الفسادِ وذلك أنه إذا ثَبَتَ أنه مُضْمَرٌ لم تَجُزْ إضافَتُه على وَجْهٍ من الوُجُوهِ لأنَّ الغَرَضَ في الإضافةِ إنما هو التَّعرِيفُ والتَّخْصِيصُ والمُضْمَرُ على نهايَةِ الاختِصاصِ فلا حاجةَ بهِ إلى الإضافةِ وأما قولُ من قالَ إن إيَّا بكَمَالِهَا اسمٌ فليسَ بِقَوِيٍّ وذلك أن إِيَّاَك في أَنَّ فَتْحَةَ الكافِ تُفيدُ الخطابَ المُذَكَّرَ وكَسْرَةَ الكافِ تُفيدُ الخطابَ المُؤَنَّثَ بمنزلَةِ أَنْتَ في أن الاسمَ هو الهَمْزَةُ والنُّونُ والتَّاءُ المفتوحَةُ تُفيدُ الخِطابِ المُذَكَّرَ والتَّاءُ المكسورَةُ تفيدُ الخطابَ المؤنَّثَ فكما أن ما قَبْلَ التاءِ في أَنتَ هو الاسمُ والتاءُ حَرْفُ الخطابِ فكذلك إِيَّا اسمٌ والكافُ بعدها حَرْفُ خِطابٍ وأما مَنْ قالَ إن الكافَ والهاءَ والياءَ في إيَّاكَ وإِيَّاهُ وإِيَّايَ هي الأسماءُ وإِنَّ إِيَّا إنما عَمَدت بها هذِه الأسماءُ لقلَّتها فغيرُ مَرْضِيٍّ أَيْضًا وذلك أن إِيَّا في أنها ضميرٌ مُنْفَصِلٌ بمنزلَةِ أَنَا وأَنْتَ ونَحْنُ وهوَ وهيَ في أن هذهِ مُضْمَراتٌ مُنْفَصِلَةٌ وكما أن أَنَا وأَنتَ ونَحْوَهُما تخالِفُ لَفْظَ المَرْفُوعِ المُتَّصِلِ نَحْوَ التَّاءِ في قُمْتُ والنُّونِ والأَلِفِ في قُمْنَا والأَلِفِ في قَامَا والوَاوِ في قَامُوا بَلْ هي ألفاظٌ أُخَرُ غيرُ أَلْفَاظِ الضَّمِيرِ المُتَّصِلِ وليس شَيءٌ منها مَعْمُودًا به غيرُهُ وكما أن التاءَ في أَنْتَ وإِن كانَتْ بِلَفْظِ التاءِ في قُمْتَ ولَيْسَتِ اسمًا مِثلَها بل الاسمُ قبلها هو أَنْ والتاءُ بعده للخطابِ وليست أنا عِمَادًا للتاءِ فكذلك إِيَّا هي الاسمُ وما بعدَها يُفيدُ الخِطابَ تارةً والغَيْبَةَ أُخْرَى والمُتَكَلِّمَ أُخْرَى وهو حَرْفُ خِطابٍ كما أن التاءَ في أَنْتَ
____________________

حَرْفٌ غَيرُ مَعْمُودٍ بالهَمْزَةِ والنُّونِ من قَبْلها بل ما قَبْلَها هو الاسمُ وهي حَرْفُ خطابٍ فكذلك ما قَبْلَ الكاف في إِيَّاكَ اسمٌ والكافُ حَرْفُ خِطابٍ فهذا هو مَحْضُ القِياسِ وأما قولُ أبي إِسحَاقَ إِن إِيَّا اسمٌ مُظْهَرٌ خُصَّ بالإضافةِ إلى المُضْمَرِ ففاسِدٌ أيضًا وليس إِيَّا بمُظْهَرٍ كما زَعَمَ والدليلُ على أن إِيَّا ليس باسمٍ مُظهَرٍ اقتصارُهُم به على ضَرْبٍ واحدٍ من الإعرابِ وهو النصب كما اقتصروا على أن إِيا ليس باسمٍ مُظهَرٍ اقتصارُهُم به على ضرب واحد من الإعراب وهو الرفعُ فكما أنَّ أَنَا وأَنْتَ وهو ونَحْنُ وما أَشْبَهَ ذلك أسماءٌ مُضْمَرةٌ فكذلك إيَّا اسمٌ مُضْمَرٌ لاقتصارِهِم به على ضَرْبٍ واحدٍ من الإِعرابِ وهو النَّصْبُ ولم نَعْلَمِ اسْمًا مُظْهَرًا اقتُصِرَ به على النَّصْبِ البتَّةَ إلا ما اقتُصِرَ به من الأسماءِ على الظَّرفِيَّةِ وذلك نحو ذاتَ مَرَّةٍ وبُعَيْدَاتٍ بَيْنٍ وذا صَبَاحٍ وما جَرَى مَجْرَاهُنَّ وشَيئًا من المصادِرِ نَحْوَ سُبْحَانَ اللهِ ومعاذَ اللهِ ولَبِّيْكَ ولَيْسَ إِيَّا ظَرْفًا ولا مَصْدرًا فَيَلْحَقَ بهذه الأسماءِ فقد صَحَّ إِذَنْ بما أَوْرَدْنَاهُ سُقُوطُ هذهِ الأقوالِ ولم يَبْقَ هنا قولٌ يجِبُ اعتِقَادُهُ ويَلْزَمُ الدُخُولُ تَحْتَهُ إلا قولُ أبي الحَسَنِ من أَنَّ إِيَّا اسمٌ مُضْمَرٌ وأن الكافَ بعده لَيْسَتْ باسمٍ وإنما هي للخِطابِ بمنزِلَةِ كافِ ذَلِكَ وأَرَأَيتَكَ وأُبْصِرْكَ زَيدًا ولَيْسَكَ عَمْرًا والنجاك | قال ابنُ جِنِّي وسُئِل أبو إسحَاقَ عن مَعْنى قولِه عَزَّ وجَلَّ ! 2 < إياك نعبد > 2 ! الفاتحة 5 ما تَأْوِيلُهُ فقال تَأْوِيلُهُ حَقِيقَتَكَ نَعْبُدُ قالَ واشتِقَاقُهُ مِنَ الآيَةِ التي هي العَلامةُ قال ابنُ جِنّي وهذا القولُ من أبي إِسحَاقَ عِندي غَيرُ مَرْضِيٍّ وذلك أنَّ جميعَ الأسماءِ المُضْمَرَة مَبْنِيٌّ غيرُ مُشْتَقٍّ نحو أَنَا وهيَ وهوَ وقد قامَتِ الدِّلالَةُ على كَوْنِه اسْمًا مُضْمرًا فيجبُ أن لا يكونَ مُشْتَقًا | وأَيَا حَرْفُ نِداءٍ وتُبْدَلُ الهاءُ من الهَمْزَةِ فيقالُ هَيَا قال % ( فَانصَرفَتْ وَهيَ حَصَانٌ مُغْضَبَهْ % ) % % ( وَرَفَّعَتْ بِصَوْتِها هَيَا أَبَهْ % ) % | قال ابنُ السِّكِّيتِ يُريدُ أَيَا أَبَهْ ثم أَبْدَلَ الهَمْزَةَ هاءً وهذا صَحِيحٌ لأن أَيَا في النِّدَاءِ أَكْثَرُ من هَيَا
____________________

( ومن خفيفه ) [ أ ي ] | أَيْ حَرْفُ نداءٍ مَعْناهُ العِبَارَةُ وتكونُ حَرْفَ نِداءٍ | وإِيْ بَمَعْنَى نَعم وتُوصَلُ باليَمِينِ فيقالُ إِي واللهِ ويُبْدَلُ منها فيقالُ هِي ( مقلوبه ) [ ي أ ي ] | يَأْيَأْتُ الرَّجُلَ يَأْيَأَةً ويَأْياَءً أَظهَرْتَ إِلْطَافَهُ وقيلَ هُوَ بَأْبَأَ وهو الصحيحُ وقد تَقَدَّمَ | ويَأْيَأَ بالإِبلِ إِذا قالَ لها أَيْ لِيُسَكِّنَهَا مَقْلُوبٌ منه | وَيَأْيأَ بالقومِ دَعَاهم | واليُؤْيُؤُ طَائِرٌ شِبْهُ البَاشِقِ ( الهمزة والواو ) [ أ و و ] | أَوَّهَ لَهُ كَقَوْلِكَ أَوْلَى لَهُ ويُقالُ أوَِّ مِنْ كذا على مَعْنَى التَّحَزُّنِ على مِثالِ قَوِّ وَهُوَ مِنْ مَضَاعَفِ الوَاوِ قال % ( فَأَوِّ لِذِكْراهَا إِذا مَا ذَكَرْتُها % وَمِنْ بُعْدِ أَرْضٍ دُونَها وسَمَاءِ ) % | ولا يكونُ فَأَوِّ كقولك سَوِّ زَيْدًا وَلَوِّ عَمْرًا وَحَوِّ حُمْلاً ( ومن خفيفه ) [ أ و ] | أَوْ حَرْفُ عَطْفٍ وهو يكونُ للشَّكِّ والتَّخْيِيرِ ويكونُ بمعنى بَلْ وقَولُهُ تعالى ! 2 < وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون > 2 ! الصافات 147 قالَ ثَعْلَبٌ قالَ الفَرِّاءُ مَعْنَاهُ بَلْ يَزيدُونَ | وقال غَيْرُهُ أَوْ يزيدونَ عِنْدكُمْ وقِيلَ مَعْناه أَرْسَلْناهُ إِلَى جَمْعٍ لو رَأَيْتُموهُم لَقُلْتُم أَنْتُم هُمْ مِائَةُ أَلْفٍ أَو يَزيدُونَ فهذا الشَّكُّ إِنَّما دَخَلَ الكَلاَمَ على حِكَايَةِ قَوْلِ المخْلوقِينَ
____________________

لأنَّ الخَالِقَ جَلَّ جَلاَلُهُ لا يَعْتَرِضُهُ الشَّكُّ في شَيءٍ مِنْ خَبَرِهِ وهذا أَلْطَفُ مِمَّا تَقَدَّمَ فِيهِ وتَكونُ بِمَعْنَى حَتَّى تَقُولُ لأَضْرِبَنَّكَ أَوْ تَقُومَ وَبِمَعْنَى أَنْ تَقُولُ لأَضْرِبَنَّكَ أَو تَسْبِقَنِي أي إِلا أَنْ تَسْبِقَني ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ أ و أ ] | الآأُ شَجَرٌ وَاحِدَتُهُ آأَةٌ ليس في الكلامِ اسْمٌ وَقَعَتْ فيهِ أَلِفٌ بين هَمْزَتَيْنِ إِلا هَذَا قَوْلُ كُرَاعَ وَتَصْغِيرُهَا أُوَيْأَةٌ | وَأَرْضٌ مأآأَةٌ تُنْبِتُ الآأَ ولَيْسَتْ بِثَبْتٍ | وآأٌ مِنْ زَجْرِ الإِبِلِ | تم الثنائي المضاعف ( باب الثلاثي اللفيف ) ( الهمزة والياء والواو ) [ أ و ي ] | أَوَيْتُ مَنْزِلي وإِلَى مَنْزِلي أُوِيّا وَإِوِيّا وَآوَيْتُ وتَأَوَّيْتُ وائتويت كُلُّه عُدْتُ وقَوْلُ لَبيدٍ % ( بِصَبُوحٍ صَافِيَةٍ وَجَذْبِ كَرِينَةٍ % بِمُؤَتَّرٍ تَأْتَى له إِبْهامُها ) % | إِنَّما أرادَ تَأتَوِي لَهُ أَيْ تَفْتَعِلُ مِنْ أَوَيْتُ له أي عُدْتُ إِلا أَنَّه قَلَبَ الواوَ أَلِفًا وحَذَفَ الأَلِفَ التي هي لامُ الفِعْلِ وقَوْلُ أَبِي كَبِيرٍ % ( وَعُراضَةُ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها % تَأْوِي طَوَائِفُها لِعَجْسٍ عَبْهَرِ ) % | اسْتَعارَ الأُوِيَّ للقِسِيِّ وإِنَّما ذَلكَ للحَيَوانِ وَأَوَيْتُ الرَّجُلَ إِلى وَآوَيْتُهُ فَأَمَّا أَبو عُبَيْدٍ فقالَ أَوَيْتُهُ وَآوَيْتُهُ وَأَوَيْتُ إِلَيْهِ مَقْصورٌ لا غَيْرُ وقَوْلُهُ تعالى ! 2 < عندها جنة المأوى > 2 !
____________________

النجم 15 جاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّها جَنَّةٌ تَصِيرُ إليها أَرْوَاحُ الشُّهَداءِ | وَأَوَّيْتُ الرَّجُل كآوَبْتُه قال الهُذَليُّ % ( قَدْ حَالَ دُونَ دَرِيسَيْهِ مُؤَوِّيَةٌ % مِسْعٌ لها بِعِضَاهِ الأَرْضِ تَهْزِيزُ ) % | هكذا رَواهُ يعقوبُ والصَّحيحُ مُؤَوِّبَةٌ وقَدْ روى يَعقوبُ مُؤَوِّبَةٌ أَيْضًا ثُمَّ قالَ إِنَّها رِوَايةٌ أخرى | والمَأْوَى والمَأْوَاةُ المكانُ وهو المأْوِي ولَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ مِنْ بَنَاتِ اليَاءِ إِلا مَأْقِي العَيْنِ | وتَأَوَّتِ الطَّيْرُ تَجَمَّعَتْ واسْتَعْمَلْهُ الحارِثُ بن حِلِّزَةَ في غَيْرِ الطَّيْرِ فقالَ % ( فَتأَوَّتْ لَهُمْ قَراضِبَةٌ مِنْ % كلِّ حَيٍّ كأَنَّهُمْ أَلْقَاءُ ) % | وَطَيْرٌ أُوِيٌّ مُتَأَوِّياتٌ كأنَّهُ على حَذْفِ الزَّائِدِ | وَأَوَى لَهُ أَيَّةً وَمَأْوِيَةً ومَأْواةً رَقَّ قال زُهَيْرٌ % ( بَانَ الخَلِيطُ وَلَمْ يَأْوُوا لِمَنْ تَرَكُوا % ) % | وقَوْلُهُ % ( أَرَانِي وَلا كُفْرانَ للهِ أَيَّةً % لِنَفْسِي لَقَدْ طالَبْتُ غيرَ مَنِيلٍ ) % | فإنه أراد أَوَيْتُ لنفسي أَيَّةً أي رَحِمْتُها وَرَقَّقْتُ لَها وهو اعْتِرَاضٌ وكذلِكَ قولُهُ ولا كُفْرانَ للهِ | وابْنُ آوَى مَعْرِفَةٌ دُوَيْبَّةٌ ولا يُفْصَلُ آوَى مِن ابْنٍ ( مقلوبه ) [ و أ ي ] | وَأَي وَأْيًا وَعَدَ | وَوَأَيْتُ له على نَفْسِي وَأْيًا ضَمِنْتُ له عِدَةً
____________________

| والوَأْيُ من الدَّوابِّ السَّرِيعُ المُشَدَّدِ الخَلْقِ قالَ الأَسْعَرُ الجُعْفِيُّ % ( رَاحُوا بَصَائِرُهُمْ على أكْتَافِهِمْ % وبَصِيرَتِي يَعْدُو بِهَا عَتَدٌ وَأَيْ ) % | والأُنْثَى وَأةٌ | والوَأيُ الحِمارُ الوَحْشِيُّ قال ذو الرُّمَّةِ % ( إذا انْجَابَتِ الظَّلْماءُ أَضحَتْ كَأَنَّها % وَأَي مُنْطَوٍ بَاقِي الثَّمِيلَةِ قَارِحُ ) % | والأُنْثَى وَأةٌ أَيْضًا | وَقِدْرٌ وَئِيَّةٌ وَوِأَيَّةٌ واسِعَةٌ | وكذلك القَدَحُ والقَصْعَةُ إذا كانت قَعِيرَةً وقِيلَ قَدْرٌ وَئِيَّةٌ تَضُمُّ الجَزُورَ | ونَاقَةٌ وَئِيَّةٌ ضَخْمَةُ البَطْنِ | وقالوا هو يَئِي وَيَعِي أَيْ يَحْفَظُ ولَمْ يَقولوا وَأَيْتُ كما قالوا وَعَيْتُ إِنَّما هُوَ آتٍ لا مَاضِيَ لَهُ | وَامْرَأَةٌ وَئِيَّةٌ حَافِظَةٌ لِبَيْتِها مُصْلِحَةٌ لَهُ
____________________

( حرف الياء ) ( الياء والألف ) [ ي أ ] | يَا حَرْفُ نِدَاءٍ وهي عَامِلَةٌ في الاسْمِ الصَّرِيحِ وإِنْ كانَتْ حَرْفًا والقولُ في ذلك أن لِ يَا فِي قِيامِها مَقَامَ الفِعْلِ خَاصَّةً لَيْسَتْ للحُروفِ وذلكَ أنَّ الحَروفَ قَدْ تَنوبُ عَنِ الأَفْعَالِ كَ هَلْ فإنَّها تَنوبُ عَنِ أَسْتَفْهِمُ وكما ولا فإنَّهما يَنُوبانِ عن أَنْفِي وكَ إِلا تَنُوبُ عَنْ أَسْتَثْنِي وتلكَ الأفْعالُ النَّائِبةُ عنها هذه الحروفُ هِيَ الناصبةُ في الأَصْلِ فَلَمَّا انْصَرَفَتْ عنها إلى الحرفِ طَلَبًا للإِيجَازِ وَرَغْبَةً عَنِ الإِكْثَارِ أَسْقَطَتْ عَمَلَ تِلكَ الأَفْعالِ لِيَتِمَّ لكَ ما انْتَحَيْتَهُ مِنَ الاخْتِصارِ وليس كذلك يا وذلكَ أَنَّ يا نَفْسَها هِيَ العاملُ الواقِعُ على زَيْدٍ وَحَالُها في ذلكَ حالُ أَدْعُو وأُنادِي في كَوْنِ كُلِّ واحدٍ مِنْهما هُو العامِلُ في المفْعُولِ وليسَ كذلِكَ ضَرَبْتُ وقَتَلْتُ ونحوُهُ وذلك أَنَّ قَوْلَكَ ضَرَبْتُ زَيْدًا وَقَتَلْتُ بِشْرًا الفِعْلُ الواصِلُ إِلَيْها المُعَبَّرُ بِقَوْلِكَ ضَرَبْتُ عنه لَيْسَ هُوَ نَفْسَ ض ر ب ت إِنَّما ثَمَّ أَحَدْاثٌ هذه الحروفُ دِلالَةٌ عَلَيْها وكذلِكَ القَتْلُ والشَّتْمُ والإِكْرَامُ ونَحْوُ ذلِكَ وقَوْلُكَ أُنادِي عبدَ اللهِ وأَدْعو عبدَ اللهِ ليس هنا فِعْلٌ واقِعٌ عَلَى عبدِ اللهِ غَيْرُ هذا اللَّفْظِ | ويا نَفْسُها في المَعْنَى كَ أَدْعُو أَلاَ تَرى أَنَّكَ إِنَّما تَذْكُرُ بَعْدَ يا اسْمًا واحدًا كمَا تَذْكُرُه بَعْدَ الفِعْلِ المُسْتَقِلِّ بِفَاعِله إذا كانَ مُتَعَدِّيًا إلى مفعولٍ واحدٍ كَضَرَبْتُ زَيْدًا | وليسَ كذلِكَ حرفُ الاسْتِفْهَامِ وحَرْفُ النَّفْيِ وإِنَّما تُدْخِلُها على الجُمَلِ المُسْتَقِلّةِ فَتَقولُ ما قام زَيْدٌ وهل زيدٌ أخوكَ | فَلمَّا قَوِيَتْ يا في نَفْسِها وأَوْغَلَتْ في شَبَهِ الفِعْلِ تَوَلَّتْ بنَفْسِها العَمَلَ وقولُه أَنْشَدَه أَبو زَيدٍ % ( فَخَيْرٌ نَحْنُ عِنْدَ النَّاسِ مِنْكُمْ % إذا الدَّاعِي المُثَوِّبُ قالَ يَالا ) % | قالَ ابْنُ جِنيٍّ سَأَلَني أبو عَلِيٍّ رَحِمَهُ اللهُ عن ألف يا مِنْ قَوْلِهِ في قَافِيَةِ هذا البَيْتِ يَالا فقالَ أَمُنْقَلِبَةٌ هيَ قُلْتُ لا لأَنَّها في حَرْفِ أعني يا فقالَ بل هي مُنْقَلِبَةٌ
____________________

فاسْتَدْلَلْتُهُ على ذلك فاعْتَصَمَ بأَنَّها خُلِطَتْ باللاَّمِ بَعْدَها وَوُقِفَ عليها فصارت اللامُ كأَنَّها جزءٌ منها فَصَارَتْ يَال بِمَنزِلَةِ قَالَ والألِفُ في مَوْضِعِ العَيْنِ وهِيَ مَجْهولَةٌ فيَنْبَغِي أَنْ يُحْكَمَ عَلَيْها بالانْقِلابِ عَنِ الواوِ وأَرادَ يَا لَبِنَى فلانٍ ونَحْوَهِ ( الياء والواو ) [ و ي ] | وَيْ حَرْفٌ معناه التَّعَجُّبُ ويُقالُ وَيْكَأَنَّه ويُقالُ وَيْ بِكَ وَوَيْ بعبدِ اللهِ وأَمَّا قَولُهُ تَعالَى ! 2 < ويكأن الله يبسط الرزق > 2 ! القصص 82 فَزَعَمَ سيبَوَيْهِ أَنَّها وَيْ مَفْصُولَةٌ مِنْ كأنَّ قالَ والمَعْنَى وقَعَ على أَنَّ القَوْمَ انْتَبَهُوا فَتَكَلَّموا عَلَى قَدْرِ عِلْمِهِمْ أَوْ نُبِّهوا فَقِيلَ لُهمْ أَمَا يُشْبِهُ أَنْ يكون عندكُمْ هذا كَهَذَا والله تعالى أعلم قالَ وأَمَّا المُفَسِّرونَ فقالوا أَلَمْ تَرَ وأَنْشَدَ % ( وَيْكَأَنْ مَنْ يَكُنْ لَهُ نَشَبٌ يُحْبَبْ % ومَنْ يفتقر يَعِشْ عَيْشَ ضُرِّ ) % | وقال ثَعْلَبٌ بَعْضُهم يقول معناه اعْلَمْ وبَعْضُهم يقولُ معناه وَيْلَكَ وحكى أبو زَيْدٍ عَنِ العَربِ وَيْكَ بمعنى وَيْلَكَ فهذا يُقَوِّي ما رواهُ ثَعْلَبٌ ( ومما ضوعف من فائه ولامه ) [ ي و ي ] | اليَاءُ حَرْفُ هِجاءٍ وهو حَرْفٌ مَجْهورٌ يكونُ أَصْلاً وبَدَلاً وتَصْغِيرُها يُوَيَّةٌ | وقَصِيدَةٌ يَاوِيَّةٌ على اليَاءِ وقال ثَعْلَبٌ يَاوِيَّةٌ ويَائِيَّةٌ جميعًا وكذلك أَخَواتُها فَأَمَّا قولُهم يَيَّيْتُ ياءً فكانَ حُكْمُهُ يَوَّيْتُ ولَكِنَّه شَذَّ
____________________

( حرف الواو ) ( الواو والألف ) [ و أ ] | وا حَرْفُ نُدْبَةٍ ( الثنائي الخفيف ) [ و و ] | وَوْ حَرْفُ هِجَاءٍ ( الثلاثي اللفيف ) [ و ي و ] | وَاوٌ حَرْفُ هِجاءٍ وهِيَ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ وَاوٍ وَيَاءٍ وَوَاوٍ وهِيَ حَرْفٌ مَجْهورٌ يكُونُ أَصْلاً وزَائِدًا وبَدَلاً فالأَصْلُ نَحْوُ وَرَلٍ وسَوْطٍ وَدَلْوٍ وتُبْدَلُ من ثَلاثَةِ أحرفٍ وهي الهَمْزَةُ والأَلِفُ والياءُ فَأَمَّا إبْدالُها من الهَمْزةِ فَعَلى ثَلاثَةِ أَضْرُبٍ أَحَدُها أَنْ تكونَ الهَمْزَةُ أَصْلاً والآخَرُ أَنْ تكونَ بَدلاً والآخَرُ أَنْ تكونَ زائِدةً أَمَّا إِبْدَالُها مِنْها وهِيَ أَصْلٌ فَأَنْ تكونَ الهَمْزَةُ مَفْتُوحَةً وقَبْلَها ضَمَّةٌ فمتى آثَرْتَ تَخْفِيفَ الهَمْزَةِ قَلَبْتَها واوًا وذلكَ قَوْلُكَ في جُؤَنٍ جُوَنٌ وفي تَخْفِيفِ هُوَ يَضْرِبُ أَباكَ هُوَ يَضْرِبُ وَبَاكَ فَالوَاوُ هنا مُخْلَصَةٌ وليسَ فيها شَيءٌ من بَقِيَّةِ الهَمْزَةِ | وأَمَّا إبْدَالُ الواوِ مِنَ الهَمْزةِ المُبْدَلَةِ فَقَوْلُهُمْ في يَمْلِكُ أَحَدَ عَشَرَ هو يَمْلِكُ وَحَدَ عَشَرَ وَفِي يَضْرِبُ أَنَاةً يَضْرِبُ وَنَاةً وذلك أنَّ الهَمْزَةَ في أَحَدٍ وأَناةٍ بَدَلٌ مِنْ وَاوٍ وقَدْ أُبْدِلَتْ الوَاوُ مِنْ هَمْزَةِ التَّأْنيثِ المُبْدَلَةِ من الأَلِفِ في نَحْوِ حَمْراوانِ وصَحْراواتٍ وصَفْراوِيٍّ وأما إِبْدَالُها من الهمزةِ الزَّائدَةِ فَقَوْلُكَ في تَخْفيفِ هذا غُلامُ أَحْمَدَ هذا غُلامُ وَحْمَدَ وهُوَ يُكْرِمُ أَصْرَمَ وهُوَ يُكْرِمُ وَصْرَمَ | وأَمَّا إبْدالُ الواوِ مِنَ الأَلِفِ الأَصْلِيَّةِ فَقَوْلُكَ في تَثْنِيَةِ إلى ولَدَى وإِذَا أسماءِ
____________________

رجالٍ إِلَوَانِ ولَدَوانِ وإِذَوانِ | وتَحْقِيرُها وُوَيَّةٌ ويُقالُ واوٌ مُوأْوأَةٌ هَمزُوها كَراهَةَ اتِّصالِ الوَاواتِ والياءات وقد قالوا مُوَأْوَأةٌ هذا قَوْلُ صاحبِ العَيْنِ وقَدْ خَرَجَتْ وَاوٌ بدليلِ التَّصْريفِ إلى أن في الكلام مِثْلَ وَعَوْتُ الذي نفاه سيبويه لأَنَّ ألِفَ وَاوٍ لا تكونُ إِلا مُنْقَلِبَةٌ كما أَنَّ كُلَّ أَلِفٍ على هذه الصُّورَةِ لا تَكُونُ إِلا كَذلِكَ وإذا كانت مُنقَلِبَةٌ فلا تخلو من أَنْ تكونَ عَنِ الواوِ أَوْ عَنِ الياءِ إِذْ لا هَمْزَ هُنَا فلا تَكونُ عَن الواوِ لأَنَّهُ إِنْ كانَ كذلكَ كانتْ حُروفُ الكَلِمَةِ واحِدَةً ولا نَعْلمُ ذلكَ في الكلامِ البَتَّةَ إِلا بَبَّهْ وما عُرِّبَ كالكَكِّ فإذا بَطَلَ انقِلابُها عَنِ الوَاوِ ثَبَتَ أَنَّهُ عَنِ الياءِ فَخَرَجَ إلى بابِ وَعَوْتُ عَلى الشُّذُوذِ | وحكى ثَعْلَبٌ وَوَّيْتُ وَاوًا حَسَنَةً عَمِلْتُها فإنّ صَحَّ هذا جاز أَنْ تكونَ الكَلِمةُ من وَاوْ وَاوْ يَا وجازَ أَنْ تكونَ من واوْ واوْ واوْ فكانَ الحكمُ على هذا وَوَّوْتُ غَيْرَ أَنَّ مُجاورَةَ الثَّلاثَةِ قَلَبَتِ الوَاوَ الأخيرةَ ياءًا وحَمَلَها أَبو الحَسنِ الأَخْفَشُ على أَنَّها مُنْقَلِبَةٌ مِنْ واوٍ واسْتَدَلَّ على ذلكَ بتَفْخِيمِ العرِب إيَّاها وأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعِ الإِمالَةَ فيها فَقَضى لِذلكَ بأنَّها مِنَ الواوِ وجَعَلَ حُروفَ الكَلِمَةِ كلَّها واواتٍ | قال ابْنُ جنيٍّ ورَأَيْتُ أبا عَلِيٍّ يُنْكِرُ هذا القَوْلَ ويَذهبُ إلى أَنَّ الأَلِفَ فيها مُنْقَلِبةٌ عَنْ ياءٍ واعْتَمَدَ في ذَلِكَ على أَنَّهُ إِنْ جَعَلَها مِنَ الواوِ كانت العَيْنُ والفاءُ واللامُ كُلُّها لَفْظًا واحدًا قالَ أبو عليٍّ وهو غَيْرُ مَوْجودٍ قالَ ابنُ جِنيٍّ فَعَدَلَ إلى القَضَاءِ بِأَنَّها مِنْ ياءٍ ولَسْتُ أرى بما أنكره أبو عَلِيٍّ على أبي الحسنِ بَأْسًا وذلِكَ أَنَّ أبا عَلِيٍّ وإِنْ كانَ كَرِهَ ذلِكَ لِئَلاَّ تَصيرَ حُروفُها كُلُّها واواتٍ فإنَّه إذا قَضَى بأَنَّ الألِفَ مِنْ ياءٍ لِتَخْتَلِفَ الحروفُ فَقَد حَصَلَ بعدَ ذلكَ معه لَفْظٌ لا نَظِيرَ لَهُ أَلا تَرى أَنَّهُ لَيْسَ في الكَلامِ حَرْفٌ فاؤُهُ وَاوٌ ولامُهُ وَاوٌ إِلا قَوْلُنا وَاوٌ فإِذا كانَ قضاؤُه بأنَّ الأَلِفَ مِنْ ياءٍ لا يُخْرِجُهُ مِنْ أَنْ يكونَ الحرفُ فَذّا نادرًا لا نَظِيرَ لَهُ فَقَضَاؤُهُ بأَنَّ العينَ وَاوٌ أيضًا ليْسَ بِمُنْكَرٍ ويُعَضِّدُ ذلكَ أيضًا شَيْئَانِ | أَحَدُهُما ما وَصَّى به سيبَوَيْه مِنْ أَنَّ الأَلِفَ إذا كانتْ في مَوْضِعِ العَيْنِ فَأَنْ تكونَ مُنْقَلِبَةً عَنِ الواوِ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تكونَ مُنْقَلِبَةً عنِ الياءِ | والآخر ما حكاه أبو الحَسَنِ من أَنَّه لم يَسْمَعْ عَنْهم فيها الإِمَالَةَ وهذا أَيْضًا يؤكِّدُ أنها مِنَ الواوِ قالَ ولأبي عَلِيٍّ أَنْ يقولَ مُنْتَصِرًا لكون الألفِ مُنْقَلِبَةً عن ياء إنَّ الذي ذَهَبْتُ أنا إليهِ أَسْوَغُ وأَقَلُّ فُحْشًا مَمَّا ذَهَبَ إِلَيْهِ أبو الحَسَنِ وذلِكَ أَنِّي وإِنْ قَضَيْتُ بأَنَّ الفَاءَ واللامَ وَاوَانِ وكان هذا مِمَّا لا نَظِير له فإنِّي قَدْ رَأَيْتُ العرب جَعَلتِ الفاءَ واللامَ مِن لَفْظٍ واحِدٍ
____________________

كثيرًا وذلِكَ نَحْوُ سَلِسَ وقَلِقَ وجَرِجَ ودَعْدٍ وفِيْفٍ فَهَذا وإِنْ لم يَكُنْ فيهِ واوٌ فإنَّا وَجَدْنا ياءَهُ ولامَهُ مِنْ لَفْظٍ واحدٍ | وقالوا أيضًا في الياءِ التي هي أخت الواو يَدَيْتُ إِلَيهِ يَدًا ولَمْ نَرَهُمْ جَعلُوا الفاءَ والعَيْنَ واللامَ جَميعًا مِنْ مَوْضِعٍ واحِدٍ لا مِنْ وَاوٍ ولا مِنْ غيرها قال فَقَدْ دَخَلَ أبو الحَسنِ مَعِي في أَنِ اعْتَرفَ بأنَّ الفاء واللامَ وَاوانِ إذ لم يَجِدْ بُدّا مِنَ الاعْترافِ بذلكَ كما أَجِدُهُ أنا ثُمَّ إِنَّهُ زادَ عَلى ما ذَهَبْنَا إليهِ جَميعًا شيئًا لا نَظِيرَ له في حَرْفٍ مِنَ الكلامِ الْبَتَّةَ وهو جَعْلُه الفاءَ والعَيْنَ واللامَ مِنْ مَوْضِعٍ واحدٍ فأمَّا ما أَنْشَدَهُ أبو عَليٍّ مِنْ قولِ هندٍ بنْتِ أبي سفيانَ تُرَقِّصُ ابنها عبد اللهِ بنَ الحارثِ % ( لأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ % ) % % ( جَارِيَةً خِدَبَّهْ % ) % | فإنَّما بَبَّهُ حِكايَةُ الصَّوْتِ الذي كانت تُرَقِّصُه عليهِ وليسَ باسمٍ وإنَّما هَوَ كَقَبْ لصَوْتِ وَقْعِ السَّيْفِ وطيخْ للضَّحِكِ وَدَدِدْ لصَوْتِ الشَّيءِ يَتَدَحْرَجُ فإنَّما هذه أصْوَاتٌ لَيْسَتْ تُوزَنُ ولا تُمَثَّلُ بالفِعْلِ بِمَنْزِلَةِ صَهْ ومَهْ ونَحْوِهما قال ابنُ جِنيٍّ فَلأَجْلِ مَا ذَكَرْناهُ من الاحْتِجَاجِ لمذْهَبِ أبي عليٍّ تَعادَلَ عندنا المَذْهَبَانِ أَوْ قَرُبا مِنَ التَّعادُلِ ولو جَمَعْتَ واوًا عَلَى أَفْعالِ لقُلْتَ في قَوْلِ مَنْ جَعَلَ أَلِفَها مُنقَلِبَةً من واوٍ أَوَّاءٌ وأَصْلُها أَوَّاوٌ فلمَّا وَقَعَتِ الوَاوُ طَرَفًا بَعْدَ أَلفٍ زائِدَةٍ قُلِبَتْ أَلِفًا ثُمَّ قُلِبَتْ تِلكَ الأَلِفُ هَمْزَةً كما قُلْنَا في أَبْنَاءٍ وأَسْماءٍ وأَعْداءٍ وإنْ جَمَعَهَا عَلَى أَفْعُلٍ قال في جَمْعِها أَوٍّ وأصْلُها أَوُّوٌ فلمَّا وَقَعَتِ الواوُ طَرَفًا مَضْمَومًا مَا قَبْلَها أَبْدَل مِنَ الضَّمَّةِ كَسْرَةً ومِنَ الواوِ ياءًا وقالَ أَوٍّ كَأَدْلٍ وأَحْقٍ ومَنْ كانَتْ أَلِفُ وَاوٍ عندَهُ من ياءٍ قال إذا جَمَعَها على أَفْعَالٍ أَيَّاهٌ وأَصْلُها عِنْدَهُ أَوْيَاوٌ فلمَّا اجْتَمَعَتِ الواوُ والياءُ وسَبَقَتِ الواوُ بالسُّكونِ قُلِبَتْ الواوُ ياءًا وأُدْغِمَتْ في الياءِ التي بَعْدَها فَصَارَتْ أيَّاءٌ كما ترى وإِنْ جَمَعَها على أَفْعُلٍ قال أَيٍّ وأَصْلُها أَوْيُوٌ فلمَّا اجتَمَعَتِ الواوُ والياءُ وسَبَقَتِ الواوُ بالسُّكونِ قُلِبَتِ الواوُ ياءًا وأُدْغِمَتِ الأُولى في الثَّانيةِ فصارَتْ أيُّوْ فلَمَّا وَقَعَتِ الواوُ طَرْفًا مَضْمُومًا ما قَبْلَها أُبْدِلَتْ من الضَّمَّةِ كسْرَةٌ ومن الواوِ ياءٌ على ما ذَكَرْناهُ الآنَ فصار التَّقْدِيرُ أَيِّيْ فَلمَّا اجْتَمَعتْ ثَلاثُ ياءاتٍ والوُسْطَى مِنْهُنَّ
____________________

مَكْسورَةٌ حُذِفَتِ الياءُ الأخِيرَةُ كما حُذِفَتْ في تَحْقِيرِ أَحْوَى أُحَيٍّ وأَعْيا أُعَيٍّ فكذلك قُلْتَ أَنتَ أَيضًا أَيٍّ كأدْلٍ وحكى ثَعْلَبٌ أَيْضًا أَنَّ بَعْضَهُمْ يَقولُ أَوَّيْتُ واوًا حَسَنَةً يَجْعَلُ الواوَ الأُولَى هَمْزَةً لاجْتِمَاعَ الواواتِ | قال ابن جِنيٍّ وتُبْدَلُ الواوُ مِنَ الباءِ في القَسَمِ لأَمْرَيْنِ أَحَدُهما مُضَارَعَتُها إيَّاها لَفْظًا والآخَرُ مُضَارَعَتُها إِيَّاها مَعْنًى أَمَّا اللَّفْظُ فَلأنَّ البَاءَ مِنَ الشَّفَةِ كما أنَّ الواوَ كذلكَ وأمَّا المعنى فَلأَنَّ الباءَ للإِلْصاقِ والواوَ للاجْتِمَاعِ والشَّيءُ إذا لاصَقَ الشَّيءَ فَقَدِ اجْتَمَعَ مَعَهُ | تم جميع الديوان بحمد الله ومنه | وافقَ الفَراغُ من نَسْخِهِ يومَ الأربعاء حَادِيَ عشر ذِي الحَجَّةِ | سنةَ خَمْسٍ وسَبْعِينَ وسِتِّمائَةٍ على يدِ محمد بن زيد عفا اللهُ عنه | الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ وصَلوَاتُه على سيِّدِ المرسَلينَ محمدٍ خاتمِ النًّبيينَ | وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ وسلامُه =

قلت المدون  تم بحمد الله ثم قلت :سبحانك وبحمدك وأستغفرك أنت الله الشافي الكافي الرحمن الرحيم الغفار الغفور القادر القدير المقتدر الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور... الواحد الأحد الواجد الماجد الملك المغيث لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ..لك الملك ولك الحمد وأنت علي كل شيئ قدير ولا حول ولا قوة إلا بك وأستغفرك اللهم بحق أن لك هذه الأسماء وكل الأسماء الحسني أسألك بها وبإسمك الأعظم  أن تََشفني شفاءا لا يُغادر سقما وأن تَكفني كل همي وتفرج كل كربي وتكشف البأساء والضراء عني وأن تتولي أمري وتغفر لي ذنبي وأن تشرح لي صدري وأن تُيسر لي أمري وأن تحلل عُقْدَةً من لساني يفقهوا قولي وأن تغنني بفضلك عمن سواك اللهم أصلحني: حالي وبالي وأعتقني في الدارين وخُذ بيدي يا ربي وأخرجني من الظلمات الي النور بفضلك وأن ترحم وتغفر لوالديَّ ومن مات من اخوتي وان تغفر لهم أجمعين وكل من مات علي الايمان والتوبة اللهم آمين  اللهم ألِّف بين قلوبنا وأصلح ذات  بينا وتولي أمورنا واختم بالسعادة آجالنا وارضي عنا وثبتنا علي دينك الحق  اللهم تقبل واستجب


كتاب صفة الجنة -الحافظ ضياء الدين-أأبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الحنبلي المقدسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب: المزهر في علوم اللغة وأنواعها{2 جزء} المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) المحقق: فؤاد علي منصور

  ال كتاب: المزهر في علوم اللغة وأنواعها{2 جزء} المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) المحقق: فؤاد علي ...