65-استكمال مكتبات بريد جاري

مشاري راشد في سورة الأحقاف

Translate

Translate

الثلاثاء، 16 مايو 2023

ج3.منفردا التكملة لكتاب الصلة أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي

ج3. التكملة لكتاب الصلة

أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي

وألف في مشيخه جزءا مقيدا كتبته عن شيخنا أبي الربيع بن سالم وكتبت من ذلك هنا ما نسبته إليه وولي القضاء بإستيجة وكان شيخا جليلا معنيا بصناعة الحديث راوية حدث وأخذ عنه الناس وحدثني أبو الربيع بن سالم أنه حدثه قال لما أزمع القاضي أبو محمد بن عطية الارتحال عن قرطبة قصد المسجد الجامع متبركا ومودعا وكنت ممن مشى معه فأنشدني لنفسه بالمسجد الجامع مرتجلا ( أستودع الله أهل قرطبة ** حيث عهدت الحياء والكرما )

( والجامع الأعظم العتيق ولا ** زال مدى الدهر آمنا حرما ) توفي بغرب العدوة بموضع يقال له الجيوب صادرا عن مراكش في سنة 585 ومولده في شوال سنة 519 قاله لي ابن سالم

96 عبد الرحمن بن محمد بن غالب الأنصاري من أهل قرطبة يكنى أبا القاسم ويعرف بالشراط أخذ القراءات عن أبي الحسن الحجازي وأبي القاسم بن رضى وأبي العباس الزوزنالي وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي عبد الله بن معمر وأبي محمد الشنتريني الكفيف وسمع الحديث من أبي القاسم بن بقي وأبي الحسن بن مغيث وأبي عبد الله بن نجاح وأبي بكر بن طاهر وأبي عبد الله بن مكي وأبي بكر بن العربي وأبي مروان بن مسرة وأبي بكر يحيى بن سعادة وغيرهم وأخذ الأدب عن أبي بكر بن فندلة وأبي الوليد بن حجاج وأبي الطاهر التميمي وأبي عبد الله بن أبي الخصال وأبي القاسم بن الرماك وسواهم وأجاز له مارواه أبو الحسن بن نافع وأبو الحجاج القضاعي وأبو الحسن بن موهب وأبو عبد الله بن وضاح وان عارفا بالقراءات

____________________

وطرقها رأسا في تجويدها وإتقانها بصيرا بالعربية له حظ من قرض الشعر فاضلا زاهدا ورعا صاحب ليل وعبادة أقرأ بالمسجد الجامع بقرطبة وبمسجد أم معاوية وأسمع الحديث وعلم بالعربية والأدب وأخذ عنه جماعة توفي بقرطبة قبيل الظهر من يوم الأحد الثاني من جمادى الأخرى وقال ابن عبد المجيد في أخر جمادى الآخرة سنة 586 ودفن عصر يوم الاثنين بعده بمقبرة أم سلمة خارج باب الهدى على الطريق أمام قبر عبد الملك بن حبيب وصلى عليه ابنه أبو بكر غالب ولم يتخلف عن جنازته كبير أحد من الخاصة والعامة وكان يقول مولودي أنا سنة إحدى أو سنة اثنتي عشرة وخمس مائة بعضه عن ابن حوط الله وسائره عن سبطه أبي القاسم بن الطيلسان وحكى أن مولده دون شك سنة 511

97 عبد الرحمن بن عبد الواحد بن سعيد بن يحيى بن ابراهيم بن محمد بن هارون بن غالب بن حرب بن أبي شاكر الأنصاري من أهل شاطبة يكنى أبا زيد سمع قديما ببلنسية من أبي عبد الله بن بيبش الأندي أحاديث خراش وكتبها عنه في سنة 528 حدثه بها عن أبي محمد عبد القادر بن محمد بن الحناط قال أملى علينا أبو مروان الطبني بمنزله بالمنستير عن القنازعي وروى أيضا عن أبي إسحاق بن جماعة وأبي الوليد بن الدباغ وكان من أهل النباهة والعناية بالرواية

98 عبد الرحمن بن محمد بن مغاور بن حكم بن مغاور السلمي من أهل

____________________

شاطبة يكنى أبا بكر سمع من أبيه ومن أبي علي الصدفي وأبي جعفر بن غزلون أخذ عنه صحيح البخاري عن الباجي ومن أبي جعفر بن جحدر وأبي عامر بن حبيب وأبي الوليد بن الدباغ وأدرك أبا محمد الركلي وما أراه سمع منه وله رواية عن القاضي أبي الحسن بن واجب وأبي بكر بن العربي وأبي القاسم بن ورد وأبي بكر بن مفوز أجاز له ما رواه وألفه سنة 503 وكذلك أجاز له أبو بكر محمد بن خلف بن فتحون وغيرهم وكان في وقته بقية مشيخة الكتاب وجلة الأدباء المشاهير بالأندلس مع الثقة وصدق اللهجة وكرم النفس بليغا مفوها مدركا له حظ وافر من قرض الشعر وتصرف في فنون الأدب ومشاركة في الفقه وعقد الشروط وديوان منظومه ومنثوره المسمى بنور الكمائم وسجع الحمائم بأيدي الناس وقد حمل عنه وعلت روايته وطال عمره فحدث عنه جماعة من الجلة وهو آخر السامعين من أبي علي الصدفي موتا نقلت من خطه وأنشدنيه أبو الربيع بن سالم غير مرة قال أنشدني لنفسه على باب داره وأنشدنيه أيضا أبو عامر بن نذير عنه كتب به إليه وأمر أن يخط على قبره

( أيها الواقف اعتبارا بقبري ** استمع فيه قول عظمي الرميم )

( أودعوني بطن الضريح وخافوا ** من ذنوب كلومها بأديمي )

( قلت لا تجزعوا علي فإني ** حسن الظن بالرؤوف الرحيم )

( واتركوني بما اكتسبت رهينا ** غلق الرهن عند مولى كريم )

ولد بشاطبة سنة 502 وقال ابن عياد مولده في شوال سنة أربع وهو غلط منه

____________________

وتزفي بها في صفر زاد ابن عياد في العشر الوسط منه سنة 587 قرأت وفاته ومولده بخط ابن سالم وسائر خبره عنه وعن جماعة ونسبه عن أبي الخطاب بن الجميل

99 عبد الرحمن بن محمد بن خلف بن صاف اللخمي المقرىء من أهل إشبيلية يكنى أبا القاسم أخذ عن أبيه القراءات وتصدر بعده للإقراء وكان أبوه يقرىء بمسجد قوس الحنية من إشبيلية ومن الآخذين عن أبي القاسم هذا أبو العباس بن النجار وغيره ورأيت السماع منه بخطه سنة 598

100 عبد الرحمن بن عبد الله بن موسى بن سليمان الازدي من أهل مرسية يعرف بابن برطلة ويكنى أبا بكر وهو سبط القاضي أبي علي الصدفي ابن بنته سمع بمرسية من أبي علي بن عريب وأخذ عنه القراءات ومن أبي بكر بن أبي ليلي وأبي عبد الله بن سعادة وأبي محمد بن سهيل الضرير وأبي القاسم بن حبيش وأبي عبد الله بن حميد وأبي عبد الله بن عبد الرحيم وتفقه به وبأبي محمد بن عاشر وأبي بكر بن بيبش بشاطبة وسمع ببلنسية من أبي الحسن بن النعمة وكتب له جزءا من عوالي حديثه وبقرطبة من أبي القاسم بن بشكوال وبإشبيلية من أبي بكر بن الجد وغيرهم وولي قضاء دانية مدة ثم صرف عنه حميد السيرة معروف النزاهة وولي صلاة الفريضة والخطبة بجامع مرسية دهرا طويلا وكان حافظا للحديث راوية متقنا ذا حظ من العربية ومشاركة في الأدب مدرسا للفقه قال لي ابنه الخطيب أبو محمد أنه عرض المدونة على أبي عبد الله بن عبد الرحيم وبعض العتبية وعرض كتاب البراذكي على ابن عاشر يجمع إلى ذلك حسن السمت وجمال الشارة مع الفصاحة والجلالة ونباهة السلف حدث ودرس وسمع منه وأخذ عنه توفي بمرسية ليلة الاثنين الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 599 وصلي عليه لصلاة العصر من ذلك اليوم

____________________

اليوم ودفن بمقبرة أبيه لصق دارهم بمقبرة من الباب الجديد ومولده سنة 547 أكثر خبره عن ابن سالم وهو أحد الرواة عنه

101 عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن سعيد بن مسعدة العامري من أهل غرناطة يكنى أبا بكر روى عن أبي عبد الله بن شهيد المقرىء وكان أديبا كاتبا صاحب نظم ونثر ولم يقل في روايته ولا أكثر وولي الخطبة بجامع قصبة غرناطة حدث عنه أبوالقاسم الملاحي وأبو سليمان بن حوط الله وقال توفي عن سن عالية يوم الأربعاء الموفي ثلاثين لجمادى الأولى ودفن ضحوة يوم الخميس مستهل جمادى الأخرى سنة 600 وقال أبو بكر بن عبد المجيد وكناه أبا يحيي وغلط في اسمه إنه توفي في العشر الأول من محرم سنة 603

102 عبد الرحمن بن محمد بن عمرو بن أحمد بن حجاج اللخمي من أهل إشبيلية يكنى أبا الحكم روى عن أبيه أبي عمر محمد وعن جده أبي الحكم عمرو ابن أحمد وأبي مروان الباجي وناوله ما احتوت عليه خزانته وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي عبد الله بن المجاهد ومنه جل سماعه وكان خطيبا بجامع إشبيلية القديم سنين طويلة وكان أبوه خطيبا وجده كذلك ثم استعفى من ذلك فأعفي ولزم داره وانقبض عن الناس مدة طويلة فيما حدثني بعض الرواة عنه وكان له حظ من النظم ورغبة في الأدباء يصحبهم ويفضل عليهم حدث وأخذ عنه جماعة منهم أبو القاسم الملاحي وأبو الحسن بن خيرة وأبو القاسم بن الطيلسان وحكى أنه كان ذا

____________________

بلاغة ولسن وممن انتهت الرياسة في الفضل إليه قال وكان مولده فيما أخبرني به في شوال عام 522 زاد ابن فرقد في السابع من شوال قال وتوفي في الرابع والعشرين من صفر سنة 601

103 عبد الرحمن بن محمد بن يحيى الغماري الواعظ الضرير من أهل الجزيرة الخضراء وأصله من العدوة يكنى أبا زيد روى عن أبي بكر بن العربي واستظهر عليه موطأ مالك وأجاز له وكان من الحفاظ أهل العلم والعمل وكف بصره وهو ابن اثنتي عشرة سنة حدث عنه أبو عبد الله بن هشام النحوي وحكى لي أنه سمع بلفظه بعض الموطأ يورده من حفظه وأنه كان يقول هكذا كنت أعرضه على أبي بكر بن العربي وعمر وأسن حتى أربى على التسعين بأربع سنين وتوفي سنة اثنتين أو ثلاث وستمائة وقبره ببلده معروف يتبرك به

104 عبد الرحمن بن محمد من أهل بطليوس يكنى أبا زيد ويعرف بابن الجنديرة حدث عنه أبو إسحاق البطليوسي المعروف بالأعلم ولم أقف على أسماء شيوخه

105 عبد الرحمن بن عبد الله بن مطرف بن أبي سهل بن ياسين النفزي من أهل شاطبة يكنى أبا زيد وأبا القاسم أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن عبادة الجياني وأبي محمد قاسم بن فيرة الضرير وغيرهما وتصدر ببلده للإقراء أخذ عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن وأبو عبد الله بن الأحدب الضرير وغيرهما

106 عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن الأنصاري من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن ويعرف بابن خربة أخذ القراءات والعربية والآداب عن أبي بكر بن

____________________

سمحون وأبي بكر القشالشي وسمع الحديث من أبي عبد الله بن حفص وأبي إسحاق بن فرقد أخذ عنه ابن الطيلسان ووصفه بالنباهة في بلده قال وتوفي يوم الأربعاء العشرين لرمضان سنة 606 ودفن بمقبرة أم سلمة ومولده سنة 543

107 عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن عبد العزيز بن عذرة الأنصاري من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أبا القاسم سمع من أبيه وغيره وأجاز له أبو عبيد الله بن الفخار وأبو العباس بن اليتيم وولي قضاء بلده وكان رجل صدق فصيحا خطيبا مفوها صاحب نظم ونثر قد جمع في دفتر وتوفي سنة 606

108 عبد الرحمن بن علي بن يحيى بن القاسم من أهل الجزيرة الخضراء وأصله من العدوة ومن قبيلة في البربر يقال لها بطوية روى عن أبيه أبي الحسن وأبي بكر بن الجد وأبي إسحاق بن ملكون وأبي الوليد بن رشد وغيرهم وكان عالما متفننا متحققا بالفقه والقراءات والعربية حدث ببلده وأقرأ وأخذ عنه وتوفي سنة 608 وهو ابن أربع وخمسين سنة أو نحوها

109 عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن الزهري من أهل إشبيلية يكنى أبا محمد روى عن أبيه القاضي أبي الحسن وسمع بمحضر أبيه من أبي الحسن شريح بن محمد صحيح البخاري بقراءة أبي محمد بن عبيد الله في رمضان سنة 534 وعمر حتى انفرد بروايته عنه وهو آخر من حدث عن شريح بالسماع وكثيرا ما كان شيخنا أبو الخطاب بن واجب يحرضني على الرحلة للقائه والأخذ عنه فلم يقدر ذلك سمع منه جماعة من أصحابنا وتنافسوا في ذلك سنة 613 ذكر لي ذلك

____________________

صاحبنا أبو بكر بن سيد الناس الإشبيلي اليعمري

110 عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الرحمن الجذامي من أهل إشبيلية وسكن قرطبة يكنى أبا زيد أخذ عن أبي العباس بن سيد المعروف باللص قرأ عليه القرآن والعربية وأجاز له وكان وراقا حسن الخط معروف الضبط غلب عليه الورع والزهد ذكره ابن الطيلسان

111 عبد الرحمن بن عبد السلام بن أحمد الغساني من أهل غرناطة يكنى أبا القاسم سمع من أبي سليمان السعدي وأبي عبد الله بن عروس وأبي محمد بن الفرس وذكر بعض أصحابنا أنه سمع من أبي عبد الله النميري في صغره مع أبيه عبد السلام وتصدر ببلده لإقراء القرآن وتعليم العربية والآداب وولي الصلاة والخطبة به وقد أخذ عنه وعمر وأسن توفي في شهر ربيع الأول سنة 618 ومولده سنة 534

112 عبد الرحمن بن علي بن أحمد المقرىء يعرف بابن حبيب ويكنى أبا زيد أحسبه من أهل قرطبة وكان هو يزعم أنه من ولد عبيد الله بن عبد الملك بن حبيب السلمي الفقيه أخذ القراءات عن أبي زكرياء الهوزني وأبي الحسن بن النقرات وأبي إسحاق الأشوني وأبي الحسن نجبة بن يحيى وأبي عمرو بن عظيمة وغيرهم

113 عبد الرحمن بن الطيب بن أحمد بن علي بن رزقون القيسي من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أبا القاسم كان هو وأبوه وجده من أهل العلم وتوفي

____________________

سنة 620 وتجول ببلاد المغرب وغيرها واستقر وقتا بمدينة تونس وأقرأ بها القرآن ولم يكن بالضابط لروايته وقفت له على أوهام كثيرة بخطه وحدثت بأنه صار بأخرة من عمره إلى يحيى بن إسحاق بن غانية فولاه القضاء وقتل بتلمسان سنة ( . . . ) وعشرين وستمائة

114 عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد الكتامي من أهل إشبيلية يعرف بابن مغنين ويكنى أبا عمرو أخذ القراءات عن أبي بكر بن صاف والفقه عن أبي محمد بن موجوال البلنسي وأبي عبد الله بن زرقون ولازمه كثيرا وسمع منه ومن أبي عبد الله بن المجاهد وأبي محمد بن جمهور ولقي أبا القاسم بن بشكوال فأجاز له ورحل حاجا فأدى الفريضة وسمع بالمشرق يسيرا وكان حافظا لمذهب مالك بصيرا بالشروط بعيدا عن الانقياد للسماع منه والأخذ عنه توفي في شوال سنة 624 ومولده سنة 541

115 عبد الرحمن بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن أبي الرجال من أهل إشبيلية يكنى أبا الحكم ويعرف بابن برجان وجده هو المذكور قبل في هذا الباب أخذ القراءات عن أبي الحسن سليمان بن أحمد بن سليمان وأبي القاسم أحمد بن محمد بن أبي هارون التميمي والعربية واللغة عن الأستاذ أبي إسحاق بن ملكون ولازمه كثيرا وعن أبي الوليد جابر بن أبي أيوب النحوي وأبي العباس بن سيد ومن غيرهم وكان من أحفظ أهل زمانه للغات العرب وأعلمهم بها مسلما له ذلك مأمونا رضا فيما ينقل وله رد على أبي الحسن بن سيدة وتبيين لأغلاطه في المحكم من تأليفه واستلحاقات على كثير من أهل اللغة وتشابيه مفيدة رأيته بإشبيلية في سنة 626 بالوراقين منها ولم آخذ عنه شيئا وقد أخذ عنه بعض أصحابنا وكان رجلا صالحا عاقلا منقبضا عن الناس على ما يعنيه

____________________

توفي ليلة الثلاثاء التاسع من جمادى الأول سنة 627 وسنه السبعون أو نحوها بعض خبره عن ابن فرقد وبعده بأشهر كانت وفاته

116 عبد الرحمن بن دحمان بن عبد الرحمن بن دحمان الأنصاري من أهل مالقة يكنى أبا بكر وأبوه يكنى أبا عامر أخذ القراءات عن عمه أبي محمد القاسم بن عبد الرحمن وسمع منه كثيرا ومن أبي القاسم السهيلي ولم يجز له ومن أبي عبد الله بن الفخار واختص بالقاضي أبي الوليد بن رشد وكان من أهل المعرفة بالعربية والقراءات حافظا لها مقرئا بها وكان يلقب أرون النحو وكان له حظ وافر من الأدب مع الانبساط واستعمال الدعابة وكانت بينه وبين أبي محمد بن القرطبي منافرة شديدة ومباعدة شهيرة توفي بمالقة سنة 627

117 عبد الرحمن بن يخلفتن بن أحمد اليجفشي الفازازي يكنى أبا زيد ولد بقرطبة ونشأ بها ثم سكن تلمسان وغيرها وروى عن أبي الوليد يزيد بن عبد الرحمن بن بقي وكانت بينهما قرابة وأبي محمد بن عبيد الله وأبي القاسم السهيلي وأبي عبد الله بن الفخار وأبي الحسين بن الصائغ وأبي الصبر السبتي وأبي عبد الله التجيبي وأبي الحسن جابر بن أحمد الحسني وغيرهم وكان عالما بالآداب متصرفا في فنونها كاتبا بليغا شاعرا مجودا وافر المادة قوي العارضة مشاركا في أصول

____________________

الفقه ذا معرفة بعلم الكلام ناظرا في الفقه كتب للولاة دهرا طويلا وتجول ببلاد الأندلس والعدوة كثيرا وله في الزهد أشعار سمعت منه وسارت عنه ومال إلى التصوف وشهر به وغلب عليه الأدب مع الميل إلى علم التصوف وصحبة المريدين والسعي في مطالبهم والتشدد على أهل البدع ولم يكن له بصر بالحديث وقد أخذ عنه يسير ودخلت قرطبة واشبيلية في وقتين مختلفين وهو بهما إذ ذاك فلم أقدر في أحدهما على الوصول إليه لإلزامه داره بجفوة نالته من السلطان وذلك في سنة 626 وفي آخرها ظعن إلى العدوة فتوفي بمراكش في ذي القعدة سنة 627

118 عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز بن عياش التجيبي أصله من برشانة وسكن مراكش يكنى أبا القاسم سمع أبا الحسن الصديني أخذ عنه السنن لأبي داود السجستاني وأجاز له أبو الحسن الشقوري ولبنيه وله شيوخ غير هذين وولي قضاء مرسية وغرناطة وغيرهما وكان خطيبا مصقعا لسنا مفوها يشارك في الفقه والآداب وتوفي بمالقة في يوم السبت التاسع لجمادى الأولى سنة 636 ومولده بجزيرة طريف سنة 581

119 عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الخزرجي من أهل مالقة يعرف بالقمارشي ويكنى أبا زيد سمع أبا جعفر بن حكم وأبا الحجاج بن الشيخ وأبا عمران الميرتلي وغيرهم وحدث وأخذ عنه كتب إلي بإجازة ما رواه مع جماعة من أصحابنا في شعبان سنة 631 وكان شيخا صالحا وتوفي في العشر الأواخر

____________________

من شوال سنة 637 وقال ابن فرتون توفي سنة ست وثلاثين ومولده تاسع المحرم سنة 572

120 عبد الرحمن بن محمد بن علي بن جميل المعافري من أهل مالقة يكنى أبا زيد سمع من أخيه أبي الحسن علي واستجاز له بالمشرق في رحلته جماعة منهم أبو الفرج يحيى بن أبي الرجاء محمود من رواة أبي علي الحداد صاحب أبي نعيم الحافظ ثم رحل هو لأداء الفريضة بعد أخيه وعاد إلى بلده وأجاز لي ما رواه ولطائفة من أصحابنا في شعبان المذكور قيل ولم يسم أحدا من شيوخه وبلغني أنه توفي بعد 640

121 عبد الرحمن بن عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم الخزرجي من أهل غرناطة يعرف بابن الفرس ويكنى أبا يحيى سمع أباه وغيره وأجاز له أبو طاهر السلفي وحدث وأخذ عنه من الجلة أبو سليمان بن حوط الله شيخنا قرأت بخطه أنه كتب إليه مجيزا لما رواه ومن الكنى

122 أبو عبد الرحمن بن الخلاص من أهل المرية قال أبو عمر الطلمنكي وذكر زكرياء بن خالد بن صاحب الصلاة سألت عنه من أثق به من شيوخ البلدة كأبي عبد الرحمن بن الخلاص وأبي القاسم بن أبي هلال فأثنوا عليه خيرا وصححوا سماعه عن ابن فحلون وصحبته له وكان دخول الطلمنكي المرية ولقاؤه زكرياء المذكور في المحرم سنة 403

____________________

ومن الغرباء

123 عبد الرحمن بن أحمد بن حبيب القيرواني يكنى أبا حبيب ولد بالمحمدية من نواحي تونس وتأدب بالأندلس دخلها صغيرا مع أبيه وقد تقدم ذكره ولم يزل أبو حبيب هذا يخالط أهل الأقدار حتى برز في الأدب وصناعة الشعر وعلم الشرع فصار صدرا في كل واحد منها يصلح للفتيا ولم يكن متكسبا بالشعر ولا طالبا ثوابا عليه إلا ما وصله به محمد بن عبد الجبار المهدي القائم بقرطبة على هشام المؤيد ذكره أبو علي الحسن بن رشيق القيرواني في كتاب الانموذج من تأليفه وأنشد له

( أعدى على الحر من أعدائه الزمن ** حظ المهذب من أيامه المحن )

( مكابد فيه ألوانا يزاولها ** صبر الجليد ويجفو جفنه الوسن )

( يبيض من هولها رأس الرضيع أسى ** ويغتدي أسودا في ضرعه اللبن )

124 عبد الرحمن بن محمد المعافري من أهل سبتة يعرف بابن الفلو ويكنى أبا القاسم كان من الرحالين في طلب العلم وأهل العناية بتحصيله سمع بالأندلس من أبي الوليد الباجي وبافريقية وصقلية ومصر والحجاز من جماعة ولقي بمكة أبا المعالي الجويني وأبا محمد عبد الحق بن هارون الصقلي وغيرهما ودرس هنالك الأصول وقفل إلى بلده فولي القضاء مع الصلاة والخطبة وعكف على التدريس حياته كلها وناظر عليه الناس وقد سمع منه الأستاذ أبو الحسن بن دري وقال فيه عبد الرحمن بن حمود وأبو بكر يحيى بن محمد بن ريدان القرطبي وأبو الفضل بن عياض وقال توفي في آخر المحرم سنة 502

____________________

125 عبد الرحمن بن محمد بن أحمد النفطي منها ونفطة من أعمال توزر من قسطيلية يكنى أبا القاسم ويعرف بابن الصائغ روى بالأندلس عن أبي عبد الله الخولاني وأبي القاسم بن النخاس وأبي عبد الله بن شبرين وأبي علي الصدفي وأبي الأصبغ بن شفيع وأبي بكر بن العربي ويروي قصيدة الشقراطسي عن محمد بن يخلف بن واطاس عنه ورحل حاجا فسمع أبا عبد الله بن منصور بن الحضرمي وأبا بكر بن طرخان وأبا الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني وأبا الفتح نصر الله بن محمد الدمشقي وتوجه من دمشق قاصدا بلده في سنة 518 فولي الصلاة والخطبة بتوزر حدث عنه أبو بكر محمد بن عبد الملك بن السراج النحوي نزيل مصر وأبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي نزيل بجاية ذكره ابن عساكر وحكى أنه أجاز له

126 عبد الرحمن بن يوسف بن عيسى الازدي ثم الزهراني من أهل فاس يعرف بابن الملجوم ويكنى أبا القاسم روى عن أبي عبد الله بن الطلاع وأبي علي الغساني وأبي محمد بن عناب وأبي محمد اللخمي سبط أبي عمر بن عبد البر استجاز له أخوه أبو موسى جميعا وكان حافظا يسرد غريب أبي بكر بن عزير في القرآن وغريب أبي عبيد في الحديث وفي دخوله الأندلس حدث عنه ابن أخيه أبو القاسم عبد الرحيم بن عيسى وقال ولد في شهر رجب سنة 482 وتوفي في المحرم سنة 54 بعضه عن ابن سالم

127 عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن عباس الجذامي المقرىء

____________________

سكن سبتة ولا أعرف موضعه وجعله ابن فرتون في الغرباء يعرف بالقراق وبالخراز لأنه كان يبيع القرق بسبتة ويكنى أبا القاسم وكناه الملاحي أبا محمد أخذ القراءات عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي الحسن علي بن محمد يعرف بابن الغماد وأبي الحسن بن غليب وأبي القاسم بن رضى وأبي الحسن علي بن لب المالقي الجذامي الضرير وروى عن أبي الحسن بن مغيث وأبي عبد الله بن مكي وأبي بكر بن فندلة وأبي الحسن بن حنين وأبي الفضل بن عياض وتصدر للإقراء والإسماع حدث عنه أبو محمد بن حوط الله وأخوه أبو سليمان وأبو الصبر أيوب بن عبد الله وقال كان من أهل العربية والآداب والقراءات لفظا وخطا وتجويدا وإيرادا ولقي مشايخ جلة بالأندلس وحدث عنه أبو القاسم الملاحي فى الإجازة وتوفي بسبتة سنة 581

128 عبد الرحمن بن يوسف بن محمد بن يوسف بن عيسى الأزدي الزهراني من أهل فاس يكنى أبا القاسم ويعرف بابن الملجوم وتشهره العامة بابن رقية لقي بقرطبة أبا نصر فتح بن محمد بن فتح الأنصاري وروى عن أبي مروان بن مسرة وغيرهما وأجاز له القاضي أبو موسى عيسى بن يوسف عم أبيه عن الغساني وابن عتاب والسبط وغيرهم وكان من أهل المعرفة بالشعر والانساب والحفظ للتواريخ وله في ذلك تقييد مفيد وكانت له خزانة دفاتر جليلة الشأن لم يكن لأحد من أهل عصره مثلها وتصدق بها على ابنة له لم يترك عقبا غيرها فيقال إنها باعتها بأربعة آلاف دينار أخذ عنه بيسير ولم يكن عارفا بالحديث وكان هو يعترف بذلك ويقول ليس من شأني وكان

____________________

يقرض أبياتا من الشعر قال أبو الحسن الشاري لقيته وهو ذو سن عالية ولم يكن عنده من العلم ما يؤخذ عنه وذكر روايته بالإجازة عن أبي موسى المذكور قال وكان حسن الخط يذكر جملة وافرة من التاريخ القديم والحديث ولد سنة 434 وتوفي في المحرم وقيل في صفر سنة 605

129 عبد الرحمن بن زكرياء بن محمد الرجراجي يكنى أبا زيد دخل الأندلس وسكن قرطبة وولي قضاء استجة من كورها وكان شيخا صالحا متحققا بعلم الكلام متعسفا شديدا في أحكامه ونوظر عليه بقرطبة وجرى بينه وبين القاضي أبي الوليد بن رشد ما جر نكبته المشهورة ونكبة أصحابه وتوفي سنة 605 ذكره ابن حوط الله وفيه عن ابن سالم

130 عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن ميمون القيسي يكنى أبا القاسم ويعرف بالقسطلاني وأبوه يكنى أبا الحسن وكان شيخا صالحا روى أبو القاسم عن البوصيري والميانشي ويروي عنه أبو بكر السقطي

131 عبد الرحمن بن داود بن علي الواعظ من أهل مصر يعرف بالزيزاري وبالسقسيني ويكنى أبا البركات وأبا القاسم ويلقب ركن الدين قدم على الأندلس وتجول في بلادها واعظا ومذكرا وسمع منه بإشبيلية وقرطبة ومرسية وبلنسية في سنة 608 وسمعت وعظه إذ ذاك بالمسجد الجامع من بلنسية وادعى الرواية عن أبي الوقت السجزي وعن أبي الطاهر السلفي وأبي الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي وأبي محمد المبارك بن الطباخ وأبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي وشهدة الكاتبة

____________________

بنت أحمد الإبري زعم أنه قرأ عليها صحيح البخاري وجماعة بالمشرق والأندلس لم يلقهم ولا سمع منهم وربما حدث بواسطة عن بعضهم وأكثرهم مجهولون وقفت على ذلك من فهرسة روايته فزهد أكثر السامعين فيه واطرحوا الرواية عنه ومنهم أبو العباس وأبو عبد الله بن أبي البقاء وجمع أربعين حديثا مسلسلة سماها باللآلىء المفصلة حدث فيها عن ابن بشكوال وابن غالب الشراط وغيرهما من الأندلسيين الذين لم يلقهم ولا أجازوا له أخذها عنه ابن الطيلسان وغيره وكان مع هذا فقيها على مذهب الشافعي فصيحا حافظا مشاركا في فنون من العلم سمح الله له قال ابن فرتون توفي بتونس ولم يذكر تاريخ وفاته

132 عبد الرحمن بن القاسم بن يوسف بن محمد المغيلي من أهل فارس وبها نشأ ثم سكن غرناطة يكنى أبا القاسم ويعرف بابن السراج سمع أبا محمد بن عبيد الله فأكثر عنه وأبا عبد الله بن الفخار وأبا القاسم بن سمجون وأبا الحسن نجبة بن يحيى وأخذ عنه العربية والآداب وعن أبي ذر الخشني وأخذ القراءات عن أبي الحسن بن النقرات وأجاز له أبو بكر بن الجد وأبو القاسم بن حبيش وأبو عبد الله بن حميد وأبو محمد التادلي وأبو الوليد بن رشد وأبو العباس الجراوي وغيرهم وكان معنيا بلقاء الشيوخ وسماع العلم لم يترك الأخذ عنهم إلى حين وفاته مع معرفة

____________________

بالقراءات والعربية ومشاركة في الأدب وتصدر للإقراء والإسماع بغرناطة وأخذ عنه وقرأت بخط أبي جعفر بن الدلال وأنشدنيه قال قرأت بخط أبي محمد بن القرطبي قال أبو القاسم يعني هذا أنشدني الشيخ أبو محمد بن عبد الله قال أنشدني أبو الفضل بن شرف لنفسه في جامع برجة

( كن فى البلاد إذا ما الجار جار بها ** كالراح في الكاس لا تبقى على ميل )

( واجف الخليل وبادر بالرحيل وقل ** هذا الدواء الذي يشفي من الملل )

ورواية ابن عبيد الله حدثنا بها جماعة عنه وحدثنا بعض أصحابنا عن أبي بكر عبد الله بن طلحة بن عطية عن ابن شرف توفي المغيلي بغرناطة سنة 619 ذكر وفاته وأكثر خبره ابن الطيلسان والطراز وقال ابن فرتون توفي في أواخر المحرم سنة إحدى وعشرين

133 عبد الرحمن بن محمد بن تميم بن المعز من أهل تامسنا وسكن مراكش يعرف بالمكولي ويكنى أبا زيد كان فقيها حافظا مقدما في ذلك يقال أنه كان يستظهر كثيرا مما ألف في الآثار والأخبار وغيرها ودخل الأندلس وامتحن في الفتنة بها وكان مضعفا فيما بلغني وقتل بقرطبة سنة 623

134 عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر من أهل الجزائر وسكن بجاية يكنى أبا زيد وأبا القاسم ويعرف بابن السطاح دخل إشبيلية فلقي بها الحسين بن زرقون وأبا بكر بن طلحة النحوي وأبا عبد الله محمد بن علي بن طرفة فأخذ عنهم وسمع منهم ولقي بمرسية أبا القاسم الطرسوني فقرأ عليه المقامات وغيرها وحدث عن هؤلاء بها في ذي الحجة من سنة 618 وكان معنيا بعقد الشروط مقدما في معرفته بها وقعد لذلك

____________________

ببجابة وأقرأ هنالك وممن أخذ عنه أبو عبد الله الصفوني قرأ عليه في سنة ثلاث وعشرين ثم في سنة ست وعشرين بعدها وأبو عبد الله بن الطراز الغرناطي وسماه عبد الله وتوفي سنة 629

135 عبد الرحمن بن اسماعيل بن أحمد بن اسماعيل الازدي من أهل تونس يعرف بابن الحداد ويكنى أبا القاسم أخذ ببلده عن أبي محمد بن أبي القاسم المؤدب وأبي الحسن علي بن اليسع البلنسي وأبي الحسن عبد الولي بن المناصف القرطبي وغيرهم ورحل حاجا فأدى الفريضة ولقي بمكة أبا حفص الميانشي وأبا ابراهيم التونسي وبمصر أبا القاسم بن جارة وأبا محمد عبد الله بن بري وأبا زكرياء يحيى بن عبد الرحمن القيسي وأبا محمد قاسم بن فيره الشاطبي وبالاسكندرية أبا الطاهر بن عوف وأبا عبد الله بن الحضرمي فأخذ عنهم وسمع منهم ولقي بدمياط أبا الحسن بن الدماغ النحوي فلازمه لتعلم العربية عنده وصدر من رحلته فقصد المغرب واستقر بسبتة ودخل الأندلس وتردد في بلادها الغربية وسكن إشبيلية وقتا وولي قضاء شلب من أعمالها بعد أبي يحيى بن هانىء الغرناطي وأقرأ العربية وهي كانت بضاعته مع المعرفة بالقراءات وأخذ عنه وبلغني أنه توفي بمراكش في نحو 640

____________________

من اسمه عبد الرحيم

136 عبد الرحيم الفتى من أهل قرطبة ومولى الأموية ترك الخدمة وحسنت حاله وصحب أبا وهب عبد الأعلى بن وهب وأخذ عنه ولما اعتل عبد الأعلى علته التي مات منها اجتمع عنده جملة من تلاميذه وإخوانه وكان فيهم عبد الرحيم هذا فشكا عبد الأعلى إلى من معه ما هو فيه من العلة وكربها وقال إن الموت لا بد منه وما بي إلا دين علي فادح ما أجد له أداء أموت بغمه فجعل من معه يدعون له فقال عبد الرحيم يا معشر من حضر هذا المجلس لقد عجبت منكم هذا شيخ المسلمين ليس منكم إلا من قد علمه واختلف إليه وانتفع به يشكو إليكم دينه وغمه وأكثركم يجد ويقدر فلم يكن عندكم من التفريج عنه إلا الدعاء له ما هذا إنصاف ثم قال لعبد الأعلى وكم دينك رحمك الله فقال له خمسمائة دينار قال له عبد الرحيم دينك علي فعرفني بديانك فدفع له لوحا فيه ذكر دينه فأدى عنه عبد الرحيم خمسمائة دينار ذكره أبو عبد الملك أحمد بن عبد البر في تاريخه وقال رحم الله عبد الرحيم ومثله وقال ابن الفرضي فيه عبد الرحيم الصقلبي من أهل قرطبة كان يسكن المدينة ترك الخدمة وحج وسمع من جماعة من أهل العلم بقرطبة توفي في أيام الأمير عبد الله ذكره أحمد يعني ابن عبد البر

137 عبد الرحيم بن أبي عبد الرحيم المالقي منها ولي قضاء مورور وقرمونة مكان أحمد بن حكم العاملي أخي يحيى بن حكم في سنة 390 ذكره ابن حبيش

138 عبد الرحيم بن أحمد يحدث عن محمد بن القاسم أحسبه ابن مسعدة يحدث عنه أبو عبد الله بن أبي زمنين الالبيري بكثير في روايته في كتاب آداب الإسلام من تأليفه ولا أعرفه

139 عبد الرحيم بن حسين بن عيسى بن حسين الكلبي من أهل مالقة يكنى

____________________

أبا محمد له ولأهل بيته رواية وعناية ولا أدري أسمع من أبيه أم لا وتوفي ببلده سنة 50 ذكر وفاته ابن حبيش وقرأت ذلك بخط أبي عمرو بن عيشون

140 عبد الرحيم بن محمد بن الفرج بن خلف بن سعيد بن هشام الأنصاري الخزرجي من ولد سعيد بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما زاد ابن الصيرفي في نسبه بعد خلف أحمد والأول أثبت يعرف بابن الفرس ويكنى أبا القاسم من أهل غرناطة وكان جده الداخل إلى الأندلس لأول فتحها قد نزل سرقسطة ثم انتقل ولده إلى قرطبة فلما حدثت الفتنة البربرية بها انتقل الباقون من فخذ أبي القاسم هذا إلى البيرة واستوطنوها إلى أن خرج أبوه محمد إلى المرية في جماعة من أهلها خائفين من باديس بن حبوس فولد هو بالمرية ونشأ بها وقرأ القرآن على أبي عمران بن موسى بن سليمان وطبقته وأخذ الحديث والفقه والآداب عن علمائها ثم رحل إلى دانية وبها أبو داود المقرىء فأخذ عنه القراءات وعن أبي الحسن بن الدوش بشاطبة ورحل إلى قرطبة فأخذ القرآن عن أبي الحسن العبسي وأبي بكر خازم بن محمد وأبي القاسم بن النخاس وأبي الحسن بن كرز وأخذ النحو واللغة عن أبي الحسين بن سراج وابي عبد الله بن العافية وسمع الحديث من أبي علي الغساني وأبي بكر بن عطية وأبي علي بن سكرة وأبي إسحاق بن أسود وأبي محمد بن الحناط وأبي محمد بن عتاب وأبي عبد الله بن عطاف وتفقه به وبعبد الله بن علي وحكى ابن الصيرفي أنه سمع بغرناطة أول الدولة المرابطية على القاضي أبي الاصبغ بن سهم وحكى أبو العباس النباتي في برنامجه أنه روى عن أبي الوليد

____________________

الوقشي ولم أر ذلك لغيره وتصدر للإقراء بجامع المرية ثم عاد إلى غرناطة بلد سلفه فأقرأ بمسجد الجامع منها ودرس الفقه به وبمسجده ولازم الفتيا وولي خطة الشورى وحكى ابن الصيرفي أن أبا بكر بن أبي جعفر القليعي ولاه قضاء المنكب فقبله كارها وكان فقيها مقرئا حافظا مبرزا وإليه كانت الرحلة في وقته لتحققه بصناعة الإقراء أخذ الناس عنه كثيرا وانتفعوا به وحدث عنه جلة منهم ابنه أبو عبد الله وأبو القاسم القنطري وأبو العباس بن اليتيم وأبو الحجاج الثغري وأبو جعفر بن حكم وغيرهم ووجدت اسمه ملحقا في مشيخة ابن بشكوال بخط أبي عبد الله بن أبي البقاء ولما وقعت الفتنة بغرناطة عند انقراض الدولة اللمتونية في رمضان سنة 539 خرج منها إلى مدينة المنكب فأقرأ بها إلى أن توفي هناك في الثاني والعشرين من شعبان سنة 542 ومولده بالمرية في شهر ربيع الأول سنة 472 أكثر خبره عن ابنه أبي عبد الله

141 عبد الرحيم بن عبد الجبار بن يوسف بن عبد الرحيم بن أحمد التجيبي من أهل قلعة أيوب ونزل مرسية يكنى أبا محمد يعرف بالشمنتي وشمنت حصن ناحية قلعة أيوب خرج من بلده سنة 514 وفيها كانت وقيعة كتندة ولقي بألمرية أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الوشقي فأخذ عنه القراءات وأجاز له أبو الحجاج بن يسعون كتاب الجمل للزجاجي خاصة وأبو عبد الله بن سعادة ما رواه واستوطن مرسية في سنة 526 وتصدر بها للإقراء وكان من أهل الضبط والإتقان إلا أنه لم يعل إسناده حدث عنه أبو عمر بن عياد وقال لقيته في سنة 565 وابنه محمد وتوفي بمرسية في حدود السبعين وخمسمائة ومولده بقلعة أيوب في ذي الحجة سنة 498

____________________

142 عبد الرحيم بن محمد بن أبي العيش بن خلف بن عبد الله الأنصاري يكنى أبا بكر روى عن بي عمران بن أبي تليد وأبي علي الصدفي وأبي محمد بن عتاب وأبي بحر الأسدي وأبي الوليد بن طريف وأبي محمد اللخمي السبط وأبي جعفر بن المرخي وكتب إليه من المهدية أبو عبد الله المازري واستوطن مراكش وحدث بها ووجدت السماع منه في سنة 535 وأحسب وفاته في نحو 570 روى عنه القاضي أبو الحسن الزهري سمع منه الموطأ وابنه أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن الزهري

143 عبد الرحيم بن ابراهيم بن محمد الخزرجي يعرف بابن الفرس ويكنى أبا القاسم من أهل غرناطة سمع أبا عبد الله بن زرقون وحدث عنه بالتقصي لابن عبد البر ولا أعرف له رواية عن غيره وكان فقيها أصوليا محدثا حافظا متفننا أديبا شاعرا سمع منه أبو جعفر بن الدلال بغرناطة وقال لي لم أر أحفظ منه لأسانيد الحديث وقتل ببعض نواحي مراكش في سنة 600

144 عبد الرحيم بن عمر بن عبد الرحمن بن بن عمر بن عبد العزيز بن عذرة الأنصاري من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أبا الحكم سمع أباه أبا حفص وأبا زيد السهيلي وأبا عبد الله بن الفخار وأبا الحسن صالح بن عبد الملك الأوسي وأبا عبد الله بن مدرك وغيرهم وأجاز له أبو العباس بن اليتيم وأبو محمد بن عبد الله وأبو الحجاج بن الشيخ وغيرهم وولي الأحكام ببلده وكان مشاركا في الأدب ذا حظ من النظم والنثر وتوفي سنة 609 قال لي ذلك ابنه أبو القاسم عبد الرحمن

____________________

145 عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الطيب بن أحمد بن زرقون القيسي من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أبا محمد له سلف عريق في العلم وهو من بيت دراية ورواية وتوفي سنة 631

146 عبد الرحيم بن يوسف بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن غالب البلوي من أهل مالقة يكنى أبا محمد ويعرف بابن الشيخ روى عن أبيه وأبي عمر بن القرطبي وأبي علي الرندي وغيرهم وأجاز له أبو العباس بن مقدام وأبو محمد عبد الوهاب بن علي وهو ابن ست سنين

وولي الصلاة والخطبة بجامع بلده وكان على سنن أبيه صلاحا وانقباضا كتب إلينا بإجازة ما رواه وتوفي سنة 638 ومولده سنة 592 ومن الغرباء

147 عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو بن مزاحم بن غياث التميمي البخاري الحافظ نزل مصر يكنى أبا زكرياء سمع ببخارى من بلده من ابراهيم بن محمد بن يزداد وأخيه أحمد وكانا يرويان معا عن عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وأبي الفضل السليماني بييكند وأبي عبد الله محمد بن أحمد المعروف بغنجار وأبي يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وأقرانه باليمن وأبي القاسم تمام بن محمد الرازي بدمشق وابن أبي كامل بطرابلس الشام وأبي محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ بمصر وله رواية عن أبي نصر الكلاباذي وأبي عبد الله الحاكم وأبي بكر بن فورك المتكلم وأبي العباس بن الحاج الاشبيلي وأبي القاسم علي بن أحمد الخزاعي صاحب الهيثم بن كليب وأبي الفضل العباس بن محمد الحداد التنيسي وأبي الفتح محمد بن ابراهيم الجحدري وأبي بكر محمد بن داود العسقلاني وهلال الحفار

____________________

وصدقة بن محمد بن مروان الدمشقي ولقي بافريقية العابد محمد بن خلف التميمي مولاهم وصحبهم وقال لقد هبته يوم لقيته هيبة لم أجدها لأحد في نفسي من الناس ودخل الأندلس وبلاد المغرب وكتب بها عن شيوخنا ولم يزل يكتب إلى أن مات حتى كتب عمن دونه وفي مشايخه كثرة وكان من الحفاظ الاثبات وله رسالة الرحلة وأسبابها وقول لا إله إلا الله وثوابها سمع منه أبو عبد الله الرازي وذكره في مشيخته ومنها نقلت اسمه وتعرفت دخوله الأندلس وحدث عنه هو وجماعة منهم أبو مروان الطبني وقال هو من الرحالين في الآفاق وأخبرني أنه يحدث عن مئين من أهل الحديث وأبو عبد الله الحميدي وأبو بكر جماهر بن عبد الرحمن الطليطلي وأبو عبد الله بن منصور الحضرمي وأبو سعد أحمد بن علي الرهاوي وأبو محمد جعفر بن السراج وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الباقي وأبو الحسن بن المشرف الانماطي وأبو الفتح نصر بن ابراهيم المقدسي وأبو محمد شعيب بن سبعون الطرطوشي وأبو بكر بن نعمة العابد وأبو الحسن علي بن الحسين الموصلي الفراء وأبو عثمان سعد بن عبد الله الحيدري من شيوخ السلفي وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي وأبو إسحاق الكلاعي من شيوخ أبي بحر الأسدي وأبو محمد بن عتاب كتب إليه بجميع ما رواه ولم يعرف ذلك في حياته وسماه أبو الوليد بن الدباغ في الطبقة العاشرة من طبقة أئمة المحدثين من تأليفه مع أبي عمر بن عبد البر وأبي بكر بن ثابت الخطيب وأبي محمد بن حزم ونظرائهم وذكره أبو القاسم بن عساكر في تاريخه وقال سمع بما وراء النهر والعراق ومصر واليمن والقيروان ثم سكن مصر وقدم دمشق قديما وحدث بها وسمى جماعة كبيرة من الرواة عنه وحكى عنه أنه قال لي ببخارى أربعة عشر ألف جزء

____________________

حديث أريد أن أمضي وأجيء بها قال وسأل عن مولده فقال في شهر ربيع الأول سنة 382 قال وتوفي بالحوراء سنة 471

148 عبد الرحيم بن جعفر المزياتي من أهل تلمسان يكنى أبا القاسم كان فقيها حافظا للرأي أخذ عنه أبو عبد الله بن الحسين الاندي وتفقه به وقال لم ألق أحفظ منه لمسائل المدونة إلا أفرادا من الرجال ولم تكن له عناية برواية الحديث غلب عليه علم الرأي ذكره أبو عمر بن عياد ولم ينص على دخوله الأندلس فأشكل علي ذلك

159 عبد الرحيم بن عمر بن عبد الرحيم بن أحمد بن سعيد الحضرمي من أهل فاس يعرف بابن عكيس ويكنى أبا القاسم دخل الأندلس وسمع بقرطبة وإشبيلية من أبي الحسن بن مغيث وابنه أبي الوليد محمد بن يونس وأبي عبد الله بن اصبغ وأبي بكر بن العربي وغيرهم وكان فقيها مشاورا حافظا للخلاف وله تواليف في ذلك حدث عنه ابنه أبو حفص عمر بن عبد الرحيم وأبو محمد بن مطروح كتب إليه وتوفي منتصف شعبان سنة 580 ومولده سنة 500

150 عبد الرحيم بن عيسى بن يوسف بن عيسى بن علي بن يوسف بن

____________________

عيسى بن قاسم بن عيسى بن محمد بن قبتروس بن مصعب بن عمير بن مصعب الازدي ثم الزهراني من أهل فاس يكنى أبا القاسم ويعرف بابن الملجوم وقاسم بن عيسى هو الملقب بذلك وغلب على ولده فلا يعرفون إلا به وعمير بن مصعب هو القادم من أزد السراة بالحجاز في جيش موسى بن نصير سمع ببلده من أبيه أبي موسى وعمه أبي القاسم وأبي عبد الله الجياني المعروف بالبغدادي وأبي الحكم بن حجاج الاشبيلي وأبي علي الخراز وأبي بكر بن ريدان القرطبي وأبي الحسن عباد بن سرحان قرأ عليه تأليفه في الفرائض وسمع عليه رسالة القلم والدينار لابن ماكولا وغير ذلك ولقي ببلده أيضا أبا مروان بن مسرة وأبا الفضل بن عياض وأبا الحسن الزهري وأبا بكر بن الجد وأبا يونس مغيث بن يونس بن مغيث وأبا القاسم بن رشد وأجاز له جميعهم إلا ابن رشد فإنه أجاز له المقدمات وشرح العتبية من تأليف أبيه وناظر على أبي بكر بن طاهر في نحو الثلث من كتاب سيبويه ودخل إلى الأندلس فلقي بقرطبة أبا القاسم بن بشكوال وأخاه أبا عبد الله وأبا عبد الله بن حفص وبإشبيلية أبا بكر بن خير وأبا العباس بن سيد الأديب وبمالقة أبا زيد السهيلي وأبا عبد الله بن الفخار فسمع منهم ومن سواهم وكتب إليه أبو محمد اللخمي سبط أبي عمر بن عبد البر وكان متصل العناية بالرواية ولقاء الشيوخ والإكثار من حمل الآثار بصيرا بالحديث حافظا على تقييده وضبطه مع جلالة القدر ونباهة السلف ورفع الشان في بلده وكان عنده من الدفاتر والدواوين كثير مما اقتنى وورث عن أبيه على أن خزانة ابن عمه أبي القاسم عبد الرحمن بن يوسف المذكور قبل كانت الشهيرة بالمغرب حدث وأخذ عنه الناس واستجازوه من أقاصي البلاد رغبة فيه وتنافسا في علو روايته وكان أهلا لذلك ولد بعد الزوال من يوم السبت السادس لصفر سنة 524 وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة 604 وقد نيف على الثمانين وقال لي من أثق به في حفظه أنه توفي سنة 603

____________________

151 عبد الرحيم بن أحمد بن علي بن طلحة الأنصاري من أهل سبتة وأصله من شاطبة يعرف بابن عليم ويكنى أبا القاسم سكن مراكش ودخل الأندلس غازيا وسمع بقرطبة من أبي محمد بن حوط الله في سنة 609 وسمع أيضا منه بسبتة ومن أبي القاسم بن بقي بمراكش ورحل حاجا في سنة 613 فأدى الفريضة وكتب الحديث بمصر ودمشق وبغداد وغيرها فلقي من أصحاب أبي الوقت والسلفي وغيرهما جماعة وأقام هنالك مدة وقدم تونس في جمادى الأولى سنة 642 وحدث بها وسمعت منه جملة من مروياته وأجاز لي لفظا وخطا وأخبرني أن مولده عصر يوم الجمعة السادس عشر لربيع الآخر سنة 585 وتوفي سنة 655 من اسمه عبد الملك

152 عبد الملك بن طريف اليحصبي من ساكني ماردة ولاه عبد الرحمن بن معاوية قضاء الجماعة بقرطبة واستخلفه وكان رجلا صالحا محمود السيرة ثم صرفه وولى عبيد الله بن مالك القرشي ذكره ابن حارث وفيه عن ابن الفرضي مما وجد في بعض معلقاته ونقلته من خط أبي الخطاب بن واجب واختلف في اسم ابن

____________________

طريف هذا فقيل عبد الرحمن وقيل عبد الملك وقيل نصر وقد ذكره ابن الفرضي في باب عبد الرحمن وقال إنه كان مع معاوية بن صالح

153 عبد الملك بن مختار سكن قرطبة وأخذ عن أبي حرشن علم اللغة والعربية وكان أبو حرشن قد أخذ عن جودي النحوي وأبي موسى الهواري ذكره الزبيدي

154 عبد الملك بن مسعدة من ولد معاوية بن صالح من أهل قرطبة يكنى أبا مروان كان معدودا في نبهائها وفقهائها وتوفي بها في ذي الحجة سنة 386 وكانت جنازته مشهودة

155 عبد الملك بن أيمن بن فرجون ويقال فيه فرج مولى الأمير هشام بن عبد الرحمن بن معاوية وقيل مولى الحكم بن هشام من أهل قرطبة وهو والد محمد بن عبد الملك بن أيمن الفقيه رحل حاجا فلقي سحنون بن سعيد وأبا الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح وغيرهما وكان معه في رحلته أخوه محمد بن أيمن وضمه الأمير عبد الرحمن بن الحكم لتعليم أولاده وروى عنه ابنه وعبد العزيز بن أبي سفيان الغافقي وغيرهما وتوفي سنة 287 ذكره الحميدي وفيه عن ابن حيان

____________________

156 عبد الملك بن أبي حرملة من أهل قرطبة كان من أهل العناية بالعلم وكان فقيها مبرزا صاحبا لعثمان بن أيوب هو ابن أبي الصلت ذكره ابن حارث وقرأته بخطه

157 عبد الملك بن محمد بن مروان بن الخطاب من أهل مرسية يعرف بابن أبي جمرة روى عن أبيه محمد وله رحلة سمع فيها من سحنون بن سعيد روى عنه ابنه مروان بن عبد الملك ذكر ذلك أبو بكر بن أبي جمرة شيخنا ولا يعرف إلا من جهته

158 عبد الملك بن مروان الغافقي من أهل لورقة سمع من فضل بن سلمة وغيره ذكره ابن الحارث

159 عبد الملك بن مروان بن رزيق من أهل بطليوس وأصله من ماردة يعرف بابن الغشاء ويكنى أبا مروان رحل مع أخيه محمد في سنة 309 وسمع أخوه من أبي بكر بن داود السجستاني وأبي القاسم البغوي ابن بنت منيع وغيرهما وما أراهما إلا اشتركا جميعا في السماع بعضه من كتاب ابن الفرضي

160 عبد الملك بن عمر بن محمد بن عيسى بن شهيد من أهل قرطبة والد

____________________

ذي الوزارتين أحمد بن عبد الملك يكنى أبا مروان روى عن محمد بن وضاح ومحمد بن عبد السلام الخشني وغيرهما وكان مع وزارته ونباهته من أهل العلم والأدب وألف لولي العهد الحكم في خلافة أبيه الناصر عبد الرحمن بن محمد كتاب إصلاح الخلق وقد وقفت عليه ذكره الحميدي مختصرا

161 عبد الملك بن إدريس بن نافع من أهل بجانة وسكن قرطبة رحل إلى المشرق حاجا وسمع بمصر من أبي عبد الله محمد بن جعفر الأنماطي المقرىء كتاب الوقف والابتداء عن نافع بن أبي نعيم من رواية ورش في سنة 345 ثم قفل إلى الأندلس وكتب الخليفة الحكم من كتابه وقوبل به معه شهر رمضان سنة 348 قرأت ذلك بخط الحكم رحمه الله

162 عبد الملك بن زكرياء من أهل قرطبة يكنى أبا مروان روى عنه أبو عمر بن عبد البر وسماه ابن بشكوال في مشيخته من جمعه وقال لا أعرفه قلت وقد حدث أبو عبد الله بن شق الليل الطليطلي عن أبي بكر محمد بن عبد الملك بن زكرياء من أهل قرطبة عن أبي الحسن الانطاكي وقد تقدم ذكره ولعله هذا وغلط فيه ابن بشكوال

163 عبد الملك بن محمد البكري من أهل قرطبة يكنى أبا الفوارس روى عن أبي محمد قاسم بن محمد القريشي المرواني ويعرف بالشبانسي وكان من أهل الأدب ذكر أبو عامر بن حبيب أن لأبي محمد الركلي عنه رواية وحدث عنه بالكامل من طريقه

____________________

164 عبد الملك بن عاصم العثماني والد عتبة بن عبد الملك الأندلسي حدث عنه ابنه ببغداد ذكر ذلك ابن شكوال عن الحميدي وأغفله

165 عبد الملك بن وليد بن محمد بن وليد بن مروان بن عبد الملك بن محمد بن مروان بن خطاب من أهل مرسية يعرف بابن أبي جمرة روى عن أبيه وليد بن محمد يحدث عنه بالمدونة لسحنون بن سعيد خلفا عن سلف إلى عبد الملك بن محمد المذكور خامسا في هذا الباب عن سحنون وروى عنه ابنه موسى بن عبد الملك وقد تقدم التنبيه على أن رواية أهل هذا البيت عرفت من جهة شيخنا أبي بكر بن أبي جمرة

166 عبد الملك بن اسماعيل بن محمد بن فورتش من أهل سرقسطة أخو القاضي محمد بن اسماعيل يكنى أبا مروان سمع من أبي عمر الطلمنكي سنة 424 ومن أبي عبد الله بن الحذاء وأبا عمرو المقرىء ولابنيه إجازة من أبي عمرو السفاقسي وبيته بيت علم ونباهة وتوفي بعد الظهر من يوم الخميس لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة 437 وهو محبوس مع أخيه القاضي محمد بن اسماعيل بربض حصن منتشون ودفن بسرقسطة يوم السبت صلاة الظهر لليلتين بقيتا من ربيع الأول المذكور قرأت ذلك بخط القاضي المذكور 167 عبد الملك بن غصن الخشني من أهل وادي الحجارة يكنى أبا

____________________

مروان لقي أبا الوليد يونس بن عبد الله القاضي وحدث عنه بمقالة حنش الصنعاني في قرطبة وآذانه في فج المائدة وكان فقيها أديبا شاعرا صاحب منظوم ومنثور وامتحن بالمأمون بن ذي النون صاحب طليطلة فحبسه بسجن وبذي مدة هو وجماعة معه وألف حينئذ كتابه المعروف بكتاب السجن والمسجون والحزن والمحزون ضمنه ألف بيت من شعره ورأيته في موضع آخر رسالة السر المكنون في عيون الأخبار وتسلية المحزون ثم أطلق من معتقله فسار إلى بلنسية وأقام بها أشهرا وبقرطبة حينا وتوفي بغرناطة سنة 454

168 عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الايادي من أهل اشبيلية يكنى أبا مروان وهو والد أبي العلاء بن زهر كان من أهل العلم والفقه سالكا طريقة أبيه أبي بكر في ذلك ومال إلى التفنن في أنواع التعاليم ورحل إلى المشرق لأداء الفريضة ودخل القيروان ومصر وأخذ في تعلم الطب هنالك زمانا طويلا وبرع فيه براعة شهر بها هو وعقبه بعد ذلك ثم قفل إلى الأندلس واستوطن دانية وفيها توفي وبها قبره وقبر أبي الوليد الوقشي بإزاء الجامع القديم إلا أنهما لا يعرفان وقد بحثت عن ذلك أيام اشتغالي بالقضاء فيها سنة 633 فلم أجد واقفا عليهما ذكره السالمي ولم يذكر تاريخ وفاته وأحسبها في نحو السبعين وأربعمائة

169 عبد الملك بن عمر بن عبد الرحمن الحجري من أهل بلنسية يكنى أبا مروان له سماع كثير من أبي داود المقرىء في سنة 474 واتصل بعد هذا التاريخ ولا أعلمه حدث

____________________

170 عبد الملك بن محمد بن وليد يعرف بابن الخليع من أهل قرطبة فيما أحسب يروي عن ابن القاسم بن مدير سمع منه وكتب عنه فوائد لا أعرفه بغير هذا وذلك في سنة 476 ومما كتب عنه أن أبا عمر بن عبد البر شيخه أنشده لنفسه

( تذكرت من يبكي علي مداوما ** فلم ألف إلا العلم بالدين والخبر )

( علوم كتاب الله والسنن التي ** أتت عن رسول الله مع صحة الأثر )

( وعلم الألى من ناقديه وعلم ما ** له اختلفوا في العلم بالرأي والنظر )

وأنشد له أيضا

( مقالة ذي نصح وذات فوائد ** إذا من ذوي الألباب كان استماعها )

( عليكم بأفعال النبي فإنه ** من أفضل أعمال الرشاد اتباعها )

171 عبد الملك بن موسى بن عبد الملك بن وليد بن أبي جمرة من أهل مرسية يكنى أبا مروان وقد تقدم الرفع في نسبه في موضعين من هذا الباب سمع من أبيه موسى وأبي عمرو المقرىء وأجاز له أبو الوليد يونس بن مغيث وأبو عبد الله بن عابد وأبو محمد مكي بن أ بي طالب وله أيضا رواية عن أبي المعالي الجويني حدث عنه ابنه أبو العباس أحمد بن عبد الملك والد شيخنا أبي بكر وقال توفي بمرسية لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة 485

172 عبد الملك بن هشام التجيبي من أهل سرقسطة يكنى أبا مروان روى عن أبي عبد الله محمد بن ميمون الحسيني تناول منه قصيدة القسطلي اللامية في

____________________

علي بن حمود الحسني أبو محمد الركلي قال الركلي وأجازها لي أبو عبد الله محمد بن ميمون عن قائلها قرأت ذلك بخط أبي عامر بن حبيب الشاطبي ولابن عياد في ذلك تخليط ويحتمل أن يرويها عبد الملك عن قائلها وعن ابن ميمون هذا عنه

173 عبد الملك بن أحمد بن محمد بن نذير بن وهب بن نذير الفهري من أهل شنتمرية الشرق يكنى أبا مروان سمع ببلده من أبيه ومن أبي القاسم عبد الدائم بن مرزوق القيرواني وبمدينة سالم من أبي الحسن علي بن الحسن صاحب الصلاة بها وأبي إسحاق ابراهيم بن موسى بن الجياب وولي قضاء بلده وكان ممن رحل واعتنى بالرواية والدراية مع الضبط وحسن الخط حدث وأخذ عنه ابنه أبو عيسى لب بن عبد الملك وأبو الوكيل بن ورهزن وغيرهما وتوفي بعد التسعين والأربعمائة بعضه عن ابن سالم

174 عبد الملك بن عبد الرحمن بن غشليان الأنصاري من أهل سرقسطة والد أبي الحكم عبد الرحمن بن عبد الملك الراوية يكنى أبا مروان سمع القاضي أبا محمد بن فورتش وغيره وكان معدودا في نبهاء بلده وقد ولي الأحكام به واستجاز له أبو علي بن سكرة في رحلته أكثر شيوخه الذين لقيهم وسمع منهم ولبنيه أبي الحكم المذكور وغيره ومنهم أبو الفوارس الزينبي وأبو الفضل بن خيرون والخلفي وأبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب وأبو بكر بن عبد الباقي حافظ العراق وأبو الحسين بن عبد القادر وأبو محمد جعفر بن أحمد السراج وأبو الحسين مبارك بن عبد الجبار وأبو

____________________

عبد الله مالك بن علي البانياسي وأبو القاسم عبد الواحد بن علي العلاف وطبقتهم وكان صدر أبي علي من رحلته الحافلة إلى الأندلس في صفر سنة 40 وكتب إليه وإلى ابنه أبي الحكم مجيزا في ذي الحجة سنة 492 وتوفي بعد الخمسمائة

175 عبد الملك بن خلف بن محمد الخولاني المكتب يكنى أبا مروان ويعرف بالسالمي لأن أصله من مدينة سالم بالثغر الشرقي وسكن غرناطة أخذ القراءات عن أبي القاسم بن عبد الوهاب وأبي عبد الله الطرفي وحمل عنه جميع كتبه التي ألف وعن أبي عبد الله بن شريح وأبي الحكم العاصي بن خلف وله سماع من أبي عبد الله بن الطلاع استظهر عليه الملخص للقابسي ومن أبي محمد بن خزرج وأبي علي الغساني وتصدر بغرناطة للإقراء وكان من جلة أهل هذا الشان مع الصلاح والاتصاف بالزهد أخذ عنه أبو بكر بن الخلوف وأبو الحسن بن ثابت وغيرهما

176 عبد الملك بن يزيد بن مروان بن عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن الناصر لدين الله المرواني من أهل قرطبة يكنى أبا مروان كان معنيا باللغة وحفظها والقيام عليها وألف كتابا في مثلثها نحا فيه منحى أبي محمد البطليوسي على حروف المعجم وسماه ببحر الدرر وروض الفكر ووقفت على نسخة منه كتبت عنه في سنة 521

177 عبد الملك بن محمد بن أبي الخصال الغافقي من أهل قرطبة وأصله من شقورة يكنى أبا مروان سمع أباه أبا عبد الله وغيره ورحل حاجا فأدى الفريضة وتوفي شهيدا رحمه الله وثكله أبوه وله فيه رثاء على روي الراء حمل عنه وسمع منه

____________________

ووجدت سماعه من أبيه في نسخة من رسالته التي رد فيها على ابن غرسية في جمادى الأخيرة سنة 528 وبعد ذلك كانت وفاته وكان من نجباء الأبناء وأحسبه مدفونا بألمرية

178 عبد الملك بن يوسف بن عبد ربه الكاتب من أهل قرطبة وسكن شاطبة من بيت أبي عمر بن عبد ربه يكنى أبا مروان سمع من أبي الوليد الوقشي وأبي الليث نصر بن الحسن السمرقندي وأجاز له أبو العباس العذري حدث بشاطبة وأسمع الحديث مدة يسيرة وكان أديبا كاتبا متصاونا حدث عنه أبو عبد الله المكناسي وتوفي بشاطبة قبل الثلاثين وخمسمائة

179 عبد الملك بن اسماعيل بن محمد الخشني يكنى أبا مروان ذكره ابن بشكوال في معجم مشيخته وفي بعض نسخه ولم يزد على هذا

180 عبد الملك بن محمد بن خلف بن سعيد التجيبي من أهل اشبيلية يكنى أبا مروان ويعرف بابن المليلة روى عن أبي بكر الحكم العاصي بن خلف المقرىء وغيره وعمر وأسن وكان إماما بمسجد التبانين أخذ عنه جماعة منهم أبو بكر بن خير وحدث عنه هو وأبو بكر بن رزق وأبو مروان بن الصيقل وأبو عبد الله بن الغاسل وبعض خبره عنه وتوفي سابع ربيع الأول سنة 535 وقد قارب المائة

181 عبد الملك بن سعيد الاوسي من أهل مالقة له رواية وعناية بالقراءات أخذ عنه ابنه أبو الحسن صالح بن عبد الملك قراءة نافع وحدث بها عنه نقلت ذلك من خطه

____________________

182 عبد الملك بن محمد بن إسحاق اللخمي من أهل شلب يكنى أبا محمد ويعرف بابن الملح روى عن أبيه وأبي بكر عاصم بن أيوب وغيرهما وكان أديبا شاعرا صاحب منظوم ومنثور روى عنه أبو بكر بن خير وخبره عنه

183 عبد الملك بن أبي الخصال مسعود بن فرج بن خلصة الغافقي الكاتب من أهل شقورة ومن قرية بها يقال لها فرغليط وسكن قرطبة يكنى أبا مروان روى عن أبي بحر الأسدي وغيره من مشيخة قرطبة وحدث بيسير سمع منه أبو عبد الله بن العويض وكان أديبا حافلا كاتبا بليغا مدركا فصيحا واستعمله ولاة لمتونة وأمراؤها في الكتابة بمراكش وبفاس وغيرهما وله رسائل بديعة وتوفي لست بقين لشهر ربيع الأول سنة 539 قرأت وفاته بخط ناقلها من خط أخيه أبي عبد الله بن أبي الخصال وذكرها ابن حبيش ولم يذكر الشهر وفي آخر هذه السنة انقرضت دولة اللمتونيين من الأندلس

184 عبد الملك بن أحمد بن محمد الأزدي من أهل غرناطة يعرف بابن القصير ويكنى أبا مروان كان فقيها جليلا مشاورا مدرسا وولي القضاء ببياسة وغيرها من أعمال جيان وأخوه أبو الحسن أحمد بن أحمد من أهل المسائل والرواية ذكره ابن بشكوال وكانت في لسانه حبسة روى عنه أبو إسحاق الغرناطي وأبو خالد بن رفاعة وناظرا عليه في المدونة وأبو تمام العوفي وابن أخيه أبو جعفر عبد الرحمن بن أحمد وتوفي قبل الأربعين وخمسمائة بعضه عن ابن عياد

____________________

185 عبد الملك بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة الأموي مولاهم من أهل وشقة يعرف بابن الصيقل ويكنى أبا مروان تجول في طلب العلم وسماعه وأخذ القراءات عن أبي المطرف بن الوراق وأبي زيد بن حيوة وأبي الحسن بن شفيع وأبي القاسم بن النخاس وأبي الحسن بن كرز وأبي الحسن البرجي وغيرهم ولقي أبا محمد بن عتاب وأبا الوليد بن رشد وأبا بحر الأسدي وأبا الوليد بن طريف وأبا الحسن بن الأخضر وأبا عبد الله بن أبي الخير الموروري وأبا علي الصدفي وأبا بكر بن العربي وأبا عبد الله بن الحاج وأبا القاسم بن ثابت قاضي سرقسطة وأبا محمد الركلي وأبا عامر بن حبيب وأبا عمران بن أبي تليد وأبا محمد البطليوسي وأبا الحسن شريح بن محمد وأبا القاسم بن جهور وأبا القاسم بن الورد وغيرهم فأكثر عنهم وأجاز له بعضهم وقال أبو عبد الله بن عياد له أجازة من ابن عتاب وابن رشد وأبي بحر ولم ينص على سماعه منهم ولا لقائه إياهم وهو صحيح وتصدر ببلنسية لإقراء القرآن والنحو والآداب سنين جمة وكان مشاركا في فنون مقرئا فقيها أديبا فصيحا من أهل الفن والتيقظ مع الضبط والإتقان وكتب بخطه على ضعفه علما كثيرا حدث عنه أبو عمر بن عياد وأبو جعفر بن نصرون وأبو بكر بن هذيل وشيخنا أبو عبد الله بن نوح وغيرهم وتوفي بالمرية منصرفه من العدوة سنة 540 وقد نيف على الخمسين وصارت كتبه ببلنسية وماله بألمرية لبيت المال

186 عبد الملك بن محمد بن عمر التميمي من المرية يعرف بابن ورد ويكنى أبا مروان وهو أخو أبي القاسم بن ورد لقي أبوي على الغساني والصدفي وغيرهما وكان من أهل الحفظ للمسائل والتحقق بعلم الرأي وأهل للفتيا ببلده ويقال إنه كان أوقف على المسائل خاصة من أخيه ذكره ابن عياد وقرأت بخط أبي زكرياء

____________________

الجعيدي يحكي عن شيخنا المعمر أبي عبد الله بن سعادة الشاطبي أن أبا مروان بن ورد هذا أتاه في النوم شيخ عظيم الهيئة فأخذ بعضديه من خلفه وهزه هزا عنيفا حتى رعبه وقال له قل

( ألا أيها المغرور ويحك لا تنم ** فلله في ذا الخلق أمر قد انبرم )

( فلا بد أن يرزوا بأمر يسؤهم ** فقد أحدثوا جرما على حاكم الأمم )

قال ابن سعادة حدثني بالحكاية الحاج أبو حفص عمر بن عبد الملك المعروف بابن الزيات الصقلي بمرسى يابة عن الفقيه الأديب أبي عمر بن مسعود عن أبي مروان المذكور بالمرية عام 540 ودخلت المرية عام اثنين وأربعين

187 عبد الملك بن محمد بن طفيل القيسي يكنى أبا مروان من أهل مرشانة وسكن المرية أخذ عن أبي داود المقرىء وأبي الحسن بن الدوش وأبي بكر بن المفرج البطليوسي وأبي الحسن بن يوسف السالمي وأبي بكر يحيى بن سعيد بن حبيب المحاربي وكان معتنيا بالقراءات سمع منه أبو العباس بن البراذعي وحدث عنه وأخذ عنه أبو عبد الله بن ابان الشعباني

188 عبد الملك بن محمد بن عبد الملك الغساني من أهل ألمرية وقاضيها يكنى أبا بكر توفي سنة 546 قرأت ذلك بخط أبي عمرو بن عيشون وفيه عندي نظر

____________________

189 عبد الملك بن بونه بن سعيد بن عصام بن محمد بن ثور العبدري من أهل غرناطة وسكن مالقة يكنى أبا مروان ويعرف بابن البيطار سمع من أبي بكر غالب بن عطية وأبي الحسن بن دري وأبي الحسن بن الباذش وأبي محمد بن عتاب وأبي بحر الأسدي وروى عن أبي علي الصدفي وأبي الوليد بن طريف وأبي بكر بن برال وأبي الحسن بن مغيث وأبي جعفر البطروجي وغيره وكان من أهل المعرفة بصناعة الحديث والعناية بالتقييد وولي قضاء مالقة حدث عنه جلة منهم أبو عبد الله بن الفرس وأبو القاسم السهيلي وأبو عبد الله بن الفخار وبنوه وغيرهم وتوفي بمالقة يوم السبت السادس من المحرم سنة 549 وقد قارب الثمانين وقال أبو عبد الله بن الفرس في برنامجه توفي سنة ثلاث وأربعين وتابعه عليه أبو القاسم بن حبيش وهو غلط منهما والأول قول ابنه أبي محمد عبد الحق بن عبد الملك قرأت ذلك بخط ابن سالم وقال أبو بكر بن أبي زمنين وقرأته بخطه الصحيح في وفاته عام تسعة يعني وأربعين ومولده سنة 462

190 عبد الملك بن مجبر بن محمد البكري المقرىء من أهل مالقة يكنى أبا مروان روى عن أبي الحسين بن الطراوة وأبي عبد الله بن أخت غانم وغيرهما وكان من أهل المعرفة بالقراءات والعربية وضروب الآداب معلما بها موصوفا بالنبل والفضل أخذ عنه أبو القاسم السهيلي وأبو الحسن صالح بن خلف بن عامر وأبو عبد الله بن الفخار وغيرهم

____________________

191 عبد الملك بن محمد بن جريول من أهل بلنسية وسكن قرطبة يعرف بابن كنبراط ويكنى أبا مروان كان من أهل المعرفة بالطب والتقدم في صناعته وعنه أخذه القاضي أبو الوليد بن رشد وأبو الحسن عبيد الله بن محمد المذحجي وغيرهما ذكره ابن الطيلسان

192 عبد الملك بن محمد بن هشام بن سعد القيسي من أهل شلب يكنى أبا الحسين ويعرف بابن الطلاء وكان أبوه يطلي اللجم وغيرها بالفضة فنسب إلى ذلك سمع ببلده من أبي عبد الله بن شبرين وأبي الحسن موسى بن قنتلة وغيرهما وبإشبيلية من أبي الحسن بن الأخضر وأبي الحسن شريح بن محمد وبقرطبة من أبي الحسين بن سراج وأبي محمد بن عتاب وأبي بحر الأسدي وأبي الوليد بن طريف وأبي القاسم بن صواب وأبي عبد الله بن الحاج وأبي الحسن بن مغيث وبمرسية من أبي علي بن سكرة وله رواية عن أبي القاسم أحمد بن أبي الوليد الباجي وأبي عبد الله الخولاني وأبي القاسم بن منظور وأبي جعفر بن بشتغير وأبي محمد النفزي المرسي وأبي عمران بن أبي تليد وأبي محمد البطليوسي وأبي الحسن بن عفيف وأبي عبد الله بن أخت غانم وأبي محمد عبد المجيد بن عبدون وأبي الاصبغ الحضرمي الميورقي وأبي عبد الملك بن الجعديلة وأبي القاسم بن الابرش وأجاز له عبد الله بن الطلاع وأبو علي الغساني وأبو القاسم الهوزني وغيرهم ومن أهل المشرق أبو عبد الله بن منصور بن الحضرمي وأبو الفضل بن خيرون وأبو الحسن بن مشرف وأبو بكر الطرطوشي وغير هؤلاء كثير وكان من أهل العلم بالحديث والبصر به والعكوف

____________________

عليه مع المعرفة باللغة والآداب وعلم اللسان والأنساب والمشاركة في علم الاعتقادات وأصول الديانات حذق ذلك على ابن شبرين وكان حسن الخط جيد الضبط كريم الخلق حسن العشرة ولي قضاء حصن مرجيق في فتنة ابن قسي ثم ولي الخطبة بجامع مدينة شلب وصرف عنهما جميعا واستمر على امامة الفريضة إلى أن توفي بها ضحوة يوم الأربعاء الخامس والعشرين من صفر سنة 551 ومولده يوم الجمعة بعد صلاة العصر سنة 475 وأجاز روايته لجميع المسلمين قبل موته بيومين وكان آخر رواة الحديث بغرب الأندلس ذكره القنطري وابن خير وغيرهما

193 عبد الملك بن أبي بكر يحيى بن عمر بن ابراهيم الجذامي من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن ويعرف بابن المرجوني له رحلة حج فيها وسمع بمكة من قاضي الحرمين أبي القاسم عبد الرحمن بن علي الشيباني الطبري وحدث بيسير روى عنه أبو القاسم بن بشكوال في مسلسلاته وهو من أصحابه

194 عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الايادي من أهل اشبيلية يكنى أبا مروان يروي عن أبي محمد بن عتاب تناول منه موطأ مالك والصحيحين والدلائل لقاسم وغير ذلك بتاريخ شعبان سنة 512 وكتب إليه وإلى أبيه أبي العلاء أبو محمد الحريري من بغداد قرأت ذلك بخط أبي علي الشلوبيني وحكى لي عنه أنه وقف على الإجازة وأخذ عن أبيه أبي العلاء علم الطب وتقدم في صناعته وتحقق به مع جلالة البيت ونباهة السلف وكان مع مهارته موفقا في

____________________

مزاولته تقيل أباه في جودة العلاج وحسن التدبير وألف كتاب التيسير في مداواة الادواء على أعضاء الانسان شهر في الناس واستعمل كثيرا وكان القاضي أبو الوليد بن رشد يثني عليه ويجل أبا مروان هذا ويفصح بتقدمه في علمه وألف أيضا قبله كتاب الاقتصاد في إصلاح الأجساد للأمير ابراهيم بن يوسف بن تاشفين وفرغ منه في سنة 515 قرأت هذا بخط أبي الحكم بن غلندة وكان قد أخذ عنه وصحبه وقرأ عليه هذا التأليف بسجن مراكش في آخر صفر سنة 535 وتوفي باشبيلية سنة 557

195 عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الملك التجيبي من أهل لورقة يكنى أبا مروان ويعرف بابن الفراء أخذ عن أبي الحسن شريح بن محمد وغيره وتصدر للإقراء ببلده وممن أخذ عنه أبو بكر بن أبي نضير قاضي المرية وأبو عبد الله محمد بن رشيد بن عيسى بن أحمد بن محمد بن علي بن باز اليحصبي المرسي أخذ عنه حماسة حبيب بشرح أبي الفتوح الجرجاني قراءة بحث وإعراب وأجاز له عن شيوخه في غرة ربيع الآخر سنة 558

196 عبد الملك بن أحمد بن أبي يداس الصنهاجي من أهل جيان يكنى أبا مروان صحب أبا بكر بن مسعود وقرأ عليه القرآن وأخذ عنه العربية والآداب ودخل المرية فلقي بها أبا محمد الرشاطي وأبا الحجاج القضاعي وأبا إسحاق بن صالح وأبا الحجاج بن يسعون وغيرهم فأخذ عنهم وخرج من بلده بعد سنة 540 في الفتنة بانقراض الدولة اللمتونية فنزل شاطبة وتصدر بها لإقراء القرآن والعربية وكان له تصرف

____________________

في الأدب وحظ من قرض الشعر حدث عنه من شيوخنا أبو عبد الله بن سعادة المعمر وحكى ابن عياد أنه لقيه بشاطبة سنة 545 وسمع منه أشياء من روايته وكتب عنه بعض فوائده وقال أنشدنا أبو مروان قال أنشدنا أبو بكر بن مسعود لنفسه

( قالوا خضبت وما الإلباس منك هوى ** فقلت ذاكم وليس الغش من خلقي )

( ما إن كرهت شعار الشمس في شعري ** لكن شعرت بذم الناس للبلق )

توفي بشقورة وهو يتولى الخطبة بجامعها في شهر جمادى الأخرى سنة 560 ومولده بجيان سنة 510 أو نحوها

197 عبد الملك بن هشام الجذامي من أهل قرطبة يكنى أبا محمد وأبا مروان روى عن أبي محمد بن عتاب سمع منه موطأ مالك رواية يحيى بن يحيى ورحل حاجا فأدى الفريضة ولقيه بمكة أبو علي بن العرجاء فحمل عنه الموطأ وحدث به عنه قرأت ذلك بخط ابن العرجاء وله سماع من السلفي في سن 567 سمع بلفظه الأربعين حديثا له

198 عبد الملك بن عياش بن فرج بن عبد الملك بن هارون الازدي من أهل

____________________

يابرة وسكن أبوه قرطبة ونشأ هو بها يكنى أبا الحسن أخذ عن أبيه وهو كان القارىء لما يسمع منه وكان يسمى الزاهد لورعه وفضله وصحب بني حمدين وكتب لهم أيام قضائهم ثم استخدمه السلطان بعد ذلك في الكتابة فنال دنيا عريضة وعدل عن طريقته الأولى حتى قال في ذلك وأنبأني به التجيبي أنشدني أبو الحسن علي بن عتيق بن مؤمن وأخوه أبو القاسم عبد الرحمن قالا أنشدنا أبو محمد عبد الله بن شعيب القرطبي قال أنشدني أبو الحسن عبد الملك بن عياش الكاتب لنفسه بديهة وذكر قصة لها حذفتها

( عصيت هوى نفسي صغيرا فبعدما ** رمتني الليالي بالمشيب وبالكبر )

( أطعت الهوى عكس القضية ليتني ** خلقت كبيرا وانتقلت إلى الصغر )

وأنشدنيها أبو الربيع بن سالم قال أنشدني أبو الحسن بن عياش لأبيه إلا أنه قال فعندما قال التجيبي وكتب لي أبو القاسم البيتين بخطه وقد سمعت شيخنا أبا الخطاب بن واجب غير مرة ينشدهما مستحسنا لهما ولا أعرف له إسنادا فيهما ثم يتبعهم ببيت مفرد لابنه أبي الحسن علي بن عبد الملك وهو

( هنيئا له إن لم يكن كابنه الذي ** أطاع الهوى في الحالتين وما اعتذر )

وتابعه على ذلك أبو الربيع بن سالم وهذا البيت رابع أربعة أبيات قد كتبتها في معجم مشيختي وكان عبد الملك مع تقدمه في الآداب وتصرفه في النثر مشاركا في النظم من أبرع الناس خطا وأحسنهم وراقة وكانت له من الولاة منزلة جليلة وكان ممدحا وأصهر إليه أبو عبد الله بن زرقون وتوفي سنة 568

199 عبد الملك بن علي بن سلمة المددي ومدد في غافق من أهل بلنسية

____________________

يكنى أبا مروان ويعرف بابن الجلاد أخذ عن أبي الطاهر التميمي مقاماته اللزومية وروى عن أبي العرب عبد الوهاب بن محمد التجيبي سمع منه ببلنسية مع أبي الحسن بن سعد الخير في سنة 551 وكان مشاركا في علم الطب محترفا به حدث عنه أبو عبد الله بن نوح بمقامات أبي الطاهر التميمي عنه وتوفي في نحو سنة أربع أو خمس وسبعين وخمسمائة 575 ذكر لي ذلك ابن سالم

200 عبد الملك بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي من أهل إشبيلية وسكن غرناطة يكنى أبا مروان ويعرف بالحمامي سمع من أبي مروان الباجي صحيح مسلم وغيره وكتب له أيام قضائه وسمع من أبي الحسن بن مغيث تاريخ أبي بكر بن أبي خيثمة وغير ذلك وسمع من أبي بكر بن الخلوف صحيح البخاري وبقراءته إياه عليه سمعه أبو القاسم بن سمجون وله رواية عن أبي الحسن بن موهب حدث عنه أبو القاسم الملاحي وأبو سليمان بن حوط الله وقال توفي بغرناطة ولم يذكر تاريخ وفاته

201 عبد الملك بن أحمد بن نهيك الزهري من أهل شلب يكنى أبا الوليد روى عن أبي محمد بن عمروس بن قاسم سمع منه أكثر صحيح البخاري وعن أبي الحسين بن الطلاء وغيرهما جماعة وقد حدث وأخذ عنه في سنة 580 وقفت على خطه بذلك في بعض الأصول

202 عبد الملك بن عمر بن خلف الازدي التاجر من أهل اشبيلية يعرف بالشنوئي ويكنى أبا مروان رحل حاجا فأدى الفريضة وسمع بالاسكندرية من

____________________

أبي محمد العثماني وأبي العباس بن الفقيه السرقسطي ولم يكن له علم بالحديث وكان صدوقا ثقة حدث عنه يعيش بن القديم وقال توفي بمدينة فاس رحمه الله

203 عبد الملك بن محمد بن أحمد بن محمد بن ابراهيم الباجي يكنى أبا مروان وأبا محمد ويعرف بابن صاحب الصلاة وهو صاحب التاريخ

204 عبد الملك بن عبد الله بن بدرون الحضرمي من أهل شلب يكنى أبا القاسم وأبا الحسين أخذ عن مشيخة بلده وعني بالآداب وكان كاتبا بليغا خطيبا مفوها حسن الخط جيد الضبط وله شرح في قصيدة أبي محمد بن عبدون التي يرثي بها بني الأفطس ( سماه كمامة الزهر وصدفة الدرر ) حدثنا به أبو عبد الله بن الصفار الضرير عنه ورأيت خطه لبعض من أجازه له في سنة 608

205 عبد الملك بن ابراهيم بن هارون العبدري من أهل ميورقة وصاحب الصلاة والخطبة بجامعها يكنى أبا مروان روى عن أبي عبد الله محمد بن خلف هو البنيولي وأبي عبد الله بن المعز وأبي محمد بن حوط الله وأبي عبد الله بن غيداء وغيرهم وولي الخطبة ببلده نحوا من عشرين سنة وكان مقرئا مجودا يشارك في

____________________

العربية أخذ عنه عامة أهل بلده واستشهد في تغلب الروم عليه يوم الاثنين الرابع من صفر سنة سبع وعشرين وستمائة ومن الغرباء

206 عبد الملك المصمودي يكنى أبا مروان ولي قضاء الجماعة بمراكش في أول الدولة اللمتونية ودخل الأندلس غازيا واستشهد في وقيعة الزلاقة بمقربة بطليوس يوم الجمعة للنصف من رجب وقيل في الموفي عشرين منه سنة 479 من اسمه عبد العزيز

207 عبد العزيز بن زكرياء بن حيون من أهل وشقة يكنى أبا يونس كان من أهل العناية والطلب والجمع ولم تكن له رحلة وتوفي سنة 320 ذكره ابن حارث وذكر ابن الفرضي أباه زكرياء بن حيون

208 عبد العزيز بن اصبغ بن عبد العزيز الأموي وهو والد أصبغ بن عبد العزيز من أهل قرطبة يروي عن أسلم بن عبد العزيز حدث عنه بيسير ومات يوم الجمعة ودفن يوم السبت لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة 367 قال ابن بشكوال قرأته بخط عبد الرحمن بن أبي جوشن ونقلته أنا من خط أبي الخطاب بن واجب وفيه زيادة عليه

____________________

209 عبد العزيز بن عبد الملك بن إدريس الازدي المعروف بابن الجزيري من أهل قرطبة يكنى أبا أحمد روى عن أبيه أبي مروان الوزير قصيده في السنة والوصايا الذي أوله

( ألوى بعزم تجلدي وتصبري ** )

وكان أديبا كاتبا من بيت وزارة وكتابه رواه عنه أبو محمد عبد الله بن عثمان بن مروان القرشي وأبو عمر بن كوثر الشنتريني وغيرهما بعضه عن الحميدي

210 عبد العزيز بن جوشن من أهل سرقسطة وأحد فقهائها المشاورين ولي الصلاة بجامعها وكان ممن أفتى في الشاهدين على أبي عمر الطلمنكي بخلاف السنة بإسقاط شهاداتهم قرأت أكثر ذلك بخط أبي الحكم بن غشليان

211 عبد العزيز بن ثابت بن سليمان بن سوار من أهل شاطبة ومن قرية بها تسمى بلاله روى عن أبي عمر بن عبد البر وصحبه سنين عدة سمع منه في سنة 453 وسمع بعد ذلك معه ابنه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز في سنة 460 ذكره ابن الدباغ وقرأت بعضه بخط أبي الحسن طاهر بن مفوز

212 عبد العزيز بن محمد بن أرقم النميري الكاتب من أهل وادي آش وسكن المرية يكنى أبا الاصبغ روى بغرناطة عن أبي الفتوح الجرجاني وبقرطبة عن أبي القاسم بن الافليلي وغيرهما وكان من أهل العلم والأدب رئيسا جليلا كاتبا بليغا شاعرا أقام بدانية مدة عند إقبال الدولة علي بن مجاهد ثم صار إلى المعتصم محمد بن صمادح وكان من وجوه رجاله ونبهاء إصحابه وقد توجه عنه رسولا إلى المعتمد محمد بن عباد في ولايته بعد الستين وأربعمائة وله مجموع شبه الرسالة سماه عقاب المتسور وقع إلي بخطه وخاطب به القاضي أبا بكر بن صاحب الاحباس مبينا عن علمه

____________________

وفهمه برده على معترضه أبي الحسن بن سيدة في ألفاظ من رسالته إلى العبيدي صاحب مصر ووزيره عن ابن مجاهد في سنة 452 وله كتاب ( الأنوار في ضروب من الأشعار ) ثم اختصره وسماه الاحداق حدث عنه أبو محمد الركلي وأبو عبد الله بن أخت غانم وغيرهما وتوفي في امارة المعتمد محمد بن عباد

213 عبد العزيز بن خلف بن عيسى الأديب من أهل قرطبة يكنى أبا الأصبغ روى عن أبي بكر مسلم بن أحمد وأبي الوليد بن حمدون حدث عنه أبو الحسن عبد الجليل بن عبد العزيز المقرىء قاله أبو خالد يزيد بن عبد الجبار المرواني

214 عبد العزيز بن أحمد بن فتوح الجهني من أهل المرية يكنى أبا الاصبغ يروي عن نافع الأديب أخذ عنه الوزير أبو جعفر أحمد بن عباس وسمع منه شعر حبيب قرأت ذلك بخط أبي جعفر المذكور

215 عبد العزيز بن محمد بن حبنون من أهل منتشون من الثغر الشرقي يكنى أبا يونس سمع من أبي الوليد الباجي صحيح البخاري بسرقسطة سنة 463 وولي الأحكام بموضعه قرأت ذلك بخط أبي داود المقرىء

216 عبد العزيز بن عبد الله بن ثعلبة السعدي من أهل شاطبة يكنى أبا محمد رحل حاجا وقدم دمشق فسمع بها أبا الحسن بن أبي الحديد وعبد العزيز

____________________

الكناني ودخل العراق وسمع بها أبا محمد الصديفيني وأبا منصور بن عبد العزيز العكبري وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة ورتب شرح غريب الحديث لأبي عبيد وجعله أبوابا سمع منه أبو محمد بن الاكفاني في سنة 462 وقال توفي بحوران من أعمال دمشق في رمضان سنة 465 ذكره ابن عساكر

217 عبد العزيز بن عبد الملك بن أحمد بن أبي محمد الراوية عبد الله بن محمد بن علي اللخمي الباجي من أهل اشبيلية يكنى أبا الاصبغ وأبا محمد روى عن عمه أبي عبد الله محمد بن أحمد صاحب الوثائق حدث عنه ابنه القاضي أبو مروان عبد الملك بن عبد العزيز وأبو عبد الله مالك بن يحيى بن وهيب وأبو عبد الله بن المجاهد وهو من بيت جلالة متسقة ورواية متسعة ذكره ابن خير وابن مضاء وابن بشكوال وأغفله

218 عبد العزيز بن عبد الله بن هذيل العبدري من أهل قلعة أيوب يكنى أبا يونس روى عن أبي الوليد الباجي سمع منه صحيح البخاري بسرقسطة في جيئته إليها رسولا في رجب سنة سبعين وأربعمائة روى عنه أبو الحسين بن حفصيل السرقسطي وأبو مروان بن الصيقل الوشقي وكان أديبا فقيها مشاورا عن ابن عياد وفيه عن غيره

219 عبد العزيز بن خلف بن محمد المعافري الأندلسي يكنى أبا الأصبغ وقيل أبا محمد روى بدانية عن أبي داود المقرىء سمع منه سنة 494 وقدم دمشق فحدث بها عنه بموطأ مالك رواية يحيى بن يحيى سمع منه أبو محمد بن الاكفاني وأبو الحسين بن هبة الله بن عساكر وأبو محمد عبد الرحمن بن صابر وجماعة غيرهم

____________________

ذكره ابن عساكر وحدث عنه في الإجازة ولم يسمع منه وقال سئل عن مولده فقال عند طلوع الفجر من يوم الثلاثاء لثمان خلون من رجب سنة 448 وكان مقدمه دمشق في سنة 502

220 عبد العزيز بن سعيد بن عبد العزيز الكاتب من أهل بطليوس يعرف بابن القبطورنه ويكنى أبا بكر كان من جلة الأدباء ورؤسائهم كاتبا مرسلا وشاعرا محودا وكتب للمتوكل بن الأفطس ولابن تاشفين بعده وكان أبو الوليد بن الدباغ يقول أبو بكر بن القبطورنه وأبو محمد بن عبدون هما أديبا غرب الأندلس وقد أخذ عنه أبو بكر بن محرز البطليوسي وأبو عبد الله بن زرقون وتوفي بعد العشرين وخمسمائة بعضه عن ابن سالم

221 عبد العزيز بن علي بن عبد العزيز من أهل طرطوشة يكنى أبا الاصبغ سمع من أبي بحر الأسدي وغيره وكان من أهل الفقه والأدب عارفا بالفرائض والحساب مشاركا في علم الطب توجه رسولا عن أهل بلده إلى ابن تاشفين فلما صار لحقته وفاته بغرناطة سنة 523 عن بعض أصحابنا

222 عبد العزيز بن الحسن القيسي من أهل لورقة يكنى أبا الاصبغ كان أستاذا تؤخذ عنه القراءات وله فيها تأليف مستحسن استعمله الناس رواه عنه ابنه عمر بن عبد العزيز وقد أخذ عنه وعن ابن ابنه عبد العزيز بن عمر

223 عبد العزيز بن عثمان المعافري من أهل ميورقة يعرف بابن الصيقل ويكنى أبا محمد روى ببلده عن أبي عبد الله بن عمار الكلاعي سمع منه قصيدته النونية وحدث بها عنه وروى أيضا عن أبي مروان سليمان بن حسين الازدي

____________________

ورحل إلى قرطبة سمع بها أبا عبد الله بن فرج وأبا مروان بن سراج وأبا محمد بن عتاب وغيرهم وكان فقيها محدثا أصوليا حدث عنه أبو الحسن بن عز الناس الطرطوشي سمع منه الموطأ بميورقة وأبو الحسن بن أبي غالب لقيه بدانية وأخذ عنه ذكر ذلك ابن عياد

224 عبد العزيز بن عبد الله بن سعيد بن خلف الأنصاري من أهل شاطبة يكنى أبا محمد روى عن أبي الحسن طاهر بن مفوز سمع منه الحديث المسلسل في الأخذ باليد حدث به عنه أبو زيد بن يعيش المهري أفاد ذلك أبو الحسن بن المقدسي الحافظ

225 عبد العزيز بن بشير الغافقي من أهل فرغليط عمل شقورة يكنى أبا الأصبغ كان من أهل الطلب والرواية وأجاز له أبو القاسم اسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي والحسين بن الإمام أحمد بن الحسين البيهقي وأبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري البلنسي وغيرهم ولابن ابنه نصر بن عبد الله بن عبد العزيز رواية وعناية وقد تقدم ذكره

226 عبد العزيز بن محمد بن أحمد العبدري من أهل دانية يكنى أبا الاصبغ كان معنيا بلقاء الشيوخ ودراسة الرأي وكتب بقرطبة عن أبي الحسن بن الوزان نوازل أبي الوليد بن رشد وكان حسن الخط وسمعها منه في سنة 534

227 عبد العزيز بن محمد بن فرج بن سليمان بن يحيى بن سليمان بن عبد العزيز القيسي من أهل شاطبة يعرف بالمكناسي ويكنى أبا الأصبغ أخذ

____________________

القراءات عن أبيه وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي علي منصور بن الخير واستوطن غرناطة وأقرأبها الفرائض والحساب وكان من أهل الأدب والعلوم الرياضية مقرئا فقيها متكلما عارفا بالوثائق ولد بشاطبة سنة 452 وتوفي بغرناطة في صفر سنة 536 ذكره ابن أخيه أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن المكناسي وحدث عنه

228 عبد العزيز بن علي بن محمد التميمي من أهل ميورقة يكنى أبا محمد سمع من أبي بحر الأسدي وأبي محمد بن عتاب وسمع أيضا من أبي الحسن بن هذيل وعني بالرواية ولا أعلمه حدث

229 عبد العزيز بن عيسى بن عبادة التجيبي من أهل جيان يكنى أبا الاصبغ روى عن أبي مروان بن سراج وطبقته وكان فقيها مشاورا له معرفة باللغة والأدب سمع منه أبو محمد عبد الله بن خلف بن بقي البياسي وسمع منه أيضا أبو عبد الله بن حميد بجيان في ذي القعدة سنة 538 وتوفي عام 540 عن ابن عياد 230 عبد العزيز بن محمد بن فرج الخزرجي من أهل غرناطة يعرف بابن الفرس ويكنى أبا محمد لقي أبا علي الصدفي بالمرية وصحبه وسمع منه أكثر ما رواه وكان معنيا بلقاء الشيوخ وسماع العلم ذكر ذلك ابن أخيه أبو عبد الله بن عبد الرحيم

231 عبد العزيز بن محمد الإمام يكنى أبا الاصبغ يروي عن أبي بكر المرادي أرجوزته حدث عنه بها أبو القاسم بن بشكوال ولا أعرفه

232 عبد العزيز بن خلف بن ادريس السلمي من أهل شاطبة يكنى أبا الاصبغ روى عن أبي جعفر بن جحدر وتفقه به ولازمه وسمع الحديث من أبي

____________________

عمران بن أبي تليد وأبي علي الصدفي وأبي القاسم بن الجنان وكتب للقضاة وولي خطة الشورى وكان حافظا لمسائل الرأي عارفا بها بصيرا بالوثائق دربا بوجوه الفتيا وأحكام القضاء نافذا في علم اللسان وكانت في أخلاقه حزونة روى عنه أبو جعفر بن اشكبند وأبو محمد بن سفيان وقال توفي بشاطبة سنة 541

233 عبد العزيز بن أبي الخصال الغافقي من أهل قرطبة وأصله من شقورة يكنى أبا الاصبغ يروي عن أبي محمد بن عتاب حدث عنه أبو الحسن علي بن محمد بن حفص القرطبي حكى ذلك عنه أبو العباس بن المزين نزيل الاسكندرية

234 عبد العزيز بن حماد بن مفرج الأنصاري البجاني من أهل المرية يكنى أبا الاصبغ حدث عنه أبو بكر بن رزق

235 عبد العزيز بن علي اليحصبي من أهل اشبيلية يكنى أبا الاصبغ ويعرف بالنيار يروي عن أبي علي الجياني وأبي القاسم الهوزني قرأت ذلك بخط عبد الحق الاشبيلي وذكر أبو بكر بن خير أنه روى عن أبي القاسم عبد الرحمن بن علي الغساني المعروف بالنحريل من أصحاب أبي محمد بن خزرج

236 عبد العزيز بن علي بن محمد بن سلمة بن عبد العزيز السماتي

____________________

المقرىء من أهل اشبيلية يعرف بالطحان وبابن الحاج ويكنى أبا محمد وأبا الاصبغ أخذ القراءات عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي العباس بن عيشون وروى عنهما وعن أبي عبد الله بن عبد الرزاق الكلبي وأبي بكر بن مسلمة قرأ عليه بمنزله بدرب أبي زيد من قرطبة وأبي بكر يحيى بن سعادة وأبي مروان بن مسرة وأبي جعفر أحمد بن بقاء بن نميل لقيه أيضا بها وسمع منه جامع الترمذي عن أبي علي الصدفي وأبي عبد الله بن مكي وأبي القاسم بن بقي وأبي عبد الله بن نجاح الذهبي وأبي الحسن بن مغيث روى عنه مصنف النسائي وأبي محمد بن عتاب وروى بالمرية عن أبي محمد الرشاطي وأبي عبد الله بن أبي أحد عشر وأكثر عنه وروى عن أبي عبد الله محمد بن صالح بن أحمد بن الاشبيلي عن الرازي وكان أستاذا ماهرا في القراءات وله تواليف مفيدة منها تأليف سماه شعار الأخيار وهجيرى الأبرار في التهليل والاستغفار ورحل من إشبيلية ولم يعد إليها بعد سنة 554 وفيها دخل مدينة فاس ثم رحل إلى المشرق فأدى الفريضة وسمع منه وجل قدره واستقر هنالك إلى أن توفي رحمه الله وقبره بحلب ذكره أبو محمد عبد الحق الاشبيلي وروى عنه هو وأبو بكر بن طاهر الخدب وأبو الحسن علي بن يوسف المصري من شيوخ التجيبي وأبو القاسم بن بقي شيخنا أجاز له ما رواه

____________________

237 عبد العزيز بن عبد العزيز بن محمد بن شداد المعافري من أهل شوذر عمل جيان يكنى أبا بكر صحب بقرطبة أبا عبد الله بن أبي الخصال وأبا بكر بن عبد العزيز وأبا القاسم أخيل بن ادريس وأبا القاسم بن الحضرمي وأخذ عنهم وسمع منهم وتأدب بهم وأخذ باشبيلية عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي بكر بن العربي قرأ عليه جامع الترمذي في سنة 525 ولقي بغرناطة أبا محمد عبد الله بن محمد بن أيوب فسمع منه الحديث المسلسل في الأخذ باليد وكان من أهل البلاغة والبراعة كاتبا شاعرا ونحا منحى أبي عبد الله بن أبي الخصال شيخه في خطه حتى أشبهه وكتب للقاضي أبي العباس بن الحلال بمرسية وسكن بأخرة من عمره بيابسة وبها توفي في حدود 560

238 عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن خلف الأموي من أهل بلشيذ عمل سرقسطة يكنى أبا الاصبغ روى عن أبي محمد بن أبي جعفر سمع منه وحكى عنه أنه كان يقول سمعت كتاب البخاري على أبي الوليد الباجي ولكني لا أحدث به عنه لأنه كان يصحب السلطان وأجاز له أبو الحسن رزين بن معاوية العبدري حدث وأخذ عنه وكان من الثقات سكن سرقسطة وطرطوشة وتجول بالعدوة فسكن وجدة وتلمسان ثم استوطن مرسية وبها لقيه أبو عمر بن عياد وأخذ عنه سنة 555 وقال توفي بها حول سنة 560 مولده ببلده سنة 472

239 عبد العزيز بن الحسن بن موسى بن أبي البسام عبد الله بن الحسين بن جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كذا قرأت اسمه بخطه وما قاله ابن بشكوال في نسب جده موسى وهم يكنى أبا محمد ولد بميورقة وأخذ بها العربية عن ابن عبيدة الزاهد ولقي أبا بكر بن اللبانة وأنشد ناصر الدولة أمير ميورقة وهو دون الحلم وولي خطة الكتابة وكان عابدا مجتهدا روى عنه أبو العباس بن مضاء وقال أخذت عنه نظمه ونثره وتوفي في ميورقة سنة 564

____________________

240 عبد العزيز بن أحمد بن غالب من أهل اندة وسكن بلنسية يكنى أبا الأصبغ ويعرف بابن موصل ولبس به أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل وأبي محمد بن سعدون الوشقي وروى عن أبي محمد البطليوسي وأقرأ حياته كلها وكان مقدما في معرفة القراءات عارفا بالتعليل متحققا بالتجويد من أهل العلم والعمل فردا في الاجتهاد صواما قواما صاحب ليل ونهار صرورة ما تزوج قط وكتب بخطه علما كثيرا وتوفي ببلنسية في حدود سن 573 عن ابن سالم

241 عبد العزيز بن محمد الأسدي من أهل قرطبة يعرف بابن بران ولبس به ويكنى أبا الأصبغ روى عن أبي مروان بن مسرة وغيره وكان زاهدا ناسكا حدث عنه أبو عبد الله الشنتيالي وغيره وقرأت في ما علقته من فوائد أبي محمد عبد الحق بن محمد بن عبد الحق الخزرجي وحدثني عنه غير واحد منهم قريبي أبو الحجاج بن خليفة القضاعي قال أنشدنا أبو الاصبغ يعني هذا قال أنشدنا الفقيه أبو مروان بن مسرة قال أنشدنا أبو بكر بن العربي لنفسه

( لبس الصوف لكي ننكره ** وأتانا وجهه قد عبسا )

( قلت إيه قد عرفناك وذا ** جل سوء ما يعيب الفرسا )

( كل شيء أنت فيه حسن ** ما يبالي حسن ما لبسا )

هكذا في هذه الحكاية أن ابن العربي أنشدها لنفسه وقد رأيتها منسوبة إلى غيره وأن ابن العربي تمثل بها وأنشدها له ابن الإمام في ( سمط الجمان ) من تأليفه وشك فيها

242 عبد العزيز بن يوسف بن عبد العزيز بن يوسف بن ابراهيم بن فيره بن عمر اللخمي من أهل مرسية وسكن تلمسان وأصله من اندة يعرف بابن الدباغ ويكنى أبا

____________________

الاصبغ روى عن أبيه الحافظ أبي الوليد وعن جده لأمه أبي عبد الله محمد بن أحمد بن وضاح القيسي وسمع صحيح مسلم من أبي عبد الرحمن مساعد بن أحمد الأصبحي وأجاز له أبو عامر بن حبيب وأبو عبد الله بن الحاج وأبو الحسن شريح بن محمد وأبو بكر بن العربي وغيرهم وشيوخه أزيد من خمسين ولم يكن الحديث شأنه وكان أبوه من أئمة المحدثين وحفاظهم المهرة في هذا الشان المتقدمين في الضبط والإتقان أجاز لأبي محمد القرطبي سنة 598 وحدث عنه أبو القاسم الملاحي وأبو العباس بن المزين لقيه بتلمسان سنة 600 وقد نيف على السبعين

243 عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز من أهل شاطبة يعرف بابن النيبلش ويكنى أبا الأصبغ سمع من أبي الوليد بن الدباغ موطأ مالك ومن أبي عبد الله بن سعادة السير لابن إسحاق وقيدت ذلك عن بعض شيوخنا ثم وقفت بخطه على تسمية شيوخه وهم أبو الحسن بن هذيل وأبو عبد الله بن سعيد الداني وأبو الحسن بن النعمة وأبو محمد عاشر بن محمد بن عاشر وأبو عبد الله بن سعادة لم يذكر فيهم ابن الدباغ وولي أحكام بلده للقاضي أبي القاسم بن ادريس وكان فقيها حافظا روى عنه أبو محمد بن خيرة وأبو عبد الله بن أبي البقاء أجاز له في سنة 603 وعاش بعد ذلك

244 عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن الحسن القيسي من أهل لورقة يكنى أبا الاصبغ أخذ القراءات عن أبيه أبي حفص عمر بن عبد العزيز وتصدر للإقراء وأخذ عنه وكان شيخا صالحا أخبرني من استجازه في سنة 604

245 عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن سعدون الأزدي الطبيب من أهل بلنسية سمع من أبي الحسن بن هذيل وغيره وعني بالطب فبرع فيه ولقي ابن جبير

____________________

فأنشدني أبو الربيع عن أبي الاصبغ هذا قال أنشدني ابن جبير لنفسه عند صدره عن حجته الأولى إلى غرناطة وفي طريقها وقد ظهر له بعض جبال شرق الأندلس

( لي نحو أرض المنى من شرق أندلس ** شوق يؤلف بين الماء والقبس )

( لاحت لنا من ذراها الشم شاهقة ** تدني لزهر الدراري كف ملتمس )

( وقد أغذت بنا في البحر جارية ** سوداء لا تستطيع الجري في يبس )

( تنازع الريح منها صعب مقودها ** فترتمي بعنان مسمح سلس )

( لولا حذاري ان اذكي لها لهبا ** زجيتها برياح الشوق من نفسي )

( يا ليت شعري والآمال معوزة ** وربما أمكنت يوما لمختلس )

( هل يدنون مزار الشرق ان به ** ما شئت من نهز للأنس أو خلس )

( وهل تعودن أيام رشفت بها ** سلافة العيش أحلى من جنى اللعس )

( حيث انبسطنا مع اللذات تنقلنا ** أيدي المسرات من عيد إلى عرس )

وتوفي أبو الاصبغ هذا في شهر رمضان سنة 605

246 عبد العزيز بن الحسين من أهل طبيرة بغرب اشبيلية يعرف بابن هلالة ويكنى أبا محمد يروي عن أبي سعيد السمعاني وعن أبي عبد الله بن برهان لقيه ببخارى وكان معنيا برواية الحديث ضابطا حافظا ثقة فاضلا صاحب حديث وسنة كريم الأخلاق ذكره ابن نقطة وصحبه مدة وقال توفي بالبصرة آخر ليلة السبت تاسع شهر رمضان من سنة 617

____________________

247 عبد العزيز بن علي بن عبد الله بن عبد العزيز بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الراوية بن محمد بن علي بن شريعة اللخمي الباجي من أهل اشبيلية يكنى أبا الاصبغ ويعرف بابن صاحب الرد ويمتاز في بني الراوية أبي محمد هذا وعبد العزيز جد أبيه هو صاحب خطة الرد روى عن أبيه وأبي إسحاق بن ملكون وأبي زيد بن سكر وأبي محمد بن عبيد الله وأبي العباس بن مضاء وغيرهم وكان فقيها حافظا صاحب صدق وتصميم ذكره ابن فرقد في مشيخته وقال سمع معنا على ابن حوط الله وتوفي يوم الثلاثاء العاشر لشعبان المكرم عام 621 ودفن بروضة سلفه بمسجد الباجي

248 عبد العزيز بن علي بن عبد العزيز بن ريدان السماتي من أهل قرطبة ونشأ بمدينة إستجة من أعمالها واستوطن مدينة فاس ويكنى أبا محمد وأبا بكر روى عن أبي إسحاق بن قرقول وأبي الحسن نجبة بن يحيى وأبي محمد بن عبيد الله وأخذ بفاس عن أبي الحسن بن حنين وهو أعلى شيوخه إسنادا سمع منه الموطأ سنة خمس وستين وخمسمائة عن ابن الطلاع سماعا والشهاب للقضاعي عن أبي الحسن العبسي سماعا أيضا وروى عن أبي عبد الله بن الرمامة وأبي الحسن علي بن الحسين اللواتي وأبي محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الاشبيلي وأجاز له أبو القاسم بن بشكوال وأبو بكر بن خير وأبو محمد القاسم بن دحمان وأبو عبد الله بن حميد وأبو القاسم السهيلي وغيرهم ومن أهل المشرق أبو عبد الله الكركنتي وأبو حفص

____________________

الميانشي وكان من أهل الفقه والحديث والنحو واللغة والأدب والتاريخ والحفظ لأسماء الرجال متصرفا في فنون كثيرة راوية إخباريا أديبا شاعرا معلما بالعربية متقدما في صناعتها وكتب للقاضي أبي حفص بن أبي عمر أيام ولايته القضاء بفاس حدث وسمع منه جلة وسماه التجيبي في مشيخته وقال لقيته بمدينة فاس أول ما قدمتها في سنة 579 فأخذ عني وسمع علي ثم قدمت عليها بنية استيطانها من شعبان في عام أربعة وتسعين فكتب لي بخطه فوائد وقرأتها عليه منها ما حدث به عن أبي الحسن اللواتي قراءة عليه قال قرأت على أبي جعفر محمد بن حكم بن باق عن أبي سعد بكر بن عمرو الزعيمي البغدادي عن الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي قوله

( لجام للمشيب ثنى جماحي ** وذللني لأيام وراضا )

( أقر بلبسه ولقد أراني ** أجاحده إباء وامتعاضا )

( تعوضت الوقار من التصابي ** أشد على المعوض ما استعاضا )

( لوى عني الخدود من الغواني ** وقطع دوني الحدق المراضا )

( فصار بياضه عندي سوادا ** وصار سواده عندي بياضا )

قال ابن زيدان وله إلى الشريف الرضي من شعره

( خذ من صديقك مرأى دون مستمع ** يا بعد بين عيان المرء والخبر )

( قد يورق العود وهو ذو يبس ** وتقبس النار من ذي نعمة خضر )

( كذب عليك إذا أرضاك ظاهره ** شهادة الصادقين السمع والبصر )

( وإن سمعت فقل ما كان عن أذن ** وإن نظرت فقل ما كان عن نظر )

( إن كنت لا تصطفي إلا أخا ثقة ** فانظر لنفسك إخوانا على قدر )

هكذا بخط التجيبي أبو سعد بكر بن عمرو الزعيمي وسماه ابن بشكوال في الصلة

____________________

وذكر أنه كان من خاصة المرتضى العلوي أخي الشريف الرضي وهو من شيوخ أبي الحسن بن دري لقيه وأنشده من شعره ولا أدري مع من الصواب منهما إلا أن لعياض بالحفظ الشهرة وفي هذا المعنى الاثرة وقد حدثنا أبو بكر بن أبي جمرة عنه عن ابن دري وحدثنا عن اللواتي أبو الخطاب عمر بن الحسن الكلبي بن الجميل مولد ابن ريدان بقرطبة في جمادى الآخرة سنة 549 وتوفي بفاس سحر ليلة الاثنين الخامس لرجب سنة 624 من اسمه عبد الجبار

249 عبد الجبار بن أبي سلمة الفقيه عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف القريشي الزهري دخل الأندلس مع موسى بن نصير وكان على ميسرة معسكره ونزل باجة ثم بطليوس ومن ولده الزهريون الشرفاء الذين كانوا باشبيلية انتقلوا إلى سكناها قديما هكذا في خبر القاضي أبي الحسن الزهري منهم عن أبي بكر بن خير وغيره وقال ابن بشكوال في مجموعه المسمى بالتنبيه والتعيين لمن دخل الأندلس من التابعين عبد الجبار بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف من التابعين وقع ذكره في كتاب شيخنا أبي الحسن بن مغيث لم يزد على هذا

250 عبد الجبار بن قيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن قتيبة بن مسلم الباهلي من أهل طليطلة ولي قضاءها من قبل الأمير هشام بن عبد الرحمن بن معاوية ذكره ابن حارث

251 عبد الجبار بن مطرف بن عبد الجبار من أهل قرطبة كان أبوه في عداد

____________________

المقرئين بها ذكر ذلك الرازي وحكى عن عبد الجبار هذا وفاة أبيه مطرف وشيخه الذي قرأ عليه

252 عبد الجبار بن خلف بن لب اللاردي منها وسكن بلنسية ودانية يكنى أبا محمد قرأ جميع البخاري على الباجي بدانية سنة 452 وسمع من أبي العباس العذري وأبي عمر بن عبد البر وغيرهما وأجاز له أبو عمر بن الحذاء مع أبي الحسن طاهر بن مفوز وأبي داود المقرىء وأبي القاسم خلف بن مدير وغيرهم في عقب ذي القعدة سنة 463 حدث عنه أبو عبد الله بن خلصة المعافري الزاهد ما فاته سماعه من أبي عمر بن عبد البر قرأت ذلك بخط أبي إسحاق بن جماعة وقرأت سماعه من العذري في ذي الحجة سنة 467

253 عبد الجبار بن عبد الرحمن بن ورهزن من أهل شنتمرية الشرق وقاضيها يكنى أبا الوكيل روى عن أبي مروان بن نذير سمع منه في سنة 49 بشنتمرية وكانت بينهما قرابة حدث عنه ابنه أبو عيسى لب بن عبد الجبار أكثره عن ابن عياد

254 عبد الجبار بن يوسف بن محرز من أهل بلنسية يكنى أبا محمد روى عن أبي داود المقرىء وكان من أهل العدالة والضبط والمعرفة بعقد الشروط وكتب للقضاة ببلده وتوفي في نحو الثلاثين وخمسمائة عن ابن سالم

____________________

255 عبد الجبار بن موسى بن عبيد الله الجذامي من ساكني مرسية يعرف بالشمنتاني ويكنى ابا محمد وشمنتان حصن بناحية جيان كان من أهل المعرفة بالقراءات والعربية والآداب وتصدر لإقراء جميعها بمرسية وكان من أهل الدين والفضل أخذ عنه أبو محمد عبد المنعم بن الفرض وناظر عليه في كتاب سيبويه وهو مذكور في شيوخه وابن سالم يقول فيه السماتي وأحسب ذلك وهما

256 عبد الجبار بن محمد بن علي المعافري قرطبي سكن مصر يكنى أبا طالب سمع من أبي محمد عبد الله بن أبي محمد القاسم بن علي الحريري مقامات أبيه وحدث بها عنه عن أبيه روى عنه أبو محمد بن أبي بكر الجذامي السبتي سمع منه المقامات بمصر سنة 552 ذكر ذلك ابن العباس العزفي ورواها عن الجذامي المذكور

257 عبد الجبار بن المفرج بن عبد الله الأنصاري المؤذن من أهل لاردة واستوطن مرسية يكنى أبا محمد سمع أبا الاصبغ عبد العزيز بن محمد البلشيذي الأموي وكان شيخا صالحا ولد سنة 486 وتوفي حول سنة 560 ذكره ابن عياد

258 عبد الجبار بن محمد بن جابر بن محمد بن المغيرة القرشي المغيري من أهل اشبيلية يكنى أبا طالب روى عن أبي بكر بن العربي وغيره وكان وجيها نزيها ولا أعلمه حدث وتوفي قريبا من وفاة أبي بكر بن الجد سنة 586 أو نحوها

259 عبد الجبار بن طاهر القيسي من أهل قرطبة يكنى أبا محمد

كان فقيها يناظر عليه في الموطأ وغيره روى عنه أبو عبد الله الشنتيالي

____________________

ومن الغرباء

260 عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الشاعر من أهل صقلية ومن شرقوصة منها يكنى أبا محمد دخل الأندلس في سنة 471 وامتدح جماعة من ملوكها وصار بعد ذلك إلى اشبيلية وخص بالمعتمد محمد بن عباد فحظي لديه وفيه أكثر شعره وكان أحد الفحول المتقدمين في صناعة القريض المعروفين بالتجويد والتوليد ولم يزل في صحبة ابن عباد إلى أن خلعه الملثمون في رجب سنة 482 فتجول بعده في بلاد المغرب وقد عليه باغمات معتقله وافيا له باصطناعه ومعزيا عن نكبته ثم انصرف بعد ذلك إلى افريقية وامتدح ملكها يحيى بن تميم الصنهاجي ثم ابنه عليا ثم ابنه الحسن سنة 516 وتوفي بعد ذلك ومما قرأت في ديوان شعره

( زن بديع الكلام وزنا محرر ** مثل ما يوزن النضار المشجر )

( وتكلم بما يزينك في الحفل م ** وتقنى به علاء ومفخر )

( إن حسن الثناء بعدك يبقى ** لك بالذكر منه عيش مكرر )

( روح معناك جسمه منك لفظي ** وعلى كل صورة يتصور )

( فإذا ما مقال غيرك أضحى ** عرضا فليكن مقالك جوهر )

ومن ذلك أيضا

( حرر لمعناك لفظا كي تزان به ** وقل من الشعر سحرا أو فلا تقل )

( فالكحل لا يفتن الأبصار منظره ** حتى يصير حشو الأعين النجل )

____________________

من اسمه عبد الوهاب

261 عبد الوهاب بن سعيد بن مشرف من أهل قرطبة وصاحب المخزون بها كان من أهل النظر والمعرفة باللغة وإليه أشار أبو بكر الزبيدي في كتاب ( لحن العامة ) من تأليفه ولم يسمه فيما عرض له مع ابن المصنوع القرشي وقيل مع ابن الأحمر في ذكر الجخدب

262 عبد الوهاب بن محمد بن حكم الأنصاري من أهل سرقسطة يكنى أبا جعفر أخذ القراءات بطليطلة عن أبي عبد الله المغامي وأجاز له أبو الفضل بن خيرون من بغداد في رمضان سنة 486 وفي هذا التاريخ أجاز لجميع المسلمين أهل السنة ممن كان موجودا في تلك السنة وتصدر ببلده للإقراء وأخذ الناس عنه ومن مشاهير تلاميذه أبو محمد عبد الله بن ادريس بن سهل المقرىء المقعد نزيل سبتة وأبو محمد يحيى بن محمد بن حسان القلعي وأبو عبد الله محمد بن عيسى بن بقاء البلغيني نزيل دمشق وأبو محمد بن سعدون الوشقي الضرير وغيرهم واستشهد في وقيعة وشقة سنة 489 في آخر ذي القعدة أو أول ذي الحجة منها وهي إحدى الوقائع الفاجعات بالأندلس قتل فيها نحو من عشرة آلاف من المسلمين ذكره ابن عياد وفيه عن عياض وابن خير وابن عساكر وذكره ابن بشكوال مختصرا ولم يذكر وفاته

____________________

263 عبد الوهاب بن محمد بن عبد الملك اللخمي من أهل اشبيلية يكنى أبا محمد رحل حاجا فأخذ بمكة عن أبي عبد الله الحسين بن علي الطبري سمع منه صحيح مسلم في رمضان سنة 492 وقفل إلى بلده وحدث وأخذ الناس عنه وكان يعلم القرآن بمسجد المرادي من اشبيلية مناوبا لأبي بكر دحية بن أحمد بن هارون ذكره القنطري ووصفه بالزهد والورع ووجدت لأبي الحكم عمرو بن حجاج رواية عنه ولجابر بن غالب الجذامي سمع منه صحيح مسلم في سنة 517

264 عبد الوهاب بن المعتمد محمد بن عباد بن محمد بن اسماعيل بن عباد اللخمي من أهل اشبيلية يكنى أبا محمد أخذ ببلده وفي إمارة أبيه عن أبي عبد الله مالك بن وهيب وأبي الحسن بن الأخضر العربية والآداب وأخذ عن أبي الحسن شهاب بن محمد المعيطي جملة من علم الطب ونقل بخلع أبيه إلى المغرب فصحب ثانية مالك بن وهيب بمراكش وقرأ عليه الفقه وسمع منه الحديث واختص بصحبته وقدم لصلاة الفريضة بجامع مراكش واستنيب بالخطبة مدة وكان خيرا وقورا معلوم العدالة والنزاهة ثم تخلى عن ذلك وانقبض وتخير الانتقال إلى تادلى فتوفي بها بعد 520

265 عبد الوهاب بن إسحاق بن لب الفهري من أهل شاطبة يكنى أبا

____________________

محمد ويعرف بابن الحمري منسوب إلى الحمرة قرية بشاطبة كذا قال ابن الدباغ والصحيح في اسمها الحمراء وفي نسبه الحمراوي أخذ عن صهره أبي جعفر بن جحدر وتفقه به وسمع من أبي محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت الخطيب وغيره وتوفي سنة 525

266 عبد الوهاب بن محمد المقرىء من أهل إشبيلية يعرف باليلبشي ويكنى أبا محمد والموضع الذي ينسب إليه من بطليوس على ثلاثة فراسخ روى عن أبي داود المقرىء وأبي الحسن العبسي وأبي القاسم عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب وأقرأ القرآن حياته كلها بمسجد غرفة باب الدياسين وحدث بيسير أخذ عنه أبو الحسن نجبة بن يحيى قراءة يعقوب الحضرمي وحدث عنه بالشهاب للقضاعي عن العبسي عن مؤلفه وحدث عنه أيضا بالتيسير لأبي عمرو بن أبي داود عن مؤلفه

267 عبد الوهاب بن محمد بن أحمد بن غالب بن خلف بن محمد بن عبد الله التجيبي من أهل بلنسية يكنى أبا العرب ويعرف بالبقساني نسبة إلى بقسان قرية بغربيها سمع ببلنسية أبا الحسن بن واجب وأبا محمد بن خيرون وأبا بحر الأسدي وأبا عبد الله الموروري وأبا الحسن خليص بن عبد الله وأبا محمد الوجدي وأبا بكر بن العربي وأبا محمد البطليوسي وأبا زيد بن منتال السرقسطي وكان قد خرج مع أبيه من بلنسية عقب الفتنة الرومية فتجول في بلاد الأندلس ولقي بشاطبة أبا الوليد بن قبرون اللاردي وأبا محمد الركلي وأبا عامر بن حبيب وبمرسية أبا محمد بن أبي جعفر وأبا

____________________

علي الصدفي وبغرناطة أبا الحسن بن كرز وأبا خالد يزيد بن المهلب فسمع من جميعهم وتأدب ببعضهم إلا أني لم أقف على صحة سماعه من أبي علي وأجاز له أبو عمران بن أبي تليد وأبو جعفر بن جحدر وأبو الوليد بن رشد وأبو محمد بن عتاب وأبو الوليد بن طريف وأبو الحسن بن عفيف وأبو الحسن شريح بن محمد وأبو الوليد بن بقوة وأبو محمد بن عطية وكتب إليه من مكة أبو علي بن العرجاء وكان شيخا أديبا شاعرا خطيبا فصيحا ذا لسان وبيان وبلاغة من أهل العلم بالفقه والشروط والمشاركة في النحو والعروض والحفظ للآداب واللغة يجمع إلى جودة الضبط حسن الخط وكتب علما كثيرا فلم يكن مسموعه من الحديث متسعا وكان لا بأس به فيما قرأه أو سمعه وولي قضاء لرية بأخرة من عمره من قبل أبي الحسن زيادة الله بن الحلال في سنة 546 فحدث بها وبغيرها وأسمع وأخذ عنه أبو عمر بن عياد وأبو الحسن بن سعد الخير وأبو محمد بن سفيان وأبو مروان بن الجلاد وأبو محمد عبد الولي بن محمد البتي وترك الرواية عنه شيوخنا البلنسيون وكانت عنده فوائد وحكايات غريبة وملح جمة قال ابن عياد أنشدنا أبو العرب لأبي إسحاق بن خفاجة وقد اجتمع به فسأله عن حاله وقد بلغ في عمره إحدى وثمانين سنة فأنشده لنفسه

( أي عيش أو غذاء أو سنه ** لابن إحدى وثمانين سنه )

( قلص الشيب بها ذيل امرىء ** طال ما جر صباه رسنه )

( تارة تسطو به سيئة ** تسخن العين وأخرى حسنة )

____________________

قال وسمعته يقول سمعت أبا محمد الركلي يقول سمعت أبا الوليد الباجي يقول وقد ذكرت له صحبة السلطان لولا السلطان لنقلتني الذر من الظل إلى الشمس أو ما هذا معناه وولد ببلنسية في شعبان سنة 479 وتوفي بها يوم الخميس الثاني والعشرين لمحرم سنة 552 ودفن يوم الجمعة بعده وصلى عليه أبو الحسن بن النعمة وقد نيف على السبعين

268 عبد الوهاب بن عامر القرشي الفهري من أهل مالقة يكنى أبا محمد كان من أهل العلم والورع والانقباض عن الناس وكان بصيرا بعقد الشروط والفرائض والحساب أخذ عنه أبو بكر عتيق بن محمد المالقي ذكره أبو محمد بن حوط الله

269 عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب من أهل قرطبة يكنى أبا محمد روى عن أبي القاسم بن بشكوال وغيره ورحل حاجا فسمع منه كتاب القربة لابن بشكوال أبو مروان عبد الملك بن محمد بن الكردبوس التوزري على ظهر السفينة في البحر عند سفرهم من افريقية إلى الاسكندرية في المحرم سنة 573 وسمع منه أيضا أبو الحسين بن المفضل المقدسي بالاسكندرية وأبو عبد الله التجيبي بها في شهر ربيع الأول من السنة وذكر ابن فرتون أنه روى عن السلفي وروى عنه ابن أبي الصيف وتوفي غريقا في بحر جدة بعد حجه ومجاورته بمكة في أول سنة

____________________

575 هكذا قرأت بخط التجيبي ووجدت إجازة عبد الوهاب هذا لأبي محمد عبد الكريم بن مغيث المعروف بالنبيه في ذي الحجة سنة 597 فالله أعلم

270 عبد الوهاب بن محمد بن عبد الله الصنهاجي يكنى أبا محمد نزل الاسكندرية وله رواية بالأندلس عن أبي عمران موسى بن عبد الصمد بن موسى البكري وأبي الحجاج القضاعي وأبي الوليد بن الدباغ وسمع في رحلته من أبي طاهر السلفي وأبي الحسن بن مشرف وأبي الفضل جعفر بن اسماعيل النحوي وأبي القاسم بن الفحام وغيرهم أخذ عنه شيخنا أبو الحسن بن خيرة لقيه بالاسكندرية وأجاز له في شوال سنة أربع وثمانين وخمسمائة وفيه عندي نظر

271 عبد الوهاب بن عبد الصمد بن محمد بن غياث الصدفي من أهل لوشة واستوطن بأخرة من عمره مالقة يكنى أبا محمد سمع أبا بكر بن العربي وأبا الوليد بن بقوة وأخذ عن أبي عبد الله النوالشي المقري كثيرا من كتب القراءات وغيرها وأجاز له أبو مروان الباجي وأبو الحسن شريح بن محمد وأبو بكر بن فندلة وأبو الوليد بن حجاج وغيرهم وولي القضاء وحدث وأخذ عنه وكان ضعيف الخط وقتل بإشبيلية في فتنة الجزيري وصلب سنة 586 ذكره ابن حوط الله وفيه عن ابن سالم وغيرهما

272 عبد الوهاب بن محمد بن علي القيسي من أهل مالقة كذا نسبه ابن

____________________

حوط الله وقال ابن فرتون وابن منداس فيه عبد الوهاب بن علي بن محمد المنشري ومنشر قرية من قرى مالقة يكنى أبا محمد روى عن أبي عبد الله بن مسوره الأموي وأبي عبد الله الحجاري وروايته يسيرة وفيها نزول وذكر ابن فرتون أنه يروي عن ابن سيد وابن مجبر المالقيين وذكر ابن منداس أنه يروي عن ابن الطراوة ولي الصلاة والخطبة بجامع مالقة وكان ورعا متقللا من الدنيا أديبا صاحب نظم ونثر روى عنه أبو الحجاج بن الشيخ وأنشد له أبو العباس بن الجيار

( الموت حصاد بلا منجل ** يسطو على القاطن والمنجلي )

( لا يقبل العذر على حالة ** ما كان من مشكل أو من جلي )

وتوفي فجر يوم السبت الرابع عشر من شوال سنة 598 ودفن بعد صلاة العصر من ذلك اليوم ومولده سنة 521 ذكره ابن حوط الله وغلط ابن منداس في وفاته ومن الغرباء

273 عبد الوهاب بن عبد الله بن عبد الوهاب من أهل مصر وسكن بغداد يعرف بالطندثائي نسبة إلى قرية بمصر ويكنى أبا محمد روى عن أبي محمد الشارمساحي وتفقه به وقدم الأندلس رسولا بزعمه من قبل الخليفة العباسي فسكن مرسية ودرس بها وخرج منها في سنة 642 بعد أن تملكها النصارى صلحا وأسر بناحية صقلية ثم بلغني أنه تخلص ولحق ببلده

____________________

من اسمه عبد السلام

274 عبد السلام بن عبد الله بن عبد الرحمن المقرىء يكنى أبا محمد أخذ القراءات عن أبي الحسن بن شفيع وتصدر بالمرية للإقراء بها وكان من أهل التجويد ذكره ابن عياد وقال أخبرنا به بعض أصحابنا وقرأت أنا بخط عبد السلام هذا ولم ينسبه

( كانوا بعيدا فكنت آملهم ** حتى إذا ما تقربوا هجروا )

( فالبعد منهم على رجائهم ** أروح من هجرهم إذا حضروا )

275 عبد السلام بن أحمد الغساني من أهل غرناطة يكنى أبا محمد روى عن أبي عبد الله النميري وله ولابنه عبد الرحمن بن عبد السلام عناية ورواية

276 عبد السلام بن حبيب الصوري من أهل إشبيلية يكنى أبا محمد كان مقرئا متصدرا أخذ عنه أبو الحسين سليمان بن أحمد الاشبيلي بعضه عن ابن حوط الله

727 عبد السلام بن ابراهيم الادرمي أندلسي نزل بغداد يكنى أبا ابراهيم سمع من أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عبد القادر اليوسفي بالحربية

____________________

من بغداد وبها كان سكناه حدث عنه أبو الحجاج بن خليل الدمشقي في معجم مشيخته من اسمه عبد الصمد

278 عبد الصمد بن مسعود النحوي من أهل قرطبة أدب عند بني أبي عبدة وهو من مواليهم ثم أدب في القصر بعض الوصفاء وكان نحويا عروضيا راوية ذا حظ من اللغة ذكره الزبيدي ونسبه وأكثر خبره عن الرازي

279 عبد الصمد بن حسين بن وليد بن نصر من أهل قرطبة يكنى أبا العباس ويعرف بابن العريف وهو ولد أبي القاسم بن العريف النحوي صحب أبا الفتوح الجرجاني وكان معتنيا بالآداب مقتنيا لكتبها سمع منه ابنه محمد بن عبد الصمد سنة 425 ذكره أبو بكر المصحفي وفيه عن غيره

280 عبد الصمد بن محمد بن خصيب من أهل سرقسطة وأحد فقهائها المشاورين وبرأيه في جماعة معه أسقط القاضي محمد بن عبد الله بن فرتون شهادة الشاهدين على أبي عمر الطلمنكي بأنه مخالف للسنة وذلك في جمادى الأولى سنة 445

281 عبد الصمد بن موسى بن عبد الصمد بن موسى بن هذيل بن تاجيث البكري من أهل قرطبة يكنى أبا جعفر له رواية عن أبيه وغيره وهو من بيت نباهة وجلالة وهو الذي صلى على أبيه عند وفاته في المحرم سنة 518

____________________

282 عبد الصمد بن أحمد بن سعيد بن عمر الأميي من أهل جيان يكنى أبا محمد روى عن أبي الاصبغ بن سهل وأبي علي الغساني وأبي عبد الله بن خليفة وأبي محمد بن العسال الزاهد وكان من أهل المعرفة بالحديث مائلا إلى مذهب أهل الظاهر وله تواليف منها الكتاب المستوعب في أحاديث موطأ مالك بن أنس حدث عنه بالإجازة أبو عبد الله بن الفرس وبعض خبره عن ابن عياد ووجدت بخطه السماع منه للموطأ في العشر الوسط لمحرم سنة 535

283 عبد الصمد بن محمد بن يعيش بن اسماعيل الغساني من أهل مدينة المنكب وصاحب الصلاة والخطبة بجامعها يكنى أبا محمد أخذ القراءات عن أبي الحسن بن ثابت وأبي بكر بن الخلوف وأبي داود المعافري القرطبي وروى عنهم وعن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي القاسم بن الفرس وأبي عبد الله بن معمر وأبي العباس بن النخاس وأبي الحسين بن مغيث وأبي بكر بن العربي وأبي الفضل بن عياض وغيرهم وتصدر للإقراء بجامع المنكب وأخذ عنه الناس ومن جلتهم أبو القاسم الملاحي وأبو محمد بن حوط الله وحدث عنه بالإجازة أخوه أبو سليمان وأبو الحسن بن قطرال وأبو العباس العزفي وبعض خبره مستفاد منه وكان أخذ أبي محمد بن حوط الله عنه في سنة 582

284 عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أبي رجاء البلوي من أهل وادي آش يكنى أبا محمد ويعرف باللبسي وأصله منها روى عن أبيه أبي القاسم وأبي العباس الخروبي وأبي بكر بن رزق وأبي الحسن بن كوثر السهلي وأبي عبد الله بن عروس

____________________

وأبي القاسم بن حبيش وأبي محمد بن عبد الله وأبي عبد الله بن حميد وأبي العباس المجريطي وأبي محمد عبد المنعم بن الفرس وأبي الحسن بن مؤمن وأخذ عن جماعة منهم القراءات وكتب إليه أبو الحسن بن حنين وأبو عبد الله بن الرمامة وأبو الحسن بن حرزهم ومن الاسكندرية أبو طاهر السلفي وغيرهم وكان راوية مكثرا واعظا مذكرا يتحقق بالقراءات والتفاسير ويشارك في الحديث والآداب واللغات اعتمد في جميع ذلك من شيوخه على أبيه وعلى أبي العباس الخروبي ولم يجز له وأبي بكر بن رزق ولازم أبا بكر هذا مدة وسمع عليه كثيرا وأقرأ الناس ببلده وتصدر لذلك في جامعه وحدث وأخذ عنه جماعة منهم ابن فرتون وتوفي في أول رجب سنة 619 ومولده سنة أربع وثلاثين وخمس مائة أو نحوها بعضه عن ابن فرقد وحكى أنه سمع من ابن حنين وابن الرمامة

285 عبد الصمد بن علي بن موسى بن محمد بن عبد الرزاق الأميي من أهل اشبيلية يكنى أبا عمرو ويعرف بالسرقسطي لأن أصله منها سمع من أبي زيد السهيلي بمالقة وغيره حدث عنه ابنه أبو بكر محمد بن عبد الصمد صاحبنا وتوفي سنة كذا وستمائة ومن الغرباء

286 عبد الصمد بن سعيد بن علي الكناني من أهل فاس قرأت اسمه بخطه يكنى أبا محمد ويعرف بالعطار دخل الأندلس وسمع بمرسية من القاضي

____________________

أبي علي الصدفي في سنة ثمان وخمسمائة وروى عن أبي عبد الله الخولاني وجدت سماعه في أصل أبي علي من حديث الحسن بن عرفة بقراءة أبي الوليد بن الدباغ بخط ابن نميل وقرأت اسمه بخطه وروايته عن أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني عن أبيه عن ابن الحذاء مؤلف التعريف وأفادني بعض أصحابنا أنه حدث وأخذ عنه من اسمه عبد الواحد

287 عبد الواحد بن عيسى بن دينار بن وافد الغافقي من أهل قرطبة كان فقيها ذكره الرازي وفي كتاب ابن الفرضي عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن دينار وهو غير هذا

288 عبد الواحد المعلم من أهل قرطبة حدث عنه يحيى بن جرير الأندلسي وهو كان معلمه ذكر ذلك أبو عبد الله بن عيشون الطليطلي في برنامجه وقرأته بخط أبي جعفر بن ميمون ولا أدري أهو عبد الواحد بن سلام النحوي الذي ذكره ابن الفرضي أم غيره

289 عبد الواحد بن سعيد بن عبد الملك بن سعيد بن عاصم العريان الثقفي

____________________

من أهل قرطبة نظر في الفقه وكان عظيم الجزارة فائت الغلظ خارجا عن ترتيب الآدميين وأراده الأمير لخدمته فلم يجد مطية تحمله ذكر ذلك الرازي

290 عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد الأنصاري أندلسي سكن مراكش يكنى أبا محمد روى عن أبي بكر بن القصيرة وغيره حدث عنه أبو القاسم رجاء بن أبي عمر بن المتشبه الطائي وغيره ذكر ذلك أبو بكر بن عبد المجيد المالقي من أصحابنا وحكى أنه كان بمراكش في حدود العشرين وخمسمائة

291 عبد الواحد بن محمد بن عبد السلام من أهل جربيرة عمل طرطوشة ذكره محمد بن عياد وقال ولي قضاء طرطوشة إلى أن توفي بها قبل 540

292 عبد الواحد بن محمد بن خلف بن بقي القيسي سكن دانية وأصله من ثغر بنشكلة من أعمال بلنسية المحاذية لطرطوشة وبالنسبة إليها كان يعرف يكنى أبا محمد سمع من أبي محمد البطليوسي في سنة إحدى عشرة وخمسمائة ومن أبي علي الصدفي وتفقه بأبي محمد بن عاشر وأجاز له أبو بكر بن برنجال ثم رحل إلى قرطبة فلقي هنالك أبا الوليد بن رشد وأبا محمد بن عتاب وتفقه بهما وسمع منهما ومن أبي عبد الله بن الحاج وأبي بحر الأسدي وكتب الموطأ وصحيح البخاري والمدونة

____________________

بخطه وكان أنيق الوراقة بديعها وسمع من أبي الحسن بن موهب صحيح البخاري بجامع المرية في سنة 524 بعد صدره عن قرطبة وكان فقيها مشاورا حافظا مدرسا غلب عليه علم الرأي وحفظ المسائل وعرف ذلك وقد نوظر عليه بدانية وتوفي في نحو 550 أكثره عن أبي الحجاج بن أيوب

293 عبد الواحد بن سليمان بن عبد الواحد الهمداني من أهل غرناطة مذكور بالعلم وينبغي أن يذكر 294 عبد الواحد بن جهير كان أديبا توفي يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وخمسمائة

295 عبد الواحد بن ابراهيم بن مفرج الغافقي من أهل غرناطة يعرف بالملاحي ويكنى أبا محمد روى عن أبي بكر بن الخلوف وأبي الحسن بن ثابت وأبي الوليد بن بقوة سمع عليه موطأ مالك بقراءة عبد الله النميري وروى أيضا عن غيرهم حدث عنه ابنه أبو القاسم محمد بن عبد الواحد الحافظ وبخطه قرأت أسماء شيوخه من اسمه عبد الحق

296 عبد الحق بن أحمد بن عبد الله بن سري بن غفرون الغافقي من أهل اشبيلية ومن قرية بواديها يقال لها كبتور يكنى أبا الفضل وأبا محمد سمع ببلده قديما من أبي عبد الله بن سعدون القروي في سنة 491 ورحل حاجا فأدى الفريضة وكتب الحديث في رحلته وسمع من أبي عبد الله محمد بن منصور بن الحضرمي الشهاب للقضاعي وغير ذلك وقد سمعه أيضا من أبي الخيار مسعود بن عثمان الشنتمري وعن مسعود هذا كان يحدث به أبو علي الصدفي وأبو محمد بن أبي جعفر وأبو بكر بن برنجال

____________________

وغيرهم وعاد إلى بلده وحدث وكان سكناه بخارج باب عنبر وبمسجد هنالك كان يسمع روى عنه أبو بكر محمد بن عمر العقيلي أجاز له وسمع منه أبو بكر بن خير في سنة 521

297 عبد الحق بن خلف بن مفرج بن سعيد الكناني من أهل شاطبة يكنى أبا العلاء ويعرف بابن الجنان سمع أباه وغيره وصحب أبا إسحاق بن خفاجة وكان من كبار الأدباء وجلة البلغاء كاتبا شاعرا ورسالته في الرد على أبي عامر بن غرسية شاهدة له بالسبق في الكتابة وله مجموع كبير في نظمه ونثره يجمع إلى ذلك البصر بالطب والتقدم في عقد الشروط مع المشاركة في العربية واللغة وكتب للقاضي أبي بكر بن أسد وكان بارع الخط أنيق الوراقة ووصفه الفتح بن عبيد الله في كتاب مطمح الأنفس من تأليفه بما لا يليق توفي بشاطبة منسلخ شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وفاته وبعض خبره عن ابن سفيان وقال أبو عبد الله المكناسي وقد أخذ عنه بعض كلامه وهو في عداد أصحابه توفي يوم السبت غرة ربيع الآخر من السنة وحكى ابن نقطة بعض خبره عن السلفي قال وأبوه قد كان يروي عن أبي الوليد الباجي وكان من فقهاء شاطبة

298 عبد الحق بن الحسن بن عبد الله بن علي بن يسعون التجيبي من أهل برشانة وأصل سلفه من تاجلة عمل المرية يكنى أبا محمد أخذ عن جده لأمه وابن عمه أبي الحجاج ابن يسعون وعن غيره وولي قضاء برشانة وكان أديبا شاعرا خطيبا مفوها حسن الخط مشاركا في الفقه توفي سنة \ 580 وله عم اسمه

____________________

محمد بن عبد الله بن علي بن يسعون نسخ التقصي بخطه لأبي الحجاج بن يسعون قريبه

299 عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد بن ابراهيم الازدي من أهل اشبيلية يكنى أبا محمد ويعرف بابن الخراط روى عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي القاسم القرشي وأبي الحكم بن برجان وأبي بكر بن مدير وأبي حفص عمر بن أيوب وأبي الحسن طارق بن يعيش وأبي محمد طاهر بن عطية وأبي القاسم النفطي وأبي محمد المقري وكتب إليه أبو القاسم بن عساكر محدث الشام وغيره وخرج من وطنه في الفتنة الواقعة بالأندلس عند انقراض الدولة اللمتونية إلى لبلة من كور إشبيلية ثم رحل عنها بعد الحادثة على أهلها بنية الحج فحرم ذلك ونزل بجاية بعد الخمسين وخمسمائة فنشر بها علمه وبرع في التصنيف والجمع وولي صلاة الفريضة والخطبة بجامعها وكان يسمع بمسجده بحومة اللؤلؤة من داخل بجاية وكان فقيها حافظا عالما بالحديث وعلله عارفا بأسماء رجاله ونقلته وأوهامه لا يخلو من مثلها الحفاظ موصوفا بالخير والصلاح والزهد والورع ولزوم السنة والتقلل من الدنيا مشاركا في الأدب ضاربا في نظم القريض بسهم وله تواليف كثيرة مفيدة منها كتابه في الأحكام وهو نسختان كبرى وصغرى سبقه إلى مثله صاحبه أبو العباس بن أبي مروان الشهيد بلبلة فحظي هذا دون ذلك بالاستعمال وكتابه في الجمع بين الصحيحين وكتابه في الجمع بين المصنفات الستة وكتابه في المعتل من الحديث وكتابه في الرقائق المخرجة من الصحاح وكتابه في التهجد وكتابه في فضل الحج وكتاب

____________________

التوبة وكتاب مقالة الغنى والفقر وكتاب العاقبة وكتاب تلقين الوليد واختصر كتاب الرشاطي في الأنساب وكتاب الكفاية في علم الرواية للخطيب وله في اللغة كتاب حافل ضاهى به كتاب الغريبين للهروي سماه الواعي في عدة أسفار إلى غير ذلك من تصانيفه ومجموعاته حدثنا عنه جماعة من شيوخنا وأفادني بعض أصحابنا من شعره

( إن في الموت والمعاد لشغلا ** وادكارا لذي النهى وبلاغا )

( فاغتنم خطتين قبل المنايا ** صحة الجسم يا أخي والفراغا )

توفي ببجاية بعد محنة نالته من قبل الولاة في العشر الأواخر من ربيع الآخر سنة 582 قرأت ذلك في الرخامة التي عند قبره ومولده في سنة 510 في خبره عن ابن عياد

300 عبد الحق بن عبد الملك بن بونه بن سعيد بن عصام بن محمد بن ثور العبدري من أهل مالقة وسكن مدينة المنكب يعرف بابن البيطار ويكنى أبا محمد سمع من أبيه أبي مروان وأبي محمد بن عتاب وأبي بحر الأسدي وأبي الوليد بن طريف وأبي بكر غالب بن عطية وابنه أبي محمد عبد الحق وأبي الحسن بن الباذش وأبي الحسن بن مغيث وأبي بكر بن العربي وأبي الحسن بن دري وأبي عبد الله بن معمر وأبي الحسن بن عفيف وأبي عبد الله بن أخت غانم وأبي القاسم بن ورد وأبي عبد الله النميري وغيرهم وكتب إليه أبو علي الصدفي وأبو الحسن بن موهب وأبو محمد

____________________

اللخمي وأبو الوليد بن بقوة وأبو محمد بن سمجون وأبو جعفر بن غزلون وأبو محمد بن الوحيدي وأبو الحسن شريح بن محمد وأبو جعفر بن باق وأبو عبد الله بن مكي وأبو بكر بن الخلوف وأبو الفضل بن عياض وغيرهم حدث وأخذ عنه جماعة من شيوخنا وغيرهم وكان عالي الإسناد صحيح السماع ولأبيه تقدم في هذا الشأن وهو اعتنى به وأسمعه صغيرا ورحل به إلى قرطبة فأورثه نباهة وقد تقدم ذكره وذكر أخويه أحمد ومحمد وتوفي بالمنكب يوم عيد الأضحى سنة 586 قاله ابن حوط الله وقرأته بخط الأستاذ أبي علي الشلوبيني وقرأت بخط ابن سالم أنه توفي في آخر سنة سبع وثمانين ومولده ليلة السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة 504

301 عبد الحق بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن طاهر القيسي من أهل مرسية يكنى أبا محمد وهو ابن بنت أبي محمد عبد الحق بن عطية وبه سمي وكني روى عن أبي محمد بن سهل الضرير وأبي القاسم بن حبيش وأبي عبد الله بن حميد وغيرهم وكان متفننا في العلوم الشرعية والنظرية مع دقة الذهن وجودة النظر مشاركا في الأدب وافر الحظ من قرض الشعر مولده سنة 539 وتوفي في المحرم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة

302 عبد الحق بن محمد بن عبد الحق بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحق الخزرجي المقرىء من أهل قرطبة يكنى أبا محمد أخذ القراءات

____________________

عن ابن عم أبيه أبي زيد عبد الرحمن بن عبد الرحمن وأبي الحسن عبد الرحيم بن قاسم الحجاري وأخذ قراءة نافع عن أبي العباس أحمد بن صالح الكفيف وسمع الحديث من أبيه أبي عبيد الله محمد وأبي القاسم بن رضا وأبي مروان بن مسرة وأكثر عنه وأخذ علم العربية والآداب عن أبي بكر بن سمجون وأبي خالد المرواني ولم يجيزا له وتصدر بقرطبة لاقراء القرآن وإسماع الحديث وولي النيابة في الأحكام بها وعمر وأسن وكان عارفا بالقراءات حسن الخط جيد الضبط وربما قرض أبياتا من الشعر حدث عنه جماعة وتوفي عند صلاة العتمة من ليلة الاثنين الرابع عشر من شعبان سنة 604 ودفن بمقبرة الربض قبلي قرطبة ومولده بها يوم الأربعاء منتصف ربيع الآخر سنة 526 قاله ابن الطيلسان وقال غيره في مولده منتصف ربيع الأول

303 عبد الحق بن محمد بن عبد العزيز بن سعد الجمحي أصله من مرسية وسكن غرناطة يكنى أبا محمد روى عن أبي بكر بن العربي وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي القاسم عبد الرحيم بن محمد الخزرجي وأخذ عنه القراءات وتصدر للإقراء وحدث وعمر وأسن روى عنه أبو القاسم الملاحي وأبو عبد الله بن الحلاء الغرناطيان وغيرهما

304 عبد الحق بن ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الجذامي يكنى أبا محمد ويعرف بالغليري سكن غرناطة ولقي بها أبا بكر الكتندي فحمل عنه بعض منظومه وكان مشاركا في الأدب وغيره كتب عنه أبو الربيع بن سالم بعض ما أنشده وهو من أصحابه

____________________

305 عبد الحق بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن علي الزهري من أهل اندة وسكن بلنسية يكنى أبا محمد كانت له رحلة إلى المشرق حج فيها سنة 572 وسمع في طريقه بالاسكندرية من أبي طاهر السلفي كتاب الأربعين حديثا من جمعه وبعض المحامليات وأجاز له وذلك في رمضان من السنة وأجاز له أبو محمد بن عبيد الله وأبو الحسن نجبة بن يحيى وأبو ذر الخشني وكان محترفا بالتجارة عدلا كتبت عنه الأربعين للسلفي وسمعتها منه وأجاز لي ما رواه عنه وقد سمعها منه بمحضر أبي القاسم بن حبيش أبو محمد بن حوط الله وأخوه أبو سليمان وغيرهما من جلة شيوخنا وغيرهم وعمر وأسن حتى ساوى الصغار في الأخذ عنه الكبار مولده بأجايه قرية بأندة في رجب سنة سبع أو ثمان وثلاثين وخمسمائة وتوفي ببلنسية يوم السبت التاسع من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وستمائة وهو ابن أربع وثمانين سنة أو نحوها

306 عبد الحق بن سعيد بن محمد بن أيوب الهنتاتي من أهل قرطبة يكنى أبا محمد ويعرف بالقبقابي أخذ عن أبي عبد الله بن غالب وطبقته وكان من أهل العلم والأدب والاعتناء بالرواية واقتنى من الدفاتر كثيرا وخرج من قرطبة حين تغلب الروم عليها في آخر شوال سنة 633 وفي غريقا في بحر الزقاق بعد ذلك بعام أو نحوه ومن الغرباء

307 عبد الحق بن سليمان الكومي وقال فيه التجيبي أبو عبد الله القيسي من أهل تلمسان وقاضيها يكنى أبا محمد لقي أبا بكر بن العربي وعارض معه

____________________

كتاب المنخول في تعليق الأصول لأبي حامد وولي قضاء بلده وخطب به وكان جليل القدر عظيم الوجاهة مشاركا في فنون من العلم معنيا بالأدب يستظهر مقامات الحريري ثم مال إلى الزهد ورفض الدنيا ورحل حاجا فأدى الفريضة وأجهد نفسه صلاة وصوما وطوافا إلى أن توفي بالمدينة سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ودفن في بقيع الغرقد منها ومولده سنة 514 وحدث عنه ابنه القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الحق وأكثر خبره مستفاد منه

308 عبد الحق بن عبد الله بن عبد الحق الأنصاري قاضي الجماعة بإشبيلية ومراكش يكنى أبا محمد أصله من المهدية وقال ابن سالم للإمام أبي عبد الله المازري عليه ولادة نشا بالأندلس وولي قضاء غرناطة ثم نقل عنها إلى قضاء إشبيلية فتقلده مدة طويلة وصرف عنه في سنة 619 مستدعى إلى مراكش فأقام بها وولي قضاء الجماعة وقتا وامتحن فيها بالفتنة المتفاقمة حينئذ وكان أحد العلماء المتفننين في وقته فقيها على مذهب مالك حافظا نظارا ذاكرا للخلاف مشاركا في أصول الفقه يجتمع إليه ويناظر عليه بصيرا بالأحكام جزلا صليبا في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم مهيبا معظما عند الولاة مكين المكانة وله كتاب في الرد على أبي محمد بن

____________________

حزم دل على حفظه وعلمه أفاد بوضعه ولا أعلم له رواية وقد لقيته باشبيلية في سنة ثمان عشرة وستمائة وتوفي بمراكش في شوال سنة 631 من اسمه عبد المنعم

309 عبد المنعم بن يحيى بن خلف بن النفيس الحميري المكتب من أهل غرناطة يعرف بابن الخلوف ويكنى أبا محمد وأبا الطيب أخذ القراءات عن أبيه أبي بكر وأبي الحسن بن ثابت الخطيب وأبي عبد الله النوالشي وأبي القاسم بن الفرس وأبي الحسن بن هذيل وأخذ بإشبيلية قراءة نافع عن أبي الحسن شريح بن محمد وسمع منهم وروى عن جماعة منهم أبو الحسن بن مغيث وأبو بكر بن العربي وأبو الحسن بن موهب وأبو الحسن عبد الرحيم الحجاري وأبو القاسم بن رضا وأبو عبد الله البغدادي وأبو محمد بن عطية وأبو القاسم بن ورد وأبو محمد بن الوحيدي وأبو العباس بن حرب وأبو الوليد بن بقوة وأبو العباس بن عيشون وأبو شعبان وأبو بكر بن طاهر القيسي وأبو عبد الله بن المكي وأبو الوليد بن خيرة وابن أبي الخطاب وابن اللوات وأبو بكر المرخي وابن معمر وأبو مروان بن بونه وأبو مروان بن مسرة وأبو الحسن عباد بن سرحان وأبو الفضل بن عياض وأبو بكر بن مسعود وغيرهم وخرج من وطنه في الفتنة فنزل مراكش وأدب فيها بالقرآن دهرا طويلا وأخذ عنه ولم يكن

____________________

بالضابط لأسماء شيوخ مع رداءة خطه وكان له حظ من العربية ثم رحل حاجا وتجول في بلاد المشرق واستوطن الاسكندرية بعد أداء الفريضة وحدث بها وروى عنه جلة منهم أبو الحسن بن المفضل المقدسي وهنالك لقيه شيخنا أبو الحسن بن خيرة فسمع منه موطأ مالك رواية يحيى بن يحيى مستهل رجب سنة 584

310 عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم بن محمد الخزرجي من أهل غرناطة ويعرف بابن الفرس يكنى أبا محمد سمع جده أبا القاسم وأباه أبا عبد الله وتفقه به في الحديث وكتب الأصول في الفقه والدين وسمع أبا الوليد بن بقوة وأبا محمد بن أيوب وأبا عامر بن شروية وأخذ عنه ببلنسية السير لابن إسحاق وأبا الوليد بن الدباغ وأبا الحسن بن هذيل وأخذ عنه القراءات وعن أبي بكر بن الخلوف وغيرهم وأجاز له طائفة كبيرة من أعيانهم أبو الحسن بن مغيث وأبو القاسم بن بقي وأبو عبد الله بن مكي وأبو محمد اللخمي وأبو مروان الباجي وأبو بكر بن فندلة وأبو الحسن بن الباذش وأبو عبد الله بن معمر وأبو القاسم بن ورد وأبو الحسن شريح بن محمد وأبو بكر بن العربي وأبو محمد الوحيدي وأبو الحجاج القضاعي وأبو محمد الرشاطي ومن أهل المشرق أبو علي بن العرجاء وأبو المظفر الشيباني وأبو سعد الجيلي وأبو بكر بن عشير الشرواني وأبو طاهر السلفي وأبو عبد الله المازري من أهل المهدية وغيرهم وكان له تحقق بالعلوم على تفاريقها وأخذ في كل فن منها وله تقدم في حفظ الفقه وبصر بالمسائل مع المشاركة في صناعة الحديث والعكوف عليها وتميز في أبناء عصره بالقيام على الرأي والشفوف عليهم سمعت أبا الربيع بن سالم يقول

____________________

سمعت أبا بكر بن الجد وناهيك به من شاهد في هذا الباب يقول غير مرة ما أعلم بالأندلس أحفظ لمذهب مالك من عبد المنعم بن الفرس بعد أبي عبد الله بن زرقون وبيته عريق في العلم والنباهة وله ولأبيه وجده رواية ودراية وجلالة كان كل واحد منهم فقيها مشاورا وعالما متفننا وألف كتابا في أحكام القرآن جليل الفائدة من أحسن ما وضع في ذلك قد رأيته ورويته عن بعض أصحابه وله في الأبنية مجموع مفيد حدث عنه جلة من شيوخنا وأكابر أصحابنا وغيرهم وسماه أبو عبد الله التجيبي في مشيخته وقال لقيته بمرسية في سنة 566 وقت رحلتي إلى أبيه ورأيت من حفظه وذكائه وتفننه في العلوم ما عجبت منه وكان يحضر معنا التدريس والإلقاء عند أبيه فإذا تكلم أنصت الحاضرون لجودة ما ينصه وإتقانه واستيفائه لجميع ما يجب أن يذكر في الوقت وكان نحيف الجسم كثيف المعرفة عظيمها شاعرا مطبوعا وأنشدني كثيرا من شعره واضطرب في روايته قبل موته بيسير لاختلال أصابه في صدر سنة 595 مع علة خدر طاولته فترك الأخذ عنه إلى أن توفي وهو على تلك الحال عند صلاة العصر من يوم الأحد الرابع من جمادى الأخرى سنة 597 ودفن خارج باب إلبيرة وحضر جنازته بشر كثير وكسر الناس نعشه وتقسموه ومولده سنة 524 كذا قال أبو سليمان بن حوط الله وأبو القاسم بن فرقد وغيرهما وقال أبو جعفر بن الدلال مولده سنة خمس وعشرين على ما أخبره به ابنه أبو يحيى عبد الرحمن بن عبد المنعم وقال ابن سالم مولده آخر سنة 525 وكذلك قال أبو محمد بن القرطبي وحكى أنه أخبره بذلك

311 عبد المنعم بن علي بن محمد بن ابراهيم بن الضحاك الفزاري من أهل غرناطة يكنى أبا محمد روى عن أبي الحسن شريح بن محمد أجاز له وعن غيره

____________________

وولي القضاء حدث عنه أبو القاسم الملاحي في الأربعين حديثا من جمعه وكان في عداد أصحابه

312 عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن حسان الغساني من أهل جليانة عمل وادي آش ونزل القاهرة المعزية يكنى أبا الفضل وأبا محمد رحل وحج وتجول ببلاد المشرق سائحا وكان من أهل العلم والأدب حكيما بليغا ناظما ناثرا وله تواليف منها جامع أنماط الوسائل في القريض والخطب والرسائل أكثره نظمه ونثره حدثنا به الحاج أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن عبد الله التجيبي البلنسي عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن عبد الرحمن الخطيب بضريح الخليل عنه ومن ذلك مما قاله في سنة ثمان وستين وخمسمائة

( ألا إنما الدنيا بحار تلاطمت ** فما أكثر الغرقى على الجنبات )

( وأكثر من صاحبت يغرق إلفه ** وقل فتى ينجي من الغمرات )

وقد أخذ عنه الحاج أبو عبد الله بن يحيى المرسي وبلغني أنه توفي سنة 603 أو نحوها ومن الغرباء

313 عبد المنعم بن الحسين الجرشي العتقي من أهل صقلية يكنى أبا أحمد كان فقيها مالكيا جليلا ذكر أبو مروان الطبني وقال لقيته بالمدينة من صقلية وناهيك به تماما وفضلا وقد دخل إلينا الأندلس قبل حركتي إلى المشرق وعلقت عنه

____________________

فوائد عجيبة ونكتا حسانا على أن الكلام الطبني في هذا اختلط بكلامه في أبي زكرياء عبد الرحيم بن أحمد البخاري وكان أيضا ممن لقيه بصقلية وكلاهما ممن دخل الأندلس وبينت ذلك تحرجا والله يوفق للصواب

314 عبد المنعم بن مروان بن عبد الملك بن سمجون اللواتي من أهل طنجة يكنى أبا محمد نشأ بغرناطة وتفقه بها على أبي محمد عبد الواحد بن عيسى الهمداني وسمع الحديث من أبي علي الغساني وكان فقيها جليلا جزلا مهيبا ولي قضاء إشبيلية بعد صرف أبي مروان الباجي عن ولايته الثانية لذلك ثم نقل إلى قضاء غرناطة في مدة إمارة علي بن يوسف بن تاشفين ونقل منه إلى قضاء المرية بعد أبي الحسن بن أضحى سنة سبع عشرة وخمسمائة فاشتد على أهل الشر وعدل في الأحكام وزهد في الكسب وأعيد إلى قضاء إشبيلية بعد أبي القاسم بن ورد ثم إلى قضاء غرناطة واستعفى من ذلك وألح فلم يعفه السلطان فاستناب على الأحكام محمد بن سعيد وصار إلى المرية فتوفي بها في شعبان سنة أربع وعشرين وخمسمائة ودفن عن وصاته برباط عمرش على فرسخ من المرية بساحل البحر ذكر وفاته ابن حبيش

315 عبد المنعم بن محمد من أهل مراكش وسكن مدينة فاس يكنى أبا القاسم ويعرف بابن تيست روى عن أبي محمد اللخمي السبط وأبي بكر بن ميمون وأبي محمد قاسم الزقاق المقرىء وغيرهم وكان من أهل المعرفة بالعربية والآداب والحساب وقد أخذ عنه ووقفت على خطه بالإجازة لبعض أصحابنا في غرة رمضان سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وبلغني أنه دخل الأندلس من اسمه عبد الغفور

316 عبد الغفور القيشاطي من سكان قرطبة يكنى أبا محمد كان من أهل العلم بالنحو واللغة والأشعار والتفنن وكان يحفظ الغريب المصنف لأبي عبيد ويثابر عليه

____________________

وأدب بالعربية بقرطبة ذكره ابن عزيز وقال توفي في ظني في 460 وله ابن اسمه عبد الله رحل وسمع من أبي سعد بن عضرون مع الغزنوي سنة إحدى وستين وخمسمائة

317 عبد الغفور بن عبد الله بن محمد النفزي من أهل مرسية يكنى أبا القاسم وكناه ابن عياد أبا محمد روى عن أبيه وأبي علي الصدفي وأبي محمد بن عتاب وأبي بحر الأسدي وأبي بكر بن العربي وأبي الحسن عباد بن سرحان وأبي الاصبغ عيسى بن أبي البحر الشنتريني وأبي جعفر بن الباذش وغيرهم وله تواليف منها كتاب التبتل في العبادات اقتضبه من المصنفات وكتاب الشاهد في الرقائق حدث عنه أبو بكر يحيى بن محمد الفاسي الواعظ وذكره ابن بشكوال في معجم مشيخته ولم يذكره في الصلة وقال أجاز لي مجموعاته لفظا وخطا قال وقد أخذ هو عني أيضا من روايتي وتصانيفي بعض خبره عن ابن عياد وقال ابن فرتون توفي بقرطبة لثمان بقين من ربيع الآخر سنة 539 من اسمه عبد الجليل

318 عبد الجليل بن عبد الملك بن بيبش الجنجالي من أهل مرسية وسكن بلنسية يكنى أبا محمد وأبا الحسن روى عن أبي علي الصدفي وأبي محمد بن أبي جعفر ودرس الفقه ببلنسية وكان من أهل الحفظ والإتقان لمسائل المدونة

____________________

والعتبية أخذ عنه أبو بكر بن عقال ولازمه نحوا من عامين وتفقه به وتوفي بدانية قبل 530 ذكره ابن عياد

319 عبد الجليل بن محمد بن عبد الجليل الأنصاري يكنى أبا محمد ويعرف باللكي ولك من أعمال قرطبة سمع أبا القاسم بن بشكوال وأبا القاسم بن حبيش وأبا عبد الله بن الفخار وأبا محمد بن بونة وأبا عبد الله بن حميد وأخذ العربية عن أبي سليمان داود بن يزيد السعدي وأبي القاسم السهيلي وسكن واد آش مدة وأقرأ بها القرآن والعربية ثم انتقل إلى مراكش فولي قضاء الجزيرة الخضراء في سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ثم عاد إلى المغرب وولي قضاء دكالة وكان من أهل المعرفة بالعربية والتقدم في صناعتها وله مسائل تدل على براعته فيها وتوفي وهو يتولى قضاء دكالة في حدود الستمائة ذكره لي ابن سالم وألفيته بخطه مسمى في مشيخته

320 عبد الجليل بن موسى بن عبد الجليل الأنصاري الأوسي من حصن فرنجولش من حوز قرطبة نزل قصر كتانة يكنى أبا محمد كذا قال ابن فرتون فيه روى عن أبي الحسن بن حنين وأبي نصر فتح بن محمد المقرىء وأبي الحسن علي بن جعفر بن غالب حدث عنه بكتاب اليقين من تأليفه وعن غيرهم وكان متقدما في علم الكلام مشاركا في العربية وسواها متصوفا وله تواليف منها كتابه في تفسير القرآن وكتاب شعاب الإيمان وكتاب المسائل والأجوبة وكتاب تنبيه الافهام في مشكل حديث النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه أبو عبد الله الازدي من شيوخنا صاحب الأحوال والمقامات

____________________

والعلم والمعاملات ووصفه بالزهد والتبتل وقال لي أبو عبد الله بن هشام لقيته بجزيرة طريف غير مرة وأجاز لي ما رواه وألفه وقال أبو سليمان بن حوط الله أجاز لي جميع ما ألفه ورواه في شعبان أحد وستمائة قال ابن فرتون وتوفي بسبتة عام 608 أفادنيه شيخنا أبو الحسن بن الحداد القصري ومن الغرباء في هذا الباب

321 عبد الجليل بن أبي بكر الربعي القروي يعرف بالديباجي وبابن الصابوني ويكنى أبا القاسم يروي عن أبي عمران الفاسي وأبي القاسم الخرقي وأبي عبد الله الأذري صاحب القاضي أبي بكر بن الطيب وكان عالما بالأصول مدرسا لها وله فيها تصانيف منها الكتاب المستوعب في أصول الفقه ومنها كتاب الانتصار اختصره من كتاب الانتصار لأبي بكر بن الطيب وله رسالة في الاعتقادات وأقرأ بقلعة حماد وبمدينة فاس ولقيه أبو عبد الله بن شبرين بالأندلس في ما أحسب ودرس عليه الأصول وسمع منه في رحلته أبو عبد الله بن أبي الخير الموروري بقلعة حماد ويروي عنه أبو عبد الله بن خليفة كتاب التلخيص لأبي المعالي عن مؤلفه وأخذ عنه أيضا أبو عبد الله محمد بن داود بن عطية القلعي وأبو الحجاج يوسف بن عيسى بن الملجوم وغيرهم بعضه عن القاضي عياض من اسمه عبد الكريم 322 عبد الكريم بن سعيد أندلسي يكنى أبا محمد روى عن أبي الحسن الحصري وغيره ورحل حاجا فسمع منه بالاسكندرية أبو محمد العثماني وكتب عنه المعشرات للحصري حدثه بها عن مؤلفها ذكر ذلك في برنامجه

____________________

323 عبد الكريم بن غليب المقرىء من أهل قرطبة يكنى أبا بكر وكناه بعض تلاميذه أبا محمد أخذ القراءات عن أبي الحسن عبد الجليل بن عبد العزيز المقرىء وروى عن أبي عبد الله بن أخت غانم وكان من أهل العلم والدين يقرىء القرآن ويعلم بالعربية أخذ عنه أبو الحسين بن ربيع وأبو القاسم بن بقي وأبو عبد الله الاندرشي وغيرهم

324 عبد الكريم بن يعيش بن موسى بن يعيش بن المخزومي من أهل بلنسية يكنى أبا الحكم وأبا محمد سمع من عمه أبي الحسن طارق بن موسى وأبي الحسن بن هذيل وغيرهما وولي الأحكام بجزيرة شقر وسواها وكان بصيرا بها مع المعرفة بالفرائض والحساب والدربة في عقد الشروط حدث بيسير وتوفي بعد التسعين وخمسمائة ومولده سنة أربع عشرة وخمسمائة أفادنيه ابن سالم وسماه في مشيخته ومن الغرباء

325 عبد الكريم بن عمران من أهل قصر عبد الكريم وأصله من الأندلس يكنى أبا القاسم سكن اشبيلية وغيرها وولي قضاء بلده وكان من أهل الطلب والتحقق بالآداب أخبرني بذلك بعض أصحابنا الاشبيليين عنه بما يدل على زهادته ونزاهته وأنشدني له في قصة ذكرها

( لا شكر للمخلوق في فعله ** وربنا المشكور في كل حال )

( كم باخل صيره باذلا ** وصخرة فجر منها الزلال )

قال لي وتوفي بمراكش وهو يتولى عقد المناكح بها والقضاء في ذلك سنة ثلاث وأربعين وستمائة

____________________

من اسمه عبد الحميد

326 عبد الحميد بن بسيل بن عبد الواحد بن عبد السلام بن بسيل الرومي مولى عبد الله بن معاوية وعبد السلام هو الداخل إلى الأندلس مع ولده عبد الواحد يكنى أبا القاسم روى عن ابن وضاح واختلف إليه مع قاسم بن أصبغ ذكر ذلك القاضي محمد بن مفرج وقال توفي سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة يوم الجمعة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وأربعة أشهر وكان مولده في ذي القعدة سنة خمس وخمسين ومائتين من خط أبي الخطاب بن واجب

327 عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد بن بيطر الأموي أندلسي يكنى أبا محمد روى عن أبي عبد الله بن الفخار الحافظ لقي أبا العباس اليعمري المعروف بالبتي بجزيرة ميورقة وحمل عنه بعض شعره وكتب عنه السلفي إذ قدم عليهم الاسكندرية حاجا من كتاب ابن نقطة

328 عبد الحميد بن أحمد العبدري من أهل مالقة يكنى أبا محمد يروي عن أبي عبد الله بن الفخار الحافظ أجاز له حدث عنه القاضي أبو عبد الله بن عسكر بالأربعين حديثا من تأليفه وكان في عداد أصحابه

____________________

من اسمه عبد العظيم

329 عبد العظيم بن سعيد المقرىء سماه ابن سكرة في الذين دعا لهم في حجه

330 عبد العظيم بن ميلمي يكنى أبا محمد روى عن أبي عمرو المقرىء روى عنه أبو عبد الله بن غفرال لا أعرفه ولا موضعه من الأندلس وفي كتاب ابن بشكوال عبد العظيم بن سعيد اليحصبي المقرىء وروايته عن أبي سهل بن خلف الطليطلي من أصحاب أبي عمرو وأخشى أن يكون هذا وأشكل على ابن غفرال

331 عبد العظيم بن يزيد بن يحيى بن هشام الخولاني من أهل غرناطة يكنى أبا محمد كان من أهل العلم والنباهة تولى قضاء بلده في السبعين وخمسمائة ولا أعلم له رواية وقد حكى عنه أبو الحسين سراج بن عبد الله في السبعين ذكر ذلك أبو سليمان بن حوط الله من اسمه عبد الولي

332 عبد الولي بن محمد بن أحمد بن عبد الولي بن أحمد بن عبد الولي من أهل بلنسية يكنى أبا محمد ويعرف بالبتي نسبة إلى قرية بشرقيها سمع من أبي العرب التجيبي ومن غيره وكان من أهل المعرفة بالقراءات واللغات والآداب وكتب بخطه علما كثيرا وكان حسن الوراقة وأدب أبناء السلطان ولسلفه نباهة وقد تقدم ذكر جده أبي جعفر وتوفي بعد 570 بعضه عن ابن سالم

____________________

333 عبد الولي بن محمد بن اصبغ الازدي من أهل قرطبة وسكن العدوة الغربية يكنى أبا الحسن وكناه ابن فرتون أبا محمد ويعرف بابن المناصف روى عن أبي عبد الله بن الفرس وأبي القاسم بن حبيش وغيرهما حدث عنه أبو إسحاق ابراهيم بن ابرهيم عرف بالعشاب بقابس وأبي القاسم عبد الرحمن بن الحداد التونسي ويحدث ابن فرتون عن يعيش بن القديم عن ابراهيم العشاب عن عبد الولي هذا عن ابن الفرس عن ابن عشاب عن حاتم عن القابسي الملخص من تأليفه من اسمه عبد الغني

334 عبد الغني بن مكي بن أيوب بن أحمد بن رشيق التغلبي مولاهم من أهل شاطبة وأصله من بجانة وبالنسبة إليها كان يعرف سلفه يكنى أبا محمد روى عن أبيه وأبي عبد الله بن سيف وسمع أبا بكر بن مفوز وأبا عمران بن أبي تليد وأبا جعفر بن جحدر وأبا محمد الركلي وأبا القاسم بن الجنان وأبا علي الصدفي وأبا عامر بن حبيب وأبا محمد بن ثابت الخطيب وأبا بكر بن العربي وغيرهم وتفقه بمرسية عند أبي محمد بن أبي جعفر وأجاز له أبو محمد بن عباس وأبو الوليد بن رشد وأبو الحسن بن مغيث وغيرهم وكان فقيها حافظا أديبا له حظ من قرض الشعر عالما بالأحكام من المتقدمين في عقد الشروط والمنفردين بمعرفتها والمهارة في صناعتها مع جودة الخط وولي خطة الشورى ببلده وحدث وأخذ عنه وكانت فيه غفلة واضطراب في الرواية أخذ عنه أبو عبد الله بن عفيون وأثنى عليه وكتب الشروط بين يديه وذكره ابن عياد وقال مولده بشاطبة سنة أربع وثمانين وأربعمائة وتوفي بها أول ليلة من ذي الحجة سنة خمس وخمسين وخمسمائة وقال ابن سفيان توفي سنة 556

335 عبد الغني بن علي بن عثمان العبدري من أهل غرناطة يعرف بابن الثغري ويكنى أبا محمد روى عن ابن عمه أبي الحجاج يوسف بن ابراهيم بن عثمان

____________________

ولازمه وكان يكتب عنه إجازات القارئين عليه بالسبع وولي قضاء أوريولة وكان من أهل النباهة وتوفي بعد 580

336 عبد الغني بن محمد بن عبد الغني بن سلمة بن حكم الصيدلاني من أهل غرناطة وأصله من مسالمة الذمة بها يكنى أبا محمد سمع ببلده أبا محمد عبد المنعم بن الفرس واختص به ولازمه نحوا من عشرين سنة وروى أيضا بزعمه عن أبي القاسم بن بشكوال وأبي عبد الله بن زرقون وأبي محمد بن بونة وأبي زيد السهيلي وأبي عبد الله بن الفخار ومن أهل المشرق عن أبي طاهر السلفي وأبي الطاهر بن عوف وفي مشايخه بزعمه كثرة وفي روايته عن ابن بشكوال نظر وولي قضاء ميورقة بعناية بعض الكتاب وكان لا يحسن الأحكام حكى لي ذلك أبو إسحاق بن عائشة قال وكنا نرد عليه فيحتمل وآل أمره مع واليها إلى أن حجر عليه الفصل في ما دق من القضاء أوجل إلا بمحضره وفي مجلسه لعدم نزاهته ولم يكن مرضي الجملة ولا صادقا في دعوى المعارف ولا ضبط روايته ولا عرف أسمعة شيوخه من إجازاتهم استجازه بعض أصحابها ولم أر ذلك صوابا وتوفي بميورقة في المحرم سنة 627 قبل تغلب الروم عليها ودخولهم إياها عنوة بأيام يسيرة

____________________

من اسمه عبد الحكم

337 عبد الحكم بن معلى من أهل طرطوشة ونسبه في مدغرة من البربر كان فقيها وله بيت بطرطوشة ذكره الرازي ومن الغرباء

338 عبد الحكم بن ابراهيم قروي نزل بجانة يكنى أبا الفضل أخذ القراءات عرضا عن محمد بن سعيد الأنماطي وأبي جعفر الخياط وأحمد بن عيسى المكفوف وأحمد بن هلال ومحمد بن خيرون وسمع منه كتابه في الأداء ونزل بجانة وأقرأ الناس بها روى القراءة عنه عرضا عبد الله بن محمد بن مقرون وقال عنه قرأ بمصر على أبي عبد الله الأنماطي وأبي بكر بن سيف وكان أبو الفضل هذا إماما في رواية ورش ذكره أبو عمرو المقرىء وقرأت بعضه بخطه من اسمه عبد الخالق

339 عبد الخالق بن عبد الجبار بن قيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن قتيبة بن مسلم الباهلي ولي قضاء طليطلة للأمير الحكم بن هشام الربضي قال ابن حارث وذكر أنه عزله سنة خمس ومائتين وقال ابن حيان توفي عبد الخالق هذا في صفر سنة ثمان وتسعين ومائة

340 عبد الخالق بن الوليد بن عبد الخالق بن عبد الجبار ولي هو وأبوه وجده

____________________

المذكور آنفا قضاء بلدهم طليطلة بعد عيسى بن دينار وهو من أهل بيت تردد فيهم القضاء ذكر ذلك ابن حارث وقد ذكر ابن الفرضي أباه الوليد بن عبد الخالق وأخاه أحمد بن الوليد وقال كان قاضيا ابن قاض ابن قاض ومن الغرباء

341 عبد الخالق بن ابراهيم الخطيب يكنى أبا القاسم لا أعرفه موضعه من المشرق وكان أديبا قوي العارضة مطبوع الشعر مديد النفس قال أبو محمد العثماني أنشدني محمد بن الحسين بن صدقة قال أنشدني العابد أبو عبد الله محمد بن عبد الصمد القروي قال أنشدني أبو القاسم عبد الخالق بن ابراهيم الخطيب النقيب لنفسه من قصيدة صنعها في وقت رحيله إلى الأندلس

( على الذل أو فاحلل عقال الركائب ** وللضيم أو فاحلل صدور الكتائب )

( فإما حياة بعد إدراك منية ** وإما ممات تحت عز القواضب )

( فما العيش في ظل الهوان بطيب ** وما الموت في سبل العلاء بعائب ) من اسمه عبد المجيد

342 عبد المجيد الفتى من أهل قرطبة وأحد فتيان الحكم المستنصر بالله كان من أهل العناية بالعلم والرواية وله سماع من أبي جعفر بن عون الله لصحيح البخاري رواية ابن السكن وكتب له نسخة منه أبو عمر الطلمنكي أيام إقامته بقرطبة لسماع العلم وذلك في مدة آخرها سنة 374

343 عبد المجيد بن عبد الواحد بن جزي الحضرمي من أهل ميورقة يكنى أبا محمد كان أستاذا مقرئا حملت عنه القراءات وهو من بيت نباهة ورواية

344 عبد المجيد بن يحيى من أهل قرطبة له رحلة سمع فيها بمصر والاسكندرية من السلفي في سنة 573 ه

____________________

من اسمه عبد الرؤوف

345 عبد الرؤوف بن الفرج بن كنانة قرطبي يكنى أبا غالب رحل وحج ولما قفل من رحلته لزم طريقة التأله والنسك والانقباض وكان الأمير عبد الله بن محمد به معجبا وله مفضلا فأراده على القضاء فأبى في قصة طويلة فتركه وأبوه الفرج بن كنانة استقضاه الأمير الحكم بن هشام من كتاب القضاة لابن حيان

346 عبد الرؤوف الكاتب أندلسي له تأليف في الاشتقاق مفيد لا أعرفه ومحمد بن عبد الرؤوف القرطبي مذكور في تاريخ ابن الفرضي وليس بابن لهذا فيما أحسب الافراد في هذا الباب

347 عبد ربه الغافقي من أهل قرطبة يكنى أبا سفيان ويعرف بالفراء وهو والد عبد العزيز بن أبي سفيان الفقيه كان رجلا من الصالحين الأخيار والزهاد الكبار صاحب سليمان بن حامد الزاهد وتوفي سليمان هذا في ذي القعدة سنة 311 ذكره القبشي وفيه عن غيره

348 عبد البصير بن أحمد بن عبد الله بن عبد البصير من أهل قرطبة كان أديبا شاعرا يمدح السلطان وأصحابه وكان له في الناس نباهة وأبوه أبو عمر أحمد بن عبد البصير من فرسان الحديث وأهل الضبط والعناية به من كتاب ابن عفيف

349 عبد الرزاق بن الحسين بن عيسى بن مسرور بن أيوب القيسي أندلسي يكنى أبا الحسين روى عن أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الله المقرىء نزيل مصر

____________________

وحدث بها أخذ عنه أبو ذر الهروي وأفرد له حديثا في المعجم من تأليفه في تسمية رجاله وقال لا بأس به حدثنا به في كتابه أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الملك عن أبيه عن أبي عمر بن عبد البر في آخرين عن أبي ذر عبيد بن أحمد قال أنبأنا عبد الرزاق بن الحسين بن عيسى بن مسرور بن أيوب القيسي الأندلسي شيخ لا بأس به أنبأنا أبو الحسين بمصر إملاء قال أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرىء قال أنبأنا يحيى بن الربيع بن بشار البزار قال أنبأنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير بن مطعم عن نافع عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن ( اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه )

350 عبد المؤمن بن عبد البر يكنى أبا القاسم له رواية عن أبي الحسن علي بن ابراهيم التبريزي وسماع منه بحصن البونت من ثغور بلنسية ذكره أبو بكر المصحفي مكنى وسماه أبو الخطاب بن واجب

351 عبد القوي بن محمد العبدري من أهل جنجالة روى عن أبي عمر الطلمنكي بعض رواياته وكتب عنه مسائل ورحل إلى المشرق وحج وعمر طويلا وحدث بمدينة اخميم من صعيد مصر وهناك لقيه أبو الحسن بن حنين وأخذ عنه في سنة تسع وتسعين وأربعمائة أفادنيه بعض أصحابنا وذكر بعض خبره أبو الحسن بن القطان

252 عبد العليم بن عبد الملك بن حبيب القضاعي من أهل طرطوشة يكنى أبا محمد لقي أبا الحسن الحصري وغيره من الأدباء وأخذ عنه وله كتاب في الآداب يشتمل على فوائد وقفت على مختصره وأنشد فيه لنفسه

____________________

( وما الناس إلا كالصحائف عورت ** وألسنهم إلا كمثل التراجم )

( إذا اشتجر الخصمان في فطنة الفتى ** فمقوله في ذاك أعدل حاكم )

353 عبد المحسن بن محمد بن أبي بكر بن عبد الوارث الزهري من أهل بلنسية يكنى أبا الحكم له رواية عن أبي محمد البطليوسي وسماع من أبي الحسن بن هذيل وكان ربيبا لأبي الحسن طارق بن موسى بن يعيش وكان يحدث عنه بكثرة صيامه وقيامه وبإجابة دعوته ذكر ذلك ابن عياد وحكى أنه أنشده أشعارا منها

( من كان للدهر خدنا في تصرفه ** أبدت له صفحة الدهر الأعاجيبا )

( من كان خلوا من الآداب سربله ** مر الليالي على الأيام تأديبا )

354 عبد الودود بن عبد الرحمن بن علي بن سمجون الهلالي من أهل غرناطة يكنى أبا محمد روى عن عمه القاضي أبي محمد عبد الله بن علي وعن أبي بكر الأسدي وأبي الحسن بن موهب وأبي الحجاج القضاعي وطبقتهم حدث عنه ابنه أبو القاسم أحمد بن عبد الودود سمع منه الموطأ رواية يحيى بن يحيى وعرض عليه الملخص للقابسي وعقيلة أبي إسحاق الاسفرايني وأجاز له جميع ما رواه

355 عبد القدوس بن عبد الصمد بن محمد بن غياث الصدفي من أهل لوشة يكنى أبا الحسن روى عن أبي الحسن بن مغيث سمع منه صحيح البخاري من رواية ابن السكن وروى أيضا عن أبي مروان بن مسرة وغيرهما ولا أعلمه حدث وهو أخو أبي محمد عبد الوهاب بن عبد الصمد وقد تقدم ذكره

356 عبد البر بن فرسان بن ابراهيم بن عبد الرحمن الغساني من أهل وادي آش يكنى أبا محمد له رواية عن أبي القاسم السهيلي وكان من جلة الأدباء والرؤساء وتوفي سنة 610 أو نحوها

____________________

357 عبد الكبير بن محمد بن عيسى بن محمد بن بقي الغافقي من أهل مرسية سكن إشبيلية يكنى أبا محمد روى عن أبيه أبي بكر وأبي عبد الله بن سعادة وأبي عبد الله بن عبد الرحيم وأبي العباس بن الأصفر وأبي بكر بن أبي جمرة وأجاز له أبو الحسن بن هذيل وله رواية عن أبي الحسن الزهري وأبي بكر بن الجد وأبي الوليد بن رشد وقرأ الشهاب على أبي عبد الله بن عسكر وكان فقيها حافظا حسن الهدي والسمت مشاركا في علم الحديث بصيرا بالشروط قائما على مذهب مالك متقدما في الفتيا مع التفنن في غير ذلك من الطب وسواه وله مختصر في الحديث وألف تفسيرا نحا فيه إلى الجمع بين تفسير ابن عطية والزمخشري وولي خطة القضاء برندة والنيابة في الأحكام عن أبي الوليد بن رشد بقرطبة حدث وأخذ عنه وتوفي بإشبيلية سنة 616 وحكى أبو القاسم بن فرقد أنه توفي في صفر سنة 617 وسنه نحو الثمانين ومولده في يوم عرفة سنة 536 ومن الغرباء

358 عبد اللطيف بن أبي الطاهر أحمد بن محمد بن هبة الله الهاشمي الصوفي من أهل بغداد يعرف بالذهبي ويكنى أبا محمد دخل الأندلس وكان يزعم أنه روى عن أبي الوقت السجزي وأبي الفرج الجوزي وغيرهما وله تأليف سماه بالدليل في الطريق من أقاويل أهل التحقيق أخذ عنه وسمع منه ذكره أبو عبد الله محمد بن سعيد الطراز وضعفه بعدما سمع منه هو وأبو القاسم عبد الرحمن بن القاسم المغيلي وغيرهما وقال ورد علينا غرناطة قريبا من سنة 613 وتوفي عفا الله عنه بإشبيلية قريبا من هذا التاريخ وقال فيه أبو القاسم بن فرقد عبد اللطيف بن عبد الله الهاشمي البغدادي النرسي منسوب إلى قرية من قرى بغداد وسمع صحيح البخاري على أبي

____________________

الوقت السجزي وروى عن غيره وله تواليف في التصوف منها تأليف في إباحة السماع قرأت عليه أكثره وقرأت عليه عوالي النقيب بمنزله بإشبيلية بحومة القصر المبارك عام خمسة عشر وستمائة وكان قد قارب التسعين من اسمه عمر

359 عمر بن عثمان بن محمد المكنى بأبي صفوان بن العباس بن عبد الله بن عبد الملك بن عمر بن مروان بن الحكم القرشي الأموي من أهل قرطبة كان تلميذا لبقي بن مخلد ومختصا به وظل عنده زمانا قبل أن يخدم السلطان وكان أديبا شاعرا وولي أخوه أحمد للأمير عبد الله بن محمد ثم لعبد الرحمن الناصر ذكر ذلك ابن الفرضي وابن حزم وكان قد قارب السبعين

360 عمر بن عبد العزيز بن ابراهيم بن عيسى بن مزاحم مولى عمر بن عبد العزيز يعرف بابن القوطية وهو والد أبي بكر محمد بن عمر اللغوي من أهل إشبيلية وأصله من موالي البربر كانت له رحلة إلى المشرق حج فيها ولم أقف له على رواية وولي للناصر عبد الرحمن بن محمد قضاء استجة في سنة إحدى وثلاثمائة ثم استقضاه على بلده إشبيلية في شوال سنة اثنتين وثلاثمائة فكانت ولايته سبعة أعوام وسبعة أشهر ذكره ابن حارث وابن حيان

361 عمر بن هاشم بن عبد العزيز من أهل قرطبة يكنى أبا حفص حكى عنه الوزير أبو عمر أحمد بن أبي نصر

____________________

362 عمر بن يحيى بن محمد بن عمر بن لبابة مولى أبي عثمان عبيد الله بن عثمان من أهل قرطبة يكنى أبا حفص روى عن أسلم بن عبد العزيز وذكر له ابن عبد البر قصة معه في قضائه وكان تابعا لعمه محمد بن عمر بن لبابة ومائلا في هواه وكان أحد الفقهاء المشاورين تدور عليهم الفتيا في آخر أيام الأمير عبد الله بن محمد مع عمه وأخيه محمد بن يحيى وجماعة كثيرة سماه ابن حارث وذكره ابن عبد البر في تاريخه وسماه ابن حيان في شهود الامان الذي عقده الناصر لمحمد بن هاشم التجيبي صاحب سرقسطة عند انخلاعه عنها في المحرم سنة 326

363 عمر بن محارب بن قطن بن عبد الواحد بن قطن بن عبد الملك بن قطن الفهري من أهل قرطبة كان هو وأبوه محارب وأخوه أحمد من أهل العلم والفضل ذكر ابن الفرضي أباه وأخاه وأغفله

364 عمر بن حفص الجياني ولي قضاء كورة البيرة وكانت بنته أم عمرو تحت أصبغ بن عثمان بن الوليد بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية ذكر ذلك الرازي

365 عمر بن محمد اليحصبي من أهل كورة اشونة يعرف بابن اليتيم

كان من أهل الفقه والورع والخير ذكره ابن حارث وقرأته بخط ابن حبيش

366 عمر بن جزي من أهل فحص البلوط وسكن قرطبة يكنى أبا حفص سمع من عبيد الله بن يحيى وطاهر بن عبد العزيز وسعيد بن خمير وغيرهم حدث عنه أبو بكر محمد بن موهب القبري حكى ذلك عنه ابنه أبو شاكر عبد الواحد بن

____________________

محمد بن موهب وقال فيه عمر كما ثبتنا هنا وحدث عنه أبو محمد عبد الله بن يوسف البلوطي من شيوخ الصاحبين واضطربا في اسمه فقالا مرة عن حفص بن جزي ومرة عن أبي حفص عمر بن جزي وذكره ابن الفرضي في باب حفص وهو أثبت وذكر أن له رواية عن أبي صالح وابن الزراد والاعناقي

367 عمر بن يوسف بن محمد بن مضاء بن عقبة اللخمي من أهل إشبيلية يكنى أبا حفص ويعرف بالخيطي أخذ عن محمد بن اسماعيل الحكيم وهو الذي لقبه بالخيطي لتكرره عليه صيفا وشتاء في قميصين فكان إذا غاب عن مجلسه يقول أين صاحبنا الخيطي حتى لزمه هذا الاسم وأخذ أيضا عن أبي الحزم عفير بن مسعود وكان من أهل العلم بمعاني الشعر ذا حظ من العربية شاعرا مجودا أدب بالعربية والآداب وحدت عنه أبو تمام غالب بن عمر التياني بشعر حبيب وتوفي بقرطبة سنة 338 ذكر وفاته الزبيدي

368 عمر بن عبد العزيز السبئي يكنى أبا حفص يحدث عن أبي عبد الله محمد بن ابراهيم الدبيلي حدث عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن عمرو بن الحذاء وأبو عبد الله بقي بن يمن بن بقي الاشبيليان وأحسبه من أهلها

369 عمر بن يونس بن عيشون الحراني من أهل قرطبة عم أبي سهل الأديب

____________________

رحل إلى المشرق في سنة ثلاثين وثلاثمائة مع أخيه أحمد وأقام هنالك عشر سنين ودخل بغداد وأخذ علم الطب عن ثابت بن سنان بن قرة وغيره وانصرف إلى الأندلس في سنة إحدى وخميسين وثلاثمائة وخدم المستنصر بالله وأسكنه المدينة الزهراء وتوفي في أيامه ذكره ابن جلجل وصاعد القاضي

370 عمر بن محمد بن عبيد من أهل طليطلة حكى عنه أبو جعفر بن مظاهر عن الثقة أن رجلا قال لعلي بن عيسى بن عبيد اكتب لي كتابا إلى قائد طلبيرة ظلمني وأخذ مالي فكتب إليه من علي بن عيسى إلى الظالم يحيى اردد إلى الرجل ماله واتق الله وإياك ودعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب فقال الرجل ليس يحمل هذا الكتاب أبدا فبلغ ذلك يحيى فرد مظلمته وذكر أنه كان فاضلا مجاب الدعوة وأنه اعتزل أهل طليطلة وجمع المختصر لشكور بن حبيب قرأت بخط أبي الخطاب بن واجب وأحسب عمر هذا من ولد علي بن عيسى ومن أهل بيته

371 عمر بن يوسف من أهل المرية وهو غير ابن لبيال يكنى أبا حفص حدث عن محمد لن فرج بن أبي سهل من أصحاب محمد بن فطيس الالبيري حدث عنه أبو إسحاق بن وردون النميري سمع منه شرح الموطأ لابن مزين حكى ذلك أبو جعفر بن بشتغير اللورقي

372 عمر بن عبد الله بن ذكوان من أهل قرطبة يكنى أبا حفص كان له ولأخويه القاضي أبي العباس وصاحب المظالم أبي حاتم وجاهة ونباهة وانخلع إلى

____________________

سليمان المستعين بالله وخرج معه للقاء المهدي وكشف وجهه في حرب يوم العقبة وبلغ إلى أن قاتل فيها بنفسه يتقي بغفارته قد أخذها مكان المجن في ذراعه يشد بفعله الناس فلما انهزموا صار مع البرابرة إلى الزهراء وأجفل بإجفالهم إلى الساحل خوفا من المهدي فلم تتوجه لأخويه عند العامة معذرة ذكره ابن حيان في تاريخه الكبير وحكى أن سليمان المستعين بالله أنهضه لأول خلافته بقرطبة إلى خطة الوزارة التي كان محمد بن هشام بن عبد الجبار حطه عنها إلى عليا الشرطة إلحاقا له بأخويه في علاء المنزلة وصارت له بذلك منه خاصة وذكره أبو بكر بن إسحاق الوزير وقال توفي آخر يوم من ذي الحجة سنة 403 ودفن بمقبرة ابن عباس وصلى عليه أخوه القاضي أبو العباس أحمد بن عبد الله وحكى أنه حضر الوقيعة بعقبة البقر في حرب المستعين سليمان وأنه لجأ إلى الزهراء إثر الهزيمة

373 عمر بن لب بن أحمد البكري من أهل بطليوس يعرف بابن أبي عمرو وهي كنية أبيه وبابن الحصار ويكنى أبا حفص روى بالأندلس عن أبي عمر بن الجسور وأبي عبد الله بن أبي زمنين وغيرهما ورحل إلى المشرق فحج وأقام هنالك مدة وسمع بمصر من أبي العباس منير بن أحمد بن منير في سنة ثمان وأربعمائة وله قصائد منها ما مدح به الطلمنكي على كتابه المسمى بالوصول إلى معرفة الأصول لقيه أبو العباس العذري بمكة فسمع منه وحدث عنه وكتب من شعره مقطعات في الزهد ووصف الشيب وحدث عنه أيضا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمود الوراق وغيرهما وقد روى أبو محمد الشنتجيالي كتاب المناجاة والنوح ليحيى بن معاذ الرازي عن ابن محمود المذكور عن عمر هذا عن ابن الجسور بقرطبة عن أبي بكر أحمد بن الفضل الدينوري عن الحسن بن علان عن يحيى بن معاذ ذكره ابن بشكوال عن ابن مدير مختصرا وقال توفي قريبا من 420

____________________

374 عمر بن ابراهيم بن مالك الأنصاري يكنى أبا حفص ويعرف بالتاهرتي روى عن أبي عبد الله بن مطرف الكناني المقرىء بقرطبة حدث عنه بالبديع من تأليفه في القراءات السبع وسمع من أبي حفص هذا أبو محمد بن هذيل الفهري سنة 446 ذكره ابن قوطة المقرىء

375 عمر بن أحمد بن خلدون الحضرمي من أهل إشبيلية يكنى أبا البقاء أخذ عن مسلمة المرجيطي وكان مشهورا بعلم الهندسة والنجوم والطب ذكره صاعد القاضي وقال توفي سنة 449 وفي السامعين عن أبي محمد الباجي الراوية عمر بن محمد بن خلدون وهو غير هذا

376 عمر بن محمد بن عبد المؤمن من أهل قرطبة يعرف بالمرشاني ويكنى أبا حفص كان فقيها على مذهب مالك يحمل من علم اللسان قطعة حسنة ذكره ابن حيان وقال توفي مكفوف البصر سنة 454

327 عمر بن فرج اليابري منها صحب أبا الحجاج الأعلم وأخذ عنه وفي الصلة عمر بن خلف وهو أيضا يابري ويعرف بابن اليتيم وهو غير هذا

378 عمر بن علي بن سمرة السلاماني المقرىء من أهل غرناطة يكنى أبا حفص أخذ قراءة نافع عن أبي عبد الله بن شريح وعاصم المقرىء وأقرأ الناس

____________________

ببلده أخذ عنه أبو الحسن بن ثابت الخزرجي وكان ابن خاله ذكر ذلك أبو محمد بن حوط الله في برنامجه

379 عمر بن أبي فتح بن سعيد بن أحمد القيسي المقرىء من أهل دانية يكنى أبا حفص أخذ القراءات عن أبي العباس أحمد بن عمرو المقرىء ولازمه سنين عدة وأخذ عن أبي إسحاق الشلوني قراءة نافع وقرأ بالسبع على أبي الحسن الحصري إلا خمسة أحزاب أولها سورة الجمعة في قراءة الكسائي وروى عنه الهادي لابن سفيان وتصدر للإقراء بدانية وله كتاب العنوان في القراءات من تأليفه وقد كتب عنه في سنة ست وتسعين وأربع مائة وممن أخذ عنه أبو الحسن بن أبي غالب الداني ذكره ابن عياد وفيه عن غيره

380 عمر بن خطاب بن يوسف بن هلال من أهل بطليوس ويعرف أبوه بالماردي يكنى أبا حفص أخذ عن أبيه خطاب وأبي القاسم عبد الدائم بن مرزوق القيرواني وعلم بإشبيلية العربية ثم انتقل إلى شريش حدث عنه أبو العباس أحمد بن محرز والد أبي بكر وأبو حفص عمر بن عباد بن أيوب وتوفي بشريش سنة إحدى وخمس مائة وفاته وبعض خبره عن ابن عزيز وسائره عن ابن خير

381 عمر بن اسماعيل بن عمر بن اسماعيل المقرىء من أهل شنتمرية الغرب يكنى أبا حفص له رحلة إلى المشرق حج فيها وسمع بمكة من أبي علي العرجاء وأبي المظفر الشباني وأبي عبد الله بن طحال المقدادي وغيرهم ووقفت

____________________

على نسخة من مقامات الحريري سمعها عليه أبو علي الحسن بن علي بن يحيى الصدفي وأخذها الحسن بن علي بن عبد الرحمن بن قاسم الحضرمي قراءة عليه بمصر في سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة عن أبي زيد المطهر بن سلام الخالدي بمدينة السلام عن الحريري بالبصرة حدث عنه أبو بكر بن خير وكان سماعه منه في سنة 536

382 عمر بن عباد بالباء الموحدة بن أيوب بن عبد الله اليحصبي من أهل شريش يكنى أبا حفص رحل إلى المشرق وحج ولقي بمكة أبا الحسن رزين بن معاوية العبدري وبالاسكندرية أبا عبد الله الرازي في سنة تسع عشرة وخمس مائة وأبا طاهر السلفي فسمع منهم وكان زاهدا فاضلا حدث عنه أبو بكر بن خير بتجريد الصحاح وأخبار مكة لرزين عنه وحدث عنه أبو عبد الله بن حميد في الإجازة وعبد الحق الاشبيلي وتوفي ببلده ليلة الأربعاء يوم الثووية الثامن لذي الحجة سنة 545 ودفن في اليوم المذكور ذكر وفاته ابن حبيش وغيره

383 عمر بن وجاد الأزدي من أهل إشبيلية يكنى أبا حفص له رحلة حج فيها وكان من نبهاء بلده وأدبائه معروف البيت حكى عنه أبو الحسن علي بن يوسف اللخمي قاله ابن عياد

384 عمر بن محمد بن يعمر من أهل المرية يكنى أبا الخطاب قال أبو الطاهر السلفي قدم علينا الثغر يعني الاسكندرية وكان من الأذكياء أنشدنا لأبي الحسن علي بن محمد بن ثابت الخولاني المعروف بالحداد المهدوي ( قالت وأبدت صفحة ** كالشمس من تحت القناع )

( بعت الدفاتر وهي آخر ** ما يباع من المتاع )

____________________

( فأجبتها ويدي على ** كبدي وهمت بانصداع )

( لا تعجبي مما رأيت ** فنحن في زمن الضياع )

385 عمر بن منذر بن عبد السلام الصدفي يكنى أبا حفص أندلسي كان من أهل الأدب وألف في معنى حماسة أبي تمام حبيب بن أوس كتابا مفيدا كبير الحجم وقفت عليه ولا أعرف موضعه من الأندلس

386 عمر بن موسى بن سليمان اللخمي من أهل المرية روى عن أبيه أبي عمران المقرىء وعن أبي محمد بن عتاب وغيرهما وكان معتنيا بدواوين العلم حريصا على انتساخها وجمعها ذكره لي ابن سالم عن ابن حبيش

387 عمر بن محمد بن واجب بن عمر بن واجب بن عمر بن واجب القيسي من أهل بلنسية وصاحب الأحكام بها وأصل سلفه من باجة بغرب الأندلس انتقل منها أبو حفص جد أبيه إلى سرقسطة فسكنها وحج منها ثم سكن بلنسية وولي الأحكام بها واستوطنها عقبه بعده يكنى أبا حفص سمع من أبيه وأبي محمد بن خيرون وأبي بحر الأسدي وأبي بكر بن العربي وأبي محمد البطليوسي وأجاز له أبو عبد الله بن شبرين وأبو الوليد بن رشد وأبو الحسن شريح بن محمد وغيرهم وتفقه بأبي محمد عبد الله بن سعيد الوجدي في بلنسية بعد استرجاعها من أيدي الروم ولازمه طويلا وحكى أبو عمر بن عياد أنه عرض عليه كتاب أبي سعيد البراذعي في اختصار المدونة أربع عشرة مرة وكان فقيها حافظا للمسائل بصيرا بالأحكام مقدما في الشورى محسنا للفتيا ودرس الفقه ببلده وأخذ عنه ونوظر عليه في حياة أبيه وبعد موته ولم يكن له كبير اعتناء بالحديث غلب عليه علم الرأي مع التواضع والنزاهة والهدي الحسن ولين الجانب

____________________

والاكتفاء من عيشه بالكفاف والانقباض عن السلطان والتودد إلى الناس وإعطاء السوية من نفسه على ما كان عليه من الرئاسة في بلده والجلالة المتوارثة ولي الأحكام لأبيه في ولايته القضاء ببلنسية وشاطبة إلى أقصى الثغور الشرقية ثم ولي قضاء دانية بأخرة من عمره لأبي عبد الله بن سعد أول إمارته أشهرا يسيرة حدث عنه ابن ابنه أبو الخطاب أحمد بن محمد بن عمر شيخنا وأبو عمر بن عياد وأبو عبد الله بن سعادة وأبو محمد بن سفيان وغيرهم وتوفي ببلنسية يوم الجمعة منسلخ رمضان سنة 557 ودفن صبيحة عيد الفطر ومولده سنة 476 قرأته بخط شيخنا أبي الخطاب وقال أبو عبد الله بن عياد وقرأته أيضا بخطه ولد سنة أربع وسبعين قال وتوفي يوم الجمعة أخر يوم من رمضان سنة 556 عن سن عالية ثنتين وثمانين أو نحوها ودفن من الغد يوم الفطر بعده بباب بيطاله بروضتهم المعلومة لهم وصلى عليه ابنه أبو بكر وكانت جنازته مشهودة وهو آخر حفاظ المسائل بشرق الأندلس رحمه الله

388 عمر بن محمد بن عمر اليحصبي أندلسي يكنى أبا حفص لقي أبا الحسن بن أضحى وحمل عنه بعض شعره وعمر طويلا وأسن ذكر ذلك ابن عياد ولا أعرفه

389 عمر بن محمد بن أحمد بن عديس القضاعي اللغوي من أهل بلنسية يكنى أبا حفص روى عن أبي محمد البطليوسي وصحبه واختص به ورحل إلى غرب الأندلس فلقي بباجة أبا العباس بن حاطب ولازمه وقرأعليه الكامل وغيره في الأدب وأجاز له روايته في سنة ست وعشرين وخمسمائة وكان من أكابر أصحاب البطليوسي وأئمة أهل اللغات والاستبحار فيها وألف كتابا في المثلث حافلا سماه الباهر وقد وقفت على مسودته بخطه في عشرة أجزاء ضخام وأضاف إلى ذلك ما وجد للعرب من المثنيات فجلت فائدة هذا التأليف وعظمت المنفعة به ودل على مكانه من سعة

____________________

الحفظ وجودة الضبط وكثرة المطالعة وله أيضا في شرح الفصيح تأليف مفيد أقرأ ببلنسية وبإشبيلية الأداب واللغات وأخذ عنه ورأيت السماع منه في سنة ست وأربعين وفي سنة سبع وخمسين وخمسمائة ووقفت على تحديثه عن البطليوسي برده على ابن العربي وانتصاره في محرم سنة سبع وخمسين وخمسمائة ثم رحل بعد ذلك إلى أفريقيا وسكن تونس مشتغلا بالتصنيف والتأليف إلى أن توفي بها في حدود 570

390 عمر بن أحمد بن عمر بن سكن الأموي من أهل إشبيلية يكنى أبا حفص رحل حاجا فأدى الفريضة وسمع من أبي طاهر السلفي وأجاز له وقفل إلى بلده فحدث عنه بالأربعين حديثا قرأت بعضه بخط ابن خير

391 عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن عبد العزيز بن حسين بن عذرة الأنصاري من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أبا حفص روى ببلده عن أبي العباس بن رزقون وبإشبيلية عن أبي بكر بن العربي وبقرطبة عن أبي القاسم بن بقي وأبي الحسن بن مغيث وأبي عبد الله بن اصبغ وأبي مروان بن مسرة وأبي عبد الله بن أبي الخصال وغيرهم وولي قضاء بلده ثم قضاء سبتة وكان فقيها مشاورا أديبا ناظما ناثرا حدث ودرس وأخذ عنه جماعة منهم أبو الوليد القسطيلي الأديب وأبو علي عمر بن عبد المجيد النحوي وغيرهما وتوفي ببلده في أول رمضان سنة 576

392 عمر بن محمد بن فرج من أهل ميرتلة بغرب الأندلس يكنى أبا حاتم كان مقرئا أديبا وولي الصلاة والخطبة ببلده روى عنه أبو عمران الميرتلي الزاهد وقال أنشدني لنفسه يمدح الشهاب

____________________

( شهب السماء ضياؤها مستور ** عنا إذا أفلت توارى النور )

( فافزع هديت إلى شهاب نوره ** متألق أبدا له تبصير )

( تشفي جواهره القلوب من العمى ** ولطال ما انشرحت بهن صدور )

( فإذا أتى فيه حديث محمد ** خذ في الصلاة عليه يامغرور )

( وترحمن على القضاعي الذي ** وضع الشهاب فسعيه مشكور )

393 عمر بن ابراهيم بن ملاس الفزاري من أهل إشبيلية يكنى أبا حفص سمع من أبي الحسن بن مغيث وغيره ولا أعلمه حدث ومن بيته أبو القاسم أحمد بن محمد بن ملاس ذكره ابن بشكوال وروى عنه ابن خزرج

394 عمر بن عبد العزيز بن الحسين القيسي من أهل لورقة أخد القراءات عن الأستاذ أبي الحسن الشنتمري حدث عنه ابنه أبو الاصبغ عبد العزيز بن عمر

395 عمر بن يحيى بن الفضل من أهل باجة يعرف بابن صاحب الصلاة ويكنى أبا حفص حدث عنه عقيل الخولاني

396 عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن بيبش البكري من أهل دانية يعرف بابن أبي رطلة ويكنى أبا حفص سمع ببلده من أبي الحسن بن غر الناس وأبي بكر بن جماعة وأبي القاسم بن تمام المالقي وغيرهم وأخذ القراءات عن أبي عبد الله بن حميد عند قدومه على دانية وعن أبي عبد الله المعروف بالخسراطه ورحل إلى مالقة

____________________

فأخذ القراءات أيضا عن أبي محمد القاسم بن دحمان وأبي العباس البلنسي وكان حينئذ يقرىء بمالقة وبمسجد العطارين منها وسمع من جميعهم ومن أبي زيد السهيلي وأبي الحسن جامع الضرير وأبي عبد الله بن الفخار والقاضي أبي بكر المعروف بالأبار وأجاز له أبو عبد الله بن سعادة وأبو بكر بن خير وأبو عبد الله بن عبد الرحيم وأبو القاسم بن حبيش وغيرهم وأقرأ ببلده القرآن وحدث بيسير وله فهرسة جمع فيها روايته وقد أخذ عنه وسمع منه وولي خطة السوق وكان مضعفا إلا أنه كان صدوقا فيما رواه وتوفي في الثامن والعشرين من شوال سنة 606

397 عمر بن عبد المجيد بن عمر بن يحيى بن خلف بن موسى الازدي يعرف بالرندي لأن أصله منها وسكن مالقة يكنى أبا علي وأبا فحص سمع أبا القاسم السهيلي وعليه عول في القراءات والعربية ولازمه طويلا وأبا إسحاق بن قرقول وأبا محمد بن دحمان وأبا عبد الله بن الفخار وأبا الحسن صالح بن عبد الملك الأوسي وأبا عبد الله بن مدرك وسمع بقرطبة أبا القاسم بن بشكوال وأبا الحسن الشقوري وأبا عبد الله بن عراف وبإشبيلية أبا بكر بن خير ولقي بها أبا بكر بن الجد الحافظ وأجاز له وبغرناطة أبا خالد بن رفاعة وأبا عبد الله بن عروس وأبا الحسن بن كوثر وأبا محمد عبد المنعم بن الفرس ولقي بمالقة أبا محمد عبد الحق بن بونة فسمع منه وأبا محمد بن عبيد الله فأجاز له ولم يسمع هنالك منه ثم رحل إليه إلى سبتة فأخذ بها عنه وأكثر ولقي أيضا بمالقة أبا القاسم بن حبيش وأبا عبد الله بن حميد في توجههما إلى مراكش فأجازا له في شعبان سنة 575 وأجاز له من كبار المسندين أبو مروان بن قزمان

____________________

وأبو عبد الله بن زرقون وأبو بكر بن صاف وأبو حفص بن عذرة ومن أهل المشرق أبو محمد بن عساكر وأبو طاهر الخشوعي وأبو محمد يونس بن يحيى الهاشمي وأبو محمد بن المجلي المصري وأبو القاسم الحرستاني وأبو اليمن الكندي وغيرهم وكان يحدث عن أبي طاهر السلفي بإجازته العامة لأهل الأندلس وكان عالما بالقراءات متقدما في صناعة العربية أقرأ القرآن والنحو وضروب الآداب دهرا طويلا بسبتة ولما توفي أبو القاسم السهيلي دعاه أهل مالقة للإقراء بها والتدريس مكانه فأجابهم إلى ذلك ولم يفارقها إلى حين وفاته وكان له اعتناء بالحديث وتقييده وروايته مع الفضل والصلاح وغلبة الخير عليه وألف على كتاب الجمل للزجاجي تأليفا مستحسنا وكنت كلفت صاحبنا أبا عبد الله بن روبيل أن يستجيزه لي وطبقته فاستجازهم لنفسه وأغفل ما كلفته وتوفي بمالقة سحر ليلة الجمعة الحادي والعشرين لشهر ربيع الآخر سنة 616 وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وقال ابن غالب في جمادى الأولى

398 عمر بن محمد بن أحمد بن محمد بن مطرف بن سعيد التجيبي أندلسي يكنى أبا علي روى عن أبيه وأبي مروان بن مسرة وأبي عبد الله محمد بن علي القيسي وأبي القاسم بن بشكوال كلهم عن أبي محمد بن عتاب

399 عمر بن أحمد بن عمر العمري من أهل ميورقة وفي صريح من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكنى أبا علي روى عن أبي عبد الله الشكاز

____________________

وأبي مروان الخطيب وغيرهما وكان حافظا للرأي يستظهر الموطأ وولي القضاء بالجبل بعد انحياز الفل من أهل ميورقة وأعمالها إليه إثر تغلب الروم عليها وتوفي بحصن بلانسة سنة 628 عن بعض أصحابنا الثقات

400 عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله الأزدي من أهل إشبيلية ورئيس النحويين بالأندلس ويكنى أبا علي يعرف بالشلوبين سمع من أبي بكر بن الجد وأبي عبد الله بن زرقون وأبي محمد بن بونة وأخذ علم العربية عن أبي إسحاق بن ملكون وأبي الحسن نجبة بن يحيى وغيرهما وأجاز له ابن حبيش والقرشي وابن حميد وابن الكوثر وابن عبيد الله وابن مقدام وابن حكم والسلفي من الاسكندرية نقلت هذا من

____________________

فهرسة جمعها لم يخل فيها من أوهام وله على السلفي رواية فيها مع الإجماع على انفراده بصناعة العربية والاستبحار في معرفتها حدث أنه قعد لاقرائها بعد الثمانين وخمسمائة بيسير وأقام على ذلك نحوا من ستين سنة ثم ترك التدريس في نحو الأربعين وستمائة لكبر سنه وزهد الناس في العلم وإطباق الفتنة وتكالب عدو الملة وله مجموعات مفيدات وتنابية بديعة وشروح كتبت عنه مع جودة الخط وحسن الوراقة وإليه كانت الرحلة في فنه وأخذ عنه عالم لايحصون كثرة لقيته غير مرة وسمعت عليه بعض شعر أبي الطيب المتنبي مناولة يقرأ عليه تفهما وناولني جميعه وسمعت منه مسائل مجلس الطلبة من دار الإمارة بإشبيلية مولده سنة اثنتين وستين وخمسمائة وتوفي بين يدي منازلة الروم بلده إشبيلية منتصف صفر سنة خمس وأربعين وستمائة وفي العام القادم ملكها الروم ومن الكنى

401 أبو عمر القرموني له رواية عن أبي نصر النحوي قرأ عليه النوادر لأبي علي البغدادي سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وبقراءته سمع الخولاني وهو ذكر ذلك

402 أبو عمر الإشبيلي الشاعر روى عن أبي العلاء المعري سقط الزند من شعره ورواه عنه أبو عبد الله بن خطاب التطيلي قاله أبو بكر بن رزق

403 أبو عمر المعلم من أهل قرطبة كان يؤدب بالفخارين وكان مقدما في الصناعة مشهورا بالإنجاب علما في الفضل والعدالة قد أفرد لتأدية الشهادات عند

____________________

الحكام بقرطبة يوما من الأسبوع لا يخلطه بشغل استشهد في وقيعة يوم السبت خامس ربيع الأول سنة أربع مائة في خمسين رجلا من المعلمين

404 أبو عمر بن مسلمة الباجي من أهل إشبيلية لا أعرف اسمه روى عن خاله القاضي أبي الحسن الزهري وعن أبي بكر بن خير وغيرهما وكان صالحا فاضلا ضابطا لروايته روى عنه أبو الحسن الرعيني ومن الغرباء

405 عمر بن أحمد بن عبد الله بن أحمد التوزري منها يعرف بابن عزرة ويكنى أبا حفص دخل الأندلس طالبا للعلم فلقي بقرطبة أبا محمد بن عتاب وأبا الحسن بن سراج وأبا الوليد العتبي وأبا بحر الأسدي وغيرهم وبمرسية أبا علي الصدفي وبشاطبة أبا عمران بن أبي تليد فحمل عنهم وسمع وأكثر عن أبي علي وأطال ملازمته وانصرف إلى العدوة فسكن بجاية وحدث وأخذ الناس عنه وكان من أهل المعرفة بالفقه والبصر بالحديث وكانت له أصول عتاق حدث عنه أبو عبد الله بن الرمامة وغيره وجدت تقييد السماع عليه في سنة 532

406 عمر بن عبد السيد الهاشمي من أهل تونس يكنى أبا حفص روى عن أبي عبد الله المازري وغيره ودخل الأندلس وولي بإشبيلية قضاءها في سنة إحدى

____________________

وسبعين وخمسمائة وكان فقيها حافظا حدث عنه أبو ذر الخشني بالمعلم للمازري عنه وانصرف إلى تونس فلم تطل مدة ولايته ولا استكمل فيها عاما وتوفي على إثر ذلك سنة اثنتين أو ثلاث وسبعين وخمسمائة

407 عمر بن عثمان بن محمد بن أحمد الخراساني الباخرزي الماليني يكنى أبا بكر سمع من أبي الخير أحمد بن اسماعيل الطالقاني القزويني وأبي يعقوب يوسف بن عمر بن أحمد الخالدي الزنجاني وقدم الأندلس فحدث بصحيفتي الاشج وجعفر بن نسطور الرومي وسمع منه بغرناطة ومرسية وغيرهما من بلاد الأندلس حدث عنه أبو القاسم الملاحي وسمع منه بمالقة أبو جعفر بن الجيار وأبو علي بن هاشم في صفر سنة 600 ومولده في ربيع الأول سنة 560

408 عمر بن عبد الله بن عمر السلمي أصله من جزيرة شقر وولد باغمات وسكن مدينة فاس يكنى أبا حفص روى عن جده لأمه أبي محمد عبد الله بن علي اللخمي سبط أبي عمر بن عبد البر أجاز له في صغره وعن أبي مروان بن مسرة وأبي عبد الله بن الرمامة وأخذ عن أبي بكر بن طاهر الخدب كتاب سيبويه تفهما وكان من أهل المعرفة والتفنن أديبا كاتبا شاعرا مجيدا غلب عليه الأدب حتى عرف به وشهر مع

____________________

جودة الخط وبراعة الأدوات وولي قضاء تلمسان ثم نقل إلى قضاء فاس بعد أبيه بزمن وولي أيضا قضاء إشبيلية وغيرها ونال دنيا عريضة قال التجيبي كان حسن الخلق والخلق فصيح الخطابة والكتابة وكنت إذا رأيته تمثلت عند رؤيته بما أنشده شيخنا الحافظ السلفي لبعض شيوخه في هادء بن اسماعيل ( لهاد بن اسماعيل خلات أربع ** بهن غدا مستوجبا للإمامة )

( خطاب ابن عباد وخط ابن مقلة ** وخلق ابن يعقوب وخلق ابن مامة )

قال وأجاز لي جميع ما رواه وما أجيز له مع ما له من نظم ونثر ومجموع في أي فن كان وقد أنشدنا عنه أبو الربيع بن سالم بعض شعره وقال لي توفي باشبيلية فجأة في الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة 603 وقال ابن فرتون توفي سنة 608 وهو غلط ومولده في حدود الثلاثين وخمسمائة وقال ابن فرقد أخبرني أنه ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وهذا خطأ واضح لأن جده توفي سنة ثلاث وثلاثين وإجازته إياه صحيحة فخفي هذا على ابن فرقد ولم يتفكر فيه قال وتوفي عام اثنين وستمائة في اشبيلية وهو يتقلد قضاءها بعد صرف أبي محمد بن حوط الله وكان أبو حفص قد صرف بأبي محمد قبل ذلك بعام أو أزيد قليلا

409 عمر بن محمد بن مخلوف صاحبنا من أهل تدلس يكنى أبا علي أخذ القراءات عن أبي زكرياء الجعيدي ببلنسية وصحبنا هنالك ويروي عن أبي

____________________

عبد الله بن نوح وأبي علي بن زلال وأبي جعفر الحصار وأبي الخطاب بن واجب وأبي الحسن بن خيرة وعبد الحق الزهري وأبي بكر عتيق المربيطري وأبي محمد غلبون وابي بكر أسامة وأبي عمر بن عات وانصرف إلى العدوة وسكن بجاية وأقرأ بها القرأن وأخذ عنه وحدثني ثقة من تلاميذه أنه توفي سنة ست وعشرين وستمائة

410 عمر بن الحسن بن علي بن محمد بن فرج الكلبي من أهل سبتة وأصله من دانية يكنى أبا الفضل ثم كنى نفسه أبا الخطاب ويعرف بابن الجميل وكان يذكر أنه من ولد دحية بن خليفة الكلبي وسبط ابي البسام الفاطمي نزيل ميورقة من أم جده علي سمع بالأندلس أبا عبد الله بن المجاهد وأبا القاسم بن بشكوال وأبا بكر بن الجد وأبا عبد الله بن زرقون وأبا بكر بن خير وأبا القاسم بن حبيش وأبا محمد بن عبيد الله وأبا الحسين بن أبي وأبا العباس بن مضاء وأبا محمد بن بونة وأبا عبد الملك بن عبد العزيز وغيرهم ومنهم من أخذ عنه بالعدوة وقد حدث في تونس بصحيح مسلم عن طائفة من هؤلاء المذكورين وأخرين منهم أبو عبد الله بن

____________________

بشكوال وأبو الوليد بن المناصف وأبو الحسن صالح بن عبد الملك الأوسي وأبو إسحاق بن قرقول وأبو محمد القاسم بن دحمان وأبو العباس بن سيد وأبو عبد الله بن عميرة وأبو خالد بن رفاعة وأبو القاسم بن رشد الوراق وأبو عبد الله القباعي وأبو بكر بن مغاور وأبو العباس البلنسي وحدث عن أبي طاهر السلفي بالإجازة العامة وكان بصيرا بالحديث معتنيا بتقييده مكبا على سماعه حسن الخط معروفا بالضبط له حظ وافر من اللغة ومشاركة في العربية وسواها وولي قضاء دانية مرتين ثم صرف عن ذلك لسيرة نعيت عليه فرحل عن المغرب ولقي بتلمسان أبا الحسن بن أبي جنون فحمل عنه وانتهى إلى افريقية فأخذ عنه بمدينة تونس منها سنة خمس وتسعين وخمسمائة ورحل منها لأداء الفريضة فحج وكتب الحديث بالمشرق على جماعة من أهل أصبهان وخراسان ونيسابور وغيرهما من أصحاب الفراوي وأبي علي الحذاء وغيرهما وعاد إلى الديار المصرية فاستأدبه الملك العادل أبو بكر بن أيوب لابنه الكامل أبي المعالي محمد ولي عهده وأسكنه القاهرة فنال بذلك دنيا عريضة وحظوة بعد العهد بمثلها وكان يسمع ويدرس وله تواليف منها كتاب اعلام النص المبين في المفاضلة بين أهلي صفين كتب إلي مع جماعة من أصحابنا أهل بلنسية بإجازة جميع مارواه وصنفه في سنة ثلاث عشرة وستمائة وبلغني أنه توفي بالقاهرة سنة أربع وثلاثين وستمائة وقال ابن فرتون قبل عام أربعين بيسير

411 عمر بن مودود بن عمر الفارسي من أهل بخارى ويعرف

____________________

بالسلماسي

يكنى أبا البركات دخل اشبيلية ونزل مالقة وكانت له رواية في المشرق وأجاز لي جميع ما رواه ولم يسم أحدا من شيوخه في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وبلغني أنه سمع صحيح البخاري بالدامغان على أبي عبد الله محمد بن محمود وتوفي بمراكش بعد الأربعين وستمائة من اسمه عثمان

412 عثمان بن عمرو الموروري يكنى أبا عمرو كان مؤدبا بالعربية في حاضرة إشبيلية وكان ذا سمت ووقار ومذهب جميل ذكره الزبيدي

413 عثمان بن ربيعة ألف كتابا في طبقات الشعراء بالأندلس ومات قريبا من سنة عشر وثلاثمائة ذكره الحميدي

414 عثمان بن سعيد الصدفي يكنى أبا سعيد من أهل طليطلة نزل قرطبة وأقرأ القرآن بمسجد الدالية منها ثم خرج إلى الحج في سنة ثمان عشر وثلاثمائة فتوفي بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الرازي

415 عثمان بن عبد الله بن اسماعيل بن دليم من أهل بجانة وأصله من

____________________

جزيرة ميورقة وقيل من الجزيرة الخضراء وهو ابن أخي أبي عمر أحمد بن اسماعيل بن دليم الجزيري يكنى أبا عمرو روى عن أبي عمر يوسف بن أفلح سمع منه سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وقفت على ذلك بخطه روى عنه الحميدي وذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا في كتابه المؤتلف والمختلف وقال إنه من جزيرة ميورقة وذكره ابن بشكوال بأقل من هذا ولم يذكر أحدا من شيوخه

416 عثمان بن خلف أندلسي يكنى أبا عمرو قدم دمشق سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وروى قصيدة مسمطة في السنة لأبي بكر محمد بن عبد الله بن عبد الخالق تسمى الدامغة عن بعض أصحاب أبي عبد الله بن الوشاء عن أبي إسحاق بن شعبان القرطبي عن أبي الطاهر حامد بن محمد بن عبد الله بن عبد الخالق عن أبيه قائلها فسمع منه أبو العباس بن قبيس وأبو الحسن علي بن محمد بن شجاع بن أبي الهول الأنطاكي وأبو الحسن علي بن أحمد بن زهير التميمي المالكي وغيرهم ذكره ابن عساكر وقال إنه من جزيرة ميورقة وروى هذه القصيدة عن أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل عن أبي الحسن بن زهير عن عثمان هذا بسنده

417 عثمان بن عثمان الهمداني من أهل غرناطة يعرف بابن فرنجالة ويكنى أبا عمرو وكان من أهل المعرفة بالفقه وولي الأحكام وخطة الشورى ببلده ذكره ابن عياد

418 عثمان بن علي بن عيسى اللخمي السالمي سكن مرسية يكنى أبا

____________________

عمرو سمع من أبي علي الصدفي وأجاز له أبو داود المقرىء ما ألفه وولي الصلاة والأحكام وكان مقرئا فاضلا قرأت بعضه بخط أبي عمرو بن زياد بن الصفار

419 عثمان بن عبد الله من أهل غرناطة ومن طبقة أبي الحسن بن كرز أخذ عنه القراءات أبو الحسن علي بن يحيى القرشي المنكبي حكى ذلك ابن خير

420 عثمان بن شعبان من أهل قرطبة يكنى أبا عمرو رحل إلى المشرق وسمع هنالك أحمد بن رشدين وغيره ونزل مصر وكان منزله بالحمراء ومنها حدث عنه أبو جعفر بن عون الله قرأت ذلك بخط أبي عبد الله التجيبي شيخنا وفيه عندي نظر

421 عثمان بن علي بن عثمان الأديب من أهل شلب وسكن إشبيلية يعرف بابن الإمام ويكنى أبا عمرو سمع ببلده من أبي بكر محمد بن ابراهيم العامري وبقرطبة من أبي عبد الله بن مكي وأبي بكر بن العربي وأبي عبد الله بن أبي الخصال وأبي بكر بن عبد العزيز وغيرهم وكان من علماء الأدباء بليغ القلم واللسان معروفا بالإجادة والإحسان كاتبا متقدما شاعرا مجيدا وله كتاب ( سمط الجمان وسقط الاذهان ) من تأليفه في كتاب أهل عصره وشعرائهم دل على مكانه من البلاغة والبراعة وتوفي بعد الخمسين والخمسمائة

422 عثمان بن فرج بن خلف العبدري من أهل سرقسطة ونزل القاهرة من مصر يكنى أبا عمرو أخذ عن أبي محمد عبد الله بن طلحة بن عبد الله من أصحاب أبي الوليد الباجي سمع منه وأجاز له وسمع بمصر في جامع عمرو بن

____________________

العاص من أبي العباس أحمد بن مكي البسكري من أصحاب الحميري في سنة سبع عشرة وخمسمائة وسمع أيضا من أبي الحجاج الميورقي وأبي عبد الله بن الخطاب الرازي وأبي عبد الله محمد بن أبي سعيد السرقسطي من أصحاب المبارك بن عبد الجبار وأبي الحسن علي البيهقي حدث وسمع منه أبو عبد الله محمد بن المرزبان الصوفي من أشياخ التجيبي وروى عنه تقي الدين أبو ابراهيم عوض بن محمود الشهاب للقضاعي عن الرازي عنه وروى عنه وأبو عبد الله الأندرشي من شيوخنا وطال عمره وأسن قاله التجيبي ولقيه بالقاهرة في جمادى الآخرة سنة 570

423 عثمان بن يوسف بن أبي بكر بن عبد البر بن سيدى بن أبي القاسم ثابت بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن معافى الأنصاري من أهل سرقسطة ويعرف بالنسبة إلى بلشيد من أعمالها ويقال فيه البلجيطي يكنى أبا محمد وأبا عمرو أخذ القراءات عن أبي زيد الوراق بسرقسطة قبل تغلب العدو عليها وأبي محمد يحيى بن محمد بن حسان القلمي وأخذ عن أبي زيد بن حيوة قراءة نافع واختلف إلى أبي جعفر بن سراج وأبي الحسن بن طاهر البرجي في أخذ العربية والآداب

____________________

عنهما وسمع التيسير لأبي عمرو المقرىء من أبي الحسن بن هذيل بعد خروجه من بلده في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة وتردد في كثير من كور بلنسية وأقرأ فيها واستوطن منها لرية ثم رحل عنها يريد الحج في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة فكاد يتلف غرقا في ركوبه البحر وعاد إلى لرية واستقر بها وولي قضاءها وولي أيضا قضاء جزيرة شقر وكان عالما بالقراءات وطرقها حافظا لها ضابطا محققا اخباريا ذاكرا لأبناء ملوك سرقسطة وقضاتها وعلمائها له ذربة بالأحكام وعقد الشروط وعمر طويلا

أخذ عنه أبو عمر بن عياد وهو ذكره وابنه أبو عبد الله ومن شيوخنا أبو عبد الله الشوني وأبو الربيع بن سالم مولده بسرقسطة أول ليلة من شعبان سنة سبع وثمانين وأربعمائة وتوفي بلرية منتصف ذي القعدة سنة سبع وسبعين وخمسمائة

وصلى عليه الأستاذ أبو زكرياء بن أبي إسحاق وهو ابن تسعين سنة أو نحوها

424 عثمان بن محمد بن عيسى بن عثمان بن علي بن عيسى اللخمي من أهل مرسية وأصل سلفه من مدينة سالم يكنى أبا عمرو ويعرف بالبشجي نسبة إلى بعض ثغور بلنسية روى عن أبي الحسن بن هذيل وأبي عبد الله بن سعادة وأبي علي بن عريب وأبي عبد الله بن عبد الرحيم وغيرهم ولازم أبا القاسم بن حبيش وكان فقيها حافظا للمسائل مدرسا للفقه يناظر عليه ويجتمع إليه أديبا ماهرا مشاركا في علم الحديث وقد حدث وأخذ عنه من شيوخنا أبو سليمان بن حوط الله تفقه به وسمع منه وأبو عيسى بن أبي السداد وكان في عداد أصحابنا وأخبرني الحافظ أبو الربيع بن سالم أنه دخل مجلس أبي العباس بن الحلال قاضي القضاة بشرق الأندلس فسأل بعض الحاضرين عنه فقال هو ابن أخت أبي عبد الله القسطلي فأنشد ذلك السائل متمثلا

____________________

( فإن ابن أخت القوم مكفى إناؤه ** إذا لم يزاحم خاله بأب جلد )

فقال أبو عمرو يجاوبه بديها ( أنا ابن الأكرمين من آل لخم ** وأخوالي أولوا على السناء )

( وليس إناى بين القوم مصغى ** لأني من بني ماء السماء )

توفي بمرسية عقب جمادى الأولى سنة ثمانين وخمسمائة ومولده سنة سبع وعشرين وخمسمائة مولده عن ابن عياد وقال كان جد أبيه من أهل العلم وقد تقدم ذكره ومن الغرباء

425 عثمان بن سعد الصيقل مولى زيادة الله بن الأغلب ويكنى أبا سعيد سكن الأندلس وحدث بها عن أبي اليسر الرياضي عن حبيب بن أوس بشعره وكان حكيما صاحب معمى حدث عنه أبو تمام غالب بن عمر التياني ولا أدري أين لقيه قرأت ذلك بخط ابنه تمام

426 عثمان بن عبد الله الأصولي من أهل فاس يعرف بالسلالقي ويكنى أبا

____________________

عمرو أخذ عن أبي الحسن بن خليد الاشبيلي علم الكلام وأصول الفقه وغيره وأقرأ بمدينة فاس وكان فاضلا زاهدا من أهل العلم والعمل أخذ عنه أبو عبد الله بن عبد الكريم الكتاني وأبو الحجاج بن نموي وغيرهما

427 عثمان بن حسن بن علي بن محمد بن فرح الكلبي من أهل سبتة يكنى أبا عمرو ويعرف بابن الجميل سمع بالأندلس والعدوة مع أخيه أبي الخطاب ومنفردا جماعة كبيرة منهم أبو القاسم بن بشكوال وأبو بكر بن الجد وأبو عبد الله بن زرقون وأبو محمد عبد الله بن يزيد السعدي وأبو الحسن الشقوري وأبو الحسين بن ربيع وأبو بكر بن خير وأبو عبيد حفيد البكري وأبو محمد بن عبيد الله وأبو القاسم السهيلي وكان لايحدث عنه ويقع فيه وأبو عبد الملك بن عبد العزيز وأبو محمد بن بونة وأبو محمد بن عبد المنعم بن الخلوف وأبو الحسن اللواتي وأبو محمد بن الفرس وأبو جعفر بن الحكم وغيرهم من اسمه علي

428 علي بن أبي بكر بن عبيد الكلابي وقيل فيه القيسي وكلاهما صحيح لأن كلابا من قيس قال ابن الحارث وقيل في نسبه علي بن أبي بكر بن علي بن عبيد بن علي من أهل قبرة يكنى أبا الحسن ويلقب يوانش ولي قضاء الجماعة بقرطبة للأمير عبد الرحمن بن الحكم بعد يخامر بن عثمان الشعباني وقيل بعد ابراهيم بن العباس اشار به يحيى بن يحيى وكان شريف النفس حسن السمت على اعتدال واستقامة حال ولم يزل قاضيا وصاحب صلاة إلى أن توفي في سنة إحدى

____________________

وثى ثين ومائتين وقد قيل إنه صرفه سنة تسع وعشرين ومائتين قبل وفاته وولي مكانه محمد بن زياد بن عبد الرحمن اللخمي من كتاب ابن حيان في اخبار القضاة وفيه عن ابن الفرضي

429 علي بن الحسن من أهل وادي الحجارة يكنى أبا الحسن روى عن أبي داود أحمد بن موسى من أصحاب يحيى بن سلام حدث عنه أبو محمد بن أبي زمنين الالبيري وأبو الحزم وهب بن مسرة الحجاري ذكره ابن الفرضي مختصرا

430 علي بن أحمد الازدي من أهل بجانة يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عرضا عن محمد بن خيرون عن أصحابه عن ورش عن نافع ودون عنه ألفاظ الأداء عن رجاله الذين لقيهم بمصر وأقرأ الناس ببجانة وسمع منه كتاب الأداء الذي دونه ابن خيرون وحمل عنه وعمل به ذكره أبو عمرو المقرىء

431 علي بن خليفة أندلسي له رحلة لقي فيها أبا القاسم الجوهري بمصر وسأله عن مسائل في الحج رواها عنه حدث عنه أبو حفص عمر بن محمد التطيلي من شيوخ الصاحبين وبخط أبي جعفر منهما قرأت ذلك

432 علي بن سليمان بن محمد الحاسب من أهل الزهراء وسكن غرناطة

____________________

يكنى أبا الحسن ويعرف بالزهراوي أخذ عن أبيه سليمان بن محمد وأبي الحسن الأنطاكي وأبي عبد الله الرباحي وأبي بكر الزبيدي وأبي سليمان عبد السلام بن السمح وغيرهم من مشيخة قرطبة وكان عالما بالهندسة والعدد غلب عليه علم ذلك وشارك في فنون منها الطب وله كتاب في تفسير القرآن في عدة أسفار وكتاب أخر في المعاملات على طريق البرهان وتواليف غيرهما وله رحلة حج فيها وأم في صلاة الفريضة بالجامع القديم من غرناطة وأقرأ هنالك القرآن والفقه والعربية وغير ذلك مما كان يحسن روى عنه أبو عبد الله بن قعنب وأبو عثمان سعيد بن عيسى الأصفر وكان يقال له القصري لأنه ولد بقصر عطية باللج من أقاليم طليطلة وأبو بكر المصحفي وغيرهم ذكره ابن بشكوال بأقل من هذا

433 علي بن محمد بن علي بن الحسن بن متوكل أبي الحسين بن حسان بن حسين بن ربيع بن بلج الأصبحي القنسري من أهل قنسرين من جند الشام يكنى أبا الحسن كان بقرطبة وبها أخذ عن مشيختها أبي يحيى زكرياء بن الأشج وأبي عبد الله محمد بن أحمد بن قادم وأبي محمد عبد الله بن ابراهيم الأصيلي وأبي سليمان عبد السلام بن السمح الزهراوي وأبي القاسم أحمد بن أبان بن سيد وأبي عمر أحمد بن أبي الحباب وأبي القاسم خلف بن سليمان بن غمرون المعروف بنفيل وأبي العلاء صاعد بن الحسن اللغوي وغيرهم وكان أديبا كاتبا له كتاب في التشبيه معروف حدث عنه أبو بكر محمد بن هشام المصحفي أخذ عنه كتب الحديث واللغات والأداب وأبو عبد الله بن نبات وابنه أبو جعفر محمد بن علي وتوفي قريبا من الثلاثين

____________________

والأربع مائة قاله أبو الحسن بن الباذش في برنامجه وذكره ابن بشكوال فلم يرفع في نسبه ولا استوفى تسمية شيوخه ولا ذكر وفاته وحكى أن روايته عن أبي أيوب بن غمرون عن أبيه خلف

434 علي بن سعيد الأموي من أهل طليطلة حدث عنه ابنه عيسى بن علي من كتاب ابن بشكوال وذكر عن عيسى هذا أنه حدث عن عمه محمد بن عيسى وفي ما قاله نظر

435 علي بن مغيث بن محمد بن مغيث بن سعدون بن الصميل المعافري يكنى أبا الحسن حدث عنه أبو عبد الله بن شق الليل الطليطلي ذكر ذلك أبو الوليد بن الدباغ

436 علي بن أبي عبد الحميد لا أعرف موضعه من الأندلس يكنى أبا الحسن حدث عن أحمد بن وليد وغيره بمسند ابن سنجر حدث عنه أبو العباس العذري

437 علي بن الحسن بن أحمد الجذامي من أهل مدينة سالم وصاحب الصلاة بها يكنى أبا الحسن ويعرف بالمصري روى عن أبي عبد الله بن أبي زمنين سمع منه بقرطبة كتاب أدب الإسلام من تأليفه في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وحدث به عنه وكان أهل الثغر الشرقي يرحلون إليه للسماع منه وعمر وأسن حدث عنه أبو مروان بن نذير القاضي وغيره

438 علي بن عبد الله بن أحمد البكري من أهل مرسية يكنى أبا الحسن

____________________

ويعرف بابن ميقل وهو أخو الفقيه أبي الوليد روى الحديث ورحل حاجا فأدى الفريضة وسمع من أبي أسامة محمد بن أحمد بن القاسم الهروي بمكة ومن غيره قرأت أكثره بخط أبي الوليد بن الدباغ وقال ابن عياد توفي قبل الخمسين والأربع مائة والله أعلم وقلب اسمه فقال فيه أبو علي الحسن والصواب ما ذكرته

439 علي بن محمد بن عبد الله بن علي بن خلف بن جعفر بن حزم الجذامي من أهل قرطبة وأصله من مورور يكنى أبا الحسن كان من أهل العلم والنباهة واليسار وامتحن بأبي الوليد بن جهور فأزعجه عن وطنه في شهر ربيع الأول سنة أربعين وأربع مائة فاستقر أخيرا بمرسية وأبوه مذكور في كتاب ابن بشكوال وجده مذكور في كتاب ابن الفرضي وتوفي مغربا عن وطنه سنة 450

440 علي بن عبادل من أهل اشبيلية يكنى أبا الحسن كانت له رحلة حج فيها سمع من أبي ذر الهروي بمكة صحيح البخاري سنة أربع عشرة وأربع مائة وقفل إلى بلده وحدث به وقرىء عليه صحيح البخاري في سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة قرأه عليه محمد بن عمر بن وليد الهوزني

441 علي بن عمر الزهري من أهل لورقة يكنى أبا القاسم روى عن أبي عمر الطلمنكي وأبي عمرو المقرىء وولي القضاء ببلده وأقرأ القرآن وكان فقيها حدث عنه أبو القاسم خلف بن عبد الله بن مدير الازدي لقيه بلورقة وبها قرأ عليه في سنة

____________________

ثمان وخمسين وأربع مائة نقلت ذلك من خط ابن مدير وأسند عنه عن أبي عمرو المقرىء قال حدثنل أبو مسلم محمد بن أحمد المصري حدثنا أبو بكر بن الأنباري المقرىء حدثنا سليمان حدثنا محمد قال وحدثنا جرير بن عبد الحميد عن ادريس قال قيل للحسن بن أبي الحسن البصري إن لنا إماما يلحن قال أخروه وبه إلى ابن الأنباري عن أبيه قال حدثنا عبد الله بن عمرو حدثنا ابراهيم بن المنذر الجذامي حدثنا معن عن محمد بن عبد الله بن أخي ابن شهاب قال سمعت عمي أبا بكر بن شهاب الزهري وهو يقول ما أحدث الناس مروءة أعجب إلى من تعلم الفصاحة

442 علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري من أهل ميورقة يعرف بابن طير ويكنى أبا الحسن روى بالأندلس عن أبي عمر بن عبد البر وأبي محمد غانم بن وليد المخزومي وأبي الحسن علي بن عبد الغني والحصري ورحل إلى المشرق وقدم دمشق فسمع بها أبا محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني وأبا نصر بن طلاب وأبا الفتح نصر بن ابراهيم المقدسي وغيرهم وروى بصور عن أبي علي الحسين بن سعد الأمدي صاحب أبي القاسم السعيد بن محمد الإدريسي وبالبصرة عن أبي علي التستري سمع منه السنن لأبي داود في سنة سبع وستين وأربع مائة وأقام عنده نحوا من سنتين ثم خرج إلى عمان مكثرا من سماع العلم وكان لغويا له حظ من قرض الشعر حدث عنه جماعة منهم عبد العزيز الكتاني وهو من شيوخه وأبو بكر الخطيب وقد روى هو عنه وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو محمد بن الا كفاني ووثقه وقال كان بدمشق قد سمع الحديث وكتب الكثير وكان عالما باللغة وخرج إلى بغداد وأقام بها إلى أن توفي سنة 477 ذكره ابن عساكر وقال أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة قال أنشدني علي بن أحمد الأنصاري الأندلسي قال أنشدني الأستاذ أبو محمد غانم بن وليد المخزومي المالقي لنفسه

____________________

( ثلاثة يجهل مقدارها ** الأمن والصحة والقوت ) ( فلا تتق بالمال من غيرها ** لو أنه در وياقوت )

 

قال ابن عساكر وحدثني أبو غالب الماوردي قال قدم علينا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري البصرة في سنة سبع وستين وأربع مائة فسمع من الشيخ أبي علي التستري كتاب السنن وأقام عنده نحوا من سنتين ثم خرج إلى عمان ولقيه بمكة في سنة ثلاث وسبعين ثم عاد إلى البصرة على أن يقيم بها فلما وصل إلى بابها وقع من الجمل فمات وذلك سنة 494 قال ابن عساكر وقول الماوردي في وفاته أصح من قول ابن الأكفاني لأنه شاهد ذلك وقد ذكر أبو الفتح السمرقندي سماعه لسنن أبي داود من أبي بكر بن ثابت الخطيب قال وسمعه معي أبو الحسن علي بن أحمد الجعدي وأبو الفرج غيث بن عبد السلام الأنباري وعلي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي وسمى غيرهم قرأت ذلك بخط أبي بحر الأسدي

443 علي بن مرجي من أهل ميورقة يكنى أبا الحسن أخذ عن أبي محمد بن حزم بها وصحبه وكان له فهم صالح ومعرفة يقال أنه كان أفهم من ابن حزم وكان أصم أكثره عن أبي الوليد الباجي

444 علي بن غزلون من أهل شون عمل بلنسية يكنى أبا الحسن سمع الحديث من أبي الوليد الوقشي وأخذ عن أبي عبد الله بن خلصة الضرير وأبي عبد الله بن رلان النحو واللغة والأداب وكانت لسلفه نباهة كانوا وجوها بموضعهم أهل جده وسرو وعناية بالعلم وهم الذين احتملوا أبا عبد الله محمد بن فتحون بن مكرم السرقسطي إلى موضعهم بعد خروجه من قرطبة عند استيلاء البرابر عليها ونزوله

____________________

مرباط فأقام عندهم مدة طويلة وتوفي على هذا قريبا من سنة 484 ذكره ابن عزير وفيه عن أبي بكر المصحفي

445 علي بن عبد العزيز بن عباس من أهل مالقة يكنى أبا الحسن كان رجلا صالحا إماما برابطة جبل فارو من مالقة وكانت له رواية حدث عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد الوحيدي وذكر أنه سمع منه وأجاز له قرأت ذلك بخطه في إجازته لأبي الوليد بن الدباغ

446 علي بن عبد الرحمن بن عبد الله بن نزار أحسبه من أهل شاطبة يكنى أبا الحسن له رواية عن أبي الوليد الباجي وأبي الفتح السمرقندي حدث عنه أبو الحجاج بن نادر الميورقي حكى ذلك أبو محمد العثماني وغيره

447 علي بن عبد الرحمن بن يوسف بن مروان بن يحيى بن الحسين بن افلح بن قيس بن سعد بن الحسن بن طريف بن علي بن الحسن بن يحيى بن سعيد بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري ثم الخزرجي الساعدي من أهل طليطلة يكنى أبا الحسن ويعرف بابن اللونقة وفي هذا النسب على ظاهره تخليط وعبادة بن ماء السماء من هذا البيت وهو عبادة بن عبد الله بن محمد بن عبادة بن أفلح بن الحسن روى عن أبي المطرف بن سلمة وأبي سعيد الوراق وأبي عمر بن

____________________

عبد البر وأبي العباس العذري وأبي شاكر القبري وأبي بكر بن الغراب وأبي عبد الله بن السقاط وأبي محمد الشارقي وكان فقيها ورعا له بصر بالطب ومعرفة به وله فيه تعاليق مفيدة وكان قد أخذه عن أبي المطرف بن وافد الطليطلي وخرج من بلده قبل تغلب الروم عليه بيسير فنزل بطليوس ثم انتقل عنها إلى إشبيلية في سنة سبع وثمانين ثم صار إلى قرطبة وبها توفي سنة ثمان أو تسع وتسعين وأربع مائة حدث عنه ابنه الحسن أفادنيه بعض أصحابنا

448 علي بن الفضل بن علي بن أحمد بن سعيد بن حزم يكنى أبا محمد روى عن أبيه أبي رافع روى عنه ابنه أبو عمر أحمد بن علي أفادنيه بعض أصحابنا

449 علي بن مبارك الواعظ من أهل مرسية يعرف بابن أبي البساتين ويكنى أبا الحسن كان مقرئا صوفيا روى عنه أبو عبد الله بن عياض المنتيشي وتوفي بمرسية سنة 500 وقبره يحاذي قبر أبي الاصبغ عيسى بن عبد الرحمان الفقيه السالمي من خط ابن حبيش وفيه عن ابن الدباغ وأنشد له ولعله تمثل به

( جالس عليما يفدك علما ** فالعلم من عالم يفاد )

( أعرض عن الجهل لا ترده ** فالجهل في غيه عناد )

( العلم تبر وذا رماد ** هل يستوي التبر والرماد )

450 علي بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز بن عوسجة بن ازراق من أهل سرقسطة يكنى أبا الحسن سمع من أبي علي الغساني في سنة خمس وتسعين وأربع مائة وسمع أيضا من أبي علي بن سكرة وأبي عمران بن أبي تليد بشاطبة في سنة إحدى وخمسمائة وكان فقيها ذا تصرف في الأحكام وطلب الحديث بعضه عن ابن حبيش وفيه عن غيره

____________________

451 علي بن عبد الله بن علي بن خلف بن أحمد بن عمر اللخمي يكنى أبا الحسن ويعرف بالرشاطي وهو والد أبي محمد النسابة من أهل أوريولة وانتقل إلى المرية في سنة اثنتين وسبعين وسبع مائة أو نحوها كان صديقا لأبي الوليد الباجي معروفا بالخير ذكر ذلك ابنه أبو محمد وحكى عنه في حرف الراء من كتابه في الأنساب

452 علي بن المبارك من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن سمع أبا مروان بن سراج أخذ عنه معاني القرأن للنحاس في سنة خمس وثمانين وأربع مائة وأجاز له هو وأبو عبد الله بن فرج وأبو علي الغساني وأبو بكر محمد بن سابق الصقلي وغيرهم وعني بالرواية

453 علي بن الدراج النحوي من أهل دانية يكنى أبا الحسن روى عن أبي تمام القطيني أخذ عنه العربية والأداب وقعد للتعليم بها أخذ عنه أبو القاسم عبد الرحيم بن محمد الخزرجي وأبو عبد الله بن سعيد الداني وغيرهما

454 علي بن أحمد بن سعد الله بن مالك اليعمري من أهل أبذة عمل جيان وأبذة دار اليعمريين بالأندلس يكنى أبا الحسن روى بقرطبة عن أبي مروان بن سراج وغيره وأقرأ بالعربية والأداب وكان كاتبا محسنا شاعرا مجيدا يشارك في عدة علوم وقد ذكره أبو عمرو بن الإمام في كتابه في الأدباء المسمى بسمط الجمان وسقط الأذهان وولي قضاء بلده روى عنه أبو عبد الله بن أبي الخصال أول نشئه وانتفع بصحبته وملازمته عند ارتحاله من شقورة بلده طالبا للعلم وتوفي سنة 509 ودفن بداخل قصبة أبذة ومولده سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة

____________________

455 علي بن محمد بن عبد الله الجذامي من أهل المرية يعرف بالبرجي بفتح الباء ويكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي داود المقرىء وأبي الحسن بن الدوش وأبي عمران اللخمي وغيرهم وسمع الحديث من أبي علي الغساني وأبي علي الصدفي وتصدر بالمرية لإقراء القرأن وإسماع الحديث وكان مقرئا ماهرا فقيها مفتيا من أهل الخير والصلاح والتفنن في العلوم ودارت له مع أبي عبد الملك بن مروان بن عبد الملك قاضي المرية قصة غريبة في إحراق ابن حمدين كتب أبي حامد الغزالي وأوجب فيها حين استفتي تأديب محرقها وضمنه قيمتها وتبعه على ذلك أبو القاسم بن ورد وأبو بكر عمر بن الفصيح أخذ عنه أبو العباس بن العريف وأبو بكر بن نمارة وغيرهما وتوفي بالمرية سنة 509 ذكره ابن عياد وفيه عن ابن الدباغ

456 علي بن هابيل بن أحمد بن محمد الأنصاري من أهل المرية يكنى أبا الحسن روى عن أبي الوليد الباجي حدث عنه بموطأ مالك من رواية يحيى بن يحيى الأندلسي أبو الطاهر اسماعيل بن عمر القرشي بالحرم الشريف عن الباجي قرأت ذلك بخطه وفي كتاب ابن بشكوال هابيل بن محمد بن أحمد الالبيري فإن كان والد علي هذا فقد غلط أبو الطاهر في نسبه كما ترى وصحف الالبيري بالأنصاري ولم يكن أبو الطاهر بالضابط في ما وقفت عليه من تقييده

457 علي بن اسماعيل يكنى أبا الحسن حدث عنه أبو بكر بن برنجال الداني أخذ عنه بعض شعره ولا أعرفه 458 علي بن عبد الرحمن النميري من أهل غرناطة وصاحب صلاة الفريضة بجامعها يكنى أبا الحسن من بيت الحافظ أبي عبد الله النميري وأحسبه أخاه ولم أسمع

____________________

بذلك كان من أهل الصلاح والفضل ومن بيت علم ونباهة ولا أعلمه حدث وتوفي ضحى يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من ربيع الأخير سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وتوفيت زوجه عصر هذا اليوم فخرج بنعشهما ضحى يوم الأربعاء وصلى عليهما القاضي أبو سعيد خلوف بن خلف الله ودفن كل واحد منهما بقرب صاحبه بمقبرة باب البيرة وكان لهما يوم مشهود لم يتخلف عنهما أحد من أهل غرناطة

459 علي بن محمد بن علي من أهل طليطلة ونزل غرب الأندلس ويعرف بابن بلوط ويكنى أبا الحسن روى عن أبي الوليد الباجي وغيره وكان فقيها حدث عنه أبو جعفر بن الباذش وقال توفي ليلة السبت العشرين من شوال سنة اثنتي عشرة وخمس مائة وله نحو الثمانين

460 علي بن حيي الأنصاري المكتب من أهل سرقسطة يعرف بالرحلي ويكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي داود المقرىء وأبي إسحاق بن دخيل الوشقي وتصدر ببلده للإقراء وكان مقرئا فاضلا توفي بسرقسطة سنة اثنتي عشرة وخمس مائة وهو ابن سبعين سنة أو نحوها عن ابن عياد

461 علي بن حسين يعرف بالشقاق ويكنى أبا الحسن سكن دانية وله رواية عن أبي عمر بن عبد البر وكان أستاذا في العربية وكان أديبا له حظ من قرض الشعر وامتدح الحاجب عماد الدولة بن هود حين صارت إليه دانية بعد إقبال الدولة علي بن مجاهد وهو القائل

( ياظالم الناس سد حلقا ** لأكل أموالهم فتحته )

( رزق الفتى حاضر لديه ** إن لم يكن فوقه فتحته )

____________________

وقد أنشدنيه أبو الربيع بن سالم قال أنشدني القاضي أبو عبد الله بن حميد ولم يسمه

462 علي بن مسعود بن علي بن مسعود بن إسحاق بن ابراهيم بن عصام الخولاني يكنى أبا الحسن كان فقيها مشاورا حافظا للمدونة بارعا في الوثائق وله حظ وافر من الأدب ولي قضاء ميورقة وهو الذي خرج مع الخطيب بن زيد بن منتيال إلى الأمير أبي الطاهر تميم بن يوسف بن تاشفين في حصار سرقسطة وكلماه عن أهلها بمحضر أبي المغمر السائب بن غرون في مناجزة العدو فجبن عن ذلك وكان انتقاله بالجيوش عنها سبب نجاح الروم إلى أن ملكوها وأنشدنا القاضي أبو إسحاق بن عائشة الميورقي له

( الموت يقطع ما أصلت من أمل ** لو صح عقلي طلبت الفوز في مهل )

( من أين أرضيك إلا أن توفقني ** هيهات هيهات ما التوفيق من قبلي ) هكذا أنشدنا أبو إسحاق بن عائشة ببلنسية وكتبناهما عنه ولم يزدنا عليهما وقد غلط في نسبة هذا الشعر إلى ابن عصام هذا ولعله تمثل به وهذان البيتان من قطعة مجودة لغير أولها ( الموت يقبض ما أطلقت من أملي ** لو صح عقلي طلبت الفوز في مهل )

( ما ينقضي أمل إلا إلى أمل ** فالدهر في ذا وذا لم أخل من شغل )

____________________

( يا لهف نفسي على نفسي وحق لها ** ماذا يعد لها من سيىء العمل )

( ألهو بباطل دنيا لا دوام لها ** وأستريح إلى اللذات والغزل )

( من أين أرضيك إلا أن توفقني ** هيهات هيهات ما التوفيق من قبلي ) ( فارحم بعزتك اللهم ملتهفا ** مما جنى واغتفر ما كان من زلل )

توفي سنة ثمان عشرة وخمس مائة ذكر وفاته ابن حبيش وفيه عن أبي محمد بن نوح وغيرهما

463 علي بن يوسف القيسي يعرف بالسالمي لأن أصله من مدينة سالم وسكن جيان ويكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن الفراء صاحب مكي بن أبي طالب وتصدر للإقراء وعمر وأسن وأخذ عنه جماعة منهم أبو الحسن بن الباذش لقيه بجيان وأبو عبد الله بن عبادة وأبو القاسم بن أبي رجاء وأبو الاصبغ بن اليسع وأبو عبد الله بن غفرال وغيرهم

464 علي بن زاهر من أهل جبل عمرو من ناحية البونت وسكن لرية وكلاهما من عمل بلنسية يكنى أبا الحسن روى عنه أبو عبد الله بن أبي إسحاق وأبو عبد الله بن يونس وغيرهما وكان أديبا شاعرا توفي بلرية سنة ثلاث أو أربع وعشرين وخمس مائة ذكره ابن عياد

465 علي بن حامد الفزاري من أهل المرية يكنى أبا الحسن يروي عن أبي بكر بن صاحب الأحباس حدث عنه أبو العباس بن البراذعي

____________________

466 علي بن جعفر العبدري من أهل دانية يكنى أبا الحسن حدث عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الجزيري القباعي قاله أبو عبد الله بن الفخار

467 علي بن عبد الله بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الراوية اللخمي الباجي من أهل اشبيلية يكنى أبا الحسن

حدث عنه أبو الحكم بن حجاج الخطيب

468 علي بن محمد بن خلف بن علي الاوسي المقرىء من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن يروي عن أبي القاسم فضل الله بن محمد المقرىء وغيره وأقرأ القرآن ببلده ودرس العربية حدث عنه أبو عبد الله بن عبد الرحيم الخزرجي ونسبه إلى جده وسمع منه أبو جعفر بن الباذش وقال توفي في يوم الأربعاء الثامن والعشرين من شعبان سنة ست وعشرين وخمس مائة

469 علي بن المديني من أهل مرسية يكنى أبا الحسن له معشرات ذكرها ابن عياد

470 علي بن عطية الله بن مطرف بن سلمة اللخمي من أهل بلنسية يعرف بابن الزقاق ويكنى أبا الحسن كان أبوه مؤذنا بمنار المسجد الجامع ببلنسية ويقال إن بينه وبين ابن عباد قرابة وأخفى نفسه بعد خلعهم وأخذ هو عن أبي محمد البطليوسي

____________________

وعني بالآداب فبرع فيها وتقدم في صناعة القريض وامتدح الأمراء والرؤساء وكان شاعرا مجودا مطبوعا يتصرف كيف شاء وشعره مدون بأيدي الناس وقد سمع منه أبو بكر بن رزق الحافظ وغيره وتوفي سنة ثمان وعشرين وخمس مائة وقيل بعد الثلاثين ولم يبلغ الأربعين في سنه

471 علي بن محمد بن أحمد الجذامي الضرير من أهل مالقة وسكن سبتة يكنى أبا الحسن ويعرف بابن غماد بالغين المعجمة أخذ القراءات عن أبي محمد بن سهل وأبي القاسم خلف بن ابراهيم وغيرهما وتصدر للإقراء وأخذ عنهم جماعة منهم أبو القاسم الجذامي المعروف بالقراق وأبو الحسن صالح بن خلف بن عامر وأبو العباس بن المعذور اليافعي وغيرهم

472 علي بن سعيد الشنتمري منها وسكن سرقسطة يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي عبد الله المغامي الطليطلي وأقرأ بها أخذ عنه أبو محمد القلني الحافظ ذكر ذلك أبو عمر بن عياد وذكر ابنه محمد أنه أقرأ بجامع المرية وأن له رحلة إلى مكة وقد حدث عنه أبو عبد الله محمد بن موسى بن وضاح المرسي بكتاب تنبيه الغافلين في الرقائق للسمرقندي عنه أو عن بعض أصحابه عنه

473 علي بن غالب بن عبد الرحمن بن غالب الوشقي منها يكنى أبا الحسن حدث عن أبي المطرف عبد الرحمن بن موسى بن أبي الحزم بن أبي درهم

____________________

474 علي بن محمد بن ينير الأنصاري سكن مالقة وأصله من الثغر الشرقي يكنى أبا الحسن سمع من أبي عمران بن أبي تليد وأبي عبد الله الموروري وأبي بحر الأسدي وغيرهم وكتب بخطه علما كثيرا ذكره ابن الدباغ وقال سمع معنا من غير واحد من شيوخنا وفي خبره عن غيره

475 علي بن عبد الرحمن بن سيد بن غالب بن معمر المذحجي من أهل مالقة يكنى أبا الحسن وهو أخو الرواية أبي عبد الله بن معمر كانا جميعا من أهل العلم والرواية وأبوهما كذلك وتوفى علي هذا في شوال سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة ودفن في حضيض جبل فارو بظاهر مالقة قرأت بعضه بخط أبي عمر وابن عيشون اليكي

476 علي بن عبد العزيز الزناتي من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن روى عن أبي إسحاق بن ثبات سمع منه الاستيعاب في أسماء الصحابة وأبي عمر بن عبد البر وكان سماعه منه في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة ذكره ابن نقطة

477 علي بن محمد الاشوني منها وسكن الجزائر من شرقي العدوة يكنى أبا الحسن كان أديبا نحويا له شعر وتصرف في فنون من الأداب وله أمال وقفت عليها وكتبت عنه في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة

478 علي بن محمد بن لب بن سعيد القيسي المقرىء الشهيد يكنى أبا الحسن ويعرف بالباغي وهو من باغه دانية وسكن إشبيلية وقال فيه ابن خير الطليطلي وأظنه غلط في نسبه إليها روى عن أبي عبد الله المغامي وأبي داود

____________________

المقرىء وأقرأ وحدث وكان إماما في صلاة الفريضة بمسجد ابن رزق ونسبه وأبو الحسن نجبة بن يحيى وأبو عبد الله النميري وأبو بكر بن بشير أخذ عنه أبو بكر بن خير سمع منه وأجاز له في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وخمسمائة واستشهد بعد ذلك رحمه الله ومن الرواة عنه أبو جعفر بن حكم أجاز له وغلط فيه

479 علي بن عبد الله بن موسى بن طاهر الغفاري من أهل سرقسطة يكنى أبا الحسن ويعرف بالبرجي بضم الباء نسبه إلى بلد برجة من أعمال سرقسطة أخذ القراءات عن أبي المطرف بن الوراق وتأدب بأبي عبد الله بن الخراز وكان من أهل المعرفة بالقراءات والعربية والأداب معتنيا باقتناء الدواوين والدفاتر مع حسن الخط نهاية في الإتقان والضبط وتصدر للإقراء بسرقسطة في حياة شيخة ابن الوراق وأخذ عنه هنالك أبو مروان بن الصقيل وغيره ثم تجول في أقطار الأندلس بعد ذلك واستقر أخيرا بوادي آش وأخذ عنه أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مسعود المقرىء وتوفي بها ذبيحا سنة خمس أو ست وثلاثين وخمسمائة ذكره ابن الدباغ وابن عياد وفيه عن ابن حبيش وغيره

480 علي بن المنذر بن عبد الرحمن من أهل طرطوشة يكنى أبا الحسن كانت له رحلة إلى المشرق حج فيها وسمع أبا الفتح مفلح بن محمد الرومي من أصحاب أبي بكر الخطيب وكان مقرئا صالحا روى عنه أبو الحسن عليم بن عبد العزيز العمري ذكره أبو عمر بن عمات

481 علي بن خلفون الهواري سكن الجزيرة الخضراء يكنى أبا الحسن

____________________

ويعرف بالقروي لأن أصله منها كان يقرىء القرآن ويحدث بيسير أخذ عنه أبو عبد الله القباعي ووصفه بأنه كان فقيها مشاورا

482 علي بن محمد بن عقال من أهل شنتمرية الشرق يكنى أبا الحسن روى عن أبي عبد الله المغامي بعض تواليف أبي عمرو لقيه بطليطلة فيما أحسب وقد حدث وأخذ عنه

483 علي بن عبد الله بن ثابت بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي من ولده عبادة بن الصامت رضي الله عنه من أهل غرناطة يكنى أبا الحسن أخذ ببلده قراءة نافع عن أبيه عبد الله بن ثابت وابن خاله أبي حفص بن سمرة السلاماني وأبي مروان السالمي وقرأ بالسبع على أبي الحسن بن كرز ورحل إلى شرق الأندلس فأخذ القراءات عن أبي داود المقرىء بدانية وأبي الحسن بن الدوش بشاطبة وأبي الحسن بن البياز بمرسية وسمع من جميعهم ومن أبي علي الصدفي وأبي محمد بن عتاب وأبي الحسن بن الأخضر وأبي عبد الله بن زغيبة وأبي القاسم بن الأبرش وأبي القاسم بن أبي جوشن وغيرهم وأجاز له أبوعبد الله بن الطلاع وأبو بكر بن حازم بن محمد وأبو علي الغساني وسواهم ورحل حاجا فأدى الفريضة وسمع بمكة من أبي عبد الله الحسين بن علي الطبري وسمع من أبي مكتوم عيسى بن أبي ذر الهروي صحيح البخاري إلا تسع ورقات منه فاتته وذلك في سنة سبع وتسعين وأربعمائة وتصدر للإقراء ببلده وولي صلاة الفريضة والخطبة بجامعه وكان مقرئا جليلا ماهرا موصوفا بالصلاح والفضل أخذ عنه أبو بكر بن رزق وأبو عبد الله بن حميد وأبو محمد عبد الصمد بن يعيش وأبو عبد الله بن عروس وأبو جعفر بن حكم وغيرهم وحدثني الحافظ أبو الربيع بن سالم

____________________

سماعا من لفظه عن ابن حميد أن ابن ثابت هذا حدثه عن أبي داود المقرىء قال قرأت يوما عليه حزبين من القرآن فتوقفت في مواضع منه فلما أكملته قلت له معتذرا لم أطالع هذا الحزب فقال لي يابني لعلك لا تقوم بالقرأن من الليل إنه لايحفظه من لا يتنفل به ليلا قال فنفعني الله تعالى بقوله توفي بغرناطة في ذي الحجة سنة 539 وقد قارب السبعين ذكر وفاته أبو عبد الله بن عبد الرحيم وروى عنه في الإجازة وقرأتها بخط ابن سالم وقال ابن عياد توفي شهيدا بظاهر غرناطة في السنة المذكورة قال ابن الضحاك الفزازي استشهد يوم الثلاثاء التاسع عشر من ذي الحجة منها ودفن ضحى يوم الأربعاء رأسه ولم يوجد جسده وصلى عليه الفقيه أبو عبد الله الفاسي ومن خبره ونسبه عن ابن حكم وأبي محمد بن حوط الله وغيرهما

484 علي بن محمد بن مسلم النحوي مولى محمد بن عياد اللخمي من أهل اشبيلية يكنى أبا الحسن أخذ علم العربية عن أبي عبد الله بن أبي العافية ولازمه طويلا وقعد لتدريسها والتعليم بها وكان من كبار النحويين وجلتهم المنجبين في التلاميذ أخذ عنه أبو بكر بن طاهر الخدب وأبو الوليد بن نام وأبو الحسن نجية بن يحيى وهو نسبه وفيه عن غيره وذكر أنه اختلف إليه في قراءة كتاب سيبويه مدة آخرها سنة تسع وثلاثين وخمسمائة

485 علي بن عبد الله بن محمد بن حزم المقرىء من أهل قرطبة فيما أحسب يكنى أبا الحسن سماه ابن شكوال في معجم مشيخته وقال أجاز لنا لفظا لا أعرفه وأخشى أن يكون عيسى ابن حزم بن عبد الله بن اليسع الغافقي الجياني

____________________

وغلط فيه ويحدث قاسم بن علي بن صالح المقرىء مستوطن دانية عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن اليسع من طبقة العريف والقصي ولا أدري من هو

486 علي بن ابراهيم بن محمد الأنصاري من أهل وادي آش وسكن مالقة يكنى أبا الحسن ويعرف بابن هردوس رحل حاجا وأدى الفريضة وسمع بالاسكندرية من أبي طاهر السلفي سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ثم قفل إلى الأندلس وعني برواية الحديث فسمع بالمرية من أبي القاسم بن ورد صحيح مسلم في سنة تسع وثلاثين ومن أبي محمد الرشاطي سنن الدارقطني في سنة أربعين وله أيضا سماع من أبي محمد بن عطية القاضي وغيرهم حدث عنه أبو القاسم بن البراق وقد قال فيه النباتي علي بن ابراهيم المالقي

487 علي بن عمر بن محمد بن مشرف بن أحمد بن محمد بن أضحى بن عبد اللطيف بن خالد بن يزيد بن الشمر الهمداني من أهل غرناطة وولد بالمرية وخالد يقال له الغريب لأنه أول مولود من العرب الشاميين بكورة البيرة يكنى أبا الحسن أخذ عن مشيخة بلده وغيرهم وكان فقيها حافظا يناظر عليه في مسائل

____________________

الرأي أديبا شاعرا مجودا صاحب بديهة وولي قضاء المرية بعد أبي عبد الله بن الفراء الزاهد في سنة أربع عشرة وخمسمائة ثم صرف بعبد المنعم بن سمجون وأعيد بعده ثانية وفي صرفه الثاني عاد إلى غرناطة وسكنها وصارت إليه رياستها في رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة عند انقراض دولة الملثمين وقاضيها إذاك أبو محمد بن سماك ولم تطل مدته في تدبيرها والنظر في أمورها وتوفي على إثر ذلك بأيام يسيرة ومولده في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ومن الرواة عنه أبو جعفر أحمد بن ثابت الوادي آش وأبو عمر وحمزة بن علي المحاربي وأبو خالد بن رفاعة تفقه به

488 علي بن خلف بن رضا الأنصاري الكفيف من أهل بلنسية يكنى أبا الحسن روى عن أبي داود المقرىء ورحل حاجا فأدى الفريضة وأقرأ بمكة وهنالك أخذ عنه القراءات أبو الحسن بن كوثر في سنتي ثلاث وأربع وأربعين وخمسمائة وحدث عنه بها وبالتيسير لأبي عمرو المقرىء عن أبي داود عنه

489 علي بن سليمان بن أحمد بن سليمان المرادي سكن قرطبة ويعرف بالفرغليطي وفرغليط قرية بشقورة منها أولية أبي عبد الله من أبي الخصال يكنى أبا الحسن رحل إلى المشرق ودخل خراسان في سنة خمس وعشرين وخمسمائة فتفقه بها على الإمام محمد بن يحيى وسمع الحديث من أبي عبد الله الفراوي وأبي المظفر القشيري وأبي القاسم الشحامي وغيرهم وكتب الكثير بخطه ورجع إلى العراق وحج وأراد النفوذ من مكة إلى مصر فلم يقدر له فعاد إلى بغداد وتوجه إلى دمشق وأقام بها وحدث بالصحيحين وغيرهما من تصانيف البيهقي وكان فقيها على مذهب الشافعي حافظا تقيا متدينا صليبا في السنة حدث عنه أبو محمد القاسم بن عساكر وأبو القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني وغيرهما وقد حدث عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخه وقال علقت عنه شيئا يسيرا وتوفي بحلب وهو يدرس بها عشي يوم الخميس قبل غيبوبة الشمس السابع لذي الحجة سنة أربع وأربعين وخمسمائة ودفن يوم الجمعة

____________________

490 علي بن محمد بن الحسن الحضرمي يعرف بابن المرادي ويكنى أبا الحسن سكن غرناطة وأصله من القيروان روى عن أبيه أبي بكر الأصولي وأبي علي الصدفي وابن محمد بن أبي جعفر وغيرهم وحكى ابن حوط الله أنه روى عن أبي مروان بن سراج وفيه نظر سمع منه أبو خالد بن رفاعة وأبو القاسم بن سمجون وسواهما وكان فقيها محدثا وقد ولي القضاء ببعض الكور أنشدني أبو الربيع سالم قال أنشدني أبو القاسم بن سمجون قال أنشدني الفقيه أبوالحسن علي بن أبي بكر محمد بن الحسن الحضرمي المرادي قال أنشدني أبي لنفسه

( علمي بقبح المعاصي حين أوثرها ** يقضي بأني محمول على القدر )

( لو كنت أملك نفسي أو أدبرها ** ما كنت أطرحها في لجة الغرر )

( حملت أمرا ولم أقدر عليه ولم ** أكن لأقضي أفقالا على القدر )

( وكان في علم ربي أن يعذبني ** فلم أشاركه في نفعي ولا ضرري )

( إن شاء نعمني أو شاء عذبني ** أو شاء صورني في أقبح الصور )

( يارب عفوك عن ذنب قضيت به ** عدلا علي وهب لي صفح مقتدر )

وروى أبو عمر بن عياد هذه الأبيات عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن مسعود الاشبيلي قال أنشدنا القاضي أبو مروان الباجي باشبيلية للمرادي ولم يذكر البيت الثاني ولا الأخير وقال في البيت الثالث ( كلفت فعلا ولم أقدر عليه ولم ** أكن لأفعل أفعالا بلا قدر )

وجاز في عدل ربي البيت وهذه الرواية أصوب وقد روينا هذه الأبيات اجازة عن القاضي أبي بكر بن أبي جمزة عن القاضي أبي الفضل عياض بن موسى اليحصبي قال أنشدنا أبو الحجاج يوسف بن موسى الكلبي الضرير قال أنشدني أبو

____________________

بكر المرادي لنفسه في ذي الحجة على اثبات القدر ولم يذكر البيت الثاني وبين الروايتين يسير خلاف

491 علي بن يوسف من أهل سرقسطة يكنى أبا الحسن ويعرف بابن الإمام يروي عنه أبو الوليد بن خيرة الفقيه وكان أديبا زاهدا فاضلا واستجاز له أبو علي الصدفي جماعة من شيوخه منهم أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار وأبو المعالي ثابت بن بندار وأبو الحسن بن العلاف الحاجب وأبو الخطاب بن البطر وأبو الحسين أحمد بن عبد القادر وغيرهم

492 علي بن يحيى بن عيسى القرشي من أهل المنكب يعرف بالاطربي نسبة إلى قرية قريبة منها ويكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الجذامي وأبي الحسن بن كرز وغيرهما وأقرأ القرآن ببلده وولي الصلاة به أخذ عنه أبو القاسم السهيلي وأجاز لأبي بكر بن خير وحكى أنه توفي في رجب سنة اثنين وخمسين وخمسمائة ومولده على ما أخبر به في سنة اثنين وسبعين وأربعمائة

493 علي بن محمد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن الضحاك الفزاري من أهل غرناطة يكنى أبا الحسن ويعرف بابن البقري روى عن أبي الوليد بن بقوة وأبي الحسن بن موهب وأبي الحسن بن ثابت وأبي عبد الله بن الحاج وأبي الحسن بن مغيث وأبي بكر بن طاهر وأبي الوليد بن حجاج وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي بكر بن العربي وأبي الحسن عياد بن سرحان وأبي العباس الزنقي وأخذ عنه علم

____________________

الكلام وسمع من أبي عبد الله النميري كتاب الاعلام من تأليفه سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وكان معتنيا برواية الحديث مشاركا في غيره وكتب بخطه علما كثيرا وكان حسن الخط معروفا بصحة النقل وجودة الضبط حدث عنه أبو بكر بن أبي زمنين سمع منه ملخص للقابسي والحاج أبو جعفر بن شراحيل وهو ابن أخته قرأ عليها الموطأ وغير ذلك وأبو الحسن بن جابر الغرناطيون وغيرهم وتوفي فقيدا سنة 552 بعضه عن ابن سالم

494 علي بن خلف بن علي بن خلف بن فرين الفارسي من أهل بلنسية يكنى أبا الحسن أخذ عن أبي بكر بن نمارة سمع منه في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة وابنه محمد بن علي من الأدباء

495 علي بن زيد الأنصاري من أهل اشبيلية يكنى أبا الحسن له رواية وأجاز له أبو طاهر السلفي ولجماعة معه منهم أبو بكر بن خير سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة

496 علي بن عبد العزيز بن محمد بن مسعود القيسي من أهل بسطة يكنى أبا الحسن روى عن ابن القاسم بن أبي رجاء وأبي الحسن بن طاهر الغفاري البرجي وغيرهما واستوطن مدينة فاس وتصدر للإقراء بها سنة أربع وخمسين وخمسمائة وكان من أهل المعرفة بالقراءات وله كتاب الاستدلال على رفع الاشكال في جمع القراءات وتبيين المعاني المبهمات أخذ عنه غير واحد منهم أبو عبد الله بن بالغ البسطي الحطيب

____________________

497 علي بن محمد بن عبد الملك الأنصاري من أهل إشبيلية يعرف بالقرمادي ويكنى أبا الحسن أخذ عن أبن بكر بن خيرون رحل حاجا قبل سنة ست وخمسين فأخذ عن السلفي وكتب عنه

498 علي بن محمد بن زكرياء بن يحيى من سكان أوريولة يعرف باللاردي وبالسكي ويكنى أبا الحسن روى عن ابن محمد البطليوسي وكان مقرئا لغويا نحويا أخذ عنه

499 علي بن محمد بن أحمد الأزدي من أهل دانية يعرف بابن الصيقل ويكنى أبا الحسن روى عن أبي القاسم بن ورد أبي العباس بن عيسى سمع منه السنن سنة تسع وعشرين وغيرهما وكان فقيها مشاورا حافظا لمسائل الرأي يناظر عليه في المدونة حدث عنه أبو الحجاج بن أيوب وتفقه به

500 علي بن يوسف اللخمي من أهل إشبيلية يكنى أبا الحسن عداده في الأدباء وتجول ببلاد الأندلس واستوطن المرية إلى أن تغلب العدو عليها فسكن دانية وبلنسية بأخرة من عمره وتوفي بناحية شاطبة حول الستين وخمسمائة قاله ابن عياد وكتب عنه بعض فوائده

501 علي بن عبد الرحمن النحلي الزاهد يكنى أبا الحسن ويعرف

____________________

بالجباح أصله من مالقة فيما بلغني وتجول في أقطار الأندلس وسواحلها سائحا ومتبتلا منقطعا وكان من كبار الزهاد وأفراد العباد واستقر بتنسية في ولاية أبي زكرياء يحيى بن علي بن غانية عليها فاستخلصه لنفسه وأسند إليه بشرق الأندلس النظر في أساري المسلمين وفكهم فوفى من ذلك إلى ما حمد فيه غناؤه واشتهر به استقلاله وصحب هناك أبا محمد القلني الحافظ وحضر وفاته وهو تولى غسله مع أبي إسحاق بن ترحيب وغيره وكان مقتصرا على مرقعة يلبسها ويدع الانتعال متبعا في ذلك بعض الصالحين ذكره ابن سفيان ولم يذكر تاريخ وفاته وفيه عن غيره

502 علي بن يوسف بن خلف بن غالب العبدري من أهل دانية يكنى أبا الحسن ويعرف بابن أبي غالب أخذ القراءات عرضا عن أبي حفص عمر بن أبي الفتح وأبي بكر عتيق بن محمد بن عبد الحميد وروى عن أبي بكر بن الحناط وأبي العباس بن عيسى وشاركه فيه أخوه محمد وأبي بكر بن برنجال تفقه بهم وسمع منهم وعن أبي بكر بن أسود وأبي الوليد يونس بن بنج وأخذ اللغات والآداب عن أبي بكر اللباتي وأبي عبد الله بن الخصال لقيه بدانية وكان ينزل على أبي بكر بن الحناط وعن أبي عبد الله محمد بن عمار الميورقي وأبي محمد عبد العزيز بن عثمان المعروف بابن الصيقل وغيرهم وأجاز له أبو عبد الله المازري وكان فقيها مشاورا عالما بالفتيا صدرا فيها حافظا للمسائل عارفا بعقد الشروط أديبا بليغا مدركا نحويا لغويا فكه المجلس له حظ من قرض الشعر والتكلم في المعاني وقد ولي الأحكام بيبران من أعمال بلده مدة طويلة وأفتى إلى آخر عمره مولده في الثالث عشر من صفر سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وتوفي آخر سنة اثنتين أو أول سنة ثلاث وستين وخمسمائة قاله ابن عياد وقال ابن سفيان توفي سنة تسع وخمسين ولا أدري من الغالط منهما

____________________

503 علي بن رافع بن أحمد بن خليفة بن سعيد بن رافع بن حلبس الأموي من أهل بلنسية يكنى أبا الحسن كان من أهل المعرفة بالفرائض والحساب معلما بذلك وهو أخو عيسى بن رافع المقرىء وكان أخوهما الثالث محمد أستاذا في العربية ذكرهم ابن عياد وقرأت ذلك بخط ابنه محمد

504 علي بن محمد بن عبد العزيز بن سعيد بن عقال الفهري من أهل البونت وسكن بلنسية يكنى أبا الحسن كان من أهل العلم والنباهة وولي الأحكام ببلنسية للقاضي أبي محمد بن جحافة أو غيره وتوفي بها رحمه الله

505 علي بن محمد بن خلف المكتب من أهل شاطبة يكنى أبا الحسن ويعرف بالمغيلي ومغيلة قبيلة من البربر ونزلت مواضع بالثغر الشرقي ينسب إليها روى عن أبي عبد الله بن بركة وغيره وكان ثقة خيارا حكى عنه أبو عمر بن عياد وكان في عداد أصحابه

506 علي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زكرياء بن عبد الله بن ابراهيم بن حسنون الحميري وهو كتامي من أهل بياسة عمل جيان يكنى أبا الحسن روى عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي بكر بن الخلف وأبي علي منصور بن الخير وأبي محمد عبد الله بن بقي القيسي أخذ عنهم القراءات وسمع منهم وولي قضاء بلده مع

____________________

الصلاة والخطبة بجامعه وكان مقرئا فاضلا حدث عنه ابنه أبو بكر محمد بن علي المعمر وبقراءته سمع كتاب الشهاب للقضاعي على أبي الحجاج بن يسعون بالمرية

507 علي بن أحمد بن عبد الملك بن أحمدوس الخولاني من أهل مرسية يعرف بالقرباني ويكنى أبا الحسن سمع من أبي علي الصدفي وأجاز له أبو بكر غالب بن عطية وأبو الحسن بن الباذش وقد روى عن أبي الطاهر التميمي وأبي عبد الله بن أبي الخصال ورحل حاجا فسمع منه بالاسكندرية أبو محمد العثماني مقامات أبي الطاهر التميمي اللزومية وحدث بها عنه ولم أقف على تاريخ وفاته ولا أراه انصرف من وجهته

508 علي بن محمد بن أبي العيش الأنصاري من أهل طرطوشة وسكن شاطبة يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي الحسن بن الدوش وأبي المطرف بن الوراق وأبي محمد بن جوشن وغيرهما وتصدر للإقراء بشاطبة وكان من أهل الصلاح والفضل مع المعرفة بالقراءات وطرقها والتقدم في صناعتها أخذ عنه أبو بكر مفوز بن طاهر بن مفوز وأخوه أبو محمد عبد الله وأبو الحسين بن جبير الزاهد وغيرهم بعض خبره عن محمد بن عياد

509 علي بن أبي موسى بن مطرف بن محمد بن عبد الله بن باق

____________________

الكناني من أهل بلنسية وأصله من وشقة يكنى أبا الحسن سمع من أبي عبد الله بن سعادة وأكثر عنه ومن أبي الحسن بن هذيل وأبي بكر بن رزق وأبي القاسم بن حبيش وأجاز له أبو مروان بن قزمان وأبو بكر بن محرز البطليوسي وأبو عبد الله بن الفخار وغيرهم وعني بالرواية أتم العناية وكتب بخطه كثيرا وعاجلته منيته فلم يحدث بشىء مما رواه في علمي وكان من أصحاب شيخنا أبي الخطاب بن واجب وسمعته يثني عليه وتوفي ببلنسية يوم الجمعة السادس عشر لجمادى الأخرى سنة أربع وستين وخمسمائة ومولده بها في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة أكثره من أبن عياد

510 علي بن محمد بن علي بن هذيل عن أهل بلنسية وأصله من أصيلا بالعدوة وكثيرا ما يقول فيه ابن عياد الأصيلي يكنى أبا الحسن روى عن أبي داود سليمان بن نجاح المقرىء واختص به وتحقق ولازمه نحوا من عشرين سنة بدانية وبلنسية ونشأ في حجره لأنه خلف على أمه بعد أبيه وأخذ عنه القراءات عرضا وسمع منه جل رواياته وهو أثبت الناس فيه وصارت إليه أصوله العتيقة في فنون العلم بخطه وكان أبو داود قد كتب الكثير وسمع أيضا من أبي محمد الركلي صحيح البخاري وغيره ومن أبي عبد الله بن عيسى مختصر الطليطلي في الفقه وقد سمع أيضا من أبي الحسن طارق بن يعيش صحيح مسلم وسنن أبي داود ومن رواية اللؤلؤي والشهاب للقضاعي وحدث به عنه وسمع من أبي عبد الله بن سعادة من أصحابه جامع الترمذي وأجاز له أبو بكر خازم بن محمد وأبوالحسن بن البياز وأبو علي بن سكرة الصدفي وغيرهم وكان منقطع القرين في الفضل والدين والورع والزهد والصلاح مع الثقة والعدالة والتواضع والاعراض عن الدنيا والتقلل منها صواما قواما كثير المعروف والصدقة وكانت له ضيعة بغربي بلنسية وبمليلة من جزء الرصافة منها فإذا خرج

____________________

لتفقدها صحبه الطلبة إليها فمن قارىء عليه هنالك ومن سامع للحديث ومتحمل للرواية وهو منشرح الصدر منطلق الوجه طويل الاحتمال على فرط ملازمتهم وإتيانهم إياه ليلا ونهارا ولا يسأم ولا يضجر في الكبرة ولا قبلها وأسن وعمر طويلا وهو أخر من حدث عن أبي داود بالأندلس منفردا بلقائه والسماع منه أزيد من عشرين سنة وكان حسن الخط والضبط وانتهت إليه الرئاسة في صناعة الإقراء عامة عمره لعلو روايته وصحتها وإمامته في التجويد والإتقان وشهرة عدالته وزهادته أخذ الناس عنه كثيرا وانتفعوا به طويلا وحدث عنه جلة لا يحصون كثرة من شيوخنا وشيوخهم واعتنوا بالرحلة إليه ليسمعوا منه وخصوصا كتب القراءات التي انفرد بحملها من طريق أبي داود عن أبي عمرو وأقرأ ببلنسية وأسمع نيفا على ستين سنة نفعه الله بذلك وحدثني بها غير واحد عنه قال سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن سعيد ( . . . . . . . ) يقول سمعت ( . . . . . . . . ) سليمان بن خلف ( . . . . . . . ) يقول كان لشيخنا أبي إسحاق الشيرازي ببغداد مجلس بالمسجد الجامع بها وكان لا يأتي إلا وقاموا له فلما ورد أبو العلاء المعري ببغداد قاده قائده ذات يوم فأنزله بمجلس أبي إسحاق قبل وصوله إليه فلما جاء على عادته ونظر إليه قاعدا فيه قال من الحمار القاعد لنا في مجلسنا فقال له أبو العلاء على البديهة إنما الحمار الذي لا يعرف للحمار مائة اسم فقال له أبو إسحاق هل أنت أبو العلاء المعري فقال له نعم قال اقعد فأنت أحق به مني مولده بعد السبعين والأربع مائة وقال أبو عبد الله الأندرشي شيخنا أخبرني أن مولده عام واحد وسبعين وأربع مائة وقال أبو الخطاب بن واجب أخبرني أن مولده عام سبعين وأربعمائة أو بعدها بعام لم يتحقق ذلك وتوفي عن سن عالية تنيف على التسعين

____________________

بعد صلاة الظهر يوم الخميس السابع عشر لرجب سنة 564 قرأت وفاته بخط أبي عبد الله بن نسع الزاهد وغيره وصلى عليه أبو الحسن بن النعمة ودفن بباب بيطالة في الجبانة المعروفة بالجنان وكانت جنازته مشهودة والجمع فيها عظيما حضرها السلطان يومئذ أبو الحجاج يوسف بن سعد وتزاحم الناس على نعشه يتمسحون بأكفانه ويبكون فقد مكانه وأتبعوه ثناء جميلا ورثاه أبو محمد واجب بن عمر بن واجب بقصيدة حسنة منها قوله

( أنس تهادت لم أنس يوم يهادت نعشه أسفا ** أيدي الورى وتراميها على الكفن )

( كزهرة تتهاداها الأكف فلا ** تقيم في راحة إلا على ظعن )

قال لنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن سلمون هذا صحيح كان الناس يتعلقون بالنطق وبالسقف ليدركوا النعش بأيديهم ثم يمسحوا بها على أوجههم وحكى لنا أبو الحسن هذا ما معناه إنه كان يتصدق على الأرامل واليتامى بما له من دقيق وأدم وغير ذلك فقالت له زوجه إنك لتسعى بهذا العمل في فقر أبنائك فقال لها لا والله بل أنا شيخ طماع أسعى في غناهم قال وكنا نقرأ عليه في مرضه الذي مات منه فكان لا يسمع له كلام في أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس إلا أن ينادي الله تعالى سائلا فيه قبضه يوم الجمعة فإذا جاوزه رأيته يوم السبت آسفا سيىء الحال نكد البال كذلك في يوم الاثنين فإذا كان يوم الثلاثاء رأيت له سرورا لطمعه بالموت يوم الجمعة قال ويتكرر هذا منه حتى كان يعرف من أحواله ثم من الله عليه بمطلوبه فقبض يوم الخميس ودفن يوم الجمعة كما كان يسأل ويدعو وهو كان

____________________

بقية المقرئين المسندين المعمرين بالأندلس ومن طريقه رواية أهل شرقه في القراءات

511 علي بن أبي بكر عتيق بن إسماعيل من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن روى ببلده عن أبي الوليد بن الدباغ وغيره وسمع معه ابنه أبو جعفر أحمد بن علي نزيل دمشق من أبي الوليد بن الدباغ المذكور ثم رحل إلى المشرق وسمع بمكة في سنة أربع وستين وخمس مائة وأحسب ذلك كان بعد وفاة أبيه رحمه الله

512 علي بن أحمد بن محمد بن عثمان بن يحيى الكلبي من أهل شلطيش عمل اشبيلية يعرف بابن القابلة ويكنى أبا الحسن روى عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي بكر بن العربي ورحل حاجا فأدى الفريضة وكتب الحديث وانصرف إلى الأندلس بفوائد منها كتاب المصابيح لأبي محمد بن مسعود وكان قد سمعه من الشيخ المعمر أبي عبد الله محمد بن حامد القرشي سامعه من مؤلفه ونزل قرطبة منصرفه من الحج سنة تسع وثلاثين وخمسمائة في وقت الفتنة الحادثة بالأندلس لانقراض الدولة اللمتونية فخرج منها إلى ميرتله ثم إلى شلطيش بلده ثم صار إلى مراكش فاستوطنها وكان عالما متفننا متقدما في علم الأصول أديبا شاعرا مكثرا وتوفي بمراكش سنة خمس وستين وخمسمائة ذكره ابن مؤمن وفيه عن غيره

513 علي بن صالح بن أبي الليث بن الأسعد بن أبي الفرج بن يوسف العبدري من أهل طرطوشة وسكن دانية يكنى أبا الحسن ويعرف بابن عز الناس نشأ بميورقة وسمع بها من أبي محمد بن الصيقل وتجول في أقطار الأندلس ولقي أبا القاسم بن ورد وأبا بكر بن العربي فأخذ عنهما وسمع منهما وكان فقيها حافظا

____________________

متفننا عالما بالأصول والفروع دقيق النظر جيد الاستنباط فصيح العبارة لسنا أديبا له حظ من قرض الشعر صاحب ضبط وإتقان يغلب عليه علم الأصول واصطنعه أبو زكرياء بن غانية لنباهته واشتهار معرفته فكان معه بحاضرة بلنسية ثم انتقل بانتقاله إلى قرطبة سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ولازمه إلى حين وفاته بغرناطة سنة ثلاث وأربعين وانقلب إلى شرق الأندلس فكان بدانية كبير فقهائها ورأس مفتييها ومشاوريها وله تواليف في فنون العلم منها كتاب في العزلة وكتاب في شرح معاني التحية درس وحدث وأخذ عنه جماعة منهم أبو عمر بن عياد وابنه محمد وأبو محمد بن سفيان وأبو بكر أسامة بن سليمان وأبو القاسم بن سمجون كتب إليه وغيرهم مولده بطرطوشة سنة 508 وقتل مظلوما بدانية في رمضان سنة ست وستين وخمسمائة وقال محمد بن عياد توفي بدانية مقتولا لسعاية لحقته عند السلطان محمد بن سعد في أخريات أيامه وكان قتله سنة 567 والأول قول أبيه أبي عمر وقول ابن سفيان وهو الأصح

514 علي بن أحمد بن عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الرحمان بن يعيش بن حزم بن يعيش بن اسماعيل بن زكرياء بن محمد بن عيسى بن حبيب بن إسحاق بن ابراهيم بن عبد الجبار بن أبي سلمة الفقيه عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري من أهل إشبيلية وقاضيها وأصله من باجة بغرب الأندلس وعبد الجبار بن أبي سلمة هو الداخل مع موسى بن نصير وكان يومئذ على ميسرة عسكره ونزل باجة وبطليوس يكنى أبا الحسن سمع بإشبيلية أبا القاسم الهوزني وأبا الحسن شريح بن محمد وأبا بكر بن العربي وأبا القاسم المعروف بالنحرال وناظر عند أبي مروان

____________________

الباجي في المدونة وأخذ العربية عن أبي الأخضر وسمع بقرطبة أبا محمد بن عتاب وأبا الحسن بن بقي وأبا الوليد بن طريف وأبا عبد الله بن الحاج وأبا الحسن بن مغيث ولقي أبا الوليد بن رشد وناوله تواليفه وأجاز له وأجاز له أبو عمران بن أبي تليد وأبو الحسن خليص بن عبد الله وأبو علي بن سكرة الصدفي وأبو القاسم بن أبي جمرة وغيرهم وولي قضاء بلده وكان من أهل العلم والفهم فقيها مشاورا محدثا عدلا متقدما

516 علي بن عبد الله بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الملك الأنصاري من أهل المرية وبها ولد وسكن بلنسية ويكنى أبا الحسن ويعرف بابن النعمة أخذ في صغره بالمرية عن أبي الحسن بن شفيع وسمع من أبي الحسن عباد بن سرحان ثم انتقل مع أبيه وكان صيقلا إلى بلنسية في سنة ست وخمسمائة فقرأ بها القرآن على أبي عمران موسى بن خميس الضرير اليناشتي وأبي عبد الله بن باسه الزهري وأخذ الآداب والعربية عن أبي محمد البطليوسي واختص به ولازمه طويلا وروى عن أبي عبد الله بن جحاف وأبي بحر الأسدي وأبي عبد الله بن أبي الخير الموروري وأبي الحسن خليص بن عبد الله وأكثر عنه ورحل إلى قرطبة في سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وأعلامها الجلة يومئذ متوافرون فتفقه بأبي الوليد بن رشد وأبي عبد الله بن الحاج وسمع الحديث من أبي محمد بن عتاب وأبي الحسن بن مغيث وأبي القاسم بن بقي وأخيه أبي الحسين وأبي الوليد بن طريف وأبي الحسن بن عفيف وأبي عبد الله بن مكي وغيرهم وسمع بها ثانية من أبي بحر الأسدي وأبي عبد الله الموروري بعد سماعه منهما ببلنسية ثم انصرف إليها واستوطنها وسمع من قاضيها أبي الحسن بن واجب ومن أبي بكر بن العربي مقدمه عليها غازيا سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وسمع بمرسية وبالمرية قبل ذلك من أبي علي الصدفي يسيرا ومن أبي محمد بن أبي جعفر وأجاز له

____________________

جماعة منهم أبو الحسن بن الأخضر وأبو القاسم بن أبي ليلى وأبو محمد الركلي وأبو عمران بن تليد وأبو الحسن شريح بن محمد وغيرهم وله برنامج حافل رويته وقد نقلت منه هنا وتصدر بلنسية لإقراء القرآن وإسماع الحديث وتدريس الفقه وتعليم العربية ناشرا علمه ومثابرا على إفادته ومرغبا فيه ببذل أصوله وإعانة تلاميذه وكان عالما متفننا حافظا للفقه والتفاسير ومعاني الأثر والسنن متقدما في علم اللسان فصيحا مفوها فاضلا ورعا عند الخاصة والعامة محببا إليهم بدماثة خلقه ولين جانبه معروفا بسعة الرواية ومتانة الدراية وكتب بخطه على رداءته علما كثيرا وولي خطة الشورى ببلنسية مضافة إلى صلاة الفريضة والخطبة بجامعها دهرا طويلا وانتهت إليه الرياسة في الإقراء والفتوى وهو كان رأس المشاورين بها وله تواليف جليلة مفيدة منها كتاب ري الظمآن في تفسير القرآن وهو في عدة أسفار كبار وقفت على أكثره بخطه وكتاب الإمعان في شرح مصنف النسائي أبي عبد الرحمن لم يتقدمه أحد إلى مثله بلغ فيهما الغاية من الاحتفال والإكثار أخذ الناس عنه وانتفعوا به لجودة تفهيمه وتعليمه وكثر الوافدون عليه والراحلون إليه وسمع منه أعلام جلة

____________________

وأخبرنا عنه جماعة من شيوخنا الأئمة ووصفوه بالجلالة والرسوخ في العلم والدين وهو خاتمة العلماء بشرق الأندلس توفي ببلنسية في رمضان سنة 567 وقد نيف على السبعين مولده بالمرية بعد التسعين وقيل سنة تسعين وأربع مئة

517 علي بن محمد بن أحمد بن فيد الفارسي من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن روى عن أبي محمد بن عتاب وأبي الوليد بن طريف وأبي بحر الأسدي وأبي عبد الله بن الحاج وأبي الحسن بن مغيث وأبي جعفر البطروجي وأبي محمد بن منتان وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي بكر بن العربي وأبي القاسم بن ورد وأبي الحجاج القضاعي وغيرهم ورحل حاجا سنة ثلاثين وخمس مائة فأدى الفريضة ولقي بمكة أبا بكر بن عشير الشرواني فسمع منه بها في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وأبا المظفر الشيباني وأبا محمد المبارك بن الطباخ وأبا علي بن العرجاء وأبا الفضل جعفر بن زيد الطائي وغيرهم ولقي أيضا أبا سعد بن حيدر يحيى الجيلي وأبا العز سلطان بن إبراهيم المقدسي من أصحاب أبي عبد الله القضاعي وأبي بكر الخطيب وكريمة المروزية وكان قد نيف على الثمانين وسمع من أبي طاهر السلفي بالاسكندرية وأكثر عنه وعليه جل اعتماده في روايته وكتب بخطه علما كثيرا كان جملة ما كتب سيرة ابن هشام وانصرف إلى قرطبه بلده وقد جلب فوائد جمة وغرائب حملت عنه وسمعت منه وكان من أهل العناية بالكلملة بالرواية والتقييد ثقة ثبتا عارفا بصناعة الحديث موصوفا بالذكاء والحفظ فاضلا متواضعا وخرج من قرطبة في الفتنة بعد سنة أربعين وخمس مائة فنزل كورة إلش من أعمال مرسية وولي الصلاة والخطبة بجامعها مدة وكان الناس يقصدونه للسماع منه والأخذ عنه وقد حدث عنه من الأكابر أبو القاسم بن بشكوال وسماه في معجم مشيخته وهو في عداد أصحابه وأعجب من هذا أن أبا الحسن رزين بن معاوية حدث عنه بسيرة ابن إسحاق عن السلفي والسلفي يحدث عن رزين بالإجازة وحدث عنه من شيوخنا أبو الخطاب بن

____________________

واجب وأبو عبد الله التجيبي وغيرهما واستشهد في خروجه من الش مع عامة أهلها عندما خافوا على أنفسهم من الأمير محمد بن سعد وكانوا قد خلعوا دعوته وذلك في سنة 567 وقد قارب الثمانين مولده بقرطبة قبل التسعين والأربع مائة

518 علي بن محمد بن عبد الله بن معدان الصدفي يعرف بالركاني ويكنى أبا الحسن وركانة من ثغور بلنسية سكن المرية وروى عن أبي محمد الرشاطي وأبي إسحاق إبراهيم بن صالح وأبي الحسن بن هذيل وأبي طاهر السلفي وأبي العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد الأنصاري وأبي القاسم عبد الرحمن اللبسي وأبي مروان بن مسرة أقرأ بالعدوة وأخذ عنه

519 علي بن جامع الأوسي الكفيف من أهل مالقة يكنى أبا الحسن وكناه ابن الطيلسان أبا بحر أخذ القراءات عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي علي منصور بن الخير وسمع كتب الأنحاء واللغات والآداب من ابن الحسين بن الطراوة وأبي عبد الله بن مكي وابن أخت غانم وتصدر بمسجد القاضي بن حسون من داخل مالقة لإقراء القرآن العظيم والتعليم بالعربية وأخذ الناس عنه ووقفت على السماع منه في سنة سبع وستين وخمسمائة روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمد الأصبغ وأخذ عنه العربية قاله ابن الطيلسان

520 علي بن أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن يوسف من أهل مرباطر وسكن بلنسية يكنى أبا الحسن ويعرف بابن مرطير روى عن أبي الحسن بن النعمة وأبي عبد الله بن جبير أخذ عنه كتاب سيبويه وكان أديبا نحويا مائلا إلى

____________________

طريق التصوف مؤثرا للقناعة وهو أسن من أخيه أبي الحجاج الطيب مولده سنة ثلاثين وخمسمائة واستشهد في الكائنة على أهل بلنسية يوم الخميس مستهل رجب سنة ثمان وستين وخمسمائة ذكره ابن عياد وأثنى عليه ابن سالم ووصفه لي بالفضل والصلاح

521 علي بن أحمد بن أبي بكر الكناني يعرف بابن حنين ويكنى أبا الحسن سكن مدينة فاس وأصله من طليطلة وولد بقرطبة ونشأ بها وسمع من أبي عبد الله بن الطلاع موطأ مالك بقراءة أبيه أحمد وسمع أيضا من أبي الحسن العبسي وأخذ عنه القراءات وأبي بكر حازم بن محمد وأبي القاسم بن مدير وأبي بحر الأسدي وأبي الوليد بن خشرم وأخذ عن أبي الحسن بن شفيع وأبي عمران المقرىء الالبيري وأبي القاسم بن الأبرش وسمع عليه الموطأ والسير بفاس وقرأ القرآن بجيان على أبي عامر محمد بن حبيب ورحل حاجا فأدى الفريضة في سنة خمسمائة ثم حج بعدها مرتين ولقي أبا حامد الغزالي وصحبه وسمع منه أكثر الموطأ رواية أبي بكر وسمع جملة من وعظه وكلامه وفوائده ولم يستجزه ويحكى أنه دعا له أن يمتعه الله فكان كذلك ولقي أيضا رزين بن معاوية الأندلسي وغيرهما وأقام ببيت المقدس يعلم القرآن نحوا من تسعة أشهر ثم انصرف إلى المغرب واستوطن مدينة فاس وذلك في سنة ثلاثين وخمسمائة أو نحوها وتصدر لإقراء القرآن بالمسجد المنسوب إليه منها وحدث وأخذ عنه الناس وعمر وأسن روى لنا عنه من شيوخنا أبو القاسم بن بقي وأبو زكرياء التادلي قرأت عليه الشهاب للقضاعي وحدثني به عنه سماعا عن العبسي عن مؤلفه وتوفي بفاس سنة تسع وستين وخمسمائة مولده بقرطبة سنة ست وسبعين وأربعمائة

522 علي بن محمد المرادي من أهل بلنسية وبالنسبة إليها كان يعرف

____________________

وسكن العدوة يكنى أبا الحسن وأخذ القراءات عن أبي الحسن بن لب الشهيد وتصدر للإقراء وأخذ عنه وله رجز في رسم هجاء المصحف سماه بالمنصف وقفت على نسخة منه كتبت سنة تسع وستين وخمس مائة

523 علي بن إسماعيل بن رزق بن أبي ليلى التجيبي من أهل المرية وسكن مرسية يكنى أبا الحسن صحب أبا القاسم بن ورد وأبا العباس بن العريف وغيرهما ذكره ابن عياد وقال أنشدنا بدكانه بمرسية قال أنشدنا أبو العباس بن العريف لنفسه

( شدوا الرحال وقد نالوا المنى بمنى ** وكلهم بأليم الشوق قد باحا )

( راحت ركائبهم تندى روائحها ** طيبا بما طاب ذاك الوفد أشباحا )

( نسيم قبر النبي المصطفى لهم ** راح إذا سكروا من أجله فاحا )

( يا راحلين إلى المختار من مضر ** زرتم جسوما وزرنا نحن أرواحا )

( إنا أقمنا على شوق وعن قدر ** ومن أقام على عذر كمن راحا )

524 علي بن محمد بن عمران الأنصاري من أهل بلنسية وأصله من البنت من ثغورها يعرف بابن النقاش ويكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي الحسن بن النعمة وسمع الحديث من أبي الوليد بن الدباغ وحضر عند القاضي أبي بكر بن العربي وكان رجلا صالحا حسن الصوت يحضر مجالس الرؤساء والأمراء لقراءة كتب

____________________

المغازي والرقائق وما يشبهها لصلاحه وطيب صوته واختص في ذلك بأبي زكرياء بن غانية أمير بلنسية ذكره ابن سفيان وفيه عن غيره

525 علي بن خلف بن عمر بن هلال من أهل غرناطة يكنى أبا الحسن روى عن أبي الحسن بن الباذش وأبي بكر بن الخلوف وأبي الحسن بن كرز وأبي القاسم بن النخاس وأبي عبد الله بن أخت غانم وأبي علي منصور بن الخير وأخذ عنه القراءات وخرج من قرطبة في الفتنة فنزل دانية وولي الخطبة بجامعها وقتا ثم انتقل إلى ميورقة واستوطنها وأقرأ القرآن وحدث وأخذ عنه وكانت له رواية وعناية بالحديث ومعرفة بالقراءات وطرقها وكان من أجواد الناس وأسخيائهم روى عنه أبو عمر بن عياد ومن شيوخنا أبو الخطاب بن واجب أجاز له وللقاضي أبي بكر عتيق بن علي المقري وكف بصره بآخرة من عمره وتوفي بميورقة في نحو السبعين وخمسمائة أكثره عن ابن عياد وابنه

526 علي بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن سعد الخير الأنصاري من أهل بلنسية وأمه من قشتيل الحبيب من أعمال شنتمريه الشرق يكنى أبا الحسن سمع من أبي محمد القلنيي وأبي الوليد بن الدباغ وأبي الوليد بن خيرة وأبي الحسن بن النعمة ولازمه وتأدب به وكان عالما بالعربية واللغة والآداب إماما في ذلك وأقرأ بها حياته كلها وكان حسن التعليم والتفهيم من أحسن الناس خطأ وأجودهم ضبطا كاتبا بليغا شاعرا مجيدا مولدا على غفلة كانت فيه معروفة منه ولم يكن الحديث بضاعته غلب عليه علم النحو والآداب وقد كتب لبعض الولاة وله كتاب على الكامل للمبرد

____________________

جمع فيه طرر أبي الوليد الوقشي وأبي محمد البطليوسي سماه القرط وصار إلي بخطه وله شرح في كتاب الجمل للزجاجي ابتدأه من حيث انتهى البطليوسي وأكمله وأفاد به وغير ذلك روى لنا عنه بعض شيوخنا مولده ببلنسية في حدود سنة عشر وخمسمائة وتوفي بإشبيلية في أوائل شهر ربيع الآخر سنة 571 هـ ذكره ابن سفيان وبعض خبره عن ابن عياد وقال ابن سالم سنة 570

527 علي بن سعيد المقرىء من أهل ميورقة يعرف بالبنشكلي ويكنى أبا الحسن أخذ عنه القراءات أبو عبد الله بن المعز اليفرني وسماه في شيوخه

528 علي بن محمد بن عبد الملك القيسي يكنى أبا الحسن ويعرف بالأشبوني سكن اشبيلية وسمع بها أبا بكر بن طاهر وغيره وحدث وكان أستاذا محدثا

529 علي بن محمد بن أحمد الأنصاري من أهل قرطبة يعرف بابن عقاب وبأبي زويتة روى عن أبي الحسن العبسي وأقرأ القرآن وكان يؤم بالجامع الأعظم حدث وأخذ عنه أبو جعفر بن يحيى الخطيب وأبو عبد الله الشنتيالي وغيرهما

530 علي بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن منصور الأنصاري من أهل بلنسية وأصله من لغون عمل سرقسطة يكنى أبا الحسن

أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل وسمع منه صحيح البخاري وعن أبي الحسن بن النعمة

____________________

وسمع الموطأ من أبي الوليد بن الدباغ وأجاز له أبو بكر بن الخلوف وكان من أهل الإقراء والتجويد وتصدر لذلك ببعض كور بلنسية واستأدبه السلطان حينئذ لبنيه وتوفي في آخر سنة 574 هـ

531 علي بن يربوع يكنى أبا الحسن ولي قضاء مالقة وكان من جلة الفقهاء وعلية النبهاء وتوفي سنة خمس وسبعين وخمسمائة ذكره ابن صاحب الصلاة

532 علي بن هشام بن إبراهيم بن علي الجذامي صاحب الصلاة والخطبة بلورقة يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل وانتقل إلى قرطبة فسكنها وولي قضاء أشونة وكان شيخا صالحا أديبا شاعرا حدث عنه ابن حوط الله وذكر أنه لقيه بقرطبة سنة 578 هـ وحكى عنه أنه قيد وروى ولقي مشايخ جلة غير أنه غلب عليه الزهد وحدث عنه أيضا أبو الحسن بن حفص

533 علي بن حسين بن محمد الزاهد النجار من أهل جزيرة شقر وسكن بلنسية يعرف بابن سعدوك بالكاف ويكنى أبا الحسن كان من أهل الرشد والصلاح التام يستظهر من صحيح مسلم كثيرا ويقال أنه كان يحفظ شطره وتؤثر عنه كرامات مشهورة وتحفظ له مقالات عجيبة وكان يخبر بأشياء خفية لا تتوانى أن تظهر جلية وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويعقد للناس في المساجد يعظهم ويذكرهم فتنفعل نفوسهم لما كانوا يعلمون من دينه وصدق يقينه وكانت العامة حزبه وتوفي سنة 578 ودفن بباب الحنش من خارج بلنسية ودفن بباب الحنش من خارج بلنسية وقبره هناك معروف يزار ويتبرك به ذكره لي أبو الربيع بن سالم وحكى أنه لم ير في عمره أكثر من جمع الناس ولا أعظم في جنازته رحمه الله

534 علي بن خلف بن غالب الأنصاري من أهل شلب وسكن قرطبة

____________________

يكنى أبا الحسن سمع من أبي القاسم بن رضا وأبي محمد المرسي وأبي عبد الله بن معمر وأبي الحسن وليد بن موفق وأخذ علم الفرائض والحساب عن أبي العباس بن عثمان الشلبي وكان من أهل الحديث والتصوف وله كتاب اليقين من تأليفه حدث به عنه أبو محمد عبد الجليل بن موسى الأنصاري لقيه بقصر عبد الكريم وهنالك لقيه أبو الصبر أيوب بن عبد الله السبتى وكان قد استوطنه بأخرة من عمره وقال رحلت إليه مرات كثيرة وكان عالما محدثا أديبا شاعرا دينا متواضعا إذا رأيته وعظك بحاله وهو صامت أكثر خبره عن ابن مؤمن وبعضه عن ابن حوط الله وغيرهما

535 علي بن يوسف بن علي بن يزيد من أهل شلب يكنى أبا الحسن روى عن أبي محمد بن عمروس بن قاسم وغيره وحدث بيسير وهو والد الكاتب أبي بكر محمد بن علي بن يزيد وقد ناول كتاب البخاري أبا محمد عبد المجيد بن عبد القادر الكلبي

536 علي بن محمد بن يحيى بن ناصر الأنصاري من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن صاف وأبي الحسن عبد الجليل بن عبد العزيز وغيرهما وروى عن أبي القاسم بن بقي وأبي جعفر البطروجي وأبي القاسم بن رضا وأبي عبد الله محمد بن جعفر بن نجاح الذهبي وأبي مروان بن مسرة وأبي عبد الله بن معمر وأبي القاسم عبد الرحيم بن محمد الخزرجي وكان مقرئا نحويا أقرأ وحدث وأخذ عنه وروى عنه أبو بكر محمد بن علي الغزال الشريشي

537 علي بن يحيى بن عمرو بن بقاء الجذامي من أهل قرطبة يكنى أبا

____________________

الحسن ويعرف بالمرجوني روى عن أبي بكر بن العربي أخذ عنه جامع الترمذي وغيره ولا أعلمه حدث ولأبيه رواية ودراية

538 علي بن محمد الأنصاري الخزرجي من أهل غرناطة يكنى أبا الحسن حدث عنه أبو القاسم الملاحي أجاز له جميع مارواه وهو جده لأمه

539 علي بن محمد بن عبد الملك بن عبد العزيز اللخمي من أهل اشبيلية وسكن أبوه قرطبة يعرف بابن المرخي ويكنى أبا الحكم سمع من أبيه وأبي عبد الله بن مكي وأبي الحسن بن مغيث وأبي القاسم بن رضا وأجاز له أبو الحسن شريح بن محمد وأبو عبد الله بن معمر وأبو بكر بن العربي وولي خطة الكتابة بمراكش وكان أديبا حافظا كاتبا بليغا من بيت كتابة ورياسة حدث وأخذ عنه وكان بإشبيلية في سنة 580

540 علي بن أحمد بن علي الأنصاري أصله من طليطلة وسكن مدينة فاس يكنى أبا الحسن روى عن أبي عبد الله بن مكي وأبي جعفر البطروجي وأبي الحسن عبد الرحيم بن قاسم الحجاري وأبي بكر بن فندلة وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي بكر بن طاهر العبسي سمع من جميعهم وأخذ القراءات عن شريح وعبد الرحيم منهم وأجاز له أبو بكر بن العربي وتصدر بفاس للإقراء وحدث وروى عنه يعيش بن القديم وأبو الحسن بن القطان وأجاز له في سنة 582

541 علي بن أحمد بن علي الأميي من أهل شريش يعرف بابن لبال ويكنى

____________________

أبا الحسن سمع من أبي الحسن شريح بن محمد صحيح البخاري أخذ عنه القراءات وسمع من أبي القاسم بن جوهر مقامات الحريري روى عن أبي بكر بن طاهر وأبي بكر بن العربي حدث عنهما بالموطأ وغيرهم وأجاز له أبو بكر بن فندلة وأبو الحجاج القضاعي وولي القضاء لبلده وكان من أهل الورع والعدالة أديبا ناظما ناثرا وله تأليف في شرح المقامات حدث عنه جماعة من شيوخنا وغيرهم مولده سنة 508 وتوفي 583

542 علي بن خلف المعلم من أهل إشبيلية يكنى أبا الحسن كان رجلا صالحا يؤدب بالقرآن ويشار إليه بالعبادة ولشيخنا أبي الحسن بن زرقون معه في مرض أصابه وخيف منه عليه قصة تدل على صلاحه وفضله

543 علي بن محمد بن الحسن بن خلف بن يحيى الأموي من أهل دانية يكنى أبا الحسن ويعرف بابن برنجال رحل حاجا فأدى الفريضة ولقي أبا طاهر السلفي فسمع منه يسيرا وقفل إلى بلده وحدثني أبو الربيع بن سالم أنه لقيه سنة ست وثمانين وأنشدني عنه قال أنشدنا أبو طاهر السلفي لنفسه

( غرضي من الدنيا صديق ** لي صدوق في المقه ) ( يرعى الجميل وعينه ** عن كل عيب مطرقه )

( وإذا تغير من تغير ** كنت منه على ثقه )

544 علي بن أحمد بن محمد بن كوثر المحاربي من أهل غرناطة يكنى أبا الحسن سمع من أبيه أبي العباس ورحل معه حاجا فلقي بمكة أبا الفتح الكروخي وسمع منه هو وأبوه جامع أبي عيسى الترمذي في سنة سبع وأربعين وخمس مائة وأخذ

____________________

القراءات بها عن أبي علي بن العرجاء القيرواني وأبي الحسن بن رضا الكفيف البلنستي وسمع منهما ومن أبي المظفر الشيباني وأبي بكر بن الحسن الطوسي وأبي العباس الا قليشي وأبي حفص الميانشي وغيرهم ولقي بمصر أبا الوليد بن خيرة وأبا العباس أحمد بن عبد الله بن الحطيئة اللخمي فقرأ عليه في سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة وأخذ عن الشريف أبي الفتوح العلوي الخطيب القراءات وعن أبي محمد بن بري النحو والأداب وعن أبي طاهر السلفي بالاسكندرية الحديث وعاد إلى غرناطة فتصدر بها للإقراء وإسماع الحديث سنة ست وخمسين وكان حسن الضبط والأداء وله تأليف في القراءات سماه بالعروس أخذ عنه وتوفي في الخامس والعشرين لربيع الأخر وزعم ابن عبد المجيد أنه توفي في جمادى الأولى سنة 589

545 علي بن مفرج الخطيب يكنى أبا الحسن ويعرف بالجنجالي حدث عنه أبو عمرو نصر بن عبد الله الشقوري

546 علي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الغفور بن فزارة الفهري من أهل بلنسية يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل وروى عن أبي بكر بن أسود وأبي الوليد بن الدباغ وأبي محمد بن علقمة الكاتب وأبي عيسى بن ورهزن وأبي العباس الا قليشي سمع منه معشراته في الزهد وعني بعقد الشروط وكان شيخا صالحا منقبضا عن الناس ذكره أبو عمر بن عات وروى عنه أبو الربيع بن سالم وقال لي توفي في حدود 590

____________________

547 علي بن هشام بن ابراهيم بن علي الخولاني يكنى أبا الحسن يحدث عن أبي الحسن بن هذيل وحدث وأخذ عنه في شوال سنة إحدى وتسعين وخمس مائة

548 علي بن موسى بن علي بن موسى بن محمد بن خلف ويقال علي بن موسى بن أبي القاسم بن علي الأنصاري السالمي من أهل جيان ونزل مدينة فاس يعرف بابن النقرات ويكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي علي بن عريب وأبي عبد الله بن الحطيئة وأبي محمد عبد الله بن محمد الفهري وأبي محمد الشنتريني وغيرهم وروى عن أبي عبد الله بن الرمامة وأبي الحسن اللواتي وتصدر للإقراء بمدينة فاس وولي الخطبة بجامع القرويين منها وأخذ عنه الناس وأكثر عنه أبو الحسن بن القطان وأجاز لا بن محرز ولأبي الحجاج يوسف بن محمد الا ندي وسمع منه وكان مقرئا أديبا له حظ صالح من قرض الشعر وإليه ينسب التأليف الموسوم بشذور الذهب في الكيمياء ذكره التجيبي في مشيخته وأثنى عليه بالزهد والصلاح والورع وقال سألته عن مولده فقال بجيان في رمضان سنة 515 وكان حيا في سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة أو نحوها

549 علي بن أحمد بن عطية المحاربي من أهل غرناطة وسكن بلنسية يكنى أبا الحسن روى عن قريبه أبي محمد عبد الحق بن عطية سمع منه الموطأ يقرأ عليه في يوم واحد يوم فطر أو أضحى ذكره لي أبو الربيع بن سالم وأنشدني قال أنشدني أبو الحسن هذا لقريبه أبي محمد

____________________

( داء الزمان وأهله ** داء يعز له العلاج ) ( أطلعت في ظلمائه ** رأيا كما سطع السراج )

( لمعاشر أعياتقا ** في من قناتهم اعوجاج )

( كالدر ما لم تختبر ** فإذا اختبرت فهم زجاج )

550 علي بن عبيد الله بن عبد الله بن خلف الأزدي من أهل بلنسية وانتقل أبوه إليها من اشبيلية ويعرف بابن الزوق ويكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن حميد وسمع الحديث من أبي القاسم بن حبيش وأبي بكر بن مغاور وأجاز له أبو الطاهر بن عوف وأبو عبد الله بن الحضرمي وأبو القاسم بن جارة وكان يقرىء القرآن ويجلس لعقد الشروط وقد أخذت عنه القراءات مولده سنة تسع وأربعين وخمس مائة وتوفي في المحرم أو صفر سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة وثكله أبوه رحمه الله عن ابن سالم

551 علي بن أحمد بن سعيد بن أحمد من أهل المرية يعرف بالشنتمري ويكنى أبا الحسن سمع من أبي عبد الله بن حمزة الغساني ومن أبي القاسم بن بشكوال وأبي القاسم الشراط ورحل حاجا فسمع من أبي الفضل الغزنوي وأبي عبد الله الا رتاحي وغيرهما وأوطن القاهرة وحدث بها ومن الأخذين عنه ابن عمه أبو البركات النفزاوي الواعظ في سنة أربع وتسعين وخمس مائة ويحدث أبو عبد الله بن الحلاء عن أبي الحسن علي بن أحمد بن سعيد بن أحمد ولعله هذا

552 علي بن اليسع المقرىء من أهل بلنسية ونزل تونس يكنى أبا الحسن حدث عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن اسماعيل المعروف بالحداد التونسي قرأته بخطه

____________________

553 علي بن محمد التجيبي أندلسي أخذ بقرطبة عن أبي إسحاق المجنقوني الطليطلي وغيره ورحل إلى المشرق ونزل طبرية من بلاد الشام وأقرأ بها وأخذ عنه وهنالك لقيه أبو عبد الله محمد بن ابراهيم القيجاطي المقرىء وأخذ عنه القراءات السبع وقال فيه وغلط في بعض الأسماء وكانت رحلة القيجاطي هذا سنة 595

554 علي بن عتيق بن عيسى بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مؤمن الأنصاري الخزرجي من ولد عبادة بن الصامت رضي الله عنه من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي القاسم بن الفرس وأبي العباس بن زرقون وأبي جعفر البطروجي وروى عن أبي الحسن بن مغيث وأبي القاسم بن بقي وأبي عبد الله بن مكي وأبي بكر بن العربي وأبي الحسن بن موهب وأبي عبد الله بن معمر وأبي بكر بن الخلوف وأبي مروان بن مسرة وأبي الحكم بن غشليان وأبي عبد الله بن أبي الخصال وأبي الحسن بن الطلاء وأبي إسحاق بن رشيق وروى عن الرشاطي وابن أبي إحدى عشرة وابن شرف وغيرهم ورحل حاجا فأدى الفريضة وسمع بالاسكندرية من أبي طاهر السلفي وأبي عبد الله بن الحضرمي وغيرهما وقرأت بخطه أن شيوخه ينيفون على مائة وخمسين أكثرهم أعلام مشاهير قال وقد ذكرتهم في فهارس لي كبرى ووسطى وصغرى وذكرت جميع ما قرأته أو سمعته أو نوولته فمن التمس شيئا من ذلك فليأخذه منها وقفل من حجه فحدث بباجية وفاس وغيرهما من بلاد العدوة والأندلس وكان يبصر الحديث والقراءات

____________________

ويشارك في علم الطب ونظم الشعر وله تواليف في الطب والأصول والأدب حدث عنه أبو الحسن بن المفضل فسمع منه بالاسكندرية الحديث المسلسل في الأخذ باليد ومن شيوخنا أبو عبد الله التجيبي وأبو الحسن بن خيرة وأبو الربيع بن سالم وغيرهم توفي سنة 598 ومولده سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة

555 علي بن أحمد بن أبي القاسم الأنصاري من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أبا الحسن ويعرف بالسماتي أو البياني أخذ القراءات عن أبي عمرو بن عظيمة وأبي عمرو حاجز بن حسن وبعضها عن أبي عبد الله بن سهل الصدفي وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن فرج اليحصبي وأجاز له أبو الحسن بن لبال حدث عنه بالقراءات أخوه أبو عبد الله محمد بن أحمد

556 علي بن عبد الله بن فرج الغساني من أهل غرناطة يكنى با الحسن كان من أهل المعرفة بالقراءات والعربية متصدرا للإقراء بذلك مع الاتصاف بالصلاح والورع أخذ عنه أبو عبد الله بن الحلاء وغيره

557 علي بن محمد بن علي بن جميل المعافري من أهل مالقة يكنى أبا الحسن له رحلة حج فيها وسمع من أبي محمد القاسم بن عساكر سنة 566 وسمع من أبي الفرج يحيى بن محمود بالمسجد الأقصى بظاهر دمشق سمع منه الأربعين للآجري عن أبي علي الحداد سماعا بالحضور سنة خمس عشرة وخمس مائة عن أبي نعيم الأجري وسمعها ابن جميل بل قرأها سنة اثنين وثمانين وخمس مائة وحدث عنه بها أبو الحسن علي بن محمد بن خروف القيسي القرطبي لقيه ببيت

____________________

المقدس وسمعها عليه في ربيع الآخر سنة تسعين وخمس مائة ثم قفل إلى الأندلس بعد الستمائة وحدث بها عنه أخوه عبد الرحمن وغيره

558 علي بن محمد بن فرجون القيسي من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن وقال فيه أبو سليمان بن حوط الله فرحون رحل حاجا فسمع من أبي الطاهر السلفي وأبي عبد الله الكركنتي وأبي الحزم مكي بن أبي الطاهر بن عوف وأبي القاسم بن جارة وغيرهم وانصرف إلى المغرب ونزل مدينة فاس وعلم بالحساب والفرائض وكان بصيرا بذلك زاهدا فاضلا وله تأليف سماه لب اللباب في بيان مسائل الحساب وقد حدث وسمع منه بفاس سنة سبع وثمانين وخمس مائة ثم رحل ثانية إلى المشرق وجاور بمكة قاطنا فيها إلى أن توفي في المحرم سنة إحدى وستمائة بعضه عن ابن حوط الله

559 علي بن سكن بن عمر من أهل إشبيلية كان معدودا في نبهائها حدث عنه أبو عبد الله بن حماد وقاضي الجزيرة الخضراء

560 علي بن إدريس الزناتي الكاتب يكنى أبا الحسن لقي أبا محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي وسمع من لفظه بعض تواليفه حدث عنه أبو القاسم الملاحي وسماه أبو الربيع بن سالم في مشيخته وقال فيه كاتب أديب حسن الخط ووصفه بالانقباض وأحسبه غريبا

____________________

561 علي بن أحمد بن يحيى الازدي العطار من أهل جيان ونزل سبتة وكان يؤذن بجامعها رحل حاجا وأدى الفريضة وروى عن أبي بكر عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى القرشي فسمع عليه مجالس المخلص عن أبي الدر ياقوت عن الصريفيني عنه وعن أبي محمد القاسم بن عساكر سمع منه سنة ست وتسعين وخمس مائة ودخل العراق وغيره وجعل على نفسه أن يؤذن بمنار كل بلد يدخله وأن يروي حديثا أو حديثين عن الشيخ الذي يلقاه فيه وربما قيده له بخطه واجتمع له أربعون حديثا عن أربعين شيخا من أربعين بلدا وكان رجلا صالحا خيارا لم يكن عنده علم سماه أبو القاسم بن فرقد في شيوخه روى عنه بقرطبة أبو عبد الله الازدي شيخنا وسمع منه كثيرا من تلك الأحاديث التي قيدها وكتب إلي وقال قرأت على أبي الحسن علي هذا قال أنشدني حماد بن هبة الله الحراني بحران لنفسه

( قالوا نراك كثير السير مجتهدا ** في الأرض تنزله طورا وترتحل )

( فقلت لو لم يكن في السير فائدة ** ما دامت السبع في الأبراج تنتقل )

وبالإسناد كما تقدم إلى حماد

( قالوا ارتحلت عن دار نشأت بها ** وليس للمرء إلا داره شرف )

( قلت انظروا الدر في التيجان موضعه ** لما تفتح عن مكنونه الصدف )

562 علي بن أحمد بن أبي قوة بن ابراهيم الازدي من أهل دانية يكنى أبا الحسن روى عن أبيه وأبي القاسم بن حبيش وأبي عبد الله بن حميد وأبي الحسن بن كوثر وأبي جعفر بن عبد الرحمن بن القصير وغيرهم وأجاز له أبو محمد بن بري وأبو الفضل الغزنوي وأبو القاسم البوصيري وسواهم وولي قضاء قصر كتامة وكان أديبا كاتبا شاعرا سماه أبو القاسم الملاحي في شيوخه وقال كتبت عنه

____________________

كثيرا من نظمه وتوفي بمراكش سنة ثمان وستمائة قرأت وفاته بخط أبي عمرو بن عيشون

563 علي بن أبي بكر بن أحمد بن أبي البقاء الأصبحي من أهل دانية يكنى أبا الحسن أخذ القراءات على أبي إسحاق بن محارب وروى عن أبي عبد الله بن حميد وأبي جعفر بن برنجال وأبي بكر بن أسامة بن سليمان وأخذ عن أبي عبد الله بن نوح كتاب سيبويه رواية والشهاب للقضاعي وأجاز له وتصدر ببلده لإقراء القرآن والعربية وحدث بيسير ولم يكن بالضابط وتوفي سنة ثمان وستمائة

564 علي بن أحمد بن محمد بن يوسف بن مروان بن عمر الغساني من أهل وادي آش يكنى أبا الحسن روى عن أبي العباس الخروبي وأبي القاسم بن حبيش وأبي الحسن بن طاهر بن يوسف بن فتح وأبي إسحاق ابراهيم بن عبد الرحمن القيسي وأبي محمد عبد المنعم بن الفرس وغيرهم وكان أديبا فقيها مشاركا في فنون وله تواليف ومجموعات منها كتاب الوسيلة لإصابة المعنى في أسماء الله الحسنى وكتاب الترصيع في تأصيل مسائل التفريع وكتاب اقتباس السراج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج وكتاب نهج المسالك للتفقه في مذهب مالك شرح فيه الموطأ في عشرة أسفار سمع منه شيخنا أبو جعفر بن الدلال وأجاز له ما رواه وألفه وجماعة سواه وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة تسع وستمائة ومولده سنة سبع وأربعين وخمس مائة وابنه أبو عبد الله محمد سمع من ابن حوط الله في سنة ستمائة

565 علي بن جابر بن فتح الأنصاري من أهل غرناطة يعرف بابن اللواتي ويكنى أبا الحسن روى عن أبي الحسن بن الضحاك وأبي بكر بن الجد وأبي عبد الله بن عمروس وأبي الحسن صالح بن عبد الملك الأوسي وأبي القاسم السهيلي

____________________

وأبي عبد الله بن الفخار وغيرهم وأجاز له أبو إسحاق بن قرقول وحدث وروى عنه توفي سنة تسع وستمائة

566 علي بن محمد بن علي بن محمد الحضرمي من أهل اشبيلية يعرف بابن خروف ويكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي محمد بن الزقاق وأبي بكر بن صاف وسمع من أبي بكر بن رزق وأبي عبد الله بن المجاهد وأبي بكر بن خير وأبي سليمان السعدي وأخذ العربية والآداب عن أبي إسحاق بن ملكون وأبي بكر بن طاهر الخدب وأجاز له أبو مروان بن قزمان وأبو الوليد بن نام وأبو محمد بن دحمان وأبو محمد بن عبيد الله وغيرهم وكان إماما في صناعة العربية مدققا ماهرا مشاركا في علم الكلام وأصول الفقه وله شرح في كتاب سيبويه جليل الفائدة سماه تنقيح الألباب في شح غوامض الكتاب عول فيه على طرر ابن طاهر شيخه وشرح آخر في كتاب الجمل للزجاجي وله كتاب في الفرائض وله رد في العربية على أبي زيد السهيلي وابن ملكون وابن مضاء وعني بالرد حتى على أبي المعالي الجويني في كثير من تواليفه ولم يصب في ذلك حدث وأخذ عنه وأقرأ العربية وهي كانت بضاعته وصناعته بإشبيلية وبفاس وبمراكش وغيرها وأصابه اختلال طاوله إلى أن توفي بإشبيلية في صفر سنة تسع وستمائة

567 علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد العزيز بن حفص اليحصبي

____________________

من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن سمع أباه وأبا القاسم بن بشكوال وأبا محمد بن الصفار وغيرهم حدث وأخذ عنه أصحابنا في سنة تسع وستمائة وحكى عنه أبو سليمان بن حوط الله وفاة أبيه

568 علي بن موسى بن محمد بن شلوط من أهل بلنسية يكنى أبا الحسن ويعرف بالشبارتي له رحلة حج فيها وسمع بمكة من أبي الحسن علي بن حميد الطرابلسي وأبي محمد المبارك بن الطباخ وسكن تلمسان بعد صدره من الحج وأخذ عنه هنالك وعاد إلى بلده محترفا بالطب قرأت عليه بعض صحيح البخاري واستجازه لي أبي وتوفي في نحو سنة عشر وستمائة

569 علي بن يحيى بن محمد ين يحيى بن أبي العافية الأنصاري أصله من عمل سرقسطة ونزل مرسية يكنى أبا الحسن روى عن ابن حبيش ولقي بمالقة ابن دحمان وأبا عبد الله بن مدرك وأبا القاسم السهيلي وغيرهم وله تأليف في الجمع بين صحيح مسلم وسنن أبي داود وكان له حظ من النثر حدث عنه ابن أخته أبو عبد الله بن حازم

570 علي بن محمد بن أبي تمام الطائي من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن سمع من أبيه قرأ عليه الموطأ عن أبي عبد الله بن الطلاع وأبي الوليد بن رشد وسمع من أبي القاسم بن بشكوال كثيرا وأخذ القراءات والعربية عن أبي محمد بن دحمان وولي القضاء وكان يعقد الشروط حدث عنه ابن الطيلسان ووصفه بالورع والفضل وقال

____________________

توفي ليلة الأربعاء مستهل ذي القعدة سنة إحدى عشرة وستمائة وصلي عليه لعصر ذلك اليوم ودفن بمقبرة أم سلمة

571 علي بن ذي النون من أهل دانية يكنى أبا الحسن روى عن أبي بكر بن جماعة وأبي القاسم بن تمام وحدث بيسير وأخذ عنه

572 علي بن علي بن أحمد بن سليمان النفزي من أهل اسطبة وسكن غرناطة سمع من أبي مروان بن قزمان وأبي القاسم السهيلي وقرأ على ابن بحر علي بن جامع القرآن والعربية وأخذ عنه لقيه ابن الطيلسان وسمع منه يسيرا وأجاز له سنة ثلاث عشرة وستمائة

573 علي بن عبد الله بن علي من أهل شاطبة وسكن مرسية يكنى أبا الحسن ويعرف بابن البناد روى عن أبي عبد الله بن سعادة وأبي عبد الله بن عبد الرحيم وصحب القاضي أبا بكر بن أبي جمرة واختص به وكان فقيها مشاورا من أهل الثروة واليسار صاحب ضبط وإتقان مشاركا في الأدب له حظ من النثر والنظم وله تأليف علي التقصي لأبي عمر بن عبد البر رتب فيه أحاديث الموطأ ونسقها على أبوابه وقد أخذ عنه توفي بمرسية يوم الخميس السادس لرجب سنة أربع عشرة وستمائة ودفن إثر صلاة الجمعة بعده ومولده سنة ثلاث أو أربع وأربعين وخمسمائة

574 علي بن محمد بن سعيد الأنصاري من أهل قرطبة يعرف بابن الفحام ويكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي بكر بن سمجون وأبي القاسم بن غالب وسمع الحديث من أبي القاسم بن بشكوال وأم في صلاة الفريضة بمسجد أبي رباح من قرطبة وكان من أهل النسك والعبادة وكان يتعيش من خياطة كان ينتحلها ذكره ابن الطيلسان وقال توفي سنة أربع عشرة وستمائة

____________________

575 علي بن هشام بن عمر بن حجاج بن الصعب اللخمي من أهل شريش ودار سلفه إشبيلية يكنى أبا الحسن روى عن ابن بشكوال ورحل حاجا فلقي في طريقه ببجاية أبا محمد عبد الحق بن عبد الرحمن فسمع منه وأدى الفريضة فلقي أبا محمد العثماني وأخاه أبا الفضل وأبا الطاهر بن عوف وأبا عبد الله بن الحضرمي وأبا عبد الله الكركنتي قرأ عليه القرآن بالسبع وأبا الطاهر السلفي ولازمه دونهم وأكثر عنه وأقام يسمع منه من سنة سبعين وخمسمائة إلى أن توفي السلفي وحضر جنازته وسمع أيضا بمكة أبا حفص الميانشي وأبا محمد بن الطباخ وأبا الحسن المكناسي ولقي أيضا أبا يحيى اليسع بن عيسى بن حزم وانصرف إلى بلده وولي الصلاة بجامعه وأقرأ القرآن وحدث عنه جماعة من أصحابنا وغيرهم وتوفي في الموفي عشرين لربيع الآخر سنة عشرة وستمائة بعض خبره ووفاته عن ابن فرقد

576 علي بن أحمد بن علي بن عيسى بن سعيد بن مختار بن منصور بن شاكر الغافقي من أهل قرطبة يعرف بالشقوري وله قربى من عيسى بن دينار قاله الطراز ويكنى أبا الحسن سمع من أبيه وأخذ عنه القراءات ومن ابن عمه أبي الحسن محمد بن عبد العزيز بن علي بن عيسى وكتب إليه من الأكابر أبو بكر بن العربي وأبو بكر بن طاهر في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وأبو محمد بن عطية الخزرجي وأبو عبد الله بن عبد الرزاق وأبو مروان بن بونه وأبو عمر الخضر بن عبد الرحمن وأبو الحسن بن هذيل وأبو عبد الله بن وضاح وأبو الحسن بن النعمة ومن أهل المشرق أبو الطاهر بن عوف والسلفي وانفرد في وقته بالرواية عن هؤلاء الجلة ورحل الناس إليه وأخذوا عنه وكاتبوه من البلاد لعلو إسناده وكان ثقة عدلا صالحا فاضلا وكف بصره بأخرة من عمره فكان يلازم الجامع الأعظم بقرطبة لتلاوة القرآن طول يومه وكان حافظا له قائما عليه مولده في التاسع والعشرين لشوال سنة ست وثلاثين وخمسمائة وتوفي ليلة

____________________

الاثنين الثاني عشر من صفر سنة ست عشرة وستمائة ودفن بمقبرة أم سلمة بمقبرة من قبر هارون بن سالم الزاهد

577 علي بن اسماعيل بن علي السعدي من أهل قلعة يحصب عمل غرناطة يكنى أبا الحسن روى عن ابن عمه أبي سليمان داود بن يزيد وأخيه أبي محمد عبد الله وأبي القاسم السهيلي وغيرهم وولي الصلاة والخطبة ببلده وتصدر به للإقراء وتوفي سنة ست عشرة وستمائة أو نحوها

578 علي بن محمد بن يوسف بن عبد الله الفهمي الضرير من أهل قرطبة وأصله من يابرة وسكن مراكش يكنى أبا الحسن أخذ القراءات بغرناطة عن أبي محمد عبد المنعم بن الخلوف سنة ثمان وستين وخمسمائة وعن أبي عبد الله بن عروس وبإشبيلية عن أبي بكر بن خير وأبي الحسن نجبة بن يحيى وسمع منهم ومن أبي العباس بن مضاء وأكثر عنه وسمع المخلص للقابسي من أبي عبد الله بن الغاسل وأجاز له أبو القاسم بن بشكوال وأبو إسحاق بن فرقد وأبو القاسم بن الحاج وأبو زيد السهيلي وأبو محمد بن عبيد الله وأبو عبد الله القباعي وأبو الربيع الخشيني وغيرهم ومن أهل المشرق أبو الطاهر السلفي وابن عوف وكان من أهل المعرفة بالقراءات والقيام عليها مع الفهم والتيقظ والذكاء واستأدبه السلطان فسكن مراكش ونال دنيا عريضة وقد حدث بيسير وأخذ عنه وتوفي سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة وستمائة

579 علي بن اسماعيل المقرىء من أهل إشبيلية يكنى أبا الحسن روى القراءات عن أبي بكر بن صاف وروى عن أبي الوليد بن حجاج وأبي عبد الله بن زرقون وأبي عبد الله محمد بن أحمد بن الحاج وغيرهم وتجول بلبلة وحصن القصر وغيرهما يقرىء القرآن ويؤخذ عنه وكان قصيرا دحداحا وأخذ عنه أبو العباس بن عامر الشريشي وتوفي سنة عشرين وستمائة

____________________

580 علي بن عبد العزيز القرشي من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن حكى ابن الطيلسان في تأليفه المجموع في قبور الصالحين بقرطبة أنه أنشده قال أنشدني أبو عبد الله محمد بن جابر هذين البيتين وقال قرأتهما مكتوبين في لوح رخام كان سقط من القبة المبنية على قبر أبي علي البغدادي عند تهدمها

( صلوا لحد قبري بالطريق وودعوا ** فليس لمن وارى التراب حبيب )

( ولا تدفنوني بالعراء فربما ** بكى إن رأى قبر الغريب غريب )

581 علي بن محمد الزهري من أهل بسطة يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي العباس بن اليتيم وتصدر ببلده للإقراء وتولى الصلاة والخطبة به وأخذ عنه بعض أصحابنا منهم أبو محمد قاسم بن محمد المعروف بابن الأصفر المقرىء

582 علي بن صالح بن عبد الرؤوف من أهل قرباقة يكنى أبا الحسن حدث عنه أبو عبد الرحمن بن غالب ولا أعرفه

583 علي بن ابراهيم بن علي الجمحي الكاتب من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن أخذ العربية والآداب عن أبي بكر بن سمجون وأبي القاسم أخيل بن إدريس وأبي بكر القشالشي وسمع الحديث من أبي القاسم بن بشكوال وأبي القاسم بن غالب وتوفي بمدينة فاس سنة ثمان عشرة وستمائة ذكره ابن الطيلسان

584 علي بن يوسف بن محمد بن أحمد الأنصاري الضرير من أهل دانية

____________________

يعرف بابن الشريك ويكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي إسحاق بن محارب وعلم العربية عن أبي القاسم بن تمام ورحل إلى مرسية واتخذها دارا وهناك سمع من أبي القاسم بن حبيش وأبي عبد الله بن حميد وأدب بالقرآن والعربية وبلغ في الفهم والذكاء الغاية ويقال أنه كان أول أمره نجارا فلما كف بصره أقبل على العلم فبرع في العربية واستفاد بتعليمها مالا جليلا ومولده بدانية سنة خمس وخمسين وخمسمئة وتوفي بمرسية يوم الخميس الموفي ثلاثين لرجب سنة 619 وبعض أصحابنا يقول أنه توفي سنة خمس عشرة وستمائة وهو وهم

585 علي بن محمد بن يوسف القيسي الأديب من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن ويعرف بابن خروف أخذ بقرطبة عن مشيخة بلده وكان بينه وبين الخطيب أبي جعفر بن يحيى تباعد ورحل إلى المشرق فأدى الفريضة ولقي أبا الطاهر الخشوعي فحمل عنه مقامات الحريري سماعا لثلاثين منها وإجازة لسائرها وكتب الحديث وجاور بالقدس وغيره وقد أخذ عنه بعض أصحابنا وتوفي بحلب مترديا في بئر سنة عشرين وستمائة

586 علي بن محمد بن يوسف بن عبد الملك الأنصاري الوراق من أهل مرسية يكنى أبا الحسن ويعرف بابن المؤذن غلب عليه الاشتهار بعد المسفر بالمحتسب لطول اشتغاله بخطة السوق ببلده سمع من أبي الحجاج بن الشيخ وأبي جعفر بن حكم وأبي أحمد بن سفيان وجماعة من شيوخنا وأجاز له أبو القاسم بن سمجون وأبو زكرياء الدمشقي ورحل حاجا فأدى الفريضة وعاد إلى مرسية فأخذ بها عنه بيسير وتوفي سنة إحدى وعشرين وستمائة ومولده بعد الخمسين وخمسمائة

587 علي بن محمد بن أحمد بن حريق المخزومي من أهل بلنسية

____________________

وشاعرها الفحل المستبحر في الآداب واللغات يكنى أبا الحسن روى عن أبي عبد الله بن حميد وكان عالما بفنون الآداب حافظا لأيام العرب ولغاتها كاتبا شاعرا مفلقا صاحب بديه ورواية بليغ اللسان والقلم فكها حلو النادرة نزيه النفس لم يتدنس بهجاء أحد ولا ثلبه يعترف له بالسبق بلغاء وقته وأدباء عصره وكتب بخطه علما كثيرا ودون شعره على حروف المعجم في مجلدين وله أرجوزة بديعة عارض بها أبا الحسن بن سيدة على حروف المعجم أيضا ومقصورة يعارض بها أبا بكر بن دريد ورسالته التي ضمنها أبيات الجمل للزجاجي وسماها الرسالة الفريدة والأملوحة المفيدة لم يسبق إلى مثلها وقد سمعت منه جميع ذلك مع ديوان شعره بأسره وصحبته مدة وانتفعت به وأخذ عنه أصحابنا ولد ببلنسية في رمضان سنة إحدى وخمسين وخمسمئة وتوفي بها بعد هدء من ليلة الاثنين الثامن عشر لشعبان سنة اثنتين وعشرين وستمائة ودفن بمقبرة باب بيطالة لصلاة العصر من اليوم المذكور وصلى عليه الخطيب أبو عبد الله بن قاسم رحمه الله

588 علي بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علي البلوي من أهل إشبيلية يكنى أبا الحسن سمع أبا بكر بن خير وأبا عمرو بن عظيمة وأبا بكر بن صاف المقرئين وأخذ عن ابن صاف منهم القراءات وأبا عبد الله بن المجاهد وأبا بكر بن الجد وأبا عبد الله بن زرقون ولقي بإشبيلية أبا القاسم بن بشكوال وأبا زيد السهيلي فسمع منهما وكتب إليه أبو جعفر بن مضاء وأبو القاسم بن الحاج وأبو الوليد بن المناصف وأبو محمد بن الفرس وأبو القاسم الشراط ومن أهل المشرق أبو طاهر السلفي وفي روايته سعة إلا أنه كان يتحرج فيها وكان فارضا مقدما فقيها حافظا لا يتقدمه أحد من أهل بلده في العدالة لقيته هنالك غير مرة ولم آخذ عنه إلا

____________________

إجازة وسمع منه جماعة من أصحابنا مولدة سنة أربع وخمسين وخمسمائة وتوفي في الموفي ثلاثين لشهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وستمائة بعضة عن ابن فرقد

589 علي بن عمر بن أبي الفتح بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم التجيبي من أهل بلنسية وصاحب الأحكام بها يكنى أبا الحسن روى عن أبي عبد الله بن زرقون كتب إليه من إشبيلية وكان من أهل المعرفة بالفقه والحفظ لمسائله والقيام علية منتصبا لعقد الشروط يشارك في أصول الفقه ويلهج بالأدب ولم تكن له عناية بالرواية وقد سمع منه بعض أصحابنا يسيرا وكان ضعيف الخط جدا تفقهت به في أول طلبي وحظرت المناظرة عليه في كتاب البراذعي وغيره بمسجد ابن سرنباق من داخل بلنسية وبمرض ابن عطوش وسمعت عنه أخبارا وأشعارا وكتب لي كثيرا وأشك في إتمام رسالة ابن أبي زيد عليه تفقها وأنشدني للأستاذ أبي الحسن بن سعد الخير يصف رمانه مفتوحة

( وساكنه من ضلال الغصون ** بخدر تروقك أفنانه )

( تضاحك أترابها فيه إذ ** غدا الجو تدمع أجفانه )

( كم فتح الليث فاه وقد ** تضرج بالدم أسنانه )

توفي منسلخ شعبان سنة ثلاث وعشرين وستمئة وصلى عليه أبو الحسن بن خيرة ودفن بمقبرة باب بيطالة وحضر السلطان يومئذ جنازته

590 علي بن محمد بن ديسم من أهل مرسية يكنى إبا الحسن روى عن أبي القاسم بن حبيش وأبي عبد الله بن حميد وأخذ العربية عن أبي الحسن بن الشريك قديما وأقرأ القرآن وعلم النحو والآداب وكان صبورا على الإقلال معروفا بالاحتمال صورة لم يتزوج قط عفيفا مرضي الجملة وربما يعيش مما يكتب بخطه وكان أنيق الوراقة بديع الخط وتوفي سنة ثلاث وعشرين أو أربع وعشرين وستمائة

____________________

591 علي بن محمد بن أحمد بن أبي العافية اللخمي من أهل مرسية يعرف بالقسطلي ويكنى أبا الحسن سمع من أبي عبد الله بن سعادة وأبي عبد الله بن عبد الرحيم وأبي القاسم بن حبيش صهره وأبي عبد الله بن حميد وكان ابن حبيش زوج عمته وتزوج هو أبنته أسماء وولي قضاء مرسية وبلنسية وشاطبة وكان جزلا مهيبا ولم يكن له كبير علم وكان بالرؤساء أشبه منه بالقضاة والفقهاء وقد أخذ عنه يسير وقد رأيته أيام قضائه ببلنسية وكف بصره بأخرة من عمره وعلى ذلك كان يتولى الأعمال ويتعسف الطرق وأثار فتنة جرت هلاكه فقتل بمرسية ليلة الثلاثاء السابع لجمادى الأولى سنة 626 ومولدة سنة أربع وخمسين وخمسمئة

592 على بن أحمد العبدري من أهل ميورقة ويعرف بالمطرقة ويكنى أبا الحسن روى عن أبي محمد بن حوط الله وأبي إسحاق بن شعبة وأبي عبد الله الشكاز وغيرهم ورحل حاجا فسمع من جماعة وعاد إلى بلدة فأقرأ به وناوب في الخطبة أبا مروان الخطيب وتوفي مأسورا بعد تغلب العدو على ميورقة منتصف صفر سنة سبع عشر وستمائة بيسير ويوم وفاته توفي وأليها أبو يحيى محمد بن علي بن أبي عمران رحمهما الله

593 علي بن عبد الله بن يوسف بن خطاب بن خلف بن خطاب المعافري من أهل اشبيلية وأصله من يلسانة قرية على نهرها الأعظم يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عرضا عن أبي الحسن نجية بن يحيى وسمع أبا عبد الله بن زرقون

____________________

وأبا الحسن عبد الرحمن بن مسلمة الخطيب وأبا بكر بن النيار وأجاز له أبو بكر بن خير وابن بشكوال وكان فقيها محدثا يميل في مذهبه إلى الظاهر مكبا على عقد الشروط حسن الخط مشاركا في الأدب ذا حظ من النظم والنثر وقد استقضي بإشبيلية وكثيرا ما كان يستناب في الأحكام بها وكف بصرة بأخرة من عمره فلزم داره إلى أن توفي نصف ليلة الأحد السابع عشر لذي قعدة سنة تسع وعشرين وستمئة ودفن بعصر ذلك اليوم بمقبرة النخيل وهو ابن ثمانين سنة وأشهر يسيرة حدث عنه الحرار وابن فرقد

594 على بن محمد بن يقبى بن جبلة الأنصاري الخزرجي من أهل أوريولة وصاحب الصلاة والخطبة بجامعها يكنى أبا الحسن رحل حاجا في سنة ثلاث وسبعين وخمسمئة فأدى الفريضة وسمع أبا طاهر السلفي وأبا الطاهر بن عوف وأبا عبد الله بن الحضرمي وأبا القاسم بن جارة وأبا طالب التنوخي وأبا عبد الله المسعودي وأجاز له أبو يعقوب بن الطفيل الدمشقي وأبو عبد الله الكركنتي وأبو حفص الميانشي وفاطمة بنت سعد الخير الأندلسي وغير هؤلاء حدث وكان شيخا صالحا حسن السمت مرضي الجملة وتوفي بأوريولة سنة ثلاثين وستمائة

595 علي بن محمد بن أحمد بن منخل النفزي من أهل شاطبة يكنى أبا الحسن سمع من أبي محمد عبد المنعم بن الفرس سيرة ابن إسحاق ومن أبي بكر بن أبي زمنين موطأ مالك وأجاز له هما وأبو جعفر بن حكم وأبو طالب بن عطية وأبو عبد الله بن عروس وأخذ عن جماعة من شيوخنا وولي القضاء ببعض كور شاطبة وحدث بيسير وأجاز لي بلفظه ما رواه عند اجتماعي به ببلده وقد حكى عنه أبو العباس العزفي في برنامجه وتوفي في آخر سنة ثلاثين وستمئة

____________________

596 علي بن محمد بن عبد الودود من أهل مربيطر وصاحب الصلاة والخطبة والأحكام بها يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن واجب وسمع من أبي بكر بن قنترال وأبي عبد الله بن الخباز وأجاز له أبو الطاهر بن عوف وأبو عبد الله بن الحضرمي وأبو القاسم بن جاره وكان رجلا صالحا أخذت عنه يسيرا وأجاز لي روايته بخطه وتوفي ببلده في صدر ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين وستمئة

597 علي بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن خيرة من أهل بلنسية وصاحب صلاة الفريضة والخطبة بجامعها يكنى أبا الحسن أخذ عن أبي جعفر طارق بن موسى قراءة ورش عن نافع وأخذ القراءات عن أبي جعفر بن عون الله شيخنا وسمع من أبي العطاء بن نذير وأبي عبد الله بن نوح وأبي الخطاب بن واجب وغيرهم وكتب إليه أبو محمد بن عبيد الله وأبو عبد الله بن حميد وأبو الحجاج بن أيوب وأبو الحكم بن حجاج وأبو ذر الخشني وأعلام سواهم ورحل حاجا في آخر ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وخمس مائة فحج مرتين وجاور بمكة وببيت المقدس وسمع من أبي عبد الله بن الحضرمي وأبي الثناء الحراني ولقي أبا المفضل عبد المجيد بن دليل الاسكندراني سمع منه كتاب السنن لأبي داود من رواية اللؤلؤي وكان قد سمع على أبي بكر الطرطوشي بقراءة أبي الطاهر بن عوف سنة تسع وخمسمئة وعن أبي بكر هذا يحمله القاضيان أبو علي الصدفي وأبو بكر بن العربي فكأنه لقيهما وسمع أيضا من أبي حفص الميانشي وأبي محمد عبد المنعم بن الخلوف وأبي محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الاشبيلي الحافظ ببجاية وفي مشيخته كثرة وانصرف إلى بلده في سنة ست وثمانين وخمسمئه وأقام على حاله من الانقباض وحسن السمت إلى أن قلد صلاة الفريضة بالمسجد الجامع فتولى ذلك قريبا من أربعين سنة لم

____________________

يحفظ عنه سهو فيها إلا في النادر وخطب منفردا حنى أسن وضعف فناوبه فيها جماعه ثم أعتزل صلاة الجهر لضعفه مدة وأقرأ القرآن وأدب به وقتا ثم ترك ذلك وحدث وأخذ عنه الناس وكان عدلا فاضلا راجح العقل تلوت عليه القرآن بالقراءات السبع وسمعت منه جل ما كان عنده وأجاز لي روايته غير مرة واختلط قبل موته بأزيد من عام وأخر عند الصلاة عند فراغه من صلاة الظهر يوم الثلاثاء مستهل رجب سنة ثلاث وثلاثين وستمائة لاختلال ظهر في كلامه ولزم داره ولم يسمع منه بعد ذلك شئ مولده سنة خمسين أو إحدى وخمسين وخمس مائة وتوفي منتصف ليلة السبت الثاني والعشرين لرجب سنة 634 ودفن عصر اليوم المذكور بالمصلى من ظاهر بلنسية وهو ابن ثلاث أو أربع وثمانين سنة ونزل في قبرة أبو الربيع بن سالم وكانت جنازته مشهودة حضرها السلطان يومئذ وأتبعه الناس ثناء جميلا رحمه الله

598 علي بن عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله اللخمي الباجي من أهل الجزيرة الخضراء وأصله من إشبيلية وبها أهل بيته وانتقل سلف هذا منها صحبة الراضي أبي خالد يزيد بن المعتمد محمد بن عباد حين وليها من قبل أبية قبل الثمانين وأربع مائة يكنى أبا الحسن أخذ عن أبي عمرو حاجز بن حسن وأبي محمد بن حوط الله وأخيه أبي سليمان وغيرهم وولي الصلاة والخطبة بالجزيرة الخضراء ثم ولي القضاء بها وكان حسن التلاوة ذا معرفة بالقراءات مولده سنة تسع وسبعين وخمسمئة وتوفي ممتحنا بالاستخفاء خائفا من السلطان في سنة خمس وثلاثين وستمائة

599 علي بن أحمد بن محمد بن أبي القاسم من أهل اشبيلية يعرف

____________________

بالقسطار ويكنى أبا الحسن رحل حاجا فأدى الفريضة وكتب الحديث ببغداد ودمشق وغيرهما عن جماعة منهم أبو المنجي عبد الله بن عمر الليثي من أصحاب أبي الوقت السجزي وأبو عمر وعثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري وأبو نصر محمد بن هبة الله بن مميل الشيرازي وأبو الحسن علي بن محمد السخاوي وأبو المفضل مكرم بن محمد بن أبي الصقر القرشي وأبو الحسن بن المقير وغيرهم جماعة وكان من أهل التقييد والضبط والإتقان والعناية في الرواية وتوفي بدمشق في نحو الأربعين وستمئة

600 علي بن أحمد بن علي بن حكم القيسي من أهل غرناطة يكنى أبا الحسن روى عن أبيه أبي جعفر وغيره وحدث قرأت ذلك بخط بعض أصحابنا الرواة عنه

601 علي بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن بن حسن الأميي من أهل شريش يكنى أبا الحسن ويعرف بابن الفخار روى عن أبي الحسن بن لبال وأبي بكر بن عبيد وأبي عبد الله بن زرقون وأبي عبد الله بن مالك الفهري وأبي محمد بن عبد الله وأبي عبد الله بن الفخار وأبي بكر بن محمد بن علي بن موسى الغزال وغيرهم وكان فقيها أديبا واستعمل في الكتابة أوقاتا صحبته باشبيلية في سنة ثمان وعشرة وستمائة وسمعت منه بعض شعره ولم يكن في نثره ولا نظمه بالقوي وقد أخذ عنه بعض ما رواه وأجاز لي جميع ذلك بلفظه وتوفي سنة اجدى وأربعين وستمائة ذلك بخط أبي بكر بن سيد الناس

602 علي بن عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن الزهري من

____________________

أهل اشبيلية يكنى أبا الحسن روى عن أبيه أبي محمد سمع منه صحيح البخاري وأخذ القراءات الثمان عن أبي بكر بن صاف العربية وغيرها عن أبي إسحاق بن ملكون وأجازوا له وولي خطة المناكح ببلده دهرا طويلا وولي أيضا الخطبة بأخرة من عمره بجامع العدبس وولي قضاء الجماعة في مدة أبي مروان أحمد بن محمد الباجي قتيل بن الأحمر وحدث وحدث بيسير توفي شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وستمائة ومولده سنة خمسين وخمسمئة

603 علي بن جابر بن علي اللخمي من أهل اشبيلية يعرف بالدباج ويكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي بكر بن صاف وأبي الحسن نجبه بن يحيى والعربية عن أبي ذر الخشني وأبي الحسن بن خروف وسمع من جميعهم وأجاز له ابن نام وابن عبيد الله وابن مقدام وغيرهم وتصدر لاقراء القرآن وتعليم العربية نحوا من خمسين سنة مع الدين والصلاح والهدي الحسن يجمع إلى ذلك جودة الخط وحسن التقييد والضبط وكان صهرا لأبي بكر بن طلحة الأستاذ ونقل بأخرة من مسجده الذي أقرأ به أكثر حياته إلى جامع العدبس فكان يعلم به ويؤم في صلاة الجهر والقاضي أبو جعفر بن منظور يؤم في صلاتي السر مولدة سنة ست وستين وخمسمئة وتوفي أواسط شعبان سنة أربعين وستمئة بعد أن دخل الروم اشبيلية صلحا بنحو من ثمانية أيام لم يزل لذلك أثناءها آسفا مرتمضا مضطربا إلى أن قضى نحبه وحدث أبو الحسين بن السراج أنه توفي عند دخولهم لم يمهل قال ودفن بداره وحفر قبره بالسكاكين تعجيلا لمواراته واشتغالا عن التماس آلات الحفر بهول اليوم رحمة الله

____________________

604 علي بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن يوسف بن أحمد الأنصاري يعرف بابن قطرال ويكنى أبا الحسن من أهل قرطبة سمع ببلده أبا عبد الله بن حفص وأبا القاسم بن الشراط وأبا العباس بن مضاء وناظر عليه في أصول الفقه وأبا القاسم بن رشد القيس وأبا جعفر بن يحيى الخطيب وأخذ عنه قراءة نافع والعربية وبغرناطة أبا خالد بن رقاعة وأبا الحسن بن كوثر وأبا بكر بن أبي زمنين وبالمنكب أبا محمد عبد الحق بن بونة وهو من مسندي شيوخه وأبا محمد عبد الحق بن يعيش الخطيب وبمالقة أبا عبد الله بن القحار وأبا الحجاج بن الشيخ وبسبتة أبا محمد بن عبيد الله وأجاز له أبو بكر بن الجد وأبو عبد الله بن زرقون وأبو محمد بن جمهور وأبو عبد الله بن حميد وأبو العباس المجريطي وأبو محمد عبد المنعم بن الفرس ولقي جميعهم وممن أجاز له ولم يلقه أبو القاسم بن حبيش وكتب لقاضي الجماعة أبي القاسم بن بقي وسمع منه وولي قضاء أبذة من عمل جيان فأسره العدو بها عند تغلبه عليها في صدر سنة تسع وستمائة على إثر واقعة العقاب ثم يسر الله خلاصه وولي قضاء شاطبة وأقام بها مدة طويلة إلى ستة اثنتين وعشرين وستمئة ثاني العام الذي انبعثت فيه الفتنة من مرسية بالأندلس واتصلت بالعدوة فاحتمل إلى مراكش ثم عاد إلى الأندلس وولي قضاء شريش وجيان وقرطبة في أوقات مختلفة وأعيد ثانية إلى قضاء شاطبة مضافا له ذلك إلى الخطبة بجامع مدينتها وانتقل منها في آخر سنة ست وثلاثين لتغلب العدو في صدر هذا العام على بلنسية وولي قضاء سبته ثم ولي قضاء مدينة فاس وكان من رجال الكمال علما وعملا يشارك في فنون ويتميز بالبلاغة والإدراك في الكتابة مع دماثة الخلق ولين الجانب والصلاح والخير أخذت عنه بشاطبة جملة من روايته وتوفي بمراكش في شهر ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وستمئة بعد ولاية قضاء أغمات ومولده بقرطبة عام 563

____________________

ومن الكني

605 أبو علي الالبيري يروي عن أبي عبد الله بن سفيان القيرواني حدث عنه أبو علي بن سكرة

606 أبو علي الكفيف النحوي من أهل دانية معدود في شيوخ أبي عبد الله بن سعيد المقرئ الداني قرأته بخط ابن عياد ومن الغرباء

607 علي بن بندار بن إسماعيل بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي من أهل بغداد قدم الأندلس تاجرا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وكان قد أخذ عن أبي الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن المغلس الفقيه الداودي وتلمذ له وسمع منه الموضح والمنجح من تأليفه في الفقه وما تم له من أحكام القرآن

بعض خبره ونسبه عن الحكم المستنصر بالله وقرأته بخط أبي محمد بن حزم

608 علي بن مروان بن علي الأسدي أصله من قرطبة وسكن أبوه بونة وهو والد ابن عبد الملك البوني صاحب شرح الموطأ يكنى أبا الحسن أخذ عن أبيه تأليفه وحدث به روى عنه القاضي أبو محمد بن خيرون القضاعي لقيه وقرأ عليه تأليف أبيه وأظن ذلك بحاضرة بلنسية ولم يسمه غفلة منه بعض خبره عن ابن سالم وسائره من خط ابن خيرون

609 علي بن القاسم بن محمد بن موسى بن عيسى من أهل سلا يعرف بابن عشرة ويكنى أبا الحسن كان من أهل العلم والنباهة رئيسا جوادا ممدحا وولي قضاء بلده وأورث بنيه سؤددا ضخما وشرفا جما ودخل الأندلس غازيا في سنة ثمان

____________________

وثلاثين وأربع مائة وامتدحه جماعة من أدبائها وفيها رحل إلى المشرق لأداء فريضة الحج وامتدح بالمهدية ومصر وغيرها ثم قفل بعد ذلك وتوفي بسلا سنة اثنتين وخمس مائة

610 علي بن عبد الله بن داود بن الحسن اللمائي ويعرف بالمالطي ويكنى أبا الحسن أصله من القيروان ونزل المرية روى عن أبي علي الحسن بن مكي اللواتي من أصحاب أبي بكر عبد الله بن محمد المالكي القرشي وأبي القاسم عبد الرحمن بن محمد اللبيدي وبالأندلس عن أبي محمد عبد القادر بن الحناط وأبي علي الصدفي وغيرهم وكان فقيها مشاورا مقرئا متفننا وله جمع بين الاستذكار والمنتقى وشرح في رقائق ابن المبارك سماه زهر الحدائق حدث عنه جلة أبو عبد الله النميري وأبو محمد بن عاشر وأبو بكر بن رزق وأبو العباس الأندرشي البلنسي وأبو بكر بن خير وأبو محمد بن عبيد الله وغيرهم وتوفي بالمرية يوم السبت غرة جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وخمسمئة وصلى عليه القاضي أبو محمد بن عطية من الغد يوم الأحد قرأت ذلك بخط ابن عياد قرأه بخط ابن رزق

611 علي بن موسى بن حماد من أهل العدوة يكنى أبا الحسن سكن غرناطة حين ولي أبوه أبو عمران قضاءها ثم انتقل بانتقاله إلى قضاء الجماعة بمراكش وكان من أهل العلم والأدب والنباهة وله يقول أبو الحسن بن جودي الأديب يخاطبه

( أبا حسن وللدنيا صروف ** تضعضع من حوادثها ثبير )

( هل أنت مشاطري هما عناني ** لبعدك انه هم كبير )

( فيا ركبا يخبر عن نواه ** أيلفي عنه في ركب خبير )

توفي بمدينة فاس سنة أربع وستين وخمسمئة ومولده سنة ثلاث وخمس مائة

612 علي بن حرزهم منسوب إلى جده يكنى أبا الحسن كان من أهل

____________________

العلم والفقه والعناية والرواية يغلب عليه الزهد والعبادة والتصوف دخل اشبيلية وغيرها وأخذ عنه جماعة منهم أبو الحسن بن خيار وقرأت بخطه أنه حمل عنه في عشر الستين وخمسمئة

313 علي بن الحسين بن علي بن الحسين اللواتي من أهل فاس يكنى أبا الحسن روى ببلده عن أبي جعفر بن باق وأبي الحجاج الكلبي الضرير وأبي عبد الله الربوطي وأبي الحجاج بن عديس ودخل الأندلس ولقي بإشبيليه أبا الحسن بن الأخضر فأخذ عنه العربية واللغة ولقي أبا عبد الله بن شبرين فسمع منه الحديث وأجاز له أبو عبد الله الخولاني وأبو علي الصدفي وأبو عبد الله ملك بن وهيب وحكى ابن الجميل أنه لقي الخولاني منهم بمنزله في سنة إحدى وخمس مائة ويحدث عنه بالموطأ ويروي عن أبي إسحاق إبراهيم بن أبى الفضل بن صواب الحجري وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان وأبي الحجاج الضرير وأبي زكرياء يحيى بن جابر العافري وكان فقيها حافظا مشاورا مفتيا فارضا مقدما في عقد الشروط عدلا فاضلا حدث عنه جماعة منهم أبو البقاء يعيش بن القديم وأكثر خبره عنه وأبو عبد الله بن عبد الحق التلمساني وأبو الخطاب بن الجميل وغيرهم وتوفي سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة ومولده سنة تسع وسبعين وأربعمئة

614 علي بن عبد الله بن حمود من أهل فاس وبها ولد يكنى أبا الحسن ويعرف بالمكناسي لأن أصله من مكناسة الزيتون ورحل إلى المشرق في سنة اثنتي عشرة وخمسمئة فحج وروى عن أبي بكر الطرطوشي سنن أبي داود وأبي الحسن سعد

____________________

الخير الأندلسي وصحيح البخاري عن أبي مكتوم وصحيح مسلم عن ابن طرخان وجامع الترمذي عن ابن المبارك بن عبد الجبار وموطأ القعنبي عن أحمد بن عبد الله وانصرف الى المغرب سنة ثمان عشرة ودخل الأندلس بنية الغزو والرباط ثم رحل ثانية إلى المشرق وجاور بمكة فأم بالحرم الشريف وكان زاهدا ورعا محسنا إلى الغرباء والضعفاء توفي بمكة ودفن بالصفا سنة ثلاث وسبعين وخمسمئة ومولده سنت ست وتسعين وأربع مائة ذكره ابن مؤمن

615 علي بن عبد الرحمن الترجقي من أهل أفريقية يكنى أبا الحسن دخل المنكب تاجرا فلقيه بها أبو القاسم بن سمجون وتناول من يده أكثر شرح التلقين للمازري وأنشده أشعارا من نظمه وأجاز له جميع ما رواه ويقول فيه الترشكي بالشين والكاف وقد حدث عنه أبو الحسين بن زرقون شيخنا وقال فيه الارجقي والصواب ما بينت قبل

616 علي بن يحيى بن القاسم الصنهاجي أصله من بلاد الريف مما يحاذي أرض غمارة ونزل الجزيرة الخضراء فنسب إليها يكنى أبا الحسن سمع من أبي عبد الله القباعي وغيره واستقر فيها يدرس الفقه ويعقد الشروط إلى أن ولي قضاءها وكان متواضعا كثير الأوراد صاحب علم وعمل وله في الشروط مختصر مفيد جدا سماه بالمقصد المحمود في تلخيص العقود وكثر استعمال الناس له لجودته ودلالته على معرفته توفي في شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وخمسمئة وهو ابن سنه أو نحوها

617 علي بن أحمد بن سعيد بن أحمد بن عبد الله الكومي من أهل

____________________

المغرب ونزل المرية يعرف بابن جنون ويكنى أبا الحسن سمع ببلده من أبي عبد الله محمد بن أحمد بن حمزة الغساني وبقرطبة من أبي القاسم بن بشكوال وأبي القاسم الشراط وغيرهم ورحل فسمع بالاسكندرية من أبي الطاهر السلفي وأبي الفضل محمد بن يوسف بن علي بن محمد الغزنوي وأبي عبد الله محمد بن حامد بن مفرج بن غياث الارباحي وسمع بالموصل من أبي الفضل عبد الله الطوسي ويروى أيضا عن أبي الحجاج يوسف بن عبد الله بن محمد بن الطفيل ويكنى أبا يعقوب وهو دمشقي وأبي الحسن بن علي بن فاضل بن سعد الله بن صمدون الصوري وغيرهم وسكن مصر والقاهرة وحدث بهما وله أربعون حديثا مسلسلة رواها بزعمه عن ابن بشكوال ثم انتحلها لنفسه وتبين فيها كذبه وذكره أبو سليمان بن حوط الله وحكى أنه لقيه مرات ثم زهد فيه لما تقرر عنده من كذبه في روايته وتواليفه التي منها بزعمه كتاب البستان في علوم القرآن وكتاب فتح المتخلف وجمع المفترق وكتاب الزلفة والارشاد إلى ما قرب وعلا من الاسناد وحكى أبو عبد الله التجيبي وقرأته بخطه سماعه معه لصحيح البخاري من أبي الطاهر بن عوف سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة وحدث عنه أبو القاسم الملاحي وعن السلفي في مقدمه عليهم غرناطة ووصفه بالثقة وكانت إجازته لابن حوط الله في رجب سنة ست وثمانين وخمسمائة

618 علي بن أبي القاسم بن عبد الرحمن من أهل تلمسان يعرف بأبن أبي جنون ويكنى أبا الحسن روى عن أبي عبد الله الخولاني وأبي عمران بن أبي علي بن سكرة سمع منهم بالاندلس فيما بلغني ويبعد ذلك عندي وولي قضاء الجماعة بمراكش وكان عالما حافظا سيدا جوادا وله مختصر في أصول الفقه سماه المقتضب الأشفى من أصول المستصفى وسمع منه ذكره أبو عبد الله بن عبد الحق التلمساني وروى عنه هو وأبو المجد عقيل بن عطية وأبو الخطاب بن الجميل وغيرهم وكان حيا في آخر عشر الثمانين وخمس مائة

____________________

619 علي بن عيسى بن عمران بن دافال من أهل مكناسة يكنى أبا الحسن روى عن أبيه أبي موسى وولي قضاء فاس ذكره أبو الربيع بن سالم في مشيخته وتوفي سنة أربع وتسعين وخمسمائة

620 علي بن خلف بن غالب وفي فهرسة أبي الصبر السبتي علي بن غالب أبو الحسن الزاهد من أهل قصر عبد الكريم حدث عنه أبو الصبر وعبد الجليل بن موسى بكتاب اليقين من تأليفه وقال فيه الصبر رحلت اليه مرات وكان من المحدثين ووصفه بالأدب والشعر ولم يذكر دخوله الأندلس وذكره غيره

621 علي بن حسين الصديني من أهل فاس يكنى أبا الحسن أخذ عن أبي بكر بن طاهر الخدب وغيره وولي قضاء غرناطة وكان من أهل المعرفة بالفقه والنحو روى عنه أبو القاسم الملاحي بالاجازة وأبو عبد الله محمد بن عتيق الازدي وقد أخذ عنه بإفريقية وغيرها وتوفي فيما بلغني بعد الستمائة

622 علي بن محمد بن حمير من أهل سبته يكنى أبا الحسن دخل الأندلس وكان أديبا أصوليا توفي بعد الستمائة بيسير

623 علي بن محمد بن خيار أفله نمن بلنسية وسكن مدينة فاس يكنى أبا الحسن سمع أبا عبد الله بن الرمامة وأكثر عنه ولازمه سنين وتفقه عليه وسمع أيضا أبا الحسين بن حنين ودخل الأندلس فلقي بقرطبة أبا القاسم بن بشكوال وأبا بكر بن خير وأخذ عنهما وسمع بلفظ ابن خير صحيح مسلم ولقي أبا محمد بن عبيد الله بسبتة وأبا عبد الله بن الفخار بمراكش وأبا الحسن بن أبي جنون بتلمسان وغيرهم وكان فقيها مشاورا تاركا للتقليد مائلا للنظر والاجتهاد مشاركا في فنون من العربية وعلم الكلام وأصول الفقه والتصوف حدث وأخذ عنه في سنة إحدى وستمائة ومولده في رمضان سنة أحد وأربعين وخمسمائة قرأت أكثر خبره بخطه

____________________

624 علي بن أحمد بن محمد بن أبي سنان الازدي المقرئ من أهل مراكش وسكن اشبيلية يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي الحسن نجبه بن يحيى وقرأ القرآن بها وعلم سماه بعض أصحابنا في شيوخه وأثنى عليه بحسن التعليم ولم يذكر وفاته رحمه الله

625 علي بن يحيى بن سعيد الكاتب يعرف بالقلني ويكنى أبا الحسن أصله من الثغر الشرقي وسكن تلمسان وتجول ببلاد المغرب فسكن مراكش وغيرها ودخل الاندلس وله سماع من أبي عبد الله التجيبي وقد روى التجيبي عنه قوله

( وراعية للشيب راع طلوعها ** فأنزلتها بالقصر في المنزل الأقصى )

( فنادى لسان الحال مهلا فانما ** تريد بجمع خلفها جاء لا يحصى )

626 علي بن محمد بن محمد الخزرجي أصله من إشبيلية وولد بفاس وسكن سبته يعرف بالحصار ويكنى أبا الحسن أخذ عن أبي القاسم بن حبيش وغيره ودخل الأندلس وأقرأ أصول الفقه ورحل وحج وجاور وله تأليف في أصول الفقه وآخر في الناسخ والمنسوخ وكتاب البيان في تنقيح البرهان وكتاب المدارك وصل به مقطوع حديث مالك في الموطأ وله عقيدة في أصول الدين شرحها في أربعة أسفار حدث عنه أبو محمد عبد العظيم المنذري وغيره وتوفي في حدود سنة 610

627 علي بن سليمان بن إبراهيم بن تبال النفزي الجواهري من أهل سبتة

____________________

وبها ولد وسكن مراكش وأبوه سليمان من أهل رندة يكنى أبا الحسن رحل حاجا فأدى الفريضة وأخذ عن تقي الدين عبد الرحمن بن أحمد من أصحاب أبي الفرج الجوزي صبا نجد من إنشائه حدث به عنه وممن روى عنه واستجازه لنفسه ولجماعة معه في الثالث من المحرم سنة خمس وتسعين وخمسمائة 595 أبو محمد عبد الله بن عبد الجبار العثماني وأبو عبد الله الكركنتي وأبو القاسم الصفراوي وأبو الفضل الغزنوي وأبو القاسم البوصيري وأبو القاسم بن موقا وأبو نزار ربيعة بن الحسن اليماني وغيرهم وقفل إلى الأندلس ودخل بلنسية وأسمع بها صبا نجد وأخذه عنه من شيوخنا أبو الحسن بن خيرة وسمع هو منه معارف القلوب وكواشف الغيوب لأبي الغنائم الكندي وأبو عبد الله بن أبي البقاء وأخذ عن أبي علي بن زلال وأبي أحمد بن سفيان بجزيرة شقر وأنشدني ابن خالته أبو القاسم عبد الرحيم بن أحمد بن طلحة مما أنشده لنفسه ولعله لغيره

( أبى الله أن يصحو فؤادك عن هوى ** ورب سقام لا يؤول إلى برء )

( أعد نظرا ما دام طرفك رائيا ** فما في الدنا راء يدوم ولا مرئي ) وحدثني أنه قتل مظلوما على باب داره بمراكش سنة أربع عشر أو خمس عشرة وستمائة

628 علي بن حسن بن علي بن عبد الله بن فروخ التميمي من أهل بجاية يكنى أبا الحسن دخل الأندلس وأخذ بإشبيلية عن أبي زكرياء الهوزني تلا عليه القرآن بالقراءات الثمان وتصدر للاقراء ببلده وأخذ عنه

629 علي بن محمد بن أبي عشرة من أهل فارس يكنى أبا الحسن

____________________

____________________

من مراكش وعاد إليها واضطرب أمره إلى أن توفي بسجلماسة وهو متول قضاءها من علة البطن في أول شهر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وستمائة 628

631 علي بن أحمد بن الحسن بن إبراهيم التجيبي المعروف بالحرالي الأندلسي الأصل سكن مراكش وبها ولد يكنى أبا الحسن أخذ عن أبي الحسن بن خروف وأبي الحجاج بن نموي وغيرهما ورحل وحج ولقي هنالك جماعة من العلماء وناظر عندهم فبرع وتجول في البلاد ودخل إلى الأندلس وأقرأ وعلم وشارك في فنون وأخذ عنه ومال إلى النظريات وعلم الكلام وتوجه إلى ا لمشرق وتوفي بحماه من بلاد الشام سنة سبع وثلاثين وستمائة 637

632 علي بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن يحي الغافقي من

____________________

أهل سبته وبها وبهى ولد يكنى أبا الحسن ويعرف بالشاري لآن أصله من الشارة شرق الأندلس وأبو محمد هو المنتقل منها في سنة اثنتين وستين وخمسمائة سمع من أبي محمد بن عبيد الله وأكثر عنه ولازمه مدة وعليه معوله في روايتة وسمع من أبي الحسن بن جبير بعض شعره وأخذ عن أبي ذر الخشني وأبي الحسن بن خروف علم العربية ولقي بفاس جماعة منهم أبو عبد الله الفندلاوي وأبو الحجاج بن نموي وابو القاسم بن الملجوم وأبو محمد التادلي فأخذ عنهم وسمع منهم وأجازوا له وأخذ القراءات عن أبي بكر الهوزني الاشبيلي وأجاز له أبو القاسم بن حبيش وأبو زيد السهيلي وأبو محمد عبد المنعم بن الغرس وأبو جعفر بن مضاء وغيرهم ولقي أبا العباس الجراوي فأخذ عنه وشارك في فنون من العلم مع الشرف الظاهر والمروءة الكاملة واقتنى من الدفاتر والدواوين شيئا عظيما ونافس فيها وغالى في أثمانها وربما رحل في ذلك حتى حصل منها على ما أعجز أهل بلده وامتحن بآخرة من عمره فأزعج عن وطنه إلى المرية في منتصف سنة إحدى وأربعين وستمائة ( 641 ) وأنشدني بعض أصحابنا عنه ثم كتب الي أبو الحسن بذلك قال أنشدني أبو الحسين بن جبير

( واني لاوثرمن اصطفى ** واغضي على زلة العاثر )

( وأهوى الزيارة ممن أحب ** لأعتقد الفضل للزائر )

توفي سنة تسع وأربعين وستمائة 649

633 علي بن أبي نصر فاتح بن عبد الله من أهل بجاية وأبوه رومي أسلم وكان ذا وجاهة ونباهة يكنى أبا الحسن دخل الأندلس قبل التسعين وخمسمائة 590 وانتهى من غربها إلى مالقة واشبيلية ثم رحل فى نحو الستمائة 600 فسمع بمكة أبا

____________________

محمد يونس بن يحيى الهاشمي وسمع ببيت المقدس أبا الحسين بن جبير وبدمشق أبا القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني وأبا محمد عبد الواحد بن إسماعيل بن طاهر الدمياطي وبالاسكندرية أبا القاسم الحسين بن عبد السلام وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عتيق بن أحمد بن باقي ولقي أبا الحسن علي بن اسماعيل الابياري وابيار المنسوب إليها قرية بين الاسكندرية والقاهرة ثم عاد إلى بجابة فأقرأ وأسمع وأخذ عنه وبها لقيته وسمعت منه وأجاز لي جميع ما روى وكان من أهل الاتقان والعدالة والضبط والأمانة متقدما في الثقة والعدالة صدرا في الزهد والورع والانقباض وتوفي ببجاية ليلة التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة 652 ومولده بها سنة ست وستين وخمسمائة 566

____________________

اسم المدخل : إيمان أحمد عبد القادر عطيات اسم الكتاب : التكملة لكتاب الصلة اسم المؤلف : ابن الآبار المجلد : الجزء الرابع

____________________

4

____________________

من اسمه عيسى

1 - عيسى بن عبد الله الطويل مدني من أصحاب موسى بن نصير كان على الغنائم بالأندلس أيام كون موسى بن نصير فيها ذكره عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم من كتاب الحميدي

2 - عيسى المعافري المعروف بتارك الفرس هو الذي وجهه يوسف الفهري بهدية إلى عبد الرحمن بن معاوية فانصرف بها ولم يدفعها

3 - عيسى المعافري والد شجرة بن عيسى أندلسي سكن إفريقية وله رواية عن مالك سمع منه الموطأ حدث عنه ابنه شجرة بن عيسى قال أبو علي الغساني أخبرني أبو شاكر يعني عبد الواحد بن محمد بن موهب عن أبي محمد الأصيلي عن أبي محمد الأبياني قال عيسى والد شجرة لقي مالكا من أهل الأندلس نزل بلدنا وقال أبو العرب التميمي في طبقات علماء إفريقية من تأليفه وذكر شجرة بن عيسى ولاه سحنون قضاء تونس وكان قد ولي قضاء تونس قبل أن يوليه سحنون سمع من علي بن زياد وأبي مسعود بن أشرس وعبد الملك بن أبي كريمة وحدث عن أبيه عيسى وكان من العرب ثقة ولم يذكر أن أصل أبيه من الأندلس وقال أبو الحسن الدارقطني في كتاب الرواة عن مالك من تصنيفه عيسى أبو شجرة سكن إفريقية قال لي عبد الله بن إبراهيم المغربي يعني أبا محمد الأصيلي سمعت أبا العباس التميمي عبد الله بن أحمد بن

____________________

إبراهيم يعني الأبياني يقول عيسى أبو شجرة روى الموطأ عن مالك بن أنس لم يزد الدارقطني على هذا

4 - عيسى بن عبد الواحد معدود في أصحاب بقي بن مخلد ومذكور في الرواية عنه والسامعين منه

5 - عيسى بن فطيس بن إصبع بن عيسى بن فطيس الوزير أبو الاصبع له رواية عن أحمد بن بقي بن مخلد ذكر ذلك أبو محمد عبد الله بن الناصر في المسكتة

6 - عيسى بن أحمد بن محمد بن موسى بن بشير بن جناد بن لقيط الكناني الكاتب يعرف بالرازي من أهل قرطبة وأصله سلفه من المشرق وجده محمد بن موسى هو الداخل إلى الأندلس وقد تقدم ذكره أخذ عيسى هذا عن أبيه أبي بكر أحمد بن محمد وغيره وكان عالما بالآداب والأخبار تاريخيا ألف للحكم المستنصر بالله كتابا في التاريخ حافلا وألف أيضا للمنصور محمد بن أبي عامر كتابا في الوزراء والوزارة وكتابا في الحجاب وتوفي في شعبان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة نقلت وفاته من التاريخ الكبير لابن حيان وقرأت في غير هذا أنه أدرك خلافة ابن حمود

7 - عيسى بن محمد أبو عبد الله الأندلسي حدث عنه ابن جميع في معجم شيوخه عن محمد بن أحمد بن حماد زغبة وهو ابن حبيب في هذا النسب الذي ذكره الملاحي في تاريخه

8 - عيسى بن سعادة بلغني أنه أندلسي ولا أعرف موضعه يكنى أبا موسى له رحلة حج فيها وسمع بمصر أبا القاسم حمزة بن محمد الكناني وغيره وكانت رحلته ورحلة أبي الحسن القابسي وأبي محمد الأصيلي واحدة قرأت ذلك بخط أبي عمر بن

____________________

عياد أنبأنا أبو الوليد بن الدباغ وغير واحد عن أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني إجازة قال حدثنا أبو عبد الله موسى بن عيسى الفقيه قال حدثنا أبو الحسن القابسي فقال قال أخبرنا حمزة الكناني حين دخلت عليه أنا وأبو موسى عيسى بن سعادة وأبو محمد الأصيلي فوافيناه نازلا في الدرج صوب مسجد يقال له مسجد ابن لهيعة في حضرموت فقال من هؤلاء فقيل له هؤلاء قوم حمزة فوقف فسلمنا عليه ثم رجع فقعد ينظر في وجوهنا وقال ما أرى إلا خيرا حدثونا عن محمد بن كثير عن سفيان الثوري عن عمرو بن قيس الملائي عن عطية عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( احذروا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ثم تلا { إن في ذلك لآيات للمتوسمين }

9 - عيسى بن يحيى يكنى أبا الأصبع لقي أبا القاسم الجوهري وسمع منه حدث عنه أبو عبد الله بن الأحدب الإشبيلي

10 - عيسى بن محمد أندلسي روى عن أبي لواء ياسين بن محمد بن عبد الرحمن من أهل بجانة ورحل إلى المشرق فلقيه أبو سعيد بن يونس بمصر وحكى عنه خبر ياسين المذكور قال وزعم أنه سمع منه

11 - عيسى بن يخلف من أهل رية صحب سعيد بن نصر وأكثر عنه وسمع منه في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمئة ومما سمع منه موطأ مالك ومغازي موسى بن عقبة وتفسير عبد الرزاق ورقائق الفضيل بن عياض قرأت ذلك بخطه وكان من أهل الضبط والبصر بالرواية وحكى أن سعيد بن نصر حدث بكثير من الموطأ عن قاسم بن اصبغ

____________________

ولم يذكر هذا أبو عمر بن عبد البربل حدث عنه بجميع الموطأ وحفظه وإمامته لا خفاء بهما فالله أعلم

12 - عيس بن عبد الواحد يعرف بابن أخت اللمائي ويكنى أبا الاصبع له رواية عن عطية بن سعيد الأندلسي حدث عنه أبو الوليد بن ميقل بجامع الترمذي مناولة عن عطية عن أبي جعفر بن الحكم الحجبي عن أبي جعفر محمد بن جماهر عن أبي عيسى وهو أسناد غريب غير معروف

13 - عيسى بن نمارة الأندلسي أحسبه من أهل قرطبة له رحلة إلى المشرق وحج فيها وسمع بمكة هو وأخوه سعيد كبيرة مغازي عبد الرزاق من أبي عبد الله محمد بن الحسين الأصبهاني سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة

14 - عيسى بن محمد بن عيسى الأموي المكتب من أهل قرطبة كان من أهل التقدم في التأديب والإمامة في صلاة الفريضة ذكر ذلك الخولاني وحدث عن ابنه محمد بن عيسى ولم يذكر لعيسى هذا رواية

15 - عيسى بن سعيد أندلسي يكنى أبا الاصبع رحل حاجا إلى المشرق ودخل العراق فلقي ببغداد أبا بكر الأبهري وحمل عنه كتابيه في الفقه الكبير والصغير وفضل المدينة على مكة وغير ذلك من تواليفه ولقي أيضا أبا الحسن بن مقسم فحمل عنه نوادره وقفل إلى بلده وأخذ عنه أبو بكر بن الغراب وقد وقع ذكره في كتاب ابن بشكوال وأغفله فاستدركته عليه

____________________

16 - عيسى بن محمد بن بقي من أهل مدينة الفرج يعرف بالحجاري روى عن أبي عمر الطلمنكي وحدث عنه في وفاته بقصة غريبة حدث بها عنه ابنه اسماعيل بن عيسى ذكرها ابن بشكوال وأغفلهما أيضا

17 - عيسى بن أبي يوسف الأنصاري أندلسي روى علي بن عبد الله القطان وغيره حدث عنه ابنه غالب وحدث عن غالب هذا أبو زكرياء يحيى بن أيوب الفهري وأبو علي الصدفي وأبو طاهر السلفي وغيرهم

18 - عيسى بن صالح من أهل قرطبة يكنى أبا الاصبع حدث عنه أبو عبد الله بن خليفة القاضي عن مكي بن أبي طالب بكثير من كتبه في القراءات وأظنه غلط في اسم أبيه لأن المشهور بالرواية عن مكي عيسى بن خيرة مولى ابن برد

19 - عيسى بن محمد بن عمر بن أسود الغساني من أهل المرية يكنى أبا الاصبغ كانت له رحلة إلى المشرق حج فيها وروى عن أبي ذر الهروي وأبي محمد الشنتجالي وانصرف إلى بلده وأقرأ القرآن وحدث وروى عنه قريبه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن أسود وأبو بكر عمر بن أحمد بن الفصيح بعضه عن ابن عياد

20 - عيسى بن يوسف بن سليمان بن عيسى ولد الأستاذ أبي الحجاج الأعلم أصله من شنتمرية الغرب وسكن إشبيلية يكنى أبا الأصبغ روى عن أبيه واختص

____________________

بالرشيد عبيد الله بن المعتمد محمد بن عباد حتى استوزره وشاركه في دنياه وكان الرشيد قاضي أبيه

21 - عيسى بن عبد الرحمن بن عيسى بن أصبع بن هشام من أهل لاردة يكنى أبا الأصبغ ويعرف بابن كراديس روى عن أبي المطرف بن هشام وأبي عمر أحمد بن حسين أخذ عنهما قصيدة أبي مروان الجزيري في السنة والوصايا عنه وله فيها شرح وقفت عليه

22 - عيسى بن فتح من سكان شاطبة صحب أبا داود المقرئ وأبا جعفر البتي وكان من أهل الحفظ والرواية يكتب الأخبار والأشعار واللغة مع المشاركة في النحو ومال إلى دراسة الفقه فانتقل إلى أغمات ولازم الفقيه أبا محمد بن إسماعيل الأندلسي ففقه ثم قدم إلى قضاء أغمات فوليه نحوا من ثلاثة أعوام وتوفي سنة أربع وخمسمائة وهو في عشر الثمانين ذكره ابن عزير

23 - عيسى بن موسى بن عيسى بن سعيد الأنصاري من أهل بلنسية يكنى أبا الأصبع ويعرف بالمنزلي لسكناه منزل عطاء من قرى غربيها روى عن أبيه وأبي داود المقرئ سمع منه التقصي لأبي عمر بن عبد البر في سنة 467 وأجاز له أبو الوليد الباجي وتفقه بأبي عبد الله بن ربيعة وغيره وحذق علم الرأي وتقدم للشورى والفتيا ببلده وهو كان مفتي صاحب الأحكام أبي محمد واجب بن عمر والد القاضي أبي الحسن محمد بن واجب حكى ذلك أبو عمر بن عياد عن أبي الحسن بن النعمة حدث عنه أبو عبد الله محمد بن سليمان القلعي الوراق سمع منه الموطأ في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة وتوفي ليلة الثلاثاء التاسع عشر لربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة

____________________

وفي هذه السنة كانت وقيعة القلعة بمقربة من جزيرة شقر ذكر وفاته بن عياد وحكى أنه قرأها بخط ابنه عيسى بن محمد بن عيسى

24 - عيسى بن حزم بن عبد الله بن اليسع بن عمر الغافقي ويقدم ابن عياد في نسبه عمر على اليسع وابن فرتون يقدم اليسع على عبد الله وكلاهما غلط من أهل كولية عمل بسطة وسكن جيان ثم نزل المرية يكنى أبا الأصبع أخذ القراءات عن أبيه حزم بن عبد الله وعن أبي داود المقرئ وأبي الحسن بن الدوش وأبي الحسين بن البياز وأبي القاسم بن النخاس وأبي جعفر بن عبد الحق الخزرجي وأبي زكرياء يحيى بن سعيد المحاربي وأبي الحسن علي بن يوسف السالمي وسمع من أبي الحسن العبسي الشهاب للقضاعي وروى عن أبي عبد الله بن الطلاع وأبي علي الغساني وأبي الوليد بن بقوة وأبي محمد بن عتاب وأبي الوليد بن رشد وأبي عبد الله بن أصبغ وغيرهم وتصدر بالمرية للإقراء وكان من أهل التجويد والضبط مع الورع والصلاح والتقلل وولي خطة الشورى بها مضافة إلى الخطبة بجامعها ومن جلة الآخذين عنه أبو القاسم بن حبيش وأبو العباس البراذعي وأبو عبد الله بن عبادة الجياني وأبو العباس بن اليتيم سمع منه بالمرية وقد أتاها يروم العود إلى الاستقرار بها سنة خمس وعشرين وخمسمائة ووجدت اسمه ملحقا في مشيخة ابن بشكوال وأغفله

25 - عيسى بن عبد الرحمن بن عقاب الغافقي من أهل قرطبة يكنى أبا الأصبع أخذ القراءات عن أبي الحسن الحصري في شعبان سنة ست وتسعين وأربعمائة وتصدر للإقراء بجامع قرطبة الأعظم وممن أخذ عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن عيسى ذكره ابن الطيلسان وحكى في وفاته عن ابن ابنه عيسى بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن أنه أتى يوما إلى مصطبة إقرائه قبل الظهر فجعل يتنقل فلما رفع

____________________

رأسه من سجوده وأراد النهوض إلى القيام عثر في ثوبه فسقط ميتا رحمه الله

26 - عيسى بن اصبغ بن عمر بن محمد بن اصبغ الأزدي من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن كان فقيها مشاورا وله رواية عن أبيه وغيره وهو أخو القاضي أبي عبد الله بن أصبغ وكان له ابنان محمد وأبو الوليد من أهل العناية والرواية

27 - عيسى بن رافع بن أحمد بن خليفة بن سعيد بن رافع بن حلبس الأموي من أهل بلنسية يكنى أبا الأصبغ أخذ القراءات عن أبي داود المقرئ وأبي الحسن بن البياز وتصدر للإقراء وأخذ عنه وابنه خليفة بن عيسى ممن روى القراءات وقد تقدم ذكره وسماهما ابن عياد في أصحاب أبي داود المقرئ

28 - عيسى بن مسعود بن علي بن مسعود بن إسحاق بن إبراهيم بن عصام من أهل سرقسطة يكنى أبا الحسن كان من أهل الفقه والمعرفة بالوثائق وولي القضاء بالجزائر الشرقية بعد أخيه القاضي أبي الحسن علي بن مسعود وتوفي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة ذكره ابن حبيش

29 - عيسى بن محمد بن عيسى بن موسى بن عيسى بن سعيد الأنصاري من أهل بلنسية يعرف بالمنزلي ويكنى أبا الأصبع روى عن جده عيسى بن موسى واختلف إلى أبي بكر بن برنجال وغيره وعني بعقد الشروط وكان ذا خير وفضل مولده سنة تسع وتسعين وأربع مائة وتوفي قريبا من الأربعين وخمس مائة وقد قارب الأربعين في سنه ذكره محمد بن عياد عن أبيه

30 - عيسى بن حبيب بن لب بن إبراهيم بن لب بن إسحاق بن مطرف

____________________

المعافري من أهل شلب يكنى أبا الحسن ويعرف بابن هيبة وهو ابن أخت مالك بن وهيب روى عن خاله مالك وأبي عبد الله القنطري وسمع منه تأليفه في شروط الصدقات والوثائق وغيرهما وولي القضاء ببلده وكان فقيها مشاورا حدث عنه أبو القاسم القنطري وأبو بكر بن خير وقال توفي بشلب في صفر سنة تسع وأربعين وخمسمائة ومولده ليلة عيد الأضحى سنة تسع وستين وأربع مائة

31 - عيسى بن عبد الرحمن بن أزهر الحجري من أهل شريش يكنى أبا الأصبغ له رواية عن أبي القاسم بن مدير من أصحاب أبي عمر بن عبد البر حدث عنه ابنه أبو بكر يحيى بن عيسى ذكره ابن سيد الناس

32 - عيسى بن محمد بن فتوح بن فرج بن خلف بن عياش بن خلف بن وهبون بن فتحون بن حرب الهاشمي المقرئ قرأت نسبه بخطه أصله من حصن منتشون عمل سرقسطة وسكن بلنسية وبها نشأ يكنى أبا الأصبع ويعرف بابن المرابط أخذ القراءات عن أبي زيد بن الوراق وأبي عبد الله بن باسه وأبي بكر بن الصناع الهدهد وأبي عمران اليناشتي الضرير وغيرهم وسمع الحديث من أبي علي الصدفي وتصدر للإقراء ببلنسية وكان أحد الرؤساء في ذلك والعلماء بحقيقة الحمل والأداء وليست له رواية عالية ولا بالحديث عناية غلبت عليه صناعة الإقراء وله تأليف في رواية ورش سماه بالتقريب والحرش وكان أديبا عارفا بالوثائق وعللها حسن

____________________

الخط أخذ عنه القراءات أبو عبد الله بن الخباز وروى عنه أبو عمر بن عياد وابنه محمد وأجاز لهما وأكثر خبره عنهما وقد أخذ عنه شيخنا أبو عبد الله بن سعادة المعمر تأليفه المذكور قراءة عليه في أحد شهري ربيع سنة إحدى وخمسين وخمسمائة كذا بخط أبي عثمان سعد بن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن زاهر الأنصاري المقرئ وقال أبو عمر بن عياد وقرأته بخط ابنه توفي ببلنسية لخمس خلون من رجب سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وقيل توفي سنة إحدى وخمسين وقد نيف على السبعين مولده سنة تسع وسبعين وأربعمائة وفي هذه السنة كانت وقيعة الزلاقة

33 - عيسى بن موسى بن عمر الشعباني من أهل المشلون عمل جيان وسكن غرناطة يعرف بابن زروال ويكنى أبا الأصبغ سمع أبا مروان الباجي وأبا عبد الله بن أخت غانم وغيرهما وسمع الحديث المسلسل في الأخذ باليد من أبي محمد عبد الله بن أيوب الشاطبي وكان أدبيا كاتبا ماهرا خطيبا مصقعا صاحب منظوم ومنثور أخذ عنه أبو بكر بن خير وهو في عداد أصحابه وسمع منه قصيدته الميمية الطويلة في الرد على نقفور عظيم الروم وأجاز له جميع كلامه وما انفرد بروايته

34 - عيسى بن محمد بن عبد الله بن خلف العبدري من أهل المرية يعرف بابن الواعظ ويكنى أبا الأصبغ صحب أبا بكر يحيى بن بقي الأديب وغيره وخرج من قرطبة في الفتنة وسكن كورة ألش وسمع أبا الحسن بن فيد وهنالك لقيه أبو عمر بن عياد فكتب عنه من فوائده وأشعاره وقال فيه أبو عبد الله بن عفيون وذكره في كتاب عجائب البحر من تأليفه كان من أهل المعرفة والأدب صاحب نظم ونثر توفي صادرا عن

____________________

مرسية إلى ألش سنة ست وسبعين وخمس مائة أو نحوها ومولده بالمرية سنة سبع وخمسمائة

35 - عيسى بن عبد الرحمن بن عيسى بن عبد الرحمن بن الحاج من أهل قرطبة يعرف بالمجريطي يكنى أبا القاسم كان هو وأبوه أبو الحسن عبد الرحمن وأخوه أبو العباس من أهل العلم والنباهة معروفون بذلك

36 - عيسى بن عبد العزيز بن منيا اللخمي من أهل شلب يكنى أبا الأصبغ روى عن أبي القاسم بن رضا وغيره حدث عنه يعيش بن القديم

37 - عيسى بن محمد بن شعيب الغافقي الوراق من أهل قرمونة يكنى أبا موسى روى عن أبي بكر بن العربي وأبي الفضل بن الأعلم وأبي بكر بن الأبيض وأبي العباس بن سيد اللص وغيرهم وكان فقيها عارفا بالوثائق والعربية كاتبا شاعرا أخرج من وطنه واستقر بمدينة فاس وحدث عنه أبو الحسن بن القطان وكتب عنه من شعره وأبو محمد عبد العزيز بن ريدان وغيرهما وتوفي يوم الخميس الحادي والعشرين لجمادى الأخرى سنة ست وقال ابن فرتون سنة سبع وثمانين وخمسمائة ودفن يوم الجمعة لصلاة الظهر من الغد بعضه عن ابن القطان

38 - عيسى بن محمد بن أصبغ بن محمد بن محمد بن أصبغ بن عيسى بن

____________________

أصبغ الأزدي من أهل قرطبة يكنى أبا الأصبغ روى عن أبيه قاضي الجماعة وغيره وخرج في الفتنة فتجول ببلاد إفريقية وبها ولد ابنه أبو عبد الله شيخنا وله رواية عنه ولم يكن من أهل هذا الشأن رحمه الله أفادني خبره بعض أصحابنا

39 - عيسى بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن عقاب الغافقي من أهل قرطبة يكنى أبا الأصبغ أخذ القراءات عن أبيه وعن أبي القاسم بن رضى وأبي عبد الله بن غفريل وسمع من جميعهم ومن أبي الوليد بن الدباغ وكان يصلي التراويح في رمضان بالجامع الأعظم ويعلم بالقراءات ذكره ابن الطيلسان ووصفه بالعدالة وكثرة التلاوة للقرآن وحسن الصوت به وقال توفي في المحرم سنة ستمائة ودفن بمقبرة ابن عباس وصلى عليه أبو عبد الله بن عياش الشنتيالي وكان مولده عام ستة وعشرين وخمسمائة

40 - عيسى بن محمد بن حبيب الحميري من أهل طلياطة من شرف إشبيلية ومن بيت الوزير حبيب الحميري أخذ القراءات عن أبي بكر بن صاف وأبي محمد الباجي الكفيف وغيرهما وسمع الحديث من أبي بكر بن الجد وأبي عبد الله بن زرقون وصحب القاضيين أبا حفص بن عمر وأبا محمد بن حوط الله وولي من قبلهما قضاء موضعه والصلاة والخطبة بجامعه وكان مقرئا ماهرا فقيها حافظا صاحب دعابة وقد أخذ عنه أبو عبد الله بن أيوب السكوني وتوفي في حدود سنة خمس وستمائة

41 - عيسى بن سلمة بن يوسف الأنصاري سكن ميورقة يكنى أبا الأصبغ روى عن أبي الحسن بن النعمة وادعى الرواية عن أبي الحسن بن هذيل وقد سمع منه اليسير وتوفي في نحو العشرين وستمائة عن بعض أصحابنا ولا أعرفه

____________________

42 - عيسى بن سليمان بن عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله بن محمد الرعيني من أهل مالقة يعرف بالرندي ويكنى أبا محمد سمع ببلده من أبي محمد بن القرطبي وأبي العباس بن الجيار وأبي إسحاق الزوالي وغيرهم ورحل لأداء الفريضة وسماع العلم فاستوسع في روايته وأقام في رحلته نحوا من ستة عشر عاما كتب فيها بخطه علما كثيرا وكان حسن الوراقة ضابطا متقنا عارفا بالرجال وعاد إلى بلده وقد لقي شيوخا عدة وجلب فوائد وغرائب وعوالي من روايته على أنه امتحن في صدره بأسر العدو إياه فذهب كثير مما جلب وولي صلاة الفريضة والخطبة بجامع مالقة وكتب منها إلينا بإجازة ما رواه غير مرة وتوفي في الثامن لشهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ولم يطل الإمتاع به ومولده في أحد شهري ربيع سنة إحدى وثمانين وخمسمائة

43 - عيسى بن محمد بن نعمان البكري من أهل بلنسية صاحبنا يكنى أبا بكر أخذ عن شيوخنا وتفقه ببعضهم وشارك في فنون وتوفي يوم وقيعة أنيشة من سنة أربع وثلاثين وستمائة في الموفي عشرين لذي حجة

44 - عيسى بن يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن بن أزهر الحجري من أهل شريش يكنى أبا القاسم روى عن أبي العباس بن عبد المؤمن وأبي عمرو بن غياث وأبي الحسن بن جميل وغيرهم حدث بيسير وتوفي سنة سبع وثلاثين وستمائة أفادنيه أبو بكر بن سيد الناس صاحبنا وروى عنه

____________________

ومن الغرباء

45 - عيسى بن يحيى بن جبلة المغربي من أهل فاس يكنى أبا موسى وقال فيه ابن بشكوال في باب عمر أبو موسى بن جبيلة على التصغير المقرئ وهو خطأ أنا كتبته كما أوردته من خط ابن ميمون حدث عنه أبو حفص عمر بن محمد المرادي من شيوخ الصاحبين ومن أهل تطيلة وبها لقيه في ما أحسب

46 - عيسى بن يوسف بن عيسى بن علي الأزدي من أهل فاس يعرف بابن الملجوم ويكنى أبا موسى سمع ببلده من أبيه قاضي الجماعة أبي الحجاج وأبي الفضل بن النحوي وأبي الحجاج الكلبي الضرير وبأغمات من أبي محمد اللخمي سبط أبي عمر بن عبد البر ودخل الأندلس فلقي بقرطبة سنة خمس وتسعين وأربع ماية أبا عبد الله بن الطلاع وأبا بكر حازم بن محمد وأبا علي الغساني وأبا الحسين بن سراج وأبا محمد بن عتاب وسمع منهم ومن غيرهم وأخذ صحيح البخاري عن أبي القاسم أصبغ بن محمد الفقيه قرأه عليه عن حاتم بن محمد ولم يأخذ عنه سواه ثم دخل الأندلس ثانية فلقي بإشبيلية أبا عبد الله بن شبرين وسمع منه وكتب إليه أبو عبد الله الخولاني وأبو علي بن سكرة وغيرهما وكان من أهل الجلالة والأصالة رواية مكثرا جماعة للدواوين العتيقة والدفاتر النفيسة حريصا على ذلك بلغني أنه ابتاع من أبي علي الغساني أصله من سنن أبي داود الذي سمع فيه على أبي عمر بن عبد البر وهو أصل أبي عمر كان قد صار إلى أبي علي بمال جليل بعد أن نسخ أبو علي الكتاب بخطه وقابله وأتقنه حدث عنه أبو محمد ساكن فليح وابنه أبو القاسم عبد الرحمن بن عيسى وقال

____________________

ولد ليلة يوم الاثنين مستهل ذي القعدة سنة ست وسبعين وأربعمائة وتوفي ليلة الأحد الحادي والعشرين لرجب سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة وفي شهر ربيع الآخر منها كانت وفاة القاضي أبي بكر بن العربي بمدينة فاس أيضا

47 - عيسى بن عمران بن دافال من أهل مكناسة تازة من بني وردميش منها يكنى أبا موسى صحب أبا القاسم بن ورد واختص به وأكثر عنه وكان يقول لم يكن بالأندلس مثل أبي القاسم بن ورد ولا أحاشي من الأقوام من أحد سمعت أبا الربيع بن سالم قال سمعت أبا الخطاب بن الجميل قال سمعت أبا موسى يقول وذكره ولقي بأغمات في رجب سنة ثلاثين وخمس مائة أبا محمد اللخمي فسمع منه وكان من الراسخين في العلم قائما على الأصول والفروع أديبا شاعرا خطيبا فصيحا مفوها مدركا من رجال الكمال وولي قضاء الجماعة بالمغرب فحمدت سيرته وجلت مكانته وتوفي بمراكش و هو يلي قضاء الجماعة في الخامس والعشرين من شعبان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة ومولده سنة اثنتي عشرة وخمس مائة وبعد وفاته ولي القضاء أبو العباس بن مضاء

48 - عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت الجزولي النحوي من أهل مراكش

____________________

يكنى أبا موسى رحل حاجا فلقي بمصر أبا محمد عبد الله بن بري ولازمه وأخذ عنه العربية واللغة والآداب وسمع من أبي محمد بن عبيد الله صحيح البخاري وصدر من رحلته فتصدر بالجزائر عمل بجاية دهرا طويلا ثم بالمرية لإقراء العربية و كان إماما في صناعتها مقدما في معرفتها لا يجاريه أحد في ذلك من أهل عصره مع جودة التفهيم والتعليم وحسن العبارة وإليه انتهت الرياسة في هذا الشأن وهو كان المنفرد به في وقته وله على الجمل مجموع كبير الفائدة متداول بأيدي الناس يسمى بالقانون وقد نسب إلى غيره أخذ عنه جلة وسموه في مشايخهم وتوفي بأزمور من ناحية مراكش سنة 607 قاله لي أبو عبد الله بن الصفار الضرير وقال غيره سنة ست من اسمه عتيق

49 - عتيق بن أحمد بن عمر بن أنس العذري من أهل المرية سمع أباه أبا العباس وأجاز له أبو الوليد الباجي بسؤال أبي بحر بحر الأسدي ذلك له ولجماعة معه سنة خمس وستين وأربعمائة ولم أجد لعتيق هذا خبرا إلا ما سمعت أبا الربيع بن سالم يقول سمعت الشيخ أبا محمد يعني عبد الحق بن عبد الملك بن بونة يقول سمعت أبا بحر الأسدي شيخنا رحمه الله يقول لما أراد أبو الفتح السمرقندي أن يسافر من عندنا من بلنسية إلى بلده ذهب إلى الشيخ أبي العباس العذري ليودعه ويسلم عليه وكان لأبي العباس إبنة صغيرة فقال الشيخ أبو الفتح كنت أريد أن أودع الصبية ابنتك فصاح بها أبو العباس فخرجت إليه فأخذها الشيخ في حجره ودموعه تجري إذ كان قد تخلف

____________________

في بلده صبية له في سنها فتذكرها فحن إليها وأخرج سلكا فوضعه في عنق الصبية وقال لها إنما أعطيته لك لا لأبيك فاذهبي به فهو لك قال لنا أبو الربيع بن سالم قال لنا أبو محمد قال لنا أبو بحر أخبرني بذلك عتيق ابن الشيخ أبي العباس وذكر أنه شاهد هذه القصة وقال لنا أبو بحر كانت قيمة السلك المذكور مائة وخمسين مثقال ذهبا

50 - عتيق بن غالب من أهل دانية يكنى أبا بكر روى عن أبي داود المقرئ وسمع منه ومن غير واحد من أصحاب المغامي وتصدر للإقراء في حياة شيخه أبي داود سنة إحدى وسبعين وأربعمائة عن ابن عياد

51 - عتيق بن أسد بن عبد الرحمن بن أسد الأنصاري من أهل يناشتة ونشأ بمرسية يكنى أبا بكر أخذ القراءات عن أبي الحسن بن البياز وأبي عبد الله بن فرج المكناسي وسمع الحديث من أبي علي الصدفي وأكثر عنه ثم مال إلى علم الرأي وحفظ المسائل ودراسة الفقه فلازم أبا محمد بن أبي جعفر وتفقه به وتميز في أصحابه بالشفوف وكان الفقه أغلب عليه من الحديث ولي قضاء شاطبة من قبل أبي بكر بن أسود ثم صرف عن ذلك بصرفه فولاه أبو زكرياء بن غانية خطة الشورى وقلده قضاء شاطبة ودانية والخطبة بجامعها وزاده قضاء جزيرة شقر وعليه كانت الفتيا تدور وعلى أبي محمد عاشر أيام قضاء أبي الحسن بن عبد العزيز وكان نسيج وحده في الفقه والمعرفة بوجوه الفتاوي والبصر بالأحكام وعقد الشروط وله فيه مجموع صغير الجرم كبير الفائدة مع مشاركة في الآداب واللغات والنحو وقرض الشعر واتصاف بالبلاغة وبيان وحفظ الأخبار والخطب درس الفقه وأسمع الحديث وقد حدث عنه أبو إسحاق بن خفاجة في ديوان شعره وتوفي قبله وروى عنه أيضا أبو بكر مفوز بن

____________________

طاهر وأبو محمد بن سفيان وخبره عنه إلا اليسير وكان جده لأمه وقال توفي في شاطبة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة زاد أبو عبد الله محمد عبد الرحمن المكناسي ليلة الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة

52 - عتيق بن عبد الجبار بن يوسف بن محرز الجذامي من أهل بلنسية يكنى أبا بكر سمع من أبي داود المقرئ بدانية سنة أربع وتسعين وأربعمائة ومن أبي محمد البطليوسي ولازمه واختص به وكتب كثيرا عنه وكان حسن الوراقة بديع الخط ولي خطة المناكح ببلده وكانت له معرفة بالشروط وبراعة في عقدها كتب للقضاة ببلنسية أبي محمد الوجدي وأبي الحسن بن واجب وأبي الحسن بن عبد العزيز وأبي محمد بن جحاف وأبي محمد الوجدي نحوا من أربعين عاما وتوفي بها سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وقد نيف على الستين في سنه وفي هذه السنة انقرضت دولة الملثمين بالأندلس ذكره ابن عياد وفيه عن أبي محمد بن جحاف

53 - عتيق بن أحمد بن محمد بن خالد المخزومي من أهل بلنسية يعرف بابن الخصم ويكنى أبا بكر أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل وسمع الحديث من أبي الوليد بن الدباغ وأبي الحسن طارق بن يعيش وقيد الآداب واللغات عن أبي الحسن بن النعمة ودرس الفقه على أبي بكر بن أسد وأبي الوليد بن خيرة وأبي الحسن بن عز الناس وأخذ عنه جملا من علم الأصول وكان عالما بالعربية معلما بها من أهل الفهم والذكاء والتكلم على معانيها وعللها أديبا ماهرا فقيها مشاورا جامعا لفنون من العلم محببا لصلاحه وانقباضه متقنا لكل ما يحمله يبصر الحديث ويشارك في علمه ومعرفة رجاله ولي خطة الشورى ببلده وناظر الناس عليه وقد أخذ عنه أبو عبد الله بن نسع مختصر العين للزبيدي وحدث به عنه وحدث أيضا عنه شيخنا أبو

____________________

عبد الله بن نوح بأشعار الستة الجاهلية قرأها عليه واستفاد منه وكان يصفه بالذكاء والبراعة وتوفي بقسطنطانية من جهات دانية سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وسيق إلى بلنسية فدفن بها وقال ابن عياد توفي ببلنسية في جمادى الأولى من السنة

54 - عتيق بن عيسى بن مؤمن الأنصاري الخزرجي والد أبي الحسن بن مؤمن من أهل قرطبة يكنى أبا بكر روى عن أبي الحسن بن مغيث وأبي عبد الله القرشي الناصري وأبي العباس بن العريف وأبي عبد الله بن أبي أحد عشر ومشايخ كثيرة شاركه ابنه في بعضهم وكان من أهل العلم والزهد وله تواليف وقد وقفت على نسخة من مشيخة ابن خير سماه فيها وهو في عداد أصحابه حدث عنه ابنه ابنه أبو الحسن وقال ولد يوم الإثنين في أواسط ربيع الأول سنة ست وتسعين وأربعمائة وتوفي بقرطبة وقت الزوال من يوم الإثنين السادس عشر لمحرم سنة ثمان وأربعين وخمسمائة

55 - عتيق بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأزدي من أهل أريولة يعرف بابن جربقير ويكنى أبا بكر رحل إلى المشرق مرتين أولاهما حج فيها حجة الفريضة سنة تسع وثمانين وأربعمائة وسمع بمكة من أبي الفوارس الزينبي مجلس الروضة ووجدت بخط ابن عياد أنه سمع مع أبي بكر بن العربي في سابع المحرم سنة تسعين وأربعمائة والثانية في سنة عشرين وخمس مائة وجاور بمكة سنين وسمع في رحلتيه من أعلام جلة منهم أبو بكر اللفتواني وأبو علي بن العرجاء وأبو الحسن رزين بن معاوية وأبو القاسم زاهد بن طاهر الشحامي قدمها حاجا سنة ست وعشرين وخمسمائة وسمع بمصر من أبي عبد الله الرازي بقراءة السلفي كتاب الشهاب للقضاعي ومن أبي الحجاج بن نادر الميورقي وأبي طاهر السلفي وسمع السلفي منه وحدث عنه في تأليفه بالوجيز في معرفة المجاز والمجيز وأجاز له أبو شجاع البلخي

____________________

جمع روايته وصدر إلى بلده بروايات عالية وفوائد انفرد بها وغرائب وكان يقصد لأجلها وكان من أهل الثقة والعدالة والعناية بالرواية وعمر وأسن وهو آخر من حدث بالمغرب عن أبي الفوارس الزينبي بالسماع روى عنه من الجلة أبو عبد الله بن سعيد الداني وتوفي قبله وأبو بكر بن أبي ليلى وأبو القاسم بن بشكوال وأغفله وأبو عمر بن عياد وابنه محمد في الإجازة وقرأت بخطه أن مولده في أول المحرم سنة سبع وستين وأربعمائة بأريولة وتوفي بها سنة إحدى وخمسين وخمس مائة وقد نيف على الثمانين

56 - عتيق بن محمد بن عتيق بن عطاف الأنصاري من أهل بلنسية وأصله من لاردة يعرف بابن المؤذن ويكنى أبا بكر سمع من أبي الحسن بن هذيل وكان ابن هذيل يخصه بالأستاذية وأبي العباس بن الحلال وأبي عبد الله بن سعادة وأبي الحسن بن النعمة وأبي عبد الله بن عبد الرحيم وغيرهم وأجاز لهم أبو مروان بن قزمان وأبو بكر بن محرز البطليوسي وولي قضاء لرية من قبل الأمير محمد بن سعد وكان فقيها حافظا للمسائل مشاركا في العربية موصوفا بالذكاء والفهم أقرأ في عهد شيخه أبي الحسن بن النعمة وأنهضه القاضي أبو بكر بن أبي جمرة مع أبي عبد الله بن نوح جميعا إلى خطة الشورى وكان شيخنا أبو عبد الله بن نوح يثني عليه ويصف ذكاءه وزكاءه أيام أخذهما عن الشيوخ ويذكر حسن عبارته وبيانه في المذاكرة وبلغني أنه أخذ عنه العربية وتوفي ببلنسية في حياة أبيه سنة أربع وستين وخمسمائة قاله محمد بن عياد وقال ابن سالم توفي سنة خمس أو ست وخمسين وخمسمائة وثكله أبوه رحمه الله ومولده سنة سبع وعشرين وخمسمائة

____________________

57 - عتيق بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن سلمون أبو بكر من أهل بلنسية يكنى أبا بكر أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل والعربية والآداب عن أبي محمد عبدون وأبي عبد الله بن نوح وقعد للتعليم بذلك وكان من أهل الذكاء والفهم وتوفي صغيرا استشهد في كائنة غربالة يوم الجمعة مستهل جمادى الأولى سنة 580 عن أبي سالم

58 - عتيق بن محمد بن أحمد الأنصاري من أهل مالقة يكنى أبا بكر أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن مسورة الأموي الضرير واختص بأبي محمد عبد الوهاب بن عامر القرشي الفهري واعتمد عليه في صناعة الوثائق وعلم الفرائض وكان بصيرا بذلك أخذ عنه أبو سليمان بن حوط الله وقال مولده سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وتوفي في التاسع من جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وخمسمائة

59 - عتيق بن علي بن عبد الله بن محمد التجيبي من أهل شقورة يكنى أبا بكر ويعرف باللاردي لأن أصله منها لقي أبا العباس الأقليشي وسمع منه حدث عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن عتيق الأديب

60 - عتيق بن يحيى المذحجي الخطيب يكنى أبا بكر سمع من أبي الحسن صالح بن عبد الملك الأوسي وغيره حدث عنه أبو القاسم الملاحي

61 - عتيق بن علي بن سعيد بن عبد الملك بن موسى بن عبد الله بن

____________________

يعقوب بن أيوب بن شريح بن الحسن بن رزين العبدري من أهل طرطوشة ولد بها ونشأ بميورقة ثم انتقل إل بلنسية واستوطنها يعرف بابن العفار ويكنى أبا بكر أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل وأبي بكر بن نمارة وأبي الحسن بن النعمة وسمع منهم ومن أبي عبد الله بن سعادة وأبي عبد الله بن حميد وأجاز له من أهل الأندلس أبو محمد بن دحمان وأبو القاسم بن بشكوال وأبو عبد الله بن عبد الرحيم وأبو إسحاق الغرناطي وأبو الحسن بن هلال الخطيب بميورقة وأبو عبد الله بن عبادة الجياني وأبو محمد عليم بن عبد العزيز وأبو محمد عبد الحق الإشبيلي ومن أهل المشرق أبو طاهر السلفي وأبو محمد بن بري وأبو الفضل الغزنوي وغيرهم وقعد للتعليم بالقرآن مدة ثم مال إلى عقد الشروط وكان من أهل الإتقان والتجويد والعلم بحقيقة الأداء والتقدم في صناعة الإقراء مع التحقق بالفقه والحفظ للمسائل والبصر بالوثائق وولي قضاء بلنسية وخطب بجامعها وقتا وكانت في أحكامه شدة وفي أخلاقه حدة أقرأ وحدث وأخذ الناس عنه وسمعوا منه ووصفوه إلى حسن الخط بجودة الضبط وتوفي وهو يتولى القضاء ضحى يوم الثلاثاء السادس والعشرين نقلت ذلك من خط أبي البقاء وقال ابن سالم يوم الاثنين السابع والعشرين وقال غيره الخامس والعشرين لذي الحجة سنة ستمائة ودفن لصلاة العصر من ذلك اليوم وصلى عليه أبو الحسن بن خيرة ودفن بمقبرة باب الحنش ومولده بطرطوشة سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة

62 - عتيق بن علي من أهل مرسية يعرف بابن الوزان ويكنى أبا بكر سمع أبا القاسم بن حبيش وأكثر عنه ولازمه طويلا وكان من أهل النبل والذكاء والفهم رحمه الله

____________________

63 - عتيق بن علي بن خلف بن أحمد بن عمر بن سعيد بن محمد بن الأيمن بن عمر بن يحيى بن سعيد بن الأيمن بن عمر بن يحيى بن وليد بن محمد بن عمر المرواني من ولد عبد الرحمن بن معاوية الداخل نقلت نسبه من خط ابن غالب صاحبنا وهو من أهل مرباطر واستوطن مالقة يكنى أبا بكر ويعرف بابن قنترال أخذ القراءات والعربية عن أبي الحسن بن النعمة وسمع منه ومن أبي عبد الله بن سعادة ثم رحل إلى إشبيلية فسمع بمرسية في طريقه من أبي القاسم بن حبيش وأبي عبد الله بن حميد وسمع بإشبيلية من أبي الحسن الزهري وأبي محمد بن موجوال البلنسي وأبي عبد الله بن المجاهد الزاهد وأبي بكر بن الجد وأبي عبد الله بن زرقون وغيرهم ودخل مالقة فأخذ عن أبي محمد بن دحمان القراءات والعربية والآداب وسمع من أبي عبد الله بن الفخار وأبي الحسن صالح بن عبد الملك وأبي القاسم السهيلي وأبي بكر بن مفرج الزهري وأجاز له أبو مروان بن قزمان وأبو الحسن بن هذيل وأبو القاسم بن بشكوال وأبو إسحاق بن ملكون وأبو محمد بن عبيد الله وقد أخذ عن أبي إسحاق منهم وأبي محمد ورحل حاجا سنة اثنتين أو إحدى وستين وخمسمائة فأدى الفريضة وسمع بمكة من أبي الحسن بن عبد الله المكناسي وبالأسكندرية من أبي طاهر السلفي وأبي الطاهر بن عوف وقفل من رحلته فتصدر بمالقة للإقراء والإسماع وحدث بها وقدم بلنسية فأخذ عنه بها وكان مقرئا صالحا لا يأخذ على التعليم أجرا وممن حدث عنه أبو سليمان بن حوط الله وأبو عبد الله بن أبي البقاء وأبو القاسم بن الطيلسان وابن فرقد وسمع منه والدي عبد الله بن أبي بكر وأبو الحسن بن عبد الودود وغيرهم وتوفي بمالقة غداة يوم الأحد الحادي والعشرين لرجب سنة اثنتي عشرة وستمائة ودفن عصر ذلك اليوم بحومة المصلى من خارجها ومولده سنة سبع أو ثمان وعشرين وخمسمائة الشك منه وقرأت بخط أبي عبد الرحمن بن غالب صاحبنا أن مولده سنة اثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ست وعشرين وخمسمائة دون شك

____________________

64 - عتيق بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللخمي من أهل إشبيلية يعرف بابن اليابري ويكنى أبا بكر رحل حاجا فسمع من أبي عبد الله بن الحضرمي وغيره حدث عنه أبو سليمان بن حوط الله وذكر أنه لقيه بسبتة وحدث عنه أيضا أبو الحسن الدباج سداسيات الرازي ومن الغرباء

65 - عتيق بن عمران بن محمد الربعي القاضي من أهل سبتة يكنى أبا بكر له رحلة كتب فيها الحديث مع أبي علي الصدفي عن أبي الفضل بن خيرون وأبي الحسن العاصمي وأبي عبد الله الحميدي وطبقتهم في سنة اثنتين و ثمانين وأربع مائة بعضه عن أبي الفضل بن عياض وقال فيه عتيق بن عمران النفزاوي

66 - عتيق بن علي بن حسن بن حفاظ الصنهاجي الحميدي يعرف بالفصيح ويكنى أبا بكر أصله من مكناسة الزيتون ونشأ هو بمدينة فاس وأخذ عن مشيختها وهو زرهوني ولا أدري لم يعرف بالحميدي ثم رحل وسمع بمكة من أبي حفص الميانشي في سنة تسع وسبعين وخمسمائة ودخل بغداد فسمع بها وبمصر وبالأسكندرية أخذ عن أبي محمد بن بري وأبي زكرياء القيسي وأبي عبد الله بن الحضرمي وأجاز له أبو محمد العثماني وأبو طاهر السلفي وأبو الفضل مسعود بن علي البغدادي وغيرهم وتفقه في الخلافيات بالعراق وغيرها وكتب بخطه علما كثيرا وأخذ عنه في صدره بتونس وتلمسان وغيرهما وقدم مراكش في سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ولازم دار الإمارة بها إلى أن ولي قضاء الجزيرة الخضراء فلم تحمد سيرته وأكثر أهلها التشكي به فصرف عنهم أخذ عنه أبو الحسن بن القطان وقال أرانا شعره مجموعا وأبو

____________________

عبد الله بن أصبغ وأبو الربيع بن سالم وقال توفي بمراكش سنة خمس وتسعين وخمسمائة من اسمه عمرو

67 - عمرو بن سعيد بن عمر بن عيشون الأزدي من أهل طليطلة روى عن أحمد بن زياد صاحب محمد بن وضاح روى عنه ابنه محمد بن عمرو ذكره أبو الوليد بن ميقل في برنامجه وجدت لعمرو بن محمد بن عمرو بن سعيد سماعا من أبيه في سنة أربع وستين وثلاثمائة ولا أدري ما هو من هذا

68 - عمرو بن محمد بن بدر الهمداني من أهل غرناطة يكنى أبا الحسن سمع الموطأ من أبي عبد الله بن الطلاع وتفقه بأبي الوليد بن رشد وأبي الوليد بن العواد في المدونة وأخذ عنهما وعمر وأسن وكان من أهل الصلاح والزهد حدث عنه أبو جعفر بن شراحيل وغيره ورأيت السماع منه مؤرخا بسنة ست وثلاثين وخمسمائة

68 - عمرو بن زكرياء بن بطال البهراني من أهل لبلة يكنى أبا الحكم أخذ القراءات عن أبي الحسن بن الأخضر وسمع منهما ومن القاضي أبي بكر بن العربي كثيرا وولي القضاء والخطبة ببلده وكان من مهرة المقرئين وفضلائهم حدث عنه أبو العباس بن خليل وأبو بكر يحيى بن خلف الهوزني وأبو محمد بن جمهور وأبو العباس بن مقدام وأبو القاسم بن أبي هارون وأبو محمد بن وهب القضاعي وغيرهم وقتل في الكائنة على أهل لبلة سنة 549

70 - عمرو بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن حجاج اللخمي من أهل إشبيلية يكنى أبا الحكم روى عن أبي مروان الباجي وابن

____________________

عم أبيه أبي الحسن علي بن عبد الله الباجي أبي الحسن شريح بن محمد وأبي عبد الله بن أخت غانم وأبي الحسن بن الأخضر وأبي عبد الله السرقسطي المقرئ وأبي الحسن عياد بن سرحان وأبي محمد عبد الوهاب بن محمد اللخمي وأبي عبد الله الحمزي وغيرهم وولي صلاة الفريضة والخطبة بالجامع القديم من إشبيلية أقرأ القرآن وأخذ عنه وكان فاضلا ورعا من بيت علم ورياسة مولده بإشبيلية في الساعة الثانية عشرة من يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من رمضان سنة سبع وسبعين وأربعمائة وتوفي بها في رجب سنة أربع وستين وخمسمائة ذكر وفاته ابنه أبو عمر محمد بن عمرو وفي خبره عن ابن حبيش ومن الكنى

71 - أبو عمرو بن محمد بن غالب يعرف بابن حبيش من نواحي مرسية رحل حاجا وحدث لبعض أصحابنا في سنة تسع وعشرين وستمائة من اسمه عامر

72 - عامر بن عبد الله بن خلف التجيبي من أهل وشقة روى عن أبي عمر بن عبد البر قرأ عليه التقصي من تأليفه بدانية في عقب رجب سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وحضر هذا السماع أبو العباس المهدوي وأبو بكر محمد بن أحمد بن إسحاق الكاتب وأحسبه كان في مجلس الموفق أبي الجيش مجاهد العامري ولا أعلمه حدث

73 - عامر بن أحمد بن خالص من أهل بطليوس وقاضيها يكنى أبا الحسن

____________________

سمع من أبي علي الغساني في مقدمه عليها زائرا وعامر إذ ذاك يتولى قضاءها وأخذ عنه التقصي لأبي عمر بن عبد البر سنة تسع وستين وأربعمائة وأخذ عنه أيضا كتاب بيان العلم لأبي عمر سمعه عليه بقراءة خلف بن عباس بن حيوة

74 - عامر المعروف بالصفار من أهل قرطبة كان عالما بالفرائض والعدد والمساحة معلما بذلك أخذ عنه محمد بن إبراهيم بن الأمين وغيره

75 - عامر بن محمد الأنصاري من أهل طليطلة وسكن قرطبة يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي عبد الله المغامي وتفقه بأبي بكر بن عبد الله بن أدهم وأبي جعفر بن عبد الصمد بن هذيل البكري وغيرهما وكان من أهل العمل حدث عنه أبو جعفر بن مضاء وكان زوج عمته وقال توفي بقرطبة سنة أربعين وخمسمائة وسنة أزيد من ثمانين سنة

76 - عامر بن هشام بن عبد الله بن هشام الأزدي من أهل قرطبة يكنى أبا القاسم سمع من أبيه أبي الوليد وأبي القاسم بن بشكوال وأبي محمد بن مغيث القاضي قرأ عليه الملخص للقابسي في سنة خمس وسبعين وخمسمائة وسمع أيضا من أبي جعفر بن يحيى وله شرح في غريب الملخص تأليف سماه بالمخصص وألف أيضا في الآداب كتابا سماه منشط الكسلان ومثبط العجلان وكان أديبا كاتبا شاعرا مطبوعا وصلحت حاله بأخرة من عمره وأقبل على النسك فحمل عنه الحديث وتوفي بقرطبة سنة ثلاث وعشرين وستمائة ومولده سنة أربع وخمسين وخمس مائة أو نحوها

____________________

ومن الكنى

77 - أبو عامر بن عبدوس الأديب الكاتب من أهل قرطبة لقي القاضي يونس بن عبد الله وسمع منه بعض شعره أو شعر أبيه أبي عبد الله وأخذ عنه في سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة

78 - أبو عامر اليناقي من أهل إشبيلية يحدث عنه أبو الحسين سليمان بن أحمد الإشبيلي وأبو إسحاق الأعلم بعضه عن ابن حوط الله

79 - أبو عامر الزاهد المعروف بالرطنديلي من أهل إشبيلية كان من أهل العلم والعمل معروفا بذلك ووقفت لأبي القاسم بن إدريس على رسالة له يخاطبه بها في سنة تسع وثمانين وخمسمائة ورحل إلى المشرق ولم يعد بعد من اسمه عمران

80 - عمران بن يحيى بن أحمد بن يحيى من أهل شلب يكنى أبا محمد أخذ عن مشيخة بلده ثم تجول ورحل في سماع الحديث فلقي بقرطبة أبا بحر الأسدي وسمع منه ومن غيره وبمرسية أبا علي بن سكرة فسمع منه أيضا في سنة اثنتي عشرة وخمس مائة وصحبه في ذلك أبو الحسين بن الطلاء وتصدر ببلده للإقراء وأخذ عنه

81 - عمران بن محمد بن عمران الأنصاري من أهل بلنسية يكنى أبا محمد

____________________

ويعرف بابن النقاش كان هو وأخوه أبو الحسن علي من أهل العناية بالعلم مع الصلاح والتعاون وكان عمران هذا فقيها على مذهب مالك قاله لي ابن سالم من اسمه عباس

82 - عباس بن وليد من أهل قرطبة يروي عن محمد بن سحنون ومحمد بن عبد الحكم وذكره ابن عتاب وقال لم أقف له على أكثر من هذا ورأيت سماع آداب القضاة لابن سحنون عليه في سنة ثلاث وسبعين ومائتين

83 - عباس بن عبد الرحمن بن عباس بن ناصح الثقفي من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أبا العلاء كان فقيها عالما ولغويا حافظا أدرك جده وأخذ عنه وعن جماعة غيره وكانت له رياسة ببلده أكثر خبره عن ابن حيان

84 - عباس بن عياش من أهل تدمير يكنى أبا المغيرة حج وروى عن حماس وابن بسطام وابن عون بالقيروان ذكره ابن حارث وقرأته بخطه وأهمل ضبطه ونقطه

85 - العباس بن الوليد بن محمد القرشي العبشمي من ولد عقبة بن أبي معيط وهو أخو أبي مروان بن عبيد الله بن الوليد يكنى أبا القاسم سكن قرطبة وولد هو وأخوه بالمشرق وقدما الأندلس مع أبيهما سنة أربع وثلاث مائة في أول خلافة الناصر عبد الرحمن بن محمد ذكر ابن الفرضي عبيد الله منهما في غير الغرباء توفي العباس هذا سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ومولده في شوال سنة أربع وسبعين ومائتين ذكره أبو عمر بن عبد البر وفيه يسير عن غيره

____________________

ومن الكنى

86 - أبو العباس بن خلف بن خلف بن هاشم الأشعري من أهل لورقة سمع من أبيه خلف وصحب علماء موضعه ذكره ابن حارث وفيه عن غيره

87 - أبو العباس المقرئ المعروف بالفضيلي أحسبه من أهل مرسية أخذ بقرطبة عن أبي الحسن الأنطاكي وأقرأ القرآن وأخذ عنه أبو الحسين بن البياز

88 - أبو العباس بن البين من أهل بطليوس كان من أهل المعرفة بالعربية واللغة والأشعار والأخبار وعلم بها وحدث عنه أبو محمد عبد الله بن منتان النحوي وتوفي بعد الخمسين والأربعمائة

89 - أبو العباس المكفوف من أهل بلنسية سمع من أبي الوليد الوقشي وكان عارفا بالعربية والآداب وأقرأ بها مدة طويلة وكان يحفظ أشعار أهل عصره وصحبه أبو الحسن الحصري عند قدومه على بلنسية ومن الآخذين عنه أبو عبد الله بن قديم وغيره وتوفي سنة ست أو سبع وثمانين وأربع مائة بعضه عن ابن عزيز

90 - أبو العباس المقرئ من أهل شاطبة يحدث عن أبي عمر بن عبد البر بموطأ مالك رواية يحيى بن يحيى حدث عنه أبو الحسن رزين بن معاوية ذكر ذلك القاضي أبو عبد الله بن سعادة

91 - أبو العباس الجزيري مؤدب أبي جعفر بن أبي عامر بن غرسية سكن دانية وله سماع من أبي علي الصدفي مع أبي داود المقرئ وبخط أبي داود قرأت ذلك من اسمه عقيل

92 - عقيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله الخولاني من أهل شلب وأصله من باجة الغرب يعرف بابن العقل ويشهر بالباجي ويكنى أبا الحسن روى ببلده عن أبي

____________________

العباس بن خاطب وأبي جعفر بن صاحب الصلاة وأبي الحسين بن الطلاء وبإشبيلية عن أبي مروان الباجي وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي بكر بن العربي وأبي العباس بن عيشون وبقرطبة عن أبي الحسن بن مغيث وأبي عبد الله بن مكي وأبي القاسم بن رضا وأبي داود المعافري وأبي الحسن عبد الرحيم الحجاري وغيرهم وتصدر للإقراء ببلده وولي الصلاة والخطبة بجامعه وكان شيخا صالحا عارفا بالقراءات وله تأليف في أمثال القرآن حدث عنه أبو البقاء يعيش بن القديم وأبو بكر بن محمد بن علي بن يزيد الكاتب وغيرهما ومن الغرباء

93 - عقيل بن عطية بن أبي أحمد جعفر بن محمد بن عطية القضاعي يكنى أبا طالب وأبا المجد ولد بمراكش وأصل سلفه من طرطوشة وروى بالأندلس وغيرها عن أبي القاسم بن بشكوال وأبي بكر بن خير وأبي القاسم بن الحاج وأبي بكر بن الجد وأبي القاسم بن حبيش وأبي محمد بن عبيد الله وأبي عبد الله بن الفخار وأبي نصر فتح بن محمد القرطبي وأبي عبد الملك مروان بن عبد العزيز وأبي الحسن بن أبي جنون التلمساني وولي قضاء غرناطة وكان من أهل الحفظ والإتقان والضبط يبصر الحديث ويتقدم في صناعته مع حسن الخط والمشاركة في الأدب وله رد على أبي عمر بن عبد البر في بعض تواليفه وتنبيه على أغلاطه حدث عنه من شيوخنا أبو جعفر بن الدلال سمع منه وأجاز له ما رواه وصنفه وأبو الحسن بن منخل الشاطبي وغيرهما وولي قضاء

____________________

سجلماسه بأخره من عمره وتوفي بها في صفر سنة ثمان وستمائة ومولده سنة تسع وأربعين وخمسمائة من اسمه عياض

94 - عياض بن عقبة الفهري ذكر عبد الملك بن حبيب أنه دخل الأندلس من التابعين حكاه ابن بشكوال

98 - عاصم المقرئ من أهل غرناطة أخذ عنه أبو حفص السلاماني قراءة نافع ذكر ذلك أبو محمد بن حوط الله ولا أعرفه

99 - عاصم بن عبد العزيز بن محمد بن سعد بن عثمان التجيبي من أهل بلنسية يعرف بابن القدرة ويكنى أبا الحسن روى عن أبيه أبي بكر وأبي الوليد الوقشي وأبي الليث السمرقندي سمع منه صحيح مسلم مع أبي داود وكان فقيها مشاورا أديبا له حظ من النظم أكثر خبره عن ابن عياد وقرأت بخطه أنشدني القاضي أبو عبد الرحمن بن جحاف لأبي الحسن عاصم بن القدرة وفي موضع آخر قال أنشدني أبو الحسن عاصم بن عبد العزيز بن القدرة لنفسه ( يا قمر التم الذي لم يزل ** يحمي حمى الحسن بلا مين )

( إن لم تجد بالوصل يوما فقد ** عرضت للحين بلا مين )

____________________

100 - عاصم بن خلف بن محمد بن عقاب التجيبي من أهل بلنسية يكنى أبا محمد روى عن صهره القاضي أبي الحسن بن واجب وتفقه بأبي محمد عبد الله بن سعيد الوجدي القاضي وأخذ عن أبي محمد البطليوسي وكان لسنا فصيحا جزلا مهيبا صادعا بالحق مقلا صابرا غلب عليه علم الرأي ولم تكن له عناية بالحديث درس المدونة دهرا طويلا وشاوره القاضي أبو الحسن بن عبد العزيز وأخذ عنه وتوفي ببلنسية معتقلا في سجنها في جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وخمسمائة أثناء ثورة عبد الملك بن شعبان المعروف بابن جلونة بها ودفن بداخل سورها وقد بلغ السبعين أو نحوها ذكره ابن عياد وابن سفيان

101 - عاصم بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن محمد الأسدي من أهل رندة روى عن أبي القاسم السهيلي وغيره ولابنه عبيد الله بن عاصم رواية وقد ذكرته في بابه من اسمه عريب

102 - عريب بن سعيد من أهل قرطبة كان أديبا إخباريا كاتبا شاعرا مطبوعا وله كتاب في التاريخ ذكره ابن حيان ونقل منه كتابه المقتبس وله كتاب في الأنواء استعمله الناس وأنشد له ابن فرج أشعارا كثيرة في كتاب الحدائق من تأليفه وكان في أيام الناصر عبد الرحمن بن محمد واستعمله على كورة أشونة في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة

____________________

103 - عريب بن عبد الرحمن بن عريب القيسي من أهل سرقسطة واستقر بمرسية يكنى أبا الحسن روى عن أبي علي بن سكرة وأجاز له ولابنه أبي الوليد محمد بن عريب الرئيس أبو عبد الرحمن بن طاهر وهو إذ ذاك ببلنسية في سنة خمس وخمسمائة جميع ما سمع من أبي الوليد بن ميقل مع ما أجاز له من روايته وكان من أهل الأدب والنحو واللغة حسن الوراقة وتوفي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ذكر وفاته وبعض خبره ابن حبيش من اسمه عياش

104 - عياش بن عيشون روى بقرطبة عن يحيى بن يحيى وعبد الملك بن الحسن هوزونان حكاه أبو عبد الله بن عتاب وقرأته بخط أبي الخطاب بن واجب

105 - عياش بن فرج بن عبد الملك بن هارون الأزدي المقرئ من أهل يابرة وسكن قرطبة يكنى أبا بكر أخذ القراءات عن أبي بكر خازم بن محمد وأبي القاسم بن النخاس وأبي بكر عياش بن الخلف البطليوسي وروى عنهم وعن أبي الوليد بن رشد وأبي محمد بن عتاب وأبي زيد عبد الرحمن بن محمد بن براج وأبي الحسن علي بن أحمد القيسي وأبي بكر عبد الله بن طلحة المفسر وأبي طلحة علي بن طلحة وغيرهم وكان من أهل المعرفة بالقراءات والعربية مع الصلاح والزهد والفضل

____________________

وحسن الصوت والتجويد أقرأ بالجامع وأم في مسجد أم هشام حدث عنه أبو عبد الله بن حفص وأبو عبد الله بن عبد الرحيم وأبو جعفر بن يحيى الخطيب وأكثر خبره عنه وذكره ابن الدباغ وتوفي في نحو الأربعين وخمسمائة

106 - عياش بن محمد بن عبد الرحمن بن الطفيل العبدي

من أهل إشبيلية يعرف بابن عظيمة ويكنى أبا عمرو وأخذ القراءات عن أبيه أبي الحسن محمد وأبي الحسن شريح بن محمد وغيرهما وأجاز له أبو الحسن بن هذيل وأبو طاهر السلفي وتصدر للإقراء بعد ابيه وخلفه في حلقته وكان مقرئا مجودا متقدما في ذلك جاريا على طريقة سلفه حسن الأداء عذب الصوت له حظ من العربية مع النزاهة والعدالة وجمال الهيئة وله استدراك وزيادة على أبيه في كتاب جالب الإفادة من تأليفه أخذ عنه القراءات ابنه أبو الحسين محمد وأبو علي الشلوبين وغيرهم وتوفي سنة خمس وثمانين وخمسمائة .

107 - عياش بن محمد بن أحمد بن خلف بن عياش الأنصاري من أهل قرطبة يكنى أبا بكر ويعرف بالشنتيالي روى عن أبيه صاحب الصلاة أبي عبد الله وعن جده لأمه أبي القاسم بن غالب الشراط وخاله أبي بكر غالب وأخذ عنهم القراءات وسمع من أبي العباس بن الحاج وغيرهم وولي الخطبة بالجامع الأعظم بقرطبة قبل تغلب الروم عليها وتوفي بمالقة في سنة أربعين وستمائة ودفن هو وأبو عامر بن ربيع القاضي في يوم واحد ومولده منتصف رجب في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة .

____________________

من اسمه عتبة

108 -

عتبة بن محمد بن ماتع من أهل غرب الأندلس أخذ عن أبي الوليد بن ضابط البطليوسي وسمع منه كتب الآداب وتقدم في تلاميذه وكان شاعرا قرأت خبره في بعض المعلقات .

109 - عتبة بن محمد بن عتبة الجراوي

من أهل غرناطة وأصله من وادي آش يكنى أبا يحيى ولي قضاء الجماعة بالأندلس لمحمد بن يوسف بن هود وكان من أهل العلم والنباهة والنفوذ في الأمور وقتل في شهر رمضان سنة خمس وثلاثين وستمائة . من اسمه عبيد

110 - عبيد بن ناصرة بن يزيد العتكي

ويقال فيه عبيدة روى عن مالك بن أنس ذكره ابن شعبان في الرواة من أهل الأندلس عن مالك وفيه عندي نظر . ومن الغرباء

111 - عبيد بن محمد بن عبيد أبو العلاء النيسابوري أحد شيوخ أبي علي الصدفي لقيه ببغداد إذ قدمها حاجا ويحدث عن أبي سعد عبد الرحمن بن أحمد النصروي قال أبو علي وأراه دخل الأندلس ويغلب على ظني أني رأيته بسرقسطة ذكر ذلك القاضي عياض في المعجم من تأليفه

____________________

من اسمه عون

112 - عون بن يوسف الطليطلي سكن قرطبة وكان هو وأخوه الياس بن يوسف من أصحاب محمد بن مسرة الجبلي .

113 - عون بن محمد بن أحمد بن عون بن محمد بن عون المعافري

من أهل قرطبة يكنى أبا بكر سمع من أبيه وأبي عبد الله بن فرج وابن عتاب وأبي بحر الأسدي وأبي الحسن بن مغيث وغيرهم وكتب إليه أبوا علي الغساني والصدفي وسواهما وكان فقيها نبيها زكيا فاضلا قال ابن بشكوال ولم يذكره في حرف العين أخذ معنا عن جماعة من شيوخنا وصحبنا عندهم وكانت له عناية بالحديث ورواية وسماع قديم وتوفي وسط سنة خمس عشرة وخمسمائة وشهدت جنازته ومن الكنى

114 - أبو عون من أهل تاكرنا له رحلة سمع فيها مع الحسن بن سعد الكتامي من الدبيثي بصنعاء اليمن وقع ذكره في المسكنة من تأليف الأمير عبد الله بن الناصر عبد الرحمن في فضائل بقي بن مخلد وحكى الحسن بن سعد عنه اجتماعه بولد محمد بن وضاح بصفاقص من عمل إفريقية . من اسمه عوف

115 - عوف بن أحمد بن عبد الرحمن الزهري من أهل إشبيلية يكنى أبا المغيرة يروي عن أبي الحسن شريح بن محمد سمع منه صحيح البخاري هو و أخوه القاضي أبو محمد عبد الله بن أحمد في رمضان سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة .

____________________

116 - عوف بن محمد بن عوف بن أحمد بن عبد الرحمن القرشي الزهري من أهل إشبيلية يكنى أبا المغيرة وعوف جده هو أخو القاضي أبي الحسن علي بن أحمد الزهري سمع من أبي محمد بن حوط الله صحيح البخاري في سنة ست وتسعين وخمسمائة وسمع من غيره ولا أعلمه حدث من اسمه عزيز

117 - عزيز بن محمد اللخمي من أهل مالقة يكنى أبا هريرة ذكره أبو سعيد بن يونس وعبد الغني بن سعيد بفتح العين وذكره أبو القاسم يحيى بن علي الحضرمي بالضم بالضم وهما منه

118 - عزيز عبد الملك بن محمد يوسف بن سليمان بن محمد بن خطاب كذا نسبه ابن فرتون من أهل مرسية ورئيسها يكنى أبا بكر أخذ عن أبي محمد بن حوط الله وأبي البركات الزيزاري الواعظ وأبي الربيع بن سالم وغيرهم وأجاز له أبو القاسم بن سمجون وأبو جعفر بن شراحيل وأبو زكرياء الدمشقي وأبو عبد الله بن بالغ الهاشمي وأبو بكر بن جابر بن الرمالية وأبو القاسم الملاحي ومن أهل المشرق أبو الفتح نضر بن أبي الفرج الحصري وغيره ونظر في العلوم على تفاريقها وتحقق بكثير منها مع

____________________

إدراك وبلاغة في النظم والنثر وكان من رجالات الأندلس وأهل الكمال وزهد أول أمره في الدنيا ورفضها وأعرض عنها وعن أهلها وأقبل على العبادة والنسك ثم مالت به في الفتنة وقدم لولاية مرسية فقبل ذلك ولم تحمد سيرته فصرف عنها ثم صارت إليه رياستها أخيرا فدبرها ودعا لنفسه وقتل بعد صلاة التراويح من ليلة يوم الاثنين التاسع عشر من رمضان سنة ست وثلاثين وستمائة ومولده سنة ست وتسعين وخمسمائة وقيل سنة سبع قبلها والأول قول أبي الربيع بن سالم سمعت ذلك منه غير مرة . من اسمه عفان

119 - عفان العامري سكن طليطلة وروى بها عن أبي عبد الله محمد بن ابراهيم الخشني وغيره وعني بسماع العلم ولا أعلمه حدث

120 - عفان بن قريش بن مروان المؤدب من أهل إشبيلية يكنى أبا محمد كان ببلده يقرىء القرآن ويعلم به حدث عنه أبو عبد الله بن يزيد بن الأحدب الإشبيلي ومما أسند عنه قطعة من حديث هشام بن عمار عن مالك بن أنس حدثه بها عن أبي الحسين عبد الوهاب بن الحسين بن الوليد ولا أدري أين لقيه الافراد في حرف العين

121 - عنترة بن فلاح مذكور في قدماء القضاة بقرطبة ذكره ابن حارث وأثنى عليه

122 - عبدون بن حيوة بن ملامس الحضرمي من أهل إشبيلية يروي عن أبيه عن حنش الصنعاني في ملك بني أمية ما تقدم ذكره في حرف الحاء .

____________________

123 - عمروس بن إسماعيل العبدري المكتب الزاهد من أهل قرطبة يكنى أبا يحيى ويعرف بالترجيلي وشهر بالحصار لإصهاره إلى بني عبد العزيز بن يحيى المعروفين ببني الحصار كان منقطع القرين في وقته زهدا وعبادة وانقباضا عن الناس واشتغالا بتعليم القرآن أخذ عنه محمد بن أحمد بن عمر الصابوني وتعلم عنده القرآن وغيره وكان صاحبا لأبي بكر يحيى بن مجاهد الالبيري ولم يجمع مثلهما زمن من الأزمنة تبريزا في العبادة على أن أبا بكر كان أغزر علما وألين عريكة وقصد الحكم المستنصر بالله عمروسا هذا في داره ومطالبه في ذلك قاضيه ابن السليم فحجب الخليفة ورد الوسيلة إلى أن ذهب الحكم عن بابه ذكره ابن عفيف وأورد له قصة غريبة مع أبي بكر القرشي المعيطي وقال ابن حيان توفي يوم الأحد لعشر بقين من جمادى الأولى سنة ست وستين وثلاثمائة ودفن في مقبرة متعة وسنة ست وثمانون سنة .

124 - عبادل بن محمد بن يحيى بن عبادل من أهل سرقسطة يكنى أبا العيش أخذ الغريب المصنف عن أبي عبد الله محمد بن يحيى بن سعيد العبدري صاحب الصلاة والأحكام بسرقسطة عن أبي عمر الطلمنكي وكان من أهل اللغة والآداب وقد أخذ عنه أبو محمد الركلي سماعا بلفظه ما فاته من الغريب من روايته عن ابن سعيد وحدثه به عنه

125 - عبدوس بن حكم يكنى أبا مروان كان كاتبا وله تأليف صغير في الحلي والشيات مما يستعمل في ديوان الجيش

____________________

126 - عابد بن مسعود بن عابد الصدفي من أهل بربشتر وسكن بلنسية كان يكتب المصاحف وينقطها وكان من أبرع الناس خطا وأجودهم ضبطا يتنافس فيما يكتب ويغالى به مع الصلاح والخير وتوفي بجزيرة شقر بعد سنة ست وثلاثين وخمسمائة وقبره هنالك .

127 - عليم بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن القاسم بن خلف بن هاني العمري الحافظ من ذرية عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أهل شاطبة وأصله من طرطوشة ونشأ بموضع من أعمال دانية يكنى أبا محمد وأبا الحسن كذا وجدت نسبه بخط ابن عياد وأبي عبد الله بن سعادة المقرئ وصوابه عندي عبيد الله بن أبي القاسم خلف وكذا وجدته بخط ابن عياد في نسخة من الصلة حاشية عند ذكر أبي الحسن بن واجب وقد تقدم التنبيه على ذلك سمع بشاطبة من أبي جعفر بن جحدر وأبي عبد الله بن مغاور وتفقه به وبأبي بكر بن أسد وأبي الأصبغ بن إدريس وسمع بدانية من أبي عبد الله بن سعيد المقرئ وأبي إسحاق بن جماعة وأقام هنالك سنتين ثم رحل إلى المرية سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة فسمع بها من أبي القاسم بن ورد وأبي عمرو الخضر بن عبد الرحمن وأبي الحجاج القضاعي وأبي محمد الرشاطي وأبي الحجاج بن يسعون وغيرهم وكان أحد العلماء الحفاظ الفضلاء الزهاد أقرأ القرآن ودرس الفقه وأسمع الحديث وكان يبصره ويشارك في الآداب وعلم الكلام والتفسير وفنون كثيرة ويجتمع إليه في المدونة وغيرها من كتب الرأي فيستظهرها وكذلك كان دأبه في كتب الحديث والسنن ولا سيما الموطأ والصحيحين فإنه كان يلقي الأحاديث من حفظه وينصها كأنه ينظر في صحيفة ويأتي من ذلك بأمر معجب

____________________

معجز قال أبو محمد بن سفيان قال لنا ما حفظت شيئا فنسيته وأكثر ما كان يميل إليه السنن والآثار وعلوم القرآن مع حفظ من علم العبارة وقرض الشعر إلى الزهد والتواضع والورع ورفض الدنيا وقال ابن عياد كان فقيها عالما حافظا متفننا واسع المعرفة حافل الأدب شاعرا غاية في الحفظ والذكاء موصوفا بهما حسن العشرة متسرعا إلى قضاء حوائج الناس سندا لهم فيها يظل يومه ساعيا في مآربهم ومتهمما بأمورهم معظما عند الخاصة والعامة مع ما كان عليه من الزهد والانقباض والتصاون وبذاذة الهيئة والتواضع ولين الجانب وهو من بيت علم وفقه وخير قال ابن عياد وأحفظ من رأيته أربعة وهم أبو محمد القلني وأبو الوليد بن خيرة القرطبي وأبو الوليد بن الدباغ الأندي وأبو محمد عليم بن عبد العزيز الشاطبي وأزهد من رأيته أربعة وهم أبو محمد طارق بن يعيش وأبو الحسن بن هذيل وأبو بكر بن رزق وأبو محمد عليم رحم الله جميعهم مولده بشاطبة في آخر سنة سبع وخمسمائة وتوفي ببلنسية في عشي يوم السبت الخامس والعشرين لذي القعدة وقيل في أول ذي الحجة سنة أربع وستين وخمسمائة وحمل إلى شاطبة فدفن بها من الغد وقد قارب الستين وقال ابن سفيان توفي سنة خمس وستين وخمسمائة

128 - عاشر بن محمد بن عاشر بن خلف بن مرجى بن حكم الأنصاري من أهل يناشتة وسكن شاطبة يكنى أبا محمد روى عن أبيه وسمع بشرق الأندلس من أبي علي بن سكرة وأبي جعفر بن جحدر وأبي عامر بن حبيب عمران بن أبي تليد وأبي الحسن بن واجب وأبي بحر الأسدي وأبي عبد الله الموروري وأبي محمد البطليوسي وأبي بكر بن العربي وتفقه بأبي محمد بن أبي جعفر ورحل إلى قرطبة فأخذ القراءات

____________________

بها عن أبي العباس بن ذروة المقرىء وأخذ بعضها عن أبي القاسم بن النخاس وسمع الحديث من أبي محمد بن عتاب وصحب أبا الحسين بن سراج وأبا عبد الله بن حمدين وأبا الحسن بن مغيث ، وأجاز له أبو عبد الله الخولاني وأبو الوليد بن رشد وكتب إليه من مكة أبو الحسن بن رزين بن معاوية ومن الاسكندرية أبو الحجاج بن نادر ولقي الأكابر من كل طبقة وعني بعلم الرأي وشهر بالحفظ والفهم والإتقان وقدمه أبو محمد عبد المنعم بن سمجون لقضاء باغه أيام قضائه بغرناطة ثم انتقل بانتقاله إلى إشبيلية فقدمه في بعض البلاد الغربية ولازمه مدة وصدر إلى شرق الأندلس فحظي عند أبي زكرياء بن غانية وقدمه إلى خطة الشورى ببلسنة ونال بها الرياسة في هذا الشأن ثم ولي قضاء مرسية وأقاليهما فنال دنيا عريضة وحمدت سيرته وجزالته ونباهته واستمر له ذلك إلى انقراض الدولة اللمتونية في سنة تسع وثلاثين وخمس مائة فصرف صرفا جميلا ونزل شاطبة فدرس الفقه وأسمع الحديث وهو كان رأس المفتين والمشاورين وإليه ترد صعاب المسائل ومشكلاتها وعليه كان مدار المناظرة في زمانه والمذاكرة لغزارة حفظه وقوة معرفته مع التفنن في العلوم وكثرة الإيراد للأخبار والنوادر روى لنا عنه من شيوخنا أبو الخطاب بن واجب وأبو عبد الله بن سعادة وابن أخيه وأبو محمد بن غلبون وأبو عبد الله الاندريشي وغيرهم ومن تواليفه الجامع البسيط وبغية الطالب النشيط قال أبو بكر مفوز بن طاهر دل به على مكانه من العلم لأنه أورد الأقاويل وحشر الروايات ورجح واحتج وانتهى منه إلى بعض كتاب الشهادات وتوفي قبل إتمامه بشاطبه للنصف من شعبان سنة سبع وستين وخمسمائة بعد أن كف بصره وقد نيف على الثمانين مولده بحصن يناشته سنة أربع وثمانين وأربعمائة ذكره ابن عياد وابن سفيان وفيه كثير عن غيرهما

129 - عصام بن أحمد بن محمد بن ابراهيم بن يحيى الحميري من أهل قرطبة يكنى أبا محمد وأبا بكر اخذ عن أبيه القراءات والعربية والآداب واللغة وسمع منه الحديث والأثر وعليه عول في درايته وعنه جل روايته وقد أجاز له أبو القاسم

____________________

الشراط ما رواه وكان مع معرفته بالقراءات والعربية عالما بالآداب مستبحرا في حفظ التواريخ والأنساب أقرأ زمانا بين يدي أبيه وولي بعده الخطبة بالجامع الأعظم نحوا من ثنتي عشرة سنة وكان ذا ورع ونسك وانقباض وقد حدث واخذ عنه وتوفي في التاسع عشر من شعبان سنة إحدى وثلاثين وستمائة ودفن بمقبرة أم سلمة ذكره ابن الطيلسان وفيه عن غيره

130 - عيشون بن محمد بن محمد بن عيشون اللخمي من أهل مرسية صاحبنا يكنى أبا عمر سمع من أبيه وأبي العباس بن عميرة وأبي جعفر بن شراحيل وجماعة من شيوخنا وأجاز له من الاعلام أبو جعفر بن مضاء وأبو بكر عبد الله بن عطية وأبو جعفر بن حكم وأبو القاسم بن سمجون وأبو العباس بن مقدام وأبو كامل المالقي وأبو بكر بن أبي زمنين وأبو محمد بن عبد الحق الخزرجي وأبو بكر بن حسنون وأبو الحجاج بن الشيخ وأبو العطاء بن نذير وغير هؤلاء أخذت عنه بتونس يسيرا وأجاز لي بلفظه وسمع هو مني بعض ما عندي وأخبرني أن مولده سنة تسعين وخمسمائة وتوفي بتونس في أواخر رجب سنة أربعين وستمائة . ومن الكنى

131 - أبو العلاء أندلسي كان بقصر لمطة من عمل المهدية وكان زاهدا فاضلا عالما لقيه سعيد المؤدب الفقيه من أهل القيروان وروى عنه وهو صاحب أبي هارون الأندلسي وتوفي أبو هارون سنة

132 - أبو عبيدة مستملي مكي بن أبي طالب المقرىء حدث عنه أبو الحسن الأوسي النحوي قرأت ذلك بخط أبي الوليد بن الدباغ .

____________________

133 - أبو العافية بن محمد بن أبي العافية البونتي ويكنى أبا الحسن قرأ على أبي داود الأرجوزة لأبي عمرو وأخذ عنه في سنة سبعين وأربعمائة وقرأ عليه التيسير أيضا .

____________________

& حرف الغين & من اسمه غالب

134 - غالب الفزاري من سكان قرطبة يكنى أبا تمام ويعرف بالجلاد ذكره الرازي وقال كان مجودا وحكى أنه كان يشهر بكنيته

135 - غالب بن أمية بن غالب الأديب الموروري

منها وسكن قرطبة يكنى أبا العاصي ويقال في اسمه أمية بن غالب وقد تقدم ذكره روى عنه أبو الاصبع عبد العزيز بن أحمد النحوي الأخفش قرأت بخط أبي عمر بن عبد البر وأخبرني القاضي أبو بكر بن أبي حمزة في كتابه عن أبيه عنه وأنشدني الحافظ أبو الربيع بن سالم قال أنشدني أبو الحجاج يوسف بن عبد الله بن يوسف بن أيوب قال أنشدني أبي قال أنشدني أبو الحسن طاهر بن مفوز قال أنشدني أبو عمر بن عبد البر قال أنشدني أبو الاصبغ عبد العزيز بن أحمد النحوي الأخفش قال أنشدني أبو العاصي غالب بن أمية بن غالب الموروري الشاعر وقد جلس على نهر قرطبة بإزاء الربض ملتفتا إلى القصر على بديهة كتبتها عنه

( يا قصركم قد حويت من ملك ** دارت عليه دوائر الفلك )

____________________

( يا قصركم قد حويت من نعم ** عادت لقى في عوارض السكك )

( ابق بما شئت كل متخذ ** يعود يوما بحال مترك )

وهي جملة أبيات كتبت منها هذه وكان سماع أبي عمر إياها من أبي الاصبغ سنة تسع وثمانين وثلاثمائة .

136 - غالب بن عبدالله بن أبي اليمن بن محمد بن عامل القيسي النحوي من أهل ميورقة وسكن دانية يعرف بالقطيني ويكنى أبا تمام وقطين قرية بميورقة لقي أبا عبد الله حبيب بن أحمد وقد قارب التسعين فسمع منه شرح غريب الحديث لابن قتيبة وغريب القرآن ومشكله له أيضا واجاز له جميع روايته عن قاسم بن اصبغ وأبي علي البغدادي وغيرهما ورحل إلى صقلية في سنة أربع عشرة وأربعمائة ولقي هنالك أبا العلاء صاعد بن الحسن اللغوي وقد أسن فقرأ عليه الألفاظ والإصلاح ليعقوب وصحب أبا الفتوح ثابت بن محمد الجرجاني واخذ عنه كثيرا وأخذ عن أبي عمرو عثمان بن سعيد نزيل دانية القراءات السبع وأجاز له جميع ما رواه وألفه وعني بالعربية والآداب وقعد لتدريس ذلك فأخذ عنه جماعة منهم أبو بكر بن الفرضي وأبو الاصبغ بن شفيع وأبو الحسن بن أفلح الأوسي المعروف بالقلبق وقال أبو الحسن هذا أجاز لي جميع رواياته ثم سألته عن سنه ومولده وبلده فقال ولدت سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة في جزيرة ميورقة بقرية أبي التي يقال لها يلير ثم توفي أبي

____________________

ورجعت مع أمي إلى قرية والدها التي يقال لها قطين وأقمت بها إلى أول سنة سبع وأربعمائة ثم ارتحلت إلى حاضرة ميورقة لطلب العلم فنسبت إلى قطين قرية أمي وهذا أمر لم يسألني عنه أحد غيرك ولا أخبرت به سواك قال وتوفي في اليوم الثاني عشر من رمضان سنة خمس وستين وأربعمائة ذكره ابن بشكوال وقال روى عن أبي عمر بن عبد البر وأبي عمرو المقرىء وابي الوليد الباجي وغيرهم ولم يذكر ما اجتلبت من خبرهم وحكى عن ابن سكرة أنه توفي سنة ست وستين وأربعمائة وتابعه على ذلك أبو القاسم بن حبيش والأول قول ابن أفلح تلميذه وهو أصح لأخذه عنه وملازمته إياه قرأت ذلك بخط ابن عياد فيما قيد من رواية ابن أفلح المذكور .

137 - غالب بن محمد بن ابي نصر السهمي المقرىء من أهل شنتمرية الغرب يكنى أبا تمام أخذ القراءات عن مكي بن ابي طالب وتصدر للإقراء وأخذ الناس عنه وولي الأحكام ببلده في إمارة المعتضد بن عباد وكان عدلا في احكامه صادعا بالحق وكان به صمم وتوفي سنة تسع وستين وأربعمائة ذكره القنطري .

138 - غالب بن عيسى بن أبي يوسف الأنصاري أندلسي لا أعرف موضعه منها وأظنه ولد بالمشرق يكنى أبا تمام جاور بمكة وحدث عن أبيه وعن أبي محمد الحسن بن جعفر المالكي وأبي الحسين أحمد بن محمد بن الجلاب وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهم ولقي أبا العلاء المعري وسمع منه بعض منظومه حدث عنه زكرياء بن أيوب الفهري لقيه سنة خمس وسبعين وأربعمائة واخوه أبو الحجاج يوسف بن أيوب أجاز له وأبو بكر الطرطوشي وأبو علي الصدفي أجازا له أيضا سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ذكر ذلك القاضي عياض ولقيه أبو الطاهر السلفي وكتب عنه أنشدنا أبو عمرو بن سفيان التميمي الشاهد بتونس مرة بعد أخرى قال أنشدنا أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي بالاسكندرية قال أنشدنا الحافظ أبو الطاهر

____________________

السلفي قال أنشدنا أبو تمام غالب بن عيسى الأندلسي الفقيه قال أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري بها مخاطبا لنفسه

( أبا العلاء بن سليمانا ** إن العمى أولاك إحسانا )

( لو أبصرت عيناك هذا الورى ** لم ير إنسانك انسانا )

وأنشدنا أيضا بالإسناد إلى المعري قوله

( مضت لي من الأيام ستون حجة ** وما أمسكت كفي بثني عناني )

( وما لي من دار ولا ربع منزل ** وما راعني من ذاك روع جناني )

( تذكرت أني هالك وابن هالك ** فهانت علي الأرض والثقلان )

بعضه عن التجيبي

139 - غالب بن عبد الرحمن بن غالب القرشي المكتب من أهل بلنسية يكنى أبا تمام حدث عنه أبو عبد الله بن الخباز البناني ووصفه بالفضل والصلاح .

140 - غالب بن محمد بن هشام بن محمد بن زياد العوفي من أهل وادي آش يكنى أبا تمام روى عن أبي عبد الله الحمزي وأبي القاسم بن ورد وأبي محمد بن عطية وأبي عمرو الخضر بن عبد الرحمن وأبي محمد الرشاطي وأبي الحجاج القضاعي وابي إسحاق بن صالح وابي بكر بن الخلوف وأبي مروان بن القصير وأبي الحجاج بن يسعون وأبي العباس الخروبي وغيرهم حدث عنه أبو القاسم الملاحي وأبو سليمان بن حوط الله وقال لقيته بمالقة سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين وخمسمائة ولقيه بقرطبة أبو

____________________

الوليد بن الحاج القاضي وسمع منه بها في المحرم سنة أربع وثمانين وأجاز له في صفر بعد ذلك

141 - غالب بن عبد الرحمن بن محمد بن غالب الأنصاري من أهل قرطبة يعرف بالشراط ويكنى أبا بكر أخذ القراءات عن أبيه وعن أبي بكر بن خير وسمع منهما واختص بأبي القاسم بن بشكوال فسمع منه الكثير وسمع أيضا من أبي الحسن عبد الرحمن بن أبي القاسم بن بقي والد شيخنا أبي القاسم وأبي عبد الله محمد بن علي اللاردي وأبي العباس بن مضاء وأبي عبد الله بن عراق وأبي إسحاق بن طلحة وأبي محمد بن عبد الله بن يزيد السعدي وأبي الحسن بن عقاب وأبي عبد الله بن حفص وغيرهم وأجاز له جماعة كبيرة منهم أبو الحسن بن حنين وأبو محمد بن دحمان وأبو الحسن بن كوثر وأبو محمد بن بونة وسواهم وأقرأ الناس القرآن بمجلس أبيه وفي حياته وبعد وفاته وأسمع أيضا الحديث ودرس العربية والآداب وكان من أهل العلم والعمل والهدي والهدي الصالح محببا إلى الخاصة والعامة من أهل الدراية والرواية مع البصر التام بالقراءات ووجوه الإعراب واللغات وكان من أحسن الناس . . . . . للقرآن وتوفي بعد صلاة العشاء الأخيرة بيسير من ليلة يوم السبت السادس لشهر ربيع الآخر سنة ستمائة ودفن لصق أبيه بمقبرة أم سلمة وصلى عليه صهره إمام الجامع الأعظم أبو عبد الله بن عياش الشنتيالي وولد بين العشاءين من ليلة الثلاثاء لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الأخرى سنة تسع وخمسين وخمسمائة ذكره ابن الطيلسان وغالب هذا خاله .

____________________

142 - غالب بن محمد بن غالب اللخمي من أهل مرسية يعرف بابن حبيش بفتح الحاء المهملة وكسر الياء ويكنى أبا عمرو روى عن أبي القاسم بن حبيش وأبي عبد الله بن حميد وغيرهما ورحل إلى المشرق ونزل دمشق وسمع بها أبا حفص بن طبرزد وأبا علي حنبلا الرصافي البغداذيين وأبا اليمن الكندي وغيرهم حدث وأخذ عنه القاضي أبو عبد الله بن عسكر وأبو محمد عيسى الرندي ومنهما استفدته وتوفي في نحو الثلاثين وستمائة . ومن الكنى

143 أبو غالب قرطبي كان عالما بالحساب والمساحة والفرائض وابنه محمد بن ابي غالب ذكره الرازي وقال انفرد بعد أبيه في هذا العلم في وقته وفاق فيه . من اسمه غربيب

144 - غربيب بن عبد الله الثقفي يكنى أبا عبد الله من أهل قرطبة وسكن

____________________

طليطلة ومن قدماء شعرائهم وزهادهم وكان معروفا بالخير والفضل ويقال أن الذي أخرجه من قرطبة وقوعه في امرائها وإعلانه بجورهم واشند له الحميدي من كلمة

( يهددني بمخلوق ضعيف ** يهاب من المنية ما أهاب )

( له أجل ولي أجل وكل ** سيبلغ حيث يبلغه الكتاب )

( وما يدري لعل الموت منه ** قريب أينا قبل المصاب )

وأنشد له غيره

( أيها الآمل ما ليس له ** طالما غر جهولا أمله )

( رب من بات يمني نفسه ** خانه دون مناه أجله )

( وفتى بكر في حاجاته ** عاجلا أعقب ريثا عجله )

( قل لمن مثل في أشعاره ** يذهب المرء ويبقى مثله )

( نافس المحسن في إحسانه ** فسيكفيك مسيئا عمله )

وهذا البيت في برنامج الطبني وذكر ابن القوطية في تاريخه أنه توفي في أيام الحكم بن هشام وقال كان من الدهاء والحكمة والفطنة بمكان كبير وقال ابن حيان وهو نسبه توفي سنة سبع ومائتين في أول ولاية عبد الرحمن بن الحكم .

145 - غريب بن خلف بن قاسم القيسي الخطيب يعرف بالمجريطي لأن أصله منها وسكن مالقة ويكنى أبا الحسن له رواية عن أبي بكر بن العربي قرأ عليه كتاب تنبيه الغبي على مقدار النبي صلى الله عليه وسلم من تأليفه في رمضان سنة 532 وكان من أهل العلم والفقه والنظر والتحقيق وله رسالة البيان في من أفطر في يوم من أيام رمضان هل يستديم الصوم في بقية اليوم أو لا دلت على مكانه من الفهم والتصرف في فنون من العلم وقد حملت عنه وسمعت منه ورأيت خطه بذلك لبعض تلاميذه ولم يؤرخ الوقت حدث عنه القاضي أبو الحسن صالح بن عبد الملك الأوسي وقرأ عليه القرآن عدة ختمات وتفقه به ثم صاحبه بعد ذلك في الطلب والرحلة .

____________________

& الافراد &

146 - غليب الطليطلي منها يكنى أبا تمام ذكره الصاحبان في شيوخهما وكتبا عنه حكايات قرأت ذلك بخط أبي جعفر منهما .

147 - غياث بن عبد الصمد بن محمد بن غياث الصدفي من أهل لوشة يكنى أبا الحسن روى عن أبي الحسن شريح بن محمد سمع منه بقرطبة صحيح البخاري وعن أبي الحسن بن مغيث سمع منه بقرطبة صحيح البخاري من رواية ابن السكن في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة ولا أعلمه حدث وأخذ عن أخيه عبد الوهاب وقد تقدم ذكره .

148 - غصن بن إبراهيم بن أحمد بن غصن من أهل وادي آش يكنى أبا الحسن سمع أبا الحسن شريح بن محمد وأبا بكر بن العربي وأبا الحسن بن مغيث وغيرهم وكان معنيا بسماع العلم وأفادني بعض أصحابنا أنه كان القارىء في الجمع على السلطان .

149 - غلبون بن محمد بن عبد العزيز بن فتحون بن غلبون بن محمد بن عمر الأنصاري من أهل مرسية يكنى أبا محمد سمع من أبي الحسن بن هذيل وأبي علي بن عريب وأخذ عنهما القراءات ومن أبي عبد الله بن سعادة وأبي الحسن بن

____________________

النعمة وابي بكر بن أبي ليلى وأبي العباس بن إدريس وأبي عبد الله بن الفرس وأبي الحسن بن فيد وأبي محمد بن عاشر وأبي القاسم بن حبيش وأبي عبد الله بن حميد وأبي عمر بن عياد وغيرهم وأجاز له أبو القاسم بن بشكوال وأبو بكر بن خير وأبو محمد بن دحمان وأبو القاسم السهيلي وأبو عبد الله بن مدرك وأبو العباس بن اليتيم وأبو بكر بن الجد وأبو عبد الله بن زرقون وأبو محمد بن عبيد الله وأبو عبد الله بن الفخار وأبو محمد بن جمهور وأبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي وغيرهم وتصدر ببلده للإقراء فشهر بذلك وأخذ عنه الناس وشارك في العربية والآداب وكان من أهل الضبط والإتقان مع النباهة والعدالة كتب إلينا بإجازة ما رواه وحدث عنه جماعة من كبار أصحابنا مولده في عشي يوم الاثنين الثالث من جمادى الأخرى سنة ست وأربعين وخمسمائة وتوفي عصر يوم الاثنين الرابع عشر لربيع الآخر سنة 613 وفيها استرجع المسلمون شرقيرة من ثغور مرسية من أيدي النصارى أحانهم الله .

____________________

& حرف الفاء & من اسمه الفضل

159 - فضل بن سنابل من أهل تدمير يكنى أبا العباس رحل وحج وسمع من أبي المنذر والطحاوي ذكره ابن حارث وقرأته بخطه .

151 - الفضل بن مفضل المذحجي من أهل الجزيرة الخضراء كان نسابة أهل بلده ذكره ابن حيان وحكى عنه خبرا في مولوية ناصح والد عباس بن ناصح .

152 - الفضل بن محمد بن أحمد بن إسحاق من أهل بلنسية يكنى أبا العباس كان اسمه أحمد ثم تسمى الفضل سمع من أبي محمد القلني وأبي عبد الله بن خلصة وأبي الحسن بن النعمة وغيرهم وكان أديبا ذا بصر بالفرض والحساب ذكره ابن عياد وكتب عنه وهو في عداد أصحابه وقال توفي ببلنسية في النصف من ذي الحجة سنة أربع وستين وخمس مائة وقد خانق الستين أو أناف عليها . ومن الكنى في هذا الباب

153 - أبو الفضل بن صواب الحجري من أهل شاطبة يروي عنه ابنه الأستاذ أبو إسحاق ابراهيم بن أبي الفضل .

____________________

ومن الغرباء

154 - الفضل بن أحمد بن علي بن طاهر بن تميم القيسي من أهل بجاية وأصل سلفه من أشير يعرف بابن محشوة ويكنى أبا الفضل وأبا العلاء وكان أبوه قاضيا ببجاية دخل الأندلس في خدمة السلطان بالكتابة وكان من أهل الأدب والبيان والخط الحسن مع العدالة والتواضع وله رواية عن أبي القاسم السهيلي وأبي محمد عبد الحق الإشبيلي لقيه ببجاية وسمع منه وأنشدنا أبو الربيع بن سالم عنه قال أنشدني أبو محمد عبد الحق لنفسه

( قالوا صف الموت يا هذا وشدته ** فقلت وامتد مني عندها الصوت )

( يكفيكم منه ان الناس إن وصفوا ** أمرا يروعهم قالوا هو الموت )

وتوفي سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ومولده سنة أربعين وخمسمائة أو قبلها بيسير . من اسمه فتح

155 - فتح بن الفرج الازدي

من أهل قرطبة يعرف بالرشاش رحل إلى المشرق وتوفي هنالك سنة عشر ومائتين ذكره ابن حيان وقرأت بعضه بخط ابن حبيش .

156 - فتح بن نطال من أهل طليطلة يكنى أبا نصر كان شيخا فاضلا يشار إليه بالإجابة ذكره ابن الفرضي بعقب ذكر أبي نصر فتح بن اصبع المعروف بابن تاكلة الطيطلي وحكى أنه صلى عليه عند وفاته لست مضين من جمادى الأولى سنة

____________________

إحدى وسبعين وثلاثمائة ورأيته ملحقا عليه في تاريخه بخط شيخنا أبي الخطاب بن واجب .

157 - فتح بن خلف يروي عن أبي بكر بن أبي الموت حدث عنه صاحب الأحكام يحيى بن خلف السرقسطي ولا أعرفه .

158 - فتح مولى الخشيني من أهل قرطبة يكنى أبا نصر كان من العباد الصلحاء ومن نظراء يحيى بن مجاهد وأخوانه وتوفي في نحو الأربع مائة ذكره القاضي يونس بن عبد الله .

159 - فتح بن نصر الوراق من أهل المرية يكنى أبا نصر حدث عن أبيه عن المبارك بن سعيد الخشاب حدث عنه أبو جعفر بن الباذش سمع منه وأجاز له جميع رواياته

160 - الفتح بن أبي رافع الفضل بن علي بن أحمد بن سعيد بن حزم يكنى أبا العباس يروي عن عمه أبي سليمان المصعب بن علي حدث عنه بكتاب مناسك الحج من تأليف أبيه الفقيه أبي محمد بن حزم .

161 - فتح بن خلف المقرىء من أهل بلنسية يكنى أبا نصر أخذ عن أبي داود المقرىء وطبقته من العلماء ورحل إلى المشرق فلقيه القاضي أبو محمد العثماني بالاسكندرية وروى عنه فوائد وتعاليق عن شيوخه .

____________________

162 - الفتح بن يوسف المقرىء من أهل مرسية يكنى أبا نصر ويعرف بابن أبي كبة أخذ القراءات عن أبي داود المقرىء وتصدر ببلده للإقراء والتعليم أخذ عنه أبو عبد الله الشاري ذكر ذلك ابن ابنه أبو الحسن .

163 - الفتح بن محمد بن عبد الله الجذامي

من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أبا نصر رحل حاجا فأدى الفريضة وسمع بالاسكندرية كتاب التحديد لبغية المريد في القراءات السبع من مؤلفه أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي سعيد الفرضي الفحام المقرىء وقفل إلى بلده فسمع منه هذا الكتاب أبو عبد الله محمد بن أحمد الهمداني الجزيري من شيوخ أبي سليمان بن حوط الله سنة سبع وثلاثين وخمسمائة .

164 - فتح بن محمد بن فتح الأنصاري المقرىء من أهل إشبيلية ونزل مدينة فاس يكنى أبا نصر أخذ القراءات بمالقة عن أبي علي منظور بن الخير وبالمرية عن أبي العباس القصبي وأبي الاصبغ بن حزم وأخذ عن أبي الاصبغ بن شفيع قراءة نافع وأبي عمرو إلا رواية أبي شعيب السوسي وروى عن أبي عبد الله بن

____________________

أخت غانم وأقرأ القرآن بقرطبة مدة ثم رحل إلى شلب وأقرأ بها هنالك وانتقل إلى مدينة فاس وأخذ عنه بها جماعة منهم أبو القاسم بن الملجوم المعروف بابن رقية وأبو محمد عبد الجليل بن موسى وأبو الخليل مفرج بن حسين الضرير وأبو طالب عقيل بن عطية وأبو عبد الله بن الدراج وغيرهم وتوفي في رجب سنة أربع وسبعين وخمسمائة وكثير من هذه الأسماء فيها اشتباه للتوافق في الصناعات والآباء يجب تأمله والتفطن له .

165 - فتح بن محمد من أهل قرطبة يعرف بابن الحجام ويكنى أبا نصر صحب أبا مروان بن مسرة وأخذ عنه وكان من أهل الحديث والإتقان وغلب عليه علم الطب فعرف به وممن أخذ عنه أبو الحسين عبيد الله بن محمد المذحجي ذكر ذلك ابن الطيلسان .

166 - فتح بن يحيى بن سلمة بن مهدي المرادي الكفيف أندلسي سكن تلمسان يكنى أبا نصر أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل ببلنسية وعن أبي الاصبغ السماتي بإشبيلية وعن قاسم بن محمد الزقاق وتصدر للإقراء وكان من الحفاظ المتقنين أخذ عنه أبو زكرياء بن عصفور وأكثر من خبره عنه .

167 - فتح بن محمد بن فتح بن محمد الأنصاري من أهل قرطبة يعرف بابن الفصال ويكنى أبا نصر سمع أبا القاسم بن بشكوال وأكثر عنه وأبا بكر بن خير لقيه بقرطبة وولي القضاء ببعض الجهات لقيه ابن الطيلسان وأجاز له في العشر الأول من ذي القعدة سنة تسع و تسعين وخمسمائة قال وتوفي بعد ذلك بأشهر قلائل .

168 - فتح السكوني مولاهم المكتب

من أهل إشبيلية يكنى أبا نصر

____________________

أخذ القراءات عن أبي بكر بن صاف ورحل وحج وسمع من أبي محمد يونس الهاشمي وأبي عبد الله بن أبي الصيف اليمني وغيرهما وعلم بالقرآن وأخذ عنه ابنه أبو عبد الله وغيره أفادنيه أبو بكر بن سيد الناس .

169 - فتح بن موسى بن حماد الأندلسي الجزيري

رحل إلى المشرق وأقام هنالك وكان أديبا شاعرا يمدح الملوك أخذ عنه أبو محمد عيسى بن سليمان الرندي وسماه في شيوخه . من اسمه فتوح

170 - فتوح بن عبد الله بن فتو بن حميد الازدي من أهل قرطبة ومولده بالرصافة منها وسكن ميورقة يكنى أبا نصر وهو والد أبي عبد الله الحافظ سمع من أبي القاسم أصبغ بن راشد الاشبيلي بميورقة وسمع معه ابنه أبو عبد الله سنة خمس وعشرين وأربعمائة ولا أعلمه حدث .

171 - فتوح بن عبد الله الأنصاري المقرىء من أهل جيان يعرف بابن الفحام ويكنى أبا نصر أخذ القراءات عن أبي الحسن شريح بن محمد وغيره وكان من أهل المعرفة بالقراءات والمشاركة في العربية واللغة والآداب معلما بها أخذ عنه أبو عبد الله بن الخباز وسمع منه بجيان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة .

____________________

ومن الكنى في الغرباء

172 - أبو الفتوح بن عمر بن فاخر العبدري مولاهم من أهل تونس وسكن إشبيلية وسمع من أبي يحيى بن خلف وأبي القاسم بن بقي وابي الحسن بن حفص وابي العباس القنجايري وأبي الحسن بن القطان وأبي القاسم بن فرقد وغيرهم وأخذ العربية عن أبي الحسن بن خروف وكان زاهدا متصوفا وقد حدث بيسير لقيته غير مرة مع صاحبنا أبي بكر بن البناء الكاتب ووقفت على الأخذ منه بتاريخ شعبان سنة أربع وثلاثين وستمائة وتوفي مغربا عن إشبيلية في حدود الأربعين وستمائة . من اسمه فرج

173 - فرج بن طورينة من أهل وشقة يكنى أبا الحزم حكى عنه القاضي أبو محمد عبد الله بن الحسن السندي في مصالحة أهل وشقة قرأت بخط أبي الحزم خلف بن عيسى بن أبي درهم حدثنا أبو عبد الله محمد بن اسماعيل هو ابن الدباغ قال نا أبو محمد عبد الله بن الحسن عن فرج عن أبي الحزم بن طورينة عن أبيه طورينة أنه قرأ الكتاب الذي صولح عليه أهل وشقة وقال لنا أبو محمد احفظوها عني أن مدينة وشقة أرض صلح ليست أرض عنوة هكذا حفظت عن مشايخي .

____________________

174 - فرج بن عبد الله بن وهب من أهل قرطبة يعرف بابن الصراف ويكنى أبا القاسم قرأ على ابن النعمان وأبي الحسن الأنطاكي ذكره أبو عمرو المقرىء

175 - الفرج بن اصبع بن الفرج بن فارس الطائي من أهل قرطبة سمع من أبيه اصبع بن الفرج ذكره القنطري وقال رأيت سماعه عليه يعني على أبيه في سنة تسعين وثلاثمائة .

176 - فرج بن غزلون اليحصبي من أهل طليطلة يعرف بابن العسال روى عن عبد الوارث بن سفيان وغيره حدث عنه ابنه أبو محمد الزاهد سمع منه سنة أربع وعشرين وأربعمائة ذكره ابن بشكوال .

177 - فرج بن عبد الله بن فرج بن عبد الرحمن الأنصاري المقرىء من أهل اشبيلية يكنى أبا سعيد أخذ القراءات عن أبي عمرو بن عظيمة وأبي القاسم بن هارون التميمي وسمع من أبي الحكم بن حجاج وأبي زيد شعيب بن إسماعيل الصدفي كتب القراءات ومن أبي زيد السهيلي بعض تواليفه ومن أبي محمد عبد المنعم بن الفرس أكثر السير لابن إسحاق وأجاز له أبو عبد الله بن زرقون وأبو الحسن نجبة بن يحيى وأبو محمد بن عبيد الله وأبو جعفر بن مضاء وأبو محمد عبد الحق الإشبيلي وأبو حفص بن عمر وناوله التقصي لأبي عمر بن عبد البر وأبو بكر بن أبي زمنين وأبو الحجاج بن الشيخ وغيرهم وتصدر للإقراء وأخذ عنه ووقفت على إجازته لبعض تلاميذه في رمضان سنة ست وتسعين وخمسمائة ومنها قيدت أسماء شيوخه .

____________________

ومن الكنى

178 - أبو الفرج بن فتح السالمي منها يروي عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن فتح كتاب جهاد النفس حدثه به عن أبيه محمد بن فتح مؤلفه حدث عنه أبو الحكم المنذر بن المنذر الحجاري قاله أبو شاكر عبد الواحد بن محمد بن موهب .

179 - أبو الفرج العابد من أهل قرطبة كان رجلا صالحا عابدا متبتلا وإليه أوصى أبو المطرف القنازعي أن يصلي عليه عند وفاته في رجب سنة ثلاث عشرة وأربعمائة عن ابن عفيف

180 - أبو الفرج بن العطار القاضي ذكره الحميدي في كتابه غير مسمى وقال

كان فقيها أديبا رئيسا من الموصوفين بالذكاء والبلاغة والخطابة رأيته في حدود الأربعين والأربعمائة .

181 - أبو الفرج التاجر

من أهل قرطبة له رحلة حج فيها ولقي أبا الحجاج بن نادر وأبا علي بن العرجاء فحمل عنهما وسمع منهما حدث عنه أبو الوليد بن خيرة . ومن الغرباء

182 - الفرج بن ابراهيم البغدادي الكاتب

يكنى أبا ياسر روى عن أبي القاسم الحسين بن علي بن المغربي الوزير كتابه المنخل في اختصار إصلاح المنطق وأخذ بالقيروان عن أبي الحسين علي بن أبي طالب العابر تأليفه المسمى بالأبحر السبعة وهو كان القارىء له حكى ذلك أبو مروان الطبني وصنف مجموعا حسنا في الطيب والتطييب جعله كالرسالة ووسمه باسم المقتدر بالله أبي جعفر أحمد بن

____________________

سليمان بن هود صاحب سرقسطة وكان أديبا كاتبا حافلا شاعرا حدث عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي سعيد المطرز القيرواني من شيوخ أبي الحسن سعيد بن محمد بن قوطة القارىء المقرىء . من اسمه فرح

183 - فرح بن خلف بن أبي الفرح

من أهل الثغر الجوفي يكنى أبا الفضل حدث عنه أبو عبد الله بن شق الليل الطليطلي ذكره ابن الدباغ

184 - فرح بن حديدة

من أهل بطليوس كانت له رحلة حج فيها وكان فقيها ظاهريا على مذهب داود القياسي عالما بالقراءات متصدرا للإقراء بها ووقع بينه وبين أمير بلده المظفر أبي بكر محمد بن عبد الله بن مسلمة بن الأفطس الملقب بسماجة ما أوجب انتقاله إلى إشبيلية فقدمها في دولة المعتضد عباد بن محمد وأمه السيدة حينئذ قد كملت بناء مسجدها المنسوب إليها على يدي الحاج فارس بن قادم فأقعده المعتضد للإقراء به بعد أن أجرى عليه راتبا ونفقة من الأحباس ولزم الإقراء به إلى أن توفي يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من المحرم سنة ثمانين وأربعمائة ودفن يوم الثلاثاء بعده في روضة الوزير ابن زيدون ذكره ابن بشكوال في باب فرج واختصر خبره

____________________

من اسمه فائز

185 - فائز القرطبي

كان عالما بالتفسير والعربية واللغة أديبا شاعرا وكان على ضياع المنصور أبي الحسن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن أبي عامر أخذت عنه ابنته علمه وكانت تحت أبي عبد الله بن عتاب ذكرهما أبو داود المقرىء قرأت خبرهما بخط أبي الحسن بن هذيل .

186 - فائز بن عبد الله بن فائز بن عبد الرحمن العكي

من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن روى عن أبيه وأبي مروان بن قزمان سمع منهما ومن غيرهما حدث وأخذ عنه وأجاز لأبي عبد الله بن سعيد الطراز في ذي القعدة سنة سبع وستمائة وروى عنه أيضا أبو عبد الله الاستجي المالقي . & الافراد في حرف الفاء &

187 - فرجون بن عيشون

من أصحاب بقي بن مخلد ومعدود في الرواة عنه سمع منه بقرطبة .

188 - فاتن الحكمي الخادم المعروف بالصغير وبالخازن

من أهل قرطبة يكنى أبا القاسم كان في علم اللسان والبصر باللغة أوحد لا نظير له اعترف له بذلك أبو بكر الزبيدي وعليه عول المنصور أبو عامر محمد بن أبي عامر في مذاكرة صاعد

____________________

اللغوي فقطعه وازداد ابن ابي عامر عجبا به وكان ضابطا لكتب اللغة قائما عليها حسن الخط راجح العقل واسع المعرفة فصيح اللهجة مع عفاف الطعمة ونزاهة النفس ومتانة الأمانة قال ابن حيان وتوفي يوم الأحد لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة إثر خلع مولاه هشام المؤيد .

189 - فضيل بن محمد بن عبد العزيز بن سماك المعافري

أندلسي يكنى أبا محمد كان أديبا نحويا مقرئا وله على كتاب الجمل للزجاجي كلام قيد عنه مستحسن ظهر فيه فهمه ونبله . ومن الكنى في هذا الباب

190 - أبو الفوارس بن محمد بن ابي عاصم

يعرف بالقوارجي وعلى التصغير من أهل وشقة وكان أبوه صاحبها روى عن أبي العلاء صاعد بن الحسن اللغوي كتاب الفصوص من تأليفه رواه عنه أبو جعفر محمد بن حكم بن باق وله أيضا رواية عن أبي عمر بن عبد البر سمع عليه التقصي من تأليفه في صفر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة بقراءة أخيه عبد العزيز بن محمد بعضه من خط ابن حبيش وغلط في نسبه وسماعه من أبي عمر أنا وقفت عليه .

____________________

& حرف القاف & من اسمه قاسم

191 - قاسم بن عمران

من أهل مرسية سمع من أبي الغصن وابن لبابة ذكره ابن حارث وأبو الغصن اسمه صباح بن عبد الرحمن .

192 - قاسم بن اصبغ بن شعبان

من أهل قرطبة وسكناه منها بمنية عجب كان هو وأبوه اصبغ بن شعبان من حملة العلم ورواته نقلت ذلك من تاريخ أبي بكر الرازي وذكر ابن الفرضي أباه اصبغ .

193 - قاسم بن موسى بن العاصي بن عبد الله بن كليب بن ثعلبة بن عبيد بن قيس بن لوذان الجذامي

من أهل قرطبة طلب العلم وتصرف في الأمانات وولي قضاء إشبيلية ولبلة وقرمونة للناصر عبد الرحمن بن محمد ذكر ذلك الرازي .

194 - القاسم بن أبي علي البغدادي من أهل قرطبة ذكره لي بعض شيوخنا والمعروف جعفر ابنه .

____________________

195 - قاسم بن أخطل

أثبته شيخنا أبو الخطاب بن واجب بخطه آخر باب قاسم من كتاب ابن الفرضي وقال من خط ابن عتاب لم يزد على هذا وهو ممن استدركته عليه .

196 - قاسم بن أبي الفتح

من أهل شذونة كان أديبا شاعرا ذكر ابن الفرضي ابنه طود بن قاسم وقال كتب لي جزءا من شعر أبيه في الزهد وقرأه علي بشذونة سنة 373 .

197 - قاسم بن هيكل

من أهل قريش حدث عنه ابنه محمد بن قاسم من كتاب ابن الفرضي .

198 - قاسم بن مسعود البجاني الإمام

يكنى أبا بكر كان صاحبا لأبي محمد عبد الله بن محمد القضاعي المقرىء المعروف بمقرون وعنه حكى أبو عمرو المقرىء في طبقات القراء والمقرئين من تأليفه تاريخ ولادة مقرون المذكور .

199 - القاسم بن نعم الخلف بن عبد الله الحضرمي

من أهل طرطوشة أو نواحيها حدث عن أبيه نعم الخلف عن أبي عبد الله الأصبهاني

200 - القاسم بن محمد المعلم

أندلسي يكنى أبا محمد رحل حاجا فأدى الفريضة ولقي أبا ذر عند ابن أحمد الهروي فسمع منه صحيح البخاري وأبا العباس

____________________

أحمد بن علي بن الحسن الكسائي فسمع منه كتاب أحكام القرآن لابن بكير ولقي بسوسة من بلاد إفريقية أبا محمد الحسن بن عبد الله الاجدابي فسمع منه أيضا وحدث عن جميعهم وأدب بالقرآن وكان فاضلا زاهدا حدث عنه أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر المازري وغيره .

201 - قاسم بن أيوب الطائي الأديب

من أهل المرية يكنى أبا محمد كان أديبا كاتبا بليغا وله كتاب بستان الكتابة وريحان الخطابة ألفه للمعتصم محمد بن معن بن صمادح وقد وقفت عليه ذكره السلمي وغيره وقال ابن فرتون هو من شرق الأندلس وكان صاحب الشرطة لابن صمادح .

202 - قاسم بن عبد العزيز اللواتي

يكنى أبا محمد يروي عن أبي محمد غانم بن وليد المالقي حدث عنه أبو داود سليمان بن يحيى القرطبي المقرىء .

203 - قاسم بن محمد بن مبارك الأموي بن الحاج ويعرف بالزقاق ويكنى أبا محمد وقال فيه أبو الحسن بن خروف ونقلته من خطه قاسم بن عبد الله الحاج الزقاق وانفرد بذلك وأراه وهما منه وفي موضع آخر بخطه أيضا قاسم بن الحاج وهو من أهل إشبيلية أخذ القراءات عرضا عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي علي منصور بن الخير وغيرهما وروى عن جماعة منهم أبو عبد الله الخولاني وأبو مروان الباجي وأبو الحسن عباد بن سرحان وأبو محمد شعيب بن عيسى الأشجعي وأبو الحسن بن مغيث وأبو جعفر بن المرخي وأبو عبد الله بن مكي وأبو

____________________

القاسم بن بقي وأبو عبد الله بن نجاح الذهبي وأبو القاسم بن رضا وغيرهم وخرج من قرطبة فنزل مدينة فاس وتصدر بها للإقراء وأخذ الناس عنه وكان مقرئا فاضلا أديبا نحويا حافظا مسندا حدث عنه ابن خروف وأبو المجد هذيل بن محمد وأبو الصبر أيوب بن عبد الله لقيه بسيته سنة تسع وخمسين وخمس مائة وتوفي بعد ذلك بسلا رحمه الله .

204 - القاسم بن عبد الرحمن بن دحمان الأنصاري

من أهل مالقة وأصله من وادي الحجارة يكنى أبا محمد أخذ القراءات الثمان عن أبي علي منصور بن الخير وعن أبي عبد الله ابن أخت غانم وأبي الحسين بن الطراوة وابي الفتح سعدون بن مسعود المرادي مشاهير كتب النحو واللغة والآداب وناظر على أبي محمد بن الوحيدي وعلى أبي عبد الله بن الأديب في المدونة وسمع منهما صحيح البخاري وسمع أيضا من غيرهما وكتب إليه ابو بحر الأسدي وأبو وعبد الله بن الحاج وأبو الحسن بن مغيث وأبو عبد الله بن مكي وأبو القاسم بن ورد وأبو جعفر بن باق وكان مقرئا جليلا نحويا ماهرا عالما بالقراءات والعربية معلما بها ومتصدرا لإقرائها حدث عنه جماعة من شيوخنا وغيرهم وقد أخذ عنه من الجلة أبو القاسم السهيلي وهو في عداد أصحابه وأبو الحجاج بن الشيخ وأبو الحسن بن خروف وسواهم وتوفي بمالقة سنة 575 وقد نيف على الثمانين وقرأت وفاته بخط أبي محمد بن القرطبي وهو وأبوه من الرواة عنه وكان يسميه بالأستاد الكبير .

____________________

205 - قاسم بن علي بن صالح الأنصاري المقرىء

من أهل المرية وسكن دانية يكنى أبا محمد أخذ القراءات عن أبي العباس القصبي وأبي الحسن علي بن عبد الله بن اليسع وأبي العباس بن العريف الزاهد وأبي عبد الله بن سعيد الداني لقيه بالمرية وقرأ عليه التيسير لأبي عمرو المقرىء في رجب سنة سبع وعشرين وخمسمائة وروى أيضا عن أبي الوليد بن الدباغ قرأ عليه الشمائل بجامع مرسية في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وأجاز له أبو القاسم عبد الرحيم بن الفرس وتصدر بدانية لللإقراء وأخذ عنه أنشدنا أبو الربيع بن سالم قال أنشدني أبو بكر أسامة بن سليمان الداني بها قال أنشدنا الفقيه الأستاذ أبو محمد قاسم بن صالح قال أنشدنا الفقيه الأستاذ أبو العباس أحمد بن محمد بن العريف لنفسه

( إذا نزلت بساحتك الرزايا ** فلا تجزع لها جزع الصبي )

( فإن لكل نازلة عزاء ** بما قد كان من فقد النبي )

206 - قاسم بن فيره بن أبي القاسم خلف بن أحمد الرعيني الضرير المقرىء

من أهل شاطبة كذا يقول في اسمه أبو عبد الله بن عياد أو من شيوخنا وأبو عمر بن عات وأبو بكر بن وضاح ويكنونه أبا محمد ويقول فيه شيخنا أبو الحسن بن خيرة وجماعة معه أبو القاسم أخذ القراءات ببلده عن أبي عبد الله بن اللاية الضرير

____________________

وابنه أبي جعفر وببلنسية عن أبي الحسن بن هذيل وسمع من المذكورين ومن أبي الحسن بن النعمة وأبي عبد الله بن عبد الرحيم وأبي محمد بن عاشر وأبي عبد الله بن سعادة وابي جعفر بن اسكنبد وأبي محمد عليم بن عبد العزيز وأبي عبد الله بن حميد ورحل لأداء الفريضة فسمع بالاسكندرية من أبي طاهر السلفي ونزل مصر وتصدر للإقراء بها فعظم شأنه وبعد صيته وانتهت إليه الرياسة في تلك الصناعة وأخذ عنه الناس وكان مقرئا محققا من أهل التجويد والتعليل والمعرفة بالقراءات والقيام عليها والحفظ لها وله فيها القصيدة اللامية الطويلة المسماة حرز الأماني ووجه التهاني وله أيضا قصيدة أخرى في مرسوم الخط لأبي عمرو وقفت على نسخة من إجازاته حدث فيها بالقراءات عن ابن اللاية عن أبي عبد الله بن سعيد الداني ولم يحدث عن ابن هذيل وأخذه عنه صحيح حكى لي ذلك ابن سالم وغيره وحدثني أبو الحسن بن خيرة الخطيب وهو يومئذ بمرسية أنه ترك الإقراء ومال إلى التدريس ووصفه من قوة الحفظ بأمر عجيب روى لنا عنه هو وأبو بكر بن وضاح وغيرهما ويروي عنه أيضا أبو عبد الله محمد بن يحيى الحنجالي ويقول في اسمه قاسم كما تقدم ولد بشاطبة في آخر سنة 538 وتوفي بمصر بعد صلاة العصر من يوم الأحد الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة .

207 - القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن دحمان الأنصاري

من أهل مالقة يكنى أبا محمد روى عن عمه أبي محمد القاسم بن عبد الرحمن سمع منه في سنة ثمان وستين وخمسمائة قرأت ذلك بخطه وروى أيضا عن أبي مروان بن قزمان

____________________

وغيرهما وتصدر للإقراء بمالقة وأخذ عنه وكان مشاركا في العربية وتوفي في نحو العشرين وستمائة .

208 - القاسم بن عبد الله بن أحمد بن جمهور القيسي

من أهل إشبيلية يكنى أبا عبيد سمع أباه وأبا بكر بن الجد قرأ عليه مجلسا كبيرا من السير لابن إسحاق ذكر لي ذلك أبو الربيع بن سالم وعني بعقد الشروط ولم يكن يبصر الحديث وقد حمل عنه بأخرة من عمره عند انقراض أهل هذا الشأن وتوفي قبل سنة 640

209 - القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان الأنصاري الأوسي

من أهل قرطبة يكنى أبا القاسم ويعرف بابن الطيلسان روى عن جده لأمه أبي القاسم بن غالب المعروف بالشراط وعن خاله أبي بكر غالب وأبي العباس بن مقدام وأبي محمد بن عبد الحق الخزرجي وأبي الحكم بن حجاج وجماعة من شيوخنا وغيرهم وكتب إليه أبو محمد عبد المنعم بن الفرس وأبو القاسم بن سمجون وأبو بكر بن حسنون وطائفة كبيرة من الأندلسيين والمشرقيين وشيوخه ينيفون على مائتي رجل قرأت ذلك بخطه وتصدر بقرطبة للإقراء والإسماع وكان مع معرفته بالقراءات والعربية متقدما في صناعة الحديث معنيا بروايته وتقييده معروفا بالضبط والإتقان مشاركا في فنون وله تواليف منها كتاب ما ورد من تغليظ الأمر على شربة الخمر ومنها كتاب بيان المنن على قارىء الكتاب والسنن وكتاب الجواهر المفصلات في الأحاديث المسلسلات وكتاب زهرات البساتين ونفحات الرياحين في غرائب

____________________

أخبار المسندين ومناقب آثار المهتدين ثم اختصر منه كتابا سماه باقتطاف الأنوار واختطاف الأزهار من بساتين العلماء الأبرار وله كتاب في أخبار الصالحين من الأندلسيين وقبورهم وغير ذلك أخذ عنه جماعة من أكابر أصحابنا وغيرهم وكان أهلا لذلك وخرج من قرطبة بعد غلبة الروم عليها في آخر سنة 633 فنزل مالقة وقدم للصلاة والخطبة بجامع قصبتها إلى أن توفي بها في شهر ربيع الآخر سنة 642 ومولده سنة خمس وسبعين أو نحوها .

210 - قاسم بن محمد بن علي الأنصاري الحارثي

من أهل المرية يعرف بابن الأصفر ويكنى أيضا أبا القاسم كالذي قبله أخذ عن أبي عبد الله بن هشام وأبي عبد الله بن بالغ وأبي بكر بن قنترال وأبي الحجاج يوسف بن يحيى بن عبد الله بن بقاء اللخمي وأبي محمد بن القرطبي وغيرهم وأخذ القرآن ببلده وأخذ عنه . ومن الكنى

211 - أبو القاسم العقيلي الأديب

من أهل قرطبة أخذ عن أبي علي البغدادي وأبي يحيى زكرياء بن بكر بن الأشج سمع منهما ووقفت على مخاطبة بينه وبين أبي مروان الجزيري حدث عنه أبو الوليد هشام بن عبد العزيز بن دريد الأسدي الكاتب ذكره ابن الدباغ وغيره وفيه عن أبي عبد الله بن عابد

212 - أبوالقاسم بن أبي هلال من أهل المرية لقيه أبو عمر الطلمنكي في سنة ثلاث وأربع مائة وسأله عن زكرياء بن خالد الضني فأثنى عليه خيرا وصحح سماعه من ابن مخلوف وصحبته له قرأت ذلك بخط حاتم الطرابلسي

____________________

213 - أبو القاسم بن أبي جوشن

حدث عنه أبو الحسن بن ثابت الخطيب بغرناطة .

214 - أبو القاسم بن حجاج

من أهل إشبيلية كان من أهل العلم مع نباهة البيت وهو صلى على صهره أبي الاصبغ عيسى بن محمد بن مهذب عند وفاته سنة عشرين واربع مائة ولقيه أبو عبد الله الخولاني وأخبره بمولد عيسى هذا من كتاب ابن بشكوال .

215 - أبو القاسم بن إباية

من أهل إشبيلية ذكره ابن الدباغ وقال أحسب أن اسمه محمد وأظنه قرأ القرآن على أبي عبد الله بن شريح وأبي عبد الله المغامي وكان يقرىء ويفتي القضاة في نوازل الأحكام وكان أحد الأئمة في صلاة الفريضة بجامع إشبيلية

216 - أبو القاسم الإشبيلي يروي عن القاضي عبد الوهاب حدث بالتلقين عنه أبو الحسن عبد الرحمن بن خلف بن مسعود المعروف بالزيتوني .

217 - أبو القاسم البطليوسي سكن قرطبة وكان شيخا صالحا يؤم بمسجد سعدون بالربض الشرقي وكان وراقا صحيح النقل كتب بخطه علما كثيرا وتوفي سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ذكره ابن حيان .

218 - أبو القاسم القرطبي

له رحلة حج فيها ولقي أبا محمد عبد الله بن

____________________

الوليد بمصر وكان إماما بمسجد الزجاجين من قرطبة وكان رجلا صالحا وهو الذي استجاز ابن الوليد لأبي عبد الله بن الطلاع الفقيه

219 - أبو القاسم الأخفش يحدث عنه أبو الوليد هشام بن سوار الفزاري من خط ابن الدباغ ولعله الوراق .

220 - أبو القاسم القبري

أخذ بقرطبة عن ابي بكر مسلم بن أحمد الأديب ورحل حاجا فنزل مصر وكانت له حلقة للتدريس

221 - أبو القاسم القرطبي مولى بني سعيد الخير القرشيين الأمويين نزيل مصر وكان يقرىء الفقه ويتفقه بمذهب مالك ذكره والذي قبله أبو مروان الطبني

222 - أبو القاسم اليابري

له تأليف في الكلام على حديث النبي صلى الله عليه وسلم خذي فرصة ممسكة وأحسبه عم أبي محمد بن عبد المجيد بن عبدون ولعبد المجيد رواية عن عمه ذكر ذلك عياض القاضي في برنامجه ولم يسمه .

223 - أبو القاسم بن جساس أحد أصحاب مالك بن وهيب حكى عنه أبو القاسم القنطري في فضائل مالك المذكور لا أعرفه .

224 - أبو القاسم بن ياسين

من أهل المرية كان من أئمة فقهائها معدودا في أعلامها ونبهائها .

____________________

225 - أبو القاسم بن الإمام من أهل إشبيلية ذكره أبو الوليد بن الدباغ في طبقات الفقهاء من تأليفه وهو ذكر الذي قبله .

226 - أبو القاسم بن سعيد

من أهل ميورقة قرأت بخط الثقة أن أبا علي حسين بن محمد بن عريب الطرطوشي قال نهضت مع أبي إلى ميورقة ولقيت بها الفقيه الحافظ أبا القاسم بن سعيد وكان واحد عصره حضرت مجلسه وسمعت عليه كثيرا .

227 - أبو القاسم بن الحضرمي الأديب

من أهل قرطبة روى عن أبي علي الصدفي وغيره وكان من أهل العلم والأدب وله تأليف في تفسير القرآن حدث عنه أبو عبد الله بن العويص وأبو بكر عبد العزيز بن شداد الشوذري سمع منه شعر أبي الطيب المتنبي في سنة تسع عشرة وخمسمائة .

228 - أبو القاسم بن سيد الواعظ

يروي عن أبي مروان الطبني حدث عنه أبو بكر بن الخلوف وفيه عندي نظر .

229 - أبو القاسم بن نجاح ذكره أبو الوليد بن خيره في شيوخه وقال

أخبرنا بتأليفه في قانون النظر حذا به حذو المعيار لأبي حامد وبكتابه في إثبات بقاء الأنفس بعد الموت وكان راسخا في علم الحقيقة .

230 - أبوالقاسم بن الجد الفهري

من أهل إشبيلية وأصله من لبلة روى عن

____________________

أبي الحسن شريح بن محمد وغيره وكان يؤم في صلاة الفريضة بمسجد نهيك من داخلها ولا أعلمه حدث .

231 - أبو القاسم بن خطاب وهو الذي صلى على أبي بكر يحيى بن موسى البرزالي بربض قرطبة عند وفاته سنة إحدى وأربعين وخمسمائة .

232 - أبو القاسم بن خطير حدث عنه أبو القاسم محمد بن محمد الأنصاري من شيوخ أبي سليمان بن حوط الله وهو ذكر ذلك .

233 - أبو القاسم بن محمد بن عبد الغني بن عمر بن عبد الله بن فندلة

من أهل إشبيلية يروي عن أبيه وكان أديبا حدث عنه أبو إسحاق الأعلم البطليوسي .

234 - أبو القاسم الحذاء

من أهل إشبيلية سماه ابن سالم في مشيخته وقال لا أعرف اسمه فلذلك اقتصرت على ذكره بالكنية وكانت له رواية . ومن الغرباء

235 - قاسم بن عبد الرحمن بن محمد التميمي التاهرتي البزاز والد أبي الفضل أحمد بن قاسم من أهل تاهرت نشأ بها وطلب العلم عند بكر بن حماد وغيره وكان الأغلب عليه مع الفقه والنحو و الشعر وكان بكر بن حماد يكتب في كل يوم أربعة أحاديث ويقول لا تأتيني إلا وقد حفظتها حكى ذلك ابنه أبو الفضل وقرأته بخط أبي عمر بن عبد البر ودخل الأندلس في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وجاء بابنه أبي الفضل هذا إلى قرطبة وهو ابن تسع سنين وقال الحميدي دخل الأندلس وكان من جلساء بكر بن حماد التاهرتي وممن أخذ عنه .

____________________

ومن الكنى في هذا الباب

236 - أبو القاسم بن محمد بن علي الوسولي

من أهل تونس يعرف بابن الخارجي ويكنى أبا الفضل رحل وسمع بمكة في سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ومن أبي محمد يونس بن يحيى الهاشمي وأبي عبد الله بن ابي الضوء التونسي وأبي الحسن بن المفضل المقدسي لقيه أيضا بمكة وسمع من أبي عبد الله الحضرمي وأبي الثناء الحراني وأبي محمد القاسم بن عساكر وغيرهم ودخل الأندلس فروى بها عن أبي العباس بن مضاء وأبي محمد بن الفرس وابي الحسين الصايغ واستقضى ببعض بلادها وهو من بيت علم ونباهة وتصاون وقد أخذ عنه بيسير وتوفي بتونس في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة . & الافراد &

237 - قطن بن خزر وقال ابن حارث قطن بن جزء بن اللجلاج بن سعد بن سعيد بن محمد بن عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي

من أهل جيان ولاه الحكم بن هشام الربضي قضاء الجماعة بقرطبة ثم صرفه وولى مكانه عبيد الله بن موسى الغافقي ذكره ابن

____________________

حارث وقال لم أجد له عند رواة الأخبار خبرا أقيده عنه وذكره الرشاطي وفيه عن ابن الفرضي وابن حيان وابنه بسر بن قطن تقدم ذكره

238 - قند بن نجم

من أهل قرطبة يكنى أبا القاسم كان من طبقه مسلمة بن أحمد المجريطي في التحقق بعلوم الأوائل أخذ عنه أبو عبد الله محمد بن الحسن الكتاني من كتاب صاعد القاضي .

____________________

& حرف السين & من اسمه سليمان

239 - سليمان بن حبيب

من أهل البيرة روى عن عبد الملك بن حبيب ذكره ابن عتاب

240 - سليمان بن عبد القاهر

مذكور في رواة بقي بن مخلد ومعدود في السامعين منه بقرطبة .

241 - سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن عيسى بن يحيى بن يزيد مولى معاوية بن أبي سفيان

يروي عن أبي وضاح والخشني توفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة من كتاب أبي سعيد كذا قرأته بخط أبي الخطاب بن واجب ملحقا في طرة من كتاب ابن الفرضي بعد سليمان بن محمد بن تليد وأدخلته في كتابي غلطا ثم استدركته هنا .

242 - سليمان بن عبد الملك بن باج ولي قضاء شذونة والجزيرة وسبتة لعبد الرحمن بن محمد الناصر في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وكان الذي قدم عليه برسل أبي العيش بن عمر بن إدريس العلوي الحسني وابنه محمد بن أبي العيش يوم الخميس لثلاث بقين من رجب منها ذكر ابن حيان .

____________________

243 - سليمان بن سليمان بن حجاج بن حبيب بن عمير اللخمي

من أهل إشبيلية يكنى أبا أيوب وهو ابن أخي ابراهيم بن حجاج صاحبها أخذ عن أبي عبد الله بن الغازي وغيره من العلماء وكان شاعرا مجودا خطيبا بليغا حافظا للأخبار القديمة حسن الاقتصاص لها وكان له حظ من العربية واللغة وقال الشعر بعدما أسن فأحسن وجود وتوفي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ذكره الزبيدي .

244 - سليمان بن محمد

أندلسي سكن إفريقية يروي عن الحسن بن نصر السوسي وغيره حكى عنه أبو بكر عبد الله بن محمد المالكي صاحب كتاب رياض النفوس في تاريخ افريقيا بعض أخبار الصالحين وكانت وفاة الحسن بن نصر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة .

245 - سليمان بن عمر

أندلسي يعرف بالقباعي أحسبه من أهل الجزيرة الخضراء ولي قضاء سبتة في أيام المستنصر بالله الحكم وابنه المؤيد هشام بن الحكم ذكره ابن عفيف وفيه عن غيره

246 - سليمان بن سعيد بن مهلهل بن وقاص الأنصاري

كتب مصحفا للزبير بن عبد الله بن الناصر عبد الرحمن بن محمد وكان بارع الخط قاله لي

____________________

الخطيب أبو بكر ووقفت على المصحف وكان تاريخ كتبه في سنة خمسين وثلاثمائة .

247 - سليمان بن حسان المتطبب

من أهل قرطبة يعرف بابن جلجل ويكنى أبا أيوب سمع الحديث بقرطبة في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وهو ابن عشر سنين من أبي بكر أحمد بن الفضيل الدينوري وأبي الحزم وهب بن مسرة الحجاري بمسجد أبي علاقة وبجامع قرطبة وبالزهراء وغيرهما مع أخيه محمد بن حسان ثم ترعرع وسمع من أحمد بن سعيد الصدفي المنتجيلي وابي عبد الله محمد بن هلال وأبي ابراهيم إسحاق بن ابراهيم والأسعد بن عبد الوارث وأخذ العربية عن محمد بن يحيى الرباحي قرأ عليه كتاب سيبويه في سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة وهو كان آخره القرأة عليه وفي تلك السنة كانت وفاته رحمه الله وصحب أبا بكر بن القوطية وأبا أيوب سليمان بن أبي أيوب الفقيه وغيرهما وعني بعلم الطب فغلب عليه وعرف به وبلغ منه الغاية وطلبه وهو ابن أربع عشرة سنة وأفتى فيه وهو ابن أربع وعشرين وألف كتابا حسنا في طبقات الأطباء والحكماء وفرغ منه في صدر سنة سبع وسبعين وثلاث مائة ومولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة روى عنه سعيد بن محمد الطليطلي يعرف بابن البغولش ذكر ذلك صاعد القاضي وذكره أبو محمد بن حزم في رسالته .

____________________

248 - سليمان بن محمد الزهراوي

من زهراء قرطبة له رحلة لقي فيها أبا القاسم الزجاجي وحمل عنه وأبا جعفر بن النحاس وأبا سعيد السيرافي وروى عنهم جميع رواياتهم وله شرح في رسالة أدب الكتاب حدث عنه ابنه أبو الحسن علي بن سليمان الحاسب .

249 - سليمان بن إبراهيم بن مورقاط الكلبي

من أهل اشبيلية ومن طبقة أبي محمد الباجي الرواية حدث عنه ابنه مروان بن سليمان ذكر ذلك ابن بشكوال وأغفله ونسبه عن الزبيدي .

250 - سليمان بن مطروح

من أهل مدينة الفرج وبها نشأ وأصله من قرطبة أخذ عن ابراهيم بن حفص الحجاري وكان من أعلم أهل وقته باللغة والعربية وأحفظهم لها يكاد أن يملي الغريب المصنف ومختصر العين من صدره مع القيام الحسن على الحديث وكان خيرا ورعا منفردا عن الأهل توفي قريبا من سنة تسعين وثلاثمائة ذكره ابن عزيز .

251 - سليمان بن عبد الغافر القريشي العابد

من أهل قرطبة يكنى أبا أيوب غلبت عليه كنيته وقد قيل اسمه محمد أخذ عن أبي بكر محمد بن عبيد الله المعيطي وصحبه وكان سبب اشتهاره بالزهد وتبريزه في العبادة وكان أحد الزهاد المنقطعين توفي بقرطبة سنة أربع مائة وهو في عشر المائة ذكره ابن الدباغ وفيه عن أبي عمر بن عفيف .

____________________

252 سليمان بن حزم الحريري يكنى أبا أيوب يحدث عن أبيه عن ابن منداج وقرئت عليه المدونة والمختلطة بعد العشرين وأربعمائة .

253 - سليمان بن فتح بن مفرج

من أهل وادي الحجارة يكنى أبا بكر ويقال فيه سلمان كانت له رحلة إلى المشرق حج فيها ولقي فيها بمكة أبا سعيد بن الأعرابي وابن معروف الصيدلاني وغيرهما حدث عنه أبو محمد عبد الله بن عيسى الحجاري بن الأسلمية .

254 - سليمان بن رحيق الأنصاري

أندلسي يكنى أبا بكر له سماع بدمشق في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة روى عنه نصر بن إبراهيم المقدسي ذكره ابن عساكر

255 - سليمان بن خلف من أهل مدينة الفرج يكنى أبا الربيع ويعرف بالطحان روى عن أبي محمد القاسم بن الفتح الريولة الحجاري حدث وأخذ عنه أبو عبد الله محمد بن عثمان بن حسين البكري الحجاري سمع منه في سنة خمس وستين وأربعمائة

256 - سليمان بن خليفة بن عبد الواحد الأنصاري من أهل مالقة يكنى أبا الربيع سمع من أبي المطرف عبد الرحمن بن السليم االقرطبي وحدث بيسير روى عنه ابنه القاضي أبو عبد الله بن محمد بن سليمان بن خليفة

____________________

257 - سليمان بن طاهر بن عيسى المقرئ

أندلسي لا أعرف موضعه يكنى أبا الربيع أخذ عنه أبو الحسن علي بن محمد التجيبي نزيل طبرية من بلاد الشام وحكى أنه كان يروي عن أبي عمرو المقرىء وأنه عمر وأسن حكى ذلك أبو عبد الله القيجاطي نزيل مرسية وفيه عندي نظر .

258 - سليمان بن محمد

من أهل مالقة يعرف بابن الغماد ويكنى أبا الربيع له رواية عن أبي القاسم خلف بن عبد الله اليابري حدث عنه القاضي أبو عبد الله بن خليفة .

259 - سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون

من أهل أريولة أخذ عن أبي الوليد بن ميقل ودرس عليه الفقه بمرسية حدث عنه ابنه أبو القاسم خلف بن سليمان صاحب الوثائق بالسماع وابن ابنه أبو بكر محمد بن خلف بالإجازة بعضه من خط أبي بكر هذا واغفله ابن بشكوال وهو من شرطه .

260 - سليمان المعروف بابن الخراساني

من أهل طليطلة خرج من بلده عند تغلب الروم عليه فاستوطن إشبلية وكان له علم بالنحو واللغة والشعر وربما علم أحيانا وكان من أهل الحديث والتكلم ذكره ابن عزيز وقال أخبرني أن له فيه تأليفا كبيرا من نحو ثمانية أسفار وبقي له نحو سفرين من اكمال الغرض فيه فتوفي ولم يكمله سنة إحدى وخمس مائة .

____________________

261 - سليمان بن حسين بن يوسف الأنصاري

من أهل لاردة ومن قرية منها يقال لها شية ويعرف بالنسبة إليها يكنى أبا مروان رحل إلى قرطبة في سنة ست وخمسين وأربعمائة طالبا للعلم ولقي أبا عمر بن القطان وابا عبد الله بن عتاب فقيهي قرطبة في وقتهما وحاتم بن محمد الطرابلسي ولقي بشرق الأندلس أبا عمر بن عبد البر وأبا العباس العذري وأبا الوليد الباجي فسمع منهم وحمل عنهم وقفت على إجازة أبي الوليد الباجي له بخطه في شعبان سنة اثنتين وستين وأربعمائة ثم انصرف إلى لاردة وولي قضاءها حدث عنه ابنه أبو الوليد يحيى بن سليمان وأبو محمد القليني الحافظ وغيرهما وتوفي سنة ثمان وخمسمائة وقد قارب المائة من خط ابن عياد وفيه عن غيره

262 - سليمان بن حزم السبائي

من أهل المرية يكنى أبا الربيع سمع من أبي علي الغساني وأبي علي الصدفي وعليه نزل الغساني منهما بحمة بجانة عند وصوله إليها سنة ست وتسعين وأربعمائة مستشفيا بها من العلة التي أصابته في آخر عمره ولم تفارقه إلى أن قضى نحبه وفي دار سليمان هذا سمع الناس من أبي علي وهو كان القارىء لما سمع منه وأبو القاسم بن ورد .

263 - سليمان بن أحمد الحجاري يعرف بابن القزاز يكنى أبا حاتم أصله من وادي الحجارة وسكن قرطبة أخذ عن أبي محمد بن الأثرم وكان من أهل الأدب والعربية شاعرا مطبوعا ومال بعد إلى علم الطب ذكره ابن عزيز وسماه ونسبه وذكره أبو الوليد بن خيرة في شيوخه غير مسمى فقال أبو حاتم الحجاري شاعر خنذيذ فحل أدركته بسبي ولقيته من أكثر الناس مروءة وأحسنهم شعرا وأنشد له بعضه .

____________________

264 - سليمان بن عبد الله بن محمد بن حفصيل الأسدي

من أهل سرقسطة ومن آل حفص بن سليمان القارىء صاحب عاصم الكوفي يكنى أبا الوليد ولي قضاء بلده بعد استيلاء الروم عليه وكان فقيها أديبا شاعرا ذكره ابن عياد وفيه عن ابن حبيش .

265 - سليمان المعروف بالبيغي أصله

من شاطبة وسكن سبتة لقي أبا العباس العذري وأبا عمر بن عبد البر وأبا الوليد الباجي وأبا الاصبغ بن سهل أبا مروان بن سراج وأبا الوليد الوقشي وأجازوا له وحدث بيسير وكان من أهل النبل والإتقان سمع منه القاضي عياض وقال توفي في نحو سنة 520

266 - سليمان بن جعفر بن سليمان بن أبي أمية الحضرمي الأديب

من أهل إشبيلية يكنى أبا أيوب قرأت اسمه بخطه في نسخة من المقتضب للمبرد كان قد قرأ هذا الكتاب على أبي الحجاج الأعلم وذكر أنه ابتدأ قراءته في أول ربيع الأول من سنة اثنتين وستين وأكمله في شعبان من سنة أربع وستين وكان من أهل العلم والأدب وأولي النباهة والوجاهة ببلده واتفق أهل إشبيلية على تقديمه للقضاء بعد

____________________

صرف أبي القاسم بن منظور عنه سنة 500 فأجاب إلى ذلك بعد توقف ثم استعفى من حينه فأعفي وقدم مكانه أبو عبد الله بن شبرين وكان أبو العلاء بن زهر يغص بمكانه وجرى بينهما تخاطب بالشعر قد كتبته في غير هذا الموضع وهو كتب عن أهل إشبيلية معرفا بموت أميرها عمر بن مقور حين قتله الروم في رجب سنة ست وعشرين وخمسمائة ومستصرخا بعلي بن يوسف أمير الغرب إذ ذاك .

267 - سليمان بن أحمد القضاعي من أهل سرقسطة فيما أحسب يكنى أبا الربيع كان أديبا شاعرا مصنفا ذكره أبو الخطاب بن حزم في المصنفين وذكره ابن بسام في الذخيرة

268 - سليمان بن محمد بن عبد الله السبائي النحوي من أهل مالقة يعرف بابن الطراوة ويكنى أبا الحسين روى عن أبي الحجاج الأعلم وأبي بكر المرشاني الأديب وأبي مروان بن سراج أخذ عنهم ثلاثتهم كتاب سيبويه سمعه على الأعلم بقراءة ابنه محمد بإشبيلية سنة خمس وستين وأربعمائة وابتدأ قراءته على أبي بكر المرشاني بها سنة إحدى وستين ثم رحل إلى قرطبة فسمع جميعه على أبي مروان بن سراج بقراءة أبي علي الغساني سنة ثمان وستين ولزم الأعلم دونهم واقتصر عليه في علم اللسان وكان أعلم

____________________

أهل وقته بالعربية وتجول في بلاد الأندلس معلما بها وكان واقفا على كتاب سيبويه لا يعلم أحد من أهل عصره كان أعلم به منه ولا أحفظ له وشذ في تدقيق نظره وغمزه قوم بمخالفة طريقة النحويين وإعجابه بنفسه وأثنى عليه آخرون بالإمامة في الصناعة وله كتاب سماه بالمقدمات على كتاب سيبويه وكان له من قرض الشعر حظ صالح وقد أنشد القاضي أبو الفضل عياض له وغلط في كنايته

( وقائلة أتصبو للغواني ** وقد أضحى بمفرقك النهار )

( فقلت لها حثثت على التصابي ** أحق الخيل بالركض المعار )

أخذ عنه أئمة أهل الأندلس في العربية وتوفي بمالقة في رمضان وقيل في شوال سنة ثمان وعشرين وخمسمائة عن سن عالية ذكره ابن عزيز والقنطري وغيرهما .

269 - سليمان بن عبد الملك بن روبيل بن ابراهيم بن عبد الله العبدري

من أهل بلنسية وأصله من ثغورها يعرف بابن مهريال ويكنى أبا الوليد أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن باسه وسمع الحديث من أبي الحسن بن واجب وأبي بحر الأسدي وأخذ علم اللسان عن أبي محمد البطليوسي ورحل إلى قرطبة فسمع بها من أبي محمد بن عتاب وأبي بكر بن العربي وطبقتهما وسمع من أبي محمد بن أيوب الحديث المسلسل في الأخذ باليد مرتين إحداهما مع الأستاذ أبي عبد الله بن موجوال وعني بلقاء الشيوخ والأخذ عنهم وجمع الدواوين واقتناء الأصول وكان من أهل المعرفة بالقراءات وطرقها وضبطها والبصر بالحديث ورجاله والحفظ للتواريخ وكتب بخطه علما كثيرا وكان حسن الخط وولي الأحكام بغير موضع وأقرأ وأخذ عنه وله فهرسة في روايته وقد سماه ابن بشكوال في معجم مشيخته وقال أخذت عنه وأخذ عني وحكى في الصلة

____________________

وفاة أبي عبد الله بن المرابط القاضي عنه مولده ببلنسية سنة ست وتسعين وأربعمائة وتوفي بإشبيلية في صدر شعبان سنة ثلاثين وخمسمائة عوجل ولم يطل الامتاع به رحمه الله

270 - سليمان بن ابراهيم بن محمد بن خالد الأنصاري يكنى أبا الربيع أندلسي كان يكتب المصاحف وكان حيا في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة .

271 - سليمان بن موسى بن سليمان بن علي بن عبد الملك الأزدي

من أهل مرسية يكنى أبا الحسن ويعرف بابن برطلة رحل إلى المشرق وأدى الفريضة وعاد إلى بلاده ولا أعلم له رواية وولاه أبو جعفر بن أبي جعفر في تأمره قضاء مرسية وكان معلوما بالورع والزهادة بعيدا في قضائه وأحكامه عن الهوى والهوادة وفي أيام قضائه شوور أبو بكر بن أبي جمرة وهو أول من شاوره من القضاة وذلك في ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وقد تقدم ذكر أخيه أبي محمد عبد الله بن موسى في بابه وهنالك استوفيت نسبه

272 - سليمان بن يحيى بن سعيد المعافري المقرىء

من أهل قرطبة يكنى أبا داود أخذ بشرق الأندلس عن أبي داود سليمان بن نجاح وهو كناه بكنيته وعن أبي الحسن بن الدوش وأبي الحسن بن البياز وأخذ أيضا عن أبي الحسن الحصري وأبي عبد الله بن مفرج المعروف بالربوبلة لقيه بالجزيرة الخضراء وقد روى عنهم وعن

____________________

قاسم بن عبد العزيز اللواتي وأبي القاسم خلف بن مدير وتصدر للإقراء بمسجد ابن السقاء من داخل قرطبة وهو مسجد العطارين وللتعليم بالعربية مع ذلك وكان مقرئا محققا ماهرا في الصناعة ويعرف بأبي داود الصغير أخذ عنه جلة منهم أبو بكر بن خير سمع منه بقرطبة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وأبو الحسن بن الضحاك وأبو القاسم القنطري وأبو زيد السهيلي وأبو الحسن عقيل بن الفضل وذكره ابن مومن وتوفي بعد الأربعين وخمسمائة .

273 - سليمان بن سعيد بن محمد بن سعيد العبدري

من أهل دانية يعرف باللوشي بين الجيم والشين ويكنى أبا الربيع سمع من أبيه ومن أبي داود المقرىء وأبي علي الصدفي ومن غيرهم وولي قضاء بلده سنة ثلاثين وخمسمائة ثم صرف سنة أربعين حدث وكان فاضلا خيارا على غفلة كانت فيه وتوفي بدانية في شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وخمسمائة وقد نيف على السبعين بعضه عن ابن عياد ولعام كامل بعده كانت وفاة أبي الوليد بن الدباغ بدانية في شهر ربيع الآخر أيضا وكان قد ولي ثانية قضاء دانية في المحرم سنة أربع وأربعين من قبل أبي العباس بن الحلال بعد صرف أبي الربيع هذا بأزيد من عامين رحمهما الله ولأبي الربيع هذا ابن اسمه موسى بن سليمان أبو عمران سمع من أبي العباس بن عيسى سنة تسع وعشرين

274 - سليمان بن عبد الرحمن بن سليمان المهري

من أهل قرطبة يعرف بابن أبي زيد ويكنى أبا الحسن روى عن أبي الوليد العتبي وأجاز له ابو الوليد بن طريف سنة ست عشرة وخمسمائة وكان أديبا معنيا بالتقييد حسن الخط وولي

____________________

القضاء حدث عنه أبو إسحاق بن فرقد وأبو بكر بن خير لقيه بقرطبة وسمع منه وذكره ابن مؤمن وغيره

275 - سليمان بن عبد الرحمن بن أحمد بن عثمان العبدري

من أهل بريانة عمل بلنسية وبالنسبة إليها كان يعرف واستوطن بلنسية يكنى أبا الربيع سمع من أبي علي الصدفي وكتب عنه جامع الترمذي وغيره ورحل حاجا فأدى الفريضة ولقي جماعة من العلماء وسمع من أبي عبد الله بن منصور بن الحضرمي غريب الحديث لأبي عبيد حدثه به عن أبي بكر الخطيب وصدر إلى بلنسية فحدث بيسير أخذ عنه أبو عمر بن عياد وقال كان لا يرى إلا القراءة والسماع والمناولة ولا يرى الإجازة وكان ثقة خيارا عدلا من أهل العلم بالأصول والحديث حسن الخط جيد الضبط مع مشاركة في علم الطب وانتقل من بلنسية فأوطن قرطبة وقتا واحترف بالطب فيها ثم نزل بأخرة من عمره كورة ألش فولي الصلاة والخطبة بجامعها وتوفي بها في صفر سنة خمسين وخمس مائة وقد بلغ السبعين

276 - سليمان بن عبد العزيز بن أسد الأموي

من أهل إشبيلية يكنى أبا الربيع ويعرف بابن لؤلؤة رحل حاجا وسمع أبا عبد الله الرازي والسلفي وغيرهما وكان سماعه من الرازي وسماع صاحبيه أبي عبد الله الله بن عبد الرزاق الكلبي وأبي بكر محمد بن خلف بن عبد العزيز اللخمي واحدا في سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بقراءة

____________________

السلفي وله رواية عن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن الفحام قاله هذيل بن محمد ولابن بشكوال وابن خير عنه رواية

277 - سليمان المعروف بابن البونتي

من أهل شاطبة وسكن بلنسية وأصله من ثغرها يكنى أبا الربيع حدث عن أصحاب أبي عمر بن عبد البر وسمع منه أبو بكر بن عقال قاله محمد بن عياد

278 - سليمان بن محمد بن غالب بن أسامة

والد أبي بكر أسامة بن سليمان من أهل دانية يكنى أبا الربيع سمع من أبي العباس بن طاهر وابي إسحاق بن جماعة وأبي بكر زاوي بن مناد وأبي عبد الله بن سعيد المقرىء وأبي الوليد بن الدباغ وغيرهم وكان رجلا صالحا فاضلا

279 - سليمان بن داود بن عبد الرحمن بن سليمان بن عمر بن خلف بن عبد الله بن عبد الرؤوف بن حوط الله الأنصاري الحارثي المقرىء

من أهل أندة عمل بلنسية ويعرف بالتويزي لأن مولده بقرية منها يقال لها التويزات يكنى أبا الربيع وأبا داود أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل وسمع منه كثيرا وعن أبي محمد بن سعدون الضرير وأخذ بعضها عن أبي بكر جعفر بن الحسين الأندي وسمع من أبي الحسن طارق بن يعيش وأبي الوليد بن الدباغ وأبي الحسن بن النعمة وأبي الحسن بن عز الناس وغيرهم وكان فاضلا متواضعا كثير العناية بكتاب الله تعالى حسن التلاوة له ملازما لإقرائه وتعليمه والمسجد الذي كان يؤم به في صلاة الفريضة ويقرىء

____________________

القرآن لم يزل يعرف بمسجد أبي الربيع إلى أن تغلب الروم عليها في سنة أربعين و ستمائة أو نحوها أخذ عنه ابناه أبو محمد وأبو سليمان وغيرهما وتوفي في العشر الوسط من ذي الحجة سنة سبع وستين وخمسمائة ومولده سنة ثمان وخمسمائة بعضه عن ابن عياد

280 - سليمان بن عبد العزيز

من أهل أندة يعرف بابن الصباغ ويكنى أبا الربيع له سماع من أبي الحسن بن هذيل مع أبي الخطاب بن واجب وطبقته وكان أديبا شاعرا موصوفا بالمعرفة واستشهد بالشلرقات قديما

____________________

- سليمان بن عبد الواحد بن عيسى الهمداني

من أهل غرناطة يكنى أبا الربيع كان فقيها حافظا للرأي وألف كتابا في الفقه وولي قضاء موضعه وأبوه أبو محمد بن عبد الواحد ذكره ابن بشكوال حدث عن سليمان هذا أبو القاسم الملاحي وقال ناولني كتابه في الفقه وأجاز لي وحدث عنه شيخنا أبو عبد الله الأندرشي استجازه له أبوه في سنة سبعين وخمسمائة .

282 - سليمان بن أحمد بن سليمان اللخمي من أهل إشبيلية يكنى أبا الحسين وهو جد أبي العباس بن سيد الناس لأمه سمع من أبي بكر بن طاهر وأبي الحسن شريح بن محمد وأخذ عنه القراءات وسمع من ابن العربي صحيح مسلم بقراءته عليه وروى عن أبي القاسم بن الرماك وأبي عامر اليناقي وأبي محمد عبد السلام بن حبيب وغيرهم وحدث وكان مقرئا نحويا ضابطا مجودا أخذ عنه جماعة منهم أبو

____________________

محمد بن حوط الله وأخوه أبو سليمان في سنة ست وسبعين وخمسمائة وأبو الحكم بن برجان المتأخر أخذ عنه القراءات وأبو الخليل مفرج بن حسين الضرير وغيرهم

283 - سليمان بن عمر بن يوسف الكناني المالقي

منها ونزل مصر يكنى أبا الربيع صحب أبا العباس بن العريف ورحل حاجا فأدى الفريضة وسمع رسالة القشيري من عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري حدثه بها عن عمه الأستاذ أبي سعد عن مؤلفها حدث عنه أبو عبد الله بن عبد الكريم الفاسي لقيه بمصر وهو نسبه وأبو الصير السبتي وقال فيه سليمان بن محمد وكان من أهل الزهد والإعراض عن الدنيا والإقبال على الآخرة

284 - سليمان بن ابراهيم بن يحيى الصنهاجي

من أهل قرطبة ونزل دمشق يكنى أبا الربيع حدث عنه أبو الحجاج بن خليل الدمشقي في معجم شيوخه عن أبي المكارم عبد الواحد بن محمد بن هلال الأزدي بحديث عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس في صلاة الخوف سهو وفيه نظر

285 - سليمان بن محمد بن سليمان الحضرمي

من أهل إشبيلية يعرف بالمقوقي ويكنى أبا الربيع روى عن أبي محمد بن عتاب وأبي بحر الأسدي وأبي عبد الله مالك بن وهيب وغيرهم وكان يعقد الشروط ويشارك في الفقه وحدثت أن أبا بكر بن الجد كان يغص به ويغض منه حدث عنه ابن أخته أبو عبد الله محمد بن علي بن خلف التجيبي وتوفي في حدود الثمانين وخمسمائة بعضه عن النباتي

____________________

286 - سليمان بن عبد الله التجيبي المقرىء

من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أبا الربيع يعرف بالخشيني هكذا يقال والخشني بغير تصغير قرأت بخطه روى عن أبي القاسم بن الأبرش وأبي عبد الله بن محمد بن عمر بن أزهر وأبي جعفر أحمد بن يعلي وأبي عبد الله بن المدرة وغيرهم وأجاز له أبو محمد بن عتاب وكان من أهل المعرفة بالعربية والآداب واللغة وقد علم بها وتصدر لإقراء القرآن وحدث عنه جماعة منهم أبو محمد بن حوط الله وأخوه أبو سليمان أجاز لهما في سنة ثلاثين وخمسمائة

287 - سليمان بن عوانة الأنصاري

من أهل غرب الأندلس يكنى أبا الربيع حدث عنه أبو جعفر أحمد بن زكرياء القبذاقي قاله أبو عمر بن عات

288 - سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان الأنصاري الأوسي

من أهل قرطبة يعرف بابن الطيلسان ويكنى أبا القاسم روى عن أبي خالد المرواني وأبي القاسم الشراط وأبي بكر القشالشي وغيرهم وكان حافظا للحديث والآداب صواما قواما قل ما يلقاه أحد إلا وهو يتلو القرآن حدث عنه ابن أخيه أبو القاسم القاسم بن محمد بن أحمد وبخطه قرأت بعض خبره قال وتوفي ليلة الخميس التاسع والعشرين لرمضان سنة سبع وستمائة ودفن لصلاة العصر منه بمقبرة أم سلمة ومولده سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة .

289 - سليمان بن حكم بن محمد بن أحمد بن علي الغافقي

سكن قرطبة يكنى أبا الربيع روى عن أبي عبد الله بن حفص وأبي القاسم الشراط وأبي جعفر بن يحيى وغيرهم واجاز له جماعة وكان ثقة معدلا أديبا ناظما وله رجز في الفقه على مذهب مالك تتبع فيه كتاب الخصال الصغير للعبدي وأبوابه مع الضبط وحسن الخط والتقدم في

____________________

عقد الشروط وكان يقعد لذلك في دكان بغربي المسجد المنسوب إلى بدر وتوفي في ظهر يوم الثلاثاء الثامن من شهر ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وستمائة ودفن بالريض القبلي وقد قارب الستين ذكر وفاته وأكثر خبره ابن الطيلسان

290 - سليمان بن موسى بن سالم بن حسان بن سليمان بن أحمد الحميري الكلاعي

من أهل بلنسية وأصله من بعض ثغورها الشرقية يكنى أبا الربيع سمع ببلده أبا العطاء بن نذير وأبا الحجاج بن أيوب وأبا عبد الله بن نوح وأبا الخطاب بن واجب وغيرهم وتجول في بلاد الأندلس والعدوة فسمع أبا القاسم بن حبيش وأبا بكر بن الجد وأبا عبد الله بن زرقون وأبا محمد بن عبيد الله وأبا محمد بن بونة وأبا عبد الله بن الفخار وأبا الوليد بن رشد وأبا محمد بن الفرس وأبا عبد الله بن عروس وأبا محمد بن جمهور وأبا الحسن نجبة بن يحيى وأبا بكر بن مغاور وأبا العباس بن المجريطي وأبا بكر بن أبي جمزة وأبا الحجاج بن الشيخ وأبا جعفر بن حكم وأبا بكر بن مفوز وأبا القاسم بن سمجون وأبا زكرياء الدمشقي وأبا بكر بن أبي زمنين وجماعة سواهم وأجاز له أبو العباس بن مضاء وأبو محمد التادلي وأبو الحسن بن كوثر وأبو خالد بن رفاعة وأبو محمد عبد الحق الإشبيلي وغيرهم ومن أهل المشرق أبو الطاهر بن عوف وأبو عبد الله بن الحضرمي وأبو القاسم بن جاره وآخرون غير هؤلاء وفي

____________________

شيوخه كثرة عني أتم العناية بالتقييد والرواية وكان إماما في صناعة الحديث بصيرا به حافظا حافلا عارفا بالجرح والتعديل ذاكرا للموالد والوفيات يتقدم أهل زمانه في ذلك وفي حفظ أسماء الرجال وخصوصا من تأخر زمانه أو عاصره وكتب الكثير وكان حسن الخط لا نظير له نهاية في الإتقان والضبط مع الاستبحار في الآداب والاشتهار بالبلاغة والفصاحة فردا في إنشاء الرسائل مجيدا في نظم القريض خطيبا فصيحا مفوها مدركا حسن السرد والمساق لما يحكيه ويحدث به ويود سامعه لو وصل حديثه ولم يقطعه مع الشارة الأنيقة والزي الحسن والهيئة الجميلة وهو كان المتكلم عن الملوك في مجالسهم والمبين عنهم لما يريدونه على المنبر في المحافل وولي الخطبة بالمسجد الجامع ببلنسية في أوقات وكان رئيسا في الحديث والكتابة وله تصانيف وتواليف مفيدة شهيرة في فنون شتى منها كتاب الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومغازي الثلاثة الخلفاء في أربعة مجلدات وكتاب ميدان السابقين وحلبة الصادقين المصدقين في ذكر الصحابة الأكرمين ومن في عدادهم بإدراك العهد الكريم من أكابر التابعين لم يكمله ولو فرغ منه لكان ضعف الاستيعاب لأبي عمر بن عبد البر وكتاب مصباح الظلم من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نحا به منحى الشهاب للقضاعي وكتاب الإعلام بأخبار البخاري الإمام ومن بلغت روايته عنه من الأغفال والأعلام وكتاب المعجم في ذكر من وافقت كنيته كنية زوجه من الصحابة رضي الله عنهم جزء كبير وكتاب السباعيات المخرجة من حديث أبي علي الصدفي ثلاثة أجزاء وأحاديث المصافحة له جزء وجزء آخر في مثل ذلك من حديث أبي بكر بن العربي وكتاب الأربعين حديثا عن أربعين شيخا لأربعين من الصحابة في أربعين معنى جزء مفيد وكتاب حلية الأمالي في الموافقات العوالي خرجها من حديثه في أربعة أجزاء وكتاب تحفة الوراد ونجعة الرواد في العوالي البدلية الإسناد في أربعة أجزاء وكتاب مشيخة أبي القاسم بن حبيش من تخريجه في ثلاثة أجزاء كبار والمسلسلات من الأحاديث

____________________

والآثار والإنشادات جزء كبير وكتاب نكتة الأمثال ونفثة السحر الحلال بنى فيه الكلام على التوشيح بما تضمنه كتاب أبي عبيد من أمثال العرب واضطرار الكلام إليها في سفر كبير وكتاب جهد النصيح وحظ المنيح من معارضة المعري في خطبة الفصيح سفر وكتاب الامتثال المبهج في ابتداع الحكم واختراع الأمثال جزء كبير وكتاب مفاوضة القلب العليل ومنابذة الأمل الطويل بطريقة أبي العلاء المعري في ملقى السبيل جزء وكتاب مجاز فتيا اللحن للأحن المممتحن على طريقة فتيا فقيه العرب وملاحن بن دريد جزء وكتاب الصحف المنشرة في القطع المعشرة جزء ونتيجة الحب الصميم وزكاة المنثور والمنظوم جزء يحتوي على نظم ونثر وكتاب جني الرطب في سني الخطب جزء جمع فيه خطبه في الجمع والأعياد وغير ذلك وهي نحو من ثمانين خطبة وله برنامج في روايته حافل ورسائله مدونة وإليه كانت الرحلة في عصره للأخذ عنه والسماع منه صحبته طويلا وأخذت عنه كثيرا وأجاز لي غير مرة جميع ما رواه وجمعه وأنشأه خطا ولفظا وسمعت منه جل روايته بين قراءة عليه وسماع بلفظه وانتفعت به في صناعة الحديث كل الانتفاع وأفادني ما لم يفد أحدا مما كان عنده من الغرائب وأنشدني منظومه إلا أقله ولما تعرف غرضي على هذا التأليف حضني عليه وندبني إليه وأمدني من تقييداته الصحاح وحكاياته المستظرفة بما شحنته فوائد وكنت قد أفهمته في أول اشتغالي به عجزي عنه وسألته إعفائي منه ورغبت إليه في أن يتولاه ليكسوه رائق حلاه فأبى من إعفائي وأنكر أن لا أتحلى به دون أكفائي فعندها شرعت فيه ولم تمض إلا مدة يسيرة حتى أطلعته منه على حروف وأبواب فأطال العجب من احتشادي فيها وانتهائي بمعونة الله من ذلك إلى تعجيز من رامه قبلي وهو

____________________

كان السبب في جمعه والداعي إلى تصنيفه والمنهض إليه والمنجد عليه بما حوته خزانة كتبه من الأصول العتيقة والدواوين النفيسة التي تقيدت فيها أسمعة الأئمة الأعلام إلى غير ذلك من الفهارس والبرنامجات الجمة الإفادة وإلي صار بعد وفاته معظم ما كان عنده من ذلك بمنافستي فيه وقد نسبت إليه ما تلقيته عنه وبينت ذلك في تضاعيف الكتاب واعترفت له بالحق فيه ومما قرأت بخطه

( وما نعمة مكفورة قد رفعتها ** إلى غير ذي شكر بمانقتي بمانعتي أخرى )

( شأثني جميلا ما استطعت فإنني ** إذا لم أفد شكرا أفدت به ذخرا )

وأنشدنا لنفسه غير مرة

( إذا برمت نفسي بحال أحلتها ** على أمل ناء فقرت به النفس )

( وأنزل إرجاء الرجاء ركائبي ** إذا رام إلماما بساحتي اليأس )

( وإن أوحشتني من أماني نبوة ** فلي في الرضى بالله والقدر الأنس )

ومولده بخارج مرسية اول ليلة الثلاثاء مستهل رمضان سنة خمس وستين وخمس مائة وسيق إلى بلنسية وهو ابن عامين اثنين فنشأ بها إلى أن استشهد بكائنة أنيشة على ثلاثة فراسخ منها مقبلا غير مدبر ينادي المنهزمين أعن الجنة تفرون ضحى يوم الخميس الموفي عشرين لذي الحجة سنة أربع وثلاثين وستمائة وهو ابن سبعين سنة إلا أشهرا وكان أبدا يحدثنا بأن السبعين منتهى عمره لرؤيا رآها في صغره فكان كذلك وهو كان آخر الحفاظ المحدثين والبلغاء المرسلين بالأندلس رحمه الله

291 - سليمان بن علي بن محمد بن سليمان الكتامي

من أهل شلب يكنى أبا الربيع روى عن أبي الوليد بن خالد العبدري الأندي وصحب أبا محمد بن حوط الله واختص به وقدم علينا بلنسية بعد وفاته فسمع معنا من أبي الخطاب بن واجب

____________________

وغيره من شيوخنا وكان الغالب عليه الأدب وحفظه والتمثيل به مع الضبط والإتقان وحسن الخط وله حظ من قرض الشعر وتجول كثيرا وامتحن أوقاتا وتوفي بمنرقة رابع شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وستمائة وقد نيف على الستين

292 - سليمان بن يحيى بن سليمان بن بدر القيسي

من أهل إشبيلية صاحبنا يكنى أبا عمرو ويعرف بالدقده سمع من أبي محمد بن حوط الله وأبي القاسم بن أبي هارون قرأ عليه القرآن و أخذ عن أبي علي الشلبوبين العربية والآداب وعن أبي الحجاج بن نموي علم الكلام وأصول الفقه والفروع واجاز له أبو الحسن القسطلي وولي خطة السوق مرارا ودرس الفقه بآخرة من عمره واخذ عنه وتوفي في رمضان سنة ست وأربعين وستمائة بالوادي إثر خروج الناس من الحصار ودفن بإطريانة ومن الغرباء

293 - سليمان بن يحيى بن سراوس الجمحي

من أهل طنجة يكنى أبا الربيع روى عن مروان بن سمجون اللواتي حدث عنه أبو القاسم بن بشكوال بمسند الموطأ للجواهري وقال قدم علينا من طنجة واخذ معنا بقرطبة عن شيوخنا وأجاز لي ما رواه بخطه في جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وخمسمائة

294 - سليمان بن مهدي بن النعمان

من أهل فاس وسكن مراكش يكنى أبا

____________________

____________________

الربيع ويعرف بالشرطي روى عن أبي عبد الله بن الرمامة وأبي الربيع سليمان بن عبد الرحمن بن أحمد الصنهاجي الفقيه بمدينة فاس وأخذ علم الكلام عن أبي عمر عثمان بن محمد السلالقي ذكره ابن فرقد ولم ينص على دخوله الأندلس وقال توفي في سنة سبع وستمائة وسنه نحو السبعين

295 - سليمان بن عتيق بن أحمد بن يوسف التميمي

من أهل المهدية ودخل الأندلس وسكن منها إشبيلية يكنى أبا الربيع روى عن أبيه وغيره ذكره لي أبو بكر بن سيد الناس وقال توفي بشريش سنة خمس وثلاثين وستمائة من اسمه سعد

296 - سعد بن سعيد

من أهل وشقة يكنى أبا عثمان سمع من أبي محمد بن يوسف بن مطروح وابن مزين وحدث روى عنه سعيد بن مخلوف توفي سنة ست وثلاثمائة ذكر بعض ذلك أبو سعيد نقلته من خط شيخنا أبي الخطاب استدركه على أبي الوليد بن الفرضي في باب سعد عن الحميدي في ما أحسب وقد ذكر ابن الفرضي سعيد بن سعيد بن كثر من أهل وشقة فلعله أخوه أو هو هذا وغلط فيه

297 - سعد بن سعيد بن سعد بن جزي

من أهل بلنسية كان له اعتناء

____________________

بسماع العلم ورحل إلى المشرق كتب فيها عن أبي سعيد بن عثمان بن السكن صحيح البخاري سمعه عنه بمصر في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وقفت على ذلك وعلى نسبه بخطه واتصلت نباهة عقبه إلى أن تملك الروم ثانية بلنسية في العشر الوسط من صفر سنة ست وثلاثين وستمائة ذكره ابن الفرضي مختصرا ونسبه إلى جده ولم يذكر من شيوخه أحدا وقال توفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة أو نحوها

298 - سعد بن عمر الفقيه

من أهل مدينة الفرج يكنى أبا عثمان روى عن أبي بكر محمد بن معاوية القرشي ووهب بن مسرة حدث عنه الصاحبان أبو جعفر بن ميمون وأبو إسحاق بن شنظير وغلط فيه ابن بشكوال فأثبته في باب سعيد وإنما هو سعد قرأته بخط ابن ميمون لا إشكال فيه

299 - سعد بن خلف المقرىء

من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن أخذ القراءات عن أبي القاسم بن النخاس وأبي الاصبغ بن خيرة وسمع من أبي عبد الله بن الطلاع وأبي بكر خازم بن محمد وأبي علي الغساني وأبي الوليد بن طريف وأبي عبد الله بن الحاج وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي محمد بن عتاب وأبي بكر بن العربي وغيرهم وتصدر للإقراء بمسجد الظافر من داخل قرطبة وأم في صلاة الفريضة به وعلم بالعربية والآداب وحدث واخذ عنه جماعة منهم أبو علي بن القرطبي والد أبي محمد الحافظ وغيره وكان مقرئا فاضلا كريم العشرة توفي في المحرم سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ذكره ابن بشكوال مختصرا وقال توفي في شهر ربيع الأول من السنة

____________________

300 - سعد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن خلف بن يحيى الأموي

من أهل دانية صاحبنا يعرف بابن برنجال ويكنى أبا الطيب أخذ ببلده عن أبيه وأبي بكر أسامة بن سليمان واخذ معنا ببلنسية عن أبي الخطاب بن واجب وغيره وكان من أهل العناية بالتقييد والرواية حسن الخط كتب علما كثيرا وتوفي ببلنسية في صدر سنة ست وعشرين وستمائة ودفن بالمصلى من ظاهرها ومن الكنى

301 - أبو سعد

أندلسي كان يسكن فحص البلوط من جوفي قرطبة روى عن سعيد بن فحلون قال أبو عمر الطلمنكي في برنامجه وقرأته بخط حاتم بن محمد الطرابلسي أخبرني بعض أصحابنا عن محمد بن أشعث وأبي سعد وكانا من رواة ابن فحلون وكان أبو سعد بالفحص قالا ليس عندنا أحد تصح روايته عن ابن فحلون إلا ابن صاحب الصلاة من وادي آش يعني زكريا بن خالد من اسمه سعيد

302 - سعيد بن عاصم بن مسلم بن كعب بن محمد بن علقمة الثقفي

من أهل قرطبة وأبو عاصم هو المعروف بالعريان من شعبة عبد الرحمن بن معاوية وكبار

____________________

أصحابه وقيل له العريان لأنه قاتل بين يدي عبد الرحمن عريانا يوم المصارة وولي سعيد هذا قضاء الجماعة بقرطبة للأمير الحكم بن هشام ذكره الرازي وابن حيان

303 - سعيد بن عبد الملك بن حبيب السلمي

من أهل قرطبة توفي هو واخوه عبيد الله ولم يعقبا وعقب عبد الملك من أخيهما محمد وكلهم سمع من أبيه

304 - سعيد بن ابراهيم

من أهل رية وصاحب الصلاة بها توفي سنة ست عشرة وثلاثمائة وكان فقيها قاله عريب بن سعيد وذكره ابن الفرضي ولم يذكر وفاته وسمى شيوخه ولم يسمهم عريب

305 - سعيد بن أسلم بن عبد العزيز بن هاشم بن خالد بن عبد الله بن حسن بن جعد بن أسلم بن ابان بن عمرو مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه سمع أباه وغيره وكان عريقا في النباهة والعلم وهو الذي صلى على أبيه القاضي أسلم وقيل بل صلى عليه أحمد بن بقي بن مخلد حين توفي سنة تسع عشرة وثلاثمائة .

306 - سعيد بن أحمد بن سعيد بن عبد الله بن فطيس مولى بريهة ابنة عبد الرحمن بن معاوية كان ممن برع وتقدم في علم الحساب والفرائض والهندسة والمساحة ذكره الرازي وأثنى عليه وقال كان ألطف الناس ذهنا

307 - سعيد بن عبد الرحمن بن وهب بن عبد الرحمن بن مسلم بن أبي عامر سعيد بن عبد الله السبإي

من أهل قرطبة سمع بها الحديث وكتبه وجده أبو

____________________

عامر هو الداخل إلى الأندلس وكان خاصا بالأمير عبد الرحمن بن معاوية ذكره الرازي

308 - سعيد بن بكر الأموي

من أهل إستجة كان من أهل الفقه والطلب والجمع وعاجلته المنية رحمه الله

309 - سعيد بن عيشون بطليوسي كان من أهل العناية والفتيا والوجاهة وكان يغلب عليه التجر ولزوم السوق ذكرهما ابن حارث ونقلتهما من خط ابن حبيش

310 - سعيد بن ابراهيم بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم مولى الأمير هشام بن عبد الرحمن بن معاوية وهو ابن أخي أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه الشاعر من أهل قرطبة يكنى أبا عثمان كان أديبا شاعرا طبيبا ماهرا وله رجز في الطب دل على مكانه من العلم وتحقق بمذاهب القدماء وعمي في آخر عمره ذكره ابن جلجل في كتاب طبقات الأطباء من تأليفه وذكره أيضا أبو الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن حزم وكناه وقال فيه صاعد القاضي سعيد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد ربه والأول هو الصحيح قال وكان جميل المذهب منقبضا عن الملوك وهو القائل في آخر عمره

( أمن بعد غوصي في علوم الحقائق ** وطول انبساطي في مواهب خالقي )

( وفي حين إشرافي على ملكوته ** أرى طالبا رزقا إلى غير رازق )

( وقد أذنت نفسي بتفويض رحلها ** وأسرع في سوقي إلى الموت سائقي )

( وإني وإن أوغلت أو سرت هاربا ** من الموت في الآفاق فالموت لاحقي )

____________________

وقد روينا هذه الأبيات من طريق أبي الوليد بن الفرضي أنبأني القاضي أبو بكر بن أبي جمرة عن أبيه عن أبي عمر بن عبد البر عن ابن الفرضي قال أنشدنا أبو زكرياء يحيي بن مالك بن عائذ قال أنشدنا أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه لابن أخيه أبي عثمان المتطبب وذكر الأبيات إلا أنه قال في البيت الأخير وإني وإن نقبت أو رحت هاربا وذكره أبو عمر بن عفيف وغلط فيه فجعله ولدا لأبي عمر بن عبد ربه قال وكان مشاورا في الأحكام أيام قضاء منذر بن سعيد البلوطي ووصفه بالأدب والطب وأنشد الأبيات المتقدمة الذكر وبين الروايتين يسير خلاف قال وتوفي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة .

311 - سعيد بن ثابت بن قاسم بن ثابت بن عبد الرحمن بن مطرف بن سليمان بن يحيى العوفي من أهل سرقسطة يقال أنهم من عوف غطفان وقيل بل من البربر يتولون بني زهرة وينتمون إلى ولاء عبد الرحمن بن عوف روى عن أبيه ثابت بن قاسم وهو الذي صلى عليه عند وفاته ودفنه يوم الأربعاء لست خلون من شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ورحل بعد ذلك حاجا فأدى الفريضة في موسم سنة خمس وخمسين وقدم الأندلس في جمادى الأولى سنة ست بعدها وحدث بكتاب الدلائل عن أبيه عن جده وما أراه سمع في رحلته من أحد حدث عنه ابنه ثابت بن سعيد بعضه عن ابن الدباغ وفيه عن عبد الحق بن عطية .

312 - سعيد اليحصبي القطاع والد الوزير عيسى بن سعيد أصله من كورة باغة وسكن قرطبة وكان معلما ذكره ابن حيان .

313 - سعيد بن عمر المعلم

من أهل قرطبة حدث عنه يعيش بن عتبة القيسي

____________________

من أهل البيرة وذكر ابن الفرضي سعيد بن عمر من أهل قرطبة ولا أدري أهو هذا أم غيره 314 - سعيد بن عبد الله العروضي

من أهل قرطبة يعرف بالشنتريني ويكنى أبا عثمان كان عالما بألاداب شاعرا مجودا وله مسائل على كتاب سيبويه ناظر فيها بمحضر جعفر المصحفي وكان من أهل التصنيف ذكره ابن حيان وأبو الخطاب بن حزم والرشاطي وغيرهم .

315 - سعيد المعروف بابن الناكوري وابن الباكوري

من أهل قرطبة استأدبه المنصور أبو عامر محمد بن أبي عامر لولده وقدمه للصلاة والخطبة بمسجد الزاهرة وكان من أهل المعرفة والفهم وتوفي وهو يتولى ما قلد من ذلك في أول دولة المظفر عبد الملك بن محمد بن أبي عامر وكانت ولايته سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة أكثره عن القبشي

316 - سعيد بن حمدون

من أهل قرطبة يكنى أبا عثمان روى عن أبي محمد الباجي وكان ألصق تلاميذه به وله عناية بدراسة الفقه مع روايته ذكره القبشي

317 - سعيد بن صخر بن سعيد بن صخر بن حبيب الأنماري الرشاطي

حكى عنه أبو محمد بن حزم قال عنه من انمارق وحكى فيها . . . . . عن أخيه عبد الله قرأته بخط أبي عمر بن عبد البر

____________________

____________________

318 - سعيد بن مسرة

من أهل وادي الحجارة يكنى أبا عثمان روى عن وهب بن مسرة حدث عنه ابن الأسلمية وقال فيه مرة بن مسرة وأخرى بن أبي مسرة

319 - سعيد بن عثمان بن عمر بن سعيد الأموي مولى لهم

من أهل قرطبة وهو والد أبي عمرو المقرىء يكنى أبا عثمان ويعرف بابن الصيرفي حدث عنه ابنه أبو عمرو ولم يسم أحدا من شيوخه وقال توفي في شهر جمادى الأولى سنة 393 وبعد ذلك رحل ابنه إلى المشرق في سنة سبع وتسعين ذكره ابن بشكوال ولم يذكر وفاته

320 - سعيد بن دري

من أهل قرطبة يكنى أبا عثمان سمع من أبي عبد الله بن مفرج القاضي وسعيد بن حمدون وغيرهما ورحل إلى المشرق وسمع بمصر وغيرها وقال فيه عبد الغني بن سعيد في كتاب المؤتلف والمختلف وسعيد بن دري أبو عثمان كان يكتب معنا الحديث ثقة ذكره الحميدي وفيه عن غيره

321 - سعيد بن يونس يعرف بابن غتيل ويكنى أبا عثمان يروي عن أبيه يونس وولي القضاء بشاطبة حدث عنه أبو شاكر بن موهب قرأ عليه الزاهي لابن شعبان حدثه به عن أبيه عن مؤلفه وتوفي سنة أربعين وأربعمائة ذكر بعض خبره ابن بشكوال في معلقاته خارج الصلة قاله ابن فرتون

322 - سعيد بن عبد الله المكتب

من أهل قرطبة يكنى أبا عثمان روى عن

____________________

أبي جعفر بن عون الله وغيره حدث عنه أبو الحسن بن بطال بكتاب الأهوال للحارث بن أسد المحاسبي

323 - سعيد بن محمد النحوي

من أهل قرطبة يكنى أبا عثمان ويعرف بنافع سماه بذلك شيخه أبو الحسن الأنطاكي لكثرة ما قرأ عليه القرآن بقراءة نافع من رواية ورش وقالون ولم يكد ينتقل عنهما فقال له أنت نافع وسينفع الله بك فكان كما قال وأخذ عنه الجمل للزجاجي وحدث به عنه قراءة عليه وممن أخذ عن سعيد هذا أبو الحسن إسحاق بن الزيات القرطبي وأقرأ العربية وذكر ابن بشكوال عن أبي عمرو المقرىء سعيد بن سليمان الهمداني وقال فيه أندلسي يعرف بنافع وقد روى عن نافع هذا أبو الحسن بن سيدة اللغوي لقيه بدانية وحدث عنه بالجمل

324 - سعيد بن يحيى الأموي

من أهل دانية روى عن أبي عمرو المقرىء سمع منه هو وابنه عبد القهار بن سعيد سنة عشرين وأربع مائة ذكر ابن بشكوال ولده وحكى أن سماعه من أبي عمرو كان سنة ثلاث وعشرين

325 - سعيد بن موسى البطليوسي يكنى أبا عثمان يروي عن أبي محمد يحيى بن ابراهيم بن محارب السرقسطي حدث عنه أبو القاسم خلف بن أحمد بن بطال البكري البلنسي وسمع منه ولا أدري أين لقيه

326 - سعيد بن نمارة

أندلسي له رحلة حج فيها وسمع هو واخوه عيسى بمكة المغازي لعبد الرزاق من أبي عبد الله محمد بن الحسن بن يوسف الأصبهاني سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأحسبه حدث بها عنه

327 - سعيد بن محمد بن عبد الرحيم

من أهل سرقسطة كان فقيها مشاورا وهو

____________________

أحد المفتين في الذين شهدوا بسرقسطة على أبي عمر الطلمنكي بأنه على خلاف السنة بإسقاط شهادتهم فأمضى ذلك القاضي حينئذ محمد بن عبد الله بن فرتون وذلك في شهر جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وأربعمائة

328 - سعيد بن محمد بن عبد العزيز بن يحيى

من أهل قرطبة يعرف بالحصار ويكنى أبا عثمان ويلقب أبوه باشتطيل سمع أباه وغيره وكان خاتمة النساك بقرطبة وولي الصلاة بالجامع الأعظم قلده ذلك القاضي يونس بن عبد الله مجموعة له إلى إمامة مسجده فما علم إمام مسجدين في الإسلام قبله ذكره ابن حيان وقال لم يكن عنده علم وكان يستشنع أخذ الأجرة الهلالية على صلاة الفريضة بالمسجد الجامع حكى أنه الذي صلى على مزين بن جعفر بن مزين إذ توفي في شوال سنة إحدى وأربعين وأربعمائة

329 - سعيد بن محمد بن مسعود البلدي بتسكين اللام يكنى أبا عثمان حدث عنه أبو عبد الله بن شق الليل الطليطلي ذكره ابن الدباغ

330 - سعيد بن محمد

من أهل طليطلة يكنى أبا عثمان ويعرف بابن البغوش رحل إلى قرطبة فأخذ عن مسلمة بن أحمد علم العدد والهندسة وعن أبي محمد بن عبدون الجبلي وسليمان بن جلجل ونظرائهما علم الطب وانصرف إلى طليطلة واتصل بأميرها الظافر إسماعيل بن ذي النون ثم لزم داره في صدر دولة ابنه المأمون يحيى بن إسماعيل وانقبض عن الناس وأقبل على قراءة القرآن وكان عاقلا جميل الذكر والمذهب ذا كتب جليلة ذكره صاعد البغدادي واخذ عنه وقال توفي عن صلاة الصبح يوم الثلاثاء مستهل رجب سنة 444 وهو ابن خمس وسبعين سنة

331 - سعيد بن عمر بن عبد النور

من أهل قرطبة يعرف بالموروري ويكنى أبا

____________________

عثمان رحل حاجا فأدى الفريضة وكان في وقته فريد النساك وبقية الصالحين بقرطبة وأم بالمسجد المنسوب إلى ابن غالب بالمدينة الشرقية وأنفق أكثر ما ملك في إصلاح المساجد ورفع وهيها وكان ابن جهور يزوره تبركا برؤيته وتعرضا لدعوته وربما وجهه رسولا في بعض المصالح الدينية والدنيوية وحضر جنازته ودفنه عشية الأربعاء لثلاث خلون من رجب سنة ثمان وخمسين يعني وأربعمائة في الحضير المنسوب إلى ابن وضاح بربض شبلار وتناعى الناس فقده وأجمعوا على الثناء عليه وجفلوا لشهود الصلاة عليه

332 - سعيد بن خالد اللخمي

من أهل لورقة يعرف بابن بشتغير ويكنى أبا عثمان روى عن أبي عبد الله بن مطرف المقرىء الطرفي وعن غيره وحدث عنه ابنه أبو جعفر أحمد بن سعيد

333 - سعيد بن عيسى بن أحمد بن لب الرعيني

من أهل طليطلة يعرف بالأصفر وبالقصري لأنه ولد بقصر عطية باللج من أقاليم طليطلة ويكنى أبا عثمان رحل إلى قرطبة في طلب العلم سنة 399 فلقي بها أبا الحسن علي بن سليمان الزهراوي وأبا عبد الله محمد بن فضل الله بن منذر وكلاهما من أصحاب أبي عبد الله الرياحي ولقي بمالقة أبا عثمان نافعا الأديب ولقي أيضا أبا الفتوح الجرجاني وأبا عبد الله محمد بن الفتوح الغرناطي وأخذ عنهم وسمع منهم وعاد إلى بلده فقعد إلى التعليم بالعربية والآداب واللغات وكان عالما بها مقدما فيها وله شرح في كتاب الجمل سماه بالحلل وشرح ثان في أبياتها ورسائل في فنون شتى من العلم أخذ عنه أبو الحسن عبد الرحمن بن أفلح المالقي المعروف بالقلبق وغيره وتوفي بطليطلة 462 ومولده سنة 381 بعضه من خط ابن الدباغ وسائره من خط ابن عياد وذكره ابن بشكوال مختصرا

____________________

334 - سعيد بن محمد بن سعيد بن أبي زاهر اللخمي

من أهل سرقسطة يكنى أبا زاهر وقيل أبا محمد والأول أصح روى عن أبي الوليد الباجي وسمع منه صحيح البخاري بسرقسطة في سنة ثلاث وستين وأربعمائة وكان سماعه وسماع أبي داود المقرىء وأبي محمد الركلي واحد وروى أيضا عن أبي محمد ثابت بن ثابت البردلوري وأبي عبد الله محمد بن سعيد العبدري صاحب الصلاة وأبي يونس بن مسعود وأجاز له أبو عمران الفاسي وأبو هارون موسى بن خلف بن أبي درهم ومن أهل المشرق أبو الفوارس الزينبي وأبو الحسن المبارك بن عبد الجبار وغيرهما ذكر أكثر خبره ابن حبيش وكناه أبا زاهر

335 - سعيد بن سعيد بن رشاد القضاعي

من أهل أندة كان معتنيا بطلب العلم مائلا إلى الفقه حسن الخط جيد الضبط ورحل فلقي بالجزائر أبا محمد ثابت بن أحمد القرشي الصقلي وقرأ عليه كتاب البيان والتبيين لعمد من الفروع وأصول الدين من تأليفه فيما أحسب وكتبه من أصله في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وقرأت بخط سعيد هذا ولم يسم قائله

( نسيت الموت فيما قد نسيت ** كأني لا أرى أحدا يموت )

( أليس الموت غاية كل حي ** فما لي لا أبادر ما يفوت )

وقرأت أيضا بخطه

( يا من يعلل نفسه ** وحمامه منه قريب )

( إن كنت أفنيت الشباب ** فسوف يفنيك المشيب )

336 - سعيد بن أحمد الأنصاري

أندلسي يكنى أبا الحسن حدث عن أبي الحسن علي بن أحمد المقدسي سنة ست وتسعين وأربعمائة

____________________

337 - سعيد بن محمد بن سعيد العبدري

من أهل دانية يكنى أبا الطيب ويعرف بابن اللوشي وهو والد القاضي أبي الربيع سليمان بن سعيد روى عن أبي تمام القطيني الداني ووقفت له على سماع من أبي العباس بن عيسى بدانية في سنة أربع عشرة وخمسمائة وقد سمع من أبي العباس هذا موسى بن سليمان بن سعيد هذا في سنة تسع وعشرين وخمسمائة وكان فقيها مشاورا أديبا روى عنه ابنه سليمان وأبو بكر بن الحناط الفقيه وغيرهما أكثره عن ابن عياد

338 - سعيد بن فتح بن عبد الرحمن بن عمر الأنصاري

من أهل قلعة أيوب يكنى أبا الطيب ويعرف أبوه بالطياب أخذ القراءات عن أبي داود المقرىء وأبي الحسن بن الدوش وأبي الحسين بن البياز وأبي القاسم بن النخاس بقرطبة وسمع بها من أبي محمد بن عتاب وأبي الوليد بن رشد وأبي بحر الأسدي وأبي الحسن بن مغيث وكان سماعه منه مع ابن الدباغ وسمع بإشبيلية من أبي الحسن بن الأخضر وبمرسية من أبي محمد بن أبي جعفر وأبي علي بن سكرة وبشاطبة من أبي عمران بن أبي تليد وببلنسية من أبي محمد بن السيد البطليوسي وغيرهم وتصدر للإقراء بجامع مرسية وكان عارفا بالقراءات ضابطا لها حافظا للخلاف مشاركا بألأدب جليلا ماهرا أديبا فاضلا أخذ عنه أبو عبد الله بن فرج المكناسي الشاطبي وغيره وتوفي بقرطبة سنة خمس عشرة أو ست عشرة وخمس مائة ذكره ابن عياد وفيه عن غيره

339 - سعيد بن أحمد بن سعيد بن عبد البر بن مجاهد الأنصاري

من أهل بطليوس وسكن إشبيلية يعرف بابن زرقون وهو لقب غلب على جده سعيد لحمرة

____________________

كانت في وجهه ويكنى أبا الطيب روى عن أبي عبيد البكري وسمع من أبي القاسم الهوزني جامع الترمذي واجاز له أبو عبد الله بن شبرين وأبو عبد الله الخولاني في المحرم سنة ثمان وتسعين وأربعمائة ثم استجازهما لابنه أبي عبد الله في ذي القعدة سنة اثنتين وخمس مائة وكان من أهل العلم والأدب كتب للمتوكل بن الأفطس صاحب بطليوس ولغيره حدث عنه ابنه أبو عبد الله وتوفي في حدود العشرين وخمسمائة وفاته عن ابن سالم وفي خبره عن أبي محمد بن حوط الله واخيه أبي سليمان

340 - سعيد بن عبد الملك بن موسى العبدري

من أهل طرطوشة يعرف بابن الصفار ويكنى أبا عثمان أخذ القراءات عن أبي داود المقرىء وحدث عنه وولي الصلاة والخطبة بجامع بلده وتصدر للإقراء به إلى أن توفي قبل الأربعين وخمسمائة بعضه عن ابن سالم

341 - سعيد بن أحمد بن سعيد الأنصاري

من أهل سرقسطة خرج منها صغيرا ورحل إلى المشرق وتجول ببلاده وجاور بمكة إماما للحنفية بها وروى عن علي بن القاسم بن البناء المهدوي من أصحاب أبي معشر الطبري وغيره وعاش إلى سنة أربع وأربعين وخمس مائة قرأته بخط ابن حبيش

342 - سعيد بن عبد الله بن أحمد اللخمي

من أهل إشبيلية يعرف بابن قوشترة ويكنى أبا عثمان سمع من أبي الحسن شريح بن محمد واختص بصحبته وكان من أهل اليسار والجدة وقد أقرأ واخذ عنه بعض خبره عن صاحبنا أبي بكر اليعمري قال وكان أبي يعظمه جدا ويرفع به ويثني عليه وكما تقدم قرأت اسمه بخطه

____________________

343 - سعيد بن علي بن أحمد بن سعيد العنسي

من أهل غرناطة كتب الحديث وسمع من أشياخها في سنة سبع وتسعين وخمس مائة

344 - سعيد بن الحسين بن سعيد بن خلف بن سعيد بن خلف بن محمد بن عبد الله بن سعد بن الحسن بن عثمان بن الحسن بن عبد الله بن سعد بن عمار ابن ياسر العنسي من أهل غرناطة وعبد الله بن سعد بن الحسن هو الداخل إلى الأندلس هو وابن عمه سليمان بن احمد بن الحسن هكذا كتبت نسبه من خط بعض سلفه وينتهي به بعضهم إلى عبد الله والد الحسن بن عبد الله ولا يزيد عليه

وفي كتاب جمهرة الأنساب لأبي محمد بن حزم ودار عنس بها يعني بالأندلس قلعة يحصب ومن ولد عمار بن ياسر عبد الله بن سعد بن حسن بن عثمان بن الحسن ابن عبد الله بن سعد بن عمار بن ياسر قتل عبد الله هذا عبد الرحمن بن معاوية يكنى سعيد أبا الحسين وأبا عثمان روى عن أبي جعفر بن الباذش وأبي سليمان داود بن يزيد السعدي واخذ عنهما وعن غيرهما وتجول ببلاد المغرب واستوطن افريقيا وولي أعمالها وعمه أبو مروان عبد الملك بن سعيد هو الذي بنى بيتهم آخرا على نباهته أولا وكان سعيد هذا من أهل الصلاح والخير نهاية في أعمال البر محافظا على تلاوة القرآن جم النوافل مع ذكره وشجاعة ورثها عن سلفه مولده بقلعة بني سعيد سنة 527 وتوفي بتونس سنة 650 وقبره بالموضع المعروف بالزلاج منها

____________________

345 - سعيد بن أحمد بن محمد بن سعيد الأنصاري

من أهل مالقة يعرف بالبياسي ويكنى أبا بكر رحل وحج وسمع من أبي الحجاج بن الشيخ في سنة اثنتين وستمائة وعاش بعد ذلك

346 - سعيد بن محمد بن علي بن حسنون الحميري

من أهل بياسة أخذ عن أبيه أبي بكر وغيره وتصدر بعد أبيه للإقراء هنالك ولم أقف على تاريخ وفاته

347 - سعيد بن أحمد بن ابراهيم بن عبد الله الازدي

من أهل لقنتا يعرف بابن مغرال ويكنى أبا عثمان أخذ عن أبي جعفر بن عون الله الحصار شيخنا ورحل حاجا فأدى الفريضة ولقي أبا القاسم عيسى بن عبد العزيز الوجيه وكان يكتب المصاحف وقد أخذ عنه بتونس في سنة أربعين وستمائة وبعدها توفي رحمه الله ومن الكنى

348 - أبو سعيد بن الأشعث

من أهل طليطلة يعرف بالأشعثي حدث عنه الصاحبان وقالا كتبنا عنه حكايات

349 - أبو سعيد مولى بني منظور

من أهل إشبيلية كان معدودا في أئمة فقهائها ذكره ابن الدباغ .

____________________

ومن الغرباء

350 - سعيد بن خلف بن جبر القيرواني ويعرف بالسرتي لأن أصله منها يكنى أبا عثمان رحل إلى المشرق فلقي أبا الحسن الدينوري بالفسطاط وأبا عبيد الله محمد بن الربيع الجيزي وأبا بكر بن رمضان الحصري بمصر ولقي بمكة أبا يعقوب النهرجوري وأبا سعيد بن الأعرابي وأبا جعفر العقيلي وأخذ عنهم وكان أحد فقهاء القيروان وعلمائها من عباد الله الصالحين المتبتلين ودخل الأندلس وتوفي بها سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ذكره ابن الفرضي بأقل من هذا من اسمه سلمة

351 - سلمة بن بربط

من أهل الثغر الشرقي يكنى أبا عبد الرحمن روى عن أبي يحيى زكرياء بن النداف وأبي العباس تميم بن أبي العرب وكان فقيها وقفت على سماع المدونة منه في شعبان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ومن الكنى

352 - أبو سلمة الأندلسي

رحل وصحب أبا العرب التميمي بالقيروان وحكى عنه وفاة أبي يحيى محمد بن أسامة بن صخر الحجري السرقسطي على يدي عامل بلده سنة سبع وثمانين ومائتين

____________________

من اسمه سالم

353 - سالم بن الرسان

من أهل قرطبة يكنى أبا النجاة كان يتفقه حكى عنه ابن حيان في تاريخه الكبير

354 - سالم بن أحمد بن فتح

من أهل قرطبة يكنى أبا النجاة سمع الحديث واستكثر من اكتتابه عن شيوخ بلده وكان في أول أمره رفاء فاق في ذلك أهل عصره ثم تحول إلى الكتابة فجاء في القدرة عليهما وبطشه بهما نسيج وحده ومال إلى رأي أصحاب الظاهر واختص بصداقة إمامهم بالأندلس أبي محمد بن حزم فكتب كثيرا من مصنفاته وكان من أقدر أهل زمانه على الانتساخ مولده سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وتوفي ودفن بالمقبرة المحدثة تجاه باب القنطرة يوم الاثنين لثلاث عشرة بقيت من ذي القعدة سنة إحدى وستين وأربعمائة وشهده جمع من الناس وصلى عليه الفقيه معاوية العقيلي وأتبعه الناس ثناء جميلا وكانت سنة يوم توفي بضعا وسبعين ذكره ابن حيان وقال مات عن غير عقب

355 - سالم بن عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن فورتش

من أهل سرقسطة يكنى أبا المنذر سمع من قريبه القاضي أبي محمد بن اسماعيل بن فورتش سنة ثمان وتسعين وأربع مائة واجاز له أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار وغيرهما قرأت أكثره بخط أبي علي الصدفي ولا أعلمه حدث وقد تقدم ذكر أبيه

356 - سالم بن ابراهيم بن عبد الرحمن الصدفي

من أهل سرقسطة يكنى أبا

____________________

الخير ويعرف بابن حركالش سمع القاضي أبا محمد بن فورتش وأبا زيد الوراق وأبا علي بن سكرة وأكثر عنه وعني بالفقه والوثائق وكان حسن الخط استوطن مدينة فاس ثم رحل إلى المشرق وتوفي بديارها ذكره ابن حبيش وقد وجدت لأبيه أبي إسحاق ابراهيم بن عبد الرحمن الصدفي سماعا من أبي محمد بن فورتش بخط أبي علي الصدفي وبقراءته فإما أن يكون سماع سالم منه وهما من ابن حبيش وإما أن يكونا سمعا جميعا منه والأول أقرب

357 - سالم بن علي بن محمد بن سالم اللخمي

يكنى أبا بكر روى عن أبي محمد عليم بن عبد العزيز وسمع منه سنة تسع وخمسين ومائة

358 - سالم بن صالح بن علي بن صالح بن سالم بن محمد الهمداني

من أهل مالقة يكنى أبا عمرو روى عن أبيه وأبي بكر بن الجد وأبي عبد الله بن زرقون وأبي محمد بن عبيد الله وأبي القاسم السهيلي وأبي الحسن بن كوثر وأبي محمد بن جمهور وأبي عبد الله بن الفخار وأبي خالد بن رفاعة وأبي محمد بن بونة وأبي جعفر بن حكم وأبي الحجاج بن الشيخ وغيرهم وسمع من أبي القاسم بن البراق وابي بحر صفوان بن إدريس وأبي عمر بن عات وأبي الربيع بن سالم من شيوخنا وفي الذين روى عنهم كثرة وكان شديد العناية بالحديث وسماعه ولقاء أهله أديبا شاعرا فاضلا مائلا إلى الزهد والانقباض توفي بمالقة ليلة الاثنين لثمان عشرة خلت من رمضان سنة عشرين وستمائة وقد نيف على الستين

359 - سالم بن محمد بن وهب الأموي من أهل بيران عمل دانية يكنى أبا النجاة سمع من أبي بكر أسامة بن سليمان وأبي الحسن علي بن ذي النون وابي بكر بن برطلة وأبي حفص عمر بن بيبش وأبي الخطاب بن واجب وأبي عمر بن عات وأبي

____________________

محمد بن حوط الله وأكثر عنه وأقرأ بدانية حدث وأخذ عنه وتوفي بعد الثلاثين وستمائة ومن الغرباء

360 - سالم بن سلامة السوسي

من سوس المغرب وسكن سجلماسة يكنى أبا محمد دخل الأندلس وروى بها عن أبي العباس بن أبي جمرة فيما ذكر ابن فرقد واخشى أن يكون ابنه أبا بكر شيخنا وسمع بمدينة فاس من أبي عبد الله بن الرمامة صحيح البخاري وكان حافظا لمسائل الفقه قديرا على أدائها باللسان البربري زاهدا موصوفا بالبله وسلامة الصدر وإجابة الدعوة سماه ابن فرقد في مشيخته وحكى أنه لقيه بسجلماسة سنة ست وثمانين وخمسمائة وتوفي سنة تسع بعدها وقد نيف عمره على المائة من اسمه سهل

361 - سهل بن عبد الرحمن

أندلسي مات بها سنة ست وعشرين وثلاثمائة ذكره ابن يونس من كتاب الحميدي وقرأته بخط أبي الخطاب بن واجب

362 - سهل بن أحمد بن محمد الخولاني الوراق

من أهل قرطبة يكنى أبا القاسم سمع من أبي زكرياء بن عائذ وأبي محمد عبد الله بن القاسم القلعي وأبي القاسم خلف بن قاسم الحافظ وغيرهم من مشيخة بلده الجلة وكبارهم وصحب أبا المطرف بن فطيس وكتب الكثير من دواوين العلم ناسخا مع غيره واختلف معه إلى شيوخه وساواه في الأخذ عنهم وسمع أيضا منه وروي عنه وكان حسن الخط جيد

____________________

الضبط بعضه عن ابن بشكوال في غير الصلة وأغفله وسائره مما وقفت عليه من أصول ابن فطيس وغيرها وتوفي في حدود الأربع مائة

363 - سهل بن عبد الله الأسدي

من ناحية جيان وهو والد القاضي أبي الاصبغ عيسى بن سهل والد صاحب النوازل كان يتولى الصلاة والخطبة بحصن القلعة وبها كان سكناه وهو معدود في أهل العلم مع الصلاح والخير توفي سنة أربعين وأربعمائة ذكر وفاته ابنه

364 - سهل بن أمية الازدي حدث عنه أبو عبد الله بن المعز اليفرني الميورقي وأحسبه من أهل ميورقة

365 - سهل بن محمد بن سهل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن ابراهيم بن مالك الازدي

من أهل غرناطة يكنى أبا الحسن سمع ببلده خاله أبا عبد الله بن عروس وأبا بكر يحيى بن محمد بن عروس خال والدته وأبا الحسن بن كوثر وأبا خالد بن رفاعة وأبا محمد بن الفرس وبمرسية أبا القاسم بن حبيش وأبا عبد الله بن حميد وبمالقة أبا القاسم السهيلي وأبا عبد الله بن الفخار وسمع أيضا أبا بكر بن الجد و أبا العباس بن مضاء و أبا الوليد بن رشد ولقي أبا عبد الله بن زرقون واجاز له هو وأبو القاسم بن بشكوال وأبو محمد بن عبيد الله وأبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي وكان من جلة العلماء الأدباء والأئمة البلغاء الخطباء مع التفنن في العلوم والتصرف فيها رئيسا في بلده معظما جوادا محببا ونالته في الفتنة محنة بآخرة من عمره

____________________

جرتها المنافسة والحسادة فغرب عن وطنه وأسكن مرسية مدة طويلة إلى أن هلك محمد بن يوسف بن هود بالمرية في أواخر جمادى الأولى سنة 635 فسرح إلى بلده من مرسية في أواخر رمضان من السنة وأقام به مبرورا موفورا رأيته بإشبيلية في سنة سبع عشرة وستمائة وكتب إلي بإجازة ما رواه وجمعه وأنشأه في مرسية في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وتوفي سنة أربعين وستمائة ومولده سنة تسع وخمسين وخمسمائة ومن الكنى

366 - أبو سهل الجياني له رحلة لقي فيها العباس بن محمد بن الطفيل بمكة حدث عنه أبو جعفر بن عون الله فينظر ومن الغرباء

367 - سهل بن علي بن عثمان النيسابوري التاجر

يكنى أبا نصر سمع من جماعة من الخراسانيين وغيرهم منهم أبو بكر أحمد بن خلف الشيرازي وأبو الفضل أحمد بن محمد المنداني وأبو الفتح نصر بن الحسن السمرقندي وأدرك الإمام أبا المعالي الجويني وحضر مجلسه ودرسه ولقي بعده أصاحبه القشيري والطوسي وغيرهما وكان الشافعي المذهب ذكره القاضي عياض وقال حدثني بحكايات وفوائد وأنشدنا لأبي الطاهر السلفي وأجاز لي جميع رواياته وحدثني أن وفاة أبي المعالي كانت بنيسابور سنة خمس او أربع وسبعين وأربعمائة وحكى عنه أبو موسى بن الملجوم

____________________

وفاة أبي المعالي أيضا عند اجتيازه بفاس سنة خمس عشرة وخمسمائة ويروي أبو محمد العثماني عن سهل هذا وقال فيه الحقواني النيسابوري وحدث عنه عن أبي الفضل أحمد بن محمد الميداني وقال أنشدني أبو نصر سهل بن علي قال أنشدني أبو الفتح نصر بن الحسن التنكتي قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري قال أنشدني أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الفارسي لنفسه

( ولما رأيت الشيب حل مفارقي ** نذيرا بترحال الشباب المفارق )

( رجعت إلى نفسي فقلت لها انظري ** إلى ما أتى هذا ابتداء الحقائق )

( دعي دعوات اللهو قد فات وقتها ** كما قد أفات الليل نور المشارق )

( دعي منزل اللذات ينزله أهله ** وجدي لما تدعي إليه وسابقي )

قال عياض وتوفي سهل هذا غريقا في البحر منصرفه إلى بلده من المرية سنة 531 من اسمه سفيان

368 - سفيان بن عبيد الله بن سفيان التجيبي

من أهل قونكة وسكن أوريولة يكنى أبا محمد سمع من عمه أبي محمد عبد الله بن سفيان وكتب بين يديه أيام وزارته لبني ذي النون بشنت مرية وقيد عنه كتب الحديث والآداب وأخذ أيضا عن صهره أبي القاسم بن فتحون قاضي أوريولة وعن أبي محمد الركلي وأبي محمد البطليوسي وكان من أهل العلم بالآداب والنحو واللغة حسن الوراقة له حظ من الكتابة

____________________

ونظم الشعر وتوفي بأوريولة في آخر ذي الحجة سنة ست وأربعين وخمسمائة ذكره قريبه أبو محمد بن سفيان . . . . . . فيه

369 - سفيان بن أحمد بن عبد الله بن محمد

من أهل بسطة وسكن مرسية يعرف بابن الإمام ويكنى أبا محمد روى عن أبي بكر بن رزق وأبي محمد بن برطلة وابن عبد الرحمن مساعد بن أحمد وأبي عبد الله بن سعادة وأبي القاسم بن حبيش وعليه كان نزوله عند خروجه من المرية لما تغلب الروم عليها وكان من أهل العناية بالحديث معروفا بالدين والورع ثقة خيارا حافظا واقفا على متون المصنفات ظاهري المذهب قال أبو عبد الله بن عياد رأيته بمرسية مع أبي وبها لقيه وكتب عنه جزءا من حديثه قال وتوجه من مرسية إلى مكة سنة ست وستين يعني وخمسمائة فكان آخر العهد به رحمه الله ومولده في أول سنة خمس وتسعين وأربعمائة . من اسمه سراج

370 - سراج بن حسان بن سراج بن حزن بن سعيد الغساني

من جند دمشق ولي قضاء بشيره وبرجة ودلاية مخزولا عن قضاء كورة البيرة في سنة ست وأربعين وثلاثمائة وكان من أهل الخير والفضل وممن حج وكان أبوه وجده فاضلين فهو عريق في الخير ذكره ابن حارث

371 - سراج بن عبد الله العثماني

نزل المرية يكنى أبا الحسين كتب عنه

____________________

القاضي أبو سليمان بن حوط الله وأنشدنا ببلنسية قال أنشدنا أبو الحسين هذا للقاضي أبي محمد بن عطية

( إذا لثموا بالريط خلت وجوههم ** أزاهير تبدو من فتوق كمائم )

( وإن قنعوا بالسابرية أبرزوا ** عيون الأفاعي في جلود الأراقم ) من اسمه سحنون

372 - سحنون بن حي الفقيه

من وادي الحجارة كانت له معرفة وأدب وأنشد له ابن فرج في الحدائق من تأليفه أشعارا

سحنون الكفيف

حدث عنه أبو بكر بن فندلة من اسمه سعدون

373 - سعدون بن سليمان بن مفرج بن غزلون

من أهل لادرة يكنى أبا عثمان حدث بكتاب سراج المعرفة وبذل النصيحة للحارث بن أسد المحاسبي عن بعض أصحاب أبي بكر اسماعيل بن أبي محمد بن إسحاق بن عذرة عن أبي بكر المفيد عن أحمد بن ميمون عن الحارث

374 - سعدون بن يوسف الصدفي له سماع بمصر قبل الخمس مائة لا أعرفه

375 - سعدون بن مسعود المرادي

من أهل لبلة يكنى أبا الفتح أخذ عن أبي سهل الحراني وطبقته وقصد للإقراء بمدينة شلب وسكن بأخرة من عمره مالقة وكان من أهل العربية والأدب والفقه وله مسألة في نفي الزكاة عن التين ناظر فيها أبا القاسم بن منظور قاضي إشبيلية بمجلس الأمير أبي محمد سيرين أبي بكر بقصر قرطبة سنة

____________________

خمس وثمانين وأربعمائة وولي قضاء لبلة بلده حدث عنه أبو بكر بن فندلة وقال قرأت عليه مبتدئا كتاب الجمل لأبي القاسم الزجاجي وكتاب خلق الإنسان لثابت وكتاب التذكير والتأنيب لأبي حاتم والمثلث لقطرب وغير ذلك قال وكان مقدما في أهل المعرفة كثير البر بالطالب واسع الاحتمال رحب الصدر حسن الأخلاق وكانت قراءاته عليه بشلب في دخوله إليها من الأشبونة في عام أحد وسبعين وأربعمائة وحدث عنه أيضا أبو محمد القاسم بن دحمان وتأخرت وفاته إلى نحو العشرين وخمسمائة بعض خبره عن القنطري من اسمه سوار

376 - سوار بن طارق مولى عبد الرحمن بن معاوية

من أهل قرطبة حج ودخل البصرة ولقي الأصمعي ونظراءه وانصرف وأدب الحكم ومن ولده محمد بن عبد الله بن سوار حج أيضا ولقي أبا حاتم بالبصرة والرياشي وغيرهما وأدخل علما كثيرا

377 - سوار بن محمد بن سوار

من أهل سرقسطة كان من نبهائها وفقهائها وهو أحد الشهود على أبي عمر الطلمنكي بخلاف السنة غفر الله له

378 - سوار بن يوسف بن سوار المرادي

من أهل طليطلة يكنى أبا محمد حدث عنه أبو عبد الله بن شق الليل الطليطلي ذكره ابن الدباغ

____________________

من اسمه سلمان

379 - سلمان بن عبد الله البكري

من أهل طليطلة يكنى أبا رفاعة عني بالعلم وكان صاحب مسائل ووثائق ذكره ابن حارث

380 - سلمان بن فتح بن مفرج الأنصاري

من أهل وادي الحجارة يكنى أبا بكر له رحلة سمع فيها أبا سعيد بن الأعرابي لقيه بمكة وأبا موسى عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي سمع منه المجتبى لأبيه هو وأبو بكر بن الصميل ومحمد بن القاسم بن مسعدة في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وقفل إلى بلده وحدث وأخذ عنه ومن رواته أبو محمد الأسلمي الحجاري وأبو الحكم المنذر بن المنذر الحجاري وغيرهما ووجدت السماع منه في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة & الافراد في حرف السين &

381 - سماع بن اسماعيل بن سالم الداخل إلى الأندلس ابن هانىء بن مسلم بن أبي مسلم الخولاني

رحل إلى المشرق روى عن ابن عيينة حدث عنه بقي بن مخلد ذكر ذلك الرازي

382 - سكن بن ابراهيم وقال فيه ابن حزم والحميدي سكن بن سعيد

من أهل قرطبة كان في أيام الأمير عبد الله بن محمد ومختصا بالوزير عبيد الله بن محمد بن أبي

____________________

عبدة وكان أديبا إخباريا له تأليف في طبقات الكتاب بالأندلس روى فيه عن فرج بن سلام الأندلسي صاحب الجاحظ

383 - سمح بن محمد بن السمح

من أهل جيان سمع من بقي بن مخلد وكان يميل إلى الحديث وإلى مذهب الشافعي وكان من أهل اليقظة ذكره والذي قبله ابن حارث

384 - سماعة بن عبد الله من أهل قرطبة معدود في القراء بها أصحاب الألحان ذكره الرازي

385 - سيد بن علي يكنى أبا بكر روى عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبيد بن الوشا

حدث عنه أبو محمد قاسم بن ابراهيم الخزرجي المعروف بابن الصابوني

386 - سابق مولى خلف بن علي الرعيني

أندلسي يكنى أبا العباس روى عن أبي مروان عبد الملك بن سليمان الخولاني عن أبي ذر حدث عنه بكتاب الأدب لابن المعتز وحدث عن سابق هذا أبو القاسم خلف بن عمر بن خلف الباجي ابن أخي القاضي أبي الوليد الباجي سمع منه في صفر سنة خمس وأربعين وأربعمائة

387 - سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد الأنصاري البلنسي كذا قال فيه

____________________

ابن نقطة يكنى أبا الحسن حدث عن أبي محمد عبد الرحمن بن حمد الدوني وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن النصر وأبي الفوارس طراد بن محمد الزينبي وأبي منصور عبد المحسن بن محمد وابي محمد جعفر بن السراج وأبي مكتوم عيسى بن أبي ذر الهروي وجماعة من شيوخ أبي علي الصدفي وأبي بكر بن العربي وابي طاهر السلفي وكان حافظا زاهدا ثقة فاضلا جاور بمكة مدة ثم نزل الاسكندرية وحدث بها ومن جلة الرواة عنه أبو علي بن العرجاء وأبو القاسم بن عساكر وأبو محمد العثماني وأبو الثناء الحراني وغيرهم وتوفي في محرم سنة إحدى وأربعين وخمسمائة بعضه عن ابن نقطة ولا أدري أولد بالأندلس أم لا وابنته فاطمة بنت سعد الخير سمعها أبوها بأصبهان وغيرها وببغداد من أبي بحر محمد بن عبد الملك وأبي منصور القزاز وغيرهما وحدثت بمصر وتوفيت بها في ربيع الأول سنة ستمائة

388 - سلام بن عبد الله بن سلام الباهلي

من أهل إشبيلية يكنى أبا الحسن

____________________

روى عن أبي الحجاج الأعلم وغيره وكان أديبا شاعرا عاكفا على الخير مائلا إلى الزهد وكان أبوه من وزراء المعتمد محمد بن عباد وجمع كتابا في الزهد سماه بالذخائر والاعلاق في أدب النفوس ومكارم الأخلاق أخذ عنه وأنشد فيه لنفسه

( إذا تم عقل المرء تمت فضائله ** وقامت على الإحسان منه دلائله )

( فلا تنكر الأبصار ما هو فاعله ** ولا تنكر الأسماع ما هو قائله )

حدث عنه أبو بكر بن خير وأبو الحسن بن مؤمن وغيرهما وتوفي بشلب عشية يوم الخميس الخامس عشر لرجب سنة أربع وأربعين وخمسمائة ودفن بعد صلاة الجمعة وهو ابن ثمانين سنة

389 - سعد السعود بن أحمد بن هشام بن إدريس بن محمد بن سعيد بن سليمان بن عبد الوهاب بن عفير الأموي

من أهل لبلة يكنى با الوليد روى عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي القاسم بن بشكوال وأبي الحسن بن مؤمن وأبي محمد بن كوثر وأبي بكر النيار وأبي العباس بن أبي مروان واختص به كثيرا وأجاز له أبو الحكم بن غشليان وغيره وكان فقيها ظاهريا محدثا نظارا أديبا شاعرا حدث عنه ابنه أبو أمية اسماعيل وأبو العباس النباتي وأبو عبد الله بن خلفون وتوفي ليلة الجمعة منتصف ذي القعدة سنة 588 بقرية برجلانة من قرى لبلة ودفن بعد صلاة الجمعة بجوفي داره ومولده منتصف ذي قعدة أيضا سنة ثلاث عشرة وخمسمائة

390 - سهيل بن محمد بن سهيل بن محمد بن سهيل بن عيشون بن عمرو بن عيشون بن عامر بن ذي نجيل بن مقدم بن طريف بن مقدم الداخل إلى الأندلس ابن

____________________

طريف بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري

سكن مرسية وأصله من نواحي شاطبة يكنى أبا محمد ولي الصلاة بجامع مرسية دهرا طويلا وكان علما من الصلاح والخير والزهادة محببا إلى الخاصة والعامة حدث عنه بعض أصحابنا ولم يسم أحدا من شيوخه وتوفي سنة 616

____________________

& حرف الشين & من اسمه شعيب

391 - شعيب بن يحيى

أصله من ناحية فريش وسكن قرطبة كان إمام بالجامع الأعظم منها ذكره الرازي في أصحاب الألحان من القراء

392 - شعيب بن يوسف الخولاني

من أهل شنترين يكنى أبا عمر قرأ القرآن على أبي الحسن علي بن محمد بن بشير الأنطاكي وضبط عنه حرف نافع وكان بصيرا باللغة عالما بالعربية أقرأ ببلده دهرا وصلى بالناس وخطب أزيد من خمسين سنة وعمر أزيد من تسعين عاما ذكره أبو عمرو المقرىء وقال ذكر لي ذلك غير واحد من ثقات أهل موضعه ووصفوه بالعلم والفهم والثقة والعدالة

393 - شعيب بن عيسى بن علي بن جابر بن عدي الأشجعي

من أهل يابرة وسكن إشبيلية يكنى أبا محمد وكناه أبو العباس النباتي أبا مدين اخذ القراءات عن خاله أبي القاسم خلف بن شعيب من أصحاب مكي وأبي بكر بن مفرج البطليوسي وأبي بكر عياش بن مخراش وأبي بكر عبد الله بن طلحة وغيرهم وأجاز

____________________

له أبو الوليد الباجي وأبو الحسن عباد بن سرحان وأبو القاسم بن رضا وأخذ عنهم وكان مقدما في صناعة الإقراء حافظا مجودا معللا وله في ذلك تواليف وشارك في اللغة والعربية وتصدر للتعليم بجميعها أخذ عنه أبو بكر بن خير وأبو الحسن هشام بن أبان وابو الحسن نجبة بن يحيى وغيرهم وأجاز لابن خير منهم في ذي الحجة سنة 530

394 - شعيب بن اسماعيل بن شعيب بن اسماعيل بن محمد الصدفي

من أهل إشبيلية يكنى أبا زيد ويعرف بابن سكر روى عن أبي بكر بن خير ولزمه واختص به وأخذ القراءات عن أبي الأصبغ السماتي الطحان وسمع من أبي الوليد بن حجاج وأبي بكر بن فندلة وأبي محمد بن موجوال وأبي العباس بن غزوان وكان مقرئا ماهرا حسن الأداء معنيا بالتقييد والضبط موصوفا بالحفظ والذكاء وكان خطه ضعيفا وتوفي مقتولا بداره بحومة مسجد الشهيد في ربيع الأول سنة ست وثمانين وخمسمائة ذكره ابن فرقد

395 - شعيب بن الحسين الزاهد

أندلسي من ناحية إشبيلية ومن حصن يقال له منتوجب يكنى أبا مدين تجول سائحا وسكن بجاية مدة واستقر أخيرا بمدينة تلمسان

____________________

وكان من أهل العمل والاجتهاد منقطع القرين في العبادة والنسك وهو كان شيخ الصوفية في وقته عدده في شيوخه أبو علي بن زلال وتوفي بتلمسان في نحو التسعين وخمسمائة ودفن بروضة العباد منها وإلى جانب أبي محمد عبد السلام التونسي الزاهد وكان آخر كلامه الله الحي ثم فاضت نفسه رحمه الله ذكره أبو الصبر السبتي وأبو عبد الله بن عبد الحق التلمساني

396 - شعيب بن عامر بن محمد القيسي المكتب

من أهل إشبيلية يكنى أبا محمد أخذ القراءات عن جده لأمه أبي محمد شعيب بن عيسى الأشجعي وسمع منه كثيرا من روايته ولا أعلمه روى عن غيره روى عنه ابن الطيلسان وحكى أنه أجاز له في ذي الحجة سنة 599 من اسمه شهاب

397 - شهاب بن محمد المعيطي الطبيب

من أهل إشبيلية يكنى أبا الحسن كان عالما بالطب والتعاليم مقدما في صناعتها معروفا بذلك أخذ عنه أبو محمد عبد الوهاب بن المعتمد محمد بن عباد عند انقراض دولة أبيه

398 - شهاب بن محمد بن عبد الرزاق بن يوسف بن خلف الكلبي

من أهل إشبيلية يكنى أبا الحسين سمع أباه واجاز له أبو طاهر السلفي في شعبان سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة قرأت ذلك بخط ابن خير وكان في عداد النبهاء ببلده مع الصلاح والخير وكان يكتب المصاحف ويعلم بالقرآن وبلغني أنه عمي بآخرة من عمره وتوفي سنة 620

____________________

& الافراد &

399 - شيبان بن آدم بن زنباع

من أهل قرطبة ذكره الرازي في المشهورين من المؤدبين بالقرآن والعربية

400 - شنيف المقرىء

من أهل قرطبة ومن موالي بني الزجالي كان يقرىء ويؤم في صلاة الفريضة ذكره الرازي أيضا

401 - شاكر بن مسلم بن شاكر

من أهل اريولة يروي عن أبي القاسم خلف بن محمد بن العربي حدث عنه أبو عمران موسى بن حجاج الاشيري سمع منه أدب الكتاب في عام أحد وثلاثين وخمسمائة ومن الكنى في هذا الباب

402 - أبو شيبة القاضي

من أهل استجة كان فقيه البلد وقاضيه ذكره ابن حارث وقرأته بخط الحسين بن اسماعيل العتقي التدميري

____________________

& حرف الهاء & من اسمه هارون

403 - هارون بن حبيب السلمي

أخو عبد الملك بن حبيب الفقيه

من أهل قرطبة لقبه يحيى بن جرير الأندلسي ولم يرضه قرأت ذلك بخط أبي جعفر بن ميمون

404 - هارون بن أبي غزالة السبإي

كان من أهل المعرفة بالعربية وله كتاب ألفه فيها أخذ عنه جابر بن غيث النحوي ذكره الزبيدي وذكره أبو الخطاب بن حزم في المصنفين من أهل الأندلس

405 - هارون بن موسى الكاتب

من أهل قرطبة كان مختصا بالحكم بن عبد الرحمن الناصر في ولاية العهد وهو الذي لقي أبا علي البغدادي بالمرية عند قدومه على الأندلس وصحبه مقيما له كل ما يحتاج إليه إلى أن دخل قرطبة لثلاث بقين من شعبان سنة ثلاثين وثلاثمائة

406 - هارون بن الخليع

من أهل تاركنا أحد العباد خرج من الأندلس ولزم المنستير وكان يحج راجلا ويشترط على أصحابه خدمتهم وكانت له كرامة ذكره خالد بن سعد ونقلته من خط أبي الخطاب بن واجب

407 - هارون بن ياسين

من من أهل المرية يكنى أبا القاسم له رواية عن أبي العباس العذري وكان فقيها مشاورا يدرس بجامع المرية وهنالك أخذ عنه أبو العباس بن البرادعي قرأ عليه التفريع لابن الجلاب

408 - هارون بن محمد بن أبي الغيث التجيبي

من أهل إشبيلية يكنى أبا

____________________

الوليد روى عن أبي محمد بن منتان وتأدب به وكان يقرىء العربية ويعلم بها روى عنه أبو بكر بن خير

409 - هارون بن أحمد بن جعفر بن عات النفزي

من أهل شاطبة يكنى أبا محمد أخذ القراءات عن أبي مروان لابن يسار من أصحاب ابن الدوش وسمع الحديث من أبي الوليد بن الدباغ وأخذ بمرسية الآداب والعربية عن أبي بكر محمد بن يوسف بن خطاب ودرس الفقه على أبي جعفر بن أبي جعفر الخشني ولازمه سبع سنين وعرض عليه المدونة مرات ومهر عنده في علم الرأي وكان فقيها مشاورا مستقلا بالفتاوى بصيرا بالشروط له حظ من علم الحساب والفرائض ووجدت له تنبيهات مفيدة على مسائل من المدونة والعتبية وعلى الوثائق المجموعة واستقضى ببلده فحمدت سيرته حدث عنه أبو عمر بن عياد ومن شيوخنا ابنه أبو عمر وأبو عبد الله بن سعادة وتوفي في شعبان سنة اثنتين وخمسمائة وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه ابنه أبو عمر وهو على شفير قبره وهو ذكر ذلك زاد غيره ومولده سنة اثنتي عشرة وخمسمائة وقرأت بخط محمد بن عياد أنه توفي مصروفا بعد خدر ألزمه بيته زمانا في رجب من السنة المذكورة وأن مولده سنة ثمان وخمسمائة والأول أصح قال شيخنا أبو عمر وجدت بخط أبي رحمه الله

( أترك الهم إذا ما طرقك ** وكل الأمر إلى من خلقك )

( وإذا أمل قوم أحدا ** فإلى ربك فامدد عنقك )

____________________

وهذان البيتان لأبي بكر الزبيدي وحدث ذلك بخط أبي الحسن بن سعد الخير وفي آخر ادفع الهم مكان اترك ومن الكنى

410 - أبو هارون الزاهد

أندلسي سكن إفريقية كان بقصر لمطة من عمل المهدية متعبدا وكان القاضي حماس بن مروان يعظمه ويرفع به وسأله ابنه عنه فقال هو حجاب الدعوة من الأبدال ترجى بركة دعائه يروي عنه سعيد المؤدب الفقيه وحكى أبو بكر عتيق بن خلف القيرواني في تاريخه المسمى بكتاب الافتخار قال سمعت أبا القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الجوهري يحدث عن أبي هارون هذا أنه ما اغتسل من جنابة وأنه كان حصورا وقال وجال في سير ابن علون يعني أبا عقال الزاهد لكثرة اجتهاده أنه أفضل منه فهتف به في منامه { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات } حج وتوفي بالمدينة سنة إحدى وتسعين ومائتين ودفن بالبقيع جوار الحسن بن علي قدام مسجد فاطمة عليهما السلام ورثاه أبو عقال بن علون وتوفي بمكة في السنة المذكورة بعده بيسير وحكى أبو عمر بن عبد البر وفاة أبي عقال في كتاب الكنى من تأليفه أنها كانت سنة ست وتسعين ومائتين من اسمه هشام

411 - هشام بن الأمير عبد الرحمن بن الحكم الربضي

يكنى أبا الوليد أكثر الرواية عن يحيى بن يحيى وغيره ومن العلماء وكان من أهل الفضل والعلم والبصر باللغة والعربية والنفاذ في معرفة الحديث وروايته والحفظ للأخبار ولا سيما أخبار

____________________

الخلفاء من قومه بالمشرق والمغرب وكان الأمير عبد الرحمن والده قد نصبه خليفة عنه على الصلاة على جنائز أهل قصره وأكابر رجاله وتوفي في خلافة أخيه الأمير محمد بن عبد الرحمن

412 - هشام بن محمد بن هشام بن الوليد بن الأمير هشام بن عبد الرحمن بن معاوية

من أهل قرطبة يكنى أبا الوليد ويعرف بابن الشبنسية أخذ عن بقي بن مخلد ومحمد بن وضاح ومطرف بن قيس وعبد الأعلى بن وهب وابراهيم بن قاسم بن هلال ومحمد بن يوسف بن مطروح ومحمد بن عبد السلام الخشني وغيرهم وتفقه وحذق العربية وروى الشعر وأفتن في الأدب وكان هو وأخوه معاوية بن محمد من أهل العلم والرواء والسمت والفطنة والدهاء وقد حدث عنه ابنه معاوية بن هشام ولد في أيام الأمير محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام وتوفي في صدر صفر سنة ثلاثمائة في الشهر الذي توفي فيه الأمير عبد الله بن محمد وبويع بعده ابن ابنه الناصر عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ذكره ابن حيان

413 - هشام بن عبيد الله بن الناصر عبد الرحمن بن محمد

من أهل قرطبة يكنى أبا الوليد ويعرف بصاحب الخضراء كان خير من بقي من أهل بيت الخلافة عفافا ومروءة وسخاء وحياء إلى أدب ومعرفة وطيب خلق وكان جماعة للكتب مغاليا بالدفاتر مواصلا للنسخ مطبوعا فيه مستحبا له يعانيه على جميع حالاته وكتب علما عظيما أحسن نقله ورغب الخليفة سليمان في كتبه فقومت واشتراها وتوفي سنة أربع مائة ذكره ابن حيان وقرأته بخط ابن حبيش وقال الكاتب أبو بكر بن إسحاق وقرأته بخطه توفي أبو الوليد هشام بن عبيد الله مستهل المحرم سنة أربع مائة

414 - هشام بن جعفر بن عثمان المصحفي

من أهل قرطبة يكنى أبا الحكم سمع من أبي جعفر بن عبد الله وطبقته ذكره أبو بكر محمد بن هشام المصحفي

415 - هشام بن محمد بن عياض الإلبيري

يكنى أبا الوليد روى عن أبي

____________________

محمد خلف بن علي السبتي نزيل قرطبة حدث عنه أبو بكر محمد بن موهب القبري يكتب الكلام لأبي بكر بن فورك الأشعري عن خلف المذكور عن محمد بن علي المطوعي عنه ذكر ذلك ابنه أبو شاكر عبد الواحد بن محمد بن موهب في برنامجه ولا أدري ما هذا لأن خلفا الذي يرويه أبوه عنه بواسطة في عداد أصحابه

416 - هشام بن أبي عثمان بن أمية بن زهرة القيسي

يكنى أبا الوليد حدث عنه ابن شق الليل الطليطلي ذكره ابن الدباغ

417 - هشام بن حيان الأنصاري

من أهل بلنسية وأصله من اروش من الثغر الغربي ويقال

هي من عمل قرطبة يكنى أبا الوليد سمع من أبي العباس العذري وأبي الوليد الباجي وأبي الليث السمرقندي وأبي الوليد الوقشي وأبي بكر بن القدرة وأبي عبد الله بن سعدون القروي في قدومه على بلنسية وكان شديد العناية بالرواية ولقاء الشيوخ وسماع الحديث وهو أخو أبي محمد بن حيان الأروشي أو قريبه لم أقف على جلاء في ذلك مع بحثي عنه وتوفي يوم الأحد لتسع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ست وثمانين وأربعمائة والروم محاصرون بلنسية ذكر وفاته ابن علقمة في تاريخه

418 - هشام بن أحمد القرشي

من أهل قرطبة يروي عن أبي مروان بن حيان روى عنه أبو جعفر البطروجي حدثنا عنه جماعة من أصحاب البطروجي عنه عن هشام هذا عن ابن حيان بخبر أبي الخطاب العلاء بن أبي المغيرة عبد الوهاب بن حزم في رحلته وما تم عليه من محنة

419 - هشام بن محمد

يكنى أبا الوليد رحل إلى المشرق وقدم قرطبة من العراق وعمر طويلا فاستجازه الناس ورغبوا في الحمل عنه لعلو روايته حدث عنه شيخنا

____________________

أبو بكر بن أبي جمرة أجاز له ولقريبه أبي القاسم محمد بن هشام ولم يسم أحدا من شيوخه

420 - هشام بن محمد بن هشام بن سعد القيسي

من أهل شلب يعرف بابن الطلاء ويكنى أبا الوليد وهو أخو أبي الحسين الحافظ سمع أبا عبد الله بن شبرين وغيره وكان فقيها أديبا واستقضي ببلده قرأت بخط ابن حبيش حكى أبو الحسن عبد الملك بن محمد الطلاء عن أخيه القاضي أبي الوليد هشام بن محمد قال فاوضت القاضي أبا عبد الله محمد بن شبرين يوما ما يحذر من فتنة النظر إلى الوجوه الحسان فقلت

( لا تنظرن إلى ذي رونق أبدا ** واحذر عقوبة ما يأتي به النظر )

فأجابني في المعنى الذي انتحيته

( فكم صريع رأيناه صريع هوى ** من نظرة قادها يوما له القدر )

421 - هشام بن أحمد بن خلف بن سعيد بن أبان الخولاني المقرىء

من أهل شلب يكنى أبا الحسين روى عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي العباس بن عيشون وأبي محمد شعيب بن عيسى اليابري وغيرهم وولي القضاء والخطبة بموضعه وأقرأ القرآن إلى أن توفي رحمه الله حدث عنه يعيش بن القديم وأبو بكر بن يزيد الكاتب وغيرهما

422 - هشام بن عبد الله بن هشام الازدي

من أهل قرطبة وصاحب الأحكام بها يكنى أبا الوليد كان من فقهاء بلده ونبهائه وله رواية عن أبي مروان بن مسرة وأبي القاسم بن بشكوال وهو الذي صلى عليه عند وفاته في رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وتولى الصلاة والخطبة في الجامع الأعظم بأخرة من عمره وناب في الأحكام عن أبي محمد بن الصفار وكان يعقد الشروط روى عنه ابناه أبو القاسم عامر

____________________

الشاعر وأبو بكر الكاتب وأبو جعفر بن أبي حجة وغيرهم وتوفي بعد سنة ثلاث و 600 . من اسمه هانىء

423 - هانىء بن عبد الرحمن بن الحسن بن قاسم بن مشرف بن قاسم بن هانىء اللخمي

من أهل غرناطة يكنى أبا الحسن وأبا يحيى وهو أخو أبي علي الحسن له رحلة حج فيها وسمع بمكة من أبي الفتح عبد الله بن محمد بن البيضاوي في رمضان سنة ست عشرة وخمسمائة وكان سماعه وسماع أبي إسحاق بن صدفة السلمي منه واحدا وولي القضاء ببلده حدث عنه ابنه مظفر وحكى أبو بكر بن نقطة أنه نقل من خط السلفي وذكر هانئا هذا قدم علينا مصر حاجا سنة خمس عشرة وخمسمائة وسمع علي كثيرا وعلقت عنه شيئا يسيرا وكان قد سمع بالأندلس وهو من كبارها قال لي أحمد بن علي بن عبد الرحمن الكلابي الغرناطي بالاسكندرية إن هانئا عندنا يعرف بالبزبزي ينسب إلى ضيعة من نظر البلد يقال لها بزبز

424 - هانىء بن الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن بن قاسم بن مشرف بن قاسم بن هانىء اللخمي

من أهل غرناطة يكنى أبا يحيى روى عن أبيه وعمه أبي الحسن محمد وكان حافظا للفقه ذاكرا للخلاف مشاركا في علم الأصول وولي قضاء شلب وتوفي بها سنة 614 وفي هذه السنة كانت وقيعة القصر ومولده يوم الجمعة الثامن لرمضان سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة حدث عنه أبو العباس بن فرتون

____________________

ومن الغرباء

425 - هانىء بن محمد بن سعدون الازدي العتكي من ولد المهلب بن أبي صفرة وهو والد أبي القاسم محمد بن هانىء الشاعر أصله من قرية بالمهدية من إفريقية وبها ولد ودخل الأندلس فولد له ابنه أبو القاسم بها وكان أكثر تأدبه بقرطبة ثم استوطن هو البيرة وخرج ابنه من الأندلس فلحق بالمغرب وكان هانىء هذا عالما أديبا شاعرا من اسمه هذيل

426 - هذيل بن محمد بن تاجيت البكري

من أهل شنترين وسكن قرطبة وبها عقبة وولده يكنى أبا عبد الصمد له رحلة حج فيها وكتب عن أبي القاسم عبيد الله بن محمد السقطي البغدادي المجاور بمكة وعن غيره وقد عاد إلى بلده فقلده محمد المهدي الصلاة والخطبة بجامع الزهراء وتوفي بقرطبة بعد الأربع مائة أفادنيه بعض أصحابنا ونسب ذلك إلى ابن بشكوال ولم يقع في الصلة

427 - هذيل بن أحمد الزهري المقرىء من أهل إشبيلية يكنى أبا الحسن تصدر للإقراء وعلم بالعربية وأخذ عنه

428 - هذيل بن محمد بن عبد الله الأنصاري

من أهل إشبيلية يكنى أبا المجد أخذ القراءات عن أبي بكر بن لؤي وأبي الاصبغ السماتي وأبي عبد الله بن معاذ الفلنقي وأبي الحكم بن حجاج الخطيب وأبي العباس بن اليتيم وأبي محمد قاسم الزقاق وأبي الحسن نجبة بن يحيى وروى الحديث عن أبي الحسن الزهري وأبي الحكم بن حجاج وأبي القاسم بن بشكوال وأبي الحسن بن لبال وغيرهم وتصدر

____________________

للإقراء ببلده وعلم بالعربية مع ذلك وشارك في الأدب أخذ عنه جماعة منهم ابن الطيلسان لقيه بإشبيلية ووصفه بالتواضع والهدي الصالح واجاز له لفظا وخطا روايته وماله من نظم ونثر سنة ستمائة قال وتوفي بعد ذلك بيسير وابنه محمد بن هذيل حدث وأم الناس بعد أبيه من اسمه هلال 429 - هلال بن عبد الله

من أهل ترجاله من أعمال بطليوس يكنى أبا النجم حدث برسالة أبي بكر الصديق إلى علي بن ابي طالب رضي الله عنهما عن أبي بكر عقال بن عبد الله بن عقال الصقلي عن أبي عبد الله محمد بن منصور بن عبيد الله التستري المعروف بجيكان بسنده لا أعرفه لغير هذا

430 - هلال بن عريب

من أهل قرطبة لقي بها عبد الله بن سليمان المعروف بدرود وأبا نصر هارون بن موسى المجريطي واخذ عنهما حدث عنه خطاب بن يوسف الماردي من برنامج ابن خير & الافراد &

431 - هرقل بن عبد الرحمن بن صباح بن عبد الرحمن بن الفضل العتقي من أهل تدمير يكنى أبا موسى سمع من جده أبي الفضل صباح بن عبد الرحمن

____________________

ورحل إلى المشرق فاجتمع مع محمد بن قاسم بن بسطام عند النسائي في السماع منه وسمع من المنجنيقي وسمع بالقيروان من أبي بسطام ذكره ابن حارث وقرأته بخطه وحدث عنه في كتاب القضاة من تأليفه وهنالك كناه وفي خبره عن غيره

432 - همام بن يحيى بن همام بن عبد العزيز بن إزراق

من أهل سرقسطة وهم ناقلة في القديم من شلب يكنى أبا العلا كان كاتبا محسنا بليغا متفننا بديع الخط كتب عن المقتدر بالله بن جعفر بن هود ثم عن ابنه المؤمن ثم عن المستعين بن المؤتمن وتوفي ببلنسية في المدة اللمتونية ذكره ابن حبيش و فيه عن غيره وكان تملك لمتونة بلنسية من حين استرجاعها من أيدي الروم في رجب سنة خمس وتسعين وأربعمائة إلى وقت خلعهم بالأندلس في آخر سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ورثاه أبو الطاهر محمد بن يوسف التميمي

433 - همام بن ابراهيم بن همام الحضرمي

من أهل إشبيلية يكنى أبا الحسين سمع أبا بكر بن الجد وأبا الحسين بن ربيع الأشعري وغيرهما وعني بعقد الشروط وكان من أهل البصر بها والمعرفة بعللها ذكره لي ابن سالم وقال كان من أصحابنا في السماع من ابن الجد

434 - الهيثم بن أحمد بن جعفر بن أبي غالب السكوني

من أهل إشبيلية من طبلانت من نظرها يكنى أبا المتوكل كان عالما بالآداب وضروبها حافظا للأخبار والأشعار يستظهر كثيرا منها في مصنفاته شاهدت ذلك منه مفاخرا بالحفظ ومصدقا لدعواه وكان من فحول الشعراء المكثرين المجودين بديهة وروية وربما يأتي في الارتجال بما يعجب ويعجز المروي المنقح صحبته بإشبيلية وسمعت منه كثيرا من شعره وخاطبني ببعضه وأنشدني بعض أصحابنا عنه مما لم أسمعه منه

( يجفى الفقير ويغشى الناس قاطبة ** باب الغنى كذا حكم المقادير )

( وإنما الناس أمثال الفراش فهم ** يرون حيث مصابيح الدنانير )

____________________

وفي هذا البيت الثاني إصلاح عليه قبله وأمضاه توفي فقيرا في طريق غرناطة سنة ثلاثين وست مائة وهو ابن خمس وستين سنة أو نحوها ومن الغرباء

435 - هبة الله بن الحسين المصري يكنى أبا المكارم وكان من أهل العلم عارفا بالأصول حافظا للحديث متيقظا حسن الصورة والشارة دخل الأندلس وولي قضاء إشبيلية منها وصدر إليها من مراكش يوم الاثنين الرابع والعشرين من شعبان سنة تسع وسبعين وخمسمائة وبه صرف أبو القاسم الحوفي وأقام بها سنة وحضر غزوة شنترين وكان قدوم أبي المكارم هذا المغرب خوفا من صلاح الدين يوسف بن أيوب في قوم من شيعة العبيدي ملك مصر ووفد أيضا أبو الوفاء المصري معه ثم استصحبه المنصور معه في غزوة قفصة الثانية وولاه حينئذ قضاء تونس وقد كان ولي قضاء فاس وولي أيضا أبو الوفاء صاحبه القضاء فتوفي بها وهو يتولى ذلك سنة ست وثمانين وخمسمائة

____________________

& حرف الواو & من اسمه وليد

436 - الوليد المذحجي

دخل الأندلس مع عبد الرحمن بن معاوية وكان طبيبه المدبر لعلاجه وحفظ صحته روى عنه ابنه ابراهيم بن الوليد حكى ذلك ابن الطيلسان ولا يعرف إلا من جهته

437 - الوليد بن عبد الوهاب

من أهل قرطبة صحب عبد الملك بن حبيب ومحمد بن أحمد العتبي ويحيى بن ابراهيم بن مزين ومحمد بن يوسف بن مطروح وعبد الله بن محمد بن خالد ومالك بن علي القرشي وغيرهم وله عنهم مسائل مدونة وقفت عليها بخط أبي زيد بن نزار الشاطبي وعلى أجوبتهم عليها وقال وليد هذا سمعت عبد الملك بن حبيب يقول مسجد قرطبة أفضل بيت يكون بالأندلس وقد سمعت أنا أبا سليمان بن حوط الله شيخنا يقول لو كان لي حكم على أهل الأندلس لألزمتهم زيارة جامع قرطبة لم يذكره ابن الفرضي وهو من شرطه

438 - الوليد بن مسلمة الغساني

يكنى أبا العباس ويعرف بالزهراوي له رواية عن أحمد بن زياد وغيره حدث عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبيض نقلته من خط أبي الخطاب بن واجب

439 - وليد بن مروان بن عبد الملك بن أبي جمرة من أهل تدمير روى عن أبيه مروان وروى عنه ابنه محمد بن وليد ذكر ذلك شيخنا أبو بكر بن أبي جمرة .

____________________

440 - وليد الاقليشي

سكن مالقة يكنى أبا العباس له رحلة لقي فيها أبا الطيب بن غلبون حدث عنه أبو بكر سيد بن حمزة بن حاجب المالقي بحكاية غريبة في خلق القرآن يرويها عن سيد أبو المطرف الشعبي القاضي

441 - وليد بن محمد بن حمدون الكاتب التدميري أصله منها وسكن قرطبة يكنى أبا العباس ويعرف بابن مدوش كتب للمهدي في قيامه على العامرية وخلعه لهشام المؤيد ثم تلاعبت به الفتنة فخرج من قرطبة وتجول ببلاد الأندلس وكان عالما بالآداب متفننا معروفا بالبلاغة والإدراك وله كتاب سماه بالفصول القصار البليغة قد كتبته وذكر أنه جمعه بسرقسطة زمان الفساد والفتنة سنة ست وأربعمائة ووجهه منذر بن يحيى رسولا ببيعة أهل سرقسطة إلى سليمان المستعين وقال ابن حيان في أخبار منذر بن يحيى التجيبي صاحب سرقسطة استكتب عدة كتاب كأبي العباس بن مدوش وابن إزراق وابن واجب وغيرهم وأورد لوليد هذا رسائل غريبة في تاريخه الكبير

442 - وليد بن محمد بن وليد بن مروان بن عبد الملك بن أبي جمرة

من أهل مرسية روى عن أبيه محمد روى عنه ابنه عبد الملك بن وليد

443 - وليد بن عبد الوارث المؤدب

من أهل المرية ويعرف بالنفزي كان معلما بالقرآن وكان يقول بقدم الحروف فألف أبو بكر محمد بن الحسن المرادي في ذلك رسالة يرد بها عليه ويغري به المعتصم محمد بن معن بن صمادح ذكر ذلك ابن بسام في كتاب الذخيرة من تأليفه

444 - وليد بن موفق مولى بن جذيع الأزدي

من أهل جيان وسكن وادي آش ويعرف بالبسطي يكنى أبا الحسن رحل حاجا فأدى الفريضة وسمع بالاسكندرية في

____________________

سنة اثنتي عشرة وخمسمائة من أبي عبد الله بقراءة أبي طاهر السلفي وسمع بمكة من رزين بن معاوية كتاب تجريد الصحاح من تأليفه وهو أدخله الأندلس وسمع أيضا أبا عبد الله بن منصور بن الحضرمي وأبا الحسن بن مشرف وأبا بكر الطرطوشي وأبا الحسن المبارك بن سعيد الخشاب وغيرهم وأقام في رحلته يكتب الحديث وقفل إلى الأندلس وحدث بيسير وروى عنه أبو خالد المرواني وأبو عبد الله المكناسي وأبو خالد بن رفاعة وأبو القاسم بن البراق وغيرهم وكان شيخا صالحا سائحا متجولا ذا مشاركة في الفقه والأصول ذكره ابن عياد وقال ابنه محمد ونقلته بخطه أنشدنا أبو القاسم بن البراق بلرية قال أنشدنا أبو الحسن وليد بن موقف بوادي آش قال أنشدنا أبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي بثغر الاسكندرية قال أنشدنا أبو الفضل الجوهري لنفسه مما قاله عند وداعه لقبر النبي صلى الله عليه وسلم

( لو كنت ساعة بيننا ما بيننا ** وشهدت حين تكرر التوديعا )

( لعلمت أن من الدموع محدثا ** وعلمت أن من الحديث دموعا )

وذكره أبو محمد بن سفيان وقال قدم علينا شاطبة واجاز لنا ما كان يحمله في حدود الخمسين وخمسمائة وسنة حينئذ تقارب الثمانين

445 - الوليد بن محمد بن أحمد بن جهور

من أهل قرطبة يكنى أبا محمد أخذ عن أبي بكر بن سمجون وسمع من أبي مروان بن مسرة وغيرهما وكان متواضعا فاضلا على منهاج السلف الصالح عريق البيت في الرياسة وهو كان كبير الشهود المعدلين ذكره ابن الطيلسان وقال توفي سنة تسعين وخمسمائة وقد قارب الثمانين ودفن مع سلفه الرؤساء بالربض القبلي من قرطبة وكانت جنازته مشهودة

____________________

446 - أبو الوليد التدميري وممن عرف بكنيته القارىء الزاهد

من سكان قرطبة يلقب بالاقليولة رحل وأدى الفريضة وقرأ على أبي الطيب بن غلبون وعاد إلى قرطبة فعلم بالقرآن وكان أحد الطيب مشهورا بالفضل والزهد إماما مخبتا علما في النسك والافتنان في المعرفة بالصناعة استشهد في وقيعة قنتيش يوم السبت الخامس عشر من ربيع الأول سنة أربع مائة عن سن عالية تسعين سنة أو نحوها وزيادة عليها بعضه من خط ابن حبيش

448 - أبو الوليد العثماني

أندلسي حدث عنه أبو طاهر بن سوار البغدادي ذكر ذلك عياض في المعجم ولم يسمه

449 - أبو الوليد بن حمدون

من أهل قرطبة يروي عنه أبو الاصبع عبد العزيز بن خلف بن عيسى الأديب ذكر ذلك أبو خالد يزيد بن عبد الجبار المرواني

450 - أبو الوليد بن بارله

من أهل ميورقة كان فقيها على مذهب مالك من أحفظ قرنائه للمسائل وأفهمهم لها ولما دخل أبو محمد بن حزم جزيرة ميورقة بعد الثلاثين وأربعمائة ونشر فيها علمه دارت فيها بينه وبين أبي الوليد مناظرة زل فيها

____________________

وعظم ابن حزم عليه القول وكان ذلك في مجلس أبي العباس أحمد بن رشيق وبمحضره فدعت الحال إلى أن سجن أبو الوليد وعرضت عليه التوبة فأقام أياما في السجن وشهد عليه بالتوبة ثم سرح فخرج من الجزيرة برسم الحج فتوفي في وجهته تلك رحمه لله

451 - أبو الوليد بن حديج الأمين

من أهل قرطبة روى عن أبي القاسم سراج بن عبد الله وأبي مروان سعيد بن مالك وغيرهما يحدث عنه أبو الحسن بن النعمة أجاز له في سنة أربع وعشرين وخمسمائة ورأيت ذلك في بعض فهرسته ولا أعرفه

452 - أبو الوليد بن القاضي أبي بكر عبيد الله بن محمد بن أدهم

من أهل قرطبة روى عن خاله أبي عبد الله بن مكي وهو الذي صلى عليه عند وفاته في المحرم سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ذكر بعضه أبو جعفر بن مضاء

453 - أبو الوليد بن سوار

من أهل غرناطة رحل حاجا فأدى الفريضة وأخذ عنه بمكة أبو القاسم بن وضاح الخطيب بجزيرة شقر عن ابن عات

454 - أبو الوليد بن جزي الكلبي

من أهل غرناطة يحدث عنه أبو الحكم يوسف بن عبد الرحمن بن جزي وهو عم أبيه ومن الغرباء

455 - الوليد بن محمد بن يوسف بن عبيد الله بن عبد العزيز بن عمرو بن عثمان بن محمد بن خالد بن عقبة بن أبي معيط القرشي

دخل الأندلس سنة اثنتين وثمانين ومائتين وكان ممن طلب العلم وقيده عن جماعة منهم يحيى بن عمر

____________________

وبكر بن حماد وكان دخوله من برقة وأدرك بالأندلس ابن وضاح والخشني وعبيد الله بن يحيى فأخذ عنهم ثم انصرف إلى المشرق سنة تسعين ومائتين وولد هنالك العباس أبا القاسم في شوال سنة أربع وتسعين وعبيد الله أبا مروان في شوال سنة ثلاثمائة وقدم على عبد الرحمن بن محمد الناصر فأنزله ووسع عليه وذلك سنة أربع وثلاثمائة وتوفي بقرطبة ليلة الاثنين مستهل ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة نقلته من خط أبي عمر بن عبد البر من اسمه وهب

456 - وهب بن سلمة بن قيس بن عمرو بن بدر مولى عبد الرحمن بن معاوية الداخل معه إلى الأندلس

من أهل قرطبة كان من أهل النسك والورع وممن حمل العلم عن الشيوخ ذكره الرازي في كتاب أعيان الموالي من تأليفه

457 - وهب بن محمد بن وهب بن محمد بن نوح الغافقي

من أهل سرقسطة يكنى أبا بكر كان معدودا في فقهائها ونبهائها وتوفي بها يوم الأربعاء لأربع خلون من صفر سنة سبع وثمانين وأربعمائة ودفن بعد صلاة الظهر من يوم الخميس بعده قرأت ذلك بخط ابنه أبي عبد الله محمد بن وهب جد شيخنا أبي عبد الله بن نوح

458 - وهب بن لب بن موسى الفهري

يكنى أبا العطاء ولي الأحكام بنظر البونت من ثغور بلنسية وكان يعقد الشروط ولا أعلم له رواية ووقفت له على منظوم في أبواب العبادات ليس بالقوي قال ابن عياد توفي ببلنسية يوم السبت الثاني والعشرين لذي الحجة سنة ستين وخمسمائة

459 - وهب بن لب بن عبد الملك بن أحمد بن محمد بن وهب بن نذير بن

____________________

وهب بن نذير الفهري من أهل شنتمرية الشرق وسكن بلنسية وبها ولده يكنى أبا العطاء سمع من أبيه أبي عيسى وأبي الوليد بن الدباغ وأكثر عنه واختص به ومن أبي الحسن بن النعمة وتفقه به وبأبي الوليد بن خيرة واخذ القراءات عن أبي محمد بن سعدون الوشقي الضرير وسمع منه وأجاز له أبو عبد الله بن سعيد الداني وكان من أهل العلم والذكاء والفهم والدهاء حافظا مشاورا مفتيا يبصر الشروط ويشارك في الأدب وولي خطة الشورى في حياة شيخه أبي الحسن بن النعمة وحدث ودرس وكان علم الرأي أغلب عليه من الحديث وأخذ عنه جماعة وولي قضاء بلنسية بآخرة من عمره مضافا إلى الصلاة والخطبة بجامعها وصرف بعد ذلك عن القضاء وأقر على الصلاة والخطبة وربما استخلف عليها ابنه أبا عبد الله إلى أن توفي يوم الأربعاء السابع والعشرين لذي الحجة سنة خمس وتسعين وخمسمائة ودفن عصر ذلك اليوم وصلى عليه ابنه أبو عبد الله كذا قرأت بخط ابن سالم وقال لي ابنه أبو عامر نذير بن وهب أنه توفي في آخر يوم من ذي الحجة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة مولده بشنتمرية سنة ثلاث عشرة وخسمائة وممن عرف بكنيته من الغرباء

460 - أبو وهب الزاهد سكن قرطبة وشهر بها وكان قد طرأ عليها في أيام الناصر عبد الرحمن بن محمد ولم يفارقها إلى أن مات بها ويقال أنه من بني العباس إلا أن ذلك لم يعرف من قبله وكان علما في الخير والزهد معروف الكرامات مجاب الدعوة أحد الابدال تدل أخباره واختياره على تصرفه في العلم والأدب وقد جمع أبو القاسم بن بشكوال جزءا في أخباره وفضائله وأنشد له القاضي أبو يونس بن عبد الله في كتاب المنقطعين إلى الله تعالى من تأليفه وقد قيل إنها لغيره وتمثل هو بها ويقال إنها جاوب بها الحكم بن الناصر وهو ولي عهد في حياة أبيه

____________________

( أنا في حالة كما قد تراها ** إن تأملت أنعم الناس بالا )

( ليس لي كسوة أخاف عليها ** من مغير ولن ترى لي مالا )

( أضع الساعد اليمين وسادي ** ومتى ما أشأ وضعت الشمالا )

( ليس لي والد ولا لي مولود ** ولا حزت مذ عقلت عيالا )

( قد تنعمت حقبة بأمور ** لو تدبرتها لكانت خيالا )

وبعض ألفاظ هذه الأبيات عن أبي القاسم بن الأبرش توفي بقرطبة في شعبان سنة 344 في آخر أيام الناصر عبد الرحمن بن محمد ودفن بمقبرة السقاية عند دور بني هابيل بخارج باب عباس من شرقي قرطبة وقبره هنالك متبرك به مشهور بإجابة الدعاء عنده اتصل ذلك إلى أن تغلب الروم على قرطبة في الثالث والعشرين من شوال سنة 633 من اسمه واجب

461 - واجب بن عمر بن واجب بن عمر القيسي

من أهل بلنسية وأصله من باجة بغرب الأندلس يكنى أبا محمد روى عن أبي العباس العذري سمع منه هو وابنه القاضي أبو الحسن محمد صحيح البخاري وأجاز لهما في شوال سنة خمس وستين وأربعمائة قرأت ذلك بخط العذري وولي خطة السوق ونظر في الأحكام ببلده وكان صاحب فتياه أبو الاصبغ المنزلي واتصلت ولايته إلى وقت ثورة أبي أحمد بن جحاف الأخيف وإلى منازلة الروم ببلنسية وتوفي قبل التسعين والأربعمائة

462 - واجب بن أبي الخطاب محمد بن عمر بن محمد بن واجب بن عمر بن واجب

من أهل بلنسية والمذكور قبله هو جد جده يكنى أبا محمد سمع أبا

____________________

الحسن بن هذيل وأبا عبد الله بن سعادة وأبا الحسن بن النعمة وأجاز له أبو مروان بن قزمان والسلفي وأبو بكر بن أبي ليلى وابو بكر بن خير وغيرهم وولي قضاء أنده من أعمال بلنسية وبها سمع منه أبو سليمان بن حوط الله وشكرت سيرته لنزاهته وجزالته وغلب عليه الأدب كان كاتبا بليغا شاعرا مطبوعا خطيبا مصقعا من بيت جلالة ونباهة وعلم وصحب السلطان وكتب له توفي بمراكش سنة 582 وقال أبو عبد الله بن عياد توفي سنة ثلاث وثمانين وقد قارب الخمسين مولده سنة خمس وثلاثين وخمسمائة أو نحوها

463 - واجب بن محمد بن عمر بن محمد بن واجب بن عمر المذكور آنفا

يكنى أبا محمد وأبوه يكنى أبا عبد الله سمع أبا الحسن بن هذيل وأبا عبد الله بن سعادة وأبا الحسن بن النعمة وغيرهم ولي القضاء بمواضع من جهات بلنسية سمعت منه يسيرا وأجاز لي ولجماعة معي لفظا بدار ابن عمه شيخنا أبي الخطاب بن واجب وقد كتب عنه أبو الربيع بن سالم مما أنشده وتوفي سنة 610 & الافراد &

464 - وبرة بن داود بن منصور

وقرأته بخط ابن بنوش وبرة بن داود الواو قبل الألف ذكره ابن شعبان في الرواة عن مالك من أهل الأندلس وذلك غير معروف واخشى أن يكون وهما منه أو من الناقل ذلك عنه

465 - وجاد بن أحمد بن وجاد الازدي

من أهل إشبيلية يكنى أبا الحسن سمع من أبي عبد الله بن الفخار وغيره وكان أديبا له حظ من قرض الشعر وسماه أبو الربيع بن سالم في مشيخته وهو في عداد أصحابه

____________________

& حرف الياء & من اسمه يحيى

466 - يحيى بن كثير بن وسلاس الليثي

من أهل قرطبة يكنى أبا عيسى وجده سلاس بربري من مصمودة أسلم على يدي يزيد بن عامر الليثي ليث كنانة ودخل كثير وسلاس الأندلس وولد له بها يحيى هذا وخرج إلى الحج فلقي عبد الرحمن بن معاوية في طريقه فدفع إليه كتابا أمره بإيصالها إلى نساء كان تخلفهن بالشام فحج يحيى وانصرف على الشام وأوصل الكتب وأخذ الأجوبة وقدم بها على عبد الرحمن بن معاوية وقد استوسقت له الخلافة فأعاده إلى الشام بأمانات فأدى أمانته وقدم عليه ثانية فشكر له فعله وولاه الجزيرة ثم عزله عنها ثم ولاه شذونة ثم عزله عنها واعاده إلى الجزيرة ثانية فمات هناك وقبره حتى الآن بها معروف ذكر ذلك الرازي

467 - يحيى بن سعيد الحضرمي

من جند حمص استقضاه الأمير عبد الرحمن بن الحكم في شوال سنة 220 ثم عزله في صفر سبع وعشرين فكانت ولايته ست سنين وخمسة أشهر

468 - يحيى بن جرير

أندلسي من أهل جيان أو البيرة وسكن تامتفوس من ناحية جزائر بني زغنى يكنى أبا زكرياء لقي يحيى بن أيوب الجياني وسمع منه

____________________

عبد الملك بن حبيب بقرطبة وأخاه هارون وبقي بن مخلد وعمر بن موسى اللبيري وغيرهم حدث عنه أبو عبد الله بن عيشون الطليطلي لقيه في رحلته بتامتفوس وقال حدثني عن عبد الملك بن حبيب وأجاز لي كتبه ويحيى بن أيوب من خط أبي جعفر بن ميمون

469 - يحيى بن سعيد بن حسان

من أهل قرطبة كانت له رحلة حج فيها مع القائد عبيد الله بن يحيى بن أبي عبده سنة ثلاث وتسعين ومائتين وانصرف فولاه الأمير عبد الله أحكام السوق بقرطبة في سنة خمس وتسعين ومائتين ذكره عريب وغيره

470 - يحيى بن مسلمة

من أهل قرطبة سمع من بقي بن مخلد وصحبه وهو معدود في روايته واجازه أبو بكر بن أبي خيثمة تاريخه في شوال سنة ست وسبعين ومائتين وفي إجازته إياه فإن أحب أن تكون الإجازة لأحد بعد هذا فأنا أجزت له ذلك بكتابي هذا قرأت هذا المنصوص بخط ابن عياد وقرأه بخط أبي الحسن محمد بن أبي الحسين بن الوزان القرطبي منقولا من خط أبي خيثمة وهو الذي حمله على أن يستجيز أبا الوليد بن رشيد لمن أحب الحمل عنه ممن كان ضمه وإياه حياة في سنة 520 وفعل ذلك قبله أبو الفضل بن خيرون البغدادي وتبعهم أبو طاهر السلفي والخشوعي وأبو مروان بن قزمان وأبو العباس بن مضا من الأندلسيين

____________________

471 - يحيى بن عائذ بن كيسان بن معن بن عبد الرحمن بن صالح مولى هشام بن عبد الملك من أهل طرطوشة يكنى أبا زكرياء رحل هو وصهره طاهر بن حزم وكانت عائشة أخت طاهر تحت يحيى هذا فحجا جميعا ودخلا بغداد وسمعا العلم وعمرا في الإسلام نحوا من ثمانين سنة وكانت صحبتهما واحدة وسماعهما في رحلتهما واحدا وكانا تربين واستشهدا جميعا في غزاة بيغش في طريق برشلونة ووجد حواليهما في المعترك نحو من ثلاثين قتيلا من الروم ذكر ذلك ابن الفرضي ولم يذكره في باب يحيى وحكى الحميدي عند ذكر طاهر المذكور أنه مات سنة خمس وثمانين ومائتين شهيدا في المعترك

472 - يحيى بن عبد الله بن يونس المرادي

من أهل قرطبة ويعرف بالقبري يكنى أبا ولي الشرطة الصغرى والسوق والسكة للناصر عبد الرحمن بن محمد وتوفي سنة ست وعشرين وثلاثمائة

473 - يحيى بن سعيد

من أهل لاردة يعرف بابن النداف يروي عن سعيد بن سعيد بن كثير الوشقي حدث عنه ابنه أبو يحيى زكرياء بن يحيي قال حدثني أبي قال أخبرني سعيد بن سعيد بن كثير قال قال لنا محمد بن وضاح بقرطبة حين تودعنا منه وتصفح وجوهنا ونظر إلينا لعله أن يكون منكم أحد يبلغ مبلغا ينتفع به فأنهاكم عن

____________________

ثلاث وآمركم بواحدة فأما التي آمركم بها فأن لا يلتزم أحد منكم إلا موضعا يكون فيه أمير البلد كله لا حيث العمال والتي أنهاكم عنها إياكم وملابسة السلطان والاختلاف إليه وإياكم وأموال اليتامى جنبوها لا يجري منها على أيديكم شيء وأنهاكم عن الإمامة إلا أن يكون منكم أحد قد وثق بنفسه في ما بينه وبين الله فلا يفعل وإن رآه الناس أهلا لذلك فلينظر هو لنفسه فهو بها أعلم رحمنا الله وإياكم كتبت هذا من خط أبي زيد بن نزار الشاطبي فيما قيده بقرطبة وذكر ابن الفرضي في تاريخه زكرياء بن يحيى ولم يذكر أباه ونص على روايته عن سعيد بن سعيد ولم يذكر أباه فلعلهما اشتركا في السماع منه ويسمى أيضا لزكرياء شيوخا عدة لم يذكر فيهم ابن لبابة وقد روى عنه مجالس عبد الله بن الحسن قاضي وشقة وأبا القاسم اسماعيل بن محمد بن الخبازة بسرقسطة وقيد عنه بعض ما أفتيا به وأغفل ذكر ذلك وفيه فائدة زائدة

474 - يحيى بن محمد بن مروان بن زريق

من أهل بطليوس وسكن قرطبة يعرف بابن العشا حكى ابن الفرضي أنه صلى على أبيه محمد وكانت وفاته بقرطبة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة

475 - يحيى بن سعيد بن مالك السرتي

منها روى عن وهب بن مسرة الحجاري سمع منه المدونة لسحنون حدث عنه أبو القاسم خلف بن مسلمة بن عبد الغفور الاقليشي أكثره من خط ابن الدباغ

____________________

476 - يحيى بن عبيد الله بن ادريس الحاكم صاحب الشرطة بقرطبة

كان خيرا عفيفا كثير الصدقات عظيم النفع للمسلمين وكان يجلس للحكم في مسجده ولا يحجب عنه أحد توفي في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة عن ابن حبيش

477 - يحيى بن عبد الله الغافقي المقرىء يروي عن أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون المقرىء أخذ عنه أبو عبد الله محمد بن قاسم بن شمعلة الضبي وفيه عندي نظر

478 - يحيى بن عبد العزيز بن يحيى

من أهل قرطبة يكنى أبا بكر ويعرف بالحصار وهو أخو الفقيه محمد بن عبد العزيز المعروف بأشتطيل كان من الصالحين المتبتلين وربما متقشفا يحمل الحديث ويسمع عليه ويومأ بإجابة الدعوة إليه وكان حافظا للرأي ودعي إلى الشورى فتورع من ذلك وأباه وكره أن يشغل نفسه بأمور الناس عن الجد في عمل الدار الآخرة فلزم سبيله من الانقباض والتقلل ورفض الدنيا والانقطاع إلى الله حتى مضى على أفضل أحواله رحمه الله ذكره ابن حيان عن القبشي

479 - يحيى بن إسحاق بن فلفل الصفار

من أهل قرطبة يكنى أبا زكرياء روى عن قاسم بن أصبع وغيره وحدث وتوفي سنة ست وثمانين وثلاثمائة ودفن في مقبرة الرصافة ذكره ابن عتاب

480 - يحيى بن أحمد بن سميق

والد القاضي أبي عمر بن سميق من أهل قرطبة وسكن عقبه طليطلة روى عن أبيه وروى عنه ابنه أبو عمر أحمد بن يحيى من خط ابن الدباغ

481 - يحيى بن خلف بن يحيى بن خلف الأموي

من أهل وشقة وسكن بسرقسطة سمع أبا الحزم خلف بن هاشم القاضي وأبا بكر بن زهر وأبا عبد الله الأنصاري وأبا عمر الطلمنكي وأبا العاصي حكم بن داود السالمي وأبا القاسم

____________________

اسماعيل بن يونس الموزي وأبا العاصي حكم بن محمد بن فرانك وغيرهم وولي الأحكام بسرقسطة ثم صرف عن ذلك بأبي عبد الله محمد بن اسماعيل بن فورتش في شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وكان فقيها مشاورا عالما بوجوه القضاء حليما عدلا صادعا بالحق شاوره القاضي محمد بن عبد الله بن فرتون أيام قضائه وقد حدث وأخذ عنه أبو الحزم خلف بن محمد بن خلف بن هاشم لقيه بوشقة في رمضان سنة خمس وأربعين وأربعمائة بعض خبره عن أيوب بن نوح وفيه عن أبي الحكم بن غشليان

482 يحيى بن سليمان بن محمد بن بطال البطليوسي منها يروي عن أبيه ذكره الحميدي عن ابن حزم وأبوه سليمان هو صاحب المقنع في الأحكام 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 * وذكر ابن عزير أنه كان من أهل العربية قال

____________________

وعليه قرأ المعتمد يعني محمد بن عباد إذ كان صاحب شلب في أيام المعتضد بالله عباد أبيه وكان يقرىء القرآن بالجامع بإشبيلية وكان حسن الخط وكان ابنه مالك كذلك وبرع في علوم كثيرة ورأس واشتهر وكان أحمد والد يحيى سابع سبعة لإخوته ذبح منهم خمسة في فتنة البربر وخرج أحمد مع أخيه الباقي فاستقر أحمد بإشبيلية ولم يعلم حيث سار أخوه من البلاد ويقال أن بني وهيب الذين كانوا بمدينة الأشبونة من ولد الأخ الذي انقطع خبره ويقوي هذه الحكاية قول أبي الخطاب في نسبه

486 - يحيى بن ذي الوزارتين أبي محمد بن الجد الفهري

من أهل لبلة يكنى أبا بكر قرأ معاني القرآن للزجاج على الأعلم سنة خمس وسبعين وأربعمائة

487 - يحيى بن الكناني

من أهل إشبيلية يكنى أبا بكر يروي عن أبي عبد الله بن الأحدب حدث عنه أبو عمر بن صالح الإشبيلي وكان فقيها مشاورا

488 - يحيى بن هارون بن موسى بن خلف بن عيسى بن أبي درهم التجيبي

من أهل وشقة يكنى أبا عبد الله حدث عن أبيه هارون وهو أخو أبي هارون موسى المتوفي بدمشق ذكره ابن الدباغ وقرأته بخطه

489 - يحيى بن عبد الجبار

من أهل شلب يكنى أبا بكر روى عن أبي الحجاج الأعلم وأقرأ القرآن والعربية ببلده في حياة شيخه أبي الحجاج أخذ عنه أبو بكر محمد بن غالب العامري الشلبي ثم رحل إلى إشبيلية فلقي الأعلم وأخذ عنه أيضا أبو بكر بن فندلة ذكره ابن خير

____________________

490 - يحيى بن محمد الأموي

من أهل لاردة وسكن شاطبة يعرف بابن قبرون ويكنى أبا الوليد سمع أبا محمد عبد القادر بن الحناط وأبا عبد الله الخولاني البلغي وأبا الخيار مسعود بن خلف الشنتمري وأبا جعفر بن جحدر وصحب أبا علي الصدفي وسمع منه وولي من قبله قضاء شاطبة ثم استعفاه فأعفاه وانتقل إلى بلنسية فشاوره قاضيها أبو محمد الوجدي وكان خيرا فاضلا صليبا في الحق بمكان من الدين والفضل حدث عنه أبو عبد الله بن مغاور وأبو عبد الله بن بركة وأبو العرب عبد الوهاب بن محمد وغيرهم وخرج غازيا فاستشهد في وقيعة البورت بالثغر الشرقي في صفر أو ربيع الأول سنة ثمان وخمس مائة ذكره محمد بن عياد وفيه عن أيوب بن نوح وأبي محمد بن سفيان

491 - يحيى بن أحمد بن يحيى بن عبد الله بن يونس بن ميمون المخزومي

من أهل جزيرة شقر كان من أبناء النبهاء بها وفي أهل التقييد والضبط وقد ولي أبوه قضاءها وأصهر إلى بني جحاف وكان ابنه جعفر بن يحيى قاضيا بمدينة بلنسية في إمارة محمد بن سعد بعضه عن ابن سفيان

492 - يحيى بن خلف بن زكرياء الفهري

من أهل قرطبة يكنى أبا بكر كان من أهل المعرفة والقراءات والأدب قاعدا للتعليم بذلك أخذ عنه أبو القاسم بن بشكوال وقال هو أول من قرأت عليه وتوفي عقب سنة اثنتين وخمس مائة ذكره في معجم مشيخته وأغفله

493 - يحيى بن محمد بن حسان القلعي

من قلعة أيوب يكنى أبا محمد أخذ القراءات عن أبي جعفر محمد عبد الوهاب بن حكم السرقسطي ورحل إلى

____________________

المشرق فلقي بالمهدية أبا عبد الله بن الحداد الأقطع وأخذ عنه القراءات وعن أبي عبد الله الطرابلسي المعروف بالأشقر وقفل إلى بلده وتصدر للإقراء أخذ عنه أبو عمرو الملجيطي وكان مقرئا فاضلا يسرد الصوم توفي سنة 512 أو نحوها

494 - يحيى بن محمد

من أهل سرقسطة وسكن مرسية ويعرف باللباتي نسبة إلى قرية من نظر لاردة ويكنى أبا بكر أخذ عن أبي الوليد الوقشي وأبي الحسن بن أفلح النحوي وتلمذ له واختص به وكان ماهرا في صناعة العربية حافظا للآداب واللغات واقرأ بمرسية وغيرها واخذ عنه جماعة منهم أبو محمد عبد الله بن سفيان القاضي وأبو علي بن عريب وأبو زكرياء صاحب الصلاة وأبو الحسن بن أبي غالب قرأ عليه في سنة خمسمائة وتوفي في العشرين وخمسمائة

495 - يحيى بن محمد بن عبد الله كذا بخط أبي بكر بن رزق وقال فيه ابن حميد

يحيى بن عبد الله بن محمد وهو وهم من أهل دانية وسكن المرية يعرف بابن الفرضي ويكنى أبا بكر روى عن أبي تمام القطيني وكان من أهل العلم بالعربية والآداب واللغات معلما بها متقدما فيها أخذ عنه أبو عبد الله بن أبي زيد وأبو الحجاج بن يسعون ولازمه من سنة ثمان وثمانين وأربع مائة إلى سنة إحدى وتسعين وأخذ عنه أيضا أبو عبد الله بن سعيد الداني وأبو عبد الله بن سيف وأبو بكر بن خطاب القيسي وسواهم بعضه عن ابن عات

496 - يحيى بن ابراهيم بن يحيى بن سعيد

من أهل قرطبة وأصله من طليطلة يعرف بابن الأمين وهو والد أبي إسحاق ابراهيم بن يحيى المحدث أخذ عن أبي الوليد العتبي وغيره من مشيخة قرطبة وكانت له عناية باللغة وشرح الحديث وتوفي في شوال سنة إحدى وعشرين وخمسمائة

497 - يحيى بن الفتح بن حسين الأنصاري

من أهل وادي الحجارة وسكن قرطبة يكنى أبا بكر ويعرف بابن الشيخ كانت له رواية وعناية وكان متحققا بالطب

____________________

وعلم الأوائل حدث عنه أبو عبد الله بن الفرس في كتابه إليه وأخذ عنه أبو الحكم بن غلنده وحكى أنه توفي سنة ست وعشرين وخمسمائة او نحوها

498 - يحيى بن همام بن يحيى

من أهل سرقسطة يعرف بابن ازراق ويكنى أبا بكر كان من أهل الأدب والنباهة مع براعة الخط والتميز بذلك وكتب للمستعين بن أبي جعفر بن هود مع أبيه أبي العلاء همام بن يحيى ولحق به في آدابه وحسن وراقته وكتب أيضا ليوسف بن تاشفين ثم لابنه علي واستدعي إلى مراكش في سنة خمس وتسعين وأربعمائة وتوفي بقرطبة سنة 537 ذكره ابن حبيش وفيه يسير عن غيره

499 - يحيى بن عبد الله التجيبي

يكنى أبا بكر لقي عبد الباقي بن برال الحجاري وسمع منه وروى عنه أبو العباس بن الصقر حدثنا غير واحد عن أبي خالد بن رفاعة وأنشدنا أبو محمد بن عبد الرحمن الازدي قال أنشدنا أبو محمد بن حوط الله إجازة قال أنشدنا أبو خالد بن رفاعة قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن الصقر وكتبه لي بخطه قال أنشدني أبو بكر يحيى بن عبد الله التجيبي قال أنشدني أبو بكر عبد الباقي بن برال الحجاري قال أنشدنا أبو محمد القاسم بن الفتح الحجاري المعروف بابن الريولة لنفسه

____________________

( ركابي بأرجاء الرجاء مناخة ** ورائدها علمي بأنك لي رب )

( وأنك علام بما أنا قائل ** كما أنت علام بما أضمر القلب )

( لئن آدها ذنب توالت بعبئه ** لقد قرعت بابا به يغفر الذنب )

500 - يحيى بن خلف بن النفيس الحميدي

من أهل غرناطة يكنى أبا بكر ويعرف بابن الخلوف رأيته مضبوطا بالواو وبغير الواو لقي من المقرئين أبا الحسن العبسي وأبا بكر خازم بن محمد وأبا بكر بن المفرج البطليوسي وأبا القاسم بن النخاس وابا الحسن بن كرز وأبا بكر عياش بن خلف بن عياش وأبا مروان عبد الملك بن خلف الخولاني ومن المحدثين وغيرهم أبا عبد الله بن الطلاع وأبا علي الغساني وأبا مروان بن سراج وأبا الاصبغ بن سهل وأبا محمد بن السماك وأبا محمد عبد القادر بن الحناط وأبا العباس الكناني وأبا علي الصدفي وأبا الوليد بن رشد وأبا العباس الزنقي وأبا القاسم بن الأبرش وأبا بكر بن سابق الصقلي وغيرهم فأخذ عن بعضهم وأجاز له سائرهم ورحل حاجا فأدى الفريضة وسمع بمكة من أبي عبد الله الطبري صحيح مسلم وسمع بمصر والاسكندرية وغيرهما من أبي الحسن بن أبي داود وأبي طاهر بن سوار وأبي بكر الطرطوشي وأبي الفتح نصر بن ابراهيم المقدسي وغيرهم وقفل إلى بلده فأقرأ القرآن بجامع غرناطة مدة طويلة وأسمع الحديث وعلم القراءات كان أغلب عليه مع التفنن والحفظ والمهارة والجلالة وكان له حظ وافر من علم التفسير ومشاركة في غيره حدث عنه جلة منهم أبو عبد الله النميري وربما دلس باسمه فقال فيه يحيى بن أبي سعيد وأبو بكر بن رزق وأبو الحسن بن الضحاك وأبو الحجاج الثغري وأبو عبد الله بن عروس وأبو القاسم بن عون وابنه أبو الطيب

____________________

عبد المنعم بن محيي وغيرهم مولده في العشر الأواخر من المحرم سنة ست وستين وأربعمائة قرأت ذلك بخط أبي العباس بن عميرة وتوفي بغرناطة في آخر سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ذكر وفاته ابن حبيش وغيره

501 - يحيى بن محمد بن سعادة

من أهل قرطبة يعرف بابن فصال ويكنى أبا بكر أخذ القراءات عن أبي الحسن العبسي وأبي القاسم بن النخاس ورحل حاجا فأدى الفريضة وسمع بمكة من أبي الحسن رزين بن معاوية الأندلسي تأليفه في فضائل مكة وتجريد الصحاح وسمع بها من أبي محمد عبد الواحد بن أبي الحسين بن عبد القادر البغدادي وقفل إلى بلده فحدث عنه جماعة منهم أبو خالد المرواني وأبو القاسم بن بشكوال وأغفله وأبو الحسن بن مؤمن وأبو القاسم بن الشراط وغيرهم وتوفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة 1 2 3 4 5 6 7 1

____________________

*

____________________

أبي علي الصدفي وأبي محمد بن أبي جعفر وتفقه به وولي قضاء بلده وخرج منه بعد تغلب الروم عليه في سنة خمس وأربعين وخمس مائة فاستوطن بلنسية وحدث بيسير وتوفي بها في جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ومولده سنة ثمان وأربعمائة ذكره ابن عياد وروى عنه

505 - يحيى بن ياسين اللمطي

من أهل ميورقة يعرف بابن اللؤلؤ ويكنى أبا زكرياء حدث عنه أبو عبد الله بن المعز اليفرني المقرىء

506 - يحيى بن عبد الله بن فتوح الحضرمي

من أهل دانية يعرف بابن صاحب الصلاة ويكنى أبا زكرياء روى عن أبي محمد البطليوسي وأبي بكر اللباتي وأبي عبدالله بن أبي المسك وغيرهم وكان من أهل الآداب واللغة روى عنه ابنه الأستاذ أبو محمد المعروف بعبدون وتوفي بدانية سنة خمسين وخمسمائة أو بعدها بيسير بعضه عن ابن عياد

507 - يحيى بن محمد بن يحيى بن سعيد بن سعدون بن دبيل بن ريدان الفهري

من أهل قرطبة وأصله من منتانجش من الثغور الجوفية يكنى أبا بكر روى عن أبيه وتفقه به وعن أبي عبد الله بن الطلاع وأبي الحسن العبسي وأبي بكر خازم بن محمد وأبي عبدالله بن حمدين وأبي الحسين بن سراج وأبي القاسم بن النخاس وأبي عبد الله بن خليفة المالقي وأبي القاسم الهوزني وأبي الوليد بن رشد وأبي محمد بن عتاب وأبي الحسن بن عفيف وسمع الموطأ من أبي بحر الأسدي لم

____________________

يسمع منه غير ذلك وكتب إليه أبو عبد الله بن شبرين وأبو علي الصدفي وغيرهما وكان فقيها حافظا مشاورا ولي الأحكام بقرطبة ثم انتقل منها إلى لبلة وغيرها تجول كثيرا حدث عنه أبو القاسم القنطري وأبو بكر بن خير وأبو الحسين بن ربيع وأبو القاسم بن الملجوم وسمع منه بمراكش وأغمات قال وتوفي بإشبيلية سنة ست وستين وخمسمائة ومولده في رجب سنة سبع وسبعين وأربعمائة

508 - يحيى بن محمد بن يوسف الأنصاري

من أهل غرناطة يعرف بابن الصيرفي ويكنى أبا بكر كان من ألأدباء المتقدمين والشعراء المجودين وله تاريخ في الدولة اللمتونية أفاد به وكان من شعرائها وخدام امرائها وسكن بأخرة من عمره أريولة من أعمال مرسية فتوفي بها سنة 557 وهو ابن تسعين سنة أو نحوها وكان من المعمرين

509 - يحيى بن مفرج الزهري

من أهل مالقة يكنى أبا بكر ويعرف بابن القراق روى عن أبي علي الصدفي وأبي عمران بن أبي تليد وأبي محمد بن السيد وأبي محمد بن أبي جعفر الخشني وأبي بكر غالب بن عطية وأبي الحسن بن دري وأبي محمد الوحيدي أخذ عنه أبو بكر عتيق بن علي بن قنترال وخبره عنه

510 - يحيى بن محمد بن رزق

من أهل ألمرية يكنى أبا بكر روى عن أبي الحسن بن واجب وأبي الحسن شريح وأبي عبد الله بن زغيبة بن أغلب صحيح مسلم مرتين وأبي الحسن بن موهب وأبي الحسن بن يونس بن محمد بن مغيث وتجول في بلاد الأندلس كثيرا وأخذ عن جماعة كثيرة ولقي ابن هذيل وسمع منه وذكره أبو العباس العزفي شيخنا ووصفه بالمقيد التاريخي الزاهد وقال هو من بيت نباهة ورفاهة

____________________

ونشا نشأة صون ونزاهة وتزهد فأنفق كرائم أمواله على الصالحين والمتبتلين وحل في التخلق والتحقق بالمحل المكين كان من فل المرية خرج منها حين غلب الروم عليها فنزل سبتة وأخذ عنه بها ثم خرج إلى قرية بنيونش من قراها مستريحا إلى التفرج ومؤثرا الانقباض والخمول فلزمه بطن ألح عليه فكان سبب وفاته رحمه الله ذكره ابن بشكوال مختصرا

511 - يحيى بن عبد الله بن يحيي بن محمد بن أبي إسحاق الأنصاري

من أهل لرية يكنى أبا زكرياء روى عن أبيه عبد الله وعمه أبي عبد الله محمد بن يحيى وأخذ عنه القراءات وسمع من أبي الحسين بن هذيل وأبي الحسن بن النعمة وأجاز له أبو الوليد بن الدباغ ثم سمع منه صحيح البخاري وغيره وأبو عبد الله بن عبد الرحيم وصحب أبا بكر عتيق بن الخصم وأخذ عنه العربية والآداب و ناظر عليه في كتاب سيبويه وكان عارفا بالنحو بصيرا بالحساب أقرأ القرآن بلرية و الآداب والعربية وخطب بجامعها واخذ عنه أبو عبد الله بن عبد الله بن عياد وقال توفي لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة وقال أبو عمر بن عياد توفي سنة أربع وستين ومولده سنة 507

512 - يحيى بن محمد بن عبد العزيز بن سعيد بن عقال الفهري

من أهل بلنسية يكنى أبا بكر سمع من أبي الوليد بن البداغ وابي بكر بن برنجال وأبي الربيع البونتي وغيرهم وتفقه بأبي محمد بن عاشر وأبي بكر بن أسد وأبي محمد عبد الجليل بن بيبش واختلف إلى أبي محمد القلني وغيرهم ورحل في سنة ثلاثين

____________________

وخمسمائة فلقي بمرسية أبا جعفر بن أبي جعفر واخذ عنه ولقي بقرطبة أبا جعفر البطروجي الحافظ فتفقه به وناظر عليه في المدونة وسمع بها من أبي بكر بن العربي وأبي الحسن بن بقي وأبي الوليد بن خيرة وتفقه أيضا به ولقي بغرناطة أبا الفضل بن عياض فسمع منه في سنة أربع وثلاثين وصدر إلى بلده وتقدم إلى خطة الشورى به وكان فقيها حافظا مدرسا بصيرا بالفتوى صدرا في أهلها رئيسا في علم الرأي قائما على المدونة والعتبية متين المعرفة عاكفا على عقد الشروط وولي قضاء أندة من كور بلنسية وقضاء ألش من كور مرسية فحمدت سيرته أخذ عنه شيخنا أبو عبد الله بن نوح وتفقه به وانتفع بصحبته وتوفي ليلة الأحد لثلاث خلون من صفر سنة سبع وستين وخمسمائة ودفن بمقبرة باب الحنش إلى جانب قبر أخيه محمد وكان قد توفي قبله بخمسة عشر يوما وصلى عليه القاضي أبو محمد أيوب بن نوح ومولده ببلنسية سنة أربع وخمسمائة

513 - يحيى بن ميمون المخزومي

من أهل جزيرة شقر يكنى أبا محمد صحب أبا إسحاق بن خفاجة وسمع منه ديوان شعره وحدث به وكان معنيا بالتقييد وصحبة الشيوخ أديبا كاتبا شاعرا موصوفا بالذكاء والزكاء توفي ببلده عند الفتنة النازلة به وحصاره من قبل الأمير محمد بن سعد سنة وستين وخمسمائة ذكره ابن سفيان ونسبه إلى جده وفي منسلخ رجب من هذه السنة كانت وفاة ابن سعد

514 - يحيى بن محمد بن هانىء بن ذي النون بن محمد بن سعيد بن هاشم بن

____________________

غمر بن التغلبي

من أهل غرناطة يعرف بابن الرمالية ويكنى أبا بكر سمع من أبي بكر غالب بن عطية وأبي الوليد بن بقوة وأبي عبد الرحمن مساعد بن أحمد بن مساعد وأبي بكر بن العربي ورحل حاجا سنة ثلاثين وخمسمائة فأدى الفريضة وسمع بمكة من أبي علي بن العرجاء وأبي المظفر الشيباني وأبي سعد حيدر بن يحيى وسمع بمصر من أبي الفتح سلطان بن ابراهيم المقدسي قال وكان قد نيف على المائة في سنه وكانت له رواية عن أبي أبي عبد الله القضاعي وأبي بكر الخطيب وغيرهما وكان بفتي في المذاهب الخمسة وسمع بالاسكندرية من أبوي الطاهر بن عوف والسلفي ولقي بها جماعة من أصحاب أبي بكر الطرطوشي فحمل عن جميعهم وأكثر من السماع والرواية هنالك وقفل إلى بلده غرناطة فسمع هنالك من أبي بكر بن بشر الميورقي ثم خرج منها في الفتنة بعد سنة أربعين وخمس مائة إلى المرية وانتقل إلى أوريولة فأوطنها وولي الصلاة والخطبة بجامعها وولي أيضا الأحكام ببعض الكور الشرقية وحدث واخذ عنه مولده بغرناطة سنة إحدى وخمس مائة وتوفي بأوريولة سنة سبع وستين وخمس مائة ذكره ابن عياد وابن سفيان

515 - يحيى بن سعدون بن محمد الأزدي

من أهل قرطبة ونزل الموصل

____________________

يكنى أبا بكر أخذ القراءات ببلده عن أبي الحسن عون الله بن عبد الرحمن وأبي القاسم بن الخير وأبي جعفر بن عبد الحق الخزرجي وسمع الحديث من أبي عمر بن عات وغيره ورحل إلى المشرق فأخذ القراءات بمصر وسمع الحديث من أبي عبد الله الرازي وأبي عبد الله بن بركات وأبي صادق المديني سمع منه صحيح البخاري في رمضان سنة خمس عشرة وخمسمائة وقفت على ذلك بخطه وسمعه أبو صادق بن كريمة المروزية بمكة وله أيضا سماع من السلفي بفسطاط مصر في رجب سنة خمس عشرة قرأت ذلك بخط السلفي ودخل بغداد فأخذ أيضا بها القراءات عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الوهاب المعروف بالبارع وأبي محمد بن بنت الشيخ أبي منصور وغيرهما وسمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن الحصين وأبي بكر محمد بن عبد الباقي قاضي المارستان وجماعة سواهما وله أيضا سماع من أبي عبد الله الحسين بن محمد بن الفرخان السمناني النيسابوري وأبي الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي وابي القاسم عيسى بن أحمد بن هبة الله الموصلي وأبي الدر ياقوت بن عبد الله الرومي وحدث بكتاب أسماء الجبال والمياه والأماكن لأبي القاسم الزمخشري عنه وقدم دمشق فسكنها مدة وأقرأ بها القرآن والنحو وانتفع به جماعة لملازمته وحسن خلقه وتواضعه ثم خرج منها وسكن الموصل ودخل منها أصبهان ثم عاد إليها وحدث وسمع منه جماعة منهم

أبو محمد بن أبي السنان الموصلي وأبو جعفر أحمد بن علي القرطبي وأبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم وغيرهم وقال أبو القاسم بن عساكر وذكره في تاريخه سمعت منه يسيرا وهو ثقة ثبت سئل عن مولده فقال في شهر ربيع الأول سنة ست وثمانين وأربعمائة وتوفي في ذي الحجة يوم عيد الأضحى سنة سبع وستين وخمسمائة بالموصل ودفن بظاهرها رحمه الله

____________________

516 - يحيى بن محمد المقرىء

من أهل المرية يعرف بابن الفوال ويكنى أبا بكر روى عن أبي القاسم بن ورد وسمع منه وعن طريقه تحتمل أبياته التي يمدح بها كتاب الشهاب للقضاعي عنه وهي

( كتاب الشهاب كتاب حسن ** حوى جملا جمعت كل فن )

( أجاد القضاعي في جمعها ** وخلص زبدتها من لبن )

( فروح ورحمى على روحه ** وقدس في اللحد ذاك البدن )

( وسماه باسم له معنيان ** يميز ذلك أهل الفطن )

( أليس الشهاب إذا ما استطار ** أنار وأحرق من قد شطن )

( كذلك آداب هذا الكتاب ** إذا ما بدأ أسرها كالعين )

( ينير سناها لأهل الهدى ** ويشوي وجوه عداة السنن )

( فجانب كفيت غواة الرجال ** وصاحب هديت هداة السنن )

( فإن القرين يجر القرين ** فإما إلى سيء أو حسن )

( فخير لنفسك في العلم والدين ** بين الهزال وبين السمن )

517 - يحيى بن عبد الرحمن بن خلف المكتب من أهل بلنسية وأصله من شنتمرية الشرق وبالنسبة إليها كان يعرف يكنى أبا بكر وأبا زكرياء أخذ عن أبي عبد الله بن خلصة وأبي عامر البرياني وغيرهما وكان معلما بالقرآن إماما في صلاة الفريضة بمسجد حميد من داخل بلنسية وأقرأ وأخذ عنه وقرأت بخط بعض تلاميذه يحكي عنه قال كنت في جملة من الأصحاب منتظرا الأستاذ أبا عبد الله بن خلصة إذ مر بنا الإمام الحافظ أبو بكر بن العربي فسألنا عنه ليسلم عليه وقد حان سفره فأعلمناه بمغيبة فاستدعى دواة وقرطاسا فكتب فيه

____________________

( رحلت وقلبي مقيم لديك ** وحزني يزداد ضعفا عليك )

( يباعدني عنك نأي الفلا ** وتدني المودة نفسي إليك )

( فما لمحت مقلتي سيدا ** سواك وتصديق ذا في يديك )

( بلنسية حندس معتم ** وعلمك نور على جانبيك )

قال وأمرني أن أدفعها إليه ففعلت ذلك مولده سنة تسع وثمانين وأربع مائة وتوفي ببلنسية في حدود السبعين وخمسمائة بعضه عن محمد بن عياد

518 - يحيى بن أحمد بن عكبرة الطائي

من أهل قرطبة يكنى أبا بكر له رواية عن أبي الحسن عبد الرحيم بن قاسم الحجاري سمع منه مقامات الحريري ولا أعلمه حدث

519 - يحيى بن محمد بن علي بن يحيى القيسي

من أهل قرطبة يعرف بابن الإشبيلي ويكنى أبا الحسين سمع من أبي عبد الله بن أبي الخصال وغيره وولي الحسبة ببلده ثم خرج منه واستوطن مدينة فاس وبها سمع منه أبو القاسم بن الملجوم قال وكان بارع الخط مذهبا صنعا وتوفي بتلمسان رحمه الله

520 - يحيى بن أحمد بن يوسف الجذامي

أندلسي نزل المغرب يكنى

____________________

أبا زكرياء روى عن أبي عبد الله بن الرمامة وأبي عبد الله خليل وابي الحجاج يوسف بن فتوح العشاب وغيرهم حدث ورأيت السماع عليه في ذي الحجة سنة ست وسبعين وخمسمائة

521 - يحيى بن محمد بن الياس الازدي

أندلسي نزل تلمسان يكنى أبا زكرياء ذكره التجيبي وقال سمع علي في سنة ست وسبعين وخمسمائة قال وكان عدلا مقيدا محققا وأنشدني بتلمسان عن الشريف أبي علي بن سمعان العلوي بما أنشده ببجاية

( إذا ما ذنوبي تذكرتها ** وضعت يميني على جؤجؤي )

( وأسندت خدي لراحتها ** وأرسلت دمعي كاللؤلؤ )

522 - يحيى بن محمد بن عبد الواحد العقيلي

من أهل وادي آش يكنى أبا بكر أخذ القراءات عن أبي إسحاق بن رشيق من أصحاب المغامي وتصدر للإقراء حدث عنه أبو القاسم بن البراق

523 - يحيى بن أحمد يحيى بن سيد بونة الخزاعي

من أهل قسطنطانية من عمل دانية يكنى أبا زكرياء وأبا بكر روى عن أبيه وأبي إسحاق بن جماعة وأبي العباس بن عامر وأخذ القراءات عن أبي عبد الله بن سعيد ولقي بالمرية أبا الحجاج القضاعي فسمع منه مقامات الحريري عنه ورحل حاجا فأدى الفريضة ولقي أبا عبد الله بن أبي سعيد الأندلسي نزيل الاسكندرية وأبا علي منصور بن أبي القاسم بن

____________________

الحسن المعروف بابن الدباغ وأبا عبد الله بن سهل المتصدر بالجامع العتيق بمصر وسمع من أبي العباس أحمد بن عمر بن علي التبيغاني الشهاب للقضاعي بروايته عن أبي عبد الله بن منصور بن الحضرمي عن مؤلفه وقفل إلى بلده فتصدر للإقراء وأخذ الناس عنه وسمعوا منه قال ابن عياد لقيته بالتاية من دانية فأجاز لي لفظا سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وسمع منه أبوعامر محمد بن عامر الداني في صفر سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وتوفي بعد ذلك بيسير

524 - يحيى بن حزب الله بن يعقوب الأنصاري

من أهل أندة وسكن شاطبة يكنى أبا زكرياء أخذ عن أبي عبد الله بن مخلوف وأبي الحسن بن النعمة ببلنسية ولي قضاء كثير من الكور وكان مشاركا في الأدب جوادا وقد أخذ عنه أبو عامر بن عامر الداني وغيره وتوفي في حدود الثمانين وخمسمائة

525 - يحيى بن محمد السلمي

من أهل غرناطة يعرف بابن عروس ويكنى أبا بكر سمع من أبي أمية ابراهيم بن منبه وغيره روى عنه شيخنا أبو الحسن سهل بن مالك وكان خال والدته

526 - يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن بن يحيى بن أزهر الحجري

من

____________________

أهل شريش يكنى أبا زكرياء وأبا بكر أخذ عن أبيه القاسم بن جهور وأبي جعفر بن عبد العزيز بن المرخي وغيرهم وأقرأ بالقرآن والعربية والآداب حدث عنه أبو العباس بن سلمة اللورقي وأبو بكر الغزال وأبو العباس بن عبد المؤمن وأبو بكر بن رفاعة وأبو علي الشلوبيني في كتابه إليه وتوفي سنة أربع وثمانين وخمسمائة

527 - يحيى بن محمد بن أحمد الأنصاري الأوسي

من أهل قرطبة يعرف بالأركشي ويكنى أبا بكر روى عن أبي إسحاق بن خفاجة لقيه بجزيرة شقر سنة ست وعشرين وخمس مائة واخذ عنه شعره وعن أبي الطاهر التميمي سمع منه وعباد بن سرحان وأبي بكر بن العربي وأبي العباس بن العريف وابي الحسن بن الزقاق وروى عن أبي نصر الفتح بن عبيد الله تواليفه كلها قال لي أبو عبد الله بن الصفار الضرير ورواها هو عنه وكان أديبا كاتبا شاعرا حسن الخط جيد الضبط توفي مقتولا في داره بقرطبة في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى سنة ست وثمانين وخمسمائة ومولده في العشر الآخر من ذي القعدة سنة سبع وخمسمائة ذكره ابن حوط الله وروى عنه

528 - يحيى بن محمد بن يحيى بن محمد بن أبي إسحاق الأنصاري

من أهل لرية يكنى أبا بكر أخذ القراءات عن أبيه وسمع منه ومن أبي الحسن بن هذيل وأبي الحسن بن النعمة وأبي العرب التجيبي وأجاز له أبو عبد الله بن سعيد الداني وأبو طاهر السلفي وغيرهما وتصدر للإقراء ببلده خالفا إياه في ذلك وجاريا على مهيعه وكان بصيرا بالحساب معلما به مشاركا في الأدب من أهل الضبط والإتقان مع الفضل

____________________

والصلاح سمع من محمد أبي هاجر القراءات وسمع منه أبو عبد الله بن غبرة المقرىء سنة سبع وثمانين وخمسمائة

529 - يحيى بن عبد الجليل بن عبد الرحمن بن مجبر الفهري

من أهل فرتش من أحواز شقورة وسكن إشبيلية وقال فيه أبو بحر صفوان بن إدريس الكاتب

إنه من بلش وغلط في ذلك يكنى أبا بكر نشأ بمرسية وأخذ عن مشيختها وتأدب بهم وكان في وقته شاعر الأندلس بل شاعر المغرب غير مدافع ولا منازع وكان يمتدح الأمراء والرؤساء وربما كتب لبعضهم ولم يكن أحد يجري مجراه من فحول الشعراء في وقته يعترف له بذلك الأكابر من أهل ألأدب ويشهد له بقوة عارضته وسلاسة طبعه قصائده التي سارت أمثالا وبعدت على قربها منالا وشعره مدون متداول وقد حمل عنه أبو القاسم بن حسان بعضه ومن جيده المحفوظ

( إن الشدائد قد تغشى الكريم لأن ** تبين فضل سجاياه وتوضحه )

( كمبرد القين إذ يعلو الحديد به ** وليس يأكله إلا ليصلحه ) ومنه

( لا تغبط المجدب في علمه ** وإن رأيت الخصب في حاله )

( إن الذي ضيع من نفسه ** فوق الذي ثمر من ماله )

توفي بمراكش سنة ثمان و ثمانين وخمسمائة ودفن ليلة عيد الأضحى منها

____________________

قرأت وفاته بخط ابن عمرو بن عيشون وحكى بعض أصحابنا أنه لما افتتحت شلب توجه إلى مراكش في إثر ذلك فتوفي ودفن هنالك في سنة سبع وثمانين وخمسمائة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة

530 - يحيى بن محمد الأنصاري

من أهل غرناطة يكنى أبا بكر سماه أبو القاسم الملاحي في مشيخته وقال قرأت عليه القرآن برواية ورش وذكرأنه كان خطيبا

531 - يحيى بن رزين الجعدي

من أهل قرطبة يكنى أبا زكرياء روى عن أبي محمد بن عتاب ذكره ابن الطيلسان وحكى أنه لم يدرك من أصحاب ابن عتاب غيره وغير أبي مروان المكتب المعروف بالصيقل

532 - يحيى بن عبد الجبار بن يحيى بن يوسف بن مسعود بن سعيد الأنصاري

من أهل مالقة وقال ابن فرتون هو قرطبي يعرف بالأبار ويكنى أبا بكر وسماه الملاحي محمد وغلط في ذلك سمع بقرطبة من أبي عبد الله بن أصبغ وأبي جعفر بن عبد العزيز وأبي عبد الله بن نجاح الذهبي وسمع بإشبيلية من أبي الحسن شريح بن محمد صحيح البخاري ومن أبي بكر بن العربي وأخذ عن أبي الحسين بن الطراوة وولي قضاء مالقة وكان جزلا في أحكامه مهيبا ورعا فقيها بصيرا بعقد الشروط وله فيها تنابيه مستحسنة حدث عنه جماعة منهم أبو سليمان بن حوط الله وأبو يحيى بن هانىء وغيرهما وتوفي بمالقة بعد صلاة العشاء الأخرة من ليلة الخميس للنصف من ذي الحجة سنة تسعين وخمس مائة ودفن بعد صلاة العصر منه ومولده سنة ست وخمس مائة

____________________

533 - يحيى بن عبد الرحمن بن عبد الله الازدي

من أهل اريولة يعرف بابن مصالة ويكنى أبا بكر كان من أهل المعرفة بالعربية والآداب معلما بذلك وخطب بجامع بلده وناب في الأحكام عن قضاته مع حظ من النظم والنثر وعمر وأسن قال التجيبي كان شيخي في العربية واللغة وصحبته سنين عدة وعرضت عليه كتبا كثيرة قال وأخبرت أنه حي إلى الآن يعني سنة 595 فإن كان ذلك صحيحا فقد استوفى مائة عام أو نيف عليها

534 - يحيى بن عبد الرحمن بن عيسى بن عبد الرحمن بن الحاج

من أهل قرطبة يعرف بالمجريطي ويكنى أبا العباس أخذ القراءات عن أبيه وعن أبي زيد الخزرجي المقرىء وسمع من أبي مروان بن مسرة وأبي جعفر البطروجي وأبي بكر بن العربي وأبي مروان بن بونة وأخذ العربية والآداب عن أبي بكر بن سمجون وأجاز له أبو عبد الله بن معمر وله رواية عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي الوليد بن الدباغ وولي قضاء جيان ومرسية وغرناطة ثم قدم بعد أبي الوليد بن رشد لقضاء قرطبة بلده وكان معدودا في رجالها وذوي النباهة من أهلها مع الجزالة والعدالة فيما تولاه والإيثار للحق والصدع به أقرأ القرآن وأسمع الحديث بمسجده المنسوب إلى ابن أبي الشعرى وروى عنه جماعة من شيوخنا وغيرهم وتوفي بقرطبة وهو يتولى قضاءها في السادس من جمادى الآخرة وقال ابن الطيلسان في رمضان سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ودفن بمقبرة أم سلمة وقد نيف على الثمانين مولده سنة تسع عشرة وخمسمائة ذكره ابن حوط الله وابن سالم وابن الدلال وغيرهم

____________________

535 - يحيى بن سعيد بن مسعود المقرىء

أندلسي نزل تلمسان ويكنى أبا زكرياء ويعرف بالقلني وقلنة من بلاد الثغر الشرقي تصدر بتلمسان للإقراء وأخذ عنه وكان مقرئا نحويا لغويا حافظا له شعر كثير معظمه في الوعظ والزهد قال التجيبي أنشدني لنفسه

( عفوك اللهم عنا خير شيء نتمنا ** رب إنا قد جهلنا في الذي قد كان منا )

( وخطئنا وخطلنا ولهونا ومجنا ** إن نكن رب أسأنا ما أسأنا بك ظنا )

وقال أبو العباس بن المزين

لقيته بتلمسان وقرأت عليه آيات من القرآن بالقراءات السبع وأجاز لي في جمادى الأولى عام 600

536 - يحيى بن محمد بن خلف بن أحمد بن ابراهيم بن سعيد الهوزني

من أهل إشبيلية وسكن سبتة يكنى أبا زكرياء وأبا بكر أخذ عن أبي الحكم بن حجاج وأبي الاصبغ السماتي وأبي بكر محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الحضرمي وأبي الحكم بن بطال وأبي بكر بن خير وغيرهم قال ابن فرتون إنه يروي عن شريح وقرأ على بن حجاج السبع عشرين مرة قال وأمه صفية بنت العاصي أبي الحكم بن شجرة وتصدر لإقراء القرآن بإشبيلية وسبتة وكان من أهل الضبط والإتقان والتجويد شهير الذكر بذلك وله أرجوزة في شرح غريب القرآن وكف بصره بأخرة من عمره أخذ عنه جماعة منهم أبو عبد الله بن هشام وغيره وتوفي في أوليات رمضان سنة اثنتين وستمائة

537 - يحيى بن عبد الرحمن بن حسين الجذامي

من أهل مالقة يعرف

____________________

بابن الخطيب ويكنى أبا بكر روى عن مشيخة بلده واجاز له جماعة من أهل المشرق منهم أبو محمد القاسم بن عساكر وأبو القاسم عبد الملك بن زيد الدولعي وأبو طاهر الخشوعي وابو اليمن الكندي وابو القاسم الحرستاني وغيرهم وولي قضاء بلنسية وجيان وكان حسن السيرة صالح الدخلة له بصر بعقد الشروط ومزاولة لذلك قبل تقلده القضاء وتوفي بمالقة في نحو سنة أربع وستمائة عن ابن سالم

538 - يحيى بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن مرزوق الجذامي

من أهل إشبيلية وأصله من حصن القصر من أعمالها بالشرق يعرف بابن موزين ويكنى أبا زكرياء أخذ القراءات عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي العباس بن عيشون وأبي محمد شعيب بن عيسى الأشجعي وأبي العباس بن حرب وأبي محمد بن موجوال البلنسي وأخذ قراءة نافع عن أبي الحكم بن حجاج وبعض الحروف عن حميد الأعمى وقرأ الأدب على أبي الحسن بن مسلم وتصدر ببلده للإقراء والتعليم وكان من أهل الإتقان والتجويد وأسره العدو وله في تخلصه قصة غريبة وله في ذلك قصائد وقد حدث واخذ عنه أبو العباس النباتي وحدثنا عنه أبو بكر بن سيد الناس وعمر وأسن ومتع بجوارحه وسمعه وبصره وزاحم التسعين أو جاوزها وتوفي في أول ذي القعدة سنة ست وستمائة ومولده في جمادى الأولى سنة خمس عشر وخمسمائة

539 - يحيى بن حسان المرادي لا أعرف موضعه من الأندلس وأراه من أهل

____________________

العدوة وحدثت أنه سكن طنجة يكنى أبا زكرياء روى المقامة العياضة عن منشئها وكان مقرئا أديبا أجاز لبعض أصحابنا في شوال سنة سبع وستمائة

540 - يحيى بن هشام بن عبد الله بن أحمد الأنصاري الخزرجي

من أهل الجزيرة الخضراء يكنى أبا زكرياءروى عن أبي الربيع الخشيني وأبي زيد الغماري الواعظ وأبي الصبر السبتي وغيره وكان عارفا بالقراءات مشاركا في العربية أخذ عنه ابنه أبو عبد الله وقال لي توفي سنة أربع عشرة وستمائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة

541 - يحيى بن عبد الله بن محمد بن عبد السلام الهذلي

من أهل غرناطة يعرف بالتطيلي لأن أصله منها ويكنى أبا بكر كان أديبا شاعرا ولا أعلم له رواية حدث عنه أبو عبد الرحمن بن غالب من أصحابنا

542 - يحيى بن أحمد بن مسعود الأنصاري

من أهل قرطبة يكنى أبا بكر سمع من أبي القاسم بن غالب وأخذ عنه القراءات ومن أبي القاسم بن بشكوال وأبي محمد بن مغيث وأبي الوليد بن رشد كثيرا ورحل حاجا فأدى الفريضة وسمع بمكة من أبي الحسن علي بن عبد الله بن حمود المكناسي إمام المالكية بها وقفل إلى بلده وولي خطة الشورى به وحكى أنه شرب ماء زمزم لحفظ القرآن فتيسر عليه حفظه في أقرب مدة وكان حسن الصوت به والإيراد له يستدعيه الولاة لصلاة الأشفاع

____________________

بهم في رمضان ذكره ابن الطيلسان وقال توفي سنة أربع عشرة وستمائة ودفن بمقبرة أم سلمة

543 - يحيى بن زكرياء بن علي يوسف بن علي الأنصاري من أهل بلنسية يعرف بالجعيدي ويكنى أبا زكرياء أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن حميد وأبي عبد الله بن نوح وأبي جعفر بن عون الله وسمع منهم ومن أبي العطاء بن نذير وأبي عبد الله بن نسع وأبي الخطاب بن واجب وأبي عبد الله بن سعادة وأبي عبد الله بن الخباز وأبي علي بن زلال وأبي بكر بن قنترال وغيرهم وكتب إليه أبو الحسن بن خروف وابو الحسين بن زرقون ومن أهل الاسكندرية أبو القاسم عيسى بن عبد العزيز الوجيه الشريشي واجاز معه لأهل الأندلس في سنة ست وستمائة وتصدر ببلنسية للإقراء في حياة شيوخه في رجب سنة أربع وستمائة وكان من أهل الضبط والتجويد أحد العلماء بحقيقة الأداء مع الصلاح التام والورع المحض والخشوع الصادق وطيب الصوت بالتلاوة وكان صدرا في قراءة الأشفاع بالمسجد الجامع من بلنسية أخذت عنه الكافي لأبي عبد الله بن شريح وبقراءتي إياه سمع عليه جماعة من أصحابنا وأجاز لي جميع ما رواه وسمعت بقراءته كثيرا على ابن نوح وابن واجب وغيرهما وتوفي عند الغروب من يوم الأربعاء السابع عشر لجمادى الأولى سنة تسع عشرة وستمائة وهو ابن ثمان وأربعين سنة وخمسة عشر يوما بعد وفاة والدي رحمه الله بشهرين أو نحوهما وكانا متصاحبين وفي سنهما متقاربين مولده في الثاني من شهر ربيع الأول سنة سبعين وخمسمائة كان لدة القاضي أبي الحسن أحمد بن محمد بن واجب ولدا معا في شهر واحد

____________________

544 - يحيى بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن موسى بن حفص الأنصاري

من أهل دانية يكنى أبا الحسين سمع أبا القاسم بن حبيش وأبا بكر بن بيبش وأبا محمد عبد المنعم بن الفرس وأبا القاسم بن تمام المالقي وأبا بكر أسامة بن سليمان وأبا الحسين بن زرقون وغيرهم وعني بالآداب وهي كانت بضاعته كتب للولاة وخطب بين أيديهم وولي الصلاة والخطبة بجامع بلده وكان جوادا مضيافا لقيته بدار الإمارة وغيرها وسمعت منه أخبارا وأشعارا وأجاز لي بلفظه وأملى علي من نثره وحدث بيسير وتوفي بدانية يوم الأربعاء السادس والعشرين لشوال سنة ثلاث وعشرين وستمائة ومولده في جمادى الأخرى سنة أربع وستين وخمسمائة

545 - يحيى بن أحمد بن خليل بن اسماعيل السكوني

من أهل لبلة وسكن إشبيلية يكنى أبا بكر سمع أباه أبا العباس وأبا بكر بن الجد وأبا القاسم السهيلي وغيرهم واخذ عن أبي الحسن بن خروف وأخذ هو عنه فتدبجا وله رواية عن أبي القاسم بن بشكوال واحسبه كتب إليه وكان عالما بأصول الفقه وصناعة الكلام مقدما فيهما أديبا له حظ من النظم والنثر خطيبا مفوها يشارك في العربية ويتحقق بمعرفة الشروط وولي قضاء الجزيرة الخضراء ثم نقل إلى قضاء شريش وولي أيضا قضاء جيان مدة طويلة ثم صرف عنه وأقبل على التدريس واخذ عنه جماعة غمزه بعضهم بعدم التنزه في أحكامه وتوفي بشريش وقال طلحة بن طلحة توفي بإشبيلية بعد أن استوطنها في شهر ربيع الأول سنة 627 وقد نيف على السبعين ذكر وفاته ابن فرقد وبعده بأشهر توفي هو رحمه الله

546 - يحيى بن محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن أبي إسحاق

____________________

الأنصاري

من أهل لرية يكنى أبا زكرياء أخذ ببلده عن سلفه وببلنسية عن أبي عبد الله بن نوح وكان من أهل المعرفة بالقراءات والمشاركة في الفقه وغير ذلك مع الصلاح الكامل والخير وكان أحنف وعلم بالقرآن وأخذ عنه كما أخذ عن أبيه وجد أبيه وسائر أهل بيته وتوفي ببلده في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وستمائة

547 - يحيى بن أحمد بن عيسى بن أحمد بن طاهر بن علي بن عيسى الأنصاري الخزرجي من ولد قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما من أهل دانية وسكن شاطبة يكنى أبا الحسين سمع أبا بكر بن أبي حمزة وأبا الخطاب بن واجب وأبا بكر أسامة بن سليمان وأبا عمر بن عات صهره وله من أبي الربيع بن سالم سماع يسير وأخذ عنه صحيح البخاري من رواية ابن السكن وأجاز له أبو القاسم بن سمجون وأبو جعفر بن شراحيل وأبو عبد الله بن بالغ البسطي وأبو بكر بن جابر بن الرمالية و أبو زكرياء الدمشقي وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يوسف بن صاحب ألأحكام الغرناطي وأبو القاسم الملاحي وغيرهم ومن أهل المشرق جماعة وافرة وطائفة كبيرة وعني بالحديث وسماعه وله مشاركة في غيره مع الحظ الوافر من البلاغة والتصرف البديع في الكتابة والضرب بسهم في الشعر إلى نباهة البيت وتمام الفضل

____________________

والسر وقد حمل عنه الحديث وسمعت أنا منه أخبارا وأشعارا وصحبته مدة واجاز لي بلفظه غير مرة وناولني كتاب النزهة في شيوخ الوجهة لأبي عمر بن عات وصارت إليه في الفتنة رئاسة شاطبة وتدبير أمرها من قبل محمد بن يوسف بن هود والي الأندلس حينئذ وتوفي وهو يتولى ذلك في النصف من ليلة الأحد الثامن والعشرين من شعبان سنة أربع وثلاثين وستمائة ودفن عصر ذلك اليوم بحصن شاطبة وهو ابن خمس وخمسين سنة ونعي إلينا ببلنسية بعد صلاة الظهر من يوم الأحد المذكور ومولده بدانية سنة تسع وسبعين وخمسمائة

548 - يحيى بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن ربيع الأشعري

من أهل قرطبة يكنى أبا عامر ويعرف بابن أبي سمع من أبيه أبي الحسين وابن بشكوال وأجاز له أبو بكر بن الجد وأبو عبد الله بن زرقون وله رواية عن أبي الحجاج بن الشيخ وأبي زكرياء الدمشقي وأبي عبد الله بن غالب الشراط وكان إماما في علم الكلام وأصول الفقه ماهرا في المعقولات ونوظر عليه في كتاب أبي المعالي الشامل والإرشاد وغير ذلك وله تواليف في هذه الصناعة جليلة وكان صحيح البخاري وغيره يقرأ عليه تفهما وولي قضاء بلده إلى أن تملكه الروم وهو يتولى ذلك يوم السبت الثالث والعشرين من شوال سنة ثلاث وثلاثين وستمائة وخرج منها فولي قضاء غرناطة وتوفي بمالقة مصروفا لفالج أصابه وأقعده بداره سنة 640 ودفن هو

____________________

والخطيب بالجامع الأعظم بقرطبة أبو بكر عياش بن أبي عبد الله بن عياش الشنتيالي في يوم واحد ومولده سنة ثلاث وستين وخمسمائة

549 - يحيى بن عبد الملك بن محمد بن يحيى بن أبي الغصن اللخمي

من أهل مولة وسكن مرسية ومولة من أعمالها يكنى أبا زكرياء وأبا بكر له رحلة حج فيها وسمع بمكة من أبي محمد يونس بن يحيى الهاشمي سنة ثمان وستمائة وسمع في صدره بالاسكندرية من أبي الحسن بن المقدسي سنة سبع بعدها وله رواية عن غيرهما وقد حدث واخذ عنه مولده سنة خمس وسبعين وخمسمائة

550 - يحيى بن محمد بن يحيى بن أحمد بن خلف بن سلمة الشكوني

من أهل إشبيلية ومن شرفها يكنى أبا زكرياء ويعرف بالقطان سمع أبا الحجاج بن غصن وأبا العباس بن مقدام وأبا الحجاج بن وهبون وغيرهم وأجاز له جماعة وحدث بيسير وأخذ عنه بعض أصحابنا وله برنامج فيه أغلاط كثيرة ومولده في عيد الأضحى سنة 579 ومن الغرباء

551 - يحيى بن عيسى بن علي بن محمد بن أحمد المري

من أهل تلمسان

____________________

يعرف بابن الصيقل ويكنى أبا الحسين سمع الكثير من أبي علي الصدفي وغيره وولي القضاء وكان معتنيا بالحديث موصوفا بالحفظ والعدالة حدث عنه أبو الفضل بن عياض في المعجم من تأليفه بحكاية عن شيخه أبي علي بن سكرة

552 - يحيى بن محمد بن يوسف الازدي الواعظ الفاسي منها يكنى أبا بكر لقي بالمرية أبا عبد الله محمد بن موسى بن وضاح وروى عنه كتاب تنبيه الغافلين في الرقائق لأبي الليث السمرقندي ولقي أيضا أبا القاسم عبد الغفور بن أبي محمد النفزي وروى عنه تأليفه المسمى بالمشاهد في الرقائق وكان عاكفا على الطريقة الوعظية معتنيا بها وراويا ما ألف فيها قال أبو عمر بن عياد لقيته بانتنيان وهي من أعمال شاطبة سنة 544 فأجاز لي هذين الكتابين وهو ابن خمسين سنة أو نحوها ولا أقف على تاريخ وفاته

553 - يحيى بن محمد بن عبد الرحمن بن بقي الواعظ

من أهل سلا يكنى أبا بكر نشأ ببلده وأخذ القراءات والحديث والآداب عن مشيخته وكان من أهل العلم بالتفسير والأصول والمعرفة بالآداب له حظ نزر من قرض الشعر دخل الأندلس وسكن مرسية منها متقدما في طريقه الوعظ والتذكير قاصرا زمانه على ذلك وصحب أبا العباس بن الحلال وأبا العباس بن إدريس وغيرهما ذكره أبو عمر بن عياد في مشيخته وقال أنشدنا لأبي جعفر بن هشام المرواني

( وبنت أيك دنا من لثمها قزح ** فلاح منه على أرجائها أثر )

( يبدو لعينيك منها منظر عجب ** زبرجد ونضار صاغه المطر )

____________________

( كأن موسى كليم الله أقبسها ** نارا وجر عليها كفه الخضر )

وهذه نارنجة احمر شطرها وبقي سائرها مخضرا والقائل فيما قرأت بخط محمد بن عياد مسمى والمعروف أنه من بني مروان كما قال بعضهم يقول فيه الطليق القرشي والأصح أيضا المرواني وأنشد له أبو عمر بن عياد أشعارا ليست هنالك وتوفي بمرسية يوم الأربعاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة وصلى عليه أبو القاسم بن حبيش ومولده بسلا لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة عشر وخمس مائة

554 - يحيى بن محمد بن علي الأنصاري

من أهل سبتة يكنى أبا الحسين ويعرف بابن الصائغ أخذ بفاس عن ابن حنين وسمع الرياضة على أبي علي الحسن بن سهل الخشني بقراءة أبي بكر بن أبي زمنين قاله ابن فرتون ودخل الأندلس وسمع بها من أبي مروان بن قزمان لقيه باشبونة واخذ عنه التقصي لأبي عمر بن عبد البر وغير ذلك وسمع بقرطبة من أبي القاسم بن بشكوال الصلة ومن أبي بكر بن رزق وأبي عبد الله بن زرقون وأبي محمد بن عبيد الله وغيرهم وكان نسيج وحده في الورع والنسك والزهادة صابرا مقلا تحمل عنه في ورعه وإيثاره وفضله اخبار بديعة حدث وسمع الناس منه وقد روى التجيبي عنه وهو من أصحابه لقيه بسبتة ووجد عنده كتاب الصلة لابن بشكوال فانتقى منه كثيرا وقرأه عليه وسماه في

____________________

معجم مشيخته وأخر ذكره في حرف الياء وقال ختمت بذكره هذا المجموع لبركته وفضله وحدث عنه أبو عبد الله بن هشام وأبو الحسن الشاري وأثنى عليه وقال لم أر أشد زهدا في الدنيا منه وتوفي بسبتة في رمضان سنة 600

555 - يحيى بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن عبد الله القيسي الدمشقي

أصله منها وبها ولد وعرف بالأصبهاني في مجلس أبي طاهر السلفي بدخوله إياها وإقامته بها أزيد من خمسة أعوام لقراءة الخلافيات يكنى أبا زكرياء سمع بالمشرق أبا بكر بن ماشاذة السكري وأبا الرشيد بن خالد البيع وأبا طاهر السلفي وغيرهم وقصد المغرب بعد أداء الفريضة فلقي ببجاية أبا محمد عبد الحق الإشبيلي واجاز له وهو حظه على الوعظ والتذكير فامتثل ذلك ودخل الأندلس وتجول ببلادها واستوطن غرناطة منها وكان فقيها على مذهب الشافعي عارفا بالأصول والتصوف زاهدا ورعا كثير المعروف والصدقة يعظ ويسمع الحديث ولم يكن بالضابط وله كتاب الروضة الأنيقة من تأليفه حدث عنه جماعة من الجلة منهم أبو جعفر بن عميرة الضبي وأبو محمد بن حوط الله وأخوه أبو سليمان وأبو القاسم الملاحي وأبو العباس بن الجيار وأبو الربيع بن سالم وأنشدني قال أنشدني أبو زكرياء هذا عند توديعي إياه بغرناطة قال سمعت بعض المذكرين ينشد

( يا زائرا زار وما زارا ** كأنه مقتبس نارا )

( مر بباب الدار مستعجلا ** ما ضره لو دخل الدارا )

( نفسي فداء لك من زائر ** ما زار حتى قيل قد سارا )

وسمع منه أبو جعفر بن الدلال كتاب المعالم لأبي سليمان الخطابي في

____________________

شرح سنن أبي داود بقراءته جميعه عليه مولده بدمشق في آخر سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وتوفي بغرناطة بعد أن سكنها سنين يوم الاثنين السادس لشوال سنة ثمان وستمائة وفي هذا اليوم بعينه بعد الزوال منه كانت وفاة شيخنا أبي عبد الله بن نوح ببلنسية رحمهما الله

556 - يحيى بن داود التادلي منها وسكن مدينة فاس يكنى أبا زكرياء سمع من أبي الحسن بن وأبي عبد الله بن الرمامة وتفقه على مشيختها واخذ بها عن أبي بكر بن طاهر الخدب وكان له حظ من الفقه والأصول وبصر في الأحكام ومشاركة في الأدب والعربية مع ضبط ولسن وبلاغة وحفظ كثير من الأشعار دخل الأندلس وولي قضاء جزيرة شقر مدة طويلة ثم صرف عنها وسكنها وولي الأحكام ببلنسية لقاضيها أبي ابراهيم بن يغمور وسمعت منه كتاب الشهاب للقضاعي بقراءتي عليه وحدثني به عن ابن حنين سماعا عن العبسي عن مؤلفه وتوفي ببلنسية سنة 612 من اسمه يوسف

557 - يوسف بن مطرف

من أهل قرطبة ذكره الرازي وقال هو أول من قرأ بلحن المواز وعنه أخذ القراء يعني بقرطبة وكان يقرأ بين أيدي الخلفاء عند الخروج يريد إلى مغازيهم وتوفي سنة تسع ومائتين

____________________

558 - يوسف بن عبد الله بن عمر بن خير القيسي البزاز

من أهل قرطبة وأصله من جيان كان من أهل العلم والخير وهو الذي صلى على أخيه أبي عبد الله محمد بن عبد الله إذ توفي في المحرم سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة حكى ذلك ابن الفرضي

559 - يوسف بن سعيد

من أهل طليطلة يعرف بابن مشكريل كان وراقا يكتب المصاحف وينقطها ويجيد ذلك ووقفت على بعض ما كتب في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

560 - يوسف بن أفلح

من أهل بجانة يكنى أبا عمر سمع أبا حفص عمر بن محمد الرفاء وأبا عبد الله محمود بن حكم وابا الحسن علي بن معاذ وغيرهم وحدث وسمع منه أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن دليم وغيره وقفت على السماع منه في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة وأخوه محمد بن أفلح مذكور في كتاب ابن الفرضي

561 - يوسف بن فرج

من أهل طليطلة يحدث عن أبي الحسن الأنطاكي بكتاب عدد آي القرآن من تأليفه حدث عنه أبو محمد بن عباس صاحب الصلاة بطليطلة ذكر ذلك حاتم بن محمد في برنامجه

562 - يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الوشقي

حدث بقرطبة عن زكرياء بن سعيد هو ابن النداف سمعه بلاردة قال سألت عبد الله بن الحسن القاضي

____________________

بوشقة عن الولاة وخروج أحدهم مصدقا وبيع ما يأخذ من المغنم عن رضى فقال ابن الحسن حدثني أبو عمر المغامي عن سعيد بن حسان أن رجلا استشاره أن يتجر في القصر فنهاه ثم جاءه فقال له إن رجلا باع في القصر بيعة فخرج له من بيعة ذلك مال عظيم فهل ترى أن أبايعه فقال نعم افعل فقال المغامي ما كان أفقهه فيها لو نهاه عن ذلك لنهاه عن التجارة لأن أصل الدراهم التي يتبايع بها الناس من القصر تخرج فتصير إلى الناس في أسواقهم فهذا لا بد منه وليس يضيق

563 - يوسف بن أحمد بن محمد القيسي الباجي

من أهل قرطبة وأصله من باجة غرب الأندلس يكنى أبا عمر كان أديبا ماهرا موصوفا بالبلاغة كتب للعامرية في بعض الأوقات في ديوان الرسائل ذكره ابن حيان وقال توفي عقب ذي الحجة سنة أربع وأربع مائة ودفن بمقبرة الربض وصلى عليه الحكم بن سليمان والد الخليفة المستعين سليمان بن الحكم وكان من بلغاء الكتاب

564 - يوسف بن اسماعيل بن محمد

من أهل سرقسطة يعرف بابن فورتش ويكنى أبا عبد الرحمن وهو أخو القاضي محمد بن اسماعيل لا أعلم أسماء شيوخه أجاز له أبو عمرو السفاقسي ولابنه محمد بن يوسف ولجماعة بني فورتش قرأت ذلك بخط أبي علي الصدفي وقرأت بخط القاضي محمد المذكور توفي أخي أبو عبد الرحمن يوسف بن اسماعيل رحمه الله ونظر وجهه يوم الجمعة بعد

____________________

صلاة الجمعة في النصف من شهر ربيع الأول من سنة 446 من علة طالت به نحو العام نفعه الله بذلك وصيره إلى رحمته

565 - يوسف بن جعفر بن يوسف وجده المذكور قبل ابن أحمد بن محمد القيسي الباجي

من أهل قرطبة وسكن سرقسطة يكنى أبا عمر كان عالما بالآداب كاتبا بليغا كتب للمقتدر أبي جعفر بن هود ولسالفه وجاهة ونباهة وأبوه أبو القاسم جعفر وجده أبو عمر قد تقدم ذكرهما وله رسائل بليغة وإنشاءات جليلة وقفت منها على رسالته التي أنشأها عن المقتدر يخاطب بها المعتضد عباد مهنئا بفتح قرمونة في رجب سنة 460 وفي هذه السنة توفي المعتضد من ذبحة وحية قضت عليه

566 - يوسف بن مسرور بن حاتم الثغري

يكنى أبا عمر ورحل طالبا للعلم ودخل القيروان وغيرها ولقي أبا عبد الله الخواص من أصحاب أبي محمد بن أبي زيد الفقيه كتبت من خط القاضي بشنتمرية أبي مروان عبد الملك بن أحمد بن نذير الفهري واخبرني به أبو عامر نذير بن وهب بن لب بن عبد الملك عن أبيه عن جده عنه قال أنشدنا الفقيه أبو عمر يوسف بن مسرور بن حاتم الثغري قال أنشدنا الفقيه أبو عبد الله الخواص بالقيروان قال أنشدنا الفقيه أبو محمد عبد الله بن أبي زيد

( لا تحتقر عالما وإن صغرت ** حالته في لحاظ رامقه )

( وانظر إليه بعين ذي خطر ** مهذب الرأي في طرائفه )

( فالمسك بينا تراه ممتهنا ** بفهر عطاره وساحقه )

( حتى تراه بعارضي ملك ** أو موضع التاج من مفارقه )

وأنبأني القاضي أبو بكر بن أبي جمرة وأبو الخطاب بن واجب عن أبي بكر بن العربي إجازة وابن واجب منهما عن أبي القاسم بن بشكوال عنه قراءة قال أخبرنا

____________________

علي بن ابراهبم الحسني أن أبا حامد أحمد بن أصرم بن طاهر السجزي بمكة قال حدثنا علي بن القاسم بن الحسن النجاد بالبصرة قال أنشدنا أبو جعفر بن محمد بن جعفر بن لنكك البصري قال أنشدنا أبو بكر بن دريد وذكر الأبيات الأربعة إلا أنه قال

( لا تحتقر عالما وإن قصرت ** ألحاظه في عيون رامقه )

والأول عندي أصوب وانظر إليه بعين ذي أدب

567 - يوسف بن اسماعيل بن فيرة الجذامي

من أهل اريولة يكنى أبا الحجاج له رواية عن أبي عمرو المقرىء حدث عنه في الإجازة أبو بكر محمد بن أحمد بن عمار اللاردي المقرىء قرأت ذلك بخط زياد بن الصفار

568 - يوسف بن الفرج

أندلسي روى عنه أبو القاسم أحمد بن أبي الوليد الباجي وهو معدود في رجاله ذكره ابن الطلاء وقرأته بخط أبي الخطاب بن واجب

569 - يوسف بن محمد بن كوكب التجيبي

من أهل الجزيرة الخضراء وصاحب الصلاة بها يكنى أبا الحجاج كان من أصلح أهل عصره يعرف ذلك منه ويشهر به وكان بينه وبين أبي الحسن طاهر بن مفوز صداقة ولا أدري أين التقيا ولعل ذلك في اخذهما عن العلماء قال أبو الحجاج يوسف بن أيوب وقرأته بخطه لقيته بالجزيرة الخضراء وحملني سلامه إلى أبي الحسن طاهر بن مفوز وذلك في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة

570 - يوسف بن محمد بن كوثر الشنتريني

يكنى أبا عمر يروي عن أبي أحمد عبد العزيز بن أبي مروان الجزيري قصيدة أبيه في السنة روى عنه أبو محمد الركلي

571 - يوسف بن ابراهيم اليعمري

سكن غرناطة ودار اليعمريين بالأندلس

____________________

أندة وما إليها يعرف بالميراني ويكنى أبا الحجاج كان أستاذا في العربية متصدرا لإقرائها والتعليم بها أخذ عنه أبو بكر غالب بن عطية وقرأ عليه المقتضب للمبرد

572 - يوسف بن عبد الرحمن بن سعيد

من أهل بلنسية يكنى أبا الحجاج روى عن أبي بحر الأسدي وأبي العباس الحربي الغماري وعني بسماع العلم وكان أخذه عن أبي بحر في سنة ثمان وخمسمائة

573 - يوسف بن أيوب بن القاسم الفهري

من أهل شاطبة وسكن عقبة دانية يكنى أبا الحجاج سمع أبا العباس العذري وأبا الحسن طاهر بن مفوز واكثر عنه واختص بصحبته وأبا علي الصدفي وأجاز له أبو علي الغساني في صدر ذي القعدة سنة سبعين وأربعمائة قرأت ذلك بخط أبي علي وأبوتمام غالب بن أبي عيسى الأندلسي وروى عن أخيه الحاج أبي زكرياء يحيى بن أيوب وهو من بيت نباهة وعلم روى عنه ابنه عبد الله بن يوسف وأبو إسحاق بن جماعة وغيرهما وتوفي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ذكره ابن بشكوال وغلط في نسبه ولم يذكر وفاته ولا استوفى ذكر شيوخه

574 - يوسف بن خلف المعافري

من أهل شاطبة يكنى أبا الحجاج ويعرف بابن سرليس روى عن أبي جعفر بن جحدر سمع منه في سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وهو من بيت نباهة ورواية

575 - يوسف بن عباد المرادي

من أهل جيان يكنى أبا الحجاج لقي مكي بن أبي طالب واخذ القراءات عنه وروى عن أبي الحجاج الأعلم وتصدر لإقراء

____________________

القرآن وتعليم العربية وكان ماهرا نافذا في ذلك أخذ عنه أبو عبد الله بن عبادة الجياني وأبو بكر بن مسعود النحوي وكان أعرج وحدثنا أبو الربيع بن سالم عن أبي عبد الله بن حميد عن أبي بكر بن مسعود أن رجلا بجيان رأى في النوم او رأى له غيره أنه يرث هو وأبو بكر بن مسعود أبا الحجاج هذا فقضى الله تعالى أن ورث أبو بكر علمه وأصاب الرجل الأخير عرج فكان ذلك تأويل رؤياه

576 - يوسف بن عبد العزيز بن علي بن عبد الرحمن اللخمي الميورقي

يعرف بابن نادر ويكنى أبا الحجاج رحل حاجا فأدى الفريضة وسمع بمكة من أبي عبد الله الطبري صحيح مسلم ومن أبي الحسن علي بن سلمان البغدادي صحيح البخاري بروايته عن أبي ذر وسمع ببغداد من أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار وأبي الحسن علي بن محمد الطبري المعروف بكيا وأبي عبد الله محمد بن أبي بكر القروي صاحب الأذري وأبي الخير المبارك بن الحسين العسال وأبي بكر أحمد بن علي بدران وأبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون الترسي وأبي محمد القاسم بن علي الحريري وغيرهم واجاز له أبو مكتوم عيسى بن أبي ذر الهروي واستوطن الاسكندرية وحدث بها ودرس الفقه وكان إماما عالما بأصول الفقه والدين متفننا جامعا بين الدراية والرواية وله تصانيف في ذلك وتعليقه في الخلافيات معروفة وهو أحيا علم الحديث بالاسكندرية فكتب عنه وسمع منه جلة وقد حدث أيضا بدمشق في قدومه عليها من بغداذ سنة خمس وخمسمائة قال التجيبي سمعت أبا طالب يعني احمد بن مسلم بن رجاء التنوخي الاسكندراني يحكي عن شيخه أبي الحجاج بن نادر هذا أن

____________________

الحريري كان من أعيان البصرة ورؤسائها وكان له بها عقار يغل مالا عظيما وألف دينار من دخل نخلة واحدة في كل سنة وكان له ولدان كالقمرين وابتلي بالعبث بلحيته حتى كانت لا تتوفر لذلك ولا تزول يده منها قال وله شعر كثير وتوفي سنة أربع عشرة وخمسمائة ومن الرواة عنه أيضا أبو بكر بن أسود القاضي وأبو عبد الله بن الحضرمي وأبو محمد العثماني الديباجي وابو القاسم بن عساكر وأبو عبد الله الكركنتي وأبو الوليد بن الدباغ أجازه وأبو عبد الله محمد بن يوسف بن سعادة القاضي لقيه وقال كان من أفضل ما لقيت في رحلتي علما وعملا وورعا وزهدا وحكى عنه أبو عمر بن عات أنه قال ما رأيت مثل أبي الحجاج تواضعا وفضلا وعلما قال وتوفي في آخر سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة 523

577 - يوسف بن مفرج بن خلف الأموي

من أهل اشبونة وقاضيها يكنى أبا عمر ويعرف بابن شرقولية روى عن مهدي بن يوسف الوراق أخذ عنه القاضي أبو الحسن الزهري سمع منه تلقين عبد الوهاب وحدثه به عن مهدي المذكور عن مؤلفه وحدث أبو مروان بن مسرة عن أبي عمر قاضي الاشبونة وهو هذا بعض خبره عن ابن الملجوم

578 - يوسف الكفيف

من أهل جيان يكنى أبا الحجاج أخذ الآداب واللغات عن أبي مروان بن سراج بقرطبة وعلم بذلك في بلده واخذه عنه جماعة منهم

____________________

أبو عبد الله بن أبي إسحاق اللريي

579 - يوسف بن عبد القاهر بن غالب بن عبد القاهر بن يوسف بن حكم

من اهل بطليوس يعرف بابن القلاس روى عن جده أبي بكر غالب وعن أبي إسحاق المعروف بابن العنزي وغيرهما ذكره ابن الدباغ وفيه عن ابن بشكوال

580 - يوسف بن محمد بن فرج

يكنى أبا الحجاج لقي أبا بكر عبد الباقي بن برال الحجاري وسمع منه يحدث عنه أبو بكر بن رزق ولا أعرفه ولا موضعه من الأندلس وقرأت بخط ابن عياد أنشدنا الفقيه أبو بكر بن رزق بالمسجد الجامع بأريولة قال أنشدنا أبو الحجاج يوسف بن محمد بن فرج قال أنشدنا أبو بكر عبد الباقي بن محمد قال أنشدنا أبو محمد القاسم بن الفتح الفقيه الزاهد الإمام هو المعروف بابن الريولة لنفسه

( عجبا لحبر قد تيقن أنه ** سيرى اقتراف يديه في ميزانه )

( ثم امتطى ظهر المعاصي جهرة ** لم يثنه التأنيب عن عصيانه )

( أنى عصى ولكل جزء نغمة ** من نفسه وزمانه ومكانه )

وقرأت هذا أيضا بخط أبي الحسن بن أبي موسى

581 - يوسف بن محمد الخولاني المقرىء

من أهل طرطوشة يكنى أبا الحجاج أخذ القراءات عن أبي داود المقرىء وتصدر ببلده للإقراء وممن أخذ عنه القراءات أبو علي بن عريب

582 - يوسف بن محمد بن جودي

من ساكني قرطبة يكنى أبا الحجاج روى عن أبي الوليد بن طريف وابي علي الصدفي وابي بكر بن العربي وابي عبد الله بن اخت غانم واجاز لهم جميعهم واكثر سماعه إنما هو من أبي علي منهم حدث عنه أبو

____________________

حفص عمربن محمد بن عديس وقد سمع منه أبو القاسم بن بشكوال معجم الصحابة لابن قانع وحدث به عنه وقال أراني بذلك خطه

583 - يوسف بن علي بن محمد بن عبد الله بن علي بن محمد القضاعي

من أهل أندة عمل بلنسية واستوطن المرية يعرف بالقفال وبالحداد ويكنى أبا الحجاج وكناه أبوبكر بن رزق وأبو إسحاق بن قرقول أبا محمد رحل قبل الخمسمائة حاجا فأدى الفريضة ودخل العراق فسمع من أبي طالب الحسين بن محمد الزينبي العباسي أخي أبي الفوارس طراد بن محمد ومن أبي بكر بن طرخان وأبي الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني وأبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي الكوفي وابي نصر المؤتمن بن أحمد الساجي وابي القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزاز وأبي عبد الله اسماعيل بن عبد الغافر النيسابوري سمع منه صحيح مسلم ومن أبي العلاء صاعد بن سيار سمع منه جامع الترمذي وسمع من أبي محمد الحريري مقاماته الخمسين سنة أربع وخمس مائة وكان سماعه وسماع أبي القاسم بن جهور واحدا وعليهما مدار روايتهما بالأندلس وكتب بخطه على رداءته فوائد جمة ثم انحدر من العراق وغيره بسماع كثير قال فأخذ الناس عنه بمكة ومصر والمغرب وقد حدث عنه أبو الحسن رزين بن معاوية في كتاب تجريد الصحاح من تأليفه وذكره في أوله وبالاسكندرية أبو محمد العثماني واخوه ابو الطاهر اسماعيل وغيرهم وقفل إلى الأندلس سنة اثنتي عشرة وخمسمائة فنزل المرية وحدث بها ورحل رحلة أخرى أخذ

____________________

الناس عنه فيها ثم رجع إلى الأندلس سنة ست عشرة وخمسمائة فاستوطن المرية وحدث بها وسمع الناس منه كثيرا وروى عنه جلة منهم بالاسكندرية أبو محمد العثماني وبالأندلس أبو عبد الله النميري وأبو الوليد بن الدباغ وأبو القاسم بن بشكوال وأغفله وأبو بكر بن رزق وأبو الحسن بن قيد وأبو عبد الله بن عبد الرحيم وأبو محمد عليم بن عبد العزيز وأبو القاسم بن حبيش وأبو محمد بن عبد الله وأبو عبد الله بن حميد وطائفة كبيرة وكان راوية صدوقا ثقة صحيح السماع ليس عنده كبير علم ولا ضبط واستشهد عن سن عالية بالمرية في تغلب الروم عليها عنوة صبيحة يوم الجمعة الموفي عشرين لجمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وقال أبو عمر بن عياد في التاسع عشر من جمادى الأخرى وهو وهم وفي هذه الكائنة استشهد أبو محمد الرشاطي رحمه الله بعضه عن القنطري وسائره عن ابن سالم وفيه عن ابن نقطة وغيرهم

584 - يوسف بن يبقى بن يوسف بن مسعود بن عبد الرحمن بن يسعون التجيبي النحوي من أهل المرية وصاحب الأحكام بها وأصله من تاجلة وقيل من مرشانة من أعمالها يكنى أبا الحجاج ويعرف بالشنشي سمع من أبي عبد الله بن الطلاع وأبي علي الغساني وأبي الوليد العتبي وأبي الحسين بن سراج وأبي العباس بن شانجه وأبي الاصبغ الغازي وأبي علي بن سكرة وأبي محمد البطليوسي وأبي بكر بن الفرضي وأبي تمام القطيني وأجاز له أبو بكر خازم بن محمد وأبو محمد بن الحناط وغيرهما وعني بالعربية فكان إماما فيها مقدما في فهم معانيها وله كتاب سماه بالمصباح في شرح أبيات الإيضاح جليل الفائدة دل على مكانه من العلم وتحققه بصناعة العربية كتبه الناس واستعملوه وكان يشارك في قرض الشعر حدث

____________________

وأقرأ وأخذ عنه جلة منهم أبو محمد بن عبيد الله وأبو محمد عليم بن عبد العزيز وأبو العباس بن اليتيم وأبو عبد الله بن حميد وأبو بكر بن حسنون البياسي سمع منه بقراءة أبيه في صفر سنة أربعين وخمسمائة وأقام مع الروم أحانهم الله بعد تغلبهم على المرية في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وولي لبقضاء بها بين المسلمين وتوفي بعد ذلك رحمه الله

585 - يوسف بن عبد العزيز بن محمد بن رشد القيسي

من أهل قرطبة يكنى أبا الوليد وأبا الحجاج ويعرف بالجقلة سمع من أبي القاسم بن مدير واخذ عنه القراءات واختلف إليه خمسة أعوام متصلة وسمع أيضا من أبي علي الغساني وأبي الحسن العبسي وأبي عبد الله بن حمدين وأبي الحسين بن سراج وأبي القاسم بن النخاس واخذ عنه أيضا القراءات ومن أبي الوليد بن طريف وأبي محمد بن عتاب وأبي بحر الأسدي واكثر عنهما واجاز له أبو عبد الله الخولاني وأبو علي الصدفي وقد سمع من أبي الحسن بن الباذش ونظر علي أبي الحسين بن سراج وكان متسع الرواية ذا حظ من الفقه متصفا بالزهد حدث عنه ابنه ابو القاسم أحمد بن يوسف وشاركه في كثير من شيوخه ووقفت على إجازته لأبي عمران موسى بن حجاج الأشيري تاسع ذي الحجة 538 ومنها نقلت أسماء شيوخه إلا الصدفي وتوفي بقرطبة سنة أربع وأربعين وخمسمائة

586 - يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الأنصاري

أندلسي يكنى أبا الحجاج له رحلة حج فيها واخذ بمكة عن أبي الفتح الكروخي جامع أبي عيسى الترمذي قرأه عليه برباط الخليفة من الحرم الشريف في سنة سبع واربعين وخمسمائة وبقراءته هذه سمع أبو العباس الأقليشي وأبو حفص الميانشي وغيرهما ذكر ذلك التجيبي

587 - يوسف بن مؤنس بن محمود بن حبارة بن مفرج بن عقبة القري من قرة في

____________________

هلال بن عامر بن صعصعة يكنى أبا الحجاج أصل أبيه من عرب الحجاز وسكن إفريقية ثم أجاز البحر إلى الأندلس وولد له بها اولاده وكان يوسف هذا من أهل المعرفة باللغات والأنساب متقدما في حفظهما مولده بسرقسطة سنة خمس و خمس مائة وانتقل إلى افريقية ثم عاد إلى ميورقة وإلى الأندلس سنة 550

588 - يوسف بن محمد بن فاره الأنصاري الأندلسي من أهل جيان يكنى أبا الحجاج سمع ببغداذ من جماعة منهم أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز ويحيى بن البناء واسماعيل بن المسرقندي ودخل إلى خرسان فسمع بهراة من جماعة وسمع بنيسابور وجيه بن طاهر الشحامي ويروي أيضا عن أبي يعلى حمزة بن سعادة المقرىء الصوفي وكتب الإجازة للفرغليطي علي بن سليمان المرادي ولمن إستجازه من أصحابه وكان يوسف هذا صاحب إتقان وتقييد وضبط وقفت على ذلك مما نقل من خطه وقال ابن نقطة نقلت اسمه ونسبته من خطه ورأيته بخطه في موضع آخر فيره قد أبدل من الألف ياء توفي منسلخ ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ذكره ابن نقطة وفيه عن غيره

589 - يوسف بن محمد أندلسي يكنى أبا الحجاج كان من أصحاب ابن حامد الغزالي ذكر ذلك أبو محمد العثماني وروى عنه فوائد وادعية من إنشاء الغزالي عنه ولم يجز له

590 - يوسف بن أحمد بن عبد العزيز بن أبي عيشون الكاتب

يكنى أبا بحر ويعرف بالشلبي لأن أصله منها وسكن غرناطة أو بعض أعمالها روى عن أبي عبد الله بن فرناس المقرىء وله رواية عن أبي الحسن بن مشرف وكان من أهل المعرفة بالآداب

____________________

منتصبا لإقرائها والتعليم بها حدث عنه أبو العباس بن اليتيم وابنه أبو عبد الله شيخنا أخذا عنه في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة واخذ عنه أيضا أبو القاسم بن البراق

591 - يوسف بن يحيى بن عبد الله بن فتح الأموي

من أهل قرطبة يكنى أبا الحجاج سمع من أبي محمد بن عتاب موطأ مالك ورحل حاجا فأدى الفريضة وسمع منه في رحلته بالاسكندرية أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحضرمي وحدث عنه بالموطأ سماعا وعن ابن عتاب إجازة

592 - يوسف بن لبيب المرادي

يكنى أبا الحجاج حدث عنه أبو علي حسن بن أحمد الأشبوني من أهل الجزيرة الخضراء

593 - يوسف بن محمد بن سماجة

من أهل دانية يكنى أبا الحجاج سمع من أبي علي الصدفي وأبي محمد بن أبي جعفر وتفقه به وصحب أبا بكر بن الحناط وأبا العباس بن عيسى وحمل عنهما وناظر عندهما وعند أبي القاسم خليفة بن أبي بكر القروي وكان مائلا إلى علم الكلام وأصول الفقه مشاركا في علم الحديث معروفا بالرجاحة وكان عقله أكثر من علمه وولي قضاء بلده ثم نقل عنه إلى قضاء شاطبة وولي بأخرة من عمره قضاء بلنسية بعد أبي أحمد جعفر بن مييمون إلى أن توفي بها وهو يتولاه في عيد الفطر سنة 561 ومولده بدانية ثلاثين وثمانين وأربعمائة وبعده ولي أبو بكر بن أبي جمرة قضاء بلنسية منقولا إليها من اريولة بعد ولايته شاطبة عن ابن عياد وابن سفيان

594 - يوسف بن أحمد بن محمد القرشي المقرىء

يكنى أبا الحجاج

____________________

أخذ القراءات عن أبي داود سليمان بن نجاح وأبي بكر محمد بن المفرج وأبي الحسن بن أخي الدوش ونزل مدينة فاس وأقرأ هنالك واخذ عنه بها

595 - يوسف بن فتوح بن محمد بن عبد الله القرشي

من أهل المرية يكنى أبا الحجاج ويعرف بالعشاب لقي أبا علي الصدفي وأبا القاسم خلف بن الإمام الإشبيلي وغيرهما فسمع منهما وكان في عداد النبهاء ببلده وأهل الشورى ورحل حاجا قبل تغلب الروم عليه فأدى الفريضة وانصرف إلى المغرب ونزل مدينة فاس حدث بها وكان له حظ من حفظ الفقه وعلم التفسير ومعرفة النبات كان يحليه ويبيعه روى عنه أبو الحسن بن النقرات وأبو عبد الله بن البقار وأبو زكرياء يحيى بن أحمد بن يوسف الجذامي وغيرهم وتوفي سنة إحدى أو اثنتين وستين وخمسمائة

596 - بن اسماعيل بن يوسف المخزومي

من أهل قرطبة يعرف بالمرادي ويكنى أبا الحجاج أخذ عن أبي الحسين بن سراج واكثر عنه وعن أبي عبيدة جراح بن موسى الغافقي وابي جعفر بن عبد العزيز وقعد لإقراء العربية والآداب واللغات وكان حافظا للأغربة واللغة شديد العناية بها وأم في صلاة الفريضة بمسجد المصحفي واستقضى ببعض كور قرطبة أخذ عنه أبو جعفر بن يحيى ولازمه طويلا وحكى عنه أن شيخه أبا الحسين بن سراج كان يقول من اقتصر على كتب ابن قتيبة كفته

597 - يوسف بن اليسع

من أهل دانية وسكن ميورقة يكنى أبا الحجاج أخذ القراءات ببلده عن أبي عبد الله بن سعيد الداني وتصدر للإقراء بميورقة وأخذ عنه جماعة منهم الخطيب أبو الحجاج يوسف بن قاسم بن زهير وغيره وتوفي قريبا من سنة أربع وستين وخمسمائة وهو ابن ستين أو نحوها

598 - يوسف بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن أبي زيد

من أهل لرية

____________________

يعرف بابن عياد ويكنى أبا عمر أخذ القراءات ببلده عن أبي عبد الله بن أبي إسحاق وكتب الحديث عن قاضيه أبي العرب التجيبي ودخل بلنسية في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة فما بعدها ولقي بها من أعلام المقرئين أبا الحسن بن هذيل وأبا مروان بن الصيقل وابا الحسن بن النعمة ومن المحدثين المسندين والفقهاء المفتين أبا الوليد بن الدباغ وأبا الحسن طارق بن يعيش وأبا محمد القلني وأبا الوليد بن خيرة وأبا عبد الله بن سعادة وأبا عبد الله بن عبد الرحيم وجماعة غيرهم وكتب بمرسية وشاطبة ودانية وغيرها عن جماعة سماهم في مجموع أفاد به وكتب إليه من الجلة أبو مروان بن قزمان وأبو القاسم بن ورد وأبو محمد بن عطية وكان معنيا بصناعة الحديث معانيا لكتبها جماعة للدفاتر والدواوين معدودا في الرواة المكثرين مقيدا مفيدا أحد العدول الأثبات كتب بخطه الكثير وسمع العالي والنازل ولقي الكبير والصغير ولو اعتنى بالرواية في ريعان عمره اعتناءه بها في آخر لبذ أقرانه وفات أصحابه وكان يحفظ أخبار المشايخ وينقب عن ذلك ويحرص عليه ويغرى به فيؤرخ وفياتهم وموالدهم ويدون قصصهم وأشعارهم وفي ذلك أنفق عمره وبه تميز في وقته وكان قد شرع في تذييل كتاب ابن بشكوال وقيد في ذلك ما عثرت على كثير منه بخطه أو منقول عنه فنسبته إليه وتحفظت جهدي من وهم يصحبه أو اضطراب وقد أنبه عليه وله تواليف أكمل بعضها منها كتاب الكفاية في مراتب الرواية جعله كالبرنامج وابتدأه في شهر المحرم سنة ست وأربعين وخمسمائة والمرتضى في شرح المنتقى لابن الجارود وبهجة الألباب في شرح الشهاب والأربعون حديثا في النشر وأهوال الحشر وأخرى في وظائف

____________________

العبادات وآداب الصحبة والعادات والمنهج الرائق في المدخل إلى علم الوثائق وبهجة الحقائق في المدخل إلى الزهد والرقائق وطبقات الفقهاء من عصر ابن عبد البر إلى عصره ونقلت من خطه قال نقلت من خط القاضي أبي علي بن سكرة للبيد

( نجدد نسيانا لدى كل هالك ** ونأمن أحيانا ولم يأتنا أمن )

( فإلا ولا كفران لله ربنا لكالبدن ** لا تدري متى يومها البدن )

حدث عنه ابنه أبو عبد الله محمد وأبو جعفر أحمد وأبو الحجاج بن عبدة وأبو محمد بن غلبون شيخنا وغيرهم وقرأت بخطه سمعت أبا بكر يحيى بن محمد بن رزق العابد يقول سمعت أبا الحسن بن الصفار بقرطبة يقول وقد جرى ذكر أبي الوليد بن الدباغ إذ كتب عني ابن الدباغ والشلبي يعني ابن الطلاء فلا أبالي بمن كتب عني سواهما قال ابن عياد وأنا أقول إذ كتب عني الفقيه أبو محمد عليم بن عبد العزيز فلا أبالي بمن كتب عني سواه وسماه ابن سفيان في مشيخته ووصفه بالإكثار من لقاء الرواة والرحلة للسماع من الشيوخ والاعتناء بالتقييد والرواية والمعرفة بالرجال والحفظ للتواريخ مع المشاركة في الأدب والفقه والعلم بالقراءات وغيرها قال وكان من أهل التواضع سهل الخلق وتوفي شهيدا ببلده عندما كبسه العدو واحيط بداره فقاتل حتى أثقل جراحا ثم احتملوه قليلا وأجهزوا عليه زاد غيره وذلك ضحى يوم العيد ودفن لظهره في ثيابه التي استشهد فيها سنة 575 ومولده في رجب أو شعبان سنة 505

599 - يوسف بن ابراهيم بن عثمان العبدري

من أهل غرناطة يكنى أبا الحجاج ويعرف بالثغري لأن أصل أبيه من بلغي من ثغر لاردة ومنها انتقل إلى غرناطة أخذ القراءات عن أبي القاسم عبد الرحيم بن الفرس وأبي الحسن بن

____________________

الباذش وأبي بكر بن الخلف وأبي الحسن شريح بن محمد وسمع منهم ولقي أبا مروان الباجي وأبا بكر بن العربي وأبا الوليد بن بقوة وأبا جعفر بن قبليل وأبا محمد بن عطية وأبا القاسم بن بقي وابا عبد الله بن اصبغ وابا الحسن بن مغيث وأبا عبد الله بن مكلي وأبا بكر بن عبد العزيز و أبا جعفر البطروجي وأبا الوليد بن حجاج وأبا بكر بن فندلة وأبا العباس بن شعبان وأبا عبد الله بن نجاح وأبا مروان بن مسرة وأبا القاسم بن رضى وأبا بكر بن صاف وابا الوليد بن خيرة وأبا الحسن بن هذيل فروى عنهم وسمع منهم وصحب أبا بكر بن مسعود النحوي مدة واخذ عنه العربية واجاز له أبو بكر الطرطوشي وأبو علي الصدفي قديما وأبو عبد الله بن أبي الخصال في سنة ثلاثين وخمسمائة وكان فقيها حافظا محدثا راوية مقرئا ضابطا مفسرا أديبا خرج من وطنه في الفتنة فنزل قليوشة من نواحي مرسية وأقام بها يقرىء القرآن ويتولى الصلاة والخطبة بجامعها حياته كلها وممن اخذ عنه القراءات وسمع منه كثيرا أبو عبد الله التجيبي وقال لم أر ممن اخذت عنه ببلاد الأندلس وبهذه البلاد الغربية أفضل منه ولا أزهد ولا أحفظ لحديث وتفسير منه ولا بالبلاد المشرقية أفضل من أبي العثماني ولا أزهد ولا أروع وقد حدث عنه أبو عمر بن عياد وتوفي قبله وكان في عداد أصحابه وروى عنه أبو العباس بن عميرة وأبو سليمان حوط الله لقيه بمرسية في شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة وسمع منه الموطأ رواية يحيى بن يحيى وغير ذلك وأجاز له وقال ذكر لي بعض أصحابنا أن أبا الحجاج الثغري لما قدم في زمن الفتنة على مرسية غص به أقوام من فقهائها فسعى له عند ذلك في الخطبة بجامع قليوشة من

____________________

نظرها فرحل إليها واستقر بها إلى أن توفي في شوال سنة تسع وسبعين وخمسمائة ومولده بغرناطة في صفر سنة 503

600 - يوسف بن ابراهيم بن سليمان بن فرج

من أهل بلنسية يكنى أبا الحجاج ويعرف بالشداد أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل وغيره وأدب بالقرآن وكان مقبول الشهادة عند الحكام منقبضا متصاونا وتوفي في حدود الثمانين وخمسمائة عن ابن سالم

601 - يوسف المعروف بالشبربري الزاهد

من أهل إشبيلية وهو منسوب إلى قرية بشرقيها يكنى أبا الحجاج صحب أبا عبد الله بن المجاهد وسلك طريقته في العبادة والزهادة وشهر بالفضل والصلاح والورع له في ذلك أخبار عجيبة وتوفي قريبا من سنة سبع وثمانين وخمسمائة وهو ابن ثمانين أو نحوها ودفن بمقبرة النخيل وكانت جنازته مشهودة ذكره ابن قسوم اللخمي

602 - يوسف بن عبد الرحمن بن جزي الكلبي

من أهل غرناطة يكنى أبا الحكم روى عن أبيه أبي بكر وعم أبيه أبي الوليد بن جزي وعن أبي الحسن بن الباذش وأبي القاسم بن الفرس وأبي الحسن بن أضحى وأبي محمد بن سماك وأبي جعفر بن قبلال وأبي محمد بن عطية وأبي جعفر بن اخضر وابي بكر بن العربي وابي الفضل عياض وغيرهم وكان من أهل العلم والنباهة مع الصلاح والفضل حدث عنه ابنه أبو العباس وغيره وأخذ عنه

603 - يوسف بن أحمد بن معن الازدي

من أهل شريش يكنى أبا الحجاج حدث عنه ابنه أبو بكر محمد بن يوسف قاله ابن فرقد

604 - يوسف بن أحمد بن يوسف بن فتوح الأنصاري

من ناحية بلنسية يكنى أبا الحجاج ويعرف بابن دلال أخذ عنه ابنه أبو علي الحسين الضرير شيخنا وسماه في شيوخه ولم يذكر الذين روى عنهم

____________________

605 - يوسف بن محمد بن خلف بن عبدة

من أهل لرية يكنى أبا الحجاج سمع الحديث ببلده من أبي عمر بن عياد وعني بالآداب وكتب لبعض الولاة وكان له حظ من قرض الشعر وولي قضاء بسطة ثم نقل منه إلى قضاء المرية وتوفي بعد التسعين وخمسمائة بعضه عن ابن سالم

606 - يوسف بن عبد الله بن يوسف بن ايوب بن القاسم بن بيرة بن عبد الرزاق الفهري

ولد بدانية وسكن بلنسية ودار سلفه شاطبة يكنى أبا الحجاج سمع أباه وأبا بكر بن برنجال وأبا عبد الله بن سعيد الداني واخذ عنه القراءات وعن أبي عبد الله المكناسي وأخذ العربية والآداب عن أبي العباس بن عامر وأبي الحسن بن سبيطة وتفقه بأبي محمد عبد الواحد بن بقي وأبي الحسن بن الصيقل وكتب إليه في حال صغره أبو محمد بن عتاب وأبو عبد الله المازري من المهدية وكان من أهل العناية بالرواية والتقدم في الآداب إماما في معرفة الشروط والبصر بها حسن الخط والوراقة كاتبا بليغا شاعرا وولي الأحكام ببلنسية فشكرت سيرته وحمدت طريقته وكتب للقضاة مع ذلك أكثر حياته والأدب مع الشروط كانا الغالبين عليه وتوفي ببلنسية مصروفا في شعبان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة ودفن خارج بلنسية بباب بيطالة ومولده بدانية في الليلة الحادية عشرة من ذي الحجة وهي ليلة الغر سنة ست عشرة وخمسمائة أكثره عن ابن سالم وقال ابن عياد مولده يوم عيد الأضحى

607 - يوسف بن محمد بن يوسف بن خلف بن مروان

من أهل إشبيلية يعرف بابن رجلون ويكنى أبا الحجاج روى عن أبي بكر بن خير وغيره وحدث وأخذ

____________________

عنه وكان من أهل الضبط والتقييد والأدب وقرأته بخطه لمنصور الفقيه

( اغتنم ركعتين زلفى إلى الله ** إذا كت فارغا مستريحا )

( وإذا ما هممت بالخوض في الباطل ** فاجعل مكانه التسبيحا )

توفي سنة ست أو سبع وتسعين وخمسمائة

608 - يوسف بن عبد الرحمن بن غصن التجيبي وقال فيه أبو الحكم بن عظيمة اللخمي المقرىء من أهل إشبيلية يكنى أبا الحجاج أخذ القراءات عن أبي الحسن شريح بن محمد وأبي العباس بن عيشون وأبي العباس بن حرب وأجازوا له وروى عن أبي بكر بن العربي مسلسلاته وغير ذلك وتصدر للإقراء ببلده وعمر وأسن وانفرد أخيرا بالأخذ تلاوة عن شريح فكان الناس يرحلون للأخذ عنه ذكره ابن الطيلسان وحكى أنه أجاز له في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة واخبرني بعض تلاميذه أنه توفي سنة ست أو سبع وتسعين وخمسمائة وقيل سنة ثمان وتسعين

609 - يوسف بن محمد بن يوسف بن خلف المعافري

من أهل شاطبة يكنى أبا الحجاج ويعرف بابن سرليس سمع من أبيه وأبي داود المقرىء وسمع من أبي عبد الله بن سعادة وغيرهم وولي الصلاة والخطبة ببلده وكان شيخا صالحا زاهدا ولجده رواية وعناية حدث وأخذ عنه ورأيت السماع عليه في سنة سبع وتسعين وخمسمائة

610 - يوسف بن علي بن سيدالة الأموي

يكنى أبا الحجاج له رواية عن أبي مروان بن مسرة وأبي القاسم بن بشكوال وحدث واخذ عنه

611 - يوسف بن أحمد بن عبد الله الغافقي

من أهل إشبيلية يعرف بابن

____________________

المكاري ويكنى أبا الحجاج سمع أبا بكر بن الجد ولازمه واختص به وسمع عليه وعلى غيره وكان من أهل الفقه حافظا له قائما على المدونة معنيا بالوثائق وولي قضاء شلب وتوفي قبل الستمائة عن أبي الربيع بن سالم

612 - يوسف بن سليمان بن يوسف بن عبد الرحمن بن حمزة

من أهل بلنسية يكنى أبا الحجاج أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن سعيد بدانية في ختمة واحدة وذلك في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ولقي أبا ألأصبغ بن فتوح الهاشمي وأخذ عنه القراءات ببلنسية وكان ثقة فاضلا حدث عنه أبو الحسن بن خيرة وصحبه مدة واجاز له ما يرويه وتوفي قبل الستمائة

613 - يوسف بن قاسم بن زهير المعافري

من أهل ميورقة يكنى أبا الحجاج روى عن أبي محمد بن وقاص وأبي الحجاج بن اليسع وغيرهما وولي الصلاة والخطبة بجامع بلده وكان يقرىء القرآن ويسمع الحديث ويعلم بالعربية وتوفي بمراكش سنة إحدى وستمائة

614 - يوسف بن علي بن يوسف بن خلف الأنصاري

من أهل قرطبة يعرف بالجميمي ويكنى أبا الحجاج سمع من أبي القاسم بن بشكوال كثيرا ولازمه طويلا واخذ عنه مصنف عبد الرزاق إلا يسيرا من آخره قرأه عليه في أصل القاضي أبي عبد الله بن مفرج وسمع أيضا من أبي الحسين عبد الرحمن بن أحمد بن بقي وتجول ببلاد الأندلس شرقا وغربا فسمع من أبي عبد الله بن سعادة وابي عبد الله بن عبد الرحيم وأبي زيد السهيلي وأبي عبد الله بن الفخار وأبي محمد بن عبيد الله وأبي عبد الله بن

____________________

حميد وأخذ القراءات عن أبي علي بن عريب وناوله أبو بكر بن خير واجاز له هو وأبو الحسن بن هذيل وأبو جعفر بن عبد الحق الخزرجي روايته وتواليفه ومنها كتابة في الأحكام وكتابه المسمى مقامع الصلبان في الرد على النصارى وكان من أهل العناية بالرواية والمعرفة بعقد الشروط مع الثقة والعدالة مجودا للقرآن متقنا له حسن الصوت به روى عنه ابن الطيلسان وقال توفي ليلة الأحد الخامس من رمضان سنة اثنتين وستمائة ودفن بالربض القبلي من قرطبة

615 - يوسف بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن غالب بن محمد بن عبد العزيز كذا نسبه ابن فرتون وقال نقلته من خطه البلوي

من أهل مالقة يعرف بابن الشيخ ويكنى أبا الحجاج سمع ببلده أبا عبد الله بن الفخار واخذ عنه القراءات وأبا القاسم السهيلي وابا محمد عبد الوهاب بن علي وابا عبد الله بن مدرك وأبا إسحاق بن قرقول وأبا محمد بن دحمان وغيرهم ولقي بسبتة أبا محمد بن عبيد الله ورحل حاجا في عقب سنة ستين وخمسمائة فلقي في طريقه ببجاية أبا محمد عبد الحق الإشبيلي وسمع منه تأليفه الكبير في الأحكام الشرعية وبالاسكندرية أبا محمد العثماني وأبا طاهر السلفي وأبا العباس بن الفقيه وأبا محمد بن عبد الله فسمع منهم وله بمكة سماع من أبي الحسن بن مؤمن وكتب إليه جماعة منهم أبو الطاهر بن عوف وأبو الفضل العثماني وتقية الشاعرة وقفل إلى بلده أداء الفريضة وحدث وأخذ عنه من شيوخنا

____________________

جماعة منهم أبو سليمان بن حوط الله وأبو الربيع بن سالم وأبو الحسن بن قطرال وأبو جعفر بن الدلال وكان منقطع القرين في الزهادة والعبادة والصلاح كثير المعروف سهل الخليقة مجتهدا في العمل خيرا كله يشار إليه بإجابة الدعوة وربما تسور على النثر وقرض أبياتا من الشعر واخبرني غير واحد عنه قال أنشدنا أبو محمد الديباجي

( لا يدرك الحكمة من دهره ** يكدح في مصلحة الأهل )

( ولا ينال العلم إلا امرؤ ** خال من الأعراض والشغل )

( لو أن لقمان الحكيم الذي ** سارت له الأمثال بالفضل )

( يبلى بفقر وعيال لما ** فرق بين الثور والبغل )

( فلا تلومن أخا فاقة ** وعيلة أن كان ذا جهل )

توفي بمالقة في الساعة الخامسة من يوم الثلاثاء السادس لرمضان سنة أربع وستمائة ودفن ظهر اليوم المذكور خارج باب فنتالة بمقبرة من المصلى وكانت جنازته مشهودة واحتفل الناس لها من غير إشعار بذلك ولا طول من الزمان بحيث ينتشر خبر وفاته قاله ابن سالم ومولده سنة سبع وعشرين وخمسمائة

616 - يوسف بن أحمد الأنصاري

من أهل بلنسية وسكن سبتة يكنى أبا الحجاج ويعرف بالمنصفي روى عن أبي محمد بن عبيد الله وغيره ورحل حاجا فأدى الفريضة ومال إلى علم التصوف وله في ذلك اشعار حملت عنه وكان رجلا صالحا وقد أنشدنا التجيبي أبياتا يرثي بها أبا محمد بن عبيد الله ومما أنشدنيه له غير واحد

( قالت لي النفس أتاك الردى ** وأنت في بحر الخطايا مقيم )

( هلا اتخذت الزاد قلت اقصري ** هل يحمل الزاد لدار الكريم )

وقتل بسبتة مظلوما في سنة خمس وستمائة أو نحوها

____________________

617 - يوسف بن ابراهيم بن وهبون الكلاعي

من أهل إشبيلية يكنى أبا الحجاج سمع من أبي بكر بن العربي بعض مسلسلاته بقراءة ابن خيرة وأخذ عن أبي بكر بن زرقون القرطبي بعض تواليف أبي الوليد بن رشد عنه وكان عاقدا للشروط مقدما في عدول بلده ولسلفه نباهة حدث وأخذ عنه ومولده سنة إحدى عشرة وخمسمائة وتوفي سنة ست وستمائة ذكر ذلك ابن فرقد وسائر خبره عن ابن الطيلسان

618 - يوسف بن عمر منسوب إلى جده الأموي

من أهل إشبيلية يكنى أبا الحجاج له تاريخ وله كتاب الحلى الكتابية والتحف الأدبية وقفت عليه

619 - يوسف بن محمد بن فرج الأنصاري

من أهل المنكب يكنى أبا الحجاج ويعرف بابن . . . . . . كان واعظا مذكرا حدث عنه أبو عبد الرحمن بن غالب

620 - يوسف بن أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن يوسف بن مرطير

من أهل مربيطر وسكن بلنسية يكنى أبا الحجاج سمع من أبي الحسن بن النعمة وأبي القاسم بن حبيش وأبي بكر بن بيبش وأبي العطاء بن نذير وأبي عبد الله بن نوح وجالس القاضي أبا تميم ميمون بن جبارة واجاز له أبو الطاهر بن عوف وابو عبد الله بن الحضرمي وأبو القاسم بن جارة وكان من أهل المعرفة بالعربية والآداب واقفا على كتاب سيبويه وعلم بذلك وقتا ثم عني بعلم الطب فبهر فيه ورأس واستعمله ولاة المغرب فنال دنيا عريضة وكانت له وجاهة ونباهة وسكن مراكش إلى أن توفي بها سنة تسع عشرة وستمائة

621 - يوسف بن ابراهيم بن عبد العزيز القيسي

من أهل جزيرة طريف يكنى

____________________

أبا الحجاج ويعرف بابن معزوز أخذ عن أبي القاسم عبد الرحمن بن القاسم وغيره من أصحاب السهيلي وسمع الحديث من أبي الصبر السبتي وعني بالعربية أتم العناية وانتقل إلى سبتة فسكنها وعلم بها مدة طويلة وله تنبيه مفيد على أغلاط الزمخشري في المفصل وقفت عليه وشرح على الإيضاح للفارسي وقدم على شرق الأندلس فسمع ببلنسية من أبي الربيع بن سالم يسيرا وتوفي بمرسية في نحو العشرين وستمائة

622 - يوسف بن محمد بن طملوس

من أهل جزيرة شقر يكنى أبا الحجاج صحب أبا الوليد بن رشد وأخذ عنه علمه وسمع من أبي عبد الله بن حميد وأبي القاسم بن وضاح وكان أحد العلماء والفضلاء وآخر الأطباء بشرق الأندلس مع الدماثة والفضيلة ولين الجانب والتحقق بعلوم الأوائل وكان له حظ صالح من النظم وتصرف في الآداب والعربية وله فيها تأليف وقد أخذ عنه لقيته غير مرة وسايرته أحيانا وتوفي ببلده سنة عشرين وستمائة

623 - يوسف بن محمد بن علي بن موسى الأنصاري

من أهل شريش وأصله من العدوة ويعرف بالغزال ويكنى أبا الحجاج روى عن أبيه وغيره وولي قضاء بلده وقضاء الجزيرة الخضراء وولي بالعدوة قضاء درعة وكان من أهل النباهة والدراية وتوفي في نحو العشرين وستمائة

624 - يوسف بن يحيى بن عبد الله بن بقاء اللخمي المقرىء

من أهل غرناطة يكنى أبا الحجاج أخذ القراءات عن أبي الحسن بن كوثر وروى الحديث عن أبي محمد بن بونه وأبي خالد بن رفاعة وغيرهما وتصدر للإقراء وللإسماع

____________________

وأخذ عنه وكان بغرناطة أيضا يوسف المعروف بالكذاب أبو الحجاج يروي عن أبيه عروس وابن رفاعة وابن حكم وطبقتهم وحدث بغرناطة ونعي إلينا ببلنسية سنة اثنتين وثلاثين وستمائة

625 - يوسف بن محمد بن علي بن خليفة القضاعي

قريبي من أهل أندة وسكن بلنسية يكنى أبا الحجاج سمع أبا محمد بن عبيد الله وأبا العباس بن مقدام وأبا الحسن بن النقرات وأبا محمد عبد الحق بن محمد الخزرجي وأبا عبد الله الشنتيالي وأبا عبد الله بن نوح وأبا عبد الله بن سعيد المرادي وأبا عبد الله بن تحيا وغيرهم واخذ العربية عن أبي ذر الخشني وأبي بكر بن زيدان وأبي علي الشلوبيني واجاز له أبو بكر النيار وقفل إلى بلده فقعد بداره لإقراء العربية والآداب حياته كلها وهي كانت بضاعته وقد حدث بيسير وكان عدلا خيارا شديد الانقباض والاعتزال للناس مقبلا على ما يعنيه صرورة لم يتزوج قط ولا داخل أبناء الدنيا اخذت عنه من كتب النحو واللغة والأدب جملة وافرة وسمعت منه بعض روايته وناولني وأجاز لي بلفظه وتوفي والروم محاصرون بلنسية ظهر يوم الاثنين الثامن والعشرين لذي قعدة سنة 635 ودفن لصلاة الظهر من يوم الثلاثاء بعده بمقبرة باب الحنش وشهدت جنازته في جماعة من أصحابنا وهو ابن ثمان وسبعين سنة أو نحوها مولده بأندة في نحو سنة سبع وخمسين وخمسمائة

626 - يوسف بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سعيد بن أبي الفتح صاحبنا من أهل بلنسية وأصله من ناحيتها يكنى أبا الحجاج ويعرف بابن المرينة سمع معنا من شيوخنا أبي عبد الله بن نوح وأبي الخطاب بن واجب وأبي

____________________

عبد الله بن سعادة وأبي علي بن زلال وأبي سليمان بن حوط الله وأبي الحسن بن خيرة وأبي الربيع بن سالم وأبي محمد عبد الحق بن محمد بن علي وأبي الحسن بن قطرال وأبي جعفر بن الدلال وغيرهم وانفرد بجماعة لقيهم دوني اخذ عنهم منهم أبو القاسم الطرسوني وأبو الحسن القسطلي وأبو عبد الله الحضرمي وأبو الحسن بن يبقى وأبو إسحاق اليابري وأبو عبد الله بن زرقون وغيرهم واخبرني أنه استجاز لي بعضهم واجاز له ولي في آخرين من أصحابنا جماعة من أهل المشرق ومن أعيانهم أبو محمد عبد الله بن عبد الجبار العثماني وأبو البركات بن الجياب وأبو محمد بن المجلي وأبو طاهر العقيلي وابو الحسن بن بندار وأبو بكر بن باقي وسواهم ومهر في علم العربية وقعد لإقرائها بمسجد رحبة القاضي من داخل بلنسية حيث كان الأستاذ أبو محمد المعروف بعبدون يعلم قديما وتمادى على ذلك نحوا من عشرين سنة وكان حسن التفهيم والتعليم مع العناية بالرواية والمشاركة في الفقه والآداب وصناعة الحديث والحفظ لأسماء الرواة والخير والصلاح والزكاء من لدن نشأ إلى أن مات وولي قضاء بلنسية في الحادي والعشرين لجمادى الأولى سنة 633 بعد ولاية بعض كورها النبيهة وحدث بيسير وقد سمعت منه وسمع مني وأجاز لي لفظا ما جمعه وأنشأه ورواه دوني وتوفي بشاطبة بعد الخروج من بلنسية لتغلب الروم عليها بأربعة أشهر وذلك ضحى يوم الأحد التاسع والعشرين من جمادى الأخرى سنة ست وثلاثين وستمائة ودفن ظهر هذا اليوم بظاهر المدينة ومولده ببلنسية في الرابع عشر وعند الشروق منه لذي حجة سنة تسع وثمانين وخمسمائة

____________________

ومن الغرباء

627 - يوسف بن عيسى بن علي بن يوسف بن عيسى بن قاسم الملقب بالملجوم الازدي

من أهل فاس يكنى أبا الحجاج تفقه بأبيه عيسى بن علي وروى عنه وعن أبي محمد عبد العزيز بن عامر الأسدي الفاسي من أصحاب أبي عمران بن أبي حاج الفقيه وعن عبد الجليل بن ابي بكر الربعي وولي قضاء مدينة القرويين من فاس في أيام زناتة ثم صرفه عنها يوسف بن تاشفين في ولايته المغرب وولاه قضاء مكناسة الزيتون ثم قضاء الجماعة بمراكش وغزا معه غزوات بالأندلس وبرأيه ورأي الفقيه أبي عبد الله بن سعدون القروي خلع وأبقى من أشارا عليه به من ملوك الفتنة بجزيرة الأندلس وكان رأسا في الفتيا والحديث والتقييد والآداب حدث عنه ابنه موسى وقرأت بخط أبي زكرياء بن عصفور أنه توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة ومولده في ذي قعدة أيضا سنة سبع وعشرين وقيل ليلة عاشوراء سنة ثمان وعشرين وأربعمائة

628 - يوسف بن محمد القيرواني

يعرف بابن النحوي ويكنى أبا الفضل أخذ صحيح البخاري عن أبي الحسن اللخمي واخذ عن أبي عبد الله المازري وأبي

____________________

زكرياء الشقراطسي وعن عبد الجليل الربعي والمالقي أبا الحسن اللخمي سأله ما جاء به فقال له جئت لأنسخ تأليفك المسمى بكتاب التبصرة فقال له إنما تريد أن تحملني في كفك إلى المغرب أو كلاما معناه هذا يشير إلى أن علمه كله في هذا الكتاب وكان أبو الفضل هذا عارفا بأصول الدين والفقه يميل إلى النظر والاجتهاد ولا يرى التقليد وله تواليف حدث واخذ عنه وممن روى عنه القاضي أبو عمران موسى بن حماد الصنهاجي قاله ابن بشكوال ويروي عن أبي عمران أبو جعفر بن حكم الحصار وتوفي بقلعة حماد في شهر المحرم سنة ثلاث عشرة و خمس مائة قال ابن الرمامة سألت ابنه محمدا يوم وفاته عن سنه فقال ثمانون سنة حكى هذا أبو الحسن الشاري وفيه عن ابن بشكوال وغيرهما

629 - يوسف بن المنتصر الصنهاجي

سكن غرناطة وهو من العدوة يكنى أبا الحجاج سمع من أبي محمد عبد الله بن أيوب الحديث المسلسل في الأخذ باليد في سنة إحدى وعشرين وخمسمائة وكان من أهل العلم والنباهة

630 - يوسف بن عبد الصمد بن يوسف بن علي بن عبد الرحمن بن محمد

من أهل فاس يعرف بابن نموي ويكنى أبا الحجاج أخذ ببلده عن أبي عمر وعثمان بن عبد الله السلالقي وأبي عبد الله محمد بن عبد الكريم الفندلاوي الكتاني ولقي أبا العباس بن مضاء فأخذ عنه تأليفه الذي سماه تنزيه القرآن عما لا يليق من البيان وكان إماما في علم الكلام وأصول الفقه قائما على ذلك متحققا به متقدما في الحفظ والذكاء

____________________

وجودة القريحة مع مشاركة في فنون من العلوم ودخل الأندلس وأقرأ بإشبيلية ونوظر بها عليه وعاد إلى بلده سنة ثلاث عشرة وستمائة وقعد لإسماع الحديث والسير بالجانب الشرقي من جامع القرويين ولم تكن له رواية غلبت عليه الدراية مع الحفظ للأشعار والتواريخ قال لي ذلك أبو عبد الله بن هشام وهو أحد الآخذين عنه وتوفي بفاس وهو صرورة لم يتزوج قط ثاني رجب سنة أربع عشرة وستمائة ومولده سنة أربع أو خمس وخمسين وخمسمائة

631 يوسف بن أحمد بن عياد التميمي

من أهل مليانة بالعدوة يكنى أبا الحكم تجول في بلاد المشرق ولقي السهروردي صاحب التلقيحات بمدينة ملطية في سنة تسعين وخمسمائة وأخذ عنه وكان مشاركا في علم أصول الفقه يغلب عليه الأدب وقرض الشعر دخل ألأندلس وتجول في بلادها وسكن بدانية منها ونوظر عليه في التلقيحات بها واخذ عنه أبو إسحاق بن المناصف وأبو عبد الرحمن بن غالب ورأيته مرارا ببلنسية ولم آخذ عنه وكان شاعرا مجودا شيعيا غاليا عفا الله عنه وتوفي بدانية ليلة عاشوراء سنة إحدى وعشرين وستمائة ومن الكنى في هذا الباب

632 - أبو يوسف الزناتي الفقيه

دخل الأندلس وقصد إشبيلية وبها يومئذ أبو القاسم محمدبن اسماعيل الزنجاني الفقيه يجتمع إليه ويناظر في المسائل عليه فلما تكلم الحاضرون اعترضهم وانبسط في الكلام فبدا منه ما أعجبوا به ثم قعد للتدريس والمناظرة عليه بمسجد رحبة الباجي منها واجتمع إليه ولم تطل إقامته

____________________

بإشبيلية وارتحل عنها كارا إلى العدوة أخذ عنه أبو عبد الله بن المجاهد ذكر ذلك ابن قسوم

633 - أبو يوسف الفقيه أصله من البربر وسكن ميورقة وكان حافظا للمسائل توفي بعد سنة خمسين وخمس مائة وهو ابن سبعين سنة أو نحوها ذكره محمد بن عياد من اسمه يونس

634 - يونس بن عبد الله بن يونس المرادي القبري

من أهل قرطبة سمع أباه وغيره وقدمه الناصر عبد الرحمن بن محمد إلى خطة السوق بقرطبة سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ذكره ابن حيان وفيه عن غيره وابنه أبو الحسن محمد بن يونس يحدث عنه الصاحبان فيما قال ابن بشكوال وقرأت بخط أبي جعفر بن ميمون أنه محمد بن محمد بن عبد الله بن يونس

635 - يونس بن محفوظ المرادي

من أهل دروقة وأصل سلفه من رية وهو من ولد عباس بن رفاعة بن الحرث المذحجي الفقيه الزاهد وكان عباس هذا قد أراد الحكم بن هشام أن يوليه قضاء الجماعة بقرطبة ففر منه ولحق بالثغر الأقصى فعقبه هناك ينتمون إلى مراد وولي يونس قضاء دروقة من كتاب ابن الفرضي عن إسحاق القيني

636 - يونس المعروف بابن غتيل له رحلة لقي فيها ابن شعبان القرطبي وأخذ عنه كتابه الزاهي في الفقه حدث عنه ابنه سعيد بن يونس ذكر ذلك أبو شاكر بن موهب القبري وحدث عن سعيد المذكور

637 - يونس بن يوسف بن محمد

من أهل سرقسطة كان معدودا في

____________________

المشاورين من فقهائها وهو ممن أخذ بفتيا القاضي محمد بن عبد الله بن فرتون في إسقاط الشهادة على أبي عمر الطلمنكي بخلاف السنة وذلك في سنة خمس وعشرين وأربعمائة

638 - يونس بن أيوب بن بسام

من أهل لاردة يكنى أبا الوليد أخذ القراءات عن أبي محمد بن سعدون الضرير وسمع الحديث من أبي علي بن بسيل ذكره ابن عياد وغلط في اسمه فجعله اسماعيل وإنما هو يونس قرأت ذلك بخط ابن بسيل

639 - يونس بن أبي سهولة بن فرج بن بنج اللخمي

يكنى أبا الوليد ويعرف بالشنتجالي لأن أصله منها وسكن دانية لقي أشياخ طليطلة كأبي محمد بن عباس وأبي المطرف بن سلمة وغيرهما فأخذ عنهما وكان فقيها مشاورا مدرسا عالما بالأحكام حدث عنه أبو بكر بن برنحال وأبو عبد الله بن سعيد الداني وأبو إسحاق بن خليفة المقرىء وأبو الحسن بن أبي غالب وغيرهم ولقيه ابن برنجال منهم بقرطبة وبها قرأ عليه بعض المدونة والعتبية وأجاز له ما رواه وتوفي بدانية ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع عشرة وخمسمائة وفاته عن ابن عياد وبعض خبره من خط ابن برنجال

640 - يونس بن محمد القسطلي الأديب

من أهل الجزيرة الخضراء

يكنى أبا الوليد أخذ عن حفص بن عذرة وصحبه مدة وهو أحد تلاميذه الجلة وكان من كبار البلغاء وفحول الشعراء متصرفا في فنون الآداب وأساليبها وكتب لبعض الولاة وصرف كتبت عن أبي سليمان بن حوط الله بعض شعره وسمعته منه وتوفي بقصر عبد الكريم سنة ست وسبعين وخمسمائة وسيق إلى الجزيرة الخضراء فدفن بها

____________________

641 - يونس بن محمد بن يونس بن محمد بن مغيث بن محمد بن يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث بن عبد الله

من أهل قرطبة يكنى أبا الحسن ويعرف بابن الصفار سمع من أبيه وعمه مغيث بن يونس ومن أبي القاسم بن بشكوال وغيرهم ذكره ابن الطيلسان وحكى عنه ولم يذكر وفاته ومن الكنى

642 - أبو يونس بن مسعود من أهل سرقسطة أو بعض أعمالها حدث عنه أبو زاهر سعيد بن محمد بن زاهر لا أعرفه ومن الغرباء

643 - يونس بن يوسف بن سليمان بن محمد بن محمود بن أيوب الجذامي

من أهل قصر عبد الكريم يعرف بابن طربجة وكان هو يقول

طربية ويكنى أبا الوليد وأبا سهل سمع من أبي محمد بن عبيد الله وأبي الحسن نجبه بن يحيى وأبي ذر الخشني وأبي محمد بن فليح وأبي الحسين بن الصائغ وأبي القاسم الملاحي وأبي عبد الله بن الملور بالزاي وأجاز له أبو بكر بن الجد وأبو عبد الله بن الفخار في رمضان سنة تسع وثمانين وخمسمائة وكان ذا إدراك وإقدام مع مشاركة في غير ما فن وحظ من قرض الشعر دخل الأندلس وتجول فيها ثم سكن تونس وقتا وأخذ عنه بها يسير وولي قضاء طرابلس ورحل إلى المشرق في سنة سبع وعشرين وستمائة أو

____________________

نحوها فحظي بالقاهرة وخلف أبا الخطاب بن الجميل بعد وفاته في مدرستة وموضع إسماعه وكان يتسامح كثيرا فيما يحدث به سمح الله له و توفي في اخر سنة إحدى وأربعين وستمائة ونعي إلينا بتونس في جمادى الأولى من سنة اثنتين بعدها من اسمه يعقوب

744 - يعقوب بن داود التميمي

جد بني الحذاء من أهل قرطبة كان كاتبا للأمير هشام الرضا ولابنه الحكم بن هشام موصوفا بالبلاغه وعذوبه الكلام ذكر ذلك القبشي وغيره

645 - يعقوب بن محمد بن خلف بن يونس بن طلعه الأنصاري قرأت اسمه بخطه

من أهل جزيرة شقر وسكن شاطبة يكنى أبا يوسف قرأ الموطأ علي القاضي أبي بكر عتيق بن أسد بن عبد الرحمن بن أسد في مسجده بمدينة شاطبة وصحب أبا إسحاق الخفاجي وحمل عنه ديوان شعره وروى أيضا عن غيرهما وكان فقيها مشاورا أديبا من أهل البصر بالشروط والمعرفة الكاملة بها يلجأ إليه فيها روى عنه ابنه أبو محمد طلحة بن يعقوب وأبو القاسم بن البراق وأبو القاسم بن بقي وغيرهم وتوفي بشاطبة سنة أربع وثمانين وخمس مائة بعضه عن ابن عفيون ومولده فيما قرأت بخطه وقرأه هو بخط أبيه يوم الاثنين قبل الفجر في نصف شهر رجب الذي من عام ستة وخمسمائة وكان حسن الخط ذا إتقان

____________________

ومن الغرباء

646 - يعقوب بن حمود

من أهل تلمسان ويعرف بالأغماتي لأن أصله منها ويكنى أبا يوسف رحل إلى الأندلس فلقي بمرسية أبا علي الصدفي وسمع منه جامع الترمذي بجامع مرسية في سنة إحدى عشرة وخمسمائة وعاد إلى بلده فحدث واخذ عنه وكان فقيها حافظا حدث عنه يحيى بن عصفور وغيره من اسمه يزيد

647 - يزيد بن زكرياء الحذاء

من أهل شذونة قرأ القرآن بحرف نافع على محمد بن الرقاع مع عبد الله بن محمد بن الطفيل وعبد الله بن سمريل المكفوف وعبد الله بن سليمان النحوي البصير هود ريود ذكر ذلك الرازي

648 - يزيد بن الجد الفهري

من أهل ليلة وسكن قرطبة يكنى أبا خالد كان من أهل الأدب والكتابة ذكره ابن حيان وحكى أنه كتب لأحمد بن سعيد بن حزم الوزير يعني والد الفقيه أبي محمد وتوفي بلبلة سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة

649 - يزيد بن المهلب بن عامر الأنصاري

من أهل قرطبة ونزل غرناطة يكنى أبا خالد روى عن أبي مروان بن سراج وكان من أهل الآداب والعربية معلما بها له حظ من قرض الشعر أخذ عنه أبو العرب التجيبي وأبو عبد الله بن الفرس وقال فيه يزيد بن المهلب العامري . . . . . وتوفي وقد نيف على الثمانين في سنه

____________________

650 - يزيد بن عبد الجبار بن عبد الله بن أحمد بن اصبغ بن عبد الله بن المطرف بن أحمد بن المطرف بن الأمير عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية القرشي المرواني

من أهل قرطبة يكنى أبا خالد روى عن أبيه أبي طالب وأبي محمد عبد الجليل بن عبد العزيز المقرىء بن عتاب وأبي الوليد بن رشد وأبي القاسم بن صواب وأبي الوليد بن طريف وأبي الحسن بن مغيث وأبي بكر بن العربي وأبي محمد النفزي وأبي بكر بن مدير وأبي عبد الله بن أبي الخصال وغيرهم وأجاز له أبو الحسن بن موهب وأبو بحر الأسدي وأبو الحسن بن الباذش وأبو عبد الله بن معمر وأبو الحسن شريح بن محمد وأبو القاسم بن الأبرش وجماعة سواهم وكان عارفا بالقراءات والعربية والآداب من أهل الضبط والتجويد والمشاركة في العلوم وله تأليف في قراءة نافع وآخر في شرح خطبة أدب الكتاب وشرح قصيدتي كعب بن زهير بانت سعاد ومن سره كرم الحياة وقصيدة عمرو بن كلثوم الا هبي بصحنك فاصبحينا وانتقل عن قرطبة إلى الزهراء لما كان فيه من الخمول فلم تحمله ورجع إلى قرطبة وقعد للإقراء في مسجد ابن أدهم منها ثم استقر في مسجد أبي علاقة وكان له حظ من قرض الشعر وكان حسن الخط أخذ عنه أبو جعفر بن يحيى وأبو القاسم بن بقي وغيرهما وتوفي في أحد شهري جمادى سنة اثنتين وستين وخمسمائة ذكره ابن مؤمن وروى عنه

651 - يزيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد بن يزيد

من أهل قرطبة يكنى أبا الوليد روى عن أبيه أبي الحسن عبد الرحمن وجده أبي القاسم أحمد بن محمد وأبي بكر بن العربي وأبي القاسم بن رضا وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي القاسم بن ورد وأبي الحسن بن موهب وأبي عبد الله بن غفرال المقرىء وأبي الحسن عبد

____________________

الرحيم بن قاسم الحجاري وغيرهم وكتب إليه أبو المظفر الشيباني وابو عبد الله المازري حدث عنه ابنه أبو القاسم أحمد بن يزيد شيخنا وأبو سليمان بن حوط الله وأبو زيد الفازازي وغيرهم وولي قضاء بسكرة من بلاد الزاب و توفي بمراكش بعد الثمانين وخمسمائة

652 - يزيد بن محمد بن يزيد بن محمد بن يحيى بن محمد بن يزيد بن رفاعة اللخمي كذا نسبه ابن حوط الله ويقول فيه أبو الربيع يزيد بن محمد بن يزيد بن يحيى بن محمد بن يزيد بن رفاعة

من أهل غرناطة يكنى أبا خالد ويعرف بابن الصفار أخذ القراءات عن أبي الحسن بن الباذش وسمع منه ومن ابنه أبي جعفر وأبي محمد بن عطية وأبي بكر بن العربي وابي محمد الرشاطي وأبي الفضل بن عياض وأبي القاسم بن الأبرش وتفقه بجماعة كبيرة منهم أبو القاسم بن هشام المرسي وأبو جعفر بن قبلال وأبو الحسن بن أضحى وأبو محمد بن سماك وابو مروان بن القصير وغيرهم وكتب إليه أبو عمران بن أبي تليد وأبو بكر غالب بن عطية وأبو محمد بن عتاب و أبو بحر الأسدي وابو الوليد بن طريف وأبو عبد الله بن الحاج وأبو الحسن بن مغيث وأبو عبد الله بن مكي وأبو علي منصور بن الخير وابو الحسن بن موهب وأبو القاسم بن ورد وأبو عبد الله بن زغيبة وابو الحسن شريح بن محمد وأبو محمد بن أبي جعفر وأبو الوليد بن بقوة وأمثالهم جماعة وكان رواية جليلا عاكفا على عقد الشروط بصيرا بها رديء الخط جدا حدث عنه جماعة من شيوخنا وغيرهم من الجلة ولد بغرناطة سنة إحدى عشرة وخمسمائة وتوفي بها يوم الأحد الثاني لمحرم سنة ثمان وثمانين وخمسمائة من اسمه يعيش

653 - يعيش بن زغلل بن سعيد بن عبد الله الكزني البلوطي

من أهل قرطبة يكنى أبا سليمان وهو ابن أخي القاضي منذر بن سعيد روى عن عمه ووقع ذكره في فضائل منذر من جمع أبي عمر بن عبد البر

____________________

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب: المزهر في علوم اللغة وأنواعها{2 جزء} المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) المحقق: فؤاد علي منصور

  ال كتاب: المزهر في علوم اللغة وأنواعها{2 جزء} المؤلف: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) المحقق: فؤاد علي ...